كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

صناع الجونة لـ«عين»:

المهرجان قدم وجبة سينمائية متكاملة

الجونة: على الكشوطى - محمد زكريا – بهاء نبيل

الجونة السينمائي

الدورة الثالثة

   
 
 
 
 
 
 

أسدل الستار على فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائى والذى انطلقت فى الفترة من 19 حتى 27 سبتمبر، وشهد المهرجان العديد من الفعاليات وعروض الأفلام الهامة والندوات والورش التى أثرت النقاش السينمائى فى المهرجان وأكدت على أهميته عام بعد عام وأن حصر الفعاليات فى السجادة الحمراء وأزياء النجوم اختزال لمجهود كبير وضخم يقف وراءه كتيبة كبيرة من الشباب والخبرات.."عين" التقى صناع مهرجان الجونة عمرو منسى الرئيس التنفيذى والمؤسس المشارك لمهرجان الجونة السينمائى والفنانة والمنتجة بشرى رئيس العمليات والمؤسس المشارك للمهرجان وانتشال التميمى مدير المهرجان.

عمرو منسي.. الجونة حقق المعادلة الصعبة بدمج الشباب مع الخبرات من مختلف الجنسيات 

قال عمرو منسى الرئيس التنفيذى والمؤسس المشارك لمهرجان الجونة السينمائى أن المهرجان فى دورته الثالثة وصل إلى مرحلة كبيرة من النضج وهذا ليس مجرد كلام وإنما توصيف الصحافة والإعلام للمهرجان، خاصة وأنه يضم وجبة سينمائية متكاملة وليس فقط مجرد سجادة حمراء يسير عليها نجوم المهرجان، وأضاف منسى أن من أكثر ما يسعده هو أن الإعلام أصبح على دراية كاملة بحجم المجهود المبذول والذى يصل إلى أكثر من 8 أو 9 شهور قبل انطلاق المهرجان، حيث تتقسم المهام على أكثر من 12 قسم ما بين المركز الصحفى والعلاقات العامة والتسويق والتسكين والمواصلات، إلى جانب فريق البرمجة وغيرها من الأقسام التى تبدأ العمل فى وقت مبكر جدا وهى الأقسام التى تضم الكثير من الشباب الواعد الواعى الذى يريد تحقيق ذاته واثبات نفسه ويعتبرون المهرجان مشروعهم ويتحملون الكثير من الصعاب والضغط النفسى والعصبى والبدنى بالتأكيد.

وعن الاهتمام بالشباب والاعتماد عليهم بشكل كبير، قال منسى أن بلدنا بلد شابة وهناك قناعة بتمكين الشباب وإعطاء الفرصة لهم لتحقيق طموحهم وهو ما نقوم به داخل المهرجان فالشباب المهرجان اصبح منصة لهم وأفكارهم يتم تطبيقها ولا يفرض احد رأى عليهم بل نتناقش فى وجهات النظر وبيننا تفاهم كبير خاصة أن أعمارنا متقاربة.

وأضاف منسى أن فريق عمل المهرجان مقسم بشكل جيد وكل واحد يعى دوره جيدا وهو سر النجاح والنتيجة الإيجابية التى نصل إليها فوجود السيد انتشال التميمى مدير المهرجان والفنانة بشرى والمدير الفنى المخرج أمير رمسيس وفريق البرمجة Nicole Guillemet ومحمد عاطف وتريزا وهذا الفريق الرائع يقومون بتقسيم أنفسهم وكل منهم فى طريق منهم من يجرى الاتفاقات ومنهم من يجلب الأفلام ويتعاقد مع الشركات ويخلقون شبكات تواصل، وهو ما لا يمكن أن تقوم به اذا لم يكن لديك كل هذه الخبرات التى تسهل المهمة وتنجزها فى وقت قصير، وهذه هى المعادلة التى يسير عليها مهرجان الجونة خبرات متعددة من جنسيات مختلفة مع خبرات مصرية وفريق من الشباب هم وراء كل هذا النجاح.

