ملفات خاصة

 
 

المخرج السوري حاتم علي...

رحيل مبكر

عن رحيل عراب الدراما

حاتم علي

   
 
 
 
 
 
 

آخر ما نتوقّعه في دفتر الكارثة السورية، خبر رحيل حاتم علي في هذا التوقيت المبكّر. ليست شائعة هذه المرّة، فقد عاجل موقع ويكيبيديا على إغلاق القوس على تاريخ الغياب (1962- 2020). صدمة الثلاثاء السوري المرّ لا تشبه سواها لجهة الشجن والفجيعة والطعنة المباغتة.

 

####

 

مخرج «التغريبة الفلسطينيّة» صاحب بصمة أصيلة ومتفرّدة:

حاتم علي... الجدار الأخير للدراما السورية

خليل صويلح

دمشق | آخر ما نتوقّعه في دفتر الكارثة السورية، خبر رحيل حاتم علي في هذا التوقيت المبكّر. ليست شائعة هذه المرّة، فقد عاجل موقع ويكيبيديا على إغلاق القوس على تاريخ الغياب (1962- 2020). صدمة الثلاثاء السوري المرّ لا تشبه سواها لجهة الشجن والفجيعة والطعنة المباغتة. هكذا استدعى الخبر مرثية جماعية: حرقة، رحيل موجع، خسارة فادحة. كان حاتم علي هو الجدار الأخير للدراما السورية التي تعيش حالة احتضار منذ سنوات. هناك شعلة في آخر النفق تقودنا إلى الضوء بأعمال نوعية لا تنسى أنجزها هذا المخرج المتفرّد كي تكون جزءاً من الذاكرة البصرية المحمولة على ثراء درامي ينطوي على بصمة فكرية وطموح تنويري ينأى عن الخفّة التي ابتلعت الشاشة. خريطة شاسعة بتضاريس نافرة توثّق تاريخاً موازياً من موقع الضدّ، من دون شعارات برّاقة أو استسهال. هكذا صعد سلّماً إبداعياً، خطوة وراء خطوة. من خشبة مسرح القنيطرة بعد النزوح القسري عنها إلى ممرّات المعهد العالي للفنون المسرحية، إلى الشاشة. لم نتوقّع أن ذلك الشاب النحيل في مسلسل «دائرة النار» (إخراج هيثم حقي) بشخصية ثانوية ثمّ مساعداً لمعلّمه في الإخراج، أن يضع توقيعه لاحقاً على عملٍ بأكمله. هكذا اجتمعت خبرة هيثم حقي بثقافة وذكاء حاتم علي لولادة مخرج درامي ببصمة أصيلة، ستزداد لمعاناً من عملٍ إلى آخر على صعيد الصورة والموقف. إذ لطالما أثارت بعض أعماله جدلاً لجهة القضايا الإشكالية التي تطرحها دراماه بطبقاتها المتعدّدة، فهناك مسافة بين أيقونة «التغريبة الفلسطينية» أكثر الأعمال الدرامية تأريخاً للوجع الفلسطيني، وعمل آخر مثل «الملك فاروق»، وما بينهما مسلسل «عمر»، و«فنجان الدم»، بالإضافة إلى «ثلاثية الأندلس»، و«صلاح الدين الأيوبي».

لقد قيّض لأعمال حاتم علي ورشة من الكتّاب النوعيين مثل ممدوح عدوان في «الزير سالم»، ووليد سيف في «ثلاثية الأندلس»، وريم حنا ودلع الرحبي في «الفصول الأربعة» و«عصي الدمع». تكمن نباهة هذا المخرج إذاً، باشتغاله على الحذف والكثافة لا الثرثرة، وعلى محاكمة التاريخ من جهة، ونبش الأوجاع الاجتماعية من جهةٍ ثانية. فقد كان مسلسل «الفصول الأربعة» مثلاً، مرثية أخيرة لاندحار الطبقة الوسطى، وإشارة مضمرة إلى قبح الطبقات البديلة، فيما كان «التغريبة الفلسطينية» وسيبقى إحدى العلامات الاستثنائية في إعادة كتابة وجع التهجير الفلسطيني، ما جعل معظم المحطات العربية المتواطئة تستبعده عن شاشاتها المنهمكة في تصدير التفاهة والتسلية الممجوجة. لطالما كانت كاميرا حاتم علي مقياساً للفرجة الرصينة التي تجذب المشاهد لمتابعتها بناءً على حلف مسبق لثقته بأنه أمام وجبة درامية مختلفة ومدروسة في بلاغة الأداء وجمالية الصورة والكوادر المشبعة، فههنا زاوية نظر تتيح للعدسة التقاط الظلال برؤية ورؤيا احترافية، وضعت هذه المشاريع في مقامٍ آخر، بدليل إعادة اكتشاف خصائصها في كل مشاهدة جديدة لها.

اشتغل على الحذف والكثافة لا الثرثرة، وعلى محاكمة التاريخ، ونبش الأوجاع الاجتماعية

منذ فترة قصيرة، أعادت محطة «لنا» بث مسلسل «التغريبة الفلسطينية» فتابعناه بشغف، وكأنه يُعرض للمرّة الأولى، وربما بحنين أكبر، نظراً إلى الجرعة التوثيقية العالية لدراما النزوح، وفضح درجة انتهاك الحق الفلسطيني وغياب العدالة الدولية عن هذه القضية يوماً وراء يوم. لم يكتف حاتم علي بالمنصة السورية، وإنما وقّع أعمالاً مصرية أضفت نكهة جديدة ومختلفة لهذه الدراما، أبرزها مسلسل «أهو ده اللي صار» الذي حمل شحنة بصرية لافتة، وضعت اسمه بين أهم صنّاع الدراما في العالم العربي. كما لا يمكننا أن نتجاهل حضوره في السينما، وإن بشكلٍ موارب، إذ حقّق مجموعة من الأفلام التلفزيونية، قبل أن يوقّع فيلمه المهم «الليل الطويل» عن نصّ لهيثم حقي، بالإضافة إلى فيلمَي «سيلينا»، و«شغف». كلّ هذا الصخب على الشاشة، يقابله صمت شخصي، وخجل ريفي، وعصامية بناها صاحبها بثقافة متراكمة، منذ أن أصدر مجموعته القصصية «موت مدرّس التاريخ العجوز»، مروراً بعمله في المسرح، ووصولاً إلى مشروعه التلفزيوني المبهر. كان حاتم علي يتهيّأ لإخراج نسخة سينمائية من «الزير سالم»، ربما كان يفتّش عن بطلٍ مضاد في زمن الهزائم، وها هو الزير سالم يموت مرتين!

