كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

أحمد مالك: فيلم «حارس الذهب» إحياء لتاريخ رعاة الجمال الأفغان فى القرن الـ18

الجونة – حوار على الكشوطى

الجونة السينمائي

الدورة الرابعة

   
 
 
 
 
 
 

شهد مهرجان الجونة السينمائى فى دورته الرابعة عرض فيلم "حارس الذهب" من إخراج رودريك ماكاى، وهو فيلم أسترالى باللغة الإنجليزية، والباديمايا، والباشتو، والبنجابى، والكانتونية، وهى لغات متعددة كانت موجودة فى أستراليا فى الحقبة التى يدور فيها الفيلم، ويتناول الفيلم الحقبة التاريخية فى عام 1897، حيث يتعاون راعى جمال أفغانى مع رجل قادم من الغابات، لتهريب سبيكتى ذَهْب تحملان علامة التاج الملكى، ويتوجب على الثنائى خداع رقيب شرطة نشيط يحاول مع قواته الوصول لهذا الرجل سارق الذهب قبل صهر السبيكتين، وهو الفيلم الذى عُرض عالميًّا لأول مرة فى المسابقة الرسمية للدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائى الدولى ويقوم ببطولته الفنان المصرى أحمد مالك.

 "عين" التقى بمالك أثناء وجوده بمهرجان الجونة، بعد عرض فيلمه، والذى شهد حضور عدد كبير من النجوم لدعم النجم المصرى الشاب فى تجربته العالمية الأولى، وإليكم نص الحوار:

·    فى البداية ما الفرق بين استقبال الجمهور للفيلم فى مهرجان فينيسيا ومهرجان الجونة؟

حقيقة أعتبر نفسى محظوظا بدعم زملائى من الفنانين ممن تواجدوا فى مهرجان الجونة وحضورا عرض الفيلم، أما فى مهرجان فينيسيا فكنت إلى جوار زملائى من صناع الفيلم، ولم أشعر بالغربة أو أننى وحيد هناك، واستقبال الجمهور الإيطالى الواعى المحب للسينما، كان استقبالا رائعا، وحصل الفيلم على تصفيق لمدة 3 دقائق بالكامل، وكُتب بشكل إيجابى عن الفيلم فى كبرى المجلات والمواقع العالمية، منها فارايتى والجارديان وهوليوود ريبورتر، وشعرت وقتها بسعادة شديدة.

·    كيف أعددت نفسك لتقديم شخصية حنيف الأفغانى فى الفيلم رغم غياب المراجع عن تلك الفترة؟

الفيلم يدور فى حقبة تاريخية لا يوجد عنها الكثير من المعلومات، وخاصة باللغة العربية، خصوصا أن الأحداث تدور فى جزء من العالم لم يكن أحد منتبها لتأريخها فى أستراليا، إلا معلومات بسيطة عن الوضع هناك فى تلك الفترة، والعقبة بالنسبة لى كانت فى الوصول لتاريخ رعاة الجمال الأفغان فى تلك الفترة، ولكن مخرج العمل رودريك ماكاى وجد كتابين مهمين جدا، منهما كتاب بعنوان "التاريخ المنسى للجمالين فى أستراليا"، وهو الكتاب الذى ألهم المخرج بالعمل من الأساس، ولكن الجزء الأهم بالنسبة لى هو التفاصيل الإنسانية التى لم يكن لها أى مرجع، وبالتالى اعتمدت فقط على بعض المعلومات التى من خلالها أستطيع أن أقدم الشخصية، والحقيقة أن الصعوبة لا تكمن فقط فى تقديم الدور، ولكن أيضا فى الحصول على الدور من الأساس، فمن بين كل 50 تجربة أداء يحصل الممثل على دور واحد فقط، خاصة أن المنافسة شرسة، فالنجوم المصريون والعرب ممن مهدوا الطريق لنا فى الوصول لأدوار على مستوى دولى خارج مصر، سهلوا الطريق للممثلين الشباب، ولكن الوضع أصبح مختلفا، فمن الممكن أن يقدم أى شخص على تجارب الأداء عن طريق الإنترنت، وهو ما يسهل التواصل بشكل كبير، لكنه يتسبب فى منافسة شرسة أيضا؛ لأنه تصل إليهم آلاف الطلبات، وبالتالى يزداد الأمر صعوبة.

