كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

فاروق الفيشاوي.. فنان عمره ما اختار "بالشوكة والسكينة"

كتبت: نوران عاطف

عن رحيل عراف الأداء

فاروق الفيشاوي

   
 
 
 
 
 
 

“حهزم المرض بالعزيمة والإصرار، وهحضر المهرجان السنة الجاية عشان أكرم زميل أو زميلة" دي كانت كلمات فاروق الفيشاوي أثناء تكريمه في مهرجان الأسكندرية السينمائي، في أكتوبر 2018، واللي أعلن فيه لأول مرة إصابته بالسرطان، بعدها ظهر في لقاء مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج "معكم" عشان يأكد على إصراره على هزيمة المرض ويطالب بتقليل الدراما والحزن المحيطة بالنوع دة من الأزمات نظرًا لتطور الطب وتواجد علاجات حديثة غير الأمور عن زمان.

من أيام قليلة اتنقل "الفيشاوي" للمستشفى وصرح ابنه "أحمد" إن حالة والده حرجة، ودخل خلال الأيام دي في غيبوبة كبدية انتهت بإعلان وفاته النهاردة 25 يوليو 2019، وسط حالة من الحزن سواء من زملاءه في الوسط الفني، أو الجمهور اللي كان بيقدّر على مر الزمن اختلاف شخصية "فاروق" وتفردها في التعامل مع كبواته وعثراته بإنه يكون دائم الصراحة والوضوح والصدامية أحيانًا.

"الناس هتكرهني"

عبد الرحيم الزرقاني الفنان والمخرج كان أول اللي اتنبأ بنجومية فاروق الفيشاوي، وقاله "إنت مش هتنفع في حاجة غير التمثيل" بعد ما شافه على مسرح الجامعة، وده خلاه جازف وقتها بإنه يسيب دراسته الأساسية في كلية الأداب قسم لغات شرقية، ويتجه للالتحاق بمعهد الفنون المسرحية، وتبدأ مسيرته المهنية.

"الباطنية"، "أبنائي الأعزاء شكرًا"، "صيام صيام" أعمال حط فيها "الفيشاوي" رجله على أول الطريق لحد ما عمل "المشبوه" مع عادل الإمام اللي كان نجم مصر الأول وقتها، بيقول "فاروق" في حوار له: "أنا رفضت الدور في الأول.. بطل مصر الشعبي الأول أبهدله واضربه؟! الناس هتكرهني" لحد ما جاله المخرج سمير سيف وأكد له إن بخبرته الكبيرة في المجال دة إن الدور مهم له والناس هتصقفله "التصقيف بيبقى في المسرح مش السينما.. بس فيه مشهد في الفيلم دة الناس هتصقفلك فيه في السينما".

بالفعل دة حصل وكان الفيلم إنطلاقة ضخمة لـ"الفيشاوي"، ودوره فيه مازال بعد مرور ما يقرب من 40 سنة محافظ على توهجه وحب الأجيال المختلفة له.

"عمري ما اتعاملت مع الفن بالشوكة والسكينة"

"من الحاجات اللي أستعدتني في حياتي إني قدرت أعمل كل الأدوار" بيحكي "فاروق" عن مسيرته الفنية وبيوضح إن اللي ساعده فيها إنه عمره ما اختار الأدوار "بالشوكة والسكينة"، وكان معروف عنه إنه ممكن يتحمس لأي دور مهما كان الشخصية وشكلها أو مستواها، عشان كدة بيتسم رصيد "الفيشاوي" بالتنوع بين الخير والشر، الكوميدي والدرامي، حتى الشخصيات المكررة بيقدمها بشكل مختلف كل مرة، على سبيل المثال شخصية الظابط اللي قدمها في "المشبوه" كانت مثال لشخصية جادة متعجرفة لكن مش فاسدة ومش غبية، يختلف عن شخصية ظابط أمن الدولة في "كشف المستور" واللي كان فاسد أو بيمثل نظام فاسد، وعكس تمامًا الظابط الكوميدي في "حنفي الأبهة".

في نفس السياق هتلاقي فاروق الفيشاوي جزء من أفلام كوميدية بسيطة وتجارية زي "تجيبها كدة تجيبها كدة هي كدة"، "يا تحب يا تقب"، "المحظوظ" مع سعيد صالح وإسعاد يونس، وأفلام نخبوية ما كانش لها حظ من النجاح الجماهيري زي "رحلة عمر" مع المخرج محمد خان و"ليه يا بنفسج" مع رضوان الكاشف في أول أعماله، واللي بيوضح عدم تمسك "فاروق" بخط معين زي "الشباك" والمكسب أو الجوايز والمهرجانات، ورغبته المستمرة في التجربة.

"بنتعلم من بعض"

فاروق الفيشاوي من محظوظين جيله اللي قدروا يلحقوا فنانين كبار زي محمود المليجي، وفريد شوقي، وعبدالمنعم مدبولي، وظهر بجانب ناس قريبين منه في العمر لكن سبقوه في الوصول للنجومية كبطل معادل لهم زي عادل إمام ونجلاء فتحي، بجانب صداقته الجيدة بأبناء مرحلته زي صلاح السعدني، ويحيى الفخراني اللي بدأ معاهم في مسلسلاته الأولى، ده أداله فرصة كبيرة للاستفادة من خبرات مختلفة ومتنوعة، وكان وقت حكى عنه "الفيشاوي" إن "كلنا كنا بنتعلم من بعض".