مرّة أخرى، سنردّد: يا له من ثلاثاء مرّ! وكأن على السوريين أن يطووا كوارث العام بمصيبة لا تُحتمل، بعبارة «ذبحة قلبية». غاب القلب المتعب من نزوحٍ إلى نزوح: الجولان، مونتريال والقاهرة.

 

####

 

صناعة ذاكرة مجيدة للتلفزيون

شهادة/ فجر يعقوب

أعرف سلفاً أن الكلام يتقطّع في هذه الشهادة الناقصة التي لن تخلو من إخلاء مساحة جديدة لاختبار خاصية اللجوء الأبدي التي ميّزت صداقتنا عبر أكثر من عقدين، ومهّدت لكتابي عن تجربته «الاستبداد المفرح» حتى تعالقت فكرة لجوء الفلسطيني مع نزوح ابن الجولان إلى حدود التخوم المنهكة، فلا يعود هناك فاصل بينهما، وربما هذه التخوم هي من دفعت بالشاب المرهف والمثقف والخجول لأن يسجل للدراما التلفزيونية العربية في «التغريبة الفلسطينية» واحدة من أهم وأروع أعمالها على الإطلاق. حتى إن الحدود امّحت تماماً بين ما هو مرئي في السينما، كفلسفة بصرية، وما هو مبثوث في التلفزيون، إذ أوجد فلسفة خاصة به.

أكاد أحسب أيضاً في شهادتي أن حزمة من أعمال حاتم علي كانت معدّة لصنع ضمير أخلاقي درامي لا يمكن تجاوزه، حتى مع التبدلات العميقة التي صارت تتناول التلفزيون –كوسيلة-تضرب في القاع الاجتماعي وتزلزله، وتغير من مفاعيل الحياة العربية المعاصرة نفسها، إذ ظل حاتم علي مهيمناً على أدواته من دون تنازل، وليس براعته في التقاط أدقّ أنفاس ممثليه وممثلاته، إلا نابعة من هذه «الهيمنة المفرحة»، فنّ التلاقي مع الممثل في المنتصف، وأعتقد أن دماثة وخجل حاتم علي لعبا دوراً كبيراً في صنع دقة المخرج الكبير بداخله.

يضطر الممثل الخجول إلى اللعب على الخشبة أو أمام الكاميرا بأعصابه، وهذا قد يفسّر في جانب منه أن بعض أهم الممثلين في عالمَي المسرح والسينما كانوا يعانون في حياتهم الخاصة من التواصل مع الآخرين، ويجدون فسحة هائلة في شحذ مشاعرهم في الأداء والتمثيل فقط. وأجزم أن حاتم علي الذي فرض رؤية خاصة في طريقة تعامل المخرج مع الممثل، متجنّباً بقوة «فوضى» شركات الإنتاج التلفزيونية العارمة التي تفرض على معظم المخرجين رؤاها استطاع أن يأخذ من ممثليه أفضل ما لديهم، وهذا يفسر جذوة ذلك الإشعاع الذي لا ينطفئ في أعماله، الإشعاع الذي رفع من مستويات أعماله إلى الحد الأقصى. وصار يمكن القول إن للتلفزيون ذاكرة بعكس ما يشاع عنه.

الآن عندما يقود البعض معركة خاسرة مع المصطلح أعلاه يمكن تفنيده ونفيه بالسرعة القصوى، ها هي أعمال حاتم علي لا تنضب في الذاكرة. لا أحد في الدراما العربية يمكنه تجاوز هذا الإطار الذي وضعه في شغله على مسلسلاته، كمن كان يدير معركة رابحة سلفاً.

كنت أعرفه من قرب، وأعرف أنه كان يدير صنعته كمخرج بفرح ومقاربة للذاكرة التي لا تنشغل بالذوبان، مع أن وظيفتها في عالم متقلّب ومتنافر أن تعيش على هذين الحدين: حد الدراما التي صنعها حاتم علي، وصنع معها ذاكرة مضيئة للتلفزيون في مصالحة تاريخية فريدة مع هذه الآلة، وحد الدراما الأخرى القائمة على الطيش وسهولة ابتلاع المفردة الدرامية التي صارت ترغم كثيرين على الاستقواء بالتلفزيون في تفتيت الذاكرة الجَمعية. ما فعله حاتم علي في مشواره الحافل هو صناعة ذاكرة مجيدة للتلفزيون، بالرغم من كل ما تقدم من كتابة ونظريات في تمجيد طقوس الصالة المعتمة.

