كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

نكهة عربية... في سادس أيام مهرجان الفيلم بمراكش

شهد تكريم المغربية منى فتو وعرض أفلام من المغرب والسعودية ومصر وفلسطين

مراكش: عبد الكبير الميناوي

المهرجان الدولي للفيلم بمراكش

الدورة الثامنة عشرة

   
 
 
 
 
 
 

جاء اليوم السادس من المهرجان الدّولي للفيلم في مراكش، في دورته الـ18. عربي النكهة، بعد أن شهد دخول فيلمين عربيين، من أصل ثلاثة، دائرة المنافسة على جوائز المهرجان: «آخر زيارة» لمخرجه السعودي عبد المحسن الضبعان، و«سيد المجهول» لمخرجه المغربي علاء الدين الجم. كما تم تكريم الممثلة المغربية منى فتو، التي تسلمت الدرع من يد الممثلة التونسية هند صبري. فيما شهدت ساحة جامع الفنا عرض فيلم «يوم للستات» لكاملة أبو ذكري، في حضور مخرجته إلى جانب بطلته المتألقة إلهام شاهين. وتابع جمهور قاعة «الوزراء»، في قصر المؤتمرات، ضمن فقرة «العروض الخاصة»، فيلم «إن شئت كما في السماء» لمخرجه الفلسطيني إيليا سليمان. كما تميز البرنامج بمواصلة أشغال «ورشات الأطلس»، ومتابعة برنامج فقرة «حوار» مع الممثل والمخرج وكاتب السيناريو الأوكراني سيرجي لوزنيتسا، مع عرض مجموعة من الأفلام في مختلف فقرات الدورة، بينها «تنفس» في حضور مخرجه الممثل الأسترالي سيمون بيكر، و«القصة الحقيقية لعصابة كيلي» لمخرجه جوستين كورزيل، و«طريق الغموض» لمخرجه إيفان سين، ضمن البرنامج الخاص بتكريم السينما الأسترالية، و«كوردون وبادي» لمخرجته السويدية ليندا هامباك، ضمن فقرة «الجمهور الناشئ»، و«كي دورسي» لمخرجه الفرنسي برتراند تافيرنيي، ضمن فقرة «الوصف المسموع»، و«أتلانتيك» لمخرجته الفرنسية ماتي ديوب، ضمن فقرة «القارة 11».

في أمسية تكريمها، مساء أول من أمس، قالت منى فتو، في كلمة بالمناسبة، إنّها لا تجد في قواميس اللغة كلمة تترجم افتخارها بالالتفاتة التي خصها بها المهرجان، وهي التفاتة قالت عنها إنها بقدر ما هي اعتراف وتقدير لعملها، هي، في الأصل، اعتراف بمجهودات كل المهنيين المغاربة في مجال السينما.

واستحضرت الممثلة المغربية، التي شهد حفل تكريمها حضور جمهور كبير، تقدمته النجمة الاسكوتلندية تيلدا سوينتون، رئيسة لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لدورة هذه السنة، والممثلة الإيرانية جولشيفته فرحاني، والممثلة المصرية إلهام شاهين، فضلا عن عدد كبير من السينمائيين الأجانب والمغاربة، التحديات التي واجهتها والصداقات التي ربطتها داخل المشهد الفني.

ورأى كثيرون أن تكريم منى فتو مستحق، بالنظر إلى المسار الفني الذي بصمت عليه منذ ما يقرب من ثلاثين عاما، هي التي رأت النور قبل 49 سنة بالرباط، التي تابعت بها تكوينها في الفن الدرامي. واعتبر عدد من الفنانين المغاربة، ممن حضروا حفل تكريم زميلتهم، أن احتفاء دورة هذه السنة من مهرجان مراكش بمنى فتو هو تكريم لجيل جيد من الممثلين المغاربة، اشتغل بجد ليحفر اسمه داخل المشهد الفني.

ويتفق المتتبعون، ومعهم عموم الجمهور المغربي، على أنّ الولادة الحقيقية لهذه الفنانة كانت مع نزول فيلم «حب في الدار البيضاء»(1992) لمخرجه عبد القادر لقطع إلى القاعات السينمائية، وهو الفيلم الذي شكل انطلاقة مهمة لمشوارها المهني كممثلة، بعد أن حصد النجاح والإشادة، لـ«جرأة الخطاب» برأي البعض، و«جرأة الصورة» برأي آخرين.

واختصر الصحافي والسيناريست محمد العروسي ما تتمتع به منى فتو من موهبة فنية وخفة ظل، فضلا عن قيمتها كـ«فنانة شاملة متعددة المواهب»، وقدرتها على الجمع بين «التواضع والبساطة» و«الحزم في احترافيتها»، حين كتب في تقديمها ضمن الكتيب الخاص بالمهرجان: «جميع الأدوار التي جسدتها شدت إليها الانتباه من قبل الجمهور، أو لجان التحكيم الوطنية والدولية التي منحتها العديد من الجوائز. من منّا لا يتذكر، على سبيل المثال، تشخيصها اللافت للزوجة الرابعة الشابة الجميلة للمزواج الحاج بن موسى في فيلم «البحث عن زوج امرأتي» لمحمد عبد الرحمان التازي؟ لقد كان هذا الفيلم الرائع بمثابة تأكيد للموهبة الفذة التي تتمتع بها فتو على جميع المستويات، فأصبحت حينها الممثلة المحبوبة للمغاربة، ولعلها لا تزال كذلك إلى اليوم. منذ ذلك الحين، لم تتوقف فتو عن التألق من خلال مشاركاتها المتعددة في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، وحتى المسرحية بنسبة أقل».

