ملفات خاصة

 
 
 

"قوارير".. أصوات المرأة السعودية المسموعة

أحمد شوقي*

مهرجان البحر الأحمر السينمائي

الدورة الأولى

   
 
 
 
 
 
 

إذا كان لا يمكن أن نفكر في التطوّر السينمائي في المملكة العربية السعودية، بمعزل عن الحراك المجتمعي والثقافي الضخم الذي تشهده البلاد، فإن الأمر الأكثر دلالة على اتجاه بوصلة هذا الحراك هو عنوان الفيلم السعودي الجديد "قوارير"، الذي عُرض خلال الدورة الأولى لمهرجان البحر الأحمر السينمائي (6-15 ديسمبر)، بتوقيع خمس مخرجات سعوديات قدمت كل منهن فيلماً قصيراً، لتشكل الحكايات الخمس فيلماً طويلاً عرضه المهرجان بنجاح كبير.

تجربة الأنطولوجيا النسائية تكررت من قبل في فيلم "بلوغ" الذي عُرض أيضاً في مهرجان البحر الأحمر، بعد إطلاقه في مهرجان القاهرة السينمائي، لكن "قوارير" يبدو هنا تجربة أكثر دلالة على الصعيد المجتمعي، أولاً لعنوانه الذي يحمل إشارة واضحة للرغبة في طرح التراث للمساءلة بحرية وانفتاح، وثانياً لموضوعه الذي اختارت المخرجات فيه سرد قصص خمس نساء محتجزات – بشكل أو بآخر – وراء الأبواب، أي أن ربط الوعّاظ الحاكم لحياة المرأة كان بالتأكيد في الأذهان عند صياغة الفيلم، أو للدقة الأفلام الخمسة القصيرة اللاتي أنتجتها رغيد النهدي وسارة مسفر بمشاركة لجين بخشوين.

مأزق شرقي

في الحكاية الأولى، أو في "الباب الأول" كما يُسمي الفيلم فصوله، تروي المخرجة نورة المولد مأزقاً شرقياً بامتياز: الأب الرافض لانخراط ابنته حتى في الأنشطة المدرسية البسيطة. فتاة موهوبة لا يمكنها أن تستمتع بموهبتها داخل الإطار المدرسي دون أسباب مقنعة، سوى رغبة الأب الممثل لكل ما تحمله الذكورية والأبوية من استمتاع بالسلطة حتى إن كانت مفرّغة من جوهرها.

وعندما تقرر البطلة أن تتمرد جزئياً بحثاً عن أبسط حقوقها، نرى معها كيف يمكن أن يكون الشارع مساحة مرعبة لمن اعتادت الاحتماء خلف الأبواب.

الباب الثاني يخفي وراءه حكاية شيقة صاغتها نور الأمير، تحمل داخلها تعبيراً عمّا يعرفه الجميع ويسكتون عنه: الاحتجاز لا يمنع شيئاً، كل ما في الأمر أن الأشياء تحدث خلف الأبواب المغلقة. شابة يموت زوجها لأسباب تبدو غير واضحة، تجد نفسها في لحظة مضطرة للتعامل مع ما تركه الراحل وراءه من أسرار، بل وتتورط في قرار لحظي قد يتسبب لها في كارثة، أي أنها لم تمتلك الوقت الكافي للاستمتاع بحياتها مع الرجل، لكنها صارت مضطرة لاستكمال حياتها بإرثين: إرث القيود المجتمعية على الأرملة وإرث ما تركه الزوج وراءه من أسرار.

على هامش العالم

حكاية أبسط ترويها رغيد النهدي في الباب الثالث، مجدداً حول الحرمان من الحقوق الطبيعية. فتاة صغيرة ذكية وموهوبة تحلم بكل ما يحلم به من في عمرها: أن تتعلم بشكل طبيعي وتحتك بالبشر والحياة. وبينما كل ما تحلم به يوجد حرفياً على بعد أمتار، في صورة معلم يعطي دروسه في البناية نفسها، إلا أن المطلوب منها أن تكتفي بالعيش على هامش العالم، أن تتعلم وصفات الاعتناء بالجسم وطرق التعامل مع ملل البقاء خلف الأبواب، وتسترق السمع للدروس محاولة التعلم سماعياً، في صورة صارخة للطاقة المهدرة باستبعاد المرأة من التعليم والحياة العامة.

القصة الأكثر أملاً تأتي في الباب الرابع من إخراج ربى خفاجي، التي لا تنكر هي الأخرى حجم الضغوط الواقعة على كل شابة راغبة في أن تعيش حياتها بصورة طبيعية، لكنها تؤكد ضمنياً ليس فقط على قدرة الحالمات على النجاح، بل أيضاً على أن التغيير مسألة وقت لا أكثر، فالجميع مقتنع بأن الوضع لا يمكن أن يظل كما هو، ومساحة التفتح والقناعات العصرية تظهر ليس فقط من خلال خالة عُرفت بالتمرد، ولكن حتى في العريس الآتي بصورة تقليدية، ففي النهاية لا يمكن لقوة مهما كبرت أن تقف في وجه مسار الحياة الطبيعي.

