كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

عن مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في دورته التاسعة

د. أمل الجمل

مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية

الدورة التاسعة

   
 
 
 
 
 
 

قد يعتقد البعض أن شهادتي مجروحة عن مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية وفريق عمله، وفي مقدمته الفنانة عزة الحسيني، مدير المهرجان، والمخرج المسرحي والسيناريست سيد فؤاد، رئيس المهرجان؛ وذلك بحكم أني عملت معهما عدة مرات، فقد أصدرا لي من قبل- بمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية- كتابي عن الناقد السينمائي الكبير سمير فريد، ثم هذا العام يُصدران لي عن المهرجان ذاته كتابي الجديد «فريد شوقي وحش الشاشة.. ملحمة السينما المصرية» والذي شرفني الكاتب والصحفي الكبير مجدي الجلاد بكتابة مقدمة له بعنوان «البطل الذي صنعه البسطاء».

كذلك، عملت مع إدارة المهرجان في لجنة اختيار الأفلام المشاركة في المسابقات المختلفة بصحبة الأصدقاء الأعزاء: المخرج أحمد رشوان، والناقد أسامة عبد الفتاح، فكان أعضاء اللجنة يجمعون بين تخصص الإخراج وكتابة السيناريو أو النقد، مما يُشكل تكاملا في الرؤية الفنية للعمل، وتنوع زوايا الرؤية والنقاش.

لذلك، وشخصياً لن أعتبر شهادتي مجروحة، لأني عشت تجربة سعدت بها، سواء مع إصدار الكتابين، والحرص الذي لمسته من سيد وعزة، بملاحقتهما لي دوما بالسؤال في كل مرة نتحدث هاتفياً أو نتقابل: «أمل، أخبار الكتاب إيه؟ أمل، وصلتِ إلى أين في الكتاب؟ أمل، الكتاب لازم نستلمه يوم ١٥ في الشهر القادم! أمل، هل كتاب فريد شوقي سيكون بنفس حجم وقوة كتاب سمير فريد؟!».

كانت تساؤلاتهما أحياناً تزيد من رعبي القائم أصلاً وأنا أكتب العمل. مع ذلك كنت أقدر وأتفهم قلقهما خصوصاً أنني لا أحب أن أتحدث عن كتابي قبل أن يكتمل نموه وهيئته تماماً، كأنه كائن حي ينمو، ويتشكل بالتدريج، ولا أجرؤ على كشفه على الملأ قبل أن أكون راضية عنه وفخورة به. واليوم بعد ساعتين فقط من تسليم هذا المقال ستُقام ندوة وحفل توقيع لكتابي عن فريد شوقي - بمناسبة الاحتفال بمئوية ميلاده، فهذه الدورة من المهرجان تحمل اسمه- وذلك في حضور زوجته السيدة سهير الترك، وابنتيه النجمة والممثلة القديرة رانيا فريد شوقي، والمخرجة عبير فريد شوقي.

سعدت، أيضاً، بمشاركتي مع الأصدقاء بالمهرجان في مهمة اختيار الأفلام ونقاشي معهم، باتفاقنا أو اختلافنا أحياناً، ودفاع كل زميل عن رأيه بتقديم مبرراته. هذا الاختلاف - لو تعلمون- له قيمة كبيرة وأثر عظيم علينا. إنه يُوسع الرؤية ويعمقها، لمن يريد. فلمشاهدة الأفلام متعة كبيرة، لكن مناقشتها تخلق حالة متعة ذهنية لا تقل عن المشاهدة، خصوصاً إذا كانت عالية المستوى.

والحقيقة أن الدورة التاسعة من الأقصر للسينما الأفريقية تضم مجموعة متميزة من الأفلام، وقد أعجبني بشدة أغلب الإنتاج الوثائقي الذي وصل للمهرجان. لذا كانت المهمة أصعب للاختيار من بين الأجمل. وكان هناك أفلام أخرى نجحت إدارة المهرجان في الوصول إليها لكن في النهاية هناك عدد محدد يجب عدم تجاوزه.

خلال تلك الزيارات إلى مقر المهرجان لمناقشة مشاهداتنا الأخيرة لمحت ورقة مُعلقة على باب أحد المكاتب الذي يضم شبابا وشابات منهمكين في شاشات الكمبيوتر. كان مكتوبا عليها «باقي من الزمن ٦٢ يوماً». أحيت هذه الجملة في ذاكرتي رعب الثانوية العامة عندما كتبت أعلى باب غرفتي بالطبشور العد التنازلي قبل ثلاثة أشهر من الامتحان.

