كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

حسن حُسني:

مُكثِّف اللحظة بصدق وعفوية

نديم جرجوره

عن رحيل القشاش

حسن حسني

   
 
 
 
 
 
 

في حوارات عدّة لحسن حُسني، يصعب العثور على جديدٍ يصدم أو يُفاجئ أو يُثير نقاشاً في السينما والشخصية والأنماط. لكن هذا غير مرتبط بقيمة سينمائية تتضمّنها أدوار مختلفة له، تتشابه شكلاً ومضموناً إلى حدّ كبير، في الأعوام القليلة الأخيرة من حياته المهنيّة، الحافلة بكمّ كبيرٍ من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، هو المنطلق من المسرح العسكري، زمن انخراطه في الجيش المصري. حواراته عادية وبسيطة ومتواضعة، يكثر فيها الدعاء بالخير لمن يعمل معهم، مخرجين ومخرجات وممثلين وممثلات أولاً وأساساً. هذا جزءٌ من شخصيته الحقيقية، إذ يندر قولٌ سلبيّ عنها في كلامٍ كثير لمعارف له.

برحيله في 30 مايو/ أيار 2020، يُطرح سؤال، مُكرّر سابقاً في قراءات نقدية مختلفة لاشتغالاته الفنية: ماذا يعني أن يكون المرء ممثلَ أدوارٍ ثانوية، قبل أن تأخذه "نجومية متأخّرة" إلى مُقدّمة المشهد، فيخسر شيئاً من براعة الأداء؟ مع حسني، يُلحّ السؤال أكثر، فهو أحد القلائل من المتمكّنين من إلغاء الحدّ التمثيلي بين بطولة و"سنّيد" ودور ثانٍ، لشدّة براعته في تحويل الشخصية الجانبيّة، الأساسية في حضورها إلى جانب الشخصيات الأولى، إلى عالمٍ متكامل يمزج حِرفية أداء بمزاجٍ تمثيلي يُحسِّن بعض البناء الدرامي للشخصيات وانفعالاتها وعلاقاتها ومساراتها، ويُتيح لمن يؤدّي الدور الثاني مجالاً لكشف ما يختزنه من أدواتٍ.

هذا يبقى مرادفاً لاختباراتٍ تكاد تنتهي مع "كثرة الطلب" عليه في مراحل متقدّمة من عمره السينمائيّ، إذ يوافق على كلّ مشروع يُعرض عليه، كمن يرغب في تعويض ماضٍ يتعامل معه بهدوءٍ، على نقيض تلك المراحل التي تُفتح فيها الأبواب أمامه، منطلقاً في المساحات الأوسع لأدوارٍ لن تحافظ كلّها على تلك السوية الجميلة في الأداء. يقول داود عبد السيّد (له مع حسن حسني "سارق الفرح"، 1995) إنّه (حسني) "يهبط من الفضاء لكنه يبقى متوهّجاً على الشاشة"، فهو لن يُخيّب أمل أحدٍ بأدواره، "في لحظات من الظرف الرشيق". يُضيف عبد السيّد إنّ الممثل غير مُقدِّم شخصيات جديدة أو مبتكرة، وغير مُعيدٍ لمنهج "الممثلين الظرفاء" في أربعينيات القرن الـ20 وخمسينياته (حسن فايق، ووداد حمدي، واستفان روستي، وعبد الفتاح القصري، وماري منيب وغيرهم)، وجميعهم ممثلو "دور واحد في أفلام مختلفة"، لكنهم "ممتعون ولامعون وظرفاء". حسني، بالنسبة إلى عبد السيّد، "كالنبيذ المعتّق، ترشف منه فتزيد من رشفه. تدمن طعمه ولونه ورائحته، فتظلّ تشرب، لكن النبيذ غير متغيّر ولا متناهٍ وغير نافِدٍ، فتدمنه"، منهياً قوله بما يصلح لاختزال سيرة الممثل، المُشارك في أفلام كثيرة: "لكنّ الأفلام التي تستحقّ مشاركته قليلة، وهذا ليس عيب النبيذ، بل عيب المأدبة".

تواضع حسن حسني في حواراته منبثقٌ من تواضعه في الحياة اليومية. هذا قول يؤكّد التزامه معياراً أخلاقياً في ممارسة مهنةٍ يأتيها قديماً، وينتظر وقتاً قبل أنْ ترفع المهنة عنه "حَظْراً" غير مباشر، فتتكاثر الأدوار رغم تشابه الشخصيات. معها، يخوض حسني تجربة ستكون الأقسى: كيفية التوازن الحِرفيّ بين كثرة الأعمال وبراعة الأداء وتنويعه، وإنْ ضمن شخصيات متشابهة في أفلامٍ كثيرة. وإذْ تغلب الكوميديا، متنوّعة الأشكال، على سيرته السينمائية، إلاّ أنَّ له في الأدوار الدرامية حضوراً يُتقن مخرجون عديدون استنباطه من أعماق ذاتٍ شغوفة بالتمثيل، وغير متردّدة البتّة عن الانخراط الكبير فيه سبيلاً إلى عيشٍ، أو تعبيراً عن رغبةٍ لا أكثر.

لهذه الحرفية أساسٌ، يمثّله مخرجون متعاونون معه في أفلامٍ تُشكِّل لحظاتٍ أساسية في تاريخ السينما المصرية. فالبدايات السينمائية، العائدة إلى ستينيات القرن الـ20، تقول إنّ له مكاناً في أفلامٍ لهنري بركات (الباب المفتوح، 1963)، وأحمد بدرخان (النصف الآخر)، ويوسف مرزوق (سوق الحريم، 1969)، يتمكّن من تمتينه (المكان) لاحقاً، مع حسن الإمام في "حب وكبرياء" (1972)، و"أميرة حبّي أنا" (1975)، و"ليال" (1982)، وحسين كمال ("الحب تحت المطر" و"لا شيء مهمّ"، 1975)، وعلي بدرخان (الكرنك، 1975)، وسمير سيف (قطة على نار، 1977) وغيرهم. تأسيسٌ يُتيح له تنبّهاً إلى أنماطٍ سينمائية تُعينه لاحقاً في تشذيب الأداء من كلّ شائبة، وفي تفعيل ما يشي بالعفوية والارتجال أحياناً، اللذين يستغلّهما مخرجون يجدون فيهما نواة فعّالة لتمثيلٍ يُستحسن عدم تقييده كلّياً بنصّ أو قواعد أو مفردات.

