كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

فاروق الفيشاوي.. اكتملت وسامته فرَحَل

رفَض العلاج على نفقة الدولة.. وهو ما اعتبره البعض موقفاً سياسياً

هشام أصلان

عن رحيل عراف الأداء

فاروق الفيشاوي

   
 
 
 
 
 
 

التعاطف مع مريض لم يكن سببًا رئيساً في التلقي المدهش لإعلان فاروق الفيشاوي إصابته بالسرطان في أكتوبر الماضي. بل هي لحظة جعلها الصدق برّاقة. الثقافة العربية لم تر مثلها من قبل. الاكتمال نهاية، وكان لدى الجميع أمل في ألا تكون تلك هي لحظة اكتمال حكاية أحدهم.

لمعة الحضور رِزق من السماء. غير أن تلك اللمعة، في مستوى معيّن، لن تأتي سوى بتألق وجه مهم من وجوه الصدق. وأصعب وجوه الصدق يأمل تحقيق الاتساق مع النفس. هذه مسألة يسعد بها قليلون. كان من الممكن ألا تجد الطريقة التي أعلن بها فاروق مرضه، مكانها هذا في قلوب زملائه وجماهير السوشال ميديا، لكنها وجدت طريقها ممهدًا بسبب تراكم تعامله مع محطاته الصعبة، ومعطيات أنتجت ألقًا إنسانيًا.

الصدق ضبط نبرة صوته يوم تكريمه في افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي. لم يبدُ مؤديًا لبطولة غائبة، ولم تبدُ كلماته إنشائية رغم تقليديتها. الكلمات تزول عنها صفة الاستهلاك عندما تكون محسوسة: "وبالعزيمة وبالإصرار، سأنتصر على هذا المرض. سأهزمه. وهاجي الدورة الجاية الـ35 لمهرجان الإسكندرية عشان أقول لزميل آخر أو زميلة أخرى: مبروك على التكريم". لكنه لم يستطع. رحل فجر اليوم بعد رحلة علاج لم تُكمل العام.

طوال الوقت كان فاروق من قلائل يعرفون أن قيمتنا كبشر يفسدها ارتداء قناع الملائكة. عاش يتحدث عن كبواته وأخطائه بحُب، فتحولت حكاياته النزقة إلى مغامرات وقصص لطيفة قد تجد من يحسده على المرور بها، وخروجه من المؤذي بينها مبتسمًا. قصص تصلح لكل شخص ترك نفسه للدنيا وأحبها فأحبته. تبدو سهلة، ولكن كم منّا محظوظ بتدليل الدنيا؟

"بعيدًا من المرض، اتضح إنني مصاب بمصاب آخر، لكنه مهم وجميل. اكتشفت إنني مصاب بالحب. حب زملائي. حب أبناء مهنتي. حب جمهور كبير جدًا جدًا وقف جنبي منذ بدأت، حتى هذه اللحظة. ومازال عندي الكثير والكثير لأقدمه لهذا الجمهور. يمكن أيام الشقاوة كدت أن أخذل هذا الجمهور، لكن وقوفه جنبي دفعني إلى أن أقف مرة أخرى وأعود احسن من الأول". أنت، في الغالب، عندما تحب أخطاءك، سيغفرها الآخرون في الغالب، إن لم يحبوها معك.

بعد هذه اللحظة بأيام، أعلن فاروق الفيشاوي خبرًا جديدًا. قال إنه رفض العلاج على نفقة الدولة. قد يعتبره البعض موقفًا سياسيًا، ذلك أنه، وإن لم يرتد قبعة المناضل، كان على الجهة الأخرى من نظام الحكم الحالي ولو بانسيابية. تلك المعارضة الهادئة التي لا تدعو لإسقاط النظام، لكنها تتعلق بقشّة الديموقراطية ولو كانت وهمًا، وظهر أكثر من مرة بين صفوف المناصرين لحمدين صباحي في أولى انتخابات الرئاسة التالية على يونيو 2013. مع هذا، لم تكن فرصة للمزايدة أو الهتاف، لا متاجرة بالمرض ولو في أبسط الصور. لم يعلن رفضه هذا حتى سُئل

قال إن وزيرة الصحة "مشكورة" طلبت أوراق التحاليل والأشعة لتتولى الدولة مصاريف العلاج: "شكرت اهتمامها لإني مستور وأستطيع تحمل تكاليف العلاج، وأفضل أن يستفيد بهذا شخص آخر لا يستطيع تحمل التكاليف".

ربما أن التاريخ السينمائي والدرامي المصري يمتلئ بأسماء يحول بعضها بين فاروق الفيشاوي وبين لقب "الممثل الأفضل"، إلا أنك تستطيع بارتياح، وعبر ذلك التاريخ نفسه، أن تراه يعبّر عن نموذج الفنان "الأجمل". ذلك لا يعني أنه في مرتبة متأخرة، لكن هذه سطور تحاول أن تشبهه، أن تكون صادقة غير منسحبة وراء "أفوَرة" عاطفية لم يحبها لنفسه.

زملاء فاوق الفيشاوي يخبرون كيف كان يستَعيِب أن يمنع المرء نفسه عن التمتع باللحظة الحُلوة، حتى النَّفَس الأخير. وفي لقائه مع منى الشاذلي، في ظهور أول بعد إعلان المرض، قال ممازحاً إن علاجه، الذي سيُجرَّب في مصر للمرة الأولى، يستدعي الالتزام ببعض العادات الصحية عمومًا، وابتسم. قلت في نفسي "هايسيب السرمحة شوية"، وقال: "باعرف أتحمل المسؤولية، بس لما أكون عايز"، وضحك. قالت المذيعة بعفوية: "يا بختك"، وأنا فكرت في كيف يُكمل المرض وسامة أحدهم.

 

####

 

رحيل فاروق الفيشاوي.. بعدما أدى أصعب أدواره

المدن - ثقافة

توفي الممثل المصري فاروق الفيشاوي عن 67 عاماً وفق ما أعلنه الإعلامي سمير فقيه، صديق الراحل المقرب، وتناقلته وسائل إعلام محلية. وقد رحل الفيشاوي بعدما أدى أصعب أدواره في مسرح الحياة، أمام مرض السرطان

وكتب فقيه في صفحته في "فايسبوك": "البقاء لله.. تركنا ورحل.. امتطى جواده وسافر إلى الله.. ما من كلام يعبر عن وجع القلب.. برحيلك فقدت اليوم أخاً وصديقاً وأستاذاً كبيراً.. الإنسانية كانت مبدأه وطيبة القلب عنواناً له وعشرات الأعمال الفنية ستظل في وجداننا.. فاروق الفيشاوي.. وداعاً أيها الصديق العزيز سنشتاق إليك ولكن ذكراك باقية في القلوب.. ترحموا عليه كثيراً فقد كان رحيماً محباً للفقراء والمساكين.. وإنا لله وإنا إليه راجعون".

وكان الفيشاوي فاجأ الوسط الفني ومعجبيه، في أكتوبر/تشرين الأول، من العام الماضي، أثناء تكريمه في افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط بإعلان إصابته بالسرطان. وقال حينها "بعد بعض التحاليل والفحوصات والأشعة، طبيبي المعالج أخبرني أني مصاب بالسرطان. سأتعامل مع هذا المرض على أنه صداع، وبالعزيمة وبالإصرار سأنتصر على هذا المرض".

