ملفات خاصة

 
 
 

غولدن غلوب: الهلع يعبر السجّادة الحمراء

نديم جرجوره

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

الدورة الثالثة والتسعون

   
 
 
 
 
 
 

أول ملاحظة تُساق في تعليق على الحفلة الـ78 لجوائز "غولدن غلوب"، المُقامة مساء 28 فبراير/ شباط 2021، تكمن في تأكيد سطوة الافتراضيّ على الواقعي، في عالمٍ لا يزال يُعاني من تداعيات كورونا منذ نهاية عام 2019. المعاناة، كما يبدو، مستمرّة إلى وقتٍ أطول، رغم اكتشاف لقاحات عدّة، والبدء بإعطائها لأناسٍ كثيرين، وفقاً لأولويات مهن وأعمار وأحوال. والحفلة، الموسومة عادة بصخب افتتاح موسم الجوائز السينمائية السنوية، تقول إنّ كورونا أقوى، وإنّ شروط السلامة العامّة أهمّ، وإنّ الشاشات ـ التي تُمنح جوائز لعاملين في صناعة أفلامٍ تُعرض عليها ـ تُصبح أساسية في عيشٍ وعلاقات واشتغالاتٍ.

شاشات افتراضية "تربط" بين مُقدّمي الحفلة ومعلني جوائزها، ومُرشّحين رسميين لها وفائزين بها، بين مدينتين/ ضفتين: لوس أنجليس ونيويورك. ورغم أنّ لها حضوراً في هذه الحفلة، فإنّ السجادة الحمراء مُصابةٌ بهلع اللحظة ومخاوفها. كلامٌ متنوّع وشبه معتاد، يُضاف إليه شيءٌ من أحوال العالم في فترة سابقة، وتقليصٌ في مدّة إعلان النتائج وتوزيع الجوائز. فالحرص على إقامة الحفلة، والحفلات اللاحقة أيضاً، أقوى من كلّ شيء؛ و"تنازلات" مطلوبة يُوافَق عليها في صناعة السينما والأعمال الدرامية التلفزيونية، تقول بتساهلٍ مع شروط العرض السينمائي التجاري، ما يُتيح للمنصّات، التي يتعاظم حضورها ودورها في الإنتاجين السينمائي والتلفزيوني، سلطة أكبر، سيتوضّح شكلها أكثر، على مستوى الجوائز، في الحفلة الـ93 لجوائز "أوسكار"، التي يُفترض بـ"أكاديمية فنون الصورة المتحرّكة وعلومها" منحها للأفلام ولمهنها المختلفة في 25 إبريل/ نيسان 2021، أي بعد شهرين على موعدها السنوي المعتاد. هذا إذا لم يطرأ وضعٌ استثنائيّ جديد، بسبب كورونا.

أما المُكرّر، فيُصبح نافراً لشدّة تكراره في حفلات استعراضية كهذه. أميركا تعاني من مآزق جمّة، في مسائل الجندرية والعنصرية والأقليات، وكورونا يُضيف مأزقاً، تحاول الصناعتان، السينمائية والتلفزيونية، مواكبتها ومعاينتها ومعالجتها. التقارير المنشورة بعد وقتٍ قليل على إعلان جوائز "غولدن غلوب"، التي تمنحها "جمعية الصحافة الأجنبية في هوليوود"، تقول إنّ المسؤولين المعنيين بالجمعية والجوائز يريدون مساواة بين الجميع، أعضاء وتكريمات و"جوائز". القلق يُسيطر على قادة المؤسّسات السينمائية الأساسية في هوليوود، والرغبة في تفادي حملاتٍ ضدهم تدفعهم إلى إيجاد توازنات مقبولة، أقلّه في إدارات تلك المؤسّسات، وفي لجانها والعاملين فيها، كما في خياراتها الخاصّة باللوائح القصيرة، أو بالترشيحات الرسمية على الأقلّ، ولا بأس إنْ يكن هناك توازنٌ بين الجميع في النتائج النهائية.

التوازنات معروفة، تُختزل بالتساوي بين الرجال والنساء، وبين الأعراق والألوان والأصول. لعلّ هذا يدفع إلى ارتباكٍ في نتائج، يُفترض بها أنْ تصبّ اهتماماتها كلّها على النتاج الفني، لا على أشكال صانعيه وهوياتهم الجنسية وأصولهم العرقية وميولهم الثقافية والتزاماتهم الأخلاقية والسياسية. تكريم جين فوندا، بفضل سيرتها المهنية ونضالاتها المتنوّعة، دليلٌ على أنّ المؤسّسات الفاعلة في هوليوود تجد نفسها مضطرّة، في لحظة تاريخية كالتي تمرّ بها أميركا ويعيشها العالم أيضاً، إلى تنازلٍ عن أفكارٍ وتوجّهات تتحكّم بها غالباً، وإلى التغاضي عن "قرارات" غير مُعلنة رسمياً بإقصاء وتغييب أناسٍ، ارتكازاً على أفكارهم ومسالكهم السياسية والإيديولوجية والثقافية.

تكريمها مرتبطٌ أيضاً بموقعها السينمائي، لا بتاريخها الحافل بالمواجهات والتحدّيات فقط، وبعضها حادّ وعنيف، ضد النظام السياسي الحاكم في بلدها. منح أفلامٍ تستعيد فصولاً قديمة من اضطهاد سياسي واجتماعي أميركي للسود، بنزعةٍ عنصرية فاقعة، يؤكّد أنّ خيار الانفتاح حاضرٌ بقوّة، وأنّ تفعيل الانفتاح يتمّ فعلياً (أفضل سيناريو لآرون سوركين عن "محاكمة شيكاغو 7"، لسوركين نفسه)، وأنّ للسود والنساء حضوراً أكبر: أفضل ممثلة في فيلم درامي لأندرا داي، عن دورها في "الولايات المتحدّة ضد بيلي هوليداي" للي دانيالز (ممثلة سوداء تؤدّي دور مغنية سوداء هي الأشهر في عالم الـ"بلوز" و"جاز")، أفضل ممثل في فيلم درامي للراحل شادويك بوزمان، عن دوره في Ma Rainey’s Black Bottom لجورج سي وولف (وبوزمان أول أفروأميركي يؤدّي دور إحدى أبرز شخصيات "عالم مارفل"، بتمثيله في "بلاك بانتر" لراين كووغلر عام 2018، وإيراداته الدولية تبلغ نحو مليار و350 مليون دولار أميركي)، أفضل ممثل في دور ثانٍ لدانيال كالوييا، عن دوره في "يهوذا والمسيح الأسود" لشاكا كينغ.

