كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

كورونا يلغي مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية

صابر بن عامر

مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية

الدورة التاسعة

   
 
 
 
 
 
 

مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية يعلن إيقاف جميع الفعاليات للدورة التاسعة مع استمرار لجان التحكيم في العمل لإعلان الجوائز بسبب فايروس كورونا.

تتابعت البيانات الصحافية الاثنين، الصادرة عن إدارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في دورته التاسعة، بمدينة الأقصر في صعيد مصر، بعد أن أعلنت وزارة الصحة المصرية، الأحد، عن أولى حالة وفاة جراء فايروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) في مصر، وهي لمواطن ألماني الجنسية يبلغ من العمر 60 عاما. ليتم في المساء الإعلان بشكل رسمي عن إيقاف جميع الفعاليات الجماهيرية لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية.

الأقصر (مصر)  بشكل مفاجئ، أعلن مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في دورته التاسعة مساء الاثنين، إيقاف جميع الفعاليات الجماهيرية للدورة التاسعة مع استمرار لجان التحكيم في العمل لإعلان الجوائز، الأربعاء، وبذلك يختتم المهرجان فعالياته قبل يوم من موعده الذي كان مقررا مساء الخميس.

وأتى هذا القرار بعد أن أكد مدير المهرجان السيناريست المصري سيد فؤاد، صبيحة الاثنين، أن لا نية لإلغاء فعاليات الحدث الدولي، خوفا من تفشي فايروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، مشيرا إلى أنه مستمر حتى 12 مارس الجاري، أي مساء الخميس.

وتواصلت الاثنين، فعاليات المهرجان بشكل متأخر نسبيا، بعد أن أعلنت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، صبيحة الاثنين، تعليقا مؤقتا لفعاليات المهرجان، لحين انتهاء السلطات الصحية من القيام بفحص طبي عشوائي لبعض نزلاء وعمال الفنادق لكشف فايروس كورونا لضيوف المهرجان. ليتم في المساء الإعلان وبشكل نهائي عن إيقاف جميع العروض الجماهيرية.

وأقيم في معبد الأقصر، ظهر الاثنين، مؤتمر صحافي احتفاء بالنجم العالمي جيمي جون لوي، ضيف شرف المهرجان، الذي أعرب عن سعادته بهذا التكريم، الذي أتاه من بلد حلم كثيرا بزيارته، وهو الذي يعتبر مصر مهد الحضارات، متمنيا تقديم عمل مشترك بمصر.

وكان المهرجان عرض، الأحد، فيلما من أعمال لوي “ديزرانس” من بوركينا فاسو للمخرج أبولين تراوريه والذي يشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، فيما تم إلغاء العرض الجماهيري لفيلمه الثاني “أفاعي مجلجلة” من الولايات المتحدة الأميركية المشارك في قسم الدياسبورا.

وأعرب أنه تحمس لفيلم “ديزرانس” لفهمه طبيعة ظروف الفيلم وحديثه عن قضايا تتعلق بوضع المرأة في أفريقيا، خصوصا أن الفيلم يؤكد قدرة أفريقيا على تقديم إنتاج مشترك مع العديد من الدول الأخرى.

وبخصوص نجاحه في هوليوود، ثم عودته لتقديم أفلام أفريقية، قال “صحيح أن الأضواء في هوليوود، لكن الحقيقة تكمن هنا في أعماق أفريقيا”. لافتا إلى أن العودة إلى الجذور جزء من تكوينه ومشاعره الطبيعية.

"سيليما" للمخرج الجزائري عيسى بن سعيد، ضمن مسابقة الفيلم التسجيلي الطويل كان آخر فيلم جماهيري يعرضه المهرجان

وعن الصعوبات التي واجهته في هوليوود، قال “فكرة أن تكون ممثلا أسود ليست سهلة، ولا بد أن يتحلى الشخص بالصبر والمثابرة، وهو ما حدث لي بعد ثلاثة سنوات من المعاناة حتى قدمت دوري الأول لتتوالى الأدوار بعدها”.

وعاش جون لوي في أحد الأحياء الفقيرة في هايتي حتى عمر 12 عاما، بعدها انتقل إلى باريس. عمل لمدة ثلاثة سنوات في المسرح الموسيقي بإسبانيا “لا بيل إيبوك” (الحقبة الجميلة) قبل عمله كعارض أزياء ناجح في أنحاء أوروبا.