وتدهورت حالته الصحية سريعاً خلال الأسبوع الماضي. ونعت نقابة المهن التمثيلية الفنان الراحل في بيان قالت فيه إن الفيشاوي "كان رمزاً من رموز الفن المصري.. وسيظل".

كما نعاه عدد كبير من الفنانين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، منهم صلاح عبد الله وأحمد السقا ومحمد عادل إمام وعمرو عبد الجليل ورانيا يوسف وإلهام شاهين وفيفي عبده ودنيا سمير غانم وإيمان العاصي.

ولد الفيشاوي العام 1952 في محافظة المنوفية وتخرج في كلية الآداب ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية. بدأ مشواره الفني منتصف السبعينات قبل أن يبرز في مسلسل "أبنائي الأعزاء.. شكراً" مع الممثل عبد المنعم مدبولي والمخرج محمد فاضل.

انطلق بعد ذلك في السينما التي حققت له شهرة كبيرة وساعدته وسامته في الحصول على أدوار عديدة لكنه أثبت صدق موهبته بعدما برع في الأدوار الجادة والكوميدية على حد سواء.

وقف أمام عمالقة التمثيل في مصر وقدم مع الراحل فريد شوقي أفلاماً كثيرة منها "الباطنية" و"فتوة الجبل" و"وحوش الميناء" و"عندما يبكي الرجال" و"الكف" و"الأستاذ يعرف أكثر" وغيرها.

وفي المسرح قدم "الدنيا مقلوبة" و"البرنسيسة" و"اعقل يا دكتور" و"الناس اللي في التالت"، وكان آخر عمل مسرحي شارك فيه "الملك لير" مع الممثل يحيى الفخراني.

تزوج الفيشاوي من الممثلة سمية الألفي وأنجب منها أحمد وعمر. ودخل أحمد مجال التمثيل أيضاً.

وفي الأسبوع الماضي، أعلن المهرجان القومي للمسرح أنه سيكرم الفيشاوي في دورته المقبلة في أغسطس/آب.

وسيتم تشييع الجثمان بعد صلاة الظهر من مسجد مصطفى محمود بحي المهندسين في محافظة الجيزة.

 

المدن الإلكترونية في

25.07.2019

 
 
 
 
 

ناقد مصري: فاروق الفيشاوي بين الحياة والموت

القاهرة ــ مروة عبد الفضيل

نشرت بعض التقارير الصحافية، اليوم الأربعاء، أخباراً تشير إلى تدهور الحالة الصحية للفنان المصري فاروق الفيشاوي، موضحة أنه فقد النطق تماماً.

"العربي الجديد" تواصل مع زوجته السابقة الفنانة المعتزلة سمية الألفي التي تلازمه في المستشفى لمعرفة حقيقة ما قيل، لكنها اكتفت بطلبٍ إلى جمهور "ومحبّي فاروق أن يدعوا له ويلحّوا على الله أن ينعم عليه بالشفاء".

وأكدت الألفي أن الأطباء منعوا الزيارة عن فاروق، مؤكدة أن نقابة المهن التمثيلية على تواصل ليلاً ونهاراً سواء معها أو مع نجلها أحمد للاطمئنان عليه.

من ناحيته، أكد الناقد المصري طارق الشناوي، أخبار تدهور صحة الفيشاوي حيث كتب من خلال حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قائلاً "الله هو القادر.. ما بين الحياة والموت خيط شفاف.. يعجز الطب وننتظر معجزة السماء. اللهم اشف عبدك فاروق الفيشاوي.. الدعاء هو ما نملكه.. أكثروا من الدعاء له ولكل المرضى أمين يا رب العالمين".

وكتب الشناوي أيضاً "الطب ليس له الكلمة النهائية، لأن حسابات الأطباء لا تتضمن مدد السماء.. الله هو الشافي المعافي، الدعاء للفنان الكبير فاروق الفيشاوي بأن يتجاوز الأزمة.. الله كبير ربنا يشفيه ويشفي كل مريض، آمين يا رب العالمين".

وكان الفنان فاروق الفيشاوي قد صدم جمهوره بالإعلان عن إصابته بمرض السرطان، وذلك في الدورة الماضية من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط، وشهد حملات من الدعم والمساندة من كافة زملائه في الوسط الفني، خاصة بعدما أكد أنه يعتبر نفسه مصاباً بمجرد صداع في رأسه وأنه سيتحدى المرض وسيحاربه.

وكان آخر ظهور فني للفنان القدير من خلال حضوره مراسم عزاء الفنان الراحل عزت أبو عوف.

 

####

 

رحيل فاروق الفيشاوي "حاوي" السينما المصرية

القاهرة ــ مروة عبد الفضيل

توفي، فجر اليوم الخميس، الفنان المصري فاروق الفيشاوي، عن عمر ناهز 67 عاماً، قضى الفترة الأخيرة منها تحت علاج مكثف من مرض السرطان.

ورغم المرض، صدم خبر الرحيل محبي وجمهور وزملاء الفيشاوي، خصوصاً هؤلاء الذين بقوا متفائلين حتى بعد تدهور حالته الصحية في الأيام القليلة الماضية، لكن المرض غلب الفيشاوي فتوفي تاركاً خلفه أرشيفاً كبيراً من الأعمال الفنية.

ينتمي الفيشاوي إلى أسرة بسيطة من محافظة المنوفية، وكان دوماً يصف نفسه أنه منقسم إلى نصفين فلاح وصعيدي. فمسقط رأس والده ووالدته في المنوفية بينما وُلد ونشأ في بني مزار في محافظة المنيا، لذا فهو مختلط العادات والتقاليد ويحترم كليهما، كما كان يقول.

لم يدرس الفنان الراحل التمثيل في بدايته بل كان ملتحقاً بقسم اللغات الشرقية، في كلية الآداب، في جامعة عين شمس.

وعلى الرغم من شغف فاروق الفيشاوي باللغات واختياره للتخصص في لغتين هما التركية والفارسية، إلا أنه غيّر مساره ومشواره وخططه الحياتية تماماً، بعد ما التقى الممثل والمخرج الراحل عبد الرحيم الزرقاني، الذي شاهده في بعض العروض المسرحية على خشبة مسرح الجامعة، ونصحه أن يدرس التمثيل إيماناً منه بأن الفيشاوي لن يكون إلا ممثلاً، وبالفعل التحق بمعهد الفنون المسرحية.

وكان العمل الأول للفنان الراحل هو مسلسل "حصاد العمر" مع المخرجة إنعام محمد علي. القصة من تأليف فتحية العسال، وشاركه البطولة وقتها كل من الفنانين صلاح السعدني ومحمود المليجي وكريمة مختار وحسن عابدين، وعُرض المسلسل عام 1978.

توالت أعمال الفيشاوي المهمة بعد ذلك مثل مسلسل "أبنائي الأعزاء شكراً" مع الفنانين عبد المنعم مدبولي ويحيى الفخراني. وقدم الفيشاوي في العمل شخصية الابن العاق ماجد، وجاء ترشيحه للدور بعدما اعتذر عن الشخصية تسعة فنانين خوفاً من أن يكرههم الجمهور.

