كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

روبرت ريدفورد... جاذبية لا تشيخ

محمد بنعزيز

المهرجان الدولي للفيلم بمراكش

الدورة الثامنة عشرة

   
 
 
 
 
 
 

شابّة دنماركية تُبحر إلى السويس، فتهبّ عاصفة على السفينة في بحر المغرب. هكذا تروي "تان" (ميريل ستريب) لـ"دنيس" (روبرت ريدفورد)، في "الخروج من أفريقيا" (1985) لسيدني بولاك، حكاية الشابّة نفسها، التي تُلقى حينها على شاطئ مغربي ذي رمل أبيض. تشعر "تان" بجفاف في حلقها، فتدخل إلى الخيمة. هذا كلّه في جوّ رومانسي، مع عشاء قرب موقد في الصحراء، وموسيقى وكؤوس ورقصة. يترك "دنيس" رفيقته تنضج على مهل. عندما يُدرك أنّها نضجت، يفتح ذراعيه لها، فتأتي عطشى إلى شفتيه. تمثيلٌ فيه قدر كبير من الغواية. تلتحق العاشقة بالخيمة وتنتظر العاشق الذي يأتي إليها في الدقيقة الـ100 من الفيلم. أيُّ صبرٍ. علامة أخرى على النَفَس الطويل في هذا الفيلم، كما في "اللدغة" The Sting الذي أنجزه جورج روي هيل عام 1973، و"الرجل الذي يهمس للخيول" (1998) لريدفورد. لا يظهر الممثل إلا بعد مرور نصف ساعة على بداية الفيلم.

هذه شذرات من أفلامٍ لروبرت ريدفورد، المُكرّم في الدورة الـ18 (29 نوفمبر/ تشرين الثاني ـ 7 ديسمبر/ كانون الأول 2019) لـ"المهرجان الدولي للفيلم بمرّاكش".

يعرض "الخروج من أفريقيا" كيف تمدّدت الإمبراطورية الاستعمارية في الجغرافيا والثقافة الأفريقيتين. لكن سيدني بولاك لا يروي سيرة إمبراطورية بل سيرة امرأة حالمة (ستريب)، تبحث عن السعادة في أفريقيا. في خلفية مشهد القبل الساخنة، ولحظات الملل، توجد "ماما أفريكا". الإمبراطورية في حالة الفعل. تسيطر على المجال، وتحوّل حقول الرعي إلى حقول قهوة، فتستثير وتستولد مقاومات محلية للهيمنة. إمبراطورية تُحدِّث الفضاء بفضل قطار وآلة، في منعطفٍ قبل الخراب الذي ستجلبه الحرب العالمية الأولى. رغم الأفق التحرّري للفيلم، تبدو الفوارق صارخة بين منازل المستعمرين البيض وصحّتهم وعلاجهم وطعامهم ولباسهم، والسكّان الأصليين.

لإدوارد سعيد وصف مذهل لهذا المشهد، في كتاب "الثقافة والإمبريالية" (ترجمة كمال أبو ديب، "دار الآداب"، 2014). النظرة الاستعمارية المبهجة للشرق تتناقض مع ما يجري في أوروبا. يقول: "بينما تتمزّق الكتابة البورجوازية في الغرب، تُنتج نصوصا متجانسة عن الاستعمار كوعي" (ص 218ـ 220). علامة تمزّق؟ يبدأ الفيلم بصفقة قذرة. بعد تخلّي عشيقها عنها، تعرض "تان" جائزة على شقيقه المفلس ليتزوّجها. في أفريقيا، يفترض بالرومانسية أن تشتعل، حيث ينتظرها "دنيس" لمداواة إحباطها. 

