كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

خالد محمود يكتب:

فيلم يطرح سؤال العمر «الرجل الذى باع ظهره».. بأى ثمن تبيع حريتك.. وبأى ثمن تستردها

الجونة السينمائي

الدورة الرابعة

   
 
 
 
 
 
 

برؤية تمزج بين واقع قاس وحلم يرسم ملامحه القدر وصورة لم نعتد عليها كثيرا، تقدم المخرجة التونسية كوثر بن هنية فيلمها الجديد «الرجل الذى باع ظهره»، الذى عرض فى افتتاح مهرجان الجونة السينمائى الرابع، ويقوم ببطولته يحيى مهاينى، ومونيكا بيلوتشى، وديا إليان، وكوين دى بو، وسعد لوستان.

عنوان الفيلم الصادم يوحى منذ اللحظات الأولى، بكثير من المعانى، وبأننا أمام قصة إنسانية ندرك معها قيمة البحث عن الحب والامان الذى تركنا وطاف بعيدا، وكيف يمكن أن نطفئ نار أشعلتها سياسات وصراعات ألقت بظلالها مزلزلة حياة بشر دون أن نتنازل عن حريتنا.

بطلنا «سام على» الذى يجسد دوره ببراعة وتلقائية الممثل «يحيى مهاينى»، شاب سورى اضطر بعد تعرضه لمضايقات واضطهاد إلى الهرب من بلده الغارق فى الحرب، واللجوء إلى لبنان بحثا على الحصول على تأشيرة سفر إلى بلجيكا حيث تعيش حبيبته «عبير»، وعندما يتعثر يعقد صفقة صعبة للغاية، تغير حياته للأبد، حيث يوافق على أن يتحول ظهره إلى لوحة لفنان شهير «جيفرى جودفرى»، معروف بتحويل الأشياء التى لا قيمة لها إلى ملايين الجنيهات، وذلك مقابل حصوله على فيزا للسفر للقاء حبيبته فى بروكسل، ويتم الاتفاق الشيطانى الذى يسرى مفعوله فى وجدان سام تحت بند «يمكننى أن أقدم لك بساطا سحريا لتسافر بحرية»، وسام ملزم تعاقديًا بجعل نفسه متاحًا بالكامل للمعارض، بالإضافة إلى التنازل عن ثلث إيرادات مبيعاته.

«الشهرة.. المال» وهناك من يهمس فى أذنه يخبره أن الدنيا ملكه.. ولكن بأى ثمن؟ يفقد روحه وحريته التى يعيش الرحلة بحثا عنها. فهو «باع ظهره» بالمعنى الحرفى والرمزى، حيث قبل بوشم ظهره، وأن يعرضه كلوحة لها مكانتها أمام الجمهور لتباع فى مزاد.

استوحت بن هنية، كاتبة السيناريو، تلك اللحظة فى فيلمها من أعمال الفنان البلجيكى المعاصر «ويم ديلفوى» الذى رسم وشما على ظهر رجل وعرض العمل للبيع، عبر صورة سينمائية مثيرة للجدل تتلاقى فيها آهات اللاجئ المكبوتة وصراعات عالم الفن التشكيلى وكأنها قصة من نوع غير مألوف، نستكشف فيها شخصية فنان يثير الجدل ليست هناك أبعاد لحدود أحلامه حين يقدّم إنسانا على أنه عمله الفنى فهو بلاشك يسخر من عالم الفن، بينما يتحول سام إلى نوع من البضائع حتى يتمكن من إعادة التواصل مع إنسانيته والعثور على الحرية.

قدم الفيلم شخصية الفنان فى صورة جديدة ومن منظور مختلف، بينما يجىء أداء الموهوب الكبير يحيى مهاينى فى دور سام ملهما وعميقا، ليكون بحق ذلك المواطن الذى يجسد بتعبيراته الخارجية وكم المشاعر الداخلية وقدرته على الانتقال من حالة عاطفية إلى أخرى الفكرة التى أرادت المخرجة وصولها للعالم.

فى مشاهد مترابطة وجدانيا تبدو فكرة المساواة فى حرية التنقل والعيش العنصر الأهم، فالمسألة ليس جنس الشخصية وإنما رحلتها وتجربتها العاطفية، فسام شخصية عفوية يعيش فى عالم تقيّده القواعد والشروط، شخص لا يستطيع التعبير عن نفسه فى عالم الديكتاتورية الذى ولد فيه، وأنه غير قادر على السفر إلى حيث يريد.

سخر الفيلم من عالم الفن ومتاحفه ومؤسساته الذى يتعامل مع أى شىء لبيعه وشرائه وعرضه، من خلال الرسام البلجيكى ويم ديلفوى الذى ظهر بالفعل فى الفيلم بتجسيد دور وكيل تأمين.

كما أن فكرة هذه القصة نفسها مذهلة، بوقوفها فى مفترق الطرق بين حقيقتين متطرفتين تجسدان: البقاء والآمال المؤلمة لرجل منفى يواجه الرفاهية غير المجدية وطموحات دوائر الفن المعاصر فى العالم.

