كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«برلين السينمائي» ينطلق الأسبوع المقبل متجدداً بعزم قديم

تاريخ من الذكريات والاكتشافات الفنية

بالم سبرينغز: محمد رُضا

مهرجان برلين السينمائي الدولي

الدورة السبعون

   
 
 
 
 
 
 

بعد أسبوع واحد ينطلق مهرجان برلين السينمائي الدولي بإدارة جديدة وعزم قديم على مواصلة طرح هذا المهرجان العتيد كأحد أعمدة الأحداث السينمائية الأساسية حول العالم. تغييرات كثيرة حصلت على مستوى الإدارة برئيسين جديدين ووجوه مختلفة في أركان وأقسام المهرجان مع تجديد في مسميات بعض الأقسام ومحاولة نفض غبار التاريخ في دورة تحمل رقم 70 إذ إن دورته الأولى تمت سنة 1951. أي بعد أعوام قليلة من نهاية الحرب العالمية الثانية وتقاسم ألمانيا ومدينة برلين ذاتها بين حلفاء الأمس وأعداء الغد: الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة.

ليس من عداد السبق الصحافي الانطلاق في تعداد وذكر الأفلام المتسابقة أو سواها. هذه انتشرت منذ أكثر من أسبوعين في بيانات صحافية («برس رليزز») طافت العالم كله. ومع مطلع المهرجان في العشرين من هذا الشهر وحتى الأول من الشهر المقبل، فإن ما قد نذكره اليوم في هذا الصدد لن يزيد عن المعلومات القليلة المتوفرة حول كل فيلم، وسيعاد ذكره، في كل الأحوال، في الغد مع تفاصيل العمل وخلفياته وتقييمه على النحو الذي اعتدنا عليه طويلاً.

لكن ما يوحي به بلوغ المهرجان الألماني العتيد الشهير بدبه الأبيض الواقف على قدميه سنته السبعين هو ذلك السجل العتيد من الأفلام التي مرت على شاشاته منذ ذلك الحين. إنه استعراض مرّ من أمام المتابعين منذ مطلع الخمسينات أو حتى الذين تابعوه في أي من الفترات اللاحقة السابقة لانهيار الجدار الفاصل بين مدينتي برلين وإعادة توحيد المدينة وما خلفه ذلك من تعزيز الدولة الألمانية اقتصادياً وسياسياً.

إذا عدنا بالسنوات إلى عام 1951 فإن إعلان المهرجان جاء مصحوباً بالكلمات التالية: «كل مهرجانات السينما عليها أن تساهم لتفاهم أفضل بين الأمم ولمساندة تطور فن السينما وصناعتها».

وضع هذه الكلمات الرئيس الأول للمهرجان ألفرد باور الذي إذا ما فتحت صفحات موقع المهرجان اليوم وجدت أن هناك من يريد إلغاء جهود بحجة اكتشافه إن باور لعب دوراً إدارياً خلال الفترة النازية. ما كان حجم ذلك الدور وما كنهه وكيف استمر مخفياً حتى العام الماضي هو أمر لم يتم الكشف عنه بعد، لكن المهرجان يحاول ترميم صورة جديدة مستحيلة، فمهما كانت حصّة باور من العمل في حكومة بلاده خلال الحرب العالمية الثانية فإنه أنشأ وترأس مهرجاناً انطلق بنجاح واستمر نجاحه حتى عام 1976 عندما استقال من منصبه وبقي اسمه متداولاً من خلال منح جائزة رئيسية كل سنة باسمه.

تكشف وثائق المهرجان الألماني ذاتها أن دكتور ألفرد باور عمل سابقاً في أرشيف الفيلم الألماني (كان أسمه «مكتب الرايخ الفيلمي») وكان بعيداً عن المناوشات السياسية لدرجة أنه استطاع، بعد الحرب، البقاء في مجال عمله كمؤرخ وإسداء النصائح للحكومة البريطانية حول أرشفة الفيلم البريطاني وسبله.

في أكتوبر (تشرين الأول) سنة 1950 تم عقد إجماع بين مسؤولين أميركيين وبريطانيين تم خلاله إقرار تأسيس هذا المهرجان وتسليم باور إدارته.

فيلم افتتاح الدورة الأولى لم يكن سوى رائعة ألفرد هيتشكوك «ربيكا». والجوائز تم توزيعها تبعاً لأنواع الأفلام فكان هناك جائزة ذهبية لأفضل فيلم درامي (فاز به «أربعة في سيارة جيب» لليوبولد لندبيرغ وأخرى فضية (نالها «ممر الأمل» للإيطالي بييترو جيرمي) وذهبت الجائزة البرونزية إلى الفيلم البريطاني «نسخة براونينغ» لأنطوني أسكويذ.

