كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

ليل القاهرة يكشف سر نهارها

محمد حجازي

مالمو للسينما العربية

الدورة التاسعة

   
 
 
 
 
 
 

قطف شريط "ليل خارجي" للمصري "أحمد عبد الله السيد"، سيناريو "شريف الألفي" الجائزة الذهبية كأفضل فيلم روائي طويل من الدورة التاسعة لمهرجان السينما العربية في مالمو- السويد مع 20 ألف كورون، إستناداً لرأي لجنة التحكيم المؤلفة من (ليلى علوي، الناقد العراقي قيس قاسم، والمخرج التونسي رضا الباهي)، والشريط من إنتاج العام 2018 أراد من خلاله صانعوه الرد على سؤال يتعلق بسرصورة القاهرة الصاخبة المزدحمة والجميلة في آن.

الشريط سبق لنا وشاهدناه في الدورة الأخيرة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ووجدنا فيه لغة سينمائية متميزة وإدارة نموذجية للممثلين الذين يسعون للحضور الجماهيري (كريم قاسم، منى هلا، شريف الدسوقي، أحمد مالك، أحمد مجدي، بسمة، عمرو عابد، ودينا ماهر) من دون وجود نجوم، وهو ما أتاح الفرصة لإكتشاف موهبة فذة لـ "شريف الدسوقي" في دور "مصطفى" سائق التاكسي، أحد ثلاث شخصيات (الأخريان مو- كريم قاسم، وتوتو- منى هلا) رئيسية يعتمد عليها النص في توليف ما يريده من ليل القاهرة الخاص جداً والذي لا ينتهي أبداً بشروق شمس النهار كون العلاقة موصولة بين الحالتين وفق قواسم مشتركة أولها الزحام في الناس والآليات، وإمتداداً إلى العبء الذي تحمله الشخصيات إلى النهارات المتتالية والتركيز على مصاعب العيش، وتبدل أمزجة الناس، وإستحالة حل أي مشكلة والرضى بالواقع على تداعياته وإحباطاته.

"ليل/ خارجي" تعبير تقني سينمائي، إستخدمه المؤلف الألفي لرصد حال المصريين في ليلهم وله الحق في هذه الإضاءة التي لا يقدرها إلاّ من عرف القاهرة المشعّة ليلاً بكل أنواع الأنوار، والديناميكية الخطى والأجواء منذ طلوع الفجر، خصوصاً وأننا أمام نماذج ثلاثة من المواطنين (السائق وفتاة الليل، والمخرج السينمائي الشاب) يجمعهم عدم الثبات على قرار، أو الركون إلى مشروع يُغيّر الواقع، أو حتى أن يُغيّر أحدهم من قناعاته لتتناسب مع الواقع المتبدل، بحيث يتأكد مع الصور الميدانية مدى التشابه والتلازم بين صورتي القاهرة تحت أشعة القمر، أو وهي في عين الشمس، أما السر فهو أن نور النهار يحجب غالباً كل سلبيات الممارسات الليلية، على أساس أن الليل متسامح مع الناس حين يطلبون الراحة والهدوء أو يٌقدمون على أفعال بسيطة نافرة لا تكون مقصودة.

"night exit"، عرض لأول مرة في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي قبل أن يستقبله مهرجان القاهرة، وكان إرساله إلى "مالمو" فرصة لتفاعله مع جمهور مختلف، وجاء تكريمه بالجائزة الأولى مباركة له على توجهه، وتشعب موضوعه، رغم أن منافسيه في المسابقة لم يكونوا أقل منه مستوى، لذا كان الفوز مستحقاً.

 

الميادين نت في

10.10.2019

 
 
 
 
 

فيلم «ليل/ خارجي» المصري يفوز بجائزة «مالمو للسينما العربية»

مخرج الفيلم لـ«الشرق الأوسط»: نجاح العمل في المهرجانات الدولية يعوضنا عن ضعف إيراداته

