كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

وداعاً شويكار

كتب: ريهام جودةسعيد خالد

عن رحيل البرنسيسة

شويكار

   
 
 
 
 
 
 

ودَّع الوسط الفنى أيقونة من نجمات الزمن الجميل، لطالما تنقلت بخفة ودلع بين الشخصيات المختلفة، الكوميدية والتراجيدية والدرامية، ولتكشف عن وجوه مميزة ومعجونة بالأنوثة والموهبة. «شويكار» رحلت عن 82 عامًا، لكنها ستظل نجمة وملكة للكوميديا والاستعراض والدراما، نموذجًا يهواه الجميع. تحولت دفتها تمامًا بتدخل المخرج فطين عبدالوهاب حين بدأت مشوارها فى التمثيل، لكنها حين التقت بالفنان فؤاد المهندس، فى مسرحية «السكرتير الفنى»، والذى رفض فى بداية الأمر مشاركتها له البطولة لعدم اقتناعه بقدرتها على إضحاك الجمهور، نجحت فى تحديه على المستويين الفنى والعاطفى، فصفق لها الجمهور، ووقع المهندس فى غرامها وطلب يدها للزواج، خلال عرض مسرحيتهما «سيدتى الجميلة»، قائلًا لها: «تتجوزينى يا بسكوتة؟»، ليشكلا معًا، وطوال 20 عامًا، أهم وأحَبَّ دويتو عرفه المسرح والسينما

وبمفردها، حلقت «شويكار» بعيدًا عن «المهندس» فى أعمال منفردة اكتسبت فيها ثقلًا ونجومية أكثر، ومع تقدمها فى العمر لم تَغِب الجميلة عن المشهد وظلت حاضرة بفنها وآرائها وموهبتها.

«شىء لا يصدقه عكل» فى آخر تصريحاتها: «المسرح أنا» وأتمنى أن ينهض بأيدى من يحبونه

فى آخر حوار إذاعى للفنانة الراحلة شويكار فى برنامج «مسحراتى منقراتى» عبر إذاعة البرنامج العام بث فى رمضان الماضى، تحدثت الفنانة شويكار إلى مقدم البرنامج الإعلامى أحمد القصبى وطالبت كتاب الكوميديا الجدد بتقديم كوميديا الموقف التى تعتمد على الكتابة الجيدة لا الإفيهات، وقالت: «إصحى يا نايم وانتبهوا إلى ما تقدمه الأجيال الجديدة ليس فقط فى الأعمال الكوميدية ولكن بشكل عام حيث أصبحت الشتائم والألفاظ الخارجة هى التى يعلمونها للأطفال..

وأتمنى إننا نرجع نقدم أعمالا تربى أجيالا وتجعلهم يحبون من حولهم ويحترمونهم ولا يتفوهون بألفاظ خارجة كما نرى حاليا». وتابعت: «أتمنى أن نرى أعمالا متنوعة درامية كوميدية، وأن يكون هناك رقابة كى لا نرى ما يبث من أعمال تحرض على قتل الإخوة وضرب الأبناء لأمهاتهم.. أو مخاطبة الكبار بطريقة غير لائقة». وعن المسرح الذى كان نقطة انطلاقها، قالت: «المسرح أنا.. وأتمنى أن ينهض بأيدى من يحبونه ويتعاملون معه بالتزام»، وتساءلت: «هل النجوم الشباب ممكن يعملوا زينا ويسيبوا السينما والتليفزيون والإذاعة؟ كنا بنقعد سنين فى عمل واحد.. هل يقدروا يعملوا كده».

 

سيدتى الجميلة

1938 -2020

فى 24 من نوفمبر عام 1938 ولدت شويكار إبراهيم طوب صقال، لأب تركى وأم شركسية، وكان والدها من أعيان الشرقية، وبدأت ميولها الفنية تظهر وهى فى الرابعة من عمرها، وكانت ليلى مراد فى هذا الوقت نجمتها المفضلة، وألحقها والدها بالمدارس الفرنسية حيث كان مولعاً بالشعر ونهماً للقراءة، بينما كانت والدتها تجيد العزف على البيانو؛ مما أثر فى حياتها، والتى تميّزت بجمالها الأخاذ فقرر والدها أن يزوجها شاباً ثرياً «المهندس حسن نافع» وهى فى عمر السادسة عشرة،

وبعد عام من الزواج أنجبت ابنتها «منة الله» وبعدها أُصيب زوجها بمرض خطير، ووقتها قررت أن تستكمل دراستها الثانوية، وتوفى زوجها، حيث أصبحت أرملة وأماً لطفلتها الوحيدة وهى فى عمر الثامنة عشرة، وبعدها بعامين اختارها نادى سبورتنج وتوّجت بلقب الأم المثالية وهى فى العشرين من عمرها، حيث كانت تعمل وتدرّس وتربى ابنتها، وقررت أن تبحث عن عمل وكان المخرج حسن رضا مقرّباً من أسرتها فرشحها للعمل بفرقة «أنصار التمثيل»، حيث شاركت فى أكثر من مسرحية وقررت أن تتلقى دورس التمثيل على يد عبد الوارث عسر ومحمد توفيق، لتقدّم أول فيلم لها عام 1960 «حبى الوحيد» أمام عمر الشريف ونادية لطفى وكمال الشناوى.

 

سنوات غيابًا.. «الاعتزال» كلمة صعبة على الفنان

خلال السنوات الخمس الأخيرة، ابتعدت «شويكار» عن العمل، لكنها كانت ترفض كلمة «اعتزال»، وقالت وقتها، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «الاعتزال كلمة صعبة على أى فنان، ولا أحب أن أقولها»، لذلك حين عرض عليها السيناريست أيمن بهجت قمر المشاركة فى فيلم «آخر ديك فى مصر» مع محمد رمضان، اعتذرت، وأبلغته: «ابتعدت عن التمثيل»، ورَدَّ عليها «قمر»: «لكنكِ لم تعلنى ذلك»، فقالت له: «رغم حبى للفن، لكن أرفض موقف بعض الفنانين الذين يرددون: سنستمر فى العمل الفنى حتى نموت على خشبة المسرح، وأنا شخصيًا أفضل أن أقضى وقتًا كافيًا مع أسرتى لأننى أحبهم أكثر من التمثيل، وهذه هى المعادلة الصحيحة والقرار السليم».

