كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

البابوان.. دراما سينمائية تحاكي السيمفونيات

علا الشافعي

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

الدورة الثانية والتسعون

   
 
 
 
 
 
 

·        حوار شديد الذكاء بلغة "البينج بونج" وأداء تمثيلي رفيع

·        الفيلم بمثابة صرخة شديدة العمق ضد التطرف

·        يثير قضايا فكرية وفلسفية مهمة.. ويصور تبدل قناعات الإنسان نتيجة تطوره الشخصي وخبراته الحياتية

لماذا البابوان The Two Popes.. هل فقط لجمال النص وعبقرية وتميز الأداء أم لما يحمله الفيلم من رسائل وما يثيره من قضايا فكرية وإنسانية أم عن الرحلة التي يخوضها الإنسان وتبدل قناعاته طبقا للظروف المحيطة به وتطوره الشخصي وخبراته الحياتية أم لحس الفكاهة والذي يبدو في الكثير من المشاهد والحوارات الذكية سواء الجمل الإنسانية أو تلك المتعلقة بقضايا فكرية خلافية أم لأن هذا الفيلم يأخذنا إلى المأزق الذي يعيشه العالم حاليا أم هل لأن الفيلم بمثابة صرخة شديدة العمق ضد التطرف الذي ندفع ثمنه إنسانيا أم هل لأننا أصبحنا في أمس الحاجة إلى إعادة تغيير الخطاب الديني وليس تحديثه رغم اختلاف العقيدة إلا أن الهم واحد؟.

أعتقد أن كل هذه الأسباب مجتمعة تقف وراء نجاح وتميز الفيلم والتي لا تجعلنا نتردد في مشاهدته مرارا وتكرارا رغم أن بطولته للممثل المخضرم أنتوني هوبكنز والنجم جوناثان برايس، وهما ليسا نجمي شباك أو شباب لهما شعبية جارفة، ولكن ممثلان مخضرمان يملكان موهبة متفردة.

فيلم "البابوان" هو أحد أهم إنتاجات منصة "نيتفليكس" والتي أطلقتها في نهاية العام الماضي، وبذلك ينضم إلى فيلم "الإيرلندي" لمارتن سكورسيزي، "وقصة زواج".

مع مشاهد قبل "التترات" لصوت البابا "خورخي بيرجوليو"، وهو يحاول حجز تذكرة طيران لنفسه، فتخبره الموظفة على الهاتف بأن اسمه يتشابه مع اسم البابا الجديد، وعندما تسأله عن العنوان يقول لها "الفاتيكان "، فتعتقد أنه يسخر منها فتغلق الهاتف، في مشهد ساخر ومليء بالعديد من المفارقات الكوميدية، وتبدأ الأحداث بعد وفاة بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني عام 2005 حيث يتجه رؤساء الأساقفة من كل دول العالم لانتخاب بابا جديد للكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان التي تقع في قلب روما.

هناك نتعرف تفصيليا على طقوس والمراسم المتعلقة باختيار البابا، واصطفاف الملايين في انتظار نتيجة الانتخاب وتصويت الأساقفة، والذين يفشلون بعد الجولة الأولى في اختيار البابا الجديد حيث يتصاعد الدخان الأسود، ولكن مع الجولة الثانية نجد أن المنافسة تنحصر بين الألماني جوزيف راتزنجر والأرجنتيني خورخي بيرجوليو، اللذان يشكلان طرفي النقيض الأول وهما التيار المحافظ والذي يصر على الحفاظ على التقاليد الكنسية مهما كانت العواقب وهو تيار متزمت ومنغلق على نفسه ويرفض التطوير والتحديث، والثاني تيار يدعو إلى الإصلاح وضرورة البحث عن سبل جديدة للتواصل وإعادة من انصرف من شعب الكنيسة عنها، كان من الممكن أن يتحول السيناريو إلى شكل تقليدي في المعالجة، ومشاهد حوارية طويلة مليئة بالحجج أو بمعني أدق حجة أمام أخرى.

