ملفات خاصة

 
 
 

السينما السعودية تعيد اكتشاف نفسها في الفيلم القصير عبر «البحر الأحمر»

خالد محمود

مهرجان البحر الأحمر السينمائي

الدورة الأولى

   
 
 
 
 
 
 

باتت الأفلام القصيرة تشكل منحى كبير لمستقبل صانعيها، وتبرز ملامح السينما الجديدة، وكيف يفكر مخرجيها، ويبدو أن السينما السعودية وضعت يدها على مجموعة من المواهب التي من المتوقع أن تحدث فيما يشبه بثورة سينمائية جديدة للمملكة السعودية، وهو ما تحاول تصويره للعالم تحت شعار "نحن قادمون"، ويجيئ مهرجان البحر الأحمر ليشكل بوابة عبور لتلك الموجة أمام العالم لتكمل منظومة النهضة السينمائية التي تسعى إليها.

وسيكون جمهور وعشاق الفن السابع على موعد مع مجموعة من الأفلام الكاشفة لقضايا إنسانية واجتماعية وسياسية أيضا، ومنها فيلم "المخادع المحترف" من إخراج وتمثيل عبد الحميد حسن عالم، يأخذنا إلى عام 1918 حين انتشرت الأمراض وارتفعت معدلات البطالة، فيما يحاول شخص عاطل عن العمل السرقة من الناس وخداعهم، فيلقى مصيراً غير متوقع.

وفي فيلم "نافذة الحياة" هو وثائقي قصير، يحاول فيه حيدر داوود فهم مسائل تخص الحياة والبيئة والسلوك والعواطف، من خلال توثيق الحركة داخل المركبات، وفيلم المخرج عمر العميرات "كوفيدا التاسعة عشر" الذي يقدّم وجهة نظر جديدة للحياة أثناء الحجر الصحي، وكيف توقّف كل شيء، وكيف يمكن للإبداع أن ينتصر ويجعل حياتنا أفضل مما كانت عليه، وفيلم "قريني العزيز" من إخراج وتمثيل إحسان منهاس، حيث يروي رجل قصة غريبة عن حرقة القلب بوجهيها المضحك والمبكي، وكيف نمرّ بها وننتصر عليها.

وهناك فيلم "هُلِس" لمحمد باسلامة وفيه نرى قصة رجل توصيل يعاني من أرق مستمر، يصل إلى حالة لا يستطيع فيها التفريق بين واقعه وهلوساته، وفيلم "الطائر الصغير" لخالد فهد، يروي قصة مالك الذي يعيش في عالمه وحيداً، ويواجه تحديات مصيرية في حياته.

وفي "أم السعف والليف" للمخرجة هلا الحيد، يرصد الفيلم رحلة صديقتان تبحثان عن حيوانهما الأليف، وتواجهان الخوف من المخلوقة الشريرة أم السعف والليف.

وسيكون جمهور المهرجان على موعد مع "تلفون خربان" للمخرجة رغد البارقي، هو عمل تحريك تجريبي يتناول مفاهيم التواصل، وتدمير الذات، والعواقب المتتابعة، حيث تأخذ الجمهور في رحلة تتبع سلسلة من المكالمات الهاتفية بين خمسة أشخاص تؤدي في النهاية إلى صراع كبير، وفيلم "الدائرة الحمراء" من إخراج وتمثيل عبد العزيز سرحان يروي قصة رجل عربي يواجه صعوبة في رواية قصته البسيطة في صف باللغة الإنجليزية، وكيف يتعامل مع العقبات الكبيرة أثناء كتابة القصة.

وفي فيلم "لاهث" لحسن سعيد، يجد ماركو نفسه في متاهة بين الواقع الحقيقي والافتراضي، فيما يسعى للقاء فتاة تعرّف عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي فيلم "الرفعة" يوثّق عباس الشويفعي لحيه الشمالي بالهفوف، ويسلّط الضوء على المجتمع، والماضي، والألفة، والترابط، وبساطة الحياة.

ويتناول فيلم "الجَكَر" لعبد العزيز صالح سباقاً سنوياً تجاوز عمره 100 عام أقيم على ساحل البحر الأحمر، واندثر بعد بناء رصيف ميناء جدة الإسلامي الجديد والاستغناء عن الميناء القديم (البنط)، حيث تنحصر اليوم القوارب المشاركة في مكان أصبح يعرف باسم مقبرة السنابيك، قصة مثيرة تحُكى من وجهة نظر أحد أحفاد القائمين على السباق وأبناء حارة البحر.

وتدور أحداث فيلم "أرض القبول" لمنصور أسد في عام 2096 بعد الحرب العالمية الثالثة، ويروي قصة خادمة تكافح لرعاية طفل بلا مأوى، في زمن يتم فيه تصنيف الناس حسب لون ملابسهم.

وأخيراً يروي فيلم "واحد طش" لمحمد هلال قصة فتاة يطاردها شيطان، مما يدفع صديقاتها للبحث عنها.