فهناك مجموعة من المغامرات السيئة لكل الشخصيات التى نرى خلالها أسئلة شائكة تبرز حول موضوع الهوية، مع إدراك سام واستعباده كلاجئ ولكنه اكتشف أيضًا شكلا من أشكال القوة.. وتلك رسالة سينمائية عظمى.

فقد شاهدنا صورة مدهشة جو فريد من المتناقضات، حيث تتشابك القضايا المطروحة فى النضال من أجل الحرية، لكنه مع ذلك انعكاس عادل للمفارقات المقلقة والقاسية المتأصلة فى نظام يكون فيه «كل شىء له ثمن»، بما فى ذلك البشر.

 

الشروق المصرية في

26.10.2020

 
 
 
 
 

رغم اتهامات التطبيع.. القضية الفلسطينية حاضرة في مهرجان الجونة

أحمد فاروق:

كندة علوش: مصر الدولة الأكثر كرما في التعامل مع اللاجئين

الممثل الهندي علي فضل: أتطلع للعمل في السينما المصرية

رغم اتهامات التطبيع التي تلاحق مهرجان الجونة السينمائي؛ لتكريمه الممثل الفرنسي جيرارد ديبارديو -المحب للكيان الصهيوني- إلا أن القضية الفلسطينية كانت حاضرة أيضا خلال فعاليات الدورة الرابعة من خلال فيلم «200 متر»، والذي خصص له المهرجان عرض سجادة حمراء مساء أمس الأول، بحضور مخرجه أمين نايفة، الذي حصل في نفس الليلة على جائزة مؤسسة مينا مسعود الخيرية «EDA» -غير الهادفة للربح- التي تهدف لمساعدة الفنانين من جنسيات مختلفة؛ حيث تقدم المؤسسة جائزة ضمن فعاليات مهرجان الجونة بشكل سنوي، وقد أعلن «مسعود» عن الجائزة من خلال رسالة مصورة.

من جانبه، وصف أمين نايفة مخرج الفيلم بالجائزة بالمفاجأة الجميلة، موجها الشكر لمهرجان الجونة، الذي كانت خطوات الفيلم الأولى في دورته الأولى قبل 4 سنوات، وبعد اكتماله اختاره للعرض فى مسابقته الرسمية.

أما منتجة الفيلم الفلسطينية مي عودة، قالت إن «نايفة» مخرج فلسطيني واعد، مثل غيره من المواهب الفلسطينية الذين ينتظرون الفرصة، مؤكدة على سعادتها بعرض الفيلم فى مهرجان الجونة، ولكن هذه الفرحة كان ينقصها حضور أبطال الفيلم، الذين كانوا سيسعدون بوجودهم مع الجمهور فى أول عرض للفيلم بالعالم العربى، ولكنها ستعوض مع عرضه قريبا فى فلسطين.

وعلمت «الشروق» أن بطل الفيلم علي سليمان كان لديه رغبة في حضور المهرجان، ولكنه لم يستطع الحصول على تأشيرة الدخول، مما حال دون مرافقة فيلمه في «الجونة».

وشهد عرض الفيلم إقبالا كبيرا، حيث كانت القاعة التى تستوعب 1000 شخص تقريبا كاملة العدد، كما حرص على مشاهدته عدد كبير من نجوم الفن، منهم: ليلى علوى، وإلهام شاهين، إنجي المقدم، وبشرى، ورانيا يوسف، وخالد النبوي، وبسمة، وأحمد داوود، وعقب انتهاء عرض الفيلم قدم الجمهور التحية لصناعه بتصفيق حار.

فيلم «200 متر» إنتاج مشترك بين فلسطين، الأردن، إيطاليا، السويد، وكان عرضه الأول فى الدورة الأخيرة لمهرجان فينسيا، الذى حصل خلالها على جائزة الجمهور، ويحكى الفيلم جانبًا من مأساة الفلسطينى على أرضه، عبر قصة مصطفى وزوجته، القادمين من قريتين فلسطينيتين يفصل بينهما الجدار العازل، رغم أن المسافة بينهما 200 متر فقط، وتفرض ظروف معيشتهما غير الاعتيادية تحديًا لزواجهما، لكن عندما يمرض ابنهما، يهرع مصطفى لعبور المعبر الأمنى لكنه يُمنع من الدخول، فيضطر للبحث عن طريقة للدخول عبر المهربين، وهنا تتحول الـ200 متر إلى رحلة مُفزعة.

وشهد اليوم الثالث، العرض الأول فى العالم العربى للفيلم المصرى «ستاشر» ضمن برنامج الأفلام القصيرة بمهرجان الجونة، وذلك بعد إعلان مهرجان كان السينمائى ضمه للاختيارات الرسمية فى دورة 2020 الذى لم تتمكن إدارة المهرجان من إقامتها فى موعدها مايو الماضى بسبب تفشى فيروس كورونا بفرنسا، ولكن المهرجان عاد وأعلن مؤخرا عن عرضه ضمن دورة مصغرة يقيمها فى الفترة من 27 حتى 29 أكتوبر الجارى، تكريما للأفلام الموجودة ضمن الاختيارات الرسمية لدورة هذا العام التى ألغيت وأقيمت بعض فعالياتها بشكل افتراضى يونيو الماضى.