يؤكّد شريف عرفة هذا بقوله إنّ مشاركة حسن حسني في "عبّود على الحدود" (1999) مفاجأة له لكشفها إمكانيات كبيرة وقدرة على الارتجال في حدود الشخصية. يقول إنّ هذا دافع له ولمؤلّف الفيلم أحمد عبدالله إلى "استثماره وزيادة مساحة الدور ليكون أحد الأبطال الرئيسيين". ولعلّ الإمكانيات والارتجال معاً يجعلانه أقدر على بلوغ العمق في الشخصية والدور والبناء السينمائي لكلّ فيلم "بكل بساطة ومن دون تعقيد"، فهذا "نوع من الأداء يحمل ألقاً كثيراً في داخله من دون تشنّج أو صعوبة"، كقول أسامة فوزي فيه، المتعاون معه في "عفاريت الإسفلت" (1995).

ظهوره العابر في أفلامٍ سابقة على مرحلة وفرة العدد يكشف مقوّمات لديه غير مُستغلّة كثيراً حينها. "زوجة رجل مهم" (1988) لمحمد خان و"أحلى الأوقات" (2004) لهالة خليل مثلاً، نموذجان لمعنى الصورة والبوح المكثّفين درامياً وجمالياً. إطلالات سريعة، ومساحة حضور سينمائي صغيرة. رغم هذا، يمارس حسني في دوريه هذين سحراً يختصر عوالم وانفعالات وتفاصيل. نبرة صوته، التي ستُصبح مع حركة اليدين والعينين لاحقاً ركيزة تمثيلية أساسية، تُشارك في صُنع تلك البراعة المكثّفة في إيجاد التوزان المطلوب في التركيبة الدرامية للنص والشخصيات والحكاية والحالة والتعبير.

وكعادة التوثيق السينمائي المصري والعربي غالباً، تتضارب المعلومات. ففي مقابل "ويكيبيديا" و"السينما" (موقع إلكتروني سينمائي مصري)، اللذين يقولان بولادة حسن حسني عام 1931 (مع اختلاف اليوم والشهر، إذْ يُشير الأول إلى 15 أكتوبر/ تشرين الأول، والثاني إلى 19 يونيو/ حزيران)، فإنّ الناقد المصري طارق الشناوي يكتب، في مطلع فيلموغرافيا الممثل الراحل، في كتابٍ تكريمي عنه بعنوان "المشخصاتي" (مطبوعات "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي"، بمناسبة تكريمه في الدورة الـ40، المُقامة بين 20 و29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018)، إنّ الولادة حاصلة في 19 يونيو/ حزيران 1939. أهذا خطأ مطبعي أو معلومة مؤكّدة؟ لن تكون الإجابة مُلحّة كثيراً، رغم أهمية التوثيق المطلوب. فحسن حسني يبقى أحد "أجمل" ممثلي الدور الثاني، قبل انصرافه إلى بطولات جمّة في أفلامٍ كثيرة تبقى ممتعة غالباً، وأحد أقدر الممثلين على تكثيف اللحظة بنبرة أو ملمح أو حركة أو طريقة قول.

 

####

 

رحيل حسن حسني: مشوار فني طويل لـ"قشاش" السينما المصرية

القاهرة ــ مروة عبد الفضيل

مشوار فني طويل قضاه الفنان المصري حسن حسني ما بين السينما والتلفزيون والمسرح، مقدماً عشرات الأعمال التي كان لها صدى لدى الجمهور على الرغم من عدم تقلده البطولة المطلقة ولو لمرة واحدة، إلا أنه كان دائماً بطلاً في العمل الذي يقدمه.

أطلق عليه الكاتب الصحافي موسى صبري لقب "القشاش" بسبب كثرة الأعمال التي يقدمها، وكان كثيراً ما يمتدح حسني هذا اللقب. بينما سماه المخرج خيري بشارة بـ"المنشار". اعتبر عدد كبير من الفنانين المتواجدين على الساحة الفنية حالياً أن حسني هو تميمة حظهم؛ حيث كانت تحقق الأعمال التي يشارك فيها إيرادات ضخمة للغاية مثلما حصل مع الفنان محمد سعد في فيلمه "اللمبي" (2002) الذي حقق وقتها إيرادات تعد الأعلى حينذاك في تاريخ السينما المصرية. وبعد ذلك استعان به سعد في الكثير من أفلامه الأخرى مثل "اللي بالي بالك" (2003)، و"عوكل" (2004)، و"بوحة" (2005) وغيرها. كما قدم مع الفنان أحمد حلمي عدداً من الأفلام وهي "ميدو مشاكل" (2003)، و"زكي شان" (2005) و"على جثتي" (2013).

ورغم أن حسني حقق شهرة واسعة في عمر كبير إلا أنه شارك منذ السبعينيات في أعمال مهمة للغاية مثل "ليه يا بنفسج" (1193) مع المخرج رضوان الكاشف، وأفلام "دماء على الأسفلت" (1992)، و"البدرون" (1987)، و"البريء" (1986)، و"سواق الأتوبيس" (1982) مع المخرج عاطف الطيب، و"سارق الفرح" (1995) للمخرج داود عبد السيد. وقدم في كل منها أدواراً بعيدة عن الكوميديا إلى حد كبير، وكانت آخر مشاركاته السينمائية عام 2019 من خلال فيلم "خيال مآتة" الذي شارك في بطولته مع الفنان أحمد حلمي. وكانت بداية حسن حسني سينمائياً من خلال دور صغير للغاية في فيلم "الكرنك" الذي قدمه نور الشريف وسعاد حسني وإخراج علي بدرخان، عام 1975.

على النطاق التلفزيوني من أشهر أعماله مسلسلات "ملك روحي" (2003)، و"أين قلبي" (2002)، مع الفنانة يسرا، و"أبنائي الأعزاء شكرا" (1979)، و"المال والبنون" (1992) وغيرها. وتميز حسني في معظم أدواره التلفزيونية بشخصية الرجل الشرير. وكان آخر مسلسلاته "سلطانة المعز" مع الفنانة غادة عبد الرازق والذي عرض في شهر رمضان المنقضي. ومن قبله كان قد شارك في شهر رمضان 2019 في مسلسل "أبو جبل" مع مصطفى شعبان.

أما مسرحياً فكان لوقوفه على خشبة المسرح بصمة خاصة، وقد سبق وشارك في مسرحيات "لما بابا ينام" و"جوز ولوز" و"حزمني يا" و"عفروتو" و"قشطة وعسل" وغيرها.

وتحدث في وقت سابق عن أول مرة وقف فيها على خشبة المسرح مؤكداً في تصريحات له أن أول عمل مسرحي له كان في فرنسا من خلال مسرحية "إيزيس وأوزوريس"، للمخرج سمير الأسواني، وقد حضرت العرض الملكة فريدة (ملكة مصر وقتها). كان حسني وقتها يقدم شخصية شيخ البلد، وبعد انتهاء العرض صعدت الملكة فريدة لتسلم على فريق المسرحية على خشبة المسرح، وطلبت أن تتصور معه. وبعد هذا العمل اكتشف المخرج القدير جلال الشرقاوي قدرات حسني التمثيلية فقدمه من خلال العرض المسرحي الشهير "حزمني يا" (1994) مع الفنانة فيفي عبده، وكان هذا العرض بمثابة الانطلاقة الحقيقية للفنان الراحل، حيث توالت بعد ذلك عروضه المسرحية.