* مخرج فلسطيني

 

####

 

صانع «التغريبة» مضى قبل آخر أحلامه

وسام كنعان

الموت هزيمة لكلّ من يبقى حياً، وربما انتصار باهت، بلون كاكي للراحل وحده، وهو يذوي في مكان ما، بعيداً عن عيوننا! لعلّها الجملة الأكثر عزاء ونحن نعيش زمناً يغرقنا في وحل الوباء والأزمات المتلاحقة، والوقت الذي يضيّع من الموت المتكاثر مهابته، ويفوّت الفرصة على الدمع الوفير! حقبة لعينة تطوى فيها صفحات الناس بتسارع مقيت، بدون حتى مراسم وداع لائقة، أو عناق محبين يبدد شيئاً بسيطاً من هول المصيبة! لعلّ أفضل ما يمكن فعله عند سماع فجيعة مدوية كخبر رحيل المخرج حاتم علي (1962/2020) ظهر الأمس، العودة إلى مكتبة الفيديو وحضور بضعة مشاهد من رائعته «التغريبة الفلسطينية» (كتابة وليد سيف). فبينما كانت توضّب تقاسيم وجه الراحل خالد تاجا، زوّادة التهجير القسري الذي عايشه الفلسطيني في أقسى مشاهد العمل، كانت بارودة أبو صالح (جمال سليمان) تنازع بآخر طلقاتها، في نضالها الشجاع ضد هجوم اليهود على الأرض المحتلة! أبو صالح ذاته الذي مرّغ أنف المسؤول عن توزيع الإعاشة، عندما عامله بتعالٍ ناسياً أنه يكّلم أحد أبطال الثورة الفلسطينية! كان كلّ ذلك تجسيداً بصرياً يحرث الوجدان ويعبث بمنطق التلقي، وهو يترجم حرفياً كلمات الشاعر إبراهيم طوقان التي روت الحكاية منذ الشارة وهي تقول: صامت لو تكلّم، لفظ النار وارتمى، قلّ لمن عاب صمته ولد الحزم أبكم! الكلام سيدوزن منذ الاستهلال الأوّلي حجم الفقد، عندما تراكمه أنامل الموسيقي البارز طاهر مامللي. تلك المشاهد، كما كلّ تفاصيل المسلسل، صاغها حاتم علي بلغة القصة القصيرة التي أجادها باكراً، وهو بدون أن يدرك إلا لاحقاً، بأنه كان يغرف حينها من ذاكرته الحياتية الطفولية المترفة بالصور الشبيهة. تلك المشاهد إذاً ليست سوى فلاش باك تقليدي، وتبديل في الشخوص، مع تصنيع حكائي واقعي. فبدل أبطال التغريبة، ستحل عائلة حاتم علي، التي نزحت فعلاً في يوم ما، من قرية فيق في الجولان المحتّل. وربما لن يكون حسن (باسل خيّاط) سوى محاكاة درامية لأحد أصدقاء والده، ولعلّه بعث شيئاً من شخصيته في الطالب الجامعي علي (تيم حسن)، وغالباً فإن أبو صالح هو محاولة صناعة معادل موضوعي لوالده، الذي زفّ فعلاً نبأ استشهاده لعائلته آنذاك، ثم عثرت عليه جريحاً في أحد المشافي! مثل تلك الأخبار عادت الشام لتعايشها مجدداً منذ مطلع 2011، لكن من بوابة حرب أكثر شراسة ذهب السوريون وقوداً لها. عندها قصد صاحب «الزير سالم» (كتابة ممدوح عدوان) بلاد الله الواسعة، من دون أن يتمّكن من استحضار المزاج المتوهّج ذاته، الذي كان قد رافق دروبه الإبداعية في وطنه! إذاً، المكان لا يمكن أن يصنع فناناً، لأنه سيصنع نفسه بالجهد، والحلم، والعرق، وقبلها الموهبة العميقة! لكنّ هذا المكان حتماً سيؤثر فيه، ويشكّل جزءاً من لاوعيه، ويعيد تدوير نبضات قلبه على شكل إبداعي، وهو ما حصل مع حاتم علي الذي حفر خطواته، بحرفة من يريد لهذا العالم أن يتذكّر على طول العمر موطئ كلّ واحدة منها. فهو إن عاش بهدوء وصمت المبدع الحقيقي، فقد رحل بصدمة الموت بأحلك عتماته، وأوجع أشكاله، بعدما عثر عليه جثة هامدة في أحد الفنادق المصرية حيث يقيم ويحضّر لعمله «سفر برلك» الذي كان يرصد له ميزانية وفريق عمل معتبرين، ليكون فسحة يستعيد من خلالها صاحب «ثلاثية الأندلس» وهجه الذي غزا فيه المحطات العربية، وصنع مكاناً متقدماً لسوريا في صناعة، هي الوحيدة التي قدّمت دمشق بسوية فنية متألقة، وجعلها تنافس، ويشار إليها بإجلال بالغ!

الرجل كان سلاحه التجريب، بمنطق عميق وحكيم. لم يكن يراهن بدون خبرة، أو معرفة، أو وعي كاف. نضوجه جعله ينام ويصحو على سكّة بحث دائمة. وهّمه كيف يزوّد المشاهد بأعلى جرعات دهشة ومتعة ممكنة، حتى ولو بالمسائل التقنية الموغلة في الخصوصية. من لا يتذكر مثلاً حركة الكاميرا في «أحلام كبيرة» (كتابة أمل حنّا) أو مثلاً تمرير الوقت والصوت الداخلي للممثل في «على طول الأيّام» (فادي قوشجقي) أو الشكل البصري في «عصي الدمع» (زوجته دلع الرحبي) من يخفى عنه المبارزات الأدائية لكوكبة النجوم السوريين الذين قادهم في «ملوك الطوائف»! الرجل كان ينقل إلى المشفى من شدة التوتر في التصوير، لكنّه كان من أكثر الناس هدوءاً، واتزاناً، وصمتاً في الحياة. حكت عنه الصورة أكثر مما حكى عنها، ولعّل هذا ما جعله يؤسس شركة إنتاج تملك استديوهات ضخمة في ريف دمشق اسمها «صورة» واسمه محفور على كلّ جدار فيها. ربما يؤخذ عليه أنه أوّل من أنجز مسلسل تلفزيوني في وقت قصير. كان ذلك في «الغفران» (حسن سامي يوسف) لكنّ الأمر يشد عليه كثيرون ويعتبرونه توطئة وتمهيداً للمنتج، عندما يكون العمل معاصراً وسهلاً، يمكن أن ينجز في عدد أيام أقل. وعدا ذلك كل الإمكانيات يجيب أن توضع في خدمة المشهد!
كأن حاتم علي خلال مشوار حياته كان يردد لماضيه بأن لا يغيره وإن ابتعد عنه، ويطلب من الحاضر أن يتريّث عليه قليلاً ليصنع مشروعه ويهديه للمستقبل، الذي لا يعرف ماذا يخبئ له. لكنّه قطعاً لم يكن يخطط بأنه سيمضي بهذه السرعة، والطريقة الصاعقة.. وحيداً، بعيداً، عن بلده، وقبل أن ينجز آخر أحلامه.
كأنه يعيد بتصرف بسيط شعر نزيه أبو عفش الذي كتبه لشارة مسلسله «أحلام كبيرة»: نامي إذا يا روح نامي الآن، هي آخر الأحلام نطلقها على عجل ونمضي
!

