كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

"لن يسقط الثلج مجدداً":

الملاك توقّف في (ضاحية) وارسو

الجونة- هوفيك حبشيان

الجونة السينمائي

الدورة الرابعة

   
 
 
 
 
 
 

هذا الفيلم الذي عُرض في #مهرجان الجونة السينمائي (٢٣ -٣١ الحالي) هو أحد أكثر النصوص غرابةً لهذا العام، لكن من يلمّ بعمل زوموفسكا لن يستغرب خياراتها وجمالياتها. فهي سبق ان قطعت شوطاً كبيراً في صناعة دهشة بألوان مختلفة من خلال أفلام سلكت دائماً دروباً غير مطروقة. جديدها هذه المرة أنجزته بالاشتراك مع ميشال انغلرت، مدير التصوير وكاتب السيناريو الذي تعاونت معه في أفلام عدة. 

شاب اسمه جينيا (أليك أوتغوف) له ما له من إطلالة وهيبة، يعبر الحدود الأوكرانية في اتجاه بولونيا. هذا الذي نراه يتأبط طاولة تدليك، سنتعرف عليه ونعجب به لقطة بعد لقطة، قبل ان يخطف الفيلم كله فيصبح بطله وساحره، بحيث ان كلّ شيء سيدور من حوله، على غرار ترنس ستامب في "تيوريما" لبازوليني. انه الشخص الذي يدخل حقل الصورة من اللامكان قبل ان يعود اليه، ولكن ليس من دون ان يفعل شيئاً في كلّ بقعة وطئ فيها. نحن حيال شخصية كاريزماتية ستتنقل من بيت إلى بيت، داخل منطقة سكنية واقعة في ضواحي وارسو، وكلّ قاطنيها من الطبقة المخملية. 

يمكن قول الكثير عن هذه الطائفة المغلقة على نفسها التي يتشابه أفرادها بشكل مريب على الرغم من اختلاف معاناتهم التي سيكون جينيا شاهداً عليها جراء احتكاكه المتواصل بهم. لكن يبقى الاساس ان الكلّ سيقع تحت سحره واسلوبه الذي هو مزيج من القسوة والرقة، ليغدو المدلّك بامتياز الذي لا يمكن الاستغناء عنه و"الملاك المخلص"، فالمصلح الاجتماعي الذي يتدخّل في كلّ شاردة وواردة. بالنسبة للفيلم ولسكّان البلدة، يأتي جينيا بأشياء تنقصهم أهمّها السعادة. في اعتقادهم انه سيأتيهم بهذه العملة النادرة، وهم جالسون في بيوتهم الفخمة وغارقون في وجودهم الممّل، داخل جدران تمنع عنهم أصداء عالم بعيد. 

كلّ شخص (معظم زبائنه سيدات) سيجد فيه شيئاً ما، والأغلب شفاء لأوجاعه. حتى ان مريضاً بالسرطان سيتمسّك به ليضع مصيره بين يديه. ببراعة يد نادرة، صاغت زوموفسكا حكاية زاخرة بالتفاصيل الدالة على السلطة والتسامح والأمل، هذا كله بأسلوب سينمائي تتفرد فيه ويتيح المجال لقراءات سياسية واجتماعية وفنية. 

مالغورزاتا زوموفكسا

انطلقت مسيرة المخرجة البولونية مالغورزاتا زوموفكسا في العام ١٩٩٦. أنجزت مجموعة أفلام وثائقية وقصيرة، قبل ان تنتقل إلى الأفلام الطويلة في العام ٢٠٠٠. "٣٣ مشهداً من الحياة اليومي" عُرض في لوكارنو العام ٢٠٠٨ وفاز فيه بجائزة لجنة التحكيم. أنجزت بعدها "هنّ" مع جولييت بينوش. "جسد" في العام ٢٠١٥ فاز بجائزة لجنة التحكيم في برلين. صوّرت زوموفسكا بأسلوب يراوح ما بين الطرافة والحزن، قصة أبٍ وابنته. هو طبيب شرعي نجده في مواقع الجريمة، يجرجر خلفه ذكرى زوجته التي رحلت باكراً ويحاول مداواة الألم كيفما استطاع. في "وجه" (٢٠١٧) الذي عرضه مهرجان الجونة، اكتشفنا قصّة شاب بولوني يصبح مشوّهاً بعد حادث عمل يتعرّض له خلال تشييد أكبر تمثال للمسيح في قريته، فيغدو شخصية غير مرغوب فيها. "لن يسقط الثلج مجدداً" عُرض في الدورة الأخيرة من مهرجان فينيسيا السينمائي (مسابقة)، وقد رشّحته بولونيا ليمثّلها في جوائز "أوسكار" ٢٠٢١. 

 

####

 

"صبي الحوت": الفردوس الالكتروني

المصدر: الجونة- "النهار" - الجونة- هوفيك حبشيان

المخرج الروسي فيليب يورييف يقترح حكاية غريبة، تجري أحداثها في لورينو (تشوكوتكا - روسيا) في اطلالة نادرة لها على الشاشة. لكن ينبغي التحلي بطول الأناة للوصول إلى الخاتمة الأشبه بمكافأة. محرّك الفيلم المعروض حالياً في #مهرجان الجونة السينمائي (٢٣-٣١ الحالي) هو مراهق اسمه ليشكا من سكّان هذه الجزيرة المعزولة. البقعة التي يعيش فيها لا تبتعد كثيراً من ألاسكا وأميركا. 

هذا الصبي يعتاش من صيد السمك كسائر سكّان القرية، وفي أوقات فراغه يتواصل مع فتيات "الويب كام" في أميركا. لا شيء يقف عائقاً بينه وبين اكتشافه الجديد، حتى الارسال الضعيف الذي يقطع البثّ أحياناً. فالانترنت وصل حديثاً إلى هنا رابطاً العالم القديم بالجديد. بهذه الطريقة، يتعلّق بشابة شقراء رقيقة تغويه، علماً انه لا يتكلّم الانكليزية. يقع ليشكا في غرامها، رغم شرح صديقه له بأن آلاف الرجال كلّ يوم يستمنون وهم ينظرون إلى صورتها العارية في الشاشة. هذا كله يجعل ليشكا يحلم بأميركا؛ الأرض القريبة جغرافياً والبعيدة ثقافياً. 

يقحمنا الفيلم في مزاج شخصية الصبي الذي يصعب عليه التمييز بين الأشياء، لكن من دون أي محاولة للزجّ بنا داخل دراسة للاتنيات. لا يفقه ليشكا الفرق بين ما هو حقيقي وما هو مزيف. كلّ هذه البراءة في نظرته تنتقل إلى المُشاهد. وعليه، ينحاز المخرج إلى خيارات فيها مسحة ابتكار، فيرفع مستوى الفيلم. مَشاهد صيد الحيتان الحقيقية تعزز الجانب الوثائقي، في حين تأتي موسيقى البوب التي ترافقها، ببصمتها الخاصة جداً. 

في النهاية، هذا عمل عن صبي في مقتبل تجربته الجنسية والعاطفية يبحث عن موطئ قدم له في العالم الحزين الذي يحيط به، لكنه أيضاً فيلم عن محاولة الهرب إلى حيث الفردوس الذي يعيش في المخيال. الا ان البحث عن الحرية والخلاص لا يعني أحياناً أكثر من أن تدور حول نفسك ٣٦٠ درجة. أما السعادة فهي أحياناً تحت أنوفنا، وهذا ما يُرينا إياه يورييف الذي أنجز عملاً فيه بُعد كوني بالرغم من خصوصيته الشديدة. 

فيليب يورييف

مخرج روسي فيلمه القصير، "أغنية السمكة الميكانيكية" عُرض في مهرجان ساندانس في العام ٢٠١٣، ويروي قصّة رجل يقوم برحلة طويلة للمشاركة في حفل زفاف ابنه، على الرغم من انه كان تخلى عن أمّه قبل سنوات. "صبي الحوت" فيلمه الروائي الطويل الأول، وقد فاز بالجائزة الكبرى لقسم "أيام فينيسيا" في الدورة الأخيرة من مهرجان البندقية السينمائي. 

 

النهار اللبنانية في

29.10.2020

 
 
 
 
 

مهرجان الجونة السينمائي: التمسُّك بالسطح

المصدر: "النهار" - فاطمة عبدالله

لا يشير مهرجان الجونة السينمائي إلى أي بُعد. في العادة، تخرج من العروض السينمائية مسائل قد تصلح للنقاش والرأي. "الجونة" انترتيمنت على السطح، ناسه ببعضهم من محبّي الظهور بأي ثمن، ووجوهه أحياناً لا تستحقّ السطوع. هذا إن افترضنا أنّه مهرجان سينما "عميق"؛ وهو حتى الآن، لم يتنازل عن كونه "سجادة حمراء". لا أكثر ولا أقل. في أحسن الأحوال، قلّة من النقّاد الجدّيين تكترث لما يُعرَض. الصحافة والسوشيل ميديا، في لهوٍ آخر.