 

الشروق المصرية في

27.10.2021

 
 
 
 
 

مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي يحتفي بالسينما المصرية في دورته الافتتاحية

مي عبد الله

كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن الأفلام الثمانية التي سيتم عرضها ضمن برنامج ”كنوز البحر الأحمر“ في دورته الافتتاحية من 6 - 15 ديسمبر المقبل.

وقد تم تخصيص البرنامج للاحتفاء بأفلام كلاسيكية حاصلة على جوائز، تركت بصمتها في ذاكرة المشاهدين، سواء كانت عربية أو عالمية، والتي يتم عرضها لإعادة اكتشافها وتقديمها من جديد، وضم البرنامج أربعة أفلام مصرية، تعد من أهم كلاسيكيات السينما العربية.

وقال إدوارد وينتروب المدير الفني لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي” بالرغم من أن البرنامج هو مخصص للأعمال الكلاسيكية، إلا أنها تعرض على الشاشة الكبيرة لأول مرة في المملكة، وبهذا فإن البرنامج هو للاحتفاء بهذه الأعمال الخالدة، ولتقديمها أمام الجيل الجديد من المشاهدين والمبدعين والمخرجين، لتلهمهم كما ألهمت الأجيال السابقة. “

وفي السياق ذاته، أكّد أنطوان خليفة مدير البرنامج العربي والأفلام الكلاسيكية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي أن "هذه الأفلام لا تقتصر على الكلاسيكيات العربية، بل تضم أيضاً روائع سينمائية من جميع أنحاء العالم.“ وأضاف: ”تهدف مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي إلى المحافظة على الموروث السينمائي، لذا يسعدنا المساهمة في ترميم وإعادة إحياء العديد من الروائع العربية والعالمية، فيما يوفّر المهرجان فرصة للاحتفاء بهذه الأعمال، وإعادة اكتشافها، والاستلهام من روح التجديد والابتكار التي قدّمتها، فهي جديرة بالمشاهدة والإعجاب اليوم، تماماً مثلما كانت حين عُرضت لأول مرة".

ومن المقرر أن يعرض البرنامج فيلم ”حرب الفراولة“ ( 1994) للمخرج المصري الكبير خيري بشارة، وفيه يروي قصة ثابت (سامي العدل)، رجل أعمال ثري يمتلك عدة مصانع ويعيش وحياً في قصر كبير. ثابت لا يعرف السعادة بعد موت ابنه الوحيد، يتعرّف على البائع المتجوّل حمامة (محمود حميدة) وفراولة (يسرا)، ويدعوهما إلى قصره في محاولة للبحث عن السعادة. يمتاز الفيلم بلغة الفانتازيا وأسلوبه الساخر، وقد تم إعادة ترميمه بدعم من مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي.

فيلم ”قليل من الحب كثير من العنف“ (1995) للمخرج رأفت الميهي اختارته الفنانة الكبيرة ليلى علوي بنفسها لعرضه في المهرجان، وهي أيقونة سينمائية والأكثر تنوعاً في أدوارها من عمالقة جيلها، ويشاركها في بطولته كل من محمود حميدة، يونس شلبي، هشام سليم، أشرف عبد الباقي، نجاح الموجي، وآخرون. الفيلم مقتبس عن رواية للأديب فتحي غانم، ويروي قصة المهندس طلعت الذي يجبره والده التاجر الثري على الزواج من فتاة فقيرة، لكنه سرعان ما يقرر التمرد عليه، فيطلّق زوجته وينفصل عن العمل مع والده، ثم يتعرف على فتاة جديدة بحثاً عن النفوذ والسلطة. استطاع الفيلم كسر العديد من القيود السينمائية والدرامية، ليكون واحداً من أكثر الأفلام جرأة في تاريخ السينما المصرية.

ومن الهند الفيلم الناطق بالبنغالية ”إله الفيل“ (1979) وهو واحد من أشهر الأفلام لواحد من أهم المخرجين ساتياجيت راي. يروي الفيلم قصة محقق يسافر إلى مدينة بيناريس المقدّسة، ويتلقي برجل دين يخبره بأن تمثالاً نادراً من الذهب لإله الفيل غانيش قد سُرق، وهنا تبدأ المغامرة في محاولة  لكشف لغز التمثال المفقود.

ومن مصر أيضاً، فيلم ”دعاء الكروان“ (1959) للمخرج القدير هنري بركات، عن رواية للأديب الكبير طه حسين، ويروي قصة آمنة التي تلعب دورها سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وهي فتاة بسيطة، تشهد مقتل شقيقتها على يد خالها لتطهير عارها، فتقرر الانتقام لأختها. وقد شارك الفيلم في المسابقة الرسمية للدورة العاشرة من مهرجان برلين السينمائي الدولي، كما تم اختياره لتمثيل مصر في الدورة الثانية والثلاثين من جوائز الأكاديمية (الأوسكار). الفيلم اختارته شخصياً المخرجة السعودية هيفاء المنصور، حيث تعتبر المخرج هنري بركات مصدر إلهام.