وأشار منسى إلى أن منصة الجونة السينمائى أصبحت منفسا للسينمائيين فى مصر والوطن العربى خاصة وأن المهرجان جعل منها هدف يتمنى صناع السينما الوصول إليه لأنه يساعدهم ويدعمهم فى تقديم سينما حقيقة واعتبر المنصة من أكبر وأبرز إيجابيات مهرجان الجونة.

بشرى: نواجه المشاكل والصعوبات بهدوء وسلاسة بعيداً عن التوتر

قالت الفنانة بشرى رزة رئيس العمليات والمؤسس المشارك للمهرجان إنها تعتبر الدورة الثالثة من المهرجان دورة جيدة ومثمرة بكل المقاييس، سواء فى حضور الفعاليات وامتلاء صالات عرض الأفلام، أو بحالة الشغف لدى محبى السينما تجاه الأعمال المعروضة، اضافة إلى التفاعل مع الندوات ومنصة الجونة السينمائية والتى ضمت العديد من الندوات والنقاشات الهامة عن صناعة السينما بشكل عام.

وعن مواجهة الصعاب فقالت بشرى "الحقيقة أن صعوبات مهرجان الجونة السينمائى تتمثل فى سقف التوقعات التى يسبق كل دورة جديدة، فالدورة الثالثة أنضج وحتى فى المشاكل والكوارث التى قابلتنا أصبحنا نتسم بالهدوء فى مواجهتها وتعاملنا معها بسهولة وسلاسة بعيداً عن التوتر ونكون على دراية بكيفية الخروج من هذه الأزمات سواء أننا مرننا بأشياء مشابهة سابقاً ولدينا الحل وهذا هو النضج والثبات الذى أتحدث".

أما عن التحديات فتقول بشرى "التحدى دائماً يكون فى توقعات الآخرين، وليس فينا نحن فكل ما كنا نفكر فيه هو كيفية مقابلة التوقعات التى تأتى سواء من الجمهور أو الفنانين أو من له علاقة بالوسط الفنى بشكل عام، ونجد أنه من الممكن أن تكون ههذه التوقعات غير واقعية أو بمعنى آخر "فضائية" وليس بها أى ترجمة حقيقة للواقع الذى نعيش فيه ولكن فى النهاية نحن قدمنا دورة من المهرجان مميزة بكل تفاصيلها الأساسية التى يقوم حولها أى مهرجان بالعالم، وذلك يعنى انتهاء حالة المراهقة الأولى من المهرجان والتى تواجه كل المهرجانات الجديدة"، وأضافت "سمعت أقاويل حول أن الدورة الثالثة ليست على نفس مستوى الدورتين السابقتين وذلك بعد حفل الافتتاح مباشرة، وهذه هى الانطباعات الخاطئة والتقييم المبكر الغير موضوعى، فلا يمكن تقييم أى دورة من أى مهرجان فى العالم قبل أن تنتهى ويسدل الستار فى حفل الختام، غير ذلك فهى أهواء وتقييمات غير موضوعية وتكون أجندات للهجوم على المهرجان بأى شكل من الأشكال".

وعن الأساس الذى يتم دعوة النجوم عليه قالت بشرى "الدعوات عبارة عن قوائم بأسماء الضيوف ويحدث عليها تصويت ودعوات الفنانين والنجوم تأتى بعد الانتهاء تماماً من دعوات الأفلام وصناعها ودعوات منصة الجونة السينمائية، وهى المشاريع اللى تحضر حتى تلقى دعم، اضافة إلى أن الغرف الفندقية فى الغردقة محدودة جداً، فبالتالى دعوات الفنانين تأتى بعد كل ذلك بعدما يتبقى عدد قليل منها فتذهب إلى النجوم الذين يزينون السجادة الحمراء ويعطوا الفخر والشرف والبهجة للجمهور والناس فى المهرجان، وحتى مينا مسعود تعاملنا طوال فترة وجوده فى الجونة على أنه مواطن مصرى، والحقيقة هو أيضاً يحب أن يتعامل على هذا الأساس، لأنه معتز جداً بمصريته، وأستغل الفرصة للإشادة بوالدته ووالده لأن لديهم من الوعى ما جعلهم يشجعوه على الحضور لبلده مصر بعد نجاحه الكبير جداً فى فيلم "Alaaddin"، وأن يكون داعم لمهرجان مصرى مثل الجونة فهذا أمر يستحق القدير".