وانتقل في العام 1998 إلى لوس أنجلس ليحترف التمثيل. وتشمل أعماله “دموع الشمس” مع بروس ويلس، و“جريمة قتل في هوليوود” مع هاريسون فورد، و“الحماة المتوحشة” مع جين فوندا وجنيفر لوبيز، و“فتيات سمينات” مع الفائزة بالأوسكار موينيك. ومسلسلات “الأبطال” و“السهم”، و“الأبطال من جديد” وأيضا مسلسل “فرح” مع جينيفر لورانس وبرادلي كوبر وروبرت دي نيرو.

وضمن مسابقة الفيلم التسجيلي الطويل عرض الفيلم الجزائري “سيليما” للمخرج عيسى بن سعيد ليكون آخر فيلم يعرض بشكل جماهيري. حيث أعلن رئيس المهرجان سيد فؤاد، مساء عن إيقاف كل الفعاليات الجماهيرية بالأقصر وذلك بعد تكريم الفنان المصري محمود حميدة بجامعة جنوب الوادي في محافظة قنا، بحضور أربعة آلاف طالب، ضمن فعاليات امتداد مهرجان الأقصر في محافظة قنا.

وقال سيد فؤاد في بيان نشر مساء الاثنين، “بدأ مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية فعالياته في السادس من مارس واستمر ثلاثة أيام تم فيها عرض 70 في المئة من الأفلام المشاركة في المسابقات وخارج المسابقات”.

وأكد أن بقية الأفلام التي لم تعرض في شكلها الجماهيري المعتاد، وهي تمثل حوالي 30 في المئة سيتم عرضها على لجان تحكيم المسابقات الأربع في قاعات داخل الفنادق، ثم يتم إعلان النتائج خلال موتمر صحافي، الأربعاء، وبذلك تنتهي الدورة التاسعة لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية.

وأعلنت وزارة الصحة المصرية، الأحد، عن أولى حالة وفاة جراء فايروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) في مصر، وهي لمواطن ألماني الجنسية يبلغ من العمر 60 عاما.

وارتفع عدد الحالات الإيجابية لفايروس “كوفيد - 19” المسجلة في مصر إلى 48 حالة منذ فبراير الماضي، بعد إعلان وزارة الصحة خلال اليومين الماضيين اكتشاف 45 حالة على متن باخرة نيلية كانت قادمة من أسوان إلى الأقصر.

وأعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، الجمعة، اكتشاف 12 حالة إيجابية بالفايروس على متن الباخرة، قبل أن تعلن، السبت، تسجيل 33 حالة إصابة أخرى ناجمة عن سائحة أميركية تايوانية الأصل.

صحافي تونسي

 

####

 

التاريخ يشبه المسكن.. لا ينبغي هدمه بالأكاذيب

د.سمية عزام

رمزية الزهرة بهشاشتها وجمالها تحيل في فيلم "أسماء الزهور" إلى البطلة العجوز جوليا وإلى شِعار "للجميع خبز وزهور".

شارك فيلم “أسماء الزهور” بلغته الإسبانية في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في دورته الأخيرة، بنسخة مترجمة إلى العربية. وقد حاز تنويها خاصا من لجنة التحكيم وفاز بجائزة الجمهور. وهو أول الأفلام الروائية الطويلة للمخرج الإيراني بهمن تافوسي الذي أخرج فيلمه الوثائقي الطويل “بروفة من أجل التنفيذ” (2013) الحاصل على عدة ترشيحات وجوائز من أكثر من خمسين مهرجانا سينمائيا.

يجسّد الفيلم الروائي الطويل “أسماء الزهور” للمخرج بهمن تافوسي فكرة تُعنى بما تجذّر في الذاكرة الشعبية عن حكايات من نسج المخيّلة تُحكى على أنّها حقيقة مقدّسة حول شخصية الثائر الكوبي تشي غيفارا. جاء التركيز على فكرة مكثّفة تصويريا تخصّ المرأة في محاولة انتسابها للتاريخ من خلال اقترانها بهذه الشخصية الأيقونة.

وفي مشاهد مكررة وشبه صامتة، تتقدّم الصورة إزاء تراجع الحوارات، في اقتصاد حكي بيّن في رؤية سينمائية مقصودة. يتخلّل المشاهد والحوارات صوت الراوي في الخلفية.