هو مهرجان الفساتين والأناقة المطعونة في صميمها. قلّما يضجّ فيلمٌ أو تتحدّث مقالات عن قيمة العرض. ما يصلنا من الجونة، هوس نجمات بتصدّر الترند والتربّع على الألسنة الثرثارة. يا للمفارقة، وقد باتت المنافسة على "أغرب" ("أبشع") فستان! يأتين من كلّ صوب، للاستعراض. كثرون مَن يتصيّدون قلّة ذوق من هنا ومبالغة من هناك. تتغذّى الميديا الحديثة بهذه الفتات التي يوفّرها المهرجان بكمّيات هائلة. حتى الآن، لم نسمع بفيلم نوقش في العمق. عدا الاعتراض على تكريم جيرار ديبارديو، وتغيُّب يحيي إسماعيل عن حضور فيلم أحمد مالك لأنّه لم ينهض باكراً (!)؛ لم نسمع تقريباً بما يُذكّر أنّه مهرجان سينمائيّ. كأنّه مُفرَّغ من محتواه، وجوده رهن قشوره. ورهن أسماء هي تقريباً لا شيء، لولا الحظّ ودواليب الزمن. سخيفات فارغات، يهرعن نحو الكاميرات ليُطلقن أي كلام. بوالين هواء، (بعض) ناس هذا المهرجان. وإن راقبت السوشيل ميديا ستتأكّد من الخواء. تصريحات تعكس ضآلة الثقافة. كأنّ قيمة الأنثى في فستانها ومجوهراتها ونوع السيارة؛ أو كأنّ الزمن توقّف على أمجاد الماضي، فإذا بـ"الممثلة القديرة" ترفض أن يكون المجتمع ذكورياً لأنّ "عدد الإناث فاق عدد الذكور"! إبداع، ما شاء الله.

هذا هو مهرجان الجونة حتى الآن؛ أو أقلّه ما يتركه من نظرة وانطباع. تفيده هذه "الضجة" وتخدمه دعائياً. السجادة الحمراء ونجماتها، بكارثية الأزياء، بسطحية التصريحات، فيتامينات البقاء.

fatima.abdallah@annahar.com.lb

Twitter: @abdallah_fatima

 

النهار اللبنانية في

28.10.2020

 
 
 
 
 

خطوة مالك نحو العالمية.. مقالي من الجونة في الأهرام المسائي بتاريخ ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٠

"حارس الذهب".. خطوة لأحمد مالك نحو العالمية

الجونة: أسامة عبد الفتاح

شهدت مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بالدورة الرابعة من مهرجان الجونة السينمائي المقامة حاليا، والتي تستمر حتى آخر أكتوبر الحالي، عرض الفيلم الأسترالي "الفرن"، أو "حارس الذهب" كما أطلق عليه مسئولو الدورة لسبب لا أعرفه، وهو من تأليف وإخراج رودريك ماكاي، وبطولة الممثل المصري أحمد مالك، في أول فيلم عالمي يشارك فيه، وكان قد عُرض للمرة الأولى خارج مسابقة مهرجان فينيسيا السينمائي في سبتمبر الماضي.

تحمل مالك مسئولية الظهور على الشاشة بلقطات كبيرة تتطلب أداء ردود أفعال صعبة طوال الوقت في معظم مشاهد الفيلم، وتميز في دور مُركّب لهجّان أو راعي إبل أفغاني يؤتى به من بلاده إلى أستراليا في أواخر القرن التاسع عشر نظرا للحاجة إلى الجِمال، ويتورط في الهروب بذهب مسروق مع رجل عصابات خطير عبر الأدغال الأسترالية.

ولا شك أن العمل يُعد خطوة حقيقية ومهمة للممثل المصري الشاب نحو العالمية، علما بأنه يشارك أيضا في فيلم كندي بعنوان "فتيات مونتريال"، من إخراج باتريشيا شيكا، ما زال قيد التنفيذ. وقد شعر المصريون، الذين شاهدوا الفيلم بالجونة، بالفخر وهم يشاهدون اسم مالك يتصدر "التتر" الختامي للفيلم رغم مشاركة عدد من الممثلين الأستراليين المهمين مثل ديفيد وينهام وجاي ريان.

تكمن الأهمية الحقيقية للفيلم في أنه يكشف مجددا – وبعد الكثير من الأعمال السابقة المماثلة – كيف قامت "العوالم الجديدة" التي اكتشفها الأوروبيون بالكرة الأرضية على جثث سكانها الأصليين بالعنف والدم والظلم وسلب الثروات، وكيف كانت مسرحا لتناحر وتقاتل العديد من الجنسيات و"الألوان" للحصول على جزء من كعكة ثرواتها الطبيعية وغير الطبيعية، حيث يشارك في الصراع هنا الأنجلوساكسون والصينيون والأفغان والهنود فضلا عن السكان الأصليين بالطبع.

يشير الاسم الأصلي للفيلم، والذي كنت أتمنى أن يستمر عند إعادة تسميته باللغة العربية في المهرجان، إلى الفرن الذي تم فيه صهر سبائك الذهب المسروق لإخفاء التاج الملكي البريطاني المحفور عليها وتسهيل تسويقها، كما يشير في دلالته الرمزية – وهي الأهم – إلى البوتقة التي صهرت الجميع في سبيكة واحدة بالأرض الجديدة، لكن مقابل الكثير من النار والعنف والدم والخسائر.

 

جريدة القاهرة في

28.10.2020

 
 
 
 
 

حوار| أنسي أبو سيف: تكريم الجونة أسعدني و«المومياء» الأهم في تاريخي

رانيا الزاهد

كرم مهرجان الجونة في دورته الرابعة، مدير المناظر أنسي أبو سيف، بجائزة الإنجاز الإبداعي عن مجمل أعماله ومسيرته الفنية الناجحة.

 عبر أنسي أبو سيف عن سعادته بالتكريم، والاهتمام بصناع الأفلام، موضحا أن التكريم من المهرجان يعني أن الفنان يسير في الاتجاه الصحيح.

قدم أبو سيف أعمال مهمة منها الذي غلب عليه الطابع التاريخي، ضمن مجموعة أفلام متميزة شكلت جزءاً من تاريخ السينما المصرية، على مدى 40 عاماً من مشواره الفني، بدأ في العمل ضمن فريق فيلم المومياء، واحدا من أهم 100 فيلم في تاريخ السينما، بالإضافة لتعاونه مع عدد من المخرجين الكبار مثل الراحل يوسف شاهين، وصديقه المخرج داود عبد السيد، حول تجاربه السينمائية، ومدى اهتمام المخرجين بالديكور كأحد العناصر المهمة في الفيلم، كان لـ«بوابة أخبار اليوم» معه الحوار التالي على هامش مهرجان الجونة.

        كيف بدأت علاقتك بتصميم ديكور الأفلام؟

منذ تخرجي في معهد الفنون الجميلة، أحب السينما والديكورات، لذا تقدمت إلى المعهد العالي للسينما، وبعدما تخرجت قدمت أول أفلامي وهو يوميات نائب في الأرياف الذي اعتز بتجربته كثيراً، وكان فاتحة خير عليّ، وعلى خطواتي التالية.

        قدمت الحارة الشعبية بشكل مختلف في ثلاثة أفلام الكيت كات وسارق الفرح وإبراهيم الأبيض.. هل كنت حريصاً على هذا الاختلاف أم فرضه الورق؟

حرصت على الاختلاف طبعاً؛ مثلاً، في الكيت كات لم أنقل الحارة بشكلها التقليدي ولكن روح المكان وارتباط العمل أساسا بمنزل يتم بيعه للحصول على الحشيش، فكان لابد أن يكون لهذا المنزل شخصية مختلفة؛ فقدمته بطابع معماري تغير بتغير السكان، ايضًا حينما عُرض عليّ إبراهيم الأبيض وقرأت قصته، رفضته لأنني جدت حارته مطابقة لحارة الكيت كات، ولكن إصرار الصانعين جعلني أعيد النظر فيه، وطلبت منهم ألا تكون الحارة هي نفسها التي صممتها في الفيلم السابق، وهو ما حدث، إذ قدمته بشكل مختلف في حضن الجبل.

        هل يجب أن يتفق المخرج ومصمم المناظر في تحديد الديكور المناسب أم تنفرد برؤيتك؟

أنسق بين رؤيتي وبين رؤيته، لأن العمل الفني جماعي لا يمكن لأي أحد الانفراد برؤيته، سواء كان مهندس ديكور أو مصوراً أو مخرجاً، لابد من مزج رؤية جميع هؤلاء التعاون وتحديد رؤية مناسبة للموضوع، إذا اختلفت ولم اقتنع أرفض العمل لأنني لن أستطيع تنفيذه دون رؤية فنية واقتناع.

        هل سبق وشكل الانتاج مشكله في أعمالك؟

أضع في اعتباري دائماً ميزانية كل عمل قبل المشاركة فيه، وإن حدثت أزمة خلال التصوير، أحاول البحث عن سُبل ترشيد الإنفاق، على ألا يؤثر ذلك على مستوى الديكورات، خصوصاً في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعانيها السينما منذ سنوات، فأحلام الصانعين كبيرة تحجمها الميزانيات.

        ما هي خطواتك في تحديد ديكور الفيلم الملائم؟

تبدأ مراحل العمل في الفيلم من السيناريست الذي يتقدم بسيناريو إلى مخرج يقترح بدوره على منتج قراءته، وتمويله إن أعجب به، ثم يُعرض السيناريو على مهندس ديكور قبل الممثل والمصور لأنه هو من يحوِّل الورق المكتوب إلى واقع عبر مشاهد في حارات شعبية أو ديكورات تاريخية، ثم يضع تصورات للأماكن في الفيلم لتحديد الخارجية منها وتلك التي ينبغى بناؤها، أو إذا كان التصوير سيتم في شارع او بناء ديكور خاص، ذلك كله بناء على ميزانية الفيلم. من ثم هنا تبدأ ترشيحات الفنانين.

        هل على مهندس الديكور التواجد خلال التصوير؟

شخصياً، أرى أنه لا يمكن تنفيذ مشهد صممت الديكور له، فيما أنا أجلس بعيداً، لذا أحاول أن أتواجد باستمرار في موقع التصوير، وأرفض الارتباط بأكثر من عمل في  الوقت نفسه.

        هل التصوير داخل البلاتوهات أسهل من التصوير الخارجي بالنسبة إلى مهندس الديكور؟

العمل في السينما عموماً لا يتضمن الأيسر والأصعب، فالفيلم نفسه يحدد المشاهد التي يتم تصويرها إما في الداخل أو في الخارج.. للحقيقة، أجد تسمية «مهندس الديكور» نفسها خاطئة، والأصح مهندس مناظر، لأن مهندس الديكور متخصص في الذوق، أما مهندس المناظر فهو يهتم بالعناصر الداخلة في الإطار، وثمة فرق بينه وبين منسق المناظر.

