ملفات خاصة

 
 
 

نظرة عامة على جوائز الأوسكار 2021

سناء عبد العزيز

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

الدورة الثالثة والتسعون

   
 
 
 
 
 
 

مع إغلاق دور العرض، وتوقف إنتاج الأفلام في جميع أنحاء العالم، بات من المتوقع أن يلقي هذا المشهد بظلاله على ترشيحات الأوسكار لعام 2021، سيما وأن الترشح لجوائز الأكاديمية الأميركية للفنون وعلوم السينما يتطلب أن يتم عرض الأفلام في السنة السابقة، في سينما واحدة على الأقل لمدة سبعة أيام، كحد أدنى، مع ثلاثة عروض يومية، حتى تصبح مؤهلة للمشاركة.

في ظل هذه الظروف الاستثنائية، لم تجد الأكاديمية بُدًا من التكيف مع الوضع الراهن، على مراحل، أولها كان في 15 يونيو/ حزيران 2020، حين أعلنت في بيان رسمي عن تمديد فترة ترشح الأفلام الروائية حتى 28 فبراير/ شباط 2021، وتأجيل حفل توزيع الجوائز شهرين من 28 فبراير/ شباط 2021 إلى 25 أبريل/ نيسان 2021. وبذلك أصبح من حق أفلام، مثل "يهوذا والمسيح الأسود"، و"ميناري"، و"نومادلاند"، التي ظهرت جميعها لأول مرة خلال شهر فبراير/ شباط، الدخول في حلبة المنافسة على الأوسكار 2021.

هذه هي المرة الرابعة في تاريخ الجائزة التي يتم فيها تأجيل الحفل، والمرة الأولى منذ حفل توزيع جوائز الأوسكار السادس التي تكون فيها الأفلام الصادرة في عامين تقويميين مختلفين مؤهلة للحصول على جائزة في العام نفسه. يوضح ذلك رئيس الأكاديمية، ديفيد روبن، والرئيس التنفيذي، داون هدسون، في بيان مشترك أنه "لأكثر من قرن من الزمان، لعبت الأفلام دورًا مهمًا في إسعادنا وإلهامنا وترفيهنا في أحلك الأوقات. ولا شك في أنها قامت بذلك في هذا العام. إننا نأمل من تمديد فترة الترشح، وموعد منح الجوائز، توفير المرونة التي يحتاجها صانعو الأفلام لإنهاء أفلامهم وإصدارها من دون مؤاخذتهم على شيء خارج إرادة أي إنسان".

وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، أصدرت الأكاديمية بيانًا آخر تبين فيه معايير الترشح للجوائز في ظل كوفيد 19، مشيرة إلى أن أسبوعًا من العروض الليلية في قاعات السيارات من شأنه أن يؤهل الأفلام للمشاركة، وكذلك الأفلام التي كان من المفترض أن تعرض أصلًا في قاعات السينما، وعرضت في النهاية على الفيديو مباشرة.

قنوات البث تتصدر المشهد

بعد أن خففت الأكاديمية من شروطها، قانعة بما هو متاح من طرق العرض والمشاهدة، أصبح في وسع منصات عرض الأفلام الاستفادة من الوضع الراهن وبجدارة، وعلى رأسها شبكة "نتفليكس"، التي تصدرت القائمة القصيرة لترشيحات الأوسكار في 10 فبراير/ شباط بأربعة أفلام وحدها، "قاع ما ريني الأسود"، و"مانك"، و"الإخوة الخمسة"، و"محاكمة 7 من شيكاغو".

ويبدو أن فيلم "محاكمة 7 من شيكاغو" أنتج خصيصًا للترشح للأوسكار، بغض النظر عن تحقيق أكبر قدر من المشاهدة؛ الهدف الرئيسي لتلك القنوات. الفيلم عن محاكمة 7 أشخاص جراء تظاهرهم ضد حرب فيتنام، وما نجم عنها من كثير من القتلى، وآلاف الأطفال اليتامى.

"بعد أن خففت الأكاديمية من شروطها، قانعة بما هو متاح من طرق العرض والمشاهدة، أصبح في وسع منصات عرض الأفلام الاستفادة من الوضع الراهن وبجدارة، وعلى رأسها شبكة "نتفليكس""

هؤلاء السبعة تم توجيه الاتهام إليهم بإثارة الشغب خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي عام 1968 في شيكاغو، وتدور معظم أحداث الفيلم داخل ساحة محكمة تبدو متعنتة إزاء كل دليل براءة، واضعة الاتهام والإدانة نصب عينيها بشكل مسبق. من المتوقع أن يرشح فيلم بهذا المستوى الفني لجملة من الجوائز في أوسكار، فعلاوة على قصته المكتوبة بعناية شديدة، وتفرده في توزيع الأدوار التي قد تؤهل ممثلًا، مثل ساشا بارون كوهين، البريطاني من أصل يهودي لجائزة أفضل ممثل مساعد، أو الأميركي من أصل أفريقي يحي عبد المتين الثاني، قد يفوز آرون سوركين بجائزة في الإخراج لأول مرة، وهو الحائز على جائزة الأوسكار من قبل عن أفضل سيناريو مقتبس "الشبكة الإجتماعية".