والقصّة ليست قصة زعيم “حرب العصابات” الطبيب والشاعر المتمرّد تشي غيفارا، فهو لا يظهر إلاّ في مشهد وحيد لصورتين عملاقتين توثّقان حدث/ حقيقة موته، إنما هي قصة المدرّسة الريفية البوليفية جوليا التي قدّمت له طبق حساء في أثناء أسره في المدرسة المتهالكة قبيل إعدامه. وتدّعي أنّه قرأ عليها قصيدة “أسماء الزهور”؛ هذا دأبها منذ خمسين عاما، بالارتزاق ممّا تروي زورا لتلامذة المدرسة والسوّاح الذين يقصدون القرية النائية للتبرّك بمياه البحيرة المقدّسة.

الفيلم يركز على فكرة مكثفة عن المرأة في محاولة انتسابها للتاريخ باقترانها بشخصية تشي غيفارا الأيقونة

قصة مشتركة

تبدأ أحداث الفيلم (إنتاج مشترك بوليفي، كندي، أميركي 2019) في زمن استعداد الحكومة البوليفية للاحتفال بالذكرى الخمسين لوفاة أرنستو غيفارا (14 يونيو 1928/ 9 أكتوبر 1967)، في مبنى المدرسة الذي اعتقل فيه؛ وذلك بعد اكتشاف القرية القريبة من لا هيغويرا، حيث قابل الزعيم الكوبي المدرّسة جوليا (جوليا كورتيز) لتقدّم له الحساء في صبيحة 9 أكتوبر.

كان من ضمن برنامج الاحتفال أن تشارك السيدة العجوز قصّتها التاريخية مع الزوّار القادمين من مختلف أنحاء العالم، إنّما المفارقة أنها، وعلى الرغم من سردها القصة نفسها على مدى عقود، يتبيّن للمنظّمين أن نساء ريفيات أخريات يتقدّمن بالقصة نفسها، قصة “الحساء والزهرة” على أنها قصة كلّ منهنّ الخاصة. لتبدأ رحلة تقصّيهم حقيقة المدرّسة والحكاية على حدّ السواء، بعد منعها من المشاركة في الاحتفال، وملاحقة الشبان الذين يسهمون في تشويه السياحة باختلاق الأكاذيب حول البحيرة التي باركها تشي غيفارا.

يصوّر الفيلم، سيناريو وإخراج الإيراني بهمن تافوسي، والمقيم في كندا، مشاهد في حركة بطيئة كأنها لوحات مرسومة، أو صور فوتوغرافية للطبيعة والوجوه الصامتة، حتى وإن تكلّم أصحاب هذه الوجوه. كأنّ عين الكاميرا نافذة على التاريخ، ومسبار للعمق الإنساني.

الشخصية المحورية هي شخصية جوليا المدرّسة العجوز من السكان المحليّين، لا تتقدّم بأي كلمة أو تعبير في وجهها، بل تصوّر في مشاهد محدودة في كوخها، تعدّ الحساء وتحضِر الخبز من كوّة مطبخها، وفي حركتها المتباطئة طوال الطريق الجبليّة الوعرة، في ذهابها اليومي إلى المدرسة بمبناها المتآكل، والماثلة منذ عقود، مرورا بهيكل سيارة صدئ وإطارات مطّاطية، يرافقها ابن جارتها المضطرب عقليا، وهو يمسك بصورتها حين كانت شابة.

وهي تحمل بيمناها جرة تحوي زهرتين وبيسراها وعاء فخاريا للحساء الذي أعدّته، بوصفهما شاهدين حسيّين يرافقان قصتها أمام التلامذة، وأمام الجمهور الذي لا نراه. إنما نرى تحضيرات الجنود للمنصة والكراسي ولرفع صورتين للمحتفى به إزاء بوستر يعلن الحدث “الذكرى الخمسين لوفاة الرفيق غيفارا”.

يبرز الفيلم إذن، أنه فيلم صورة بامتياز، بما تختزنه من محمولات دالة لا تحتاج إلى الإفصاح بوساطة الكلمة عن رؤية المخرج؛ وتقنيات تصوير مشغولة بإحكام، بحيث تتناوب صور الأمكنة الريفية، في لقطات بانورامية تارة للجبال والأكواخ ومكان الاحتفال، وأخرى مضاعفة لأجزاء وتفاصيل من مبنى المدرسة، لغرفة الصف، ولمقعد دراسيّ منفرد، وللنافذة، ولرفّ خشبيّ فارغ توضع عليه صورة المدرّسة ومزهريتها ووعاء الحساء، ثم نراه خاليا.