وحرصت «شويكار» على أن تتابع المسلسلات والأفلام الجديدة، وأعربت عن سعادتها بعودة الفنانة روجينا بقوة لأنها تنبأت لها بمستقبل جيد منذ أن قدمت مسلسل «كناريا وشركاه» عام 2003 وبخطوات غادة عادل ومنى زكى ونيللى كريم وريهام عبدالغفور على الشاشتين الكبيرة والصغيرة وأنها تساندهن بقلبها. وطالبت «شويكار» جهات الإنتاج المصرية بمساندة ودعم الفنانين المصريين لأنهم يمتلكون الموهبة، وقالت: «هذا الدعم مهم جدًا، فليس من الطبيعى أن يجلس فنان فى حجم رياض الخولى فى منزله وأن يعلن توفيق عبدالحميد اعتزاله، فى الوقت الذى نفتح فيه الساحة والمجال أمام فنانين من دول أخرى لتجسيد شخصية الزعيم الراحل جمال عبدالناصر!»، وتساءلت: «أين المخرجون الكبار فى حجم مجدى أبوعميرة ومحمد فاضل من الدراما المصرية؟!». وأشادت بدور الدكتور أشرف زكى، نقيب المهن التمثيلية، وقالت: «(زكى) شخصية طموحة يساعد الممثلين والفنانين»، مطالبة بضرورة وقف الأجور الخيالية للنجوم، محذرة من هذا الخطر، وأوضحت أن «زكى» حاول تنظيم هذه المسألة، وكان أول مَن حارب فكرة احتلال الممثلات العربيات للشاشة المصرية، وكانت النتيجة جلوس العديد من الفنانات دون عمل.

وتساءلت: «لماذا تُمنح هذه المساحة العريضة من الدراما المصرية لفنانات عربيات يمتلكن الحد الأدنى فقط من قدرات الممثل، دون روح، ويستغللن علاقتهن فى كسب أدوار كبيرة، بل يتزوجن من فنانين مصريين أيضًا؟!»، وقالت: «أشعر بأن هناك مؤامرة على الفن المصرى يتم تنفيذها، بهدف اختفاء المسلسل المصرى خلال سنوات قليلة».

وأضافت أنها تعتبر فيلمى «على مَن نطلق الرصاص؟» و«غروب وشروق» للمخرج كمال الشيخ من أفضل أفلام السينما المصرية، وتعتبر أفلام عاطف الطيب وفطين عبدالوهاب الأهم فى تاريخ الفن المصرى، وأنه من الصعب أن تجد لهما فيلمًا واحدًا بمستوى غير جيد، عكس مخرجى السينما حاليًا، وإن كانت تُعجب بأفلام عدد قليل منهم، مثل شريف عرفة ووائل إحسان وخالد يوسف وطارق العريان وسامح عبدالعزيز.

 

20 عامًا مع أستاذ الكوميديا «حب وغِيرة وأشياء أخرى»

20 عامًا، سطرت علاقة الحب بين الفنانة الراحلة شويكار والفنان فؤاد المهندس، منذ أن عرض عليها الزواج بعد عملهما معا فى مسرحية «أنا وهو وهى» وسألها «مش هنتجوز بقى يا شوشو.. تتجوزينى يا بسكوتة؟» فوافقت، وكان «المهندس» وقتها لديه ابنان من زوجته الأولى، لم تقتصر علاقتهما على الزواج بل كان الزواج نقطة انطلاقهما ليكونا أفضل ثنائى على الشاشة، ووقفا على المسرح فى «سيدتى الجميلة» و«السكرتير الفنى»، وتشاركا عشرات البطولات على الشاشة الكبيرة منها «إجازة غرام» و«شنبو فى المصيدة» و«مطاردة غرامية»، وصولا إلى مشاركة «شويكار» بصوتها فى مسرحية «سك على بناتك» عام 1980، والتى شهدت كواليسها الطلاق بينهما

وفى لقاء تليفزيونى لـ«محمد» نجل الفنان الراحل فؤاد المهندس تحدث عن مفاجأته وشقيقه أحمد، ومنة الله - ابنة شويكار- عندما وقع الطلاق بعد 20 عاما من الحب والنجاح معا، إلا أن «محمد المهندس» أكد خلال لقائه فى برنامج «هنا العاصمة»، أن كلا الزوجين رفض الكشف عن أسباب الطلاق، كما رفضا العودة لاستئناف حياتهما معا، ومع ذلك ظل باب المحبة «مواربا»، تعد «شويكار» ألذ الأصناف التى كانت تطهيها لـ«فؤاد» وترسلها له، وتسأل عنه باستمرار، وتتحدث بكل خير كلما وردت سيرته.

وروى محمد فؤاد المهندس، فى لقائه التليفزيونى، أنه حزن كثيرًا، ولم يعرف أحد سبب انفصالهما حتى الآن، موضحًا أنه حاول أن يُنهى أباه عن هذا القرار، لكنه تمسك بقراره.

المقربون من «شويكار» و«المهندس» كانوا يلمحون دائما إلى الغيرة، ليس فقط من «المهندس» ناحية «شويكار» التى تتمتع بجمال أخاذ، ما جعل حياتهما الزوجية تتوتر ووصل الأمر إلى طريق مسدود، إلى أن وقع الطلاق بينهما فى عام 1980 حين شاركته فى «سك على بناتك» بصوتها فقط.

واستمرت علاقتهما وتعاونهما فنيا دون قطيعة وشاركت «شويكار» فى آخر مسرحيات المهندس «روحية اتخطفت» عام 1989، ليصل إجمالى ما قدماه معا 160 عملا فنيا.

 

####

 

عفاف شعيب تكشف آخر وصية من شويكار قبل وفاتها

كتب: محمد عاطف حسب

نعت الفنانة الكبيرة عفاف شعيب، رحيل النجمة شويكار بالإشادة بشخصيتها قائلة: «كان عليها خفة دمة محصلتش وكنا بنتكلم بالساعات، ولكن مكنش عندها هاتف محمول وكانت تفضل استخدم تليفون البيت الأرضي ومكنتش تحب المحمول»، مشيرة إلى أنها كانت تعيش بمفردها ولكن ابنتها كانت دائمة التردد عليها وأشقاءها.

وكشفت عفاف شعيب، في مداخلة هاتفية ببرنامج «المصري أفندي» مع الاعلامي محمد على خير، على قناة القاهرة والناس، عن آخر وصية من شويكار لها في آخر اتصال هاتفي بينهم قائلة: «في آخر مكالمات هاتفية كانت ديما تقولي عفاف اوعي تنسيني، في اخر مكالمات بينا كانت قالتها كتير قوي وطالبتني بالدعاء بالستر في الدنيا والأخرة».

كما أشارت الفنانة عفاف شعيب، إلى أن الراحلة شويكار كانت حزينة في الفترة الأخيرة بسبب تفشي فيروس كورونا في العالم، وما أدى اليه من قرارات والتزام الأسر بيوتها، حيث لم تعد تستطيع مشاهدة ولقاء اصدقائها وأهلها كما كانت تراهم قبل تفشي فيروس كورونا.

 

####

 

شويكار فى آخر حوار قبل وفاتها: "مش هعاند الزمن ومش هاظهر على الشاشة تانى"

زينب عبداللاه

تحدثت الفنانة الكبيرة شويكار فى حوار لليوم السابع قبل وفاتها بأيام قليلة ننشر تفاصيله كاملا بعد قليل، وتحدثت خلاله الفنانة الكبيرة عن حالتها الصحية وتغيرات الزمن واحتمالية عودتها للأضواء فى عمل فنى، وقالت الجميلة الراحلة لليوم السابع :" مش هعاند الزمن، مااقدرش أخرج وأصور لأن الكسر اللى حصل لى من سنين اتعالج غلط وأثر على صحتى، ومش هاطلع على الشاشة تانى، لكن لو فى عمل إذاعى وهييجوا يسجلوا معايا فى البيت ممكن أعمله".