كما يعرض البرنامج أول فيلم روائي طويل للمخرجة السعودية هيفاء المنصور ”وجدة“ (2012)، وفيه تروي قصة إنسانية وتناقش قضايا خاصة بالمرأة مثل الزواج القسري أو تعدد الزوجات، فيما تأخذ المشاهد لاكتشاف الحياة اليومية لفتاة تعيش في ضواحي الرياض. حصل الفيلم على عدة جوائز، كما كان أول فيلم يمثّل السعودية في جوائز الأوسكار، إضافة إلى ترشيحه لجائزة أفضل فيلم أجنبي في حفل توزيع جوائز الأكاديمية البريطانية (بافتا) لعام 2014.

”الاختيار“ (1971) هو تحفة سينمائية وواحد من أهم أعمال المخرج الراحل يوسف شاهين عن رواية للأديب الحاصل على جائزة نوبل نجيب محفوظ، وقد قامت مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي بإعادة ترميم الفيلم بدعم من وزارة الثقافة المصرية عام 2020. الفيلم بطولة سندريلا الشاشة العربية سعاد حسني، إلى جانب نجوم الشاشة عزت العلايلي، هدى سلطان، محمود المليجي، يوسف وهبي، وآخرون. يتميز الفيلم بتسليط الضوء على الحالة السياسية من خلال الواقع الشخصي لكاتب شهير يحاول تسلّق قمة الهرم الاجتماعي، لكن حياته تنقلب حين يتم اكتشاف جثة أخيه التوأم.

يقدّم المخرج والكاتب الفرنسي تيري فيرمو فيلمه الوثائقي ”لوميير!“ (2016) حيث يأخذ المشاهد إلى ميلاد السينما على يد الأخوين لوميير، ويسلّط الضوء على الأبعاد التي تحتلها السينما في حياتنا اليومية. يُذكر أن تيري هو مدير معهد لوميير ومهرجان كان السينمائي الدولي.

ومن المنتظر أن تشهد الدورة الافتتاحية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي تكريم جان-بول بيلموندو، والذي يعتبر من أشهر الممثلين الفرنسيين بفضل أدواره الخالدة في أفلام مثل ”حتى انقطاع النفس“ (1960) للمخرج الكبير جان-لوك غودار رائد حركة الموجة الجديدة، إضافة إلى أفلام مثل ”ذلك الرجل من ريو“ (1964) و”رحلة طفل مدلل“ (1988) وغيرها الكثير، حيث تضم مسيرته أكثر من 80 عملاً. سيعرض المهرجان فيلماً يضم مقاطع من أهم أدواره من إعداد معهد لوميير.

 

بوابة الأهرام المصرية في

27.10.2021

 
 
 
 
 

تكريم الراحل جان بول بيلموندو بمهرجان البحر الأحمر السينمائى

كتب علي الكشوطي

تشهد الدورة الافتتاحية لمهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى تكريم الراحل جان بول بيلموندو، والذى يعتبر من أشهر الممثلين الفرنسيين بفضل أدواره الخالدة فى أفلام مثل "حتى انقطاع النفس" (1960) للمخرج الكبير جان لوك جودار رائد حركة الموجة الجديدة، إضافة إلى أفلام مثل "ذلك الرجل من ريو" (1964) و"رحلة طفل مدلل" (1988) وغيرها الكثير، حيث تضم مسيرته أكثر من 80 عملاً.

ويعرض المهرجان فيلماً يضم مقاطع من أهم أدوار جان بول بيلموندو من إعداد معهد لوميير، إضافة إلى عرض نسخة مرممة من فيلم "بييرو المجنون" (1965).

فيلم "بييرو المجنون" (1965) للمخرج جان لوك غودار مقتبس عن رواية "الهوس" بقلم ليونيل وايت، وقد تم اختياره لتمثيل فرنسا فى الدورة الثامنة والثلاثين من جوائز الأكاديمية (الأوسكار).

يروى الفيلم قصة رجل متزوج من امرأة غنية، يقرر فجأة الهرب للعيش مع حبيبته السابقة، فينطلق برحلة عبر فرنسا فى فيلم يجمع بين الكوميديا والموسيقا والدراما السوداء والميلودراما.

يّذكر أن الدورة الافتتاحية من مهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى تقام فى جدة البلد من 6 - 15 ديسمبر 2021.

 

####

 

عرض أفلام "دعاء الكروان" و"الاختيار" و"حرب الفراولة" بمهرجان البحر الأحمر

كتب علي الكشوطي

كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي اليوم عن الأفلام الثمانية التي سيتم عرضها ضمن برنامج "كنوز البحر الأحمر" في دورته الافتتاحية من 6 - 15 ديسمبر المقبل، وقد تم تخصيص البرنامج للاحتفاء بأفلام كلاسيكية حاصلة على جوائز، تركت بصمتها في ذاكرة المشاهدين، سواء كانت عربية أو عالمية، والتي يتم عرضها لإعادة اكتشافها وتقديمها من جديد.