وعن غياب رامى مالك قالت بشرى "تواصلنا مع رامى مالك منذ الدورة الأولى للمهرجان ولكنه اعتذر أول مرة بسبب استعداده لشخصيته فى فيلم Bohemian Rhapsody الذى نال عنه جائزة الأوسكار كأفضل ممثل، وفى الدورة الثانية اعتذره لانشغاله بتصوير الفيلم، أما هذا العام فهو يرتبط بتصوير دوره فى فيلم "جيمس بوند" ولم يستطع الحضور أيضاً، وليس حقيقى اننا تواصلنا مع مينا مسعود بعد اعتذار رامى مالك لأن تواصنا مع الطرفين ودائما ما نفتح وسائل الاتصال مع الكل".

أما عن أزمة التركيز على السجادة الحمراء فقط فقالت بشرى "هذه مشكلة كل الذى يركز مع الفساتين ويترك عروض الأفلام التى هى أساس المهرجان وأهميتها الثقافية والندوات والجسر الذى نبنيه بين الشعوب وبعضها، وكل ما ما نقوم به فى المهرجانات وفى الجونة يساعد الدبلوماسية المصرية فى كل مكان بالعالم بل يكون أسرع لأن الفن أسرع فى الوصول للكل فى العالم ولذلك أؤكد أن "الجونة السينمائى" مهرجان جاد جداً، وأنا أندهش من يتصيد ويهاجم الجمال والفساتين، وانتقاد أن الكراة يكون شكلها جميل، وأتساءل هل هم أعداء المرأة؟ أم مع الاخوان لان من يهاجم فهذا يعنى انه يريد النقيض، وعن نفسى أحب القفشات دى ومعنديش مشكلة خالص معاها ولا أتضايق منها نهائياً، فأنا حفلت على نفسى وسخرت من فستانى، لأنى ست كوميديانه اصلا وساخرة وتركيبتى هكا ومعتادة دائماً أسخر من نفسى، كما أنى واثقة فى نفسى وطالما مرتاحة فى ما أرتديه وأعرف جيداً أنه أخذ جهدا كبيراً فلا تفرق معى الآراء التى أحترمها طالما تقال فى حدود الزوق والأدب ولكنها لا تؤثر فى ولا تضايقنى، وسعدت بالفساتين التى ارتديتها طوال المهرجان". 

إنتشال التميمي: نجاح الدورات الماضية ساعدنا على التحرك بثقة أكبر 

قال السيد إنتشال التميمى مدير مهرجان الجونة السينمائى، إن مهمة المهرجان فى الدورة الثالثة كانت مختلفة عن الدورات السابقة ففى الدورة الأولى تعكزنا على مبادرة المهندس نجيب ساويرس وعدم المهندس سميح ساويرس ووجود السيد عمرو منسى بعدما حققه فى مجال الاسكواش وبشرى كممثلة ومنتجة والمخرج أمير رمسيس وأنا أيضا كواحد معروف كمبرمج للمهرجانات، واللجنة الاستشارية للمهرجان والتى ضمت العديد من الأسماء العريقة والكبيرة مثل المخرج يسرى نصر الله ويسرا وهند صبرى وفوريست ويتكر ومحمد ملص وهيام عباس وغيرها من الأسماء، وفى الدورة الثانية تعكزنا على نجاح الدورة الأولى والتى لاقت نجاحا كبيرا جدا رغم أن الكل كان يتوقع أما نجاح أو فشل ولكن تفاجئ الجميع بعمل رصين ومتكامل لا يعتمد فقط على السجادة الحمراء والنجوم والذى هو ليس أمر سهلا فأن تستقطب أكثر من 120 نجما فهو أمر لم تستطع المهرجانات الاخرى الكبرى التى تملك ميزانية أضخم من الجونة ولها تاريخ أكبر بالتأكيد.