أسأل نفسي: هل لديهم الشعور نفسه بالخوف أو الرعب الذي صاحبني خلال ذلك العام المصيري؟!

أتأمل الوجوه. أغلبها شباب وشابات، مع تطعيم بخبرات من الجيل الأكبر، العدد ليس كبيراً كما في المهرجانات التي تمتلك ميزانيات ضخمة، لكن اللافت أن جميعهم يتمتعون بالحيوية، بالحماس، بالإيمان بما يفعلون. أسمع آية، إحدى الشابات، تحتج بصوت هادئ على شيء قامت به عزة، فتعتذر المديرة التي كنت أراها، منذ لحظات، تتحدث بحسم قاطع وغضب في أحد الأمور، وهي نفسها التي رأيتها مرات عدة تتفاوض، من أجل بناء جسور بين المهرجان وجهات أخرى. مرات تبتسم بود وفرح طفولي، ومرات تراها غاضبة بسبب المعوقات، أو لأن التمويل ضعيف وغير كافٍ للطموح. العمل والمهام بينها وبين رئيس المهرجان مُقسمان بحرفية عالية. كل له دوره، ومهامه، ومسئولياته، لكنهما أيضاً يجتمعان ويتبادلان الرأي والمشورة في مهام كل طرف.

كنت أشعر أن المكتب- حيث مقر المهرجان- قد تحول إلى خلية نحل. أسأل نفسي: كيف جمعهم سيد فؤاد حوله؟ كيف انتقاهم من بين الآخرين؟ أعرف سيد فؤاد منذ نحو عشرين عاماً، منذ عملت في مجال الإعداد وكتابة الإسكريبت بقناة النايل دراما- أول قناة مصرية متخصصة، منذ كانت بثا تجريبيا. التقيت به هناك، كان دائما نشطاً، له مجموعة من الأصحاب تلتف من حوله، تُؤخذ آراؤه في أفكار البرامج، والحلقات التسجيلية السينمائية والمسرحية. كان له مصداقية عالية، يتميز بأنه يقول رأيه دون مواربة فيما يخص الفن، وهو- بالمناسبة- قاسٍ في تقييمه وفي حكمه على الأفلام.

مع ذلك يمتلك سيد من الذكاء والاحترافية أنه إذا قال شخص آخر فكرة ما جيدة تُضيف للعمل يقبلها بترحاب من دون أي «نفسنة». هكذا كان دوما منذ عرفته، وأعتقد أن هذا يساهم كثيراً في نجاحه المستمر، وفي تطوير أدواته. هذا طبعاً إلى جانب ارتباطه بمجتمعه، لذلك لم يكن من فراغ أن يفكر في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، خصوصاً أنه أحد أبناء الصعيد. إضافة إلى علاقاته وصداقاته بالوسط الفني منذ كوَّن مع رفاق مشواره- منهم الممثل الراحل خالد صالح، وخالد الصاوي وعطية الدرديري وآخرون- فرقة مسرحية قدمت عروضا عديدة، ثم لاحقاً عندما واصل كتاباته السينمائية توطدت علاقاته بالمخرجين والكتاب أكثر.

في أثناء وجودي بالمكتب، إحدى المرات، طرحت سؤالي بصوت عالٍ. كان أحمد حلبة بعد انتهاء مناقشة الأفلام يُواصل نسخ وطباعة بعض الأشياء بالجدية والهدوء ودماثة الخلق نفسها التي يتميز بها، إنه يجمع بين عمل فني وآخر إداري مكتبي برحابة صدر واسعة جداً. وهو في الوقت نفسه يحلم بإخراج فيلمه الطويل الأول الذي يعمل على كتابته، بعد تجربتين قصيرتين.

أجابني سيد فؤاد على سؤالي قائلاً: في إحدى السنوات، ونحن في الدورات الأولى للمهرجان، أحضر لي الأستاذ فاروق عبد الخالق مجموعة من الأفلام القصيرة لشباب كانوا يُجربون صناعة الأفلام. يومها لم يُعجبني منها شيء، لكن لفت نظري أن هناك اسماً تكرر في جميع الأفلام في أدوار مختلفة، فمرة يكون مساعد مخرج، ومرة يقوم بدور السيناريست، ومرة يشارك في المونتاج، شعرت أنه شاب يُحاول تحقيق شيء، فقلت لأستاذ فاروق أريد هذا الشاب، فلندْعُه لحضور الورشة التي ننظمها في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية ليكتسب خبرة في صناعة الأفلام، وكذلك أريده أن ينضم إلينا في العمل. هذا الشاب اسمه أحمد حلبة.