تتكرّر هذه المهمة في فيلم أخرجه ريدفورد ومثّل فيه: "الرجل الذي يهمس للخيول". فيه متابعة لصحافية ناجحة في مهنتها، تمضي جُلّ وقتها على الهاتف. تتعرّض لأزمة في حياتها الخاصة. امرأة مدينية ناجحة، تحتاج إلى من يهمس لها. تقصد رجلا (ريدفورد) يهمس للخيول والنساء التائهات. مشاهد شاعرية لفرس على الثلج. لعب ومرح. فجأة، تتحوّل حياة المراهقة، المحظوظة والسعيدة، إلى جحيم. أدّت سكارليت جوهانسن الدور بشكلٍ أثبت أنها ممثلة واعدة. مع مرور الوقت، وبفضل الرجل الذي يهمس ولا يصرخ، يتحسن وضع الحصان، فيتحسن وضعي المرأة وابنتها. رجل يتكلّم مع الخيول قادر على أن يهمس للنساء بعمق. 

يحضر الأداء نفسه، الهامس والساحر، في "العجوز والبندقية" (2018) لديفيد لوري. ممثل لا يصيح ولا يتنهّد بشكل رتيب، لأنه صقل دوره. يرتكب جريمة ثقيلة بلمسة كوميدية، يؤدّيها بمصداقية مذهلة. حتى في دور مجرم، يلعب الممثل بشراسة لبقة. ريدفورد لص فنان، يرسم بقلم الرصاص مسرح الجريمة التي يخطط لها. يلاحظ قلادة على عنق امرأة التقاها، فيستنتج أنّها تحب الخيول. هكذا يتكرّر حضور الرسم والفروسية في أفلام ريدفورد.

أدّى روبرت ريدفورد دور اللص في أفلام كثيرة. تنجح الأفلام بفضل عناصر قليلة، وأداء سهل ممتنع. هذا يعطي فكرة عن حجم الجهد المبذول في الكتابة والانتقاء الذي يأتي بالجوهريّ إلى مقدّمة الشاشة، كما في All Is Lost، الذي أنجزه جي سي شاندور عام 2013. في أفلامه، يهمس الممثل للكاميرا. يتحرّك أمامها بهدوء. قليل الكلام. كثيف النظرات. يجسّد الحياة الداخلية للشخصية التي يؤدّيها. يسرق بهدوء وأناقة. شيخ مجرم، لم يطلق رصاصة واحدة في حياته. يسرق همسا. يصعب الحديث عنه من دون التفكير في العجوز الآخر الصامد على الشاشة، كلينت إيستوود الذي يطلق رصاصاً كثيراً.

رغم ما سبق، لا يصل الوصف إلى مستوى اللغة البصرية في تقديم أداء الشخصية. لتعويض نقص الوصف، يمكن استخدام البرهان عكسيّاً، لإظهار عيوب حذّر منها أندره تاركوفسكي في كتابه "النحت في الزمن" التي لا أثر لها في أداء ريدفورد. لا يستخدم "كليشيهات" مسرحية بالية، ولا يمطّ الأداء بتكلّف. لا مكان للادّعاء والابتذال في تمثيله. ريدفورد الممثل يهمس للكاميرا وللنساء اليائسات. لديه طريقة فعّالة لإنقاذ النساء المحبطات. يرفع معنوياتهن. يُرجع إليهن ثقتهن بأنوثتهن. يفعل ذلك على مهل. في "الرجل الذي يهمس للخيول" و"خارج أفريقيا"، هو "جنتلمان" غير مستعجل. لا يهجم على رفيقته، بل يترك الزمن يمرّ في علاقته بالمرأة، حتى تُشفى جراحها. في معظم أفلامه، يلتقي نساء محبطات في الثلاثين من أعمارهنّ. لا يتورّط مع قاصرات، بل يتطوّع لجبر خاطر امرأة ناضجة مصدومة، لفقدانها ثقتها بالرجل. بفضله، تستعيد الثقة. يُنضجها بهدوء، فتعشق مجدّدا. تجد أحضانه مفتوحة لها. من فرط جودة الأداء يتماهى المُشاهد مع الممثل، فيفتح هو الآخر أحضانه لاستقبال الجمال.

ريدفورد ممثل ذو جاذبية ممتدة في الزمن. جاذبية لا تشيخ.