وفي التسلل التصنيفي وردت جوائز ذهبية وفضية وبرونزية لأفلام كوميدية وبوليسية وتسجيلية. لكن هذا التقليد لم يستمر طويلاً بل انتهى العمل به بدءاً من العام التالي ولو أن السبب يبدو قلة الأفلام التي اشتركت في دورة برلين الثانية.

بالنسبة لهذا الناقد فإن الدورة الأولى التي حضرها كانت الدورة الأولى لمدير جديد هو وولف دونر. وكان منبهراً برؤية مدينة منتعشة في ربيع سنة 1977 حيت تعج المقاهي ويتوزع عازفو الجاز على الطرقات وتبدو المدينة الباردة شتاء وقد تدثرت بغطاء خفيف معتدل.

إنها الدورة السابعة والعشرين وخلالها توجه دونر إلى موسكو وعاد ببعض الأفلام الجيدة ومن بينها «صعود» للمخرجة التي رحلت باكراً بعد عامين من ذلك التاريخ لاريسا شبيتكو. كانت شبيتكو تعاني من تضييق الخناق عليها كونها كانت تفكر خارج الصندوق بالنسبة للسلطات الروسية والجائزة كانت مدخلاً لعرض الفيلم لاحقاً في مهرجان موسكو في صيف العام نفسه.

أسماء كبيرة

كانت تلك الدورة آخر دورة ربيعية للمهرجان الألماني. خلالها تم الإعلان عن أن الدورة المقبلة ستقام في فبراير (شباط) المقبل، على بعد أقل من عشرة أشهر من تاريخ المهرجان الحالي. وبالفعل تمّت النقلة بسهولة ويسر وبذلك تم إنجاز دورتين كبيرتين في غضون عام واحد.

لم يكن التغيير المناخي قد بدأ بعد. كانت الطرقات والميادين والحدائق تفترش سجادة بيضاء. صالات العرض كانت تقع في وسط برلين (الغربية) قرب حديقة الحيوانات والصالة الرئيسية كانت واحدة من الدور الكلاسيكية المريحة التي تجلس عليها فتشاهد الشاشة بكاملها أينما جلست (على عكس الصالة الجديدة التي تم نقل النشاطات الرسمية إليها).

خلال السبعينات والثمانينات مرّت أسماء عديدة لمخرجين ساهموا في إنجاز الحضور الكبير لسينما رائعة لم تكن عرفت بعد هذه الانعطافات الدخيلة التي تشهدها اليوم. من بين هذه الأسماء ما بدا أنه سيعيش في وهج الفن السابع للأبد لكنه لاحقاً ما توقف دوره عن النمو لأسباب مختلفة مباشرة بعد تقديم بعض أفضل إنجازاته على شاشة ذلك المهرجان.

من بين هؤلاء مرينال سن من الهند وماركوس إمهوف من سويسرا ومايكل ميلز من كندا وروبرت بنتون الأميركي وكريستوفر بيتيت من بريطانيا وكذلك الألماني غونتر شولتز والبرتغالي مانويل كارفالهيلو والسويدي هانز ألفردسون والبرازيلية رجينا جيها.

هذه الأسماء والعديد سواها اختلط حضوره بأسماء مخرجين تركوا تأثيراً أوسع مدى مثل البولندية أنييشكا هولاند والإسباني كارلوس ساورا والألمانيان ڤرنر هرتزوغ وراينر ڤرنر فاسبندر والأميركي سيدني بولاك.

في تلك السنوات التي توسطت تاريخ المهرجان قدّم المغربي سهيل بن بركة فيلمه الجيد «عرس الدم» وقدّم يوسف شاهين فيلمه الأجود «باب الحديد» واللبناني برهان علوية عرض «بيروت اللقاء»، أحد أعماله المنفردة القليلة. عن تلك الفترة صرّح يوسف شاهين لهذا الناقد بعد سنوات من تقديمه «باب الحديد» حيث لعب دور بائع صحف أعرج: «حين خرجت على المنصة بعد عرض الفيلم نظر إلى الجمهور مذهولاً وهو يتوقع رؤية شاب أعرج».

خلالها لم يتوقف المهرجان عن لعب دور الوسيط ما بين الشرق الأوروبي وغربه. كان محطة مثالية لعرض بانورامي للقضايا التي تعترض طريق السلام خلال الحرب الباردة وبعدها. المنصة التي يطلق منها السينمائيون النقد الواضح للأنظمة التي جاءوا منها، شرقية أو غربية. لكن هذا لم يكن شأن مهرجان برلين نفسه. فالستينات والسبعينات شهدت حركات سينمائية جديدة في شتى أنحاء العالم شملت السينما الأميركية كما اللاتينية القريبة وصولاً إلى مصر ولبنان وتونس ومختلف دول أوروبا.

