ملفات خاصة

 
 
 

وحيد حامد..

تكريم مستحق وتقدير له أسباب

(1 من 2)

بقلم: أسامة عبد الفتاح

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الثانية والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

** يحتفظ بعالمه ومفرداته الخاصة في معظم أعماله لكنه يصير أكثر عذوبة وحميمية وهو يُعبّر عن الطبقة التي ينتمي إليها في مواجهة مجتمعات تأخذ منها أكثر مما تعطيها وتجعلها دائما تدفع ثمن تقلباتها وتغيراتها وتبدل أحوالها

بترحيب شديد، استقبلت مختلف الأوساط السينمائية إعلان إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي تكريم الكاتب والسيناريست الكبير وحيد حامد بجائزة "الهرم الذهبي التقديرية" لإنجاز العمر، في افتتاح دورته الـ42 في نوفمبر المقبل، وذلك تقديرًا لمسيرته المهنية الممتدة لأكثر من خمسة عقود، قدم خلالها أكثر من 40 فيلما وحوالي 30 مسلسلا تليفزيونيا وإذاعيا، استطاع معظمها أن يجمع بين النجاح الجماهيري والنقدي، مما يجعل تكريمه أكثر من مستحق.

هناك أسباب كثيرة لكي تقدر مشوار حامد الطويل، وتحب عالمه، وسأكتفي – في السطور المقبلة – بأسبابي الخاصة لحب هذا العالم السينمائي الذي اتسع لعديد المشروعات والقضايا، وإن شئنا أيضا: المغامرات والاشتباكات المحسوبة مع السلطة ومع غيرها، وفيها جميعا شخصيات شهيرة استخدمها لتحقيق رؤيته والوصول إلى ما يريد، نوعيات عديدة من الأبطال الدراميين، من السوبر إلى "الضد" الضعفاء السلبيين، الذين يمكنك أن تكرههم، أو تحبهم، أو تتعاطف معهم، لكن يظل أقربهم إلى القلب عندي هؤلاء المتعلمون المثقفون الذين أشعر بأنهم يشبهونني وأرى أنهم أكثر شخصياته شبها به، هؤلاء المكافحون من أبناء الطبقة المتوسطة التي ننتمي إليها ونصارع معها من أجل حياة كريمة.

يظل حامد محتفظا بعالمه ومشروعه ومفرداته الخاصة ومستواه في معظم أعماله، لكنه يصير أكثر عذوبة وحميمية وهو يُعبّر عمن هو منهم وهم يواجهون مجتمعات تأخذ منهم أكثر مما تعطيهم، وتجعلهم دائما يدفعون ثمن تقلباتها وتغيراتها وتبدل أحوالها، وتطلق عليهم وحوشها التي لا ترحم ولا تعرف سوى لغة المال وصلف النفوذ.

من هؤلاء مثلا الصحفي عادل عيسى، الذي جسّد عادل إمام شخصيته في فيلم "الغول" (1983) من إخراج سمير سيف، والذي أحبه وأرى أنه يمثلني رغم أنني أرفض الحل الفردي الذي اختاره ونفذه، ولن ألجأ إليه أبدا، لكن هذا لا يمنع تعاطفي معه وإحساسي أنه يشبهني ويعبر عني.. قد لا يكون نموذجيا أو مثاليا من الناحية السلوكية ومن وجهة نظر المديوكر والمتشددين، لكنه مثالي في حرصه على تطبيق القانون وإعلاء قيم العدل والمساواة والحرية، وفي سعيه للحق، ليس فقط في قضية مرسي السويفي (عبد السلام محمد)، العازف المغلوب على أمره الذي يقتله غرور القوة وغطرسة الثروة، ولكن حتى في كتاباته الصحفية، حيث ينتقد المذيعة مشيرة درويش (نيللي) على صفحات مجلته رغم أنه يحبها، ويؤكد أنها لا تصلح لأداء عملها لأنها لا تجيد اللغة العربية.

يقاتل عادل من أجل تخليص الناس من "قانون ساكسونيا"، الذي كان سائدا في القرن الخامس عشر الميلادي بولاية "ساكسونيا" الألمانية، حين كان النبلاء يرون أنهم طبقة مختلفة عن المواطنين العاديين الكادحين، لذلك وضع المشرعون من هذه الطبقة قانونا خاصا يحكم الولاية، فإذا كان المجرم من عامة الشعب قاتلا، يُؤتى به في وضح النهار ويُنفذ فيه حكم الإعدام بقطع رقبته وسط جمع غفير من الناس، وكذا السارق أو المحكوم عليه بالجلد مثلاً، حيث يُجلد أو يُسجن بنفس الشكل العلني.. أما إذا كان المجرم من طبقة الأغنياء النبلاء فإن العقوبة كانت تُنفذ على "ظله"، حيث يُؤتى بالقاتل وسط جمع غفير من الناس وفي وضح النهار وتُقطع رقبة ظله، وإن كان محكوما عليه بالجلد يُجلد ظله، وإذا كان محكوماً عليه بالسجن فإنه يدخله من الباب الرئيسي ويخرج في الوقت ذاته من باب مخصص للنبلاء.

النبيل الغني يرمز إليه هنا نشأت الكاشف (حاتم ذو الفقار)، ابن غول الانفتاح فهمي الكاشف (فريد شوقي)، والذي يقتل الضعيف الفقير مرسي السويفي إرضاء لشهواته، دون أي ذنب اقترفه العازف المسكين، ويتمكن "الغول" من إبعاد يد العدالة عن ابنه بماله ونفوذه وعلاقاته، في تطبيق كامل لنصوص قانون ساكسونيا، وهو ما يرفضه عادل، الذي يقرر إنفاذ العدالة بيده بقتل الغول ليُخلّص الناس من القانون الظالم، لكنه في نفس الوقت يعيد إليهم قانون الغاب، كما قال له صديقه وكيل النيابة حسين أبو ضيف (صلاح السعدني).