·    صورت العمل بالكامل بمشاهد جميعها خارجية فى الصحارى ووسط الجبال، فكيف كان ذلك؟

كواليس التصوير كانت قاسية جدا؛ بسبب طبيعة الفيلم، فصورنا لمدة شهرين فى مدينة غرب أستراليا عدد سكانها يصل إلى 200 شخص، جميعم من عمال المناجم، والمدينة بالكامل بدائية وليس بها أى شىء سوى الصحراء.

·    هل شعرت بفارق فى التعامل مع مخرج أجنبى عن طبيعة عملك مع مخرجين مصريين؟

لن أشعر بفارق كبير، ولكننى تعلمت أن الفن جزء كبير منه انضباط، وأنه كلما احترمت مهنتى وركزت عليها، كلما ستحترمنى هى وتدفعنى للأمام، والتعامل مع المخرج رودريك ماكاى كان مبنى على المناقشة، وهو أمر طبيعى أن تناقش وتضيف باعتبار أن العمل أثناء التصوير يبقى فى حالة تطور إلى أن يتم الانتهاء منه، ويصل لشكله النهائى، ودائما ما أهتم بشخصية مخرج العمل فأى عمل أقدمه أرى أن مخرجه هو أساس أى شىء ثم يأتى دور السيناريو.

·    أين تكمن أهمية فيلم "حارس الذهب" من وجهة نظرك؟

اعتقد أن الفيلم مهم لأنه يعتبر إحياء لتاريخ منسى، فى فيلم سينمائى، وهو ما يعطى جرعة تاريخية فى شكل سينمائى فنى، والسبب الثانى هو التعلم من العمل باعتباره شاهد على أن التاريخ يعيد نفسه من جديد، فالأفغان كانوا لاجئين فى أستراليا وكانوا يعانون من العنصرية والاضطهاد، وهو نفس ما نعيش فيه حاليا، فهناك العديد من اللاجئين فى دول العالم، ويعانون من الكثير من المشكلات، والسبب هم أنهم تركوا بلدانهم؛ لأنهم متعطشون لحياة كريمة، لكنهم لم يجدوها وتُمارَس عليهم ضغوط؛ لأن تلك الشعوب ترى أن اللاجئ سيشاركهم ثروات بلادهم ويقاسمهم أرزاقهم.

·    اعتاد الجمهور العربى أن النجوم العرب والمصريين يتم تنميطهم فى أدوار مكررة فى السينما العالمية، فهل تضع لنفسك خطوط حمراء فى الأدوار التى ستقدمها هناك؟

هناك العديد من العقبات يواجهها الممثل المصرى أو العربى فى السينما العالمية، منها اللغة والتى أعمل عليها بشكل كبير، ولكن هناك حساسية فى اختيار الأدوار؛ لأنه فى النهاية لن أقدم شيئا فجا، ويجب علىّ مراعاة الجمهور المصرى والعربى.

·    وما الجديد لديك فى مجال السينما والدراما العالمية؟

هناك مشروع عالمى جديد لا أستطيع الحديث عنه، إضافة إلى أن فيروس كورونا وتفشيه عالميا جعل الصورة أكثر ضبابية، وذلك إلى جانب عملى فى مصر من خلال فيلم مع المخرج مروان حامد والنجم كريم عبد العزيز وهو فيلم 1919، وأجسد دور شخص فى المقاومة المدنية فى ثورة 19، وهناك عمل درامى مع منصة watch it وهو بعنوان "تحقيق"، وهو مسلسل ينتمى لنوعية مسلسلات الجريمة والتشويق، ويتكون من 13 حلقة بمشاركة على قاسم وخالد أنور وهدى المفتى، وأشارك فى حلقة مع الفنانة منة شلبى فى مسلسل نمرة 2، كما أشارك فى مسلسل "نسل الأغراب" مع المخرج محمد سامى، وأقدم شخصية شاب صعيدى، وأقوم حاليا بالتدرب على اللهجة الصعيدية.