وللوح الأسود حيث كتب عليه عنوان القصيدة “أسماء الزهور”، ومحى أبرز المنظّمين الكتابات بعد اكتشافهم أنّ الحكاية من نسج الخيال.. في لعبة تصوير للظهور والاختفاء، الكتابة والمحو، الوضوح والضبابية.

وفي كوخ المُدرّسة، لقطات تثبت على مجموعة متنوّعة من الخضار معدّة لتحضير الحساء، وكوّة رصّفت على حافتها أرغفة خبز تبدأ بالتناقص شيئا فشيئا ليبقى في مشهد الختام رغيف واحد لعجوز وحيدة بغير حكاية؛ إذ منعت من سردها بعد ظهور جوليا الحقيقيّة التي تسرد حكاية تقديمها الحساء لغيفارا، من غير أن يلقي عليها قصيدة “أسماء الزهور” على الإطلاق.

فكرة تُعنى بما تجذّر في الذاكرة الشعبية عن حكايات من نسج المخيّلة

رمزية الزهور

لعلّ بعض المشاهد تُعبّر عن رؤية الفيلم. منها مشهد أحد المنظّمين البارزين للاحتفال، في سعيه للوصول إلى عنوان المدرّسة الحقيقية جوليا، حيث يرشو أحد الشبّان لتزويده بالمطلوب، ويسأله في لقائهما على ضفة البحيرة عن سبب تقديس مياهها من قبل المحليّين، وعن ثمن الزجاجة المعبّأة منها والمعدّة للبيع.

وفي تعقيب لاحق على إجابة الفتى بأن مياه البحيرة تشفي من عدة أمراض وتمنح السعادة لشاربها، وتساعد النساء على الزواج من الرجل الطيّب وعلى الحمل، يدلي لمرافقه بأنّ هذا الخداع والتزييف سبب تأخّر مجتمعهم وبلادهم. كأنّه يقول “ما الذي بقي من مساعي غيفارا؟”. هذا القول يتعاضد مع فكرة الفيلم الذي يطرح قضية الإيهام وتصديق الخرافة في بعدها النفسي، وقضية الميراث الأسطوري الشعبي في بعده الاجتماعي في البيئة اللاتينية الحاضنة. غير أنّ اللافت هو القمع العسكري المتمثّل في تفريغ القرية من شبّانها، وترك النسوة وحيدات، ومنعهنّ من مقابلة الزوّار وسرد الحكايات المزيّفة عليهم في محاولة لإصلاح هذا المجتمع.

صوت المذياع يرافق صورة منظّم الاحتفال في سيّارته عبر دروب القرية، يخبر عن إنجازات الحكومة بتأسيس المصانع لتأمين فرص عمل بدلا من امتهان سياحة غير نظيفة. كما يخبر الكولونيل العجوز في أحد لقاءاته بها عن السجن الذي يشبه المستشفى والمدرسة؛ إذ وزّع الآلات الموسيقيّة على المساجين.

إدراج ثيمة الزهور في عنوان الفيلم، بوصفها عنوان قصيدة لغيفارا، يطرح سؤالا عن إمكان وجود قصيدة له بهذا العنوان، وعن رمزية الزهرة. بهشاشتها وجمالها قد تحيل إلى المرأة نفسها، وإلى شِعار “للجميع خبز وزهور”.

وخير دليل على ترسّخ النمطيّة والمحدوديّة في المجتمع التقليدي إدراج حديث الكولونيل مع العجوز في مشهد لا تظهر فيه، داخل كوخها، بل يبرز المتحدّث بصوته الهادئ موضّحا أهمية التاريخ الذي يشبه المسكن فلا ينبغي هدمه بالأكاذيب، لكن في المشهد الأخير تصوّر العجوز عائدة إلى المدرسة بإناء الحساء ومزهريّتها لتواصل سرد حكايتها حالما انتهى الاحتفال.

كاتبة لبنانية

 

العرب اللندنية في

11.03.2020

 
 
 
 
 

"أتلانتيك" السنغالي الأفضل في مهرجان الأقصر

صابر بن عامر

مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية يعلن عن جوائز دورته التاسعة في مؤتمر صحافي ضيق.