أذكر هذه القصة؛ لأنها تشي بقدرة ومهارة سيد فؤاد في التنقيب عن العناصر والكفاءات التي تساعد على إنجاح العمل؛ فهو يمتلك بصيرة وموهبة التقاط الكفاءات والناس الجيدة لحشدهم إلى جواره، ربما عمله المسرحي علّمه ذلك، ربما شخصيته المنفتحة المستنيرة. ومَنْ يتأمل فريق عمل المهرجان يُدرك ذلك.

أتأمل آية، نعمة، محمد جلال، علاء السركي، هالة الماو، أحمد حلبة، أستاذ فاروق عبدالخالق. الجهد الجماعي واضح.

أتأمل علاقة التعاون الفني والإداري بين سيد فؤاد وعزة الحسيني، فأشعر أنهما نجحا في تكوين دويتو مهرجاني سينمائي مُميز، فرغم صعوبة الإمكانات اللوجستية والموارد المالية، فإن الاثنين معاً يمتلكان قدرة على الصمود والتحدي الناعم، والحفاظ على ما صنعاه، وتطويره للأفضل.

 

موقع "مصراوي" في

08.03.2020

 
 
 
 
 

نجوم الوسط الفني يتحدون "كورونا" في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية

كتب: محمود الرفاعي

تسير فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية فى دورته التاسعة بشكل طبيعى، على الرغم من إعلان كل من وزارة الصحة والسكان ومنظمة الصحة العالمية، اكتشاف 12 حالة إيجابية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) حاملة للفيروس على متن مركب الأقصر القادم من محافظة أسوان إلى محافظة الأقصر، وذلك قبل ساعات من انطلاق فعاليات مهرجان الأقصر.

وفى تحدٍ واضح للفيروس الذى سبب ذعراً فى العالم كله، وتأجلت بسببه مهرجانات فنية مختلفة، منها مهرجان بحرين السينمائى، والبحر الأحمر وتطوان، إلا أن نجوم مصر قرروا التحدى، حيث تقام العروض السينمائية الخاصة بالأقصر، والندوات الصحفية بشكل طبيعى.

بدوره طمأن السيناريست سيد فؤاد، رئيس مهرجان الأقصر، جميع حضور المهرجان، قائلاً: «المهرجان لن يتأثر بمرض الكورونا، لأن الحالات التى تم اكتشافها كانت بعيدة كل البعد عن فعاليات المهرجان، كما أن هناك حالة من الاطمئنان تسود المحافظة».

"إلهام": حالات قليلة غير مقلقة

وعلى الرغم من علم الفنانة إلهام شاهين باكتشاف الحالات فى الأقصر، إلا أنها حرصت على حضور المهرجان: «ليس لدىّ أى خوف من المرض، فمصر من أقل دول العالم التى أصيبت بكورونا، والحالات التى ظهرت بها قليلة وتعد على اليد، وعلينا أن نكمل حياتنا بشكلها المعتاد».

رانيا فريد شوقى: هنعدى المرض

وحضرت الفنانة رانيا فريد شوقى إلى المهرجان، حيث يحتفى بمئوية والدها «وحش الشاشة»، وقولها «المصريين هيجيبوا كورونا لمرض الكورونا».. وتابعت «رانيا» أنها لا تحب الخوض فى الحديث عن الأخبار السيئة.

«على كورونا أن يخشى المصريين، فالمصريون لا يخشون الكورونا»، قالتها الفنانة «زينة» التى حرصت على حضور فعاليات المهرجان، ثم أضافت ساخرة: «إحنا بناكل رنجة وفسيخ هنخاف من كورونا؟».

ومن ناحية أخرى، ارتدى عدد من رجال الإعلام والمراسلين الكمامات الطبية خوفاً من انتشار المرض بسبب كثرة الضيوف ووجود وفود صينية فى فندق إقامتهم.

كما لم تعمل إدارة المهرجان على تغيير برنامج الندوات أو الفعاليات الخاصة بها، ونظمّت رحلة نيلية قبل حفل الافتتاح داخل معبد الأقصر، بحضور عدد من الفنانين أبرزهم محمود حميدة، رئيس شرف المهرجان، ومصطفى شعبان، وعمرو عبدالجليل، كما خصصت ثلاث ذهبيات نيلية لنقل النجوم وضيوف المهرجان من فنادقهم لمكان الاحتفال.

