ملفات خاصة

 
 

اليوم عرض الفيلم الفلسطيني 200 متر بمهرجان مالمو للسينما العربية

كتب علي الكشوطي

مالمو للسينما العربية

الدورة الحادية عشرة

   
 
 
 
 
 
 

تشهد فعاليات الدورة الحادية عشر من مهرجان مالمو للسينما العربية اليوم الأربعاء، عرض فيلم 200 متر إخراج أمين نايفة ومن إنتاج مشترك بين فلسطين، السويد، إيطاليا، الأردن وهو الفيلم الذي تدور أحداثه  حول حياة زوجين تفرض ظروف معيشتهما غير الاعتيادية تحديًا لزواجهما، وعندما يمرض ابنهما، يهرع مصطفى لعبور الحاجز الأمني لكنه يُمنع من الدخول، وهنا تتحول رحلة الـ 200 متر إلى أوديسا مُفزعة، وشارك الفيلم كمشروع في منطلق الجونة في مرحلة التطوير خلال الدورة الافتتاحية لمهرجان الجونة السينمائي، حيث فاز بجائزة مينتور ارابيا لتمكين الشباب والأطفال.

وشهد أمس الثلاثاء انطلاق فعاليات الدورة الحادية عشر من مهرجان مالمو للسينما العربية، وذلك خلال حفل أقيم في مبنى بلدية مالمو "رادهوسيت" وسط تدابير صحية وإجراءات احترازية مشددة، مع مشاركة إلكترونية واسعة.

اقتصرت وقائع الحفل على إقامة سجادة حمراء داخل المبنى أعقبها الكلمات الرسمية التي افتتحتها عمدة مدينة مالمو كارينا نيلسون بالترحيب بالمشاركين، مؤكدة على ما يعبر عنه المهرجان من وجه المدينة الشابة التي تجمع 350 ألف من السكان أغلبهم دون سن الـ45، فهي مدينة فتية متعددة الثقافات، منفتحة على التجارب المفعمة بالحيوية كمهرجان مالمو للسينما العربية

أعقب ذلك الكلمات الافتتاحية لكل من فريدا ترولمير رئيسة لجنة الثقافة في مدينة مالمو، ثم جيت ويليه مديرة مكتب الثقافة في مقاطعة سكونه، يليها بيرنيلا هيلمان مديرة مكتب الثقافة في مدينة مالمو، ثم ماجنوس لونديرجويست رئيس اللجنة الثقافية لمقاطعة سكونة. كلمات دار أغلبها حول أهمية المهرجان وقيمة إقامته في ظل الظروف الصحية العصيبة التي يمر بها العالم كله حاليًا

ثم قام مؤسس ورئيس المهرجان محمد قبلاوي بإلقاء كلمته التي تحدث فيها عن تحديات إقامة دورتين من المهرجان خلال فترة قصيرة يواجه فيها العالم خطر الجائحة، وأقيمت العروض الفعلية في سينما بانورا بعدد محدود من المقاعد وفق قرارات المؤسسات الصحية السويدية.

وأبدى قبلاوي أمله في أن تعود الحياة لطبيعتها وأن تجمع دورة 2022 صناع وعشاق السينما من حول العالم في مالمو مجددًا.

وشهد الحفل عرض فيلم الافتتاح "الرجل الذي باع ظهره" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية في القاعات الثلاثة لسينما بانورا بحضور ثمانية أفراد فقط في كل قاعة، وإقامة مناقشة إلكترونية مع أبطال العمل يحيى مهايني وديا ليان وسعد لوستان ومارك دي باندا، أدارها الناقد المصري أحمد شوقي

 

####

 

التباعد الإجتماعي والإجراءات الاحترازية عنوان افتتاح دورة مهرجان "مالمو"

كتب علي الكشوطي

انطلقت أمس الثلاثاء فعاليات الدورة الحادية عشر من مهرجان مالمو للسينما العربية، وذلك خلال حفل أقيم في مبنى بلدية مالمو "رادهوسيت" وسط تدابير صحية وإجراءات احترازية مشددة، مع مشاركة إلكترونية واسعة.