الفيلم من إخراج سامح علاء، وحصل مؤخرا على تنويه خاص من لجنة تحكيم مهرجان نامور البلجيكى فى دورته الخامسة والثلاثين، والذى يعد أحد أهم المهرجانات الفرانكفونية فى أوروبا.

وبالتوازى مع توقيع مهرجان الجونة اتفاقية تعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، للدفاع عن اللاجئين فى مصر، أقيمت حلقة نقاشية بعنوان «الأطفال مهمون» أدارتها الإعلامية ريا أبي راشد، وبمشاركة كل من كريم أتاسى ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين فى مصر، والسفيرة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بالجامعة العربية، والمهندسة نورا سليم المدير التنفيذى لمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية والممثلة كندة علوش.

وقال كريم أتاسى، إن مصر أوجدت مساحة إنسانية لوجود اللاجئين على أرضها ووفرت للجميع حياة كريمة حتى غير المسجلين فى المفوضية.

من جانبها، توجهت الفنانة كندة علوش، بالشكر لمهرجان الجونة لرفعه شعار «سينما من أجل الإنسانية»، كما تشكر دولة مصر التى وفرت خيارات كريمة للاجئين، فرغم أن هناك عددا من الدول تساعد اللاجئين، لكنها تبقى الأكثر كرما فى التعامل مع اللاجئين، ودمجهم فى المجتمع.

وأكدت «علوش» أنها تستغل السوشيال ميديا فى نشر التوعية، وترى أن تقديم الإنسان القادر للمساعدات واجب وليس تفضل، فمن يملك المال لابد أن يساعد غيره، كما لابد أن يتم العمل على تشجيع ثقافة التطوع فى المجتمع، ونشر الوعى لدى الأطفال ليشعروا بغيرهم المحتاجين.

وتعهدت «علوش» بأنها مستعدة للمشاركة فى أى مبادرة تشجع المجتمع على التطوع، مطالبة الشخصيات المؤثرة على مواقع التواصل باستغلال هذه المساحة فى نشر الوعى بدلا من «السخافات والتفاهات».

وقالت نورة سليم، إن مؤسسة ساويرس للتنمية تهتم بالأطفال اللاجئبن، والمعاقين، والأطفال بلا مأوى، التى تحول وجودهم فى الشارع إلى ظاهرة، تتطلب التكاتف لمواجهتها، مؤكدة أن 75% من الأطفال يتعرضون لعنف بدنى ونفسى.

وأكدت أن أحد أسباب لجوء الأطفال للشارع هو العنف ضد المرأة، وبالتالى هم ضحايا وليسو جناة، وتعمل المؤسسة على توفير ظروف صحية ونفسية ودعم لينتقل من الشارع إلى مكان يعيش فيه حياة كريمة، ويندمج مع المجتمع، ولكن يبقى الحل الأفضل للطفل أن ينشأ فى مكان مع أسرة تحترمه وتعامله بآدمية، وهو ما تسعى المؤسسة إلى تحقيقه.

وضمن فعاليات منصة الجونة، عقد لقاء مفتوح مع الممثل الهندي علي فضل، أداره بشرى ورامان تشاولا مستشار المهرجان، وتحدث خلاله نجم بوليود عن كواليس عمله فى السينما الأمريكية، ومع جودى دانش فى فيلم إليزابيث اند عبدول وفيلمه الجديد «جريمة على النيل».

وقال «فضل» إنه سعيد بالعمل فى الفيلم وأن مخرج الفيلم ممثل بالأساس وهو ما جعل أداه فى العمل يتدفق بسلاسة، وأنه عقد جلسات عمل وورش للتحضير للفيلم.

وأشار إلى أنه يعتبر نفسه محظوظ بالعمل فى الجزء السابع من «fast and furious»، وأنه صور لنفسه فيديو بهاتفه من أجل كاستنج فيلم عبدول وبعد 25 يوما اتصلوا به وأخبروه باختياره لبطولة العمل، مشيرا إلى أن جودى دانش كانت كريمة معه، وأنه قدم شخصية عبدول من خياله لأنه لا يوجود تفاصيل كثيرة عن الشخصية الحقيقة، حيث تم محو كل المعلومات عنه، لكنه قرأ خطابات الملكة التى كانت ترسلها له وكانت تؤكد على أن علاقتهما كانت علاقة روحية وراقية.

وأضاف «فضل» أنه لم يشاهد أفلام السينما المصرية، ولكنه يعرف جيدا النجم المصرى العالمى الراحل عمرو الشريف وأنه يتطلع للعمل في السينما المصرية ولمشاهدة أعمال سينمائية مصرية ويتعرف أكثر عن عالم السينما فى مصر، خاصة وأن مصر بها الكثير من الأماكن الرائعة التى يمكن التصوير بها.

وحول دعمه للمرأة وقضاياها، قال فضل إن والدته كانت نسوية بالمعنى المعروف حاليا، وأنها كانت ملهمة له فى مجال دعم المرأة وقضاياها، وأن خطيبته ريشا تشادا تساعده فى ذلك، خاصة وأنها هى أيضا مثال على المرأة القوية.

