ملفات خاصة

 
 

وحيد حامد لم يمت

محمد قناوي

عن رحيل كاتب السيناريو

وحيد حامد

   
 
 
 
 
 
 

من الذي قال أن وحيد حامد مات ؟ صحيح أننا صحونا صباح  اليوم  علي خبر يقول أن " الانسان وحيد حامد وافته المنية فجر اليوم إثر أزمة قلبية،  اثناء تواجده فى العناية المركزة بأحد المستشفيات بالقاهرة والتي دخلها قبل ايام قليلة  إثر أزمة صحية طارئة " ؛ ولكن وحيد حامد الأديب والمفكر والفيلسوف وفلاح مصر الفصيح لم يمت .. فسيظل عمره طويلا في تاريخ الفن والثقافة بل في التاريخ المصري المعاصر ؛ وحيد حامد ليس مجرد مجرد سيناريست أو كاتب أفلام سينمائية ومسلسلات تليفزيونية وإذاعية، بل كان ضمير هذه الامة وعاش طوال حياته هموم الوطن وحملها فوق رأسه؛ كان مواطنا مصريا وطنيا حتي النخاع عاش بين الناس واحس بهم وترجم احلامهم وامانيهم علي الشاشة ؛ التزم في أعماله بالحق والعدل وكان يقول دائما " كل قرش دخل جيبى من قلمى، ولم أتكسب أى شيء على الإطلاق، الإ بجهد حقيقى، وماكنتش مستنى حاجة من حد، لا عطية ولا منصب، وأنا بِعت نفسى للناس، وعشت وسطهم ".. هل كاتب وانسان بهذه المواصفات يمكن ان يموت ؟؛ من الممكن أن يرحل كجسد ولكن سيبقي ويبقي كل مشهد كتبه في فيلم سينمائي أو مسلسل تليفزيوني او اذاعي ؛ واضعا أما عينيه المواطن المصري وهمومه وامنياته واحلامه 
لا يمكن أن يموت من  يقول في فيلمه "الإنسان يعيش مرة واحدة"علي لسان بكري حارس المدرسة "الفنان علي الشريف" موجها حديثه لعادل إمام ويسرا قائلا :"الدنيا يا ولدي ليها وشين.. أبيض وأسود.. لما تبقى بيضا قدامك افتكر الأسود عشان تسلك، ولما تبقى سوده افتكر الأبيض عشان تقدر تعيش لبكرة .. وعلي لسان "حسن بهلول"- عادل امام-  في "اللعب مع الكبار" أنا عين الشعب .. مش عين الحكومة" ؛ وفي فيلمه "طيور الظلام " علي لسان شخصية فتحي نوفل يقول الكثير من الجمل الحوارية المحفورة منها : "القانون زي ما بيخدم الحق بيخدم الباطل.. واحنا الباطل بتاعنا لازم يكون قانوني"، وجملة أخرى محفورة يرددها الكثير من الناس :"البلد دي اللي يشوفها من فوق غير اللي يشوفها من تحت " وفي فيلمه "الراقصة والسياسي" قال علي لسان الراقصة سونيا -نبيلة عبيد- وهي تخاطب صلاح قابيل: "إيه حكاية رقاصة.. رقاصة.. ما احنا الاتنين زي بعض يا عبدالحميد.. كل واحد فينا بيرقص بطريقته.. أنا بهز وسطي وأنت بتلعب لسانك".
ولن نجد اعذب من العبارة التي قالها سيد غريب "أحمد زكي "المصور الفوتوغرافي البسيط الذي هاجر من بلدته إلى القاهرة مع أمه وابنته التي التحقت بكلية طب القصر العيني، وعاشوا تجربة لم تكن بسيطة عليهم:في فيلم"اضحك الصورة تطلع حلوة ": "كلمة أنا بحبك عقد.. اللمسة عقد.. النظرة عقد.. الوعد بالجواز دا أكبر عقد"، ولا يمكن ان يكتب هذه الجملة الرنانة"أحنا في زمن المسخ " الا وحيد حامد في فيلم"عمارة يعقوبيان"؛ وما هذا الجمال في  كلمات قسم حلف اليمين في الوزارة  قالها أحمد زكي في فيلم "معالي الوزير": "أقسم بالله العظيم أن أحترم هذه الصدفة.. أن أحترم هذه الغلطة التي جعلتني وزيراً.. وأن أحسن استغلالها"
هو "وحيد حامد بس" ولن يكون أحد مثله فهو ليس مجرد كاتب وسيناريست ولا مؤلف سينمائى فقط؛ بل هو "الفلاح المصرى الفصيح"الذى أخذ على عاتقه مهمة مناقشة قضايا الوطن كمواطن مصرى غيور وشخص مهموم طوال حياته ببلده ووطنه وأبناء وطنه؛ فقد استطاع من خلال مشواره فى الكتابة للسينما والدراما والاذاعة والمسرح أن يضيف قيمة كبيرة إلى لقب "السيناريست"، فاكتسبت المهنة بفضله رونقاً وأهمية أكبر، وهو أيضاً منتج مهم، استطاع أن يحافظ على أصول المهنة، جميعنا نحفظ تاريخه ولا يمكن ان ننساه بداية من أول افلامه «طائر الليل الحزين» والذى طرح خلاله قضية مراكز القوى التى عانى منها المصريون فى حقبة الستينيات مرورا بـ «فتوات بولاق» و«غريب فى بيتى» و«أرزاق يا دنيا»، والفيلم السياسى «الغول» و«العربجى» و«التخشيبة» و«فى لم بنات ابليس» و«آخر الرجال المحترمين» الذى انتقد فيه بيروقراطية المجتمع والدولة ثم يقدم «الهلفوت» ويطرح خلاله اشكالية قهر الانسان؛ ثم «حد السيف» و«ملف فى الآداب» ثم يلتقى بعاطف الطيب وأحمد زكى ليقدم هذا الثلاثى الرائع واحدا من أهم الأفلام فى تاريخ السينما المصرية وهو فيلم «البرىء» بعده يقدم فيلما رومانسيا «كل هذا الحب» وفى نفس العام يقدم فيلماً سياسياً هو «ملف سامية شعراوى» ليعود للدراما الاجتماعية فى اطار بوليسى كوميدى فى فيلم «الدنيا على جناح يمامة»؛ ثم يقدم فيلما ذا طابع سياسى «الراقصة والسياسى» بعده «مسجل خطر» وفى اوائل التسعينيات يكون اللقاء الأول مع الثلاثى الشهير وحيد حامد، عادل امام، المخرج شريف عرفة ليقدموا عدداً من أهم الأفلام السياسية اولها «اللعب مع الكبار» ثم «الارهاب والكباب»؛ ثم «المنسى» 1993 الذى طرح فيه قضية من أخطر القضايا فى المجتمع وهى قضية التفاوت الطبقى بعدها يقدم الثلاثى «طيورالظلام» والذى قدم صرخة ضد فساد السلطة والجماعات الدينية التى تتاجر باسم الدين ثم فيلم «النوم فى العسل» الذى طرح قضية العدالة وغلبة القهر والظلم على غالبية الشعب وقدم «كشف المستور»، ثم «اضحك الصورة تطلع حلوة»؛ و«سوق المتعة» و«محامى خلع» و«ديل السمكة» الذى رصد التحولات الهائلة فى المجتمع بعدها قدم «معالى الوزير» تلاه «عمارة يعقوبيان» وكان آخر افلامه «دم الغزال
»