اقتصرت وقائع الحفل على إقامة سجادة حمراء داخل المبنى أعقبها الكلمات الرسمية التي افتتحتها عمدة مدينة مالمو كارينا نيلسون بالترحيب بالمشاركين، مؤكدة على ما يعبر عنه المهرجان من وجه المدينة الشابة التي تجمع 350 ألف من السكان أغلبهم دون سن الـ45، فهي مدينة فتية متعددة الثقافات، منفتحة على التجارب المفعمة بالحيوية كمهرجان مالمو للسينما العربية

أعقب ذلك الكلمات الافتتاحية لكل من فريدا ترولمير رئيسة لجنة الثقافة في مدينة مالمو، ثم جيت ويليه مديرة مكتب الثقافة في مقاطعة سكونه، يليها بيرنيلا هيلمان مديرة مكتب الثقافة في مدينة مالمو، ثم ماجنوس لونديرجويست رئيس اللجنة الثقافية لمقاطعة سكونة. كلمات دار أغلبها حول أهمية المهرجان وقيمة إقامته في ظل الظروف الصحية العصيبة التي يمر بها العالم كله حاليًا

ثم قام مؤسس ورئيس المهرجان محمد قبلاوي بإلقاء كلمته التي تحدث فيها عن تحديات إقامة دورتين من المهرجان خلال فترة قصيرة يواجه فيها العالم خطر الجائحة، وأقيمت العروض الفعلية في سينما بانورا بعدد محدود من المقاعد وفق قرارات المؤسسات الصحية السويدية.

وأبدى قبلاوي أمله في أن تعود الحياة لطبيعتها وأن تجمع دورة 2022 صناع وعشاق السينما من حول العالم في مالمو مجددًا.

وشهد الحفل عرض فيلم الافتتاح "الرجل الذي باع ظهره" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية في القاعات الثلاثة لسينما بانورا بحضور ثمانية أفراد فقط في كل قاعة، وإقامة مناقشة إلكترونية مع أبطال العمل يحيى مهايني وديا ليان وسعد لوستان ومارك دي باندا، أدارها الناقد المصري أحمد شوقي

 

####

 

فيلم "الهدية" المرشح للأوسكار في مواجهة 4 أفلام مصرية بالسويد

كتب علي الكشوطي

تشهد مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان مالمو للسينما العربية في السويد منافسة قوية بين العديد من الأفلام، حيث ينافس الفيلم الفلسطيني "الهدية" المرشح  لجائزة الأوسكار علي جوائز مهرجان مالمو، وبذلك يكون الفيلم في مواجهة 4 أفلام مصرية وهي فيلم "توك توك" إخراج محمد خضر، و"الحد الساعة خمسة" إخراج شريف البنداري، و"الخد الآخر" من إخراج ساندرو كنعان.

ويشارك أيضا فيلم "ستاشر" من إخراج سامح علاء وإنتاج مشترك بين (مصر، فرنسا، بلجيكا)، وهو الفيلم الذي فاز بجائزة السعفة الذهبية كأفضل فيلم روائي قصير من مهرجان كان السينمائي الدولي بدورته الـ73، إضافة لفوزه بجائزة نجمة الجونة 2020، وهو من كتابة محمد فوزي وبطولة سيف حميدة.

ويحكى فيلم "ستاشر" قصة حياة شاب "16 عامًا" يخوض رحلة لتوديع شخص عزيز عليه، والعرض الأول للفيلم كان فى الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائى الدولى، حصل على جائزة أفضل فيلم روائي قصير من مهرجان موسكو السينمائي الدولي، وتم تصويره في القاهرة فى حي السكاكيني لمدة يومين، وتكلفة الفيلم كانت 200 ألف جنيه.

