كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

مهرجان مراكش يحتفل بالمخرج الفرنسي بيرترون تافيرنيي

العين الإخبارية - حسن أبو العلا

المهرجان الدولي للفيلم بمراكش

الدورة الثامنة عشرة

   
 
 
 
 
 
 

نظَّم المهرجان الدولي للفيلم في مراكش، مساء الأحد، احتفالية لتكريم المخرج الفرنسي الكبير بيرترون تافيرنيي، الذي حازت أفلامه على العديد من الجوائز المهمة

وحصد تافيرنيي جوائز عدة، أبرزها جائزة لجنة التحكيم الخاصة بمهرجان برلين سنة 1974 عن فيلم "ساعاتي سان بول"، وجائزة سيزار كأفضل إخراج سنة 1975 عن فيلم "ليبدأ الحفل"، وجائزة أفضل مخرج بمهرجان كان سنة 1984 عن فيلم "يوم أحد في الأرياف"، وجائزة الدب الفضي لمهرجان برلين سنة 1995 عن فيلم "الطعم"، وجائزة سيزار كأفضل إخراج سنة 1996 عن فيلم "الكابتن كونان".

واختارت إدارة مهرجان مراكش النجم الأمريكي المخضرم هارفي كايتل ليسلِّم درع التكريم للمخرج الفرنسي بيرترون تافيرنيي.

وأشاد كايتل في كلمة قصيرة بمسيرة المخرج الفرنسي السينمائية التي تضمنت أيضاً عدداً كبيراً من الأفلام ككاتب سيناريو وكمنتج.

وقال تافيرنيي: "حب السينما أتاح لي مكاناً في هذا العالم، عندما كنت في العشرينيات من عمري لم أكن أعرف أن بإمكاني أن أكون يوماً سينمائياً، لكن حب السينما وتكريس نفسي لها روحاً وجسداً جعلني أشعر بأن هذا الشيء داخلي، واليوم تغيرت أساليب التعبير السينمائي، لكنها ما زالت حاضرة وفي نفس صيغتها لدى أولئك الذين يبقون على هذه الممارسة وهم أكثر عدداً مما نعتقد".

وأعرب المخرج الفرنسي عن سعادته بالتكريم في الدورة نفسها من مهرجان مراكش مع النجم الأمريكي الشهير روبرت ريدفورد، مؤكداً أنه يحترم مسيرته كممثل وكمخرج.

مهرجان مراكش يختتم فعالياته يوم 7 ديسمبر/كانون الأول، واختار السينما الأسترالية هذا العام ضيفة شرف دورته الـ18.

 

####

 

الممثلة تيلدا سوينتون: السينما أكبر من حركة "مي تو"

رويترز

في الوقت الذي تكتسب فيه حركات اجتماعية وسياسية مثل "مي تو" و"بلاك لايفز ماتر" زخما تعيد به تعريف المشهد الفني بوجه عام والسينمائي على وجه الخصوص، ترى الممثلة البريطانية تيلدا سوينتون أن الوسط السينمائي يتجاوز مفهوم العمل التنظيمي

وتقول سوينتون، التي ترأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية في الدورة الـ18 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إن السينما لا تتأثر سوى بالناس.

وتضيف خلال مقابلة على السجادة الحمراء: "البشر يعيدون تعريف السينما، والسينما في المقابل تعيد تعريفهم بذواتهم". 

وتتابع: "أي تحرك اجتماعي أو سياسي يتخذ من السينما وسيطا له يسير حتما على الطريق الصحيح. لكن السينما تحتوي كل ذلك لأنها وسيط يتمتع بحرية ربما أكثر بكثير من الوسائط الأخرى".

بعد اتهامات متعددة للمنتج السينمائي هارفي واينستين في أكتوبر/تشرين الأول 2018، تشمل الاغتصاب، لجأت ملايين النساء لمواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام للحديث عن تعرضهن لتحرش أو اعتداء جنسي تحت وسم #مي_تو، الذي سرعان ما تحول إلى حركة احتجاجية تلقت دعما كبيرا في عدد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية.

فيما يتعلق بمهمتها في رئاسة لجنة تحكيم المسابقة الرسمية في المهرجان، تقول سوينتون "إنها لا تحب كلمة مسابقة".