وبهذه المناسبة قال إدوارد وينتروب المدير الفني لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي” بالرغم من أن البرنامج هو مخصص للأعمال الكلاسيكية، إلا أنها تعرض على الشاشة الكبيرة لأول مرة في المملكة، وبهذا فإن البرنامج هو للاحتفاء بهذه الأعمال الخالدة، ولتقديمها أمام الجيل الجديد من المشاهدين والمبدعين والمخرجين، لتلهمهم كما ألهمت الأجيال السابقة. “

وفي السياق ذاته، أكّد أنطوان خليفة مدير البرنامج العربي والأفلام الكلاسيكية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي على أن ”هذه الأفلام لا تقتصر على الكلاسيكيات العربية، بل تضم أيضاً روائع سينمائية من جميع أنحاء العالم.“

وأضاف: "تهدف مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي إلى المحافظة على الموروث السينمائي، لذا يسعدنا المساهمة في ترميم وإعادة إحياء العديد من الروائع العربية والعالمية، فيما يوفّر المهرجان فرصة للاحتفاء بهذه الأعمال، وإعادة اكتشافها، والاستلهام من روح التجديد والابتكار التي قدّمتها، فهي جديرة بالمشاهدة والإعجاب اليوم، تماماً مثلما كانت حين عُرضت لأول مرة."

ومن المقرر أن يعرض البرنامج فيلم "حرب الفراولة" ( 1994) للمخرج المصري الكبير خيري بشارة، والذي تم إعادة ترميمه بدعم من مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وفيلم "قليل من الحب كثير من العنف" (1995) للمخرج رأفت الميهي اختارته الفنانة الكبيرة ليلى علوي بنفسها لعرضه في المهرجان، وهي أيقونة سينمائية والأكثر تنوعاً في أدوارها من عمالقة جيلها، ويشاركها في بطولته كل من محمود حميدة، يونس شلبي، هشام سليم، أشرف عبد الباقي، نجاح الموجي، وآخرون.

ومن الهند الفيلم الناطق بالبنغالية "إله الفيل" (1979) وهو واحد من أشهر الأفلام لواحد من أهم المخرجين ساتياجيت راي، ومن مصر أيضاً، فيلم ”دعاء الكروان“ (1959) للمخرج القدير هنري بركات، عن رواية للأديب الكبير طه حسين والفيلم اختارته شخصياً المخرجة السعودية هيفاء المنصور، حيث تعتبر المخرج هنري بركات مصدر إلهام.

كما يعرض البرنامج أول فيلم روائي طويل للمخرجة السعودية هيفاء المنصور ”وجدة“ (2012)، و "الاختيار" (1971) هو تحفة سينمائية وواحد من أهم أعمال المخرج الراحل يوسف شاهين عن رواية للأديب الحاصل على جائزة نوبل نجيب محفوظ، وقد قامت مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي بإعادة ترميم الفيلم بدعم من وزارة الثقافة المصرية عام 2020.

يقدّم المخرج والكاتب الفرنسي تيري فيرمو فيلمه الوثائقي "لوميير!" (2016) حيث يأخذ المشاهد إلى ميلاد السينما على يد الأخوين لوميير، ويسلّط الضوء على الأبعاد التي تحتلها السينما في حياتنا اليومية.

 

اليوم السابع المصرية في

27.10.2021

 
 
 
 
 

السينما المصرية حاضرة فى برنامج «كنوز البحر الأحمر» بـ4 أفلام

أحمد فاروق

القائمة تضم «دعاء الكروان» و«حرب الفراولة» و«الاختيار» و«قليل من الحب كثير من العنف»

كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى، عن مشاركة 8 أفلام فى برنامج «كنوز البحر الأحمر»، الذى يستهدف الاحتفاء بأفلام كلاسيكية حاصلة على جوائز، تركت بصمتها فى ذاكرة المشاهدين، سواء كانت عربية أو عالمية، والتى يتم عرضها لإعادة اكتشافها وتقديمها من جديد، وذلك ضمن دورته الافتتاحية، التى تقام خلال الفترة من 6 إلى 15 ديسمبر المقبل.

تضم القائمة 4 أفلام مصرية، هى «دعاء الكروان» (1959) للمخرج هنرى بركات، عن رواية للأديب طه حسين، ويروى قصة آمنة التى تلعب دورها سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وهى فتاة بسيطة، تشهد مقتل شقيقتها على يد خالها لتطهير عارها، فتقرر الانتقام لأختها. وقد شارك الفيلم فى المسابقة الرسمية للدورة العاشرة من مهرجان برلين السينمائى الدولى، كما تم اختياره لتمثيل مصر فى الدورة الثانية والثلاثين من جوائز الأكاديمية (الأوسكار). الفيلم اختارته شخصيا المخرجة السعودية هيفاء المنصور، حيث تعتبر المخرج هنرى بركات مصدر إلهام.

وفيلم «الاختيار» (1971) إخراج يوسف شاهين عن رواية للأديب الحاصل على جائزة نوبل نجيب محفوظ، وقد قامت مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائى بإعادة ترميم الفيلم بدعم من وزارة الثقافة المصرية عام 2020. الفيلم بطولة سندريلا الشاشة العربية سعاد حسنى، إلى جانب نجوم الشاشة عزت العلايلى، هدى سلطان، محمود المليجى، يوسف وهبى، وآخرون. يتميز الفيلم بتسليط الضوء على الحالة السياسية من خلال الواقع الشخصى لكاتب شهير يحاول تسلّق قمة الهرم الاجتماعى، لكن حياته تنقلب حين يتم اكتشاف جثة أخيه التوأم.