"أما تيجي متأخر ربع ساعة لأي سبب قهري زي المواصلات مثلاً وتلاقي الملك فريد شوقي قاعد وجاهز بالمكياج وكل حاجة تتعلم تنزل بدري ساعتين عشان عيب يجي هو قبلك!" بيحكي "فاروق" عن إن كل تجربة مع كل فنان كانت درس اتعلمه زي أول لقاء له مع الفنانة نجلاء فتحي وكانت من نجوم الصف الأول وقتها واللي دخلت بحماس كبير تدور عليه عشان تسلم عليه وتقوله إن إنها حكت لاتنين ستات كانوا معاها عند الكوافير إنها هتشتغل معاه فكان رد فعلهم مبهر عن حبهم له "يمكن الموقف دة حصل ويمكن لا.. بس إدتني دفعة قوية ساعتها" وبيأكد إن دة كان درس كبير له.

علامات في الدراما

"الفيشاوي" من النجوم اللي عندهم إتزان في وضعهم السينمائي والتلفزيوني، شهرته وجماهيريته وقدراته التمثيلية متقاربة في الاتنين، وزي ما إنتاجه السينمائي متنوع، إنتاجه الدرامي كمان مهم وجماهيري، بداية من أول ظهوره في "أبنائي الأعزاء.. شكرًا" و"صيام صيام" لحد ما بطولاته المطلقة في مسلسلات أصبحت علامات زي "الزيبق" و"الكومي".

صديق الجماهير

"يمكن أيام الشقاوة كدت أخزل الجمهور، لكن رجعت بوقوفه جنبي" دة كان تكملة كلام "الفيشاوي" في مهرجان الإسكندرية بعد إعلانه عن مرضه.

نظرة فاروق الفيشاوي لمنطقية خطوة إنه يطلع على المسرح ويعلن عن مرضه لأول مرة ماكنتش وليدة اللحظة، لكن هي من تقاليد "الفيشاوي" القديمة، واللي اتعود يتكلم عن عيوبه ومشاكله بصراحة، زي ظهوره عشان يعلن إدمانه للمخدرات، أو كلامه عشان حبه للستات وضعفه قدامهم، يمكن صياغة "فاروق" للكلام طول الوقت من منطلق إني "ابنكم أو أخوكم اللي بيغلط أو في مشكلة" هي اللي خلت الجمهور باستمرار ما يشوفش دة تبجح أو مجاهرة بالأخطاء لكن ود وصداقة.

 

The Glocal في

25.07.2019

 
 
 
 
 

محمود عبد الشكور: "أبنائي الأعزاء.. شكرا" علامة مميزة بمشوار الفيشاوي

كتب: ضحى محمد

رجل ينتمى لجيل المثقفين، أثبت أن الموهبة تحتاج إلى شخصية قوية تدافع عنها، استطاع أن يهزم ظروفه الصعبة ليُكتب اسم فاروق الفيشاوي كبطل أول على "أفيشات" الأفلام وتترات الأعمال الدرامية، كونه على درجة عالية من الوعي الثقافي، أهَّله لاختيار أعماله الدرامية والسينمائية بعناية واضحة، ولم يتوقف إبداعه الفني عند هذا الحد، فاتجه إلى إنتاج عمل سينمائي "مشوار عمر" من تأليف وإخراج محمد خان، وكان هذا العمل مميزاً، وفكرة تقديمه في ذلك الوقت كانت مغامرة كبيرة.

يُعتبر فيلم "حافة الهاوية"، من أهم أعمال الفنان الراحل، وكذلك أفلام "مخلوق اسمه المرأة" و"حضرات السادة الكدابين"، و"رجال فى المصيدة"، و"أولاد آدم" و"غوايش"، و"على الزيبق"، و"عصفور في القفص"، و"أبناء العطش"، و"ليلة القبض على فاطمة".

وترك "الفيشاوي" بصمات واضحة في عالم السينما، شارك في أعمال عدة، منها "المشبوه"، "سوق المتعة"، "حبيبتى مَن تكون"، "نور ونار"، "أحلام مسروقة"، "فتاة من إسرائيل"، "أرض أرض" "حائط البطولات"، "48 ساعة في إسرائيل"، "الأنثى الدبور"، "جنجت ونقب"، "الخطيئة السابعة"، "تجيبها كده تجيلها كده هى كده"، "رجل مهم جداً"، "التحويلة" و"الجراج".

من جانبه، قال الناقد محمود عبدالشكور، لـ "الوطن": "هناك مجموعة من الأعمال المميزة التى قدمها خلال مشواره الدرامي بدأها عندما كان وجهاً شاباً بمسلسل (السفينة التائهة) مع الفنان يحيى شاهين، بينما كانت محطة مسلسل (أبنائي الأعزاء.. شكراً) بمثابة علامة مميزة في مشواره، ودوره بمسلسل (ليلة القبض على فاطمة)، ومسلسل (الحاوي) مع يحيى العلمي"، مضيفاً أن من علاماته الفارقة في السينما فيلم "المشبوه"، وكانت صعوبته بالنسبة له تمثيله أمام عادل إمام وسعاد حسني، إلا أنه كان على مستوى هذا العمل، وكان سببا من أسباب نجاح العمل.

وتابع حديثه: "كان ممثلاً مجتهداً يدعم موهبته بالثقافة والعلم ويتميز بشخصية شجاعة يواجه مرضه ومشكلاته الخاصة وعيوبه ويعترف باستمرار بأخطائه، واستطاع أن يتغلب على مشكلة الإدمان التي تعرض لها في الثمانينات بشجاعة من خلال عمله في الدراما والسينما، وكان لا يعمل سوى الشىء الذي يؤمن به في الفن والسياسة، وظهر ذلك مؤخراً في موقفه بالإعلان عن مرضه والذي كان هدفه بعث رسالة للآخرين بأن يحاربوا حتى النهاية، فرحل حاوي السينما والدراما".