"التحرش الجنسي"

أما فاطمة الحازمي فتقدم أجرأ الحكايات، بل أحد أجرأ حكايات السينما العربية في عامنا الحالي، عندما تتعرض في فيلمها لظاهرة التحرش الجنسي من قبل الأقارب، والذي يأتي دائماً من أشخاص محبوبين لطيفي المعشر بما يجعل الشك فيهم بعيداً واتهامهم عسيراً على التصديق

أي أن الضحية في أغلب الحالات تجد نفسها مضطرة للتعايش مع الوضع والاستسلام للوجود في حيز اجتماعي واحد، يفترض أن يكون آمناً، مع مرتكب الجريمة. بل يصل الأمر كما في حالة الفيلم أن يكون من الوارد أن تضحى فتاة واعدة بمستقبلها، فقط لأنه الحل الوحيد للهروب من المأزق.

يقدم لنا "قوارير" خمس حكايات متنوعة، ذكية وصادقة وصادمة أحياناً، أجمل ما فيها أنها تأتي من صانعات أفلام يعرفن جيداً تلك الحياة، خضنها بأنفسهن وجاء الوقت ليشاركنا إياها. متمتعات بانفراج فني وثقافي وحضاري كان حتى وقت قريب يبدو أقرب للوهم منه للحقيقة. الآن، صار من الممكن أن تخرج من السعودية أصوات سينمائية موهوبة وجريئة، تطلق عملًا كل ما فيه يقول بوضوح أن زمن العيش كـ "قوارير" قد ولّى دون رجعة.

*ناقد سينمائي مصري 

 

####

 

أفلام "فرحة" و"صالون هدى" و"أميرة".. فلسطين بين الخيانة والحصار

رامي عبد الرازق*

 في عروضهما العربية الأولى خلال فعاليات الدورة الأولى لمهرجان البحر الأحمر (6-15 ديسمبر)، تُحتجز بطلتا فيلمي "فرحة" لدارين سلام و"صالون هدى" لهاني أبو أسعد، في حيز مكاني ومجازي ضيق وخانق إثر تعرض كل منهما لخيانة متعددة المستويات وعنيفة النتائج.

وكذلك الأمر بالنسبة إلى بطلة الفيلم الأردني "أميرة" للمخرج المصري محمد دياب، الذي كان من المقرر أن يُعرض خلال فعاليات الدورة الأولى، ولكن نتيجة اللغط الدائر حوله، تم سحبه من قبل صناعه بعد عرضه العربي الأول في مهرجان الجونة قبل شهرين.

ثلاثة أجيال وثلاثة سجون

تنتمي كل من "أميرة" و"فرحة" و"هدى" إلى ثلاثة أجيال من صانعي السينما العرب الذين يقدمون تجاربهم مدفوعين بهموم القضية التي تفرز ألماً متواصلاً منذ عام 1948، القضية الفلسطينية؛ وهم: هاني أبو أسعد، صاحب "الجنة الآن" الذي قدم نفسه مع بدايات الألفية، ومحمد دياب من جيل الوسط الذي قدم "ستة سبعة ثمانية" عام 2010، وأخيراً دارين سلام، الشابة التي تقدم أولى أفلامها الروائية الطويلة عقب مجموعة تجارب قصيرة مميزة أبرزها "الببغاء" في عام 2016، والتي تنضم إلى قائمة صانعات السينما العربية بفيلم "فرحة".

اللافت أن كلاً من "فرحة" و"أميرة" و"ريم" (بطلة صالون هدى) ينتمين بالفعل إلى ثلاثة أجيال على مستوى الشريحة العمرية ومعاصرة القضية، أصغرهن فرحة (14 سنة) تنتمي لجيل النكبة، ثم ريم (نهايات العشرينات) أي ما بعد اتفاق أوسلو، وأخيراً أميرة (18 سنة) وهي جيل الألفية.

فرحة.. الأسيرة الحرة

"فرحة"- أنضجهن بناء وتكويناً على المستوى النفسي- هي ابنة المختار لإحدى قرى فلسطين 48؛ وحين لا تريد أن تفارق أباها، يقوم بحبسها في مستودع الطعام بالبيت حفاظاً عليها، ومحاولةً لبث الأمل في نفسه قبلها بأنه سيعود لينقذها من الصهاينة.

وعبر 52 ق تقريباً، تتماهى "فرحة" – نلاحظ تناقض الاسم مع الوضع المكاني والمجازي- مع فلسطين نفسها، وتتحول إلى الروح الجميلة التي خبأها أبوها المُقاوم من أجل أن يعود ليخرجها ذات يوم إما منقذاً أو مدافعاً عنها. تختنق "فرحة" بالمعنى المجازي والواقعي إثر احتباسها أسيرة وحرة في الوقت نفسه، تشاهد نموذجاً لمذبحة صهيونية مصغرة حين يتم قتل أسرة بأكملها في باحة البيت عندما كانوا يختبئون فيه.

ريم.. سجينة مجتمع

أما "ريم" فسجنها المجازي يبدأ قبل حصارها الواقعي؛ هي مسجونة منذ البداية داخل زواج فاشل اجتماعياً ونفسياً وعاطفياً، مع زوج ضعيف الشخصية، تقليدي، لا يشكل سنداً بل شوكة في الظهر؛ ثم يتطور سجنها المجازي حين تبدأ أزمتها، فهي واحدة من ضحايا "هدى" صاحبة صالون التجميل التي تقوم بتعريتها وتصويرها في وضع مخلّ من أجل إخضاعها للعمل مع الصهاينة، بينما يطاردها رجال المقاومة الذين يحتجزون هدى ويستجوبونها – في مشاهد ضعيفة وركيكة درامياً- من أجل التوصل إلى أسماء الفتيات اللواتي أسقطتهن؛ ثم تصل أزمة الحصار إلى ذروتها مع قيام الزوج بسجنها في البيت عندما تصارحه بحقيقة مشكلتها وبأن رجال المقاومة يسعون خلفها لتصفيتها وهي البريئة المغدورة.

