ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان البحر الأحمر.. سينما بدون رقابة

جدة ــ أحمد فاروق:

مهرجان البحر الأحمر السينمائي

الدورة الأولى

   
 
 
 
 
 
 

ــ «بطل» ممثل إيران فى الأوسكار يتجاوز توترات السياسة ويصل دور العرض السعودية

ــ القبلة التى حرمت جمهور «القاهرة السينمائى» العام من مشاهدة «مسابقة رسمية» لم تحذف فى جدة.. و«شرف» المشاغب ينافس على الجوائز

يتتبع الجميع فى الوطن العربى والعالم، خطوات المملكة العربية السعودية نحو الانفتاح الثقافى، والتحرر من القيود، وتغيير الصورة النمطية المحافظة التى ارتبطت بها لسنوات طويلة، بإطلاق مواسم فنية فى مدن مختلفة، وجاءت الدورة الافتتاحية لمهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى، التى تستمر فعالياتها حتى 15 ديسمبر الحالى، لتؤكد بشكل عملى على هذه الرؤية، عبر السماح بمشاركة أفلام لم يتوقع كثيرون أن تنضم لبرنامج المهرجان على الأقل بدون تدخل رقابى.

البداية كانت فى حفل الافتتاح الذى أقيم فى مدينة جدة التاريخية 6 ديسمبر الحالى، وكان واضحا للجميع أن الحاضرين سواء عرب أو أجانب لم يفرض عليهم ارتداء ملابس محافظة، وكان هناك حرية فى الاختيار، فظهرت بعض النجمات بملابس جريئة، وأخريات بملابس محافظة.

ولكن لم يكن الحفل هو المقياس الحقيقى، بل كانت الأفلام التى تعرض فى المهرجان، ومتاح للجمهور حضورها بدون حذف من الرقابة، ومنها الفيلم الإسبانى الأرجنتينى «المسابقة الرسمية» إخراج ماريانو كوهن، جاستون دوبرات، وبطولة بينلوبى كروز، وأنطونيو بانديراس، وأوسكار مارتينيز، والذى يتضمن عددا من المشاهد الجريئة، تردد أنها كانت السبب فى عدم عرضه فى افتتاح الدورة الأخيرة لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، بعد أن اعتبرت الرقابة الحاضرين فى الافتتاح جمهور عام، فى حين أنها سمحت فقط بعرضه للمتخصصين من حاملى «البادجات» سواء صحفيين ونقاد أو سينمائيين، وهو ما حدث فى اليوم التالى.

فى مهرجان البحر الأحمر، عرض الفيلم للجمهور السعودى دون حذف مشاهد القبلات الساخنة، أو مشهد المرأة العارية العابر، وهو ما جعل بعض النقاد يرون أن مساحة الحرية المتاحة للمهرجان كبيرة، ولم تكن متوقعة.

الحرية التى منحت للمهرجان فى اختيار الأفلام، لم تتوقف عند المشاهد الجريئة فى العلاقات، ولكنها تمتد للجرأة فى تجاوز التوترات السياسية مع إيران؛ حيث يعرض لها فيلمان الأول «بطل» إخراج أصغر فرهادى، الذى اختارته طهران ليمثلها فى منافسات الأوسكار المقبلة، والثانى «على الطريق» إخراج بناه بناهى، الذى ينافس على جوائز المهرجان الرسمية؛ حيث يشارك فى مسابقة البحر الأحمر للأفلام الروائية الطويلة.

و«على الطريق» هو أول أفلام بناه بناهى الطويلة، وفاز بجائزة أفضل فيلم فى مهرجان لندن السينمائى، وتدور أحداثه حول عائلة محببة رغم فوضويتها من داخل سيارة مستأجرة؛ حيث نجد الأم الجبارة فى المقدمة، هى التى تخفى وراء ضحكها المستمر نوبات من البكاء، ويجلس إلى جانبها ابنها الأكبر يقضى معظم وقته سائقًا بصمت، بينما الأب جالس فى الخلف برجله المكسورة، فيما يتقافز بجانبه ابنه مفرط النشاط. وأخيرًا، يقبع «جيس»، كلب العائلة المريض، فى مؤخرة السيارة. ولكن العائلة لم تكن وحدها فى هذه الرحلة، فهناك من يتبعهم على الطريق.

أما «بطل» الفائز بالسعفة الذهبية لأفضل فيلم فى مهرجان كان السينمائى هذا العام، فتدور أحداثه حول، «رحيم» الذى قضى سنوات فى السجن بعد تخلّفه عن سداد ديونه، ولكن يبدو أنه وجد الحل لمشكلته، حقيبة يد مفقودة تحتوى على بعض العملات الذهبية. يقرر إعادتها لصاحبها لا من باب الأمانة، ولكن لأسباب شخصية أنانية؛ حيث يتحول بين عشية وضحاها إلى بطل. فهل يستطيع إخفاء أكاذيبه أمام وسائل الإعلام التى حولته إلى بطل؟

إلى جانب الأفلام الإيرانية، توقف البعض أيضا عند مشاركة فيلم «شرف» للمخرج المصرى الألمانى سمير نصر، وهو فيلم مأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه للأديب المصرى صنع الله إبراهيم الذى شارك أيضا فى كتابة السيناريو.

ورغم أن المخرج سمير نصر، أشار فى تتر الفيلم إلى أن الأحداث خيالية، وأن الواقع أفضل، كشف بنفسه فى الندوة التى أعقبت عرض الفيلم أنه واجه مشاكل مع الرقابة فى مصر، وهو ما دفعه للتفكير فى أن تعبر الأحداث عن الوطن العربى وليس بمصر فقط، كما فضل عدم تحديد فى أى دولة يوجد السجن وفى أى زمن أيضا، وهو ما جعله أيضا يختار أن ينطق الفيلم بمزيج من لهجات العالم العربى، عبر ممثلين ينتمون لدول مصر وتونس وسوريا ولبنان والعراق وفلسطين، مما يضفى على الفيلم بعدًا إقليميًا.

الفيلم الذى توقع عدد من النقاد عدم عرضه فى العالم العربى، لطرحه أفكارا ربما يراها البعض «مشاغبة»، يشارك أيضا فى مسابقة البحر الأحمر، وتدور أحداثه حول «شرف» الذى يحلم بالثراء الفاحش، إلا أنه سرعان ما يستفيق من حلمه بعدما انتهى به المطاف فى السجن لقتله رجلًا دفاعًا عن شرفه، وحسب ملخص الفيلم المنشور على موقع المهرجان، فإن السجن فى الفيلم مرآة للعالم الخارجى، بكل تعسّفه الممنهج وظلمه وفساده.