الأميركية الصينية الأصل كلوي زاو تحصل على جائزة أفضل إخراج عن "نومادلاند" (الحاصل بدوره على جائزة أفضل فيلم): تداعيات الأزمة المالية عام 2008 على امرأة، تؤدّي دورها فرانسيس ماكدورماند. لكنّ النبش في أصول فائزين يؤدّي، حتماً، إلى كشف أصول كثيرة في بلدٍ مبنيّ على أصول مهاجرة. التزام موعد توزيع جوائز "غولدن غلوب" يُشير، من بين أمور أخرى، إلى أهمية الاستمرار في معاندة التبدّل الطارئ على الحياة اليومية، الذي يفرضه كورونا. الحفلة الـ78 هذه تأتي بعد أسابيع قليلة على "أعنف" خروجٍ لرئيسٍ أميركي من البيت الأبيض، يتسبّب بارتفاع منسوب الكراهية في الاجتماع الأميركي، ويُساعد على مزيدٍ من انشقاقاتٍ حادّة، تبدو هوليوود كأنّها معنيّة، مباشرة أو مواربة، بمواجهتها بأي ثمن.

حلقات عدّة من مسلسلات تلفزيونية مختلفة تُشير إلى ذلك، وتوسيع الحيّز الخاص بأعراقٍ وهويات جنسية وإصابات جسدية فيها تقول إنّ المرحلة المقبلة تحمل متغيّرات إضافية. جوائز "غولدن غلوب"، التي توصف دائماً بأنّها "تمهيد" لجوائز "أوسكار"، تُعلن أنّ التغيير مستمرّ.

لكنّ القلق النقدي يقول شيئاً آخر تماماً: هل تتفوّق الرغبة في التساوي والموازاة بين الجميع على الفعل الإبداعي؟ هل تتغلّب مخاوف التعرّض لحملاتٍ شتّى على التنبّه الدائم إلى الجودة والسوية والجماليات؟

 

العربي الجديد اللندنية في

02.03.2021

 
 
 
 
 

جوائز «غولدن غلوبز» تطلق شارة البداية لموسم شديد المنافسة

{نومادلاند} يفوز بـ {أفضل فيلم درامي} و{أفضل مخرج}

هوليوود: محمد رُضا

لا سجادة حمراء ولا خضراء ولا من أي لون. لا مدعوّون ولا حفلات ولا منصّات. كل شيء على الهواء.

لا رجال أمن يحرسون المكان ولا صفوف طويلة من السيارات تنتظر دورها لدخول فندق «بيفرلي هيلتون». مع ذلك كانت الحفلة واحدة من أهم الحفلات في موسم الجوائز.

كانت الأولى كذلك في جدول هذه المناسبات والأولى افتراضياً وليس واقعياً. الطعم مختلف والمرء يشعر بأنه لولا ذاكرته لاعتقد أنه وُلد قبل سنة واحدة أو ربما قبل أيام.

جوائز «غولدن غلوبز» الممنوحة من قِبل «جمعية مراسلي هوليوود الأجانب» وضعت - رغم كل شيء - الخط الحديدي الذي ستسير عليه جوائز باقي المناسبات الاحتفائية الأخرى وصولاً للأوسكار.

فاز «نومادلاند»، كما توقعنا هنا وتوقع كثيرون غيرنا، وهذا الفوز بجائزتين (أفضل فيلم درامي وأفضل مخرج) يعزز حظوظه في بلوغ الأوسكار وما قبل. «نومادلاند» يستحق ما حصل عليه كونه فيلماً جديداً في معالجته لأميركا اليوم. روائي في كل تفصيلة لكنه منفّذ بعين من يريد تسجيل الحياة المتسرّبة مع أحلامها. ليس اللقاء العادي بين الروائي والتسجيل، كما قد يذهب البعض، بل يضم بين الناحيتين رؤية مخرجته كلوي زاو الوجدانية، مما يجعل لحركة كاميرتها واختياراتها من الأماكن دوراً مهمّاً يُضاف إلى ما تسرده.

كما قالت المخرجة حين قبولها الجائزة، الفيلم هو رحلة بين الحزن والاستشفاء. امرأة (فرنسيس مكدورمند) تستشرف الحياة المقبلة بعدما تخلّت عن أماكن حياتها المعتادة وسماتها وقررت أن تكتشف أميركا من جديد وعلى نحو ذاتي.

لم تنل مكدورمند جائزة أفضل ممثلة في فيلم درامي بل ذهبت هذه الجائزة إلى أندرا داي عن دورها في «الولايات المتحدة ضد بيلي هوليداي». مع خسارة مكدورمند خسرت كاري موليغن التي بدت أقوى المرشّحات عن «امرأة شابّة واعدة» وفيولا ديفيز عن «مؤخرة ما رايني السوداء». المرشّحة الخامسة في هذا النطاق، فينيسيا كيربي عن «أجزاء امرأة» لم يكن متوقع لها الفوز على أي حال.

أسود ـ أبيض

في المقابل الرجالي فاز الممثل الأفرو - أميركي شادويك بوزمن عن «مؤخرة ما رايني السوداء»، متجاوزاً ريز أحمد (عن «صوت المعدن») وأنطوني هوبكنز («الأب») وطاهر رحيم («الموريتاني») وغاري أولدمن (عن «مانك»).
المنافسة هنا كانت صعبة. لديها خمسة ممثلين كل أجاد دوره المسنود إليه. لكن فوز بوزمن عزّز وجود الثيمة السوداء بين الجوائز ومتلقيها. لجانب فوز أندرا داي بجائزة أفضل ممثلة عن فيلم درامي فاز أفرو - أميركيون آخرون من بينهم جون بوييغا كأفضل بـ«غولدن غلوب» أفضل ممثل مساند عن دوره في «فأس صغير» ودانيال كالويّا بجائزة أفضل ممثل مساند في فيلم درامي، وذلك عن «جوداس والمسيح الأسود
».

