كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

الفقد وأزمة الهوية والتطرف وتبعات الحرب العالمية أبرز القضايا علي مائدة الـ الدورة 41 من مهرجان القاهرة السينمائي

كتب على الكشوطى

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الحادية والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

18 فيلما عرض عالمي أول و 84 فيلما عرض أول فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

تنطلق فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى فى دروته الـ41 يوم 20 نوفمبر الجارى وتستمر حتى 29 نوفمبر برئاسة محمد حفظى، ويضم المهرجان 150 فيلما مقسمة كالتالى 130 فيلما طويلا، و20 فيلما قصيرا من 63 دولة، ويقدم المهرجان 18 فيلما عرض عالمى أول، و17 فيلما عرض دولى أول و84 عرض أول فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويكرم المهرجان هذا العام كلاً من المخرج البريطانى تيرى جيليام والمخرج شريف عرفة والممثلة منة شلبى، وذلك بمنحهم جائزة فاتن حمامة للتميز، فيما يعرض ليلة الافتتاح فيلم «الأيرلندى» من إخراج مارتن سكورسيزى وبطولة روبرت دينيرو وآل باتشينو وجو بيشى، وذلك فى عرض أول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو العمل الذى يدور حول أحد رجال العصابات يحكى مذكراته التى تكشف الكثير من الأسرار فيما يتعلق بنهاية الرمز العمالى الأمريكى جيمى هوفا.

وتضم لجنة تحكيم المسابقة الدولية عددا من الأسماء البارزة فى مجال السينما، حيث يترأس اللجنة الكاتب الأمريكى ستيفين جاجان وتضم اللجنة كلاً من ماريون هانسيل وهى مخرجة من بلجيكا وميشيل فرانكو مخرج مكسيكى ودانييل لوشيتى، مخرج إيطالى، وإبراهيم عبد المجيد كاتب مصرى وكين هايلو ممثلة من الصين، فيما تضم لجنة تحكيم مسابقة FIPRESCI «جائزة النقاد» كلاً من ستيف أيوريندى ناقد من نيجيريا وكاترينا دوكورن ناقدة من ألمانيا ومحمد سيد عبد الرحيم ناقد من مصر.

«احكيلى»  يعوض الغياب المصرى عن المسابقة الرسمية

تضم المسابقة الرسمية 15 فيلما من مختلف الدول وهم «نوع خاص من الهدوء» من إخراج ميكال هوجينور، وتدورأحداثه حول فتاة تشيكية تعمل فى الخارج بأحد المنازل، حيث ترعى طفلًا مقابل إقامتها، لاحقًا تكتشف القواعد الغريبة التى وضعتها الأسرة للتربية وتصبح أمام خيارين: أن تتخلى عن إنسانيتها وتنصاع للقواعد أو ترفضها وتخسر عملها.

«فيلم جدار الصوت» من إخراج أحمد غصين من لبنان، وتدور أحداثه فى لبنان بشهر يوليو 2006، حيث الحرب مشتعلة بين حزب الله وإسرائيل، و»مروان» يستغل وقف مؤقت لإطلاق النار، كى يبحث عن والده الذى رفض مغادرة قريته الجنوبية تُكسر الهدنة، ليجد نفسه محاصرًا وسط مجموعة من أصدقاء والده العجائز.

«بين الجنة والأرض» من إخراج نجوى نجار من فلسطين، وتدور أحداثه حول سلمى» و«تامر» متزوجين منذ خمس سنوات ويعيشان فى الأراضى الفلسطينية، المرة الأولى التى يحصل فيها «تامر» على تصريح بدخول المناطق الإسرائيلية تكون من أجل تقديم أوراق طلاقهما فى المحكمة بالناصرة فى المحكمة، يفاجئهما اكتشاف صادم عن ماضى والد «تامر، شبح مدار» من إخراج باس ديفوس من بلجيكا وتدور أحداثه بعد يوم طويل فى العمل، حيث تنام «خديجة» الخمسينية فى آخر مترو ليلا، وعندما تستيقظ فى آخر الخط، تكتشف مفاجأة.

«أنا لم أعد هنا» من إخراج فرناندو فرياس من المكسيك يدور حول مراهق مهاجر يكافح ضد شعوره بالفقد مع وفاة أخيه ومشاعر العزلة وسط محيطه الجديد، يعانى أزمة الوجود والغياب، وتلعب الموسيقى بالنسبة له دورا هاما فى محاولة الاجتياز والتحقق رغم قتامة العالم.

I'm No Longer Here 

«احكيلى» وهو من إخراج ماريان خورى وتبدأ أحداثه كحديث عادى بين المخرجة وابنتها، سرعان ما يتطور ويتشعب ليصير نقاشًا يلامس قيمًا كالأمومة والمسؤولية وتواصل الأجيال، ومعنى أن تكون فردًا فى عائلة، لا سيما عندما تكون تلك العائلة قد أنجبت أشهر مخرجى السينما المصرية، يوسف شاهين.

«لونانا: ثور داخل الفصل» من إخراج باو تشوينينج دورجى من مملكة بوتان ويتناول قصة مجموعة أطفال يعيشون فى أبعد بقاع الأرض: لونانا، قرية خارج المدنية والحداثة، حيث لا كهرباء ولا إنترنت وكل ما يحلمون به هو إتمام تعليمهم فى فصل دراسى يشاركهم فيه «ثور».

«مينداناو» من إخراج بريانتى ميندوزا من الفلبين ويدور حول «سايما» أم ترعى طفلتها الوحيدة «أيسا» المُصابة بمرض السرطان، وتخوض معها رحلة علاجها وألمها بصبرٍ وابتسامة وبأمل فى غدٍ قد يأتى ومعه معجزة الشفاء.