والمسألة عند وحيد حامد، بطبيعة الحال، أكبر من مجرد الانتقام لإنسان بسيط، أو منع العودة لقانون ظالم، إنها تصفية لحساب الطبقة المتوسطة، التي كُتب عليها قيادة الشعوب نحو الأفضل، مع سياسة الانفتاح الاقتصادي، التي تم تطبيقها في منتصف السبعينيات من القرن الماضي، بكل ما رافقها من فساد اقتصادي واجتماعي وسياسي، وبكل ما تسببت فيه من زيادة نسبة الفقر، واتساع الهوة بين الفقراء والأغنياء، وتلاشي مفهوم العدالة الاجتماعية.

وفي العام التالي مباشرة (1984)، ومع نفس المخرج (سمير سيف)، قدم وحيد نموذجا آخر من أبناء الطبقة المتوسطة المناضلين، الذين يدخلون مباشرة قلب من يشبهونهم ويعبرون عنهم، من خلال شخصية الأستاذ فرجاني (نور الشريف)، المدرس بمدرسة "بوش" الابتدائية في فيلم "آخر الرجال المحترمين"، والذي قد يبدو أكثر التزاما من عادل عيسى من الناحية الأخلاقية والسلوكية، لكنه مثالي مثله تماما، يسعى هو الآخر للحق والعدل حتى في أبسط الأمور، ومنها إصراره على أن يحصل كل تلميذ - من الأطفال الذين تولى مسئولية الإشراف عليهم في رحلة مدرسية إلى القاهرة - على سرير منفرد في فندق الإقامة، مقابل رغبة موظف الفندق (أحمد راتب) في تسكين كل أربعة تلاميذ على سرير واحد!

يواجه فرجاني، خلال رحلة مضنية وطويلة لاستعادة إحدى تلميذاته بعد أن اختطفتها سيدة (جسدتها بوسي) تمر بأزمة نفسية لفقدانها ابنتها الوحيدة، فئات مختلفة وشرائح أخرى من المجتمع الذي أفرزته سياسة الانفتاح والفهلوة وإعلاء القيم المادية، لا يصطدم بالغيلان والقطط السمان مثل عادل عيسى، ولكن بلصوص قاع المجتمع من نشّالين وهجّامين، وبالعصابات التي تختلط فيها السرقة بالشحاذة والتسول والنصب، وبجامعي القمامة، وبكل ما هو طفيلي في مجتمع انقلبت أوضاعه وتغيرت مفاهيمه وتبدلت أحواله.

باختصار، تدور المواجهة في "آخر الرجال المحترمين" بين المثالية والقبح، بين أخلاق فرجاني وأناقته والتزامه وبين وجه القاهرة الدميم، الذي يكشف عنه الفيلم دون مساحيق تجميل، ليدرك المدرس المثالي الذي يُعلّم الكثيرين أن عليه أن يتعلم الكثير، وأن هناك ألوانا أخرى غير الأبيض والأسود اللذيْن اعتاد عليهما، وكما يُغيّر من أخلاق بعض من يقابلهم ليصبحوا أكثر رقة وإنسانية، مثل موظف الفندق واللص ذي الصوت الأجش (علي الشريف)، فإنهم أيضا يُغيّرونه ويُعلّمونه، ويُخرجونه عن الشريط الواحد، الذي ظل طوال عمره سائرا عليه مثل القطار، إلى عالم أرحب وأكثر تعقيدا، وإن كان أكثر قسوة.

 

جريدة القاهرة في

01.09.2020

 
 
 
 
 

عن قصة حقيقية.. "ريحانة" يحرر الفتاة الصعيدية من قيود القبلية بالقاهرة السينمائي

محمد طه

يستعد الكاتب والسيناريست محمد يوسف، لعرض فيلمه القصير "ريحانة"، والذي يعد أول فيلم روائي يتحدث عن القيود التي تربط الفتاة الصعيدية من الوصول لأحلامها في الحياة وأسهلها البحث عن الحب والسعادة.

وقال محمد يوسف، في تصريحات صحفية، إن الفيلم مستوحى من قصة حقيقية وتدور أحداثه عن فتاة جامعية من الصعيد تتمرد على القيود العائلية والعادات القبلية من أجل الدفاع عن حبها.

وأضاف: "لا شك في أن فكرة مشاهدة فيلم تدور أحداثه حول قصة حقيقية حصلت في الحياة الواقعية أمر مثير، ولكن ذلك لا يعني أن كل الأحداث حقيقية بالفعل، بل إن بعضها مستوحى فقط من المضمون العام للقصة".

وكشف "يوسف"، أنه قرر المشاركة بهذا الفيلم في عدد من المهرجانات أزمنها مهرجان "القاهرة السينمائي الدولي" في دورته الثانية والأربعين، المقرر إقامتها في نوفمبر 2020.

الفيلم تدور أحداثه في 45 دقيقة، وتم تصويره بين قرى الصعيد وبعض المناطق الساحلية بالإسكندرية، وهو من إخراج محمد حافظ علي.