        كيف ترى الاهتمام بالديكور في السينما؟

يتوقف الأمر على العمل نفسه، ومخرجه أو منتجه، فإذا كان أحدهما يضع الأولوية للعناصر الفنية كافة بشكل متناسب، فإنه بالطبع سيهتم به، على عكس الحال إذا كان يهتم بإبراز الممثل عن غيره من بقية العناصر.

        بين أفلام عدة قدمتها بأي تجربة تعتز؟

جميعها؛ فكل فيلم قدمته هو مغامرة تعايشت معها في ظروفها كافة، وسعدت بنتائجها أياً كانت، وأعتبرها ناجحة رغم أنها قد لا تكون ناجحة على مستوى الصناعة، لكن يظل فيلم المومياء الأهم في تاريخي، فقد تعلمت فيه كل شيء خاص بهذه المهنة ضمن فريق عمل كبير ومع مخرج أعطى كل ما يملك وبذل كل جهده لتحقيق حلمه في تقديم فيلم عن بلده التي يعشقها، وبالفعل اصبح المومياء لشادي عبد السلام واحد من اهم 100 فيلم في تاريخ السينما وعملت في الفيلم بصفتي مساعد تصميم من الدرجة الرابعة، وكلفني صانعو العمل بالاهتمام بكل ما يتعلق بالجانب التاريخي، من نحت ورسم لـ 40 تابوت، تعلمت منه الكثير، وأعتبرها مرحلة مهمة في مشواري، وأفخر بكوني أحد تلامذة شادي عبد السلام، ولمست ذلك حينما كبرت، وأصبحت أملك خبرة واسعة.

        تؤخذ عليك قلة أعمالك السينمائية لرفضك بعض الأعمال؟

لأنني لا أشارك في فيلم غير مقتنع بفكرته أو أشعر بأنني لا أملك رؤية جديدة أقدمها فيه، حتى أنني خلال 40 سنة هي عُمر مشواري الفني لم أقدم عدداً كبيراً من الأفلام، فكنت أشارك في عمل، وأتوقف سنوات، ثم أعود بفيلم أرى أنني سأتمكن من العمل فيه.

        تعاونت مع مخرجين كثّر أمثال محمد خان وخيري بشارة ويسري نصر الله ويوسف شاهين... ما الذي يميز كل واحد منهم؟

كل مخرج منهم صاحب شخصية مختلفة عن غيره تماماً، لكنهم يجتمعون في كونهم يهتمون بالتفاصيل في العمل، وهذا أمر يريحني وأعتبره جزءاً من أسلوبي. خان مثلاً، يفضل التصوير الخارجي عن الديكورات المحددة، لذلك تخرج أفلامه حية وصادقة.

 

####

 

تعرف على أبرز فعاليات مهرجان الجونة اليوم

أحمد السنوسي

تشهد فعاليات اليوم السابع للمهرجان عددًا من العروض المتميزة للأفلام العالمية، حيث يعرض فيلم "تيار سائد" لجيا كوبولا الذي شارك في قسم آفاق في الدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائي

كما يعرض فيلم "سوفتي" لسام سوكو الفائز بجائزة أفضل مونتاج في مهرجان صندانس السينمائي.

وتستكمل مسابقة الأفلام القصيرة عروضها بعرض البرنامج الثالث للأفلام القصيرة. يتضمن اليوم السابع عرضًا خاصًا لفيلم "أرواح المحيط" لفيليب هاملتو ضمن عروض منصة الجونة السينمائية.

كما يسدل الستار عن فعاليات منصة الجونة السينمائية، الذي سيتم فيه الإعلان عن الفائزين بجوائز منطلق الجونة السينمائي.

 

####

 

سمر تكشف عن أغنيتها الجديدة خلال تواجدها بمهرجان الجونة السينمائي

أحمد السنوسي

حرصت المطربة سمر على حضور فاعليات مهرجان الجونة السينمائي خلال دورته الرابعة، والذي انطلق  يوم الجمعة الماضية، بحضور أغلب نجوم الفن من جميع أنحاء العالم.

وكشفت سمر، في تصريحات صحفية، أنه عقب عودتها من مهرجان الجونة، سوف تبدأ في التحضيرات لأغنية سينجل جديدة، تمهيدا لطرحها خلال الفترة المقبلة.

يذكر أن آخر أعمال المطربة سمر، أغنية "الدلع الحلو" والتى قامت بتصويرها بطريقة الفيديو والتي حققت نجاحا كبيرا حيث استطاعت في غضون 4 أيام ان تحقق مليون مشاهدة، وهي  من كلمات أحمد شكري، وألحان مصطفي شكري، توزيع مونتي، ومكس وماستر ياسر أنور

وتعيش سمر حالة من النشاط الفني، وذلك وسط النجاح التي تحققه خلال الفترة الماضية بعد طرحها عددا كبيرا  من الأغاني التي تعاونت فيها مع كبار الملحنين والموزعين والشعراء، والتى حققت نسب مشاهدة عالية.

ويعد مهرجان الجونة السينمائي واحدا من المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، يهدف إلى عرض مجموعة من الأفلام المتنوعة، للجمهور الشغوف بالسينما والمتحمس لها، ويسعى لخلق تواصل أفضل بين الثقافات، من خلال فن السينما.

وانطلق مهرجان الجونة السينمائي في دورته الرابعة، مساء الجمعة الماضية، تحت شعار "الإنسان والحلم"، وتستمر فعالياته حتى 31 أكتوبر، بمشاركة عدد كبير من نجوم الفن في مصر والعالم، مع اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من فيروس كورونا (كوفيد 19)، ليصبح المهرجان هو الأول في مصر والعالم العربي، الذي يُقام منذ الجائحة.

كما يشارك في المهرجان عدد كبير من الفنانين، من بينهم: جمال سليمان، باسل خياط، لقاء الخميسي، آسر ياسين، يسرا، ليلى علوي، هالة صدقي، ريم سامي، خالد الصاوي، سلمى أبو ضيف، أحمد مالك، بشرى، نادرين فرج، أحمد داش، سهر الصايغ، عمر الشناوى، محمد جمعة، سارة حناشى، فاطمة الناصر، كندة علوش وزوجها عمرو يوسف، روجيا، سلوى محمد علي، أميرة المصرى، عمر السعيد.

 

####

 

التونسية «آمال مثلوثي» تحيي حفل ختام مهرجان الجونة السينمائي

محمد قناوي

فور وصولها للجونة بدأت المطربة التونسية آمال مثلوثي، بروفات الحفل الغئائي الذي تحييه الجمعة المقبل على مسرح البلازا، في حفل ختام مهرجان الجونة السينمائي الدولي في دورته الرابعة، تزامنًا مع احتفالها بإطلاق ألبومها الجديد "يوميات تونس".

 وصلت مثلوثي قبل يومين إلى مصر، قادمة من العاصمة الفرنسية باريس، والتي تقيم فيها بصفة مستمرة.

 وتشدو آمال مثلوثي خلال حفل الختام بمقتطف من ألبومها الجديد، في أول إطلالة غنائية لها في مصر بعد غياب أكثر من عامين منذ آخر حفلاتها تأتي هذه الإطلالة في مستهل جولة مثلوثي العالمية للاحتفال بألبومها الجديد "يوميات تونس" والذى يضم 18 أغنية، مقسمة عبر ألبومين في ألبوم واحد، حيث يحوي النصف الأول تسعة أغنيات أصلية من تأليفها وتلحينها وغناها، منها « حلم » و "م الروح " و"ما لقيت " و"Princess Melancholy" و"في كل يومين "، بينما يضم النصف الثاني تسعة أغنيات "كوفرز "، التي تعيد خلالها تقديم أشهر الأغنيات العالمية التي تفضلها على طريقتها الخاصة، منها أغنية Something In The Way  لفرقة الروك الأمريكية  Nirvana، وأغنية The Man Who Sold The World للمغنى البريطانى David Bowie، بجانب أغنية War Child للفرقة الآيرلندية The Cranberries.

ويأتي الألبوم الجديد بعد النجاح الجماهيري الكبير الذي حققته «مثلوثي» عبر أوبريت "كلمتي حرة "، الذي جمعت فيه أكثر من خمسين فناناً عربياً وعالمياً، منهم نجوم الدراما والسينما التوانسة ظافر العابدين، ودرة، وهند صبري، واللبنانية باميلا الكيك والسورية فايا يونان، والتونسية غالية بنعلي واللبناني حامد سنو، والفلسطيني عمر كمال، وتعد "كلمتي حرة " أشهر أغنيات مثلوثي والتي ظهرت في ألبومها الأول واعتبرت نشيداً للثورة التونسية، وتم اختيارها لتعرضها لايف في احتفالية جائزة نوبل للسلام منذ خمسة أعوام.

 

####

 

«استمع و200 متر والرجل الذي باع ظهره».. أفلام تقترب من نجمة الجونة

رانيا الزاهد

•    "جزائرهم" و"ليل" و"مشع" تتصدر ترشيحات مسابقة الأفلام الوثائقية

•    "200 متر" و"الرجل الذي باع ظهره" و"احتضار" لجوائز مسابقة الأفلام الطويلة

•    "شكوى" و"البانو" و"لحاء" و"الخد الآخر" أفلام قصيرة تستهدف جوائز كبيرة

•    "استمع" هل يخطف جائزة سينما من أجل الانسانية؟

•    جائزة أحسن ممثل هل تذهب لأحمد مالك أم على سليمان ؟

يسدل مهرجان الجونة السينمائي الدولي، غدًا الجمعة، الستار على فعاليات دورته الرابعة بحفل توزيع جوائز المسابقات الثلاثة، وهي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ومسابقة الأفلام القصيرة ومسابقة الأفلام الوثائقية، بجوائز تتعدى قيمتها 200 ألف دولار أمريكي أي ما يعادل 3 مليون جنيه تقريبًا بينما تشتد المنافسة بين النجم على سليمان وأحمد مالك على جائزة أحسن ممثل.