وتضيف: "لا يمكن للفن أن يكون مسابقة، نحن مجتمعون هنا على أمل أن نتمكن من رصد جوهرة سينمائية وتسليط الضوء عليها، لا مجال للقول إن فيلما أفضل من آخر". 

وتؤمن سوينتون، التي عملت مع بعض من أشهر مخرجي السينما مثل داني بويل وكاميرون كرو وسبايك جونز وجيم جارموش وويس أندرسون وتيري جيليام، بأن السينما لا تتجاوز العمل التنظيمي فحسب، لكنها أكبر كذلك من حواجز الهوية والتصنيفات الفنية.

وتقول: "تحدثنا عن الهوية الوطنية وهوية النوع وعن الاختلاف بين الفيلم الوثائقي والفيلم الروائي، لكن أود أن أقترح إزالة كل هذه الحواجز، ما يهمني هو حال السينما أن تكون مطلقة الحرية وذاتية تماما".

 

بوابة العين الإماراتية في

02.12.2019

 
 
 
 
 

في دورة تترأس لجنة تحكيمها الأسكوتلندية تيلدا سويتون

حضور نسائي لافت بالمهرجان الدولي للفيلم بمراكش

إيلاف المغرب ـ متابعة

مراكشتشهد فعاليات الدورة الـ18 للمهرجان الدولي للفيلم td مراكش، التي تتواصل إلى يوم السبت المقبل، حضورا مميزا للعنصر النسائي في فعالياته، وهو حضور لم يقتصر على أضواء السجادة الحمراء أو تأكيد إبداع المرأة ومساهماتها في مختلف فقرات التظاهرة، تمثيلا وإخراجا وإنتاجا، وغيرها مما يحيط بالصناعة السينمائية، بل تعداه إلى حضور قضايا وموضوعات المرأة في نسبة كبيرة من الأعمال السينمائية المبرمجة، والمقبلة من 34 بلدا عبر العالم.

هذا الحضور الوازن للمرأة، قضاياها وانشغالاتها، في دورة هذه السنة من مهرجان مراكش، ستلخصه ريبيكا زلوتوفسكي ، كاتبة السيناريو والمخرجة الفرنسية وعضوة لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، في معرض ردها على النقاش الدائر حول قضية النوع في السينما والحياة، حيث تحدثت عن سينما نسوية تساهم في إغناء السينما العالمية، حين قالت: "إننا نعيش في ظل ذلك الفنطازم الذي يتحدث عن التعويض الكبير. هناك انطباع بأن نظرة النساء ستمحو وتلغي نظرة الرجال. هذا غير وارد بالمرة.. بل سنضيف لمستنا، فقط".

يغني حضور النساء مختلف فقرات مهرجان مراكش، في وقت تضم فيه لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للتظاهرة تسعة أعضاء، بينهم أربع نساء: الممثلة والمنتجة الأسكوتلندية تيلدا سوينتون، رئيسة اللجنة، إلى جانب المخرجة الفرنسية ربيكا زلوتوفسكي، والمخرجة البريطانية أندريا أرنولد، والممثلة الفرنسية - الإيطالية كيارا ماستروياني.

وفيما يتنافس للفوز بالجوائز الخمس لمهرجان مراكش ("النجمة الذهبية" (الجائزة الكبرى)، و"جائزة لجنة التحكيم" و"جائزة أفضل إخراج" و"جائزة أفضل دور نسائي" و"جائزة أفضل دور رجالي") 14 فيلماً، نجد أفلام خمسة منها من إخراج نسائي. يتعلق الأمر بـ"بايبيتيث" (أستراليا) لشانون مورفي، و"بومباي روز" (الهند، فرنسا، المملكة المتحدة وقطر) لجيتانجالي راو، و"الحمى" (البرازيل، فرنسا وألمانيا) لمايا دا رين، و"ميكي والدب" (الولايات المتحدة) لأنابيل أتاناسيو، و"ليلة مضطربة" (كوريا الجنوبية) ليونك لي جيه وكيم سول.

وفي فقرة "التكريمات"، التي تحتفي بأربع شخصيات سينمائية، نجد الممثلة المغربية منى فتو والممثلة الهندية بريانكا شوبرا.