«ليتوانيا الجديدة» من إخراج كاروليس كوبينيس من ليتوانيا وتدور قصة الفيلم أثناء الظروف المتوترة فى ثلاثينيات القرن الماضى والخوف من تبعات الحرب العالمية، يقترح أستاذ جغرافيا ليتوانى فكرة جنونية: تأسيس نسخة جديدة من الدولة تكون بمثابة مستعمرة تصلح كملجأ فى حالة وقوع أى خطر.

«أبناء الدنمارك» من إخراج علاوى سليم - الدنمارك - وتدور أحداثه بعد عام من وقوع تفجير إرهابى ضخم فى كوبنهاجن، ينمو التيار المتطرف فى البلاد، وتتصاعد الصراعات العرقية ومع اقتراب الانتخابات البرلمانية، يصعد نجم قيادى يمينى معادى للمهاجرين، فيما يتورط الشاب «زكريا» مع جماعة متطرفة تستخدمه لتحقيق أغراضها.

«الحدود» من إخراج ديفيد ديفيد من كولومبيا - وتدور أحداثه على الحدود بين كولومبيا وفنزويلا فى وقت الأزمة السياسية المشتعلة بين البلدين، ثمة امرأة من الأنديز تعيش هى وزوجها وأخيها على نهب المسافرين العابرين للحدود ولكن القدر يدفعها إلى حافة العيش فى الوهم والاستغراق فى أحلام سوريالية غامضة.

«الحائط الرابع» من إخراج جانج تشونج، جانج بو من الصين وتدور أحداثه حول «ليو لو» التى تعيش فى عزلة عن البشر، تقبع داخل منزلها البارد وحاضرها الكئيب، إلى أن يفاجئها صديقها الوحيد «ما ها» بمشاعره تجاهها، كما يخبرها بمفاجئة أخرى تجعلهما يخوضا سويًا رحلة شعورية عبر الماضى والحاضر والمستقبل.

«الرجل الودود» من إخراج إيبير كارفالو من البرازيل وتدور أحداثه حول نجم الروك يجد نفسه متورطا فى مقتل ضابط شرطة بشكل غير مباشر، فيسعى لابراء ذمته عبر رحلة ليلية للبحث عن الطفل المشتبه فيه، ليصطدم بكلتا السلطتين اللتين تتنازعان السيطرة على المجتمع: الشرطة ومواقع التواصل الاجتماعى.

«موسم ممطر» من إخراج أنتونى تشين من سنغافورة، وهو يتناول حياة «لينج» مُدَرّسة أربعينية، تحاول جاهدة أن تستغل فرصتها الأخيرة لتحقيق حلمها بإنجاب طفل، ولكن زوجها لا يبالى، تستسلم «لينج» لروتين حياتها حتى تتورط فى علاقة عابرة تُعيد من خلالها اكتشاف نفسها والأهم تحقق حلمها.

«زافيرا« من إخراج آندريه جروزنيتسكى من رومانيا، ويدور حول رجل الأعمال يدعى «ستيفان» يعيد اكتشاف حياته بعد الموت الغامض لصديقه «نيك»، إذ يجد الكثير من الأسرار التى لم يكن يعرفها عن علاقتهما.

مصر تنافس بـ«نوم الديك فى الحبل»

والسعودية بـ«سيدة البحر» فى مسابقة آفاق السينما

تضم لجنة تحكيم مسابقة آفاق السينما العربية عدد من الأسماء البارزة فى مجال السينما، حيث يترأس لجنة التحكيم بيرس هاندلنج ناقد ومبرمج من كندا وهنا شيحة من مصر وستيفن كيتانوف منتج من بلغاريا ولميا الشرايبى منتجة من المغرب وأمين بوحافة موسيقى من تونس.

تتنافس فى مسابقة آفاق السينما العربية عدد من الأفلام الهامة ومنها «بيك نعيش» من إخراج مهدى برصاوى - تونس وتدور أحداثه عندما تتحول رحلة «فارس» و«مريم» إلى الجنوب التونسى لكارثة عندما يتعرض ابنهما الوحيد «عزيز» لطلق نارى عشوائى، وتستلزم إصابته تستلزم لزراعة كبد.

«بغداد فى خيالى» من إخراج سمير وتدور أحداثه حول كاتب فاشل، زوجة مختبئة، متخصص فى تكنولوجيا المعلومات يخفى ميوله الجنسية، وغيرهم من الشخصيات التى تجتمع فى مقهى «أبو نواس» العراقى فى لندن بإيعاز من شيخ متطرف، يقوم قريب الكاتب بالهجوم على المقهى فيقلب حياة رواده.

«بيروت المحطة الأخيرة» من إخراج إيلى كمال حيث يستكشف «بيروت المحطة الأخيرة» مفاهيم الحدود والهوية والانتماء فى منطقة من العالم كُتب عليها أن تكون دائمة الاضطراب.

«نجمة الصبح» من إخراج السورى جود سعيد ويدور الفيلم حول خلدون وعارف أخان فرقتهما الحرب، وتضم المسابقة أيضا فيلم «من أجل القضية» من إخراج حسن بنجلون، حيث يعزمُ العازف الفلسطينى «كريم» والمغنية الفرنسية «سيرين» الخروج من المغرب تجاه الجزائر، من أجل المشاركة فى حفل لفريقهما الغنائى فى وهران، لكن وبسبب قوانين الحدود العبثية يجدان أنفسهما ممنوعين من دخول الجزائر، ومن العودة إلى المغرب كذلك ليكونا حبيسا الجسر الرابط بين البلدين.