ما سبق لم يكن سوى استشفاف ملامح محدودة. تخيل لو أن المرء فتح كل ملفات المهرجان السابقة وتوقف عند تلك الدرر البديعة التي جعلت من مهرجان برلين ما هو عليه اليوم من نجاح.

 

الشرق الأوسط في

14.02.2020

 
 
 
 
 

مهرجان برلين السينمائي الدولي في دورته السبعين عند مفترق طرق

د ب أ

من المنتظر أن يكون مهرجان برلين السينمائي (برليناله) على موعد لدخول حقبة جديدة، حيث تنطلق دورته السبعين هذا الأسبوع وسط آمال بأن الإدارة الجديدة للمهرجان ستنجح في تجديد دمائه.

وتنافس على الجائزة الكبرى للمهرجان، "الدب الذهبي"، 18 فيلما، بينها 16 تعرض لأول مرة.

ينطلق المهرجان يوم الخميس المقبل، 20 شباط/فبراير الجاري، ويستمر حتى الأول من مارس المقبل.

وتركز المسابقة الرئيسية للمهرجان بصورة كبيرة، على الأفلام الفنية (آرت هاوس) التي تتناول موضوعات رئيسية، مثل قضايا الهجرة والحياة الأسرية ومعارضة السلطات السياسية.

وقال المخرج الفني الجديد للمهرجان، الايطالي كارلو شاتريان، للمراسلين الأجانب في برلين يوم الجمعة الماضي: "أريد أفلاما تتحدث عن العالم الذي نعيش فيه".

ويأتي ترؤس شاتريان - الرئيس السابق لمهرجان لوكارنو السينمائي - والمخرجة المساعدة مارييت ريسينبيك، للعمليات التجارية في المهرجان، في الوقت الذي يسعى فيه برليناله جاهدا لاستعادة مكانته، كواحد من أفضل المهرجانات العالمية للسينما، في وقت يواجه فيه منافسة متنامية.

وسعى شاتريان وريسينبيك بالفعل إلى تجديد دماء برليناله منذ توليهما إدارته قبل أقل من عام، بعدما قضى المدير السابق ديتر كوسليك 18 عاما في إدارته المهرجان، شهد برليناله خلالها توسعات كبيرة.

وقام الاثنان بخفض عدد أقسام في المهرجان، وطورا قسما جديدا يحمل اسم "إنكاونترز"، يهدف إلى صنع أفلام مبتكرة.

كما قاما بخفض عدد الأفلام التي سيتم عرضها خلال المهرجان، المقرر أن يستمر على مدار 10 أيام، إلى 340 فيلما مقارنة بنحو 400 فيلم العام الماضي.

والسؤال المطروح الآن هو ما إذا كان برنامج هذا العام سوف يغري المخرجين والنجوم للعودة إلى برليناله، بعدما تفوقت المهرجانات السينمائية المنافسة في كان وفينيسيا عليه.

ومن المقرر أن يفتتح المهرجان فعالياته بفيلم "ماي سالينجر يير" الجديد، للمخرج السينمائي الكندي فيليب فالاردو، والذي تتناول أحداثه حياة شاعر طموح.

ويقوم ببطولة الفيلم، النجمتان الامريكيتان، سيجورني ويفر 70 عاما ومرجريت كوالي 25 عاما، اللتان شاركتا مؤخرا في الفيلم الكوميدي، "وانس ابون ايه تايم إن هوليوود"، للمخرج الامريكي كوينتين تارانتينو 56 عاما.

ويتوقع حضور نجوم مثل الممثلين الأمريكيين جوني ديب ولورا ليني وإيلي فانينج وويلم دافو، بالإضافة إلى الأسترالية كيت بلانشيت 50 عاما.

كما يتوقع حضور المرشحة السابقة لانتخابات الرئاسة الأمريكية، هيلاري كلينتون، حيث سيتم عرض فيلم وثائقي عن حياتها السياسية يحمل اسم "هيلاري".

يشار إلى أن "برليناله" الذي تم تأسيسه خلال الأيام الأولى من الحرب الباردة، صار على مدار السنين يجذب إليه أسماء بارزة مثل جوليا روبرتس وصوفيا لورين وجاري كوبر وبراد بيت.

ولكن في ظل تراجع عدد أفلام هوليوود المشاركة في مهرجان هذا العام، يتوقع أن تشهد برلين حضورا أقل من نجوم السينما الأمريكية الذين تعد مشاركتهم شريان الحياة لمهرجانات السينما العالمية.

وعوضا عن نجوم هوليوود، سيشهد المهرجان توافد العديد من نجوم السينما الأوروبية، في ظل مشاركة عشرة أفلام من القارة في المسابقة الرئيسية للمهرجان.