وتضم قائمة الأفلام المتنافسة في مسابقة الأفلام القصيرة كل من فيلم "أميجدالا" من إخراج دانا عبد الصمد  وفيلم "برج الصمت"، من إخراج محمد عواض وفيلم "حاجز" من إخراج داليا نمليش، وفيلم "حفة تمر" من إخراج هاشم حسن من إنتاج السودان، وفيلم "الحمام" من إخراج أنيسة داود من إنتاج  تونس، وفيلم "حياة" من إخراج ميرفت مدني كمون من إنتاج تونس.

وأيضاً فيلم "الخمار الأسود" من إخراج ايه جيه آل ثاني، وفيلم "الست" من إخراج سوزانا ميرغني من إنتاج السودان، وفيلم "سهرة مع ليلي" من إخراج هيا الغانم من إنتاج الكويت، وفيلم "شرائط ذاوية" من إخراج ريدا فنيش وإنتاج لبنان، وفيلم "عايشة" إخراج زكريا نوري من إنتاج المغرب، وفيلم "الهدية" من إخراج فرح نابلسي من إنتاج فلسطين وينافس علي جائزة الأوسكار، إضافة إلي فيلم "هيمنغواي" من إخراج غيث وليث العدوان من إنتاج الأردن.

 

اليوم السابع المصرية في

07.04.2021

 
 
 
 
 

حد الطار ممثلا السعودية في المهرجان

انطلاق الدورة الـ11 من مهرجان مالمو السينمائي

 أحمد العياد

ايلاف من مالمو: انطلقت فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان مالمو للسينما العربية اليوم الثلاثاء ويستمر حتى 11 من الشهر الجاري.

بدأت فعاليات الدورة الـ11 من مهرجان مالمو للسينما العربية، بعرض فيلم "الرجل الذي باع ظهره" من إخراج كوثر بن هنية وإنتاج مشترك بين تونس، فرنسا، بلجيكا، ألمانيا، السويد في حفل الافتتاح .

ويعرض المهرجان ضمن برنامج عروض خاصة ثمانية أفلام قصيرة منها «حار جاف صيفا» إخراج شريف البنداري «ماتعلاش عن الحاجب» اخراج تامر العشري «هذه ليلتي» ليوسف نعمان «أسبوع ويومين» لمروة زين «النحت في الزمن» ليوسف ناصر «شوكة وسكينة» لآدم عبدالغفار «حبيب» لشادي فؤاد «آمن جدًا» لنوران شريف.

تشهد قائمة مسابقة الأفلام الطويلة بمهرجان مالمو للسينما العربية عدد من الأفلام الهامة ومنها فيلم 200 متر إخراج أمين نايفة ومن إنتاج مشترك بين فلسطين، السويد، إيطاليا، الأردن وهو الفيلم الذي تدور أحداثه حول حياة زوجين تفرض ظروف معيشتهما غير الاعتيادية تحديًا لزواجهما، وعندما يمرض ابنهما، يهرع مصطفى لعبور الحاجز الأمني لكنه يُمنع من الدخول، وهنا تتحول رحلة الـ 200 متر إلى أوديسا مُفزعة، وشارك الفيلم كمشروع في منطلق الجونة في مرحلة التطوير خلال الدورة الافتتاحية لمهرجان الجونة السينمائي، حيث فاز بجائزة مينتور ارابيا لتمكين الشباب والأطفال.

بينما يشارك فيلم جزائرهم إخراج لينا سويلم ومن إنتاج مشترك بين فرنسا، الجزائر، سويسرا، ويتناول الفيلم قرار جد وجدة الفتاة لينا، الجزائريان وهما عايشة ومبروك الانفصال عن بعضهما بعد زواج دام 62 عامًا، وبناءً على ذلك، تقرر الحفيدة (لينا) استغلال الفرصة لرصد رحلتهما الطويلة في فرنسا وانعطافات حياتهما في المنفى، حيث هاجر الزوجان سويًا من الجزائر في خمسينات القرن المنصرم إلى بلدة تيير، واختبرا الحياة الخاصة بالعمال الجزائريين في فرنسا.