القاهرة: منة عصام

فاز الفيلم المصري «ليل/ خارجي» بجائزة «أفضل فيلم روائي طويل»، في الدورة التاسعة لـ«مهرجان مالمو للسينما العربية»، في السويد. الفيلم من بطولة كريم قاسم وعمرو عابد وبسمة وأحمد مالك، ومن تأليف شريف الألفي، وإخراج أحمد عبد الله، وإنتاج شركة «حصالة»، وتدور أحداثه حول ثلاثة أشخاص ينتمون لثلاث طبقات اجتماعية مختلفة، ويجمعهم القدر معاً، ليقضوا ليلة كاملة يتجولون فيها بشوارع القاهرة.
وقال مخرج الفيلم، أحمد عبد الله، لـ«الشرق الأوسط»: «الفيلم كان محظوظاً في الفترة الأخيرة بسبب الجوائز العديدة التي حصل عليها في أكثر من مهرجان دولي، وكان للفنان شريف الدسوقي، الذي جسَّد دور سائق التاكسي نصيب الأسد من هذه الجوائز»، مشيراً إلى أن جائزة «مهرجان مالمو» تكليل لمجهود كل مَن شاركوا في الفيلم، وتُعدّ بمثابة رسالة شكر لكل مَن عملوا فيه حتى مَن وقفوا خلف الكاميرا، وأضاف: «رغم سعادتي بحصول أي فنان على جائزة عن دوره بالفيلم، فإنني أكون أكثر سعادة بحصول الفيلم على جائزة عامة، خصوصاً أنها تنطوي على إجماع من لجنة التحكيم على أنه الأفضل من بين الأفلام المعروضة
».

وعما إذا كانت جوائز المهرجانات قد نالت رضاه على المستوى الشخصي، خصوصاً بعدما عجز الفيلم عن حصد إيرادات جيدة عند عرضه التجاري، العام الماضي، قال عبد الله: «بالتأكيد نجاح الفيلم وحصده جوائز يكون مرضياً لصناعه، أما مسألة الإيرادات فمرتبطة بأمور كثيرة أخرى، ففيلمنا تجاوزت إيراداته المليون ونصف المليون جنيه (الدولار الأميركي يعادل 16.3 جنيه مصري)، وهو رقم جيد مقارنة بالأفلام التي تسير على غراره من نوعية السينما المستقلة، فأعتقد أن (ليل/ خارجي) حقق أعلى إيراد في سياق هذه النوعية السينمائية، فموضوع الإيرادات مرتبط بأمور أخرى، منها توقيت الطرح ونوعية دور العرض التي طرح فيها».

ولفت مخرج فيلم «ليل/ خارجي» إلى أن «طبيعة هذه الأفلام مهدور حقها في العرض بسبب صورة ذهنية لدى المنتجين والموزعين عليهم تصحيحها»، مضيفاً أن «الفيلم عُرِض تجارياً بالتزامن مع الامتحانات عبر دور عرض محددة، لم تنجح في حصد إيرادات أكبر، فضلاً عن أن بعض الموزعين تعجلوا في رفعه من دور العرض رغبة في عرض أفلام أخرى أكبر، فالإيرادات دوماً مرهونة بشكل السوق وتوقيت النزول».

ونجح الفنان شريف الدسوقي في حصد جائزة «أفضل فنان»، في آخر دورات «مهرجان القاهرة السينمائي»، بجانب «جائزة التمثيل الخاصة» من «جمعية كُتّاب ونقاد السينما المصرية»، كما حصل الفيلم على «جائزة لجنة التحكيم الخاصة» في «مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية»، إضافة إلى عرضه في عدة مهرجانات عربية ودولية، منها «مراكش» و«استوكهولم» و«تورونتو».

 

الشرق الأوسط في

10.10.2019

 
 
 
 
 

سينما مغاربيّة في مالمو: اضطراب واقع وعنفه

مالمو ــ نديم جرجوره

يبدأ "مهرجان مالمو للسينما العربيّة" مرحلة التحضيرات الخاصّة بدورته العاشرة، التي تُقام في أكتوبر/ تشرين الأول 2020. تحضيرات يتردّد أنّها لن تكتفي بعروض الأفلام، وتنظيم ملتقى المهرجان وسوقه، وإقامة احتفال "ليالٍ عربيّة"، كعادة الدورات السابقة. فالرغبة في إضافة جديد فعّال ظاهرةٌ، وإنْ بملامح متواضعة. أما الإضافة فمطلوبة، لأنّ المهرجان يمتلك حضورًا في المشهد السينمائيّ العربيّ في أوروبا، ويحاول بلورة أفقه وتفعيل علاقته بجمهورٍ، لا يزال منفضًّا عنه، رغم وفرة حاضرين عربٍ في عروض أفلامٍ، خصوصًا إنْ تكن الأفلام مصرية، فهي لا تزال الأكثر شعبيّة. 