ومن بين النجوم البارزين المشاركين في المهرجان، الممثل الإسباني الشهير خافيير بارديم 50 عاما، الذي لعب دور البطولة في الفيلم الدرامي البريطاني الامريكي "ذا رودز نوت تيكن"، للمخرجة البريطانية سالي بوتر. كما يشهد الفيلم مشاركة الممثلة الأمريكية المكسيكية الحسناء سلمى حايك 53 عاما.

وأعرب شاتريان عن سعادته بالنجوم المشاركين في برليناله، ولكن الاهم من جذب الأسماء الكبيرة، هو "أننا نريد تعزيز المهرجان".

كما أنه من المقرر حضور نجوم ألمان مثل نينا هوس ولارس إيدينجر، على خلفية مشاركتهما في الفيلم السويسري الدرامي "شفيسترلاين" (أختي الصغيرة)، الناطق باللغة الألمانية، للمخرجين السويسريين ستيفاني شوات وفيرونيك ريموند.

ومن المقرر أن تساعد المخرجتان الأمريكيتان المستقلتان، إليزا هيتمان وكيلي ريتشارد، في رفع العلم الأمريكي في المسابقة الرئيسية للمهرجان.

وتدور أحداث فيلم المخرجة هيتمان، الذي يحمل اسم "نيفر ريرلي، سامتايمز أولويز"، قصة فتاتين من منطقة ريفية بالولايات المتحدة، تسافران إلى نيويورك. وتشارك ريتشارد 55 عاما بالفيلم الدرامي "فيرست كاو"، الذي يحمل الكثير من المشاعر الإنسانية والسياسية، وهو من بطولة الممثل الأمريكي الشاب جون ماجارو 36 عاما.

وبوتر وريتشارد وهيتمان ثلاث من ست نساء تتنافس أفلامهن على جائزة "الدب الذهبي".

ويمثل آسيا في برلين للمرة الثالثة، المخرج الكوري الجنوبي هونج سانجسو، من خلال الفيلم الدرامي "ذا وومان هو ران". كما يشهد فيلم "ريزي" (أو "الأيام") عودة المخرج المولود في تايوان، تساي مينج ليانج، الذي كان قد ظهر لأول مرة في المهرجان في عام 1993.

أما الفيلم الوثائقي الوحيد المشارك في المسابقة الرئيسية، فهو فيلم "إيراديز"، للمخرج المولود في كمبوديا، ريثي بانه، والذي تدور أحداثه حول الأهوال التي حدثت في بلاده في الماضي.

 

الشروق المصرية في

16.02.2020

 
 
 
 
 

مهرجان برلين السينمائي يصل إلى "مفترق طرقي"

أندرو مكاثي من برلين*

من المنتظر أن يكون مهرجان برلين السينمائي (برليناله) على موعد لدخول حقبة جديدة، حيث تنطلق دورته السبعون هذا الأسبوع وسط آمال بأن الإدارة الجديدة للمهرجان ستنجح في تجديد دمائه.

ويتنافس على الجائزة الكبرى للمهرجان، "الدب الذهبي"، 18 فيلما؛ بينها 16 تعرض لأول مرة.

وتركز المسابقة الرئيسية للمهرجان، الذي ينطلق يوم الخميس 20 فبراير الجاري ويستمر حتى الأول من مارس المقبل، بصورة كبيرة، على الأفلام الفنية (آرت هاوس) التي تتناول موضوعات رئيسية؛ مثل قضايا الهجرة والحياة الأسرية ومعارضة السلطات السياسية.

وقال الإيطالي كارلو شاتريان، المخرج الفني الجديد للمهرجان، للمراسلين الأجانب في برلين: "أريد أفلاما تتحدث عن العالم الذي نعيش فيه".

ويأتي ترؤس شاتريان، الرئيس السابق لمهرجان لوكارنو السينمائي، والمخرجة المساعدة مارييت ريسينبيك، للعمليات التجارية في المهرجان، في الوقت الذي يسعى فيه برليناله جاهدا إلى استعادة مكانته، كواحد من أفضل المهرجانات العالمية للسينما، في وقت يواجه فيه منافسة متنامية.

وسعى شاتريان وريسينبيك بالفعل إلى تجديد دماء برليناله منذ توليهما إدارته قبل أقل من عام، بعدما قضى المدير السابق ديتر كوسليك 18 عاما في إدارته المهرجان، شهد برليناله خلالها توسعات كبيرة.

وقام الاثنان بخفض عدد أقسام في المهرجان، وطورا قسما جديدا يحمل اسم "إنكاونترز"، يهدف إلى صنع أفلام مبتكرة.