 

####

 

محمد يوسف يشارك في مهرجان القاهرة السينمائي بفيلم «ريحانة»

أحمد السنوسي

يستعد الكاتب والسيناريست محمد يوسف، لعرض فيلمه القصير "ريحانة"، والذي يعد أول فيلم روائي يتحدث عن القيود التي تربط الفتاة الصعيدية من الوصول لأحلامها في الحياة وأسهلها البحث عن الحب والسعادة.

وقال محمد يوسف، إن الفيلم مستوحى من قصة حقيقية وتدور أحداثه عن فتاة جامعية من الصعيد تتمرد علي القيود العائلية والعادات القبلية من أجل الدفاع عن حبها.

وأضاف: لا شك أن فكرة مشاهدة فيلم تدور أحداثه حول قصة حقيقية حصلت في الحياة الواقعية أمر مثير، ولكن ذلك لا يعني أن كل الأحداث حقيقية بالفعل، بل إن بعضها مستوحى فقط من المضمون العام للقصة.

وكشف "يوسف" أنه قرر المشاركة بهذا الفيلم في عدد من المهرجانات منها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الثانية والأربعين، المقرر إقامتها في نوفمبر 2020.

الفيلم تدور أحداثه في 45 دقيقة وتم تصويره بين قرى الصعيد وبعض المناطق الساحلية بالإسكندرية، وهو من إخراج محمد حافظ علي.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

02.09.2020

 
 
 
 
 

الوثائقي "عاش يا كابتن" يمثل مصر في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي

القاهرة/ مروة عبد الفضيل

أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، اختيار الفيلم الوثائقي المصري "عاش يا كابتن"، من إخراج مي زايد، للمشاركة في المسابقة الدولية للدورة الـ42، وذلك في عرضه الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

يتتبع "عاش يا كابتن" على مدار ٤ سنوات رحلة "زبيبة" الفتاة المصرية ذات الـ14 عاماً، التي تسعى إلى تحقيق حلمها بأن تكون بطلة العالم في رياضة رفع الأثقال، مثل ابنة مدربها "نهلة رمضان" بطلة العالم السابقة ورائدة اللعبة في مصر والعالم العربي وأفريقيا، فتذهب للتدريب يومياً تحت إشراف "كابتن رمضان"، الذي أمضى أكثر من 20 عاماً في تدريب الفتيات وتأهيلهنّ لرياضة رفع الأثقال في شوارع مدينة الإسكندرية.

وعن الاختيار، يقول رئيس المهرجان المنتج والسيناريست محمد حفظي، في بيان إعلامي، إن الإدارة الفنية للمهرجان عندما شاهدت "عاش يا كابتن" لم تتردد لحظة في دعوته إلى المشاركة في الدورة الـ42، ليس فقط اهتماماً بالسينما الوثائقية التي لم يكن لديها تمثيل كافٍ السنوات الماضية، ولكن إعجاباً بالفيلم الذي يُعَدّ أحد أهم الأفلام العربية في عام 2020.

يشير حفظي إلى أن البعض قد يتعجب من اختيار فيلم وثائقي لتمثيل السينما المصرية في المسابقة الدولية للعام الثاني على التوالي، بعد مشاركة "احكيلي" الدورة الماضية، ولكنه يثق بأن هذا التعجب سيتحول إلى إعجاب عند مشاهدة الفيلم عبر شاشة المهرجان.

من جانبها تقول مخرجة الفيلم مي زايد، في البيان نفسه إنها فخورة ومتحمسة جداً لمشاركة "عاش يا كابتن" في المسابقة الرسمية للقاهرة السينمائي، مؤكدة: "رغم سعادتي بمشاركة الفيلم في الدورة الـ45 لمهرجان (تورنتو) في سبتمبر/ أيلول الحالي، لكن يبقى الأهم بالنسبة إليّ أن يشاهده أكبر عدد من الجمهور المصري ويتفاعل معه عبر شاشة مهرجان القاهرة العريق".

توضح مي أن الفيلم يتحدث عن فكرة "الحلم"، وكيف يسعى الإنسان إلى تحقيقه بكل الطرق الممكنة، مشيرة إلى أن كل البنات اللاتي يظهرن في الفيلم فزن على الأقل ببطولة الجمهورية، ومن بينهن بطلات لأفريقيا، وبعضهن مثّلن مصر وحصلن على ميداليات في بطولات العالم والألعاب الأولمبية ومختلف البطولات الدولية.​

ومن المقرر أن يعرض الفيلم في مهرجان تورنتو السينمائي بكندا في نسخته الـ 45 المقررة إقامتها في الفترة من 10 إلى 20 من شهر سبتمبر/ أيلول الجاري، على أن يعرض الفيلم نفسه يوم 12 من شهر سبتمبر الجاري.

 

العربي الجديد اللندنية في

02.09.2020

 
 
 
 
 

عاش يا كابتن يشارك في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي

كتب - أحمد عمرو

أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عن اختيار الفيلم الوثائقي المصري عاش يا كابتن إخراج مي زايد، للمشاركة في المسابقة الدولية للدورة 42، وذلك في عرضه الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

يتتبع عاش يا كابتن على مدار 4 سنوات رحلة زبيبة الفتاة المصرية ذات الأربعة عشر عامًا، والتي تسعى لتحقيق حلمها في أن تكون بطلة العالم في رياضة رفع الأثقال، مثل ابنة مدربها نهلة رمضان بطلة العالم السابقة ورائدة اللعبة في مصر والعالم العربي وأفريقيا، فتذهب للتدريب بشكل يومي تحت إشراف كابتن رمضان الذي أمضى أكثر من 20 عامًا في تدريب وتأهيل الفتيات لرياضة رفع الأثقال بشوارع مدينة الإسكندرية.