وضمن القائمة أيضا فيلم «حرب الفراولة» (1994) للمخرج خيرى بشارة، وفيه يروى قصة ثابت (سامى العدل)، رجل أعمال ثرى يمتلك عدة مصانع ويعيش وحيدا فى قصر كبير. ثابت لا يعرف السعادة بعد موت ابنه الوحيد، يتعرّف على البائع المتجوّل حمامة (محمود حميدة) وفراولة (يسرا)، ويدعوهما إلى قصره فى محاولة للبحث عن السعادة. يمتاز الفيلم بلغة الفانتازيا وأسلوبه الساخر، وقد تم إعادة ترميمه بدعم من مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائى.

الفيلم المصرى الرابع هو «قليل من الحب كثير من العنف» (1995) للمخرج رأفت الميهى، الذى اختارته الفنانة ليلى علوى بنفسها لعرضه فى المهرجان، وهى أيقونة سينمائية والأكثر تنوعا فى أدوارها من عمالقة جيلها، ويشاركها فى بطولته كل من محمود حميدة، يونس شلبى، هشام سليم، أشرف عبدالباقى، نجاح الموجى، وآخرون.

الفيلم مقتبس عن رواية للأديب فتحى غانم، ويروى قصة المهندس طلعت الذى يجبره والده التاجر الثرى على الزواج من فتاة فقيرة، لكنه سرعان ما يقرر التمرد عليه، فيطلّق زوجته وينفصل عن العمل مع والده، ثم يتعرف على فتاة جديدة بحثا عن النفوذ والسلطة. استطاع الفيلم كسر العديد من القيود السينمائية والدرامية، ليكون واحدا من أكثر الأفلام جرأة فى تاريخ السينما المصرية.

كما يعرض البرنامج أول فيلم روائى طويل للمخرجة السعودية هيفاء المنصور «وجدة» (2012)، وفيه تروى قصة إنسانية وتناقش قضايا خاصة بالمرأة مثل الزواج القسرى أو تعدد الزوجات، فيما تأخذ المشاهد لاكتشاف الحياة اليومية لفتاة تعيش فى ضواحى الرياض. حصل الفيلم على عدة جوائز، كما كان أول فيلم يمثّل السعودية فى جوائز الأوسكار، إضافة إلى ترشيحه لجائزة أفضل فيلم أجنبى فى حفل توزيع جوائز الأكاديمية البريطانية (بافتا) لعام 2014.

ويقدّم المخرج والكاتب الفرنسى تيرى فيرمو فيلمه الوثائقى «لوميير!» (2016) حيث يأخذ المشاهد إلى ميلاد السينما على يد الأخوين لوميير، ويسلّط الضوء على الأبعاد التى تحتلها السينما فى حياتنا اليومية. يُذكر أن تيرى هو مدير معهد لوميير ومهرجان كان السينمائى الدولى.

ومن الهند يشارك فى البرنامج، الفيلم الناطق بالبنغالية «إله الفيل» (1979) وهو واحد من أشهر الأفلام لواحد من أهم المخرجين ساتياجيت راى. يروى الفيلم قصة محقق يسافر إلى مدينة بيناريس المقدّسة، ويلتقى برجل دين يخبره بأن تمثالا نادرا من الذهب لإله الفيل غانيش قد سُرق، وهنا تبدأ المغامرة فى محاولة لكشف لغز التمثال المفقود.

ومن المنتظر أن تشهد الدورة الافتتاحية لمهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى تكريم جان ــ بول بيلموندو، والذى يعتبر من أشهر الممثلين الفرنسيين بفضل أدواره الخالدة فى أفلام مثل «حتى انقطاع النفس» (1960) للمخرج الكبير جان ــ لوك جودار رائد حركة الموجة الجديدة، إضافة إلى أفلام مثل «ذلك الرجل من ريو» (1964)، و«رحلة طفل مدلل» (1988) وغيرها الكثير، حيث تضم مسيرته أكثر من 80 عملا. سيعرض المهرجان فيلما يضم مقاطع من أهم أدواره من إعداد معهد لوميير، إضافة إلى عرض نسخة مرممة من فيلم «بييرو المجنون» (1965) للمخرج جان ــ لوك جودار، المقتبس عن رواية «الهوس» بقلم ليونيل وايت، وقد تم اختياره لتمثيل فرنسا فى الدورة الثامنة والثلاثين من جوائز الأكاديمية (الأوسكار). يروى قصة رجل متزوج من امرأة غنية، يقرر فجأة الهرب للعيش مع حبيبته السابقة، فينطلق برحلة عبر فرنسا فى فيلم يجمع بين الكوميديا والموسيقا والدراما السوداء والميلودراما.

