كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

رحلة إلى عوالم برلين السفلية:

«اللاجئ» برهان قرباني... في جحيم مدينة لا ترحم

شفيق طبارة -  رسالة برلين

مهرجان برلين السينمائي الدولي

الدورة السبعون

   
 
 
 
 
 
 

برلين | لم يحظَ أيّ فيلم في المسابقة الرسمية لـ «مهرجان برلين» المقام حالياً، بهذا الكم من الدعاية والضوء الذي سُلِّط على «برلين الكسندربلاتز» قبل بداية المهرجان وقبل عرض الفيلم. السبب أن الشريط اقتباس لرواية تعتبر من أهم الروايات العالمية، ولعلّها أهم رواية في تاريخ جمهورية فايمار (الجمهورية التي نشأت في ألمانيا كنتيجة لخسارة ألمانيا الحرب العالمية الأولى). كتبها أدواف دوبلن ونشرت عام 1929، واقتبست إلى المسرح إلى ما لا نهاية، كما انتقلت إلى الشاشة الكبيرة ثلاث مرات، أولها عام 1931 للمخرج الألماني فيل جوتذي، وفي المرة الثانية للمخرج الألماني راينر فيرنر فاسبيندر الذي قدمها إلى التلفزيون على شكل مسلسل قصير (15 ساعة ونصف) عام 1980. وآخرها هو الفيلم الذي عرض في «مهرجان برلين» الحالي من إخراج الألماني الأفغاني برهان قرباني. فالتوقعات كانت كبيرة، والتحدي كان أكبر لقرباني في ثالث فيلم روائي طويل له. تتحدث الرواية عن فرانز بيركوف، الذي أطلق سراحه من السجن في بداية القصة ويريد الآن أن يعيش حياة صالحة. هي قصة عن رجل بسيط يصارع الظروف والمجتمع والتغيرات. في فيلم برهاني، فرانز هو فرانسيس (ويلكيت بونجي) الفار من وطنه الأم كينيا يحاول عبور البحر المتوسط نحو أوروبا الجنة المزعومة. نجا فرانسيس بصعوبة، بعد غرق القارب. بعدما جرّه البحر نصف ميت إلى الشاطئ، وعد الله بأن يصبح شخصاً صالحاً، لكن وضعه كلاجئ من غير أوراق في برلين صعب جداً. قاوم كثيراً إغراءات العمل كبائع مخدرات، لكن العصابات لن تتركه وشأنه. وقع في الحب، وشعر أنّه وجد سعادته في النهاية، لكن الحياة غير القانونية ذات جاذبية ودافع قوي، فبؤس حياته وعدم مبالاة المجتمع القاسي الذي يحيط به، سيدفعانه إلى قرارات لا يريدها. إنها قصة رجل في المجتمع الحديث يبحث عن الفداء الذي لن يأتي أبداً. من هذه القصة البسيطة، خلق برهاني فيلمه الطويل (ثلاث ساعات)، ملحمة سينمائية يتعثر فيها البطل بطريقة مأساوية بين حياة صالحة وإغراء مدينة لا ترحم، «برلين الكسندربلاتز» فيلم معاصر بشكل مؤلم.

برهان قرباني هو نفسه ابن لاجئين أفغان، وممثله الرئيسي هو لاجئ أيضاً. أعطى المخرج صوتاً لهؤلاء. نجح في تقديم القصة بطريقة معاصرة عن ألمانيا الحديثة، الرجل الرئيسي هنا هو أسود، من طالبي اللجوء، لكنه يتورط مع عصابة تجار مخدرات. حتى البرلينيون عندما يرونه، يأتون إليه سعياً للمخدرات، لا شيء يساعده. الجانب المضيء هو ميزي (جيلا هاسي)، المرأة التي تصارع من أجل روح فرانز وهي على علاقة أيضاً مع راينهولد (البريتش شوتش – بدور وأداء رائعين). رينولد هو الشيطان، بشعر أشقر وصوت عالٍ رفيع، يرمز عالمه إلى القوة المغرية للرأسمالية: المال، المخدرات، الجنس. لكن خلف هذا الإغراء، هو سرطان، عنصر مفكك من السهل أن يقع ضحيته شخص لم يُسمح له أن يكون جزءاً من المجتمع.
من السهل قراءة الشريط على أنه فيلم نقد اجتماعي. لكن برهاني لا يقدمه كذلك. لقد عاملَ الفيلم مثل الكتاب، قسمه إلى خمسة أقسام ومقدمة. قصة كلاسيكية عن صعود وهبوط، تاريخ إنسان في ثلاث ساعات. بصورة وألوان متلألئة، قدم برهاني الفيلم في شوارع برلين، في الأندية المظلمة، درب معاناة فرنسيس خاص جداً لكن مصيره شائع أيضاً في ألمانيا الحديثة. وهنا الجانب الأسطوري من الفيلم: قدم برهاني الرواية كدراسة اجتماعية واقعية معاصرة للغاية، أعطى انطباعاً بأن العديد من الفترات الزمنية قد تكون موجودة في وقت واحد
.