وكان الفيشاوي واحداً من أهم الأسماء الفنية في حقبة الثمانينيات والتسعينيات، ومن أفضل أدواره شخصية الضابط طارق مع الفنانين عادل إمام وسعاد حسني في فيلم "المشبوه"، الذي يعد العمل السينمائي الثاني في مشواره بعدما قدم فيلمه الأول "الباطنية" مع الفنانة نادية الجندي.

وسبق أن صدم الفنان فاروق الفيشاوي جمهوره بالإعلان عن إصابته بمرض السرطان وذلك في الدورة الماضية من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط، وشهد حملات من الدعم والمساندة من كافة زملائه في الوسط الفني.

وكان آخر ظهور للفنان القدير في مراسم عزاء الفنان الراحل عزت أبو عوف.

 

####

 

حضور ضعيف في وداع فاروق الفيشاوي

القاهرة ــ مروة عبد الفضيل

انتهت قبل قليل مراسم تشييع جنازة الفنان فاروق الفيشاوي، الذي توفي فجر اليوم الخميس، عن عمر 67 عاماً، بعد صراع مع مرض السرطان.

وكان على رأس الحاضرين خلال مراسم الجنازة التي أقيمت في مسجد مصطفى محمود، زوجته السابقة سمية الألفي، التي رغم انفصالها عن الفيشاوي رافقته في أزماته وساندته، رفقة نجليهما أحمد وعمر.

وحضر مراسم الجنازة عدد قليل من الفنانين لا يليق بالفنان الراحل الذي كان حريصاً على مشاركة زملائه في كافة أحزانهم قبل أفراحهم، وبينهم أشرف زكي ومحمد هنيدي وآسر ياسين وإيهاب فهمي ورجاء الجداوي والإعلامية بوسي شلبي والمخرجة كاملة أبو ذكرى ودنيا عبد العزيز وعمرو يوسف وأكرم حسني ومحمد مزريان ونهال عنبر وجمال العدل وطارق لطفي والإعلامي عمرو الليثي، وآخرون.

وسبق أن صدم الفنان فاروق الفيشاوي جمهوره بالإعلان عن إصابته بمرض السرطان، خلال الدورة الماضية من "مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط"، وشهد حملات من الدعم والمساندة من زملائه في الوسط الفني.

وكان آخر ظهور للفيشاوي خلال حضوره مراسم عزاء الفنان عزت أبو عوف.

 

####

 

فاروق الفيشاوي... مشوار الفن والحب والأزمات

القاهرة ــ مروة عبد الفضيل

رغم أن حالته الصحّية تدهورت سريعاً في الأيام الأخيرة، ورغم أن الأطباء أبلغوا المقربين منه بصعوبة وضعه، جاء خبر رحيل فاروق الفيشاوي (1952) مفاجئاً وصادماً. الفنان المصري تعهّد أمام جمهوره وزملائه أثناء الدورة الأخيرة من "مهرجان الإسكندرية السينمائي" بأنه سيحارب بشجاعة وسينتصر على السرطان. لكن يبدو أن المرض انتصر في النهاية فرحل الفيشاوي فجر اليوم.

الفيشاوي الذي ينتمي إلى أسرة بسيطة، كرّر مراراً أنه منقسم إلى نصفين: فلاح وصعيدي. فمسقط رأس والده ووالدته هو سرس الليان في المنوفية، بينما وُلد ونشأ هو في بني مزار في محافظة المنيا الصعيدية. لذا فهو مختلط العادات والتقاليد، وكان يحرص على زيارة البلدتين بشكل مستمر لارتباطه بعلاقات جيدة مع بعض من جيرانه وأصدقاء طفولته.

لم يدرس الفنان الراحل التمثيل في بدايته. بل مثله مثل القسم الأكبر من الشباب التحق بكلية ليحصل على مؤهل عالٍ ومن ثم يحصل على وظيفة. هكذا اختار كلية الآداب، قسم اللغات الشرقية في جامعة عين شمس. وعلى الرغم من شغف الفيشاوي باللغات واختياره التخصص في لغتين هما التركية والفارسية، إلا أنه غيّر مساره ومشواره وخططه الحياتية تماماً بعدما التقى بالممثل والمخرج الراحل عبد الرحيم الزرقاني. هذا الأخير شاهده في بعض العروض المسرحية التي كانت تقدم على خشبة مسرح الجامعة، ونصحه أن يدرس التمثيل، وبالفعل التحق بمعهد الفنون المسرحية.

وقد بدأ مشوار الفيشاوي الشاب الذي اشتهر بوسامته، من خلال المخرجة القديرة إنعام محمد علي في مسلسل "حصاد العمر" الذي كتبت قصته الكاتبة فتحية العسال، وشاركه البطولة وقتها كل من الفنانين صلاح السعدني، ومحمود المليجي، وكريمة مختار، وحسن عابدين. وعُرض المسلسل عام 1978، وحقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً. 

وتوالت أعماله المهمة بعد ذلك من خلال مسلسل "أبنائي الأعزاء شكراً" (1979)، مع الفنان عبد المنعم مدبولي، ويحيى الفخراني. وقد قدم الفيشاوي في العمل شخصية الابن العاق "ماجد"، وجاء ترشيحه للدور بعدما اعتذر عنه تسعة فنانين خوفاً من أن يكرههم الجمهور نظراً لسوء علاقة الابن بوالده. وعلى الرغم من أن الفيشاوي كان هو المرشح الأول لدور "ماجد"، إلا أن مخرج المسلسل محمد فاضل رفض في البداية خوفاً من أن يقدم فاروق نفس تفاصيل الشخصية التي قدمها في مسلسل "حصاد العمر"، خصوصاً أن الشخصيتين تجمعهما تفاصيل مشتركة عدة. ولكن موهبة الفيشاوي استطاعت أن ترفع سقف التحدي، فقدّم دوراً ناجحاً ومختلفاً.

وقدم الفيشاوي أعمالاً عدة أخرى على المستوى التلفزيوني والسينمائي والمسرحي، وكان واحداً من أهم الأسماء الفنية في حقبة الثمانينيات والتسعينيات، وأسعفه الحظ أن يكون من أوائل أدواره شخصية الضابط "طارق" مع الفنانين عادل إمام وسعاد حسني في فيلم "المشبوه". وقد كان هذا الشريط هو العمل السينمائي الثالث في مشوار الفيشاوي، بعدما قدم فيلميه الأول "الباطنية" (1980) مع الفنانة نادية الجندي، وفيلم "غاوي مشاكل" (1980) مع عادل إمام ونورا.

ولكن كان للفيلم الشعبي "المشبوه" (1981) نجاح ذو طابع خاص، علماً بأن الفيشاوي كان قد اعتذر عن المشاركة فيه خوفاً من الفنان عادل إمام، إذ كانت بعض المشاهد تفرض عليه صفع إمام، فخاف أن يتعرض لانتقادات من جمهور "الزعيم"، لكن أقنعه المخرج سمير سيف بقبول الدور، مؤكداً أنه سيكون علامة فارقة في حياته الفنية. وهو ما حصل. ونتيحة النجاح الكبير للفيلم عاد الفيشاوي وإمام وقدما معاً فيلم "حنفي الأبهة".