بشكل استثنائي، تم ظهر الأربعاء، في أحد نزل الأقصر المطلة على النيل، الإعلان عن جوائز مسابقات المهرجان الأربع، للدورة التاسعة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، التي كان من المزمع أن يعلن عن جوائزها في حفل جماهيري كبير بمعبد الأقصر مساء الخميس، إلا أن اكتشاف وزارة الصحة المصرية الأحد حالات إيجابية من فايروس كورونا المستجد عجل بختام المهرجان وكل التظاهرات الثقافية الجماهيرية بصعيد مصر.

الأقصر ( مصر) – أعلن مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية جوائز دورته التاسعة، ظهر الأربعاء، بأحد نزل الأقصر، قبل يوم من موعد اختتام المهرجان، بعد أن أعلنت وزارة الصحة المصرية الأحد عن أول حالة وفاة جراء فايروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في مصر. ليعلن المهرجان إيقاف جميع الفعاليات الجماهيرية للمهرجان وتقديم موعد إعلان الجوائز إلى الأربعاء بدل الخميس.

وجاء إعلان النتائج في مؤتمر صحافي ضيق برئاسة السيناريست سيد فؤاد وإدارة المخرجة عزة الحسيني، وبحضور أعضاء لجان التحكيم وضيوف المهرجان ونجوم السينما، معلنا عن فوز الفيلم السينغالي “أتلانتيك” للمخرجة السنغالية – الفرنسية ماتي ديوب بجائزة أفضل فيلم وذلك “للقوة والصرامة والتفرد في معالجة موضوع يهم القارة الأفريقية وآلامها وآمالها معا”.

ويتحدّث الفيلم عن الهجرة السرية وظاهرة غرق المهاجرين الأفارقة في عرض البحر، أثناء محاولتهم الانتقال إلى أوروبا، وتتركز أحداثه حول قصة الفتاة أدا التي تعيش في إحدى ضواحي دكار، وتقع في حب سليمان الشاب البنّاء الذي لم يتلق راتبه منذ بضعة أشهر.

لكن حياتها تتغير بعد أن قرّر سليمان مغادرة البلاد بحرا للبحث عن آفاق أفضل في أوروبا، بالإضافة إلى نشوب حريق في بيتها أثناء حفل زفافها بعد أن اختارت الزواج برجل آخر، علاوة على هاجس الحمى الشديدة التي ضربت فتيات الحي.

وحصل فيلم “الخط الأبيض” للمخرجة ديزيريه كاهيكوبو، من ناميبيا، على تنويه خاص من لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وذلك “لحساسيتها في التعامل مع موضوع الفصل العنصري بطريقة صادقة وبسيطة توثق لهذه الفترة في تلك المنطقة، مع أداء مقنع للممثلين”.

وفاز بجائزة أفضل إسهام فني فيلم “ديزرانس” للمخرجة أبولين تراوريه من بوركينا فاسو وساحل العاج، وذلك “لتصويره المأساوي للسعي وراء الجذور في خضم الأحداث السياسية والحرب التي مزقت المجتمع العاجي”.

وفاز فيلم “فترية” للمخرج وليد طابع، من تونس، بجائزة لجنة التحكيم، وذلك “لأسلوبه الجديد، ودرجة سخريته، وبراعة أداء الممثلين لوصف الحياة اليومية وتناقضات هامش المجتمع التونسي المعاصر”.

وضمت لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الروائي الطويل كلا من المخرج البوركيني جاستون كابوريه والفنانة النيجيرية السنغالية ميمونة نداي والمخرج المغربي سعد الشرايبي والناقد النيجيري ستيف أيوريندي والفنان المصري مصطفى شعبان.

وذهبت جائزة لجنة النقاد الدولية “فيبريسي” لأحسن فيلم “والد نافي” للمخرجة مامادو ديا من السنغال. وفي مسابقة الأفلام القصيرة، منحت لجنة التحكيم تنويها خاصا لفيلم “حبيب” للمخرج المصري شادي فؤاد “لتميزه في الأداء التمثيلي”.

ومنح فيلم “طيف الزمكان” للمخرج المغربي جائزة أحسن إسهام في فيلم روائي قصير (شهادة تقدير وقناع توت عنخ آمون البرونزي)، وذلك “لشجاعته في السرد وخصوصية التعبير البصري واستخدامه الخلاق لشريط الصوت”.