وفضلا عن فيلمي «حب في الدار البيضاء»، و«البحث عن زوج امرأتي»، أدت فتو دور البطولة في عدد كبير من الأعمال السينمائية، من قبيل «عبروا في صمت» لحكيم نوري، و«نساء ونساء» و«عطش» و«جوهرة» لسعد الشرايبي، و«طريق لعيالات» لفريدة بورقية، و«هنا ولهيه» و«أولاد البلاد» لمحمد إسماعيل، و«جوق العميين» لمحمد مفتكر، و«وليلي» لفوزي بنسعيدي، و«الرحيل عبر البحر» لكايل موريل. كما تميزت في التلفزيون، من خلال عدد آخر من الأعمال الفنية التي زادت من شهرتها بين المغاربة، بينها «جنان الكرمة»، و«ريحيمو»، وسلسلة «ياك حنا جيران»، و«الممثلة»، و«لوزين»، و«الدنيا دوارة».

تابع جمهور ساحة جامع الفنا، الفيلم المصري «يوم للستات»، الذي تدور أحداثه حول افتتاح حمام سباحة جديد بالقرب من إحدى المناطق الشعبية، وذلك في حضور مخرجته كاملة أبو ذكرى وبطلته إلهام شاهين، التي حرصت على أن تلتقي الجمهور المراكشي وهي تختال في قفطان مغربي.

وكان لافتا للانتباه أنّ فقرة «أفلام جامع الفنا»، من خلال الفيلم المصري، قد حافظت على مستوى الحضور الكبير الذي يحرص على متابعة عروضها منذ دورات، مستثمرة، في سبيل ذلك، ما يميز هذه الساحة الشهيرة من قدرة على استقطاب المراكشيين وسياح المدينة الحمراء، الذين يجمعون سحر المكان بمتعة الفن السابع.

واستمتع جمهور قاعة «الوزراء» بمتابعة فيلم «إن شئت كما في السماء»، في حضور مخرجه، الذي يشارك أيضا، ضمن فقرة الحوارات، إلى جانب 11 شخصية سينمائية من مختلف مناطق العالم.

 

الشرق الأوسط في

06.12.2019

 
 
 
 
 

محمد حفظي: ردود فعل دورة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الأخيرة قوية وايجابية

مراكش - أ ش أ

قال محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، إن الدورة الأخيرة للمهرجان التي اختتمت أعمالها يوم الجمعة الماضي، حققت ردود فعل قوية وكانت ايجابية جدا أكبر مما كان يتمنى.

وأعرب حفظي - في تصريحات اليوم على هامش مشاركته في الدورة الثامنة عشرة لمهرجان مراكش الدولي للفيلم - عن قلقه من تراجع عدد الأفلام المنتجة رغم أن حجم الانتاج السينمائي في مصر ارتفع خلال الفترة الماضية قياسا بما سبق، غير أنه أوضح أن قلة عدد الأفلام المنتجة أثر على حجم المشاركة في المهرجانات السينمائية الدولية، معربا عن أمله في أن تشهد الفترة المقبلة تواجدا في هذه المهرجانات المهمة.

ودعا إلى تقديم الدعم للأعمال السينمائية خاصة تلك النوعية التي تقدم مشاريع جديدة أو تجارب غير تجارية.

وقال إنه رفض مشاركة فيلم "ليلة رأس السنة" في مهرجان القاهرة الدولي كونه من تأليفه وانتاجه، معتبرا أن مشاركة الفيلم في ختام مهرجان مراكش الدولي يعد تقديرا للسينما المصرية.

وأوضح حفظي أن سيناريو الفيلم كتب قبل 10 سنوات في 2009، وأنه لم يقرر انتاجه من قبل إلا بعد طلب المخرج محمد أحمد صقر الذي أصر على تنفيذ العمل.

وتابع أن أحداث الفيلم تدور في ليلة واحدة هي ليلة رأس السنة بأحد المنتجعات، ويرصد علاقة طبقة معينة بالمجتمع، مشيرا إلى أنه طرح الفكرة لتسليط الضوء على هذه الطبقة ودورها في المجتمع، وتأثرها بالأحداث المحيطة بها في ليلة رأس السنة.

وأشار حفظي إلى أن الفيلم يرصد الوضع الاجتماعي خلال العام 2009، وأنه لم يقم بأي تغيير في السيناريو، خاصة في ظل تشابه الظروف التي دفعته إلى كتابة الفيلم.

وتدور أحداث الفيلم خلال ليلة رأس السنة لعام 2009 في البحر اﻷحمر بين عالم اﻷثرياء داخل إحدى المنتجعات القريبة من مدينة الغردقة، حيث يتعرض أبطال العمل للعديد من المواقف والأزمات الصعبة عندما يجتمعون معا.

يشارك فى بطولة العمل، الذي يعرض غدا في ختام الدورة الثامنة عشرة لمهرجان مراكش الدولي للفيلم، إياد نصار وإنجى المقدم، وأحمد مالك وشيرين رضا وهدى المفتي وسالي عابد وهو من تأليف محمد حفظى، وإخراج محمد صقر.