«شارع حيفا» من إخراج مهند حيال وتدور أحداثه فى 2006، بغداد يمزقها الاقتتال الطائفى، وشارع حيفا التاريخى يتحوّل مركزًا للصراع، يصل «أحمد» بسيارة أجرة فى طريقه إلى منزل حبيبته «سعاد» ليطلب يدها للزواج، فتصيبه رصاصة «سلام»، القناص القابع فوق إحدى البيانات حيث يعيش جحيمه الخاص.

«أوفسايد الخرطوم» من إخراج مروة زين يتناول مجموعة من النساء الشابات فى الخرطوم، تقررن تحدى الحظر قيود المجتمع ويأسسن فريق كرة قدم احترافى فشلن فى الحصول على تصريح رسمى بتكوينه.

باركور من إخراج فاطمة الزهراء زموم تبدأ احداثه ذات صباح، حيث يتجه الجميع إلى صالة الأعراس لأسباب متباينة، منهم البائع المتجول والعاملة فى المطبخ والمغنية وغيرها، لديهم جميعًا دوافعهم المختلفة لحضور زفاف خالد وكميلة.

«سيدة البحر» من إخراج شهد أمين إنتاج مشترك السعودية والإمارات والعراق، وتدور أحداثه داخل قرية متعصبة حول قصة فتاة صغيرة تحتضن مصيرها عندما تقف وحدها ضد أسرتها وتقلب تقليد القرية المتمثل فى التضحية بالأطفال الإناث إلى المخلوقات الغامضة التى تعيش فى المياه المجاورة.

«نساء الجناح ج» من إخراج محمد نظيف يتناول قصة ثلاثة مريضات وممرضة فى جناح للطب النفسى بالدار البيضاء فى المغرب، من أعمار وخلفيات اجتماعية مختلفة، يواجهن معاناتهن وتتشكل بينهن روابط صداقة قوية، فيساعدهن تسللهن ليلا إلى الخارج فى العودة شيئا فشيئا إلى الحياة.

«نوم الديك فى الحبل» من إخراج سيف عبد الله من مصر، وهو فيلم وثائقى يعتبر قصيدة لكل اللاجئين فى العالم الذين يبحثون عن الانتماء والشعور بالهوية، ويكافحون للعيش والتمسك بالأمل، ومن خلال العديد من الشخصيات المتنوعة من السودان التى تعيش بالقاهرة نكتشف تفاصيل معقدة من حياتهم، التى ترسم واقعاً حيويا حول ماهية اللاجئ.

تضم لجنة تحكيم مسابقة أسبوع النقاد كل من جيسيكا كيانج ناقدة من أيرلندا وناجح حسن ناقد من الأردن ونادين خان مخرجة مصر وتضم المسابقة أفلام «أبو ليلى» و«وظيفة وفيلم» و«اعتقال» و«قبل ما يفوت الفوت» و«أرض الرماد» و«رجل يموت مليون مرة» و«صيف تشانجشا».

بينما تضم لجنة تحكيم مسابقة سينما الغد للأفلام القصيرة حنان مطاوع وناتالى ميروب خبيرة ترويج أفلام من هولندا، وتضم المسابقة أفلام «أمبيانس» و«أمين» و«تماس» و«عواصف الحياة البرية»، و«هنا ليس هناك» و«بيت بعيد بعيد» و«لم أرَ شيئَا، رأيت كل شىء» و«أبى الميت: كوميديا، وخارج الموسم، والماضى التام، ولاجئة، وبحر من رمال، والبحث عن غزالة، وشىء ما يحدث، والمنبوذ، وإمبراطورية الضوء، وسوء الحظ العجيب للتمثال الحجرى، وفخ، وفاطوم، والدنيا حفلة.

تضم لجنة تحكيم جائزة أفضل فيلم عربى المنتجة أسماء جريميش من المغرب وتوماس كريتشمان ممثل من ألمانيا  وتضم المسابقة كل من فيلم «ضيف شرف، وابن مدلل، وجودى، ومغادرة أفغانستان، وماريجيلا، حب عادى، وباريس ستالينجراد، وخطيئة والدواء، وعرايس الخوف، وعلم الخيال، وسنونوات كابول.

حلقات نقاشية ومحاضرات مع أبرز السينمائيين فى مصر والعالم

يقدم المهرجان العديد من المحاضرات والحوارات مع صناع السينما، حيث يقدم حوار مفتوح مع السيناريست والمخرج ستيفن جيجان رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية، يديره محمد حفظى رئيس المهرجان وحوار مع المخرج تيرى جيليام المكرم بجائزة فاتن حمامة التقديرية، يديره المخرج عمرو سلامة.

منة شلبي

كما يقدم حوار مع ستيوارت فورد مؤسس احدى أكبر شركات الإنتاج المستقلة فى هوليود، يديره بن روس وحوار مع الفنانة منة شلبى المكرمة بجائزة فاتن حمامة للتميز، يديره الناقد الأمريكى جاى ويسبيرج ومحاضرة يلقيها الموزع جابور جرينر، إضافة إلى محاضرة يلقيها كليفورد دى سبنسر المتخصص فى فن الإلقاء وحوار مع المخرج المكسيكى المكرم كارلوس ريجاداس، تديره نينا روث وحوار مع الموزع الأمريكى إريك داربيلوف يديره المخرج أبو بكر شوقى ومحاضرة يقدمها السيناريست والمخرج المكسيكى المكرم جييرمو أرياجا ومحاضرة تلقيها ساندرا دى كاسترو بافينجتون المؤسسة والرئيسة لشركة story Action المحدودة، وكارين تينخوف منتجة إبداعية وغيرها.