يهرب الزوج بطفلتهما الصغيرة تاركاً "ريم" سجينة بيت الزوجية المتداعي عاطفياً وروحياً، وتصبح هي الأخرى حبيسة مجتمع يريد أن يتحرر من المستعمر لكنه لا يدرك أن عليه أن يتحرر من التقاليد والقيم البالية التي لم تعد صالحة لأزمنة الحضارة الحديثة، تقاليد تفرض سطوة ذكورية زائفة وتحوّل مفاهيم الشرف والإخلاص إلى شعارات طنانة بلا وقع إنساني مؤثر.

أميرة.. شهيدة الخيانة والتخلي

أما "أميرة" فقصتها تبدأ بالأساس من السجن، نراها مع أمها وهي تزور أباها الأسير في السجون الإسرائيلية، ليظل السجن محوراً أساسياً في الحكاية، ثم تكتشف أنها ليست ابنة بيولوجية من نطفة أبيها ولكنها ابنة بالهوية والتربية والروح.

تتعثر "أميرة" في أزمة ساحقة، تحولها من فتاة حرة مقبلة على الحياة -تماماً كـ"فرحة"- إلى حبيسة سياقات اجتماعية ونفسية شديدة التعقيد وغاية في العنف، يدينها مجتمعها المغلق ويحمّلها مسؤولية النطفة التي جاءت من سجان إسرائيلي خائن بدل نطفة أبيها، في مجاز واضح لما يمكن أن يتمادى فيه المحتل ليس فقط على مستوى سرقة الأرض والتاريخ ولكن الهيمنة -ولو بيولوجياً- على المستقبل.

 التهديد والخيانة

تتعرض الفتيات الثلاث إلى حالات مختلفة من التهديدات المادية والمعنوية، وإلى مستويات من الخيانة التي ترتبط بأزمة الحصار التي تفسد سلامهن الروحي.

تتساوى ثلاثتهن في قسوة التهديد وعنفه، فـ"فرحة" مهددة بأن يكتشف الصهاينة مخبأها بينما تشاهد من الفتحة الصغيرة في أعلى المستودع صديق أبيها المقرب وهو يتحول إلى "أبو خيش"، ذلك الخائن الذي يستعمله الإسرائيليون إلى اليوم في الكشف عن عناصر المقاومة، حيث يأتون بأحدهم ويلبسونه قناعاً مفتوحاً عند العينين كي لا تكتشف هويته بينما يشير هنا وهناك إلى عناصر المقاومة وأماكن السلاح.

ويرجو "أبو خيش" الصهاينة بالعفو عن الأسرة الصغيرة بدلاً من إعدامها، على اعتبار أن الوعد بالأساس كان مجرد الإبلاغ عن السلاح، ولكن بلا جدوى، إذ تُقتل الأسرة.

أما "ريم" فالخيانة تطاردها منذ البداية، حين تخونها "هدى" وتقوم بتصويرها من أجل أن تقودها للخيانة الفعلية تحت تأثير التهديد بالفضيحة، وتصبح الفضيحة أكثر قسوة من أي رد فعل آخر، ويكشف التهديد عن تصدع كبير في أركان مجتمع يعاني من ظلامية اجتماعية لأنه انشغل عن تطوير سياقاته الحضارية في القضية التي تحتاج إلى التحضر.

تصبح "ريم" مهددة من كل الأطراف، المقاومة والصهاينة الذين يسعون للإيقاع بها والزوج الذي يعلن تنصله من فضيحتها، لأن أحداً لن يرحم سيرتها مهما كانت بريئة، فلا براءة في جرائم الشرف داخل مجتمع لا يزال يعتبر أن ذكوريته هي أصل وجوده.

وعبر السياق الاجتماعي والنفسي ذاته، تعاني "أميرة" من التهديد المستمر بكونها ابنة صهيوني – نرى "نجمة داود" ترسم على باب الاستديو الذي تفر إليه عندما تلفظها أسرتها- ويصبح التهديد قائماً بأن التخلص منها واجب وطني من أجل الحفاظ على نقاء العرق الفلسطيني.

تتعرض "أميرة" للتهديد من قبل أسرتها بينما هي بالأساس نتيجة لخيانة السجان الإسرائيلي لكل القيم والأعراف، فهو لا يساهم فقط في تهريب النطف مقابل المال، ولكنه يقوم بتبديل النطف بنطفته، في حرب عرقية دنيئة.

ثم لا يكون أمامها – من وجهة نظر السيناريو- إلا أن تتحول إلى شهيدة من أجل أن يتم الاعتراف بهويتها ودفع شبهة الخيانة التي لا يد لها فيها.

 نضوج مبكر

تُعتبر تجربة "فرحة" أنضج التجارب الثلاث على مستوى البناء الدرامي، رغم أن الكاتبة دارين سلام هي أصغر الكتاب، إلا أن تجربتها تتمتع بقدر كبير من التماسك والوضوح الفكري بعيداً عن ثرثرات المشاهد المسرحية في "صالون هدى"، أو تشوش الرؤيا في قضية شائكة كما في "أميرة".

ويشير الأمر إلى اطمئنان نسبي من ناحية كون الجيل الجديد لديه من الحساسية ما يجعله أكثر دقة وتركيزاً في تعامله مع القضية، من دون أن يعتبر أن مجرد الحديث عنها هو إبداع في حد ذاته.