عن الاختيار يقول رئيس المهرجان، المنتج والسيناريست محمد حفظي؛ إن الإدارة الفنية للمهرجان، عندما شاهدت عاش يا كابتن لم تتردد لحظة في دعوته للمشاركة في الدورة 42، ليس فقط اهتمامًا بالسينما الوثائقية التي لم يكن لديها تمثيل كافٍ السنوات الماضية، ولكن إعجابًا بالفيلم الذي يعد أحد أهم الأفلام العربية في عام 2020.

يشير حفظي، إلى أن البعض ربما يتعجب من اختيار فيلمًا وثائقيًا لتمثيل السينما المصرية في المسابقة الدولية للعام الثاني على التوالي، بعد مشاركة احكيلي الدورة الماضية، ولكنه يثق في أن هذا التعجب سيتحول لإعجاب عند مشاهدة الفيلم عبر شاشة المهرجان، نوفمبر القادم.

من جانبها تقول مخرجة الفيلم مي زايد، إنها فخورة ومتحمسة جدا لمشاركة عاش يا كابتن في المسابقة الرسمية للقاهرة السينمائي، مؤكدة: رغم سعادتي بمشاركة الفيلم في الدورة 45 لمهرجان تورنتو سبتمبر الحالي، لكن يبقى الأهم بالنسبة لي أن يشاهده أكبر عدد من الجمهور المصري ويتفاعل معه عبر شاشة مهرجان القاهرة العريق.

توضح زايد أن الفيلم يتحدث عن فكرة الحلم، وكيف يسعى الإنسان لتحقيقه بكل الطرق الممكنة، مشيرة إلى أن كل البنات اللاتي يظهرن في الفيلم فزن على الأقل ببطولة الجمهورية، ومن بينهن بطلات لأفريقيا، وبعض منهن مثّلن مصر وحصلن على ميداليات في بطولات العالم والألعاب الأولمبية ومختلف البطولات الدولية.

تكشف مي زايد أنها كانت مشغولة بفكرة عاش يا كابتن منذ عام 2003، تأثرًا بخبر فوز كابتن نهلة رمضان ببطولة العالم في رفع الأثقال، مؤكدة: هذه القصة الملهمة كانت مثيرة جدا لاهتمامي. كنت أريد أن أعرف الكثير عنها، ومن أين تأتي البنات بهذه القوة، لتحقيق أحلامهن في رياضة لم يكن من المعتاد أن تمارسها النساء؟.

تتابع: عام 2014 ذهبت لمكان تدريب الفتيات أمام ميناء الإسكندرية بدافع الفضول لمقابلة كابتن رمضان الشخص الذي أفنى عمره في تدريب وتأهيل كثير من الفتيات ليصبحن بطلات مصر وأفريقيا والعالم وليس فقط ابنته نهلة، ومن هنا بدأت رحلة صناعة الفيلم التي استمرت أكثر من 6 سنوات، 4 منها في التصوير، وأكثر من عام ونصف في المونتاج.

مي زايد مخرجة ومنتجة مصرية، درست هندسة الاتصالات في جامعة الإسكندرية، قبل أن تتجه للعمل بصناعة السينما، وكانت البداية بالمشاركة في ورشة بمركز الجيزويت الثقافي بالإسكندرية عام 2009، حصلت بعدها على منحة فولبرايت لتدرس السينما بكلية ولزلي في أمريكا عام 2012 والتي أتاحت لها الفرصة للالتحاق بمعهد ماساتشوستس MIT لدراسة التقنية الجديدة لصناعة الأفلام التسجيلية.

بدأت زايد رحلتها في عالم السينما عام 2010، بالمشاركة في فيلم حاوي كمساعدة مخرج تحت التمرين مع المخرج إبراهيم البطوط، وفي 2013 شاركت في كتابة وإخراج وإنتاج وتصوير فيلمها الروائي الطويل الأول أوضة الفيران بمشاركة 5 مخرجين آخرين، والذي عرض في مهرجان دبي السينمائي عام 2013.

شاركت مي زايد في تأسيس شركة إنتاج "أفلام روفيز" عام ٢٠١٣، قبل أن تؤسس شركة "كليو ميديا" للانتاج والتوزيع بمدﻳنة الأسكندﺭية.

للمخرجة مي زايد عدد من الأفلام القصيرة شاركت في مهرجانات دولية، كان آخرها ذاكرة عبّاد الشمس الذي عُرض في مهرجان برلين السينمائي الدولي عام 2016، وحصل على جائزة أفضل فيلم تجريبي في منصة الشارقة للأفلام عام 2019.

وبجانب عملها كمخرجة ومنتجة عملت مي زايد كمديرة تصوير في الفيلم الروائي الطويل في في الذي قام بإنتاجه المخرج الألماني توم تيكفر في كينيا عام 2014، كما قامت بمونتاج الفيلم التسجيلي الطويل عندي صورة الحاصل على جائزة نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم وثائقي عربي عام 2017، وجائزة لجنة التحكيم للأفلام التسجيلية في المهرجان القومي للسينما عام 2018 وجائزة أفضل فيلم تسجيلي في منصة الشارقة للأفلام 2019.

 

الوفد المصرية في

02.09.2020

 
 
 
 
 

محمد يوسف يشارك بفيلمه القصير «ريحانة» فى «القاهرة السينمائى»

كتب: ريهام جودة

يستعد الكاتب والسيناريست محمد يوسف، لعرض فيلمه الروائى القصير «ريحانة»، والذى يتحدث عن القيود التى تمنع الفتاة الصعيدية من الوصول لأحلامها فى الحياة وأسهلها البحث عن الحب والسعادة، وقال محمد يوسف، فى تصريحات له، إن الفيلم مستوحى من قصة حقيقية، وتدور أحداثه حول فتاة جامعية من الصعيد تتمرد على القيود العائلية والعادات القبلية من أجل الدفاع عن حبها.