عام 1983 قدم الفيشاوي فيلمه الكوميدي "تجيبها كده تجيلها كده هي كده"، مع كل من الفنانين سمير غانم والمنتصر بالله، وحقق هذا الفيلم نجاحاً جماهيرياً كبيراً وقت عرضه. وتوالت الأعمال بعد ذلك، فقدم فيلم "قضية عم أحمد" (1985) مع الفنان فريد شوقي الذي قدم معه أيضاً قبل ذلك وبعده، أفلاماً عدة مثل "الخادم" (1990)، و"الخونة" (1984)، و"وحوش الميناء" (1983)، و"مرزوقة" (1983)، و"السطوح" (1984)، و"فتوة الجبل" (1980)، و"الأستاذ يعرف أكثر" (1985)، وغيرها. 

أنتج الفنان الراحل على مدار مشواره الفني فيلمين هما "استغاثة من العالم الآخر" (1985)، للمخرج محمد حسيب، ثم فيلم "مشوار عمر" للمخرج محمد خان عام 1986. وكان قرار الإنتاج بمثابة مغامرة من الفيشاوي لكون السينما كانت تمر وقتها بأزمة في الإنتاج، ولم يحقق الفيلم الأول وقت عرضه سينمائياً نجاحاً مقارنةً بالنجاح الذي حققه، بعدما عرض على القنوات التلفزيونية.

قدم الفيشاوي عدداً كبيراً من الأدوار التلفزيونية الناجحة، أولها من خلال مسلسل "أبنائي الأعزاء شكراً"، وتبعها بأعمال عديدة مثل "صيام صيام" (1981)، و"ليلة القبض على فاطمة" (1982)، و"علي الزيبق" (1985)، و"الدوائر المغلقة" (1997)، و"الحاوي" (1997)، وغيرها من المسلسلات. وكانت آخر محطة تلفزيونية له من خلال مسلسل "الشارع اللي ورانا" الذي عُرض في موسم درامي ثانٍ في رمضان سنة 2018.

كان للفنان الراحل كذلك بصمة في عالم المسرح، إذ قدم عدداً كبيراً من المسرحيات مثل "البرنسيسة" (1984) مع ليلى علوي، و"اعقل يا دكتور" (2000).

على نطاق الحياة الشخصية تزوّج الفيشاوي ثلاث مرات، واحدة منها من خارج الوسط الفني، أما الزيجتان الأخريان فكانتا من سهير رمزي ومن الفنانة سمية الألفي التي أنجب منها ولدين هما الممثل أحمد الفيشاوي وعمر. واستمر زواج فاروق وسمية 16 عاماً. وكان هناك مشروع زواج بينه وبين الفنانة ليلى علوي لكنه لم يتم.

عاش الفيشاوي أزمات عدة في حياته، أولاها مع إدمانه المخدرات لسنوات طويلة، ولكن وقفت إلى جانبه ودعمته زوجته السابقة الفنانة المعتزلة سمية الألفي وساندته حتى يتعافى تماماً.

أزمة أخرى عاشها الفيشاوي أثناء قضايا إثبات النسب التي أقامتها مهندسة الديكور هند الحناوي ضد نجله أحمد. إذ بعدما ساند الفيشاوي نجله نافياً أبوّته للطفلة، أثبتت اختبارات الحمض النووي العكس، فتراجع عن موقفه هذا، وبات يقضي أياماً طويلة مع حفيدته.

 

العربي الجديد اللندنية في

25.07.2019

 
 
 
 
 

فاروق الفيشاوي....واحد من الأصدقاء

محمد الروبي

لم يكن فاروق الفيشاوي صديقا لي بالمعنى الذي نعرفه عن الصداقة ..لكنه كان من أولئك البشر الذين حين تراهم للمرة الأولى تشعر وكأنك تعرفه منذ زمن بعيد . فتذوب بينكما سريعا حواجز الغربة وتنطلقان معا في حديث تتخلله الضحكات ويتعرج من الفني الى السياسي إلى الشخصي. هكذا كان فاروق (انسان كاسر للحواجز) .. طليق اللسان لاذع السخرية حافظ لكم من النكات الحديثة وبارع في إطلاقها .. وكنا حين تجمعنا سهرة مهرجان أو جلسة في بيت أحد الأصدقاء المشتركين نتبارى هو وانا في إطلاق ما نملك من النكات. هو واحد من الأصدقاء .. والأصدقاء الذين أعنى هو مسلسل كتبه (كرم النجار) وأخرجه (اسماعيل عبد الحافظ) وشاركه بطولته (محمد وفيق) و (صلاح السعدني) و(نيرمين الفقي) .. وعرض اول مرة في عام 2002 وكنت حينها اقضى عامي الثاني من الأعوام الخمس التى عشتها في الكويت. ارتبطت بهذا المسلسل ارتباطا شديدا ..واعتقد أن أهم أسباب ارتباطي به لم يكن فقط اتقان حبكته و سلاسة أحداثه بقدر ماكان يلمسه المسلسل بداخلي من اوتار تتشابه مع أحداثه. كنت في ذلك الوقت ارتبط ارتباطا وثيقا بأثنين من الاصدقاء المصريين هما الفنان التشكيلي محمود عبد العاطي (رحمه الله) والشاعر الطبيب ابراهيم البجلاتي.وكنا يتكئ كل منا على الأخرين لتمر عليه أيام الغربة اقل صعوبة. كان الأصدقاء ( المسلسل) لنا بمثابة عطية فنية وعلامة ربانية تقول لنا استمسكوا بكم وبما تؤمنون وقاوموا كل مغريات الغربة حتى لا يقع اي منكم في هوة اللاعودة. ولعلي لن انسى ما حييت كيف كنا محمود وابراهيم وأنا ندندن فاجأة بمقطع أو أكثر من أغنية المقدمة التي صاغاها بشجن خاص البارعان سيد حجاب وياسر عبد الرحمن:

(دانت بعد الاهل اهلي 

و اذا يوم قلبك ندهلي 

حتلاقيني بقلبي عندك

يا صديقي مد يدك)

ومن بين شخصيات المسلسل كان دور فاروق الفيشاوي ( حسن أبو سنة ) يمثل لي مرآة خاصة اكتشف عبرها عيوبا كنت اجهلها وافرح بما أرى فيها من مزايا . 

منذ الأصدقاء ( المسلسل) صار فاروق الفيشاوي صديقا من طرف واحد... ومرت السنوات وعدت .. و مع أول لقاء به صارحت فاروق بكل هذا الذي عايشته معه عبر ( الأصدقاء) ففاجأني هو بأنه أيضا كان يشعر بأنه يمثل فيه نفسه. ... فاروق الفيشاوي واحد من الأصدقاء .. سلاما

 

الـ FaceBook في

25.07.2019

 
 
 
 
 

فاروق الفيشاوي... ذكريات غامضة من نصف قرن!

ناصر عراق

برحيل الفنان الكبير فاروق الفيشاوي اليوم أفقد جزءًا عزيزًا من ذكريات طفولتي. أجل طفولتي التي ازدهرت من منتصف ستينيات القرن الماضي حتى نهايتها. في ذلك الزمن البعيد كان شقيقي الأكبر المهندس فكري (رعى الله أيامه ولياليه) طالبًا في السنوات الأخيرة بكلية الهندسة جامعة عين شمس، كنا نقطن في شبرا الخيمة، وتحديدًا في مساكن حجازي التي بناها عبد الناصر للعمال والموظفين، قريبًا جدًا من ميدان المؤسسة (تتكون شقتنا من ثلاث غرف وصالة وحمام وبلكونتين، وإيجارها الشهري جنيهان فقط، وبعد عشرين عامًا تتحول الشقة إلى ملكية خاصة لساكنيها، وهو ما كان بالفعل).