لكن فيلم "البابوان" نجا من فخ التقليدية من خلال سيناريو شديد التميز والذكاء للكاتب أنتوني مكارثي والذي اعتمد على أحداث حقيقية يعلمها الجميع وهي الأزمة التي ضربت الفاتيكان عام 2012 عندما تم القبض على سكرتير البابا بندكيت الـ16 بعد تسريبه وثائق سرية تؤكد على وجود مخالفات وارتكاب جرائم الاعتداء على الأطفال من قبل بعض الأساقفة، وهي الواقعة التي استغلها كاتب السيناريو وانطلق منها لبناء سيناريو شديد التركيب يكشف الكثير عن البطلين البابوين راتزنجر (بنيديكت الـ16) وبيرجوليو فرنسيس وحياتهما الشخصية وما يقومان به للكنيسة وكل بطريقته، وصولا إلى الفترة التي صاحبت استقالة البابا بنيديكت عام 2012 لأول مرة يستقيل فيها البابا منذ عهود و قرون سابقة، وتولي البابا الجديد.

السيناريو الذكي والكاشف للكثير من القضايا الفكرية والفلسفية حوله المخرج البرازيلي فيرناندو ميريليس إلى صورة لا تقل ذكاء وتكثيفا وحيوية بدءا من مشاهد المناظرة السريعة بين البابوين، بعد طلب البابا بنيديكت حضور الكاردينال بيرجوليو إلى روما، ومنها إلى منزل البابا الصيفي.

وهي المشاهد التي كشفت الكثير عن الشخصيتين البابا والذي يقاوم طوال الوقت إعجاب خفي بشخصية الكاردينال وآرائه الإصلاحية ويمنعه من إعلان ذلك صراحة شخصيته المحافظة شديدة التقليدية والكاردينال الذي لا هم له سوى اقتناص موافقة البابا على التقاعد، والذي يراه البابا تمردا مقصودا في وقت حرج للكنيسة، وهو المشهد المليء بالتفاصيل والحوار الذكي والشيق والذي يشبه لعبة البنج بونج كل منهما يرغب في تسجيل الهدف أولا وخصوصا وأن الاثنان على طرفي النقيض.

البابا الذي يعيش كل التفاصيل المستمدة من سلطته الحياة المرفهة الملابس الفاخرة، الطعام الصحي، أوقات التريض المنتظمة، في حين أن الكاردينال خورخي المتفتح والإصلاحي لا يتردد في الوقوف مع البستاني ومناقشته في أنواع المزروعات، وأن يرقص التانجو، ويشاهد مباراة كرة قدم لفريق سان لورينزو الذي يشجعه في مقهي، والسير على قدميه حاملا حقائبه، والوقوف لتناول البيتزا من الشارع.

تلك اللقطات والمشاهد كرست للتحولات التي شهدها النص السينمائي بعد ذلك حيث بدأ البابا بنيدكيت يشعر بالراحة في حضور الكاردينال، ونفس الحال الذي بدء فيه الكاردينال يري الجانب الإنساني في شخصية البابا الحوار هو الذي فتح بينهما تلك الأفق ومد جسورا من التواصل الإنساني.

ذكاء المخرج وحرفيته وتميز المونتاج خلق إيقاعا للفيلم بعيدا عن النقاشات الجافة وحس السخرية الذي يري به كل من البطلين نفسه، نحن طوال الوقت أمام شخصين يتبادلان الأفكار والآراء، ويكتشفان بعضهما ليس ذلك فقط بل يعترفان بأخطائهما ونقاط ضعفهما وما مارساه من خطايا من وجهة نظرهما.