ورغم قوة وموهبة الفنان الراحل إلا أنه لم يكرّم من مهرجان القاهرة السينمائي سوى عام 2018 في دورة المهرجان الأربعين، وعلّق في يوم تكريمه قائلاً: "أنا سعيد أنكم كرمتموني قبل وفاتي، لأنني سأفرح بالتكريم وأنا موجود بينكم". كما تم تكريمه عام 2019 من نقابة المهن التمثيلية برئاسة الفنان أشرف زكي، وحضر التكريم عدد كبير من الفنانين.

وقد سبق وحصل حسني على جوائز مهرجان الرواية عن فيلم "دماء على الأسفلت"، وأحسن ممثل في مهرجان الإسكندرية السينمائي عن فيلم "فارس المدينة" عام 1993، وخمس جوائز عن دوره في فيلم "سارق الفرح"، إضافة لتكريمه من المركز الكاثوليكي للسينما عام 2010 عن مجمل مشواره الفني.

تلقى الفنان الراحل صدمتين كبيرتين في حياته كانت أولاهما وفاة والدته وهو لا يزال طفلاً في السادسة من عمره، كما تلقى صدمة أخرى عام 2013، حين توفيت ابنته رشا بمرض سرطان الغدد.

 

####

 

رحيل الممثل المصري حسن حسني عن 88 عاماً

القاهرة/ مروة عبد الفضيل

توفي الممثل المصري حسن حسني، في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، بعد مشوار طويل أثرى خلاله المسرح والسينما والتلفزيون بمئات الأعمال، كما كان تميمة الحظ للأجيال الجديدة التي صعدت بعده. ومن المفترض أن يقرر اليوم السبت موعد إقامة الجنازة بما يتناسب مع الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، والتي تتضمّن منع إقامة الجنازات إلا بشروط.

ونعت "نقابة المهن التمثيلية" الفنان الراحل، كما نعاه فنانون من مختلف الدول العربية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وبحسب وكالة "رويترز" ولد حسني في أكتوبر/تشرين الأول عام 1931، وبدأ بالتمثيل في مسرح المدرسة الذي حصل منه على جوائز عدة، ثم فرقة "المسرح العسكري"، وبعدها "المسرح القومي". بدأ مشواره السينمائي بأدوار بسيطة في أفلام مثل "الكرنك" و"أميرة حبي أنا"، قبل أن يلفت الأنظار إليه في "سواق الأتوبيس" مع المخرج عاطف الطيب عام 1982.

 وقدم أفلاماً بارزة في السينما المصرية منها "المساطيل" و"الهجامة" و"سارق الفرح" و"ليه يا بنفسج" و"المواطن مصري" و"دماء على الأسفلت" و"ناصر 56" و"خارج على القانون".

وقف إلى جانب الأجيال الجديدة التي ظهرت بعده، وشاركها بدايتها السينمائية مثل علاء ولي الدين في "عبود على الحدود"، ومحمد سعد في "اللمبي"، وهاني رمزي في "محامي خلع"، وأحمد حلمي في "ميدو مشاكل"، وأحمد عيد في "ليلة سقوط بغداد"، حتى أطلق عليه لقب "الجوكر".

وعلى خشبة المسرح قدم أعمالاً عدة منها "على الرصيف" و"سكر زيادة" و"فلاح فوق الشجرة" و"جوز ولوز" و"عفروتو" و"حزمني يا".

وفي الدراما التلفزيونية برع في أدوار متعددة في مسلسلات "أبنائي الأعزاء شكراً" و"السبنسة" و"قهوة المواردي" و"بوابة الحلواني" و"يا رجال العالم اتحدوا" و"رأفت الهجان" و"ابن النظام" و"أين قلبي" و"أم كلثوم" و"رحيم".

وكان آخر عمل تلفزيوني للفنان القدير هو مسلسل "سلطانة المعز"، مع الفنانة غادة عبد الرازق الذي عرض في شهر رمضان المنقضي. أما إطلالته السينمائية الأخيرة فكانت من خلال فيلم "خيال المآتة"، مع الفنان أحمد حلمي الذي عرض عام 2019.

رغم قوة وموهبة الفنان الراحل إلا أنه على مدار سنوات عمره لم ينل التكريم من مهرجان القاهرة السينمائي سوى عام 2018 في دورة المهرجان الأربعين وعلق في يوم تكريمه بكلمة تأثر بها الحضور "أنا سعيد أنكم كرمتموني قبل وفاتي، لأنني سأفرح بالتكريم وأنا موجود بينكم".

وقد انطلقت شائعات وفاة حسني بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الماضية وكان دائماً يعلق على هذه الأخبار قائلاً إنه سيموت عاجلاً أم آجلاً.

 

####

 

حسن حسني.. فنان لم ينافس سوى نفسه

القاهرة ــ صفية عامر

رحل اليوم الفنان المصري حسن حسني بعد تاريخ فني حافل، إذ يعتبر من أكثر الممثلين المصريين نشاطاً، بتقديمه أكثر من 490 عملاً ما بين مسرح ودراما تلفزيونية، إلى جانب بصمة خاصة في السينما.

فنان صاحب طراز خاص، فبرغم مشاركته في أفلام لاقت نجاحاً على مستوى النقاد، ونال عنها عدة جوائز، لكنه كان عنصراً لا غنى عنه في الأفلام التي تحمل صفة التجارية.

في منتصف فترة التسعينيات، ظهرت موجة جديدة من الأعمال السينمائية، التي تزعمها شباب تلك الفترة: محمد هنيدي، أحمد حلمي، كريم عبد العزيز، وانتهاء بحمادة هلال.

بدأت مرحلة جديدة في حياة حسن حسني ووجوده شبه المستمر في تلك الأفلام. حتى إنه وُصف بمثابة "شهادة الأيزو" التي تضمن الجاذبية وضمان النجاح والجماهيرية، إذ إنه كان لا يقل حيوية وجاذبية عن الشباب الذين شاركهم تلك الأعمال، وبسببها أيضاً أُطلق عليه لقب الجوكر.

