كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

اعترافات بسمة ونيللى كريم فى مهرجان أسوان لأفلام المرأة

أسوان ــ خالد محمود:

أسوان لأفلام المرأة

الدورة الرابعة

   
 
 
 
 
 
 

·        نيللى: التمثيل لم يكن بين أحلامى.. واليوم أصبحت أفهم ما أقوم به وما أقدمه

·        بسمة: السينما التجارية مهمة لكل فنان وأشعر بنهم للتمثيل.. وابنتى نادية غيرت شخصيتى

يواصل مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة عروضه؛ حيث يشهد جمهور المهرجان، اليوم، الفيلم الفرنسى «ذئب بالو الذهبى» إخراج عائشة كلوى بورو، والفيلم الأسترالى الفرنسى «أليس» إخراج جوزفين ماكيراس، والفيلم المصرى اللبنانى «تأتون من بعيد» إخراج أمل رمسيس.

وشهد المهرجان ندوة لتكريم الفنانة نيللى كريم، أكدت خلالها أن التمثيل لم يكن من بين أحلامها، وأن الباليه كان كل عالمها؛ حيث بدأت دراسته فى عمر الرابعة ثم سافرت مع والدتها الروسية الأصل إلى روسيا وبدأت هناك فى تعلم الباليه وعمرها ست سنوات وأن المخرج يحيى العلمى شاهدها فى عروض الباليه بالأوبرا فرشحها لفوازير حلم والا علم ورحبت بها لشغفها بفكرة الاستعراض وحبها لنيللى وشريهان ثم جاءت خطوتها الأولى كممثلة من خلال مسلسل وجه القمر أمام النجمة الكبيرة فاتن حمامة؛ حيث أدت دور ابنتها التى تدرس الباليه فكان الدور قريبا منها.

وقالت نيللى كريم عن نجاحها فى أداء الأدوار الكوميدية مثل دورها فى فيلم «غبى منه فيه» لقد استمتعت بهذا الدور للغاية وإننى أعمل أدوارى من كل قلبى.

وحول تجربتها مع المخرج الراحل يوسف شاهين فى فيلم إسكندرية نيويورك، «أكدت نيللى أن العمل مع شاهين يختلف عن أى مخرج آخر فهو يبدأ التصوير فى الثامنة صباحا ويعمل على ألا يرهق الممثل بالعمل ساعات طويلة وهو يختلف أيضا عما يحدث حاليا حيث نعمل أحيانا لأكثر من ١٤ ساعة يوميا.

ورأيت كيف يهتم بالممثل وتعلمت منه الكثير أثناء عملى معه وأعتبر تجربتى معه أمرا لا يعوض لأنه مخرج يهتم بتفاصيل الجميع ويرغب فى ظهورهم بأفضل صورة.

وأضافت نيللى: كل مخرج عملت معه تعلمت منه الكثير وأفضل عدم التدخل فى عمل المخرج والمؤلف لأن كل منا له دوره الذى يقوم به وخلال تجربتى التى استمرت لعشرين عام لم أقم بذلك وأنا أستمتع بالتمثيل وبما أقدمه وأحاول أن أكون إضافة للشخصيات التى أقدمها واليوم أصبحت أفهم ما أقوم به وما أقدمه».

وتعليقا على غياب الفنانات عن البطولة فى السينما أكدت نيللى أن ذلك سببه الرئيسى غياب السيناريو الخاص بالمرأة فلو كان هناك سيناريو قوى شخصيته الرئيسية سيدة لن يوجد ما يمنع تقديمه وهو أمر نادر فى السينما بعكس الدراما، وأوضحت أن فيلم بشترى راجل سيناريو دمه خفيف وفكرته جديدة ولم تتردد فى الموافقة عليه لأنه فيلم رومانسى خفيف.

وأشارت نيللى إلى أن صحتها حاليا ممتازة وأنها شفيت من الوعكة الصحية التى مررت بها أخيرا وطمأنت جمهورها قائلة أنا الآن بخير والأمور الآن جيدة.

وشددت نيللى على أنها لا تبحث عن فئة بعينها تستهدفها فى الأعمال التى تقدمها بقدر بحثها عن تقديم ما هو جيد فقط دون النظر إلى عرض الأفلام تجاريا فقط أو للمشاركة فى مهرجانات أو فيهما معا، وأوضحت أنها بعد فيلم إنت عمرى حصلت على جائزة ثم لم يعرض على أى أعمال لمدة عامين فهذه سنة الحياة ويجب أن تكون النية صافية لأنها لن تستمر طوال عمرها كممثلة مشيرة إلى أنها تحب الإخراج والتصوير وتتابع ما يقوم به المخرجون ومديرو التصوير لتتعلم لأنها تسمتع بحبها للصناعة ولن تعتزل الفن أبدا وستكون دائما جزءا منه، وأوضحت أنها نضجت فنيا فى مسلسل ذات لما به من مساحة تمثيل قوية ورائعة وأكدت أن المسلسل منحها هذه المساحة لتظهر موهبتها.

وأكدت نيللى أن المنصات الإلكترونية أصبحت تؤثر على الفضائيات لأنها تعرض الأعمال دون إعلانات، مشيرة إلى أنها لا ترى أن ذلك أمر مفيد للسينما والدراما.

كما أقيمت ندوة لصناع الفيلم المصرى «بعلم الوصول» ثانى أيام عرضه أكدت خلالها الفنانة بسمة أنها بعد ولادة ابنتها نادية شعرت بتغيير كبير فى شخصيتها، مشيرة إلى أن عملها فى الفيلم جعلها تشعر بالعديد من الأمور التى تحدث فى مرحلة اكتئاب ما بعد الولادة، وأوضحت أن اختياراتها تغيرت بناء على تطور شخصيتها والنضج الذى وصلت له كإنسانة.

وقالت بسمة: «عدت بعد غياب بفيلم ليل خارجى وحدوتة بمسلسل نصيبى وقسمتك ثم فيلم بعلم الوصول وفيلم اختفاء وفيلم رأس السنة وأخيرا فيلم ماكو وأتمنى أن تكون عودتى قوية وأن يظهر ذلك فى عملى وأتمنى أن أكون نجحت فى تقديم تنوع قوى وأنا اليوم عدت وتغيرت ونضجت وأتمنى أن يعجب الجمهور بهذا التطور.