حملة نتفليكس لترشيح بوسمان للأوسكار

في إطار من الدراما والموسيقى، تدور أحداث فيلم "قاع ما ريني الأسود" في شيكاغو عام 1927، حيث تتصاعد التوترات بين عازفة البوق الشهيرة ما ريني، وبين الإدارة البيضاء التي تسعى للسيطرة عليها بأي طريقة. الفيلم محاكاة لمسرحية أغسطس ويلسون عام 1982 عن مغنية البلوز الملحمية جيرترود ما ريني. وحين توفي بطل الفيلم، شادويك بوسمان، بسرطان القولون في أغسطس/ آب الماضي، أطلقت نتفليكس حملة مبكرة لترشيح الراحل في فئة أفضل ممثل عن دوره في الفيلم. بوسمان، أيضًا، بطل فيلم "أخوة الدم الخمسة"، من إخراج سبايك لي، المرشح في قوائم الأوسكار التسعة. ويتناول عودة 4 جنود أميركان مخضرمين من أصل أفريقي إلى فييتنام للبحث عن قائدهم في الحرب، وفريقهم المتقهقر، وذهبٍ كانوا قد أخفوه معًا. نال الفيلم استحسان النقاد، وحصل عديد الجوائز والترشيحات، واختير من قبل المجلس الوطني كأفضل فيلم لعام 2020. إذا تم ترشيحه بالفعل، سيكون بوسمان أول مرشح بعد وفاته في هذه الفئة، منذ الإيطالي ماسيمو ترويسي، وثامن مرشح بعد وفاته في الفئة بشكل عام.

ظهر فيلم "مانك"، بطولة جاري أولدمان، وأماندا سيفريد، وإخراج ديفيد فينشر، في عدة فئات، أفضل مكياج وتصفيف شعر، وأفضل موسيقى تصويرية، وأفضل فيلم أجنبي. وهو من الأفلام التي تتميز بإمكانيات فنية مبهرة، وقدرة بارعة على استرجاع زمن الفن الجميل، وصراعات هوليوود، آنذاك. ويطرح صراع المؤلف هيرمان مانك على حقوق ملكية سيناريو فيلم المواطن كيت من خلال عدسة كلاسيكية بطيئة الإيقاع. ويعتبر من الأفلام التي تنافس بقوة، سواء على مستوى أداء بطله جاري أولدمان، أو في الأزياء والديكور.

أفضل فيلم أجنبي

تضمنت القائمة القصيرة لأفضل فيلم أجنبي 15 فيلمًا، منها الفيلم البوسني المعنون باللاتينية "إلى أين تذهبين يا عايدة"، للمخرجة جاسميلا زبانيتش. وتدور أحداثه في عام 1995، حيث تعمل عايدة مترجمة للأمم المتحدة في مدينتها الصغيرة سربرنيتشا، التي ما إن يحتلها الصرب حتى يضطر سكانها للاحتماء بمعسكر المنظمة الدولية. قامت ياسنا دوريسيتش بتأدية دور عايدة ببراعة منقطعة النظير معمقة من قسوة الحصار المحيط من خلال نظرة العينين وملامح الوجه، تساعدها في ذلك كاميرا جاسميلا بلقطات مقربة جدًا في كل مشاهد الفيلم، عدا في المشهد الأخير، حيث يتسع الكادر وهي تبحث عن أشلاء أسرتها بعد أن انتهى الحصار. حصد الفيلم جائزة نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم روائي طويل.

الفيلم العربي الوحيد المرشح هذا العام

بخروج ترشيحات كثيرة من قائمة الأوسكار هذا العام، أصبح فيلم "الرجل الذي باع جلده"، للمخرجة التونسية، كوثر بن هنية، هو الفيلم العربي الوحيد المرشح في فئة أفضل فيلم أجنبي في الدورة 93. بطولة يحيى مهايني، وديا ليان، والإيطالية مونيكا بيلوتشي، والبلجيكي كوين دي بو.

تحاول بن هنية من خلاله رصد معاناة السوريين بعد الحرب الأهلية، وهروبهم من وطنهم، من أجل البقاء، ومن بينهم بطلها الشاب سام، الذي يعيش في لبنان، ويرغب في السفر إلى أوروبا ليلتقي حبيبته هناك، لكن كل الوسائل تفشل في تحقيق غرضه، فيقوم بتحويل جسده إلى لوحة فنية، ليحصل على تأشيرة السفر. كتبت بن هنية على صفحتها الشخصية "نعم فعلناها.. وصلنا للقائمة القصيرة للأوسكار 2021. شكرًا لكل من أحب الرجل الذي باع جلده".

بوصول المخرجة التونسية إلى تصفيات الأوسكار، تصبح من المخرجات العربيات اللائي وصلن لهذه القائمة بعد نادين لبكي، في 2019 بفيلمها "كفر ناحوم". شارك فيلم بن هنية خلال عام 2020 في مهرجانات سينمائية عديدة، منها مهرجان البندقية في إيطاليا، ومهرجان الجونة في مصر، وحصل على جائزة أفضل فيلم عربي في الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي، وجائزتين من مهرجان فينيسيا السينمائي، كما وصل إلى تصفيات الغولدن غلوب، التي ستُعلن في 28 فبراير/ شباط الجاري.

أزمة منتصف العمر

من الأفلام التي حازت على جوائز من مهرجانات عالمية، وترشيحات هامة، ووردت في قائمة الأوسكار الفيلم الدنماركي "جولة أخرى"، لتوماس فينتربيرج، المرشح لجائزة غولدن غلوب عن فئة أفضل فيلم، وحصل على جائزة أفضل فيلم أوروبي 2020، بالإضافة إلى أربع جوائز أخرى.