 

####

 

كان المرشح الأول.. سبب رفض الفيشاوي لدور حاتم رشيد بـ"عمارة يعقوبيان"

كتب: نورهان نصرالله

دور من الأدوار التي آثارت ردود أفعال متباينة وقت عرض الفيلم، فلم يكن معتادا على السينما المصرية التطرق لهذا النوع من الموضوعات، وكان يتم تناوله على استحياء شديد في أعمال محدودة، فيعتبر دور الصحفى الشاذ جنسيا "حاتم رشيد" في فيلم "عمارة يعقوبيان" للمخرج مروان حامد، من الأدوار التي أثارت جدلا كبيرا في الفيلم بعد عرضه، وكان الفنان الراحل فاروق الفيشاوي المرشح الأول للدور قبل أن يعتذر عنه ويقدمه الفنان خالد الصاوي.

طبيعة الدور وحساسيته أدت إلى رفض تقديمه من مجموعة كبيرة من الممثلين كان من بينهم الفيشاوي، وذلك بعد الهجوم الذي لاقاه الفنان يوسف شعبان عندما قام بدور شاذ جنسيا في فيلم "حمام الملاطيلي" عام 1973.

روى الفنان عادل إمام في أحد حوارته الصحفية أنه توجه إلى منزل الفيشاوي برفقة المخرج لإقناعه بالدور، وكان يتمنى أن يؤدي تلك الشخصية في الفيلم والتي ستكون بمثابة علامة بارزة في مشواره الفني، إلا أن الفيشاوي رفض الدور.

وقال السيناريست وائل عبد الحميد عبر حسابه على "فيسبوك"، إنه سأل فاروق الفيشاوي عن سبب اعتذاره عن الفيلم، وكتب: "من حوالي 14 سنة سألت الرائع الراقي فاروق الفيشاوي، عن سبب اعتذره عن المشاركة في فيلم (عمارة يعقوبيان) مع إنه أضخم إنتاج في تاريخ السينما، والشركة بتدفع الأجور مضاعفة، فقالي إنت عارف هما رشحوني لأي دور، قولتله لدور الصحفي حاتم رشيد، الشاذ جنسياً، ودا دور هيسمع أكتر من دور عادل إمام، ونور الشريف".

 

####

 

كلماته الأخيرة فى مسرحية "الملك لير": "أستمد قوتى من تصفيق الجمهور"

كتب: ضحى محمد

حياة مسرحية تزيد على 40 عاماً، قدم خلالها فاروق الفيشاوى نفحات فنية لن تتكرر ثانية، كان يستمد من خشبته طاقاته الإبداعية، ويقف منتظراً تصفيق الملايين من جمهوره على أدائه البارع وصوته الجهورى، فلم يمر 10 سنوات دون أن يتخلل أعماله الدرامية والسينمائية عمل مسرحى يخرج من خلاله حبه للمسرح وعشقه، فكانت البداية من خلال مسرح جامعة عين شمس بأواخر فترة الستينات، حيث استطاع أن يتميز فى أول أعماله المسرحية «مسيلمة الكذاب» من إخراج عادل صادق، ليتوالى عليه بعد ذلك عدد من الأعمال المسرحية على مدار مشواره الفنى للقطاعين العام والخاص منها «الأيدى الناعمة» و«الناس اللى فى التالت» و«اعقل يا دكتور» و«ولاد ريا وسكينة» و«بداية ونهاية» و«البرنسيسة» و«شباب امرأة».

وكان آخرها مسرحية «الملك لير» مع الفنان يحيى الفخرانى، التى حاول أن يكسر مرضه من خلال الوقوف على خشبة المسرح، إلى أن اشتد عليه المرض خلال الأيام الأخيرة، ما أدى إلى اعتذره عن السفر للمشاركة فى عروض المسرحية بالسعودية، ولم يقف الأمر عند ذلك الحد إلا أن اسمه سيظل عالقاً بعد وفاته فى سماء المسرح وذلك بقرار تكريمه بالمهرجان القومى للمسرح المصرى برئاسة الفنان أحمد عبدالعزيز فى دورته الـ12، والمقرر انطلاقها فى 17 أغسطس المقبل.

ونعى الفنان إسماعيل مختار، رئيس البيت الفنى للمسرح، وجميع العاملين بالبيت الفنى للمسرح الراحل: «بعد حياة حافلة بالأعمال السينمائية والتليفزيونية والمسرحية طوال ما يزيد على ٤٠ عاماً، حفرت اسمه بحروف من نور كنجم فى سماء الفن فى مصر والمنطقة العربية، وافته المنية، أسكنه الله فسيح جناته، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان». من جانبه، عبر المخرج مجدى الهوارى عن حزنه الشديد لرحيل الفنان فاروق الفيشاوى، قائلاً: فقدنا أكثر شخص مميز فى فنه، فهو كان يعطى طاقة إيجابية طوال الوقت بعدما انضم لفريق عمل «الملك لير»، وحدثت بينى وبين الدكتور المعالج لحالته مكالمة هاتفية بشأن طبيعة ظروفه الصحية ومشاركته فى العمل المسرحى، إلا أن الطبيب أكد أن العلاج الحقيقى فى استعادة حبه للفن وثقته على خشبة المسرح من جمهوره، ومن وقتها اعتبرنا «الفيشاوى» أمانة فى أيدينا وتخفيف الألم عنه وهو لم يعلم حتى وفاته بهذه المكالمة التى ساعدت فى تعافيه، وفى علاجه، وكانت كلماته الأخيرة لنا على خشبة المسرح: «أستمد قوتى وعلاجى من تصفيق الجمهور».