وكان الفنان أحمد فلوكس أعلن منذ شهور أنه رشح الفنانة شويكار، للمشاركة في بطولة مسلسل إذاعي جديد  يتولى إنتاجه اسمه «طلقني شكراً»،  وأنه أناب والده الفنان فاروق فلوكس للتفاوض مع شويكار، ومحاولة إقناعها بقبول العرض ، متعهداً بتوفير كل سبل الراحة لها أثناء تسجيل الحلقات.

وحينها تواصلنا مع الفنانة الكبيرة شويكار التى أكدت أنه لم يتواصل معها أحد ، ورغم  ذلك أبدت استعدادها  للعودة للعمل الفنى من خلال الإذاعة ولكن بشروطها.

وضحكت الفنانة الجميلة، قائلة:" ماعنديش مانع أرجع بطلقنى شكرا أو جوزنى شكر أو حبنى شكرا لكن بشروطى، وزى ما دلعتكم تدلعونى".

وأكدت الفنانة الكبيرة أن أهم شروطها هى أن يتم التسجيل معها فى منزلها ولا تنتقل للإذاعة مراعاة لحالتها الصحية.

وعن عودتها على الشاشة أجابت بحسم :"أشتغل إذاعة ممكن لكن على الشاشة لا صحتى ماتستحملش"، وقالت عن سر علاقة الحب الجارف بينها وبين الجمهور: «احترمت فنى ونفسى وجمهورى، فاحترمنى وأحبنى الجمهور».

 

####

 

ابنة شويكار: قالتلى رايحة المستشفى مش هرجع تانى.. وأوصت بعدم إقامة عزاء

ماجد تمراز

أكدت منة الله ابنة الفنانة الراحلة شويكار، أنها لم تصارع المرض حتى قبل لحظات من وفاتها، وقال: "كانت دايما بتقول الحمد لله وعمرها ما اشتكت من أي تعب، وقبل ما تموت بطنها وجعتها بس، وهى كانت بتحب كل الناس، وكانت مليانة حنان ومشاعر ناحية كل الناس اللى حواليها، وفي السنوات الأخيرة مكنتش عاوزة تظهر كتير قصاد الكاميرا".

وأضافت، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي ببرنامج "التاسعة" الذي يذاع على القناة الأولى المصرية: "مامي عمرها ما بتتكلم عن الذكريات، وكانت بتقول معنديش حاجة في حياتي أقولها رغم أن حياتها كانت مليانة حاجات مهمة، لكنها كانت شديدة التواضع، كانت ست متواضعة لأقصى درجة، ولما تعبت، قالتلي أنا رايحة المستشفى ومش هرجع تاني، كانت حاسة أنها هتموت".

وتابعت: "قالتلي أوعى تعملي عزاء، كانت دي وصيتها، قالتلي أوعى تزعجي الناس بعزايا، كانت بتقول كده من زمان أوي قبل كورونا، وهي كانت ست بيت بتطبخ وتعمل كل حاجة، وأكتر حاجة كانت بتفرحها أنها تشوفني أنا وبناتي فرحانين ومبسوطين وفضلت تحب فؤاد المهندس لحد أخر لحظة وهو كمان كان بيحبها، وهو بيموت كانت واخداله حمام محشي ورايحاله".

 

####

 

محمد فؤاد المهندس: شويكار كانت فى مكانة أمى.. واتصدمت صدمة كبيرة فى موتها

ماجد تمراز

أكد محمد فؤاد المهندس، نجل الفنان الكبير فؤاد المهندس، أن الفنانة شويكار كانت سيدة عظيمة، ولا يوجد كلام يمكن أن يقال في حقها بعد ما قالته شقيقته منة الله في حق الفنانة شويكار، وقال: "كنت دايما بناديها أقولها يا طنط شوشو، واتصدمت صدمة كبيرة في موتها، وعمرنا ما سمعناها بتتألم نهائي كانت بتخفي آلامها".
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي ببرنامج "التاسعة" الذي يذاع على القناة الأولى المصرية: "فؤاد المهندس وشويكار اتفقوا على اتفاق أنهم يبروا ولادهم التلاتة زي بعض، ومفيش فرق بيننا وعمرنا ما حسبناها مين والده مين، لأن كان في حالة حب شديدة بيننا وبين بعض وهما ربونا على كدة ومينفعش كانوا يخرجوا من غير الولاد التلاتة".

وقال: "أنا مرة كنت عاوز أسافر اليونان وقولت لوالدي عاوز أسافر رفض، فروحت مباشرة لماما شوشو قولتلها أقنعيه، وقدرت تقنعه، وقبل ما أسافر خدوا رأي أخواتي الاثنين منة وأحمد، وفي الأيام الأخيرة له شويكار كانت كل يوم معاه، وكانت بتجيبله الأكل اللي بيحبه".

 

####

 

صورة نادرة للفنانة الراحلة شويكار مع زوجها الأول ووالد ابنتها الوحيدة

كتبت مريم بدر الدين

تزوجت الفنانة الراحلة شويكار من المحاسب حسن نافع الجواهرجي، قبل زواجها من النجم الراحل فؤاد المهندس، حيث استمر زواجها منه سنتين فقط أنجبت منه خلالهما أبنتها الوحيدة "منة الله"، حيث توفي بعد عامين فقط من زواجهما وكان عمرها وقتها 18 عاما فقط.

و أكدت منة الله ابنة الفنانة الراحلة شويكار، أنها لم تصارع المرض حتى قبل لحظات من وفاتها، وقال: "كانت دايما بتقول الحمد لله وعمرها ما اشتكت من أي تعب، وقبل ما تموت بطنها وجعتها بس، وهى كانت بتحب كل الناس، وكانت مليانة حنان ومشاعر ناحية كل الناس اللى حواليها، وفي السنوات الأخيرة مكنتش عاوزة تظهر كتير قصاد الكاميرا".

وأضافت، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي ببرنامج "التاسعة" الذي يذاع على القناة الأولى المصرية: "ماما عمرها ما بتتكلم عن الذكريات، وكانت بتقول معنديش حاجة في حياتي أقولها رغم أن حياتها كانت مليانة حاجات مهمة، لكنها كانت شديدة التواضع، كانت ست متواضعة لأقصى درجة، ولما تعبت، قالتلي أنا رايحة المستشفى ومش هرجع تاني، كانت حاسة أنها هتموت".

وتابعت: "قالتلي أوعى تعملي عزاء، كانت دي وصيتها، قالتلي أوعى تزعجي الناس بعزايا، كانت بتقول كده من زمان أوي قبل كورونا، وهي كانت ست بيت بتطبخ وتعمل كل حاجة، وأكتر حاجة كانت بتفرحها أنها تشوفني أنا وبناتي فرحانين ومبسوطين وفضلت تحب فؤاد المهندس لحد أخر لحظة وهو كمان كان بيحبها، وهو بيموت كانت واخداله حمام محشي ورايحاله".