وأضاف: لا شك فى أن فكرة مشاهدة فيلم تدور أحداثه حول قصة حقيقية حصلت فى الحياة الواقعية أمر مثير، ولكن ذلك لا يعنى أن كل الأحداث حقيقية بالفعل، بل إن بعضها مستوحى فقط من المضمون العام للقصة، وكشف «يوسف» عن أنه قرر المشاركة بهذا الفيلم فى عدد من المهرجانات، منها مهرجان «القاهرة السينمائى الدولى» فى دورته الثانية والأربعين، المقرر إقامتها فى نوفمبر 2020. الفيلم تدور أحداثه فى 45 دقيقة، وتم تصويره بين قرى الصعيد وبعض المناطق الساحلية بالإسكندرية، وهو من إخراج محمد حافظ على.

 

المصري اليوم في

04.09.2020

 
 
 
 
 

وحيد حامد.. تكريم مستحق وتقدير له أسباب (2 من 2)

مشروع درامي يدين مجتمع الفساد والهرم المقلوب

بقلم: أسامة عبد الفتاح

** تمجيد "أبطال" الطبقة المتوسطة الحالمين المثاليين ودعمهم في الصدام مع "وحوش" الواقع المرير

أواصل، في السطور المقبلة، ما بدأته الأسبوع الماضي من توضيح أسبابي الخاصة لتقدير مشوار السيناريست الكبير وحيد حامد، الذي أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن تكريمه في دورته رقم 42 في نوفمبر المقبل، وأسباب التعلق بعالمه السينمائي الفريد، وأهمها تمجيد "أبطال" الطبقة المتوسطة والدفاع عنهم وعن أحلامهم ومطالبهم الصغيرة.

ومن أسرة الطبقة المتوسطة التي أحبها وأنتمي إليها، يقدم حامد شخصية أحمد فتح الباب (عادل إمام) في فيلم "الإرهاب والكباب" (1992) للمخرج شريف عرفة، والذي يمكن وصفه بأنه مواطن مثالي أكثر من كونه شخصية مثالية، فهو ملتزم في عمله بشركة المياه، ويلتزم أيضا بجميع القوانين والقواعد، ويسدد فواتيره في مواعيدها، ويعمل في وظيفة إضافية مساء ليفي باحتياجات أسرته، وكل ما يريده ويحلم به أن ينقل أولاده إلى مدرسة أخرى، وهذا ما يجعله يذهب إلى مجمع التحرير، حيث تدور الأحداث.

هنا يُخضع حامد مناضلي الطبقة المتوسطة ومثالييها لاختبار آخر، ومواجهة جديدة تدور هذه المرة ليس فقط مع البيروقراطية والروتين المصري المعهود الذي يعطّل طلب المواطن أحمد دون أي مبرر أو سبب مفهوم، ولكن أيضا وبالأساس مع قسوة المجتمع ولامبالاة أفراده الذين لا يتعاطفون مع واحد منهم لا يطلب سوى حقه، سواء موظفي مجمع التحرير الذي لا يتفهمون ولا يُقدّرون أنه موظف مثلهم يحتاج إلى إنهاء مهمته ليعود إلى عمله، أو رئيسه في العمل الذي يرفض منحه إجازة أو حتى إذنا لينجز مشواره البيروقراطي.

وأرى أن هذه هي قضية الفيلم الحقيقية قبل الإرهاب، لأن هذا المجتمع القاسي اللامبالي هو الذي يُحوّل المواطن المثالي أحمد فتح الباب إلى "إرهابي" يحمل السلاح ويحتجز الرهائن، وهنا أستخدم هذا الوصف بحذر وبين علامتي تنصيص لأنه لا يوجد إرهاب بالمعنى المفهوم، بل مجموعة من الأشخاص المتشابهين الذين تجبرهم الظروف على التواجد معا لفترة من الوقت في مكان مغلق ومحاصر، وتجبر أحدهم على حمل سلاح لم يحمله قط في حياته.

هذه بلا شك واحدة من أنضج المعالجات السينمائية لقضية الإرهاب، ليس بالطبع لأنها تُبرّئ الشخص المتهم بالإرهاب وتتعاطف معه، فهناك مجرمون بحق يستحقون الإدانة، ولكن لأنها تجعل للقضية جانبا إنسانيا نادرا في جميع المعالجات الدرامية، ولأنها تضع المجتمع أمام مسئولياته، وتطالبه أولا بالقضاء على عيوبه وسلبياته ومنح الناس أبسط حقوقهم قبل التسرع باتهامهم بالإرهاب.

وتفضي المعالجة الناضجة إلى نهاية ناضجة، لعلها من بين الأفضل في تاريخ السينما المصرية، حيث يقرر الرهائن عدم الإبلاغ عمن احتجزهم، ليذوب الأخير وسطهم، ويخرج الجميع سويا من المجمع.. وعندما يطلب أحد الصحفيين من "أحمد" أن يصف له "الإرهابي المعتوه"، يرد بما يمكن اعتباره تلخيصا لفكرة الفيلم الرئيسية: "هو لا طويل قوي ولا قصير قوي.. ولا تخين قوي ولا رفيع قوي.. ولا اسود قوي ولا ابيض قوي.. زينا كده". وأعيد التأكيد على أن ذلك لا يُعد تبرئةً للإرهابيين، بل تحذيرا مما يمكن أن تفعله الضغوط إذا زادت على بعض المواطنين العاديين.