كما قاما بخفض عدد الأفلام التي سيتم عرضها خلال المهرجان، المقرر أن يستمر على مدار 10 أيام، إلى 340 فيلما مقارنة بنحو 400 فيلم العام الماضي.

والسؤال المطروح الآن هو ما إذا كان برنامج هذا العام سوف يغري المخرجين والنجوم للعودة إلى برليناله، بعدما تفوقت المهرجانات السينمائية المنافسة في "كان" و"فينيسيا" عليه.

ومن المقرر أن يفتتح المهرجان فعالياته بفيلم "ماي سالينجر يير" الجديد، للمخرج السينمائي الكندي فيليب فالاردو، والذي تتناول أحداثه حياة شاعر طموح.

ويقوم ببطولة الفيلم النجمتان الأمريكيتان سيجورني ويفر /70 عاما/ ومرجريت كوالي /25 عاما/، اللتان شاركتا مؤخرا في الفيلم الكوميدي "وانس ابون ايه تايم إن هوليوود" للمخرج الأمريكي كوينتين تارانتينو /56 عاما/.

ويتوقع حضور نجوم مثل الممثلين الأمريكيين جوني ديب ولورا ليني وإيلي فانينج وويلم دافو، بالإضافة إلى الأسترالية كيت بلانشيت /50 عاما/.

كما يتوقع حضور هيلاري كلينتون، المرشحة السابقة لانتخابات الرئاسة الأمريكية، حيث سيتم عرض فيلم وثائقي عن حياتها السياسية يحمل اسم "هيلاري".

يشار إلى أن "برليناله"، الذي تم تأسيسه خلال الأيام الأولى من الحرب الباردة، صار على مدار السنين يجذب نإليه أسماء بارزة؛ مثل جوليا روبرتس، وصوفيا لورين، وجاري كوبر وبراد بيت.

ولكن في ظل تراجع عدد أفلام هوليوود المشاركة في مهرجان هذا العام، يتوقع أن تشهد برلين حضورا أقل من نجوم السينما الأمريكية الذين تعد مشاركتهم شريان الحياة لمهرجانات السينما العالمية.

وعوضا عن نجوم هوليوود، سيشهد المهرجان توافد العديد من نجوم السينما الأوروبية، في ظل مشاركة عشرة أفلام من القارة في المسابقة الرئيسية للمهرجان.

ومن بين النجوم البارزين المشاركين في المهرجان الممثل الإسباني الشهير خافيير بارديم /50 عاما/، الذي لعب دور البطولة في الفيلم الدرامي البريطاني الأمريكي "ذا رودز نوت تيكن" للمخرجة البريطانية سالي بوتر. كما يشهد الفيلم مشاركة الممثلة الأمريكية المكسيكية الحسناء سلمى حايك /53 عاما/.

وأعرب شاتريان عن سعادته بالنجوم المشاركين في برليناله؛ ولكن الأهم من جذب الأسماء الكبيرة هو "أننا نريد تعزيز المهرجان".

كما أنه من المقرر حضور نجوم ألمان مثل نينا هوس ولارس إيدينجر، على خلفية مشاركتهما في الفيلم السويسري الدرامي "شفيسترلاين" (أختي الصغيرة)، الناطق باللغة الألمانية، للمخرجين السويسريين ستيفاني شوات وفيرونيك ريموند.

ومن المقرر أن تساعد المخرجتان الأمريكيتان المستقلتان إليزا هيتمان وكيلي ريتشارد في رفع العلم الأمريكي في المسابقة الرئيسية للمهرجان.

وتدور أحداث فيلم المخرجة هيتمان، الذي يحمل اسم "نيفر ريرلي، سامتايمز أولويز"، قصة فتاتين من منطقة ريفية بالولايات المتحدة، تسافران إلى نيويورك. وتشارك ريتشارد /55 عاما/ بالفيلم الدرامي "فيرست كاو"، الذي يحمل الكثير من المشاعر الإنسانية والسياسية، وهو من بطولة الممثل الأمريكي الشاب جون ماجارو /36 عاما.

وبوتر وريتشارد وهيتمان ثلاث من ست نساء تتنافس أفلامهن على جائزة "الدب الذهبي".

ويمثل آسيا في برلين للمرة الثالثة، المخرج الكوري الجنوبي هونج سانجسو، من خلال الفيلم الدرامي "ذا وومان هو ران". كما يشهد فيلم "ريزي" (أو "الأيام") عودة المخرج المولود في تايوان، تساي مينج ليانج، الذي كان قد ظهر لأول مرة في المهرجان في عام 1993.