 

####

 

بعد «كفاح طيبة» و«بين السما والأرض» 5 روايات لنجيب محفوظ تندمج فى مسلسل «القاهرة» لمريم ناعوم وتامر محسن

كتب ــ أحمد فاروق:

أعلنت الكاتبة مريم نعوم والمخرج تامر محسن، عن بدء التحضير لمسلسل تلفزيونى جديد بعنوان «القاهرة» مأخوذ عن 5 روايات للأديب العالمى نجيب محفوظ، هى؛ «القاهرة الجديدة»، و«الطريق»، و«ثرثرة فوق النيل»، و«اللص والكلاب»، و«الكرنك»، ومن المقرر أن يعرض موسمه الأول فى 8 حلقات عام 2022.

وخلال مؤتمر صحفى أقيم على هامش مهرجان الجونة السينمائى، قالت «نعوم»، إنها تحلم بتنفيذ هذا المشروع منذ 10 سنوات، وهو إعادة حكى لعالم وشخصيات نجيب محفوظ فى الوقت الحاضر، مشيرة إلى أنها اختارت اسم «القاهرة» للمسلسل رغم أنه مأخوذ عن 5 روايات بأسماء مختلفة لأن أحداثه مرتبطة بمدينة القاهرة.

وأوضحت «نعوم» أنها ستأخذ من كل رواية الشخصية التى تناسب أحداث المسلسل، ولكن من يعرف عالم نجيب محفوظ وقرأ الروايات الخمس سيتعرف على كل شخصية عندما يشاهدها.

من جانبه قال تامر محسن، إنه كان يشعر بأن المشروع سيكون من الصعب تنفيذه عندما تحدثت معه مريم نعوم عنه قبل سنوات، ولكن الشركة المنتجة حولته لحقيقة، مؤكدا على أن المشروع مدهش، والإعلان عنه قبل العرض بعامين، ليكون لدينا من الوقت والتحضير لصناعة عمل يليق باسم نجيب محفوظ.

يذكر أن شركة سينرجى أعلنت بالتوازى مع الذكرى الرابعة عشرة لرحيل الأديب العالمى نجيبب محفوظ التى تحل فى 30 أغسطس من كل عام، عن استعدادها لإنتاج مسلسلين، مأخوذين عن أعماله، ليكون حاضرا بقوة فى دراما رمضان 2021.

«بين السما والأرض» هو عنوان قصة نجيب محفوظ، التى يقدمها المخرج محمد العدل فى مسلسل تلفزيونى لرمضان المقبل، يكتب له السيناريو والحوار إسلام حافظ.

قصة «بين السما والأرض» تدور أحداثها حول تعطل مصعد كهربائى (اسانسير) فى إحدى عمارات أحياء القاهرة بركابه بين السماء والأرض حيث يتعرض للركاب الموجودين بشكل نقد اجتماعى.

وليست هذه المرة الأولى التى تتحول فيها هذه القصة إلى عمل فنى، فقد قدمت بالفعل فى فيلم سينمائى عام 1959، سيناريو وحوار السيد بدير وصلاح أبوسيف ومن إخراج صلاح أبوسيف، وبطولة هند رستم، وعبدالسلام النابلسى، وعبدالمنعم إبراهيم، ومحمود المليجى.

«كفاح طيبة» هى ثانى أعمال نجيب محفوظ التى تنافس فى رمضان 2021، والتى أعلن عن تحويلها لمسلسل من بطولة عمرو يوسف فى رمضان المقبل بعنوان «الملك أحمس» إخراج حسين المنباوى، ويكتب له السيناريو والحوار الإخوة دياب (محمد وخالد وشيرين)، بإنتاج مشترك بين شركة اروما وسنيرجى، ويتناول قصة الملك أحمس وتحريره لجنوب وشمال مصر وطرد الهكسوس من طيبة، وتركز الأحداث على حياة هذا القائد وحلمه لتحرير الوطن.

ويمثل هذا العمل عودة للدراما التاريخية التى افتقدتها الشاشة المصرية منذ سنوات، بسبب احتياجها إلى ميزانيات ضخمة، فى بناء الديكورات وتصميم الملابس الخاصة بالمرحلة الزمنية التى تدور فيها الأحداث.

وقد وعد المنتج تامر مرتضى، ممثلا عن شركة أروما، بأن يكون مسلسل «الملك» أول عمل فرعونى حقيقى للجيل الحديث يتناول حياة الفراعنة بشكل واقعى، وسيكون هناك أضخم مؤثرات بصرية من تنفيذ فريق أروما.

 

####

 

نجيب ساويرس عن انتقاد تكريم الممثل الفرنسي بالجونة:

اللي عايز يحارب ياخد البندقية وينزل على إسرائيل

أسماء الدسوقي

علق نجيب ساويرس، مؤسس مهرجان الجونة، على انتقادات تكريم الممثل الفرنسي جيرارد دي بارديو، قائلًا: «تجاهلت كل الحملات دي وادينا الراجل الجايزة»، على حد قوله.

وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء الأحد، أن الممثل الفرنسي زار إسرائيل فقط، ولم يقل إنه معها ضد القضية الفلسطينية، متابعًا: «المفروض نتخلى شوية ومنبقاش عصبيين أكتر من أصحاب القضية نفسهم».

وذكر أن جميع الصحف الفرنسية كتبت أن مصر كرمت ممثلًا فرنسيًا، ووصفوها بالآمنة، مضيفًا: «اللي عايز يحارب ياخد البندقية وينزل على إسرائيل يحارب مش يقعد يعمل شعارات وإعلانات»، بحسب تعبيره.

وأشار رجل الأعمال الشهير، إلى أنه يحضر كل المهرجانات التي تُعقد في العالم أجمع.

وأوضح أن رئيس مهرجان «كان» أشاد بـ«el gouna film festival»، معقبًا: «قال لي برافو مهرجان الجونة أخذ وضعه، وبسمع كلام كتير كويس عن المهرجان».

وكرم مهرجان الجونة في دورته الرابعة، الممثل الفرنسي، جيرارد دي بارديو، احتفالًا بمسيرته الطويلة في عالم السينما، رغم الانتقادات الموجهة إليه، بسبب دعم «بارديو» لإسرائيل.

https://www.youtube.com/watch?v=FeEbO-oBEGo&feature=emb_logo

 

الشروق المصرية في

26.10.2020

 
 
 
 
 

«حارس الذهب» حياة تتنفس الموت!!

طارق الشناوي

الشريط السينمائى يروى حكايتنا، إنه الصراع الأبدى الذى عشنا جميعا تنويعاته على اختلاف درجاتها، السلطة والغزاة وأصحاب الأرض الأصليون، ثلاثة خطوط متباينة تتشابك وتتناحر فيها الأهداف والمشارب، نكتشف دائما فى نهاية الصراع بين تلك القوى أن (المصالح تتصالح)، وبالأحرى هذا هو ما نراه على السطح، إنه رأس جبل الجليد الظاهر أمام العيون، ويبقى العمق الكامن تحت سطح البحر، عندما نرى الإنسان عاريا تماما من كل زيف، فى مواجهة صفرية طرفاها الحياة والموت، تلك هى المعضلة التى عاشتها كل الأطراف والأطياف، الحدث على الشريط السينمائى، منذ أن نستمع إلى طلقة الرصاص الأولى من فوهة بندقية تعود لنهايات القرن التاسع عشر يُمسك بها (حنيف) الشاب الأفغانى المسلم السنى، حتى نرى المشهد الأخير، المعضلة أن الذهب المسروق ممهور بختم الملكة، والأمل الوحيد للتخلص من دليل السرقة هو الوصول إلى فرن يملكه أصحاب الأرض الأستراليون الأصليون، يعيد صهره من خلال طقوس تؤمن بها القبيلة حيث تنزع أحشاء جثة إنسان بينما البخور والتراتيل المقدسة تملأ المكان، نتابع هذا الحدث من خلال عيون النجم المصرى الشاب أحمد مالك.

كان ولايزال الذهب هو الترمومتر والمرجعية والاحتياطى الاستراتيجى فى كل المعاملات والمعادلات المادية، لو نزعت قيد الزمان والمكان، ستكتشف أن الشريط السينمائى يتناول حكاية الإنسان الذى يكتوى بنيران الجدل الأبدى عبر الزمن بين المقدس والمدنس، الحكاية التى لا تعرف أبدا نهاية.

تفاصيل المرحلة الزمنية نهايات القرن التاسع عشر، بينما السكان الأصليون لأستراليا لايزالون قابعين داخل قيد العادات والتقاليد، يتمسكون بطقوسهم، السيناريو يقف على تخوم الملحمة، يمزج التاريخ والجغرافيا، الأرض والعرض، الخير والشر، والصفقات المشبوهة التى تتدثر عنوة بالعدالة، بينما العدالة تقف خارج (الكادر)، الأديان والأعراق والمشاعر تتوافق وتتناحر لتخلق لنا فى النهاية تلك الرؤية التى قدمها الكاتب والمخرج الأسترالى رودريك ما كاى، كل لديه ما يؤمن به، معتقدا أنه فقط يمتلك الحقيقة المطلقة، الإيرانى والأفغانى والأسترالى والبريطانى له لغته وعقيدته المقدسة، شيعى وسنى وسيخ وغيرهم، يمارسون طقوسهم الدينية بينما عقولهم وقلوبهم تتوجه صوب المال، تتساءل: هل حقًا يعبدون الله أم الذهب؟.

سكان أستراليا الأصليون شاهدناهم فى العديد من الأفلام، هذه المرة الرؤية مختلفة، لا يقدم إطلالة وثائقية، يُطل على الزمن القديم من خلال القرن الواحد والعشرين، الإرهاب له صوته متدثرا تارة بالدين وأخرى بالعدل، بينما يسيطر على المشهد برمته تلك الصفقات التى تحلم بامتلاك سبائك الذهب، جاء انطلاق الفيلم رسميا من (فينسيا) فى أول مهرجان دولى كبير يعقد واقعيا بعد جائحة (كورونا)، ومن غير المستبعد أن ينافس مالك على جائزة أفضل ممثل.