 

اليوم السابع المصرية في

05.11.2019

 
 
 
 
 

تفاصيل القاهرة السينمائي 41.. The Irishman

فيلم الإفتتاح ومنة شلبي من المكرمين

نرمين حلمي

يفصلنا أسبوعين تقريبًا عن بدء فعاليات الدورة الـ 41 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، المقرر انعقاده في الفترة من 20 وحتى 29 نوفمبر الجاري، وكشفت إدارة المهرجان في مؤتمر صحفي ظهر اليوم الإثنين، عن أبرز البرامج والفعاليات الفنية وقوائم الأفلام المتنافسة في المسابقات وأعضاء لجان التحكيم، في الدورة التي تحمل اسم مديره الفني الراحل يوسف شريف رزق الله.

حضر المؤتمر الصحفي، الذي عٌقد في أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة في مصر، لفيف من النقاد والصحفيين ورؤساء ومديري وفريق برمجة المهرجان، على رأسهم المنتج محمد حفظي، رئيس المهرجان، والناقد أحمد شوقي، القائم بأعمال المدير الفني للمهرجان، وخوسيه أوكتابيو تريب، سفير المكسيك في مصر، والناقد أحمد رزق الله، ممثلًا عن أسرة المدير الفني للمهرجان يوسف شريف رزق الله.

بالإضافة للمنتجة ماريان خوري مخرجة “احكيلي” الفيلم الوثائقي المصري الوحيد المشارك في المسابقة الدولية الرسمية للدورة 41، وهشام سليمان، رئيس شبكة قنوات dmc الراعية للمهرجان للسنة الثالثة على التوالي.

اختيرت السينما المكسيكية لتكون ضيف شرف الدورة 41، حيث يشمل برنامج التكريم عرض 8 أفلام، وتكريمَين؛ أولهما للسيناريست والمخرج المخضرم جويرمو أرياجا، وثانيهما المخرج كارلوس ريجاديس، فضلاً عن إقامة عدد من الندوات والمحاضرات التي تُلقي الضوء على صناعة السينما المكسيكية.

ستشهد دورة المهرجان لعام 2019، استمرار ثلاثة برامج استحدثت العام الماضي، بعد النجاح الذي حققته على المستويين الفني والجماهيري، هم: البرنامج الأول “أفلام الواقع الافتراضي Virtual Reality”، التي تجعل المشاهد متفاعلًا مع الفيلم من خلال نظارة يرتديها وتدخله للعالم الافتراضي الذى يتناوله الفيلم، والبرنامج الثاني “عروض منتصف الليل”، المعني بعرض أفلام الرعب والجريمة والخيال العلمي والأكشن، والبرنامج الثالث “جالا” أو عروض السجادة الحمراء.

مفاجآت الدورة الـ 41 لـ «القاهرة السينمائي»

يفتتح فعاليات المهرجان، بعرض فيلم “الأيرلندي The Irishman” للمخرج العالمي مارتن سكورسيزي، وهو من بطولة نخبة من النجوم، منهم: روبرت دينيرو، وآل باتشينو، وجو بيشي، في عرضه الأول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال حفل الافتتاح، ومن المقرر عرضه للمرة الثانية خلال فعاليات الدورة الـ 41.

الفيلم من إنتاج شبكةنتفليكس، وبهذا ينفرد مهرجان القاهرة السينمائي للسنة الثانية على التوالي، بالعرض الأول له في الشرق الأوسط، بعدما تميز العام الماضي بعرض فيلم “روما” لألفونسو كوارون وهو من إنتاج الشبكة الأمريكية “نتفليكس” أيضًا.

كما أعلن المهرجان الدولي لجمهوره قبل بدء فعالياته الفنية لهذا العام؛ عن توقيعه على ميثاق للمساواة بين النساء والرجال في الفعاليات السينمائية بحلول 2020، والمعروف باسم “5050 في 2020″؛ ليصبح المهرجان الأول عربيًا والثاني إفريقيًا الذي يعلن التزامه ببنود الوثيقة التي أطلقتها حركة “5050 في 2020″، وكان أول الموقعين عليها مهرجان “كان السينمائي” في دورته الـ 71 عام 2018.

ووفقًا لهذا التوقيع، يلتزم “القاهرة السينمائي” بدايةً من دورته الـ 42، المقرر إقامتها خلال شهر نوفمبر 2020؛ بإعلان الإحصائيات المرتبطة بنسب مشاركة النساء في فريق البرمجة، ولجنة الاختيار، كما يلتزم المهرجان أيضًا ابتداءً من العام المقبل، بإعلان نسبة الأفلام التي تقدمت من إخراج نساء، وعدد الأفلام التي اختارها المهرجان منها.

وفي هذا الإطار، أوضح “حفظي” خلال المؤتمر الصحفي، أن البوستر الرسمي لمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 41، الذي يحمل صورة إمرأة تنبع من جذور شجرة، وتشبه تمثال “إيزيس” ترمز فكرته إلى العودة للجذور والفخر بها، كما أنه يشير إلى  اتفاقية ميثاق المساواة “5050 في 2020”.

أبرز المكرمين خلال حفل الافتتاح

يكرم المخرج والممثل وكاتب السيناريو البريطاني تيري جيليام، بجائزة فاتن حمامة التقديرية، خلال حفل الافتتاح، عن مجمل أعماله، تقديرًا لمسيرته المهنية الممتدة لأكثر من أربعة عقود، وإسهاماته البارزة في صناعة السينما، والتي يعرض منها خلال فعاليات الدورة 41 فيلمان: “برازيل” و “الرجل الذي قتل دون كيشوت”.

ويتيح المهرجان للجمهور وصناع السينما فرصة للاستماع لتيري جيليام، في جلسة نقاشية تُقام في دار الأوبرا المصرية، يتحدث خلالها عن حياته ومسيرته وإنجازاته الفنية.