أما فقرة "محادثة مع .."، التي تتدخل فيها 12 شخصية سينمائية، فنجد حضورا مميزا للممثلة الفرنسية ماريو كوتيار، والممثلة الإيرانية غولشيفتي فرحاني، والممثلة التونسية هند صبري، فضلا عن الممثلة الهندية بريانكا شوبرا.

 

موقع "إيلاف" في

02.12.2019

 
 
 
 
 

هند صبري وجولشيفته فرحاني ضيفتا "حوار مع" بمهرجان مراكش

العين الإخبارية - حسن أبوالعلا

ضمن فعاليات الدورة الـ18 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، شهد قصر المؤتمرات بمدينة مراكش، الإثنين، حوارا مع الممثلة التونسية هند صبري والفنانة الإيرانية جولشيفته فرحاني، وأدار الحوار الناقد الفرنسي جان لوك أورمييه، ضمن قسم "حوار مع" الذي يستضيف عددا من نجوم وصناع السينما من مختلف أنحاء العالم

وفي بداية الحوار، قال الناقد الفرنسي جان لوك أورمييه إن كلا من هند صبري وجولشيفته فرحاني تتشابهان في أن بدايتهما كانت في سن مبكرة، حيث بدأتا التمثيل وعمرهما 14 سنة، وحصلتا على جائزة التمثيل في بلديهما في هذه السنة الصغيرة، ثم تم عرض مشهد من فيلم "صمت القصور" أول أفلام هند صبري، ومشهد من فيلم "شجرة الكمثرى" أول أفلام جولشيفته فرحاني.

وعن بدايتها قالت جولشيفته فرحاني: "أبي ممثل ومخرج مسرحي معروف في إيران، ولم يكن يعرف أنني أمثل، وبعد أن علم بذلك غضب مني كثيرا ولم يحدثني لمدة شهرين، ثم بدأت في عمر 17 سنة الدراسة في النمسا، وفهمت أنه يجب أن أظل لصيقة بالسينما، خاصة أن أول فيلم قدمته لم يستقبله الجمهور وقتها بشكل جيد لأنه فيلم خاص".

وكشفت هند صبري بدايتها وقالت: "أنا على عكس جولشيفته فرحاني، فلم أكن أريد أن أصبح ممثلة، ولكن أبي وأمي أرادا أن أكون ممثلة رغم أنه لا علاقة لهما بالسينما، لكن ذات يوم شاهدني المخرج التونسي الكبير نوري بوزيد وقال لأبي إنه من الممكن أن أكون ممثلة، وبعد ذلك قدمت فيلم (صمت القصور) مع المخرجة مفيدة التلاتلي".

وأشارت هند صبري إلى أنها ذهبت للعمل في مصر عندما عرضت عليها المخرجة إيناس الدغيدي العمل في فيلم "مذكرات مراهقة"، موضحة أنها في تلك الفترة لم يكن لديها إلمام باللغة العربية، حيث كانت تشاهد الأفلام الفرنسية، وكانت تريد الذهاب إلى باريس للدراسة هناك ولكن القدر قادها إلى القاهرة.

وأضافت هند: "في البداية كنت أسافر من القاهرة إلى تونس كل أسبوع، فالقاهرة اجتاحتني، فهي مدينة كبيرة وبها صناعة أفلام ضخمة، ومصر هي هوليوود بالنسبة للدول العربية، وقبل (مذكرات مراهقة) لم أكن أعرف إيناس الدغيدي، فهي امرأة شجاعة تقدم أفلاما سينمائية في وقت كانت فيه فتاوى ضدها".

وقالت جولشيفته فرحاني: "قدمت مجموعة من الأفلام في إيران ووقت أن كان عمري 23 سنة تقريبا أبلغوني بأن المخرج العالمي ريدلي سكوت يريدني، ولم أكن أعرفه، حيث اختارني للمشاركة في فيلم (جسم من الأكاذيب)، وكانت معجزة أن أشارك في هذا الفيلم لأن العمل مع الأمريكان غير مقبول بالنسبة للحكومة الإيرانية، لذلك خضعت على مدى 7 أشهر لمجموعة من الاستجوابات".

وأكدت هند صبري أنها عملت مع مخرجين رجال لديهم حساسية مدهشة في تصوير موضوعات نسائية، مشيرة إلى أن نوري بوزيد مثلا لديه حس رائع في التعبير عن النساء، فضلا عن أنها قدمت أفلاما عن الرجال مع مخرجات نساء.