 

####

 

"مهرجان مرّاكش السينمائي الـ18": تساؤلات وملاحظات

سعيد المزواري

بدأت الدورة الـ18 لـ"المهرجان الدولي للفيلم بمرّاكش" أمس الجمعة. ومع اقتراب ذكرى اليوبيل الفضّي لتأسيسه، لا تزال مقاربة اختيار الأفلام المشاركة في مسابقته الرسمية تُثير جدلاً، خصوصا أنّ الإشارة الصريحة، في نصوص هذه الدورة تحديداً، إلى اقتصار المسابقة على الأفلام الأولى والثانية، تؤشّر إلى احتمال تثبيت هذا التوجّه المتبنّى، بشكلٍ غير مُصرّح به، من المدير الفني السابق برونو بارد. وهذا الاختيار صامد أمام التغييرات التي أحدثها الألماني كريستوف تيريكت، ومساعدته اللبنانية (زوجته) رشا السّلطي، منذ استلامه الإدارة الفنية في الدورة الماضية، بعد توقّف المهرجان عام 2017.

خطّ تحريري يدفع إلى طرح أسئلة عديدة، إذْ يراه مساندوه وسيلة لتحقيق تميّز عن المهرجانات التي تتبنّى، أوتوماتيكياً، خطاً تحريرياً شاملاً، خصوصاً تلك التي يصعب عليها الحصول على عروض عالمية أولى لأفلام جيدة، ما يجعل مسابقاتها الرسمية مجرّد تشكيلة "بيست أوف" لأفضل الأفلام المتوّجة أو المعروضة سلفاً في مهرجانات الصنف الأول.

وهذا من دون نسيان أنّ منح فرصة لمخرجين واعدين لعرض أفلامهم أمام لجنة تحكيم، تتشكّل دائماً من أسماء رفيعة طبعت تاريخ السينما (هذا أبرز نقاط قوة "مهرجان مرّاكش")، أمر مهمّ، حرص مخرجون كبار ـ رأسوا لجان التحكيم في دورات ماضية، كمارتن سكورسيزي وأمير كوستوريتزا وفرنسيس فورد كوبولا ـ على تحيّته بشكل صريح وحار، في خطاباتهم السابقة على إعلان النتائج، نظراً إلى أن غالبية الأفلام المنتقاة في مرّاكش مستقلّة، هي ذات رهان فنّي قوي، ما يُصعِّب عليها اقتحام أبواب المهرجانات الكبرى.
المناوئون للخط التحريري هذا يرون أنّ التوجّه يحدّ من صيت المهرجان وإشعاعه، وأنّ الأجدى تنظيم مسابقة شاملة، وتخصيص قسم أو جوائز خاصة بالأفلام الأولى، كما يحصل في معظم المهرجانات الدولية الكبرى. إذْ كيف يُعقل أنْ يُقصى مخرجون مغاربة، كفوزي بن السعيدي وهشام العسري وليلى كيلاني ومحمد مفتكر وغيرهم، عن المشاركة في المباراة على جوائز أهم مهرجان سينمائي يقام في المغرب، فقط لأن "عدّاد" أفلامهم تجاوز الاثنين؟ 

ثم، أليسَ أحق ألا يغلق هذا الاختيار الباب أمام مخرجين مرموقين، يُخصّصون في المستقبل "مهرجان مرّاكش" بعروض عالمية أولى، أو على الأقلّ مبكّرة، لأفلامهم في المسابقة الرسمية، نظراً إلى التراكم الذي تحقّقه سمعة المهرجان، عاما تلو آخر، بحكم احترافية تنظيمه، وأهمية الأسماء التي تُشكِّل لجانه، وفقرات التّكريم، ولقاءات الـ"ماستر كلاس"، وبرنامج "أطلس" لمرافقة مشاريع الأفلام ومكافأتها؟ مسابقة الدورة الـ18 تضمّ 13 فيلماً، ستحكّم بينها لجنة تترأسّها الممثلة الاسكتلندية تيلدا سوينتون، وتتألّف من المخرجتين الفرنسية ريبيكا زلوتوفسكي والبريطانية أندريا أرلوند، والممثلة الفرنسية الإيطالية كيارا ماسترويانّي، والمخرجين البرازيلي كليبير مندونزا فيلهو، والمغربي علي الصافي، والأفغاني عتيق رحيمي، والأسترالي ديفيد ميتشود، بالإضافة إلى الممثل السويدي ميكايل بيرسبراندت. 