 

الشروق المصرية في

27.10.2021

 
 
 
 
 

15 فيلماً من مواهب سعودية واعدة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي

بوابة أخبار اليوم/ خالد محمود

* إدوارد وينتروب المدير الفني للمهرجان :برنامج ”سينما السعودية الجديدة“ يقدم اساليب مبتكرة وأفكار خارج المألوف 

* محيي قاري: الافلام تطرح قصصاً جديدة تمنحنا فرصة لتخيّل القرن الجاري

كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي اليوم عن 15 فيلماً قصيراً ضمن برنامج” سينما السعودية الجديدة“، والتي ستعرض في دورته الافتتاحية من 6 - 15 ديسمبر المقبل. تقدّم هذه الأفلام إبداعات من مواهب سعودية واعدة ترسم ملامح المشهد السينمائي السعودي، وتضمّ أعمالاً روائية ووثائقية وأفلام تحريك

وقد أكّد إدوارد وينتروب المدير الفني لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي على أن: ”أهمية برنامج ”سينما السعودية الجديدة“ تكمن في اكتشاف المواهب، وعرض أعمال تعبّر عن النشاط والحراك الذي يشهده المجتمع السعودي، والاحتفاء بجيل جديد من المواهب القادرة على تقديم أساليب سينمائية فريدة ومبتكرة. كما أن قسم الأفلام القصيرة في البرنامج بشكل خاص يتيح مجالاً من الحرية الإبداعية والخروج عن المألوف، والتي نتطلع لعرضها أمام الجمهور المحلي والعالمي.“

وفي السياق ذاته، أضاف محيي قاري مدير البرنامج في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ”سيكتشف الجمهور في برنامج ”سينما السعودية الجديدة“ قصصاً جديدة ترويها مواهب وطاقات إبداعية شابّة، ستكون بلا شك قادرة على الدفع بالسينما السعودية إلى الأمام، سواء تلك التي تتناول واقع الثقافة المحلية المعاصرة، أو تعود بالمشاهد إلى ستينات القرن الماضي، أو تمنحنا فرصة لتخيّل تسعينات القرن الجاري. كل هذه الأعمال تتلاقى في قدرتها على تقديم قصص بوجهات نظر سعودية جديدة.“ 

في فيلم ”قريني العزيز“ من إخراج وتمثيل احسان منهاس، يروي رجل قصة غريبة عن حرقة القلب بوجهيها المضحك والمبكي، وكيف نمرّ بها وننتصر عليها

فيلم ”المخادع المحترف“ من إخراج وتمثيل عبد الحميد حسن عالم يأخذنا إلى عام 1918 حين انتشرت الأمراض وارتفعت معدلات البطالة، فيما يحاول شخص عاطل عن العمل السرقة من الناس وخداعهم، فيلقى مصيراً غير متوقع

فيلم ”نافذة الحياة“ هو وثائقي شخصي قصير، يحاول فيه حيدر داوود فهم مسائل تخص الحياة والبيئة والسلوك والعواطف، من خلال توثيق الحركة داخل المركبات

هُلِس“ لمحمد باسلامة يروي قصة رجل توصيل يعاني من أرق مستمر، يصل إلى حالة لا يستطيع فيها التفريق بين واقعه وهلوساته.

الطائر الصغير“ لخالد فهد، يروي قصة مالك الذي يعيش في عالمه وحيداً، ويواجه تحديات مصيرية في حياته

وفي ”أم السعف والليف“ للمخرجة هلا الحيد، صديقتان تبحثان عن حيوانهما الأليف، وتواجهان الخوف من المخلوقة الشريرة أم السعف والليف

تلفون خربان“ للمخرجة رغد البارقي، هو عمل تحريك تجريبي يتناول مفاهيم التواصل، وتدمير الذات، والعواقب المتتابعة، حيث تأخذ الجمهور في رحلة تتبع سلسلة من المكالمات الهاتفية بين خمسة أشخاص تؤدي في النهاية إلى صراع كبير.

الدائرة الحمراء“ من إخراج وتمثيل عبد العزيز سرحان يروي قصة رجل عربي يواجه صعوبة في رواية قصته البسيطة في صف باللغة الإنجليزية، وكيف يتعامل مع العقبات الكبيرة أثناء كتابة القصة

في ”لاهث“ لحسن سعيد، يجد ماركو نفسه في متاهة بين الواقع الحقيقي والافتراضي، فيما يسعى للقاء فتاة تعرّف عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي

كوفيدا التاسعة عشر“ لعمر العميرات يقدّم وجهة نظر جديدة على الحياة أثناء الحجر الصحي، وكيف توقّف كل شيء، وكيف يمكن للإبداع أن ينتصر ويجعل حياتنا أفضل مما كانت عليه

في ”الرفعة“ يوثّق عباس الشويفعي لحيه الشمالي بالهفوف، ويسلّط الضوء على المجتمع، والماضي، والألفة، والترابط، وبساطة الحياة

يتناول فيلم ”الجَكَر“ لعبد العزيز صالح سباقاً سنوياً تجاوز عمره 100 عام أقيم على ساحل البحر الأحمر، واندثر بعد بناء رصيف ميناء جدة الإسلامي الجديد والاستغناء عن الميناء القديم (البنط)، حيث تنحصر اليوم القوارب المشاركة في مكان أصبح يعرف باسم مقبرة السنابيك. قصة مثيرة تحُكى من وجهة نظر أحد أحفاد القائمين على السباق وأبناء حارة البحر