وأضاف التميمى "فعاليات الجونة كانت تسير بشكل منظم وانسيابى على مستوى حركة النقل وعلى مستوى الأفلام ومنصة الجونة والتى تدعم المشاريع الجديدة كل ذلك كان نوع من المفاجأة فكانت الدورة الثانية نجاحها مضاعف وصارخ، كل هذا ساعدنا لان نتوجه فى الدورة الثالثة للموزعين والمنتجين بثقة أكبر، وهو ما جعلنا نطلب 90 فيلم للمشاركة فى المهرجان فحصلنا على 84 فالكل اصبح يعرف ان هذا المهرجان مناسب لعرض افلامهم وأصبح مهرجان الجونة هو الأكثر جذبا، بالطبع هناك مهرجانات متميزة مثل القاهرة ومراكش وغيرها ولهما تاريخ طويل، ولكن مهرجان الجونة فى 3 سنوات فقط أصبح هو الأكثر جذبا وأصبح استقطاب الأفلام بالنسبة له اسهل وهو ما جعل المهرجان يحصل على 5 افلام عربية من أصل 20 فيلم عربي، كل ذلك جعل المهرجان يعرف 95 بالمائة مما سيتم انتاجه أو سيظهر للعلن خلال العام، وبالتالى يكون لدينا فرصة للاختيار بشكل كبير من خلال المدير الفنى امير رمسيس وفريق البرمجة نيكول ومحمد عاطف ورمان شولة مستشار المهرجان فى اسيا فنحن نعمل سويا لنذهب للمهرجانات العالمية ونلتقى بمخرجين ونذهب لمنصات السينما حول العالم وأنا يوميا أتحدث مع 10 مخرجين حول العالم لمعرفة الجديد و50 مدير مهرجان لنتبادل المعلومات".

وأوضح إنتشال التميمى أن المهرجان أصبح قادرا على استقطاب المزيد من المساهمات من أجل منصة الجونة السينمائية وأصبح له سطوة وتأثير أدبى، مشيرا إلى أن تلك مرحلة مهمة وممتازة، أما عن المخاوف على المهرجان من اطلاق مهرجانات أخرى، فقال انتشال "نفس تلك المخاوف قيلت بعد تطور مهرجان القاهرة وعودته بشكل أقوى وبعد عودة مهرجان مراكش والذى كان متوقفا، والآن ينطلق مهرجان البحر الأحمر، وأنا لا أرى أى مخاوف اطلاقا طالما نسير بنفس النهج والفكر الذى بدأنا به، وقتها لن يكون هناك مهرجان يستطيع ان يكون جاذبة اكثر من مهرجان الجونة، فمصر مركز صناعة السينما العربية والرقابة مهما كانت صعبة لكن هناك تسهيلات ولا اتصور انه سيكون متاح لمهرجان البحر الأحمر التصرف بالحرية التى نتمتع بها فى مصر ولذلك فالمهرجان سيبقى بنفس الجاذبية إلا إذا ذهبت 10 بالمائة من الأفلام لمهرجانات أخرى ولكن هناك بحر من الأفلام وكل ما كان هناك مهرجانات أكثر كلما أصبح هناك جمهور جديد وشغف أكثر فرئيس مهرجان البحر الأحمر صديق لنا ونحن نساعد مهرجان البحر الأحمر وهو يساعدنا وهناك علاقة تكامل وحالة التنافس تدفعنا لنكون على مزيد من اليقظة وحب العمل.