وأضاف المخرج هشام صقر أن الفنانة بسمة كانت الاختيار الأول له كمخرج منذ كتابة معالجة الفيلم رغم بعدها فى هذا التوقيت عن الساحة الفنية والمجتمع، وأوضح أنه لم يشارك فى إنتاج الفيلم ليكون منتجا ولكنه شارك لصعوبة إيجاد تمويل، مشيرا إلى أنه يتمنى أن تتوافر ميزانية إنتاجية لتجربته الجديدة حتى يتفرغ لعمله ككاتب ومخرج فقط، وأكد أن الألوان المستخدمة فى الفيلم فى الإضاءة والديكور مقصودة لأنها تعبر عن المراحل النفسية التى يمر بها أبطال الفيلم.

وأوضحت بسمة أنها لا تمانع العمل مع محمد رمضان أو أحمد عز أو أى نجم آخر لأنها ستقبل المشاركة مع الجميع، خاصة وأن السينما التجارية مهمة جدا لكل فنان وأوضحت أنها تشعر بنهم للتمثيل الآن وأكدت أن الأمر الذى سيحدد قبولها المشاركة فى أى عمل هو الدور وتأثيره فى الجمهور أولا وأخيرا.

وقالت بسمة: أول مرة قرأت السيناريو لم أكن أعلم من هو هشام لأننى كنت خارج مصر وقرأت السيناريو واكتشفت أنه ملىء بالأحداث الكئيبة وخشيت الرد عليه فغضب منى وطالبنى برد نهائى وسافر لأمريكا لنتحدث عن الفيلم وذلك أمر أبهرنى فالسيناريو نفسه سيبرز موهبتى كفنانة وتذكرت صديقاتى اللاتى عانين من الاكتئاب وكيف تطورت حالتهم وكيفية تعافيهم منها وكيف يساعدهم الآخرون فتشجعت وقررت خوض هذه التجربة لأن التحول الذى حدث فى نهاية الفيلم جعل الأمر سعيد بعودة البطلة للمجتمع كشخص سوى بعد معاناته.. وأنا أشكر هشام على هذه التجربة المفيدة والقوية.

وعبر هشام صقر عن سعادته بردود الفعل التى لمسها خارج مصر وقت عرض الفيلم وكذلك بعد عرضه عربيا لأول مرة فى مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة خاصة وأن كل الانطباعت عن الفيلم جيدة، وأكد أن كل عمل فنى حقيقى سيجد طريقه للجمهور، مشيرا إلى أنه قدم الفيلم ليتواصل مع الجمهور خاصة وأنه يعتبره خطوة فى مجال عمله الذى يحبه، وأوضح أنه عمل مع بسمة على الفيلم لمدة عام ونصف وكانت البداية صعبة لأنها أولى تجاربه ولم يكن يشعر بالأمان ولذلك قام بعمل بروفات كثيرة وساعده على ذلك مرونة بسمة وموهبتها ورغبتها فى العودة بقوة وتعاونها وحبها للعمل مع مخرج جديد فى تجربته الأولى وهذه شجاعة منها.

وأشار صقر: تركت نهاية الفيلم مفتوحة للجمهور لأنى أحب أن أترك مساحة لهم ليفكروا ويقرروا النهاية التى يحبونها بناء على ما شاهدوه رغم أن هذا الأمر مخاطرة كبيرة ورفضت أن يتعاطف الجمهور فقط مع بطلة الفيلم ولذلك تركت لهم المساحة لتخيل ما يحلمون به معى.

وأكد المخرج هشام صقر أن هذا النوع من الأفلام لا يعتمد على اسم الفنان كنجم فى السوق بقدر ملائمة الدور له، مشيرا إلى أنه رأى بسمة منذ اللحظة الأولى فى هذه الشخصية كما رأى باقى أبطاله رغم أنهم ليس لهم نجومية واسعة فالمعيار الأول له أن يكون المشارك مناسبا للشخصية فقط.

 

####

 

في ندوة تكريمها بمهرجان أسوان.. فيكتوريا أبرِل:

عمر الشريف سبب حبي لمصر والمصريين

خالد محمود

وفي بداية الندوة رحب الكاتب الصحفي حسن أبو العلا المدير الفني للمهرجان، بالمخرج أمير رمسيس مدير الندوة، والنجمة فيكتوريا والحضور، متمنيا أن تكون ندوة ثرية بقدر نجوميتها واحترافية مديرها.

وقال المخرج أمير رمسيس، في كلمته خلال الندوة: "أنا تربيت وعرفت السينما على مجموعة الأفلام التي شاركت بها النجمة العالمية فيكتوريا أبرِل، وأحب أن أتحدث عن أفلامها المؤثرة خاصة وأنها كانت سينما جديدة تطلبت نوع مختلف من التمثيل".

وتحدثت الفنانة فيكتوريا أبرِل، عن مسيرتها الفنية، قائلة إن التعاون الأطول في حياتها كان مع المخرج فيسنتي أراندا، حيث استمرت بدأت فب العمل معه منذ عام 1989، ولمدة 40 عاما قدمت معه فيها 14 فيلما، وحصلت على جائزة مهرجان برلين الأكبر في مسيرتها في فيلم "العاشقان".

وأوضحت أبرِل أن زيارتها لأسوان هذا العام ليست الأولى لمصر، فقد سبق لها زيارتها عام 1982 وقت تصوير فيلم الرحلة، مشيرة إلى زيارتها لمصر بدعوة من الفنان المصري العالمي عمر الشريف عام 1990، وذهبت وقتها لمحافظة الأقصر ولم تترك أي مكان أثري بها إلا وقامت بزيارته لعشقها للحضارة المصرية.

وأعربت عن انبهارها بزيارة معبد أبو سمبل، الذي وصفته بأنه "معجزة إنشاءية استمرت لأكثر من 5 آلاف عام"، متمنية أن تحضر ظاهرة تعامد الشمس في أسوان وزيارة السد العالي، مشيرة إلى رغبتها في تكرار تجربة تصوير فيلم في مصر.

وذكرت أنها شاهدت مؤخرا فيلم "كفر ناحوم" للمخرجة نادين لبكي وأعجبها كثيرا.