الثراء البصرى والصوتى يعلن عن نفسه فى العديد من تفاصيل الفيلم، لمحة الصدق تسيطر على الكادر وتومض الموسيقى التى صاغها مارك برادشاو، لتمنحنا نشوة الزمان وسحر المكان، كان الفيلم بحاجة إلى رؤية أعمق فى المونتاج، حيث كنا نتابع بين الحين والآخر حالة زجزاجية، تعلو وتهبط، تومض لحظة بإحساس النهاية ثم تخبو بعدها، لتبرق فى مشهد آخر من جديد.

tarekelshinnawi@yahoo.com

 

المصري اليوم في

26.10.2020

 
 
 
 
 

معاناة الفلسطينيين حاضرة في أفلام الجونة السينمائي

المهرجان يواصل فعالياته بعرض أفلام داخل المسابقة وخارجها وتقديم ندوات وحلقات نقاش حول أهم قضايا السينما العالمية.

الأقصر(مصر) – يواصل مهرجان الجونة السينمائي فعاليات نسخته الرابعة التي تقدم 23 فيلما ما بين فيلم روائي طويل، وفيلم وثائقي طويل، وفيلم قصير.

وعرض المهرجان الأحد مجموعة مميزة من الأفلام التي عُرضت في أهم المهرجانات السينمائية العالمية، مقدمًا وجبة سينمائية دسمة في قسم الاختيار الرسمي سواء خارج المسابقة أو ضمن المنافسات على جوائز المهرجان.

وعرض المهرجان في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، الفيلم المشترك الفلسطيني الأردني الإيطالي السويدي “200 متر” للمخرج أمين نايفة.

ويحكي الفيلم قصة “مصطفى” وزوجته، القادمين من قريتين فلسطينيتين يفصل بينهما جدار عازل، رغم أن المسافة بينهما لا تتجاوز 200 متر.

وتفرض ظروف معيشتهما غير الاعتيادية تحديًا لزواجهما عندما يمرض ابنهما، حيث يهرع “مصطفى” لعبور الحاجز الأمني لكنه يُمنع من الدخول، وهنا تتحول رحلة الـ200 متر إلى أوديسا مُفزعة.

ينطلق الأب في رحلة مليئة بالأهوال والمخاطر ليصل إلى ابنه في أوديسا تتحوّل فيها مسافة المئتي متر إلى “ألفي كيلومتر”.

يوضح الفيلم أن الأمور التي نقوم بها يوميا في حياتنا العادية تعتبر خطرا وبطولة في فلسطين المحتلة. وقد وصفت الكاتبة والصحافية الإيطالية نينا روث الفيلم بأنه “تحفة الفلسطيني أمين نايفة الهادئة، هو جزء غير عادي من النظرة إلى الحياة اليومية الشبيهة بالحرب لكل الفلسطينيين. الأمور ليست بسيطة على الإطلاق بالنسبة إلى الرجل الفلسطيني. إن ذهاب الفلسطينيين إلى العمل ورؤية أحبائهم، والسفر عبر بلادهم هو دائمًا عمل بطولي”.

وقد سبق للفيلم أن حاز على جائزة الجمهور في مهرجان البندقية.

ويعرض الفيلم الفرنسي “إبراهيم” ضمن برنامج التيار الرسمي (خارج المسابقة)، للمخرج الجزائري الأصل سمير قواسمي.

وتدور أحداث الفيلم حول المراهق الحالم “إبراهيم”، الذي تجمعه مع والده علاقة متوترة بسبب تورطه في عملية سرقة فاشلة، ما يضطر والده المحافظ إلى دفع تعويضات مالية كبيرة من أجل إطلاق سراحه، ويقرر “إبراهيم” بعدها فعل كل ما بوسعه من أجل استعادة احترام والده وثقته.

وسبق أن نال الفيلم 4 جوائز في مهرجان الفيلم الفرنكوفوني؛ منها جائزة أفضل فيلم وجائزة أفضل إخراج.

 

وضمن عروض مسابقة الأفلام القصيرة يعرض الفيلم اللبناني الأردني “شكوى” للمخرجة اللبنانية فرح شاعر، وتدور أحداثه في بيروت المعاصرة، حيث تذهب “هدى” سرا إلى مخفر الشرطة لتُبلغ عن جريمة ارتكبها زوجها، لكنْ تواجهها عواقب غير متوقعة.

وحظي هذا الفيلم القصير (14 دقيقة) بدعم من الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، وهو الشريط القصير الثاني للمخرجة بعد فيلمها “سكون”.

 تسلّط الفنانة الشابة الضوء على “هدى”. في لحظة من حياتها، تجد البطلة نفسها في مركز الشرطة أمام مشاكل غير متوقّعة. زواجها ينهار، لأنّها تشعر بالغربة عن جسدها وعن البلد الذي تعيش فيه والذي تعاني فيه النساء من الاغتصاب الزوجي والعنف الأسري.

استوحت شاعر الحكاية من قصص واقعية، لتصوّر واقع المظالم “المفرطة والسخيفة الموجودة في المؤسسات البيروقراطية”.