 

####

 

ليلى علوي: التمثيل يمنحني حياة جميلة.. وأحلم بتقديم كليوباترا وهدى شعراوي

أحمد فاروق

قالت الفنانة ليلى علوي، إنها تحب مهنة التمثيل جدا، رغم أنها من أصعب المهن بشكل عام، مؤكدة على أنها تمنحها حياة جميلة غير التي نعيشها.

وقالت خلال الندوة التي عقدت بمناسبة تكريمها في الدورة الافتتاحية لمهرجان البحر الأحمر بمدينة جدة، إنها راضية وسعيدة جدا بما قدمته في مشوارها حتى الآن، مشددة في الوقت نفسه، على أنها لا يزال لديها أحلاما تريد أن تحققها في السينما، حيث تتمنى تقديم فيلم موسيقي، كما تريد أن تقدم شخصيات نسائية تاريخية منها؛ روزاليوسف وهدى شعراوي وكليوباترا.

وكشفت ليلى علوي، أن المخرجين في بدايتها كانوا يختارونها بناء على ملامحها، ويحصرونها في أدوار الفتاة الجميلة، ولكن مشاركتها في فيلم "خرج ولم يعد" إخراج محمد خان، كانت سببا في تغيير هذه النظرة لها، لذلك تمسكت بهذه الفرصة وحرصت بعدها على ألا تقدم فيلما مثل الآخر.

وأوضحت، أن المخرج محمد خان لم يكن مقتنعا بأنها تصلح لتقديم شخصية "خوخة" في الفيلم، ولكن السيناريست عاصم توفيق والفنان يحي الفخراني، طلبوا منه أن يسمعها، حتى أقتنع ومنحها الفرصة، مؤكدة على أنها مدينة له بكل ما وصلت إليه، لأن هذا الفيلم جعل مخرجين آخرين ينظرون لها بشكل مختلف.

وأضافت ليلى علوي، أن مشاركتها في فيلم "المغتصبون" للمخرج سعيد مرزوق، جاءت لتمنحها فرصة المشاركة في تغيير القوانين الخاصة بالاعتداء على المرأة، مشيرة إلى أن المخرج سعيد مرزوق أيضا غير قانون الطلاق بعد فيلم "أريد حلا" بطولة الفنانة فاتن حمامة، وهذا هو دور الفن وأهميته في تغيير المجتمع.

 

####

 

ليلى علوي: سعيدة بالتكريم في مهرجان البحر الأحمر.. والسعودية تتغير

أحمد علاء

عبّرت الفنانة ليلى علوي، عن سعادتها بتكريمها في مهرجان البحر الأحمر السينمائي.

وقالت خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "يحدث في مصر" الذي يُقدمه الإعلامي شريف عامر عبر شاشة "mbc مصر"، مساء الخميس: "سعيدة جدًا بالتكريم، وسعيدة أكثر بإقامة المهرجان في المملكة.. الجمهور هناك سعيد للغاية".

وأضافت أنّ المهرجان شهد عرض كمية كبيرة ومتنوعة من الأفلام، وخصّت بالذكر الفيلم اللبناني "صندوق الذكريات" الذي وصفته بأنه في منتهى الروعة.

وأشارت إلى أنّ المهرجان في دورته الأول يمثّل تجربة جديدة، وتحمّس لها الكثيرون، واحتوت على الكثير من الإيجابيات، لا سيّما حجم التغيير المتدفق الذي تعيشه المملكة في الوقت الراهن.

وكان مهرجان البحر الأحمر السينمائي قد شهد حضورًا فنيًّا كبيرًا لنجوم العالم العربي ومصر ونجوم هوليوود، والذي انطلقت فعاليات دورته الأولى يوم الاثنين الماضي، في جدة التراثية.

وشهدت السجادة الحمراء حضور عدد كبير من النجوم والنجمات أبرزهم يسرا وإلهام شاهين وهالة صدقي وهند صبري وإنجي المقدم وماجد المصري والعديد من نجوم مصر.

كما شهد المهرجان تكريم النجمة ليلى علوي والفرنسية كاترين دونوف وجاك لانج رئيس معهد العالم العربي، والمخرجة السعودية هيفاء المنصور.

 

الشروق المصرية في

10.12.2021

 
 
 
 
 

عروض مهرجان البحر الأحمر

فيلم "الغريب": حكاية شخص ملّ الحياة

أندرو محسن- جدة

مثل قصيدة شعرية رقيقة وفريدة، يصنع المخرج أمير فخر الدين فيلمه الطويل الأول "الغريب"، يخلق حالة تستدعي التأمل في كل مشهد، حتى أننا يمكن أن نعيد مشاهدة الفيلم مرارًا، لنكتشف شيئًا جديدًا في كل مرة.

الفيلم المعروض ضمن قسم اختيارات عالمية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في دورته الأولى، يمكن اعتباره أحد أفضل الأفلام العربية في عام 2021

بدأ الفيلم رحلته من مسابقة أيام فينيسيا (Giornate degli Autori Award)، قبل أن يعرض لاحقًا في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ويحصل على جائزتي أفضل فيلم عربي وأفضل فيلم في مسابقة أسبوع النقاد.

لا نخشى الموت لأننا لم نختبر الحياة

يتابع الفيلم شخصية عدنان (أشرف برهوم) الطبيب الذي لم يكمل دراسته في الخارج وعاد إلى موطنه في هضبة الجولان المحتلة، حيث الحياة شديدة الصعوبة على كل المستويات. يكتشف عدنان بالصدفة شخصًا مصابا من الحرب في سوريا ويقرر مساعدته متحديًا كل ما يمثله هذا من خطر.

يشكل هذا الفيلم مرثية لحياة عدنان، وكل حياة مشابهة لها تحت الاحتلال، ويمكن أن نقسم الفيلم إلى نصفين واضحين، الأول قبل أن يجد عدنان الشخص المصاب، والثاني بعد أن يجده.

في النصف الأول، نتعرف على الشخصية الرئيسية الذي درس الطب في روسيا وعاد دون أن يكمل دراسته، علاقته بوالده وزوجته وابنته شديدة التوتر، يقضي جل يومه في مزرعة بعيدة عن البيت، يسكر طوال اليوم، ولا يبدو أنه يملك هدفًا حقيقيًا في الحياة، ربما سوى تفادي الحياة نفسها.

لما كان بطل الفيلم مهزومًا بالأساس، يختار المخرج أن يؤخر لقائنا به، إذ نتعرف عليه من خلال كلمات أبيه (محمد بكري) عنه، وهو يحرمه من الميراث، ونقضي الدقائق الأولى من الفيلم دون أن نعرف من هو عدنان وماذا فعل حتى يستحق هذه اللعنات.