ومن مصر يشارك فيلم حظر تجول إخراج أمير رمسيس و تدور أحداثه حول فاتن التى تخرج من السجن بعد عشرين عاما، بسبب ارتكابها جريمة قتل، ويعود الفيلم إلى خريف 2013 بعد قرار حظر التجوال بمصر، والذي أجبر فاتن على قضاء ليلتها عند ليلى والتي تعرضها لمحاكمة ثانية بحثاً عن إجابات لأسئلة مسكوت عنها، لتمر الليلة في محاولة كل منهما لتقبل الأخرى.

الفيلم بطولة إلهام شاهين وأمينة خليل وأحمد مجدي ومحمود الليثي، والفلسطيني كامل الباشا الحاصل على جائزة أفضل ممثل في الدورة الـ 74 من مهرجان فينيسا السينمائي الدولي عن فيلم قضية رقم 23، الفيلم تصوير عمر أبو دومة، تصميم أزياء ناهد نصرالله، موسيقى تصويرية تامر كروان، ومن تأليف وإخراج أمير رمسيس.

ومن فلسطين يشارك فيلم غزة مون آمور وهو إنتاج مشترك بين فلسطين، فرنسا، ألمانيا، البرتغال من إخراج طرزان وعرب ناصر، وهما شقيقان توأم، من بطولة سليم ضو، هيام عباس، مايسة عبد الهادي، منال عوض، مجد عيد وحمادة عطالله، وتم تنفيذ الفيلم بتمويل فلسطيني- فرنسي- ألماني- برتغالي- مشترك. وعرض فيلم "غزة مون أمور" لأول مرة في مهرجان البندقية السينمائي هذا العام في قسم الآفاق ، وتم عرضه في تورنتو ، حيث فاز بجائزة NETPAC.

ويشارك أيضا فيلم حد الطار من إخراج عبد العزيز الشلاحي ومن إنتاج السعودية وهو الفيلم الذي فاز بجائزة صلاح أبو سيف جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وذلك ضمن منافسات مسابقة آفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وتدور أحداثه حول "ابن السياف" الذي يقع في حب ابنة مغنية أفراح شعبية، في نهاية التسعينيات . الفيلم حقق نجاحا جماهيرا كبيرا في صالات السينما السعودية وحاز على ثناء نقدي عربي كبير

ومن المغرب يشارك فيلم خريف التفاح إخراج محمد مفتكر، وتدور أحداثه فى قرية مغربية فى الجبال، حيث تنمو أشجار التفاح فى ساحات البيوت، فيما يحاول أحد الأطفال أن يتعرف على الحياة والحب والموت عبر اجتياز الأسئلة القاسية التى يطرحها عليه الأب غريب الأطوار.

كما تشارك أيضا أفلام تحت السماوات والأرض من إخراج روي عريضة وفي زاوية أمي إخراج أسماء المدير وفيلم "المدسطنطي" من إخراج حمزة عوني ومن إنتاج مشترك بين فرنسا، تونس ونحن من هناك من إخراج وسام طانيوس ومن إنتاج لبنان والهربة من إخراج غازي الزغبيني ومن إنتاج تونس

استعان مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد بالممثلة السعودية فاطمة البنوي، لتكون عضوة لجنة تحكيم في مسابقة الأفلام الطويلة بالـمهرجان .

وتضم لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة بجانب فاطمة البنوي، كلاً من السيناريست تامر حبيب، الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد، والمخرجة الفلسطينية نجوى نجار، والباحثة السينمائية المغربية ليلى شرادي.

الجدير بالذكر أن مهرجان مالمو يستهدف عرض أفلام من مختلف الجنسيات العربية للجاليات المقيمة بالسويد، والتي يصل عددها إلى حوالي 175 جنسية مختلفة، ويجذب سنوياً الآلاف من صناع السينما من المخرجين والممثلين والمنتجين ومحبي السينما في جميع أنحاء العالم.

 

موقع "إيلاف" في

07.04.2021

 
 
 
 
 

"الرجل الذي باع ظهره" يفتتح مهرجان مالمو للسينما العربية

(رويترز)

أطلق مهرجان مالمو للسينما العربية المقام في السويد دورته الحادية عشرة أمس الثلاثاء بمشاركة نحو 40 فيلماً من 23 دولة، مع اقتصار الحضور على المنظمين وبث الفعاليات للجمهور عبر الإنترنت.