وفي مسابقة الأفلام القصيرة أيضا، يُعرض الفيلم المصري الفرنسي البلجيكي “ستاشر” للمخرج المصري سامح علاء، والذي تدور أحداثه حول “آدم” الذي يقرر خوض رحلة صعبة للعودة إلى حبيبته مجددًا بعد فراق دام 82 يومًا.

و”ستاشر” هو أول فيلم مصري قصير يشارك في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة بمهرجان كان السينمائي منذ 50 عاما.

وقد بدأ سامح علاء في كتابة الفيلم منذ 3 سنوات، وقام بتصويره في منتصف شهر فبراير الماضي في القاهرة واستمر يومين.

واعتبر علاء أن “سيناريو وحوار العمل أغلبهما ارتجال، ومن شاركوا بالتمثيل سيف الدين حميدة ونورهان عبدالعزيز وجوه جديدة، أما فريق العمل فأغلبه من أصدقائي المقربين الذين بدأت صناعة الأفلام معهم، وكانت الصعوبة التي واجهتنا فقط هي كيفية الحصول على التمويل”.

وضمن فعاليات برنامج جسر الجونة السينمائي، أقيمت يوم الأحد ندوة مع النجم الهندي علي فازال، أدارتها الفنانة بشرى رزة، إضافة إلى حلقة نقاش المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ويقام المهرجان في منتجع الجونة المطل على سواحل البحر الأحمر بمصر، في الفترة من 23 إلى 31 أكتوبر الجاري، ويعرض قرابة 65 فيلما من 42 دولة في العالم.

 

العرب اللندنية في

26.10.2020

 
 
 
 
 

أفلام عن الأساطير الغامضة تعرض في مهرجان الجونة

ندوة خاصة قدمها مهرجان الجونة عن راويات رابطة شقيقات وهن تسع مخرجات عربيات يتطلعن أن تكون تجاربهن ذات موضوعات جديدة ورؤية مختلفة.

الجونة ( مصر)واصل مهرجان الجونة السينمائي فعاليات نسخته الرابعة، الاثنين، مقدّما 25 عرضا لأفلام تسيطر على أحداثها الأساطير والسرديات الغامضة بجانب القضايا الإنسانية.

ومن بين الأفلام التي عرضت ضمن فعاليات اليوم الثالث للمهرجان، الفيلم المكسيكي الفرنسي “غابة مأساوية” للمخرجة يولين أوليزولا، والذي يعرض ضمن برنامج تيار الرسمي (خارج المسابقة).

وتدور أحداث الفيلم خلال عام 1920، وفي أعماق غابات المايا على الحدود المكسيكية، أين ينعدم القانون وتكثر الأساطير حيث تواجه مجموعة من العمال وحش زاتاباي الأسطوري في قلب الغابة.

مبادرة "راویات" تجمع صانعات أفلام من مختلف أقطار الشرق الأوسط وشمال أفریقیا ودول المهجر، بهدف خلق مشهد جديد على مستوى المنطقة وخارجها

وفى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، عرض الفيلم الأذربيجاني المكسيكي الأميركي “احتضار” للمخرج هلال بيداروف، وتدور أحداثه حول شاب يحاول العثور على عائلته الحقيقية والأشخاص الذين يحبهم ويمنحون معنى لحياته، وعلى مدار يوم واحد، يختبر سلسلة من الحوادث الغريبة، يفضي بعضها إلى موت بشر أو تُعيد أخرى إلى الذهن ذكريات خفية وأحيانا تكشف عن سرديات غامضة.

وفي مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، عرض الفيلم الإيطالي الفرنسي الإسباني “لَّيْل” للمخرج جيانفرانكو روسي. ويحاول الفيلم الإجابة على سؤال بشأن مقدار الألم المُشكّل لوجدان وهوية سكان الشرق الأوسط، ومن هذا المنطلق تبدأ أحداث الفيلم الذي صُوّر على مدى ثلاث سنوات على طول الحدود الفاصلة بين سوريا والعراق وكردستان ولبنان.

وجيانفرانكو روسي، مخرج أفلام وثائقية إيطالي أميركي ولد في عام 1963 في إريتريا ونشأ ما بين إيطاليا وتركيا. في سن الـ19، ترك روسي دراسة الطب في جامعة بيزا، للالتحاق بمدرسة السينما بجامعة نيويورك.

فاز فيلمه “ساكرو جي.آر.أي” (2013) بجائزة الأسد الذهبي في الدورة الـ70 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، فيما حصل “نار في البحر” (2016) على جائزة الدب الذهبي في الدورة الـ66 لمهرجان برلين السينمائي الدولي.

وفي مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، عرض أيضا الفيلم الإيطالي الأميركي اليوناني “صائدو الكمأ” من إخراج مايكل دوّيك وغريغوري كيرشاو. وتجري أحداثه في أعماق الغابات الواقعة في شمال غرب إيطاليا، حيث تبحث مجموعة من كبار السن عن كمأ الألب الأبيض غالي الثمن، طيب الطعم.