تلك المشاهد الثرية والتي تحولت أيضا لمباراة تمثيلية أخاذة التي تم توظيف لقطات "الفلاش باك" فيها بشكل شديد الفنية، ودون أن يثقل الدراما العكس تماما بل دفع بالأحداث وكشف الكثير من تاريخ الشخصيتين وأيضا تاريخ الأرجنتين السياسي حيث ينقل المخرج الفيلم إلى أحداث الأرجنتين عام 1976 عندما أطاحت الديكتاتورية العسكرية اليمينية بالرئيسة إيزابيل بيرون، وصولا إلى واحد من أجمل مشاهد الفيلم عندما حاول الكاردينال الأرجنتيني أن يعلم البابا بينديكت رقصة التانجو، والمشهد الذي خرج فيه البابا على رعيته من السائحين الذين يزرون الفاتيكان والتقط معهم الصور والسلفي.

تلك المكاشفة والصراحة أدت إلى وصول البطلين إلى حالة من التحرر، والشعور بالراحة والإيمان بأهمية بالتغيير الذي من الطبيعي أن يطرأ على أفكار أي إنسان حتى وإن كان يتمتع بسلطة دينية فهو في الأول والآخر إنسان، وهو ما أدى إلى استقالة البابا بنديكت في حدث نادر لم يتكرر منذ قرون مضت ولكنه أدرك أن لحظته قد حانت ويكفيه أن يحمل لقبا شرفيا فالعصر بمفرداته لم يعد يلاءم أفكاره ولا سياسته المحافظة وانتخاب خورخي بيرجوليو البابا الجديد للفاتيكان، والذي غير الكثير من الصورة النمطية للبابا وما يتعلق بالمراسم والتشريفات والطقوس المتعلقة بسفرات ورحلات البابا.

أداء الثنائي أنتوني هوبكنز في دور البابا بينكدت الـ16 وجوناثان برايس في دور الكاردينال خورخي بيرجوليو جاء رائعا تفوقا في كل المشاهد المشهد قبل الأخير الذي جمع الثنائي عندما اجتمعا لمشاهدة نهائي كأس العالم بين منتخبا ألمانيا والأرجنتين وكلا منهما يشجع منتخب بلده.

تميز فيلم البابوان يجعله من الأفلام التي تنافس وبقوة في جوائز الجولدن جلوب والأوسكار المقبلة.

 

موقع "أويما 20" في

21.01.2020

 
 
 
 
 

«الجوكر» و«جودي» يقتربان من الأوسكار حفل توزيع SAG AWARDS

كتب: ريهام جودة

بحضور مشاهير نجوم السينما والتليفزيون، وزعت رابطة ممثلى الشاشة الأمريكية جوائزها لأصحاب أفضل الأعمال الفنية لعام 2019 فى حفل كبير أمس، وذلك فى دورتها الـ26 التى تعرف بـ The Screen Actors› Guild Awards واختصارا بـ SAG AWARDS، واستمر اقتناص عدد من النجوم للجوائز بعد فوزهم مؤخرا بجوائز التمثيل فى حفلات جولدن جلوب واختيارات النقاد ليعززوا فرصهم نحو الفوز بالأوسكار الذى يعلن عن الفائزين به فى 9 فبراير المقبل، خاصة أنه على مدى تاريخ جوائز SAG والأوسكار، فإن 21 من 25 من نتائجهما جاءت متطابقة، ما يعنى أن جائزتى الأوسكار لأفضل ممثل وممثلة أصبحتا على بعد خطوات من الممثلين «واكين فونيكس» و«رينيه زيلويجر»، اللذين فازا بالجائزتين أمس عن فيلميهما «الجوكر» و«جودى»، وهو الأمر الذى تكرر أيضا مع الممثلين الفائزين بجوائز التمثيل المساعد «براد بيت» و«لورا ديرن»، اللذين يعتبران أقوى المرشحين للفوز بالأوسكار، وفازا أمس بجائزتى SAG لأفضل ممثل مساعد وممثلة مساعدة عن فيلميهما «حدث ذات مرة فى هوليوود» و«قصة زواج».

