كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

عاصفة انتقادات تواجه الفيلم السوداني "ستموت في العشرين"... قبل عرضه

أخرجه أمجد أبو العلا وفاز بجوائز إقليمية ودولية والانتقادات تتمحور حول مضمونه "الفاضح"

إسراء الشاهر 

عن فيلم «ستموت في العشرين»

   
 
 
 
 
 
 

عاصفة انتقادات تواجه الفيلم السوداني "ستموت في العشرين"... قبل عرضه

أخرجه أمجد أبو العلا وفاز بجوائز إقليمية ودولية والانتقادات تتمحور حول مضمونه "الفاضح"

إسراء الشاهر 

واجه الفيلم السوداني "ستموت في العشرين" انتقادات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي عقب تسريب مقطع منه، على الرغم من عدم عرضه في السودان بعد.

الفيلم الروائي الطويل الذي أخرجه أمجد أبو العلا، هو الأول منذ 20 عاماً في البلاد، فاز بجوائز إقليمية ودولية عدّة، أبرزها من مهرجان البندقية السينمائي ومهرجان الجونة السينمائي. وقصته مأخوذة من المجموعة القصصية للكاتب حمور زيادة "النوم عند قدَمَيْ الجبل"، وجرى تصويره في شمال الخرطوم. يحكي قصة شاب وُلد في قرية ذات توجه صوفي، حيث ينشر أحد شيوخ الصوفية نبوءة أن الشاب سيموت في العشرين من عمره.

المجتمع السوداني

المقطع المُسرب وُصف بـ"الجريء" وبأنه "لا يناسب الأعراف"، إذ عانى المجتمع السوداني لأكثر من 36 عاماً من التشدد الديني بعدما فرض الرئيس جعفر نميري قوانين سبتمبر (أيلول)، منصّباً نفسه إماماً على المسلمين. ومن ثم جاءت حكومة عمر البشير، التي فرضت على السودانيين أسلوب حياة معين، وأقفلت دور السينما وألزمت مذيعات التلفزيون القومي بالحجاب.

من هذا المنطلق، انهالت التعليقات المناهضة للفيلم، التي وصفت المحتوى المسرب بـ"الجنسي الفاضح"، وكثرت الإشاعات. فنشرت صحيفة سودانية محلية معروفة معلومات عن عزم جماعات تابعة لتنظيم "داعش" تفجير دور العرض واغتيال الممثلين إذا عُرض الفيلم، ما اضطّر المخرج إلى النفي، مؤكداً عبر حوار صحافي مع موقع "باج نيوز" أنه "اتصل بإدارة الصحيفة، وقالت لنا إن البيان لم يأتِ من جهة مُحددة وستنشر اعتذاراً. كان عليها التحري (قبل النشر)، فنحنُ الآن في عصر مُختلف".

وتحدث عما رُوج بأن الفيلم يحمل طابعاً جنسياً، قائلاً إنه "تم انتزاع الفيلم من سياقه لأن السينما تعكس واقعاً"، مشيراً إلى أن من رأى المشهد الذي تعرّض لانتقادات من السودانيين "بكى تعاطفاً مع شخصياته، ونظر إليه كحالة إنسانية أكثر من كونه حالة جنسية".

قال يوسف، وهو أحد المتصوفين، إنه "بحسب ما وردني، فإن الفيلم يعكس واقع الصوفية بشكل خاطئ ومهين، والأفعال الفاضحة الواردة فيه غير مقبولة حتى إن كانت تعكس الواقع. فهذه إهانة للصوفية، خصوصاً أنها واردة في الفيلم. أما محتوى الفيلم، فهو مرفوض تماماً ويجب حرقه ومعاقبة كل من يحاول تشويه صورة المجتمع ككل، والصوفية على وجه الخصوص".

السينما لا تحكمها ضوابط

الباحث في الدراسات السودانية خضر الخواض اعتبر في حديث إلى "اندبندنت عربية" أن "الفيلم يعكس واقعاً مُعاشاً لا يمكن إنكاره، لكن المشكلة أن بنية الوعي في الحياة الاجتماعية في السودان لم يكتمل نضوجها، لأنها قائمة على الكبت وتنظر إلى المرأة نظرة جنسية. قديماً، كانت الثقافة السودانية مختلفة، من رقص العروس أمام الرجال والنساء وانتشار الديسكوهات ودور السينما، ولكن تلك الثقافة طُمست وأقحموا الدين في الحياة الاجتماعية، على الرغم من وجود قبائل تحتفظ حتى الآن بالنظرة ذاتها البعيدة من الشهوات للمرأة، وهذا فهم متقدم". وأضاف "الجيل الجديد فرض ثقافته وحاجاته وطرق تعبيره عن نفسه، ولن يستطيع أحد حجرها أو محاربتها".