وانطلق المهرجان من معبد الأقصر، بتكريم عدد من نجوم الفن المصرى أمثال زينة وعمرو عبدالجليل والفنان العالمى جيمى جون لوى، وبتكريم خاص لأسرة الفنان الراحل فريد شوقى الذى تم إهداؤه اسم الدورة التاسعة، والفنانة السنغالية والنيجيرية ميمونة ندياى.

وخلال ندوة تكريمها بالمهرجان، قالت الفنانة زينة إن المخرج العالمى الراحل يوسف شاهين، شبهها بالفنانة العالمية صوفيا لورين، مضيفة أنه «وعدنى أشارك معه فى فيلمه الجديد قبل وفاته».

"زينة": إحنا بناكل رنجة وفسيخ هنخاف من فيروس؟

وأشارت زينة إلى أنَّها خلال فترة إنجابها لأطفالها فى أمريكا كانوا يطلقون عليها بينيلوب كروز مصر لجهلهم باسمها، وروت كواليس مشهد قتلها فى فيلم «الجزيرة»، وأنه دار حديث بينها وبين المخرج شريف عرفة فى أثناء تصوير مشهد مقتلها قائلة «مشهد الموت كان أول مشهد لى بالفيلم، وسألت عرفة عن كيفية تصوير الدور، فقال لى إنتى ممثلة صورى الدور، فرديت عليه: قول لى انطباعات أنا مامتش قبل كده، فرد عليا ولا أنا مُت كمان، ولكن خرج المشهد بعد تصويره فى أحسن صورة».

عمرو عبدالجليل فى ندوة تكريمه: ماليش فى السوشيال والأدمن سرقنى

وقال الفنان عمرو عبدالجليل، خلال ندوة تكريمه بالمهرجان، إنَّه لا يهتم مطلقاً بمواقع التواصل الاجتماعى، ولا يملك أى صفحة رسمية بها، «حتى الصفحة التى كنت أعلم بوجودها، الأدمن الخاص بها سرق أموالى، وقال لى إنها تعبه ومجهوده، وحتى الآن يتربح من صفحته على إنستجرام». وعن انتمائه الكروى، قال «عبدالجليل» إنَّه لا يشجع كرة القدم ولا يهتم بها.

 

####

 

الفنانة الأفريقية ميمونة ندياي: في طفولتي كنت بنام على صوت أم كلثوم

الفنانة: معلمي كان مصريا

كتب: محمود الرفاعي

قالت الفنانة الأفريقية ميمونة ندياي، إنَّها كانت تستمع في طفولتها لأغنيات أم كلثوم وكان مدرسها مصريًا.

جاء ذلك خلال فعاليات الندوة المقامة لها؛ ضمن فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية والتي أدراتها المخرجة عزة الحسيني مديرة المهرجان.

وأشارت "ندياي"، إلى أنَّها اختارت بأنَّ تكون جنسيتها بوركينية؛ رغم أن والدها سنغالي ووالدتها نيجيرية، ولها أقارب في جامبيا ومالي وذلك لحبها لدولة بوركينا فاسو.

 

####

 

سيد فؤاد: لم نفكر في إلغاء مهرجان الأقصر بسبب كورونا.. "الدولة طمنتنا"

السيناريست: لو المصانع والشركات اتقفلت.. نبقى نلغي المهرجان

كتب: محمود الرفاعي

قال السيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، إنه لم يفكر "لحظة واحدة" في إلغاء المهرجان، حسب قوله.

وأوضح "فؤاد"، لـ"الوطن"، أنَّ ذلك جاء بسبب طمأنة جهات الدولة، قائلًا: "لو المصانع والشركات المليئة بالعمال أغلقت نبقى نلغي المهرجان"، موضحا أنَّ مهرجان الأقصر ليس للتسلية إنما هو مهرجان هادف لنشر الفكر الثقافي والفني الأفريقي.

وانطلق حفل المهرجان من معبد الأقصر، بتكريم عدد من نجوم الفن أمثال زينة وعمرو عبدالجليل والفنان العالمي  جيمى جون لوي، وبتكريم خاص لأسرة الفنان الراحل فريد شوقي الذي تمّ إهداؤه اسم الدورة التاسعة، والفنانة السنغالية والنيجيرية ميمونة ندياي.