وأضافت جولشيفته فرحاني: "لا أعتقد أن هناك صراعا بين الرجال والنساء في زماننا، ولكن هناك صراع بينهما وبين الجهل، وأنا ضد التمييز، وتوحيد الروئ هو الذي سيساعدنا وليس التمييز، وكل مخرج له إطار خاص به، ودائما له توقيعه الخاص، وهناك بحور من المآسي بداخلي كممثلة وأيضا لدي بحور من الكوميديا".

وقالت هند: "عندما تكون حرية الإبداع مشروطة لا تكون هناك حرية، وقرأت مؤخرا إحصائيات تقول إن المنتجين يثقون في المخرجين الرجال بشكل أكبر من النساء وهذا أمر كارثي".

 

بوابة العين الإماراتية في

03.12.2019

 
 
 
 
 

"قصة زواج" تشريح دقيق وقاس لدواخل عالم الطلاق

الفيلم يمزج بين الكوميديا والدراما ليقدّم لحظات محمّلة بالخفة ومثقلة بالمرارة على حد سواء.

مراكش (المغرب) – هل يمكن أن يحدث شرخ في العلاقة بين زوجين متحابين ليقتل أي أمل في أن تعود الأمور بينهما إلى طبيعتها يوما ما؟ تساؤل يستكشف المخرج الأميركي نواه باومباخ إجابته في أحدث أفلامه “قصة زواج”.

الفيلم، الذي قُدّم ضمن قسم العروض الخاصة في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في نسخته الـ18، يدور حول الزوجين تشارلي المخرج المسرحي (آدم درايفر)، ونيكول (سكارليت جوهانسن) الممثلة التي تبدأ مسيرة تبشّر بالنجاح في السينما قبل أن يدفعها حبها لتشارلي إلى التخلي عن هذا الحلم والتركيز على المسرح بدلا من ذلك.

يعيش الزوجان في مدينة نيويورك ويبدو الأمر وكأن لا شيء سيعكّر صفو تلك العلاقة، ولاسيما في الدقائق الأولى التي نستمع فيها إلى الزوجين وقد كتب كل منهما رسالة يعدّد فيها، بأدق التفاصيل، ما يحبه في الآخر.

لكن سرعان ما يتّضح أن الرسالتين كانتا أول خطوة إلى طريق الانفصال. وشيئا فشيئا تنزاح المحبة لتفسح الطريق للكثير من الاستياء والنفور المتبادل بين الزوجين، والذي يصل إلى ذروته في مشهد متفجّر يصرخ فيه الزوجان في وجه بعضهما البعض لنحو عشر دقائق متواصلة.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتناول فيها باومباخ قضية الطلاق، فقد سبق أن كانت الموضوع الرئيسي لفيلمه “الحبار والحوت”، لكنها المرة الأولى التي يغوص فيها بهذا العمق في دواخل عالم الطلاق ليكشف بتفاصيل مؤلمة كيف يلعب التدخل المؤسّسي، ممثلا في فريق المحاماة المتخصّص في التعامل مع قضايا الطلاق، دورا في تفاقم الأزمة بين الزوجين.

ولا ينحاز المخرج إلى أي من بطلي فيلمه بل يرى أن الانحياز إلى أي منهما سيكون “ضربا من الحماقة”. ويقول إنه عرض القصة من منظوري الشخصيتين وترك المتلقي وحده يتخذ القرار بشأن إلى من سينحاز أو إن كان سينحاز إلى أي منهما.

ويمزج الفيلم بين الكوميديا والدراما ليقدّم لحظات محمّلة بالخفة ومثقلة بالمرارة على حد سواء، ويلعب فيه باومباخ على مكامن قوته والتي تتمثل في كتابة حوار قوي ومشحون ورسم شخصيات ثلاثية الأبعاد بعيدة عن الأنماط التقليدية للمتزوجين.

ولاقى الفيلم استحسانا شديدا من النقاد عند عرضه وسط توقعات بأنه سينافس بقوة في موسم الجوائز، ولاسيما جوائز غولدن غلوب  وبافتا والأوسكار في فئات الإخراج لباومباخ والتمثيل لكل من جوهانسن ودرايفر.