أما الفيلم الوثائقي الوحيد المشارك في المسابقة الرئيسية، فهو فيلم "إيراديز" للمخرج المولود في كمبوديا ريثي بانه، والذي تدور أحداثه حول الأهوال التي حدثت في بلاده في الماضي.

*د.ب.أ

 

هسبريس المغربية في

16.02.2020

 
 
 
 
 

ثمانية أفلام عربية في برليناله 70

أحمد شوقي

قبل ساعات من انطلاق الدورة السبعين من مهرجان برلين السينمائي الدولي (20 فبراير – 1 مارس)، وبعد أن أعلن المهرجان عن كافة برامجه لهذا العام، اتضحت معالم المشاركة العربية في برليناله. وبخلاف مشاركة المخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر في لجنة تحكيم المسابقة الدولية، والمخرجة المصرية هالة لطفي في لجنة تحكيم جائزة العمل الأول، تتجه الأنظار إلى ثمانية أفلام عربية يعرضها المهرجان هذا العام.

أربعة أفلام طويلة ومثلها قصيرة، مشاركتان من الجزائر ولبنان ومصر ومشاركة وحيدة للمغرب وفلسطين. ظهور يبدو خافتًا مقارنة بالأعوام الماضية، لكننا نأمل أن يترك بعض هذه الأفلام بصمة لدي حضور وجماهير المهرجان العريق.

إليكم المعلومات المتاحة عن الأفلام العربية الثمانية في برليناله 70..

نرجس أ. (الجزائر)

الفيلم العربي الوحيد المشارك في قسم البانوراما، القسم الذي اعتدنا اعتباره ثاني أقسام المهرجان أهمية قبل إضافة مسابقة "لقاءات" الجديدة التي قد تنتزع المرتبة من البانوراما في حال إثبات أهميتها. وصف الفيلم بالعربي تأتي بحكم وجودها في صدارة دول الإنتاج (مع فرنسا وألمانيا والبرازيل وقطر)، وبحكم الموضوع الذي يرافق فيه المخرج البرازيلي (جزائري الأصل) كريم آينوز ناشطة سياسية شابة تشارك في المظاهرات التي أطاحت بالنظام الحاكم للجزائر. يصعب توقع أن يكون "نرجس أ." هو المشروع الكبير الحالي لآينوز الذي نال فيلمه السابق "الحياة الخفية ليورديس جوزماو" الجائزة الكبرى لمسابقة نظرة ما في مهرجان كان، ولكنه يبدو محاولة منه لمقاربة وفهم ما يجري في مسقط رأسه الجزائر.

كما في السماء كذلك في الأرض (لبنان)

الفيلم الروائي الطويل الوحيد الآتي من العالم العربي في برليناله 70، وهو أمر لم يحدث منذ سنوات طويلة اعتادت فيها السينما العربية التواجد بقوة في المهرجان، لكن يبدو أن الإدارة الجديدة لا تلتفت كثيرًا لضرورة توازن التمثيل الجغرافي لمناطق العالم كسابقتها. يبدو المخلص الذي يذكره موقع المهرجان لفيلم المخرجة ساره فرنسيس مبهمًا، لكنه يوحي بفيلم ذي طبيعة شعرية، تربط فيه مخرجة "طيور أيلول" أبطالها بالطبيعة والكون، وبأفكار مثل صراع القوى، الملكية الفردية، الأرض والقومية (حسب وصف موقع برليناله).

الهبوط (لبنان)

في قسم "الفورم الممتد Forum Expanded"، القائم على المزج بين مختلف الأشكال الإبداعية من سينما لأدب لفنون تشكيلية لموسيقى وغيرها، يعرض برليناله فيلم "الهبوط"، أحدث أعمال المخرج والمصور اللبناني أكرم زعتري. الفيلم جزء من عمل فني متعدد الوسائط مكون من فيلم طويل ومعرض لصور ولقطات فيديو ومواد أخرى. العمل تم تمويله من قبل مؤسسة الشارقة للفنون وتم عرضه بالفعل خلال 2019 في الإمارات. المهرجان يعرض الفيلم الذي تبلغ مدة عرضه 63 دقيقة في برنامج يضم فيلمين قصيرين آخرين منهما الفيلم المصري "الموعود".

ولد من ***: في رحلة زرادشت من القاهرة إلى وهران (فلسطين)

العنوان بالعربية محاولة لترجمة العنوان الإنجليزي المعقد لتجربة المخرجين آيرين أناستاس ورين جابري المعروض في قسم الفورم الممتد والتي يصعب وصفها بالفيلم، فهو عمل يقول مخرجاه إنه "يرفض التصنيف، فهو ليس مقالًا ولا أداءًا حيًا، ليس تسجيليًا ولا روائيًا"، ففيه لقطات تحاول قراءة العالم العربي من خلال كتاب نيتشه الأشهر "هكذا تحدث رزادشت"، يقوم المخرجان بمزجها بشكل حي خلال العرض، حتى أن موقع المهرجان ينبه بوضوح أن العمل سيختلف في المرتين اللتين سيُعرض فيهما خلال المهرجان، وأن فيلم العرض الثاني يمكن اعتباره ملحقًا بفيلم العرض الأول. في نوع من التجارب لا يزال برليناله يمتاز بكونه الوحيد بين مهرجانات العالم الكبرى الذي يمتلك مساحة لعرضها.

