ثورة ١٩ و٣٠ يونيو فى افتتاح «الإسكندرية السينمائى»
إشراف : أمجد مصطفي - كتبت ـ أنس الوجود رضوان:
·
جمهور المهرجان يقدم لمسة وفاء لطلعت زكريا وكل النجوم
يشيعون جنازته فى كرموز
·
«دروس
فى السينما » 8 ندوات فنية مكثفة ضمن الفعاليات.. ونبيلة عبيد تسحر الحضور
بإطلالتها
·
محمود قابيل يهدى تكريمه إلى رفقاء السلاح وزملائه فى
الدفعة «49 حربية»
·
المخرج التونسى رشيد فيرشو: تكريمى فى عروس البحر له نكهة
خاصة
انطلقت بأوبرا الإسكندرية «مسرح سيد درويش» مساء أمس
فعاليات الدورة 35 لمهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط،
برئاسة الناقد الأمير أباظة، وذلك فى حفل افتتاح حضرته وزيرة الثقافة
الدكتورة إيناس عبدالدايم، وعدد من نجوم مصر والعالم العربى، ومنهم: لبلبة،
ومحيى إسماعيل، ووفاء عامر، ونشوى مصطفى، وسلوى محمد على، والمخرج الكبير
على عبدالخالق، وعمرو عابدين، ومحمد عبدالعزيز، والمنتج محسن علم الدين،
والنجم أحمد عبدالعزيز، وتكلا شمعون من لبنان، ومحمد مفتاح من المغرب،
والمخرج كولدو سيررا من إسبانيا ضيف شرف المهرجان.
بدأ حفل الافتتاح بالسلام الوطنى، تلاه أوبريت «100 سنة
ثورة» للمخرج عادل عبده، وهو الاستعراض الذى حكى مشاهد من تاريخ مصر،
وامتزج بمشاهد فيلمية من أعمال المكرمين والمحتفى بهم فى الدورة الحالية،
ومنها «بين القصرين» للمخرج حسن الإمام، والذى تدور أحداثه فى فترة ثورة
1919 التى تمر ذكراها المئوية..وكيف كان الزعيم خالد الذكر سعد زغلول
قائدًا لهذه الثورة العظيمة.
وكذلك مشاهد من فيلم «رد قلبي» للمخرج عز الدين ذو الفقار
الذى تحتفى الدورة بمئوية ميلاده أيضًا، فضلا عن مشاهد من فيلم «ناصر 56»
للمخرج الكبير محمد فاضل أحد المكرمين فى الدورة. ولقطات من ثورة ٣٠ يونيو
التى أنقذت مصر من ارهاب الاخوان.
وفى لمسة وفاء من المهرجان قُدمت خلال الحفل أغنية «آه
وحشتونا» لتقديم الشكر والعرفان لهؤلاء النجوم الذين أثروا الحياة الفنية
فى مصر ورحلوا هذا العام وهم: فاروق الفيشاوى، ومحسنة توفيق، نادية فهمى،
وحسن كامى، وجلال عيسى، ومحمود الجندى، وعزت أبوعوف، ومحمد أبوالوفا،
والناقد الدكتور أحمد سخسوخ، والمخرج عمر الشيخ، وأخيرًا طلعت زكريا الذى
وافته المنية قبل ساعات من افتتاح المهرجان.
واكد الامير اباظة رئيس المهرجان على دعم وزيرة الثقافة
للمهرجان وللسينما فى مصر، كما شكر كذلك كل الداعمين للمهرجان.
وجاءت كلمة أحمد جمال، نائب محافظ الإسكندرية، والذى نقل
تحيات عبدالعزيز قنصوة محافظ الاسكندرية لكل أفراد المهرجان، ووجه الشكر
لكل من دعم هذه الدورة بداية من وزارة الثقافة والمجتمع السكندرى، مشيرًا
إلى أن توقيت المهرجان جاء فى تاريخ عزيز ومهم وهو ذكرى السادس من أكتوبر،
كذلك تزامنًا مع عرض فيلم «الممر» الذى جمع المصريين على حب هذا الوطن.
ودعت بوسى شلبى، وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم لافتتاح
الدورة، وقالت وزير الثقافة ان المهرجان ينطلق مع احتفالات نصر كبير..نصر
اكتوبر.. ورحبت بضيوف مصر الأعزاء، ووجهت الشكر لرئيس المهرجان الأمير
أباظة وكل فريق العمل على المجهود الذى بُذل من أجل إنجاح المهرجان، معبرة
عن سعادتها بأن المهرجان عاد إلى بيته دار الأوبرا «مسرح سيد درويش» من
جديد.
وكرّم المهرجان النجمة الكبيرة نبيلة عبيد أول الصاعدين على
المسرح الذى ضج بالتصفيق المتواصل، حيث عبرت نبيلة عن فرحتها الغامرة
بتكريمها فى المهرجان، والذى تعتبره تكريمًا خاصًا، على رغم أنها سبق وحصلت
على جوائز فيه خلال دورات سابقة، وأضافت أن هذه الدورة تحمل اسمها، مشيرة
إلى أنها تعتبر المهرجان من أهم المهرجانات فى منطقة دول البحر الأبيض
المتوسط.