أمّا الدورة التاسعة (4 ـ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2019)، فغنيّة بأفلامٍ تُثير متعة مُشاهدة، وتدفع إلى مزيدٍ من التأمّل بأحوالٍ عربيّة، تعكس اضطرابات وقلاقل ومشاعر متشائمة. عنف الحياة اليومية يُمارَس بشكلٍ غير مباشر، فيزداد الوجع والتمزّق في الروح أساسًا. التهميش الذي يتعرّض له أفرادٌ كثيرون سببٌ لعيشٍ يُقيم في الفقر والتشنّج والكبت والعزلة. بعضٌ أوّل من تلك الأفلام ينبثق من مسائل وحكايات وانفعالات وحالات وأهواء وأمزجة حيوية، تنبض بغليانٍ، وتؤشّر إلى مصائب، وتكشف ألمًا، لكنها تحتاج إلى اشتغالات أعمق وأهمّ ممّا هو مُقدَّم سينمائيًا. بعضٌ ثانٍ يحتاج إلى تأهيل سينمائي فعليّ، لشدّة بهتانه وابتعاده عن لغة الصورة. للوثائقيّ تأثير أعمق وأكبر، لكن بعض التوثيق تلفزيونيٌّ بحت.

الجمالية السينمائية منعكسة في أفلامٍ قليلة. المهرجان يجتهد للحصول على الأفضل، لكن عملية الاختيار غير سهلة البتّة. مخرجون ومنتجون يُفضّلون الذهاب بأفلامهم حديثة الإنتاج إلى مهرجانات أخرى، فمشاركتهم في "مهرجان مالمو للسينما العربية" مؤجّلة إلى دورة لاحقة. "يوم وليلة" للمصري أيمن مكرم مثلٌ مختلفٌ: إنتاجه حديث للغاية، فعرضه في ختام الدورة التاسعة هذه هو الأول له بعد إنجازه. ممثلون وعاملون فيه، مدعوون إلى مالمو، يُشاهدونه للمرة الأولى. هذا إيجابيّ لمهرجان عربيّ في أوروبا.

الأفلام مُشاركة في المسابقات الرسمية. أفلام أخرى تحتاج إلى دعمٍ مالي لإنهاء الاشتغال عليها، تُشارك وغيرها في ملتقى المهرجان وسوقه: قلّة منها تمتلك حساسية السينما في مقاربة الخراب الذي يعتمل في روح مدينة وأناسٍ، وغلبة تُضيِّع آنيّة الحكاية بثرثرة وتسطيح وتوهان، في مقابل عناوين تحول دون تواصل معها، وإنْ يجد مشاهدون في ارتباكاتها انعكاسًا لارتباكات أوضاع وانفعالاتٍ. الملتقى يبلغ خمسة أعوام. أموال تُضخّ في دعم مشاريع وأفلام في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج، تبلغ 85 ألفًا و500 دولار أميركي، مُقدّمة من جهات إنتاجية وخدماتية عربية وأجنبية، ومن مهرجانات سينمائية مختلفة. 99 مشروعًا وفيلمًا مُقدّمة كلّها إلى المرحلتين، اختير منها القليل: 13 عنوانًا لمرحلة التطوير، و9 لمرحلة ما بعد الإنتاج.

الأفلام الروائية الطويلة المُشاركة في المسابقة الرسمية متفاوتة الجودة. قلّة عددها (8) دافعٌ إلى مُشاهدتها كلّها. التفاوت حاصلٌ في حساسية المقاربة الفنية لمسائل، تتشابه بارتباطها براهنٍ عربيّ مُقيم في القسوة والقلق والتمزّق والخوف والتوهان. أبرزها فيلمان مغربيان هما "أمباركة" لمحمد زين الدين (جائزة أفضل ممثلة لفاطمة عاطف) و"طفح الكيل" لمحسن البصري. كلاهما مُنتجان عام 2018. كلاهما يغوصان ـ بلغة سينمائية نابضة بحيوية الصورة، وبراعة الأداء، وعنف العيش اليومي في بيئات اجتماعية مختلفة ـ في حيوات أفرادٍ يعانون ضغط الحياة وسطوة التسلّط وانسداد الأفق. العنف المبطّن والقاسي أقوى في "طفح الكيل"، إلى درجة أنّ بدايته تُقدِّم محاولة فاشلة للانتحار، ونهايته مفتوحة على انتحار اجتماع برمّته. العنف ظاهرٌ في "أمباركة" بتصرّفات ونبرات وعلاقات، بعضها القليل يواجه ـ بالحب والبراءة والعفوية ـ هذا الوحش القاتل، المتمثّل بانحلال الروابط وسلطة الفقر والتهميش.