مفاجآت كثيرة يعكسها تصفّح لائحة الأفلام المشاركة، كفيلم التحريك "وردة مومباي"، للهندية جيتانجالي راو، وتسابق الإنكليزي ذو الأصل المغربي فيصل بوليفة بفيلمه الطويل الأول "لينّ ولوسي"، باسم بريطانيا. لبوليفة أفلام قصيرة حقّقت نجاحات مهمّة، كالفوز مرّتين بـ"جائزة إيلّي" في "نصف شهر المخرجين" في مهرجان "كانّ"، عن "اللعنة" (2012)، و"نقّطني" (2013)، والأول شارك في المسابقة الرسمية لـ"المهرجان الوطني للفيلم بطنجة"، وخرج خالي الوفاض.

هناك أيضاً البرازيلية مايا دا رين، المتحدّرة من خلفية وثائقية، والمشاركة بـ"حمّى"، والسينغالي مامادو ديا، المشبع بمسار مدير تصوير، والمشارك بأول فيلم له بعنوان "أب نافع". كوريا الجنوبية إحدى أكثر الدول تتويجًا بـ"نجمة مهرجان مرّاكش الكبرى"، وأكثرها انتظاما في الحضور في المسابقة، ستتسابق بـ"ليلة مبعثرة" لِلي جي يونغ وكيم سول.
 أما المشاركة العربية، فتتمثّل بالفيلم الطويل الثاني للتونسي علاء الدّين سليم، المتفرّد بأجواء غرائبية، وبفيلم سعودي للمرّة الأولى، هو "آخر زيارة" لعبد المحسن الضّبعان. هناك أيضا "السيد المجهول"، أول فيلم طويل للمغربيّ علاء الدين الجمّ (خرّيج "مدرسة السينما إيساف" في مرّاكش)، ما حدّ من النقاشات البيزنطية التي ترافق، عادة، اختيار الفيلم المغربي في المسابقة الرسمية.

 

العربي الجديد اللندنية في

30.11.2019

 
 
 
 
 

الدورة الـ 18 تقترح 98 فيلما من 34 بلدا

افتتاح مهرجان مراكش بحضور نخبة من نجوم السينما

إيلاف المغرب ـ متابعة

مراكش: بحضور نخبة من نجوم السينما المغربية، العربية والعالمية، كالأسترالية ناوومي واتس والفرنسية ماريون كوتيار والمصرية إلهام شاهين والأسكتلندية تيلدا سوينتون والإيطالية كيارا ماستروياني، افتتحت مساء الجمعة بقصر المؤتمرات بمراكش، فعاليات المهرجان الدولي للفيلم في دورته الـ18، التي تنظم تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى غاية السابع من ديسمبر.

وانطلق حفل الافتتاح بتقديم برنامج دورة هذه السنة، التي تقترح على عشاق السينما 98 شريطا من 34 بلدا، موزعة على فقرات "المسابقة الرسمية"، "السهرات المسائية"، "تكريم السينما الاسترالية"، "العروض الخاصة"، "القارة 11"، "بانوراما السينما المغربية"، "الجمهور الناشئ"، "عروض جامع الفنا"، "عروض الوصف السمعي"، فضلا عن "فقرة التكريم"، التي تحتفي بأربع شخصيات سينمائية عالمية: المخرج والمنتج والممثل الأميركي روبرت ريدفورد، والمخرج الفرنسي برتراند تافيرنييه والممثلة المغربية منى فتو، والممثلة الهندية بريانكا شوبرا.