يرى البعض أن النهاية تتبع نظرية "متلازمة ستوكهولم" النفسية، والتي تعود إلى حادث احتجاز رهائن في بنك بالعاصمة السويدية عام 1973، حين تعاطف الرهائن مع خاطفيهم ودافعوا عنهم وأوجدوا لهم المبررات بعد انتهاء الأزمة، وأرى أن ذلك غير دقيق، والأدق أن الرهائن هنا تفهموا موقف وظروف من احتجزهم والذين انضموا له، وأدركوا أنه منهم، ويشبههم، لكن الظروف الخارجة عن إرادته هي التي وضعت في يديه سلاحا وأجبرته على أن يتصرف بهذا الشكل.

وتكشف نظرة سريعة على الأفلام الثلاثة التي تناولتها في جزئيْ هذا المقال، الأسبوع الماضي واليوم، عن وجود عدد من العناصر المشتركة بينها، وأولها ما أشرت إليه من وضع الشخصيات المثالية – مهما اختلفت درجة مثاليتها – في صدام إما مع الواقع المرير والحقيقة العارية القاسية، أو مع "وحوش" في صورة بشر لا قبل لها بهم.

ومن العناصر المشتركة مثلا "تيمة" أو فكرة الاختطاف والاحتجاز.. ففي "الغول"، يتم اختطاف الشاهدة الرئيسية في قضية قتل مرسي السويفي (الراقصة التي جسدتها شريفة زيتون) واحتجازها في مزرعة لتربية الأبقار حتى لا تشهد ضد نشأت الكاشف. ويقوم "آخر الرجال المحترمين" كله على واقعة اختطاف السيدة المريضة نفسيا للتلميذة نسمة واحتجازها في بيتها، فيما يرتكز "الإرهاب والكباب" بطبيعة الحال على حادث احتجاز الرهائن في مجمع التحرير.

أما أهم هذه العناصر على الإطلاق فهي عاطفة الأبوة التي تحكم الرجال الثلاثة: عادل عيسى الذي تشاء الظروف ألا تعرف ابنته أنه أبوها، لكنه يعيش من أجلها ويقتل "الغول" أملا في مستقبل أفضل لها، وفرجاني الذي فقد ابنيه في حادث ويعتبر جميع تلاميذ المدرسة أولاده، ولذلك يستميت في محاولات استعادة إحدى هؤلاء التلميذات بعد اختطافها، وأخيرا أحمد فتح الباب الذي يعيش من أجل أولاده هو الآخر ويدخل في مغامرته الكبرى بالمجمع أثناء محاولته نقلهم إلى مدرسة أفضل.

ولا شك أن هذه العناصر المشتركة لم تجتمع عن طريق الصدفة، بل تدل على وجود "مشروع" درامي لدى وحيد حامد له معالم واضحة، ليس أولها تمجيد الطبقة المتوسطة وأبطالها الحالمين المثاليين، وليس آخرها إدانة مجتمع الفساد والقبح والهرم المقلوب.

 

جريدة القاهرة في

08.09.2020

 
 
 
 
 

الفيلم الفلسطيني "غزة مونامور" في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي

القاهرة/ مروة عبد الفضيل

أعلن القائمون على الدورة الـ 42 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي المقرر انعقاده في الفترة من 2 الى 12 من شهر ديسمبر/ كانون الأول القادم، في بيان إعلامي وصلت "العربي الجديد"، نسخة منه، عرض الفيلم الفلسطيني "غزة مونامور" للأخوين طرزان وعرب ناصر، لأول مرة في العالم العربي، ضمن المسابقة الدولية للمهرجان
ويُعد "غزة مونامور" أحد أهم الأفلام العربية لعام 2020، وفاز مؤخراً بجائزة اتحاد دعم السينما الأسيوية (نيتباك) من مهرجان تورونتو السينمائي الدولي

ونال الفيلم إشادات نقدية واسعة بعد منافسته في مهرجانيّ فينيسيا السينمائي الدولي بإيطاليا، وتورونتو السينمائي الدولي بكندا، وهو الفيلم العربي الوحيد الذي جمع بين المهرجانين هذا العام، حيث وصفته الصحافة الدولية مثل "هوليوود ريبورتر"، و"سينيوروب"، و"سكرين ديلي" وغيرها، "بالجوهرة" والعمل الرائع والاستثنائي. ووصفته لجنة تحكيم تورونتو بـ"الحكاية الشاعرية والدافئة والمحفزة للفكر عن المشاعر غير المعلنة التي تصور حياتنا اليومية"، كما صفق جمهور مهرجان فينيسيا له بعد العرض العالمي الأول للفيلم
تدور أحداث الفيلم في غزة، حيث عيسى الصياد الذي تجاوز الستين من عمره، يخفي حبه لسهام التي تعمل خياطة في السوق، ويقرر في النهاية أن يتقدم لها، وفي إحدى رحلات الصيد يعلق في شبكته تمثال أثري لـ "أبولو"، فيخفيه في بيته، وتبدأ المشاكل حين تكتشف السلطات وجود هذا التمثال معه

الفيلم من تأليف وإخراج الأخوين ناصر، ويشارك في بطولته مجموعة من النجوم بينهم سليم ضو، وهيام عباس، وميساء عبد الهادي، وجورج إسكندر، وهيثم العمري، ومنال عوض، واختير للمشاركة في سوق برلين للإنتاج المشترك عام 2019.