 

####

 

ابنة شويكار تروى تفاصيل الساعات الأخيرة فى حياة الفنانة الراحلة.. فيديو

مروى جمال

رحلت النجمة الكبيرة شويكار الجمعة 14 أغسطس الماضى، عن عمر يناهز 82 عاما، ونفت ابنتها منة الله أن والدتها قد أصيبت بأى مرض وأنها حزنت بشده عما نشر أن والدتها توفيت بعد صراع مع المرض، وهذا غير صحيح وقالت: "ماما عمرها ما اشتكت من أي ألم ولا يمكن أن تقول أي ولازم تقول الحمد لله.. وفعلا لم تكن مريضة وقبل الوفاة بيومين بطنها وجعتها ورحلت بهدوء وسلام".

وقالت منة في مداخلة مع وائل الإبراشى في مداخلة هاتفية، أن والدتها شويكار كانت تحب الجميع وبها طاقة وحنين، ولم تفكر في كتابة ذكريات لها، فكانت تقول دائما انا معنديش حاجة أقولهاوكانت سيدة متواضعة لأقصى درجة، وقبل الوفاة أكدت لى أنها إذا ذهبت للمستشفى وأنها لن تعود للمنزل مرة أخرى.

وكانت وصيتها الأخيرة شويكار عدم إقامة عزاء لها حيث قالت:"اوعى تعملى عزاء أنا محبش اتعب حد"، وذلك قبل انتشار فيروس كورونا المستجد، مضيفة أن والدتها ظلت تعشق الراحل فؤاد المهندس حتى وفاته وأخذت له حمام محشى قبل وفاته بساعات قليلة.

وتوفيت شويكار، الجمعة 14 أغسطس، عن عمر يناهز 82 عاما، عقب تعرضها لوعكة صحية نقلت على إثرها إلى مستشفى الصفا، وشيعت جنازة الراحلة من مستشفى الصفا، وتم دفنها في مدافن الأسرة بمدينة 6 أكتوبر، وذلك بعد أداء صلاة الجنازة عليها بالمقابر.

 

المصري اليوم في

16.08.2020

 
 
 
 
 

شويكار ... "الضرة" التي رحلت ولم تخبرني عن سرها!

هبة محمد علي

منذ سنوات قررت أن أحيي ذكرى وفاة "فؤاد المهندس" بملف خاص نشر في (مجلة روزاليوسف) كان الخيار التقليدي، والمعتاد هو أن أذهب مباشرة لمعشوقته التي أحبها من صميم قلبه "شويكار" لكي تحدثني عن ذكرياتها معه، لكنني قررت أن أجعل حواري معها خيارا ثانيا، ولا سيما أن ما كان يشغلني وقتها هو سبب طلاقهما الذي لا يعرفه أحد، بعد مشوار طويل من النجاحات الفنية المشتركة، والذكريات العامرة بالحب والدفء والتي كانت تصورها البرامج، وأغلفة المجلات كنموذج للحب المتكامل بين زوجين.

هذا السؤال قادني بالطبع إلى أسئلة آخرى كان من المحرج أن أسألها لها مباشرة، فالحديث عنها كزوجة محبة، وطليقة صائنة للعشرة، لا ينفى أبدا أنها كانت في وقت من الأوقات –وبلغة المجتمع- ضرة خطفت "المهندس" من أم أبنائه السيدة "عفت سرور" فكيف كانت تعاملها؟ وما هي علاقتها بنجليه "أحمد، ومحمد"؟ هل كانت زوجة أب قاسية تحاول الاستحواذ على زوجها، لتنسيه ابنيه؟ أم أنها اعتبرتهما مثل ابنتها "منة" التي أنجبتها وهي صغيرة من زواجها الأول؟

كل هذه الأسئلة قادتني لأن تكون نقطة البداية من عند نجله الأصغر"محمد"
استدعيت هذا اللقاء عندما شاهدت صوره باكيا في جنازتها يوم أمس، ربما كان لقائي معه سببا في أنني لم أشعر بالدهشة التي شعر بها غالبية من شاهد الصور، فقد كان لها أكثر من ابن، وكانت هي كما وصفها لي في حواري معه (أمه الروحية) التي ساهمت في تربيته
.

على ضفاف نيل القاهرة الساحر، حيث يمتلك باخرة جميلة تحولت بمرور الوقت إلى (كافية وصالة أفراح) ظل "محمد" يحدثني عن فؤاد المهندس حديثا شيقا جدا، لكن حديثه عن "شويكار" أو "طنط شوشو" كما يحلو له أن يناديها لم يكن يقل جاذبية، فهي حاضرة بقوة في غالبية الحكايات التي لا تقتصر فقط على سنوات زواجها بأبيه، والتي امتدت نحو عشرين عاما، فرغم أن "المهندس" قضى بعد طلاقه منها أربعة وعشرين عاما يشكو من وحدته، إلا أنها كانت حاضرة معه أيضا في هذه السنوات، وداعمة ومحبة، فقد كانت تحدثه تليفونيا كل يوم، وبما أنها (أستاذة طبيخ) فقد كان "فؤاد" يطلب منها أن تطبخ له الشركسية، والأرز باللحمة الموزة، وغيرها من الأكلات التي كان يعشقها من يديها، فتأتي له بها فورا وتطعمه بنفسها، وكأنهما لم يفترقا يوما.

بداخل "محمد" تولدت قناعة استمدها من حديثه الدائم مع والده، وهي أنه بالرغم من زواجه بوالدته، وزيجاتها الثلاثة، إلا أن "شويكار" لم تتزوج سوى "بفؤاد"، و"فؤاد" لم يتزوج سوى من "شويكار"، فقد كانت تجمعهما علاقة خاصة جدا، ليس به وحده، بل بأهل بيته أيضا، فوفقا لرواية نجله الأصغر كانت الاتصالات دائمة بينها وبين والدته السيدة "عفت" فلم تبدي الأخيرة أي شعور بالضغينة تجاهها كالذي تبديه السيدات في مثل هذه الظروف، وفي المقابل أحبتها شويكار كثيرا وعاملتها بكل ود، فتحولت العلاقة بينهما إلى صداقة لم تنتهى سوى برحيل "عفت" قبل سنوات طويلة، ورغم كل هذا القرب، والحب الذي كان يكنه الثنائي بداخلهما، إلا أنه لم يكن هناك بوادر للتراجع عن الطلاق طيلة تلك الفترة، لم يرغب "محمد" في أن يفصح عن سبب الطلاق، ورأى أنه أمر شخصي لا يصح أن يتحدث فيه، طلبت منه أن ينسق لي معها لقاء، ولا سيما أنها في هذا الوقت كانت قد امتنعت عن الظهور، وكانت تكتفي بالأحاديث والمداخلات التليفونية، فأخبرني أن لقائي بها مستحيل، لأنها تود أن تحافظ على صورتها الجميلة في عيون الناس، لذلك تكتفي بالحوارات التليفونية فقط.