كلّ فيلم منهما مستلّ من وقائع العيش على الجمر. الاحتراق يُحاصر الجميع، لكن الجميع منشغلون بكيفية البقاء أحياء وسط انعدام الحياة. محمد زين الدين يذهب إلى مسقط رأسه (واد زم) ليتابع مسارًا يرتكز، في جانب منه، على معاينة أحوال المهمّشين. محسن البصري يبقى في الدار البيضاء، لكن داخل مستشفى يختزل بلدًا غارقًا في الفوضى والفساد والاهتراء.

أما "فتوى" (إنتاج تونسي بلجيكي مشترك، 2018) لمحمود بن محمود (جائزة أفضل ممثل لأحمد الحفيان)، فيندرج في إطار اشتغالٍ سينمائي تونسي على مسائل الإرهاب والأصولية والتزمّت، وعلى أحوال شبابٍ تونسيين يواجهون مخاطر العزلة والفقر والبطالة. وفاة شابٍ في حادث سير تؤدّي إلى عودة والده إلى بلده لدفنه. عودة تكشف مصائب واضطرابات داخلية، ونزاعا دائما بين تشدّد ديني وانفتاح ليبرالي. والدا الشاب المتوفى مطلّقان، والأم مهدّدة بسبب انفتاحها وتحريضها على الانفتاح. الابن ضائع، وحلمه بالفن محطّم، والمتشدّدون الدينيون يحاصرونه ويُغرقونه في عالمهم قبل أنْ يُقتل في حادثٍ مشبوه.

أفلام كهذه تكشف مسألتين متكاملتين: أولى مختصّة بنبض سينمائي حيوي تعيشه السينما المغاربيّة، وغليان اليوميّ في بيئات تعاني اهتراءات وقلاقل مادة تصلح للاشتغال السينمائي. الأفراد نماذج، والجماعات ماثلةٌ في خلفية صورة أو حالة.

 

العربي الجديد اللندنية في

11.10.2019

 
 
 
 
 

«مالمو» للسينما العربية يُسدل الستار على دورته التاسعة

كتب: ريهام جودة

اختتم مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد فعاليات سوق وملتقى المهرجان، والذى قدَّم فيه 3 من شركاء مركز السينما العربية جوائز دعم للمشروعات المشاركة في فعالياته، سواء كان صندوق دعم الأفلام الروائية أو الوثائقية الطويلة في مرحلة ما بعد الإنتاج.

ضمن صندوق دعم الأفلام الروائية الطويلة قدَّم مهرجان الجونة السينمائى جائزة مادية قدرها 5 آلاف دولار لمشروع الفيلم الروائى التونسى «قبل ما يفوت الفوت» للمخرج مجدى لخضر والمنتج محمد على بن حمراء، بينما ذهبت جائزة الترويج والتوزيع في العالم العربى من MAD Solutions إلى «نساء الجناح ج» للمخرج محمد نظيف والمنتجة رشيدة السعدى. وقدمت شركة The Imaginarium Films دعماً مادياً قدره 3 آلاف دولار لمشروع الفيلم الوثائقى «جزائرهم» للمخرجة لينا سولم والمنتجة مارى بالدوكى.

مهرجان مالمو للسينما العربية هو أيضاً واحد من شركاء مركز السينما العربية، ويستهدف عرض أفلام من مختلف الجنسيات العربية للجاليات المقيمة بالسويد، والتى يصل عددها إلى حوالى 175 جنسية مختلفة، ويجذب سنوياً آلاف صناع السينما من المخرجين والممثلين والمنتجين ومحبى السينما في جميع أنحاء العالم.