كان المهرجان قد أعلن في ختام دورته السابقة في شهر أكتوبر/ تشرين الأول تغيير موعد انعقاده السنوي ليصبح في إبريل/ نيسان.

وأقيم الافتتاح في مقر بلدية مالمو الواقعة في أقصى جنوب السويد، وأُذيع عبر المنصة الإلكترونية للمهرجان "ماف بلاي" ووسائل التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت.

وشمل الحفل فقرات موسيقية مع التعريف بلجان التحكيم وكلمات ترحيب لكل من كارينا نيلسون رئيسة بلدية مالمو، وفريدا ترولمير رئيسة لجنة الثقافة بالمدينة، وجيتا فيل مديرة مكتب الثقافة بمقاطعة سكونه.

وقال المخرج محمد قبلاوي مؤسس ورئيس المهرجان: "هذه هي الدورة الثانية التي ينظمها المهرجان في ظل جائحة كورونا، وهكذا نستطيع أن نقول إننا قد نجحنا في تنظيم مهرجانين في وقت قصير، الدورة العاشرة كانت في أكتوبر/ تشرين الأول، ونحن اليوم في إبريل/ نيسان".

وأضاف: "على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي يمر بها العالم حالياً، خلال هذا الوقت، اضطر منظمو المهرجانات في جميع أنحاء العالم إلى إنشاء منصات جديدة وآمنة، وكذلك فعلنا نحن، فقد قمنا بتطوير منصة فريدة من نوعها عبر الإنترنت: "ماف بلاي" حيث سيتم عرض جميع أفلام المهرجان رقمياً، ويتم بث جميع الأنشطة والفعاليات عبر منصة زوم".

عرض المهرجان في الافتتاح فيلم "الرجل الذي باع ظهره" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، والذي وصل إلى القائمة النهائية لترشيحات جائزة أوسكار أفضل فيلم دولي.

ويشمل برنامج المهرجان الممتد حتى 11 إبريل/ نيسان مسابقتين إحداهما للأفلام الطويلة وتضم 12 فيلماً، والأخرى للأفلام القصيرة، وتضم 17 فيلماً.

كما يعرض المهرجان ثلاثة أفلام ضمن برنامج "ليال عربية"، وثمانية أفلام قصيرة ضمن برنامج للتعاون بين مؤسسة السينما العربية في السويد وشركة ريد ستار فيلمز.

وتقام في العاشر من إبريل/ نيسان جلسة نقاش مع السيناريست المصري تامر حبيب تحاوره فيها الممثلة منى زكي، وتعقبها جلسة أخرى مع السيناريست مريم نعوم يحاورها فيها الناقد أحمد شوقي.

تأسس مهرجان مالمو للسينما العربية عام 2011 بهدف بناء الجسور بين الثقافة العربية والثقافات الغربية اعتماداً على الفيلم، باعتباره لغة بصرية عالمية.

 

العربي الجديد اللندنية في

07.04.2021

 
 
 
 
 

باقة من الأفلام القصيرة المؤثرة في مهرجان مالمو

عدنان حسين أحمد/ خاص بالمثقف

خاص بالمثقفحَفَلَ اليوم الثاني من الدورة الحادية عشرة لمهرجان مالمو للسينما العربية بعرض فيلمين طويلين وهما "نحن من هناك" للمخرج اللبناني وسام طانيوس، وفيلم "قِلتلّك خَلَص" للمخرج اللبناني إيلي خليفة، كما عُرضت خمسة أفلام قصيرة سنتوقف عندها جميعًا وهي  "حاجز" للمخرجة اللبنانية داليا نمليش، و"الحمّام" للمخرجة التونسية أنيسة داود، و"الحجاب الأسود" للمخرجة القطرية الجوهرة آل ثاني، و"توك توك" للمخرج المصري  محمد خضر، و"الهديّة" للمخرجة الفلسطينية فرح النابلسي.