لكننا لا نسمع عنه فقط بل نشاهد عالمه أيضًا، الذي يبدو أشبه بعوالم ما بعد الفناء (Post Apocalyptic)، كل شيء يبدو بدائيًا إلى حد كبير، لا وجود للتكنولوجيا الحديثة إلا في موبايل قديم، السيارات عتيقة ومتهالكة، لا وجود للكثير من البشر، الاعتماد في الإضاءة مزيج من المصابيح الكهربائية والشموع. بجانب كل هذه التفاصيل، يختار المخرج أيضًا طبيعة لونية بها الكثير من درجات الرمادي والألوان الداكنة، ولا يمنح البطل شكلًا مغايرًا أو يميزه، بل يجعله متماهيًا -شكليًا- مع كل هذا العالم الباهت.

جانب آخر يضيفه أمير فخر الدين للحالة العامة التي صنعها، وهي اختياره تثبيت الكاميرا في أغلب مشاهد الفيلم. في أحد المشاهد الموترة، يقف عدنان بسيارته أمام إحدى نقاط التفتيش الإسرائيلية وهو ثَمِل، ويحاول عبور نقطة التفتيش، طوال هذا المشهد الذي امتد لعدة دقائق، تكون الكاميرا داخل السيارة ونشاهد ما يحدث داخل السيارة وخارجها من خلال الزجاج والنوافذ. منحنا هذا الاختيار شعورًا أكبر برتابة هذه الحياة وسكونها، فحتى عندما يقع فيها حدث كبير، لا يبدو أن العالم يتغير بالفعل، بل يظل على ثباته.

ربما استغرق النصف الأول وقتًا أطول من المطلوب بقليل، لكنه في النهاية جعل المشاهد منغمسًا تمامًا مع الشخصية وعالمها.

عدنان وليلى

بعد أن يكتشف عدنان الشاب المصاب ويحاول مساعدته، نبدأ أخيرًا في مشاهدة التغيير في حياته، إذ شكّل هذا المصاب هدفَا حقيقيًا يحيا من أجله عدنان. رغم أنه لديه طفلة وزوجة، لكنه لم يجد ما يدفعه للاستمرار في الحياة إلا في المصاب، الذي كانت مساعدته بمثابة فعل تمرد وكسر لقواعد هذا العالم التي لم يضعها ولا يستطيع أن يغيرها.

نجد في النصف الثاني سرعة أكبر في إيقاع الفيلم، تؤكد الاختلاف الذي طرأ على بطل العمل عندما وجد ما يحيا من أجله. يقرر عدنان أن يتصالح مع واقعه، أو على الأقل يُحسنّه بعض الشيء، لكن -وعلى عكس المعتاد في أفلام مشابهة- نجده هذا الواقع لا يرغب في مصالحته. ربما تبدو صورة قاتمة تلك التي يتركها هذا الفيلم داخلنا، لكن المخرج لم يُرد أن يجمّل الواقع بإضافة أحلام زائفة.

مع تتابعات النهاية، يمنحنا المخرج قطعة أخيرة من الشِعر، لكن ليس باستخدام الصورة أو الإيقاع هذه المرة، بل بالحوار، إذ يقرأ عدنان ما يبدو أنه خطاب إلى زوجته ليلى (أمل قيس)، الكلمات المكتوبة بالعربية الفصحى، مع الإلقاء المميز لأشرف برهوم، يجعلاننا نستمع إلى ما يشبه القصيدة مع المشاهد الأخيرة للفيلم. يعزز هذا الشعور أن الزوجة اسمها ليلى، أشهر الأسماء في الشعر العربي، لكن ليلى "الغريب" ليست امرأة، بل هي الوطن بعيد المنال.

ضمن ما تلاه عدنان في أبياته الأخيرة، يقول: "أنا غريب يا ليلى، وفي الغربة وَحشَة قاسية، لكنها تجعلني في وطنٍ سحري لا أعرفه". هذا السطر القصير ربما يحمل ملخصًا للفيلم بأكمله، شخص يعيش مع أهله، لكنه يشعر بالغربة، يعيش في وطنه لكنه ليس الوطن الذي يتمناه، فالوطن الحقيقي يبدو له أمرًا سحريًا لا يعرفه.

 

مجلة هي السعودية في

10.12.2021

 
 
 
 
 

الفيلم عن قصة الأديب صنع الله ابراهيم

استقبال عربي حافل في العرض العالمي الأول لفيلم "شرف" بمهرجان البحر الأحمر

 أحمد العياد

إيلاف من جدة: حظي فيلم "شرف" للمخرج سمير نصر على عرض عالمي أول كامل العدد وذلك في إطار منافسته بمسابقة الأفلام الروائية الطويلة بالدورة الأولى من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، حضره كل من المخرج سمير نصر، المنتجة سيلفانا سانتاماريا، مديرة التصوير دارجا بيلز، الممثلون أحمد المنيراوي، فادي أبو سمرة، خالد هويسة، منتج مساعد نجيم جلاسكو مايدا، كما تواجد الناقد طارق الشناوي، الناقد عبد الستار ناجي، المخرج تامر عشري، المنتجة التونسية درة بشوشة، النجمة ميساء عبد الهادي.

وفي الندوة التي أجراها فريق المهرجان عقب عرض الفيلم، صرّح المخرج سمير نصر: "فيلم "شرف" يعبر عن الوطن العربي كله، لم نكن نريد جعل الفيلم قاصرًا على مصر، لذلك فضلنا أن يكون مكان السجن غير واضح بأية دولة، وأيضًا غير واضح الزمن تمامًا، كما كوّنا فريق تمثيلي من كل الدول العربية"، وتابع: "كنت أتمنى تواجد الأستاذ صنع الله إبراهيم معنا اليوم، ولكنه راسلني أمس وأخبرني بأنه يشعر بأننا حققنا شيئًا من الوحدة العربية من خلال هذا الفيلم".

كما قال بطل الفيلم الممثل الفلسطيني أحمد المنيراوي: "فيلم "شرف" هو أول تجربة سينمائية لي، فكان التحدي كبير جدًا، ولكوني فلسطيني، لم تكن لدي هذه الفرصة، أو أن يكون لي الحق في الحرية والتنقل والاطلاع على العالم العربي والشعوب". وأضاف: "سأظل ممنونًا طوال العمر للأستاذ سمير على هذه الفرصة، وأشكر فريق عمل الفيلم بشدة، فبرغم جميع اختلافاتنا وثقافاتنا، كنّا كعائلة أثناء التصوير ".

أما الممثل فادي أبو سمرة فقال: "لقد خلقنا وحدة من كل الجنسيات في هذا الفيلم".

وكشف الممثل التونسي خالد هويسة: "واجهت تحديًا بأنني تونسي وعلي أن أتحدث باللهجة المصرية، وأتمنى أن أكون قدمت الشخصية على المستوى المطلوب من النطق ومخارج الحروف، وأن أكون نجحت في توصيل المعنى".