ويروي فيلم ”يوم فقدت نفسي“ لرامي الزاير قصة شاب في العشرينات من عمره، يعيش حالة من القلق بسبب أزمة ربع العمر، حيث يجد نفسه عالقاً في مصعد مع رجل عجوز قبل الدخول إلى مقابلة شخصية، وكيف غيّر ذلك مجرى حياته

تدور أحداث فيلم ”أرض القبول“ لمنصور أسد في عام 2096 بعد الحرب العالمية الثالثة، ويروي قصة خادمة تكافح لرعاية طفل بلا مأوى، في زمن يتم فيه تصنيف الناس حسب لون ملابسهم

وأخيراً يروي فيلم ”واحد طش“ لمحمد هلال قصة فتاة يطاردها شيطان، مما يدفع صديقاتها للبحث عنها.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

28.10.2021

 
 
 
 
 

«البحر الأحمر السينمائي» يقدّم باقة من كنوز الأفلام العالمية

روائع الأعمال العربية والهندية والكلاسيكية

الرياض: «الشرق الأوسط»

كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي أمس (الأربعاء)، عن الأفلام الثمانية التي ستُعرض ضمن برنامج «كنوز البحر الأحمر»، في دورته الافتتاحية من 6 - 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وقد تم تخصيص البرنامج للاحتفاء بأفلام كلاسيكية حاصلة على جوائز، تركت بصمتها في ذاكرة المشاهدين، سواء كانت عربية أو عالمية، التي تُعرض لإعادة اكتشافها وتقديمها من جديد.

وقال إدوارد وينتروب المدير الفني لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي: «رغم أنّ البرنامج هو مخصص للأعمال الكلاسيكية، فإنّها تعرض على الشاشة الكبيرة لأول مرة في المملكة، وبهذا فإن البرنامج هو للاحتفاء بهذه الأعمال الخالدة، وتقديمها أمام الجيل الجديد من المشاهدين والمبدعين والمخرجين، لتلهمهم كما ألهمت الأجيال السابقة».

وفي السياق ذاته، أكّد أنطوان خليفة مدير البرنامج العربي والأفلام الكلاسيكية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي على أن «هذه الأفلام لا تقتصر على الكلاسيكيات العربية، بل تضم أيضاً روائع سينمائية من جميع أنحاء العالم». وأضاف: «تهدف مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي إلى المحافظة على الموروث السينمائي، لذا يسعدنا المساهمة في ترميم وإعادة إحياء العديد من الروائع العربية والعالمية، فيما يوفّر المهرجان فرصة للاحتفاء بهذه الأعمال، وإعادة اكتشافها، والاستلهام من روح التجديد والابتكار التي قدّمتها، فهي جديرة بالمشاهدة والإعجاب اليوم، تماماً مثلما كانت حين عُرضت لأول مرة».

ومن المقرر أن يعرض البرنامج فيلم «حرب الفراولة» (1994) للمخرج المصري الكبير خيري بشارة، وفيلم «قليل من الحب كثير من العنف» (1995) للمخرج رأفت الميهي.

ومن الهند الفيلم الناطق بالبنغالية «إله الفيل» (1979) وهو واحد من أشهر الأفلام لواحد من أهم المخرجين ساتياجيت راي، ومن مصر أيضاً، فيلم «دعاء الكروان» (1959) للمخرج القدير هنري بركات، عن رواية للأديب الكبير طه حسين. كما يعرض البرنامج أول فيلم روائي طويل للمخرجة السعودية هيفاء المنصور «وجدة» (2012)، وهو أول فيلم يمثّل السعودية في جوائز الأوسكار، إضافة إلى ترشيحه لجائزة أفضل فيلم أجنبي في حفل توزيع جوائز الأكاديمية البريطانية (بافتا) لعام 2014.

ويعرض أيضا فيلم «الاختيار» (1971) هو تحفة سينمائية وواحد من أهم أعمال المخرج الراحل يوسف شاهين عن رواية للأديب الحاصل على جائزة نوبل نجيب محفوظ، وقد قامت مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي بإعادة ترميم الفيلم بدعم من وزارة الثقافة المصرية عام 2020.

ويقدّم المخرج والكاتب الفرنسي تيري فيرمو فيلمه الوثائقي «لوميير!» (2016) حيث يأخذ المشاهد إلى ميلاد السينما على يد الأخوين لوميير، ويسلّط الضوء على الأبعاد التي تحتلها السينما في حياتنا اليومية. يُذكر أن تيري هو مدير معهد لوميير ومهرجان كان السينمائي الدولي.

ومن المنتظر أن تشهد الدورة الافتتاحية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي تكريم جان - بول بيلموندو، والذي يعتبر من أشهر الممثلين الفرنسيين بفضل أدواره الخالدة في أفلام مثل «حتى انقطاع النفس» (1960) للمخرج الكبير جان - لوك غودار رائد حركة الموجة الجديدة، إضافة إلى أفلام مثل «ذلك الرجل من ريو» (1964) و«رحلة طفل مدلل» (1988) وغيرها الكثير، حيث تضم مسيرته أكثر من 80 عملاً.