ولم يفوت المنظمون مناسبة الافتتاح لاستحضار ذكرى الفنانة المغربية أمينة رشيد التي وافتها المنية قبل أشهر، وكذا زوجها عبد الله شقرون.

وتابع الحضور الغفير الذي غصت به "قاعة الوزراء"، مشاهد تقدم لأفلام "المسابقة الرسمية"، القادمة من مختلف مناطق العالم، ممثلة للمملكة المتحدة، إيطاليا، صربيا، البرازيل، كولومبيا، الولايات المتحدة، أستراليا، الصين، الهند، كوريا الجنوبية، المغرب، تونس، المملكة العربية السعودية والسنغال)، قبل أن يتم تقديم أعضاء لجنة التحكيم، برئاسة المنتجة والممثلة الأسكتلندية تيلدا سوينتون، التي تحدثت عن علاقتها بالسينما والسحر الذي تمثله هذه الأخيرة بالنسبة لعشاقها عبر العالم.

وتوج حفل الافتتاح بعرض الفيلم الأميركي "أخرجوا السكاكين"، لمخرجه ريان جونسون، وهو من صنف التشويق، من بطولة دانييل غريغ وكريس إيفانس وأنا دي أرماس وجيمي لي كورتيس ومايكل شانون ودون جونسون وتوني كوليت وكريستوفر بلومر.

وسيكون جمهور التظاهرة، على مدى الأيام الثمانية المقبلة، مع عدد من الفقرات المهمة، من قبيل التكريمات، وبانوراما السينما المغربية، والجمهور الناشئ، وعروض جامع الفنا، والوصف السمعي، وورشات الأطلس، فضلا عن "محادثة مع .."، التي يعول المنظمين على أن تكون "واحدة من اللحظات القوية" في التظاهرة، وذلك "من أجل مزيد من الحوار وتبادل الآراء مع اللواتي والذين يصنعون سحر السينما عبر العالم". ويتلخص الهدف من هذه الفقرة في فتح نقاش مفتوح وحر مع 12 من الشخصيات السينمائية العالمية: المخرج والممثل والمنتج الأميركي روبيرت ريدفورد، والممثلة الفرنسية ماريون كوتيار، والمخرج الفلسطيني إيليا سليمان، والمنتج البريطاني جيريمي طوماس، والممثل الأميركي هيرفي كيتيل، والمخرج الفرنسي برتراند تافيرنيي، والمخرج الأوكراني سيرغي لوزنيتسا، والممثلة الهندية بريانكا شوبرا، فضلا عن الممثلة الإيرانية غولشيفتي فرحاني والممثلة التونسية هند صبري والمخرج الإيطالي لوكا غوادانينو والممثل الفرنسي، مغربي الأصل، رشدي زم.

وبصفتها "ضيف الشرف"، ينتظر أن يكون للسينما الاسترالية حضور بارز في مراكش هذا العام، بفضل برمجة نحو 25 شريطا، تتوزع بين سينما المؤلف والكلاسيكيات والأفلام الناجحة جماهيريا، في حضور وفد مهم مكون من 25 فردا بين ممثلين ومخرجين وممثلين.

 

####

 

تحدث أفرادها عن "الصدق" و"الموهبة" و"السينما كمقاومة"

لجنة تحكيم مهرجان مراكش تبسط الخطوط العريضة لطريقة اشتغالها

إيلاف المغرب ـ متابعة

مراكش: قبل شروعها في مشاهدة الأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في دورتها الـ18، بسطت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، السبت، في مؤتمر صحافي، طريقة عملها وتفكيرها في الموضوع، كما طرح أفرادها تصوراتهم وقناعاتهم الخاصة بخصوص العمل السينمائي وغاياته.

وأظهر المؤتمر الصحافي الذي جرى بحضور جميع أعضاء اللجنة ، ما يمكن اعتباره اتفاقا على ما يمكن أن يشكل أساسا للتقييم بين الأعمال المتنافسة.