كان الوقت مناسباً للمتحدثة باسم الجمعية (الرئيس السابق الهندية ميهر تاتنا) لكي تعترف، ببعض اللباقة المطلوبة، بأن الجمعية كان عليها ضم صحافيين أفرو - أميركيين أو أفريقيين لها من دون أن تذكر لماذا لم تقم الجمعية بذلك حتى الآن، وما إذا كان عليها أن تنتظر من الإعلام والمجتمع السينمائي الأميركي أن يدلّها على تقصيرها في هذا الاتجاه.

ما يشفع للجمعية هو أن تصويت أعضائها تمّ قبل مقالة «ذا لوس أنجليس تايمز» التي فتحت الباب أمام العاصفة ما يعني أن فوز ممثلين أفرو - أميركيين تم نتيجة ضغط ما.

جوائز «غولدن غلوبز» سجلت كذلك فوزاً كبيراً لحساب شركات الإنتاج السينمائية المنزلية.

في نطاق الممثلين والممثلات الكوميديين فاز ساشا بارون كوهن عن «ملحق فيلم بورات» (أو «بورات 2» اختصاراً) كأفضل ممثل في فيلم كوميدي أو موسيقي. ونالت البريطانية روزامند بايك جائزة أفضل ممثلة في فيلم كوميدي أو موسيقي عن دورها البارع في «أهتم كثيراً».

وبالعودة إلى الأفلام تغلّب فيلم «ميناري» على باقي الأفلام التي سعت لجائزة أفضل فيلم أجنبي، وهذا عنوة عن الفيلم الدنماركي «دورة أخرى» والغواتيمالي «لا لورونا» والإيطالي «الحياة قُدماً» والفرنسي «كلانا» وجميعها (باستثناء «الحياة قُدماً») كانت أهلاً للفوز.

«ميناري» مثل «نومادلاند» من خارج القطيع المعتاد شكلاً وتنفيذاً. دراما حول عائلة كورية استوطنت أميركا منذ جيل أو اثنين ووجدت نفسها تسبح ضد التيار عندما اختار الأب الانتقال إلى الريف عوض البقاء في المدينة. هناك اكتشف أن تحقيق الآمال ورغد العيش لا يقل صعوبة وإمرأته تجاهره بالقول إنها لن تستطع العيش في هذا الركن البعيد عن حياة المدن، هذا قبل أن تعود عن رأيها.

في سينما الأنيميشن فاز كما هو متوقع «صول» الذي - بدوره - دلف تحت ظلال الجوائز التي تتخطى ما هو أبيض البشرة. هنا اختار مخرجه بيت دكتور حكاية عازف ساكسفون أسود يموت قبل ساعات من نجاحه المرتقب. ينتقل إلى منطقة بين الحياة والموت ثم يعود في شكل قطّة قبل أحداث أخرى ستمنحه فرصة العودة إلى الحياة كرجل.

شعلة

ما يعزز أهمية هذه المناسبة المُنجزة بنجاح رغم لجوئها إلى العروض الافتراضية أنها منحت شركات إنتاج الأفلام السينمائية المبثوثة مباشرة للمنازل لقاء أجر (مثل أمازون ونتفليكس وسواهما) محط قدم تنجزه للمرّة الأولى.

هذا العام ارتفع عدد الشركات المذكورة في ترشيحات «غولدن غلوبز» كما لم يشهد في أي وقت مضى. شركات مثل «هولو» و«نتفليكس» و«أمازون» وغيرها زاحمت الطاقم التقليدي المكوّن من ديزني وباراماونت وفوكس سيرتشلايت وورنر وسواها. وفوز «بورات 2» (الذي هو من إنتاج أمازون) بـ«غولدن غلوب» أفضل فيلم كوميدي هو أول فيلم من إنتاج شركات منزلية يفوز بجائزة رئيسية من أي نوع.

كذلك الحال بالنسبة لفيلم «مؤخرة رايني السوداء» الذي فاز عنه شادويك بوزمن إذ أنتجته «نتفليكس» بينما خرجت هولو بجائزة في مجال أفضل ممثلة (تلك التي نالتها أندرا داي) كون الفيلم («الولايات المتحدة ضد بيلي هوليداي») من إنتاجها.

سنلاحظ هنا أن «مانك» الذي قام بتحقيقه ديفيد فينشر وأنتجته «نتفليكس» واجه المصير ذاته الذي حظي به فيلم «نتفليكس» السابق «الآيرلندي» لمارتن سكورسيزي. نقاط اللقاء: كلاهما من إخراج سينمائي مشهود له بالإجادة والفرادة. كلاهما عجز عن تأمين ممثليه إلى سدة جوائز الـ«غولدن غلوبز». كلاهما دخل أكثر من ترشيح لهذه الجائزة وخسر الجولة، ثم - وتكملة للمفارقات - كلاهما بدأ الحياة الإعلامية كبيراً قبل أن تختفي الأضواء عليه ويفتر الاهتمام به كمرشح رئيس في لعبة الجوائز.

في نهاية المطاف، فإن جوائز «جمعية مراسلي هوليوود الأجانب» لم تخبُ لا بسبب ظروف الوباء ولا نتيجة النقد اللاذع الذي تلقّته ولا خف الاهتمام بها، بل على العكس مارست دورها في إطلاق شعلة البداية لموسم ما زال حافلاً بالمفاجآت.

 

الشرق الأوسط في

02.03.2021

 
 
 
 
 

الفن تحت نير السياسة: أميركا تسطو على رقــعة الشطرنج!

سامر حيدر

لطالما كانت رقعة الشطرنج ساحرة بأشكالها المختلفة وقطعها المميزة، ذاك الرونق الأنيق والمتداخل بين الأسود والأبيض، حيث يظهر التناقض والنزاع بين قطعها إذا ما اصطفّت وجهاً لوجه. لا يمكن نكران اهتمام الأفراد وإعجابهم بها، ولا سيّما السياسيين ورواد المجتمع النخبوي. حتى ممن لا يجيدها، تجده يضعها في صالونه متمركزة في غرفة جلوسه، محتلة مكانتها على الطاولة الأساسية أو على المكتب، الافتخار بها، لا لممارستها، بل للتباهي بها كتحفة نادرة. وينطبق الأمر، بل ينسحب على حاجة الدول إليها، كما السلطة الممثلة من ورائها. فاللعبة عبارة عن مزيج بين التكتيك واللّاستراتيجية، الرؤية، والتضحية، بعد النظر، المناورة، المراهنة على الأخطاء، الصبر، الاستسلام، واستغلال الوقت... وصولاً الى ما يجعلها لعبةً تتجاوز بأبعادها المنطق الكلاسيكي للتنافس بين اللاعبين والدول على حدّ سواء. وقد كتب الكثير عن تلك اللعبة الساحرة، وأهميتها في تاريخ الأمم، حيث عمدت الدول الحديثة الى التمسك بنسب تلك اللعبة. هذا ما حدث منذ القدم إلى يومنا هذا، وهو منطقي، إلى حين ظهور دول الغرب بشكلها الحدّي (بعض دول أوروبا والولايات المتحدة على رأسها) بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، ووضع يدها على كل ما يمكن أن يمت للحضارة والتاريخ بصلة. وتشكل جوائز الشطرنج أداةً مادية ومعنوية يجب العمل على وضعها في خزائن أقطاب الدول المسيطرة على صدارة هذا العالم المختلّ التوازن.