 

####

 

فاروق الفيشاوي.. يرحل مبتسماً

كتب: مصطفى عمار

لم يعرف فاروق الفيشاوى الحزن من قبل، كان يرفضه ويلعنه ويهرب منه ويخشاه أكثر من خشيته للموت، كان مقتنعاً بأن الحزن أكثر ألماً من الموت، وهو ما دفعه لأن يعيش حياته بالطريقة التى تجعله سعيداً وبعيداً كل البعد عن الحزن، لم يصدق حضور حفل تكريمه العام الماضى بمهرجان الإسكندرية السينمائى، وهو يقف مبتسماً على خشبة المسرح ويعلن للحضور عقب تكريمه إصابته بمرض السرطان القاتل، وجهه لم تغب عنه الابتسامة، وعد الحضور بأنه سيقاتل هذا المرض وسينتصر عليه بحبه للحياة والسعادة، وبعدها تعامل الفيشاوى مع المرض وكأنه مصاب بصداع، هكذا كان يردد دائماً، لم يرفض أى عمل عُرض عليه، وقف على خشبة المسرح وهو يعانى ليقدم واحداً من أفضل أدواره المسرحية فى «الملك لير»، ووافق على الاشتراك فى فيلم «ليلة هنا وسرور» مع ابن صديق عمره «محمد عادل إمام»، لم يرغب فى أن يستسلم للمرض ويقضى أيامه حبيساً بغرفة كئيبة يتلقى فيها العلاج، كان كعادته يدعو أصدقاءه على حفلات الغداء والعشاء، يتمتم خلالها بكلمات قليلة عن المرض، وبعدها ينطلق ليتحدث فى كل ما يحب، المسرح والثقافة والحياة وفن معاملة المرأة.. الفيشاوى واحد من أبناء الجيل الذين وهبوا حياتهم للفن، لم يشغل باله بجمع الملايين وتكديسها بالبنوك، قرر أن يعيش حياته بروح الصعلوك رغم كل ما وصل إليه من نجومية ونجاح، مثله مثل أحمد زكى ونور الشريف ومحمود عبدالعزيز، وكثيرين أخلصوا للفن وعاشوا حياتهم كما يحلو لهم بعيداً عن حسابات النجومية وتفاصيلها المزعجة، الفيشاوى أغمض عينيه أخيراً واستسلم للموت لأنه لا يريد أن يعيش أيامه الأخيرة محاطاً بالحزن، رحل مبتسماً حتى لا ينتصر عليه الحزن.

 

####

 

رصيد الفيشاوي السينمائى والدرامى صنع منه حالة فنية خاصة

كتب: ضحى محمد

رجل ينتمى لجيل المثقفين، أثبت أن الموهبة وحدها لا تكفى، وتحتاج إلى شخصية قوية تدافع عنها، استطاع أن يهزم ظروفه الصعبة ليُكتب اسم «فاروق الفيشاوى» كبطل أول على «أفيشات» الأفلام وتترات الأعمال الدرامية، كونه على درجة عالية من الوعى الثقافى، أهَّله لاختيار أعماله الدرامية والسينمائية بعناية واضحة، حيث لم يتوقف إبداعه الفنى عند هذا الحد، إلا أنه اتجه إلى إنتاج عمل سينمائى، وهو «مشوار عمر» من تأليف وإخراج محمد خان، وكان هذا العمل مميزاً، وفكرة تقديمه فى ذلك الوقت مغامرة كبيرة.

يُعتبر مسلسل «حافة الهاوية» من أهم أعمال الفنان الراحل، وكذلك «مخلوق اسمه المرأة» و«حضرات السادة الكدابين» و«رجال فى المصيدة» و«أولاد آدم» و«غوايش» و«على الزيبق» و«عصفور فى القفص» و«أبناء العطش» و«ليلة القبض على فاطمة». وترك «الفيشاوى» بصمات واضحة فى عالم السينما، إذ شارك فى أعمال عدة، منها «المشبوه» و«سوق المتعة» و«حبيبتى مَن تكون» و«نور ونار» و«أحلام مسروقة» و«فتاة من إسرائيل» و«أرض أرض» و«حائط البطولات» و«48 ساعة فى إسرائيل» و«الأنثى الدبور».

محمود عبدالشكور: نجاح "المشبوه" كان سببه "الفيشاوى".. وكان ممثلاً مجتهداً يدعم موهبته بالثقافة والعلم

من جانبه، قال الناقد محمود عبدالشكور، لـ«الوطن»: «هناك مجموعة من الأعمال المميزة التى قدمها خلال مشواره الدرامى بدأها عندما كان وجهاً شاباً بمسلسل (السفينة التائهة) مع الفنان يحيى شاهين، بينما كانت محطة مسلسل (أبنائى الأعزاء.. شكراً) بمثابة علامة مميزة فى مشواره، ودوره بمسلسل (ليلة القبض على فاطمة)، ومسلسل (الحاوى) مع يحيى العلمى»، مضيفاً: «من علاماته الفارقة فى السينما فيلم (المشبوه) وكانت صعوبته بالنسبة له تمثيله أمام عادل إمام وسعاد حسنى، إلا أنه كان على مستوى هذا العمل وكان سبباً فى نجاحه». وتابع حديثه: «كان ممثلاً مجتهداً يدعم موهبته بالثقافة والعلم ويتميز بشخصية شجاعة يواجه مرضه ومشكلاته الخاصة وعيوبه ويعترف باستمرار بأخطائه.

 

####

 

"الفيشاوى": الفنان لا يصلح لتولى وزارة الثقافة والمجتمعات العربية تُعانى من الكبت الجنسى

كتب:  أحمد حسين صوان

اعتاد فاروق الفيشاوى، طوال فترة حياته، على إطلاق تصريحات بشكل يتوافق مع قناعاته ويُرضى اتجاهاته، حتى وإن اعتبرها البعض صادمة، أو تدفع بصاحبها إلى منطقة جدلية، قد تجلب له بعض الأضرار، سواء تذبذب قاعدته الجماهيرية أو تعرضه للهجوم، إذ إنه كان لا يبالى بأى شىء، سوى إشباع رغباته الفكرية.