 

الوطن المصرية في

08.03.2020

 
 
 
 
 

رسائل «صندوق الدنيا» تثير الجدل في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية

حاتم جمال الدين

·        عزة الحسيني تشيد بمشاركة «الفيلم» في الدورة التاسعة وتطالب بدعم هذه النوعية من الأفلام

·        احمد كمال: دوري بالعمل مغامرة كنت اراهن علي انها لن تتم.. وعماد البهات: قدمنا حالة سينمائية قريبة من حكايات شوارع القاهرة

أثار الفيلم المصري "صندوق الدنيا" فيلم افتتاح الدورة التاسعة لمهرجان السينما الإفريقية حالة من الجدل بعد عرضه ليلة أمس الأول في قاعة المؤتمرات، حيث حرك الفيلم العديد من التساؤلات حول الرسائل التي أراد المؤلف والمخرج عماد البهات، تقديمها من خلاله، والتي رآها البعض غير واضحة وأن المخرج اهتم ببناء الشكل أكثر من الاهتمام بإبراز المضمون الفكر للعمل، وتقديم 3 قصص تبدو للمشاهد غير مكتملة المعالم.

وأكد عماد البهات في الندوة أنه عبر في فيلمه عن حالة سينمائية خاصة، وقدم 3 قصص تدور في المدينة الكبيرة، مستخدما فكرة صندوق الدنيا الذي يري منه المشاهد حكايات مصورة، وهى قصص تشبه إلى حد كبير أحداث ومشاكل نراها يوميا في زحام في القاهرة.

وأبدى الناقد محمد عاطف، إعجابه بالفيلم، وقال إننا منذ فترة طويلة لم نرى على شاشة السينما المصرية هذه النوعية من الأفلام، مشيرا إلى أن بناء الفيلم ومستوى الموسيقى التصويرة للفنان أمير جادو، مضيفا: "الساحة في السنوات الأخيرة شهدت أفلاما كبيرة تحقق إيرادات ضخمة، ولكنها تفتقد لمثل هذه الأعمال القادرة على تمثيلها في المحافل الدولية.

وأكد المخرج شريف مندور، على جودة مستوى الفيلم، ورفض تصنيفه باعتباره فيلم قليل التكلفة، قائلا إن البهات قدم فيلم جيد جدا بالميزانية المحدد للعمل، مشيرا إلى الفكرة، والبناء، وعناصر الفيلم وأبطاله.

من جهته، أكد الفنان أحمد كمال، عن دوره بالفيلم والذي وصفه بالتجربة الجديدة، مشيرا إلى أن الفيلم كله كان بالنسبة له بمثابة مغامرة فنية، خاصة بعد أن قرأ الورق للمرة الأولى ووجد أن المخرج سيقوم بتصوير أحداثه كاملة في وسط القاهرة.

وطالبت عزة الحسيني، مدير مهرجان الأقصر السينمائي، المؤسسات الممعنية بالسينما ضرورة دعم مثل هذه الأفلام التي تمثل نافذة للسينما المصرية في التظاهرات الدولية.

 

####

 

الفنانة زينة تبدي إعجابها بإطلالة منى سلمان بمهرجان السينما الإفريقي

حاتم جمال الدين:

احتفل أهالي الأقصر بالإعلامية منى سلمان، والتي تزور الأقصر حاليا في مهمة عمل، تقوم خلالها بتقديم حفلي افتتاح وختام الدورة التاسعة لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية.

ولفتت منى سلمان الأنظار في حفل الافتتاح الذي أقيم بمعبد الأقصر مساء أمس الأول بفساتين من تصميم الأزياء هبة إدريس، حمل ألوان الصفر والحمر ساخنة الذين يعبران عن الألوان السائدة في الثقافة الافريقية مع الزرق الداكن والبيض السكري الذي يمثلان ألوان مستخدمة في التراث الأزياء الفرعونية ، فضلا عن تشابك الألوان في تصميم يحاكي فن الخيامية الذي يمثل الثقافة الشعبية المصرية.

الفنانة زينة نشرت علي صفحتها عبر صفحتها على موقع "انستجرام" صورة تجمعها مع منى علي المسرح وكتبت: من أشطر المذيعات، منى سلمان، مخارج ألفاظ وإحساس عالي جدا".

وكانت زينة قد أبدت إعجابها في حفل الافتتاح بإطلالة سلمان على المسرح.

من جانبها، أعادت منى سلمان نشر الصورة على صفحتها بـ"فيسبوك" موجهة الشكر لزينة ولكل من أبدى كلمة طيبة عن مشاركتها في المهرجان، قائلة: ممتنة لكل الأصدقاء والزملاء وضيوف المهرجان الذين أبدوا ملاحظات مشجعة"، كما وجهت الشكر لإدارة المهرجان والمصممة الفستان وأهالي الاقصر وصعيد مصر الذي تنتمي إليه جذورها.