وعن بدايتها الفنية، أوضحت أبِرل أنها بدأت حياتها بدراسة الرقص قبل أن تشجعها معلمتها على الاتجاه للتمثيل، لافتة إلى تقديمها فيلمين في أمريكا إنتاج مشترك مع إسبانيا وكانت تجربة سيئة جعلتها تكره الاستوديوهات الأمريكية ولم ترغب في تكرارها مرة أخرى، أو حتى الاستقرار في أمريكا وهوليوود كما فعل بعض النجوم الآخرين، ولذلك عادت لأوروبا مجددا.

وأكدت فيكتوريا، أن فترة السبعينات قُدم بها أفلام أكثر حرية مما يعرض الآن، مردفة: "منذ التسعينات أصبح من الصعب تكرار هذا الأمر في ظل الرقابة الأخلاقية على الأفلام من المجتمع".

وترى فيكتوريا أبرِل، أن السينما الأوروبية هي الأهم لأن المخرج هو صانع القرار الأول بعكس ما يحدث في السينما الأمريكية، فهناك دائما أفراد يتحكمون في قرارات المخرجين والفنانين وتتدخل في الصناعة وتوجهها حسبما ترغب فقط.

وقالت أبرِل إن المرأة عليها أن تهتم بقضايها، موضحة أنها حصلت على فرصتها كسيدة في السينما حتى أن هناك أدوارا كان من المفترض أن يجسدها رجال وتم تحويلها لأدوار نسائية في عدد كببر من الأعمال التي شاركت بها، مشيرة إلى اعتمادها الدائم على السيناريو وتركز في عملها كممثلة فقط لأنها ترغب في التركيز وتقديم كل ما هو جديد ومميز.

وأكدت أن المنصات الإلكترونية مثل "نتفلكس" وغيرها تجتذب الفنانين، وتُثري صناعة السينما والدراما، موضحة أنها لم تشاهد السينما في بوليوود كثيرا، ولكن ما شاهدته منها يؤكد أنهم يقدمون سينما عائلية مميزة.

وتابعت: "هناك أفلام كثيرة جيدة تم تقديمها في هوليوود كما أن هناك أفلاما عديدة أخرى سيئة فرضها المنتجين".

وختمت فيكتوريا أبرِل ندوة تكريمها بالحديث عن النجم المصري العالمي عمر الشريف الذي جمعتها الصداقة به قائلة: "شاهدت لعمر الشريف أكثر من فيلم وهو فنان رائع وصديق مميز يحب الخيل وهو من حمسني لزيارة مصر وحب شعبها وحضارتها وأنا أحبه كثيرا لأنه شخص رائع ومميز كفنان وإنسان وحزنت لرحيله وأفتقده كثيرا".

 

####

 

ناشطات المرأة ينتقدن زواج القاصرات في منتدي «نوت» بأسوان

أسوان - (د ب أ)

افتتح اليوم منتدى "نوت" فعاليته ضمن الدورة الرابعة، من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، التي تقام خلال الفترة من 10 إلي 15 فبراير، وقالت السفيرة ميرفت التلاوي في افتتاح المنتدى أنه يجب أن يستمر في الدفاع عن حقوق ومكتسبات المرأة.

وأضافت: "عزة كامل مدافعة كبيرة عن المرأة وتبذل جهود جبارة من أجل المرأة ولكن في الظل".

واتفقت معها في الرأي نهاد أبو القمصان رئيس المركز المصري لحقوق المرأة قائلة: "منتدى نوت كان حلمًا وتحقق بفضل عزة كامل إلي واقع نفخر به جميعا".

وقالت أمل الباشا، الناشطة الحقوقية في مجال حقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل في اليمن: "ظاهرة زواج القاصرات متفشية في اليمن والجمعيات النسوية كانت تقدم خدمات نسوية تقليدية مثل تعليم (الكورشيه) ولكن بعد مؤتمر السكان والتنمية في بكين حدث تحول في مفهوم عمل هذه الجمعيات، وبدأنا بطرح هذه المفاهيم ولكن قوبلنا بمواجهة من التيارات الدينية هناك".

وأضافت أمل الباشا: "عزة كامل جاءت إلى اليمن وشاركتنا في (دسترة) حقوق النساء ونجحنا في دفع التصويت ضد زواج القاصرات ومشاركة النساء في كافة السلطات والمناصب، ولكن جاءت الحرب وتوقف كل شيء".

واستكملت الحديث الناشطة الأردنية آمنة الحلوة قائلة إن وضع النساء في العالم العربي متشابه، وفي الأردن لم يختلف وضع النساء كثيرًا ولكن في موضوع تزويج القاصرات، سن الزواج للقاصرات هو 18 عاما وهو شيء جيد، لكن تم وضع استثناء بالسماح بتزويج الفتيان والفتيات في سن 15 سنة، وهو ما يكاد يصبح هو القاعدة.

وتطرقت سهير فراج إلي مشكلات المرأة الفلسطينية قائلة إنه في الواقع الفلسطيني صارت نسبة تزويج القاصرات 20% بعد أن كانت 28% منذ خمس سنوات وتتركز أكثر في منطقة الخليل، وفي غزة بمنطقة رفح تبلغ تقريبًا 42% والإشكاليات ما بين اقتصادية واجتماعية.

والأساس هو رغبة الرجال في الزواج من صغيرات وهذا يحدث أيضا في الطبقات المتعلمة، والقانون وحده لا يكفي، وأخيرا أصدر الرئيس مرسوما بقرار مع استثناءات كما هو الحال في الأردن.

وتحدثت ماري تيريز عن وضع المرأة في لبنان قائلة: "من 2016 سارت لبنان بالقانون حتى حصلنا على عدة جوائز عالمية بما حققناه في قضايا المرأة بحملة (مش قبل 18) التي أطلقناها عام 2017 وشرحنا فيها القضية من مفهوم علمي.

وتجمعنا (حوالي 3 آلاف امرأة) وشكلنا تحالفا بين الجمعيات النسوية اللبنانية باسم التجمع النسائي الديموقراطي اللبناني وهو ما ساهم فيما حققناه".