 

الشروق المصرية في

06.12.2019

 
 
 
 
 

احتفاءٌ بالسينما الأسترالية وتكريمٌ للهندية في مهرجان مراكش

الفلسطيني إيليا سليمان بسَط تجربته وأفكاره في فقرة «حوار»

مراكش: عبد الكبير الميناوي

جاء اليوم السابع من فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته الـ18، غنياً ومتنوعاً من حيث الفقرات والعناوين التي اقترحها، سواء تعلق الأمر بـ«المسابقة الرسمية»، التي شهدت دخول «طلامس» لمخرجه التونسي علاء الدين سليم، و«الحمى» لمخرجته البرازيلية مايا دارين دائرة المنافسة على جوائز الدورة، أو فقرات «القارة الـ11» مع «143. شارع الصحراء» لمخرجه الجزائري حسان فرحاني، و«دليل مدن الأشباح» لمخرجته الفرنسية عائشة بورو، و«العروض الخاصة» مع «بيك نعيش» لمخرجه التونسي مهدي برسامي، و«سيدة النيل» لمخرجه الأفغاني عتيق رحيمي، و«بانوراما السينما الغربية» مع «مكان تحت الشمس» لمخرجه كريم عيطونة، و«الوصفي المسموع» مع «كورصا» لمخرجه المغربي عبد الله توكونة، و«الجمهور الناشئ» مع «جاكوب والكلاب التي لن تتكلم» لمخرجه اللاتفي سابين أندرسون، أو فقرة «حوار» مع كل من المخرج الفلسطيني إيليا سليمان والممثلة الهندية بريانكا شوبرا، فيما اعتبر تكريم كل من السينما الأسترالية بـ«قصر المؤتمرات» وبريانكا شوبرا بـ«ساحة جامع الفنا» من اللحظات القوية التي ستطبع دورة هذه السنة، التي تختتم اليوم (السبت) بإعلان نتائج المسابقة الرسمية التي يتنافس فيها 14 فيلماً، 3 منها تمثل المغرب والمملكة العربية السعودية وتونس.

- إسهامات أسترالية

جاء تكريم السينما الأسترالية، ليؤكد صواب الاختيار وقيمة هذه الممارسة الفنية، حيث تم تسليط الضوء على ما يميز هذه التجربة، وإسهاماتها على صعيد السينما العالمية، وذلك بحضور وفد ضم 25 فرداً بين ممثلين ومنتجين ومخرجين، بينهم الممثل سيمون بيكر والمخرج ديفيد ميشود والمخرج جيوفري راش والممثلة ناوومي واتس.

وواصل المهرجان المغربي بأمسية تكريم السينما الأسترالية، التي تسلم خلالها كل الممثل جاك تومبسون والمخرجة كيليان أرمستورغ نجمة التكريم من يد الممثلة والمنتجة الأسكوتلندية تيلدا سوينتون، وسط أجواء احتفالية دافئة، تقليداً يروم تسليط الضوء على تعبير سينمائي ينقل إلى الشاشة الكبيرة مسار وإبداع وثقافة وروح أمة من أبرز الأمم وأكثرها عطاءً فنياً.

وسبق لمهرجان مراكش أن كرم، في دورات سابقة، سينما المغرب وإسبانيا وإيطاليا ومصر والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية وفرنسا والمكسيك والهند وإسكندنافيا واليابان وكندا وروسيا.

ويقول المنظمون إن اختيار السينما الأسترالية لم يكن من باب الصدفة؛ حيث إنها تعد واحدة من بين الأقدم في العالم، كما أنها حافلة ببعض من أهم روائع الفن السابع عالمياً. وتضمن برنامج التكريم عرض 25 شريطاً طويلاً، عكست تنوع هذه السينما وطابعها المميز، تم من خلالها استعادة خمسة عقود من الإبداع السينمائي في هذا البلد.

ورغم تنوع الأفلام التي تضمنتها باقة الأفلام المبرمجة في فقرة تكريم السينما الأسترالية، التي ينطلق فيها المشاهد من «أن تستيقظ بالخوف» لتيد كوتشيف، و«رحلة مشي» لنيكولاس رويك (1971)، مروراً بـ«مملكة الحيوان» لديفيد ميشود (2010)، وصولاً إلى القصة الحقيقية لـ«عصابة كيلي» (2019)، فقد شدد المنظمون على أن إبراز خصوصية الإنتاج السينمائي في بلد ما، يعد عملاً ضخماً يتخذ أوجهاً متعددة، لذلك يصعب تحليله من خلال بضع صفحات، ومن خلال الأفلام الخمسة والشعرين التي قرر المهرجان تقديمها في إطار التكريم الذي خصصه للسينما الأسترالية في دورة هذه السنة.

- سينما هندية

أكدت أمسية تكريم الممثلة الهندية بريانكا شوبرا، بساحة جامع الفنا، ولهَ المراكشيين بسينما «بوليوود». ولم تخف الممثلة الهندية، التي استعرضت في اليوم نفسها ضمن فقرة «حوار» تجربتها السينمائية وانشغالاتها، سعادتها بالعودة إلى مراكش، بعدما سبق لها أن شاركت في دورة 2012، بمناسبة تكريم السينما الهندية، مشددة على أنه شرف كبير لها أن تحظى في دورة هذه السنة بالتكريم وسط الجمهور المغربي بساحة جامع الفنا، وهو جمهور قالت إنه كان دائماً يدعمها ويهتم بها طيلة مسيرتها.

ويحرص مهرجان مراكش على الحضور الهندي ضمن فعالياته، نظراً لـ«ثراء» و«حيوية» هذه السينما «الشعبية» خلال السنين الأخيرة، التي تنتج ما بين 1000 و1200 فيلم سنوياً، و«عمق العلاقات التي جمعت المغاربة بالسينما الهندية».