 

الشروق المصرية في

08.03.2020

 
 
 
 
 

"الأقصر الإفريقي" يخصص ندوة وتوقيعا لكتاب "فريد شوقي وحش الشاشة.. ملحمة السينما المصرية"

مدحت عاصم

محمود حميدة فريد شوقي شخصية فريدة وتاريخه الفني كبير

*محمد العدل: حينما رحل الملك فريد شوقي رحل الأب الروحي للصناعة

عقدت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، ندوة تكريم الفنان الراحل فريد شوقي ، بحضور أسرته، في إطار احتفاء الدورة التاسعة للمهرجان بمرور مائة عام علي ميلاد ملك الترسو، برئاسة السيناريست سيد فؤاد وإدارة المخرجة عزة الحسيني.

حضر الندوة، أسرة الفنان فريد شوقي والمكونة من زوجته سهير ترك وابنتيه الفنانة رانيا فريد شوقي ، والمخرجة عبير فريد شوقي بجانب حضور عدد من النجوم منهم الفنان محمود حميدة والمخرج عمر عبد العزيز والمنتج محمد العدل والفنانة سلوي محمد علي والناقدة الدكتورة أمل الجمل مؤلفة كتاب " فريد شوقي .. وحش الشاشة.. ملحمة السينما المصرية".

أدار الندوة الناقد أسامة عبد الفتاح، الذي دعا لضرورة احتفال الدولة علي مدار العام بمئوية ملك الترسو فريد شوقي ، لأنه كان نموذجًا مصريًا ناجحًا، فكان منتجًا ومخرجًا ومؤلفًا، وحقق نجاحًا كبيرًا سواء في السينما أو التليفزيون أو المسرح، فنجاحه امتد على مدار سنوات ومشواره الفني ثري جدًا.

كان المهرجان أصدر كتابًا بعنوان: " فريد شوقي .. وحش الشاشة.. ملحمة السينما المصرية"، للكاتبة د. أمل الجمل، الذي كتب بشكل مختلف، وتناولت فيه مصر والأحداث التاريخية في الفترة الزمنية التي عاشها فريد شوقي .

وقالت أمل الجمل خلال الندوة: إن المخرجين وكتاب السيناريو والنجوم الذين لم يتم ذكرهم في الكتاب لم يكن عن قصد، ولكن لم تكن لديها المساحة الكافية لتناول كل التفاصيل.

وقال الفنان محمود حميدة ، عن فريد شوقي : "سأتحدث عنه كممثل لأني أحب أن أبحث عن الممثل وأتأمل أدواره وأرى كيف قدم الشخصية، و فريد شوقي بالنسبة لي شخصية فريدة وممثل يحمل تاريخه معه دائمًا، وفي كل مرة يقدم شخصًا جديدًا ويضيفه لتاريخه ويمتد معه، فهو ممثل مهم عبر التاريخ إن لم يكن الأهم على الإطلاق.

وتحدث المنتج محمد العدل: "حينما رحل الملك فريد شوقي رحل الأب الروحي للصناعة.. فكان عندما يجدج الصناعة في أزمة يسندها سواء كان مشاركًا في العمل أم لا، مضيفًا أنه ذات مرة قال له: هذا الفيلم غير مناسب لك يا ملك لماذا قدمته، كان يقول: "الصناعة مش فن بس فيه بيوت بتتفتح"، مشيرًا إلي أن صناعة الفن حاليًا فيها كبار لكن ليس بها كبير، فمنذ أن رحل الملك، وافتقدنا كبير الصناعة.

وأضاف المخرج عمر عبد العزيز: " فريد شوقي حالة كبيرة جدًا، لم يكن ممثلًا فقط ورحل، ومن حسن حظي العظيم أني عملت معه 4 أفلام كمخرج و3 أفلام كمساعد، وأول 3 أفلام في حياتي كانوا معه، فكان رمزًا للالتزام والاحترام، فكان يبحث عن الممثلين الشباب الموهوبين ويتصل بهم ليقدمهم في أعماله، متابعًا: "نفتقده بشكل كبير جدًا، فكان إنسانًا جميلًا".

وأوضحت المخرجة عزة الحسيني، مدير مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، ملابسات الاحتفال بمئوية فريد شوقي ، قائلة: "كان فريق عمل المهرجان يحضر للدورة الجديدة منذ شهور طويلة، وخلال البحث وجدنا أن هناك مناسبة في 2020 هي مئوية فريد شوقي ، وبالفعل أعلنا عن الاحتفاء به في الدورة المقبلة من الأقصر الإفريقي، وكان ذلك من خلال بيان أصدرناه خلال حضورنا فعاليات مهرجان كان السينمائي الماضي، ولم يكن الاحتفاء بالتكريم فقط، ولكن أصدرنا الكتاب، ومعرضًا كبيرًا بالتعاون مع الفوتوغرافي السينمائي محمد بكر.