وقالت الناقدة السينمائية المصرية ماجدة موريس: "هناك عدد كبير من المشتركات هذا العام في المنتدى، وأعتقد أنه من المهم دفع المسؤولين عن الدراما والإعلام في بلادكم لعرض هذه القضايا وطرق أبواب الجهات الرسمية".

وأضافت هبة عادل: "للأسف لا يوجد تشريع في مصر يجرم الزواج قبل 18 عاما ولكن هناك إبداع مصري لتجاوز هذا، ويتضح أن هناك زواج وصل الأمانة، وهو أن يكتب العريس وصل أمانة بمبلغ كبير إلى أن تبلغ العروس السن القانوني فيقوم وقتها الأب بتمزيقه وتوثيق الزواج، كنت أتمنى أن يكون هذا الإبداع في مجال القانون لحماية المرأة".

 

الشروق المصرية في

12.02.2020

 
 
 
 
 

«بعلم الوصول» يفتتح الدورة الرابعة من مهرجان أسوان لأفلام المرأة

نيللي كريم: يوسف شاهين لم يكن يرهق الممثلين بساعات تصوير طويلة

القاهرة: انتصار دردير

افتتح الفيلم المصري «بعلم الوصول» فعاليات الدورة الرابعة من «مهرجان أسوان السينمائي الدّولي لأفلام المرأة»، في مدينة أسوان (جنوب مصر)، وسط حضور عدد كبير من الفنانين والسينمائيين والمسؤولين المصريين. عرض «بعلم الوصول» بطولة بسمة، وإنتاج محمد حفظي، وإخراج هشام صقر، في مهرجان أسوان هو العرض الأول له في مصر، بعد عرضه بالدورة الأخيرة لمهرجان تورونتو في كندا، ويسرد الفيلم قصة سيدة تصاب باضطراب نفسي، بعد وفاة والدها، ودخول زوجها السجن، بالإضافة إلى أزمات والدتها وشقيقتها المراهقة، وطفلتها الرضيعة.

وشهد حفل الافتتاح مساء أول من أمس، تكريم الفنانة المصرية نيللي كريم في أول ظهور لها بعد الجراحة التي أجرتها أخيراً بالولايات المتحدة الأميركية لإزالة ورم من وجهها، وظهرت نيللي أمام الجمهور في كامل تألقها ورشاقتها، قبل أن يمنحها محافظ أسوان اللواء أشرف عطية، درع المهرجان، وعبّرت نيللي عن سعادتها بهذا التكريم قائلة: «لطالما تمنيت تكريماً مثل هذا لكن سعادتي تضاعفت بتكريمي، مع الفنانة القديرة رجاء الجداوي، ود.ميرفت التلاوي، والنجمة الإسبانية فيكتوريا أبرل»، وأهدت نيللي جائزتها إلى «كل النساء التي عبّرت عنهن في أفلامها وجسّدت شخصيات قريبة منهن، وأولهن والدتها»، كما تم تكريم الفنانة الكبيرة رجاء الجداوي، عن مشوارها الفني، وكادت تبكي وهي تتسلم الجائزة قائلة: «أعجز عن التعبير عما أشعر به في هذه اللحظة، وأرغب في البكاء لهذا التقدير عن مشوار طويل بدأ عام 1959، حينما ظهرت لأول مرة في فيلم (دعاء الكروان)، وبهذا التكريم أشعر أنني قدمت ما يجعلني أشعر بالفخر».

فيما قالت النجمة العالمية فيكتوريا أبرل: «أنا سعيدة جداً بتكريمي في مصر، أحب الدول إلى قلبي مصر، وفي مدينة أسوان الساحرة».

واستحدث المهرجان في دورته الجارية، جائزة تقديرية في مجال قضايا المرأة، تحمل اسم جائزة «نوت للإنجاز». وقال رئيس المهرجان محمد عبد الخالق، لـ«الشرق الأوسط»: «إن هذه الجائزة تحمل صبغة دولية، وتُمنح للنساء الملهمات اللاتي واجهن التحديات بشجاعة، وقدمن إنجازاً في مجال تخصصهن»، مشيراً إلى أنّ مجال تفوقهن ليس بالضرورة أن يكون فنياً، وقُدّمت الجائزة هذا العام للسفيرة ميرفت التلاوي، الأمين العام الأسبق للمجلس القومي للمرأة، نظراً إلى إسهاماتها الكبيرة في مجال قضايا المرأة على المستويين الدولي والمحلي.

ويشارك في الدورة الرابعة من المهرجان 50 فيلماً بمسابقتي الأفلام القصيرة، والطويلة، من بينها فيلمان عُرضا عالمياً لأول مرة، إلى جانب 18 فيلماً تُعرض لأول مرة في أفريقيا، ويشارك في مسابقة الأفلام الطويلة 11 فيلماً من بينها فيلمان وثائقيان، وفيلم تحريك يُعرض للمرة الأولى في مسابقة المهرجان، إلى جانب 8 أفلام روائية، كما تُعرض في مسابقة الفيلم القصير 20 فيلماً وثائقياً وروائياً وتحريكياً، وتشهد الدورة الحالية ترجمة أفلام المسابقة إلى اللغة العربية لأول مرة، حتى يتمكن جمهور مدينة أسوان من متابعتها، وفق حسن أبو العلا مدير المهرجان.

وخلال ندوة تكريمها في المهرجان، صباح أمس، قالت الفنانة نيللي كريم إن التمثيل لم يكن من بين أحلامها، لأن فن الباليه كان يستحوذ على كل تفكيرها، خصوصاً بعد دراسته في سن الرابعة، قبل أن تسافر مع والدتها (الروسية الأصل)، إلى روسيا وبدأت في تعلم الباليه هناك، قبل أن يشاهدها المخرج المصري يحيى العلمي، في أحد عروض الباليه بالأوبرا المصرية بالقاهرة، فرشحها لفوازير (حلم ولّا علم)، ورحبت بالفكرة بسبب شغفها بالاستعراض وحبها للفنانتين المصريتين نيللي وشريهان، اللتين نجحتا في تقديم الفوازير بشكل لافت، ثم جاءت خطوتها الأولى كممثلة، عبر مسلسل (وجه القمر) مع الفنانة الكبيرة فاتن حمامة، حيث أدت دور ابنتها التي تدرس الباليه فكان الدور قريباً منها.