وحيد حامد رجل علم أجيال واجيال كيف تحب السينما؛ علمهم كيف يحبون الوطن؛ علمهم كيف يكونوا غيورين على هذا الوطن ومهمومين بقضاياه لا يمكن ابدا أن يموت ابدا .

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

02.01.2021

 
 
 
 
 

وحيد حامد.. وداعاً فارس السيناريو الجريء!

عصام زكريا

عندما تذكر كلمة «كاتب سيناريو» في مصر، فإن أول شخص يرد إلى الذهن هو وحيد حامد، الذي رحل عن عالمنا اليوم السبت عن عمر 76 عاماً (2021-1944) .

وحيد حامد هو الوحيد تقريباً الذي يمكن أن تسمع المشاهدين العاديين، أي غير المثقفين أو المتخصصين في السينما والفنون، يذكرون اسمه أثناء حديثهم عن فيلم من كتابته أو مشهد ما من أحد أعماله.

هو أيضاً كاتب السيناريو العربي الوحيد الذي كرمه مهرجان «دبي السينمائي الدولي» في آخر دوراته 2017، والذي كرمه مهرجان «القاهرة» أيضاً في دورته الأخيرة منذ عدة أسابيع.. ليلتها صعد حامد إلى المسرح لتحية الحاضرين الذين استمروا في التصفيق واقفين لعدة دقائق، وكان الإرهاق يبدو عليه وهو يستدعي ذكرياته وأساتذته الذين ساهموا في تكوينه ونجاحه.

عبر مسيرته الطويلة التي امتدت منذ النصف الثاني من السبعينيات قدم وحيد حامد عدداً كبيراً من المسلسلات الإذاعية، أولاً، ثم المسلسلات التلفزيونية، قبل أن ينتقل إلى كتابة سيناريوهات الأفلام السينمائية استطاع خلالها أن يغير ويطور من كتابة السيناريو وأن يقتحم عوالم جديدة لم تكن تجرؤ الدراما ولا السينما المصرية على دخولها.

في السينما عثر وحيد حامد على صوته المنفرد الذي يتميز أولاً بجرأة الطرح والمواجهة وثانياً بالإيقاع السريع المشوق، وهما ميزتان يصعب أن تحققهما في الإذاعة والتلفزيون.

بعد عدد من الأعمال السينمائية بدأت بـ«طائر الليل الحزين» 1977، كتب وحيد حامد فيلمي «الغول»، 1983 و«الهلفوت» 1984، اللذين لعب بطولتهما النجم عادل إمام ثم «التخشيبة» 1985 الذي لعب بطولته أحمد زكي ثم «ملف في الآداب» 1986. ومع أنه كتب عدداً من الأعمال الأخرى إلا أن هذه الأفلام تحديداً تميزت بنقدها الاجتماعي والسياسي اللاذع ومهدت للمرحلة الثانية والأهم من مسيرة وحيد حامد التي بدأت مع فيلم «البريء» 1986، الذي أثار زوبعة رقابية كبيرة، انتهت بالموافقة على عرض الفيلم الذي يدور داخل أحد معسكرات الاعتقال السياسي بعد حذف نهايته وكثير من مشاهده، ولكن لم تمر أيام على بدء عرضه إلا واندلعت أحداث الأمن المركزي العنيفة، وكأن الفيلم كان نبوءة وتحذيراً لم ينتبه إليه أحد.