وتضمن برنامج الاحتفاء ببريانكا شوبرا، برمجة ثلاثة من بين أفلامها: «كريش 3» لمخرجه راكيش روشان، و«السماء وردية» لمخرجه شونالي بوس، فضلاً عن «باجيراو ماستاني»، الذي عرض على شاشة جامع الفنا، في أمسية التكريم. وتعتبر بريانكا شوبرا، متعددة المواهب، من بين الشخصيات الأكثر شهرة في العالم. وبينما كانت نجمة سينمائية وتلفزيونية في الهند، بلدها الأصل، دشنت بدايتها بالولايات المتحدة في السلسلة الناجحة «كوانتيكو» التي أدت فيها دور أليكس باريش، لتدخل التاريخ بكونها أول ممثلة هندية تتقمص الدور الرئيسي في سلسلة درامية بالتلفزيون الأميركية، قبل أن تنال الإشادة وتراكم الجوائز، وتحظى بمكان على قائمة «فوربس» للنساء الأكثر قوة في 2018.

وخطت بريانكا شوبرا خطواتها الأولى في صناعة الفرجة، وعمرها 17 عاماً، حين فازت بمسابقة ملكة جمال الهند. وفي العام الموالي، حصدت لقب ملكة جمال العالم، وهو اللقب الذي كان وراء شهرتها في العالم.

وبما أن لها أكثر من 100 مليون متابع على الشبكة الاجتماعية، فقد وضعت شهرتها في خدمة القضايا الكبرى، فهي سفيرة النوايا الحسنة للأمم المتحدة بالهند منذ 12 عاماً، كما أنها بطلة برنامج خاص بالفتيات تشرف عليه مؤسسة الأمم المتحدة، وتشارك في الجهود الرامية إلى حماية حقوق الطفل وتشجيع تعليم الفتيات في الهند، وتُشْرك معها في نشاطاتها منظمتها الإحسانية، مؤسسة «بريانكا شوبرا للصحة والتعليم». وفضلاً عن كل هذه الالتزامات، تتعهد النجمة الهندية بالعمل على محاربة الإقصاء وتشجيع التنوع، وتؤمن بقوة بضرورة المشاركة في إرساء أسس عالم اندماجي يحتفي بالتنوع.

 

الشرق الأوسط في

07.12.2019

 
 
 
 
 

"آخر زيارة" السعودي يفوز مناصفة بجائزة لجنة التحكيم

فوز الفيلم الكولومبي "وادي الأرواح" بالجائزة الكبرى لمهرجان مراكش

إيلاف المغرب ـ متابعة

مراكشأسدل الستار أمسية السبت على فعاليات المهرجان الدولي للفيلم في مراكش في دورته الـ18، بالكشف عن الأفلام الفائزة بالجوائز الخمس للمسابقة الرسمية.

وفاز فيلم "وادي الأرواح" لمخرجه الكولومبي نيكولاس رينكون خيلي بالجائزة الكبرى (النجمة الذهبية)، فيما ذهبت جائزة أفضل إخراج للتونسي علاء الدين سليم مخرج فيلم "طلامس"، وأفضل دور نسائي لــروكسان سكريمشاو ونيكولا بورلي بطلتي فيلم "لين + لوسي" لمخرجه البريطاني فيصل بوليفة، وأفضل دور رجالي لـتوبي والاس عن فيلم "بايبيتيث" لمخرجته الأسترالية شانون مورفي، فيما ذهبت جائزة لجنة التحكيم مناصفة لفيلم "آخر زيارة" لمخرجه السعودي عبد المحسن الضبعان وفيلم "فتاة الفسيفساء" لمخرجه الصيني زهاي بيكسيالك.

تنافس للفوز بالجوائز الخمس لمهرجان مراكش 14 فيلماً، ضمت، فضلا عن الأفلام المتوجة، "بومباي روز" لمخرجته الهندية جيتانجالي راو، و"الحمى" لمخرجته البرازيلية مايا دا رين، و"مامونكا" لمخرجه الصربي ستيفان ماليزيفيتش، و"ميكي والدب" لمخرجته الأميركية أنابيل أتاناسيو، و"سيد المجهول" لمخرجه المغربي علاء الدين الجم، و"سولي" لمخرجه الإيطالي كارلو سيروني، و"والد نافع" لمخرجه السينغالي مامادو ديا، و"ليلة مضطربة" لمخرجتيه الكوريتين الجنوبيتين يونك لي جيه وكيم سول.

ضمت لجنة التحكيم تسعة أعضاء: الممثلة والمنتجة الأسكتلندية تيلدا سوينتون، رئيسة، وعضوية المخرجة الفرنسية ربيكا زلوتوفسكي والمخرجة البريطانية أندريا أرنولد والممثلة الفرنسية - الإيطالية كيارا ماستروياني والمخرج البرازيلي كليبر ميندونسا فيليو والممثل السويدي مايكل بيرسبراند والكاتب والمخرج الأفغاني عتيق رحيمي والمخرج الأسترالي ديفيد ميتشو والمخرج المغربي علي الصافي.

وشهد برنامج دورة هذه السنة من المهرجان عرض نحو 98 فيلما من 34 دولة، توزعت على عدد من الفقرات، شملت "المسابقة الرسمية" و"السهرات المسائية" و"العروض الخاصة" و"القارة الـ 11" و"بانوراما السينما المغربية" و"الجمهور الناشئ" و"عروض جامع الفنا" و"الوصف المسموع "، فضلا عن فقرة "التكريمات"، التي احتفت بالمخرج والمنتج والممثل الأميركي روبرت ريدفورد والمخرج الفرنسي برتراند تافيرنيي والممثلة المغربية منى فتو والممثلة الهندية بريانكا شوبرا.