الجوائز مقسمة على 3 مسابقات هي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة وتبلغ قيمتها 110 ألف دولار، ومسابقة الافلام الوثائقية تبلغ قيمتها 60 ألف دولار، بينما تبلغ قيمة جوائز مسابقة الأفلام القصيرة 30 ألف دولار، بالإضافة لجائزة سينما من أجل الإنسانية والتي تعتمد في نتائجها على تصويت الجمهور وتبلغ قيمتها 20 ألف دولار.

•    "200 متر" و"الرجل الذي باع ظهره" و"احتضار" لجوائز مسابقة الأفلام الطويلة

وتتنافس مجموعة كبيرة من الافلام في مسابقه الأفلام الروائية الطويلة، مثل إلى أين تذهبين يا عايدة؟ لياسميلا زبانيتش، وتحت نجوم باريس  لكلاوس دريكسيل وحارس الذهب  لرودريك ماكاي  وحكايات سيئة لداميانو دينوسينزو، فابيو دينوسينزو، والروابط  لدانيلي لوكيتي ، وزوجة جاسوس  لكيوشي كوروساوا ، وصبي الحوت لفيليب يورييف وعام الغضب  لرافا روسو  ولن تثلج مجددًا لمالجورزاتا شوموفسكا، ميخال إنجليرت ومكان عادي  لأوبرتو بازوليني وميكا لإسماعيل فروخي، وأخيرًا واحة لإيفان إيكيتش

لكن تقترب أفلام مثل الفيلم الفلسطيني "200 متر" لأمين نايفة من جائزة نجمة الجونة الذهبية بينما مرشح بطله على سليمان بقوة لجائزة أحسن ممثل من المهرجان وتدور قصة الفيلم الذي اثار جدل كبير فور عرضه بسبب وجود شخصية فتاه اسرائيلية في احداثه، حول مصطفى وزوجته، القادمين من قريتين فلسطينيتين يفصل بينهما جدار عازل، رغم أن المسافة بينهما 200 متر فقط، تفرض ظروف معيشتهما غير الاعتيادية تحديًا لزواجهما عندما يمرض ابنهما، يهرع مصطفى لعبور الحاجز الأمني لكنه يُمنع من الدخول، وهنا تتحول رحلة الـ200 متر إلى أوديسا مُفزعة.

الفيلم الثاني هو "الرجل الذي باع ظهره"لكوثر بن هنية وتدور قصته حول سام شاب سوري حساس عفوي، فر إلى لبنان، هربا من الحرب في بلاده. دون إقامة رسمية، يتعثر سام في الحصول على تأشيرة سفر لأوروبا، حيث تعيش حبيبته عبير. يتطفل سام على حفلات افتتاح المعارض الفنية ببيروت، حيث يقابل الفنان الأمريكي المعاصر الشهير جيفري جودفروي، ويعقد معه اتفاقًا سيُغير حياته للأبد.. أما فيلم "احتضار" لهلال بيداروف فيبتعد عن الجدل السياسي والقضايا الشائكة لنشاهد فيلم فني يروي قصة دافود.. شاب قلق يُساء فهمه ويحاول العثور على عائلته الحقيقية والأشخاص الذين يحبهم ويمنحون معنىً لحياته. على مدار يوم واحد، يختبر سلسلة من الحوادث الغريبة، يفضي بعضها إلى موت بشر أو تُعيد أخرى إلى الذهن ذكريات خفية .

•"استمع" هل يخطف جائزة سينما من أجل الإنسانية؟

يتنافس أكثر من عمل علة جائزة سينما من أجل الانسانية مثل الأفلام الطويلة ذات الطابع الإنساني في جميع أقسام المهرجان مُرشحة لنيل هذه الجائزة، مثل فبلم "200 متر" و"استمع" و"ميكا" والتي تمنح عبر تصويت الجمهور لفيلم يُعنى بالقضايا الإنسانية وتقدم نجمة الجونة، وشهادة بمبلغ 20 الف دولار أمريكي.

ومن المرشح أن يخطف فيلم "استمع" لآنا روشا دي من المملكة المتحدة الجائزة، بعدما اختتم الفيلم أخر عروض المهرجان في مسرح البلازا أمس، وشهد اقبال وتفاعل كبير من الجمهور.  تدور قصة الفيلم في ضواحي لندن، بيلا وجوتا، زوجان برتغاليان مهاجران قدما إلى بريطانيا بصحبة أطفالهم الثلاثة ويجسد الفيلم كفاح العائلة ضد القوانين الجامدة، واستماتتهم من أجل استعادة أولادهم

•"جزائرهم" و"ليل" و"مشع" يتصدروا ترشيحات مسابقة الأفلام الوثائقية

تتنافس في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة مجموعة رائعة من الافلام مثل "33  كلمة عن التصميم " و"أيام أَكلَة لحوم البشر"الذي عُرض عالميًا لأول مرة في الدورة الـ70 لمهرجان برلين السينمائي، و"آكازا، بيتي" الذي عرض بمهرجان صندانس السينمائي و""بانكسي أكثر المطلوبين" الذي عُرض في مهرجان تريبيكا السينمائي. وسوفتي  الذي عرض بمهرجان صندانس السينمائي، و"صائدو الكمأ"و " نَفَس ". لكن يتربع على عرش الترشيحات الفيلم الجزائري، "جزائرهم" للمخرجة لينا سويلم وتدور احداثه حول قرار جَدا لينا، الجزائريان عايشة ومبروك الانفصال عن بعضهما بعد زواج دام 62 عامًا. بناءً على ذلك، تقرر الحفيدة (لينا) استغلال الفرصة لمسائلة رحلتهما الطويلة في فرنسا وانعطافات حياتهما في المنفى. هاجر الزوجان سويًا من الجزائر في خمسينات القرن المنصرم إلى بلدة تيير، حيث اختبرا الحياة الخاصة بالعمال الجزائريين في فرنسا. الآن، حان الوقت للنظر في كل ما مضى.

أما فيلم" مٌشِع " لريثي بان من كمبوديا، فيرصد اثر جريمة موجعه بدقة شديدة، من خلال معرضًا للصور العائلية، يحتفظ فيه رجل بكنزه البصري كما لو كان ضريحًا. هكذا تبدأ الرحلة إلى عالم الألم. تُقسم الشاشة إلى ثلاثة أجزاء، مانحة الإيقاع إلى تلك الصور. كل مأساة لها تفردها، ولكن مع تكرار الصور، هناك ضجيج ممل يحدث لا يمكن الفرار منه، يحتفظ ريثي بان بدور الشاهد الناجي الذي يعيش مع الإشعاعات، ومع ذلك يحافظ على رؤية واضحة للحياة. عُرض الفيلم عالميًا لأول مرة في الدورة الـ70 لمهرجان برلين السينمائي، وفاز هناك بجائزة أفضل فيلم وثائقي.

ايضًا فيلم "لَّيْل" لجيانفرانكو روسي من إيطاليا، يرصد مقدار الألم المُعاش المُشكِل لوجدان وهوية سكان الشرق الأوسط، وينطلق فيلم "لَّيْل" الذي صُور على مدى 3 سنوات على طول الحدود الفاصلة بين سوريا والعراق وكردستان ولبنان وعبر تلك المسيرة الطويلة يمنح المخرج الإيطالي جيانفرانكو روسي صوتًا لدراما إنسانية تتجاوز التقسيمات الجغرافية والإثنية، والمُشكَلة من صور مأخوذة من الحياة اليومية، المتشابكة تفاصيلها مع مآس حروب أهلية مستمرة وديكتاتوريات وحشية وغزوات خارجية وتدخلات، آخرها "داعش" عدو الإنسانية. عُرض الفيلم ضمن مسابقة مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في دورته الـ77.

•"شكوى" و"البانو" و"لحاء" و"الخد الآخر" أفلام قصيرة تستهدف جوائز كبيرة

مسابقة الأفلام القصيرة تبلغ قيمتها 30 ألف دولار تتنافس فيها محموعة قوية من أهم الافلام القصيرة التي انتجت هذا العام، واستطاع البرنامج أن يتناول العديد من القضايا من جميع انحاء العالم وضم اشكال وتنقنيات فنية مختلفة في صناعه الافلام. فهناك فيلم "أقمشة بيضاء" و"أن أصبح أمي" و"بحرنا" و"بولماستيف"و "بيلار" و" تسلل صريح" و"حاجز" و"حدود الازرق" وستاشر و"ستيكر" و" موت مسؤول حكومي"، و"مؤثرة "، و"نهاية سبتمبر".

لكن فيلم البانو للتونسية "أنيسة داود" أثار اعجاب ضيوف المهرجان من حضور ونفاد وفنانيين وتبدأ احداثه عندما تغادر زوجته في رحلة عمل، يتوجب على عماد، لأول مرة، الاعتناء لوحده بطفله الصغير هادي، الأمر الذي يجبر عماد الآن على مواجهة مخاوفه الدفينة بعد تعرضه للاعتداء الجنسي في صغره. ايضًا الفيلم المصري "الخد الآخر" لساندرو كنعان يتناول قصة اسره مفككة تجمعها حادثة مهاجمة كلب الجيران لابنتهم، يتألم نشأت لسماع إشاعات تروج إلى أنها هي التي استفزت الكلب بينما تشوهت ابنته من جراء الحادث. يختبر نشأت صبره وقدرته على التسامح وإعطاء خده الآخر، لكنه يكتشف أن لا طريق أمامه إلا بتفريغ ألمه في المعتدي، حتى وإن كان ذلك ضد قناعاته ومعتقداته. يقدم فيلم "شكوى " لفرح شاعر نموذج للعنف ضد المرأة في بيروت المعاصرة، حيث تذهب هدى سرًا إلى قسم الشرطة لتُبلغ عن جريمة ارتكبها زوجها. لكن الوضع القانوني البيروقراطي يضعها في موقف عبثي للغاية

وأخيرًا يمثل فيلم التحريك "لحاء" لصامويل باتي وسيلفاين موني حالة خاصة جدا في برنامج الافلام القصيرة، حيث يتتبع الروتين اليومي لدار رعاية مسنين في موقع معزول.