 

####

 

رحل المخرج السوري إثر أزمة قلبية ألمت به في مصر

2020 يتوالى فصولاً حزينة: وداعاً حاتم علي!

الأخبار

أبت سنة 2020 أن تقلب صفحاتها الأخيرة إلا بخبر حزين وهو رحيل حاتم علي (1962 ــ 2020). قبل قليل، ضجّت صفحات السوشال ميديا بخبر رحيل المخرج السوري إثر إصابته أزمة قلبية خلال وجوده في مصر. أصيب الوسط الفني بصدمة بعد انتشار النبأ، وبدأ النجوم ينعون الراحل. يعتبر علي واحداً من المخرجين الذين توسّعت شهرتهم عربياً وحقق نجاحاً خارج سوريا، كما أنّه برع في الدراما التاريخية والمعاصرة.

إنطلق في كتابة النصوص الدرامية، ثم بدأ حياته الفنية كممثل مع المخرج هيثم حقي في مسلسل «دائرة النار» العام 1988. لاحقاً، كرّت سبحة أدواره المنوّعة. وُصف علي بأنّه فنان شامل، بعدما نجح في التمثيل والكتابة والإخراج، إذ عمل وراء الكاميرا وأمامها.

مع اخر أيام هذا العام رحل بشكل مفاجئ اليوم الاستاذ والصديق المخرج حاتم علي . ترجل الفارس مبكرا عن صهوة جواده. تاركاً...

قدّم الراحل مجموعة مهمة من المسلسلات الاجتماعية والتاريخية، وعلى رأسها «الزير سالم» (تأليف ممدوح عدوان ــ 2000) الذي يُعد نقطة تحوّل في مسيرته، إلى جانب مسلسل «صلاح الدين الأيوبي» (تأليف وليد سيف ــ 2001) وسلسلة «الرباعية الأندلسية» التي تحكي قصة الأندلس منذ فتحها إلى سقوطها. على الشاشة الصغيرة، وقّع علي مسلسلات ذائعة الصيت، أبرزها «الفصول الأربعة 2» (تأليف زوجته دلع الرحبي وريم حنا ــ 2002)، و«التغريبة الفلسطينية» (تأليف وليد سيف ــ 2004) الذي حاكى معاناة الفلسطينيين وقضيتهم الأزلية، إضافة إلى «الملك فاروق» (تأليف لميس جابر ــ 2007).

كما قدّم للمسرح باقة صغيرة من المشاريع بالتعاون مع المخرج المسرحي زيناتي قدسية، منها «الحصار»، وكتب مسرحية «حكاية مسعود». حضر حاتم علي في السينما أيضاً بعدد محدود من الأفلام.

وفي التمثيل، حقق نجاحات عبر أدوار لا تزال عالقة في ذاكرة المتابعين، من بينها الشخصية التي أدّاها في مسلسل «العبابيد» (1996 ــ إخراج بسام الملا)، وتلك التي ظهر فيها في «عصي الدمع» (2005 ــ إخراجه) وفي «العراب ــ نادي الشرق» (2015). آخر أعمال الراحل كان مسلسل «كأنّه إمبارح» (2018)، فيما كان يتحضّر لسلسلة أعمال في مصر وخارجها. فقد تعاقد على سبيل المثال مع شركة «إيغل فيلمز» لتوقيع مسلسل «سفر برلك».

 

الأخبار اللبنانية في

30.12.2020

 
 
 
 
 

خبر وفاة حاتم علي يتصدر "السوشال ميديا".. رثاء متعدد الجبهات

أحمد خواجة

فُجع محبو الممثل والمخرج السوري حاتم علي، بنبأ وفاته بعد تعّرضه لأزمة قلبية في مقر إقامته في مصر، ليفارق الحياة عن عمر ناهز الـ58 سنة.

تعرض حاتم علي للمضايقة أكثر من مرة بسبب مواقفه السياسية، ليصل الأمر إلى شطب اسمه من نقابة الفنانين السوريين

ويعدّ حاتم علي أحد أهم الأسماء التي تركت بصمات كبيرة في الدراما السورية، من خلال الأعمال التي أخرجها، والتي حظيت بجماهيرية كبيرة في العالم العربي، كالفصول الأربعة، أحلام كبيرة، قلم حمرة، عصي الدمع، إضافة إلى عشرات الأعمال التلفزيونية من مسلسلات وثلاثيات وسباعيات.

اقرأ/ي أيضًا: رحيل حاتم علي.. أندلس الدراما التلفزيونية بات مفقودًا

برع حاتم علي بشكل خاص في الأعمال التاريخية التي وثّقت حقبات تاريخية بطريقة علمية وفنية، ومن أبرز أعماله في هذا المجال الزير سالم، صقر قريش، صلاح الدين الأيوبي وعمر بن الخطاب.