وعن مشاركتها في بعض الأفلام الكوميدية على غرار «غبي منه فيه»، قالت: «استمتعت بهذا الدور للغاية، فأنا أتعامل مع كل أدواري بحب شديد». وأكدت أن «العمل مع المخرج الراحل يوسف شاهين في فيلم (إسكندرية نيويورك)، كان مختلفاً ومميزاً جداً، فرغم أنه كان يبدأ التصوير في تمام الساعة الثامنة صباحاً، فإنه كان لا يرهق الممثل بساعات تصوير طويلة». وأضافت: «أذكر أن أحد مشاهد الفيلم ومدته 4 دقائق على الشاشة، قمنا بتصويره على مدى أسبوع كامل».

وأكدت نيللي أنّها «تحلم بممارسة الإخراج السينمائي، في المرحلة المقبلة من مشوارها الفني»، وأشادت كريم بـ«تجاربها السينمائية والتلفزيونية مع المخرجة كاملة أبو ذكري والسينارست مريم نعوم، اللتين تحبان العمل وتحرصان على الممثل، ما يجعله يشعر أنه في أمان».

وتابعت أنّها سوف تتوقف عن تقديم الأدوار التي يصفها الجمهور بأنّها «نكدية وحزينة»، على الرّغم من أنّها تحمل أبعاداً إنسانية عميقة، مشيرة إلى أنّها ستطل على جمهورها خلال موسم شهر رمضان المقبل بشخصية كوميدية، بناءً على طلب الجماهير عبر مسلسل «النصابين»، الذي بدأت تصويره قبل أيام، وتلتقي فيه مجدداً مع المخرجة كاملة أبو ذكري.

 

الشرق الأوسط في

12.02.2020

 
 
 
 
 

رجاء الجداوي: عادل إمام علمني المسرح.. وتمنيت أحد أدوار سناء جميل

الفنانة: تخليت عن الأدوار الأرستقراطية بعد "أحلام الفتى الطائر"

كتب: حاتم سعيد

قالت الفنانة رجاء الجداوي، إنَّها بدأت التخلي عن الأدوار الأرستقراطية حينما شاركت في مسلسل "أحلام الفتى الطائر" مع الفنان الكبير عادل إمام، مبينة أنَّ المسلسل مكّنها من اتخاذ اتجاه جديد في أداءها التمثيلي.

وعن نشاطها الحالي، ذكرت "رجاء" خلال ندوة تكريمها على هامش مهرجان أسوان لسينما المرأة، أنَّها خلال الفترة الحالية تقدم العديد من الأدوار التي تناسبها  مثل الأم والجدة، موضحة أنَّها تمنت تقديم دور "نفيسة" في فيلم "بداية ونهاية" والذي جسّدته الفنانة سناء جميل.

وروت الفنانة الكبيرة كواليس أول تجربة مسرحية لها، قائلة إنّها لتقت الفنان عادل إمام عام 1986 بمنزل فريد شوقي، وحينها قرر ضمها لمسرحية "الواد سيد الشغال"، متابعة "كنت خايفة من التجربة لكنه دعمني وشجعني للوقوف على خشبة المسرح، واستمر عرض المسرحية 8 سنوات، وسافرنا بها أغلب الدول العربية" مؤكدة أنَّ "الزعيم هو من علمني المسرح".

وشهدت ندوة الفنانة رجاء الجداوي حضورًا فنيًا، حيث تواجد المخرج الكبير محمد عبد العزيز والفنانة بسمة والمخرج عمرو عابدين، وأدرات الندوة الناقدة الفنية والكاتبة الصحفية مادة موريس.

وأهدت إدارة مهرجان أسوان لسينما المرأة، دورة هذا العام، لاسم النجمة نادية لطفي، والنجمة ماجدة، تقديرا لعطائهما الفني الكبير، وترجمت إدارة المهرجان أسوان، نسخ الأفلام المشاركة في دورة هذا العام، بمسابقة الأفلام الروائية الطويلة والتسجيلية، والأفلام القصيرة إلى اللغة العربية، بإجمالي 20 فيلما، ليتمكن جمهور محافظة أسوان، من متابعة الأفلام بشكل أفضل.

 

####

 

مهرجان أسوان يناقش "صورة المرأة في السينما العربية"

كتب: حاتم سعيد حسن

أقام مهرجان أسوان لأفلام المرأة، للمرة الأولى خلال دورته الرابعة، التي تقام حاليا، وتمتد حتى 15 فبراير الجاري، ندوة نقاشية تناولت صورة "المرأة في السينما العربية"، وكيف عكستها الأفلام التي صدرت في 2019؟ ضمت الندوة حضور عدد كبير من صانعات السينما والنقاد المصريين والعرب.

ناقشت الندوة، التقارير التي جرى عرضها عن وضع المرأة في الدول العربية، وطرح العديد من التساؤلات، مثل: هل رسخت الصورة النمطية للمرأة؟ أم قدمت صورة واقعية صادقة تلامس قضاياها وتطرح همومها؟ وهل أتاحت للمرأة كصانعة أفلام الفرصة لتكون فاعلة في مجالات الفن السابع المختلفة؟

خيرية البشلاوي: لم تقدم السينما سوى المحتوى السطحي الترفيهي فقط في السنوات الأخيرة

وقالت الناقدة السينمائية خيرية البشلاوي في كلمتها: المرأة لها دور مؤثر في السينما المصرية، وفي عدد من الأفلام لكن في عام 2019 تحديدا، تراجع نموذج المرأة الفعال في المجتمع، ولم تقدم أعمال سينمائية تبرز دورها وتأثيرها، حتى ولو بدور صغير في الفيلم، مثل دور هند صبري في الممر، الذي قدمت من خلاله نموذج للمرأة المصرية في الأحداث السياسية، ولها دور محوري جدا، لأنها ليست كمالة عدد، أو خلقت للامتاع الجنسي للرجل فقط.

وأوضحت "البشلاوي"، أنه لابد أن تتغير الصورة الذهنية لصناع السينما عن المرأة، وللأسف الشديد القضايا الاجتماعية والسياسية غير موجودة في السينما، خلال السنوات الأخيرة، ولم تقدم السينما سوى المحتوى السطحي الترفيهي فقط.