قال عنه الناقد مصطفى درويش إنه صاحب قدرة فائقة على رسم الابتسامة الهادئة على الشفاه، وإن وجوده مع شباب الكوميديا مكسب كبير لهم، ويوفر لهم القدرة على التعلم غير المباشر، من دون حساسية، لأنه لا يقدم نفسه منافساً بل يضيف لهم ولأعمالهم. حتى إن هناك جملاً كثيرة جاءت على لسانه كان ولا يزال يتم تداولها كـ"إفيه" (جملة ذات تأثير ضاحك) بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

هذا الأمر جعله في مرمى هجوم البعض ممن اتهموه بأنه يهدر موهبة قوية في أفلام غير ذات قيمة وتجارية، ولكن كان لحسن حسني نفسه ردٌّ على تلك الاتهامات، إذ صرح بأنه يحب الكوميديا الخفيفة المعتمدة على الموقف، وهذا أحد أسباب مشاركته جيل الشباب، أما السبب الآخر فهو رغبته في تأمين تكاليف المعيشة "فقد يلومني البعض على المشاركة في أعمال دون المستوى، ولكنني أريد تأمين نفسي ضد تقلبات الأيام".

وأضاف "في عام 1982، منحني الفنان القدير عماد حمدي فرصة الظهور معه في فيلم "سواق الأتوبيس" في دور مؤثر بالفيلم يكاد يكون المحرك الأساسي للأحداث، في الوقت الذي كانت فيه مشاهد هذا الفنان العظيم لا تتجاوز أصابع اليد، فلماذا لا أفعل أنا الآن ما فعله معي أساتذة الفن العظام؟".

صحيح أن تلك الأفلام هي التي علقت في ذاكرة المشاهدين، ولكن وجب القول إن حسن حسني غير مسؤول عن الإهمال المتعمد في عدم إذاعة أعماله الكثيرة ذات القيمة الفنية على قنوات التلفزيون المختلفة، وحتى المتخصصة منها في عرض الأفلام، لأن العنصر الأساسي لاستمرار تلك القنوات هو الإعلانات، وبالتالي عامل الجذب الأكبر في تلك القنوات هو عامل تجاري بحت.

هناك أيضا ملمح قوي لا يمكن إهماله في مسيرة الفنان الراحل، والذي دفع الكاتب الراحل موسى صبري لأن يطلق عليه لقب "القشاش"، لأنه يمتلك القدرة على التفوق على نفسه في أي دور يسند إليه.

ملامح حسن حسني وتكوينه الجسماني، بجانب الموهبة الواضحة والمتفردة، كانت كلها عوامل وضعته في مكان مختلف من حيث الشكل والأداء، فيكاد يكون الممثل الوحيد الذي قدم كل أنواع الدراما، وتنقل بينها بسلاسة وبراعة وهدوء، جعلته مطلوباً من المخرجين من كافة التيارات والمدارس المختلفة.

حسن حسني، ورغم وجود فنانين آخرين في نفس المرحلة العمرية ولهم تاريخ لا بأس به، إلا أن أياً منهم لم يستطع الوصول إلى نفس مكانته أو تأثيره، فقد كان ينافس نفسه فقط، وفرض اسمه ببراعة قاسماً مشتركاً في معظم الأفلام والمسلسلات، سواء في أدوار الشر أو الزوج والأب الحنون، أو الأب الذي يواجه رعونة أبنائه بكوميديا راقية وبخفة دم لا تنسى.

حسن حسني كان عنصراً مهماً في أفلام الجيل الجديد من مخرجي ثمانينيات القرن الماضي، فقد شارك في معظم أفلام عاطف الطيب، بدءاً من "سواق الأتوبيس" و"البريء" و"الهروب"، ومع محمد خان في فيلم "زوجة رجل مهم" و"فارس المدينة" عام 1993، وفي نفس العام شارك في فيلم "ليه يا بنفسج" لرضوان الكاشف، لينال جائزة أحسن ممثل في مهرجان السينما الروائية، وجائزة مماثلة في مهرجان الإسكندرية السينمائي، متفوقاً على فاروق الفيشاوي ومحمود حميدة. وهي الجائزة التي كان المعتاد وقتها أن تمنح لأصحاب البطولة الرئيسية أو حاملي لقب "فتى الشاشة".

وعاد والتقى حسني مع رضوان الكاشف مرة أخرى في فيلم "سارق الفرح" عام  1995، والذي جسد فيه دور "ركبة" القرداتي، لينال عنه خمس جوائز. ويصف حسني هذه الشخصية التي أداها في الفيلم "كانت شخصية مركبة المشاعر وصعبة الأداء، ولكنها ممتعة لي لصعوبة التعبير عنها".

يذكر أن الفنان الراحل ابن حي القلعة في العاصمة المصرية القاهرة. بدأ مشواره الفني في بداية الستينيات من خلال المسرح العسكري التابع للجيش، وبعد حلّه بعد هزيمة 67، كان، بمثابة الأمل له ولشريكه وقتها، الراحل "حسن عابدين" للانطلاق والعمل مع مخرجي المسرح المصري الكبار، مثل نبيل الألفي ونور الدمرداش وسمير العصفوري.

لكن بداية جذب الانتباه من قبل المشاهدين كان دور الموظف المرتشي في مسلسل "أبنائي الأعزاء شكراً"، والسينما في دور صغير في فيلم "الكرنك" لعلي بدرخان عام 1975، أما "سواق الأتوبيس" فكان مرحلة أخرى، كممثل قادر على أداء أدوار الشر بشكل مختلف لكنه لم يصبح أسيراً لها، ليقدم على مدى مشوار طويل وحافل كافة الأنواع.

 

العربي الجديد اللندنية في

30.05.2020

 
 
 
 
 

صورة.. آخر أعمال الفنان حسن حسني قبل رحيله

كتبت - تقى عادل

نشرت الفنانة غادة عبد الرازق، صورة تجمعها بالفنان الراحل حسن حسني في آخر عمل فني له معها، وذلك عبر حسابه الرسمي على موقع تبادل الصور والفيديوهات "انستجرام".

وكانت الصورة من المسلسل الرمضاني "سلطانة المعز" الذي يعتبر آخر ظهور فني للراحل ، وعلقت غادة على الصورة قائلة:"

الله يرحمك يا فنان ياعظيم يا محترم حسن حسنى وكان لي الشرف الحمد لله أن يكون أخر عمل لك مسلسل سلطانة المعز  معانا في رمضان، الى نورتنا فية وزدتنا شرف هتفضل الضحكة الحلوة الى كانت دايما بتسعدنا وانا لله وانا اليه راجعون الجنة باْذن الله ونعيمها ".

رحل القدير حسن حسني فجر اليوم عن عمر يناهز الـ89 عاماً، إثر ازمة قلبية مفاجئة انتقل بسببها إلى غرفة العناية المركزة لعدة أيام في إحدى المستشفيات حتى وفاته.

 

####

 

بعد رحيل حسن حسني .. آخر من تبقوا من الجيل الذهبي

كتب - أحمد عمرو

فقد الوسط الفني باقة من ألمع نجومه، وتوالت الأحزان والجنازات يوم بعد يوم، حتى شهد الوسط الفني رحيل معظم نجوم الجيل الذهبي، والذي لن ولم يتكرر مرة ثانية، وخاصة بعد وفاة النجم القدير حسن حسني، بالإضافة إلى النجوم: فاروق الفيشاوي، عزت أبو عوف، محمود الجندي، جميل راتب، نادية لطفي، إبراهيم نصر، وغيرهم الكثير والكثير.