"بوصول المخرجة التونسية إلى تصفيات الأوسكار، تصبح من المخرجات العربيات اللائي وصلن لهذه القائمة بعد نادين لبكي، في 2019 بفيلمها "كفر ناحوم""

مارتن، وتومي، وبيتر، ونيكولاي، في "جولة أخرى" أصدقاء يعملون في مدرسة ثانوية، ويجدون صعوبة في إثارة حماسة طلابهم، لأنهم في الأصل يشعرون بالملل والإحباط، الحياة ببساطة لم تعد تحتمل، وهم يمرون بأزمة منتصف العمر. فجأة يطرح أحدهم فكرة لطبيب فيزيائي يدعى "فين سكارديرود" تتلخص في أن نسبة الكحول في الدم عند المستوى 0.050 تجعل الإنسان أكثر إبداعًا واسترخاء. فيختبرون النظرية بأنفسهم، مجربين مستويات أعلى فأعلى من الكحول في نوع من الهوس بنتائج التجربة الملموسة في حالتهم المزاجية.
كان من المقرر عرض الفيلم في مهرجان كان السينمائي 2020، لكنه لم يعرض إلا في مهرجانين، بسبب جائحة كورونا، تورونتو في كندا، وسان سيباستيان، وتنافس على جائزة "غولدن شل"، لكنه فاز بجائزة أفضل ممثل (للأبطال الأربعة معًا) في المهرجان الأخير. كما منحه موقع روتن توميتوز تقدير 90% بناء على آراء 50 ناقدًا، لخصت معادلة الفيلم كالتالي "خذ جزءًا واحدًا من الكوميديا التراجيدية الموجهة ببراعة، وأضف اندفاعة من بطل الفيلم مادس ميكلسن، وستفوز بجولة أخرى، إنها نظرة مسكرة على أزمات منتصف العمر
".

أما الفيلم الإيراني "أطفال الشمس"، لمجيد مجيدي، الذي توج بطله روح الله زماني بجائزة مارسيلو ماستروياني كأفضل ممثل، فيدور حول قصة صبي عمره 12 عامًا يُدعى علي، ينطلق مع أصدقائه الثلاثة في رحلة للبحث عن كنز يأملون في أن يساعدهم على الهروب من حياتهم الصعبة، في ممارسة أعمال صغيرة وجرائم بسيطة. وللوصول إلى الكنز، كان عليهم تسجيل أنفسهم أولًا في (مدرسة الشمس)، وهي منشأة تعليمية لأطفال الشوارع، والأطفال العاملين.

هذه هي المرة السادسة التي تختار فيها إيران فيلمًا من إخراج مجيدي لتمثيلها في المنافسة على جائزة الأوسكار.
ومن المقرر الإعلان عن الترشيحات النهائية في 15 مارس/ آذار، بينما يقام الحفل الرسمي لتوزيع الجوائز في 25 أبريل/ نيسان 2021، في مسرح دولبي، الذي يضم 3400 مقعد في لوس أنجلوس، سيتم تقليصها لا بد، ما دام الحفل لن يكون افتراضيًا، ولكنه، أيضًا، لن يكون بعدد الحضور السابق والمعتاد
.

 

ضفة ثالثة اللندنية في

28.02.2021

 
 
 
 
 

جوائز «غولدن غلوبز» تطلق شارة البداية لموسم شديد المنافسة

{نومادلاند} يفوز بـ {أفضل فيلم درامي} و{أفضل مخرج}

هوليوود: محمد رُضا

لا سجادة حمراء ولا خضراء ولا من أي لون. لا مدعوّون ولا حفلات ولا منصّات. كل شيء على الهواء.

لا رجال أمن يحرسون المكان ولا صفوف طويلة من السيارات تنتظر دورها لدخول فندق «بيفرلي هيلتون». مع ذلك كانت الحفلة واحدة من أهم الحفلات في موسم الجوائز.

كانت الأولى كذلك في جدول هذه المناسبات والأولى افتراضياً وليس واقعياً. الطعم مختلف والمرء يشعر بأنه لولا ذاكرته لاعتقد أنه وُلد قبل سنة واحدة أو ربما قبل أيام.

جوائز «غولدن غلوبز» الممنوحة من قِبل «جمعية مراسلي هوليوود الأجانب» وضعت - رغم كل شيء - الخط الحديدي الذي ستسير عليه جوائز باقي المناسبات الاحتفائية الأخرى وصولاً للأوسكار.

فاز «نومادلاند»، كما توقعنا هنا وتوقع كثيرون غيرنا، وهذا الفوز بجائزتين (أفضل فيلم درامي وأفضل مخرج) يعزز حظوظه في بلوغ الأوسكار وما قبل. «نومادلاند» يستحق ما حصل عليه كونه فيلماً جديداً في معالجته لأميركا اليوم. روائي في كل تفصيلة لكنه منفّذ بعين من يريد تسجيل الحياة المتسرّبة مع أحلامها. ليس اللقاء العادي بين الروائي والتسجيل، كما قد يذهب البعض، بل يضم بين الناحيتين رؤية مخرجته كلوي زاو الوجدانية، مما يجعل لحركة كاميرتها واختياراتها من الأماكن دوراً مهمّاً يُضاف إلى ما تسرده.