واستكملت الناقدة خيرية البشلاوي الحديث قائلة: نحن لدينا في مصر دراما تليفزيونية، تتسع لعدد كبير من الأمثلة الناجحة للمرأة، ويمكنها أن تغير كثيرا من وضعها في المجتمع بمناقشة حياة هذه النماذج على الشاشة.

وأضاف الناقد السينمائي أسامة عبدالفتاح في كلمته: فيلم مروة زين "الخرطوم"، وفيلم ستموت في العشرين، عبرا عن السودان، لأنهما ليسا مجرد أفلام تتحدث عن المرأة فقط، ولكنها أعمال مشرفة على مستوى السينما.

وأشار إلى أن فيلم ستموت في العشرين، تناول صمود المرأة في رفض فكرة أن ابنها سيموت في سن مبكرة، كما رصد مواجهتها للتحديات بمفردها، بعد هروب زوجها وتركها لمواجهة الحياة، وفي فيلم أوفسيد الخرطوم لمروة زين، ظهرت المرأة كنموذج مشرف، من خلال فريق كرة قدم نسائي، يبحث عن حقوقه، وفي نفس الوقت تناولت مشاكل المجمتع السوداني كلها، وتطرقت لمشاكل الانفصال بين شمال وجنوب السودان.

واستكمل "عبدالفتاح": مروة زين لديها شجاعة كبيرة لتقديم تلك القضايا في الفيلم، رغم أنها قبض عليها 20 مرة بسبب التصوير، نظرا لأن القانون السوداني، يمنع التصوير في الشارع، ولعب كرة القدم النسائية.

كما تحدثت الدكتورة أنصاف أوهيبة عن المرأة التونسية قائلة: السينما هي مرآة المجتمع وصورة تؤرخ قضايا في فترة زمنية معينة، ولكن هناك مشكله فى كتابة الشخصيات النسائية في الأعمال السينمائية، خاصة في تونس، رغم أن هناك أفلام كثيرة تكتب عن المرأة المظلومة والضحية، ولكن لماذا لم تقترح نماذج عن المرأة الناجحة.

وقالت: أنا مللت من الأفلام التي تبرز المرأة خلال أحداثها كضحية فقط، فنحن نريد من الكتاب الذين يقدمون الأعمال النسائية أن تقدم نماذج ناجحة، وأنا أعتبر فيلم نورا تحلم، من أفضل الأفلام طوال العام، لأنه قدم نموذج محترم للمرأة، ورصد حياة شخصية حقيقة، فجراءة الفيلم أحدثت حالة كبيرة من الجدل علي السوشيال.

وأعتقد أنه أحدث نقلة نوعية في السينما بتونس، حيث تناول قصة زوجه فقيرة لديها أولاد، وزوجها يسجن وتقرر أن تعيش مثل كل الفتيات، وتحلم مثلهم، وطلبت الطلاق من زوجها، لكنه فجأة يحصل علي عفو رئاسي، ويغير كل حساباتها وتركت نهاية الفيلم مفتوح.

وأضافت أنصاف: الأفلام مختلفة في تونس فنحن لا نلجأ للسينما التجارية، لكن نركز على أفلام المهرجانات، ومقياسي لنجاح فيلم هو وصوله للجميع، والأفلام الآن، لديها فرصة كبيرة للانتشار بفضل التطور في العصر الحديث.

انتصار الدرديري: الأفلام المصرية منتشرة بقوة في الدول العربية

وقالت الناقدة انتصار الدرديري: لو جرى عرض الأفلام العربية في جميع الدول العربية، سيجري معرفة جميع اللهجات، وعلى سبيل المثال الأفلام المصرية، منتشرة بقوة في الدول العربية، بسبب انتشار الافلام.

يذكر أن المهرجان، كان أصدر تقارير ترصد وضع المرأة في كتاب، يتضمن رؤية متكاملة عن وضع السينما العربية من حيث حجم الإنتاج، ومدى دعم الدول المختلفة لها، وكذلك حقيقة وضع المرأة في السينما العربية.

أشرف على الكتاب، الناقدتين انتصار الدرديري وبسنت حسن، وشارك في إعداد الدراسة، العديد من الكتاب والنقاد من مصر والوطن العربي.

 

####

 

رجاء الجداوي: لم أقدم دور بطولة ولكنني بطلة بما قدمت.. وحياتي كلها صدفة

الفنانة في تكريمها: تمنيت أكون سناء جميل وعادل إمام علمني المسرح

كتب: حاتم سعيد حسن

أقامت إدارة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة صباح اليوم، ندوة لتكريم الفنانة رجاء الجداوي عن مشوارها الفني، وأدار الندوة الناقدة السينمائية ماجدة موريس.

ورحب الكاتب الصحفي حسن أبو العلا مدير المهرجان، بالحضور، مؤكدا أن إدارة المهرجان سعيدة بتكريم "النجمة رجاء الجداوي لأنها فنانة رائعة اجتمع على حبها الجميع"، فيما شهدت الندوة حضور عدد كبير من الفنانين من ضمنهم المخرج محمد عبدالعزيز و بسمة والمخرج عمرو عابدين.

وبدأت رجاء الجداوي حديثها في الندوة: "أنا سعيدة بوجودي في أسوان وشعرت بالراحة بين أهلها الطيبين وأرى أن مهرجان أسوان لأفلام المرأة يجمع خليط مميز من الإعلاميين والصحفيين والفنانين وصناع السينما والأهالي المحبين للفن وهو أمر مفيد للمحافظة وأهلها".

وعن حياتها الشخصية ونشأتها، أوضحت رجاء الجداوي أنها من مواليد محافظة الإسماعيلية ولها 5 أشقاء وأن والدها ووالدتها انفصلا وهي في سن صغيرة لذلك انتقلت للعيش مع خالتها الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا، وهنا تغيرت حياتها 180 درجة فبعد أن كانت كانت تعيش في أسرة متوسطة انتقلت للطبقة الارستقراطية وتعلمت في مدرسة داخلية لمدة طويلة.