على الهاتف جاء صوتها رقيقا، فقد ظلت رغم مرور السنوات محتفظة بنفس الصوت المبهج الذي تميزت به طوال مشوارها، حتى (آلو) التي قالتها لي في بداية المكالمة تشبه كثيرا التي كانت تقولها "عصمت" ل "رأفت" في مسرحية (سك على بناتك) سألتها مباشرة عن سبب الطلاق، وعدم العودة، فلم تبح بالسر، واكتفت بقولها إن الظروف وقتها، والناس (الوحشة) سبب مباشر في استمرار الطلاق، لكن الحب بينهما باق إلى الأبد، واختتمت حديثها معي بأن شهر سبتمبر يمر عليها بصعوبة بالغة، فهو شهر ميلاد "المهندس" ورحيله، ولو أنها - وعلى حد تعبيرها- لا تنساه أبدا طوال العام، فهو موجود معها وحولها في كل مكان، وها هي رحلت قبل أن يحل سبتمبر بقليل، لتذهب إلى حبيبها دون أن تتألم على فراقه هذا العام.

 

موقع "في الفن" في

16.08.2020

 
 
 
 
 

الجميلة «شويكار»

د. محمود خليل

فى رمضان من عام 1968 كان صوت «شويكار» يُجلجل عبر أثير الإذاعة فى مسلسل «شنبو فى المصيدة» مع المبدع الكبير فؤاد المهندس. أيامها كان قد مر على نكسة 67، عام واحد. وقتها كان حزن المصريين كبيراً وألمهم عظيماً. فكر البعض فى إلغاء المسلسل الكوميدى الضاحك، لكن الرأى فى النهاية استقر على إنتاجه، بعد أن أتمّ كتابته الكاتب الصحفى الراحل «أحمد رجب» بقلمه الرشيق.

حقق المسلسل عند إذاعته شعبية كبيرة، وجانب من الفضل فى ذلك يعود إلى الكبير يوسف وهبى والجميلة شويكار. إفيهات عميد المسرح العربى: «يا للمهزلة الإنسانية».. «شنبو يخاطب البروفيسور دارويش بهذا الأسلوب الانهيارى»، وغيرها حفظه الناس ورددوه كثيراً. أما شويكار فحدّث ولا حرج، فقد جسّدت شخصية مرسومة بدقة على الورق كان من أهم ملامحها طريقتها الخاصة فى نُطق الجمل والعبارات، بقلب القاف إلى كاف: «شىء لا يصدكه عكل».. «انت يا شنبو فنان حكيكى».

كانت المسامع التى يُجلجل فيها صوت شويكار الأشد جذباً لأذن المستمع، كثيرات حاولن تقليدها كنوع من «الدلع الأنثوى»، لكن الجميلة بقيت أصلاً غير قابل للتقليد بحال من الأحوال. هذا المسلسل الإذاعى وغيره من المسلسلات الرمضانية التى قام ببطولتها «شويكار والمهندس» تحولت إلى أفلام سينمائية ناجحة، وظلت معلماً من معالم الشهر الكريم حتى كان مسلسل «سها هانم رقصت ع السلالم».

المسلسل الأخير أنتج على ما أذكر عام 1977، ومؤلفه المبدع الراحل لينين الرملى، وأذيعت منه 10 حلقات، ثم اتخذ قرار بإيقافه، لم نعرف وقتها -كمستمعين- سبباً واضحاً للقرار، البعض قال إن سببه بعض ما وصفوه بالألفاظ والكلمات المبتذلة التى كانت تتردّد على ألسنة أبطاله، وقد ذكر «الرملى» ذات يوم فى مقال له أن صعود الإخوان والسلفيين خلال النصف الثانى من السبعينات وضغوطهم على السلطة كان السبب فى إيقاف المسلسل. البعض الآخر مد الخط على استقامته وذهب إلى أن اسم المسلسل «سها هانم رقصت ع السلالم» حمل تلميحاً إلى حالة مصر بعد نصر أكتوبر المجيد.

فى ظنى أن الأمر كان فيه نوع من المبالغة، فالكاتب لم يكن فى تقديرى يقصد إسقاط عنوان على واقع، أو يستهدف مصادمة الواقع. فالإبداع الكتابى دفقة على ورق يعكس خريطة تفكير المبدع كإنسان يشعر ويتفاعل وينفعل بكل ما حوله. ويتعجّب المرء من الموقف العجيب الذى اتخذته السلطة فى السبعينات من مسلسل «سها هانم» فى وقت عبّر فيها مسلسل «شنبو فى المصيدة» بسلام، رغم إمكانية تأويله كتعبير عن حالة مصر بعد نكسة 67!.

عاشت الجميلة شويكار عاشقة للمسرح، متألقة فى أفلامها السينمائية، وملفتة بصوتها العذب المتدفق فى أعمالها الإذاعية، فباتت علامة من علامات الفن الجميل. وقد وافاها الأجل يوم الجمعة الماضى بعد سنوات طويلة من العطاء، رسمت فيها الضحكة على وجوه المصريين. رحمها الله تعالى فقد عاشت «بسمة جميلة»، دخلت الحياة ببسمة أمل، وخرجت منها ببسمة رضاء.

 

الوطن المصرية في

16.08.2020

 
 
 
 
 

شويكار.. الجمال الصارخ وخفة الروح المعادلة المستحيلة!

طارق الشناوي

مرات قليلة التقيت فيها شويكار، ولا أدرى لماذا لم أوثق اللقاء بحوار، أرى شويكار فنانة تقيمها فقط على خشبة المسرح وأمام كاميرا السينما وخلف ميكروفون الإذاعة، تتابعها وهى تمثل لنفهمها، ولا تنتظر أن تتكلم، شىء ما د فعنى للخلط بين الصورة الذهنية لشويكار الفنانة وبين الإنسان، وأعترف لكم بعد فوات الأوان بأنى أخطأت، فعندما تابعت بعض برامجها المسجلة اكتشفت أن خلف الجمال وخفة الظل، هناك عقل يفكر ويتأمل، فهى صاحبة وجهة نظر فى الحياة وفى الفن كان ينبغى أن ترصد.

والسؤال الذى كنت أبحث عنه عندما أستحضر أعمالها الفنية، كيف استطاعت الجمع بين ما يبدو للوهلة الأولى مستحيلًا، الجمال الصارخ والأنوثة الطاغية وخفة الظل الربانية؟ حالة مغايرة لما تعودنا أن نشاهده عبر تاريخنا الفنى، مهما حاولوا البحث عن أسباب خارج شويكار، منها توجيهات ناظر الكوميديا عبد المنعم مدبولى الذى أسند لها أول أدوارها على المسرح (السكرتير الفنى) ثم واصل التمسك بها فى (أنا وهو وهى)، لتنتقل شويكار (البسكوتة) كما كان يصفها فؤاد المهندس لتصبح أيضًا حبيبته وتكمل أجمل سنوات عمرها الفنى تحت مظلة أستاذ الكوميديا فؤاد المهندس، وتنتقل من عمل فنى إلى آخر، وتصل لبطولة سيدتى الجميلة (صدفة بعضشى)، إنها الذروة وقمة الهرم فى المسرح الكوميدى، نعم الأستاذ هو الأستاذ ولكنها أيضا شويكار، حضور على المسرح وقدرة على السيطرة والاستحواذ، كوميديا النظرة والهمسة واللمحة، رغم أن شخصية صدفة تبدو ظاهريا صارخة جدا فى أبعادها الدرامية، شويكار راهنت على العمق الداخلى.