المهم... كان لشقيقي الأكبر صديق يدعى عاطف قمر الزمان يقطن خلف محطة سكة حديد شبرا الخيمة في منطقة يقال لها "أفارينو" بعد نهاية كوبري عرابي حاليًا (قهوة شرف الآن تقريبًا)، وكان للسيد عاطف هذا شقيق أصغر يدعى أحمد قمر الزمان وهو طالب في الثانوية العامة، ولأن أخي فكري مشهور في المنطقة بقدراته المتميزة على شرح رياضيات الثانوية العامة بفروعها مجانا للأقارب والأصدقاء (هندسة/ جبر/ ميكانيكا/ استاتيكا/ تكامل وتفاضل)، فقد كان يصطحبني معه إلى شقة أحمد قمر الزمان (تبعد عن بيتنا بنحو كيلو متر ونصف الكيلو) ليتولى القيام بمهام عمله بشغف عجيب دون أن يتقاضى مليمًا واحدًا (في ذلك الزمن أيضا، لم تكن مصر قد ابتليت بما يسمى الدروس الخصوصية).

هناك، في هذه الشقة البسيطة في ذلك الحي المتواضع، رأيت فاروق الفيشاوي للمرة الأولى. فتى وسيمًا لا يتجاوز عمره الثامنة عشرة سنة. كان صديقا لأحمد قمر الزمان، وطالبًا مثله في الثانوية العامة يجتهد لينجح بتفوق، ولما علم بأن هناك طالبًا في كلية الهندسة سيتولى شرح المسائل الصعبة في الرياضيات جاء على الفور ليستفيد من دروس أخي.

لم أكن أعرف أين يسكن فاروق، وهل هو من أهالي المنطقة، أم أتى من مكان بعيد سعيًا وراء العلم؟ لكن ما أذكره جيدًا هو انكباب الطالبين، أحمد وفاروق، على استيعاب ما يشرحه شقيقي، ثم تنهمر بعد ذلك أسئلتهما له التي لا أفهم منها حرفا. وفي فترات الاستراحة كان فاروق يحرص دومًا على اللهو معي ومداعبتي، ولما عرف أن اسمي ناصر حملني بين يديه ورفعني إلى أعلى وهو يهتف بوجه مشرق (ناصر كلنا بنحبك)، مرددًا أغنية عبد الوهاب الشهيرة في ذلك الزمن. وربما أهداني غير مرة قطعة ملبس أو فنضام.

أحببت وجهه الوضّاء ولطفه ومداعباته معي، خاصة أننا بعد انتهاء الدروس كنا نلعب الكرة قليلا في الحارة أمام البيت للترويح عن النفس بعد ساعات من الشرح والمذاكرة، ولا أذكر الآن هل كان فاروق لاعبًا ماهرًا أم لا؟ هكذا ارتبط فاروق الفيشاوي في ذاكرتي بالفتى الوسيم المجتهد صاحب الملامح المتناسقة والبسمة البهية، وبعد انتهاء امتحانات الثانوية العامة في ذلك العام اختفى فاروق من حياتي تمامًا، حيث علمت من شقيقي فكري أن أحمد قمر الزمان التحق بالكلية الفنية العسكرية (صار لواءً على المعاش الآن) ولم يعرف أين ذهب فاروق، إذ التحق شقيقي بالجيش فور تخرجه عام 1970 وشارك في حربي الاسنزاف وأكتوبر 1973.

تمر الأيام، وأفاجأ بفاروق الفيشاوي ممثلا في بعض المسلسلات التلفزيونية في نهاية السبعينيات، حتى تألق في (أبنائي الأعزاء شكرأ/ بابا عبده)، والسهرة التلفزيونية (صورة دوريان جراي) للمسرحي والروائي الإيرلندي أوسكار وايلد، وكان معه الفنان المتميز عبد العزيز مكيوي. حين رأيت فاروق على الشاشة تذكرت الفتى القديم ووجدتني منجذبًا لحضوره بقوة، فهو مثل شقيقي الأكبر، وهكذا حرصت على متابعة أعماله باستمرار، حتى جمعتني معه مصادفة سعيدة في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي عام 2014 في محكى القلعة بالقاهرة، فقد جلس في المقعد الذي أمامي مباشرة، فصافحته وذكّرته بشقيقي فكري وبنفسي، فتهلل وجهه بالبشر وصافحني بقوة ومودة، ثم سألني عن شقيقي فكري، فأخبرته أنه شغل منصب وكيل أول وزارة الكهرباء قبل أن يحال إلى المعاش عام 2007، فأوصاني بإبلاغ سلامه الحار إليه واصفا إياه بالأستاذ الكبير .

آنذاك تحدثنا عن أحوال مصر ومشكلاتها مع التشدد الديني، وشاركنا الحديث الإعلامي عمرو الليثي الذي كان يجلس أمامنا، وقد قال فاروق بأسى إن الرئيس أنور السادات يتحمل المسؤولية كاملة عن الوضع البائس الذي يكابده المصريون منذ أربعين عامًا.

واليوم 25 يوليو 2019 غادرنا النجم فاروق الفيشاوي حاملا معه قطعة رقيقة من ذكريات طفولتي.
مع السلامة يا أستاذ فاروق.

 

الـ FaceBook في

25.07.2019

 
 
 
 
 

فاروق الفيشاوي.. "الحاوي" يرحل وسحره خالد في قلوب الجماهير

العين الإخبارية - صفوت دسوقى

كان الفنان فاروق الفيشاوي يحب الوقوف على عتبة التفاؤل، يضحك وكأن الابتسامة جزء من ملامحه، يعافر مع الحياة وكأن العناد متأصل بداخله، هو "الحاوي" الذي استعمر قلوب الناس، و"علي الزيبق" المهموم بحال الصعاليك والمهمشين، و"راقص التنورة" الباحث عن السعادة في "ألوان السما السبعة".

اسمه الحقيقي محمد فاروق فهيم الفيشاوي، ولد في 5 فبراير عام 1952 بمدينة سرس الليان بمحافظة المنوفية في شمال مصر (الدلتا)، وسط أسرة ثرية مكونة من أبوين و5 أشقاء؛ بنتين و3 أولاد.

عاش فاروق الفيشاوي طفولة رائعة، فهو الأصغر سنا والأكثر حضورا، عرف طعم البكاء في الـ11 من عمره عندما فارق والده الحياة، شعر بأن الأيام تآمرت عليه وحرمته من أقرب الناس لنفسه، بكى وتألم كثيرا، لكن وجود شقيقه الأكبر بجانبه جعله يتخطى الأزمة وشجعه على القفز فوق جدران الحزن.

مرت الأيام كأنها في سباق، وغدا الطفل الصغير شابا لديه حلم وهدف، التحق بكلية الآداب بجامعة عين شمس، ثم دفعه حب التمثيل إلى الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية بعد ذلك، حيث تشكلت شخصيته الفنية وراح يحلم بالشهرة والنجومية.