مركز السينما العربية يحتفل هذا العام بمرور 5 سنوات على تأسيسه من خلال شركة MAD Solutions، وهو مؤسسة غير ربحية مسجلة في أمستردام وتروّج للسينما العربية، حيث يوفر مركز السينما العربية لصناع السينما العربية، نافذة احترافية للتواصل مع صناعة السينما في أنحاء العالم، عبر عدد من الفعاليات التي يقيمها وتتيح تكوين شبكات الأعمال مع ممثلى الشركات والمؤسسات في مجالات الإنتاج المشترك، التوزيع الخارجى وغيرها، وتتنوع أنشطة مركز السينما العربية ما بين أجنحة في الأسواق الرئيسية، جلسات تعارف بين السينمائيين العرب والأجانب، حفلات استقبال، اجتماعات مع مؤسسات ومهرجانات وشركات دولية، وإصدار مجلة السينما العربية ليتم توزيعها على رواد أسواق المهرجانات، كما أتاح مركز السينما العربية التسجيل عبر موقعه في خدمة الرسائل البريدية، وعبر هذه الخدمة يتاح للمستخدمين الحصول على نسخ رقمية من مجلة السينما العربية، أخبار عن أنشطة مركز السينما العربية، إشعارات بمواعيد التقدم لبرامج المنح والمهرجانات وعروض مؤسسات التعليم والتدريب، تحديثات عن الأفلام العربية المشاركة بالمهرجانات، وإلقاء الضوء على تحديثات أنشطة شركاء مركز السينما العربية ومشاريعهم السينمائية. وقد أطلق مركز السينما العربية دليل السينما العربية عبر موقعه على الإنترنت باللغة الإنكليزية، وهو دليل سينمائى شامل وخدمى يعتمد على مجموعة أدوات يتم تقديمها مجتمعة لأول مرة، بهدف توفير المعلومات المرتبطة بالسينما العربية لصُنَّاع الأفلام داخل وخارج العالم العربى، وتيسر لصناع الأفلام والسينمائيين العرب الوصول للأسواق العالمية، كما تساعد ممثلى صناعة السينما العالمية في التعرّف بسهولة على إنتاجات السينما العربية.

كما أعلن مركز السينما العربية عن إطلاق مهرجان مدّ عربى في براغ بدولة التشيك، والذى تتضمن أنشطته برامج تستهدف التعريف بجوانب متعددة من الثقافة العربية للجمهور في كل أنحاء العالم، وتركز البرامج على صناعتى السينما والتليفزيون لكنها تتمدد في كل جوانب الثقافة والفنون والمحتوى الإبداعى.

 

المصري اليوم في

11.10.2019

 
 
 
 
 

قبلاوي يكشف ملامح الدورة العاشرة لمهرجان «مالمو» للسينما العربية

رانيا الزاهد

أعلن مهرجان «مالمو» للسينما العربية، عن موعد انعقاد دورته العاشرة بزيادة يوم عن أيامه المعتادة ليصبح ستة أيّام بدلاً من خمسة بين 8 إلى 13 أكتوبر 2020 واحتفالية خاصة بمرور عشرة أعوام من التألق والنجاح والتميز.

وقال محمد قبلاوي، مؤسس ورئيس «مهرجان مالمو» للسينما العربية، إنه سيتم زيادة يوم على عدد أيام المهرجان في الدورة المقبلة بالإضافة للعمل على احتفالية خاصة بمناسبة الدورة العاشرة للمهرجان.

 

####

«مالمو» ترشح محمد قبلاوي لجائزة الثقافة في مقاطعة سكونة

رانيا الزاهد

رشحت اللجنة الثقافية بمدينة مالمو السويدية محمد قبلاوي، مؤسس ورئيس مهرجان مالمو للسينما العربية، لجائزة الثقافة، ومن المقرر أن يتم إعلان النتائج يوم 18 أكتوبر الجاري

يوجد في مقاطعة سكونة 33 مدينة و اكبرها مدينة مالمو، وكل مدينة ترشح اسم شخص لنيل هذه الجائزة التي تم تأسيسها منذ عام 1998. الجائزة تم اطلاقها لتعزيز تطور الحياة الثقافية في سكونة من خلال تسليط الضوء على المساهمات الفردية في تجديد الحياة الثقافية وتطويرها من خلال الإبداع الفني بالمعنى الواسع. وتُمنح الجائزة الثقافية لشخص نشط في المجال الثقافي و ساهم من خلال ابداعه الفني في تجديد الحياة الثقافية وتطويرها.

وقال محمد قبلاوي لـ«بوابة أخبار اليوم» إن ترشيح لجنة الثقافة في مدينة مالمو لنيل هذه الجائزة يعني الكثير بالنسبةً له، أنا فخور بالطبع بهذا الترشيح الذي يعني أنني اتمتع بثقتهم وأنهم يقدرون عملي وما صنعه مهرجان مالمو بتقريب الثقافات وساعد على الاندماج الإيجابي بين السويديين الجدد من أصول عربية أو من الجنسيات الأُخرى التي تشاركهم العيش في مالمو و في مقاطعة سكونه".