في هذا السياق، وللأسف الشديد، ومما شكل إحباطاً وجبت مواجهته سينمائياً لدى المجتمع الغربي (الأميركي تحديداً)، أن أسياد هذه اللعبة لا يمتّون إليها بصلة. وإذا ما سئل أيّ فرد بسيط من المجتمع عن حضور هذه اللعبة، لأجاب بدون تردد: الروس، ومن قبلهم السوفيات. ما زال اسم كاسباروف الأشهر إلى يومنا هذا... طبعاً، بالنسبة إلى صانعي الأفلام، وشركات الإنتاج الغربية، هذا أمر جلل، وتجب معالجته عبر كتابة نصوص، واستنباط بعض القصص، والروايات لتحويلها إلى أفلام تسويقية تناسب حكّام العالم الحر. وهذا ما حصل عندما أُنتج فيلم «تضحية البيدق» سنة 2014 من بطولة وإنتاج توبي ماغواير، بطل سلسلة «سبايدرمان». جسّد ماغواير لاعب الشطرنج الأميركي بوبي فيشر ومباراته الشهيرة سنة 1972 ضدّ الروسي بوريس سباسكي خلال الحرب الباردة. علماً أن فيلماً أُنتج سنة 1993 عن حياة بوبي فيشر اسمه «البحث عن بوبي فيشر»، إضافة إلى وثائقي أُنتج سنة 2011 بعنوان «بوبي فيشر يواجه العالم». طبعاً، ومن دون جدل وإطالة في الشرح، تفاصيل الأفلام تصبّ في مصلحة السياسة الأميركية، والحلم الأميركي، وتسخير أصغر التفاصيل للمصلحة العليا للمؤسسة الأميركية. هكذا يظهر على سبيل المثال هنري كيسنجر، مع ما يمثل في سياسة أميركا، محمّساً اللاعب الأميركي، متدخلاً، وموضحاً له أن ما يقوم به يتعدّى اللعب إلى ما هو أبعد. أما بالنسبة إلى الصورة النمطية لـ «لاعب الشطرنج» أو لـ «الشرير السوفياتي»، فهذا أمر مفروغ منه: التشويه معدّ، محضّر وجاهز، لا يحتاج إلى الشرح، يبدأ من الحضور العسكري- الأمني الظاهر من خلال الزي الجلدي، إضافة إلى العجرفة بأبهى حلتها، ناهيك بقليل من الوحشية التي تظهر من وقت إلى آخر للتأكيد والتذكير كي تنفع الذكرى، وأي تفصيل قد يحتاج إليه المشهد والسيناريو لذمّ الثقافة الروسية... حتى يقول المشاهد الحيادي البسيط، إنّ هذه اللعبة الراقية لا تمتّ إلى أولئك الرعاع الروس بصلة، كما هي الحال في فيلم The Luzhin Defence (المقتبس عن رواية فلاديمير نابوكوف)، الذي أُنتج عام 2000 من بطولة جون تورتورو الذي لعب دور ساشا لوجينج. يصوّر الشريط البطل الروسي مضطرباً وغير موزون، وهو ما يظهر على معظم لاعبي الشطرنج في معظم الأفلام. الأمر ينطبق على فيلم The coldest war للمخرج البولندي لوكاس كوزمكي، حيث أُقحمت الجاسوسية في مباراة الشطرنج عام 1962، وتجسيد النزاع بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الأميركية، فاستخدمت الجملة بوضوح في أحد المشاهد، وفي خضم النقاش قبيل التحضير للمباراة، إذ يسأل الدبلوماسي الأميركي دونالد نوفاك (مثّل دوره كوري جونس): «هل هذا هو الشخص الذي تريدنا أن نكسب الحرب الباردة من خلاله؟»، في إشارة منه إلى السكير جاشوا مانسكي (لعب دوره بيل بولمان) أستاذ الرياضيات المطلوب منه اللعب ضد البطل السوفياتي في وارسو قبيل أزمة الصواريخ الكوبية.