*ناقد فني مصري

 

####

 

"بلوغ".. حكايات نسائية بتوقيع 5 مخرجات سعوديات

جدةسلطان معافا

أثار الفيلم السعودي "بلوغ" ردود فعل واسعة في عرضه الخليجي الأول، خلال الدورة الافتتاحية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، المقام حتى 15 ديسمبر الجاري في مدينة جدة.

ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من مشاركة الفيلم في الدورة الـ43 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ضمن مسابقة آفاق السينما العربية.

فيلم "بلوغ" يرصد 5 قصص تتعرّض للعمق الإنساني وتتناول قضايا نسائية مختلفة، وهو من إخراج 5 مخرجات سعوديات هن سارة مسفر، فاطمة البنوي، هند الفهاد، جواهر العامري ونور الأمير.

ويتيح المشروع لكل مخرجة تقديم رؤيتها السينمائية الخاصة، في عملية تعاون مكثف تقودها النساء، وتتناول قصصاً تعكس صورة حقيقية للمرأة في المجتمع السعودي، إذ تناقش كل مخرجة موضوعاً اجتماعياً مختلفاً، وتستخدم كل منهن أسلوباً سينمائياً خاصاً، يتنوع من حيث الطريقة والمضمون، ليعكس التنوع الحقيقي في المشهد السينمائي السعودي المعاصر.

"لحظة خيالية"

وأعربت فاطمة البنوي عن سعادتها البالغة بردود فعل حضور المهرجان بشأن الفيلم في عرضه الخليجي الأول، ووصفته بـ"لحظة خيالية، كنت مشتاقة لها، لأننا في قلب مدينة جدة". 

وروت فاطمة لـ"الشرق" كواليس تجربتها مع صناعة فيلم "بلوغ"، موضحة أن مهرجان البحر الأحمر نظم مسابقة للمخرجات والمؤلفات السعوديات للمشاركة بأفكارهن الإبداعية، حتى وقع الاختيار عليها من بين المتقدمات، بجانب سارة مسفر وهند الفهاد وجواهر العامري ونور الأمير.

وتابعت أنه "تم تنفيذ كل فكرة على حدة ثم جمعت في مشروع سينمائي واحد" باسم "بلوغ"، موضحة أن "هذا النوع من الأفلام يسمى الأمبوس، أو الفيلم الأنثولوجي، كما هو متعارف عليه دولياً".

وأكدت أن "مخرجات الفيلم حرصن منذ البداية على عدم اختزال المرأة في كيان واحد، فالبلوغ يشملنا كلنا كبني آدم، ويدفعنا إلى أن نصل إلى شيء عظيم وأن نبلغ رحلة متقدمة كأفراد ومجتمعات".

وأوضحت أن أحداث "بلوغ" تدور في موقع واحد، والقصة ليست حقيقية، لافتة إلى أن فترة التحضير للفيلم تزامنت مع أول سنة لها في قيادة السيارات بالسعودية.

"معالِجات شعبيات"

ومن جانبها، وصفت هند الفهاد الدورة الافتتاحية لمهرجان البحر الأحمر في جدة بـ"العرس السينمائي"، لافتة إلى أنها تقدم حكاية ضمن فيلم "بلوغ"، تحمل اسم "المرخ الأخير"، من تأليف منال العويبيل

وأوضحت الفهاد لـ"الشرق" أن أحداث "المرخ الأخير" تدور حول "معالِجة شعبية تُصاب بالزهايمر، فكيف ستتعامل مع هذا الشيء وذاكرتها تسقط منها؟"، وفي الوقت نفسه تقابل طبيبة تبحث عن الإنجاب، تؤمن بأن العلم هو العلاج لكل المشاكل، إذ تتقاطع هاتان الشخصيتان المتناقضتان على الصعيد الإنساني، فكيف سيكون تأثير كل منهما على الأخرى؟

وترى أن "المعالِجات الشعبيات موجودات في مناطق كثيرة في السعودية، ولهن عالم ثري بالتفاصيل والحكايات التي تكشف جوانب من حياة المرأة". 

مهرجان بصبغة عالمية 

وأشادت سارة مسفر بفكرة وجود مهرجان سينمائي في السعودية لأول مرة، قائلة لـ"الشرق" إن "المهرجان يتيح لك مشاهدة أكثر من 6 أفلام من دول مختلفة، ما يسهم في اكتساب المعرفة ويزيد من الخبرات طالما أنك تلتقي صنّاع أفلام من بلاد مختلفة".

أما جواهر العامري، فقد أبدت حماسها الشديد لمهرجان البحر الأحمر السينمائي، مؤكدة لـ"الشرق": "انتظرنا المهرجان منذ وقت طويل كتقدير للسنوات الماضية التي كنا نعمل فيها، وكنا نطمح لشيء مثل هذا، وأن يكون عندنا مهرجان عالمي في بلدنا".

وأكدت أن "الفيلم ليس به قضايا شائكة، ولا يحتاج إلى تدخل الرقابة، إذ إن العمل بسيط ومعظم مشاهده عن علاقة فتاة بخالتها". 

وتدور أحداث الحكاية التي نفذتها جواهر العامري عن فتاة في مرحلة البلوغ تواجه عدة أزمات ، كونها تتلقى كلاماً معقداً من بعض المحيطين بها، رغم احتياجها إلى كلام بسيط مناسب لفئتها العمرية.