وقال قبلاوي: "استطاع مهرجان مالمو أن يضع المدينة والمقاطعة على خريطة جديدة من العالم وتسليط الضوء على ما هو ثقافي في كل مدن سكونة كما أتاح الفرصة لسكان هذه المنطقة ان يشاهدون افلام من عالم جديد لم يكون ان يشاهدوها لولا مهرجان مالمو لذلك انا فخور بهذا الترشح، لأنه بصورة أو إخرى يعطيني دعما معنويا كبيرا ان استمر بالعمل و تحقيق مزيد من النجاح".

وأشار "قبلاوي" إلى أن الدورة التاسعة للمهرجان والتي انتهت بنجاح كبير منذ أيام دفعت الأحزاب العنصرية لمحاربة المهرجان لما حققه في خلق تقارب واندماج بسن العرب والسويديين.واضاف:" هذا الترشح جاء ردا كبيرا على الأحزاب اليمينية المتطرفة التي تحاول إيقاف مسيرة المهرجان الناجحة و يتقاطعون مع بعض الأصوات هنا و هناك من بعض العرب أعداء النجاح المتواجدين في السويد أو في القارة الاوروبية المدعيين و الذين لا يملكون اَي إنجاز سو رمي الحجارة على الأشجار المثمرة".

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

12.10.2019

 
 
 
 
 

(يوم وليلة) حقيقة الحقيقة!!

طارق الشناوي

كان ياما كان، فى سالف العصر والأوان، مخرج مصرى من الممكن أن يقدم فيلما ينتقد ممارسات الشرطة، نتذكر مثلا (هى فوضى) ليوسف شاهين وخالد يوسف، اعترضت الرقابة على الاسم (فوضى)، وأضاف يوسف شاهين (هى) فوافقوا، ولا أجد فرقا (أحمد هو الحاج أحمد)، هددهم (شاهين)، 80 عاما، لو تعنتوا سوف يربط نفسه فى عمود نور أمام مجلس الشعب، خافوا من الفضيحة العالمية.

ما أثار حفيظة الداخلية شخصية أمين الشرطة (حاتم)، الذى أدى دوره ببراعة خالد صالح، ومقولته الشهيرة (اللى مالوش خير فى حاتم مالوش خير فى مصر)، اعتبر نفسه معادلا موضوعيا للوطن، الرشاوى عينى عينك، حافظ السيناريو الذى كتبه ناصر عبد الرحمن على إحداث توازن فى قسم الشرطة، شاهدنا أيضا الشرفاء، الرسالة وصلت، بأن هناك فسادا داخل هذا القطاع الحساس.

فيلم (يوم وليلة) عرض قبل أيام فى ختام مهرجان (مالمو) بالسويد، اعتبره فى تلك الجزئية الوجه الآخر لـ(هى فوضى) الذى مثل مصر فى مهرجان (فينسيا) 2007، الشخصية التى أداها خالد النبوى، أمين الشرطة، عنوان الشرف ناصع البياض، ولا نرى فى قسم الشرطة سوى الالتزام بتطبيق القانون، مخرج الفيلم، أيمن مكرم، قال إن أبناء الشعب مرتشون وخارجون عن القانون، بينما الشرطة (ميت فل وعشرة)، حرص النبوى فى كل مشاهده على ألا يرتدى زى أمين الشرطة، وأظنها مقصودة، حتى لا يذكر الناس بخالد صالح الذى تحول بأدائه إلى صورة ذهنية راسخة، من الصعب أن يتقبل الجمهور أمين شرطة آخر.

كانت السالة واضحة، السماح بتناول مشاكل الأقباط مقابل تناول الشخصية الإيجابية لأمين الشرطة.