كما قالت المخرجة حين قبولها الجائزة، الفيلم هو رحلة بين الحزن والاستشفاء. امرأة (فرنسيس مكدورمند) تستشرف الحياة المقبلة بعدما تخلّت عن أماكن حياتها المعتادة وسماتها وقررت أن تكتشف أميركا من جديد وعلى نحو ذاتي.

لم تنل مكدورمند جائزة أفضل ممثلة في فيلم درامي بل ذهبت هذه الجائزة إلى أندرا داي عن دورها في «الولايات المتحدة ضد بيلي هوليداي». مع خسارة مكدورمند خسرت كاري موليغن التي بدت أقوى المرشّحات عن «امرأة شابّة واعدة» وفيولا ديفيز عن «مؤخرة ما رايني السوداء». المرشّحة الخامسة في هذا النطاق، فينيسيا كيربي عن «أجزاء امرأة» لم يكن متوقع لها الفوز على أي حال.

أسود ـ أبيض

في المقابل الرجالي فاز الممثل الأفرو - أميركي شادويك بوزمن عن «مؤخرة ما رايني السوداء»، متجاوزاً ريز أحمد (عن «صوت المعدن») وأنطوني هوبكنز («الأب») وطاهر رحيم («الموريتاني») وغاري أولدمن (عن «مانك»).
المنافسة هنا كانت صعبة. لديها خمسة ممثلين كل أجاد دوره المسنود إليه. لكن فوز بوزمن عزّز وجود الثيمة السوداء بين الجوائز ومتلقيها. لجانب فوز أندرا داي بجائزة أفضل ممثلة عن فيلم درامي فاز أفرو - أميركيون آخرون من بينهم جون بوييغا كأفضل بـ«غولدن غلوب» أفضل ممثل مساند عن دوره في «فأس صغير» ودانيال كالويّا بجائزة أفضل ممثل مساند في فيلم درامي، وذلك عن «جوداس والمسيح الأسود
».

كان الوقت مناسباً للمتحدثة باسم الجمعية (الرئيس السابق الهندية ميهر تاتنا) لكي تعترف، ببعض اللباقة المطلوبة، بأن الجمعية كان عليها ضم صحافيين أفرو - أميركيين أو أفريقيين لها من دون أن تذكر لماذا لم تقم الجمعية بذلك حتى الآن، وما إذا كان عليها أن تنتظر من الإعلام والمجتمع السينمائي الأميركي أن يدلّها على تقصيرها في هذا الاتجاه.

ما يشفع للجمعية هو أن تصويت أعضائها تمّ قبل مقالة «ذا لوس أنجليس تايمز» التي فتحت الباب أمام العاصفة ما يعني أن فوز ممثلين أفرو - أميركيين تم نتيجة ضغط ما.

جوائز «غولدن غلوبز» سجلت كذلك فوزاً كبيراً لحساب شركات الإنتاج السينمائية المنزلية.

في نطاق الممثلين والممثلات الكوميديين فاز ساشا بارون كوهن عن «ملحق فيلم بورات» (أو «بورات 2» اختصاراً) كأفضل ممثل في فيلم كوميدي أو موسيقي. ونالت البريطانية روزامند بايك جائزة أفضل ممثلة في فيلم كوميدي أو موسيقي عن دورها البارع في «أهتم كثيراً».

وبالعودة إلى الأفلام تغلّب فيلم «ميناري» على باقي الأفلام التي سعت لجائزة أفضل فيلم أجنبي، وهذا عنوة عن الفيلم الدنماركي «دورة أخرى» والغواتيمالي «لا لورونا» والإيطالي «الحياة قُدماً» والفرنسي «كلانا» وجميعها (باستثناء «الحياة قُدماً») كانت أهلاً للفوز.

«ميناري» مثل «نومادلاند» من خارج القطيع المعتاد شكلاً وتنفيذاً. دراما حول عائلة كورية استوطنت أميركا منذ جيل أو اثنين ووجدت نفسها تسبح ضد التيار عندما اختار الأب الانتقال إلى الريف عوض البقاء في المدينة. هناك اكتشف أن تحقيق الآمال ورغد العيش لا يقل صعوبة وإمرأته تجاهره بالقول إنها لن تستطع العيش في هذا الركن البعيد عن حياة المدن، هذا قبل أن تعود عن رأيها.

في سينما الأنيميشن فاز كما هو متوقع «صول» الذي - بدوره - دلف تحت ظلال الجوائز التي تتخطى ما هو أبيض البشرة. هنا اختار مخرجه بيت دكتور حكاية عازف ساكسفون أسود يموت قبل ساعات من نجاحه المرتقب. ينتقل إلى منطقة بين الحياة والموت ثم يعود في شكل قطّة قبل أحداث أخرى ستمنحه فرصة العودة إلى الحياة كرجل.

شعلة

ما يعزز أهمية هذه المناسبة المُنجزة بنجاح رغم لجوئها إلى العروض الافتراضية أنها منحت شركات إنتاج الأفلام السينمائية المبثوثة مباشرة للمنازل لقاء أجر (مثل أمازون ونتفليكس وسواهما) محط قدم تنجزه للمرّة الأولى.

هذا العام ارتفع عدد الشركات المذكورة في ترشيحات «غولدن غلوبز» كما لم يشهد في أي وقت مضى. شركات مثل «هولو» و«نتفليكس» و«أمازون» وغيرها زاحمت الطاقم التقليدي المكوّن من ديزني وباراماونت وفوكس سيرتشلايت وورنر وسواها. وفوز «بورات 2» (الذي هو من إنتاج أمازون) بـ«غولدن غلوب» أفضل فيلم كوميدي هو أول فيلم من إنتاج شركات منزلية يفوز بجائزة رئيسية من أي نوع.