بعد البريء خفت صوت وحيد حامد قليلاً حيث ركز على كتابة أعمال تتجنب المواجهة المباشرة مع السلطة، ولكن بحلول التسعينيات وصعود التطرف والعنف الديني متمثلاً في عمليات الإرهاب والاغتيالات السياسية وبالتحديد مقتل المفكر فرج فودة، قرر وحيد حامد أن يتصدى للواقع السياسي مجدداً، بدأ بفيلم «اللعب مع الكبار»، من إخراج شريف عرفة وبطولة عادل إمام، 1991، ودفع النجاح الجماهيري والنقدي الثلاثي حامد عرفة إمام إلى تكرار التعاون في أعمال أخرى بدأت بـ«الإرهاب والكباب»، 1992، و«المنسي»، 1993، «طيور الظلام»، 1995، و«النوم في العسل»، 1996، وتعتبر هذه الخماسية من أفضل وأجرأ ما قدم وحيد حامد وعادل إمام وشريف عرفة أيضاً، فلم يستطع أي منهم أن يحقق مثل هذا النجاح الجماهيري والنقدي والتأثير الاجتماعي بمفرده!

واصل وحيد حامد معاركه ضد التطرف والفساد السياسي معاً في أعمال مثل «دم الغزال»، 2005 وفي 2006 قدم فيلم «عمارة يعقوبيان» المأخوذ عن رواية علاء الأسواني ومن إخراج مروان حامد، وهو فيلم أثار الزوابع في عصره بسبب اقتحامه لكثير من الخطوط الحمراء السياسية والاجتماعية والجنسية، كما حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً.

من أعمال وحيد حامد الأخيرة المختلفة «احكي يا شهر زاد» إخراج يسري نصر الله 2009، الذي ابتعد فيه عن نقد القشرة السياسية والدينية للمجتمع ليغوص في جذور الاستبداد والفساد داخل الأسرة والعلاقات الاجتماعية نفسها.

وبعد غياب طويل عن التلفزيون عاد وحيد حامد في 2010 ليقدم الجزء الأول من مسلسل «الجماعة» الذي يرصد فيه بشجاعة نشأة وصعود جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في مصر، ثم آخر أعماله الجزء الثاني من «الجماعة» في 2017 ويفصل بينهما مسلسل اجتماعي بديع هو «بدون ذكر أسماء» الذي يشرح فيه ببراعة العلاقات الاجتماعية بين الطبقات المختلفة.

 

الرؤية الإماراتية في

02.01.2021

 
 
 
 
 

وحيد حامد لـ«روحك السلام»

كتب محمد عباس

منذ 5 عقود ,ظهر للسينما المصرية مبدع جديد ليكمل مسيرة الكبار الذين حرصوا على تقديم أفكار مميزة بالأعمال السينمائية المصرية التى كانت سببا فى شهرتها، ويعتبر وحيد حامد من أهم وأفضل كتاب السينما المصرية فأغلب أعماله حصلت على جوائز بسبب واقعيتها وتنبؤها بما سيحدث فى المستقبل من خلال دراسته للمفاهيم الحياتية التى عاشها

اعتبره الكثيرون نبض السينما المصرية الذى لخصت أفكاره وأعماله الكثير من الأزمات وحلولها ودائما ما كانت أعماله تحمل الكثير من الرسائل المهمة التى تفيد مشاهدى السينما المصرية، كما حمل على عاتقه محاربة الفكر الظلامى وتعرضت حياته للخطر مرات عديدة بسبب ما يقدمه..  ورحل عن عالمنا  أمس السبت الكاتب الكبير وحيد حامد عن عمر يناهز 76 عاما بعد أن تعرض لوعكة صحية شديدة نقل على إثرها لأحد المستشفيات الخاصة، وسبب خبر وفاته حالة من الحزن الشديد لدى الجميع

آخر كلماته.. 

كان آخر ظهور للكاتب الراحل فى ندوته التكريمية بمهرجان القاهرة السينمائى، الذى حصل فى دورته الـ42 على تكريم الهرم الذهبى التقديرية لإنجاز العمر، التى تحدث فيها وفتح قلبه ليحكى عن ذكرياته ويقدم نصائح أخيرة للشباب، وقال :زوجتى زينب سويدان هى الوتد فى حياتى، هى من شجعت مروان على تنفيذ أول أفلامه من قصة يوسف إدريس، وأن يوسف إدريس من نصحنى بكتابة السيناريو، وبعد نجاحى ذات يوم قال لى: «أنا اللى دليتك على الطريق ومتعملش فيلم من قصتى»، وبعدها قام ابنى مروان بسداد دينى عندما قدم فيلما عن قصة ليوسف إدريس، وأشار إلى أنه يتابع أعمال الشباب لتجديد خلايا مخه ويحب العمل معهم ومعرفة طريقة تفكيرهم.