ويضم الفريق التمثيلي للفيلم 7 جنسيات عربية مختلفة، وهم تونس، الجزائر، مصر، فلسطين، لبنان، سوريا، ليبيا.

يتناول سمير نصر خلال الفيلم، صعوبة الحياة وراء القضبان من خلال قصة شرف، الشاب الذي يدخل السجن بعد جريمة دفاع عن النفس. ليخوض رحلة تساعده على اكتشافه لنفسه وللمجتمع بأكمله من خلال عالم السجن الذي يستنسخ النظام الطبقي الموجود خارجه، فهناك العنبر "الميرى" الذي يضم المساجين الفقراء و العنبر "الشعبي" الذى ينعم فيه المساجين الأغنياء بالعديد من المميزات.

يقوم ببطولة فيلم شرف الممثلون أحمد المنيراوي، فادي أبى سمرة، خالد هويسة، رضا بوقديدة، توفيق البحري، سيناريو سمير نصر وصنع الله إبراهيم ، إخراج سمير نصر

 

موقع "إيلاف" في

10.12.2021

 
 
 
 
 

فيلم سولا: السينما حينما تخطئ الهدف!

عبد الستار ناجي – جدة

مشكلة كبرى حينما تخطئ السينما الهدف وتظل عن القضية والموضوع وتنشغل بهوامش تغرق بها عن ضالتها المنشودة . عندها تغرق التجربة بالهنات والضعف والالتباسات التى تذهب بعيدا لربما تشوية مجتمع وامة .

في فيلم ( سولا ) الذى عرض في مهرجان البحر الاحمر السينمائي الدولي في دورته الاولي من توقيع المخرج صلاح اسعاد وهو العمل الروائي الاول له .

ياخذنا صلاح اسعاد في فيلمه ( سولا ) الي حكاية الصبية ( سولا ) مشيرا الى انها احداث حقيقية . التى تطرد من دار اسرتها لانها انجبت طفلا بالحرام . لذا تضطر ( سولا ) ان تبحث علي سقف يأويها في تلك الليلة مع طفلها اللقيط .هكذا هو المحور وهو يؤسس لموضوع وقضية يمكن ان تذهب بعيدا في مضامينها الا ما ذهب الية السيناريو الذى تعاون في كتابته المخرج صلاح اسعاد مع الفنانة سولا بحري التى جسدت دور سولا .

في فيلم ( سولا ) نص مرتبك وسيناريو هش جعل القضية تتملص وتتسرب الى قضايا تحمل ذات الاستعادة وكان ليل الجزائر منفلت تتحرك به الذئاب تنهش تلك ال ( السولا ) اعتبارا من سائق التاكسي العجوز الطيب الذى يحبها ويساعدها ولكنها لا يتردد في ان ينهش جسدها بعينها ( على اقل تقدير ) بينما جملة الاخرين عاثوا فسادا واستغلوا تلك اللحظة لانسانة ضائعة لم تعرف ماذا تختار وكيف تواجة الحياة وتكون بقدر المسوولية .

اتهامات خطيرة يوجهها الفيلم الذى يظل يستحضر صورة الجزائر اعتبارا من العلم في سيارة صاحب التاكسي العجوز مرورا ببقية الاحداثيات وصلا الى مشهد التحقيق على الطريق من قبل رجال الشرطة الذين يواجههم ( امين ) باتصال هاتفي مع جملة تقول ( احتقرهم ) في اشارة طبعا لرجال الشرطة الذين كانوا يقومون بدورهم وحينما اشتغل سطوته تم الافراج عنه .

في ( سولا ) اشكالية كبري وهي اننا امام عمل يريد ان يقول باننا امام مجتمع دميم مشوه عاق نابذ متناسيا اننا كنا في الاصل امام امراة هى في الاصل اضلت الطريق فكان ان طردت من والدها وبقية افراد اسرتها وحبيبها والد طلفتها التى لم يعترف بها امام بقية الشخوص فهي تذهب الى ذات المضمون ( ذئاب ) منفلته.

سولا فيلم يريد ان يركب على ظهر ( قضية ) مصطنعة ليشوه . مشكلة كبري ان تكون السينما مدعية . عندها يضيع الهدف ولكن قبلها يكون التشوية هو النتيجة لمجتمع وامه وقيم وتاريخ وعلم .

التباسات واقحام وادعاء وشخصيات مفبركة واحداث مكررة وهدف اظل الطريق عندها تكون النتيجة (سولا) .

 

####

 

فيلم فرحة احداثيات زمن النكبة..

عبد الستار ناجي – جدة

ضمن عروض مهرجان مهرجان البحر الاحمر السينمائي الدولي يأتى الفيلم الاردني ( فرحة ) من توقيع المخرجة الاردنية دارين سلام . عبر رحلة سينمائية عذبة وثرية لاحداثيات زمن النكبة .

( فرحة ) قصيدة عشق لفلسطين والارض وعين شاهد برئ نقلته الاحداث من زمن الطفولة والبراءة الى عاصفة اطاحت بالحلم ومن قبلها الاسرة والدار والوطن .

حكاية الصبية ( فرحة ) – دلالات الاسم – ولكنها فرحة لم تكتمل ذات الاثني عشر ربيعا والتى كانت تحلم بتكملة دراستها في المدينة بانتظار موافقة والدها المختار . وفي اللحظة التى تصل بها الموافقة تأتى عاصفة النكبة ليتمزق الحلم كما هي بقية الاشياء ومن بينها فقدان الصديقة والاب والدار والجيران والاهل والاحبة وتلك الشجرة التى كانت تسترخي تحت ضلالها وصديقة وذكريات وطعم التين وشمس لا تغيب عن البيادر والوجوة .

امام عاصفة الاحتلال يضطر والدها ان يدخلها الى سرداب مخصص لحفظ المونة على ان يعود اليها بعد حين. ولكن الحين لا ياتى وهى تشاهد الكثير من الحكايات التى ترصدها من فتحات ضيقة في الباب تاره والجدار تارات اخري .

حكايات الالم والاغتيال المجاني الارعن التى ظلت تعزف على ايقاع عدواني لم يسلم منه احد . حكايات الخيانة والتامر . وايضا النضال والتحدي والاردة . احداث الولادة والاغتيال . تفاصيل الزمن الذى يمر حيث لا شي في ذلك السرداب سوي الفراغ والامل بان تشرق الشمس التى تتسرب من تلك الثقوب لتشكل املا يظل بعيدا غائبا وكانه يكتب زمن الهجرة والاحتلال والغربة والفراق الابدي الا من حلم سيظل متقدا للعودة .