وحقق الفيلم الكورى «طفيل» THE PARASITE مفاجأة جديدة بفوزه بالجائزة الكبرى لـSAG، ليصبح الفيلم - الذى يتناول فجوة الثروة فى كوريا الجنوبية - ثانى عمل بلغة أجنبية يفوز بالجائزة الكبرى فى تاريخ جوائز نقابة ممثلى الشاشة الذى يمتد إلى 26 عاما، حيث حصد جائزة أفضل أداء تمثيل جماعى، ورغم أن طاقم ممثليه غير معروف، فقد تفوق الفيلم على أفلام أمريكية لكبار وأشهر الممثلين، ومنها «الأيرلندى» THE IRISHMAN إنتاج شبكة نيتفليكس، و«ذات مرة فى هوليوود» ONCE UPON A TIME IN HOLLYWOOD اللذان اعتمدا على نجوم بارزة منهم «آل باتشينو»، «روبرت دى نيرو»، «براد بيت» و«ليوناردو دى كابريو».

وحصد الممثل الشهير «وربرت دى نيرو» - 76 عاما - جائزة تكريم عن مشواره وأعماله، وبعد تسلمه جائزته، هاجم «دى نيرو» الرئيس الأمريكى دونالد ترامب دون أن يذكره بالاسم، حيث يواجه «ترامب» محاكمة فى مجلس الشيوخ هذا الأسبوع تتعلق باتهامات إساءة استغلال السلطة وتضليل الكونجرس.

وقال «دى نيرو»:«هناك صواب وخطأ ومنطق سليم وإساءة استغلال سلطة، وأنا كمواطن أملك الحق مثل غيرى.. فى التعبير عن رأيى، وأملك صوتا أعلى بسبب مكانتى، وسأستخدمه كلما رأيت إساءة سافرة لاستغلال السلطة وهذا كل ما يمكننى قوله الليلة».

من ناحية أخرى وزعت جوائز التليفزيون، وفاز مسلسل The Marvelous Mrs. Maisel باثنتين من الجوائز الأربع التى رشح لها، وهى أفضل أداء لمجموعة، وأفضل ممثل كوميدى لبطله من أصل لبنانى طونى شلهوب، وحصدت «فيبى والر» جائزة أفضل أداء كوميدى عن «فليباج»، وفاز مسلسل The Crown بجائزة أفضل عمل درامى، وميشيل ويليامز أفضل ممثلة لحلقات قصيرة عن Fosse/Verdon، وعن نفس العمل فاز «سام روكويل» بجائزة أفضل ممثل درامى، و«جنيفر أنيستون» أفضل ممثلة لمسلسل درامى عن The Morning Show، وليخرج المسلسل الشهير «صراع العروش» خالى الوفاض من الجوائز بعد الترشيحات السبعة التى نالها، باستثناء جائزتى أفضل ممثل لسلسلة تليفزيونية لبطله «بيتر دينكليدج» وأفضل أداء لمجموعة.

بوجوه مغمورة.. «طفيل» الكورى ينتزع الجائزة الكبرى لأفضل أداء جماعى

حقق الفيلم الكورى الجنوبى «طفيل» THE PARASITE مفاجأة جديدة بفوزه بالجائزة الكبرى لنقابة ممثلى الشاشة بالولايات المتحدة SAG AWARDS،

وأصبح «باراسايت» الذى يتناول فجوة الثروة فى كوريا الجنوبية أول فيلم بلغة أجنبية يفوز بالجائزة الكبرى فى تاريخ جوائز نقابة ممثلى الشاشة الذى يمتد إلى 26 عاما.

ورغم طاقم ممثليه غير المعروف، فقد تفوق الفيلم على أفلام أمريكية لكبار وأشهر الممثلين، منها «الأيرلندى» THE IRISHMAN إنتاج شبكة نيتفليكس، و«ذات مرة فى هوليوود» ONCE UPON A TIME IN HOLLYWOOD اللذان اعتمدا على نجوم بارزة منهم «آل باتشينو» و«روبرت دى نيرو» «براد بيت» و«ليوناردو دى كابريو».

واقتنص «واكين فونيكس» و«رينيه زيلويجر» لقبى أفضل ممثل وممثلة عن فيلميهما «الجوكر» و«جودى» ليعززا فرصهما فى الفوز بالأوسكار الشهر المقبل، حيث تعتبر جوائز SAG مؤشرا قويا للفوز بالأوسكار.