تعود بنا داليا نمليش إلى انتفاضة 17 أكتوبر 2019 التي راج فيها شعار "كِلّن يعني كِلّن" الذي يعرّي الفساد، وهيمنة الأحزاب المليشياوية التي اختطفت البلاد، وهيمنت على ثرواته ووظائفه وتركت شرائح واسعة من المجتمع اللبناني تزداد فقرًا ومشقةً وعناءً. المتظاهرون يردِّدون بصوتٍ عالٍ "الشعب يريد إسقاط النظام" ويهتفون بالأغاني الوطنية لكن ثيمة الفيلم الرئيسة تتضح حينما نعرف أنّ المتظاهرَين فرح "باسكال سينيوري"، وأنتوني "أحمد حمادي شاسين متحابان وتربطهما علاقة عاطفية دفعت بالحبيب أنتوني للقدوم من باريس لزيارة جدته المريضة والمشاركة في الانتفاضة التي صادف انطلاقتها في ذلك اليوم.

ما يميز هذا الفيلم هو سلاسته العاطفية حيث تتيح لنا المخرجة بضعة مشاهد من القُبل والاحتضان بين العاشقَين. وما إن تنتهي أمور التظاهرة على خير ويغادران المكان حتى يفاجئهما "حاجز" على الطريق ليعقّد الأمور التي كانت منسابة قبل قليل. فثمة شخصان من أحد المليشيات اللبنانية المتنفِّذة يُصادران حق الناس في التنقّل والعبور في شوارع بيروت وهما رياض "جوليان فرحات" وسامر "محمد ياسين"، إضافة إلى كلب ضخم يُدعى "جوكر". تنخفض النبرة المرتفعة لفرح أمام انفعالات رياض وسامر وأسئلتهما المتلاحقة عن هوية الضحيتين وعملهما، ففرح معروفة على اليوتيوب، أمّا صديقها ذو اللكنة الأجنبية فهو يقيم في فرنسا لكنه يحمل جوازًا لبنانيا الأمر الذي يثير شكوك سامر ويجعله يعتقد بأنه عميل لإسرائيل، فيتضاعف التدقيق حيث يفتش سامر في هاتفه النقال، كما يفتش السيارة وما فيها من حقائب بطريقة مُذلة فيها الكثير من التشفي والاستصغار وحينما يصل العنصران إلى قناعة ما يتصل سامر لاسلكيًا بجهته المليشياوية ويخبرها بجملة مفهومة في فضائنا العربي:"باعثيلكم ضيفين؛ بنت وشاب، اهتموا فيهم"، وقد يأخذ الاهتمام أشكالاً متعددة للتعذيب، والإهانة المتعمدة لكرامة الإنسان العربي في ظل الأنظمة المليشياوية الخارجة عن القانون.

تحرّش جنسي بدون مشاهد خادشة للحياء

يُعد فيلم "بانو" أو "الحمّام" للمخرجة التونسية أنيسة داود من أكثر أفلام المسابقة رهافة، فالثيمة التي تعالجها في الفيلم هي التحرش الجنسي بالأطفال لكن رهانها الفني الصعب كان قائمًا على عدم تقديم مَشاهد جارحة للحياء، وقد نجحت في هذا الرهان حقًا عندما لامست الموضوع بشكل مجازي، وبجمل لمّاحة قصيرة كانت تفي بالغرض المطلوب. فلقد تعرّض الأب عماد "محمد داهش" في طفولته للاعتداء الجنسي على يد عمّه، وظلّت هذه التجربة القاسية تعيش معه طوال السنوات المنصرمة، وبات يخاف على ابنه من أقرب الناس إليه لئلا يمر هو الآخر بنفس التجربة، ويُصبح ضحية لها. قال عماد بأنه لا يحب هذه الصور الموجودة في منزل شقيقته ولكنه كان يعني صورة عمه التي يكرهها، وحينما ذهب مع ابنه إلى السوق بغية شراء السمك أراد البائع أن يلمس ابنه كنوع من الترحاب برؤية الطفل لكن الأب سحبه بسرعة وكأنه يخشى عليه حتى من مجرد المداعبة العادية التي يقوم يها أي شخص من العائلة أو من حلقة الأصدقاء المقرّبين. أما قصة الفيلم التي كتبتها أنيسة فهي تروي قصة زوج غادرت زوجته في بضعة أيام عمل وتركت له فرصة الاعتناء بولده الصغير هادي فكان يأخذه إلى المقهى تارة، وإلى البحر تارة أخرى، وبين هذه وتلك يذهب إلى بيت شقيقته ويمضي عندها بعض الوقت لكن هاجس الخوف ظل يلازمه ولن يفارقه أبدًا.