 

العرب اللندنية في

03.12.2019

 
 
 
 
 

في الندوة الصحفية قبيل انطلاق المسابقة الرسمية

مهرجان مراكش الدولي يبحث عن المشاعر الجيّاشة في السينما

شيماء صافي

"إيلاف" من بيروتعقدت لجنة تحكيم الدورة الـ18 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش ندوتها الصحافية التقليدية يوم السبت 30 نونبر، قبيل انطلاق المسابقة الرسمية التي تريدها رئيسة لجنة التحكيم، تيلدا سوينتون، أن تكون طافحة بالإنسانية ومفعمة بالمشاعر الجياشة قبل أي شيء آخر. "إن كلمة مسابقة غير مناسبة. الأمر لا يتعلق بتحديد الفيلم الأفضل.. بل يتعلق بتسليط الضوء على فيلم أو شيء ما أثر فينا بشريط ما". تقول رئيسة اللجنة، مضيفة "سنرتدي جميعا بيجاماتنا، ونشاهد هذه الأفلام وكأننا في البيت.. بكل حرية وبدون أي ادعاء".

وتابعت: وسيكون على الأعضاء التسعة للجنة التحكيم الحسم بين 14 شريطاً طويلاً من مختلف بقاع العالم، لكل منها حساسيته الخاصة ونظرته للسينما.

ويقول المخرج الأسترالي ديفيد ميتشود "حين أشاهد فيلما، فأنا أبحث عن صوت مميز، صوت فريد" . أما الممثلة الفرنسية الإيطالية كيارا ماستروياني فتفضل من جهتها "الاحتفاظ بنظرة الطفلة.. الفطرية عندما تقدم على اكتشاف عمل فني ما".

ورأى المخرج المغربي علي الصافي أن "هذه فرصة سانحة لمهرجان مراكش من أجل الاغتناء من كل الأصناف السينمائية.. فلا مجال هنا للانغلاق في شريحة أو صنف معين. فالسينما حرة.. السينما كتلة من المشاعر.. وهذا كل ما يهمنا".

وردا على النقاش الدائر حول قضية النوع في السينما والحياة، تحدثت كاتبة السيناريو والمخرجة الفرنسية ريبيكا زلوطوفسكي عن سينما نسوية تساهم في إغناء السينما العالمية. وقالت "إننا نعيش في ظل ذلك الفنطازم الذي يتحدث عن التعويض الكبير.. هناك انطباع بأن نظرة النساء ستمحي وتلغي نظرة الرجال. هذا غير وارد بالمرة.. بل سنضيف لمستنا فقط".

وتفاعلاً مع اختيار مهرجان مراكش برمجة الأفلام الأولى والثانية، أكدت المخرجة البريطانية أندريا أرنولد أن لها "حساسية خاصة اتجاه الأفلام الأولى.. إذ يضع فيها الفنانون كل شغف وإبداعية البدايات". وأضاف المخرج البرازيلي كليبر ميندوسا فيليو أن "السينما يجب أن تكون في الإنصات".

كما أجمع كل أعضاء لجنة الحكيم على رغبتهم في التخلص من كل الحواجز وكل الأفكار المسبقة للاستمتاع أكثر بطراوة السينما.

 

####

 

ضمنها "الفارس والأميرة" من مصر و"بومباي روز" من الهند

باقةٌ معتبرة من أفلام الرسوم المتحركة بمهرجان مراكش

 إيلاف المغرب ـ متابعة

"إيلاف" المغرب_مراكشيخصص المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في دورة هذه السنة، باقة معتبرة من أفلام الرسوم المتحركة تتوزعها ثلاث فقرات، تشمل "المسابقة الرسمية" و"الجمهور الناشئ" و"العروض الخاصة".

وتميز برنامج يوم أمس بحضور قوي لهذه العينة من الأفلام، ضمن فقرتي "المسابقة الرسمية" والجمهور الناشئ". يتعلق الأمر بـ"بومباي روز" لمخرجته الهندية جيتانجالي راو، و"الفارس والأميرة" لمخرجه المصري بشير الديك، بعد أن كان جمهور المهرجان قد تابع الأحد، فيلم "رقم 7، طريق الكرز 96" لمخرجه الصيني يونفان، ضمن فقرة "العروض الخاصة"، في انتظار مشاهدة "كوردون وبادي" لمخرجته السويدية ليندا هامباك، و"جاكوب والكلاب التي تتكلم" لمخرجه اللاتفي إدموندس يانسونس، و"أطفال البحر" لمخرجه الياباني إيومو واتابي، ضمن فقرة "الجمهور الناشئ".