كما سيتم تكريم المخرج المصري شريف عرفة، بجائزة فاتن حمامة التقديرية، عن مجمل أعماله، وذلك تقديرًا لمسيرته المهنية الممتدة لأكثر من ثلاثة عقود.

بالإضافة إلى الفنانة المصرية منة شلبي بجائزة فاتن حمامة للتميز، تقديرًا لأدوارها المتميزة واختياراتها المختلفة في السينما. ومن المقرر أن يعرض المهرجان عددًا من الأفلام الخاصة بالمكرَّمين، خلال فعاليات الدورة الـ 41، ضمن برامج تكريمهم.

لأول مرة في قوائم الأفلام والجوائز

أمًا عن جديد جوائز المهرجان لهذا العام، أعلن “حفظي” خلال المؤتمر الصحفي، عن إضافة اسم يوسف شريف رزق الله على جائزة بقيمة 20 ألف دولار أمريكي، وهي الجائزة التي كان من المقرر تواجدها باسم “جائزة الجمهور” خلال فعاليات العام الماضي؛ حيث أن المسابقة تعتمد على اختيارات وتصويت الجمهور، وتقدَّم لأفضل فيلم خلال حفل الختام.

يعرض المهرجان 153 فيلمًا من 63 دولة، تشمل روائي طويل وتسجيلي وقصير، منها 84 فيلمًا نال حقوق عرضها الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و 35 فيلمًا ينفرد بعروضها العالمية والدولية الأولى، تم تقسيمها بنسب متفاوتة على أقسام المهرجان، إلى جانب مضاعفة عروض “الجالا” لـ 13 عرضًا، وهو ما يميز تلك الدورة بصفة خاصة مقارنةً بتاريخ عروض المهرجان السابقة.

تشمل “المسابقة الرسمية” 15 فيلمًا، تأتي ستة أفلام من بينها بعرضها العالمي الأول، منها: “زافيرا” من رومانيا، للمخرج أندري جروزنيتسكي، و”الحدود” من كولومبيا، للمخرج ديفيد ديفيد، و”بين الجنة والأرض” إنتاج فلسطيني أردني، للمخرجة نجوى نجار، كما يُعرض في نفس المسابقة فيلمان في عرضهما الدولي الأول هما “الرجل الودود” من البرازيل، للمخرج إيبري كارفالو، وفيلم “الحائط الرابع” من الصين، إخراج جانج تشونج وجانج بو.

كما تنفرد مسابقة “آفاق السينما العربية”، بثلاثة أفلام في عرضها العالمي الأول، هي: “من أجل القضية” للمخرج المغربي حسن بن جلون، و”نساء الجناح “ج”” لمواطنه محمد نظيف، و”بيروت المحطة الأخيرة” من لبنان، للمخرج إيلي كمال، كما تشهد مشاركة الفيلم المصري “نوم الديك في الحبل”.

بينما تشهد مسابقة “أسبوع النقاد الدولي”، المخصصة للأعمال الأولى أو الثانية لمخرجيها، على مشاركة 7 أفلام من 5 قارات مختلفة، منها العرض الدولي الأول للفيلم التونسي “قبل ما يفوت الفوت” للمخرج مجدي لخضر، إلى جانب أربعة أفلام في عرضها الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

فيما ينفرد قسم البانوراما الدولية، بـ 5 أفلام في عرضها العالمي الأول، هي: “جذور” إنتاج مكسيكي ألماني مشترك، للمخرج أوزان ميرمير، و”جازمان” من ألمانيا، إخراج آمي كورني، و”موش” من جمهورية الدومينيكان، إخراج خوان أنطونيو بيسونو، وفيلم “بورسلين” من إنتاج هولندي إيطالي بلجيكي، إخراج ينيكي بويجنيك، وفيلم “فتح أبواب السينما: محمد ملص” إنتاج لبناني إماراتي، إخراج نزار عنداري.

كما يشارك في “البانورما الدولية” أيضا 5 أفلام في عرضها الدولي الأول، منها فيلمان من الأرجنتين، هما: “المنافقون” للمخرج كارلوس أجناسيو تريوني، و”شكل الساعات” إخراج باولا دي لوك، فضلًا عن الفيلم الروسي “القلم” من إخراج ناتاليا نازاروفا، والفيلم الألماني “موزارت يعاد تدويره” إخراج فيكتوريا بيكزمان وبريتا شويننج، ومن بريطانيا يشارك فيلم “نحن بين الصخور” إخراج ديكتيانا هوود.

وفي مسابقة “سينما الغد” للأفلام القصيرة يشارك 21 فيلمًا، منها 11 في عرضها العالمي الأول، منها: الفيلم المصري “أمين” للمخرج أحمد أبو الفضل، وفيلم “هنا ليس هناك” من سنغافورة، إخراج نيلسون ييو، وفيلم “أبي الميت: كوميديا” من الأرجنتين، إخراج روبرت بورتا، وفيلم “المنبوذ” من التشيك، إخراج سيمون كوديلا، وفيلم “عواصف الحياة البرية” من إسبانيا، إخراج جورج كانتوس، وفيلم “بيت بعيد بعيد” من بلغاريا، إخراج ديميتار كومانوف.

كما أعلن عن التوسع في مسابقته العربية “آفاق”؛ من خلال زيادة مشاركة الأفلام العربية إلى 12 فيلمًا بدلًا من 8 أفلام كما كان في الدورات السابقة، وثانيهما إضافة جائزتين جديدتين؛ الأولى لأفضل فيلم غير روائي، والثانية لأفضل أداء تمثيلي، ليصل إجمالي الجوائز التي تقدمها المسابقة إلى 4 جوائز، كما تُفتتح المسابقة بـ “جالا” يوم 21 نوفمبر، للفيلم التونسي “بيك نعيش” للمخرج مهدي البرصاوي، الذي فاز بطله الفنان سامي بوعجيلة بجائزة أحسن ممثل في قسم آفاق بالدورة 76 لمهرجان فينيسيا السينمائي في سبتمبر الماضي لعام 2019.