ولم يكن ذلك الفقدان سهلًا على الجمهور الفني، أو على الوسط الفني، وفي هذا التقرير نرصد من تبقى من الجيل الذهبي:-

1- صلاح السعدني:

حصل على جائزة التميز الفني من مهرجان الإسكندرية السينمائي، كما حصل علي جائزة مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما عن مجمل أعماله، كما شارك الفنان صلاح السعدنى بفيلمين فى قائمة أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية حسب إستفتاء النقاد عام ١٩٩٦ هما : الأرض ١٩٧٠ و أغنية على الممر ١٩٧٢.

2- يحيى الفخراني

: فاز الفنان يحيى الفخرانى بجائزة أحسن ممثل عن فيلم "خرج ولم يعد ١٩٨٤" من مهرجان قرطاج السينمائى الدولى العاشر بتونس عام ١٩٨٤، كماإشترك الفنان يحيى الفخرانى بفيلمين فى قائمة أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية حسب إستفتاء النقاد عام ١٩٩٦ هما خرج ولم يعد ١٩٨٥ و للحب قصة أخيرة ١٩٨٦.

3- محمود يس:

متزوج من الممثلة شهيرة، ولديهما من الأبناء الممثلة والمذيعة رانيا والممثل والسيناريست عمرو، ورانيا متزوجة من الممثل محمد رياض، وعمرو متزوج من المذيعة آيات أباظة، كما شغل منصب مدير المسرح القومي لمدة عام واحد.

4- عزت العلايلي:

من الرياضات المفضلة لدية الفروسية والجمباز والتنس، بجانب رياضة المشي شارك الفنان عزت العلايلى فى 10 أفلام فى قائمة أفضل 100 فيلم بتاريخ السينما المصرية حسب استفتاء النقاد عام 1996 : بين القصرين 1964، قنديل أم هاشم 1968، الأرض 1970، الاختيار 1971، زائر الفجر 1975، على من نطلق الرصاص 1975، السقا مات 1977، إسكندرية ليه؟ 1979، أهل القمة 1981، الطوق والإسورة 1986.

5- عادل إمام

هو أحد أبرز وأقوى عمالقة السينما المصرية .. اسمه الكامل عادل محمد إمام محمد .. ولد بقرية شها مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية ..انتقل الى حي السيدة زينب وهو صغير حيث كان والده موظفًا بأحد المصانع الحكومية وعاش طفولته وصباه هناك .. حصل على بكالوريوس الزراعة في جامعة القاهرة .. متزوج وله ثلاثة أولاد، رامي خريج الجامعة الأمريكية، وهو أيضًا مخرج وموسيقي، والممثل محمد إمام، وابنته الوحيدة سارة، كما أطلق عليه لقب الزعيم عادل إمام.

6- يوسف شعبان:

ولد في حي شبرا بالقاهرة، وكان والده يعمل في مجال هندسة الكهرباء، ودرس في كلية الحقوق التابعة لجامعة عين شمس بعد رفض عائلته الشديد لانضمامه لكلية الفنون الجميلة، وخلال دراسته الجامعية تعرف على الفنان كرم مطاوع الذي نصحه بالانضمام إلى فريق التمثيل في الكلية، ومن بعدها سحب أوراقه من الكلية وهو في السنة الثالثة لكي يلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي تخرج منه في عام 1962. من أبرز مشاركاته السينمائية ميرامار، أم العروسة، للرجال فقط، معبودة الجماهير، مراتي مدير عام، كما قدم للتليفزيون العديد من المسلسلات المتميزة، منها الشهد والدموع، الوتد، الضوء الشارد، المال والبنون.

كان يرغب في بداية عمله بالعمل كطيار حربي، كما كان عضوًا في فرقة التمثيل بكلية الحقوق في جامعة عين شمس.

7- لبنى عبد العزيز

تخرجت من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وحصلت على الماجستير في التمثيل من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، وبدايتها الفنية كانت مبكرة حيث التحقت ببرامج الأطفال باﻹذاعة وهي في العاشرة من عمرها، وفي الجامعة شاركت بفريق التمثيل، لتقدم بعض المسرحيات على مسرح الجامعة. لكن بداية شهرتها عندما أقنع المنتج رمسيس نجيب والدها بعملها بالفن، لتكون بدايتها من خلال فيلم الوسادة الخالية مع عبد الحليم حافظ، والذي حقق نجاحا كبيرا في ذاك الوقت. توالت أعمالها بعد ذلك والتي من أبرزها عروس النيل، واإسلاماه، غرام الأسياد.

هاجرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية مع زوجها إسماعيل برادة في أواخر الستينيات، ولكنها عادت في فترة التسعينيات واستأنفت نشاطها الفني بالمشاركة في عدة أعمال منها: عمارة يعقوبيان، جدو حبيبي.

8- سميرة أحمد:

حصلت على جائزة أفضل ممثلة دور أول عن مسرحية ليلة زفاف في أيام الشارقة المسرحية، حصلت على جائزة التكريم الخاصة للفنان المحلي من صاحب السمو الشيخ د.سلطان القاسمي في أيام الشارقة المسرحية وذلك في الدورة الحادية عشرة لسنة 2001.

9- نادية الجندي

فازت بجائزة ملكة جمال الإسكندرية التي نظمتها إحدى المجلات الكبرى، وعمرها لا يتجاوز الخمسة عشر عاماً. كان أول ظهور سينمائي لها من خلال فيلم (جميلة) بعام 1959، بعدها شاركت بأدوار أكبر قليلاً في أفلام، مثل الخائنة، صغيرة على الحب، مراتي مجنونة مجنونة.

في عام 1973 قامت ببطولة المسلسل التلفزيوني (الدوامة)، وفي العام التالي قامت بأول بطولة سينمائية لها بفيلم بمبة كشر والذي حققت من خلاله نجومية واسعة، شاركت بعدها في عدة أفلام حتى عام 1980 الذي قامت فيه ببطولة فيلم الباطنية والذي جعلها إحدى أهم نجمات حقبة الثمانينات، وبيعت الأفلام باسمها ولقبها نجمة الجماهير، ومن أهم أفلامها في تلك الفترة وكالة البلح، خمسة باب، جبروت امرأة، شهد الملكة، الضائعة، الإرهاب.

قدمت أيضًا خلال فترة تسعينات القرن العشرين مزيدًا من الأفلام التي حققت إيرادات كبيرة أثناء عرضها بدور العرض، مثل مهمة في تل أبيب، حكمت فهمي، امرأة هزت عرش مصر، اغتيال، 48 ساعة في إسرائيل.