أبطال بوليوود

ينقل فيلم "بومباي روز"، الذي يرصد الحب والحزن والأمل خارج حدود الزمان والمكان، لحكاية تمزج بين البهجة المفرطة لبوليوود والواقع المرير المحزن لبومباي وأزقتها، فنصادف من خلال حضور قوي للألوان والموسيقى والأحاسيس، عددا من الشخصيات الجذابة مثل كمالاـ بائعة الزهور الفاتنة التي تشبه أحلامها المصحوبة بأغاني جميلة منمنمات مغولية عذبة، والسيدة دي سوزا، نجمة السينما السابقة التي تعيش في الحاضر كما في الماضي، والشاب الكشميري الوسيم سليم سيء الحظ الذي لا ينقصه شيء عما يحظى به أبطال بوليوود، دون إغفاله لعدد من القضايا الاجتماعية المعقدة، مثل عمالة الأطفال والصراعات الدينية واستغلال المرأة.

فارس وأميرة

مع فيلم "الفارس والأميرة" (2019)، لمخرجه المصري بشير الديك، بصوت محمد الدفراوي وماجد الكدواني ودنيا سمير غانم ومحمد هنيدي وعبلة كامل ومدحت صالح وعبد الرحمن أبو زهرة وأمينة رزق وسعيد صالح، ورسومات الفنان مصطفى حين غاية. ويحكي الفيلم، الذي يعد أول فيلم سينمائي مصري بالرسوم المتحركة، تم إنجازه على مدى عشرين سنة من قبل فريق عمل عربي بالكامل. وهو مستوحى من قصة تعود إلى القرن السابع الميلادي، حين قام محمد بن القاسم، الشاب المغامر القادم من البصرة، بتحرير النساء والأطفال الذين اختطفهم القراصنة بينما لم يكن عمره تجاوز الخامسة عشر، قبل أن يتحدى، سنتين بعد ذلك، الملك الظالم داهر.

 

####

 

قال في فقرة "حوار": "ليس هناك دور صغير بل ممثلون صغار"

هارفي كيتال في مهرجان مراكش... وحديث عن السينما

إيلاف المغرب ـ متابعة

مراكش: استغل الممثل الأميركي هارفي كيتال مشاركته في فقرة "مناقشة مع"، ضمن فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته الـ18، التي تختتم السبت المقبل، للكشف عن علاقته بعدد من السينمائيين الأميركيين والأوروبيين، والحديث عن بدايته في التمثيل ونظرته للفن والمال.

سكورسيزي

تحدث كيتال، في بداية هذا الموعد الحواري، عن مشاركته في فيلم "الرجل الإيرلندي" للمخرج مارتن سكورسيزي، المبرمج ضمن فعاليات المهرجان المغربي، فقال إنه سعيد جدا بالعمل في هذا "الفيلم الحدث"، رفقة أصدقائه روبير دونيرو و ال باتشينو وجو بيتشي، مضيفا أنه "ليس هناك دور صغير بل ممثلون صغار".

وبخصوص لقائه الأول بسكورسيزي، قال إنه كان يشتغل بائعا في نيويورك، ويحلم أن يصبح ممثلا. وخلال أداء "الكاستينغ" أمام سكورسيزي كانت الأجواء غريبة، لكنه اختاره. وقال عن سكورسيزي إنه "شخص رائع جدا".

جدية في العمل

بخصوص بداياته الأولى في السينما وكيف أصبحت مهنته وحياته، قال الممثل الأميركي، إنه بدأ الدراسة في نيويورك، حيث التقى ممثلين قادمين من مختلف أنحاء الولايات المتحدة، قبل أن يصل إلى قرار أن يسعى لكي يكون ممثلا، راسما له هدفا يقوم على الجدية في العمل.

ممثل عظيم

تحدث كيتال عن لقائه الأول بدي نيرو، فقال: "قدمتنا صديقة مشتركة، نظرنا إلى بعضنا وابتسمنا. وبعد سنة قدمنا فيلما مشتركا هو "مين ستريت" .. إنه ممثل عظيم".