إذاً، تحديات كبيرة تواجه السينما السودانية ما بين الرفض من قبل جيل تشّرب العنف والخوف من التعبير عن نفسه ورفض الاختلاف ورجال دين ينظرون إلى السينما بعين الريبة والكفر، وبين جيل يسعى إلى التغيير ويرغب في التعبير عن نفسه من دون أي خوف من الانتقادات التي قد تطاله.

 

الـ The Independent  في

06.12.2019

 
 
 
 
 

"ستموت في العشرين" يحصد الجائزة الكبرى بـ"الرباط لسينما المؤلف"

العين الإخبارية - حسن أبوالعلا

اختتمت، الجمعة، فعاليات الدورة الـ24 لمهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف، إذ شهد حفل الختام تكريم النجم المغربي رشيد الوالي، والنجمة المغربية بشرى أهريش، وتوزيع الجوائز للفائزين في مسابقات المهرجان المختلفة.

وانتهى الحفل الذي أُقيم بمسرح محمد الخامس بمدينة الرباط بعرض الفيلم الإنجليزي "عفواً لم نجدكم" للمخرج الشهير كين لوش.

ومنحت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، برئاسة المخرج المغربي نور الدين لخماري، الفيلم السوداني "ستموت في العشرين" للمخرج الشاب أمجد أبوالعلا الجائزة الكبرى كأفضل فيلم.

كما ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم السعودي "سيدة البحر" للمخرجة شهد أمين، وحصد الفيلم الإيراني الأفغاني المشترك "ترويض" جائزتين؛ "أفضل تمثيل نساء للممثلة الشابة إناثا"، و"أفضل سيناريو للمخرجة بويا بادكوبيه".

أما جائزة أفضل تمثيل رجال فكانت من نصيب الطفل بطل الفيلم القيرغيزستاني "الهروب إلى السماء".

ومنحت لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة تنويهين؛ الأول للفيلم البلجيكي الهولندي "تحت اسم تانيا" للمخرجتين بينيديكت ليينارد وماري خيمينيز، والثاني للفيلم البرازيلي الفرنسي الهولندي "مريضة مريضة مريضة" آليس فورتادو.

وذهبت جائزة لجنة النقد برئاسة الناقد اللبناني سام لحود للفيلم السعودي "سيدة البحر"، إخراج شهد أمين، في حين حصل الفيلم المغربي "أبواب السماء" إخراج مراد الخودي على جائزة الجمهور.

ومنحت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة برئاسة المخرجة المغربية ليلى التريكي، الفيلم الإستوني "ثلاثة أيام من شهر أغسطس" للمخرجة أنيلي أهفن جائزة أفضل فيلم، ومنحت تنويها للفيلم المغربي "أبناء الرمال" إخراج الغالي أكريميش.

 

بوابة العين الإماراتية في

23.11.2019

 
 
 
 
 

"ستموت في العشرين" فيلم سوداني يفوز بالجائزة الكبرى لمهرجان سينما المؤلف وأهريش و الوالي نجما ليلة الاختتام

سيدتي نت / مكتب المغرب تصوير : محمد بلميلود

اختتمت فعاليات الدورة 24 من مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف بمسرح محمد الخامس بالرباط، بتتويج الفيلم السينمائي السوداني  لمخرجه امجد أبو علالة،“you will die at twenty " بجائزة الحسن الثاني الكبرى للمهرجان.

وعادت جائزة أحسن فيلم قصير للفيلم الإيستوني ، كما فاز الفيلم المغربي القصير“Raning in the sky” “أطفال الصحراء” بجائزة لجنة التحكيم على جرأة الموضوع الذي اختاره المخرج، فيما نال الفيلم المغربي “أبواب السماء” لمخرجه مراد الخودي جائزة الجمهور.