كما شمل برنامج الدورة فقرة حوارية استضافت 12 شخصية سينمائية عالمية، وفقرة أخرى بعنوان "ورشات الأطلس" أريد لها أن تكون منصة إبداعية ومهنية في خدمة المخرجين، وفضاء للتبادل بين المهنيين الدوليين والمواهب المحلية والجهوية.

 

موقع "إيلاف" في

07.12.2019

 
 
 
 
 

الممثلة غولشفيته فرحاني: ما حصل في إيران "مجزرة"

(فرانس برس)

دانت الممثلة الإيرانية غولشفيته فرحاني، ما وصفته بأنه وضع "رهيب" عاشته إيران، أثناء الاحتجاجات الأخيرة، منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، والتي قالت إنها أدت إلى مقتل المئات.

وقالت أثناء لقاء الجمهور في "المهرجان الدولي للفيلم بمراكش": "إنها مجزرة، لقد قتل مئات الأشخاص". 

وتابعت غولشيفته "لا يمكن أن نتوقع ما قد يحصل غداً في إيران. لم أكن أنتظر أن يتضاعف ثمن البنزين ثلاث مرات بين ليلة وضحاها. أعرف أنّ الشعب يعاني على المستوى الاقتصادي والسياسي، وعندما يكابد شعب ما مثل هذه المعاناة، فإنّ الأمور يمكن أن تنفجر في أي لحظة".

واندلعت الاحتجاجات في إيران التي ترزح تحت عقوبات فرضتها عليها الولايات المتحدة، في 15 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد رفع الحكومة أسعار البنزين.

وأشارت منظمة "العفو" الدولية إلى قتل القوات المسلحة 208 أشخاص على الأقل في أعمال العنف، بينما تحدّث الموفد الأميركي الخاص لشؤون ايران، بريان هوك، عن أكثر من 1000 قتيل. لكن السلطات الإيرانية رفضت تلك الأرقام التي نشرتها "منظمات معادية" واعتبرتها "محض أكاذيب". وأكدت حتى الآن مقتل أربعة من رجال الأمن على أيدي "مثيري الشغب" ومدني واحد.

وبدأت غولشفيته، وهي ابنة المخرج والكاتب بزهاد فرحاني، خطواتها الفنية في استديوهات السينما في السن 14 عندما مثلت في فيلم "لي بواريي" (1997) لمخرجه داريوش مهروجي.

وانطلق مشوارها الدولي في السينما مع فيلم "أكاذيب دولة" لريدلي سكوت (2008)، وهي أول إيرانية تعمل في هوليوود منذ ثورة 1979. ولم ينل هذا الفيلم رضى السلطات الإيرانية، فضلاً عن الانتقادات التي طاولتها لظهورها مكشوفة الذراعين في صور إلى جانب بطله ليوناردو دي كابريو، ما اضطرها إلى اللجوء إلى الولايات المتحدة ثم فرنسا الحاصلة على جنسيتها.

وتوضح "أدركت أنني أفضّل العيش في أوروبا، وسط العالم (...) العيش في المنفى يشبه العيش وسط محيط حيث السباحة الخيار الوحيد للنجاة من الموت". وتضيف "لا أملك جواز سفر إيرانياً حالياً، لأنني لا أستطيع استخدامه في أي شيء. في نفس الوقت أعرف أنه ليس بإمكاني العودة إلى إيران لأنني لن أستطيع مغادرتها بسبب أفلامي، ولكوني لا أرتدي الحجاب". وتستطرد "كل ما قمت به منذ مغادرتي إيران أصبح بمثابة عمل سياسي، بينما هو ليس كذلك. لم أكن سياسية ولا ناشطة بل فقط ممثلة، امرأة ممثلة. لو كنت رجلاً لكان مساري مختلفاً".

وكشفت أنّ اختيارها لأداء أدوار اعتباراً "لأصولها" الإيرانية كان من الصعوبات التي واجهتها في بداية مشوارها الفني، حيث كان يتم "انتقاؤها دائما للعب أدوار نساء ينتمين للشرق الأوسط". وتضيف "لم يكن ذلك سهلاً". وتشرح قائلة "البدايات هي المرحلة التي نكون فيها أكثر هشاشة، لكنني سعيدة لأنني استطعت تحقيق مشوار فني لم يقتصر على أدوار نساء من الشرق الأوسط، بل أوسع من هذا الإطار (...) أفتخر لكوني لم أخن أبدا قناعاتي".

 

العربي الجديد اللندنية في

07.12.2019

 
 
 
 
 

مشهد لن يتكرّر أفلام بوليوود في الخيال المغربي

أشرف الحساني

منذ ستينيات القرن الماضي لغاية اليوم، تستحوذ السينما الهندية على العالم البصري للمغاربة، بمسلسلات وأفلام هندية كبيرة، لا تزال تحفر مجراها عميقاً في الذاكرة الجماعية. بقيت السينما الهندية تتربّع على عرش العالم، بفضل أسماء مخرجين، كـ يَاش راج شوبرا (1932 ـ 2012) مثلا، الذي تتّسم أعماله بتعددية المواضيع والأصوات والأجناس الفيلمية، وبتناولها الصراع بين الهند والباكستان في قوالب سينمائية، تمزج بين الحب والتسامح والنضال الوطني.

أفلام كهذه طبعت خاصيّة التجريب، بهدف تمرير رسائل اجتماعية وسياسية، لها علاقة بالتشنّج والـ"بلوكاج" السياسيين، اللذين تشهدهما الهند والباكستان في صراعهما حول منطقة كشمير، منذ عام 1947، بما يُعرف في بعض الأدبيات التاريخية بـ"التقسيم".