 

####

 

خالد الصاوي: أحلم بتجسيد شخصية محمد علي باشا

محمد قناوي

أكد للفنان خالد الصاوي، أن جائزة الإنجاز الإبداعي التي سيمنحها له مهرجان الجونة السينمائي في دورته الرابعة تمثل له الكثير، لافتا إلى أن المهرجان يسير بخطوات ثابتة منذ انطلاق دورته الأولى قبل 3 سنوت.

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقته إدارة المهرجان ظهر اليوم الخميس بمناسبة تكريمه إدارة الناقد انتشال التميمي مدير المهرجان.

وقال الصاوي، إنه فخور باختياره لهذا التكريم ومنحه جائزة الإنجاز الإبداعي، ولاسيما أنه جاء من أحد أهم المهرجانات السينمائية بمنطقة الشرق الأوسط، حيث استطاع مهرجان الجونة إثبات نفسه في دوراته الثلاث السابقة.

وتوجه الفنان بالشكر للقائمين على المهرجان، وأعضاء اللجنة الاستشارية لاختياره للتكريم، الذي ثمّن مشواره الفني الذي انطلق منذ سنوات طويلة، مشددًا على فخره بمهرجان الجونة كفعالية سينمائية مصرية؛ لكونه يتسم بالتنظيم والرقي في كل دوراته.

وبدأ الصاوي حديثه بتوجيه اعتذار لكل الصحفيين والإعلاميين الذين طلبوا إجراء حوارات لأن صوته متعبا ويريد أن ينال قسطا من الراحة حتى يتمكن من إلقاء كلمته بعد تسلم جائزته غدا الجمعة في حفل ختام المهرجان، وقال مازحا: "صوتي تعبان ومبسهرش اليومين اللي فاتوا مع أن السهرات والخروجات ومشاهدة الأفلام مغرية جدا.. لكن قررت أخافظ على نفسي علشان اليوم ده وعلشان بكرا في التكريم لو قلت كلمة على المسرح".

ووصف الصاوي إدارة مهرجان الجونة بالفدائيين لإصرارهم على إقامة الدورة الرابعة في ظل الظروف الصحية التي يمر بها العالم بسبب فيروس كورونا المستجد، وقال إن المهرجان أصبح يحظى بمكانة خاصة على مستوى المهرجانات السينمائية العربية، مضيفا أنه ندم على عدم حضوره لفعاليات الدورة الأولي بعد الأصداء الإيجابية التي سمعها عنها وكشف عن سبب عدم حضوره لفعاليات الدورة الأولى عام 2017، إلى مروره بحالة من "الكركبة" في حياته، بحسب وصفه.

وأكد خالد الصاوى، أنه لم يندم على أي قرار اتخذه في حياته، وقال: "مفيش قرار خدته وندمت عليه بس فيه حاجات عملتها ومش تمام قوى بس أنا مسؤول عنها.. فمثلا فيلم "اطلعولى برة "عملته علشان الفلوس بس أنا مش ندمان عليه، وكان أشيك بكتير من إنى استلف".

وحكى الصاوي عن بعض المواقف التي تعرض لها خلال مشواره الفني، حيث قال إنه تعرض للنصب من بعض منتجي أعماله الفنية، أولهم منتج مسلسل "هي ودافشني" و منتج "شريط ٦" ومنتج أحد الإعلانات التي نفذها منذ سنوات قليلة، لافتا إلى أنه استطاع أن يعيد حقوقه من خلال اللجوء إلى المحاكم في بعض القضايا، وأنه ما زال مستمرا في صراع مع منتج مسلسل "شريط ٦" ، وأنه سيلجأ إلى القضاء في حالة عدم أخذ حقوقه وحقوق باقي الممثلين.

وكشف الصاوي عن أمنيته في تجسيد شخصية محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة  وابنه ابراهيم باشا على الشاشة.

 

####

 

نجيب محفوظ لا ينضب.. «القاهرة» أحدث الاقتباسات من رواياته

أحمد السنوسي

تحل اليوم ذكري ميلاد الأديب المصري العالمي نجيب محفوظ الـ 109، الحائز علي جائزة نوبل فى الأدب.

وما يدور فى الوسط الثقافى يكشف بما لا يدع مجالا للشك أن مؤلفات نجيب محفوط مازالت تنبض بالحياة، فمنذ أيام قليلة تم الإعلان عن مشروع درامي جديد يحمل اسم «القاهرة» يضم 5 من أشهر روايات الأديب العالمي الراحل، ويتعاون فيه مع السيناريست مريم نعوم المخرج والمؤلف تامر محسن ومن المقرر عرضه في عام 2022.

المسلسل الجديد يتألف من عدة مواسم ويتضمن الموسم الواحد 8 حلقات تتناول إحدى الروايات الشهيرة للأديب الراحل، ويعد أحدث الأعمال الفنية التي تتناول روايات الأديب المصري الذي تم اقتباس رواياته في أكثر من 140 عمل فني متنوع ما بين أفلام روائية وقصيرة ومسرحيات ومسلسلات، عربياً وعالمياً، وحصدت هذه الأعمال عشرات الجوائز.

ويعد العمل تجربة جديدة على الدراما التليفزيونية، الحلقات مأخوذة من مجموعة قصص للأديب نجيب محفوظ منها روايتى «الكرنك والقاهرة الجديدة».

وبدأت الجهة المنتجة ترشيح أبطاله والبدء فى تصويره فور اكتمال كتابة السيناريو الخاص به، حيث مرشح للمشاركة فى البطولة العديد من الفنانين منهم: «ليلى علوى، إلهام شاهين، جومانا مراد، عمر السعيد، خالد أنور، هدى المفتي، سلمى أبو ضيف، تارا عماد».

يذكر أن الأفلام التى تم كتابتها من خلال روايات الأديب العالمى، «اللص والكلاب، وبين القصرين، وبداية ونهاية، وزقاق المدق، والطريق، والقاهرة 30، وخان الخليلي، وقصر الشوق، والسمان والخريف، وميرامار، والسراب، وثرثرة فوق النيل، والسكرية، والشحاذ، والحب تحت المطر، والكرنك، وعصر الحب، والشيطان يعظ، ووكالة البلح، وقلب الليل، والحب فوق هضبة الهرم».

وفى هذه الأفلام تمت الاستعانة بالعديد من النجمات لأداء أدوار البطولة وبعضهن قدمن أكثر من فيلم مأخوذ عن رواية الأديب العالمى، وتأتى النجمة شادية على رأس النجمات بطلات أفلام نجيب محفوظ حيث قامت ببطولة أفلام «اللص والكلاب» عام 1962 للمخرج كمال الشيخ، و«زقاق المدق» عام 1963 للمخرج حسن الامام، و«الطريق» عام 1964 للمخرج حسام الدين مصطفى و«ميرامار» عام 1969 للمخرج كمال الشيخ.

أما سعاد حسنى، فقدمت 3 أفلام هى «الطريق»، و«القاهرة 30» عام 1966 للمخرج صلاح أبو سيف، و«الكرنك» عام 1975 للمخرج على بدرخان، وكذلك ميرفت أمين، شاركت فى بطولة 3 أفلام هى «ثرثرة فوق النيل» عام 1971 للمخرج حسين كمال، و«السكرية» عام 1973 للمخرج حسن الامام، و«الحب تحت المطر» عام 1975 للمخرج حسين كمال، وكان للفنانة مها صبرى نصيبا فى فيلمين من أفلام نجيب محفوظ هما «بين القصرين» عام 1962 للمخرج حسن الإمام، و«السكرية».

 

####

 

بالصور.. "هج إلى ديزني" يفوز بجائزة السيناريو بمنصة الجونة السينمائي

محمد قناوي

فاز مشروع فيلم "هج إلى ديزني" للمخرجة السعودية مها الساعاتي، والمشارك في "منصة الجونة السينمائية" بجائزة السيناريو التي تقدمها قنوات راديو وتلفزيون العرب ART وقدرها ١٠ آلاف دولار، قامت بتسليمها، أفنان السراج، مدير توزيع المحتوى الرقمي

وتهدف "منصة الجونة السينمائية" التي اختتمت اليوم، ضمن فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي، إلى خلق مساحة إبداعية للأفراد والأسواق السينمائية، وتطوير وتمكين صناع الأفلام العرب ومساعدتهم لإيجاد الدعم الفني والمالي اللازم، كما توفر المنصة ورشا سينمائية وندوات ومحاضرات وموائد حوار مع خبراء في صناعة السينما، وبناء شبكات تواصل تساعدهم على إنجاز مشاريعهم.

 

####

 

حفل ختام وتوزيع جوائز "منصة الجونة" السينمائي

محمد قناويرانيا الزاهد

انتهت فعاليات حفل توزيع جوائز منصة الجونة، منذ قليل، والمنعقدة على هامش  مهرجان الجونة السينمائي.

حيث أعلن مهرجان الجونة السينمائي عن أسماء الفائزين في الحفل الذي بدأ بكلمة انتشال التميمي مدير المهرجان، حيث اثنى على كل الأفلام المشاركة، كما شكر فريق عمل منصة الجونة السينمائي  على مجهوداتهم طوال أيام المنصة، شكر كل الرعاة على دعمهم الكامل للفن الحقيقي.