أثناء الدراسة بالمعهد وقعت عين الفنان الكبير عبدالرحيم الزرقاني على فاروق الفيشاوي، وشعر بأنه يمتلك موهبة فنية شديدة الخصوصية، فراهن عليه بقوة ورشحه لبطولة مسرحية بعنوان "طائر البحر"، عرضت على خشبة المسرح القومي عام 1979، وابتسم له الحظ عندما تحمس له المخرج الكبير محمد فاضل في العام نفسه ورشحه للوقوف أمام الفنان الكبير عبدالمنعم مدبولي في مسلسل بعنوان "أبنائي الأعزاء شكرا". وتوالت بعد ذلك التجارب الدرامية، التي أسهمت في تدعيم روابط الود والحب بينه وبين الجمهور.

الجميل أن الفيشاوي قطع وعدا على نفسه بأن يضع صورة للراحل عبدالرحيم الزرقاني في أي بيت يسكنه اعترافا بفضله وتقديرا لدوره في حياته.

السطوع على شاشة السينما

اكتسب الفيشاوي الثقة ونمت لأحلامه البسيطة أجنحة، فراح يحوم حول شاشة السينما، فهي التي تكتب التاريخ الحقيقي للفنان، وجاءته الفرصة على طبق من ذهب عندما رشحه المخرج سمير سيف للوقوف أمام الزعيم عادل أمام في فيلم "المشبوه"، إنتاج عام 1981.

جسّد الفيشاوي في هذا الفيلم دور الضابط بشكل مميز، وأشاد بأدائه الجمهور والنقاد، ومن هنا بدأت علاقته بالسينما وتحمست له شركات الإنتاج وراحت تراهن عليه، إلى جانب الموهبة في فن التشخيص، منحه القدر ذكاء الاختيار، فاعتمد التنويع في اختياراته الفنية وحرص على أن يبتعد عن التكرار.

ومن أبرز أعماله في السينما أفلام: درب الهوى، والطوفان، والأوغاد، والحب في طريق مسدود، وديك البرابر، وملف سامية شعراوي، وحكمت فهمي، وسوق المتعة، وأخيرا "ليلة هنا وسرور".

التلفزيون والمسرح

رغم التوهج على شاشة السينما لم ينس فاروق الفيشاوي التلفزيون، فقد كان يدرك أهمية هذا الجهاز، فظل طوال حياته حريصا على الدراما التلفزيونية.

ومن يتأمل أرشيفه الفني سوف يجد أنه يضم 73 مسلسلا، من أبرزها: الحاوي، وعلي الزيبق، وطيور بلا أجنحة، وألف ليلة وليلة، وأهل الهوى، وشمس الأنصاري، وغوايش، وعوالم خفية، ولدينا أقوال أخرى، والبر الغربي، والأصدقاء، وخيال الظل.

كما قدّم أعمالا مسرحية مهمة جدا، منها: "الناس اللي في التالت"، التي حققت نجاحا كبيرا وقت عرضها عام 2001، و"أنا والحكومة"، و"البرنسيسة"، و"أولاد ريا وسكينة"، و"الأيدي الناعمة" عام 2010.

عاشق النساء

في عدد كبير من حواراته الصحفية، أكد فاروق الفيشاوي أنه يعشق النساء، لكنه لا يصلح للزواج. وبرر هذا الكلام بقوله إنه شخصية صعبة جدا ولا يحب القيود التي تجبره على اتباع نظام ثابت، فهو يريد أن يعيش بحرية تامة دون أي قيود.

ورغم كراهيته للقيود فإنه تطوع بارتدائها عبر الزواج 3 مرات، كانت الأولى هي الفنانة سمية الألفي، وأنجب منها ولدين؛ الفنان أحمد الفيشاوي و"عمر"، ثم تزوج بالفنانة سهير رمزي وحدث الانفصال سريعا، وكانت زوجته الثالثة من خارج الوسط الفني وتدعى "نوران".

الشجاعة في مواجهة المرض

في العام الماضي، فجّر الفنان فاروق الفيشاوي مفاجأة من العيار الثقيل أثناء تكريمه في حفل افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي، حيث اعترف والابتسامة تعلو وجهه بأن طبيبه أخبره بأنه أصيب بالسرطان. وقال للجمهور إنه لا يخاف هذا المرض، وسوف يتعامل معه وكأنه صداع.

وجاء هذا الاعتراف ليصيب الجمهور بالذهول، ودفعهم للسؤال عنه والدعاء له، وراح يعمل ويمارس حياته بشكل طبيعي، بل إنه شارك الفنان يحيى الفخراني بطولة مسرحية "الملك لير"، التي حققت نجاحا كبيرا.

ومنذ أيام ساءت الحالة الصحية للفنان فاروق الفيشاوي، حتى فقد القدرة على النطق، فسارع الأطباء إلى حجزه في غرفة العناية المركزة بأحد مستشفيات القاهرة، حتى صعدت روحه إلى بارئها فجر الخميس 25 يوليو 2019، تاركا وراءه رصيدا كبيرا في تاريخ السينما وقلوب الناس على حد سواء.

 

####

 

وداعا فاروق الفيشاوي.. نجوم الفن في جنازة "الحاوي"

العين الإخبارية - هاني عبد ربه

شاركت كوكبة كبيرة من نجوم الفن والإعلام والشخصيات العامة في جنازة الفنان فاروق الفيشاوي، الذي رحل عن عالمنا فجر الخميس، بعد صراع مع مرض السرطان.

أقيمت صلاة الجنازة بعد صلاة ظهر الخميس، في مسجد مصطفى محمود بضاحية المهندسين في القاهرة، بحضور ابنه الفنان أحمد الفيشاوي ووالدته الفنانة سمية الألفي.

واحتشدت جموع المواطنين وممثلي وسائل الإعلام في ساعة مبكرة منذ الإعلان عن موعد ومكان صلاة الجنازة، وأحاطوا نعش الفنان الراحل فور وصوله في سيارة إسعاف للصلاة عليه.

وكان من بين الفنانين الذين شاركوا في جنازة فاروق الفيشاوي كل من الفنان القدير رشوان توفيق، والفنانة رجاء الجداوي، وأشرف زكي نقيب الفنانين المصريين.

كما شارك في الجنازة الفنان نبيل الحلفاوي، والفنان سامح الصريطي، بالإضافة إلى عماد رشاد، وسلوى خطاب.

 

####

 

انهيار نجوم الفن في جنازة فاروق الفيشاوي: مع السلامة يا "روقة"

العين الإخبارية - صفوت دسوقى - تصوير: هاني عبدربه

تعرض عدد من نجوم الفن في مصر لحالة من الانهيار خلال مشاركتهم في جنازة الفنان المصري فاروق الفيشاوي، الذي رحل عن عالمنا، فجر الخميس، بعد صراع مع مرض السرطان، عن عمر يناهز 67 عاما.

وظهرت زوجته السابقة الفنانة سمية الألفي غير قادرة على السير وقد استندت على اثنين من الفنانين الشباب خلال مشاركتها في الجنازة.

ورغم محاولات قوية للتماسك، لم يتمالك الفنان أحمد الفيشاوي، نجل الفنان الراحل، أعصابه وانهار في وصلات بكاء متقطعة.