الأفلام التي أُنتجت عن لعبة الشطرنج تصبّ في مصلحة الحلم الأميركي ضدّ الروس

وأخيراً، ظهر على شبكة نتفليكس ـــ مع كل ما تشكله هذه الشبكة من جدل حولها وحول إنتاجها ـــ مسلسل «مناورة الملكة» أو The Queen›s Gambit. القصة مأخوذة كما بات معلوماً عن الروائي الأميركي والتر تيفيس عام 1983 الذي صوّرت أكثر من رواية له كفيلم. جاءت الرواية سباعية الحلقات، في مكانها، وزمانها بعد أربعين عاماً على صدورها. إذ حملت السلسلة الطموحات الغربية المسلوبة من الشرق، وأعادت صياغتها في قالب جديد.. إذ ليس من أبدع أن تكون أميركياً مولوداً في الستينيات، قادراً على مقارعة أسياد اللعبة في عقر دارهم... بل أي خيال أكثر إبداعاً من أن تكون صبية يتيمة تُدعى اليزابيت هارمون- بيث (أدّت دورها آنيا تايلور-جوي صاحبة الـ24 ربيعاً والمعروفة أيضاً من خلال مسلسل Peaky Blinders، وأفلام كـ Split و The Witch). لم ينسَ المخرج الأميركي سكوت فرانك التشديد على مأساة الطفلة العائلية المعقّدة من اليتم إلى التبني القسري، مروراً بتعلّم الشطرنج عبر البواب (لعب دوره بيل كامب). هذا ما يجعلها بطلة غربية فوق العادة – وهو ما يناسب مقارعة أقران بمستوى الروس. وقد يكون للمخرج خياله الخاص، وما يناسبه في هذه المسألة، فقد اعتاد على تظهير شخصيات صاحبة قدرات خارقة، إذ أخرج فيلم هيو جاكمان Logan و The wolverine عن البطل الخارق الأشهر من MARVEL. كان يجب على البطلة اليافعة المدمنة على عقار مهدّئ يجعلها في حالة استرخاء – كعادة معظم لاعبي الشطرنج في الأفلام الأميركية - أن تتخلص من الأبطال الأميركيين واحداً تلو آخر لتصل إلى لبّ الصراع المقصود والمتجسّد في الغريم الروسي بورغوف (أدّى دوره مارسين دورونسكي)، حيث تبدو البطلة الأميركية كأنها ابنته من ناحية العمر... حاول المخرج الإضاءة على التكامل، والتعاون الأميركي الظاهر في رواية الفيلم، ناهيك بمرونة الأبطال الـCool. كأنّ اللاعبين الأميركيين يشكلون، بل يمثلون الولايات الأميركية المتعاطفة مع بطلة السباعية، فيساعدونها في مباراتها الأخيرة للفوز (طبعاً) على بطل خشبي الملامح من أبطال المخابرات السوفياتية. الطريف أنّ بطل العالم الروسي كاسباروف هو الذي تمت الاستعانة به كمستشار من أجل دراسة خطوات اللاعبين...
الدفاع عن الروس كأسياد لعبة الشطرنج هو أمر أخلاقي، ولا سيما أنّ العرب يحبّذون لعب طاولة الزهر المعتمدة على الحظ. لكن لا ضير من إنتاج فيلم يظهر فيه الفتى الإيراني علي رضا فيروزا صاحب الأعوام الستة عشر فائزاً فيه على بطل العالم النرويجي ماغنوس كارلسن
.

 

الأخبار اللبنانية في

02.03.2021

 
 
 
 
 

من منازلهم في زمن كورونا..

هكذا احتفل الفنانون بجوائز «جولدن جلوب» وسط عائلاتهم (صور)

كتب: مادونا عماد

فضل بعض المشاهير العالميين الاحتفال بجوائز «جولدن جلوب»، الذي عُقد أمس في الولايات المتحدة الأمريكية، بدورته الـ78 بالمنزل في ظل تفشي جائحة «كورونا» المستجد عالميًا، مُلتزين بالتباعد الاجتماعي عبر التواجد في منازلهم وسط عائلاتهم، حيث ظهر بعض الفنانين للمرة الأولى مع أبنائهم على الهواء، خلال بث مُباشر، للتحدث عن أعمالهم الفنية، وهو التصرف الذي يندر وقوعه فقلما يصطحب الفنانين أصدقائهم إلى الحفلات الفنية العالمية.

فتجد الممثل الأمريكي مارك رافالو، يحل على الهواء وفي الخلفية يقف «كين»، ابنه ذو الـ19 عامًا، وابنته «أوديت»، ذات الـ13 عامًا، ويحتفل مع أسرته الصغيرة بالحصول على جائزة أفضل ممثل بمسلسل تلفزيوني قصير عن دوره في العمل الدرامي «I Know This Much Is True»، وكان الممثل يحتفل ويبكي ويتحدث إلى المشاهدين عن الدور بالفيلم ويقدم الشكر إلى عائلته: «شكرًا يا رفاق»، وكان الممثل قدّم دور توأمين متطابقين بالعمل الدرامي «أعرف هذا صحيح كثيرًا»، وهما دومينيك وتوماس بيردسي، في المسلسل المأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه.

ورغم أن الممثل الأمريكي جيسون باتمان، البالغ من العمر 52 عامًا، لم يحصل على أي جائزة بالحفل عن المسلسل الكوميدي «Arrested Development»، إلا أنه تشارك البث المُباشر مع ابنتيه، فرنسيسكا البالغة من العُمر 14 عامًا، ومابل التي تصغرها عُمرًا فهي في الـ9 من عُمرها، اللذان يحاولان تخفيف تأثير الخسارة على نفسيته، فيما اختارت الممثلة الأمريكية كيث هدسون الاستمتاع بخسارتها في الـ«جولدن جلوب»، باستقبال شقيقها أوليفر هدسون خلال البث المباشر، وأطفالها الثلاثة رايدر، 17 عامًا، وبينجهام 9 أعوام، وابنتها راني البالغة من العُمر عامين.

وانضم إلى القائمة السابقة، الممثلة الأمريكية نيكول كيدمان وزوجها كيث إربان، وهما متزوجان منذ 2006، واستضافت أثناء البث المباشر، ابنتيها ويجلسان بينهما، سانداي وتبلغ من العمر 12 عامًا، والفتاة الأصغر عُمرًا فيث وتبلغ من العُمر 10 سنوات، والتزموا بارتداء الملابس البيضاء والسوداء، كما احتفل الممثل الأمريكي آرون سوركين، الذي فاز بجائزة أفضل سيناريو عن الفيلم الدرامي «The Trial of the Chicago 7» أي «محاكمة 7 من شيكاجو»، مع عائلته وابنته البالغة من العمر 20 عامًا، وتدعى روكسي.

والفيلم من إخراج آرون سوركين، ويحكي قصة «شيكاغو سيفن» وهم مجموعة من الأشخاص تظاهروا ضد حرب فيتنام وتمت محاكمتهم بتهم التآمر وتعدي الخطوط الحمراء للدولة وإثارة الشغب خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي عام 1968 بشيكاغو، وبتلك الطريقة سعى المشاهير الأمريكيين إلى تخطي التغييرات التي لحقت بحياتهم إثر تفشي الجائحة، مُحتفلين مع المقربين في منازلهم ليشعروا أنفسهم بالسعادة والإطمئنان على صحتهم وأسرهم.

 

المصري اليوم في

02.03.2021

 
 
 
 
 

مخرجة صينية تفوز للمرة الأولى بجائزة الـ«غولدن غلوب»

حسام عاصي

لوس أنجليس – «القدس العربي» : للمرة الأولى تفوز مخرجة أسيوية، وهي الصينية كلوي تشاو بجائزة الـ«غولدن غلوب» لأفضل إخراج، وذلك عن فيلمها «نومادلاند» الذي حصد أيضاً جائزة أفضل فيلم درامي، ما يمهد الطريق لها للفوز بأوسكار أفضل فيلم وأفضل إخراج هذا العام، كما فعل المخرج الكوري جون بونغ هو العام الماضي، إذ حصد فيلمه «بارزايت» أوسكار أفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل سيناريو وأفضل فيلم عالمي.