كذلك الحال بالنسبة لفيلم «مؤخرة رايني السوداء» الذي فاز عنه شادويك بوزمن إذ أنتجته «نتفليكس» بينما خرجت هولو بجائزة في مجال أفضل ممثلة (تلك التي نالتها أندرا داي) كون الفيلم («الولايات المتحدة ضد بيلي هوليداي») من إنتاجها.

سنلاحظ هنا أن «مانك» الذي قام بتحقيقه ديفيد فينشر وأنتجته «نتفليكس» واجه المصير ذاته الذي حظي به فيلم «نتفليكس» السابق «الآيرلندي» لمارتن سكورسيزي. نقاط اللقاء: كلاهما من إخراج سينمائي مشهود له بالإجادة والفرادة. كلاهما عجز عن تأمين ممثليه إلى سدة جوائز الـ«غولدن غلوبز». كلاهما دخل أكثر من ترشيح لهذه الجائزة وخسر الجولة، ثم - وتكملة للمفارقات - كلاهما بدأ الحياة الإعلامية كبيراً قبل أن تختفي الأضواء عليه ويفتر الاهتمام به كمرشح رئيس في لعبة الجوائز.

في نهاية المطاف، فإن جوائز «جمعية مراسلي هوليوود الأجانب» لم تخبُ لا بسبب ظروف الوباء ولا نتيجة النقد اللاذع الذي تلقّته ولا خف الاهتمام بها، بل على العكس مارست دورها في إطلاق شعلة البداية لموسم ما زال حافلاً بالمفاجآت.

 

الشرق الأوسط في

28.02.2021

 
 
 
 
 

قالت إن وصول فيلمها للأوسكار مفاجأة كوثر بن هنية: (الرجل الذى باع ضهره) يُواجه تشويه الغرب لقضايا اللاجئين

كتب هاجر عثمان

تُواصل المخرجة التونسية «كوثر بن هنية» بفيلمها الروائى الثانى الطويل (الرجل الذى باع ضهره) إحراز محطات جديدة من النجاح للفيلم، بدأت بفوزه أثناء عرضه العالمى الأول بجائزتين، هما آفاق أفضل ممثل لبطل الفيلم «يحيى مهاينى» من مهرجان فينسيا، وكذلك جائزة أديبو كينج للإدماج، ثم جائزة أحسن سيناريو فى مهرجان ستوكهولم، بالإضافة إلى جائزة أفضل فيلم عربى من مهرجان الجونة السينمائى فى دورته الرابعة.

بوصول الفيلم إلى القائمة القصيرة للأفلام التى تتنافس على جائزة أفضل فيلم أجنبى فى مسابقة الأوسكار الأمريكية فى دورتها الـ 93 تُحقق «هنية» إنجازًا سينمائيًا جديدًا يضاف إلى إنجازاتها السابقة، ولا سيما أن الفيلم  يتناول قصة لاجئ سورى غادر بلده هربًا إلى أوروبا، وفى سبيل ذلك يقبل أن يرسم له وشمًا على ظهره ليتحول جسده إلى تحفة فنية، لكنه يدرك بعد ذلك أنه فقد حريته من جديد، وفى هذا الحوار، نتحدث مع «كوثر» من مكان إقامتها بباريس حول الفيلم وعالم اللاجئين ووصوله للأوسكار.

·        كيف استقبلت وصول فيلمك للقائمة القصيرة للأوسكار؟

- كانت مفاجأة كبيرة لم أتوقعها، لأن الوصول لها كان يتطلب حملة دعاية كبيرة، يخوضها عادةً صُناع ما يقترب من مائة فيلم من جميع أنحاء العالم بعد وصولهم للقائمة الأولى، ويكون خلفهم شركات إنتاج ودول تضخ أموالاً ضخمة لتسويق أفلامها، لأن المُصوتين بالأكاديمية لا يشاهدون كل الأفلام، ولكن تلك فقط التى سمعوا عنها والتى تحظى بدعاية أكثر.

·        تناول قضايا اللاجئين فنيًا شائك فى معظم الأوقات حيث يقع بين الاستغلال أو الدعم.. أين يقف فيلمك ؟

- لكونى مواطنة قادمة من الشرق تعيش فى أوروبا، ألاحظ أن الحديث عنهم فى وسائل الإعلام يكون على هيئة (موجة اللاجئين) وليس ذوات لكل منهم قصة أوعائلة وأناس تحبهم، وأظن أن هذا الأسلوب مُتعمد، حيث يتم تشويه اللاجئين، وتصديرهم فى الخطاب الإعلامى بصفتهم يشكلون نوعًا من التهديد والخطر لأوروبا، لذلك يعطى الفيلم ذاتية وشخصية للاجئ، هو لاجئ فى حد ذاته، ولكنه لا يُمثل كل اللاجئين، ولكن فى الوقت نفسه لديه قصة وإحساس ومشاعر معينة.

·        وهل كان الاختيار لجنسية اللاجئ ليكون سوريًا سببًا محددًا؟

- الأزمة السورية ألقت بظلال وخيمة على العالم، وفى آخر سبع سنوات أول ما يقفز بذهننا هم اللاجئون السوريون، ولكن أزمة اللجوء تنطبق على عدة بلدان.