بتميز واضح جسدت ( كرم طاهر ) شخصية ( فرحة ) عبر اداء خال من التكلف عاشت الشخصية كما رسمت بل كما ارادت المخرجة دارين سلام التى صبغت العمل باكمله بروحها وبصمتها حتى اللغة اللونية التى كانت قبل النكبة الزاهية الالوان وتلك التى ما بعدها القاتمة التى تخنق .

شاهدت للمخرجة دارين سلام من ذي قبل فيلم ( الظلام في الخارج) فيلم روائي قصير من خمس عشرة دقيقة تناول يومها ثيمة التعصب الفكري في العالم العربي، عبر عيون الطفلة ( نينا) التي تعاني من فوبيا العتمة أو الظلام، لتواجه تلك الصبية ذات العشر سنوات بأحداث عدة في مدرسة مغلقة متزمتة، عبر دلالات تعكس الانغلاق الموجع في المجتمعات العربية بالذات اتجاة المرأة ومنحها شي من حقوقها . وفي الفيلم الجديد ( فرحة ) اشتغال قريب . حيث الطفلة امل الدراسة والحقوق وايضا دهاليز العتمة التى تعاملت معها ( فرحة ) بقوة وعزيمة وكانها تعلن عن جهوزية عالية لتسجيل تاريخ جديد وامل جديد .

في الفيلم احتفاء عال بالمراة الفلسطينية والارداة والمقاومة والتحدي والاشتغال على حكاية قد تبدو عابرة الا ان الكتابة الذكية وتجاوز الهوامش وتعميق الابعاد والدلالات منح الفيلم عمق اكبر . حيث ( فرحة ) هي القضية والمحور نضال صبية كفاح جيل امل فلسطيني تعب انساني عشق وانتماء للارض والقضية .

قد يكون النصف الثاني من الفيلم ( السرداب ) قاسيا وصعبا ولربما بطيئا بالنسبة للبعض . ولكنه في الحقيقة يكشف عن كتابة ذكية ومخرجة تمتلك ادواتها في التعامل مع تلك المشهديات التى تتطلب الكثير من الاشتغال على الزمن والاضاءة وادارة المشهد وتصميمة وايضا ادارة ممثلة شابة نتوقع لها الكثير خصوصا وهى تتعامل مع الكاميرا بعفوية وبساطة متناهية وما احوج صناع السينما والدراما في الاردن للالتفات الى هكذا مواهب واعدة ومرتقبة .

تركيز المخرجة دارين سلام على الحدث وتجاوز الهوامش جعل امام حالة من خلالها يتم استحضار كل القضايا.

وفرحة هنا هي اختصار كل شي . عزيمة وادارة وتحدي وجيل وقضية وامل . فما اورع ان يتم اختصار كل ذلك بشخصية محورية اساسية تاخذنا الى كم من المقولات التى تعزف على مقام الاقتدار من مخرجة منذ انطلاقتها وهى تسجل بصمات واليوم تذهب بعيدا حينما تستحضر احداثيات النكبة عبر عين شاهد لتحملها الى الاجيال .

سينما دارين سلام سينما تحمل المتعة ولكنها تظل تصرخ احبك فلسطين .

 

موقع "كوسيك 24" في

10.12.2021

 
 
 
 
 

هيفاء المنصور: في بدايتي وصفني أحد المنتجين بـ«زوبعة في فنجان»

تحدثت عن انطلاقتها الفنية ووصولها إلى العالمية

جدة: أسماء الغابري

والدتها بهية كانت تجيد الغناء، ورغم عدم مقدرتها لاحتراف هذا المجال والاكتفاء بترديد أغانيها المحببة في أروقة المنزل، إلا أنها عززت في بناتها السبع الإصرار على بلوغ الحلم وعدم التنازل عنه. هكذا بدأت المخرجة السعودية هيفاء المنصور حديثها في الجلسة الحوارية التي كانت ضمن برامج مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.

درست هيفاء المنصور في القاهرة «الأدب المقارن»، وكان والداها يصران على دخولها قسم الطب، إلا أن عدم شغفها بهذا المجال، وحبها للبحث والاطلاع على القصص والتعمق فيها جعلها تختار هذا القسم في الجامعة الأميركية، وهو ما فتح لها آفاقا واسعة للتخطيط لمستقبلها.

لم تكن المنصور تتوقع أن تدرس في القاهرة، ولكن بعد دراستها وعودتها للسعودية عملت في شركة بترول، إلا أنها لم تجد نفسها في هذه الوظيفة ولم ترضِ طموحها، وبعد ذلك بدأت بعمل فيلم قصير صورته في المنزل، بمساعدة ومشاركة عائلتها، وأرسلته لمسابقة في أبوظبي وتم اختياره للعرض ودعوتها للحضور، وهنا عرفت المنصور أنها أول مخرجة وصانعة أفلام سعودية.

حضرت المنصور في صغرها عدة أفلام في منزلها عبر جهاز الفيديو الذي كان موجودا آنذاك، وكان والدها حريصا على مشاهدة الأفلام السينمائية، وفي عمر 12 سنة شاهدت النسخة الأولى من الفيلم الشهير «موت الشيطان» وبسبب هذا الفيلم قالت المنصور «أصبحت لدي علاقة شائكة مع أفلام الرعب» رغم أنها أحد صناع الأفلام، وأولهم في السعودية.

أمواج التغيير

وقالت المنصور خلال الجلسة: «أنا جزء من تكوين المجتمع، ومسيرتي انعكاس لهذا التغيير، ففي بدايتي قال عني أحد المنتجين إني «زوبعة في فنجان» وإني لن أستمر، ولكن إصراري على النجاح جعلني أنتقل من الفيلم الوثائقي للروائي والطويل».

بعد فيلم «وجدة» خطت المخرجة المنصور أولى خطواتها نحو العالمية، وقالت عن هوليوود «توجد مساحة للمرأة المخرجة غير البيضاء، ولكن المنافسة شديدة». وقالت عن فيلم «ماري شيللي» الذي أخرجته «وصف الفيلم بأنه ذكوري رغم أنه نسائي بحت كونه يحكي قصة امرأة تزوجت من شاعر وخسرت أطفالها وباتت علاقتها مع الموت جدلية».

أخرجت المنصور 4 أفلام طويلة أبرزها «وجدة» و«ماري شيللي» وثلاثة مسلسلات، وقالت إن النساء مستضعفات ولسن ضعيفات، فالنجاح الذي حققته المرأة كبير ولكن لا يضاهي مجتمعياً نجاحات الرجل. وقالت إن هذا الموضوع ليس في السعودية فقط ولكن في كل العالم، فالمجتمع يثق في الرجل أكثر، «ولكن نصيحتي لكل امرأة أن تضع هدفها أمامها وتركز للوصل إليه وتترك وجهة نظر الناس من حولها وتصنيفهم لها لتبهرهم بالنتائج».