رجاء الجداوي: تحيا كاريوكا رفضت دخولي الفن.. ومكنتش بتكلم عربي كويس

وذكرت الجداوي أن الفنانة تحية كاريوكا كانت ترفض دخولها مجال الفن حتى لا تمر بما حدث لها من شقاء، وكانت ترغب في أن تتعلم فقط، إلى أن حدثت صدفة غيرت حياتها بعد أن رشحها الأستاذ عبدالعزيز جاد لدور شقيقة الفنانة أحمد رمزي لأنه رأى أنها تشبه الشخصية، رغم أنها لم تكن، حينها، تتحدث العربية بشكل جيد، بينما تتحدث الفرنسية والإيطالية والإنجليزية جيدا.

وعبرت الفنانة رجاء الجداوي عن سعادتها البالغة بتكريمها خلال افتتاح مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة، وقالت إنه أمر يدعو للفخر لتكريمها من مهرجان ببلدها، وذكرت أنها عندما تلقت خبر الجائزة شعرت بنجاح كبير وتتويج لما قدمته في مسيرتها.

وعن الصعوبات التي مرت بها، قالت إنها في بداية حياتها عملت في جراج وكان أجرها 7 جنيهات فقط، وأضافت: "وقتها لم أخجل ورغبت في العمل لتكون لي شخصية وكانت ظروف أمي المادية صعبة جدا بعد أن تم مصادرة أرضنا الزراعية بالإسماعيلية".

الجداوي: حياتي كلها صدفة ولم أخطط لها 

وسط إنصات الحضور واهتمامه، قالت "الجداوي": "كل حياتي صدفة ولم أخطط لشيء بها، ففي يوم ما كنت في حفلة بحديقة الأندلس وكنت وقتها نحيفة جدا لا أفرق شيء عن الرجل ويومها والدتي حلت ضفائري وسرت في الحديقة لأشاهدها وأثناء سيري ألبسوني وشاح ووجدت نفسي أشارك في مسابقة ملكة جمال القطن المصري وسبقها اختبار ثقافي ونجحت في الاختبار، الذي أداره كبار الكتاب مثل مصطفى أمين وأنيس منصور وانتخبت ملكة جمال هذا العام، وأخبروني أني سأسافر لفرنسا للمشاركة في مسابقة الجمال وحدثت مشكلة من إحدى المتسابقات بعد أن شككت والدتها في النتيجة ورحلت دون جائزة ولكن يومها كان يتواجد هنري بركات ورشحني للمشاركة في فيلم دعاء الكروان مع النجم أحمد مظهر والنجمة فاتن حمامة".

"إشاعة حب" الأصعب في مسيرتي.. وعمر الشريف ساعدني

واستكملت رجاء حديثها قائلة: "في أول يوم تصوير ذهبت للنجمة الكبيرة فاتن حمامة غرفة المكياج ودخلت دون استئذان وطالبتني بالخروج من الغرفة وطرق الباب، وتعلمت في هذا العمل حب الالتزام وكيفية التعامل مع المحيطين بي ويومها قررت أن أفكر في كيفية فرض الاحترام على الآخر من خلال تعاملي معهم".

وأكدت الجداوي أنها تعتبر مشاركتها في فيلم "إشاعة حب" الأصعب في مسيرتها لأنها كانت في بدايتها وكان يشارك به قمم فنية مثل يوسف وهبي وعمر الشريف وسعاد حسني، مشيرة إلى أنها كانت تخشي مواجهتهم ولكنهم ساعدوها كثيرا لتظهر بشكل جيد لأنهم نجوم رائعة تحب وتساعد الجميع.

تركت الأزياء والموضة لأني حصرت نفسي في شخصية الفتاة الأرستقراطية

وبسؤال الناقدة ماجدة موريس لها حول قرارها بترك عالم الأزياء والموضة أجابت قائلة: "صاحب بالين كذاب ورغم أني كنت ملكة متوجة في عالم الأزياء إلا أنني قررت ترك كل ذلك من أجل التمثيل فأنا ظلمت نفسي وحصرتها في شخصية الفتاة الارستقراطية لاهتمامي وقتها بالأزياء ومسابقات الجمال أكثر ولذلك قررت التركيز في التمثيل فقط لأخرج من هذه الشخصية".

مؤكدة أنها اعتزلت مجال الأزياء تماما "بعد زيادة وزني عقب إصابتي بالغدة الدرقية".

وشددت رجاء الجداوي على أنها تعلمت من فاتن حمامة وسميحة أيوب الالتزام والتمثيل وتعلمت من أشرف عبد الغفور اللغة العربية وعندما عملت في مسلسل العائلة مع الفنان محمود مرسي نسيت اللغة العربية ولكنه ساعدها وحفزها ووقف بجانبها طوال فترة التصوير لأنه كان يحبها كثيرا.

الجداوي: أبحث عن التنوع وتمنيت أن أكون سناء جميل

وأضافت: "ظللت حبيسة شخصية الفتاة الأرستقراطية إلى أن شاركت في مسلسل أحلام الفتي الطائر مع النجم الكبير عادل إمام وقدمت الزوجة الخائنة الشريرة وصدمت من رد فعل الجمهور لأنه كرهني بسبب الشخصية وقررت البعد عن تقديم مثل هذه الشخصيات، ولكن عُرض علي المشاركة في آوان الورد ورفضت وجسدت الشخصية كوثر العسال وتحولت وقتها لشخص جديد وبمرور الوقت تنوعت الأدوار التي أقدمها، فأنا قدمت شخصية الأم في سن صغيرة رغم بعد النجوم عن ذلك لأني لا أري عيب في هذا الأمر وكنت أبحث عن التنوع وتمنيت أن أكون سناء جميل في فيلم بداية ونهاية لأني أحببت شخصية نفيسة وكذلك أحب شخصيات النجمة سهير البابلي".

واستكملت رجاء حديثها قائلة: "أنا أداة في يد المخرج لأحول الشخصية إلى مشاعر يراها الجمهور وأحترم جميع المخرجين الذين عملت معهم وتعلمت منهم الالتزام ولا أمانع كذلك في العمل مع شباب المخرجين". موضحة أن أصعب المخرجين الذين عملت معهم كان المخرج نور الدمرداش.