وقالت السيدة سهير ترك، زوجة الفنان الراحل فريد شوقي : "عشت معه كفنان وعرفت أن الفن شيء محترم وجميل ويهذب النفس، وأن الفنان يكون لديه رقي، ومع الوقت كنت أشاركه في قراءة بعض السيناريوهات حينما لم يكن لديه الوقت الكافي للقراءة، وكان يأخذ برأيي وكان يحترم كل الآراء وكان يعتبر الصناعة ليست فقط تمثيلًا فهي تفتح بيوتًا كثيرة للذين يعملون في الفيلم، وكان ينكب على السيناريوهات ويصلح ما يحتاج منها.. ويقول دايمًا أنا عسكري عند المخرج بمجرد بدء التصوير، ويحترم الجميع فالفنان الأكبر منه بالنسبة له أستاذ، والأصغر منه سنا أو في نفس جيله يحتويه.

وتحدثت رانيا، عن والدها قائلة: "كان أبو البنات، ولم يفكر يومًا في أن يكون لديه ولد، وكان يعطينا النصائح بشكل غير مباشر، فريد شوقي هو الحاضر الغائب بالجسد فقط.

وقالت عبير فريد شوقي ، إن والدها كان فنانًا مختلفًا، ويحرص دائمًا علي التطوير من نفسه، وفي وقت معين وجد أنه لا بد أن يتوقف عن تقديم الأكشن لم يتردد في عمل ذلك، وكان فيلم "الأبطال" بداية توقفه عن تقديم أدوار الأكشن واتجاهه للكوميديا.

أما الكاتبة د. أمل الجمل فقالت: أوجه الشكر للمهرجان لأنهم اختاروني لتقديم الكتاب، ومنحوا لي تلك الفرصة" وتابعت: "بالنسبة للكتاب كان يشغلني شيء أساسي وهو أن يكون بعيدًا عن التنظير والتوثيق، وحينما يقرأه أي شخص يقرأه ببساطة، وكذلك كان يشغلني كيف أقدم من خلال شخصية فنان المجتمع المصري.. ومن خلال البحث عرفت أنه كان يعشق التمثيل من صغره، وأيضًا أنه كان لم يشغله الجانب المادي في التمثيل.

وطالب في نهاية الندوة أحد شباب الصعيد، بأن يعمم الاحتفال بمئوية فريد شوقي على مستوي قصور الثقافة بالمحافظات وردت عليه المخرجة عزة الحسيني، مؤكدة أنه وزارة الثقافة قررت تعميم الاحتفالية على مدار العام من خلال لجنة السينما.

وفي نهاية الندوة، أهدت المخرجة عزة الحسيني، عددا من الميداليات لبعض النساء احتفاء بهن بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يوافق 8 مارس ويتزامن مع فعاليات المهرجان؛ حيث أهدت الميدالية لكل من السيدة سهير كتر زوجة الفنان الراحل فريد شوقي ، وابنتيه رانيا وعبير فريد شوقي ، والفنانة لبلبة والكاتبة أمل الجمل والفنانة سلوى محمد علي وفنانة الرسوم المتحركة شويكار خليفة، في حين أهدي الحضور المخرجة عزة الحسيني نفس الميدالية لمجهودها الكبير كامرأة عاملة ومؤسس لمهرجان الأقصر.

 

بوابة الأهرام المصرية في

08.03.2020

 
 
 
 
 

ميمونة نداي في يوم المرأة العالمي: تعليم فتاة يبني دولة

دعاء فودة

أهدى مهرجان الاقصر للسينما الإفريقية ميمونة نداي ميدالية لتقدير دورها الفعال في الاهتمام بقضايا المرأة المعاصرة.

تزامن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة مع فعاليات ثالث أيام مهرجان الاقصر للسينما الإفريقية في دورته التاسعة، وعقدت ادارة المهرجان مؤتمرا صحفيا للممثلة والمخرجة الافريقية ميمونة نداي بحضور سيد فؤاد رئيس المهرجان و المخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان، والدكتورة هالة الماوي.

في بداية المؤتمر، قالت عزة الحسيني، إن ميمونه هي أصدق من يتحدث عن المرأة، وأشادت بدورها في الاهتمام بقضايا المرأة الافريقية بصفة خاصة والمرأة بصفة عامة.