وتضم لجنة التحكيم تسعة أعضاء، بينهم أربع نساء. فإلى جانب الممثلة والمنتجة الأسكتلندية تيلدا سوينتون (رئيسة) نجد المخرجة الفرنسية ربيكا زلوطوفسكي، والمخرجة البريطانية أندريا أرنولد، والممثلة الفرنسية - الإيطالية كيارا ماستروياني، فضلا عن المخرج البرازيلي كليبر ميندونسا فيليو، والممثل السويدي مايكل بيرسبراند، والكاتب والمخرج الأفغاني عتيق رحيمي، والمخرج الأسترالي ديفيد ميتشو، والمخرج المغربي علي الصافي.

خلال المؤتمر الصحافي، كان الموعد مع أسئلة متنوعة، ركزت، بشكل كبير، على طريقة العمل، فجاءت الأجوبة من تيلدا سوينتون وربيكا زلوطوفسكي وكيارا ماستروياني وكليبر ميندونسا فيليو ومايكل بيرسبراند وديفيد ميتشو وأندريا أرنولد وعلي الصافي.

كانت سوينتون أكثر من أخذ الكلمة، فتحدثت عن الأدوار المعقدة التي تؤديها في أفلامها، مشيرة إلى أن المخاطرة أمر مألوف لديها، وأنها تتبع حدسها ومخيلتها، وأنها لا تتخذ قرارتها في هذا الصدد لوحدها. كما تحدثت عن تحكيم الأفلام المتنافسة في مهرجان مراكش، فقالت إن القرار يستخذ بشكل جماعي، مشيرة إلى إمكانية ألا يكون للأعضاء نفس الرأي والحكم.

من جهته، تحدث ميتشو عن علاقته بالسينما، فقال إنها تشكل مجالا للقاء بين أشكال مختلفة من الفن، مشيرا إلى أن الأفلام تنتج بذاتها، حين يكون هناك صوت وفريق عمل متميز.

وتحدث كليبر منودنسا فيليو عن "السينما كمقاومة". وبعد أن تناول أوضاع الفن والفنانين في بلاده، شدد على أن السينما يتعين أن تتمحور حول الصدق ورصد ما يحدث.

فيما تحدث الصافي عن علاقته بالفيلم الوثائقي، والقيمة المضافة التي يمكن أن يمنحها هذا الاختيار الفني لمهرجان سينمائي.

ويتنافس للفوز بالجوائز الخمس لمهرجان مراكش ("النجمة الذهبية" (الجائزة الكبرى)، و"جائزة لجنةالتحكيم" و"جائزة أفضل إخراج" و"جائزة أفضل دورنسائي" و"جائزة أفضل دور رجالي") 14 فيلماً، هي "بايبيتيث" (أستراليا) لمخرجته شانون مورفي، و"بومباي روز" (الهند، فرنسا، المملكة المتحدة وقطر) لمخرجته جيتانجالي راو، و"الحمى" (البرازيل، فرنسا وألمانيا) لمخرجته مايا دا رين، و"لين + لوسي" (المملكة المتحدة) لمخرجه فيصل بوليفة، و"مامونكا" (صربيا، البوسنة والهرسك والجبل الأسود) لمخرجه ستيفان ماليزيفيتش، و"ميكي والدب" (الولايات المتحدة) لمرجته أنابيل أتاناسيو، و"سيد المجهول" (المغرب، فرنسا) لعلاء الدين الجم، و"طلامس" (تونس، فرنسا) لعلاء الدين سليم و"أخر زيارة" (المملكة العربية السعودية) لعبد المحسن الضبعان، و"فتاة الفسيفساء" (الصين) لمخرجه زهاي بيكسيالك، و"سوليه" (إيطاليا، بولونيا) لمخرجه كارلو سيروني، و"والد نافع" (السينغال) لمخرجه مامادو ديا، و"ليلة مضطربة" (كوريا الجنوبية) لمخرجيه يونك لي جيه وكيم سول، و"وادي الأرواح" (كولوميبا، بلجيكا، البرازيل وفرنسا) لمخرجه نيكولاس رينكون خيلي.