 

####

 

بشرى لـ«عين»: مهرجان الجونة مش عزبة أبويا علشان أعمل كل حاجة على هوايا

الجونة: محمد زكريا – بهاء نبيل تصوير: كريم عبد العزيز

- المهرجان نضج فى دورته الثالثة وتحدياتنا كانت فى سقف التوقعات الفضائية غير الممكن تحقيقها فى الواقع 

- تعاملنا مع مينا مسعود كمواطن مصرى فى حفل الافتتاح والناس بتحكم بالانطباعات الخاطئة والتقييم المبكر غير الموضوعى

- مبيفرقشى معايا السخرية من الفساتين لأنها بتعجبنى ومن ينتقد الجمال يا إما أعداء المرأة أو مع الإخوان

انتهت فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائى الذى انطلق فى الفترة من 19 حتى 27 سبتمبر، وشهد العديد من الأحداث سواء من ناحية الأفلام المعروضة والندوات والفعاليات التى حضرها الفنانين، وعند ذكر مهرجان الجونة لابد أن تكون الفنانة بشرى فى الصورة فهى مديرة العمليات وصاحبة المجهود الوفير طوال أيام المهرجان وخلال فترة التحضير.. وعند حدوث أى شىء خاص بالمهرجان تجدها فى وجه المدفع تلاقى انتقادات وهجوم وسخرية وأشياء أخرى.. بشرى تحدثت مع "عين" عن الدورة الثالثة وفعاليات وتقييمها والحضور والنجمات والفساتين والنجوم العالميين وأشياء أخرى فى الحوار التالى.

·        كيف تقيمين الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائى؟

أعتبرها دورة جيدة ومثمرة بكل المقاييس، سواء فى حضور الفعاليات وامتلاء صالات عرض الأفلام، والناس شغوفة للمشاهدة الأعمال المعروضة، اضافة إلى الندوات ومنصة الجونة السينمائية والتى أقمنا من أجل العديد من الندوات والنقاشات الهامة عن صناعة السينما بشكل عام، فطوال الأيام كانت هناك حركة جيدة وحتى فى الاحتفاليات الحضور يكون سعيد والضيوف الأجانب سعداء كذلك وهذا مهم جداً من أجل ترويج السياحة فى البحر الأحمر.

·        مع كل دورة جديدة يثبت المهرجان أقدامه ولكن دائماً ما يوجد صعوبات تواجهه فما السبب؟

الحقيقة أن صعوبات مهرجان الجونة السينمائى تتمثل فى سقف التوقعات التى يسبق كل دورة جديدة، ومن المفترض أن الدورة الثالثة تكون أنضج بالفعل وهذا ما نشعر به حقيقة، فحتى فى المشاكل والكوارث التى قابلتنا أصبح نتسم بالهدوء فى مواجهتها وتعاملنا معها بسهولة وسلاسة بعيداً عن التوتر ونكون على دراية بكيفية الخروج من هذه الأزمات سواء أننا مرننا بأشياء مشابهة سابقاً ولدينا الحل وهذا هو النضج والثبات الذى أتحدث.

·        وهل كانت هناك تحديات بعينها قبل انطلاق الدورة الثالثة من المهرجان؟

كما قلت أن التحدى دائماً يكون فى توقعات الآخرين، وليس فينا نحن فكل ما كنا نفكر فيه هو كيفية مقابلة التوقعات التى تأتى سواء من الجمهور أو الفنانين أو من له علاقة بالوسط الفنى بشكل عام، ونجد أنه من الممكن أن تكون هذه التوقعات غير واقعية أو بمعنى آخر "فضائية" وليس بها أى ترجمة حقيقة للواقع الذى نعيش فيه ولكن فى النهاية نحن قدمنا دورة من المهرجان مميزة بكل تفاصيلها الأساسية التى يقوم حولها أى مهرجان بالعالم، وذلك يعنى انتهاء حالة المراهقة الأولى من المهرجان والتى تواجه كل المهرجانات الجديدة.

·        ما رأيك فى الحكم على الدورة الثالثة بأنها ليست على المستوى الدورتين السابقتين؟

سمعت هذه الأقاويل بعد حفل الافتتاح مباشرة، وهذه هى الانطباعات الخاطئة والتقييم المبكر الغير موضوعى، فأنا عندما أسئل فى مهرجان القاهرة عن السجادة الحمراء لحفل الافتتاح عن رأيى فى الدورة، أندهش وأقول أننا مازلنا على السجادة ولم يبدأ المهرجان بعد، ولا يمكن تقييم أى دورة من أى مهرجان فى العالم قبل أن تنتهى ويسدل الستار فى حفل الختام، غير ذلك فهى أهواء وتقييمات غير موضوعية وتكون أجندات للهجوم على المهرجان بأى شكل من الأشكال.