هذا بالإضافة إلى تكريم صناع الأفلام؛ من خلال عرض 5 أفلام؛ وثائقي وتحريك، هم: “بابينكو: أخبرني عندما أموت” إخراج بربرا باز، و “شغف آنّا مانياني” إخراج إنريكو شيراسيولو، و “فورمان ضد فورمان” إخراج هيلينا تريشتيكوفا، و”بونويل في متاهة السلاحف” للمخرج سلفادور سيمو، و “فتح أبواب السينما: محمد ملص” إخراج نزار عنداري.

يأتي هذا في إطار برنامج “بانوراما خاصة: مواهب سينمائية” الذي يرصد للجمهور رحلة  أبرز صناع السينما العالميين، ضمن “بانوراما خاصة” حيث قرر المهرجان أن يكون هناك تصنيفًا خاصًا للأفلام التي يجمعها موضوع واحد داخل البرنامج ذاته.

أعضاء لجان تحكيم مسابقات الأفلام

أما أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، التي يرأسها السيناريست والمخرج الأمريكي ستيفين جاجان، يشارك في عضويتها الأديب والسيناريست المصري إبراهيم عبد المجيد، والمخرجة البلجيكية ماريون هانسيل، والمخرج المكسيكي ميشيل فرانكو، والمخرج الإيطالي دانييل لوشيتي، والممثلة الصينية كين هايلو.

يشارك 5 أعضاء في لجنة تحكيم مسابقة “آفاق السينما العربية” لهذا العام بدلًا من 3 فقط كما كان متبعًا في الدورات السابقة، هم: الممثلة المصرية هنا شيحة، والموسيقار التونسي أمين بوحافة، والمنتج البلغاري ستيفن كيتانوف، والمنتجة المغربية لميا الشرايبي، ويرأس المسابقة الناقد والمبرمج الكندي بيرس هاندلنج، المدير السابق لمهرجان “تورنتو”.

ويأتي أعضاء لجنة تحكيم مسابقة “أسبوع النقاد”، التي يرأسها الناقد أسامة عبد الفتاح، هم: الناقدة الأيرلندية بمجلة “فارايتي” الأمريكية جيسيكا كيانج، والناقد والباحث الأردني ناجح حسن، والمخرجة المصرية نادين خان.

أمًا أعضاء لجنة تحكيم مسابقة “سينما الغد للأفلام القصيرة”، التي يرأسها الناقد أندرو محسن، هم: الممثلة المصرية حنان مطاوع، وخبيرة ترويج الأفلام الهولندية ناتالي ميروب.

معرض سينمائي وورش وفعاليات فنية متميزة

كما سيعقد المهرجان معرضًا جديدًا في مركز الهناجر بساحة دار الأوبرا المصرية، عن مدينة “القاهرة”، يكشف لقطات من الذكريات التي تحتفظ بها السينما لمدينتنا، باستخدام وسائل حديثة للتعرف على تراثنا؛ في إطار برنامج CIFF immersive الذي يلقي نظرة على تراثنا السينمائي في الماضي كما يعرض علينا سينما الغد باستخدام التقنيات الحديثة.

أما “أيام القاهرة لصناعة السينما”، ذراع الصناعة بالمهرجان الدولي، الذي انطلقت نسخته الأولى في العام الماضي بالدورة الـ 40؛ بهدف ربط صناع الأفلام العرب مع كبار المهنيين الدوليين والإقليميين في صناعتي السينما والتلفزيون، تقدم في نسخته الثانية، التي ستعقد في الفترة من 21 نوفمبر إلى 26 من الشهر ذاته، أكثر من 25 جلسات حوارية ونقاشية سينمائية.

كما تشهد بالشراكة مع EAVE ON DEMAND، تنظيم ورشة تطوير  السيناريو السينمائي؛ والتي تستهدف 6 فرق من المؤلفين والمنتجين العرب، إلى جانب ورشة Screen Buzz لتطوير السيناريو التلفزيوني؛ التي تركز على كتابة السيناريو للمشاريع التلفزيونية في العالم العربي، باختيار 9 مشروعات لهذا العام، برعاية Lagoonie Film Production.

أما “ملتقى القاهرة السينمائي”، الذي يُعد جزءًا من فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينمائية، اختار في نسخته السادسة، 16 مشروعًا من 8 دول عربية مختلفة، مصر ولبنان والأردن واليمن وفلسطين والعراق وسوريا وتونس، تنوعت بين الروائي والوثائقي؛ في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج، على أن تقدم جوائز نقدية وعينية لمشروعات الأفلام المشاركة بقيمة 200 ألف دولار، وهو الرقم الأضخم الذي يقدمه الملتقى منذ انطلاقه.

ويأتي أعضاء لجنة تحكيم هذه النسخة، السيناريست المصرية مريم نعوم، وإيدا مارتينز المؤسسة والمدير العام لشركة New Films Media Luna، والمنتج جورج ديفيد مستشار المشاريع السينمائية والتلفزيونية.

ومن الملاحظ حجم مشاركة المشاريع المصرية؛ حيث أن هناك فيلمان روائيان من مصر، يشاركان في مرحلة ما بعد الإنتاج، هما: “عنها” للمخرج إسلام العزازي، و”قابل للكسر” للمخرج أحمد رشوان، إلى جانب ثلاثة روائية مصرية في مرحلة التطوير، هم: “الأرض المعلقة” للمخرجة نادين صليب، و”أنا وليلى” للمخرجة ماجي مرجان، و”سكن للمغتربات” للمخرج ناجي إسماعيل.