وفاز الممثل براد بيت بجائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره فى فيلم «ذات مرة فى هوليوود»، وتوجت لورا ديرن بلقب أفضل ممثلة مساعدة عن دورها فى فيلم «قصة زواج».

«دى نيرو» يهاجم ترامب خلال تسلم جائزة تكريمه

حصل الممثل روبرت دى نيرو، الذى يعتبر أحد أفضل ممثلى السينما فى جيله، على جائزة نقابة ممثلى الشاشة، تكريمًا له على مجمل أعماله.. وانتهز هذه المناسبة لتوجيه انتقاد غير مباشر للرئيس دونالد ترامب.

حصل «دى نيرو» على الجائزة التى تمنح سنويا بعد 50 عاما لعب خلالها بطولة أفلام، منها «صائد الغزلان» و«الثور الغاضب»، والجزء الثانى من سلسلة أفلام «الأب الروحى» إضافة إلى أفلام كوميدية منها «مقابلة الوالدين»، وفاز بجائزة أوسكار مرتين، ولعب بطولة الفيلم المرشح لأوسكار «الأيرلندى».

وبعد صعوده إلى خشبة المسرح لتسلم الجائزة وسط حفاوة من الحاضرين، هاجم «دى نيرو» الرئيس ترامب مجددا دون أن يذكره بالاسم، حيث يواجه الرئيس محاكمة فى مجلس الشيوخ هذا الأسبوع تتعلق باتهامات إساءة استغلال السلطة وتضليل الكونجرس.

وقال دى نيرو: «هناك صواب، وهناك خطأ، وهناك منطق سليم، وهناك إساءة استغلال سلطة، وأنا كمواطن أملك الحق مثل غيرى فى التعبير عن رأيى».

وتابع: «أملك صوتا أعلى بسبب مكانتى وسأستخدمه كلما رأيت إساءة سافرة لاستغلال السلطة، وهذا كل ما يمكننى قوله الليلة».. ثم وجه الشكر لزملائه الذين منحوه الجائزة تكريمًا له على مجمل أعماله وتسلم الجائزة.

وعلى الرغم من أن دى نيرو - 76 عاما- اشتهر بقلة الكلام فى المناسبات العامة عادة، والحرص الشديد على خصوصية حياته الشخصية، فإنه عُرف بكونه أحد أهم منتقدى ترامب خارج الدوائر السياسية. ففى عام 2018، وجه انتقادات شديدة لـ«ترامب» خلال بث حفل جوائز «تونى» على الهواء مباشرة من أحد مسارح برودواى، حيث كان «دى نيرو» مقدم الحفل، ورد «ترامب» بكتابة تغريدة وصف من خلالها الممثل بأنه «فرد تافه للغاية».

 

المصري اليوم في

21.01.2020

 
 
 
 
 

السفير الكوري: نعزز التعاون مع الإعلام لعرض الدراما في التلفزيون

“الطفيلي” في مهرجان الأفلام الكورية

بدور المالكي:

أعلن السفير الكوري لدى مملكة البحرين كو هيون مو، أن السفارة تعمل حاليا على الإعداد لعرض الفيلم الكوري “الطفيلي” الكوري للمخرج “بونج جون هو” والذي فاز بجائزة مسابقة “جولدن كلوب” لأفضل فيلم بلغة أجنبية، مستدركا أن هذا الفيلم أدخل السينما الكورية التاريخ من أوسع أبوابه كأول فيلم كوري يفوز بهذه الجائزة، مشيرا أن الفيلم يروي قصة عائلة كورية جنوبية فقيرة تتلاعب بطريقة ماكرة للتوظيف لدى عائلة ثرية، مبينا أن الفيلم تم ترشيحه لـ 3 جوائز في “جولدن كلوب” بما فيها أفضل سيناريو وأفضل أخراج مؤكدا أن السينما الكورية لديها وعلى مدى التاريخ أفلام “مدهشة، وتستحق المنافسة والفوز، ولكنها وفي هذا الفوز تغلبت على حاجز اللغة وهو أكبر تأكيد على أن الثقافة بكافة محاورها هي لغة إنسانية لا توجد فيها وإنها تربط الجميع من خلال هذا الاطار.