تكريم أهريش و الوالي

وعرف حفل الاختتام تكريم الممثلة بشرى أهريش،التي عبرت عن افتخارها و اعتزازها لهذا التكريم :"أنا جد مسرورة بهذا التكريم الذي جظيت به في مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف المدينة التي احتضنتني و درست فيها فنون السينما و المسرح ، مساري بين الدراسة و الاحتراف 24 سنة،و عمر المهرجان 24 سنة ".

كما كرم المهرجان الممثل والمخرج المغربي رشيد الوالي الذي عبر عن سروره بهذا الاحتفاء كونه كان شاهدا على أولى انطلاقات مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف وهو شاب. و قال لسيدتي : سعيد بتكريمي في مدينتي الرباط و في المسرح الذي احتضن موهبتي و تعلمت فيه قبل 34 سنة .

وقال عبد الحق المنطرش، رئيس جمعية مهرجان الرباط الدولي للثقافة والفنون، أن هذه الدورة عرفت نجاحا على جميع المستويات سواء من ناحية جودة الأفلام المعروضة في المسابقة الرسمية وخارجها، مضيفا أن الدورة الحالية للمهرجان تميزت بعرض أفلام لمخرجين مغاربة مقيمين بالخارج، وذلك في إطار مواكبة إنتاجاتهم السينمائية باعتبارها منتوجا ثقافيا وفنيا مغربيا . علما أن المهرجان خصص في دورة هذه السنة مسابقة للأفلام القصيرة التي عرضت مجموعة منها لأول مرة، وبعض الأفلام التي كان عرضها ما قبل الأول خلال أيام المهرجان وذلك لأول مرة في تاريخ مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف ، و ترأس لجنة التحكيم المخرج نور الدين الخماري كما كانت وفاء عامر المصرية ضمن أعضاء اللجنة ، و حظيت هي الأخرى في الافتتاح بتكريم خاص إلى جانب المخرج داوود أولاد السيد.

 

سيدتي نت في

25.11.2019

 
 
 
 
 

"ستموت في العشرين" بدور العرض السودانية 16 ديسمبر

مرتضى كوكو

أعلنت إيلاف الكنزي، المديرة التنفيذية لمؤسسة "سودان فيلم فاكتوري"، أنه سيتم عرض فيلم "ستموت في العشرين"، للمخرج أمجد أبوالعلا، في دور العرض السودانية، 16 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، للمرة الأولى منذ إنتاجه

وأشارت مديرة مؤسسة "سودان فيلم فاكتوري"، وهي المنتجة لـ"ستموت في العشرين"، خلال مؤتمر صحفي بالخرطوم الخميس، إلى ضرورة توفر رؤوس أموال كبيرة، ورعاية من القطاعات الاقتصادية في السودان، لمواجهة تكاليف الإنتاج السينمائي الضخمة.

وحصد فيلم "ستموت في العشرين" جائزتين عالميتين في مهرجان فينيسيا السينمائي ومهرجان الجونة المصري، في سبتمبر/أيلول الماضي، كأبرز إنجاز للسينما السودانية في تاريخها، وهو ما زاد من تفاؤل السودانيين بانطلاقة جديدة للفن ببلادهم.

وتدور أحداث الفيلم المستوحى من قصة "النوم عند قدمي الجبل" للروائي حمور زيادة، في عوالم الطرق الصوفية بولاية الجزيرة وسط السودان، وبالتحديد في مناطق طيبة الشيخ عبدالباقي وأبوحراز، كبار مشايخ الصوفية في السودان.

ويولد "مزمل"، بطل الفيلم، في قرية سودانية تسيطر عليها أفكار الطرق الصوفية كغيرها من بقاع البلاد، وتصله نبوءة بأنه سيموت عندما يصل عمره 20 عاماً. تلك النبوءة جعلته يعيش أيامه في خوف وقلق، إلى أن يظهر في حياته "سليمان"، وهو مصور سينمائي متقدم في العُمر.

 

بوابة العين الإماراتية في

28.11.2019

 
 
 
 
 

بنة خالد : كنت أخاف من (أضواء الكشافات)

Omar Awad

كشفت الممثلة بنة خالد (نعيمة) بطلة الفيلم السوداني (ستموت في العشرين) تفاضيل جديدة عن شخصيتها واختيارها ومشاركتها في الفيلم في أول ظهور لها في السودان بعد حصد الفيلم لجوائز عالمية.