ووصفت علاقة المخرج بالممثل كثنائي في رقصة تانجو، يعتمد نجاحهما على تناغم الحركات مع الإيقاع، كذلك نحن لا بد أن يشعر الممثل أن المخرج قادر على إدارته كي يطلق عنان الإبداع بصورة احترافيه، ولا بد للمخرج أن يعلم ماذا يحتاج من الممثل ويوجهه بالطريقة الصحيحة في الوقت المناسب.

وعن «وجدة» الفيلم الذي طرق باب العالمية ووضع اسم هيفاء المنصور على قائمة المخرجات السعوديات، قالت المنصور إن من أوحت لها بهذه القصة هي ابنة أخيها، وأنها اقتبست شخصية وجدة منها.

وأشادت المنصور إلى تواجد المرأة السعودية في السينما، ولكنها ترى أن المجال يحتاج إلى تنوع في الطاقم كمتخصصين في الإضاءة وخبراء صوت وملحنين وكُتاب سيناريو، بالإضافة إلى الحفاظ على الاستمرارية والتواجد في المجال.

 

الشرق الأوسط في

10.12.2021

 
 
 
 
 

ليلى علوي تعلق على فكرة تقديم جزء ثاني من «حديث الصباح والمساء»

كتب: سعيد خالد

شهدت فعاليات اليوم الرابع من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، ندوة تكريم الفنانة المصرية ليلى علوي، وسط تواجد عدد كبير من صناع السينما.

وأكدت ليلى خلال الندوة: «فخورة بتكريمي في أول دورات المهرجان، وباحتفاء الجمهور السعودي وحبهم لي بهذه الدرجة، وشعرت أن كل الجهد والعمل المتواصل على مدار سنوات ومشوار طويل لم يضيع هباءًا».

وأضافت: «كنت محظوظة بتعاوني مع كبار المخرجين ومدارس مختلفة، كل منهم أضاف لـ ليلى علوي، وتأثرت بالمخرج عاطف الطيب الذي قدمت معه أول أفلامي السينمائية»البدرون«، وكنت أجسد شخصية ابنة الفنانة سناء جميل، التي تعمل بوابة في عمارة، نعيش في البدرون، وتسعى الأم بكل الجهود انها تعلم أولادها وأن يصبحوا لهم دور مهم في المجتمع، في هذا الفيلم تعلمت من الأستاذ عاطف الطيب، كيف يختار الممثل ملابس الشخصية التي يجسدها، كان في الوقت لا يوجد استايلست للفيلم، والأستاذ حسين كمال أيضًا، علمني كيف اختار ملابس الشخصية، وضرورة أن تكون واقعية وصادقة، ومن اهم المخرجين أيضًا كان يوسف شاهين، وفطين عبدالوهاب».

وتابعت: «المخرجين كانوا يفهموني من عيوني أمام الكاميرا، لغة العين ساعات باحساسها تفرض على المخرج انه يغير من كادراته، ويقترب أكثر من الممثل، وأتذكر أحد أصعب مشاهدي في فيلم انذار بالطاعة، كان مهم جدًا، السيناريست الذي كتب الفيلم هو صاحب شخصية محمود حميدة في الفيلم، كونه مأخوذ عن قصة حقيقية، كتب قصته وزوجته، كنت متأثرة بعلاقة حبهم، والتنمر والتناقض في الشخصية، ومن كتر حزن المحامي جاري»حميدة«، ينزف من أذنه وتصطحبه سيارة الإسعاف، وكنت اشاهد هذا المشهد من فتحات الشيش الصغيرة، وتعرض لجرح في أيدي وذلك بعدما كسرت زجاح الشباك لانفعالي مع المشهد.

وأكدت: «فيلم (المغتصبون) كان من أهم الأعمال التي تأثرت بها نفسيًا جدًا، وكانت حريصة على لقاء الضحية الحقيقية التي واجهت هذا الموقع، ونجح هذا العمل في تعديل القانون ورفع عقوبة التعرض لأي انثى إلى الإعدام،، وكذلك فيلك»أريد حلا«للمخرج سعيد مرزوق ساهم في تعديل قانون الطلاق.

وكشفت عن الشخصية التي تتمنى أن تجسدها قائلة: «أتمنى أن أقدم الملكة كليوباترا أمام الشاشة في فيلم سينمائي وليس مسلسل تلفزيوني، وهي تشبهني نصفها مصري والأخر يوناني، وانا متأثرة أيضًا بعدة شخصيات نسائية منها فاطمة شعراوي وروزاليوسف».

وتابعت: «دائمًا انجذب نحو الفكرة الجديدة ومؤخرًا مثلًا قدمت فيلم ماما حامل، الذي يبدو كوميديًا لكنه يناقش قضية مهمة وهي أنانية الأبناء وأهمية ترابط ولمة العائلة.

وأكدت: «فكرة تقديم جزء ثاني من مسلسل حديث الصباح والمساء، جيدة لكن ليس هناك أي خطوات لتنفيذها حتى الآن، وأثق في المنتج جمال العدل في التصدي لهذا المشروع بأعلى مستوى».

 

المصري اليوم في

10.12.2021

 
 
 
 
 

حضور عربي حافل في العرض العالمي الأول لفيلم "شرف" بمهرجان البحر الأحمر السينمائي

جدة - مي عبدالله

حظي فيلم شرف للمخرج سمير نصر على عرض عالمي أول، رفع شعار "كامل العدد" وذلك في إطار منافسته بمسابقة الأفلام الروائية الطويلة بالدورة الأولى من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.

ومن بين فريق عمل الفيلم، حضر العرض العالمي الأول المخرج سمير نصر، المنتجة سيلفانا سانتاماريا، مديرة التصوير دارجا بيلز، الممثلون أحمد المنيراوي، فادي أبو سمرة، خالد هويسة، منتج مساعد نجيم جلاسكو مايدا.

وحرص عدد من الفنانين والنقاد العرب على حضور عرض الفيلم منهم ، الناقد طارق الشناوي، الناقد عبد الستار ناجي، المخرج تامر عشري، المنتجة التونسية درة بشوشة، الفنانة الفلسطينية ميساء عبد الهادي.

وفي الندوة التي أجراها فريق المهرجان عقب عرض الفيلم، صرّح المخرج سمير نصر بأن فيلمه " شرف" يعبر عن الوطن العربي كله، وأضاف: لم نكن نريد أن نجعل الفيلم قاصرًا على مصر، لذلك فضلنا أن يكون مكان السجن غير واضح بأية دولة، وأيضًا غير واضح الزمن تمامًا، كما كوّننا فريقا تمثيليا من كل الدول العربية.