كما انهارت الفنانة نهال عنبر ونادية الجندي، وبدت علامات التأثر واضحة على الفنانة إلهام شاهين.

وألقى خبر الرحيل بظلاله الحزينة على الوسط الفني المصري، فالفيشاوي استطاع عبر مشواره الفني الحافل بالعطاء أن يتوحد مع جمهوره، وأن يخلق لنفسه مكانا في قلوبهم، عن طريق الشخصيات الرائعة التي قدمها عبر السينما والمسرح والتليفزيون.

وتسابق زملاء الفيشاوي داخل الوسط الفني لنعيه بكلمات مليئة بالحزن، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن الفنان الكبير رحل بالجسد، لكنه روحه المحبة للحياة لا تزال موجودة وتأبى الرحيل.

الفنان طلعت زكريا والذي كانت تربطه علاقة طيبة بالفنان الراحل، كتب عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، ناعيا صديق عمره: "مع السلامة، وسلم لي على كل اللي عندك".

الإعلامي طارق علام كتب أيضا: "في الفجر ودعنا صديقي أبو قلب أبيض الذي واجه السرطان بشجاعة، ربنا يرحمه ويغفر له.. إنا لله وإنا إليه راجعون".

ونشر الفنان الكوميدي محمد هنيدي، صورة للفيشاوي، وعلق عليها: " البقاء لله، ربنا يرحمك يارب".

 كما قدم المطرب محمد حماقي، العزاء لأسرة الفنان الراحل، وكتب: "خالص العزاء لأسرة الفنان القدير فاروق الفيشاوي، اللهم ارحمه وأسكنه فسيح جناتك". 

وكتبت الفنانة رانيا يوسف عبر "تويتر": "وداعا الفنان العظيم فاروق الفيشاوي.. إنا لله وإنا إليه راجعون".

كما عبرت الفنانة عبير صبري عن حزنها على رحيل الفيشاوي، وكتبت عبر "فيسبوك": "لا حول ولا قوة إلا بالله، ربنا يرحمك، ويعفو عنك، وداعا فاروق الفيشاوي".

ونعى الفنان هاني رمزي صديقه الراحل قائلا: "مع السلامة يا روقة، مشيت بسرعة أوي، الله يرحمك يا غالي الله، بعزي كل محبيك في كل الدنيا، وداعا فاروق الفيشاوي".

واكتفى الفنان الشاب محمد إمام بنشر صورة للراحل، وكتب الآية الكريمة: "فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون". 

المطربة والممثلة مروة ناجي، أيضا، كتبت: "اللهم إنه في ذمتك فقه فتنة القبر، وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، فاغفر له وارحمه، إنك أنت الغفور الرحيم".

 

####

 

5 أعمال فنية صنعت نجومية فاروق الفيشاوي

العين الإخبارية - صفوت دسوقى

 توفي في ساعة مبكرة من صباح الخميس، الفنان المصري فاروق الفيشاوي، بعد صراع مع مرض السرطان عن عمر يناهز 67 عاما.

وكان الفنان الراحل يعتبر نفسه من المحظوظين، فلم يدخل الوسط الفني عبر أعمال ضعيفة أو سطحية، إذ ابتسم له الحظ عندما تحمس له المخرج الكبير عبدالرحيم الزرقاني، واحتضنه المخرج الكبير محمد فاضل

لم تشغل فكرة الانتشار بال الفيشاوي، واهتم فقط بتقديم أعمال جيدة تحترم عقل ووعي المشاهد، وفي هذا التقرير نرصد بعض أبرز الأعمال التي صنعت نجومية وتوهج فاروق الفيشاوي

أبرز 5 أعمال للفنان الراحل فاروق الفيشاوي

1- طائر البحر

على خشبة مسرح الجامعة، بدأ فاروق الفيشاوي طريقه، وشاء القدر أن يراه المخرج الكبير عبدالرحيم الزرقاني، وأعجب بأدائه، ولذلك رشحه للمشاركة في مسرحية "طائر البحر"، إنتاج عام 1979.

المسرحية من إخراج عبدالرحيم الزرقاني، وتأليف أنطون تشيكوف، وضمت بين فريقها: حمزة الشيمي، وعايدة عبدالعزيز، وكان للمسرح بريق ولمعان في ذلك الوقت، لذا لفت الفيشاوي أنظار المبدعين في السينما والتليفزيون، بعد ظهوره المميز في هذا العرض.

2- أبنائي الأعزاء.. شكرا

إذا كان المخرج عبدالرحيم الزرقاني منح الفرصة للفيشاوي على خشبة المسرح، فالمخرج محمد فاضل مهد له الطريق في الدراما التليفزيونية، عندما رشحه لأداء دور "ماجد" الابن الأصغر للفنان الكبير عبدالمنعم مدبولي، ونجح المسلسل الذي أنتج عام 1979، وكان يضم نخبة كبيرة من النجوم مثل: آثار الحكيم، ويحيى الفخراني، والعمل من تأليف عصام الجنبلاطي.

3- المشبوه

أدرك فاروق الفيشاوي أن السينما هي التاريخ الحقيقي للفنان، ولذلك بحث عنها وقدم عبر شاشتها مجموعة من الأدوار الصغيرة في بداياته، لكن يظل لقاؤه بالزعيم عادل إمام عام 1981، في فيلم "المشبوه" نقطة التحول في مشواره، إذ رشحه سمير سيف للوقف أمام الزعيم الذي تحمس له وسانده، وجسد الفيشاوي في الفيلم دور الضابط الذي يطارد "ماهر" عادل إمام، المجرم الذي يسعى للتوبة، ولكن الظروف تقف حائلا بينه وبين الحياة الهادئة، ولمع الفيشاوي في هذا العمل خاصة أنه كان يضم نجوما كبارا أمثال سعاد حسني وسعيد صالح، إضافة لإمام.

4- علي الزيبق

في عام 1985، تم ترشيح فاروق الفيشاوي لبطولة مسلسل "على الزيبق"، والذى تدور أحداثه في فترة حكم المماليك لمصر، وجسد الفيشاوي شخصية "علي" الذي يُقتل والده على يد مجموعة من الفاسدين، وعندما يكبر يقرر الانتقام، عن طريق الاستعانة ببعض الحيل. المسلسل شارك في بطولته: أبو بكر عزت، وهدى سلطان، وصلاح قابيل، وليلى فوزي

5- الجراج

تمرد الفيشاوي على كل الأدوار التي قدمها، وقرر عام 1995، أن يغير جلده، وأن يبحث عن دور مختلف وثري دراميا؛ وجاءته الفرصة عندما رشحه المخرج علاء كريم للوقوف أمام النجمة الكبيرة نجلاء فتحي، في فيلم "الجراج"، والذي جسد فيه دور عامل بسيط يعاني من مشكلات في النطق، ولكنه يمتلك بين ضلوعه قلبا من ذهب، ورغم أن الفيشاوي ظهر "أخرس" في العمل، لكنه سرق الكاميرا من الجميع.