وأكد السفير الكوري، كشعب كوري جنوبي، لقد سعدنا جدا بفوز الفيلم بجائزة الجولدن كلوب، وانه لأمر مدهش وساحر جداً لنا، فالفيلم ايضا حاز على جائزة بالمي دور في مهرجان كان للافلام، موضحا أن فوز الفيلم يعد تصريحا واعتبارا عالميا لجودة صناعة الأفلام في جمهورية كوريا، مشيرا ونحن كسفارة جمهورية كوريا في مملكة البحرين نطمح ان يكون هذا الفيلم ضمن الافلام التي ستعرض في مهرجان الافلام الكورية 2020 ضمن نخبة من الافلام المنتقاة بعناية والتي تناسب ذوق الجمهور البحريني. وأكد مو أن السفارة الكورية مستمرة في تنظيم العديد من الفعاليات من الفعاليات الثقافية وتقديمها للجمهور البحريني، ومن خلال التعاون مع هيئة الثقافة “، والتي كانت شريكا وداعما في العديد من الفعاليات الثقافية الكورية التي أقيمت خلال مواسمها ومنها مهرجان أسابيع الأفلام السينمائية الكورية وكان في نسخته السادسة، وانطلق العام 2010 تحت عنوان “أسابيع سينما كوريا”، وقد حصد حضورا واسعا من كل شرائح المجتمع البحريني، وحصد إقبالا واسعا لدى جمهور العائلات التي تابعت الافلام، وعلما أن أحد الافلام المعروضة في الاسبوع أحرز المركز الأعلى في المشاهدة في العام 2019، وسجل اكثر من 10 ملايين مشاهدة في فترة قياسية من تاريخ عرضه في كوريا، مشددا أن أفلام الاسبوع تم اختيارها بعناية شديدة لتلبي كل الرغبات لعشاق السينما في البحرين، مردفا وكان لنا تجربة ثقافية أخرى مع الشعب البحريني مع مهرجان الأطعمة الكورية، إضافة الى العديد من العروض للفرق الكورية الشهيرة خلال السنين الماضية.

وقال السفير كو هيون مو في تصريحات للبلاد “قدمت سفارة جمهورية كوريا حفلها الثقافي الأول لها للعام 2019 بعنوان “أصوات كوريا الرائعة “ في حفل موسيقي على خشبة مسرح الصالة الثقافية لمتحف البحرين الوطني، وبالتنسيق مع هيئة البحرين للثقافة والآثار ومؤسسة كوريا ضمن برنامج ربيع الثقافة، وتمكنت الفرقة العالمية خلال الحفل من تقديم أجمل الأغاني البحرينية الوطنية كتحية للشعب البحريني كمقدمة وختامية والمعزوفات الكورية الشعبية الكلاسيكية وأشهر أغاني البوب الحديثة، والتي تكاملت بتناغم تام مع الأزياء التقليدية والرقصات الأصيلة التي شدت الجمهور البحريني وحصدت الاعجاب”. وذكر السفير مو، نحن نعتبر أن رأي الجمهور البحريني مهم لفعالياتنا الثقافية لذلك أعددنا استبيانات تتعلق بالفعاليات التي نظمناها، منوها أن السفارة الكورية تطمح إلى التعاون مع وزارة الإعلام البحرينية لعرض الدراما الكورية على قناة البحرين، ونحن نعمل لتحقيق هذا الامر، ونسعى لمزيد من الأنشطة الثقافية خلال العام 2020، وأعرب السفير الكوري عن سروره لاستمرار التعاون البناء مع هيئة البحرين للثقافة والآثار، مؤكدًا ضرورة تعزيز العلاقات الثقافية ما بين البلدين، مؤكدا استعداد واستمرار بلاده للمشاركة في المواسم الثقافية القادمة في مملكة البحرين.