بينما ، بدأت بشرى بتوجيه الشكر إلى الفريق وراء CineGouna ، مع ذكر مقدار الجهد والليالي التي لا تنام فيها، من أجل تحقيق هذا النجاح. وأضافت ، لقد كان عامًا صعبًا مليئًا بالشكوك والمشاكل ، ولكن مع مشاركة كل فرد وصبر أصبح ممكنًا وتم تنفيذ المهرجان في ظل تنظيم مخطط للغاية.

تحدث السفير الأمريكي عن أهمية السينما وصناعة الأفلام في ربط الدول. حيث أظهر امتنانه للإعلام المصري وصناعة السينما. وشكر إدارة المهرجان وكل من جعله ممكنا في المساعدة على ربط المخرجين المصريين والأمريكيين. وشدد على الدعم الذي تقدمه السفارة الأمريكية لصانعي الأفلام في مصر من خلال ربطهم مع المخرجين الأمريكيين.

وشكر المدير الفني للمهرجان المخرج أمير رمسيس الرعاة. كما ذكرالحاضرين بالهدف الرئيسي للمنصة والمسابقة والمشروعات الـ 18 المشاركة. ثم شكر لجنة التحكيم المكونة من كليمون شيتون وليالي بدر وريما الجندي.

أقيم الحفل في ظل احتياطات السلامة القصوى. تم الحفاظ على التباعد الاجتماعي. كما أكد عليه فريق مهرجان الجونة السينمائي.

 

####

 

«الحياة تناسبني جيدا» المغربي يفوز بالجائزة الكبرى في منصة الجونة

محمد قناوي

فاز المخرج وكاتب السيناريو الهادي ولاد محند من المملكة المغربية بالجائزة الكبرى، في منصة الـجونة السينمائية وقيمتها ١٥ دولار أمريكي عن مشروعه الروائي الطويل "الحياة تناسبني جيدا"، الذي تشرف على إنتاجه شركة "قصبة فيلم" لكريم الدباغ.

وهذه هى المرة الثانية التي يفوز فيها نفس الجائزة مشروع سينمائي من المغرب حيث فاز العام الماضي مشروع فيلم "ميكا" لإسماعيل فروخي. والذي يشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة هذا العام

وتهدف "منصة الجونة السينمائية" التي اختتمت اليوم، ضمن فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي، إلى خلق مساحة إبداعية للأفراد والأسواق السينمائية، وتطوير وتمكين صناع الأفلام العرب ومساعدتهم لإيجاد الدعم الفني والمالي اللازم، كما توفر المنصة ورشا سينمائية وندوات ومحاضرات وموائد حوار مع خبراء في صناعة السينما، وبناء شبكات تواصل تساعدهم على إنجاز مشاريعهم.

 

####

 

"الصحة" توزع مستلزمات وقائية من كورونا علي ضيوف مهرجان الجونة

ياسر حماية

ضمن مبادرات وزارة الصحة لنشر التوعية الصحية، تقام مبادرات في مدينة الجونة بالتزامن مع فعاليات مهرجان الجونة السينمائي.

ووزعت حقيبة كهدية على الفنانين في الفنادق حيث يقيمون، وضيوف المهرجان.

كما يتم تفعيل الإجراءات الاحترازية والوقائية وهناك سيارات إسعاف في كل مكان والعيادات المتنقلة ضمن مبادرة 100 مليون صحة لتغطية جميع الأمراض المزمنة، بالإضافة إلى سيارة صحة المرأة لفحص سرطان الثدي وهي خدمات مجانية.

يذكر أن جميع ضيوف مهرجان الجونة السينمائي في دورته الرابعة يخضعون إلى اختبار فيروس كورونا " PCR" وهو القرار الذي اتخذه مهرجان الجونة منذ التحضير للدورة الحالية، وذلك ليتمكن ضيوف المهرجان من الصعود للطائرة والعودة إلي بلادهم، طبقا لقيود السفر التي وضعتها الدول للحفاظ على سلامة مواطنيها من فيروس كورونا.

ويعتبر إجراء الاختبار من الإجراءات الإحترازية التي وضعتها إدارة المهرجان للاطمئنان على ضيوفه قبل مغادرتهم وتسهيل عودتهم إلى بلادهم بشكل آمن.

ووضع مهرجان الجونة السينمائي في دورته الـ 4 العديد من الإجراءات الإحترازية، حيث تعاون مع وزارة الصحة في توفير كافة المستلزمات للوقاية من فيروس كورونا، للحفاظ علي سلامة ضيوف المهرجان، وذلك من خلال توفير المطهرات والكمامات في مناطق تواجد الضيوف، إضافة إلى التأكيد على التباعد الاجتماعي بالأماكن المغلقة وقاعات السينما، حيث وضع المهرجان فاصل ورقي بين كل مقعد وأخر مع إلزام الحضور بارتداء الكمامة والكاشف الحرارة المتوفر على مداخل القاعات وأبواب الفنادق المستضيفة لنزلاء المهرجان.

كما شهد محيط فعاليات المهرجان تواجد العديد من سيارات الإسعاف المجهزة للتعامل مع أي عارض صحي يتعرض له ضيف من ضيوف المهرجان.

 

####

 

صور | رانيا يوسف.. عنوان الإثارة في مهرجان الجونة

محمد طه

دائما ما تُثير الفنانة رانيا يوسف الضجة في أي ظهور لها سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو المهرجانات آخرها خلال مشاركتها- اليوم الخميس- في الدورة الرابعة لـ مهرجان الجونة السينمائي 2020.

وكان أخر ظهور لـ رانيا يوسف خلال مشاركتها في فعاليات اليوم السابع ضمن فعاليات المهرجان، بحضورها على السجادة الحمراء في حفل توزيع جوائز "سينا جونة"، وكانت إطلالتها مُثيرة بعد ارتدائها فستانًا طويلاً كحلي اللون، مفتوح من منطقة الصدر، وذات فتحة ساق طويلة.

وتعد تلك الإطلالة السادسة لرانيا يوسف في مهرجان الجونة السينمائي 2020 منذ انطلاقه الجمعة الماضية حتى اليوم.

- الأولى كانت بحفل الافتتاح عندما خطفت الأنظار بإطلالتها الساحرة على السجادة الحمراء بظهورها فستان لامع باللون السيمون مع بعض الاكسسوارات المصنوعة من الفضة ووضعت مكياجا هادئا متناسقا مع ملامحها، كما اختارت تسريحة شعر رقيقة وجذابة.

- الثانية كانت بسيطة عندما ارتدت رانيا يوسف فستان أبيض في أسود، وشنطة بسيطة، مع مكياج تناسب مع إطلالتها ونال إعجاب حضور المهرجان أو متابعيها على السوشيال ميديا.

- الثالثة كانت متعددة الألوان فإطلالتها في ثالث أيام الجونة كانت أنيقة كالعادة، بارتدائها فستان طويل متعدد الألوان وشفاف من منطقة الصدر التي كانت شبكية، وتركت شعرها منسدلا على كتفيها.

- الرابعة كاجوال عندما خضعت لجلسة تصوير جديدة في الصباح، أطلت فيها بإستايل كاجوال بارتدائها تيشرت كت أبيض في أسود وشورت قصير أسود، وارتدت نظارة شمس تحمل نفس ألوان ملابسها، ووجهت من خلال هذه الإطلالة رسالة لجمهورها قائلة: "حافظ على وجهك للشمس ولن ترى الظلال أبدًا".

- والخامسة كانت الأكثر جرأة خلال مشاركتها في اليوم الخامس خلال حضورها عرض حفل موسيقى فيلم "the kid" ضمن فعاليات المهرجان، وكانت إطلالتها الأكثر جراءة، بعد ارتدائها فستان أسود قصير مفتوح من منطقة الصدر، لتخطف أنظار عدسات الكاميرات بعد إطلالتها المُميزة.

وانطلقت الدورة الرابعة من مهرجان الجونة السينمائي 2020، الجمعة الماضية، ويقام في الفترة من 23 حتى 31 أكتوبر الجاري، وسط إجراءات احترازية مشددة من جانب إدارة المهرجان للحفاظ على صحة الضيوف والإعلاميين والجمهور، وبحضور عدد كبير من صناع السينما في مصر والشرق الأوسط والعالم.

وتشهد الدورة الرابعة من المهرجان، عرض مجموعة كبيرة من الأفلام المميزة أبرزها فيلم «الرجل الذي باع ظهره»، والذي تشارك في بطولته النجمة العالمية الإيطالية مونيكا بيلوتشي والذي سيكون فيلم الافتتاح، وكذلك تكريم أربعة أسماء في عالم صناعة السينما، اثنان من مصر وهما الفنان خالد الصاوي ومهندس الديكور أنسي أبو سيف، والفنان المغربي سعيد تجماوي وأخيراً الفنان الفرنسي جيرارد ديبارديو.

 

####

 

القائمة الكاملة للفائزين بجوائز منطلق الجونة السينمائي

محمد قناوي

أعلنت جوائز منطلق الجونة السينمائي في دورته الرابعة، مساء اليوم الخميس، حيث تكونت لجنة تحكيم من الفرنسي كليمون شوتون، والمخرجة والمنتجة اللبنانية ديما الجندي، والكاتبة والمخرجة والمنتجة الأردنية ديما الجندي.

وجاءت الجوائز كالتالي:

- فاز مشروع "وداعًا جوليا" لمحمد كردفاني "البحرين، السودان" بجائزة أفضل مشروع في مرحلة التطوير، وحصل على جائزة مالية 15 ألف دولار وشهادة منصة الجونة السينمائية.

- فاز فيلم "الحياة تناسبني جيدًا" للهادي أولاد مهند "المغرب" بجائزة أفضل فيلم في مرحلة ما بعد الإنتاج، وحصل على جائزة مالية 15 ألف دولار وشهادة منصة الجونة السينمائية.