«برلين الكسندربلاتز» فيلم يجرؤ على شيء ما، معاصر تماماً مع وجود إشارات أدبية، يحاول تطوير لغته المرئية والمسموعة، وهذا ما جعله طويلاً. ملحمي تلعب فيه الموسيقى والصوت بطريقة ممتازة. لا يرغب أن يكون جزءاً من اقتباس أدبي عرض على الشاشة الكبيرة فقط. إنّه يهدف ليكون عملاً فنياً كاملاً، سمفونية من الشخصيات والحوارات والأصوات والصور التي تصعب مجاراتها في بعض الأحيان. مع ذلك، فهو يعاني من نقاط ضعف واضحة، والسبب يعود إلى الشخصيات. فرانسيس بصفته مركز القصة، مستخدم بشكل محدود، ومتناقض إلى درجة أنّه بالكاد يمكن التعاطف معه على الرغم من وجوده المستمر على الشاشة. هو رجل لا يتمتع بصفات جيدة، وذو معرفة ضعيفة بالطبيعة البشرية، حتى ميزي تبدو متخبطة بطريقة غير مقنعة. أمر يحوّل الاهتمام تلقائياً إلى رينهولد الشرير. عرف برهاني كيف يتخطى التوقعات بطريقة ما، ويستحق الاحترام على ذلك. إعادة اقتباس الرواية كانت عملية نصف ناجحة. الفكرة والقصة المعاصرة كانتا جيدتين جداً، لكن النتيجة ليست كذلك!

 

الأخبار اللبنانية في

29.02.2020

 
 
 
 
 

علا الشافعي تكتب من برلين:

بعد "الطفيلي".. هل تفعلها السينما الكورية مجددا في برلين؟

تُختتم مساء اليوم السبت فعاليات الدورة الـ٧٠ لمهرجان برلين السينمائى الدولى، حيث تعلن لجنة التحكيم، برئاسة البريطانى جيريمى آيرونز، أسماء الأفلام الفائزة بالجوائز وأهمها جائزة «الدب الذهبى» التى يتنافس عليها ١٨ فيلماً، صحيح أن مستوى أفلام المسابقة هذا العام جاء مخيباً للآمال، ولكن يبدو أن نجاح فيلم «الطفيلى» الذى اكتسح مهرجانات العام الماضى بعد حصوله على السعفة الذهبية لمهرجان كان فى دورته الماضية، وأخيراً جائزة الأوسكار لأحسن فيلم، إضافة إلى العديد من الجوائز، قد جعل هناك حالة ترقب لكل ما هو آت من سينما كوريا الجنوبية، حيث احتفى «برلين السينمائى» فى دورته الـ٧٠ بفيلم «The woman who ran» أو «السيدة التى هربت» وهو فيلم كورى جنوبى من تأليف وإنتاج وإخراج «هو سانغسو»، ويتوقع النقاد لهذا الفيلم أن يسير على خطى فيلم «الطفيلى» الذى حصد جائزة الأوسكار لأفضل فيلم فى سابقة تاريخية تُعد الأولى من نوعها.