الدولة تنزعج عند الاقتراب من هذا الخط الدرامى الملتهب، المخرج لا يقدم المسيحى فى صورة ملائكية، وينتقد مستشفيات الأقباط التى تفتح فقط أبوابها للأثرياء، يشير إلى الكنيسة عندما ترفض منح بطلة الفيلم حنان مطاوع تصريحا بالزواج الثانى، تدفع رشوة لمستشفى التأمين الصحى وتحصل أيضا على رشوة كموظفة، عن طريق الدرج المفتوح، وهى أيضا واحدة من الأساليب المباشرة، والتى تؤكد افتقار الفيلم للخيال، يقدم شخصيات متناثرة هنا وهناك، مثل البلطجى أحمد الفيشاوى والممرضة درة والتاجر خالد سرحان والمذيعة وغيرهم، الأحداث تجرى ليلة مولد السيدة زينب، الشخصيات ذات بعد واحد بلا انسيابية ولا ألوان أو ظلال، فقط تتواجد داخل الكادر. (يوم وليلة) ليس فيلما يستحق الحماس الفنى له، فقط يحسب للمخرج، أنه كسر (تابو) تقديم شخصيات قبطية، لا تحاط كما تعودنا بأوراق سوليفان، من الممكن قطعا أن يواجه الشريط بغضب من الأقباط الذين دأبوا على أن تعاملهم الدراما بحساسية مفرطة، كما أنه ربما يثير تحفظ قطاع من المسلمين الذين سيقولون لسنا كذلك، إلا أنه يقول شيئا من الحقيقة، أخفق فى التعبير كحالة درامية وسينمائية، وجامل الشرطة أكثر مما ينبغى، وافتقد جماليات السينما هذه حقيقة، إلا أن المصادرة لم تعد من أسلحة هذا الزمن، وهذه حقيقة الحقيقة!!.

 

المصري اليوم في

13.10.2019

 
 
 
 
 

ليلى علوي في حوار لـ صدى البلد: الإنتاج المشترك سبيل نهوض السينما العربية.. لم أتردد لحظة فى قبول لجنة تحكيم مهرجان مالمو.. والقاهرة السينمائي اتخذ قرارا حكيما

محمد نبيل

-المهرجانات السينمائية مش فساتين وشنط

-لم أتردد لحظة فى قبول لجنة تحكيم مهرجان مالمو للسينما العربية

-الإنتاج المشترك سبيل نهوض السينما العربية

-القاهرة السينمائي اتخذ قرارا حكيما بعد التوقيع على ميثاق 5050

التقى صدى البلد النجمة ليلى علوي على هامش مشاركتها في لجنة تحكيم مهرجان مالمو للسينما العربية في السويد، وتحدثت الفنانة الكبيرة عن المهرجانات السينمائية، وتحديدا 3 مهرجانات كبرى، هي القاهرة ومالمو وقرطاج.

القاهرة

أعربت النجمة ليلى علوى عن حزنها لما يتم تداوله فى عدد من وسائل الإعلام بخصوص التغطية للمهرجانات السينمائية، حيث يتم اختصارها من البعض فى مجرد إطلالات النجمات على السجادة الحمراء، والحديث عن الفساتين والشنط وغيرها من الأمور التى قد تبدو على الهامش مقارنة بأهمية هذه الفعاليات ودورها التثقيفى والتنويرى وما تحمله من رسائل قيمة وتبادل عميق للخبرات بين مختلف الجنسيات.

وكانت قد أبدت النجمة ليلى علوى إعجابها بالقرار الأخير التى اتخذته إدارة مهرجان القاهرة السينمائى حول إعلان نسب تمثيل المرأة داخل هيكله وفى الأفلام المشاركة به بمختلف مسابقاته.

وقالت ليلى علوى، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إنها تدعم تواجد المرأة المصرية في أى مجال، والقرار الذى اتخذه مهرجان القاهرة يعكس مدى حرصه على المساواة بين الجنسين وتحقيق العدالة.

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أعلن فى وقت سابق عن التوقيع على ميثاق للمساواة بين النساء والرجال في الفعاليات السينمائية بحلول 2020، والمعروف باسم "5050 في 2020" ليكون المهرجان الأول عربيًا والثاني أفريقيًا الذي يعلن التزامه ببنود الوثيقة التي أطلقتها حركة "5050 في 2020"، وكان أول الموقعين عليها مهرجان كان السينمائي في دورته الـ71 عام 2018، وبموجب هذا التوقيع سيكون "القاهرة السينمائي" ملتزما بدءًا من دورته الـ42، المقرر إقامتها خلال شهر نوفمبر 2020، بإعلان الإحصائيات المرتبطة بنسب مشاركة النساء في فريق البرمجة، ولجنة الاختيار، كما يلتزم المهرجان أيضا بدءًا من العام المقبل، بإعلان نسبة الأفلام التي تقدمت من إخراج نساء، وعدد الأفلام التي اختارها المهرجان منها.