 

الشرق السعودية في

12.12.2021

 
 
 
 
 

يسرا لصناع السينما السعوديين:

لا تقدموا أفلاماً فقط لمنطقتنا بل تخاطب العالم كله

جدة ـ «سينماتوغراف»: إنتصار دردير

أكدت الفنانة يسرا أنها رفضت تقديم أفلاماً في السينما العالمية بعد أن عرض عليها قبل سنوات فيلماً أمريكياً وآخر فرنسياً، لكنها رفضت حسب قولها (لأننى لم أكن أستطيع قبول عمل يضر بالمنطقة العربية، برغم أن أجري فيه وقتها كان يبلغ ميلون دولار)، وقالت يسرا خلال جلسة حوارية معها بمهرجان البحر الأحمر السينمائي أجراه أنطوان خليفة مدير الأفلام العربية بالمهرجان، والممثل السعودى ياسر السقاف، أن المخرج الراحل يوسف شاهين كان يغار من عملها مع مخرجين آخرين، منوهة إلي أنها محظوظة بالعمل مع كبار نجوم السينما المصرية.

وتطرق الحوار إلي مراحل مختلفة من مسيرتها الفنية، حيث أكدت أن فترة عملها مع النجم عادل إمام هى فترة ثرية، وكان النجم الكبير يضيف كثيراً للعمل إذا وجد شيئاً ناقصاً، وتحدثت عن أفلامها مع المخرج الكبير يوسف شاهين قائلة: أول فيلم جمعنا كان (حدوتة مصرية) ثم (إسكندرية كمان وكمان) الذى رشحت له في البداية النجمة العالمية ناستاسيا كينسكي، وكنت حاملاً وقتها لكنه قال سأنتظر يسرا في كل الأحوال، وكان (جو) وهو ما نحب أن نناديه به، يأخذ الكلمات التى أقولها ويضمنها السيناريو، فقد قلت له معقول ياجو سنظل نتكلم عن هاملت، فاستعان بها في حوار الفيلم، وكنت أحد الذين أقنعوه لكي يمثل في فيلم “إسكندرية كمان وكمان” وفي رأيي أن شاهين كان ممثلاً رائعاً، يستطيع أن يخرج من الممثل كل ما يريده منه.

وتتابع، قائلة: أتذكر أننى في احدى المرات كنت في بيت خالتي وجاء إلي بنفسه ليصطحبني إلى التصوير، وكشفت يسرا خلال حوارها أن يوسف شاهين كان يغار من عملها مع مخرجين آخرين، وكنت أقول له على أن أعمل مع مخرجين غيرك، فقال طول ما أنت معي لا تعملي مع آخرين، بل أنه غضب منى بسبب تقديمي لمسرحية “كعب عالي”ن وكان حينما يغضب لا ينظر في عيني وبعد ذلك صالحني, وكان جو من المخرجين الذين يحبون الممثل ولا يغار منه، بل يحب أن يراه في أفضل حالاته.

وتحدثت يسرا خلال حوارها إلي عملها مع كبار نجوم التمثيل من سعاد حسني إلي عمر الشريف وعادل إمام، مؤكدة أنها لم تعمل مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة لكنها ربطتها بها صداقة وطيدة، مؤكدة أن كل مخرج أو ممثل عملت معه شكل جانباً في شخصيتى الفنية، وأتذكر المخرج الراحل صلاح أبو سيف في فيلم “البداية” كان يتصل بي في الرابعة صباحاً ليوقظني ويخبرني أن أحمد زكي معه ونتجه سوياً إلى موقع التصوير، وهى محطات حلوة عشتها في حياتي لا أعتقد أن هناك من يمكنه أن يعيش زخم هذه التجارب المهمة، كذلك عملي مع المخرج الكبير داوود عبد السيد في “الصعاليك”، وهناك مشهد أعدت تصويره 14 مرة ولم أصور غيره في ذلك اليوم، وحينما إنهيت تصويره وقعت في البلاتوه من التعب، وهو مشهد يدرس بالفعل كنت أقول فيه “أوعي تفتكر اني بحبك انت”.

وتحدثت يسرا عن عملها مع المخرجة إيناس الدغيدي مؤكدة أنها أكثر مخرجة عملت معها :خمسة أفلام” وبيننا صداقة وتفاهم كبير، فيما وصفت دغيدي خلال حضورها اللقاء النجمة يسرا بأنها أكثر ممثلة تشعرني بالراحة أثناء التصوير، فهي ملتزمة ومستعدة جيداً لدورها، وأشارت يسرا إلي انها انتجت فيلم “ضحك ولعب وجد وحب” بطولتها مع عمر الشريف وعمرو دياب وإخراج طارق التلمساني، مؤكدة أن هذه هي تجربتها الوحيدة في مجال الإنتاج الذى لم يستهويها

وطالب سينمائيون سعوديون النصيحة من يسرا، فقالت النصيحة الأولي أن تكون صبوراً وإذا فشلت فليس هذا نهاية المطاف، لا يوجد شخص في العالم ينجح على طول الخط، عليك بالاستفادة من أخطائك، وأري بحكم أن هذه أول زيارة فنية لي للسعودية أنكم متجهون للتوسع في كل شئ، واتمنى أن لا تقدموا أفلاماً تخاطب فقط منطقتنا بل تخاطب العالم كله، نحن لدينا رواد في كل المجالات وأتمنى أن يري الغرب حياتنا الحقيقية، وحول مدى إستعدادها للمشاركة في أفلام سعودية قالت يسرا: بالطبع أرحب بذلك لو العمل سيمثل نقلة مختلفة لي لكننى سأرفض في حالة أنه لن يضيف لي جديداً، فأكثر شئ لا أقبله هو تكرار ما أقدم من أفكار وموضوعات.