يتمحور فيلم "الحجاب الأسود" للمخرجة القطرية الجوهرة آل ثاني على شخصية ريم، وهي شابة عراقية من الموصل تهرب من منزلها في منتصف الليل بعد إجبارها على الزواج من أحد عناصر داعش الإجرامية. ويساعدها في عملية الهروب سائق تاكسي يُدعى أحمد لكنّ شخصًا داعشيًا يلاحقه ويسأله عن ريم التي تجلس في المقعد الخلفي فيدّعي أنها زوجته وقد جلبها توًا من بيت والدها ولكنه نسي الأوراق الرسمية التي تثبت أنها زوجته. وعلى الرغم من أن التدخين محرّم في العقيدة الداعشية إلاّ أنّ أحمدًا يقدّم له سيجارة فيشكره الداعشي ويتركه يمضي لحال سبيله ويحذّره من أن يراه مرة ثانية وإلاّ سوف تكون العواقب وخيمة. يأخذها أحمد إلى بيت أهلها القديم فتجده مدمرًا ومهجورًا، وهذا يعني أنّ العائلة قد هربت إلى صحراء الموصل ويقرر إيصالها إلى هناك وحينما يتعب من قيادة السيارة يأخذ غفوة فتخبره ريم بأنها تستطيع أن تقود السيارة لكن اثنين من الدواعش يلحقان بهما في قلب الصحراء وتراودهما الشكوك بأنه يخبئ شيئًا ما عنهما فيطلق أحدهما النار عليه ويرديه قتيلاً، ثم يسكب البنزين على السيارة ويوقد فيها النار لكن ريم كانت قد تسللت من جوف السيارة واختبئت خلف إطار ضخم جوار بيت طيني. يغادر الداعشيان المكان فتتجه ريم إلى حافلة لاحت في الطريق تضم مجموعة من النساء الملفعات بالسواد لكنّ وجوههن المكشوفة شجّعها على إزالة النقاب عن وجهها الذي ارتسمت على معالمه إشراقة ابتسامة توحي بالخلاص من المناخ الداعشي الذي جثم على صدرها وقتًا ليس بالقصير.