والفيلم من إنتاج شركة Les Films du Tambour الفرنسية، وهو إنتاج مشترك بين فرنسا، وألمانيا، والبرتغال، وفلسطين، وقطر، ويشارك في إنتاجه Riva Filmproduktion (ألمانيا)، ZDF/Das kleine Fernseh Spiel  بالتعاون مع ARTE (ألمانيا)، وUkbar Filmes (البرتغال)، ومشروع صنع في فلسطين (فلسطين)، وJordan Pioneers.

وحصل الفيلم على دعم من يورو إيمدج، وFilmförderungsanstalt، والمركز الوطني للسينما والصورة المتحركة، والمعهد الفرنسي.

 وحصل على منحة الإنتاج الفرنسي البرتغالي المشترك، ومعهد السينما السمعية البصرية، وراديو وتلفزيون البرتغال "RTB"، ومؤسسة الدوحة للأفلام، بالتعاون مع Versatile، دولاك للتوزيع السينمائي، ألموند فيلم

وولد الأخوان طرزان وعرب ناصر في مدينة غزة بفلسطين عام 1988، ودرسا في كلية الفنون الجميلة، بجامعة الأقصى حيث تعلقا بالسينما والرسم. وفي عام 2013، أخرجا الفيلم القصير "كوندوم ليد"، الذي اختير للمنافسة في مهرجان كان السينمائي. وفي العام التالي، أخرجا تجربتهما الروائية الطويلة الأولى "ديغراديه"، الذي شهد عرضه العالمي الأول في مهرجان كان عام 2015، وعُرض أيضاً في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي لعام 2015، و"غزة مونامور" هو ثاني أفلامهما الروائية الطويلة.

 

العربي الجديد اللندنية في

08.09.2020

 
 
 
 
 

مهرجان القاهرة السينمائي يكرم وحيد حامد بجائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر

العالم/ خاص

يكرم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في افتتاح دورته الـ42، الكاتب والسيناريست المصري الكبير وحيد حامد، بجائزة "الهرم الذهبي التقديرية" لإنجاز العمر، وذلك تقديرًا لمسيرته المهنية الممتدة لأكثر من خمسة عقود. قدم خلالها للجمهور المصري والعربي، أكثر من 40 فيلما، وحوالي 30 مسلسلا تلفزيونيا وإذاعيا، استطاع معظمها أن يجمع بين النجاح الجماهيري والنقدي، فحصدت الجوائز في أبرز المهرجانات محليا ودوليا، واختير منها فيلمين في قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية بالقرن العشرين هما؛ "اللعب مع الكبار" إخراج شريف عرفة، و"البريء" إخراج عاطف الطيب، وذلك في استفتاء شارك فيه العديد من النقاد المصريين، تحت إشراف الكاتب الراحل سعد الدين وهبة، الرئيس الأسبق لـ"القاهرة السينمائي"، خلال الدورة 20 من تاريخ المهرجان.

عن التكريم، يقول رئيس المهرجان المنتج والسيناريست محمد حفظي، إن الأستاذ وحيد حامد استطاع من خلال مشواره في الكتابة أن يضيف قيمة كبيرة إلى لقب "السيناريست"، فاكتسبت المهنة بفضله رونقا وأهمية أكبر، مشيرا إلى أن وحيد حامد أيضا منتج عظيم، استطاع أن يحافظ علي أصول المهنة، وبالرغم من كونه كاتبا ومنتجا فإنه كان دائما يحترم مخرجي أفلامه، ويعطيهم كامل الحرية.

وأكد "حفظي"، على أن "القاهرة السينمائي" يفخر بمنح وحيد حامد التكريم الأكبر والأهم في افتتاح الدورة 42 نوفمبر المقبل.

كانت اللجنة الاستشارية العليا لمهرجان القاهرة السينمائي، استقرت، بدءًا من الدورة 42، على تغيير اسم جائزة فاتن حمامة التقديرية، التي تُمنح لكبار السينمائيين عن مجمل أعمالهم، ليكون "الهرم الذهبي التقديرية"، باعتباره أكثر وضوحا وتعبيرا عن معنى التكريم، ولأن "الهرم الذهبي" هو أيقونه المهرجان منذ انطلاقه، واختارت " الاستشارية العليا" بالإجماع، أن يكون السيناريست وحيد حامد هو أول من يكرم بهذه الجائزة المستحدثة، تقديرا لمشواره الكبير مؤلفا ومنتجا يجب أن يحتذى به، ولتأثيره الإيجابي، في صناعة السينما، والسينمائيين، والجمهور أيضا.

كما حرصت "اللجنة الاستشارية"، على أن يظل اسم الفنانة العظيمة والخالدة فاتن حمامة حاضرا في تكريمات المهرجان، من خلال "جائزة فاتن حمامة للتميز". "أفضل تكريم هو ما ينبع من القلب، ودائما ما كان يكفينى جدا حب وتقدير الأصدقاء والزملاء وكل من وجد فى أعمالى شيئا أحبه" بهذه الكلمات بدأ الكاتب الكبير وحيد حامد الحديث عن اختياره للتكريم بجائزة الهرم الذهبي التقديرية، في الدورة 42، متوجها بالشكر لمهرجان القاهرة: "شكرا لكم لأنكم قدّرتم مشوارى الطويل والمرهق فى حب الوطن وحب الكتابة".