على المستوى الشخصي، تميّز حاتم علي بدماثة الأخلاق والتفاني في حب عمله، وقد كانت له مواقف مشرفة منذ انطلاقة الثورة السورية، حيث انحاز دائمًا إلى الشعب في مواجهة جرائم النظام.

وقد تعرض حاتم علي للمضايقة أكثر من مرة بسبب مواقفه السياسية، ليصل الأمر إلى شطب اسمه من نقابة الفنانين السوريين، برئاسة الممثل زهير رمضان، في العام 2019، "عقابًا" له على مواقفه.

فيما وحّد رحيل حاتم علي السوريين المعارضين، والفلسطينيين المؤمنين بقضيتهم بعيدًا عن المزايدات والخطابات الرنانة الفارغة، كما كل الأحرار في العالم العربي. الشعب الفلسطيني بنكبته المستمرة منذ عام 1948، وجّد في التغريبة الفلسطينية، أحد أبرز أعمال المخرج الراحل، الصوت الحقيقي الذي يعبّر عن آلامهم وعن حجم المأساة التي يعيشونها.

رأت الناشطة منى حوّا أن مسلسل التغريبة خلّد نضال الفلسطيني الفدائي، وروح المقاومة، وجذر الإنسان المقتلع من أرضه. فيما وصف أحمد البكّار حاتم علي بمؤرخ التغريبة الفلسطينية، وأضاف لقد رحل قبل أن يؤرّخ التغريبة السورية.

ناشطون سوريون معارضون رثوا حاتم علي على صفحاتهم، واعتبروا أنه هناك طرق كثيرة لمواجهة بشار الأسد، وأن حاتم علي، وإن لم يتّخذ مواقف مباشرة من النظام مثلما فعل جمال سليمان وفارس الحلو مثلًا، إلا أنه خاض حربًا ضروسًا من الداخل، وحاول مرارًا وبجهد تعرية نظام بشار الأسد، من خلال أعماله التي حملت ترميزًا كبيرًا، وانعكاسًا واضحًا لما يعانيه الشعب السوري الأعزل تحت سلطة العصابة الأسدية، وخاصة من خلال مسلسل العراب الذي أخرجه في العام 2016، والذي حاول من خلاله شرح طريقة تحكّم بشار الأسد وأسرته وزبانيته، بتفاصيل حياة السوريين، وتحويلها إلى جحيم حقيقي.

 فيما ذكر موقع سوريا دراما المعارض على تويتر، أن الأزمات القلبية يتسبّب بها غالبًا القهر الذي يواجهه الإنسان في حياته، وأن حاتم علي هو أحد ضحايا الممارسات الأسدية، حيث أجبر على مغادرة سوريا، ولم يُسمح له بحضور جنازة والده الذي مات في العام 2020.

وقد عبّر عدد كبير من الفنانين والإعلاميين في سوريا والعالم العربي عن حزنهم الشديد لوفاة حاتم علي. الفنانون السوريون المعارضون خسروا برحيل حاتم علي صوتًا صادحًا في وجه الباطل.

رثى الممثل السوري المعارض مكسيم خليل حاتم علي عبر صفحته في فايسبوك بكلمات مؤثرة، ووصفه بأستاذه الذي تعلّم منه الكثير. فيما اعتبر الفنان السوري المعارض سميح شقير، والمعروف بقصائده الثورية التي ألّفها ولحنها لتصدح في ساحات التظاهر ضد النظام السوري، أن رحيل حاتم علي هو تغريبة جديدة، بعد التغريبتين السورية والفلسطينية، من خلال منشور له على صفحته على فايسبوك.

كاتب من لبنان

 

####

 

رحيل حاتم علي.. أندلس الدراما التلفزيونية بات مفقودًا

ألترا صوت – فريق التحرير

توفي صباح اليوم الثلاثاء، 29 كانون الأول/ديسمبر، المخرج السوري حاتم علي (1962 - 2020) في مدينة القاهرة جرّاء أزمة قلبية. وقد نشر السيناريست المصري عبد الرحيم كمال نعيًّا على صفحات التواصل الاجتماعي للمخرج قال فيه: "لا حول ولا قوة إلا بالله.. وداعًا صديقي وحبيبي الأستاذ حاتم علي المخرج الكبير المهذب الراقي.. في أمان الله ورحمته حبيبي.. من أحزن الأخبار والله ربنا يُقبل عليك بفضله ورضاه".

share

تخرج حاتم علي عام 1986، ليبدأ حياته الفنية ممثلًا تحت إدارة المخرج هيثم حقي في مسلسل "دائرة النار" 1988

بدأ حاتم علي مشواره الفني بالكتابة المسرحية والنصوص الدرامية والقصص القصيرة. تخرّج من المعهد العالي للفنون المسرحية - قسم التمثيل في دمشق عام 1986، ليبدأ حياته الفنية ممثلًا تحت إدارة المخرج هيثم حقي في مسلسل "دائرة النار" 1988، ثم توالت مشاركاته في الأعمال الدرامية التي جسّد فيها شخصيات مختلفة جعلته من الممثلين الأساسيين في المشهد السوري.

اقرأ/ي أيضًاالدراما العربية في ذكرى النكبة.. من "التغريبة الفلسطينية" إلى "صفقة القرن"!

لكن الانتقالة الكبرى في حياته المهنية جاءت عند توجهه نحو الإخراج التلفزيوني، حيث قدم عددًا كبيرًا من الأفلام التلفزيونية الهامة، الاجتماعية والتاريخية على حدّ سواء، ولعلّ من أهم ما قدمه هو مسلسل "الزير سالم" الذي يعدّ علامة فارقة في تاريخ الدراما السورية، وكذلك في الثلاثية الأندلسية: "صقر قريش" و"ربيع قرطبة" و"ملوك الطوائف". بالإضافة إلى "التغريبة الفلسطينية"، المسلسل العربي الأكثر تعبيرًا عن القضية الفلسطينية ومصير اللاجئين.