و«السيدة التى هربت»، ويجوز أن نطلق عليه بالعربية «الهاربة»، رغم أنه صياغة درامية وإخراج رجل، فإنه تفوق، وبشكل كبير، فى صياغة سيناريو سينمائى يعبر عن شأن نسائى ومشاعر شديدة الدقة والإنسانية عن تجربة الزواج والانفصال، والمشاعر المركبة التى تعيشها النساء، والسؤال الذى يحمل قدراً من الفلسفة، وهو: لماذا نستمر فى علاقات لا نشعر من خلالها بالسعادة، هل الحل فى الانفصال، أم أن تعيش وحيداً، أم تتكيف؟ كل هذه المشاعر والتساؤلات تدخل إليها من خلال شخصية «جومانهى»، وهى سيدة فى منتصف العمر تعيش فى قلب مدينة سول، وأثناء سفر زوجها فى رحلة عمل قصيرة، تستغل الفرصة فى التردد على نساء أخريات تربطها بهن علاقات صداقة. فى البداية تزور سيدتين فى منزليهما، إحداهما مطلقة، وتشاركها سكنها امرأة شابة، تقضى المطلقة حياتها فى منزلها البعيد الذى يقع على أطراف العاصمة، وهى قانعة بشكل الحياة الهادئ فى منزلها الذى اشترته من أموال الطلاق، على الأقل تبدو كذلك، وفى مشهد شديد الذكاء تسأل صاحبة المنزل بطلة الفيلم عن حياتها الزوجية، فترد عليها بشكل آلى: «نعم، أعيش حياة زوجية سعيدة، أنا وزوجى لم نفترق منذ خمس سنوات، وقد تكون هذه هى المرة الأولى، هو يقول إن الزواج يجعلنا جزءاً واحداً»، وتهز رأسها وهى تلتهم الأكل، لدرجة أن صديقتها تقول لها مازحة: «إنك تأكلين كثيراً».

المخرج «هو سانغسو» نجح إلى حد كبير فى رسم ملامح البطلة التى تبدو عيناها ثابتتين طول الوقت، تتحرك بشكل آلى، تأكل كثيراً، تتكلم كثيراً، ليعكس حجم الخواء الروحى الذى تعيشه، وهو ما يتأكد عندما تذهب إلى صديقة أخرى، تتحدث معها عن تفاصيل حياتها، وتخبرها تلك الصديقة بأنها اختارت أن تعيش فى هذا الحى المميز، الذى يسكنه الأغنياء من فنانين وكتّاب ومهندسين. فى هذا الحى كل شىء منظم، وبعد لحظة صمت تخبرها أنها معجبة بجار لها صادفته فى البار ولكنه منفصل وليس «مطلقاً». والمفارقة أنها اكتشفت أنه يقطن فى الدور العلوى، ويتكرر نفس المشهد عندما تسألها تلك المرأة عن حياتها الزوجية، فتردد بطلتنا نفس الإجابة بنفس الطريقة، وهى تأكل.

من خلال النقاشات بين النساء تعرف حجم الانهيار الذى باتت تشهده المشاعر والعلاقات الإنسانية، المخرج يميل فى الفيلم إلى الحوار الكثير واللقطات الضيقة للنساء وهن يتحدثن معاً ليعكس حجم المعاناة والوحدة، وهو ما يظهر جلياً عندما نشاهد بطلتنا تراقب مشهد البحر المعروض أمامها على شاشة عرض (أثناء تجربة مشاهدة فيلم قبل طرحه فى دور العرض، حيث تعمل صديقة لها فى هذا المجال)، ذلك البراح الذى يعكسه مشهد البحر فى مقابل الوحدة النفسية والتقوقع الذى تعيشه البطلة. ويتعمد المخرج أيضاً تهميش العنصر الذكورى فى الفيلم، فنحن نشاهد ما يُروى على لسان نساء الفيلم عن الرجال فى حياتهن، ويظهر الرجل فى لقطات قليلة للغاية طوال أحداث الفيلم، فهو الجار الذى يطرق باب صديقة البطلة ليطلب منها عدم إطعام القطط حتى لا تتجمع فى المكان، وهو الصديق القديم للبطلة، الذى يظهر فى استراحة مشاهدة الفيلم أثناء تدخينها سيجارة، لنكتشف من أحداث الفيلم ورحلتها بين صديقاتها أنها تحاول الهرب من حياتها التعسة.

الفيلم ينتمى لنوعية السينما المستقلة، وتبدو فى الفيلم حالة النضج الفنى التى وصل لها المخرج بعد 24 تجربة إخراجية.

فيلم «الهاربة» من الأفلام التى تستحق التوقف عندها فى المسابقة الرسمية، فهل يفعلها ويضيف جائزة جديدة للسينما الكورية؟ هذا ما سنعرفه مع إعلان جوائز المهرجان.

 

####

 

اليوم.. حفل ختام مهرجان برلين السينمائي

18 فيلماً تتنافس على الجائزة الكبرى للمهرجان "الدب الذهبي"

كتب: محمد غالب

يقام مساء اليوم، حفل ختام وتوزيع الجوائز بمهرجان برلين السينمائي الدولي في دورته الـ70، ويتنافس على الجائزة الكبرى للمهرجان "الدب الذهبي"، 18 فيلماً، بينها 16 تعرض للمرة الأولى.