 

####

 

شهيرة تكشف تفاصيل آخر لقاء جمعها بالراحل فاروق الفيشاوي

هشام لاشين

نشرت الفنانة شهيرة تدوينة عبر حسابها بموقع "فيسبوك"، تضمنت كلمات رقيقة ومؤثرة، ودعت من خلالها الفنان الراحل فاروق الفيشاوي، الذي توفي الخميس بعد معاناة شديدة مع المرض.

الفنانة شهيرة كانت آخر من التقى الفنان الراحل فاروق الفيشاوي، داخل المستشفى التي لفظ أنفاسه الأخيرة به الخميس، حيث زارته الأربعاء وجلست معه ما يقرب من نصف ساعة.

شهيرة كشفت تفاصيل هذا اللقاء، حيث كانت الوحيدة التي سمح لها "الفيشاوي" بزيارته رغم منع الزيارة عنه، وذلك بمجرد علمه بوجودها.

وروت شهيرة بأسى وهي تنعى الفنان الراحل تفاصيل زيارتها له، وكتبت: "كنت قوياً ومتجاهلاً ما أنت فيه، وتحكي حكايات من هنا وهناك كأنك تعاني من نزله برد، وانصرفت من عندك راضية بسبب روحك المعنوية المرتفعة، لذلك كانت صدمتي كبيرة عندما سألت عنك في اليوم التالي ليخبروني أنني كنت آخر صديقة شاهدته وهو في حالة طبيعية لأنه دخل بعدها في حالة غيبوبة".

وأضافت شهيرة أنه كان بالأمس معها يضحك ويروي نوادره مع صديقه محمود الجندي وآخرين، لذا تبدو صدمتها شديدة، مضيفة أن دموعها تتسابق ولا تريد أن تهدأ، وكذلك دموع ابنها عمرو محمود ياسين، الذي انهار وهو يحمل نعشه بينما يتداعى أمامه شريط ذكريات "أونكل فاروق". 

وأنهت شهيرة تدوينتها "الشهامة والرجولة والجدعنة أنت يا فاروق، وصاحب المواقف الصعبة مع كل الناس، مع السلامة يا حبيبي".

 

بوابة العين الإماراتية في

25.07.2019

 
 
 
 
 

ما هي وصية فاروق الفيشاوي التي رفض ابنه تنفيذها؟

المصدر: البيان الإلكتروني

فجع الوسط الفني في مصر صباح اليوم بخبر وفاة الفنان الكبير فاروق الفيشاوي، بعد صراع قصير مع مرض السرطان.

ونعت نقابة المهن التمثيلية المصرية الفيشاوي، على صفحتها الرسمية على فيسبوك، وقالت "ننعى الفنان الكبير فاروق الفيشاوي، كان رمزا من رموز الفن المصري وسيظل".

وكان الفيشاوي، 67 عاما، قد صدم الجميع وأعلن بنفسه عن إصابته بمرض السرطان أثناء مشاركته في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، في أكتوبر من العام الماضي.

وأوصى الفنان فاروق الفيشاوي، نجله أحمد الفيشاوي بتجسيد شخصية المطران السوري "هيلاريون كابوتشي" حال عدم تمكنه من تقديمها في حياته، حيث كشف الفنان الراحل عن وصيته خلال ندوة تكريمه بمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط في دورته الماضية.

وجاءت وصية الفيشاوي لابنه من فرط حبه لشخصية المطران "كابوتشي"، التي كان يُمني نفسها بتجسيدها على الشاشة في حياته، إلا أن القدر لم يُمهله بعد وفاته في الساعات الأولي من صباح اليوم الخميس بعد معاناة مع مرض السرطان.

الغريب في الأمر أن الفنان أحمد الفيشاوي رفض تنفيذ وصية والده، عقب إعلان فاروق الفيشاوي عن وصيته آنذاك، حيث قال إنه لا يفكر في تجسيد هذه الشخصية من الأساس، ولكنه قد يُساهم في إنتاج فيلم عنه حال وجود فكرة بذلك.

 

البيان الإماراتية في

25.07.2019

 
 
 
 
 

فاروق الفيشاوي... وداعاً أيها المقاوم

أحدث خبر وفاته صدمة لدى محبيه رغم معرفتهم بحالته الصحية الصعبة

ميديا وتلفزيون

في تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي، وقف الفنان الراحل فاروق الفيشاوي (1952-2019)، على منبر «مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط»، وأحدث خضّة عارمة لدى اعلانه إصابته في السرطان، وحاول تقزيم حالته الصحية الصعبة بتشبيه المرض بـ «الصداع»، وبعزيمته على الإنتصار عليه. بعد أيام قليلة، خرج مع الإعلامية المصرية منى الشاذلي، في برنامج «معكم منى الشاذلي» على cbc، ليتحدث عن مرضه، وأمله بالشفاء، عبر اتباعه علاجاً حديثاً. كانت المقابلة الأخيرة للفيشاوي، قبل أن يحدث اليوم، خبر وفاته صدمة لمحبيه رغم معرفتهم بحالته الصحية التي تدهورت أخيراً. فقد أعلن فجر اليوم، عن وفاة الفنان المصري القدير في «مستشفى ابن سينا التخصصي» في القاهرة، بعدما دخل في غيبوبة كبدية، ليفارق الحياة صبيحة اليوم. عن عمر 67 عاماً، غادرنا صاحب المشوار السينمائي الطويل، الذي انطلق في مسيرته الفنية في العام 1980، وفي جعبته عشرات المسلسلات والأفلام السينمائية

تخرج الفيشاوي من «كلية الآداب»، والتحق بعدها بـ«المعهد العالي للفنون المسرحية»، وشارك في أدوار صغيرة، في منتصف السعينيات، أبرزها مع القدير عبد المنعم مدبولي. وقد ساهمت وسامته وجاذبيته في تثبيت نفسه أكثر في عالم السينما مع أفلام «فتوة الجبل»، «حوش الميناء»، «عندما يبكي الرجال»، و«الكف»... والتلفزيون والمسرح، إذ كانت مسرحية «الملك لير» آخر أعماله المسرحية الى جانب القدير يحيي الفخراني. بوفاة نجم «الباطنية»، تفقد السينما المصرية والعربية على حدّ سواء أحد أبرز وجوهها، الذي التحق اليوم، بباقي زملائه كنور الشريف ومحمود عبد العزيز. النجم عادل إمام الذي نعى الراحل بنشر صورة تجمعه به، كان قد تشارك معه في عدد من البطولات الثنائية، وحققا معاً نجاحاً لافتاً في أعمال كـ «المشبوه»، و«حنفي الأبهه». كما كانت له حصة وافرة في ثنائيات نسائية مع أبرز نجمات السينما المصرية أمثال نادية الجندي، الهام شاهين، وليلى علوي. هكذا، كرّت السبحة مع أسماء نجوم كثر نعوا الراحل على مواقع التواصل الإجتماعي. يذكر أن الراحل تزوج مرتين، ورزق بولدين من طليقته الفنانة سمية الألفي، التي لم تبارحه طيلة أزمته الصحية الأخيرة، وقد نعته في تصريح مقتضب الى موقع «اليوم السابع»: «فاروق راح عند ربنا اللي أحن من السرطان ومن الدنيا كلها». يشيّع اليوم جثمان الفنان الراحل بعد صلاة الظهر من مسجد «مصطفى محمود» في «حي المهندسين» (محافظة الجيزة).

 

الأخبار اللبنانية في

25.07.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004