عصر جديد من الكوميديا دشنته هذه الفنانة الرائعة منذ أن تابعناها على خشبة المسرح مطلع الستينيات، عبر التاريخ فنانة الكوميديا، يجب أن تفتقر للجمال، بل يا حبذا لو كان فى ملامحها ما يثير الضحك، وأول (ميكانيزم) مؤثر لتحقيقه هو شعور المتفرج بالتفوق، لديكم النجمات السابقات على شويكار، مارى منيب وزينات صدقى وخيرية أحمد ووداد حمدى وغيرهن، لن تجد أبدا أن هناك صلة ما لديهن والجمال، قبل ثنائى (فؤاد وشويكار)، عرف الناس ثنائيا آخر حقق نجاحا لافتا بين (فؤاد وخيرية أحمد)، قائما على أن فؤاد لديه زوجة، خيرية، تخاصم الذكاء والجمال، ليعبر بعدها فؤاد بسنوات قلائل مع شويكار إلى الشاطئ الآخر، ليصبح الجمال والدلع وخفة الظل هى العنوان.

على المسرح والسينما والإذاعة كونا ثنائيا ينتظره الجمهور قرابة 20 عاما، ومع مطلع الثمانينيات انفصل الثنائى وتوقف قطار الزواج، تعددت الأسباب والطلاق واحد، وتناثرت كالعادة الشائعات، ما بين الغيرة الزوجية والفنية، وتزوجت بعدها من كاتب سيناريو، ولم تنفصم الصداقة بين الثنائى، حتى لو لم يلتقيا فنيا، وظلت شويكار هى الصديقة الأقرب لفؤاد والحب الأعمق باعترافه أكثر من مرة.

بعد الطلاق تذكر الناس واحدا من أفلام البدايات، حيث لعبت بطولة (الرجال لا يتزوجون الجميلات)، فهل كان جمال شويكار هو الدافع الأكبر للوصول إلى الطلاق؟ كونا أشهر ثنائى بين زوجين عرفه الناس، فى الوسائط الثلاثة مسرح سينما إذاعة، ثنائيات الأزواج الناجحة الأخرى، ليلى مراد وأنور وجدى، أو شادية وصلاح ذوالفقار، اقتصرت على السينما فقط.

شويكار لعبت دورا موازيا لفؤاد فى تحقيق النجاح الجماهيرى، والدليل أنها فى عز نجاحهما كثنائى تُقدم مع منافسه أمين الهنيدى أكثر من عمل فنى يحقق نجاحا ضخما مثل فيلم (أشجع رجل فى العالم) وتغنى أيضًا معه من تلحين سيد مكاوى وتنجح.

كونا معا طبقاً رمضانياً لا يمكن الاستغناء عنه فى الإذاعة مثل مسلسل (شنبو فى المصيدة) وبضوء أخضر من الرئيس جمال عبدالناصر بعد هزيمة 67 كما أوضح فؤاد المهندس، أراد عبد الناصر أن يزيد من مناعة المصريين الروحية بالضحك فتصدر فؤاد وشويكار الكتيبة فى الإذاعة ثم السينما، شويكار كانت هدفا وعنوانا لكل الفرق المسرحية. كان من المفترض أن تلعب، مثلا، دور الأستاذة عفت عبدالكريم لكنها تراجعت وذهب الدور إلى سهير البابلى، أيضا فى (ريا وسكينة) كانت وجهة نظر المنتج سمير خفاجة الجمع لأول مرة بين قطبى الكوميديا النسائية شويكار وسهير البابلى، ثم اعتذرت شويكار وجاءت شادية، وللتوثيق الحكاية بدأت بنكتة فى حفل أقامه سمير خفاجة، دخلتا معًا، شويكار وسهير البابلى، فقال الكاتب الكبير وحيد حامد ساخرا (ريا وسكينة)، التقطها خفاجة واتفق مع بهجت قمر- والد أيمن- لكتابة مسرحية تجمع بينهما.

الزمن يلعب دورا سلبيا فى حياة بعض المبدعين وخاصة الممثلين وهو ما عانت منه شويكار وآخر إطلالة سينمائية لها قبل 12 عاما (كلمنى شكرا)، لم يرض الفيلم أغلب المشاركين فى تنفيذه وليس فقط شويكار.

هل أرادت شويكار أن تختفى عن الناس فى سنواتها الأخيرة؟ كل المؤشرات تؤكد ذلك. الصورة الوحيدة التى التقطت لها مع «أبونا بطرس دانيال» فى تكريم المركز الكاثوليكى لها، تجنبت أى حوار إذاعى، قررت أن تبتعد «صوت وصورة»، ورغم ذلك لم نرحم عزلتها، وتكاثرت، وكعادتنا، حولها شائعات الرحيل.

(شويكار طوب صقال) كان جدها حقيقة وليس تمثيلا قائد (طابية)، جذور تركية شركسية عبرت ببراعة عن خفة الدم المصرية وجمعت بين الحسنين والمستحيلين، جمال الملامح وخفة الروح!!

tarekelshinnawi@yahoo.com

 

المصري اليوم في

16.08.2020

 
 
 
 
 

طارق الشناوي لـ"الوطن": شويكار غيرت مفهوم الكوميديا النسائية

كتب: ياسمين محمود

أكد الناقد الفني طارق الشناوي، أن مصر فقدت قيمة عظيمة مثل شويكار، التي أثرت الفن بعدد من الأعمال المتميزة.

وأوضح الشناوي، في تصريحات لـ"الوطن"، أن شويكار ابتعدت عن الفن، في توقيت بدأت الأدوار الجيدة تقل، مضيفا شويكار في السنوات الاخيرة ابتعدت جدا بعد فيلم"كلمني شكرا"، وكانت حريصة أن تبتعد صورة وصوت.

وأضاف: أتذكر كان هناك برنامج كنت ضيف فيه تقديم لميس الحديدي، الحلقة كانت عن فؤاد المهندس، وابن فؤاد المهندس موجود، وحاولت لميس معها، لكنها رفضت الحديث، كانت تريد الابتعاد تماما عن الإعلام.

وكشف الشناوي أن شويكار قدمها في البدايات فؤاد المهندس كبطل، ولكن عبدالمنعم مدبولي السكرتير الفني "أنا وهو وهي"، كانت من إخراج مدبولي، وهو كان أستاذا في توجيه الممثل، وكان يعرف جيدا كيف يخلق كوميديا، وأكدت شويكار هذا الكلام في كل أحاديثها.