ومع ظهور موجة الكوميديا الجديدة في السينما اتجهت إلى العمل في التلفزيون، فقدمت مسلسلات عديدة منها مشوار امرأة، من أطلق الرصاص علي هند علام، ملكة في المنفى.

10- بوسي:

ولدت في حي شبرا بالقاهرة عام 1953، حصلت على بكالوريوس التجارة عام 1977. متزوجة من الفنان نور الشريف منذ عام 1972، ولها بنتان سارة ومي. بدأت حياتها الفنية منذ أن كانت في العاشرة من عمرها، شاركت في برامج الأطفال في التليفزيون، ثم شاركت في فيلم (نار في صدري) مع الفنان أحمد مظهر عام 1963. كما شاركت في مسلسلات وأفلام ومسرحيات للأطفال منها مسرحية (الحذاء الأحمر)، ومسرحية (لوز وبندق)، ومسلسل (عودي يا أمي).

عملت وهي طفلة في مسرحية (لوكاندة الفردوس)، ثم عملت مع فرقة ثلاثي أضواء المسرح في (جوليو ورومييت). في شبابها عملت في مسرحيات (كنت فين يا علي) و(روحية اتخطفت)، وفي مسلسلات (الحرملك، خالتي صفية والدير، جواري بلا قيود، القاهرة والناس). قدمت ثنائيًا ناجحًا في السينما مع فاروق الفيشاوي، وأيضا مع نور الشريف، من أبرز أعمالها في السينما (حبيبي دائمًا) و(الجنتل). تم تكريمها في مهرجان (أصالة) بالعريش عام 2003.

11- رشوان توفيق:

حصل الفنان رشوان توفيق علي تكريم من مهرجان المسرح العربي في حفل الإفتتاح في دورته السابعة والعشرين عام 2011، وهو والد المذيعة هبة رشوان.

12- نبيلة عبيد:

ولدت في مدينة القاهرة، وقبل دخولها للمجال الفني كان عندما تعرفت على المخرج عاطف سالم وهي لا تزال طالبة في كلية البنات بالعباسية، حيث عرض عليها العمل في مجال السينما، وبدأت التمثيل للمرة الأولى بالفعل من خلال فيلم مفيش تفاهم في عام 1961 بدون علم عائلتها، وبعد وساطة من مجموعة من الأقارب الذين كانوا يسكنون بجوار شقيق الفنانة شادية وافقت أسرتها على عملها بالفن، واستمرت في العمل الفني بالفعل منذ مطلع حقبة ستينات القرن العشرين حتى تحولت مع الوقت إلى واحدة من نجوم الصف الأول في مصر حتى حقبة تسعينات القرن العشرين.

من أبرز أعمالها خطيب ماما، السيرك، العذراء والشعر الأبيض، الراقصة والطبال، الراقصة والسياسي، المرأة والساطور، ومنذ مطلع الألفية الثالثة انخفضت مشاركاتها الفنية، ولم تقدم في هذه الفترة سوى أفلام امرأة تحت المراقبة، قصاقيص العشاق، مافيش غير كده باﻹضافة إلى مسلسلات العمة نور، البوابة الثانية، كيد النسا 2.

13- سمير صبري:

لعب دورًا محوريًا في بدايته كمُمثل سينمائي عندما كان مُصاحبًا للفنانة لبنى عبدالعزيز في زيارتها لبلاتوه تصوير فيلم اللص والكلاب لشادية وشكري سرحان، وعندما فوجئ المُخرج والمُنتج بغياب أحد الممثلين لدور ثانوي، لعبه سمير صبري بتألق وكانت البداية.

في عهد الرئيس السادات تم منع برنامجه النادي الدولي بعد استضافته لفيفي عبده وتصريحها بإنها من ميت أبو الكوم وهي قرية الرئيس ما تسبب في وقف البرنامج بأمر وزير الإعلام .. لكن البرنامج عاد سريعا بأمر من السادات.

14- حسين فهمي

ولد في القاهرة لعائلة أرستقراطية كان فيها جدة محمد باشا فهمي رئيساً لمجلس الشورى، ووالده محمود باشا فهمي سكرتيراً لمجلس الشورى، كما أن جدته هي أمينة هانم المانسترلي صاحبة استراحة المانسترلي. تخرج من المعهد العالي للسينما عام 1963، ودرس الإخراج بالولايات المتحدة في جامعة كاليفورنيا، وبعد أن عاد اكتشفه حسن الإمام كممثل فأجل مشروع الإخراج كي يعمل ممثلاً بين السينما والمسرح والتلفزيون.

تولى رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لعدة سنوات وذلك بعد وفاة رئيسة سعد الدين وهبة. حصل على جوائز أحسن ممثل عن أفلامه دمي ودموعي وابتسامتي، الأخوة الأعداء، الرصاصة لا تزال في جيبي، انتبهوا أيها السادة، وجائزة أحسن بحث سينمائي عن علاقة المخرج بالممثل في مهرجان النيلين عام 1983. استطاع أن يكون الفتى الوسيم الذهبي الشعر في الكثير من أفلامه الأولى، ثم أثبت أنه ممثل موهوب في أفلام من طراز الأخوة الأعداء، العار، انتبهوا أيها السادة.

15- سمير غانم:

يمتلك رصيدًا ضخمًا ومتنوعًا من الأعمال، حيث قدم ما يقرب من 160 فيلمًا، و 50 مسرحية، و 80 عملاً للدراما التلفزيونية والإذاعية، بخلاف فوازير رمضان التي قدمها قرابة 10 مرات سواء كبطل أول في الثمانينيات والتسعينيات، أو مع مجموعة من نجوم الكوميديا بالستينيات والسبعينيات.

إشترك سمير غانم مع ليلى علوى فى ٦ أفلام : تجيبها كده تجيلها كده هى كده ١٩٨٢ ، غريب ولد عجيب ١٩٨٣ ، سموره والبنت الأمورة ١٩٨٤ ، المشاغبون فى الجيش ١٩٨٤ ، الرجل الذى عطس ١٩٨٥ ، أيام التحدى ١٩٨٥.