أفلام شوبرا طوّعت لغة سياسية ورموزاً اجتماعية متوارثة، في عمل سينمائي متفرّد، يتأسّس في شعريته على لذّة الحكي. هكذا استطاع النفاذ بإنتاجه السينمائي الطويل إلى وجدان المُشاهد العربي، بمواضيع لم تخلُ مما كانت تشهده البلدان العربية من فوران وحراك سياسي ـ اجتماعي بعد الاستقلال. وما زاد من أهمية أفلام شوبرا أن الاستعمار في العالم العربي وَجَد في الفن السابع آلية لدعم وتكريس نفوذه السياسي وهيمنته الاستعمارية على البلد المحتل، كما في المغرب. إذ عثر المغاربة في السينما على ضالتهم وملاذهم الآمن، للتخفيف من حدّة الاستعمار والغربة والتوحّد، فتمّ إنشاء "المركز السينمائي المغربي" عام 1944.

لاحقا، فُتح المجال أمام السينما الهندية والمصرية، في عدد محدود من القاعات السينمائية، ليتعرّف المُشاهد المغربي، للمرة الأولى، على أفلام مصرية تعبِّر عن حسّه الوطني. هذا ساهم في تثوير مخيلة الفرد المغربي فيما بعد، وتعطّشه إلى الحرية والتحرّر، اللذين كانت تنادي بهما بعض أفلام مصرية، كـ"الوفاء العظيم" (1974) لحلمي رفلة، و"الرصاصة لا تزال في جيبي" (1974) لحسام الدين مصطفى، و"حتى آخر العمر" (1975) لأشرف فهمي، وغيرها من الأفلام ذات البعد السياسي والوعي القومي العربي. أفلامٌ احتفت بصرياً بأحداث مهمّة في التاريخ السياسي لمصر، خصوصاً "حرب أكتوبر" (1973).

ومع بداية ثمانينيات القرن الـ20، شهدت الأفلام السينمائية المصرية انفجاراً مذهلاً في القاعات المغربية، وحرص الجمهور المغربي على متابعة هذه الأفلام الجديدة، ومعرفة أخبار النجوم وحياتهم اليومية.

هذه المرحلة نفسها صنعت الوعي الحقيقي للمغربيّ بالسينما المصرية، لأنّها شهدت هيمنة نجوم، كعادل إمام ونور الشريف وإلهام شاهين وليلى علوي وأحمد زكي، وغيرهم من صانعي مجد السينما المصرية، داخل مصر وفي العالم العربي.

لكن، وفي لحظة ما، بدأت شرارة اللغة المصرية تخفت، إذ لم يعد الرهان القومي والسياسي مطلباً ملحّاً على الجمهور المغربي، الذي وجد نفسه أمام قضايا متشابكة ومواضيع جديدة، تراهن على الذات، وتحاول القطع مع التاريخ، والتملّص من سلطة الإيديولوجيا والنموذج الغربي. فكانت السينما الهندية، في هذه المرحلة، "أرض الأحلام" للجمهور المغربي، المنتمي إلى الطبقتين الفقيرة والمتوسطة، إلى درجة يصعب معها تصوّر حجم الجماهير المتردّدة على دور السينما، خاصة في الدار البيضاء. هناك كانت تُعرض يومياً 3 أفلام هندية في صالة واحدة. ورغم أنّ القاعات متواضعة تقنياً، لكنّها تستقطب مئات المتفرّجين، مزيّنة مداخلها بـ"أفيشات" الأفلام الهندية لراج كابور، وأميتاب باتشان، وشاه روخان، وكاجول، وكارينا كابور، وأكشاي كومار، وكاترينا كييف، وغيرهم من ممثلي بوليوود، ممن صنعوا مخيّلة الإنسان المغربي في سبعينيات القرن الـ20 وثمانينياته وتسعينياته.

تضمّنت السينما الهندية، مقارنة مع السينما المصرية والمغربية، وضوح الفكرة والرقص والتغنّي بالحبيبة، بالإضافة إلى الفضاء الملوّن للصورة، والبطل الأسطوري الفقير الذين ينقذ حبيبته، ذات الجمال الساحر والجسد الأسمر، في نهاية الفيلم. كما تضمّنت تلك الأفلام قصصاً مسلية ومثيرة، جعلت المُشاهد المغربي يحلّق في عالم من الخيال مع "بطله"، ويحلم هو الآخر بالفوز بقلب حبيبته.

هذه الصور ربما تبدو اليوم ساذجة لدى بعضهم، لكنها في الحقيقة صنعت جيلاً بكامله، ووسمته بنَفَسٍ ميلودرامي، مستهدفة عنصر التشويق داخل قصّة، تكاد لا تخلو من عنف ومطاردات عرقية وقبلية وعائلية للحبيبة، وتضارب قوى الخير والشر، كما عبّرت عنه أطروحة زرادشت حول أصل الحياة.

يتأسّس مفهوم الصورة في الفيلموغرافيا الهندية على أسس ومرتكزات محدّدة، تكاد لا تستوعبها قوالب الأفلام الأميركية والفرنسية والعربية وطوبوغرافياتها، أوّلها خاصية البطل الأسطوري الخارق، الغائب في الأفلام العربية. فوَجَد المشاهد المغربي نفسه أمام بطل خارق، يحقّق له أحلامه المجهضة جراء واقع مُنهَك ومأزوم. بطل جميل ومميز، له فتاة جميلة تحبّه. ولأنّها ستتزوّج، يخوض صراعات عائلية، ويقتل الأشرار، ساعياً إلى الانتقام ونشر العدالة والسلم على الأرض.