الموعود (مصر)

أول الأفلام القصيرة العربية الأربعة، وأهمها من حيث كونه يأتي من المخرج الذي قدم مجموعة من أنضج الأفلام القصيرة المصرية خلال الأعوام الأخيرة. أحمد الغنيمي صانع "بحري" و"الكهف" يشارك في قسم الفورم الممتد بفيلم "الموعود" الذي صوّره في الفسطاط، وفيه شد وجذب ومطاردة بين رجل أمن يحرس منطقة حكومية، وبين سكان العزبة العشوائية المجاورة الذين يصرون على عبور المنطقة التي يحرسها.

معظم ما يلي حقيقي (مصر)

الفيلم القصير المصري الثاني المشارك في القسم نفسه (الفورم الممتد)، من إخراج ماجد نادر، وهي مشاركته الثانية في القسم الذي عرض فيه "فتحي لا يعيش هنا بعد الآن" قبل عدة سنوات. في "معظم ما يلي حقيقي" يعود رجل لمنزله لحيّه السابق بحثًا عن شقيقه، وبينما يسمع أساطيرًا حول اختفاء شقيقه، يرصد الخراب الذي صار عليه منزله القديم.

كلب (المغرب)

في قسم الجيل Generation المخصص للأطفال والناشئة، وبالتحديد للمراهقين أكثر من 14 سنة، تشارك المغربية حليمة ورديري بفيلم تسجيلي قصير يصور حياة مئات الكلاب في أحد الملاجئ، وعلاقات القوى وديناميات التعامل بين هذا العدد من الحيوانات. في فيلم يربط المهرجان ما يدور فيه بالسياق السياسي والاجتماعي لشمال أفريقيا.

الصغيرة (الجزائر)

فيلم قصير آخر يشارك في قسم الجيل ولكن للأطفال من كافة الأعمار. بطلة فيلم المخرجة أميرة جيهان خلف الله طفلة وحيدة، تعيش في منطقة صحراوية اعترفت فرنسا بالقيام بتجارب نووية فيها وقت الاحتلال. الفتاة تلعب بقطعة خردة، تشاهد فيلمًا لتشارلي تشابلن، وتلهو مع سكان المنطقة. وبينما تبدو المنطقة مقفرة يتولي خيالها مهمة إثراء عالمها.

 

موقع "في الفن" في

17.02.2020

 
 
 
 
 

مهرجان برلين السينمائي الدولي في دورته السبعين.. عند مفترق طرق

الألمانية

ينطلق مهرجان برلين يوم الخميس المقبل، 20 فبراير الجاري، ويستمر حتى الأول من مارس المقبل.

وتركز المسابقة الرئيسية للمهرجان بصورة كبيرة، على الأفلام الفنية (آرت هاوس) التي تتناول موضوعات رئيسية، مثل قضايا الهجرة والحياة الأسرية ومعارضة السلطات السياسية.

وقال المخرج الفني الجديد للمهرجان، الايطالي كارلو شاتريان، للمراسلين الأجانب في برلين يوم الجمعة الماضي: "أريد أفلاما تتحدث عن العالم الذي نعيش فيه".

ويأتي ترؤس شاتريان - الرئيس السابق لمهرجان لوكارنو السينمائي - والمخرجة المساعدة مارييت ريسينبيك، للعمليات التجارية في المهرجان، في الوقت الذي يسعى فيه برليناله جاهدًا لاستعادة مكانته، كواحد من أفضل المهرجانات العالمية للسينما، في وقت يواجه فيه منافسة متنامية.

وسعى شاتريان وريسينبيك بالفعل إلى تجديد دماء برليناله منذ توليهما إدارته قبل أقل من عام، بعدما قضى المدير السابق ديتر كوسليك 18 عامًا في إدارته المهرجان، شهد برليناله خلالها توسعات كبيرة.

وقام الاثنان بخفض عدد أقسام في المهرجان، وطورا قسما جديدا يحمل اسم "إنكاونترز"، يهدف إلى صنع أفلام مبتكرة.

كما قاما بخفض عدد الأفلام التي سيتم عرضها خلال المهرجان، المقرر أن يستمر على مدار 10 أيام، إلى 340 فيلما مقارنة بنحو 400 فيلم العام الماضي.