وصرّح «الفيشاوى»، فى أحد اللقاءات التليفزيونية، بأن هناك علاقة حب جمعته بالفنانة نرمين الفقى، فى إحدى السنوات، لكن لم تتوج بالزواج ولو بضعة أيام، رافضاً وصفه بأنه شخص خائن عاطفياً: «لم أترك أثراً سلبياً عند أى سيدة، وكانت العلاقة تنتهى بقناعة تامة من الطرفين، بأسلوب مُحترم»، أما عن إمكانية إعلانه الاعتزال، تخوفاً من أنه أمر مخالف للإسلام، وتأثراً بعد وفاة عدد من زملائه الفنانين، فقال: «إذا كان اعتزال الفن هو التوبة.. إذن لا أريد التوبة».

ورأى «الفيشاوى» أن المجتمعات العربية تعانى من الكبت الجنسى الشديد، ومن الضرورة انطلاق مبادرة تعليمية، تعمل على وضع أسس جديدة، تُعلم الأبناء بأن الحياة ليست مقتصرة على هذا الشأن فحسب، بينما هناك أمور عدة يجب أن ننشغل بها، واصفاً الدعارة بأنها ضد طبيعة الإنسان رغم أنها أقدم مهنة فى التاريخ: «أراها تُهين جسد المرأة ونفسيتها، وأعتقد أنه فى حال وجود المرأة لشخص يحميها ويُطعمها لن توجد الدعارة على مستوى العالم».

«الفيشاوى» صرح بأنه يرفض دخول المنتقبات إلى الجامعات سواء كانت هيئة التدريس أو طالبات، حيث يجب على كل فرد أن يكشف عن هويته، لاسيما فى ظل الظروف السياسية والاجتماعية فى السنوات الأخيرة: «كيف أرى إنساناً ولا أرى من هويته شيئاً.. لذلك أرفض دخولهن الجامعة أو يدرسن لأبنائى».

وقال إن السماح بتعاطى المواد المخدرة بنسب معينة، له بعض الجوانب الإيجابية: «التجربة شهدت نجاحاً فى عدد من الدول، منها هولندا، فسياحتها هناك قائمة على مُخدر الحشيش، إذ إن هناك منافع اقتصادية»، مؤكداً أنه لا توجد دولة لا يتعاطى شعبها هذا المخدر: «إذا كان التعاطى بنسب محددة، لن تكون هناك أضرار جسدية ونفسية على المدى البعيد كما يُشاع»، واصفاً نفسه: «أنا مش حشاش».

ورفض فاروق الفيشاوى إسناد وزارة الثقافة إلى أحد الفنانين، حيث يرى أن الفنانين لا يصلحون لهذا المنصب: «الفنان يكون باقياً طوال العمر بأعماله، بينما الوزير يبقى لسنوات مُعينة.. وإذا دخل الفنان فى نطاق الوظيفة، ستُقتل روحه الإبداعية».

 

####

 

قهر السرطان على المسرح..

جمهور "الملك لير": أداء فاروق الفيشاوي أبهرنا

كتب: نهال سليمان

"الملك لير" المسرحية الكلاسيكية التي أبدعها شكسبير، كانت آخر الأعمال التي شارك فيها الفنان الراحل فاروق الفيشاوي، حيث كان قد انضم للبروفات الخاصة بها في شهر فبراير 2019، وبدأت العروض، على مسرح كايرو شو "الماركيه" في كايروفيستيفال سيتي بالتجمع الخامس ، في أبريل الماضي، ليؤدي دور النبيل "جلوستر"، إلا أن مرضه الشديد كان سببا في اعتذاره عن السفر للمشاركة في عروض المسرحية بالسعودية خلال يوليو الجاري.

"إحساس عالي جدا".. هكذا وصف "مصطفى أكرم غانم، 17 سنة"- الذي أصر على حضور المسرحية منذ بداية عرضها، بعد أن جذبه الإعلان عنها فضلا عن الأداء والديكور- دور الفنان الراحل في المسرحية الكلاسيكية "الملك لير"، مضيفا: "هو شخص نبيل ومعروف بالنزاهة".

وأضاف "غانم"،: على الرغم من أن فاروق الفيشاوي كان يعلم أنه مريض في أثناء فترة العروض، إلا أنه كان يؤدي دوره بكل اتقان، وأصرَّ على ذلك، واصفا تمثيله: "كان بيمثل بقلب كده كأنه مش عيان أو عنده حاجة، على الرغم إنه كان عارف من سنة إن عنده سرطان، ومع ذلك أصر يعمل المسرحية".

واتفق معه "أمير صلاح" في أن أداء الراحل فاروق الفيشاوي في مسرحية الملك لير، كان بدون تكلف، ومبهر، ومن أفضل الممثلين الذين شاركوا في العرض: "المسرحية بشكل عام حاجة جميلة جدا ومحترمة وراقية، وأداء فاروق الفيشاوي كان جميل، بدون تكلف، هو والفنان يحيى الفخراني كانوا أفضل ممثلين في المسرحية".

وأشار أمير صلاح، إلى أن أكثر فيلم يحبه للفنان الراحل، هو "حنفي الأبهة"، حيث تميز أداؤه بالعفوية والخفة، وأيضا دوره في مسلسل "علي الزيبق".

ومسرحية الملك لير من كلاسيكيات المسرح العالمي، والتي كتبها المؤلف العالمي الإنجليزي، شكسبير، وعرضت مسرحيا بعدة لغات في مختلف بلاد العالم.

وبدأ إعادة عرضها في مصر، في أبريل الماضي، بعد أن أحياها مرة ثانية الفنان يحيى الفخراني، مستفيدا بالتقنيات التكنولوجية التي زادت من جودة العرض البصري، حيث كان قد أدى بطولتها أيضا قبل ذلك بسنوات.

وتوفي الفنان فاروق الفيشاوي، فجر اليوم الخميس، بعد صراع طويل مع مرض السرطان، في أحد المستشفيات الخاصة بالقاهرة، عن عمر ناهز الـ67 عاما.