 

####

 

هاني أبو أسعد لـ «حديث القاهرة» عن فيلم «أميرة»:

لم ننتبه لحساسية الموضوع لدى الأسرى الفلسطينيين

القاهرة ـ «سينماتوغراف»: القسم التفاعلي

قال المخرج والمنتج الفلسطيني هاني أبو أسعد، إن المخرج محمد دياب أرسل له سيناريو فيلم «أميرة» لإبداء النصيحة الدرامية، مؤكدًا أن الهدف الأساسي من السيناريو تمثل في فضح جرائم الاحتلال من خلال دراما سينمائية.

وأكد خلال مداخلة لبرنامج «حديث القاهرة»، الذي يقدمه الإعلاميان خيري رمضان وكريمة عوض عبر فضائية «القاهرة والناس»، أن الفيلم أدى دوره الخاص بفضح جرائم الاحتلال، منوهًا إلى أنهم لم ينتبهوا لحساسية الموضوع لدى الأسرى الفلسطينيين.

وأضاف أنه يحترم الأسرى الفلسطينيين بصورة كبيرة لأنهم مناضلو الحرية وموجودون في السجون من أجل حرية الشعب الفلسطيني، متابعًا: «ما حدث خلاف أخوي، نحن موجودون في نفس الخندق وكلنا نسعى لنفس الحرية».

وأشار إلى أن الفيلم أثار التعاطف مع الأسير الفلسطيني لكنه في الأساس يعتمد على الدراما الخيالية، معقبًا: «لو علمت أنه سيكون حساساً للأسرى الفلسطينيين – وهم شيء مقدس بالنسبة لي – لم يكن ليحدث هذا الخلاف الأخوي».

ولفت إلى فتح باب الحوار البناء مع مسؤولي ملف الأسرى، والكلمة الأخيرة ستكون لهم بالنسبة لمحتوى الفيلم، قائلًا إن المسؤول الأساسي عن الفيلم هما المنتج محمد حفظي والمخرج محمد دياب.

وأعرب عن سعادته بالعمل مع محمد دياب وخاصة أنه مخرج مصري كبير يهتم بالقضية الفلسطينية، مختتمًا: «عدم الانتباه لحساسية الموضوع ليس معناه أن (دياب) خائن، والأسير مثال لكل إنسان يضحي بحياته من أجل الحرية ومتأسفون لو تعدينا على حساسيات معينة.. الغضب لا يجب أن يوجه لصناع الفيلم وإنما للقضية الفلسطينية».، مؤكداً أبو أسعد على كونه مجرد وسيط، يحاول تقريب وجهات النظر، ولم يتقاضى أجراً باعتباره منتج، وإنما كتب اسمه لأنه تعاون مع صانعيه بدون مقابل، وأشار إلى إجراء مفاوضات واتصالات مع الجهات المسؤولة عن الأسرى لتصحيح الصورة كاملة.

وتابع: لم نتلق أي تهديدات من الأسرى أو أي جهة سياسية بسبب الفيلم، وهناك حساسية  في تناول قضايا الأسرى وأسرهم خاصة أن أوضاعهم صعبة.

ويحكي فيلم أميرة قصة فتاة فلسطينية، ولدت عن طريق تهريب نطفة، ثم اكتشفت أنها تعود لضابط إسرائيلي وليست للسجين الفلسطيني الذي يفترض أن يكون والدها.

والفيلم إنتاج مشترك أردني – مصري – فلسطيني، من تأليف وإخراج محمد دياب وبطولة الفنانة الأردنية صبا مبارك والممثلة الأردنية تارا عبود التي لعبت دور أميرة.

 

####

 

فيلم «فرحة».. فتاة حالمة تتحول حياتها إلى كابوس مع نكبة 48

جدة ـ «سينماتوغراف»

فرحة”، فيلم أردني فلسطيني يحمل توقيع المخرجة دارين سلام في أول تجاربها الإخراجية الطويلة بعد عدد من الأفلام القصيرة، وهو فيلم احتضنه مهرجان “تورنتو” السينمائي واستقبله بحفاوة كبيرة، إضافة إلى مهرجانات عدة أخرى، والفيلم مدعوم من صندوق مهرجان البحر الأحمر، وهو إنتاج أردني سويدي سعودي مشترك، وعرض في فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الأولى، وحظى بنجاح جماهيري ونقدي واستقبال فاق التوقعات، وضجت القاعة بالبكاء من مشاعر الحزن التي فجرها الفيلم بقضيته المؤثرة.

وتدور قصة الفيلم حول فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 14 سنة، تعيش مع والدها باستقرار كبير، وتتمنى أن تكمل دراستها ولا تلتفت لما ينتظرها من مصير حتمي مثل الزواج فقط، بل قررت أن تشكل حياتها العملية، وتدرس خارج قريتها، وتعيش بالمدينة، وتحاول أن تقنع والدها بذلك، وقبل أن تحقق حلمها تنقلب تلك الحياة الهادئة بحدوث نكبة عام 1948، وتنقلب مسارات الجميع وتتبدل السكينة لفواجع كبيرة، ويحبس والد “فرحة” ابنته خوفاً عليها من جنود الاحتلال، فيضعها في غرفة مظلمة ترى من خلال ثقب صغير بها أحداثاً مخيفة ومجازر حدثت على أرض الواقع، لتتحول حياة الفتاة الحالمة إلى كابوس كبير لا يضيع من ذاكرتها على الرغم من نجاتها من مذابح النكبة.