ولفت الشناوي، إلى شويكار غيرت مفهوم "الكوميديانا"، مضيفا كان قبلها ماري منيب، زينات صدقي، وداد حمدي، اتحدث عن الكوميديانات اللاتي كنا نشاهدهن دائما لم يكن الجمال متوفر، والضحك كان ينبع من زيادة الوزن، أو التلعثم، أشياء من هذا القبيل، لكن شويكار جعلت الجمال جزء من الحكاية، بالاضافة إلى الدلع الذي كان يعتبر جزء من تكونها الشخصي، وتمتاز أيضا بأنها صاحبة صوت جميل ومبهج، وقدمت دويتو غنائي مع فؤاد المهندس، وقدمت صباح أغنيه مشابهة، لكن شويكار كسبت بأدائها المرح الجميل.

ويواصل الشناوي، رأينا شويكار أيضا في أفلام جادة، مثل "الرجال لا يتزوجون الجميلات"، وهي البطلة الجميلة، ومجرد تغيير في الأنف تحولت من جميلة، لامرأة غير جميلة، ما أريد أن أقوله أنها ممثلة موهوبة، لكن الجزء الذي عاش أكثر، ظهورها مع فؤاد المهندس، إلا أن فؤاد، لم يكن أناني، فمسرحية "سيدتي الجميلة"، كانت شويكار موجودة بنفس القوة، وأقول أن البطلة الأساسية "صدقة" شويكار، وهذا يحسب لفؤاد المهندس، لم يقل كيف أصبح البطل المساعد، ولكن شويكار أثبتت تحملها لهذه المسئولية.

 

الوطن المصرية في

17.08.2020

 
 
 
 
 

سناء شافع وسمير الإسكندراني وشويكار..

جمعتهم صدفة الرحيل ورفعوا شعار «الاستثناء والاستغناء»

سارة نعمة الله

صدفة غريبة جعلت من حدث الرحيل موعدًا يجتمعون فيه، مخلفين وراءهم حالة من الحزن والألم الكبير، لا يتمثل فقط في ألم الفقد ولكن بالأدق في عدم الاحتفاء بالشكل الذي يليق بهم وبتاريخهم الفني حتى أنهم باتوا في السنوات والعقود الأخيرة كأنهم لم يمروا، وتصلنا أخبارهم فقط عند مرورهم بأزمات صحية.

خلال 48 ساعة فقط، فقد الوسط الفني ثلاثة من عمالقته بدأت يوم الأربعاء الماضي بوفاة الفنان والمخرج المسرحي القدير سناء شافع تلاها وفاة "ثعلب المخابرات" والفنان سمير الإسكندراني ثم جاء رحيل النجمة شويكار ليحدث وجعًا وفراغًا كبيرًا فقد كانت آخر النجمات القدامى اللاتي آثرت الفن المصري بموهبتها واحترامها لفنها.

ورغم أن صدفة الرحيل جمعت ثلاثة عمالقة معًا، إلا أنهم اجتمعوا معًا في عاملين أساسين ألا وهما: «الاستثناء، والاستغناء».

بالفعل كان الثلاثة نجوما استثنائيين في الوسط الفني، فالراحل سناء شافع كان له باع طويل في الإخراج المسرحي الذي نقل فيه تجربته ودراسته بالخارج وتحديدًا بألمانيا وهي أحد أبرز الدول الأجنبية التي أنجبت كبار كتاب المسرح العالمي أبرزهم "بريخت"، وطوع ذلك بتقديم العديد من الأعمال المسرحية التي تحمل رؤى فكرية ناضجة.

أما الراحل سمير الإسكندراني ، فبجانب عمله الوطني لصالح المخابرات المصرية، كان له تميزه في الغناء بالعديد من اللغات منها: التشيكية واليونانية بخلاف الإيطالية والفرنسية والإنجليزية، ونجح في تطويع خامة صوته حتى لا تكون قاصرة على تقديم الغناء العربي في الغناء "شرقي مقسوم" وتحديدًا في المواويل، وهو ما يجعله في صفوف المحترفين فليس من السهل أن ينجح الفنان في تقديم الغناء باللهجات المختلفة بجانب تميزه في الغناء الشرقي.

ويندرج تحت قائمة "الاستثنائيين" النجمة شويكار ، الفنانة التي تعددت مواهبها بين الغناء والتمثيل والاستعراض، ويضاف لذلك تألقها في تقديم الكوميديا التلقائية متخطية بها محاولات نجمات غيرها في تقديمها بشكل خفيف في أعمالهم السينمائية، بل أنها تفوقت عليهن في حفاظها على مكانتها في كل هذه الألوان الفنية التي كانت تقدمها دون أن تخفق في إحداهما على حساب الآخر.

ومن "الاستثناء" إلى "الاستغناء" فالقيمة الفنية للراحلين الثلاثة لم تجعلهم من أصحاب الإطلالات الإعلامية "بمناسبة أو بدونها" فقد كانوا يعملون من أجل حب الفن، وحينما تأتيهم فرصة للظهور يخرجون إلى جمهورهم ولكن الأهم من ذلك هي قناعتهم ورضاؤهم بما قدموه لجمهورهم ومحبيهم دون انتظار لأي تكريمات مستحقة.

وبين هذا وذاك نصل إلى عامل ثالث مشترك بين النجوم الثلاث يتمثل في فكرة "مقاومة العمر" أي تقدمه، فلم يتخذ أحداهما «عزلة» إلا إذا فرضت إجباريًا بسبب حالة الوسط الفني أو عدم تقديم عروض فنية تتناسب مع قيمة المشوار والرحلة، والدليل أن الراحل سناء شافع كان يقف أمام الكاميرا حتى اللحظات الأخيرة فقد ظهر ضمن رمضان الأخير بمسلسل "ليالينا 80".

وكذلك لم يتردد الراحل سمير الإسكندراني عن الظهور بعد سنوات من الاختفاء في إعلان لتشجيع المنتخب المصري في رحلته إلى كأس العالم، كما قدم آخر أغنياته الشهيرة «اللي عاش»، وليس هذا فقط فقد ظهر قبلها بسنوات بأوبريت «تسلم الأيادي» الذي انتصر للمصريين في ثورة 30 يونيو.

أما النجمة شويكار فقد كان آخر ظهور لها في مسلسل «سر علني» 2012 لكنها كانت دائمًا تؤكد في تصريحات إعلامية أنها لن تتردد في العودة إذا عرض عليها ما يتناسب مع قناعاتها وقيمتها الفنية بالتأكيد.

يبقى النجوم الثلاث في مكانة خاصة واستثنائية، جمعتهم صدفة الرحيل وكثير من المقومات الفنية، ويبقى غيابهم ألمًا وفراغًا كبيرًا.