تتخلّل هذه المشاهد أربع مقاطع موسيقية ورقصات، تُعيد غالباً بناء مَشَاهد الفيلم ولقطاته، ولها غالباً علاقة بالحدث، إما تجسيداً لحبّ أو لحزن أو لقوة أو لفرح أو لانتصار، وفي النهاية الفوز بالحبيبة، وفق لغة سينمائية واحدة، يشيّد سردُها على حكاية خطية ذات بداية وحبكة وعقدة ونهاية، ضمن خطّة فنية تقوم على اختيار دقيق لنجمٍ، يسهل عليه تأدية الدور، والتماهي مع جمهوره.

أما على مستوى الصورة، فإنّ فضاءات الأفلام الهندية لا تخلو من الألوان والمَشاهد السياحية في مدنٍ هندية مختلفة، تقع في الشمال. أحياناً، يضطر المخرج إلى تصوير هذه المَشاهد في كندا أو أستراليا، أو على ضفاف جبال الهمالايا. فضلاً عن الملابس المزركشة، التي تؤثّث فضاء الصورة بألوان مختلفة، مع موسيقى تصويرية مقتطفة من الموسيقى الرئيسية للفيلم.

هذه الخصائص والمميزات كلّها تؤثّر، عادة، على المتلقّي، لإعطاء انطباع إيجابي عن الأفلام، من دون تناسي الخصائص الشعبوية للمجتمَعين الهندي والمغربي، بحكم المأثورات الشعبية والعادات والتقاليد القبلية، التي تطبع مسارها التاريخي والحضاري، مقارنة مع مجتمعات غربية أخرى.

 

العربي الجديد اللندنية في

08.12.2019

 
 
 
 
 

القائمة الكاملة لجوائز حفل ختام الدورة الـ18 من مهرجان مراكش السينمائى

ذكى مكاوى

اختتم مهرجان مراكش السينمائى الدولى مؤخرا دورته الـ18، بحفل تسليم الجوائز، ليسدل الستار على فعاليات تلك الدورة التى نرصد جوائزها خلال التقرير التالى.

فاز الفيلم الكولومبى "وادى الأرواح" بجائزة أفضل فيلم فى المهرجان الدولى للفيلم بمراكش، بينما ذهبت جائزة لجنة التحكيم مناصفة لفيلمين أولهما الفيلم الصينى "صورة من الفسيفساء" بجانب الفيلم السعودى "آخر زيارة".

وذهبت جائزة أفضل دور نسائى مناصفة للممثلتين نيكولا بيرلى وروكسان سكريمشو بطلتى فيلم "لين ولوسى"، فى حين فاز المخرج التونسى علاء الدين سليم بجائزة أفضل إخراج عن فيلمه "طلامس".

وحصل الممثل الأسترالى توبى والاس على جائزة أفضل دور رجالى عن دوره فى فيلم (بيبى تيث)، ولم يكن الممثل حاضرا وتسلم الجائزة بدلا منه الممثل الاسترالى بن ميندلسون.

وأخيرا كرّم المهرجان هذ العام السينما الأسترالية التى تُعتبر من بين الأقدم فى العالم؛ إذ أنتجت أول فيلم روائى طويل فى التاريخ، ولديها العديد من الأعمال الرائعة التى لفت جميع أنحاء العالم.

 

عين المشاهير المصرية في

08.12.2019

 
 
 
 
 

فيلم سعودي يفوز بجائزة التحكيم في مهرجان مراكش الدولي

أحمد العياد

"إيلاف" من الرياضفاز الفيلم السينمائي السعودي الطويل "آخر زيارة" للمخرج عبد المحسن الضبعان بجائزة لجنة تحكيم المهرجان الدولي للفيلم بمدينة مراكش المغربية، الذي اختتمت فعالياته مساء أمس، وذلك مناصفة مع شريط "موزاييك ريبورت" للمخرج الصيني شاي يكسيانغ.
ويحكي الفيلم السعودي قصة يتشابك فيها صراع ثلاثة أجيال، الجد والأب والابن، بين مدينة الرياض وإحدى القرى البعيدة، واختلاف التقاليد بين المنطقتين. فمن جهة هناك الآباء الذين يدعمون تقاليد وعادات النّظام الأبوي، ومن جهة أخرى هناك الأبناء الذين يتطلعون إلى التحرر من كل ذلك، فضلاً عن رصد واقع المجتمع السعودي الموزّع بين الحواضر والأرياف. كما ينطوي على "عمقٍ كبير وأصالة نادرة تمتزجان بجرأة وإتقان مثيرين
".

ويُعدّ الفيلم الأول الطويل في مسيرة مخرجه. وهو من إنتاج محمد الحمود، وسيناريو فهد الأسطا والضبعان، وتصوير أمين مسعدي، وبطولة أسامة القس وعبد الله الفهد وفهد الغريري ومساعد خالد وغازي حمد.

الجدير ذكره أن سنة 2019 كانت مميزة للسينما السعودية بمشاركة فيلم المرشحة المثالية لهيفاء المنصور في مهرجان فينيسيا، إضافة إلى فيلم سيدة البحر لشهد ياسين الذي حصد عدة جوائز في المهرجانات، ليأتي ختام العام بجائزة "آخر زيارة" في مهرجان مراكش السينمائي الدولي .

 

####

 

طبعت بحضورها الطاغي فعاليات الدورة الـ18

سوينتون في مهرجان مراكش: أدوارٌ معقدة وأفكارٌ واضحة

إيلاف المغرب ـ متابعة

مراكش : جرت العادة، على مدى دورات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش الذي انطلق في 2001، "مبادرة شجاعة ومتبصرة شكلت حدثا في تاريخ السينما المغربية"، كان من أبرز أهدافها "تطوير الصناعة السينمائية بالمغرب" و"الترويج لصورة المغرب عبر العالم"، أن ترتبط كل دورة بشخصية سينمائية أو أكثر.