الإغراء الأخير

تفاعلا مع استحضار ذكرياته السابقة في مراكش، خلال تصويره فيلم "الإغراء الأخير للسيد المسيح" لسكورسيزي، قال كيتال: "كانت تجربة غنية، وتأثرنا بشكل كبير، حيث قضينا مدة طويلة في قرية نائية، جل المشاهد كانت طبيعية وحقيقية ورائعة جدا. أنصحكم جميعا بمشاهدة الفيلم وقراءة رواية نيكوس كازانتزاكيس لأنها تتضمن طرحا شجاعا".

مخرجون كبار

إلى جانب حديثه عن الاشتغال مع أبيل فيرارا في فيلم "باد ليوتنانت"، وكوينتان تارونتينو في فيلم "ريزيرفوار دوغ"، لم يفوت كيتال الفرصة للحديث عن تجربته الأوربية في ثمانينات القرن الماضي، حيث اشتغل مع مخرجين من طينة بيرتراند تافيرنيي وتوري سكولا.

وغالبته الدموع عند مشاهدة بعض اللقطات، إذ رفض التعليق من شدة التأثر، وقال لاحقا: "أنا محظوظ لأني عملت مع مخرجين كبار في أوربا. كان سهلا أن أتفق معهم لأن هدفنا كان واحدا".

حلم أميركي

وعن الحلم الذي لم يحققه بعد، خلال مسيرته المهنية، أكد كيتال أن كل ما وصل إليه حققه بالكد والجهد والمعاناة لأنه عاش طويلا بلا مال، وختم بالقول : "أعتقد أني أعيش حلمي".

ممثل كبير

ولد كيتال في نيويورك، وترعرع في حي بروكلين الشهير. خطا خطواته الأولى في السينما عام 1967 تحت إدارة مارتن سكورسيزي في "من يطرق بابي؟"، وهو أول شريط يخرجه هذا الأخير. والتقى الرجلان، اللذان كان قريبين من بعضهما بعض، في الفيلم الوثائقي "مشاهد من الشارع"، ثم في "شوارع وضيعة" حيث أدى كيتيل الدور الرئيسي إلى جانب المبتدئ روبيرت دي نيرو. وفي السنة الموالية، عاد للاشتغال مرة أخرى مع سكورسيزي في "أليس لم تعد هنا"، قبل أن يظهر في شريط "لحن من أجل قاتل" لصاحبه "جيمس توباك".

وكانت 1976 سنة اللقاء الجديد بين كيتال وسكورسيزي ودي نيرو في فيلم "سائق الطاكسي"، الذي ظفر بـ"السعفة الذهبية" في مهرجان "كان"، وصار من "كلاسيكيات" السينما العالمية.

وفي العام الموالي، سيقف أمام كاميرا ريدلي سكوت في "المبارزون"، حيث أدى دور ضابط من ضباط نابليون، قبل أن يلتقي كاتب سيناريو "سائق الطاكسي"، بول شريدر في أول شريط يخرجه وعنوانه "الطوق الأزرق" (1978).

ثم أخذت مسيرة كيتال، بعد ذلك توجها أوروبيا، لنعثر عليه خلال الثمانينيات في فيلم "الموت المباشر" لـبرتراند تافرنيي، حيث شارك إلى جانب رومي شنيدر وهاري كين ستيتون وماكس فون سيداو؛ و"ليلة في فارين" للمخرج الإيطالي إيتوري سكولا؛ و"جحر في فم جون" لـلويس لوكونت؛ و"كامورا" لـلينا فيرتمولر. وبعد ذلك، سيواصل التصوير بين الولايات المتحدة وأوروبا.

كما سيتعاون مع المخرج بريان دي بالما في الفيلم الكوميدي "سَلَطَة المافيا"، ثم مع طوني ريتشاردسون في "شرطة الحدود" الذي برز فيه جاك نيكلسون. وكانت 1988 سنة اللقاء من جديد مع سكورسيزي في "الإغراء الأخير للسيد المسيح"، حيث أدى دور "يهودا".

وفي عقد التسعينيات، سيشتغل مع داريو أرجنتو في "عينان شريرتان" قبل أن يشارك في "دي تو جاك"، الذي أخرجه جاك نيكلسون، ثم سنصادفه في بيغزي" لـباري لفينسون الذي ترشح بفضله إلى جوائز "الغولدن غلوب" و"الأوسكار" في فئة "أفضل دور ثان"، وفي السنة ذاتها سيقف مجددا أمام ريدلي سكوت في الفيلم الناجح جماهيريا "تيلما ولويس".