 

####

 

كوثر بن هنية: مهرجان الجونة ملتقى لصناع السينما للاتفاق على أعمال جديدة

على الكشوطى

شهد مهرجان الجونة السينمائى فى دورته الرابعة عرض فيلم "الرجل الذى باع ظهره"، وهو الفيلم الذى نال جائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم عربى روائى طويل، وقدرها 20000 دولار أمريكى، وهو عمل للمخرجة كوثر بن هنية، إنتاج مشترك بين تونس، فرنسا، بلجيكا، السويد، ألمانيا، المملكة العربية السعودية.

 وتدور أحداثه حول "سام" وهو شاب سورى عفوى، فر إلى لبنان، هربا من الأوضاع فى بلاده، بدون إقامة رسمية، ويتعثر سام فى الحصول على تأشيرة سفر لأوروبا، حيث تعيش حبيبته "عبير"، وأثناء وجوده فى لبنان، يتطفل سام على حفلات افتتاح المعارض الفنية ببيروت من أجل توفير الطعام، حيث يقابل الفنان الأمريكى المعاصر الشهير جيفرى جودفروى، ويعقد معه اتفاقًا ببيع ظهره ليرسم عليه لوحة يعرضها فى أوروبا، حيث تعيش حبيبته، وهو ما يوافق عليه، وهو الفيلم الذى شارك كمشروع فى مرحلة التطوير فى منصة الجونة السينمائية فى الدورة الثانية لمهرجان الجونة السينمائى، وعُرض عالميًّا لأول مرة فى الدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائى.

"عين" التقى مخرجة الفيلم الفائز كوثر بن هنية للحديث عن فيلمها المثير للجدل، وقالت كوثر إن مهرجان الجونة واحد من المهرجانات السنيمائية المهمة؛ لأنه من الجيد أن يكون هناك مهرجانات تفكر فى المخرجين وصناع السينما وتدعم المشاريع السينمائية من بدايتها فى مرحلة الكتابة، وهو ما يفعله المهرجان من خلال منصة الجونة السينمائية، حيث يعقد سوق داخل المهرجان، وهو ما يجعل المهرجان بذرة جيدة للمخرجين وصناع السينما للالتقاء والاتفاق على أفلام وأعمال جديدة، وهو تأكيد على أن المهرجان ليس فقط لعروض الأفلام والسجادة الحمراء، وإنما فعالية تدعم صناعة السينما المحلية والعربية، وتحقق أحلام صناع الأفلام مثلما حدث مع فيلم "الرجل الذى باع ظهره"، حيث جئت به إلى مهرجان الجونة فى دورته الثانية، وكان مجرد حبر على ورق وعدت بعدها بعامين بفيلم كامل متكامل.

وأضافت كوثر بن هنية أن المهرجان يعتبر ملتقى تستطيع من خلاله مقابلة صناع القرار لتسهيل صناعة الأفلام، وهو أهم مهم ونحتاجه فى بلادنا العربية، خاصة فى ظل ظروف فيروس كورونا، والذى جعل من صناعة الأفلام أمر صعب، لذا صناع الأفلام فى حاجة لدعم كبير مثل الدعم الذى يقدمه مهرجان الجونة.

وقالت المخرجة كوثر بن هنية، إن قصة الفيلم استوحتها من قصة حقيقية لفنان رسم لوحة للعذراء مريم على ظهر رجل سويدى، وإنها شاهدت هذا العمل الفنى وتأثرت به بشكل كبير وظلت فى خيالها تلك الفكرة.

وعن مشاركة النجمة العالمية مونيكا بيلوتشى والتى تعتبر أول مشاركة لها فى فيلم عربى، قالت كوثر أن مونيكا لم تتردد أبدا فى المشاركة بالفيلم وأنها شاهدت أعمالها السابقة وبمجرد قراءة سيناريو الفيلم وافقت على الفور، وكانت لديها نفس فكرة الظهور بشكل مغايرعن طبيعتها بباروكها شقراء وهو نفس ما كانت تفكر فيه كوثر.

 

عين المشاهير المصرية في

03.11.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004