ومنح المهرجان فيلم “راستا” للمخرج سمير بن شيخ، من ساحل العاج والجزائر جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الروائي القصير (قناع توت عنخ آمون الفضي)، وذلك “لتميزه بالحبكة الدرامية وقدرته على تقديم نظرة إنسانية لوضع سياسي معقد يجبر فيه الأطفال على حمل السلاح”.

وفاز فيلم “بابلينجا” للمخرج فابيان داوو، من بوركينا فاسو، بجائزة النيل الكبرى لأحسن فيلم روائي قصير (قناع توت عنخ آمون الذهبي)، وذلك “لأنه مزج الأنواع الفنية بمهارة وبشاعرية أعطت للمكان روحا”.

وفي المسابقة الدولية لأفلام الدياسبورا، فاز بجائزة أفضل إسهام فني (شهادة تقدير وقناع توت عنخ آمون البرونزي) فيلم “سيدة النيل” للمخرج عتيق رحيمي، من رواندا وفرنسا.

أما مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة فذهبت جائزة أحسن إسهام فني في فيلم تسجيلي طويل (شهادة تقدير وقناع توت عنخ آمون البرونزي) لفيلم “أمي، إني أختنق، هذا هو آخر فيلم لي عنك” للمخرج جيريمايا موزيس من لوسوتو، والذي فاز أيضا بجائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم التسجيلي الطويل، (قناع توت عنخ آمون الفضي). فيما ذهبت جائزة النيل الكبرى لأحسن فيلم تسجيلي طويل (قناع توت عنخ آمون الذهبي) للفيلم السينغالي “الوقت في صالحنا” للمخرجة كاتي لينا نداي.

وذهبت جائزة مؤسسة شباب الفنانين المستقلين التي تنظم مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية (جائزة رضوان الكاشف)، للفيلم المصري “صندوق الدنيا” للمخرج عماد البهات.

وكشفت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية عن عدم عرض فيلم “قابل للكسر” للمخرج إخراج أحمد رشوان في عرضه العالمي الأول.

وقالت إدارة المهرجان في بيان “إنه نظرا للقرار الذي أُصدر من رئيس مجلس الوزراء المصري بمنع التجمعات، فقد قررت إدارة المهرجان، منذ الاثنين، عدم عرض فيلم ‘قابل للكسر’ بطولة الفنانة حنان مطاوع، حيث شمل التقرير أن السبب هو التجمعات الكبيرة”.

وأضافت إدارة المهرجان أن الفيلم كان عرضا عالميا في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية بدورته التاسعة، ونظرا لعدم مشاركته وعرضه بسبب القرارات الأخيرة والتي تعرف بأزمة “كورونا”، فإنه يحق للفيلم المشاركة كعرض عالمي أول في أي مهرجان آخر.

وقبل الإعلان عن جوائز المهرجان كرم الفنان المصري محمود حميدة الرئيس الشرفي للمهرجان، الفنان المصري مصطفى شعبان عضو لجنة التحكيم للفيلم الطويل. وقال حميدة “مصطفى شعبان يستحق التكريم، لأنه ممثل مهم وقوي”.

وشهد المهرجان هذا العام حضورا قويا لأفلام الشتات، في إطار مسابقة الدياسبورا، بجانب أفلام المرأة من خلال فعاليات “بانوراما المرأة في السينما الأفريقية”، وذلك احتفاء باليوم العالمي للمرأة الذي يحل في الثامن من مارس من كل عام.

ومن هناك كرم المهرجان في حفلة الافتتاح كلا من الفنانة المصرية زينة والممثلة الراحلة عقيلة راتب والمخرجة والمنتجة السينغالية النيجيرية ميمونة نداي.

وحملت فعاليات النسخة التاسعة من المهرجان اسم الممثل المصري الراحل فريد شوقي بمناسبة مئوية ميلاده (1920-1998)، وأتى شعار الدورة تحت عنوان “سينما أفريقية من كل الدنيا”، في حين حلت كينيا ضيف شرف المهرجان.

صحافي تونسي

 

العرب اللندنية في

12.03.2020

 
 
 
 
 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

 

المصرية في

10.03.2020

 
 
 
 
 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

 

المصرية في

10.03.2020

 
 
 
 
 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

 

المصرية في

10.03.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004