والسؤال المطروح الآن هو ما إذا كان برنامج هذا العام سوف يغري المخرجين والنجوم للعودة إلى برليناله، بعدما تفوقت المهرجانات السينمائية المنافسة في كان وفينيسيا عليه.

ومن المقرر أن يفتتح المهرجان فعالياته بفيلم "ماي سالينجر يير" الجديد، للمخرج السينمائي الكندي فيليب فالاردو، والذي تتناول أحداثه حياة شاعر طموح.

ويقوم ببطولة الفيلم، النجمتان الأمريكيتان، سيجورني ويفر (70 عاما) ومرجريت كوالي (25 عاما)، اللتان شاركتا مؤخرا في الفيلم الكوميدي، "وانس ابون ايه تايم إن هوليوود"، للمخرج الامريكي كوينتين تارانتينو /56 عاما/.

ويتوقع حضور نجوم مثل الممثلين الأمريكيين جوني ديب ولورا ليني وإيلي فانينج وويلم دافو، بالإضافة إلى الأسترالية كيت بلانشيت (50 عاما).

كما يتوقع حضور المرشحة السابقة لانتخابات الرئاسة الأمريكية، هيلاري كلينتون، حيث سيتم عرض فيلم وثائقي عن حياتها السياسية يحمل اسم "هيلاري".

يشار إلى أن "برليناله" الذي تم تأسيسه خلال الأيام الأولى من الحرب الباردة، صار على مدار السنين يجذب إليه أسماء بارزة مثل جوليا روبرتس وصوفيا لورين وجاري كوبر وبراد بيت.

ولكن في ظل تراجع عدد أفلام هوليوود المشاركة في مهرجان هذا العام، يتوقع أن تشهد برلين حضورا أقل من نجوم السينما الأمريكية الذين تعد مشاركتهم شريان الحياة لمهرجانات السينما العالمية.

وعوضا عن نجوم هوليوود، سيشهد المهرجان توافد العديد من نجوم السينما الأوروبية، في ظل مشاركة عشرة أفلام من القارة في المسابقة الرئيسية للمهرجان.

ومن بين النجوم البارزين المشاركين في المهرجان، الممثل الإسباني الشهير خافيير بارديم (50 عاما)، الذي لعب دور البطولة في الفيلم الدرامي البريطاني الامريكي "ذا رودز نوت تيكن"، للمخرجة البريطانية سالي بوتر. كما يشهد الفيلم مشاركة الممثلة الأمريكية المكسيكية الحسناء سلمى حايك /53 عاما/.

وأعرب شاتريان عن سعادته بالنجوم المشاركين في برليناله، ولكن الاهم من جذب الأسماء الكبيرة، هو " أننا نريد تعزيز المهرجان".

كما أنه من المقرر حضور نجوم ألمان مثل نينا هوس ولارس إيدينجر، على خلفية مشاركتهما في الفيلم السويسري الدرامي "شفيسترلاين" (أختي الصغيرة)، الناطق باللغة الألمانية، للمخرجين السويسريين ستيفاني شوات وفيرونيك ريموند.

ومن المقرر أن تساعد المخرجتان الأمريكيتان المستقلتان، إليزا هيتمان وكيلي ريتشارد، في رفع العلم الأمريكي في المسابقة الرئيسية للمهرجان.

وتدور أحداث فيلم المخرجة هيتمان، الذي يحمل اسم "نيفر ريرلي، سامتايمز أولويز"، قصة فتاتين من منطقة ريفية بالولايات المتحدة، تسافران إلى نيويورك. وتشارك ريتشارد (55 عاما) بالفيلم الدرامي "فيرست كاو"، الذي يحمل الكثير من المشاعر الإنسانية والسياسية، وهو من بطولة الممثل الأمريكي الشاب جون ماجارو (36 عاما).

وبوتر وريتشارد وهيتمان ثلاث من ست نساء تتنافس أفلامهن على جائزة "الدب الذهبي".

ويمثل آسيا في برلين للمرة الثالثة، المخرج الكوري الجنوبي هونج سانجسو، من خلال الفيلم الدرامي "ذا وومان هو ران". كما يشهد فيلم "ريزي" (أو "الأيام") عودة المخرج المولود في تايوان، تساي مينج ليانج، الذي كان قد ظهر لأول مرة في المهرجان في عام 1993.

أما الفيلم الوثائقي الوحيد المشارك في المسابقة الرئيسية، فهو فيلم "إيراديز"، للمخرج المولود في كمبوديا، ريثي بانه، والذي تدور أحداثه حول الأهوال التي حدثت في بلاده في الماضي.

 

بوابة الأهرام المصرية في

16.02.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004