 

أراجيك فن في

05.11.2019

 
 
 
 
 

"مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 41" يعرض 153 فيلماً من 63 دولة

محمد حجازي

عقد "مدير مهرجان القاهرة السينمائي الدولي" للعام الثاني على التوالي "محمد حفظي" مؤتمراً صحفياً مساء الإثنين في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وضع خلاله الخطوط العريضة للدورة 41 التي تقام بين 20 و29 الجاري، تحت إسم المدير الفني الراحل للمهرجان "يوسف شريف رزق الله"، وتكرّم ثلاثة سينمائيين بجائزة "فاتن حمامة للتميز" (المخرج تيري جيليام، المخرج شريف عرفة، والممثلة منة شلبي).

السينما المكسيكية إختيرت ضيف شرف المهرجان بحضور أربعة من مخرجيها (غيليرمو آرياغا، كارلوس ريجاديس، ميشال فرانكو، وغبريال ريبشتاين) سينشطون من خلال ورش عمل مع ندوة حوارية عن السينما المكسيكية وعرض عدد من أفلامها البارزة. ويتبارى عدد من الأشرطة العربية (اللبناني: جدار الصوت – لأحمد غصين، الفلسطيني "بين الجنة والأرض"- نجوى نجار، المصري "إحكيلي"- ماريان خوري إبنة أخت المخرج يوسف شاهين والفيلم عن سيرته) ضمن المسابقة الرسمية التي تضم 15 فيلماً، والتحكيم فيها للكاتب الأميركي "ستيفن جاجان"(رئيساً) المخرجة البلجيكية "ماريون هانسيل"، النخرج المكسيكي "ميشال فرانكو"،المخرج الإيطالي "دانيال لوشنتي"، الممثلة الصينية "كين هايلو"، والكاتب المصري "إبراهيم عبد المجيد" (أعضاء).

وفيما تُعرض على هامش الدورة عشرة أفلام كعروض شرف منها (الفلسطيني: إن شئت كما في السماء، لـ إيليا سليمان، حياة خفية: للأميركي من أصل لبناني تيرانس ماليك) تمت برمجة 58 فيلماً في تظاهرتي البانوراما الدولية (منها :نحن بين الصخور، للبناني نزار عنداري، طرق أبواب السينما: محمد ملص، للبريطانية ديكتينا هود) والعربية (الفارس والأميرة – كرتوني لـ بشير الديك وإبراهيم موسى، الفيل الأزرق 2_ مروان حامد، الضيف – هادي الباجوري، الممر- شريف عرفة، ولاد رزق 2: عودة أسياد الأرض – طارق العريان، الشغلة – رامز يوسف، لما بنتولد – تامر عزت) إضافة إلى شريط "وراء المحيط" لـ "ماركو أورسيني".

وخلال أيام 24، 25، و26 الجاري يُعقد "ملتقى القاهرة السينمائي" والذي تم خلاله إختيار 16 مشروعاً (بينها من لبنان:شميم، لـ كريم الرحباني، ورشة، لـ نديم ثابت، ومن مصر: الأرض المعلقة- نادين صليب، أنا وليلي – ماغي مرجان، وسكن للمغتربات – ناجي إسماعيل، ومن اليمن: المحطة – سارة إسحق) بإشراف لجنة تحكيم تألفت من (المنتجين :إيدا مارتينيز، وجورج ديفيد، وكاتبة السيناريو مريم نعوم). كما أن هناك أعمالاً من نوع ما بعد الإنتاج وتتضمن أفلاماً عربية عديدة. وتجري لقاءات حوارية مع (ستيفن جاجان، تيري حيليام، ستيوارت فورد، والممثلة منة شلبي).

 

الميادين نت في

05.11.2019

 
 
 
 
 

للمخرجة السعودية شهد أمين

"سيدة البحر" ... قصة فتاة تقلب تقاليد القرية

أحمد طه

إيلاف من القاهرةفي أجواء من الديستوبيا، وداخل قرية متعصبة، قصة فتاة صغيرة تحتضن مصيرها عندما تقف وحدها ضد أسرتها وتقلب تقليد القرية المتمثل في التضحية بالأطفال الإناث إلى المخلوقات الغامضة التي تعيش في المياه المجاورة، حول هذه القصة نشاهد احداث فيلم "سيدة البحر".

يستقبل الجمهور المصري الفيلم السعودي "سيدة البحر" للمخرجة والكاتبة السعودية شهد أمين في تجربتها الجديدة التي حازت على اشادات نقدية عديدة عند عرضه بأكثر من دولة حيث سيعرض الفيلم ضمن مسابقة افاق السينما العربية بمهرجان القاهرة السينمائي المقرر اقامته خلال الفترة من 20 إلى 29 نوفمبر الجاري.

وشهد حاصلة على درجة البكالوريوس في إنتاج الفيديو والدراسات الفنية السينمائية من جامعة ويست لندن، كما تحمل شهادة في كتابة السيناريو، وتضم قائمة أعمالها الفيلمين القصيرين موسيقانا، ونافذة ليلى الذي عُرض في مهرجان الخليج السينمائي، وفاز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان أفلام السعودية، فيما سجّل فيلم حورية وعين الذي عرض عام 2013 حضوره عالمياً حينما تم اختياره للعرض لأول مرة في مهرجان دبي السينمائي الدولي، واختير للمنافسة في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي بكندا عام 2014، فيما وصل "سيدة البحر" للمرحلة النهائية في ترشيحات جائزة آي دبليو سي (IWC) المرموقة للمخرجين والتي أقيمت في مهرجان دبي السينمائي الدولي عام 2015، كما حصل على التانيت البرونزي بمهرجان قرطاج في دورته الاخيرة.
سيدة البحر من تأليف وإخراج شهد أمين، ويقوم ببطولته أشرف برهوم، يعقوب الفرحان، فاطمة الطائي، هيفاء الآغا، حفصة فيصل، عبد العزيز شتيان، بسيمة الحجّار وهو انتاج سعودي اماراتي عراقي مشترك ومدته حوالي 75 دقيقة
.