نذكر، في هذا الصدد، الممثل المصري عمر الشريف في 2001، والمخرج الأميركي فرنسيس فورد كابولا في 2002، والممثل الهندي أميتاب باتشان والممثل الفرنسي ألان دولون والمخرج الأميركي أوليفر ستون في 2003، والممثل الأسكتنلدي شين كونري في 2004، والمخرج الأميركي مارتن سكورسيزي في 2005، والممثلة الأميركية سوزان ساراندون في 2006، والممثل الأميركي ليونيل دي كابريو في 2007، والممثلة الأميركية سيغورني ويفر في 2008، والممثل الهندي شاه روخان في 2011، والممثلة الفرنسية جولييت بينوش والممثلة الأميركية شارون ستون في 2013، والممثل الأميركي عادل إمام في 2014، والممثل الأميركي بيل موراي في 2015، والممثلة الفرنسية إيزابيل أدجاني ومواطنتها كاترين دونوف في 2016، والممثل الأميركي روبير دي نيرو في 2018.

هذه السنة، يبدو أن الدورة الـ18 لن تخرج عن القاعدة. وهو أمر تأكد منذ اليوم الأول، حين تفاعلت الممثلة والمنتجة الأسكوتلندية تيلدا سوينتون، ورئيسة لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لهذه الدورة، بتلقائية جميلة مع الجمهور الذي وقف يتابع مشهد نجوم المهرجان وهم يمرون أمامه على السجادة الحمراء، في طريقهم إلى "قاعة الوزراء"، بقصر المؤتمرات الذي يحتضن أغلب فقرات التظاهرة.

صور للذكرى، توقيع أوتوغرافات وحديث ببضع كلمات بالدارجة المغربية للرد على تحية الجمهور المغربي، بشكل يؤكد نجومية بمعنى الكلمة لفنانة من طينة عالمية وقعت على نجاح كبير في أوساط الجماهير والنقاد عن أدوارها في العديد من الأفلام، منها على سبيل المثال: "محطم الثلج"(2013)، و"حطام القطار"(2015)، و"أوكجا"(2017) و"يُحرق بعد القراءة"(2008)، و"دكتور غريب"(2016)، و"أموري"(2009)، و"سوسبيريا" (2018).

وبدأت سوينتون مسيرتها الفنية من خلال أدوراها في أعمال الراحل ديريك جارمان، حيث لعبت في ثمانية من أفلامه، منها "كارفاجيو"(1985)، و"آخر إنجلترا"(1987)، و"قداس الحرب"(1989)، و"الحديقة"(1990)، و"إدوارد الثاني"(1991) الذي نالت عنه جائزة أفضل ممثلة في مهرجان "البندقية"، و"فيتغشتاين"(1993). كما حظيت بمزيد من الاعتراف الدولي من خلال دورها في "أورلاندو"(1992) لمخرجه سالي بوتر، وفازت بجائزتي "بافتا" و"أوسكار" لأفضل ممثلة في دور ثاني عن فيلم "مايكل كلايتون" (2007) لتوني جيلروي.

في مراكش، وسواء في كلمتها خلال تقديم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية أو بمناسبة المؤتمر الصحفي لهذه اللجنة، والتي تم خلالها تقديم الخطوط العريضة لبرنامج العمل وطريقة الاشتغال، أو خلال حضورها عرض فيلم "محطم الثلج" لمخرجه الكوري الجنوبي بونك جون هو، والذي تؤدي فيه دور البطولة، أو تقديمها نجمة التكريم في أمسية الاحتفاء بالسينما الأسترالية، أكدت سوينتون قيمتها، حضورها، هيبتها والهالة التي صارت لها كسينمائية.

وبقدر التميز والشهرة، وقف الجميع، مرة أخرى، على ما يؤكد مضمون البيت الشعري أن "ملأى السنابل تنحنيبتواضع"، وهو معطى أكده المخرج المغربي علي الصافي، عضو لجنة تحكيم مسابقة دورة هذه السنة، الذي لم يخف الرهبة التي أحس بها وهو يرى اسمه بين كبار السينما العالمية للفصل بين الأفلام المتنافسة، ضمن لجنة تترأسها النجمة الاسكتلندية، قبل أن يعيده اللقاء بهم إلى أرض السينما على حقيقتها ونُبلها.

في مراكش، حيث أخذت سوينتون الكلمة، تحدثت عن الأدوار المعقدة التي أدتها في أفلامها، مشيرة إلى أن "المخاطرة أمر مألوف" لديها، وأنها تتبع حدسها ومخيلتها، من دون أن تتخذ قراراتها لوحدها.

وعن رئاستها للجنة تحكيم مسابقة مهرجان مراكش وطريقة تقييم الأفلام المشاركة، قالت: "الاختيار مشترك للفصل بين الأفلام المتنافسة. قد لا يكون لنا نفس الرأي. لكن، نحن هنا لأننا عشاق سينما. وحين نكون بصدد مشاهدة فيلم، نكون في مكاننا المفضل".

وجوابا على سؤال تناول لون لباسها الوردي في الافتتاح، وإن كان يحمل رسالة تتعلق بأوضاع المرأة، ردت سوينتون: "أنا لا أرى نفسي أستعمل فقط اللون الوردي في لباسي، حتى أعبر عن هويتي كامرأة".

 

موقع "إيلاف" في

08.12.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004