سائقة توك توك تعمل في بيئة رجالية

يرصد المخرج المصري محمد خضر في فيلمه "توك توك" حياة عائلة مصرية متواضعة تتألف من الأب محروس "أشرف مهدي" الذي لم يكمل تعليمه الدراسي، ويرتزق من أي عمل يُكلّف به وهو جالس في المقهى الشعبي في الحيّ، فمن الممكن أن يكون حمّالاً أو نقاشًا أو مساعدًا لعصابات تهريب البشر. أما زوجته ولاء "إلهام وجدي" التي ستتمحور حولها القصة فهي ربة بيت تدرّس طفليها كلما وجدت متسعًا من الوقت، كما تستقبل والدتها المريضة، وتساعد شقيقها الأكبر عمر الذي يعاني من الشلل بعد إصابته في حادث التوك توك الذي أوشك أن يودي بحياته. يغادر  محروس البلاد بطريقة غير قانونية ويحلم بالوصول إلى إيطاليا لأنه تعرّف على فتاة إيطالية تعهدت باستقباله، وتأمين مستقبل أفضل له بعد أن يصل إلى جزيرة كريت في اليونان، ثم يتجه بعدها إلى إيطاليا. غير أن الرياح قد تجري بما لا تشتهي السفن حيث يغرق الزروق المطاطي في جزيرة كريت ويموت كل من عليه. تفرح ولاء بهذا الخبر لأنّ محروسًا طلّقها، وتتشفى بموته، وتقرر أن تعمل سائقة للتوك توك رغم كل المصاعب الجمّة التي يمكن أن تواجهها امرأة تعمل في بيئة رجالية حيث تتعرض للانتقاد، والسخرية، والتجريح لكنها تشق طريق حياتها بنجاح وأخذت تسدد الكمبيالات التي فرضها الحاج فتحي شهريًا لكن شخصًا دنيئًا اسمه السيد كان يقف لها بالمرصاد، إذ حاول أن يستميلها لكنها كانت تشعر بطمعه في عربة التوك توك وحينما تزجره غير مرة يقرر الانتقام منها وهي لا تملك شيئًا أثمن من هذا التوك توك الذي بدأ يدّر عليها دخلاً شهريًا جيدًا. وذات ليلة يوقد "السيد" النار في عربتها الصغيرة ورغم الجهود الكبيرة التي بذلها أهالي الحي إلاّ أن التوك توك قد خرج من الخدمة وصار لزامًا على ولاء أن تسدد بقية الكمبيالات المترتبة عليها وهي لا تمتلك مصاغًا ذهبيًا مُدخرًا أو أي مصدر للدخل. نقرأ على الشاشة بعد انتهاء الفيلم "بأن عدد الغارمات في سجون مصر قد بلغ أكثر من 30.000 غارمة، وأن بعض الجمعيات الخيرية تعمل على جمع التبرعات لسداد غراماتهنّ ولكن للأسف فإن عدد الغارمات هو أكبر بكثير من حجم التبرعات".

لا يستطيع المُشاهد إلاّ أن يشعر باللوعة والأسى المصحوب بالقرف من الإجراءات الأمنية المشدّدة، والإهانات المتعمدة للمواطنين الفلسطينيين وهم يجتازون المعابر الحدودية التي تفصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين يوميًا. وقصة فيلم "الهديّة" للمخرجة الفلسطينية فرح النابلسي تتمحور على رغبة الزوج يوسف "صالح بكري" في شراء ثلاجة جديدة لزوجته لمناسبة عيد زواجهما، فثلاجتها القديمة معطوبة وينفتح بابها من تلقاء نفسه. كما ترافقه ابنته الصغيرة ياسمين في تلك الرحلة إلى أحد مدن الضفة الغربية. عند المعبر ترى المئات من الفلسطينيين وهم يمرون في مسارات مؤطرة بالحديد والأسلاك الشائكة، ويتعرضون إلى اسئلة غريبة، وإهانات مقصودة، بينما يمرّ الإسرائيليون بسلاسة واسترخاء، وبعد التفتيش المُذل يسمح ليوسف وابنته بالعبور لكن ياسمين ستبلل نفسها من الذعر الذي أصابها وهي ترى بأم عينيها الطريقة المهينة التي يتعاملون فيها مع أبيها. وحينما يصلان إلى أحد المولات يقتنيان كل ما يلزم للمناسبة، ويجلبان الهدية معهم بسيارة المحل لكن السلطات الأمنية تمنعهم من الدخول فيضطر الأب لدفع الثلاجة بعربة ترولي وحينما يصل إلى المعبر تبدأ الأسئلة التافهة والمستفزة التي أفقدت يوسف أعصابه وأوشكوا أن يطلقوا عليه النار. وفي سورة غضب الوالد كانت البنت ياسمين قد دفعت العربة بهدوء من بوابة المعبر الرسمية فتبعها الوالد باسترخاء وهو يمشي خلف هذه الهدية التي سحقت أعصابه لكنها سوف تزرع الفرحة في نفس زوجته التي أحبها من الأعماق، وكرّس حياته لها ولابنتهما ياسمين أو الأميرة الصغيرة التي يعتبرها أحلى طفلة في فلسطين.

 

موقع "صحيفة المثقف" في

09.04.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004