ويرأس الممثل البريطاني جيريمي آيرونز لجنة التحكيم، والتي ضمت مجموعة من السينمائيين لاختيار الفيلم الفائز بجائزة الدب الذهبي بالمسابقة الرسمية.

وتضم اللجنة الممثلة الأرجنيتية الفرنسية Bérénice Bejo، والمنتجة الألمانية Bettina Brokemper، والمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر، والمخرج الأمريكي Kenneth Lonergan، والممثل الإيطالي Luca Marinelli، بالإضافة إلى الناقد السينمائي والمخرج البرازيلي Kleber Mendonça Filho.

بينما تضم لجنة تحكيم الفيلم القصير، 3 أعضاء وهم المخرجة السينمائية المجرية Réka Bucsi، والتركية Fatma Çolakoğlu، وصانع الأفلام المخرج والمؤلف Lemohang Jeremiah Mosese.

وتتنافس مجموعة من الأفلام في مسابقات أخرى، منها الفيلم القصير، التي تضم 3 أعضاء بلجنة التحكيم، وهم: المخرجة السينمائية المجرية Réka Bucsi، والتركية فاطمة كولاكوجلو، وصانع الأفلام المخرج والمؤلف ليموهانج جيريميه موسيسى.

يأتي ذلك إضافة إلى مسابقة Berlinale award، وأعضاء لجنة تحكيمها هم المخرج الألمانى جيرد كروسكي، والفرنسية الأمريكية، ماريا لوسيير، والكندية Alanis Obomsawin.

أما أعضاء لجنة تحكيم مسابقة The Encounters، تضم صانعة الأفلام دومينجا سوتومايور، والألمانية إيفا تروبيتش، إضافة إلى المنتج اليابانى Shôzô Ichiyama.

أما لجنة تحكيم First Feature Award، تضم الكاتب والمخرج الصربي Ognjen Glavonić، والمنتجة والمخرجة المصرية هالة لطفي، إضافة إلى الإسبانى Gonzalo de Pedro Amatria.

وقال المدير الفني الجديد للمهرجان كارلو شاتريان، إنَّ كل همه هو البحث عن أفلام سينمائية تتناول قضايا العالم الذي نعيش فيه برؤى فنية مختلفة.

 

الوطن المصرية في

29.02.2020

 
 
 
 
 

مهرجان برلين يعلن جوائز برنامج GENERATION 14PLUS

رانيا الزاهد

أعلن مهرجان برلين السينمائي الدولي الأفلام الفائزة ببرنامج Generation 14plus، الخاص بأفلام الشباب والذي تضم لجنة التحكيم الخاصة به جوليانا جونج، وإيون كيبرنيك، شهيدة كيتزوف، لوسيا مالوجا، روكو ميلهوس، ميت مارين شماهل، وريتا ستيلينج

وقال الأعضاء السبعة في لجنة تحكيم 14plus حول عملهم: «استعرضنا 28 فيلما ، وكان كل واحد منهم مهم. لقد تأثرنا وصدمنا واندهشنا وغضبنا. لأن الأفلام تهمنا، لقد أظهر لنا عمل لجنة التحكيم مدى إثراء الأفلام للعديد من وجهات النظر المختلفة».

فاز بجائزة الدب الكريستال لأفضل فيلم «نوتردام دو نايل -سيدة النيل»، من إخراج عتيق رحيمي  وهو إنتاج فرنسي بلجيكي رواندي.

وقالت لجنة التحكيم :«على العديد من المستويات ، أخبرنا هذا الفيلم قصة أشخاص بعيدا عنا جغرافيًا وثقافيًا، الألوان والموسيقى والشعر أسرنا وجعلنا نختبر الفيلم من جميع جوانبه،وبسبب التمثيل الرائع ورواية القصة ، تم تقديم الشخصيات إلينا بإحساسهم الحقيقي، أثار الفيلم مناقشات، وينبغي أن يواصل القيام بذلك، كنا مقتنعين سياسيا وشاعريا وأسلوبيا وإنسانيا بأنه الأفضل».

وحصل فيلم « White Riot -الشغب الأبيض» للمخرجة روبيكا شاه من إنتاج المملكة المتحدة، على  تنويه خاص من لجنة التحكيم التي وصفته بأنه ابتكر تجربة متعددة الطبقات، مليئة بالعديد من المقتطفات والعناصر المختلفة ، وتسجيلات قديمة وجديدة ، والكثير من الإبداع والأغاني الخالد، حيث تربط الموسيقى عناصر الفيلم بشكل رائع ، كما جمعت الناس في ذلك الوقت.