والفيلم من بطولة كرم طاهر وتالا جموح وأشرف برهوم وعلي سليمان وآخرين، وهو من تأليف دارين سلام بالاشتراك مع منتجته ديما عزار.

وقالت مخرجة الفيلم دارين سلام بعد عرض العمل، إن الفيلم مستوحى من أحداث حقيقية، ولكن عالم القصة من تأليفي وكتابتي مع ديما عزار، والشخصية الحقيقية، بطلة العمل، ليس اسمها “فرحة”، ولكن اسمها “رضية”، وقصة “رضية” التي تعود للأربعينيات وصلتني عبر الزمن وتخزنت في ذاكرتي، وهي شخصية نجت من نكبة 48 ونزحت إلى سوريا، وهناك تعرفت إلى طفلة أخرى وكلاهما تزوجتا، وأنا ابنة صديقتها، لذلك قررت أن تكون هذه هي القصة الأولى التي أقوم بها في أول عمل روائي طويل، وهي قصة ترتبط بي شخصياً وأثرت عليّ بشدة، وتابعت، “سميت فيلم فرحة لأنني أحببت التناقض الذي يحمله، وعبرت عن الفرحة التي خسرها شعب كامل عندما خرجوا من فلسطين”. وأضافت، “اعتبر الفكرة التي قدمها الفيلم وقضيته واجباً على أكتاف فريق العمل، وكان يشغلني أن أوصل القضية للأجيال الجديدة ليعرفوا تفاصيل مهمة في تاريخنا، وحتى لا ننساها وتكون موثقة عبر الأجيال والأزمنة”. وقالت أيضاً، “مهم  جداً أن نصنع أفلاماً مثل هذه، فهو واجب حتى نعيد خلق حدث ما زال الناس يبكون عليه حتى الآن، وهناك شواهد حية تحكي أسراراً وحكايات عن النكبة التي غيرت مصير شعب”.

وقالت دارين إنها طورت القصة أكثر من مرة، فقد كانت بطلة الفيلم الحقيقية مخطوبة، وهي في عمر صغير جداً، لكن أنا غيرت ذلك، وجعلتها فتاة تفكر في مستقبل حالم وواعد متمثل في دراسة وتفوق ونظرة مستقبلية، كما أنني أحب الارتجال كثيراً، لذلك قد أغير في النص كثيراً من دون تردد.

وكان يشغلني جداً اختيار بطلة الفيلم، وأعلم أنها أكبر مشكلة ستواجهني، بخاصة أن عدد الممثلات بالأردن قليل، كما أن الدور صعب ويحتاج ممثلة صغيرة السن وموهوبة، وعندما رأيت كرم شعرت أنها ستصلح للدور على الرغم من أنها في البداية كانت شديدة الخوف، ولكن بعد ذلك، شعرت بالارتياح وقدمت ما أريد بالضبط.

أضافت دارين، “صورت أحداث الفيلم في كثير من المناطق مثل عجلون وفحيص، وتعمدت أن أصور في أماكن لم يصور بها أحد، لكن تعمدت أن تكون أماكن تصوير العمل جديدة وغير مستهلكة”.

وعن أكثر الصعوبات التي واجهتها، قالت إننا نواجه مشكلة الدعم حتى ننجز أفلامنا، ووجدنا عدداً من الداعمين للقضية والقصة، وتم التمويل والإنتاج وصورنا في 32 يوماً.

وقلقت دارين، بحسب قولها، من تصوير أحداث كثيرة بالفيلم من خلال نظرة الفتاة من غرفة مغلقة، وخافت أن يسبب ذلك الملل، لذلك كانت تقوم بمونتاج الفيلم أولاً بأول، حتى ترى النتيجة، وما إذا كان الأمر عرضة للملل أم لا، وبالنسبة للعرض في “تورنتو”، وعدد من المهرجانات العالمية، قالت، “كان خبراً جيداً وحدثاً جميلاً جداً، وعرضنا في عدد من المهرجانات العالمية”، وعن رؤيتها للعمل السينمائي أكدت أنها تراه “عملاً جماعياً، وكل شخص لا يقل أهمية عن المخرج، وأي شخص مهم جداً حتى يخرج العمل للنور بحرفية وصدق”.

وكان الفيلم قد حصل على منحة الإنتاج لمشاريع أفلام روائية طويلة في عام 2019، ومنحة ما بعد الإنتاج في عام 2020، ضمن صندوق الأردن لدعم الأفلام، كما حصلت مخرجته على جائزتين في مهرجان دبي السينمائي الدولي عن نص سيناريو الفيلم، وجائزة وزارة الداخلية الإماراتية للسينما عن أفضل سيناريو مجتمعي وقيمتها 100 ألف دولار أميركي.

وشارك الفيلم، عندما كان في مرحلة التصوير، في مهرجانات سينمائية عربية، وحصد العديد من الجوائز في أيام قرطاج السينمائية، وملتقى بيروت السينمائي، وأيام بيروت السينمائية.

ودارين سلام، مخرجة أردنية من أصل فلسطيني، وحصلت خمسة من أفلامها القصيرة على العديد من الجوائز، وتمّ عرضها في المهرجانات العالمية، من بينها فيلما “لا زلت حياً”، (2010) و”الظلام في الخارج”، (2012) الذي شارك في المهرجان الدولي للفيلم القصير بمدينة “تيزنيت” جنوب المغرب، ونالت عنه جائزة التنويه.