·        كيف أقنعت النجمة العالمية «مونيكا بيولتشى» لقبول شخصية «ثريا»؟

- وافقت بسهولة وبدون شروط على الشخصية عندما أرسلنا لها السيناريو مع وكيل أعمالها، وحصلت على نفس الأجر الذى حصل عليه الممثلون الآخرون غير المعروفين.

·        ولكن هل كان اختيارك لـ«بيلوتشي» هدفًا تسويقيًا ؟

- لم يكن تسويقيًا خاصة أنها تلعب دورًا ثانويًا بالتحديد الدور الرابع بالفيلم بعد اللاجئ والحبيبة والفنان، ولاسيما أن الفيلم لم يُعرض حتى الآن بالقاعات تجاريًا بسبب الجائحة.

·        ولماذا قررت اختيار ممثل غير محترف مثل «يحيى مهاينى» لبطولة الفيلم؟

- طريقة اختيارى تكون للممثل المناسب للدور المناسب وليس لنجوميته ووسامته أو غيرها من الأسباب الشائعة، وأجريت (الكاستنج) لمعظم الممثلين السوريين، وكنت أبحث عن مواصفات معينة لتناسب شخصية «سام» المُركبة، ولكن بمجرد مقابلتى لـ«يحيى» أدركت أنه الممثل الذى أبحث عنه، فهو موهوب جدًا، ويمتلك طريقة غريزية رائعة فى التمثيل وقليلة لدى الممثلين المحترفين.

 

مجلة روز اليوسف في

28.02.2021

 
 
 
 
 

انتقادات واتهامات حول شرعية الـ HFPA قبيل انطلاق حفل توزيع جوائز جولدن جلوب

كتبت- بوسي عبد الجواد

أفردت صحيفة لوس أنجلوس تايمز تقريرا مطولا تناولت فيه الاتهامات وسياسة التعنت التي تواجه رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية HFPA، المسئولة عن حفل توزيع جوائز جولدن جلوب، المقرر انطلاق دورته الـ78 فجر غد الاثنين بدلا من إطلاقه في شهر يناير الماضي وذلك بسبب تفشي وباء كورونا.

واستعرضت الصحيفة الأمريكية بعد التساؤلات، التي أثارت الكثير من اللغط حول ماهية وشرعية رابطة هوليود للصحافة الأجنبية، قبيل انطلاق حفل توزيع جوائز جولدن جلوب السنوي بأيام قليلة.

 بدأت القصة في نوفمبر الماضي، وذلك عندما انحاز قاضٍ فيدرالي إلى HFPA - المجموعة الصغيرة المكونة من 87 عضوًا من الصحفيين الدوليين الذين يقدمون جوائز جولدن جلوب السنوية - في رفض دعوى قضائية ضدهم من قبل صحفي الترفيه النرويجي الذي حُرم من العضوية في المجموعة.

لم تنتهِ القصة بمجرد رفض الدعوة القضائية، إذ جذبت انتباهًا واسع النطاق في هوليوود ، لما تتمتع به جمعية هوليوود للصحافة الأجنبية بشعبية كبيرة بصفتها المسئولة عن أهم جوائز صناعة الترفيه وهي الجلولدن جلوب، وإن كان يتم السخرية منها في كثير من الأحيان.

وأشارت الصحافية الأمريكية Kjersti Flaa ، أن HFPA خصصت ميزانية قدرها 2.15 مليون دولار في سنتها المالية الحالية (التي تنتهي في يونيو 2021) لدفع رواتب الأعضاء لأسباب مختلفة. لافتة إلى أن أكثر من عشرين عضوًا حصلوا على 3465 دولارًا أمريكيًا لمشاهدة الأفلام الأجنبية في يناير ، بينما يتقاضى أعضاء لجنة السفر 2310 دولارات شهريًا ، فيما يتكسب أعضاء لجنة الأرشيف 2200 دولار

شهريًا وهي أرقام مبالغ فيها.

 وسلطت الصحيفة الأمريكية الضوء على عدم وجود أعضاء من أصحاب البشرة السمراء، مؤكدة أن المجموعة المكونة من 87 عضوًا قد حددت عضويتها لسنوات عديدة ولا تضم أعضاء من أصحاب البشرة السمراء وهو أمر لا يخدم التنوع.

ونقلت الصحيفة الأمريكية على لسان متهمي الرابطة، أن المجموعة مليئة بالصراعات الأخلاقية ، حيث كان الأعضاء يقبلون "مكافآت بآلاف الدولارات" من استديوهات الإنتاج السينمائي، والمشاهير ، في مقابل منحهم جوائز الحفل الكبرى.

وقال مارفن بوتنام محامي جمعية هوليوود للصحافيين الأجانب من لاثام آند واتكينز إن المجموعة قد تم تبرئتها ، ووصف الدعوى ليس أكثر من محاولة دنيئة للتخلص من HFPA على أساس الغيرة.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود، كانت موضع النكات. ففي عام 2016 ، رفض الممثل والمخرج الانجليزي ريكي جيرفيس، جائزة جولدن جلوب ووصفها بأنها "لا قيمة لها" ، واصفًا الجائزة بأنها "نوع من المعدن الذي أراد بعض الصحفيين القدامى المرتبكين تقديمه لك شخصيًا حتى يتمكنوا من مقابلتك والتقاط صورة سيلفي معك".