وقالت اللجنة:«مرة أخرى  يوضح لنا الفيلم أنه لا ينبغي نسيان التاريخ ويجب الدفاع عن قيمنا معًا والوقوف في وجه الظلم  وضد العنصرية والتمييز».

بينما حصل على جائزة  الدب الكريستال لأفضل فيلم قصير فيلم « Mutts»، للمغربية حليمة ورديري وهو انتاج كندي مغربي

وقالت لجنة التحكيم في حفل توزيع الجوائز:«لقد حصلنا على نظرة ثاقبة لعالم لم نره من قبل، لقد تأثرنا كثيراً بالصور والضوء والألوان والأصوات، لقد أسرتنا الكاميرا ووضعتنا في منتصف الحدث ؛ أو بالأصح في منتصف المجتمع ، والتعايش ، والشعور بالانتماء معا بين مئات الأفراد. الحركات والجماهير وتنظيم الجماهير كان رائعا. كنا قادرين على مراقبة الطبيعي داخل غير الطبيعي، الحياة في الحبس، الرغبة في الهروب ،يجمع الفيلم بين الجماليات والبذاءة، يربط الحياة اليومية والسياسة، إنه يروي الحياة ويتيح لنا الشعور بها وفهمها».

حصل أيضا فيلم « Goodbye Golovin وداعا جلوفين»، للكندي ماتيو جريارد على تنويه تنويه خاص من اللجنة التي قالت :« هذا الفيلم ، الذي دافعنا عنه بشغف خلال عمل لجنة التحكيم، هو الفيلم الذي جعلنا ننسى الوقت، تمكن من سرد قصة عميقة ومعقدة خلال فترة زمنية قصيرة، بفضل التفاعل المتناغم بين الألوان والضوء والموسيقى والكاميرا ، ابتكر الفيلم مزاجًا حزينًا وحيويًا وجمالًا في نفس الوقت بطريقة شعرية ، تتناول مواضيع الهرب والتحرير والسؤال: «من أنا ولماذا؟».

وأعلن المهرجان أيضا عن جوائز الوكالة الاتحادية للتعليم المدني، التي تضم لجنة التحكيم الخاصة بها عباس أمينى، جينا باس، ريما داس وققرت منح جوائزها التي تقدر ب 10 ألاف يورو مقسمه لجائزتين للأفلام التالية:جائزة لجنة التحكيم الكبرى والتي تقدر بـ 7500 يورو ذهبت لفيلم «اسمي بغداد» لكارو ألفيس دي سوزا –البرازيل ومنحت تنويه خاص لفيلم «كازي نو دينوا- أصوات الريح» لنوبوهيرو سوا –اليابان.

أما جائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم قصير والتي تقدر ب2500 يورو فقد ذهبت للفيلم المغربي «Mutts» للمغربية حليمة ورديري بينما حصل فيلم «White Winged Horse» للايراني مهيار مانديجار على تنويه خاص من لجنة التحكيم.

 

####

 

قائمة جوائز برنامج PERSPEKTIVE DEUTSCHES KINO بمهرجان برلين السينمائي

رانيا الزاهد

أعلن مهرجان برلين السينمائي الدولي، جوائز برنامج " Perspektive Deutsches Kino" أو "وجهات نظر حول السينما الألمانية" وهو البرنامج الذي يتيح الفرص لوجهات النظر المختلفة للشباب من خلال السينما لعرض أعمالهم وهو أهم البرامج المهتمة بالمشهد السينمائي الألماني.

وتبدأ الرحلة إلى مستقبل صناعة الأفلام من خلال هذا البرنامج للمخرجين والمنتجين وكذلك لجميع تخصصات الأفلام الأخرى.

الفيلم الفائز بجائزة Perspektive Deutsches Kin  التي تبلغ 5 آلاف يورو، المخرجة جانا جي ووندرز التي حصلت على  جائزة "كومباس-بيرسبيكتيف"عن فيلم " Walchensee Forever"، أما جائزة " كومبانيون فيلو شيب" حصلت عليها  كريستيانا رايكوفا، أما جائزة "هاينر كارو" فكانت لناتاليا يفيمكينا عن "جاراجنفولك".

 

####

 

مهرجان برلين السينمائي يسدل الستار على الدورة الأكثر جدلًا.. اليوم

رانيا الزاهد

يختتم مهرجان برلين السينمائي الدولي، دورته الـ70 مساء اليوم، حيث يقام حفل الختام في "برلين بلاست" بحضور رئيس المهرجان ولجنه التحكيم ونجوم الأفلام، ليسدل الستار على واحدة من أكثر الدورات إثارة للجدل في تاريخه، حيث لم تعلن النتائج الخاصة بالمسابقة الرسمية حتى الان.