 

####

 

القائمة التفصيلية الكاملة للفائزين بجوائز سوق «البحر الأحمر السينمائي»

جدة ـ «سينماتوغراف»

أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي اليوم عن الفائزين بجوائز سوق البحر الأحمر، التي تضمنت أربعة أيام من المحادثات في المجال السينمائي، وورش العمل، وسوق المشاريع النشطة، وجلسات التواصل. حيث تم تداول جميع الأفلام في سوق البحر الأحمر، من قبل لجنتي تحكيم مختلفتين لسوق المشاريع، والأعمال قيد الإنجاز، لمنح جوائز سوق البحر الأحمر. كما تم منح أكثر من 700.000 دولار أمريكي للمشاريع المختارة في جوائز سوق البحر الأحمر، بتمويل من صندوق البحر الأحمر، ورعاة المهرجان.

ومن جانبها، قالت زين زيدان، مديرة سوق البحر الأحمر: “قدمنا اليوم جوائز السوق إلى مجموعة رائعة واستثنائية من المواهب، سواء الجديدة؛ أوالمخضرمة في مجال صناعة الأفلام، بما في ذلك العديد من المواهب النسائية المميزة. نحن فخورون جدا بكمية الإبداع والمواهب المعروضة اليوم، ونود أن نهنئهم على إنجازاتهم الهامة، كما أننا ننتظر بشوق لنرى ما يمكن أن يحققوا من إنجازات للارتقاء بصناعة السينما السعودية”.

يشار إلى أن لجنة تحكيم سوق البحر الأحمر، قدمت خمس جوائز نقدية من خلال الصندوق. حيث تم منح جائزة سوق البحر الأحمر بقيمة 30.000 دولار أمريكي، إلى “كونترا” لـ لطفي ناثان عن فيلم في مرحلة ما بعد الإنتاج. كما شملت الجوائز الأربع المتبقية المدعومة من قبل صندوق البحر الأحمر: جائزة سوق البحر الأحمر بمنحة بقيمة 25 ألف دولار أمريكي لـ نايشة حسن نياموبايا، عن الفيلم قيد التطوير “أكاشينجا”، وجائزة سوق البحر الأحمر بمنحة 100 ألف دولار أمريكي تم تقديمها لمهدي م. برصاوي، عن فيلم “عائشة”. وإضافة إلى ذلك، تم منح جائزتين من معمل البحر الأحمر بمنح بقيمة 100.000 دولار أمريكي للفائزين “فتاة الزرقاء” لزيد أبو حمدان، و”مصورة المدينة” لداليا بخيت. كما تم تقديم جائزة إضافية من سوق البحر الأحمر، جائزة تكريم خاص بمنحة 15 ألف دولار أمريكي، إلى “عيد ميلاد” لـ لارا زيدان.

ومن خلال الرعاة، قدمت شركة خدمات ما بعد الإنتاج المتكاملة، سيل ستوديوز، ثلاث جوائز لأفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج. تم منح الجائزة الأولى التي تتكون من باقة سينمائية رقمية متكاملة بقيمة 10 آلاف دولار أمريكي. إلى “مقبرة السينما” لثييرنو سليماني ديالو. أما الجائزة الثانية التي تتكون من باقة تسويقية متكاملة تبلغ قيمتها 10 آلاف دولار أمريكي، فقد تم منحها لفيلم “قذر وصعب وخطر” لـ وسام شرف. كما تم تقديم الجائزة الثالثة المكوّنة من باقة تلوين الأفلام بقيمة 15 ألف دولار أمريكي إلى “شظايا السماء” لعدنان بركة.

كما قدمت شركة ليث للإنتاج السينمائي، ومقرها تونس، جائزة إنتاج ليث العينيّة، التي تتكون من خدمات الصوت والمكساج بتقنية إس جي لصالات العرض التي تعمل بتقنية الصوت 7.1، ما يعادل 15 ألف دولار أمريكي للفائز في مرحلة ما بعد الإنتاج “عبدلينيو” للمخرج هشام عيوش. كما قدم أيضا مركز السينما العربية -والذي يمثل منصة تسويقية دولية للسينما العربية- جائزة مركز السينما العربية بالتعاون مع معمل روتردام 2022، للفائز السعودي “زيبا” للمخرجة أبرار قاري، و”البحث عن منفذ للسيد رامبو” لخالد منصور.

هذا وقد قدمت ماد سوليوشنز، أول استوديو إبداعي عربي مخصص لإنشاء وتوزيع وتسويق المحتوى العربي في المنطقة، جائزة توزيع ماد سوليوشنز بقيمة 50 ألف دولار أمريكي، للفائز “مواسم جنات” لمهدي هميلي. كما قدمت سينيويفز فيلمز، وهي شركة توزيع سعودية رائدة تمتلك أكبر مكتبة أفلام سعودية، جائزة توزيع، بمبلغ 50 ألف دولار أمريكي للفائز “زيبا” للمخرجة أبرار قاري.

وبهذا الصدد، منحت شبكة راديو وتلفزيون العرب ART، إحدى أهم المساهين في صناعة السينما العربية، جائزتي توزيع: الأولى ذهبت لـ “مونتريال” لأمين نايفة، وقدرها 50 ألف دولار أمريكي، والثانية لفيلم “بين الرمال” لمحمد العطاوي، وقدرها 50 ألف دولار أمريكي، كما توّجت جائزة السوق الأخيرة، فيلم “عزيز هالة” لجواهر العامري، بجائزة توزيع، من منصّة شاهد، وقدرها 100 ألف دولار أمريكي.

 

موقع "سينماتوغراف" في

12.12.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004