وضمن فعاليات برنامج جسر الجونة السينمائي، أقيمت، الاثنين، ثلاث فعاليات هي “ندوة تمكين النساء بواسطة السينما”، ومحاضرة قدّمها كريستوفر ماك، مدير قسم تطوير واستثمار المواهب الإبداعية العالمية في منصة نتفليكس الترفيهية، و”إيفتا: رحلة صانع الأفلام من مختبرات التطوير إلى منصات الفيديو حسب الطلب”.

كما أقيمت، الأحد، ندوة خاصة عن راویات رابطة شقیقات في حب السينما، بحضور مؤسِّسات الرابطة المخرجة الجزائرية لينا سويلم والمخرجة المصرية كوثر يونس والمخرجة الفلسطينية الأردنية دينا ناصر والصحافية الجزائرية دوروثي میریام كلو، تحدثن فيها حول أهداف الرابطة.

وقالت المخرجة دينا ناصر إن مشاركتهنّ في مهرجان الجونة هي الأولى لهنّ مضيفة “سعيدات بتعريف أنفسنا”. وأضافت “نحن تسع مخرجات راويات الأفلام التسجيلية موجودات بالوطن العربي نساعد بعضنا لإنتاج تسعة أفلام، ونتطلع لأن تكون تجاربنا ذات موضوعات جديدة ورؤية مختلفة، ونحن هنا لنقدّم ونطرح أنفسنا”.

وتابعت “نقوم بتدشين موقعنا الإلكتروني ونعمل على السيناريوهات القادمة، والرابطة سيكون لها موقع إلكتروني قريبا ومن خلال استمارة مشاركة يمكن لصانعات السينما في الوطن العربي الانضمام إلينا، ومن يحتاج إلى مساعدتنا أو حتى من يريد طرح أفكار جديدة سيستطيع التواصل معنا”.

وبدورها أكّدت المخرجة الجزائرية لينا سويلم أنها محظوظة بعرض أول أفلامها “جزائرهم” في مسابقة الأفلام التسجيلية بمهرجان الجونة، قائلة “كنت أواجه مشاكل في التواصل مع المهرجانات أو اختيار الأفضل بالنسبة لإرسال أفلامي، وكان ينقصنا بعض الخبرة في التواصل مع صناع السينما الآخرين في العالم العربي، وهذا ما ستساعد فيه الرابطة للتواصل مع بعضنا البعض، وتوافر المعلومات في مكان يمكننا الوصول إليه”.

وقالت المخرجة المصرية كوثر يونس إن مبادرة “راویات” تجمع صانعات أفلام من مختلف أقطار الشرق الأوسط وشمال أفریقیا ودول المهجر، بهدف خلق مشهد جديد على مستوى المنطقة وخارجها، والهدف أن تولد مساحات للتواصل والدعم والرعایة للأصوات السینمائية النسائیة الجدیدة والمترسخة بالفعل، لخلق صناعة أكثر إبداعا.

الجونة السينمائي يواصل عرض أفلام عالمية في عرضها العالمي الأول، بالإضافة إلى الندوات الفكرية المختصة

وأضافت يونس “نحن مجموعة مستقلة لا نتبع جهة، فكل بلد فيه قوانين وقواعد ومن المبكر الحديث مع الحكومات عن نشاطنا، كلنا مستقلات ولذلك قمنا بتدشين الرابطة لتسهيل الحياة، كل فيلم له قوام خاص لكن إذا نظرنا جيدا سنجد شيئا متشابها وليس لدينا دعم من أي جهة حكومية، نحن لا نبحث عن مخرجات في كل بلد فنحن مجموعة أسّسنا شيئا، ونرغب طبعا بانضمام مخرجات أخريات لنا، وهناك مخرجات مصريات وعربيات يعرفن المشروع، لكن لا يستطعن المساعدة إلاّ عندما يكون لدينا كيان قائم بالفعل”.

واختتمت المخرجة دوروثي میریام كلو الحديث، قائلة “لم نفكّر في دعم بعينه، ولكن نفكر كصانعات فيلم لفتح طريق وتقديم تسهيلات أو معلومات، ولا زلنا في مرحلة بناء كيان، فمثلا نحن كمخرجات نحتاج إلى تمويل ودعم قوي من مكان آخر لنذهب إلى المهرجانات، وكثيرا ما نجد صعوبة ولا نعرف كيف نجد الأشخاص لمساعدتنا، ووجودنا كمخرجات عربيات في المنطقة مهم وليس لدينا حاليا غير مهرجان الجونة، وهذا شيء جيد بالنسبة لنا ولوجودنا للتعريف بنا، نحن بحاجة إلى وجود أساس لنا في المنطقة العربية”.

وتابعت “سيكون لدينا شراكات وحضور آخر لنا في مهرجانات أخرى، وهذا أول اجتماع لنا، نحن في مرحلة التعريف بأنفسنا، فمجتمعنا ينظر إلى النساء كأقلية ومن خلال الرابطة نحاول أن نتعامل مع هذا المنظور، ونحاول أن نكون حاضرات بطريقتنا للتعبير عن أنفسنا”.

 

العرب اللندنية في

27.10.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004