أما المخرج الكبير محمد فاضل فقال إن تكريمه «بطعم الجائزة»
لأنه جاء من مهرجان عريق وهو مهرجان الإسكندرية، والذى تنظمه جمعية متخصصة
فى السينما وهى جمعية «كتاب ونقاد السينما».
وعبر فاضل كذلك عن سعادته بالمكان الذى يكرم فيه، وهو
الإسكندرية، وعلى المسرح الذى كان يحمل اسم محمد على فى البداية ثم سيد
درويش، وأضاف فى نهاية كلمته أنه يهدى التكريم إلى زوجته ورفيقة مشواره
الفنانة فردوس عبدالحميد، إضافة إلى كل كتاب السيناريو الذين عمل معهم، وكل
مديرى التصوير والفنانين وعمال البلاتوهات، وكل شخص له دور فى أن يصل إلى
هذا التكريم.
كما تم تكريم النجم الكبير محمود قابيل الذى شكر كل أهل
الإسكندرية، كما خص بالشكر رئيس المهرجان الأمير أباظة الذى رشحه لهذا
التكريم، قائلًا «أحب أن أشكر أصحاب الفضل عليّ فى هذا المجال، كل مخرج أو
مخرجة، وكل مؤلف أو مؤلفة أديت دورًا فى عمل من أعمالهم، وكذلك كل زميل أو
زميلة وقفوا إلى جانبى، وعلمونى واستفدت منهم، وكل عامل فى مجال السينما.
أشكركم أنتم أصحاب فضل». وأهدى قابيل جائزته إلى رفقاء السلاح وزملائه فى
الدفعة «49 حربية».
ومن لبنان تم تكريم النجم رفيق على أحمد، الذى قال إن
كثيرًا من المبدعين كانوا يلتقون منذ 40 سنة فى مهرجانات، وكانوا لا يفهمون
بعضهم البعض بسبب اختلاف اللهجات، ولكنهم بفضل السينما المصرية صارت لغة
التواصل سهلة ويسيرة، مضيفًا «شكرا للسينما لأنها أوجدت هذه الثقافة. تحية
من لبنان، ومحروسة يا مصر».
ومن تونس تم تكريم المخرج الكبير رشيد فيرشو، الذى قال «أنا
فخور بهذا التكريم، الذى له نكهة خاصة، لأنه جاء من بلد قريبة من قلبى
وعزيزة علي وهى مصر بلدى الثانى، والتى لى فيها أصدقاء وذكريات كثيرة»،
مضيفًا «مصر علمتنى كثيرًا، وهى التى أعطتنى فرصًا كثيرة للتقريب بين
الشعوب، فمصر هى عائلتى وتحيا مصر وتحيا تونس».
كما تم تكريم النجم الإسبانى هوجو سيلفا، الذى أهدى تكريمه
إلى كل أم موجودة بحفل الافتتاح، قائلًا «ما وصلت إليه هو بسبب أمي»، فى
حين تم تكريم المخرج الإسبانى الكبير كولدو سيررا صاحب فيلم الافتتاح «70
بن لادن»، والذى قال إنها المرة الأولى التى يحضر فيها إلى مصر، وكل ما
يعرفه عن مصر كان السينما.
ثم تم تسليم جوائز مسابقة ممدوح الليثى للسيناريو، والتى
تقدم لها 18 سيناريو، حيث أسفرت النتيجة عن فوز سيناريو «حبيبتي» لشهيرة
سلام بالجائزة الأولى، وفاز بالجائزة الثانية سيناريو «بعد الغروب» لياسر
فؤاد، فى حين تقاسم الجائزة الثالثة ثلاثة سيناريوهات.
وفى ثانى ايامه قدم ضيوف المهرجان لمسة وفاء للفنان الراحل
طلعت زكريا بالمشاركة فى تشييع جثمانه من مسجد كرموز بمنطقة العطارين،
وتوقف لجان التحكيم ساعة لحين عودتهم من الجنازة لاستئناف عملهم مرة اخرى.
حضر الجنازة الفنانين إلهام شاهين، وفاء عامر والمنتج محمد
فوزى والمخرج عمرو عابدين والاعلامى اسامة الشيخ والفنان احمد عبد العزيز
ومحمود حميدة ومجموعة كبيرة من ضيوف المهرجان.
..واختار
المهرجان تصميم البوستر للفنان محمد الكومى، الذى يعبر عن طبيعة المهرجان
بسفينة كبيرة تبحر فى شريط سينمائى كبير على ضوء القمر بخلفية سوداء
يتخللها اللون الأزرق الغامق ويحمل رقم الدورة، منعكسا عليها ضوء الشمس
الذى يمنحها شكلا مبهرا، كما استخدم مصمم البوستر اللون الذهبى المرصع
بالجواهر الذى رسم به السفينة والشريط السينمائى ليكون أيضا نفس لون اسم
المهرجان واسم نجمة الدورة الفنانة نبيلة عبيد.