كما تم الإعلان عن المشاريع والأفلام الفائزة بجوائز رعاة منطلق الجونة السينمائي وهي:

- حصل "هاملت من عزبة الصفيح" لأحمد فوزي صالح من مصر، على جائزة بقيمة 20 ألف دولار من شاهد وجائزة بقيمة 10 آلاف دولار، كما حصل على مشاركة في منتدى فيلم "إندبندنت" الافتراضية المقدمة من فيلم "إندبندنت" والسفارة الأمريكية، ومشاركة في مبادرة جلوبال فيلم إكسبرشن المقدمة من إيفتا.

- فاز "وداعًا طبريا" للينا سويلم من فلسطين وفرنسا" بجائزة 10 آلاف دولار من "آي برودكشنز"، وجائزة بقيمة 10 آلاف دولار من "سينرجي فيلمز"، وجائزة بقيمة 10 آلاف دولار من داخلي وسط البلد، بدعم من شركة الإسماعيلية للاستثمار والتمويل العقاري.

- حصل "هج إلى ديزني" لمها الساعاتي "المملكة العربية السعودية" بجائزة 10 آلاف دولار من شبكة راديو وتلفزيون العرب "إيه آر تي"، إضافة إلى ذلك فقد فاز "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" لخالد منصور من مصر بجائزة 10 آلاف دولار من روتانا، وأخرى 10 آلاف دولار من "لاجوني".

- ذهبت جائزة بقيمة 10 آلاف دولار من نيو سينشري وجائزة بقيمة 30 ألف دولار، وضمان توزيع من ماد سوليوشنز وإرجو ميديا فينتشرز، وجائزة بقيمة 10 آلاف دولار من سباركل إلى "وداعًا جوليا" لمحمد كردفاني "البحرين، السودان".

- حصل "تيارات" لمهدي حميلي "تونس" على جائزة 10 آلاف دولار من وياك، وتحصل "هنا ولا تراني" لفيروز سرحال "لبنان، إسبانيا" على جائزة بقيمة 80 ألف دولار خدمات إنتاجية مقدمة من "شاهد".

- حصل "بركة العروس" لباسم بريش "لبنان" على جائزة بقيمة 50 ألف دولار بيع مبدئي من أو إس إن، كما حاز "الحياة تناسبني جيدًا" للهادي أولاد مهند على جائزة بقيمة 10 آلاف دولار لخدمات عمل "دي سي بي" لفيلم مقدمة من "ذا سيل بوست" برودكشن، وجائزة بقيمة 30 ألف دولار لخدمات المؤثرات البصرية من شركة "ميركوري".

- ذهبت جائزة أخرى بقيمة 10 آلاف دولار لخدمات التسويق لفيلم من "ذا سيل بوست برودكشن" إلى "قربان" لنجيب بلحاج من تونس.

- حصل "مفيش راجل بيعيط" لمحمد مصطفى من مصر على مشاركة في إقامة منتدى فيلم "إندبندنت" الافتراضية المقدمة من فيلم "إندبندنت" والسفارة الأمريكية، بينما حصل "خذوني إلى السينما" للباقر جعفر من "العراق - مصر" على دورات مونتاج لمدة 10 أسابيع وجلسات توجيه مقدمة من دوكس بوكس.

- حصل "عرفة" لآلاء القيسي "الأردن" على مشاركة في مبادرة "جلوبال فيلم إكسبرشن" المقدمة من إيفتا.

 

####

 

عن «هاملت من عزبة الصفيح».. 5 جوائز لـ أحمد صالح من منصة الجونة

محمد طه

حقق المخرج أحمد فوزي صالح، مخرج فيلم "ورد مسموم" رقما قياسيا في جوائز منصة الجونة السينمائية لهذا العام، والتي توجه لمشروعات الأفلام التي لا زالت في طور التنفيذ، خلال الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي الدولي.

وحصد صالح 5 جوائز دفعة واحدة، وهو الأمر الذي لم يتكرر من قبل، عن فيلم "هاملت من عزبة الصفيح".

وقال "صالح" إن الاسم مأخوذ عن رواية "هاملت" لشكسبير لكن بمعالجة معاصرة في مدينة القاهرة، وتحديدا حي من أحياء مصر القديمة، وتدور القصة حول شخصية "هاملت" المتصوف، وطبيعة شخصيته المتصوفة تجعله مختلفا عن الأشخاص من حوله.

وأوضح أن البطل لديه معتقدات سلمية، إذ عندما يظهر له والده ويخبره بأن عمه هو من قتله ويطلب من "هاملت" الانتقام، يضعه ذلك في مأزق لأن القتل ليس من معتقداته.

فيلم "هاملت من عزبة الصفيح" من إخراج أحمد فوزي صالح، وشارك في كتابته وإنتاجه أحمد عامر، وهو من إنتاج لشركة "ريد ستار".

حصل "هاملت من عزبة الصفيح" لأحمد فوزي صالح على جائزة بقيمة 20 ألف دولار من شاهد، وجائزة بقيمة 10 ألف دولار من سباركل.

كما حصل على مشاركة في إقامة منتدى فيلم "اندبندنت" الافتراضية المقدمة من فيلم "اندبندنت" والسفارة الأمريكية، ومشاركة في مبادرة جلوبال فيلم إكسبرشن المقدمة من إيفتا.

كما قدمت إليه جائزة من وزارة السياحة والآثار، للتصوير المجاني لمدة شهر في أحد الأماكن السياحية والأثرية.

 

####

 

ريم سامي تتألق على السجادة الحمراء في مهرجان الجونة بإطلالة أنيقة

أحمد السنوسي

تألقت النجمة الصاعدة ريم سامي، بإطلالة أنيقة وجذابة، على السجادة الحمراء ضمن فعاليات اليوم السابع لمهرجان الجونة السينمائي 2020، حيث ارتدت فستانا جذابا أظهر رشاقتها وجمالها، ما جعلها تخطف الأنظار.

وأعربت ريم سامي عن سعادتها بحضور الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي، مؤكدة أنها ليست المرة الأولى التى تحضر فيها فعاليات المهرجان بل إنها تحرص على حضور فعالياته لمشاهدة الأفلام المختلفة سواء عربية أو أجنبية وأيضا حضور الندوات.

وأكدت أن مهرجان الجونة السینمائي يضم ثقافات سينمائية مختلفة، ويعد واجهة حضارية وثقافية، وواحدا من المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، موضحة أن المهرجان يهتم بعرض مجموعة من الأفلام المتنوعة للجمهور الشغوف بالسينما والمتحمس لها.

وكانت ريم سامى قد تألقت وحققت نجاحاً كبيراً في مسلسل "البرنس" الذى عرض فى شهر رمضان الماضي، وحازت على إشادة الجمهور والنقاد، إذ جسدت شخصية شقيقة محمد رمضان فى العمل الذى كتبه وأخرجه شقيقها المخرج محمد سامى.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

28.10.2020

 
 
 
 
 

"200 متر".. جدار خانق بحجم الوطن

سامح صبري

ذات ليلةٍ جلس أمين نايفة وصديقه على سطح بيته المواجه للجدار العازل، وكان حينها نايفة لا يزال طالباً في سنَتِه الجامعية الأولى بمعهد السينما.. كانوا رفقة زوج أخت صديقه الذي أخذ ينظر إلى معبر الطيبة بأسىً قائلاً: أتدري أنني كنت أشعل سيجارتي هنا في طولكرم، ثم أُطْفِئها عند وصولي مترجِّلاً إلى بيت عائلتي القاطنين بالطيبة؟ اليوم حينما أوَدُّ الذهاب إليهم قاطعاً تلك المئتي متر فقط؛ أضطر إلى قضاء نهارٍ كاملٍ عند الحاجز كي أستطيع العبور إلى الداخل! 

ظلت هذه الحكاية على بساطتها تدور في ذهن أمين نايفة مبدع الفيلم الحائز على جائزة الجمهور بمهرجان فينيسا، وحين طُلِبَ منه في سنته النهائية اختيار ثلاثة أفكار تصلح للعمل عليها كمشاريع للتخرج، اختار قصة شخصيةٍ تعرّض لها إذ كلَّفَه هذا الوقت الطويل من التفتيش ومراجعة تصريح الدخول ألا يستطيع زيارة جدَّه في المستشفى حيث وصله الخبر الصاعق بوفاته دون أن يراه. فكتب نايفة فكرة الفيلم منذ عشر سنوات ولم يكن يتخيَّل –آنذاك- أن تواتيه فرصة إخراجه فيما بعد بسبب العوائق الإنتاجية. فماذا يمكن أن يحدث خلال نهارٍ كاملٍ من الَّلفِ في دوائرَ مفرّغةٍ حول الجدار؛ في طريقٍ كان يستغرق سابقاً عشرين دقيقةً فقط من السير على الأقدام؟

عن رجال ما زالوا في الشمس

مصطفى وسلوى زوجان حالَ بينهما جدار الفصل العنصري، ورفضُه –أي مصطفى-استخراج هوية "إسرائيلية" أن يجتمعا معاً في بيتٍ واحدٍ، بعد أن شتّت الجدار شمل عائلتهما الصغيرة إذ كانت الزوجة تعمل كمدرّسَةٍ داخل الخط الأخضر بينما هو بنّاء "أُرزَقي" يسكن أمامها تماماً على الضفة، لكنه يتردد على الداخل عند توفّر فرصة عمل تكفل له تصريح الدخول. ورغم تعرُّض ابنهما للتنمر والضرب من زملائه في المدرسة،وبعدها تتّخذ الأم قراراً صعباً بإلحاقه بمعسكرٍ صيفيٍّ بفريق "ناشئي مكابي حيفا الإسرائيلي"، إتقاءً لأزمة عبور الحاجز يومياً نزولاً على رغبة الأب بأن يتدرب بفريق شباب طولكرم الفلسطيني، وذلك كي يُحقق للابن حلمه في أن يصبح يوماً ما "محمد صلاح" القادم.