لا شك أن الأعمال الاجتماعية التي قدمها الراحل كانت مهمة ومؤثرة مثل "الفصول الأربعة"، إلا أن تأثيره الأكبر كان في الدراما التاريخية التي استطاع أن ينقلها إلى الزخم الإنتاجي الكبير، وأن يجعل منها ذات طابع وجداني يلامس المشاهدين في مختلف أصقاع العالم العربي.

له عدة أعمال سينمائية منها فيلم "العشاق"، وهو فيلم روائي طويل مقتبس عن مسلسله "أحلام كبيرة"، و"شغف" وهو فيلم قصير، وأيضًا فيلم "سيلينا" المقتبس عن مسرحية "هالة والملك" لفيروز والأخوين رحباني، وفيلم "الليل الطويل" عن نص لهيثم حقي.

في كانون الأول/ديسمبر 2007، قام بافتتاح شركته "صورة للإنتاج الفني"، التي بدأت أول إنتاجاتها مع مسلسل "صراع على الرمال"، ليصبح منذ ذلك الحين منتجًا إلى جانب عمله في الإخراج والتمثيل والكتابة.

نشر علي مجموعتين قصصيتين هما "ما حدث وما لم يحدث" و"موت مدرس التاريخ العجوز"، إلى جانب كتابة سيناريوهات عديدة.

 

موقع "ألترا صوت" في

29.12.2020

 
 
 
 
 

من هو المخرج الراحل حاتم علي؟

دمشق - خلدون عليا

شكلت وفاة المخرج السوري حاتم علي عن عمر يناهز الثمانية وخمسين عاماً إثر نوبة قلبية مفاجئة أمس حالة من الصدمة لدى الوسط الفني العربي عموماً والسوري خصوصاً حيث نعاه عدد كبير جداً من نجوم الفن في سورية والعالم العربي .

تقيم عائلة حاتم علي في كندا

والراحل حاتم علي من مواليد الثاني من يونيو / حزيران في العام 1962 ودرس الراحل في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق وتخرج منه في العام 1986 وتزوج في العام 1990 من الكاتبة والفنانة دلع الرحبي التي درست الحقوق ومن ثم التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية ولديهما ثلاثة أولاد هم المخرج الشاب عمرو علي الذي درس الاخراج السينمائي في القاهرة وبدأ بممارسة حياته المهنية والشابتان غزل وغالية.
وتقيم عائلة حاتم علي في كندا بعد أن تقدم بطلب هجرة وتمت الموافقة عليه بينما كان الراحل دائم السفر لإنجاز أعماله الفنية من ثم اللحاق بأسرته وكذلك الأمر بالنسبة لنجله عمرو
.

بداياته كانت في التمثيل

بدأ حياته المهنية بالتمثيل مع المخرج هيثم حقي بمسلسل " دائرة النار " عام 1988 ثم توالت أعماله التلفزيونية كممثل ومنها "هجرة القلوب إلى القلوب" و"الخشاش" و"أبو كامل 2 " ، "الجوارح" ، "العبابيد" وغيرها.

الإخراج التلفزيوني

اتجه في منتصف التسعينيات للإخراج التلفزيوني وقدم العديد من الأعمال منها " فارس المدينة " في العام 1995 وتوالت الأعمال التي أخرجها إلى أن حقق نجاحاً باهراً في مسلسل " الفصول الأربعة " في العام 1999 والذي لا يزال يتابعه ويتذكره الجمهور لغاية الآن وليحقق بعدها نجاحاً عربياً كبيراً من خلال مسلسل " الزير سالم " وتبعه العديد من الأعمال التي وصفت بالخالدة ومنها "التغريبة الفلسطينية" و "صقر قريش" و "ربيع قرطبة " ، "صلاح الدين الأيوبي " ، "الملك فاروق" ، " احلام كبيرة" ، " صراع على الرمال" ، " عمر" وغيرها من الأعمال المميزة.

أما آخر أعماله فكان "أهو دا اللي صار" في العام 2019 وكان من بطولة روبي وأحمد داوود ومحمد فراج وقدّم العديد من المسلسلات في الدراما المصرية ومنها: "تحت الأرض" لأمير كرارة ودينا الشربيني، "حجر جهنم" لكندة علوش وشيرين رضا وإياد نصار، "كأنه امبارح" لرانيا يوسف وأحمد وفيق.

أعماله السينمائية والمسرحية وجوائزه

وعلى صعيد السينما قدم حاتم فيلم "العشاق" 2005 وهو فيلم روائي طويل (مقتبس عن مسلسل أحلام كبيره) وكذلك الفيلم القصير "شغف " 2005 و الفيلم الغنائي "سيلينا " 2008 وهو فيلم غنائي طويل كتبه الرحابنة منذ سنوات وأنتجه نادر الأتاسي بطولة ميريام فارس و"الليل الطويل" 2008 - فيلم روائي طويل.
كما نال حاتم العديد من الجوائز من المهرجانات السورية والعربية والعالمية عن أعماله التلفزيونية والمسرحية .
وعلى صعيد المسرح كتب حاتم علي ثلاث مسرحيات هي مات 3 مرات – 1996 و"البارحة.. اليوم.. وغدا" 1998 و "أهل الهوى" – 2003
.

ونشر حاتم علي نشر حاتم علي مجموعتين قصصيتين هما: " ما حدث وما لم يحدث" و"موت مدرس التاريخ العجوز".
وكتب المخرج الراحل فيلم "زائر الليل" ومسلسل "القلاع " وألف فيلماً تلفزيونياً بعنوان "الحصان " أخرجه بنفسه وشارك في كتابة فيلم "آخر الليل" مع الكاتب عبد المجيد حيدر وحصل من خلاله على أول جائزة كمخرج من مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون 1996
.