وفي مقابلة عام 2014 ، دعا الممثل غاري أولدمان ، بضرورة مقاطعة جولدن جلوب، التي لا تعرف معني الشفافية.

ورغم الحفاوة الكبيرة والضجة الإعلامية التي تُصاحب حفل توزيع جوائز جولدن جلوب، حيثُ تستحوذ على اهتمام كبير في أوساط السينما الأمريكية، إذ تشكّل مؤشراً رئيسياً للأفلام التي تحظى بفرص للفوز بجوائز الأوسكار ولهوية الممثلين الذين يتوقع أن يحصلوا عليها، لكن في الفترة التي تسبق دورته الثامنة والسبعين المقرر عقدها في 28 فبراير الجاري ، لا تزال هناك تساؤلات حول شرعية الرابطة المعزولة ومؤهلات أعضائها وأخلاقياتها.

وكشف القائمون على جائزة جولدن جلوب فى دورتها الـ 78، القائمة الكاملة للترشيحات النهاية، التى شهدت تنافسا شديدا بين عملاقى البث نتفلكس وأمازون اللذين سيطرا على القائمة النهائية فى مجالى التليفزيون والأفلام.

وقد تصدر فيلم "مانك" قائمة الترشيحات لجوائز "جولدن جلوب" التي اتسمت هذا العام بحضور نسائي قوي وعكست الثقل المتنامي لـ"نتفليكس" في القطاع. حيثُ نال العمل 6 ترشيحات متقدما على فيلم آخر من إنتاج "نتفليكس" هو "ذي ترايل أوف ذي شيكاغو سفن" لأرون سوركين الذي احتل المرتبة الثانية مع 5 ترشيحات.

واستطاع الممثل العالمي تشادويك بوسيمان، الذي رحل عن عالمنا الصيف الماضي بعد أن ذاع صيته بفضل دوره في فيلم "بلاك بانثر"، أن يكون الغائب الحاضر في الحفل المرتقب، حيثُ رُضح في فئة أفضل ممثل عن أدائه في فيلم "ما رينيز بلاك باتم" الذي تدور أحداثه في شيكاغو في عشرينات القرن العشرين.

وكان قد أعلن منظمو حفل توزيع جوائز الجولدن جلوب لعام 2021، عن أقامة دورته الـ87 في مدينتي لوس أنجلوس ونيويورك، لمنع التكدس داخل قاعة واحدة، بسبب جائحة فيروس كورونا وسيشارك المرشحون للجوائز عن أعمالهم في السينما والتلفزيون من مواقع متعددة في أنحاء العالم.

كما تسببت جائحة كورونا أيضا إلى إلغاء حفل العشاء المعتاد للنجوم والمشاهير في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز.

ومن المقرر أن تقدم الممثلة الكوميدية تينا فاي حفل توزيع جوائز جولدن جلوب على الهواء مباشرة عبر قناة إن.بي.سي من قاعة رينبو في نيويورك، فيما ستشاركها إيمي بولر في تقديم الحفل من داخل فندق بيفرلي هيلتون.

 

الوفد المصرية في

28.02.2021

 
 
 
 
 

إيرادات ضعيفة لـ Nomadland بعد فوزه بـ جائزتين في Golden Globes 2021

لميس محمد

فاز منذ ساعات فيلم Nomadland بـ جائزتين جولدن جلوب كـ أفضل فيلم، جنبا إلى فوز المخرجة كلوي تشاو بجائزة الجولدن جلوب كـ أفضل مخرجة، وذلك خلال حفل Golden Globes 2021 الذى أقيم لأول مرة بشكل افتراضي بسبب جائحة فيروس كورونا، وظروف الإغلاق التي يمر بها العالم، حيث شارك المرشحون عن بعد.

وبالرغم من فوز العمل ألا أنه حقق إيردات لم تتخطى تكلفة ميزانيته التي وصلت إلى 6 مليون دولار أمريكى، حيث حقق Nomadland، إيرادات وصلت إلى مليون و 31 ألف دولار أمريكى داخل الولايات المتحدة الأمريكية منذ طرحه يوم 19 فبراير الماضى.

فيلم  الفائز بـ جوائز الـ Golden Globes 2021، من إنتاج  شركةSearchlight Pictures، العمل الذى يدور حول بعد الانهيار الاقتصادي لمدينة الشركة في ريف نيفادا، تحزم فيرن (فرانسيس مكدورماند) شاحنتها وتنطلق على الطريق لاستكشاف الحياة خارج المجتمع التقليدي كبدو في العصر الحديث.

الفيلم الروائي الثالث للمخرجة كلوي تشاو، Nomadland يقوم ببطولته بدو رحل حقيقيين، وهم  ليندا ماي وسوانكي وبوب ويلز كموجهين ورفاق فيرن في استكشافها عبر المناظر الطبيعية الشاسعة للغرب الأمريكي.

جنبا إلى ذلك يقوم كل من فرانسيس مكدورماند، جاى ديفروست، باتريشيا جرير، ليندا ماي، أنجيلا رييس، كارل ر. هيوز، دوجلاس جي سول، ريان أكينو، تيريزا بوكانان، كاري لين ماكديرموت وايلدر، براندي ويلبر ببطولة فيلم Nomadland.