 

البلاد البحرينية في

21.01.2020

 
 
 
 
 

روبرت دي نيرو وشريط كوري يفوزان بجائزة نقابة الممثلين الأميركيين

براد بيت يفوز بجائزة أفضل ممثل في دور ثانوي عن فيلم "ذات مرة في هوليوود"، وآل باتشينو وجو بيشي سيمثلان "الأيرلندي" في جوائز الأوسكار.

لوس أنجلس – فاز فيلم “المتطفلون” (باراسايت) بأهم مكافأة ضمن جوائز نقابة الممثلين الأميركيين (ساغ) في سابقة تضع هذا العمل الكوري الجنوبي في موقع جيد في سباق الأوسكار المنتظر في التاسع من فبراير القادم.

وسبق لفيلم “المتطفلون” أن فاز بالسعفة الذهبية لمهرجان “كان” العام الماضي. وقد نال جائزة “أفضل طاقم تمثيلي” وهي الأهم من بين مكافآت نقابة الممثلين الأميركيين التي تشكل نتائجها مؤشرا جيدا للأوسكار.

وقال أحد ممثلي الفيلم لين سن-كيون مازحا “أشعر ببعض الإزعاج مع الانطباع بأننا بتنا متطفلين على هوليوود”.

وقال مخرج الفيلم بونغ جون-هو إن حظوظ الفيلم بالنجاح في حفلة الأوسكار ارتفعت الآن. والفيلم دراما عائلية مع نفحة من التشويق وبعد اجتماعي، وهو يروي كيف أن عائلة من دون عمل تفرض نفسها على يوميات أسرة غنية ما يؤدي إلى سلسلة من الأحداث الخارجة عن السيطرة. وعرف “المتطفلون” نجاحا عالميا مع بدء عرضه، من كوريا الجنوبية إلى الولايات المتحدة مرورا بأوروبا.

فاز الفيلم الكوري الجنوبي قبل عشرة أيام بجائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية خلال حفلة جوائز “غولدن غلوب” التي توزعها جمعية الصحافة الأجنبية في هوليوود.

وصرح الممثل سونغ كانغ-هو الذي يؤدي دور الأب في العائلة “المتطفلة”، قائلا “مع أن عنوان الفيلم هو باراسايت (المتطفلون) أظن أن الفيلم يتناول خصوصا التعايش وكيف يمكننا جميعا أن نعيش معا”.

ويعتبر الفيلم الأوفر حظا للفوز بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، لكنه مرشح أيضا في فئة أفضل فيلم.

وفي الفئات الأخرى لجوائز “ساغ”، فاز يواكين فينيكس بجائزة أفضل ممثل عن دوره في “جوكر” فيما اختيرت رينيه زيلويغر أفضل ممثلة عن تأدية دور جودي غارلاند في فيلم “جودي”.

ونال براد بيت الأوفر حظا للفوز بالأوسكار، جائزة أفضل ممثل في دور ثانوي عن فيلم “ذات مرة في هوليوود” (وانس آبون آتايم إن هوليوود) من إخراج كوينتن تارانتينو. ومن جهتها حازت لورا ديرن جائزة أفضل ممثلة في دور ثانوي عن دورها في “قصة زواج” (مارديج ستوري).

وتسلم روبرت دي نيرو بطل فيلم “الأيرلندي” (ذي آيرشمان) من إخراج مارتن سكورسيزي جائزة عن مجمل مسيرته الفنية. وقال “أنا سعيد بأننا تمكنا من جمع الممثلين الذين نريد، وأن مارتي (سكورسيزي) أدارنا”.

وانتهز أحد أفضل ممثلي السينما في جيله، هذه المناسبة لتوجيه انتقاد غير مباشر للرئيس دونالد ترامب. وقال “هناك صواب وهناك خطأ وهناك منطق سليم وهناك إساءة استغلال سلطة، وأنا كمواطن أملك الحق مثل غيري.. للتعبير عن رأيي”.