وأضاف :كنت أتحايل على الرقابة وأضع مشهدا ينشغلوا فيه وبعدها أضع المشاهد الأخرى التى أريدها أن تمر، ونصيحتى للشباب أن يتحايلوا على الرقابة، وأقول لرئيس الرقابة : «فكها شوية وافتح الشبابيك عشان الناس تتنفس وكل واحد يقول اللى عنده»، ولم أدخل فى معارك كثيرة طوال حياتى لأننى لم انتظر عطية أو منصبا، وأنفقت كل ما أملك على المهنة وبعت نفسى لخدمة الناس وطرح قضاياهم ومشاكلهم،وكنت شديد الإخلاص للكلمة التى أكتبها، ولا يوجد كلمة كتبتها إلا وأنا أضع فى ذهنى من أعيش حولهم

نجوم الفن  يودعون «الفارس النبيل»

حرص عدد كبير من نجوم الفن على توديع جثمان شيخ الكتاب وحيد حامد إلى مثواها الأخيرة من مسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد وكان فى مقدمتهم النجم الكبير عزت العلايلى وأحمد حلمى ومنى زكى وخالد عبد الجليل وأشرف زكى، وبشير الديك ولبلبة وإلهام شاهين وكريم عبدالعزيز وعباس أبو الحسن ومحمد العدل ووزيرة الثقافة إيناس عبدالدايم وغيرهم الكثيرون من أصدقائه ومحبيه

على ناحية أخرى حرص عدد كبير على نعى الكاتب الراحل عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعى فقالت الفنانة هند صبرى «هو واحد من أعظم من كتبوا وألفوا للسينما العربية عبر الخمسين عاما الماضية حيث عبرت أعماله عن كل قضايا الإنسان العربى كما لم يعبر أحد.وهو واحد ممن جعلونا نحب السينما وشرفت بالعمل فى فيلم عمارة يعقوبيان الذى كان من تأليفه وقبلها كنت من عشاق أعماله فقدنا اليوم السيناريست الذى أثر فى كل أجيال الوطن العربى على مدى أكثر من 50 عاما.. رحم الله الأستاذ وحيد حامد وخالص العزاء لأخى مروان حامد والأسرة الكريمة وأسرة الفن العربى كله». 

وقال المخرج مجدى الهوارى: « يوم آخر حزين رحل الوحيد.. حامد وراحت معاه آمالنا فى المزيد من أعماله.. كان آخر تكريماته بمثابة وداعً له.. أمام كل من يعرف حجم قيمة هذا الرجل . رحل بكلمات ستظل راسخة فى أذهاننا وللأجيال القادمة كان آخر ما قاله» انا حبيت ايامى معاكم «.

وقالت الفنانة جومانا مراد :«إنا لله وإنا إليه راجعون انتقل الى رحمة الله الكاتب والسيناريست الكبير وحيد حامد خالص تعازينا لأسرة الفقيد وللأستاذ المخرج مروان حامد، ولجمهوره ولكل الفنانين والفن ادعو له بالرحمة»

وكتبت الفنانة نسرين أمين :«الله يرحمك يا أستاذ وحيد كان لى عظيم الشرف أن اول عمل لى من تأليفك الرائع احكى ياشهرزاد فقدت مصر كاتب ومؤلف ومبدع صاحب فكر عظيم وحيد حامد» كتب المخرج عمرو عرفة :«إنا لله وإنا اليه راجعون الصدق والامانة والوطنية عناوين لا تفارق قلم وحيد حامد الله يرحمك يا أعز الناس.. اسئلكم الفاتحة».

 وقالت الفنانة درة: «إنه كان واحدا ممن ساندوا بدايتى لن أنسى الذى اختارنى فيها لدور «ونيسة» وشرفت بالعمل معه فى الأولة فى الغرام، وكان بمثابة أب ثان،وصديق وأستاذ ومعلم كبير، كنت قبل أن أعرفه ومازلت واحدة من عشاق فنه وكلماته، فقدنا اليوم السيناريست العربى الأبرز منذ السبعينيات، ستبقى كلماته خالدة فى ذاكرة السينما العربية».

وقال أحمد السعدنى: «الأستاذ وحيد حامد الله يرحمك ويغفرلك.. أدعو لك بالسعادة بقدر ما أسعدتنا رحمة الله عليك وأنار لك قبرك بقدر ما أنرت عقولنا مفيش كلام يكفى الأستاذ وحيد حامد».

كما نشرت الفنانة إيمان العاصى صورة للكاتب والسيناريست الراحل وحيد حامد،عبر حسابها الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى «إنستجرام»،وعلقت إيمان العاصى على الصورة قائلة: «صباح حزين.. فقد الفن ومصر الأستاذ والفنان العبقرى وحيد حامد.. لروحك السلام يا أستاذ» .

وأعربت نشوى مصطفى عن حزنها أيضا لرحيل الكاتب الكبير وحيد حامد، وكتبت عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعى «انستجرام»: «البقاء والدوام لله.. الأستاذ سابنا صاحب القلم الحر والعقل المستنير صاحب الفكر والرؤية ومحارب الظلاميين ألف رحمة ونور أستاذ وحيد حامد».  كما نعت الفنانة لطيفة،الكاتب والسيناريست وحيد حامد،وغردت عبر حسابها الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر»:»الله يرحمك يا أستاذنا الكبير..أنت مدرسة كبيرة فى السينما العربية ستظل الأجيال تتعلم منك». 

أهم أعماله

طائر الليل الحزين

فتوات بولاق

غريب فى بيتى

البريء

أرزاق يا دنيا

الراقصة والسياسى

الإنسان يعيش مرة واحدة

الغول

أنا وأنت وساعات السفر

معالى الوزير

آخر الرجال المحترمين

الهلفوت

الإرهاب والكباب

المنسى

اللعب مع الكبار

ديل السمكة

عمارة يعقوبيان

قط وفار 

احكى يا شهرزاد 

بدون ذكر أسماء 

دم الغزال 

النوم فى العسل 

الجماعة

العائلة 

الدنيا على جناح يمامة.