وأقيم حفل الـ Golden Globes 2021 في مدينتي لوس أنجلوس ونيويورك، وقدمت الممثلة تينا فاي الحفل على الهواء مباشرة عبر قناة إن.بي.سي من قاعة رينبو في نيويورك، فيما قدمت إيمي بوهلر من لوس أنجلوس من فندق بيفرلي هيلتون، وكان من المفترض إقامة حفل توزيع Golden Globes في عطلة نهاية الأسبوع الأولى في يناير، لكن تم تأجيله بسبب فيروس كورونا.

 

اليوم السابع المصرية في

01.03.2021

 
 
 
 
 

أخطاء تقنية ومراجعات نقدية... أبرز محطات احتفال "غولدن غلوب"

(فرانس برس)

من الغلّة الوافرة لـ"نتفليكس" إلى الأخطاء التقنية، مروراً بالمراجعة النقدية لدى أعضاء لجنة التحكيم بشأن التنوع... نورد في ما يلي لمحة لأبرز محطات حفل توزيع جوائز "غولدن غلوب" بنسختها الثامنة والسبعين الأحد.

 أخطاء تقنية

انقطع نقل خطاب أول الفائزين في الحفلة دانيال كالويا بسبب مشكلات تقنية، في دلالة على الصعوبات الفنية في زمن جائحة كورونا لهذا الحدث الافتراضي الذي أقيم في موقعين متباعدين تفصل بينهما آلاف الكيلومترات، وتوزع الفائزون فيه على مختلف أرجاء الولايات المتحدة وخارجها.

وبصورة عامة، كان وقع المقاطع الفنية والكلمات ضعيفاً أكثر من أي وقت مضى بسبب القيود التقنية والتباعد الجغرافي والتدابير الصحية المتصلة بمكافحة فيروس كورونا. وحدهم الكوميديون غير المحترفين والأطباء والممرضات أفلتوا من هذه الهفوات مع مقاطع ساخرة قصيرة خلال الأمسية.

 مراجعة نقدية

أقرت هيلين هون نائبة رئيسة رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية المسؤولة عن توزيع جوائز "غولدن غلوب" سنويا، بوجود "جهد كبير لا يزال يتعين بذله". وفي الأسابيع الماضية، واجهت الرابطة انتقادات بسبب نقص التنوع فيها إذ لا تضم أي شخص أسود بين أعضائها الـ87.

ووعدت رئيسة الرابطة ميهير تاتنا بضرورة "ضماننا تمثيل كل المجتمعات في صفوفنا وسننجح في ذلك".

وأعطت رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية أول مؤشر في هذا الاتجاه الأحد من خلال مكافأة عدد كبير من الممثلين السود، بينهم الراحل تشادويك بوزمان وأندرا داي مرورا بدانيال كالويا.

 تكريم تشادويك بوزمان

منحت جائزة "غولدن غلوب" عن فئة أفضل ممثل في فيلم درامي للممثل الأميركي تشادوبك بوزمان الذي توفي في أغسطس/ آب الفائت عن 43 عاماً بسبب إصابته بسرطان في القولون.

وهو كوفئ عن دوره كعازف بوق طموح في فيلم "ما رينيز بلاك باتم"، بعد تغييب بطل "بلاك بانثر" هذا عن كل الجوائز السينمائية الكبرى سابقاً خصوصاً الأوسكار و"إيمي".

ونالت زوجته تايلور سيمون ليدوارد الجائزة باسمه. وقالت "لقد كان ليقول كلمة جميلة وملهمة" ستشكل "صدى لهذا الصوت الخافت الذي يقول لكم إنكم قادرون على إنجاز ما تريدون وتحثكم على الاستمرار في التقدم".

كما يشكل تشادويك بوزمان أوفر المرشحين حظاً لنيل جائزة أوسكار أفضل ممثل لدى المراهنين.

نتفليكس" تواصل صعودها

خرجت منصة "نتفليكس" العملاقة في مجال البث التدفقي بغلّة وافرة في حفلة "غولدن غلوب" بعدما حصدت ست جوائز في الفئات التلفزيونية، وأربع جوائز في الفئات السينمائية، وهو أفضل أداء لها على صعيد هذه المكافآت. وكانت المنصة تصدرت الترشيحات مع 42 ترشيحاً.

وكان مسلسل "التاج" من أبرز أعمال "نتفليكس" الفائزة إذ نال موسمه الرابع أربع جوائز "غولدن غلوب".

ويشكل الحدث محطة هامة للمجموعة العملاقة في مجال الترفيه. فبعد ترحيب فاتر في أوساط هوليوود، باتت "نتفليكس" لاعباً رئيسياً في القطاع.

لكن الخيبة الوحيدة التي مُنيت بها "نتفليكس" تمثلت في خروج فيلم "مانك" خالي الوفاض في الفئات الست التي كان مرشحا فيها.

غزو بريطاني

وحصد الممثلون البريطانيون جوائز تفوق عددياً تلك التي نالها نظراؤهم الأميركيون الأحد. وباستثناء كاثرين أوهارا (كندية تحمل أيضا الجنسية الأميركية) وأنيا تايلور-جوي (تحمل جنسيات الأرجنتين وبريطانيا والولايات المتحدة)، ذهبت سبع جوائز في فئات الأداء التمثيلي إلى بريطانيين في مقابل ست مكافآت للأميركيين.

وحاز الممثلان الشابان المغموران إيما كورين وجوش أوكونور الأحد على جائزتي أفضل ممثلة وأفضل ممثل في مسلسل درامي عن دوري الأميرة ديانا والأمير تشارلز في "التاج".

 

العربي الجديد اللندنية في

01.03.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004