«نومادلاند» يتمحور حول امرأة تترك بيتها لتعيش حياة متجولة، وتجسد دورها فرانسيس مكدورمان، التي أخفقت في نيل جائزة أفضل ممثلة في فيلم درامي، التي ذهبت إلى لاندرا داي، عن أول دور بطولي لها وهو شخصية مغنية الجاز الشهيرة بيلي هوليداي في «الولايات المتحدة ضد بيلي هوليداي».

وكما كان متوقعاً، فاز الممثل الراحل، شادويك بوزمان، بأفضل ممثل في فيلم درامي عن دور عازف الجاز في «قاع ما ريني المظلم» الذي انتهى من تصويره قبيل وفاته الصيف الماضي بمرض السرطان.

ويتوقع أن يحصد بوزمان جميع الجوائز المقبلة، من ضمنها الأوسكار. ويذكر أنه نال شهرته بفضل تجسيده دور الفهد الأسود.

أما أفضل فيلم كوميدي أو موسيقي، فذهبت لفيلم «بورات-2» من بطولة الكوميدي البريطاني ساشا بارون كوهين، الذي حصد أيضا جائزة الفئة لأفضل ممثل.

يذكر أن كوهين فاز بالجائزة عن الدور نفسه عام 2007. وفي خطاب قبوله الجائزة قال كوهين ساخراً: ترامب سوف يرفض هذه النتيجة ويدعى أن المصوتين كانوا أمواتاً.

وقد فوجئت البريطانية روزمان بايك بنيلها جائزة أفضل ممثلة في فيلم كوميدي أو موسيقي عن أداء دور سيدة أعمال فاسدة في «أهتم كثيرا».

جودي فوستر أفضل ممثلة

أما جودي فوستر، فقد حصدت جائزة أفضل ممثلة في عمل درامي عن أداء دور محامية معتقل غوانتنامو محمدو بن صلاحي في فيلم «الموريتاني». وفي خطاب قبولها الجائزة أشادت بمحمدو وصراعه من أجل تحقيق العدالة. بينما ذهبت جائزة أفضل ممثل مساعد للبريطاني دانييل كلويا، عن تجسيد دور زعيم الفهود السود، فريد هامتون في يهودا والمسيح الأسود».

فيلم نتلفكس «مانك» التي تصدر الترشيحات، خرج بخفي حنين، بينما خرج «محاكمة السبعة في شيكاغو» بجائزة واحدة لمخرجه آرون سوركين وهي أفضل سيناريو.

وكما كان متوقعاً، فاز فيلم بيكسار «روح» الذي يحكي قصة عازف جاز يتحول الى قطة، في فئة أفضل فيلم رسوم متحركة وأفضل لحن موسيقي.

جوائز التلفزيون

هيمن مسلسل نتفلكس «العرش» على جوائز «غولدن غلوب» التلفزيون حاصداً أربعة منها وهي أفضل مسلسل تلفزيوني درامي طويل وأفضل ممثلة في مسلسل درامي طويل لإيما كورين عن أدائها دور الأميرة ديانا، وأفضل ممثل في مسلسل درامي طويل لجوش أوكانار عن تجسيده شخصية الأمير تشارلز، وأفضل ممثلة مساعدة في عمل تلفزيوني لجيليان أندرسون عن أداء دور رئيسة الوزراء مارغريت تاتشر. وهذه المرة الثالثة التي يفوز بها المسلسل بهذه الجائزة.

مسلسل آخر من نتفليكس وهو «مناورة الملكة» فاز بجائزة أفضل مسلسل تلفزيوني محدود، بينما فازت بطلته الأرجنتينية، آنا تيلور جوي، بجائزة أفضل ممثلة في مسلسل محدود عن تجسيد دور لاعبة شطرنج محترفة.
أما شيتس كريك، فقد نال جائزة أفضل مسلسل كوميدي طويل، بينما فازت بطلته كاثرين أوهارا بجائزة أفضل ممثلة في مسلسل كوميدي طويل. ويذكر أن المسلسل هيمن العام الماضي على جوائز «الإيمي» حيث حصد 5 منها.

أما جائزة أفضل ممثل في مسلسل كوميدي، فقد ذهبت لجاسون صوديقي عن أداء دور مدرب كرة قدم في مسلسل «تد لاسو» متغلبا على رامي يوسف الذي فاز العام الماضي عن دوره في مسلسل «رامي».

حفل توزيع الجوائز هو أول مناسبة هوليوودية في البرنامج السنوي. وقد عقد افتراضياً بسبب فيروس كورونا، حيث قدمته الكوميدتان أمي بولارد من منصة في لوس أنجليس، وتينا في من منصة أخرى في نيويورك. وبينما تواجد مقدمو الجوائز على المنصات، شارك المرشحون من بيوتهم، حيث ظهروا على شاشات «زوم» برفقة عائلاتهم وزملائهم. أما الفائزون فسوف يتلقون ميدالياتهم عبر البريد.

وقد ضمت بعض الخطابات إنتقادات لجمعية هوليوود للصحافة الأجنبية، التي تمنح جوائز الـ«غولدن غلوب» بسـبب انعدام وجود أعضاء سود بينهم. فرد مسؤولوها بالالتزام بتجنيد أعضاء سود ومن أق

 

القدس العربي اللندنية في

01.03.2021

 
 
 
 
 

"نتفليكس" تهيمن على جوائز "غولدن غلوب"

أنطوني هوبكنز يخسر جائزته لصالح الراحل تشادويك بوسمان والنجوم استعرضوا أناقتهم من المنازل

حميدة أبو هميلة كاتبة

على الرغم من كل محاولات الإبهار والتعويض عن غياب الحضور شخصياً، خرج حفل غولدن غلوب 2021، ينقصه كثير من البريق، حيث كان للإجراءات الاحترازية مخاوفها من عدوى كورونا، الكلمة العليا في السهرة التي تم بث فقراتها الرئيسة ما بين قاعة The Rainbow Room في نيويورك وفندق بيفرلي هيلتون في لوس أنجليس في الولايات المتحدة الأميركية، فيما وجد المرشحون في أماكن متعددة حول العالم وحرموا من أجواء الحفل الحي الخاطفة المعتادة، واقتصرت السجادة الحمراء على النجوم الذين تناوبوا على تقديم الفقرات وإعلان أسماء الفائزين، وبعض الحضور القليل الملتزمين ارتداء الكمامات، لتحقيق مبدأ التباعد الاجتماعي، في ظل انتشار كورونا، بينما حرصت جين فوندا على الحضور شخصياً في لوس أنجليس لتتسلم جائزة سيسيل بي ديميل الشرفية عن مشوارها الحافل. 