 

روز اليوسف اليومية في

02.01.2021

 
 
 
 
 

أشهر الجمل الحوارية فى سينما وحيد حامد المحفورة فى عقل ووجدان المشاهدين

كتب : جمال عبد الناصر

يتميز الكاتب وحيد حامد عن كل كتاب السينما المصرية بجمله المحفورة المعبرة التي تخرج من أي فيلم أو مسلسل كتبه وأنت ترددها، وكم من جملة يتم تداولها حاليا ويضرب بها الأمثال ويستشهد بها الناس في مواقفهم الحياتية وذلك نابع من صدق الكاتب الراحل وحيد حامد وقربه من الشارع فعبر عن همومه وعن أفراحه وأتراحه ومشاكله ، وكم حوت أفلامه جملا كثيرة تتسم بالعمق والاختزال لذلك ظلت جمله الحوارية في السينما المصرية،  في ذاكرة الجمهور العربي، لكونها اختزلت العديد من المواقف والمشاعر التي تعبر عن أبطالها.

ففى فيلمه "الإنسان يعيش مرة واحدة" لعادل إمام ويسرا يقول بكري حارس المدرسة "الفنان علي الشريف": "الدنيا يا ولدي ليها وشين.. أبيض وأسود.. لما تبقى بيضا قدامك افتكر الأسود عشان تسلك، ولما تبقى سوده افتكر الأبيض عشان تقدر تعيش لبكرة "

فيلم «الإنسان يعيش مرة واحدة» تأليف وحيد حامد، إخراج سيمون صالح، وإنتاج سنة 1981.

أما في فيلمه "طيور الظلام " ستجد شخصية فتحي نوفل تقول الكثير من الجمل الحوارية المحفورة منها : «القانون زي ما بيخدم الحق بيخدم الباطل.. واحنا الباطل بتاعنا لازم يكون قانوني"، وجملة أخرى محفورة يرددها الكثير من الناس : "البلد دي اللي يشوفها من فوق غير اللي يشوفها من تحت "

وفي فيلمه "الراقصة والسياسي" قال علي لسان الراقصة سونيا : «إيه حكاية رقاصة.. رقاصة.. ما احنا الاتنين زي بعض يا عبدالحميد.. كل واحد فينا بيرقص بطريقته.. أنا بهز وسطي وأنت بتلعب لسانك"

وهناك جملة شهيرة جدا مازلنا نرددها جميعا من فيلمه المنسي: "الفيلم ده قصة ولا مناظر"، ذلك الفيلم الذي قام ببطولته عادل إمام وشاركه هذا المشهد محمد هنيدي وعلاء ولي الدين وأحمد آدم .

وفي فيلم "النوم في العسل" لعادل إمام وبطولة دلال عبدالعزيز، شيرين سيف النصر، عبدالرحمن أبو زهرة،كان من أشهر عبارات الفيلم "حلوان انضربت.. آه آآآه"؟.

 

عين المشاهير المصرية في

02.01.2021

 
 
 
 
 

5 أسباب تجعل من وحيد حامد “مخاوي” السينما المصرية

منة المصري

رحل الكاتب الكبير وحيد حامد، صباح اليوم السبت، عن عالمنا عن عمر ناهز 76 عاما بعد صراع مع المرض استمر أسبوع، حيث كان قيد الملاحظة في غرفة الرعاية الفائقة بأحد المستشفيات منذ الأسبوع الماضي.

كان مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ42، قد كرم السيناريست الكبير وحيد حامد “المخاوي” بجائزة “الهرم الذهبي التقديرية” لإنجاز العمر، وذلك تقديرًا لمسيرته المهنية الممتدة لأكثر من خمسة عقود.

1- أنا هاااااااااحلم

جملة سمعناها في فيلم “اللعب مع الكبار” على لسان الزعيم عادل إمام وهي في رأيي ربما تكون أكثر ما فعله وحيد حامد وهو يكتب ويتنبأ ويقرأ المشهد المصري من بعيد ويستشرف المستقبل والأحداث، فالطبيعة الخاصة التي يمتلكها “وحيد عصره” جعلت منه قادرا بمنتهى السهولة أن يغمض عيناه ويمسك بقلمه ويترك يده تتحرك على ورقة بيضاء من اليمين إلي الشمال بكل أريحية، ليعبر عن أحلام وهموم البسطاء تارة وفساد بعض الدوائر في المجتمع تارة أخرى، ويخرج في نهاية الفيلم بمشهد بديع لحسن بهلول في السنترال وهو يضغط على كل الزراير في وقت واحد -محاولا إفاقة المصريين فجرا- وإخبارهم بأن صديقه علي الزهار مهندس التليفونات اتقتل -عشان بيحلم-. 

2- حاجات كتيرة هترخص

هذا الرجل علي ما يبدو قبل أن يكتب رائعة “الإرهاب والكباب” وقف في منتصف الممر على متن أوتوبيس هيئة نقل عام، وتنفس بعمق شهيقا لم يخرج بعده الزفير إلا بعدما لخص حال المصريين في مشهد لم يتعد الدقيقتين

– يا مدام مايقفوش بالعرض كدا في الأتوبيس.. خصوصا الستات

– هههههههه
– 
يا سلام عجبتكوا الهيافة أوي ولو في حاجة جد يبقى بوزكم شبرين.. دي ازايز الكازوزة واقفة مترصصة في صناديقها مستريحة عنكم ولو حد ضغط عليها تفرقع.. يا جبناا.. ياللي صوتكوا ميعلاش إلا في الفارغة.
– 
خليكوا في اللي أنتوا فيه ربوا العيال وروقوا نفسكم ليلة الخميس.. ويوم الجمعة اتوضوا وانزلوا صلوا.. كفاية عليكم الدعا ورا الإمام.. جتكوا ستين نيلة
!!