ويشهد برنامج دورة هذه السنة من المهرجان عرض 98 فيلما من 34 دولة، كما يقترح عددا من الفقرات، تشمل "المسابقة الرسمية" و"السهرات المسائية" و"العروض الخاصة" و"القارة الـ 11" و"بانوراما السينما المغربية" و"الجمهور الناشئ" و"عروض جامع الفنا" و"عروض المكفوفين وضعاف البصر"، فضلا عن فقرة "التكريمات"، التي تحتفي بالمخرج والمنتج والممثل الأميركي روبرت ريدفورد والمخرج الفرنسي برتراند تافيرنيي والممثلة المغربية منى فتو والممثلة الهندية بريانكا شوبرا.

 

موقع "إيلاف" في

30.11.2019

 
 
 
 
 

"مراكش" السينمائي ينطلق بتحية أمينة رشيد وزوجها

رويترز

افتتح المهرجان الدولي للفيلم بمراكش دورته الـ18، الجمعة، بتوجيه التحية للممثلة المغربية الراحلة أمينة رشيد وزوجها الكاتب المسرحي عبدالله شقرون.

وقررت إدارة المهرجان ترك مقعديها هي وزوجها شاغرين يحملان اسميهما، وذلك في لفتة تقدير للممثلة التي توفيت في أغسطس/آب.

ويعرض المهرجان 98 فيلماً من 34 دولة موزعة على أقسام مختلفة؛ منها المسابقة الرسمية وبانوراما السينما المغربية وسينما الجمهور الناشئ، بالإضافة إلى قسم تكريم السينما الأسترالية التي تحل كضيف شرف.

ويشهد قسم تكريم السينما الأسترالية عرض 25 فيلماً وحضور العدد نفسه من الممثلين والمنتجين والمخرجين الأستراليين.

ومن المقرر أن تستمر الدورة الحالية من المهرجان حتى 7 ديسمبر/كانون الأول.

وقدمت إدارة المهرجان نبذة عن الأفلام الـ14 المشاركة في المسابقة الرسمية؛ منها 5 من إخراج نساء، قبل أن تدعو رئيسة لجنة التحكيم الممثلة الاسكتلندية، تيلدا سوينتون، للصعود على المسرح.

 وألقت سوينتون كلمة عبرت خلالها عن سعادتها بتنوع أفلام المسابقة من الصين إلى السعودية، وقالت إن السينما هي الوسيط المثالي لنبذ الاختلافات.

وتابعت: "السينما في رأيي هي آخر أداة يمكنها أن تعلق الإحساس بالزمان والمكان وتحطم كل ما يجعلنا مختلفين".

وأضافت: "أنا ممتنة لأنه أتيحت لي فرصة الانضمام لرفاقي من كل أنحاء العالم، كي نكتشف معاً الأعمال المقبلة من مختلف القارات ونحتفي بها".

وأعقب كلمتها صعود باقي أعضاء اللجنة؛ منهم المخرجة البريطانية أندريا أرنولد والمخرج المغربي علي الصافي والممثلة الفرنسية كيارا ماسترواني والكاتب والمنتج والمخرج الأسترالي ديفيد ميشود، على المسرح.

ودُعيت الممثلة الأسترالية الحائزة على جائزة الأوسكار، ناعومي واتس، للصعود على المسرح وإعلان بدء الدورة رسمياً.

واختتم الحفل بعرض الفيلم الأمريكي "أخرجوا السكاكين!" (نايفز أوت) للمخرج ريان جونسون وبطولة دانييل كريج وجيمي لي كيرتس وكريس إيفانز، وتدور أحداثه في إطار بوليسي عن جريمة قتل يُعهد إلى محقق مخضرم (كريج) بحل طلاسمها.