 وتابع: كنت أتمنى تواجد أستاذ صنع الله إبراهيم معنا اليوم، ولكنه راسلني أمس وأخبرني بأنه يشعر أننا حققنا شيئًا من الوحدة العربية من خلال هذا الفيلم.

كما قال بطل الفيلم الممثل الفلسطيني أحمد المنيراوي "فيلم شرف هو أول تجربة سينمائية لي، فكان التحدي كبيرا جدًا، ولكوني فلسطيني، لم تكن لدي هذه الفرصة، أو أن يكون لي الحق في الحرية والتنقل والاطلاع على العالم العربي والشعوب" كما تابع "سأظل ممنونًا طوال العمر لأستاذ سمير على هذه الفرصة، وأشكر فريق عمل الفيلم بشدة، فبرغم جميع اختلافاتنا وثقافاتنا، كنّا كعائلة أثناء تصوير الفيلم"، كما أضاف الممثل فادي أبو سمرة "لقد خلقنا وحدة من كل الجنسيات في هذا الفيلم".

 بينما قال الممثل التونسي خالد هويسة "واجهت تحديًا بأنني تونسي وعلي أن أتحدث باللهجة المصرية، وأتمنى أن أكون قدمت الشخصية على المستوى المطلوب من النطق ومخارج الحروف، وأن أكون نجحت في توصيل المعنى".

ويضم الفريق التمثيلي للفيلم 7 جنسيات عربية مختلفة، وهي تونس، الجزائر، مصر، فلسطين، لبنان، سوريا، ليبيا.

يتناول سمير نصر خلال الفيلم، صعوبة الحياة وراء القضبان من خلال قصة شرف، الشاب الذي يدخل السجن بعد جريمة دفاع عن النفس. في رحلة شرف هذه اكتشافه لطبيعة شخصيته واكتشافه للمجتمع بأكمله من خلال عالم السجن الذي يستنسخ النظام الطبقي الموجود خارجه، فهناك العنبر "الميرى" الذي يضم المساجين الفقراء و العنبر "الشعبي" الذى ينعم فيه بعض المساجين الأغنياء بالعديد من المميزات.

يقوم ببطولة فيلم شرف الممثلون أحمد المنيراوي، فادي أبى سمرة، خالد هويسة، رضا بوقديدة، توفيق البحري، سيناريو سمير نصر وصنع الله إبراهيم ، إخراج سمير نصر، وتولى إنتاج الفيلم شركات: Soilfilms Media (ألمانيا)، وZone Art Films  (تونس)، Teamwerk.Die Filmproduktion (ألمانيا)، Neue Mediopolis (ألمانيا)، وقد حصل الفيلم على منحة من MFG Film Fund Baden-Württemberg, Francophonie Film Fund وSanad film fund، كما تواجد مشروع الفيلم في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي عام 2019 كجزء من the Gap Financing Market of the Venice Production Bridge.

تقام الدورة الافتتاحية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة البلد المصنّفة إرثاً عالمياً وفق اليونيسكو، وتعرض باقة من أهم وأحدث الإنتاجات السينمائية العربية والعالمية، ذلك إلى جانب مختارات كلاسيكية لعمالقة الإخراج، وبرامج أخرى لتعريف الجمهور بأصوات جديدة من المنطقة وخارجها. يُعتبر المهرجان منصة للسينمائيين العرب والعاملين في صناعة السينما من جميع أنحاء العالم عن طريق بناء جسور التواصل، وتنظيم مسابقة للأفلام الطويلة وأخرى للأفلام القصيرة، واستضافة باقة من الأنشطة والندوات وورش العمل.

 

####

 

بعد أزمته الأخيرة.. مهرجان البحر الأحمر السينمائي يلغي عرض فيلم "أميرة"

جدة - مي عبدالله

أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، إلغاء عرض فيلم "أميرة" للمخرج محمد دياب، وذلك بعد الجدل الذي أثاره الفيلم خلال الأيام الماضية في الأوساط الفلسطينية. 

و كان الفيلم مدرجا في جدول فعاليات مهرجان البحر الأحمر في دورته الافتتاحية، واكتفت إدارة المهرجان بالتعليق على إلغاء عرض الفيلم بجملة واحدة "نأسف إلغاء عروض فيلم" أميرة" وذلك بطلب من منتجي العمل".

كان فيلم "أميرة" قد أثار حفيظة بعض من المجتمع الفلسطيني الذين وجدوا في الفيلم تجاوزا وإساءة للمجتمع الفلسطيني، وقد أصدر صناع الفيلم بيانا توضيحيا أمس بأن العمل يجسد قضية الأسرى الفلسطينيين بشكل إنساني وإيجابي.

وقالت أسرة الفيلم في بيانهم الإعلامي ، أنهم قصدوا ببعض العبارات التي وردت فيه أن يثبتوا بأنه خيالي، و"إن عمر البطلة في الفيلم 18 عاما يتنافى منطقيا مع بداية اللجوء لتهريب النطف في 2012".

وأعلن مخرج الفيلم المصري محمد دياب وقف عرض الفيلم وطالب بتأسيس لجنة مختصة من قبل الأسرى وعائلاتهم لمشاهدته ومناقشته.

 

####

 

أول تعليق من المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد لـ «بوابة الأهرام» على أزمة فيلم «أميرة»

جدة - مي عبدالله

علق المخرج الفلسطيني العالمي هاني أبو أسعد على أزمة فيلم "أميرة" والتي تم إثارتها مؤخراً بعد ترشيح الفيلم للأوسكار، حيث إن الفيلم يناقش قضية تهريب نطف الأسرى الفلسطينيين للحفاظ على النسل، وشارك هاني أبو أسعد في إنتاج الفيلم الذي شهد عرضه العربي الأول في مهرجان الجونة الدورة الماضية.

"بوابة الأهرام" التقت أبو أسعد على هامش فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي، حيث بدأ حديثه واصفًا محمد دياب مخرج فيلم "أميرة" بـ "الرائع"، وأضاف: "كان لي الشرف بالتعاون مع دياب في فيلم "أميرة" حيث إنه استعان بي في كثير من التفاصيل التي تخص المجتمع الفلسطيني بكوني مواطنا فلسطينيا وهو مخرج مصري بالأساس، ولكن دعني أقول لك إنه أثناء تنفيذ الفيلم ما أحد انتبه أن أبناء الأسرى من النطف قد ينزعجون من الفيلم، فنحن كنا معتقدين أن الفيلم سيمر مرور الكرام، خصوصا أنه ما أحد شاهد الفيلم وما تعاطف مع الأسرى الفلسطينيين، ولكن للأسف كان هناك حساسية معينة لم ننتبه لها.