وأوضحت أنها تخرجت في كلية الإعلام والعلاقات العامة بجامعة الرباط الوطني ونشطت في العمل مع (سودان فيلم فاكتوري) وأنها لم تكن تتوقع المشاركة في فيلم عالمي حيث كانت تخشى الأضواء وتخاف من (الكشافات).

وقالت خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بشركة دال حول انطلاقة عروض الفيلم المتوقع عرضه في سينما قاعة الصداقة أو عفراء مول، إنها كانت تحتفظ بمعرفة قديمة مع مخرج الفيلم أمجد أبو العلاء الذي اختارها للتمثيل.

مبينة أنها كانت تريد تغيير اسمها من (بنة) إلى إسراء إلا أن المخرج قال لها إن الاسم سيصبح (نعيمة) وعرض عليها العمل ضمن الإصطاف ولم تكن وقتها تعرف شيئاً عن السيناريو الذي قرأته من خلال أوراق العمل.

وأشارت إلى أنها رفضت في البداية أداء شخصية نعيمة وهي شخصية لشابة صغيرة لها 19 عاماً ولا تقرب لها في السن إلا أن مخرج الفيلم أكد لها أنها ستقوم بالدور بصورة متميزة وتحقق ذلك لاحقاً.

وقالت إنها وبسبب القلق فضلت عدم مشاهدة أول عروض الفيلم وكانت تكتفي بسؤال زملاءها في الفيلم عن انطباعات الجمهور واطمانت لاحقاً ممتدحة التعاون الذي وجدته من زملاءها مصطفى شحاتة (مزمل) ومحمود السراج (سليمان) وإسلام مبارك (سكينة) وأمال مصطفى (ست النفر) .

وأكدت بنة خالد سعادتها بالنجاحات التي حققها الفيلم ونيله لجائزة أسد المستقبل في مهرجان فينيسيا بإيطاليا وجائزة نجمة الجونة الذهبية بمصر وجوائز مهرجان قرطاج بتونس ومموباي بالهند وأجيال في قطر والحسن الكبرى بالمغرب.

يذكر أن الفيلم مأخوذ من رواية النوم تحت الجبل للكاتب السوداني حمور زيادة وتم تصويره في ولاية الجزيرة وتم المونتاج في مصر والمكساج في لبنان وتسجيل الصوت في فرنسا وأنتج بمنحة من فرنسا والنرويج وألمانيا ومصر.

المصدر : خرطوم ستار

 

خرطوم ستار في

28.11.2019

 
 
 
 
 

السودانيون يستعيدون السينما من عتمة النسيان

مخرجون شبّان ومخضرمون يحيون السينما السودانية بعد منعها خلال حكم البشير

 إندبندنت عربية ووكالات 

لمدة 30 عاما، شهد حكم الرئيس السوداني السابق عمر حسن البشير تدهورا في قطاع السينما في البلاد، وقد تفاقم الوضع بعدما منعت العقوبات الأميركية استيراد معدات التصوير بالإضافة إلى منع استيراد وعرض الأفلام الأجنبية، في بلد كان سابقًا بين الدول الأفريقية التي منحت السينما مكانا مميزا في الحركة الثقافية.

عودة الأمل

ومنذ سنوات، يعمل طلال عفيفي على إحياء السينما السودانية التي عانت لعقود من الحكم الاستبدادي. ومع سقوط البشير، عاد الأمل بإمكانية استعادة دور ومجد السينما السودانية. عندما حضر عفيفي مهرجان سينمائي قصير في ميونيخ عام 2008، ألهمه الفيلم الفائز- وهو فيلم وثائقي عراقي تم تصويره بكاميرا عادية – وعندما عاد إلى السودان أسس معهدا للتدريب والإنتاج. كما أنشأ معملا سينمائيا، يقع في فيلا بضواحي الخرطوم، حيث بدأ تدريب أكثر من 300 شاب وشابة على مختلف جوانب صناعة الأفلام.

واليوم، بعد الإطاحة بالبشير في أبريل (نيسان) الماضي، يأمل عفيفي وزملاءه في إحياء إنتاج الأفلام الجديدة في شمال شرق إفريقيا.