 

بوابة العين الإماراتية في

30.11.2019

 
 
 
 
 

الفرنسية ماريون كوتيار تتحدث عن مسيرتها بمهرجان مراكش

العين الإخبارية - حسن أبوالعلا

ضمن قسم "حوار مع" بالمهرجان الدولي للفيلم بمراكش حاور الناقد السينمائي الفرنسي جون بيير لافوانيا، السبت، النجمة الفرنسية ماريون كوتيار، الحاصلة على أوسكار أفضل ممثلة عام 2008 عن دورها في فيلم "الحياة الوردية" وقدمت خلاله شخصية المغنية الفرنسية الشهيرة إديث بياف.

وخلال الحوار تحدثت النجمة الفرنسية ماريون كوتيار عن حبها للتمثيل منذ طفولتها، خاصة أن والديها كانا يعملان بالتمثيل، موضحة أنها كانت تسأل نفسها: كيف تصبح ممثلة؟ وأنها عرفت الإجابة عن السؤال بعد أن تعلمت كيفية تقمص الشخصيات.

وقالت كوتيار إنها تعلمت الكثير من تجربتها مع النجم الأمريكي ليوناردو دي كابريو في فيلم "استهلال" للمخرج كريستوفر نولان، مشيرة إلى أن التمثيل مع دي كابريو كان حلما يراودها في بدايتها، لكنه لم يعد حلما في الوقت الحالي.

وأشارت كوتيار إلى أن من بين الأخطاء التي وقعت فيها ببداياتها الفنية أنها كانت تعرض نفسها على المخرجين وتطلب العمل معهم، مشددة على أن تجسيدها شخصية المغنية الفرنسية إديث بياف في فيلم "الحياة الوردية" كان له تأثير كبير في حياتها، وأنها كانت تبحث في كل تفاصيل حياتها قبل بدء تصوير الفيلم.

من جهة أخرى، حرصت ماريون كوتيار على حضور عرض فيلمها "ماكبث" مساء السبت، في ساحة جامع الفنا، حيث حضر العرض جمهور كبير من أبناء مدينة مراكش الذين صفقوا طويلا للنجمة الفرنسية.

 

####

 

"نورا تحلم" في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش

العين الإخبارية - حسن أبوالعلا

وسط حضور جماهيري كبير بقاعة الوزراء بقصر المؤتمرات بمدينة مراكش، عرض مساء السبت، ضمن قسم العروض الخاصة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الفيلم التونسي "نورا تحلم" بطولة هند صبري ولطفي العبدلي وحكيم بومسعودي، وإخراج هند بوجمعة في أولى تجاربها السينمائية.

وقبل بدء عرض الفيلم دخل نجما الفيلم هند صبري وحكيم بومسعودي إلى القاعة عبر السجادة الحمراء، حيث احتشد عدد كبير من جمهور مدينة مراكش حول قصر المؤتمرات لتحية النجمة هند صبري، فيما تغيب عن الحضور كل من المخرجة هند بوجمعة والنجم التونسي لطفي العبدلي لمتابعة العرض التجاري للفيلم في تونس.

وأعربت النجمة هند صبري في كلمة قصيرة قبل عرض الفيلم عن سعادتها بوجود أحدث أعمالها السينمائية في مهرجان مراكش، معربة عن تمنياتها بأن ينال الفيلم إعجاب الجمهور.

يذكر أن فيلم "نورا تحلم" عرض عالميا للمرة الأولى في مهرجان تورنتو السينمائي في كندا، كما عرض في مهرجان الجونة وحصلت عنه هند صبري على جائزة أفضل ممثلة.

وعرض الفيلم أيضا في مهرجان قرطاج وحصل على جائزتي أفضل فيلم وأفضل ممثلة لهند صبري، وتدور أحداثه حول نورا وهي امرأة بسيطة ومتزوجة تعمل في مغسلة بأحد المستشفيات وأم لـ3 أولاد، وتعيش قصة حب مع شخص يدعى الأسعد ويريد الزواج منها، فيما يقبع زوجها بالسجن في جريمة سرقة، وفي حين تستعد نورا لرفع قضية طلاق والزواج من حبيبها يخرج زوجها من السجن فجأة بعفو رئاسي.

 

بوابة العين الإماراتية في

01.12.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004