وأضاف هاني أبو أسعد في تصريحاته لـ "بوابة الأهرام" أن الأسرى الفلسطينيين، مقدسون لديه، ولدى كافة الشعب الفلسطيني ولذلك فإن حساسيتهم أثارت غضب الشارع العربي.

وأكد أبو سعد: "أنا مع وقف كل عروض الفيلم لأن الأسرى بالنسبة لنا جميعا شيء مقدس، فنحن اليوم موجودون بمنازلنا ولكن الأسرى موجودون في السجون يحاربون من أجل حريتنا، فلا يمكن أن نتغاضى عن شعورهم فهم ليسوا مهنة أطباء أو سائقي أجرة ولكن هؤلاء أسرى".

وأشار المخرج الفلسطيني الكبير هاني أبو أسعد أنه لا بد من فتح الحوار مع مسئول ملف الأسرى الفلسطينيين، حتى يتم التعامل مع حساسية الأبناء الذين تم تهريب نطفهم.

وأشار أبو سعد أن من حقه كمخرج أن يناقش موضوعات اجتماعية بها رفاهية ومرح، ولكن كونه مخرجا فلسطينيا بلده تحت الاحتلال لا بد أن تكون قصص أفلامه مرتبطة بالواقع الذي يعيشه مجتمعه.

ونفى هاني أبو أسعد أن يكون متعصبا للقضية الفلسطينية، ولكن الواقع هو من جعلها قضية مركزية بالوطن العربي، مضيفا "يسعدني أنه ما زال حس الشارع العربي موجودا وداعما للقضية الفلسطينية".

 

####

 

نجم الأكشن أكشاي كومار بعد مشاركته بمهرجان البحر الأحمر السينمائي:

أنصح كل زملائي بالقدوم للسعودية

جدة - مي عبدالله

أقام مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ندوة حوارية للممثل والمنتج ونجم الحركة والإثارة أكشاي كومار، حيث قام مدير البرنامج الدولي في المهرجان كليم أفتاب باستضافة الندوة في مقر المهرجان في جدة البلد المدرجة إرثاً عالمياً وفق منظمة اليونيسكو، والتي تقع على الشاطئ الشرقي للبحر الأحمر.

ناقش كومار خلال الجلسة مسيرته المهنية اللامعة وتطور بوليوود، وكذلك الآمال التي لديه في التعاون بين بوليوود وصناعة الأفلام الناشئة في المملكة العربية السعودية في المستقبل.

وقال أكشاي كومار: "سوف أنصح كل زملائي بالقدوم  للمملكة العربية السعودية وتصوير أعمالهم فيها".

يذكر أن كومار قام بتقديم أكثر من مئة فيلم منذ أن فاتته رحلة القطار المتجه إلى بانغالور وقرر الذهاب إلى استوديو أفلام بدلاً من ذلك.

وكان أول نجاح له في عام 1992 في فيلم الرعب والإثارة "خيلادي"، الذي كان السبب وراء شهرته ونجوميته حتى أطلق عليه لقب"جاكي شان الهند" منذ ذلك الحين، تنوعت أدوار كومار بين الأفلام العاطفية والكوميدية والدرامية، وحاز على جائزة المهرجان الوطني السينمائي كأفضل ممثل لعام 2016. كما تم تكريمه بإعطائه وسام ”بادما شري“، رابع أعلى جائزة مدنية في الهند للمساهمة في الفنون السينمائية.

 

####

 

الأردنية دارين سلام لـ «بوابة الأهرام» عن فيلمها «فرحة»:

الجيل الجديد من العرب لا يعلمون شيئًا عن نكبة 48

جدة - مي عبدالله

صرحت  المخرجة الأردنية من أصل فلسطيني دارين سلام مؤلفة ومخرجة الفيلم الأردني " فرحة" المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي ، أن الفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية حدثت عام النكبة ١٩٤٨.

وأوضحت دارين في تصريحات خاصة لـ "بوابة الأهرام" أنها اختارت تلك القصة بالذات لشعورها بأن النكبة حدث قلب كيان العالم بأسره، بسبب اكتشافها بأن هناك  تغيبا متعمدا لقصص النضال التي حدثت في تلك الفترة خصوصا لأصحاب الأعمار الصغيرة، لدرجة أنها أثناء تجارب الأداء التي قامت بها من أجل اختيار الطفلة التي تلعب بطولة الفيلم كان سؤالها الأول لكل المشاركين عن معلوماتهم عن النكبة لكنها لم تكن تتلقى إجابة منهم واكتشفت أنهم لا يعلمون شيئًا عن النكبة.

وأضافت سلام أن قصة الفيلم واقعية عن فتاة جردتها النكبة من كل حقوقها كطفلة واضطر والدها لحبسها وحيدة داخل المنزل من أجل إخفائها عن أعين جنود الاحتلال بعد تهجير أهل القرية، لكنه رحل وظلت هي تتابع جرائم الكيان الصهيوني من شقوق الباب حتى استطاعت تحرير نفسها، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني هو شعب صامد وملهم ويعيش صراعا يوميا لا ينتهي، لذلك يذخر تاريخه بقصص النضال الموجودة في المراجع والكتب، وعلى ألسنة الأجداد الذين لم يبق منهم عدد كبير، لذلك لابد من الاستمرار في تقديم تلك القصص البطولية عن طريق الأفلام حتى تكون سببًا في تخليدها وبقائها في الذاكرة.

وأشارت دارين أن الفيلم بأكمله تم تصويره في قرى أردنية تشبه القرى في فلسطين المحتلة، مشيرة إلى أنه كان من الصعب جدا العثور على بطلة للفيلم، ولذا  فإنها اجتهدت كثيرا لتجعل الطفلة "كرم" تشبه بطلة الفيلم "فرحة"كما هو في خيالها، وعلمتها كيف تتصرف كفلاحة فلسطينية، وكيف تندمج مع اللهجة وطريقة الجلوس والكلام، وكيف تضيع منها رهبة الوقوف أمام فنانين كبار مثل علي سليمان و أشرف برهوم، وحتى يكون لسانها فلسطينيا، قمت بإعطائها دروسا لتلاوة القرآن الكريم .

وكشفت دارين سلام لـ "بوابة الأهرام" أن الفيلم تم عرضه في عدد من المهرجانات العالمية مثل مهرجان تورنتو، ومهرجان لوسان، ويعتبر عرضه في مهرجان البحر الأحمر هو العرض الأول في العالم العربي، وسوف يعرض تجاريًا قريبًا جدًا، وأضافت: أتمنى عرض الفيلم بمصر، فأنا لن أكتفي بعرضه في المهرجانات فالعنصر التجاري مهم  ولابد من تحقيق المعادلة الصعبة بصناعة سينما مستقلة تقنع الجمهور بدفع ثمن التذكرة.

 

بوابة الأهرام المصرية في

10.12.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004