 

####

 

سلافة معمار تبكي على الهواء تأثراً برحيل حاتم علي

دمشق - خلدون عليا

لا تزال تداعيات رحيل المخرج السوري الشهير حاتم علي تلقي بظلالها على الوسط الفني السوري. وأمس حلّ كل من النجوم جمال سليمان وسلوم حداد وعابد فهد وسلافة معمار ضيوفاً على برنامج " دائرة الشرق " الذي تقدمه الزميلة زينة يازجي عبر قناة " الشرق ".

وخلال الحديث عن الدور الذي لعبه حاتم علي في الدراما العربية والسورية بدت سلافة متأثرة إلى حد كبير حيث ذرفت الدموع على الهواء وبدت متأثرة بشكل كبير.

وقدم النجوم عزاؤهم لبعضهم البعض وللوسط الفني عموماً ولعائلة المخرج الراحل.

وقالت سلافة إن الراحل هو جزء من الذاكرة المهنية والشخصية وأن العمل معه له نكهة مختلفة.

وكان المخرج حاتم علي قد توفي أمس في القاهرة إثر نوبة قلبية حادة وسيصل جثمان المخرج حاتم علي إلى دمشق مساء الخميس ليوارى الثرى يوم الجمعة. 

 

####

 

وفاء الكيلاني تعيد نشر تغريدة تيم حسن والمتابعون يسألون: أنتو مش انفصلتو؟

بيروت – سيدتي

في خطوة لافتة، ربما تؤكد على أن العلاقة بينها وبين تيم حسن، في أفضل أحوالها، أعادت الإعلامية وفاء الكيلاني نشر تغريدة له، نعى فيها المخرج حاتم علي بكلمات مؤثرة، كما قامت هي أيضاً بنعي حاتم علي قائلة" ‏رحم الله القيمة والقامة المخرج الكبير حاتم علي ربنا يصبر عائلته وأهله وكل أحبابه".

بعض المتابعين، تمنوا الرحمة للمخرج الراحل، بينما علق أحد المتابعين على تغريدة الكيلاني بالقول "يعني يا وفاء حتى خبر مثل هذا تنشريه من صفحة زوجك"، بينما سألها آخر" أنتو مش انفصلتو؟".

وحتى الآن، لم يتم التأكد رسمياً طلاق تيم حسن ووفاء الكيلاني من عدمه، ولم يعلق عليه أحد الطرفين، والشيء الوحيد الذي يوحي بعدم انفصالها، هو التعليقات القليلة التي تكتبها وفاء على حساب تيم بين الحين والآخر.

يشار إلى أن تيم حسن يصور حالياً مسلسل "انا" تحت إدارة المخرج سامر البرقاوي، على أن يتم عرضه على إحدى المنصات، وذلك قبل المباشرة بتصوير الجزء الخامس من "الهيبة" للموسم الرمضاني 2021.

 

####

 

جمال سليمان يكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة للمخرج حاتم علي .. شاهد

القاهرة - عمرو رضا

نجل حاتم علي وصل لاستلام جثمانه

كشف الفنان السوري جمال سليمان، عن تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة المخرج الراحل حاتم علي، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 58 عامًا إثر نوبة قلبية حادة، وأكد أن حاتم شعر بالتعب وطلب استدعاء طبيب، ولكنه توفى قبل وصول الفريق الطبي، لافتا لحدوث اتصال بينهما قبل ساعات من وفاته.

جمال سليمان تواصل مع حاتم علي قبل ساعات من وفاته

أضاف سليمان خلال مداخلة هاتفية مع يوسف الحسيني ببرنامج "التاسعة" على القناة الأولى المصرية: احنا النهاردة خسرنا واحد من أعظم المخرجين في الوطن العربي، وكان له أعمال عظيمة منها الملك فاروق، أنا لسه مكلمه امبارح بتطمن عليه.

وواصل حديثه قائلا: كنا بنتكلم عن مسلسله الجديد اللي كان المفروض يعمله بيتكلم عن نهايات الحكم العثماني للمنطقة العربية، وبيكلمني عن الديكور والملابس وسألت عن خططه للاحتفال برأس السنة، وطلبت إنه نقضي سوا ونعمل احتفال صغير في البيت برفقة أصدقاء آخرين، ورحب بالموضوع.

وتابع: النهاردة الصبح وصلني تليفون بوفاته وذهبت للفندق فور وعرفت أنه حس إنه تعبان شوية، وكلم الريسبشن يجيبله دكتور يشوف حالته، في مدة وصوله كان انتقل إلى رحمة الله، وبعدين طلبوا الإسعاف ولكن كان خلاص اللى حصل حصل، والوفاة تمت بشكل طبيعي، وانتهينا من الإجراءات الخاصة بوفاته بعد ما جيه وكلاء النيابة في الفندق.

واختتم قائلا: أن اليوم كله مر في انتهاء الإجراءات الرسمية لوفاته، لافتا أن حاتم لم يعاني من مرض محدد، ولكن مهنة الفن ضاغطة جدا ومرهقة، خاصة مع شخص مثل حاتم كان شديد القلق على أدق التفاصيل ويجهد نفسه بشكل غير طبيعي.

وكشفت مصادر أمنية، إن نجل المخرج السوري حاتم على، وصل بصحبة مندوب من السفارة السورية في القاهرة إلى مقر الفندق لتسلّم الجثمان عقب انتهاء النيابة من معاينتها وتوقيع الكشف الطبي على جثمان المتوفى.