3- إحنا صغيرين أوي يا سيد

هكذا قالتها الأستاذة سناء جميل أو “الست روحية” وهي سيدة بسيطة لم تطلب شيئا لها ولم ترد إلا أن تحافظ على كرامة حفيدتها “تهاني”، فتظهر أم سيد بتعبيرات وجه غاية في الإحباط واليأس بعد أن فشلت في عبور الطريق والوصول لرجل الأعمال “عبد الحميد عز الدين”.

وهنا يرد “سيد” بأحد أجمل كلمات وحيد حامد في فيلم “اضحك الصورة تطلع حلوة

– لا يا أما إحنا مش صغيرين.. إحنا كبار أوي بس مش عارفين نشوف نفسنا، هذا الصراع الذي يتجدد دوما وفي كل قصة حب بين غني وفقير لم يكن صعبا أبدا على وحيد حامد ليعبر عنه ويصيغه بكل طلاقة وبمكونات سنيمائية لا يليق إلا أن يحالفها الحظ والنجاح والقبول لدي المشاهد.

– إنما قولي هو السيد والدك دا بيشتغل ايه؟

– رجل أعمال

– رجل أعمال يعني ايه 

– ستي ستي رجل أعمال يعني تاجر.. تاجر كبير 

– تاجر ميني فاتورة ولا تاجر لحمة ولا موبيليا ولا شوربة فراخ ولا سيراميك ولا صابون 

– ايه ياستي اللي أنتي بتقوليه دا 

– ما هي دي الحاجات اللي بيجيبوهالنا في التليفزيون 

– طب معكش كارت فيه اسم ابوك واسم الشركة عشان لو احتجنا حاجة 

– لا مفيش عشان مفيش حد في مصر ميعرفش عبد الحميد عز الدين 

– ليه هو كان أبو الهول؟!

4- “حسين افندي ابن الحاج وهدان لا يمكن يكون من أعداء الوطن

رائعة “البرئ” يمكن أن تصنف ودون أدنى مجهود ب”العمل المخاوي” الذي استطاع أن يستبق العصر، فالحالة التي قدمها أحمد زكي في دور “سبع الليل” لاقت ضجة رقابية وإعلامية كبيرة في وقتها تسببت في حذف عدد من المشاهد، غير أن سرعان ما تحققت نبوءة وحيد حامد وكأنه قرأ الفنجان وأراد أن ينبه من يهمه الأمر ويدق ناقوس الخطر،  فبعد أشهر قليلة وقعت أحداث تمرد جنود الأمن المركزي الشهيرة عام 1986.

تلك الحالة من الاستشراف التصقت بوحيد حامد في غالبية الأفلام فمن ينسى مشهد المظاهرة التي قادها عادل أمام ومن وراءه الرجال أمام مجلس الشعب وهم يهتفون بآااااااااه آاااااه في فيلم “النوم في العسل”،  و”اسلامية اسلامية” في فيلم عمارة يعقوبيان وهي هتافات تكررت بحذافيرها في الشارع المصري بعد ذلك

مفيش صداقة أبدا مع خصومة.. اتنين ديابة لا يمكن يعيشوا مع بعض في قفص واحد.

حوار بين الزعيم والفنان رياض الخولي كُتب قبل سنوات بين صفحات فيلم طيور الظلام، نكاد نكون عايشناه بكل تفاصيله بعد ذلك

5- “دا غيري عمل اللي ما يُعمل واتدفن بزفة ومزيكا وتشريفة

معالي الوزير، الفيلم الذي مر علي إنتاجه ما يقرب من عشرين عاما لن تلاحظ بأن وقتا قد مر أو أنه عفى عليه الزمن أو يتحدث عن حالة بعيدة.. فما تعرض له وحيد حامد في كل جملة حوارية، في كل ديالوج ينطق به الإمبراطور أحمد زكي يكشف حجم الضغوط التي تؤثر على النفس البشرية بمجرد بلوغ المنصب والسلطة

– الورم الخبيث بيبتدي من مللي واحد ويتوسع يتوسع ويتوسع وأنت مش حاسس لغاية ما تكون له السيطرة ويبقى الانحراف متعة والشر مزاج والسرقة كيف والسلطة إدمان

المسؤول الكبير الذي يعاني طوال الفيلم من عدم القدرة على النوم وتهاجمه الكوابيس كل ليلة، كان يكفيه أن تُمَرّر على لسانه كل ما يريد وحيد حامد إيصاله من رسائل لأذن وقلب المشاهد مباشرة.

– دي زهرة فؤاد بحبها وبموت فيها وكتبت فيها تقرير دخلت بسببه المعتقل 6 شهور، طلعت من السجن اتجوزتها، لحد ما ظبطتني وأنا بكتب تقرير، من غير ما تنطق خدت الشنطة وخرجت من الباب.. طلقتها عشان الفضايح.
– 
عمرك شفت واحد بيكتب تقرير عن مراته؟
!

– ماهم دول يا فندم أهل الثقة

– السؤال عمرك شفت سفالة اأكتر من كدا

– الصراحة لا يا فندم

– أيوة دي الإجابة الصح!.