وشُيِّعَ جثمان الفقيد، بعد صلاة الظهر، من مسجد مصطفى محمود، بمنطقة المهندسين، ثم نُقل إلى مسقط رأسه "مدينة سرس الليان في محافظة المنوفية" ليدفن بمقابر العائلة التي أشرف على ترميمها منذ نحو 6 أشهر.

 

الوطن المصرية في

25.07.2019

 
 
 
 
 

«كابوتشي».. مناضل تمنى فاروق الفيشاوي تجسيد دوره في السينما

ريم الزاهد

"المطران هيلاريون كابوتشي".. كان حلم الفنان فاروق الفيشاوي الذي لم يحققه، والذي كان ضمن وصيته في آخر لقاءاته التليفزيونية بأن يقم أحد الفنانين بتجسيد شخصيته وهو الذي استطاع أن يثبت أن الإرهاب ليس له علاقة بالإسلام، وكان أول المناضلين ضد الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين

كان الفنان فاروق الفيشاوي شديد التعلق بالمطران كابوتشي، نظراً لمواقفه النبيلة مع الفلسطنيين ضد الاحتلال الاسرائيلي، حيث كان كابوتشي أول من يهربون السلاح للمقاومة الفلسطينية لمواجهة الاحتلال.

"هيلاريون كابوتشي" هو رجل دين مسيحي سوري، ولد في حلب، أصبح مطراناً لكنيسة الروم الكاثوليك في القدس عام 1965. عُرف بمواقفه الوطنية المعارضة للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، وعمل سراً على دعم المقاومة.

اعتقلته سلطات الاحتلال في 1974 أثناء محاولته تهريب أسلحة للمقاومة، وحكمت عليه محكمة عسكرية بالسجن 12 عاماً، وأفرج عنه بعد 4 سنوات بوساطة من الفاتيكان، وأبعد عن فلسطين في 1978، وقد أمضى حياته بعد ذلك في المنفى في روما حتى وفاته.

كرمته السودان ومصر وليبيا والعراق وسوريا والكويت بطابع بريد يحمل صورته، كما نشر المناضل الراحل داوود تركي شعراً مخصصاً للمطران معبراً عن تقديره واحترامه العظيمين له.

في 2009 كان المطران كابوتشي على متن سفينة الإغاثة أسطول الحرية التي كانت تحمل الأمتعة والغداء لأهالي غزة المحاصرين على يد السلطات الإسرائيلية وتم مصادرة كل ما فيها وطرد كل من تواجد هناك إلى لبنان.

"قصة اعتقاله"

كان "كابوتشي" من سكان شرقي القدس، لكن المنصب الديني الذي تقلده لم يمنعه الخوض في مجال تهريب الأسلحة للمقاومين الفلسطينين مستندا على حرية الحركة الممنوحة لرجال الدين.

وفي أعقاب المعلومات الجديدة هذه أصبح جهاز الأمن العام يراقب كابوتشي ويتتبع تحركاته، واتضح بفضل إجراءات التتبع هذه يوم 8 أغسطس 1974 أن سيارته المحمَّلة بالمتفجرات تسير في ظروف مثيرة للشبهة باتجاه القدس وأن كابوتشي نفسه ومساعده يستقلانها.

وتقرر إيقاف السيارة فوراً خشية انفجار المتفجرات بداخلها سواء عمداً أو عقب حادث اعتباطي مما قد يؤدي إلى نتائج كارثية، ونُقلت السيارة ومَن فيها إلى مركز الشرطة في حاكورة الموسكوبية القدس حيث تم في ورشة السيارات تفكيكها وتفتيشها مما أدى إلى اكتشاف "غنائم" كثيرة ومنها 4 رشاشات كلاشنيكوف ومسدسان وعدة طرود تحتوي على متفجرات بلاستيكية وصواعق كهربائية وقنابل يدوية وما إلى ذلك.

وعند التحقيق معه أنكر كابوتشي بدايةً ضلوعه في عملية التهريب مدعياً بأنه تم نقل الوسائل القتالية إلى سيارته دون علمه، غير أن مغلفاً عُثر عليه لدى تفتيش أمتعته كتب عليه بخطّه رقم المسئول الفتحاوي "أبو فراس" في لبنان أثبت ضلوعه في هذا المخطط. وبالتالي اعترف كابوتشي بأنه تلقى في أبريل 1974 من المدعو أبو فراس حقيبتين ونقلهما بسيارته إلى الضفة الغربية حيث أخفاهما – كما أُوعز إليه – داخل مدرسة الكنيسة اليونانية الكاثوليكية في بيت حنينا.

وروى كابوتشي أيضاً أنه طُلب منه في شهر يوليو من العام نفسه نقل وسائل قتالية أخرى تم إخفاؤها في أماكن مختلفة داخل سيارته لكن كما سلف تم ضبط السيارة عند اعتقاله، وكانت هذه نهاية القضية. وتمت محاكمة كابوتشي وفرض عقوبة السجن لمدة 12 عاماً عليه لكن أُفرج عنه في نوفمبر 1977 بطلب من قداسة البابا.

وعلى الرغم من وعود حاضرة الفاتيكان وبخلاف تعليماتها إليه فقد أصبح كابوتشي من دعاة القضية الفلسطينية في أنحاء العالم.