وشهدت الدورة الـ70 مجموعة من الأفلام المتواضعة في المسابقة الرسمية، وكان ضعف مستوى الأفلام أول انتقاد اجتمع عليه رواد المهرجان سواء النقاد او الجمهور.

ويتنافس في المسابقة الرسمية 18 فيلم كان أضعفها "اختي الصغيرة" لستيفاني شوت، "سايبيريا" لأبيل فيرارا،  "ناتاشا"  لايلي خارزانوفسكي، بينما وقفت أفلام في المنطقة الرمادية حيث يمكن تقيمها بالمستوى المتوسط مثل "ذا انترودر" لنتاليا ميتا، "هيدين أواي" جورجيو ديليتي،"ملح الدموع" لفيليب جاريل، "كل الموتى" لماركو دوترا و"ايام" لتاسي مينج لينج. أما أفضل افلام المهرجان كانت "فيرست كاو" لكيلي ريتشارد، "أوندينا" لكريستيان بيتزولد، "ديليت هيستوري" لبينوي ديليبين،"المرأة التي هربت" لهونج سانج سو، " حكايات سيئة" من إخراج الأخوين داميانو وفابيانو دي إينوسينزو،" ابدا..نادرا.. احيانا.. دائما" لاليزا هيتمان، "برلين الكسندر بلاتز لبوران كورباني، "الطرق التي لم نطرقها" لسالي بوتر،  "مشع" لريسي بان و"لا يوجد شر" لمحمد راسولوف.

منافسة شرسة

ومن المتوقع أن تشتد المنافسة على الدب الذهبي بين مجموعة من الأفلام أهمها  فيلم " ابدا..نادرا.. احيانا.. دائما"  الذي تدور قصته حول اوتن وهي فتاة حامل تبلغ من العمر 17 عامًا تسافر من ولاية بنسلفانيا الأصلية إلى مدينة نيويورك ، لإجراء عملية إجهاض دون أن تكتشف أسرتها ذلك. يناقش الفيلم العديد من القضايا الهامة في المجتمع الأمريكي على رأسها الإجهاض ومعضله السماح به في بعض الولايات ومنعه في ولايات أخرى، بالإضافة للعنف الجسدي ضد المرأة والتحرش والاعتداء الجنسي على الفتيات في أماكن العمل، كل هذه القضايا طرحتها المخرجة الأمريكية اليزا هيتمان برؤية ناعمة وهادئة لم يتخللها أي مشهد خارج، وأعتمدت بشكل أساسي على أداء الأبطال والسيناريو المتكامل، مما جعل الفيلم واحد من أقرب الأعمال للدب الذهبي.

فيلم "فيرست كاو" لكايلي ريشاردت يروي حكاية صعبة ومرعبة للغاية عن الغرب القديم، تتشكل من قوى السوق الرأسمالية المتعصبة. صورت المخرجة قصتها بقوة ومهارة كما تم تصوير الفيلم ببساطة جميلة واستحضا الهدوء والسكينة للمشهد الأمريكي. تعود قصة الفيلم إلى عشرينيات القرن التاسع عشر حيث كان "كوكي" فيجوفيتز (جون ماجارو) مغامرًا تم تعيينه كطاهي في حفلة ولكنه أثبت عدم كفاءته - على الأقل فيما يتعلق بزملائه المتعاطفين مع الجياع . لذلك ، ينشق عنهم ويجد نفسه صديقًا لعامل صيني متجول يدعى الملك لو (أوريون لي) ، ويجدان سببًا مشتركًا حيث يحلمون بأن يصبحوا أثرياء كرجال أعمال وهم ليسوا أغبياء أو كسالى. لكن بالطبع أي عمل جديد يحتاج إلى رأس مال. وكيف تحصل عليه؟ ما هو هذا الشيء الخاص الذي يعتبر حجر الأساس غير المرئي لجميع الثروات العظيمةالاجابة كانت:" جريمة".