 

####

 

مروان حامد يكتب: أمشي فخورا أنك أبي

أمشي فخورا أن اســمي مــروان وحيــد حامـد، فأنـا ابـن الرجـل الـذي كافـح وحـارب معـارك كثيـرة ليجعـل كلماتـه وأفلامه حاضرة في أذهـان الجمهـور والأجيـال، ومحفـورة في تاريـخ السـينما المصريـة.

نرشح لك5 أسباب تجعل من وحيد حامد “مخاوي” السينما المصرية

لم يكن الأمر سهلا أوهينا، فلقد شاهدت والدي علـى مـدى نشـأتي وهـو يصـارع حتـى تصـل كلماتـه للنـاس وللجمهـور، لـم يخـف، ولـم يتنـازل، وكان الحكم دائما ضميـره.

عندمـا بـدأت علاقتي المهنيـة بالسـينما كانـت لـه جملة هـي المصباح الـذي يضـيء طريقـى حتـى الآن (تاجـر الحشـيش بيكسـب أكثـر مـن تاجـر العيـش)، أنت عايز تكـون تاجـر إيـه؟

لقد نجح أبي أن ينتصر إلـى ضميـره، فكلماتـه دائما من النـاس وإلـى النـاس، أبـي أشـكر ربنـا أنـك أبـي.

نقلا عن كتاب “وحيد حامد الفلاح الفصيح” الصادر عن مهرجان القاهرة السينمائي للناقد طارق الشناوى

 

####

 

كيف وصف وحيد حامد علاقة عادل إمام بأحمد زكي ومحمود عبد العزيز؟

هالة أبو شامة

رحل الكاتب الكبير وحيد حامد، صباح اليوم السبت، عن عالمنا عن عمر ناهز 76 عاما بعد صراع مع المرض استمر أسبوع، حيث كان قيد الملاحظة في غرفة الرعاية الفائقة بإحدى المستشفيات منذ الأسبوع الماضي.

كان مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ42، قد كرم السيناريست الكبير وحيد حامد “المخاوي” بجائزة “الهرم الذهبي التقديرية” لإنجاز العمر، وذلك تقديرًا لمسيرته المهنية الممتدة لأكثر من خمسة عقود.

أوضح “حامد” في الحوار الذي أجراه معه الناقد الفني طارق الشناوي، والذي نُشر في كتاب “وحيد حامد الفلاح الفصيح”، على هامش مهرجان القاهرة، أن عادل إمام “بيتوتي جدا” على حد وصفه، إذ كان عمله بين البيت والمسرح أو الاستوديو.

أكد الكاتب الكبير وحيد حامد، على أن الفنان عادل إمام يتسم بطباع مختلفة عن بعض الفنانين، مشيرا إلى أنه لم يكن لديه وقت إضافي للجانب الاجتماعي خارج نطاق البيت.

في سياق آخر، الكاتب وحيد حامد، على أن العلاقة بين كل من الفنان عادل إمام، وأحمد زكي، ومحمود عبد العزيز، كانت متوترة فنيًا. وأن الثلاث فنانين كانوا يشعروا بالغيرة من بعضهم البعض.

أضاف أن هذه الغيرة ترجع لأسباب تتمثل في الصراع حول من يكون على القمة ليس أكثر. متابعا أنه كان يجمع بين الثلاثة في جلسة واحدة ولكنها كانت نادرًا ما تحدث، معلقًا: “أذكر مرة كان أحمد زكي يجلس معي، ثم أتى عادل إمام فينصرف أحمد زكي”.

 

####

 

مقال سبب كتابة وحيد حامد لفيلم “الإرهاب والكباب

إسراء إبراهيم

رحل الكاتب الكبير وحيد حامد، صباح اليوم السبت، عن عالمنا عن عمر ناهز 76 عاما بعد صراع مع المرض استمر أسبوع، حيث كان قيد الملاحظة في غرفة الرعاية الفائقة بإحدى المستشفيات منذ الأسبوع الماضي.

كان مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ42، قد كرم السيناريست الكبير وحيد حامد “المخاوي” بجائزة “الهرم الذهبي التقديرية” لإنجاز العمر، وذلك تقديرًا لمسيرته المهنية الممتدة لأكثر من خمسة عقود.

صدر عن المهرجان كتاب بعنوان “وحيد حامد.. الفلاح الفصيح”، حواره فيه الناقد الفني طارق الشناوي، وخلال الحوار ذكر الكاتب الراحل أنه بدأ كتابة في عالم الصحافة أيام عادل حمودة بعد مقتل فرج فودة.

أردف خلال الحوار: “جن جنوني وانفعلت فكلمت عادل وقلت له أنا حكتب مقال قال لي اكتب يا أستاذ وحيد، وأنا لم يكن بيني وبينه سابق معرفة، ولذلك فاكر أول مقالة كتبتها حتى إنني اقتبست عنوانها من مسرحية عالمية اسمها (استيقظوا أو موتوا)، وهذه كانت أول مقالة ثم توالت المقالات بعدها لأني وقتها كنت وقفت على قدمي”.

وعن فيلم “الإرهاب والكباب”، قال: “كان مقالا وكنت سأنشره لأنني كنت وقتها أكتب كل أسبوع بالصدفة جاءني المنتج عصام إمام، ولم أكن جالسا على المائدة فقرأ المقال، وعندما جئت بادرني قائلا ده ينفع فيلم، وطلب مني ألا أرسل المقال حتى لا يسطو أحد على الفكرة وقد كان.. وبمبادرة منك قررت أن تكتب، ولكن في المرحلة الأخيرة لم تعد”.