ومن جانبه أعلن الفاتيكان مساء يوم الأحد 1 يناير 2017 وفاة المطران هيلاريون في العاصمة الإيطالية روما عن عمرٍ ناهز 94 عاماً.

https://www.youtube.com/watch?time_continue=3&v=28yPh8DiVWk

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

25.07.2019

 
 
 
 
 

أعمال درامية لا تُنسى في مشوار فاروق الفيشاوي

ولاء مطاوع

انتهى المشوار الفني الطويل للفنان الراحل فاروق الفيشاوي، بعد معاناة مع المرض، مخلفًا ورائه تركة غنية من الأعمال الفنية ‏المتنوعة بين السينما والتليفزيون والمسرح.‏

مشوار الفنان الراحل، حافل بالأعمال التي ستبقى خالدة في عالم الفن، فيما يلي نستعرض أشهر أعماله الدرامية التي لا تُنسى..‏

مسلسل غوايش

من ينسى "حسانين هريدي"، الشاب المثقف الهاديء، ذو الخلق الدمث، الذي يقع في حب راقصة الموالد "غوايش"، ويُتهم ظلمًا بالقتل، ‏ويعيش الحزن من قسوة أهله ورفضهم لزواجه من حبيبته، ونصح والده القاسي له بالجملة الشهيرة " كلام أخوك الكبير يصير يا ‏حسنين".

- "ليه يا أبوى"؟

- "علشان الكبير يا ولدى"

بالإضافة لموسيقى عمر خيرت التي تعيد إحياء ذكرى المسلسل كلما عُزفت، بعد أكثر من ‏‏22 عامًا على عرضه.‏

المسلسل من بطولة فاروق الفيشاوي، صفاء أبو السعود، نبيل الحلفاوي، أحمد بدير، إبراهيم عبد الرازق، أحمد راتب، زوزو نبيل، ‏عبد البديع العربي، محمد توفيق، وداد حمدي، إنعام سالوسة، قصة وسيناريو وحوار محمد جلال عبد القوي، وإخراج محمد شاكر.‏

أبنائي الأعزاء شكرًا

جسد فاروق الفيشاوي في هذا العمل دور "ماجد" الابن الأصغر، الذي أبعدته الحياة عن القيام بواجبه تجاه والده "بابا عبده" على أكمل ‏وجه، وانفعاله على أخته الوحيدة لمخالفتها الرأي، وفي نهاية العمل يعود إلى رشده مع إخوته ويصالح والده وشقيقته، في دور يتذكره ‏الجميع.‏

مسلسل أبنائي "الأعزاء شكرًا" من بطولة عبد المنعم مدبولي، يحيى الفخراني، صلاح السعدني، أثار الحكيم، زيزي مصطفى، محمود ‏الجندي، مشيرة إسماعيل، حسن عابدين، تأليف عصام الجمبلاطي، إخراج محمد فاضل.‏

الحاوي

هو المسلسل الذي اكتسب منه فاروق الفيشاوي لقب "حاوي السينما المصرية" بعد ذلك، في واحد من أنجح أدواره في المسلسلات ‏التلفيزيونية، والذي عُرض خلال شهر رمضان 1997، والحاوي نسبة لسعة حيلة "فتحي" الذي يفضل مصلحته الشخصية على كل ‏شيء، فيزوج حبيبته للثري الخليجي الذي يعمل عنده، ثم يستردها ويسترد ابنها، ليبيعهما لزوجها السابق مرة أخرى، نال المسلسل ‏نجاحًا واسعًا.‏

المسلسل من بطولة إلهام شاهين، معالي زايد، أسامة عباس، فاروق فلوكس، شوقي شامخ، محمد كامل، نادية فهمي، طلعت زين، حنان سليمان، سيد ‏عزمي، تأليف محسن زايد، وإخراج يحيى العلمي.‏

كناريا وشركاه

تسبب عشق "سيد القوصي"، مدرس الرسم، للطيور، في إطلاق اسم "سيد كناريا" عليه، قدم فاروق الفيشاوي في مسلسل "كناريا ‏وشركاه" شخصية المدرس الحالم، الذي يدفع ثمن حبه لزوجته، وانسياقه وراء تلبية رغباتها ليقع في جريمة تزوير العملة، إلا أنه بعد ‏أن يدفع ثمن هذه الجريمة في السجن، يخرج منه محاولًا أن يعيش حياته في سلام بعيدًا عن المشاكل، ليجد زوجته تتزوج شريكه ‏السابق في التزوير، الذي لم يتزوجها فحسب، بل ونسب ابن "سيد" إلى نفسه، يسافر سيد ليعمل على البواخر، ويعود بعد 20 عامًا ‏كإنسان مختلف عن سابقه، لكنه لا زال يعشق طيور الكناريا الظامئة إلى حريتها.‏

المسلسل من بطولة سمية الألفي، توفيق عبد الحميد، طارق عبد العزيز، نبيل الحلفاوي، محمد إمام، لوسي، روجينا، نورهان، أحمد ‏عزمي، تهاني راشد، تأليف أسامة أنور عكاشة، إخراج إسماعيل عبد الحافظ.‏

‏الشارع اللي ورانا

المسلسل الأخير في حياة الراحل فاروق الفيشاوي، قدم من خلاله شخصية "شهاب" الأستاذ الجامعي المتنور، والأب الصديق الذي ‏ربى ابنتيه على الحرية والقوة، تدخل ابنته الكبرى في غيبوبة، على أثر العلاج النفسي الذي تتلقاه بسبب صدمتها في وفاته، ليظل ‏طوال المسلسل طاقة الأمل التي تدفع الابنة في الخروج من غيبوبتها والتغلب على الموت.

المسلسل من بطولة درة، لبلبة، أحمد حاتم، نسرين أمين، نهى عابدين، هند عبد الحليم، إنجي أبو زيد، شيرين، سناء شافع، عايدة ‏رياض، تأليف حاتم حافظ، وإخراج مجدي الهواري.‏

شيعت جنازة الراحل فاروق الفيشاوي عقب صلاة ظهر اليوم من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، وحضرها عدد كبير من نجوم الفن.

وتقرر أن يقام العزاء الخاص بالفنان فاروق الفيشاوي مساء الأحد المقبل الموافق 28 يوليو في مسجد الشرطة بمنطقة الشيخ زايد في 6 أكتوبر.