فيلم"أوندينا" أيضًا من الأعمال التي تنافس بقوة وهو العمل الخامس لبيتزولد وسبق وحصل على العديد من الجوائز ويشارك في بطولة الفيلم، بولا بير، فرانز روجوفسكي، مريم زاري، يعقوب ماتشنز، آن راتي بول. وتدور أحداثه حول أوندينا تعمل مرشدة في معرض النماذج المعمارية لمباني مدينة برلين، تشرح تاريخ التطور أو التدهور المعماري الذي شهدته المدينة والمشاريع الجديدة التي نفّذت منذ توحيد شطري برلين وما يعتزم إنشاؤه مستقبلا، لكنها تعاني في علاقتها العاطفية مع "يوهانس" الذي يخبرها أنه سيتركها، وهذا ما يجعلها تفكر في الانتقام، لكنها سرعان ما تلتقي برجل آخر هو "كريستوف"، وهو غطاس محترف، تقع في حبه، لكن تنتهي القصة نهاية مأساوية بتعرض الغطاس لحادث يتسبب في موته اكلينيكيا مما يدفع اوندينا لقتل حبيبها السابق لتسببه في مشكله بينهمها وتنتحر بالقفز في البحيرة.

وآثار فيلم "برلين الكسندر بلاتز"  لبرهان كوربان الجدل، لتصويره لرواية ألفريد دوبلين المبتكرة لعام 1929؛ وتدور قصة الفيلم التي وصلت مدته لأكثر من 3 ساعات ومقسم لخمسة فصول، حول فرانسيس الشاب الأفريقي الأسمر الذي هرب من بيساو لألمانيا عن طريق البحر الأبيض ليصل في النهاية لمدينه برلين بحثا عن مستقبل افضل واسدال الستار على ماضي إجرامي طويل. انتهت كل أحلام فرانسيس الوردية بحياة محترمة نظيفة عندما تعرف على راينولد، تاجر المخدرات الذي يستخدم الشباب الافارقة في توزيع وبيع المخدرات في برلين، وعلى الرغم من أن راينولد يمتلك كل مقومات التي تجعل منه شخص جيد إلا أنه يحقد على فرانسيس لقوته وطموحه وذكائه الذي جعله الرجل المفضل لرئيس المافيا، مما يدفع راينولد للتخلص منه أكثر من مرة وفي كل مرة يرفض فرانسيس تخيل خيانه راينولد حتى يعلم حقيقة أنه هو من قتل زوجته ليقتله ويمضي عقوبته في الحبس ويخرج ليبدأ حياة جديدة كمواطن ألماني صالح. تأتي أهمية الفيلم من قصته التي تناقش موقف الوافدين الجدد لألمانيا وسط موجة من اعمال العنف العنصرية ضد المسلمين واللاجئين لألمانيا كان أخرها حادث مدينة هاناو، الذي أطلق فيها شخص عنصري النار على قهوة عربية وتسبب في وقوع العديد من الضحايا. من الناحية الفنية، الفيلم امتاز بأسلوب سرد رائع منع الملل من التسرب للمشاهد  على الرغم من أن مدته أكثر من 200 دقيقة، ولكنها كانت 3 ساعات من المتعة والتشويق والاستمتاع بالأداء الرائع لابطال الفيلم والتصوير والاخراج المبتكر. 

فيلم "الطرق التي لم نطرقها" لسالي بوتر، من بطولة إيل فاننج وسلمى حايك وخافيير بارديم، تمتع بقصة إنسانية رائعه شارك فيها مجموعة من نجوم هوليوود الاكثر شهرة على الإطلاق. ولكن هذا لم يكن كافيا ليخرج الفيلم بالمستوى المطلوب ولكن لا يمكن انكار حقيقة ان وجود المخرجة سارة بورتمان و نجوم مثل سلمى حايك وإيل فاننج وخافيير براديم كان له سحر خاص في هذه الدورة الباهتة لواحدة من اعرق المهرجانات السينمائية. الفيلم طرح اشكال العلاقات الانسانية من خلال "ليو" الرجل البالغ الذي أصبح غير قادر على التحكم في اعصابه ولا يقوى على تغيير ملابس بمفرده ويعاني دائما من تفكيره في احداث الماضي وقصة حبه بـ"دولارس" سلمي حايك، التي تركها في منتصف الطريق في اسبانيا بعد ازمة فقدهما لأبنهما وشعوره الدائم بالندم، بينما تظهر أبنته من زوجته الامريكية لتكون مثال رائع لعلاقة الاب الفاقد الاهلية مع ابنه محبه.