وردت ميمونة معبرة عن سعادتها قائلة: "لم اتوقع عقد مؤتمر صحفي لي واوجه الشكر لادارة المهرجان علي الترحيب،وشرف كبير لي ان اكون عضو لجنة تحكيم، وان اكون في مؤتمر الاقصر للسينما الافريقية، واكملت معبرة عن حبها الشديد لمصر : "كنت دائما اردد يوما ما سأذهب الي مصر وكنت انام علي صوت ان كلثوم ومعلمي كان مصريا".

وأكملت: "ذهبت إلى فرنسا لدراسة الطب مثل بنات العائلات وكنت دائما ابحت عن مهنة تخفف الام الناس مثل الطب أو المحاماة ولكن جدت نفسي في  المسرح وانشأت مسرح هادفا يعالج مشاكل المهمشين وطورته وذهبت به الي بوركينا فاسو َساحل العاج و مالي وبعد ذلك اتجهت للسينما وكنت دائما اختار الادوار التي تظهر المرأة بشكل قوي و ارفض الادوار النمطية التي تظهر المرأة ضعيفة ومهمشة، وقمت بعمل فيلم عن المرض العقلي وما دفعني لهذا الفيلم شخص كنت اعرفه وفجاة اصابه المرض العقلي واردت ان اعرف ما الاسباب و كنت دائما اؤمن ان المريض العقلي هناك ما جعله مريضا وذهبت الي مستشفى الأمراض العقلية لكي اري المرضي العقليين عن قرب، ولكن رفضت المستشفى التصريح لي كنت اذهب لهم في الاشارات وأماكن تواجدهم وبعد محاولات عدة استطعت التقرب منهم ولم يوافق احد علي انتاج الفيلم وانتجته علي نفقتي الخاصة".

وتابعت ميمونة: "انتجت الفيلم عام 2009 واستغرق انتاجه حوالي تسع سنوات، بعد عرض الفيلم سالني الناس لماذا لا يوجد اطفال في للفيلم؟، وجاوبت ان الامر صعب يستلزم موافقة ذويهم وكذلك اليونسيكو وانشات بعد ذلك جمعية لرعاية اطفال التوحد ومتلازمة داون و يتم علاجهم فيها باليوجا والموسيقي والتمثيل.

وبالنسبة لاهتمامها بمشاكل المراة والناس، هل اخذها من السينما، قالت ميمونة:" لا علي العكس تماما كنت اسخر ادوراي لخدمة اهدافي في الاهتمام بقضايا المرأة واختار ادوار تعبر عن قوتها واكملت ان السينما ليست اداة للتلسية فقط ولكن ايضا اداة لتغيير الواقع".

وردا علي سؤال هل تري ان المرأة الافريقية الاقل في اخذ حقوقها علي مستوي العالم،
قالت ميمونه : "اختفلت مكانة المرأة بين الماضي والحاضر  فعكس تخميننا كانت المراة لها مكانة فقديما كانت هناك مجتمعات بأكملها اموية (اي تدار  بواسطة الام) و كانت صاحبة قرار، و لكن الادوار التي تضع المراة في صورة نمطية صنعت بواسطة الرجل ويجب ان نغير ذلك وانا فعلا احاول ويظهر ذلك في فيلم (عين الاعصار)
.

وعن سر حبها لمعلمها المصري، اجابت ميمونه:" كانت طريقته في الشرح مثل الشعر لانه كان لا يتقن الفرنسي  وكنت اتفهم طريقته جيدا واحفظ كلماته لتشابه الرموز الرياضية".

واضافت ميمونه خلال المؤتمر :"احلم حلم مثالي وهو ان امثل فيلم لا يحمل جنسية لان لغة السينما لغة عالمية مثل الموسيقي ليست اللغة عائقا لها.

وقالت المخرجة عزة الحسيني مدير مهرجان الاقصر للسينما الافريقية، ان مصر من اوائل الدول التي صنعت السينما وكانت افريقيا تفهم العامية المصرية من الافلام المصرية ولكن السياسة انعكست علي علاقتنا ب أفريقيا وفقدنا التواصل الافريقي لمدة عقدين متواصلين ولكن نحن افترقة فالاصل و عاد هذا التواصل من خلال المهرجان و يجب توصيل الرسالة للمسؤلين لعرض معاناة مهرجان الاقصر.

 وفي نهاية المؤتمر الصحفي، اهدت الحسيني، النجمة ميمونة نداي ميدالية صنعت لها خصيصا تقديرا لجهودها في الاهتمام بقضايا المرأة، وذلك في يومها العالمي.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

08.03.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004