16- نجلاء فتحى

ولدت  في يوم المولد النبوي الشريف لأسرة تقطن في حي مصر الجديدة الراقي بالقاهرة، وانفصل أبواها وهي في سن الحادية عشر، وأقامت مع والدها فترة بالفيوم بعد حدوث الانفصال ولكنها لم تلبث أن عادت مرة آخرى للسكن مع والدتها بمصر الجديدة الذي كانت تحبه. في سن الخامسة عشر اكتشفها المنتج عدلي المولد بالصدفة البحتة بعد أن رآها بالإسكندرية، وعرض عليها العمل للمرة الأولى بالسينما، وبعدما استشارت الفنان الراحل عبد الحليم حافظ الذي كان صديقا مقربا للأسرة حتى قبل أن تعمل بالتمثيل والذي شجعها على اتخاذ القرار، واختار لها اسمها الفني (نجلاء) وهو اسمها الذي عرفت به لبقية حياتها، فشاركت بأول أعمالها فيلم الأصدقاء الثلاثة وذلك بعام 1966 في دور صغير، بعدها غامر المنتج رمسيس نجيب بتقديمها لدور البطولة للمرة الأولى برغم أن سنها كان سبعة عشر عاما فقط، وقدمت بطولتها الأولى بفيلم أفراح من إخراج أحمد بدرخان. في بداية سبعينات القرن العشرين كانت فترة نشاط فني كبير لها، حيث قدمت في تلك الحقبة عشرات الأفلام أمام العديد من نجوم السينما المصرية مثل رشدي أباظة وعادل إمام وفريد شوقي، وشكلت ثنائياً فنيا مع الفنان محمود ياسين، حيث قدما معا مجموعة من الأفلام الرومانسية مثل دمي ودموعي وابتسامتي، رحلة النسيان.

وبرغم أن معظم أفلامها خلال السبعينات تنتمي لنوعية الرومانسيات، إلا أنها أيضًا قدمت عددًا من الأدوار المختلفة في بعض أفلام أخرى كالدراما الإجتماعية والكوميديا الخفيفة والحركة، كما قدمت أيضًا في تلك الفترة إعادة لبضعة أفلام من أفلام فاتن حمامة التي كانت تعتبرها مثلها الأعلى، مثل فيلم حب وكبرياء عن فيلم ارحم دموعي، وفيلم اذكريني عن فيلم بين الأطلال.

قللت نشاطها الفني في فترة ثمانينات القرن العشرين بسبب زواجها من أمير سعودي اشترط عليها المشاركة بعمل واحد فقط بالسنة حيث عاشت معه بين باريس والقاهرة إلى أن تطلقت منه وعادت للعمل الفني.

17- ليلى طاهر:

شاركت في 4 أفلام بقائمة أفضل 100 فيلم فى ذاكرة السينما المصرية حسب إستفتاء النقاد عام 1996 وهي: صراع الأبطال، الناصر صلاح الدين، الأيدي الناعمة، أريد حلا.

18- ميرفت أمين:

حصلت على ليسانس آداب من جامعة عين شمس قسم لغة إنجليزية. بدأت حياتها الفنية من خلال الجامعة حيث اشتركت في فريق الجامعة وقدمت مسرحية يا طالع الشجرة لتوفيق الحكيم، وبعد التخرج احترفت

التمثيل حيث قدمت مسرحية مطار الحب مع الفنان عبدالمنعم مدبولي. اكتشفها وقدمها للسينما الفنان أحمد مظهر عام 1968.

ثم اشتركت معه بفيلم نفوس حائرة، ومن هنا انطلقت إلى عالم النجومية.

19- شمس البارودي:

ممثلة مصرية من أصول سورية ، من مواليد عام 1945، درست في المعهد العالي للفنون المسرحية لمدة عامين ونصف فقط، ثم بدأت حياتها الفنية في مطلع الستينيات، وكانت في ذلك الوقت لا تزال تستخدم اسمها الحقيقي شمس الملوك، لكن سرعان ما غيرت اسم شهرتها ليكون شمس البارودي على اسم عائلتها.

تعددت بعد ذلك أدوارها في السينما والتي جعلت منها أيقونة من أيقونات اﻹغراء في تاريخ السينما المصرية، ومن الأفلام التي شاركت فيها: حمام الملاطيلي، المتعة والعذاب، شارع الملاهي. كانت شمس البارودي ركنًا رئيسيًا كذلك في الأفلام التي أخرجها زوجها الممثل حسن يوسف، ومن بينها الجبان والحب، القطط السمان، اثنين على الطريق.

قررت شمس البارودي في منتصف الثمانينات اعتزال التمثيل وارتداء الحجاب بعد الرحلة التي قامت بها مع والدها لأداء مناسك العمرة، كما تبرأت من جميع الأعمال التي شاركت فيها.

20- حسن يوسف

ولد في حي السيدة زينب بالقاهرة عام 1934، تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية، كما درس بكلية تجارة عام 1955، وبعدها عمل مشرفًا فنيًا في المسرح المدرسي لمنطقة بنها التعليمية، وفي المسرح القومي اكتشفه الفنان حسين رياض وقدمه كوجه جديد بفيلم أنا حرة بطولة لبنى عبد العزيز عام 1959 ولعب دور ابن عمتها. قدم بعدها عدة أعمال سطع بها نجمه في دنيا الفن، وكانت مرحلة الستينيات هي مرحلة توهجه الفني شاركت نجمات السينما البطولة وأهمهم سعاد حسني .. وقد تزوج في هذا الوقت من الفنانة لبلبة، ثم تزوج من الفنانة شمس البارودي في عام 1972، وشاركها التمثيل في عدد من الأفلام، ثم أخرج لها عددًا آخر من أفلامها، نذكر منها فيلم 2 على الطريق عام 1984 مع النجم عادل إمام وهو آخر أعمالها قبل إعلان اعتزالها التمثيل نهائيا .. ومن أبرز أدواره دور عادل في فيلم (نساء الليل) عام 1973 .. اعتزل التمثيل عام 1990 وقد كانت آخر أفلامه الشقيقتان.

ثم عاد في عام 2003 إلى الفن مقدما أهم أعماله التليفزيونية وأكثرها نجاحا وهو مسلسل إمام الدعاة الذي جسد فيه السيرة الذاتية للإمام الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي، ومن بعدها اكتفى بالمشاركة في المسلسلات والدراما التليفزيونية وأغلبها الدينية .. لكنه صرح حديثا إنه يرحب بأي دور بخلاف الأعمال الدينية طالما في إطار الفن الهادف النظيف.

21- سميحة أيوب

ولدت في حي شبرا بمدينة القاهرة. تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1953، وتتملذت فيه على يد الفنان المسرحي زكي طليمات. بلغ رصيدها على المسرح على مدار مشوارها الفني ما يقرب من 170 مسرحية، منها رابعة العدوية، سكة السلامة، دماء على أستار الكعبة، أغا ممنون، دائرة الطباشير القوقازية). رغم سيطرة الأعمال المسرحية على غالبية مساحة أعمالها الفنية، إلا أنها كان لها مشاركات عديدة في السينما والتلفزيون، ففي السينما تميزت من خلال أفلام عدة منها أرض النفاق، فجر الاسلام، مع السعادة، بين الاطلال، وفي التلفزيون قدمت العديد من الأعمال البارزة من أهمها الضوء الشارد، أوان الورد، أميرة في عابدين، المصراوية.