خطأ تقني وبكاء وهجوم

شهد الحفل الاستثنائي استعراض النجوم لأناقتهم وهم مسترخون في منازلهم، وبعضهم حرص على نشر صور طريفة من تلك الأجواء، فيما افتتحت الجوائز بعطل تقني بسبب أزمات البث الافتراضي حيث فوجئ المتابعون بعدم وضوح صوت دانيال كالويا أثناء تعليقه على فوزه بجائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم Judas and the Black Messiah، وهي المشكلة التي تم تداركها في ما بعد وأتيحت له الفرصة ليلقي كلمته مرة أخرى، ومن بين اللقطات التي لفتت الأنظار أيضاً فوز مارك روفالو بجائزة أفضل ممثل في مسلسل قصير عن "I Know This Much Is True" الذي سبق وفاز عنه بجائزة إيمي 2020، في حين أنه كان قد شن هجوماً ضارياً على القائمين على غولدن غلوب بسبب عدم وجود أي فرد من بين الـ87 عضواً من ذوي البشرة السمراء، أيضاً من المفارقات فوز الراحل تشادويك بوسمان بجائزة أفضل ممثل في فيلم درامي عن دوره في فيلم Ma Rainey's Black Bottom، أطلت زوجته سيمون ليدوارد عبر البث باكية تأثراً بهذا الموقف، وهو الفيلم الذي قدمته "نتفليكس" كآخر أعمال النجم الذي فارق الحياة في أغسطس (آب) الماضي.

نتفليكس الأوفر حظاً

ومثلما تصدرت "نتفليكس" الترشيحات بـ42 ترشيحاً، أيضاً كان للمنصة نصيب الأسد من الجوائز حيث حصلت أعمالها على 10 جوائز تصدرها مسلسلها الأكثر حظاً "التاج ـ The Crown" في موسمه الرابع، وحصدت بطلته إيما كورين التي قامت بدور الأميرة ديانا على جائزة أفضل ممثلة رئيسة في مسلسل درامي على حساب أوليفيا كولمان صاحبة دور الملكة إليزابيث الثانية بالعمل نفسه، بالإضافة إلى جائزة أفضل مسلسل، وأفضل ممثلة مساعدة لجيليان أندرسون بدور مارغريت ثاتشر، وأفضل ممثل في مسلسل درامي لـ"جوش أوكونر" صاحب دور الأمير تشارلز، وأيضاً فازت آنا تايلور جوي بجائزة أفضل ممثلة بمسلسل قصير عن "The Queen’s Gambit ـ مناورة الملكة"، وهو العمل الذي حصد جائزة أفضل مسلسل قصير كذلك، كما حصد فيلم The Trial of the Chicago 7 جائزة أفضل سيناريو، بينما أفضل أغنية أصلية كانت لفيلم "نتفليكس" The Life Ahead، الذي قامت ببطولته صوفيا لورين، حيث لم يخرج من حسابات الجائزة كأفضل فيلم أجنبي بلا جوائز، لحساب الفيلم الفائز Minari الأميركي الكوري.

وفي الوقت الذي خرج فيه فيلم "الأب" لأنتوني هوبكنز بلا جوائز رغم الإشادات النقدية المتوالية به، خصوصاً بطله الذي ترشح لجائزة أفضل ممثل "ذهبت لـ تشادويك بوسمان"، وكذلك "Mank" لـ"نتفليكس"، الذي ترشح لست جوائز، فوجئ المتابعون بفوز روزاموند بايك بجائزة أفضل ممثلة في مسلسل كوميدي أو موسيقي وهو I Care a Lot، على مستواه الذي وصف بالمتوسط، وهو أيضاً من أعمال "نتفليكس". وفاز Nomadland بجائزة أفضل فيلم درامي وحصد كذلك جائزة الإخراج، بينما ظهرت جودي فوستر في الحدث مبتهجة بعد فوزها بجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم The Mauritanian، كما حصلت آندرا داي على جائزة أفضل ممثلة دراما عن فيلم، The United States vs. Billie Holiday، فيما حصد ساشا كوهين جائزة أفضل ممثل كوميدي عن فيلم Borat Subsequent Moviefilm الذي فاز كذلك بجائزة أفضل فيلم كوميدي، وجاءت جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة متوقعة للغاية، فقد فاز بها فيلم Soul الذي فاز أيضاً بجائزة أفضل موسيقى تصويرية.

بروفة للأوسكار

وحصد Schitt’s Creek جائزة أفضل مسلسل كوميدي وفازت بطلته كاثرين أوهارا بجائزة أفضل ممثلة كوميدية، ونال جون بويغا جائزة أفضل ممثل مساعد عن مسلسل Small Axe، فيما جائزة أفضل ممثل كوميدي كانت من نصيب جاسون ساديكس عن مسلسل Ted Lasso، وهي الجائزة التي كان مرشحاً لها الممثل المصري الأميركي رامي يوسف عن الموسم الثاني من مسلسله "رامي".

حفل توزيع جوائز الكرة الذهبية الأول في زمن كورونا الذي تقيمه رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود وتمنح جوائزه في مجالي السينما والتليفزيون، شهد أيضاً منح جائزة كارول بورنيت الشرفية للمؤلف الأميركي نورمان لير عن مجمل أعماله، وكان الحفل قد تأجل بالفعل لمدة قاربت الشهرين، فقد كان مقرراً أن يقام في مطلع الشهر الماضي، لكن تم ترحيل موعده بسبب تداعيات انتشار كورونا، ليقام في موعد الأوسكار المعتاد، الذي تأجل بدوره حتى 25 أبريل (نيسان) المقبل، على أمل ألا يقام افتراضياً وأن يتمكن المشاركون من الحضور شخصياً، ويعد حفل غولدن غلوب الأول في موسم الجوائز الكبير هذا العام، بينما تتوالى بعده باقي حفلات توزيع الجوائز السينمائية والتلفزيونية والموسيقية الكبرى، وهو بمثابة بروفة لما يمكن أن تكون عليه تلك المناسبات في ظل أزمة الوباء.