 

####

 

لينا الفيشاوي ناعية جدها: ستبقى في قلبي إلى الأبد

نهال ناصر

بكلمات حزينة، نعت لينا الفيشاوي جدها الراحل فاروق الفيشاوي، الذي رحل عن عالمنا في الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس 25 يوليو.

نشرت لينا عبر حسابها على Instagram صورتها مع جدها وهي طفلة صغيرة وكتبت معبرة عن حزنها "سأشتاق إليك، سوف تكون في قلبي إلى الأبد وفي قلب الآخرين الذين جلبت لهم السعادة والفرح، لقد توفيت مبكرا لن تحضر معي حفل تخرجي، لكنني أعلم أنك ستكون معي وستشاهدني من المكان الذي تتواجد فيه، لقد مت بطلا".

توفي الفيشاوي عن عمر ناهز 67 عامًا، بعد معاناة من مرض السرطان.

كان الفيشاوي دخل مؤخرا في غيبوبة أثناء احتجازه في أحد المستشفيات بناءً على طلب الأطباء، ووافته المنية هناك.

يذكر أن الفنان فاروق الفيشاوي فاجأ الجميع أثناء استلامه لتكريمه في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، بإعلانه إصابته بمرض السرطان، مؤكدا أنه سينتصر عليه ويعود في العام المقبل إلى نفس المهرجان ويطمئن جمهوره عليه.

بالفيديو: وعد فاروق الفيشاوي للجمهور الذي لم يتحقق

 

موقع "في الفن" في

25.07.2019

 
 
 
 
 

رحيل الفنان المصري فاروق الفيشاوي بعد صراع مع السرطان

الفيشاوي فاجأ الوسط الفني ومعجبيه أثناء تكريمه بافتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط بإعلان إصابته بمرض السرطان.

القاهرة - فقدت الساحة الثقافية في مصر الخميس الممثل فاروق الفيشاوي عن سن يناهز 67 عاما بعدما أدى آخر وأصعب أدواره على مسرح الحياة في محاربة مرض السرطان بمنتهى الإتقان.

وكان الفيشاوي فاجأ الوسط الفني ومعجبيه في أكتوبر من العام الماضي أثناء تكريمه بافتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط بإعلان إصابته بمرض سرطان العظم.

وقال حينها "بعد بعض التحاليل والفحوصات والأشعة، طبيبي المعالج أخبرني أني مصاب بالسرطان.. سأتعامل مع هذا المرض على أنه صداع، وبالعزيمة وبالإصرار سأنتصر على هذا المرض".

ونقل الفيشاوي إلى أحد المستشفيات الخاصة في العاصمة المصرية القاهرة، بعدما ساءت حالته الصحية، وتفشى المرض في جسده، حتى إنه في الساعات الماضية، توقفت كل أجهزته ومات إكلينيكياً، قبل أن يتم إعلان الوفاة رسمياً فجر اليوم.

ونعى عدد كبير من الفنانين رحيل الفيشاوي، الذي سبق وصفه الممثل الراحل محمود عبد العزيز بـ "الجدع"، عبر وسائل التواصل الاجتماعي منهم صلاح عبد الله وأحمد السقا ومحمد عادل إمام وعمرو عبد الجليل ورانيا يوسف وإلهام شاهين وفيفي عبده ودنيا سمير غانم وإيمان العاصي.

وكتبت الفنانة سمية الألفي تعليقا مؤثرا على وفاة طليقها الفيشاوي عبر حسابها بـ"تويتر" قالت فيه "فاروق راح عند ربنا هو أحن عليه من أي حاجة".

كما نعت نقابة المهن التمثيلية الفنان الراحل في بيان قالت فيه إن الفيشاوي "كان رمزا من رموز الفن المصري.. وسيظل".

وبدأ نشاطه الفني في سبعينيات القرن الماضي وشارك في عشرات الأفلام والمسلسلات، ومن أبرز أفلامه "المشبوه" أمام عادل إمام عام 1981.

ولد الفيشاوي في إحدى قرى مركز سرس الليان بمحافظة المنوفية 5 فبراير عام 1952 لأسرة غنية جدا مكونة من أبوين و5 أشقاء. توفي والده عندما كان في الحادية عشرة من عمره فتولى رعايته وتربيته شقيقه الأكبر رشاد، وتخرج من كلية الآداب ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية.

شارك الراحل في أكثر من 130 فيلما وعملا دراميا، منها القاتلة، والطوفان، والرصيف، ومطاردة في الممنوع، وغدا سأنتقم، وحنفي الأبهة، ولا تسألني من أنا، وسري للغاية، ونساء خلف القضبان، وقهوة المواردي، والمرأة الحديدية، وفتاة من إسرائيل، والفضيحة، وديك البرابر.

وحققت السينما شهرة كبيرة له وساعدته وسامته في الحصول على أدوار عديدة لكنه أثبت صدق موهبته بعد أن برع في الأدوار الجادة والكوميدية على حد سواء.

وقف أمام عمالقة التمثيل في مصر وقدم مع الراحل فريد شوقي أفلاما كثيرة منها (الباطنية) و(فتوة الجبل) و(وحوش الميناء) و(عندما يبكي الرجال) و(الكف) و(الأستاذ يعرف أكثر) وغيرها.

وعلى المسرح قدم (الدنيا مقلوبة) و(البرنسيسة) و(اعقل يا دكتور) و(الناس اللي في التالت)، وكان آخر عمل مسرحي شارك فيه (الملك لير) مع الممثل يحيى الفخراني.

تزوج الفيشاوي من الممثلة سمية الألفي وأنجب منها أحمد وعمر. ودخل أحمد مجال التمثيل أيضا. وفي الأسبوع الماضي أعلن المهرجان القومي للمسرح أنه سيكرم الفيشاوي في دورته القادمة في شهر آب.

 

العرب اللندنية في

25.07.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004