قرطاج

قالت النجمة ليلى علوى إن صداقة قوية كانت تجمعها بالمنتج الراحل نجيب عياد مدير أيام قرطاج السينمائية، وأنها صدمت لوفاته قبل فترة، مشيرة إلى أنها تعرفت عليه قبل سنوات أثناء تواجدهما بلجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وسعيدة باستمرار المهرجان بشكل سنوي.

وأضافت ليلى علوى أنها عاشقة للسينما التونسية والتى تشهد تطورا ملحوظا، موضحة أنها دائما ما تثق فى الجمهور التونسى وتذوقه للأفلام، وغالبا ما تتفق فى رأيه وتعاطيه الفنى.

وقالت: أوجه التحية لمهرجان مالمو للسينما العربية برئاسة محمد قبلاوى بعد إختيار تونس ضيف شرف الدورة التاسعة، وأتمنى لهم مزيدا من الازدهار.

وأبدت النجمة ليلى علوي، إعجابها بتجربة دول المغرب العربى فى العمل على تمويل أفلامهم عبر الإنتاج المشترك مع دول أوروبا، مشيرة إلى أنه ساهم بشكل فعال في تقديم أفلام مستقلة ذات رؤية خاصة.

أيام قرطاج السينمائية يفتتح دورته الـ30 يوم 26 من شهر أكتوبر الجارى، وفقًا للبرنامج الذي أعده وأراده المرحوم نجيب عياد، والذي وافق بدوره على قرابة 80٪ من عناصره الكبرى كما أدكت إدارة المهرجان التونسى.

مالمو

تشارك النجمة ليلى علوى هذا العام بلجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة ضمن الدورة التاسعة من مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد إلى جانب كل من المخرج التونسي رضا الباهي والناقد العراقي قيس قاسم.

وأكدت ليلى علوى أنها لم تتردد لحظة للمشاركة بالمهرجان، مشيرة إلى أن صيته قد ذاع منذ انطلاقه ولاسيما خلال الأعوام الماضية فى نشر الثقافة السينمائية العربية بشمال أوروبا، وأنها تسعد بالحضور الجماهيرى الكبير الذى يميز هذا الحدث الهام، ليس فقط من أبناء الجاليات العربية ولكن من الأوروبيين أيضا.

وأبدت النجمة ليلى علوي، إعجابها بتجربة دول المغرب العربى فى العمل على تمويل أفلامهم عبر الإنتاج المشترك مع دول أوروبا، مشيرة إلى أنه ساهم بشكل فعال في تقديم أفلام مستقلة ذات رؤية خاصة.

وقالت ليلى علوي إن مصر لم تأخذ مسارا جديا فى هذا الإطار برغم بعض المحاولات هنا وهناك، إلا أن الأمر يبقى علامة استفهام كبيرة، مبدية إعجابها بما يقدمه مهرجان مالمو للسينما العربية من توفير طرق مختصرة بين صناع الأفلام العرب ونظرائهم السويديين.

وأضافت ليلى علوى: "أصبح سوق مهرجان مالمو الآن يشكل حجر زاوية فى تبادل الخبرات العربية الأوروبية من جهة، وتمويل مشروعات واعدة من شأنها تغيير شكل صناعة السينما بالمنطقة على المدى القصير من جهة أخرى".

واستقبلت الدورة الخامسة من سوق ومنتدى مهرجان مالمو للسينما العربية، جسر الإنتاج المشترك للأفلام الروائية والوثائقية الطويلة والقصيرة، والذي يعقد بالتزامن مع مهرجان مالمو للسينما العربية بين 5 و8 أكتوبر 2019، أكثر من 54 مشروعا من الدول العربية والسويد وشمال أوروبا متقدمة إلى منح مرحلة التطوير و45 مشروعا متقدمة إلى منح مرحلة ما بعد الإنتاج.

ويعتبر مهرجان مالمو المهرجان السينمائي العربي الأكبر والأكثر شهرة في أوروبا والوحيد في الدول الإسكندنافية، حيث قطع منذ تأسيسه عام 2011 خطوات واسعة نحو تشكيل إطلالة على الأوضاع الاجتماعية والسياسية العربية، وإدارة حوارات بناءة تهم الجمهور والمختصين بحكم موقع المهرجان في السويد التي تضم العديد من الثقافات المتنوعة والمتعايشة على أرضها، لتصبح وظيفة المهرجان بناء الجسور بين تلك الثقافات اعتمادًا على الفيلم بصفته لغة بصرية عالمية، قادرة على محاكاة البعد الإنساني على تنوعه.

 

صدى البلد المصرية في

14.10.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004