حاول المهرجان ان يستقطب اكبر عدد من الجمهور للاستمتاع
بمشاهدة المهرجان،بعرض الأفلام المشاركة بالأندية الرياضية وشاطئ
البحر،بوضع شاشات لعرض أفلام المهرجان بشواطئ الإسكندرية وأندية «الاتحاد
السكندرى، سبورتنج، الأوليمبي».
يحتفى المهرجان، بالسينما الإسبانية، بعرض فيلمى الافتتاح
والختام منها، وتكريم اثنين من صناع السينما الإسبانية فى حفل الافتتاح،
وهما الفنان هوغو سيلفا، الذى درس الفنون المسرحية والغناء وبدأ مشواره
الفنى بالمشاركة فى فيلم «حياة تريكا»، ثم توالت أدواره فى العديد من
الأفلام منها «الملكات» عام 2005، و«ساندمان» عام 2007، و«يجب أن نتحدث»
عام 2013، و«الأصم» عام 2019 وغيرها، كما يكرم المهرجان المخرج كولدو سييرا
الذى قدم عددًا من الأفلام القصيرة على غرار «حب الأم»، و«قطار بروجا»،
وحصد بها أكثر من 20 جائزة فى عدة مهرجانات دولية مثل مهرجان أمستردام
السينمائى، كما أخرج ثلاثة أفلام روائية: «الأشجار الخلفية»، و«جرنيكا»،
و«70 ألف دولار».
ويعرض أربعة أفلام إسبانية خلال البرنامج الإسبانى فى
المهرجان: الأول هو (مواجهة الرياح) إنتاج 2018، إخراج ميرتكسل كوليل
أباريسيو، وتدور قصته حول (مونيكا) الراقصة ذات الـ47 عامًا التى تعود إلى
قريتها بعد 20 عامًا بسبب وفاة والدها، لكنّ صعوبة الحياة هناك خصوصًا مع
والدتها تجعلها تلجأ إلى ما تعرفه وهو الرقص. والثانى هو «الخلية المزدوجة»
إنتاج 2019، وإخراج إغناسيو مالاغون، ومدته 14 دقيقة، وتدور أحداثه حول
طالبين يدخلان الخلية المزدوجة، وهى لعبة فيديو (ملعونة) تحول الشقة
المستأجرة التى يعيشون فيها إلى سجن. أمّا الفيلم الثالث الذى سيُعرض ضمن
البرنامج الإسبانى فهو (غارق فى الحب) إخراج كورو بيرنابيو، ومدته 10
دقائق، ويتناول قصة مارك ومارتا اللذين يحتفلان بعشاء رومانسى، لكن تأخذ
الأحداث منحنى غريبًا عندما يطرحان موضوع وسائل التواصل الاجتماعى. وسيكون
(الذكرى الأولى) إنتاج 2019 وإخراج خيسوس بونس، هو الفيلم الرابع الذى
سيُعرض فى البرنامج، وتصل مدته إلى 103 دقائق، ويدور حول (إيزابيل) سيدة فى
منتصف العمر متزوجة من (سيبستيان)، وهو ضابط جيش متقاعد يتميز بالصرامة
والحزم، عندما تصاب بمرض ألزهايمر تجعل زوجها يدرك أنه يعرف القليل جدًا عن
زوجته».
تترأس الفنانة الكبيرة لبلبة رئاسة لجنة تحكيم مسابقة «نور
الشريف» للأفلام العربية الطويلة، كما تضم لجنة التحكيم المنتج التونسى على
الزعيم، والفنانة المغربية فاطمة خير والفنان والمخرج العراقى جمال أمين
الحسنى والسورية ليلى جبر،والمخرجة السودانية سارة جاد الله جبارة.
يقيم المهرجان ورش فنية بعنوان «دروس فى السينما» من خلال 8
محاضرات على مدار 4 أيام يقدمها أربعة من كبار السينمائيين، هم د.غادة
جبارة نائب رئيس أكاديمية الفنون، وتقدم درسا عبارة عن محاضرتين فى
المونتاج، أما الدرس الثانى فى الإخراج وتقدمه المخرجة هالة خليل، حيث تقدم
محاضرتين فى إخراج الفيلم الروائى الطويل.
والدرس الثالث للكاتب السينمائى ناصر عبد الرحمن ويقدم
محاضرتين فى فن السيناريو بعنوان كيف تكتب فيلما روائيا طويلا، وأخيرا
الدرس الرابع ويقدمه مدير التصوير كمال عبد العزيز من خلال محاضرتين فى
تصوير الفيلم السينمائى.
اختارت إدارة مهرجان فيلم «ورقة جمعية» للمخرج أحمد البابلى
للمشاركة فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة.
ويتناول الفيلم الطبقة البسيطة فى الحارة الشعبية ويلقى
الضوء على مشكلاتها وتكاتف الأهالى عند الأزمات وكأنهم أسرة واحدة، ويؤكد
العمل على العديد من القيم الأصيلة وأهمية السعى للبحث عن فرصة عمل
والتراحم بين الجيران وأثر الكلمة الطيبة فى النفوس وغيرها من المعانى
الأصيلة. |