وتابع “أملك صوتا أعلى بسبب مكانتي وسأستخدمه كلما رأيت إساءة سافرة لاستغلال السلطة، وهذا كل ما يمكنني قوله الليلة”.

ثم وجه الشكر إلى زملائه الذين منحوه الجائزة تكريما له على مجمل أعماله وتسلم الجائزة.

وعلى الرغم من أن دي نيرو (76 عاما) اشتهر بقلة الكلام في المناسبات العامة عادة والحرص الشديد على خصوصية حياته الشخصية، فإنه عُرف بكونه أحد أهم منتقدي ترامب خارج الدوائر السياسية.

وفي 2018 وجه انتقادات شديدة لترامب خلال بث حفل جوائز توني على الهواء مباشرة من أحد مسارح برودواي، حيث كان دي نيرو مقدّم الحفل. ورد ترامب بكتابة تغريدة وصف من خلالها الممثل بأنه “فرد تافه للغاية”.

وحصل دي نيرو على الجائزة التي تمنح سنويا بعد 50 عاما لعب خلالها بطولة أفلام منها “صائد الغزلان” (ذا دير هانتر) و”الثور الغاضب” (ريجنج بل) والجزء الثاني من سلسلة أفلام “الأب الروحي”، إضافة إلى أفلام كوميدية منها “لقاء الوالدين” (ميت ذا بيرنتس). وفاز بجائزة أوسكار مرتين ولعب بطولة الفيلم المرشح لأوسكار “الأيرلندي” (ذي آيرشمان).

وفي المقابل، لم ترشح الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها المانحة لجائزة الأوسكار، روبرت دي نيرو لنيل الجائزة، الأسبوع الماضي، إلّا أن زميليه آل باتشينو وجو بيشي سيمثلان “الأيرلندي” في فئتي أفضل ممثل وأفضل ممثل في دور ثانوي.

وعلى صعيد التلفزيون، نالت خدمة البث التدفقي الجديدة “أبل تي.في+” أول جائزة لها من قبل نقابة الممثلين الأميركيين بفوز جنيفر أنيستون بجائزة أفضل ممثلة درامية في مسلسل “عرض الصباح” (ذي مورنينغ شو) حول برنامج تلفزيوني يهزّه الجدل الذي أثارته حركة #مي تو.

ونالت فيبي والر-بريدج مؤلفة مسلسل “فليباغ” وبطلته جائزة أفضل ممثلة في مسلسل كوميدي.

دراما عائلية مع نفحة من التشويق وبعد اجتماعي

وحاز بيتر دينكلدج جائزة أفضل ممثل عن دوره في المسلسل الشهير “صراع العروش” (غايم أوف ثرونز)، إلا أن مسلسل “التاج” (ذي كراون) حصد الأحد جائزة “أفضل طاقم تمثيلي”.

وجوائز نقابة “ساغ” أقل شهرة من جوائز “غولدن غلوب”، إلّا أنها تعتبر المؤشر الأفضل لجوائز الأوسكار، لأن 1200 من أعضائها يصوّتون في صفوف الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها (ستة آلاف مصوّت) المانحة لهذه الجوائز العريقة.

وتقام الدورة الثانية والتسعون لجوائز أوسكار في هوليوود في التاسع من فبراير القادم. وقد تم تقديم موعد الكشف عن الترشيحات، فضلا عن حفلة توزيع الجوائز المقرّرة هذه السنة في التاسع من فبراير، فيما كانت تقام عادة في نهاية فبراير أو مطلع مارس لتقريبها من الجوائز الأخرى، ولاسيما “غولدن غلوب” التي وزعت في الخامس من يناير الجاري.

وسيكون متاحا لأعضاء الأكاديمية التصويت لاختيار الفائزين من 30 يناير الجاري إلى الرابع من فبراير القادم.

 

العرب اللندنية في

21.01.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004