وتم إسناد تقديم حفل غولدن غلوب الـ78 إلى عدد كبير من النجوم بينهم تينا فاي وإيمي بولر، وكذلك كيت هدسون، ومارغوت روبي، ومايكل دوغلاس وزوجته كاثرين زيتا جونز، وسلمى حايك وواكين فينكيس ورينييه زيلوغر وكيفن بيكون، وغيرهم كثر، حيث تألقوا على السجادة الحمراء بينما استعرض المرشحون أناقتهم من المنزل في الحدث الافتراضي الذي خرج شبيهاً بحفل جوائز إيمي الذي أقيم في سبتمبر (أيلول) الماضي.

 

الـ The Independent  في

01.03.2021

 
 
 
 
 

للمرة الأولى بدون ريد كاربت .. التفاصيل الكاملة لحفل توزيع جوائز الـ Golden Globes

كتبت - لمياء نبيل

اقيم حفل توزيع جوائزGolden Globes 2021 في دورته الـ 78، صباح اليوم الاثنين، افتراضيًا بدون سجادة حمراء بمدينتي لوس أنجلوس ونيويورك، وسط إجراءات إحترازية مشددة بسبب فيروس كورونا، حيث شارك المرشحون للجوائز من حول العالم.

القائمة الكاملة للفائزين بــجائزة الجولدن جلوب

حصل فيلم nomadland على جائزة أفضل فيلم، أما جائزة أفضل ممثل في فيلم دراما فذهبت إلى الممثل الراحل شادويك بوسمان عن فيلم الدراما عن فيلم ma Rainey's black bottom وذلك رغم رحيله.

كما شهد الحفل فوز أندرا داي بجائزة أفضل ممثلة عن دورها بفيلم the united states vs Billie holday، بينما فاز ساشا بارون كوهين بجائزة جولدن جلوب أفضل ممثل كوميدي، وذلك عن دوره في moviefilm borat subsequent، أما مسلسل the Queen's gambit

فقد فاز بجائزة الجولدن جلوب أفضل مسلسل محدود، وفازت أنيا تايلور بطلته بجائزة أفضل ممثلة في مسلسل محدود.

وفاز ايضاً مسلسل the crown بأربع جوائز، حيث فازت جيليان أندرسون بجائزة الجولدن جلوب لأفضل ممثلة مساعدة عن دورها في المسلسل، وفاز العمل بجائزة جولدن جلوب أفضل مسلسل درامي.

وحصلت النجمة العالمية إيما كورين، على جائزة جولدن جلوب أفضل أداء لممثلة في مسلسل درامي عن دور الأميرة ديانا، فيما فاز الممثل جوش أوكومور بجائزة أفضل ممثل تليفزيونى فى مسلسل درامي وذلك عن دوره فى المسلسل، وحصد جيسون سوديكس على جائزة أفضل ممثل في مسلسل كوميدي أو

موسيقي عن دوره بمسلسل ted lasso، منتصرًا على المصري رامي يوسف الذي رُشح للجائزة عن الجزء الثاني من مسلسله Ramy والذي ضم 10 حلقات.

وفازت جودي فوستر بجائزة الجولدن جلوب لأفضل ممثلة مساعدة في فيلم سينمائي عن دورها في فيلم the Mauritanian، فيما فازت روزاموند بايك بجائزة أفضل ممثلة في فيلم كوميدي أو موسيقي وذلك عن دورها بفيلم I care a lot.

وحصد فيلم soul جائزة جولدن جلوب لأفضل موسيقى تصويرية أصلية، وجائزة جولدن جلوب أفضل فيلم أنيميشن، وحصلت النجمة العالمية كاثرين أوهارا على جائزة جولدن جلوب أفضل ممثلة عن عمل تليفزيونى، عن دورها فى Schitt's Cree، فيما حصل النجم العالمى دانيال كالويا على جائزة جولدن جلوب أفضل ممثل مساعد، عن دوره فى فيلم Judas and the Black Messiah.

وفاز فيلم minari بجائزة جولدن جلوب أفضل فيلم أجنبي، بينما فازت جين فوندا بجائزة سيسل بي. دوميل الفخرية بحفل توزيع جوائز الجولدن جلوب.

 

####

 

إقامة الدورة الـ 78 للجولدن جلوب بشكل استثنائي.. ومفاجآت غير متوقعة في الجوائز (فيديو)

كتب- أحمد يوسف الحنفى

انطلق حفل توزيع جوائز جولدن جلوب لعام 2021 في دورته الـ 78 المقام افتراضيًا في مدينتي لوس أنجلوس ونيويورك، حيث يشارك المرشحين للجوائز من مواقع متعددة حول العالم، وسط اهتمام شديد بمتابعته من قبل الملايين في كل أنحاء العالم.

تناولت قناة "الغد"، تقريرا مصورا، اليوم الإثنين، عن حفل حفل توزيع جوائز الجولدن

جلوب في دورته الـ78 ، مشيرة إلى أن الحفل أقيم بشكل غير اعتيادي بسبب جائحة فيروس كورونا، عدد كبير من النجوم والنجمات تلقوا الجوائز عن بعد.

وأشارت إلى أن الحفل كرم الأطباء وفرق التمريض على عملهم الشاق في مواجهة كورونا، مسلسل th crown  كان له النصيب الأكبر من الجوائز، وفاز بجائزة أفضل عمل درامي

كما أن  إيما كورين التي قامت بدور الأميرة ديانا، حصدت جائزة أفضل ممثلة ، بينما جوش أوكونر حصد جائزة أفضل ممثل، عن دور الأمير تشارلز، بينما وفاز فيلم nomadland ، بجائزة أفضل عمل درامي وأفضل إخراج ، souiK  اقتنص جائزة أفضل فيلم أنيميشن، بينما فاز minari، بجائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية، borat subsequent ، حصد جائزة أفضل فيلم كوميدي.

وذكر التقرير، أن حفل الجولدن جلوب هذا العام جمع 200 مليون دولار لمساعدة المتضررين من كوفيد- 19 في أمريكا.

 

الوفد المصرية في

01.03.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004