ويعود تاريخ السينما السودانية إلى تصوير أول فيلم صامت عام 1898، بعد سنوات قليلة من اختراع الصور المتحركة، وفقًا للمخرج المخضرم إبراهيم شداد.

وبحلول عام 1946، ظهر العديد من عربات عرض الأفلام المتنقلة في أنحاء البلاد.

وقال شداد "لم تكن هناك صالات سينما مغلقة في ذلك الوقت بسبب الحرارة الشديدة ونقص مكيفات الهواء".

من جهته قال سليمان إبراهيم، رئيس مجموعة الأفلام السودانية - وهي نادي لصانعي الأفلام المخضرمين - إن حكم البشير اعتبر إن السينما قطاع غير مفيد للبلاد، وترافق ذلك مع فرض حظر تجاري أميركي جعل استيراد الأفلام الأجنبية أو الحصول على المعدات في منتهى الصعوبة. على الرغم من هذه العقبات، حافظ عفيفي وفريقه على إبقاء السينما على قيد الحياة حتى في ظل نظام البشير، حيث اعتادوا عرض أفلام وثائقية وأجنبية على أسطح المنازل في العاصمة.

ويتذكر إبراهيم  ليلة "لا تنسى"، عام 2010 ، عندما عرض ستة أفلام قصيرة على سطح معهد جوته بالخرطوم من إنتاج 15 طالب بعد دورة تدريبية في مصنع الفيلم السوداني.

وذكر عفيفي "ربما كانت هذه هي المرة الأولى منذ فترة طويلة تعرض فيها الأفلام السودانية على جمهور سوداني على الأراضي السودانية".

نجاح عالمي

وشارك خريجو المعهد في إنتاج فيلم "سوف تموت في سن العشرين"، وقد نال استحسان النقّاد حول صبي سوداني مات مبكرا. وعُرض الفيلم في مهرجانات دولية، منها برلين والبندقية وفي الجونة في مصر، حتى أنه فاز بجوائز في البندقية والجونة.

وبغض النظر عن العزلة والقيود التي مارستها الحكومة السودانية والرقابة على المخرجين، وعن حالة التخلي عن دور السينما، يمكن اعتبار موسم الأفلام الجديد في السودان واعداً، ليس فقط من حيث وفرة الإنتاج الجديد ولكن أيضًا من حيث جودة الأفلام التي تصل إلى المهرجانات السينمائية الأوروبية والدولية.

وبعد أقل من ستة أشهر على النجاح الذي حققه المخرج حجاج كوكا عن فيلمه "عكاشة" في مهرجان البندقية الدولي للسينما، عرض زميله صهيب قسم الباري فيلمه الوثائقي "الحديث عن الأشجار" في مهرجان برلين السينمائي التاسع والستين، وفاز بجائزة أفضل فيلم وثائقي. يحكي الفيلم عن قصة سليمان النور وثلاثة أعضاء آخرين في نادي الأفلام السوداني وهم يحاولون إحياء المسرح القديم. وكان المخرجون الأربعة متحدون ليس فقط من خلال حبهم للسينما، وشغفهم في استعادة فيلم سينمائي قديم وجذب الانتباه إلى تاريخ السينما السودانية، ولكن أيضًا بحقيقة أنهم جميعًا درسوا صناعة الأفلام في المنفى.

في مهرجان برلين اكتملت صورة السينما في السودان من خلال الاحتفال بأربعة مخرجين سودانيين عرضوا بعضًا من عناوينهم المستعادة مثل "القبر"، و"المحطة" للمهدي مهدي، و"لا يزال يدور" لسليمان النور، وثلاثة أفلام لإبراهيم شداد: "الاغتصاب"، "الجمل" و"حفلة الصيد".

إلى جانب السودان، عُرض في مهرجان برلين فيلم اللبناني غسان سلهب "الوردة المفتوحة"، وفليم "النص" للفلسطيني أكرم الزعتري، والفيلم التجريبي القصير "إنه طريق طويل من الحسيكة" لكمال الجعفري. كما كانت هناك 3 أفلام قصيرة من مصر والعراق والكويت.

بينما يعرف صانعو الأفلام السودانيون أن أمامهم طريقا صعبا جدا، قالت المخرجة السينمائية ماهيرا سليم: "لا يكفي حب السينما فقط لصنع السينما، بل السينما صناعة... وهذه صناعة غير موجودة في السودان، ولكن أصبح هناك أمل الآن".