وسيعرض المهرجان فيلماً يضم مقاطع من أهم أدواره من إعداد معهد لوميير، إضافة إلى عرض نسخة مرممة من فيلم «بييرو المجنون» (1965).

تجدر الإشارة إلى أنّ فيلم «بييرو المجنون» (1965) للمخرج جان - لوك غودار مقتبس عن رواية «الهوس» بقلم ليونيل وايت، وقد تم اختياره لتمثيل فرنسا في الدورة الثامنة والثلاثين من جوائز الأكاديمية (الأوسكار). ويروي قصة رجل متزوج من امرأة غنية، يقرر فجأة الهرب للعيش مع حبيبته السابقة، فينطلق برحلة عبر فرنسا في فيلم يجمع بين الكوميديا والموسيقى والدراما السوداء والميلودراما.

 

الشرق الأوسط في

28.10.2021

 
 
 
 
 

أحمد النجار يكتب:

البحر الأحمر السينمائي ” والزمن الذي أعاده من تاني

إنشغلت مهرجاناتنا السينمائية بالمنافسة بين بعضها البعض علي تقديم الدعم المادي والمعنوي للتجارب والمشاريع السينمائية الجديدة ودخل كل مهرجان منها حلبة الصراع علي منصات الدعم وهو فارد عضلاته المالية علي طريقة أنا شجيع السيما والإعلان عن تخصيص أرقام كبيرة بهدف وضع لوجو المهرجان علي تترات عمل يتوقع أن يكون له شأن علي منصات التتويج في المهرجانات الكبرى.

وبالتأكيد هو إتجاه محمود يجب أن نقف خلفه ونشجع المهرجانات علي التوسع فيه بهدف تخريج دماء سينمائية جددة علي مستوي التأليف والإخراج.

لكن وسط إنشغال هذه المهرجانات بالمنافسة في منصات الدعم تناست أن سينما بلا ماضي لن يكون لها حاضر ولا مستقبل وتركت تاريخنا السينمائي يواجه مصيره المجهول يسير وحده شريدا محطم الخطوات تهزه العلب المحبوس فيها منذ سنوات لايسأل عنه فيها أحد وتخيفه التكنولوجيا التي يشهدها العالم في زمننا الحالي كهارب ليس يدري من أين أو أين يمضي وأقصد هنا فكرة ترميم تراثنا من الأفلام بهدف الحفاظ عليه وتقديمه في صورة تتماشي مع تكنولوجيا العصر الحالي.

قد يقول البعض ان هذا الدور ليس بدور مهرجانات السينما إنما هو دور دول وحكومات ومنظمات ثقافية دولية وجهات سينمائية عالمية وهو بالتأكيد حقيقية واضحة وضوح الشمس. لكن مابالنا وهناك مهرجان سينمائي وليد خرج وأعلن عن نفسه بشموخ الكبار ويستقبل دورته الإفتتاحية بعد أسابيع قليلة بعد تأجيلها نتيجة إنتشار جائحة الكورونا العام الماضي وهو يعلن منذ اليوم الأول له عن ترميم مجموعة من الأفلام الكلاسيكية العربية والعالمية وفي وقت لم يهمل فيه أيضا منصة دعم الأعمال الجديدة ووفر أمامها ميزانية تعد هي الأكبر في منصات الدعم العربية.

لم يترك المهرجان تاريخه ولا حاضره السينمائي وحرص علي العمل في إتجاه موازي للحفاظ علي الهدفين في وقت واحد منذ الساعات الأولي للإعلان عنه في عام 2020 كشف المهرجان عن ترميم نسخة فيلم الإختيار للمخرج الراحل يوسف شاهين وبعدها كشف أيضا عن ترميم نسخ أفلام حرب الفراولة للمخرج خيري بشارة وقليل من الحب كثير من العنف للمخرج الراحل رأفت الميهي وهو العمل الذي إختارته الفنانة ليلي علوي لعرضه بالمهرجان والفيلم المصري الرابع الذي سيرممه المهرجان هو دعاء الكروان رائعة المخرج الراحل هنري بركات.

مثلما ذكرت إدارة البحر الأحمر السينمائي ترميم الأفلام سيشمل عددا من الروائع السينمائية العالمية عشقها جمهور الفن السابع بمختلف جنسياته ولغاته.

أتصور أن ظهور مهرجان البحر الأحمر بهذا النهج والفكر المختلف في التعامل مع معطيات صناعة المهرجانات السينمائية ودورها المنشود سيضع مهرجانات أخري سبقته بسنوات طويلة في مأزق كبير خاصة وأن الحنين الي سينما الماضي لايقل عن الشوق لمشاهدة عمل سينمائي جديد متميز ونجح  معها المهرجان  في محو مقولة ماراح زمانك ويا زماني عمر اللي راح ماهيرجع تاني و قرر إعادته في ثوب عصري جديد.

 

محطة مصر نيوز في

31.10.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004