دورة مثيرة للجدل

مع بداية المهرجان ارتفع مستوى التوقعات بأنه سيشهد طفرة كبيرة في ظل قيادته الجديدة المتمثلة في الإيطالي كارلو شاتريان مديرًا فنيًا والذي سبق له أن تولى إدارة مهرجان لوكارنو السينمائي، وتتعاون معه الألمانية مارييت ريسنبيك كمديرة إدارية للبرليناله، حيث تم اتاحة الفرص للتجارب السينمائية الجديدة وصناع الافلام الذين يمتلكون فكر مختلف واساليب فنية حديثة وإطلاق مسابقة ثانية باسم "انكاونترز" التي تقدم أيضًا جوائز ويتنافس خمسة عشر فيلماً، بما في ذلك الفيلم الأول للمخرج البرتغالي كاتارينا فاسكونسيلوس ، "تحول الطيور". بالإضافة لعرض أفلام مميزة في قسم العروض الخاصة مثل "ميناميتا" لجوني ديب و"بينوكيو" والوثائقي " هيلاري" الذي يتناول مسيرة سيدة أمريكا الاولى هيلاري كلينتون، والتأكيد على حضور نجوم مهمين خلال الافتتاح والختام.

إلا أن ما تم ملاحظته على مدار 10 أيام جاء مخيبا للأمال بالنسبة لضعف مستوى أفلام المسابقة الرسمية لواحد من أعرق 3 مهرجانات دولية، بالإضافة لتداخل مواعيد عروض الأفلام مع عروض المسابقات الاخرى التي شهدت مشاركة أعمال أفضل بكثير من المعروضه في المسابقة الدولية.

وعلى الرغم من إعلان المدير الفني الجديد للمهرجان، أن هدف هذه الدورة  "إفساح المجال للتنوع وتمثيل النساء والأقليات العرقية، إلا أن هناك 6 أفلام فقط من أصل 18 فيلما في المسابقة الرسمية من إخراج نساء ، أي أقل من العام السابق  الذي وقع فيه المهرجان اتفاقية "50/50" التي تتعهد بإلزام المهرجان بالمساواة بين الجنسين في المستقبل، لكن 6 أفلام ليست 50/50.

على الجانب الاخر، يواجه المهرجان العديد من الانتقادات على رأسها اختياره للممثل جيريمي آيرونز، لرئاسة لجنة التحكيم لتأييده زواج المثليين والتحرش بالنساء بشكل غير لائق والإجهاض ويكفي أن تضع كلمات جيريمي آيرونز ومي تو في بحث واحد على أي محرك بحث لإدراك أنه اختيار.

 

####

 

«الأب».. يخطف جائزة الجمهور من مهرجان برلين السينمائي الدولي

رانيا الزاهد

أعلن مهرجان برلين السينمائي الدولي، قبل ساعات من حفل ختام الدورة الـ70 نتيجة تصويت الجمهور على أفلام مسابقة البانوراما الثانية والعشرين لأفضل فيلم روائي والتي فاز بها  فيلم الأب لسردان جولوبوفيتش، أما الجائزة الثانية ذهبت لفيلم "مرحبًا بكم في الشيشان" لديفيد فرانس ليفوز في فئة بانوراما دوكومينت.

تدور أحداث الفيلم حول "الأب" نيكولا الذي يقاتل من أجل استعادة أولاده، بعدما تحفظت عليهم  هيئة الخدمات الاجتماعية لأنه لا يستطيع توفير حياة كريمة لهم. ولكنه لم يستسلم وانطلق مشيا على الأقدام لتقديم شكوى في بلجراد. يقدم سردان جولوبوفيتش قصة مؤثرة حول عدم المساواة  في المجتمع.

أما فيلم "مرحبًا بكم في الشيشان" لديفيد فرانس، هو أول فيلم وثائقي عن النشطاء الذين يتكاتفون من أجل إنقاذ الآخرين وحياتهم في وجه الاضطهاد المنهجي لمجتمع المثليين  الذي تقوم به السلطات الشيشانية. فيلم دافيد فرانس هو فيلم "رحلة القوة" المكلف بالمرونة والشجاعة.

يتم منح جائزة الجمهور لقسم بانوراما منذ عام 1999 اعتبارا من عام 2011، يتم تكريم كل من أفضل فيلم روائي وأفضل فيلم وثائقي، وخلال فعاليات المهرجان، يتم دعوة جميع رواد السينما لتقييم الأفلام في قسم بانوراما من خلال بطاقة التصويت التي تسلم لهم امام القاعه، في المجموع تم إلقاء حوالي 20 ألف صوت وتقييمهم، هذا العام، قدم قسم بانوراما ما مجموعه 36 فيلما روائيا من 30 دولة إنتاج ، 13 منهم في بانوراما دوكومينت.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

29.02.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004