نالت العديد من التكريمات من عدة رؤساء منهم جمال عبد الناصر وأنور السادات، وأيضا الرئيس السوري حافظ الأسد والفرنسي جيسكار ديستان.

22- رجاء الجداوي

هي ابنة شقيقة الفنانة تحية كاريوكا، انتقلت مع شقيقها الأكبر فاروق لتقيم لدى خالتها تحية، وتلقت تعليمها الأول في مدارس الفرانسيسكان بالقاهرة.

عملت في إحدى الشركات الإعلانية بقسم الترجمة، وتم اختيارها لتكون عارضة أزياء بعد فوزها بلقب ملكة جمال القطر المصري في عام 1958، وأصبحت أشهر عارضة أزياء مصرية، في نفس الوقت عرفت طريقها إلى الفن، فتنقلت بين السينما ومسرح خالتها الفنانة تحيه كاريوكا، وفى بداية سبعينيات القرن العشرين تزوجت بلاعب الكرة حسن مختار وأنجبت ابنة واحدة.

23- عبد الرحمن أبو زهرة

ولد عبد الرحمن عبد الرحمن محمود أبو زهرة بمحافظة دمياط عام 1934، حصل على بكالوريوس المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1958، عمل موظفًا في وزارة الحربية، ثم عين ممثلًا في المسرح القومي عام 1959. أول عمل مسرحي له كان مسرحية عودة الشباب لتوفيق الحكيم، وله عدة أعمال أخرى في المسرح منها أقوى من الزمن، قريب وغريب.

لمع تلفزيونيًا بشدة، ومن أبرز المسلسلات التي شارك فيها الملك فاروق، من أطلق الرصاص على هند علام، العميل 1001، سمارة، جحا المصري. على صعيد السينما شارك في عشرات الأفلام منها الجزيرة، حب البنات، بئر الحرمان، الحاسة السابعة، كما قام بالأداء الصوتي لبعض أفلام الرسوم المتحركة كفيلم علاء الدين بجزئيه عامي 1992 و1994، ودور الأسد سكار في فيلم الأسد الملك من إنتاج ديزني عام 1994 النسخة العربية.

24- عبد العزيز مخيون

كانت بدايته سينمائية من خلال أفلام،أفلام، مثل: الكرنك 1975، إسكندرية ليه 1978، حدوتة مصرية 1982.

تتابعت بعد ذلك أدواره السينمائية في أفلام مهمة، مثل: الجوع 1986، للحب قصة أخيرة 1986، الهروب 1991، فارس المدينة 1993، دم الغزال 2005، دكان شحاتة 2009 .

من أهم أدواره في الدراما التليفزيونية، مسلسلات: الشهد والدموع 1985، ليالي الحلمية 1987، أنا وأنت وبابا في المشمش 1989، خالتي صفية والدير 1995، زيزينيا 1997، أم كلثوم 1999، الجماعة 2010، وبدون ذكر أسماء 2013.

25- فاروق فلوكس

ولد في عام 1940، والتحق بكلية الهندسة في عام 1956، وخلال فترة الدراسة انضم إلى فريق التمثيل في الجامعة، وبدأ التمثيل على خشبة المسرح في حقبة الستينات مع الفنان فؤاد المهندس من خلال مسرحية أنا وهو وهى، لكنه اشتهر على نحو كبير في عام 1969 من خلال أدائه لشخصية سليط في مسرحية سيدتي الجميلة المقتبسة عن مسرحية بيجماليون لجورج برنارد شو.

واستمر في العمل المسرحي في مسرحيات سنة مع الشغل اللذيذ، قصة الحي الغربي، أولاد علي بمبة، مين ما يحبش زوبة، الواد سيد الشغال، كما أدى عشرات الشخصيات المساعدة في السينما والتليفزيون، من أشهر أفلامه: توحيدة، درب الهوى، قضية عم أحمد، الراقصة والسياسي، ومن مسلسلاته دموع في عيون وقحة، رأفت الهجان، الزيني بركات، هوانم جاردن سيتي، عائلة الحاج متولي.

26- إنعام سالوسة

شاركت في العديد من الأعمال المسرحية للمسرح الجامعي لكلية الآداب بجامعة عين شمس حيث كانت تدرس، وبعد تخرجها التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية. من أشهر أعمالها في الدراما التليفزيونية، مسلسلات ليالي الحلمية بأجزائه، اللقاء الثاني، امرأة من زمن الحب، يا رجال العالم اتحدوا، عائلة الحاج متولي، كما شاركت في عدد كبير من الأفلام السينمائية من أهمها موعد على العشاء، الإرهاب والكباب، النوم في العسل، همام في أمستردام، عسل أسود.

27- محمود قابيل

تخرج فى الكلية الحربية عام 1964، عمل كضابط فى القوات المسلحة قبل أن يتجه الى الفن حيث شارك في العديد من الأعمال في السبعينيات والثمانينات من أبرزها الملاعين عام 1979، قبل أن يسافر إلى الولايات المتحدة ويعمل بالتجارة في قطاع السياحة ثم عاد مرة أخرى في التسعينيات وإستأنف نشاطه الفني، من أبرز أعماله لحم رخيص، الرقص على سلالم متحركة، خاص جداً.

28- سهير البابلي

ولدت سهير في مركز فارسكور بمحافظة دمياط، بدت عليها الموهبة في سن مبكرة، فالتحقت بمعهد الفنون المسرحية ومعهد الموسيقى في نفس الوقت، مما جعلها تواجه ضغوطًا عائلية كبيرة. عملت في المسرح، وقدمت مسرحية شمشون وجليلة ومسرحية سليمان الحلبي، ولمعت في مسرحيات مدرسة المشاغبين، ونرجس، وريا وسكينة، وعلى الرصيف، ونص أنا ونص أنت، والدخول بالملابس الرسمية، وعطية الإرهابية.

في التلفزيون لمعت في مسلسل بكيزة وزغلول، وتطورت مع السنوات في دور البطولة. قدمت أيضًا العديد من الأفلام السينمائية ولكنها لم تضاهي نجاحها في المسرح.

29- أحمد بدير:

 تم إختيار 3 أفلام إشترك فيهم الفنان أحمد بدير فى قائمة أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية حسب إستفتاء النقاد عام ١٩٩٦ : الكرنك ١٩٧٥، عودة الابن الضال ١٩٧٦، المهاجر ١٩٩٤.

كان من أبرز الفنانين المشاركين في حرب أكتوبر عام 1973

30- نبيل الحلفاوي:

حصل على جائزة أفضل ممثل من الجمعية المصرية لفن السينما عن دوره في فيلم اغتيال مدرسة في عام 1988.

وعضو بالمسرح القومي منذ عام 1972.

 

الوفد المصرية في

31.05.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004