 

بوابة الأهرام في

17.08.2020

 
 
 
 
 

رحيل الفنانة شويكار... «دلوعة» السينما المصرية

تركت إرثاً من الأعمال السينمائية والمسرحية والتلفزيونية يزيد على 170 عملاً

القاهرة: عبد الفتاح فرج

جددت وفاة الفنانة المصرية شويكار والمطرب والرسام سمير الإسكندراني أحزان الوسط الفني في مصر، بعد رحيلهما أمس عن عمر يناهز 82 عاماً لكل منهما. الممثلة المصرية وذات الجذور التركية شويكار، والمولودة في مدينة الإسكندرية عام 1938. بدأت في خوض تجربة التمثيل منذ مطلع ستينيات القرن الماضي، وصارت من أكثر الفنانات جماهيرية في مصر والعالم العربي، حتى لقبت بـ«دلوعة السينما المصرية»، خصوصاً في الأعمال التي شاركت فيها مع الفنان الراحل فؤاد المهندس، على غرار «أخطر رجل في العالم»، «شنبو في المصيدة»، «أرض النفاق»، «سفاح النساء»، بجانب المسرحيات التي قامت ببطولتها «أنا وهو وهي»، «سيدتي الجميلة»، «أنا فين وإنتي فين»)، كما شاركت شويكار في أفلام «الكرنك»، «السقا مات»، «فيفا زلاطا»، «طائر الليل الحزين»، «أميركا شيكا بيكا»، بالإضافة إلى عدد من الأعمال التلفزيونية مثل «امرأة من زمن الحب»، «هوانم جاردن سيتي»، «بنت من شبرا».

ونعت نقابة المهن التمثيلية، الفنانة الكبيرة، أمس، بجانب عدد من الفنانين المصريين الذين عبروا عن حزنهم بعد سماع خبر وفاتها في نفس اليوم الذي شيعت فيه جنازة الفنان سمير الإسكندراني، ووصفوا شويكار بأنها «فنانة عظيمة من روائح الزمن الجميل».

كما أعربت الفنانة ميرفت أمين عن صدمتها بعد سماع خبر وفاة شويكار، وقالت في تصريحات صحافية أمس إن «وفاة صديقتي الفنانة شويكار زاد من أحزاني، خصوصاً بعد رحيل صديقتي الأولى الفنانة رجاء الجداوي، الشهر الماضي». كما نعتها الفنانة المصرية الشابة منة شلبي عبر حسابها على «تويتر»: «ستظلين في قلوبنا بكل بهجة وحب... الزمن الجميل يفارقنا».

وتركت الفنانة شويكار إرثا كبيراً من الأعمال السينمائية والمسرحية والتلفزيونية يزيد عن 170 عملاً، فيما كان الفيلم الكوميدي «كلمني شكراً»، آخر الأعمال التي ظهرت فيها الفنانة شويكار وجسدت فيه دور والدة «توشكا» عمرو عبد الجليل بطل العمل، ونالت إشادات عدة بسبب هذا الدور الذي أعادها إلى التألق السينمائي، بعد سنوات من الاختفاء، فيما كان مسلسل «سر علني» آخر المسلسلات التي شاركت فيها الفنانة الراحلة، مع غادة عادل وإياد نصار ومايا نصري وأحمد فهمي عام 2012.

وتزوجت الفنانة الراحلة 3 مرات... المرة الأولى من المحاسب حسن نافع، وبعد وفاته تزوجت الفنان فؤاد المهندس الذي قدمت معه واحدة من أجمل الثنائيات الفنية في تاريخ السينما المصرية قبل انفصالهما، وزواجها من مدحت يوسف.

«أنا دمي خفيف وربنا خلقني كدا، وعائلتي كلها دمهم خفيف، وهذا ما ساعدني على المشاركة في الأعمال الكوميدية»، هذا ما قالته شويكار خلال ردها على سر تألقها في هذا النوع الصعب من الفن، مؤكدة أن «الأدوار الكوميدية للنساء تستدعي خفة الدم إلى جانب الموهبة، حتى تستطيع الممثلة أن تحظى بإعجاب المشاهدين، وتحقق نجاحاً لا تنساه ذاكرة الفن».

وتميزت شويكار بأدوارها المتنوعة والمختلفة وعدم تصنيفها في قالب فني واحد فقدمت الأدوار التراجيدية والكوميدية، والشريرة، وأكدت خلال الأيام الأخيرة من عمرها عدم اعتزالها الفن حتى لو ابتعدت عنه فترة طويلة قائلة: «أنا لا أحب كلمة الاعتزال أبداً، وأشعر أنها ثقيلة على أي فنان، أنا إنسانة أحب الفن ولا يمكن أن أعتزل، بالعكس سأعود للتمثيل بمجرد أن تتحسن حالتي الصحية بشكل كامل، وأستطيع الوقوف أمام الكاميرا، وفي نفس الوقت أجد دوراً جيداً ومناسبا يحمسني للعودة وأقدم من خلاله رسالة معينة».

وثمنت شويكار اهتمام الفنانين ووسائل الإعلام بحالتها الصحية وقالت في أحد التصريحات «شعرت بأن حب الناس لا يقدر بثمن».

كما شيعت أمس جنازة المطرب والرسام سمير الإسكندراني، أحد أشهر رجال الأغنية الوطنية المصرية، والمعروف بلقب «ثعلب المخابرات المصرية» من مسجد السيدة نفيسة بحضور ابنتيه وشقيقه وعدد من أفراد أسرته ومحبيه. وتُوفي الاسكندراني بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 82 عاماً أيضاً.

ووصف الفنان محمد صبحي، الإسكندراني بأنه «ثعلب المخابرات المصرية، ومطرب مثقف وراقٍ وصاحب حنجرة رائعة». كما نعته الدكتورة سعاد شوقي رئيس المركز القومي للسينما، وقالت في بيان صحافي إن «الراحل كان رمزاً للفن المصري الأصيل ومثالا للفنان المثقف المستنير صاحب الصوت المتميز الرائع الذي سيظل محفوراً في أذهاننا جميعاً، وستظل أعماله واحدة من تراث الثقافة المصرية».

وأجاد الفنان المصري المولود في حي الغورية (وسط القاهرة) عام 1938، الغناء باللغة الإيطالية والإنجليزية والفرنسية قائلاً: «الفن الغربي والشرقي اختلطا بداخلي من دون صراع وأن الحب كان دافعه لدراسة اللغة الإيطالية».

وللفنان الراحل العديد من الأغاني الشهيرة من بينها «مين اللي قال» و«طالعة من بيت أبوها»، و«في حب مصر»، وتعرض في شهوره الأخيرة لموجة من الشائعات تؤكد وفاته قبل أن يخرج في أحد البرامج التلفزيونية ليؤكد أنه على قيد الحياة ويعبر عن ضيقه وأسرته من هذه الشائعات.

وشارك الإسكندراني ممثلاً في أفلام «دقات علي بابا» عام 1989. ومسلسل «الوليمة» 1979. كما شارك مطربا في الجزء الأول والثاني من مسلسل «الطاحونة»، ومسلسل «الحب والرحيل»، في ثمانينات القرن الماضي.

وودعت مصر الأربعاء الماضي الفنان الكبير سناء شافع، بعد مرور أكثر من شهر على رحيل الفنانة رجاء الجداوي، والفنان محمود رضا اللذين توفيا في شهر يوليو (تموز) الماضي.

 

الشرق الأوسط في

18.08.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004