 

الـ The Independent  في

03.12.2019

 
 
 
 
 

السينما السودانية تعود للحياة في 2019 بثلاثة أفلام مهمة

سيظل عام 2019 علامة فارقة في مسيرة السينما السودانية، فبعد أن ظلت الحركة السينمائية في البلاد تعاني من الشلل التام، جاءت مجموعة من الشباب لتبعث الأمل من جديد في وجود سينما سودانية تعبِّر عن مشاكل وأحلام المواطن السوداني، وتغزو في الوقت نفسه المهرجانات السينمائية الكبرى وتحصد عشرات الجوائز.  كانت السينما السودانية على موعد مع المجد والانتصار في 2019، عندما اختارت إدارة مهرجان فينسيا السينمائي الدولي (أقدم مهرجان سينمائي في العالم) الفيلم السوداني “ستموت في العشرين” للمخرج الشاب أمجد أبوالعلا ليشارك في دورته الـ76 ضمن قسم “أيام فينسيا”. وتمثلت المفاجأة المدوية في فوز الفيلم بجائزة “أسد المستقبل” كأفضل عمل أول، ليصبح أول فيلم في تاريخ السودان يحظى بجائزة مهمة في مهرجان سينمائي دولي. ولم يقتصر نجاح الفيلم عند حد المشاركة في مهرجان فينسيا والفوز بإحدى جوائزه المهمة، لكنه واصل النجاح شرقاً وغرباً، فحصد الجائزة الذهبية في مهرجان الجونة في مصر، و3 جوائز في مهرجان قرطاج بتونس (أفضل عمل أول، أفضل سيناريو، وجائزة الاتحاد الدولي للنقاد “فيبريسي”)، والجائزة الكبرى بمهرجان الرباط لسينما المؤلف في المغرب، كما شارك في العديد من المهرجانات المهمة منها “تورنتو” في كندا، و”هامبورج” في ألمانيا.

وتدور أحداث الفيلم المأخوذ عن قصة للأديب حمور زيادة بعنوان “الموت عند قدمي الجبل” حول شاب يواجه نبوءة أنه سيموت عندما يكمل عامه العشرين، لكن حياته تتغير بعد أن يظهر في حياته مصور سينمائي. ولم تتوقف إنجازات السينما السودانية في 2019 عند محطة الفيلم الروائي الطويل، فالسينما الوثائقية بدأت تكشف عن مواهب شابة تستحق الاهتمام ومنهم المخرج صهيب قسم الباري الذي قدَّم فيلمه المهم “الحديث عن الأشجار”.

يتتبع الفيلم مغامرة 4 من قدامى السينمائيين السودانيين لإعادة تأهيل وتشغيل دار عرض سينمائي بعد أن اختفت كل مقومات صناعة السينما من البلاد منذ سنوات طويلة. وشارك الفيلم في العديد من المهرجانات المهمة منها مهرجان برلين، إذ نال جائزة أفضل فيلم وثائقي وجائزة الجمهور ضمن قسم البانوراما، كما شارك في مهرجان الجونة وحصد جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل، فضلاً عن مشاركته في مهرجان قرطاج، إذ فاز بجائزة التانيت الذهبي لأفضل فيلم وثائقي. وكما ورد في العين الإخبارية، تكتمل ملحمة السينما السودانية هذا العام بالفيلم الوثائقي “خرطوم أوفسايد”، الذي عرض للمرة الأولى ضمن قسم المنتدى بمهرجان برلين السينمائي الدولي. ويتعرض الفيلم لقصة مجموعة من الفتيات اللاتي يمارسن رياضة كرة القدم ويحلمن بأن يمثلن بلادهن في بطولة كأس العالم للسيدات، ولكنهن يصطدمن بمشاكل اجتماعية كثيرة. وبعد مشاركة فيلم “خرطوم أوفسايد” في مهرجان برلين حظي باهتمام العديد من المهرجانات، إذ عرض بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وكذلك مهرجان قرطاج وفاز بجائزة خاصة من القناة الخامسة الفرنسية، كما عرض بمهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد وفاز بجائزة لجنة التحكيم.

 

البلاد البحرينية في

31.12.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004