وفي 1992، شارك في "الضابط السيء" للمخرج أبيل فيرارا، الذي نال بفضله جائزة "أمريكان سبيريت"، وفي "كلاب المستودع" لـكونتين ترانتينو. وقد حقق هذان الفيلمان نجاحا كبيرا في مهرجان "كان" وجلبا شهرة واسعة لـكيتيل، الذي عاد للعمل مع ترانتينو سنة 1994 بفيلم "دي فيكسيون" و"ليلة في الجحيم" (1996).

وانطلاقا من هذه الفترة أخذ كيتال يتنقل بين السينما المستقلة والإنتاجات الضخمة، مزاوجا بين سينما المؤلف الطموحة والأفلام التجارية، لنصادفه في شريط "درس في البيانو" لـجين كامبيون، الذي حاز "السعفة الذهبية" لمهرجان "كان"، و"كلوكرس" لـسبايك لي، ثم سيشارك في "نينا" لـجون بادهام، و"شروق الشمس" لـفيليب كوفمان. وانضم، بعد ذلك، إلى قائمة المشاركين المرموقين في شريط "أرض الشرطة" لـجيمس مانغولد، ثم شارك مع كيت ونسليت في "دخان مقدس" لـجين كامبيون، ومع ووبي غولدبرغ في "ميثاق الراهبة".

وفي سنوات الألفين، ظهر في "يو – 571" و"التنين الأحمر"، وفي "بنيامين غيتس" و"كنز فرسان الهيكل".
واشتغل كيتيل من جديد مع دي نيرو في الفيلم التاريخي "جسر الملك سان لويس"، كما شارك في جينوسترا، ثم في "جريمة" لـمانويل برادال، وفي "الوجهة 11 شتنبر"، ثم ظهر أكثر من مرة في سلسلة "الحياة في المريخ
".

وواصل ظهوره المميز في مشاريع المخرجين المستقلين من أمثال ويس أندرسون، الذي وقف أمامه في "مملكة بزوغ القمر" (2012)، الذي عرض في افتتاح الدورة الـ 65 لمهرجان "كان"، وفي "فندق بودابيست الكبير" (2014)، و"جزيرة الكلاب" (2018). ووقف في 2015 أمام كاميرا المخرج باولو سورنتينو في شريط "شباب"، حيث شكل ثنائيا مع مايكل كين. وعاد كيتال، في 2019، للتعاون مع سكورسيزي ودي نيرو في "الإيرلندي". كما سنشاهده قريبا في أفلام أخرى، بينها "العصفور المرسوم" لـفاكلاف مارهول.

نقاش مفتوح في مراكش

تعد فقرة "محادثة مع .."، واحدة من اللحظات القوية في مهرجان مراكش، هدف من خلالها المنظمون إلى "مزيد من الحوار وتبادل الآراء مع اللواتي والذين يصنعون سحر السينما عبر العالم".

وكما يدل على ذلك اسمها، تعتبر هذه الفقرة "نقاشا مفتوحا وحرا مع أكبر أسماء السينما العالمية"، بما هي "لقاءات مجانية ومتاحة للجميع: مهنيو السينما، وسائل الإعلام و جمهور المهرجان".

ويتضمن برنامج الفقرة في دورة هذه السنة مشاركة 12 شخصية من مختلف مناطق العالم، تشمل، فضلا عن كيتل، المخرج والممثل والمنتج الأميركي روبيرت ريدفورد، والممثلة الفرنسية الحاصلة على الأوسكار ماريون كوتيار، والمخرج الفلسطيني الحاصل على عدة جوائز إيليا سليمان والمنتج البريطاني المستقل جيريمي طوماس، والمخرج الفرنسي برتراند تافرنيي، والمخرج الأوكراني سيرغي لوزنيتسا، والممثلة التونسية بريانكا شوبرا، والممثلة الإيرانية غولشيفتي فرحاني والممثلة التونسية هند صبري، والمخرج الإيطالي لوكا غوادانينو، والممثل الفرنسي، مغربي الأصل، رشدي زم".

 

موقع "إيلاف" في

03.12.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004