وعن هذا المشوار، يقول وحيد حامد: "كنت ولا أزال ابنا مخلصا للشارع المصري، أعرفه جيدا ولست بغريبا عنه، فعلى مدار رحلتي مع الكتابة، كنت أحصل على أفكاري من الناس، ثم أعيد تصديرها إليهم في أعمالي، لذلك سعادتي تكون كبيرة عندما يقابلني أشخاص تجاوزوا الخمسين من عمرهم، ويقولون؛ إنهم تربوا على أعمالي، حينها فقط أشعر أنني لم أقصر، وقدمت شيئا طيبا للناس".

وتابع: "منحت الكتابة كل الإخلاص، فلم أكتب حرفا إلا وكنت مقتنعا به تماما، وأيقنت منذ اللحظة الأولى أن شفرة التعامل مع الناس هي أن تكون صادقا معهم، فلم أخدعهم قط، واخترت أن تكون قضية العدالة هي التيمة الأساسية لأعمالي".

وحيد حامد الذي كرمته الدولة المصرية بأرفع جوائزها، وهي "النيل"، بالإضافة إلى جائزة الدولة التقديرية، وجائزة الدولة للتفوق في الفنون، ولد في الأول من يوليو 1944، بمحافظة الشرقية، وتخرج من قسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة عين شمس عام 1967، ليبدأ بالتوازي رحلة البحث عن تحقيق حلمه في كتابة القصة القصيرة، فكانت أول إصداراته مجموعة قصصية بعنوان "القمر يقتل عاشقه"، ولكن فجأة تغير المسار، وتحول الاهتمام لكتابة الدراما بنصيحة من الكاتب الكبير يوسف إدريس، لتنطلق رحلة السيناريست وحيد حامد بين جدران ماسبيرو مطلع السبعينيات، بكتابة الدراما الإذاعية والتلفزيونية، قبل أن ينطلق في مجال الكتابة للسينما نهاية السبعينات، بفيلم "طائر الليل الحزين"، إخراج يحيى العلمي، الذي كرر معه التعاون عام 1981 في فيلم "فتوات بولاق" عن قصة لنجيب محفوظ.

ورغم أن مسلسل "أحلام الفتى الطائر" إخراج محمد فاضل، كان بداية سطوع نجم  وحيد حامد ككاتب عام 1978، فأن هذه النجومية تأكدت في رحلته السينمائية التي تعاون خلالها مع مجموعة من أبرز مخرجي السينما المصرية، كان صاحب النصيب الأكبر فيها المخرج سمير سيف، الذي قدم 9 أفلام من تأليف وحيد حامد، بدأت بـ"غريب في بيتي" عام 1982، وتواصلت بمجموعة من أهم أفلام "حامد" مثل "الغول" و"الهلفوت"، و"الراقصة والسياسي"، و"آخر الرجال المحترمين"، و"معالي الوزير".

وكان لوحيد حامد تجربة خاصة مع المخرج عاطف الطيب، امتدت لـ 5 أفلام، يزينها؛ "البريء" و"التخشيبة"، و"الدنيا على جناح يمامة"، كما أخرج له حسين كمال "كل هذا الحب"، و"المساطيل" و"نور العيون"، وكتب "حد السيف" للمخرج عاطف سالم.

ورغم تكرار وحيد حامد التعاون مع عدد من المخرجين شكل معهم ثنائيا خلال رحلته في السينما، فأن كتاباته لم تكن حكرا عليهم، فتعاون مع نادر جلال، وخيري بشارة، وعلي عبد الخالق، وسيمون صالح، ومحمد نبيه، ثم انتقل للتعاون مع جيل الوسط من المخرجين، ليقدم واحدة من أكثر تجاربه جماهيرية وتأثيرا مع المخرج شريف عرفة، عبر 6 أفلام، 5 منها بطولة الفنان عادل إمام، هي "اللعب مع الكبار"، و"الإرهاب والكباب"، و"المنسي"، و"طيور الظلام"، و"النوم في العسل"، أما الفيلم السادس فكان "اضحك الصورة تطلع حلوة" بطولة أحمد زكي.

مطلع الألفية الثالثة، كان بداية تجربة جديدة لوحيد حامد مع جيل جديد من المخرجين، فكتب ثلاثة أفلام أخرجها محمد ياسين، هي؛ "محامي خلع"، و"دم الغزال"، و"الوعد"، وكتب "عمارة يعقوبيان" عن قصة تحمل الاسم نفسه للروائي علاء الأسواني وإخراج نجله مروان حامد، كما كتب "الأولة في الغرام" للمخرج محمد علي، و"قط وفار" للمخرج تامر محسن، وكان الاستثناء في هذه المحطة تعاونه مع المخرج يسري نصر الله في فيلم "احكي ياشهرزاد" عام 2009.

مسيرة وحيد حامد الناجحة لا تتوقف عند السينما، فقد قدم عددا من المسلسلات التلفزيونية المؤثرة، منها؛ "العائلة" إخراج اسماعيل عبد الحافظ، والذي يعد أول مسلسل ناقش قضية الإرهاب على شاشة التلفزيون عام 1992، وكذلك مسلسل "أوان الورد" الذي تعرض لقضية الوحدة الوطنية لأول مرة عام 2000، وعلى مدار جزءين عمل على كشف خداع جماعة الإخوان، من خلال مسلسل "الجماعة"، الذي أخرج جزأه الأول محمد ياسين عام ٢٠١٠، وأخرج جزأه الثاني شريف البنداري عام ٢٠١٧، كما أبدع وحيد حامد في رصد التحول الاجتماعي والسياسي داخل المجتمع المصري، ونمو التيارات الإسلامية في فترة الثمانينيات، من خلال مسلسله "بدون ذكر أسماء"، إخراج تامر محسن.

 

العالم العراقية في

17.09.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004