الجداوي: عادل إمام علمني المسرح طوال 20 عاما وله الفضل الأكبر

وقالت الجداوي أنها متصالحة جدا مع سنها و"لا أجد عيب في تجسيد أي شخصية ولذلك قدمت الأم والجدة أمام العديد من الفنانات، وبدأت العمل في المسرح بشكل احترافي مع الزعيم عادل إمام في مسرحية الواد سيد الشغال والزعيم بعد عملي مع فرقة تحية كاريوكا وفايز حلاوة، وعلمني عادل إمام طوال 20 عام احترام نفسي، وتقدير وحب الجمهور وتعلمت علي يده ما هو المسرح وله الفضل الأكبر هو وسمير خفاجة في مسيرتي الفنية.

الجداوي نسبة إلى مدينة جدة.. وعمر أديب مذيع مختلف واستثنائي

وأضافت رجاء: "جدي الثاني من مواليد السعودية وكان يملك صنادل بحرية قبل أن ننتقل ونعيش في السويس ولقب الجداوي تم إطلاقه على العائلة نسبة لمدينة جدة ومازالت لنا أصول تعيش هناك إلى اليوم، وأنا أحب الفن والعمل وأشعر بالتوتر دائما قبل التصوير إلى الآن ولم أقدم كل ما لدي بعد لأني مازلت أبحث عن التنوع، ولذلك قدمت برنامج منوعات عام 1990 في الإذاعة يهتم بكل مشاكل الناس وحياتهم وكنت أصلح بين المتنازعين وهناك أيضا تجربتي مع عمرو أديب في (أوربيت) وأنا أعتبره مذيع مختلف واستثنائي وبدأت معه بفقرة اسألوا رجاء، وأنا أحب التمثيل كما أحببت تجربة الإعلام وأرغب في الاستمرار بهما لأنهم يشعروني بحب الجمهور".

وتطرقت رجاء للحديث عن الشباب قائلة: "أنا أحب الأجيال الشابة وأحب حبهم لي والزمن الآن سريع بعكس الماضي فقديما كانت العلاقات الأسرية رائعة بعكس اليوم وأنا أرى أن الجيل الجديد رائع لأنه يعيش في ظروف أصعب مما مررنا به، وأنا شخص لا يخجل من أي عمل ولا أمانع في المشاركة في أي مهنة طالما شريفة وعلي الشباب أن يقبل بذلك ويتكيف مع واقعه ولا يخجل من دخوله أي مهنة لأن عمله سيمون بداية الطريق لما يحب، وأنا لا أستطيع العمل مع مخرج أو فنان أو حتى شخص عادي لا أحبه لأني شخص مسالم يحركه الحب وأحب كل الناس وصلتي لا تنقطع بأحد والفنان الحقيقي هو الذي يشعر بزملاءه وكل من يحيط به ويساعدهم".

وردا علي عدم تقديمها بطولة منفردة قالت رجاء: "بالفعل لم أقدم أدوار بطولة ولكنني بطلة بما قدمت فالدور ليس بحجمه ولكن بقيمته وتأثيره فما يفرق عندي من هو بطل المشهد وليس البطل العام للعمل الفني، فهناك نجوم قدموا أدوار صغيرة وكانوا أكثر أهمية من بطل العمل، فكل منا يجب أن يكون بطل في حياته، وأنا أري أن المسرح له قدسيته بدليل عملي مع عادل إمام في عملين الأول 8 سنوات والثاني استمر 9 سنوات بسبب حب الجمهور لمسرحيتي الواد سيد الشغال والزعيم ولم يعطلني عملي في المسرح عن السينما والدراما ولم يتوقف عملي بهم أو تتأثر علاقتي بأسرتي فمن المسرح تعلمت تقدير الوقت والاعتذار عندما أكون مخطئة وهو أمر لا يقوم به الكثير".

وختمت رجاء الجداوي حديثها بالكلام عن أسرتها قائلة: "أميرة ابنتي هي أحلى استثمار في حياتي لأني استثمرت في تربيتها وهي اليوم ترد ذلك باهتمامها بي ورعايتها لي فبيتنا أساسه قائم على الاحترام والحب وهو أمر نفتقده الآن في مجتمعنا وأتمنى أن يعود الاحترام داخل الاسرة لأنه أقوى من الحب وأنا حزينة لما وصل له حال بعض الأسر نتيجة انشغال الأهل عن أبنائهم للبحث عن مورد رزق فنحن نحتاج أن تعود العائلة لدورها مرة أخرى وروح الأسرة".

 

####

 

رجاء الجداوي: تحية كاريوكا قاطعتني بعد "دعاء الكروان"

كتب: حاتم سعيد حسن

حضور جماهيرى كبير شهدته ندوة تكريم الفنانة الكبيرة رجاء الجداوى، على هامش فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان أسوان لسينما المرأة، وروت «رجاء» خلال الندوة التى أدارتها الناقدة الفنية ماجدة موريس، أنها عقب انفصال والدها عن والدتها، انتقلت للعيش مع خالتها الفنانة تحية كاريوكا فى القاهرة، فتبدلت ظروف معيشتها من الحياة المتوسطة إلى الأرستقراطية، مؤكدة أنها حينما بدأت أول أعمالها الفنية بفيلم (دعاء الكروان)، قاطعتها خالتها سنوات، بسبب عدم رغبتها فى خوض تجربتها المتعبة: «تحية كاريوكا ماكنتش عايزانى أدخل مجال الفن، لأنها عانت منه كتير وتعبت وماكنتش عايزانى أمرّ بنفس التجربة».

وحكت «رجاء» عن مشاركاتها فى مسابقات الجمال، بأنها جاءت بالصدفة، حينما ذهبت برفقة والدتها وشقيقتها وزوجها لحضور إحداها، ووقع عليها الاختيار للمشاركة فى مسابقة جمال القطن المصرى، لافتة إلى أن المسابقة كانت تتضمن معلومات عن عدد من كبار الكتاب.

وواصلت الفنانة الكبيرة حديثها عن كواليس مشاركتها الفنية الأولى، قائلة إنها وقفت أمام قامات فنية كبيرة خلال مشاركتها فى فيلم «إشاعة حب»، أمثال يوسف وهبى وسعاد حسنى وعمر الشريف: «أنا كنت محظوظة لأن بداياتى كانت فى دعاء الكروان وإشاعة حب والفترة دى كان فيها تواصل بين الأجيال عكس دلوقتى».

 

الوطن المصرية في

13.02.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004