أضافت المصادر إن النيابة انتهت الآن من مشاهدة كاميرات المراقبة الخاصة بالفندق كإجراء لاستكمال التحقيق، بالإضافة إلى الاستماع لأقوال العمال بالفندق وأفراد شرطة السياحة، وتبين من توقيع الكشف الطبى على المتوفى انها توفى نتيجة أزمة قلبية ولا توجد شبهة جنائية.

 

سيدتي نت في

30.12.2020

 
 
 
 
 

عابد فهد يكشف مفاجأة عن وفاة حاتم علي ويطالب بمحاسبة المسئولين

كشف الفنان عابد فهد عن تفاصيل اللحظات الأخيرة للمخرج السوري الراحل حاتم علي، والذي رحل عن عالمنا أمس وسط حالة من الحزن الشديد التي سيطرت على الوسط الفني ومحبي المخرج القدير.

وقال عابد فهد في لقاء له مع الإعلامية زينة اليازجي، إن حاتم علي كان قد شعر بالتعب، وطلب من إدارة الفندق الذي كان نزيل فيه طبيب لإسعافه، إلا أن هذا لم يحدث، مطالباً بمحاسبة المسئولين عن ذلك.

 وعبر عابد فهد عن غضبه قائلاً، إن مثل هذه الأماكن، لابد وأن تكون بها خدمات متوافرة، مستنكراً بطء الخدمة وتجاهل طلب صديقه الراحل.

وفاة حاتم علي

رحل المخرج السوري القدير، حاتم علي، عن عالمنا قبل دقائق، إثر تعرضه لأزمة قلبية، عن عمر يناهز الـ58 عاماً، لينهي رحلته الفنية التي قدم فيها مجموعة من الأعمال التي شكلت علامة في تاريخ الفن العربي.

كان السيناريست عبد الرحيم كمال أول من أعلن الخبر الصادم، ودون في حسابه الشخصي: «لا حول ولا قوة إلا بالله وداعا صديقي وحبيبي الاستاذ حاتم علي المخرج الكبير المهذب الراقي في امان الله ورحمته حبيبي من احزن الاخبار ولله ربنا يقبل عليك بفضله ورضاه».

حاتم علي واحد من أهم المخرجين في الوطن العربي، قدم مجموعة من الأعمال الفنية التي أمتعت المشاهدين وحفرت علامة مهمة في تاريخ الدراما في الوطن العربي.

بدأ حاتم علي حياته الفنية كممثل مع المخرج هيثم حقي في مسلسل دائرة النار 1988، ثم توالت مشاركاته في الأعمال الدرامية التي جسد شخصيات مختلفة، تتنوع بين الادوار التاريخية والبدوية إلى الشخصيات المعاصرة بأنماط متعددة وله لوحات كوميدية مع الفنان ياسر العظمة.

مع تطوره في العمل واكتسابه الخبرة وصل إلى مستوى يكاد أن يوصف فيه بالفنان الكامل، حيث عمل وراء الكاميرا وأمامها في أعمال ضخمة.

حاتم علي

ربما ذاع صيته بشكل أكبر كمخرج قدير، إلا أن حاتم علي عمل كممثل وكاتب ومخرج سوري، حيث بدأ حياته بالكتابة المسرحية وكتابة النصوص الدرامية والقصص القصيرة، ثم  حصل على إجازة في الفنون المسرحية من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق من قسم التمثيل في عام  1986، ليستكمل بعد ذلك مشواره الفني بمجموعة من الأدوار والأعمال التي قام بإخراجها وأمتعت عشاق الدراما.

توجه حاتم علي إلى الإخراج التلفزيوني في منتصف التسعينات، حيث قدم عدد كبير من التلفزيونية الروائية الطويلة وعدد من الثلاثيات والسباعيات، وفي مرحلة متقدمة قدم مجموعة هامة من المسلسلات الاجتماعية والتاريخية ومن أهم ما قدمه مسلسل الزير سالم والذي يُعد نقطة تحول في مسيرة هذا الفنان. كذلك الرباعية الأندلسية، وقد تم دبلجة مسلسله صلاح الدين الأيوبي وعرضه في ماليزيا وتركيا واليمن والصومال.

مسلسلات حاتم علي

أخرج حاتم علي العديد من المسلسلات التليفزيونية التي خطفت القلوب وتعلق بها المشاهدين بينها مسلسلات مرايا، الفصول الأربعة، ربيع قرطبة، التغريبة الفلسطينية، الملك فاروق، صراع على الرمال، حجر جهنم، وكأنه إمبارح، إلى جانب مجموعة كبيرة من المسلسلات الدرامية التي حازت على إعجاب المشاهدين.

لم يقف مشوار حاتم علي الفني عند مجرد عمله كمخرج قدير نسج خيوط لأحداث بحرفية وبراعة شديدة، ولكنه كممثل أيضاً قدم مجموعة من الأدوار الرائعة في عدد من الأعمال منها أصوات خافتة، عصي الدمع، العراب، الرجل سين 2000، الحقد الأبيض، والمرايا والذي جسد فيه أكثر من شخصية، إلى جانب الكثير من الأدوار التي برع في أداءها.

حاتم علي وعابد فهد

قدم عابد فهد مع حاتم علي الكثير من الأعمال الفنية التي حققت نجاحاً واسعاً في الدراما العربية بشكل عام والسورية بشكل خاص، ومن بين أبرز  الأعمال التي تشاركا فيها مسلسل الزير سالم.

 وكان عابد فهد عبر عن حزنه الشديد لفراق حاتم علي ودون في حسابه الشخصي على موقع الغريدات رثاء للمخرج القدير الراحل كتب فيه: "حاتم علي رحمك الله خسارة كبيرة وصدمة أكبر ورحيل مبكر عزاءنا لعائلتك الكبيرة في سوريا ولزوجتك ولولديك عمر وغالية إرث كبير وأعمال خالدة".

 

مجلة "ليالينا" في

30.12.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004