أحداث الفيلم

في إحدى الليالي التي يكتمل فيها القمر، يظهر مثنّى واقفاً أمام الشاطئ حاملاً بين يديه طفلته الصغيرة حياة ويرمقه رجال القرية من الخلف استعداداً لممارسة تقليد القرية المتمثّل في قيام كل أسرة بالتضحية بأكبر أطفالها من الإناث إلى المخلوقات الغامضة التي تعيش في المياه المجاورة. وبينما يدنو مثنى إلى المياه، يرق قلبه ويغيّر رأيه فجأة مقرراً إنقاذ ابنته.

وبعد مرور ثلاثة عشرة عاماً، تكبر حياة وتصبح فتاة يافعة تعيش في القرية وتعمل في مصنع الملح، الذي تعمل فيه نساء القرية لاستخراج الملح من المياه المجاورة، وهو عمل شاق ومجهد.

وحين تحمل والدة حياة بطفل جديد، يصبح على حياة أن تتبع تقاليد القرية بأن تهب نفسها لتلك المخلوقات. تحاول حياة بإصرار، على عكس فتيات القرية الأخريات، أن تنقذ نفسها من الاستسلام لتقاليد القرية المظلمة وتنضم إلى الصيادين الذين يصطادون المخلوقات البحرية في المياه المجاورة.

ولكن حين تضع والدة حياة طفلها ويكتشفون أنه ذكراً، يصبح لا مفر من التضحية بحياة، حيث لا توجد لها شقيقة تأخذ مكانها، تذهب حياة إلى والدها بآمالها المحطمة ولكنه يُبعدها. وبعد اختفاءها الغامض تحت الماء ورجوعها حية، تُظهر لأفراد قريتها أنها ذات قيمة لهم كصياد، وتقدم نفسها كفرد باستطاعته أن يكون في مجموعة عامر، ولكن لا بد من موافقة عمار، وللحصول عليها تتجاوز حياة مظهره الخارجي الحاد وتكتشف شعوره بالعار تجاه طقوس القرية والفريسة التي يصطادونها، وبمساعدته تصبح حياة صياداً حقيقياً.

على الرغم من أن علاقة حياة وعامر أصبحت وثيقة، إلا أنها لا تزال مرفوضة من قبل بقية الصيادين وتعتبر مصدر شؤم ومكانها الحقيقي في الماء. وبمعزل عن المجموعة والسفر مع الرجال في بحثهم عن الكائنات البحرية، تبدأ حراشف حياة في النمو بقدميها وتكشف عن هويتها الحقيقية. في لحظة من الوضوح، تستجيب حياة لنداءات البحر وتقفز في الماء، على أمل اكتشاف هويتها الحقيقية.

يرجع الصيادون خاليين الوفاض من رحلتهم، وتبقى حياة في البحر. يصيب الحظ السيئ القرية، حيث يعاني عامر من فقدان الإيمان ويعاني المجتمع من الجوع. ينتظر المثنى عودة ابنته التي واجهت أسوأ مخاوفها في محاولة لقبول حقيقة نفسها. هل ستستطيع حياة أن تُحطم طقوس شعوبها، وتجنب بدورها الأجيال القادمة من الفتيات المصير الذي تبعها طوال حياتها؟

فكرة من مكان ساحر

تقول شهد أمين كاتبة ومخرجة الفيلم أن الفكرة بدأت من مكان طبيعي ساحر لم تفسده صنائع الإنسان، وهو صورة تعكس تجربتها الشخصية خلال مختلف مراحل نشأتها، والأهم من ذلك كله أنها ثمرة لنتاج رؤيتها وهويتها كامرأة، ومنذ أن كانت ابنة الثمانية أعوام، بدأت تلمس الاختلافات التي لم تفصل بين الرجل والمرأة، وبالطبع تأتي المرأة في درجة أقل، وحينها أدركت بطريقة أو بأخرى أن النسوة لا نستوي أبدأ مع الجنس الآخر وكأننا بلا دور في المجتمع، حيث ترعرعت وهي مستاءة لكونها فتاة بل وبدأت التخلي عن كل ما يمثّل المرأة بشكل عام.

وأضافت أنه حينما وقعت بين يديها قصّة أول أسطورة حورية بحرية أتراغاتيس، والتي كانت تُعد رمزاً للخصوبة والحياة في البحار والمحيطات، ارتأت أنها قد تكون مصدراً ملهماً للمرأة الحرّة الأبية التي تحدد مصيرها بيدها وترسم طريقها بنفسها وتقرر رفض التقاليد حتى وإن كان ذلك سيعود عليها بعواقب وخيمة، وعندما بدأت التأليف والكتابة حول هذا العالم الساحر المغمور بالمياه، كانت في الحقيقة تجهل الكثير من الأشياء والحقائق.

تؤكد شهد أنها من خلال فيلم "سيدة البحر" كان هدفها هو سرد قصّة منسوجة على أوتار أحداث خيالية وبأقل قدر من الحوار، حيث استلهمت الكثير من الإلهام من الصور المجازية في الشعر العربي، لكونها أرادت أن تخرج هذه القصّة بأسلوب عربي أصيل مشيرة إلى أن الاعتماد على أسلوب الرمزية كان عنصراً أساسياً، كي يكون البحر عالماً موحشاً وغامضاً.

 

موقع "إيلاف" في

05.11.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004