 

####

 

خطوات كان يفعلها وحيد حامد قبل الاتفاق على العمل

إسراء إبراهيم

رحل الكاتب الكبير وحيد حامد ، صباح اليوم السبت، عن عالمنا عن عمر ناهز 76 عاما بعد صراع مع المرض استمر أسبوع، حيث كان قيد الملاحظة في غرفة الرعاية الفائقة بإحدى المستشفيات منذ الأسبوع الماضي.

كان مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ42، قد كرم السيناريست الكبير وحيد حامد “المخاوي” بجائزة “الهرم الذهبي التقديرية” لإنجاز العمر، وذلك تقديرًا لمسيرته المهنية الممتدة لأكثر من خمسة عقود.

صدر عن المهرجان كتاب بعنوان “وحيد حامد.. الفلاح الفصيح”، حواره فيه الناقد الفني طارق الشناوي، وخلال الحوار ذكر الكاتب الراحل أنه لم يلزم نفسه ولا مرة بكتابة سيناريو في وقت معين، ولا يلزم نفسه بالكتابة لكنه يهيء نفسه لها.

أوضح أن لديه غرفة مكتب كبيرة ومكتبة لكنه لا يستطيع الكتابة بين أربعة جدران ولا يعرف الكتابة إلا في الصباح حتى الواحدة ظهرا، ومع الناس في الهواء الطلق.

أكد أنه لا يمضي أي عقد باستثناء ربما أول وثاني فيلم له -كما ذكر- ولا يتعاقد إلا عندما ينتهي من الكتابة وتوافق الرقابة والمخرج على السيناريو، مردفا : “وأراجعه، والفيلم يدخل حيز التصوير، ساعتها أمضي العقد حتى لا يستعجلني أحد، أنا أصلا كاتب إذاعي فأنا محترف، حتى عندما كنت أكتب مسلسلا للإذاعة على مدار الشهر كله كنت أقدم خمس حلقات بخمس حلقات”.

أوضح أنه من أنجح المسلسلات التي قدمتها للإذاعة مسلسل “الدنيا على جناح يمامة” لـ محمود عبد العزيزه ونجلاء فتحي والمخرج يوسف حجازي، مردفا: “وتصادف إن شهر رمضان توافق في نفس التوقيت مع رحلتي السنوية إلى مهرجان (كان) فلما طلبوا مني أكتب المسلسل قلت لهم لأ رمضان آخر الشهر، وأنا لازم أسافر مهرجان كان، صمموا إني أكتبه كان وقتها فهمي عمر رئيس الإذاعة قلت لهم أسلم لكم خمس عشرة حلقة، وقبل أن ينتهوا أكون رجعت وأكمل الباقي، فقال لي “فهمى عمر” جملة أتذكرها إلى الآن: (لقصب لا يغطى خائف) باللكنة الصعيدية فقال له (أمین بسيوني ): لو وحيد تأخر أنا اللي هأكمل المسلسل، وسافرت (كان) فحدث شيء ما وقتها وتعطل الطيران فكتبت حلقة في مطار (أمستردام ) وبعتها بالفاكس.

 

####

 

تفاصيل المشروع الذي لم يكتمل للراحل وحيد حامد

رحل الكاتب الكبير وحيد حامد، صباح اليوم السبت، عن عالمنا عن عمر ناهز 76 عاما بعد صراع مع المرض استمر أسبوع، حيث كان قيد الملاحظة في غرفة الرعاية الفائقة بإحدى المستشفيات منذ الأسبوع الماضي.

كان الكاتب الراحل يستعد لإتمام الجزء الثالث من مسلسل “الجماعة”، كان “حامد” وصف الجزء الثالث خلال حواره مع الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، رئيس تحرير مجلة روز اليوسف، في عددها الصادر أكتوبر الماضي، بأنه “أخطر أجزاء المسلسل لو ربنا أراد وتم”.

تابع الكاتب الراحل في حديثه عن المشروع: ”لأنه بيشمل حقبة السبعينيات، والخطيئة الكبرى التي ارتكبها الرئيس أنور السادات عندما أطلق سراح الجماعة الإرهابية من السجون وأطلقهم يفسدون في المجتمع المصري.. ولو بحثت في السجلات الرسمية وقتها ستجد أنه كان هناك أوامر بعدم التعرض للجماعة”.

ردف: “وعصر السبعينيات هو الذي شهد بداية الجماعات الإسلامية والعنف الذي ساد وما جرى في الجامعات المصرية من التنظيمات الإرهابية.. وبالتالي الشخصية المحورية هي خطيئة الرئيس السادات.. شوف السادات هو بطل الحرب والسلام ولكن هناك تاريخ حدث وعشناه ولا مجال فيه للكذب.. والسادات نفسه اعترف بهذا الخطأ”.

اختتم: “ولكن حجم المصيبة التي جرت في حق المجتمع المصري ندفع ثمنها إلى يومنا هذا.. وبكل مشاهد العبث التي تراها يوميا باسم الدين بدأت من السبعينيات: تاريخ المواجهة مع الإخوان”.

يشار إلى أن الكاتب الراحل وحيد حامد، كان قد قدم أول أجزاء مسلسل “الجماعة” عام 2010، وأحدث وقتها جدلا كبيرا، ليعقبه الجزء الثاني عام 2017.

 

موقع "إعلام.كوم" في

02.01.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004