تزداد الظروف تعقيداً ذات يومٍ انتَهَت فيه صلاحية هويّته وبالتالي تصريح دخوله، في نفس الوقت الذي تعرّضَ فيه ابنُهُ لحادثٍ مروريٍّ اضطرَّهُ للخضوع إلى عمليتين عاجلتين دون أن يكون والده بجانبه، هنا يقرر الأب أن يطرُقَ باب المهرّبين الوعر أملاً أن يكفلوا له العبور غير الشرعي في ساعةٍ واحدةٍ فقط، امتدّت لنهارٍ طويلٍ مع رفقةٍ جمَعَهم حظُّهم العَثِر كي يُسافروا -معاً- مع نفس المهرب الذي جنى من ورائهم مبلغاً باهظاً، ثم عرّضهم إلى مخاطر عدة؛ كان من أبرزها حشْرُهم في مؤخرة السيارة حتى أوشكوا على الإعياء والإغماء، في تحيةٍ رمزيةٍ لا تخلو من سخرية الموقف موجَّهَةٍ إلى رائعة غسان كنفاني "رجال في الشمس". وكأنما لم يكتفِ الاحتلال بخنقهم جغرافياً داخل براح بلادهم المغتصبة، بل جعل قدَرَ الفلسطينيين دوماً أن يموتوا اختناقاً أو احتراقاً إن فكروا بالهروب مرةً أخرى.

حتمية المسافة والتباعد  

 من السهل على المبدع الادعاء بأنه فنانٌ ملتزمٌ، ألزم نفسه بتبنّي قضايا وطنية وسياسية واجتماعية يتحدث فيها بلسان المواطن المطحون وأزماته، كما يفعل الكثير من المخرجين حول العالم ممن جعلوا مسيرتهم كلها تحمل شعاراتٍ رنانةً تكفل التعاطف معها ابتداءً مثل أوليفر ستون وسبايك لي وكين لوتش.

لكن نايفة اختار السهل الممتنع وهو إضفاء طابعٍ إنسانيٍّ أخّاذٍ على قضيته، دون استجداء أو خطابية زاعقة. فالفلسطينيين كما يقول نايفة في أحد اللقاءات "يعيشون السياسة وتبعات الاحتلال في أدق تفاصيل حياتهم"، لكنه يقدّم من خلال فيلمه قصة حب من أب لأسرته التي افترق عنها وهي أمام عينيه. واضطر لذلك السعي الدؤوب في مطافٍ وعرٍ حول الجدار كي يطمئن عليهم، غير آبِهٍ حتى بتجّار العبور من مهربين أو بلطجية أو حتى مبدعين يقتاتون على معاناتهم، كما ظهر من خلال شخصية المخرجة الألمانية التي رافقتهم طوال الرحلة كي تُعايشها بكاميرتها كي تسافر بها لاحقاً في المهرجانات المستقلة.

ظلّ نايفة يؤسس لتلك المعاناة الأسرية بالتدريج منذ المشهد الافتتاحي وهو يُضَفّر أولى خصلات سيناريو الفيلم، فقد عبَّرَ بسلاسةٍ آسِرَةٍ عن ذلك الحاجز النفسي الذي شعرنا بثِقَلِه وهو يشطر ظهر عائلة مصطفى، رب الأسرة "الأُرزَقي" الذي باتت زوجته سلوى تتخذّ قراراتٍ لأبنائها دون العودة إليه، وكلما حاول أن يتودَّدَ أو يتقرّب منها صدَّتْهُ مرةً بلطفٍ وأخرى بسخريةٍ جافيةٍ كما يليق بحيلة العاجز. كذلك الابن الأبِيّ الذي يرفض التنمر من زملاء مدرسته عندما لفظوه وتشاجروا معه، لأنهم لا يوَدّون أن يُدَنّس نقاء عِرقهم هذا الضّفّاوي "المتعفن" على حدّ سبِّهم، ثم ينظر لوالده معاتباً على عدم تواجده بينهم كي يرتشف منه آخر قطرات مقاومته وإبائه، تلك المقاومة التي أخذت تبهت حدَّتُها ويخفت لمعانها في عين والده أمام مطحنة الرزق وعجلة الزمن.

ليس هذا فحسب بل اهتمّ نايفة بأدقّ تفاصيل رسم الشخصيات، كذقن مصطفى غير المهذبة وظهره دائم الألم المزمن الذي يُلازمه كظِلِّه في رمزيةٍ أخّاذةٍ ثم يُعيد تذكيرنا به على مدار الأحداث. لكن ما أسبغ على الشخصية بهاءها هو ذلك الأداء الراقي المتمكن الذي أضافه النجم علي سليمان عليها، وهو الممثل الشهير بدور خالد في فيلم هاني أبو أسعد "الجنة الآن"، إذ أعطاها "علي" ما يُلائمها من بؤسٍ بادٍ على رأسه المحْنيّ لأسفل في خنوعٍ يائسٍ، ونظرته المستسلمة التي تهرب منها رواسب مقاومةٍ صوريةٍ أمام أُسْرَتِه التي يرفض أن تمتزج داخل النسيج "الإسرائيلي" ولو بمعسكرٍ لكرة القدم، فلا يليق بمحمد صلاح القادم أن يحمل شعاراً إسرائيلياً ولو صورياً، وهو فخر العرب الذين اجتمعوا على ارتداء شعار ليفربول من أجله، كما قال شاب مراهق رافقَهم في رحلتهم ويشارك ابن مصطفى في محبة "الفرعون المصري"، وكأن نايفة يسخر من العرب الذين اجتمعوا بسهولة على محبة صلاح كما لم يجتمعوا على قضايا أكثر جوهرية تستحق الاهتمام من قبل.

التطبيع بين الوعي والتدجين

لا يمكن تجاهُل الأحداث الجارية حينما نتطرَّق إلى سياق الفيلم، خاصةً وأنه استغرق سبع سنواتٍ من التحضير كفكرةٍ ثم تقديم نايفة لها بشكل أكثر ذاتية في فيلمه القصير "العبور"، وعرضه بعدة مهرجانات كي يحصل به لاحقاً على تمويلٍ ينقل الفيلم من مرحلة تطوير السيناريو إلى التنفيذ الفعلي -في تجربةٍ مشابهةٍ تقريباً لمخرج شغوف آخر وهو دميان تشازيل أثناء تنفيذه لفيلم Whiplash- ثم التصوير المُضني خلال 22 يوماً، ثم الوصول إلى النسخة النهائية التي تشهد على نُضْج نايفة السابق لأوانه كمخرجٍ مؤلفٍ متحَكِّمٍ في تفاصيل شخصياته ورحلة تطهيرها كما جرت العادة بأفلام الطريق، كي نتساءل في النهاية عن موقف الفيلم ومبدعه من أوكازيون التطبيع الجاري بين الكيان المحتل ودول عربية من المفترض أن تشارك في تَبَنّي قضية أكثر شمولاً من مجرد صفقات استثمارية رابحة.

لم يَفُتْ نايفة أن يُشير إلى خزي الموقف العربي في لقطاتٍ عابرةٍ يستمع فيها البطل إلى تحليلٍ منبطِحٍ لصفقة القرن، ثم ظهور باهت لعلم فلسطيني يرفرف وكأنما يودّع البطل في رحلته حول الجدار، إلى جانب لقطاتٍ مخجِلَةٍ داخل المعبر الأشبه بالسجن الذي نجح في تدجين مصطفى ورفاقِه وهم يسيرون بانتظام في طوابير التفتيش، مقارنةً بفوضى شبّاك التصاريح الفلسطيني الذي كُتِبَت بجواره لافتةٌ تُشَدِّدُ على تقديم التصريح قبل أسبوعٍ من موعده فلا مساحة للطوارئ! وأخيراً مرافق المخرجة الألمانية المتحمس إلى انتشال أعلام المحتل طوال الطريق وجمعها كالطوابع وذلك أضعف الإيمان.

يظل هذا الفيلم العذب على قسوَتِه يمثِّلُ بارقةَ أملٍ في أن يمُدَّ جسوراً من التواصل الإنساني بين السينما الفلسطينية والعالم، إذ استغرب نايفة من عدم معرفة بعض الجمهور أو المخرجين أنفسهم في مهرجان فينيسيا أن هناك جداراً للفصل العنصري من الأساس!

لذا كانت أهمية الفيلم تكمُنُ في لغته البليغة الجزلة رغم بساطة تقديمها، بأداءٍ بلغ به الفنان الفلسطيني علي سليمان ذروتَهُ التمثيلية واستحَقَّ عنه جائزة التمثيل بمهرجان أنطاليا بتركيا، وموسيقى حنونة للموسيقار الواعد فرج سليمان كانت تربّت على كتف البطل وأسرته إلى أن يتحقق اللقاء، وغلّفت الفيلم بما يليق به من شجنٍ يُرسل به نايفة رسالةَ وداعٍ أخيرةً إلى جدَّته، ويتمنى معه أن تدمّر كل الجدران والحدود فقد تعرَّضَ بعد وصوله بفيلمه إلى إيطاليا بأعجوبة وفوزه بجائزة الجمهور إلى نفس موقف البطل، ليحل بعدها في مصر، وتحديداً مع فريق العمل في مهرجان الجونة السينمائية، حيث خففّ عنه الترحاب الكبير بعرض الفيلم في المهرجان، من نقاد وفنانين وإعلاميين، احتمالية عدم تمكنه من تلمّس هذا الاحتفاء، إذا كان حتى مرحلة متأخرة عالقاً في برلين، وإن لا يزال لا يدري كيف ستكون العودة إلى ما وراء ذلك الجدار بحجم الوطن.

______________

* تم الاستعانة ببعض المصادر مثل (Variety)، و(Cineuropa)، و(Screendaily).

 

منصة الإستقلال الثقافية في

28.10.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004