·        كيف تواجهين الاتهامات بأن المسيطرة على كل تفاصيل المهرجان وتتحكمين فيه؟

الحقيقة منذ الدورة الأولى للمهرجان وأكون دائماً فى وجه المدفع، ولكن أتعامل دائماً بطبيعتى أمام كل شخص يريد تصديق أى شىء على أهوائه وأنى مهما قلت له لن يصدقنى أو يقتنع بحديثى، وأنا قلت قبل كدا أن "المهرجان مش عزبة أبويا وأنا مش عاملة فرح بنت أختى وبعزم على هوايا"، فكل ىء يحدث فى هذا المهرجان يكون بديقراطية من خلال تصويت على الأفلام عن طريق الايميل.

·        ومن المسؤول عن اختيار الضيوف سواء المصريين أو الأجانب؟

نفس الشىء فى الدعوات التى تكون عبارة عن قوائم بأسماء الضيوف ويحدث عليها تصويت أيضاً، ولابد أن يفهم الناس شىء مهم جداً أن الدعوات الفنانين والنجوم تأتى بعد الانتهاء تماماً من دعوات الأفلام وصناعها ودعوات منصة الجونة السينمائية، وهى المشاريع اللى تحضر حتى تلقى دعم، اضافة إلى أن الغرف الفندقية فى الغردقة محدودة جداً، فبالتلى دعوات الفنانين تاتى بعد كل ذلك بعدما يتبقى عدد قليل منها فتذهب إلى النجوم الذين يزينون السجادة الحمراء ويعطوا الفخر والشرف والبهجة للجمهور والناس فى المهرجان. 

·        لماذا لم يتم تقديم النجم مينا مسعود قبل صعوده للمسرح فى حفل الافتتاح؟

تعاملنا مع مينا مسعود طوال فترة وجوده فى الجونة على أنه مواطن مصرى، والحقيقة هو أيضاً يحب أن بتعامل على هذا الأساس، لأنه معتز جداً بمصريته، وأستغل الفرصة للاشادة بوالدته ووالده لأن لديهم من الوعى ما جعلهم يشجعوه على الحضور لبلده مصر بعد نجاحه الكبير جداً فى فيلم "Alaaddin"، وأن يكون داعم لمهرجان مصرى مثل الجونة فهذا أمر يستحق القدير، كما أشكر وزيرة الهجرة التى كانت تدعمنا دائماً فى التواصل مع مينا مسعود وحتى النجوم الآخرين. 

·        وماذا عن رامى مالك؟

نتواصل مع رامى مالك منذ الدورة الأولى للمهرجان ولكنه اعتذر أول مرة بسبب استعداده لشخصيته فى فيلم Bohemian Rhapsody الذى نال عنه جائزة الأوسكار كأفضل ممثل، وفى الدورة الثانية اعتذر لانشغاله بتصوير الفيلم، أما هذا العام فهو يرتبط بتصوير دوره فى فيلم "جيمس بوند" ولم يستطع الحضور أيضاً، وليس حقيقيا أننا تواصلنا مع مينا مسعود بعد اعتذار رامى مالك لأن تواصنا مع الطرفين ودائما ما نفتح وسائل الاتصال مع الكل.

·        عرض مهرجان الجونة أهم أفلام المهرجانات العالمية ومع ذلك يكون التركيز مع الفساتين أكبر فما السبب؟

هذه مشكلة كل الذى يركز مع الفساتين ويترك عروض الأفلام التى هى أساس المهرجان وأهميتها الثقافية والندوات والجسر الذى نبنيه بين الشعوب وبعضها، وكل ما نقوم به فى المهرجانات وفى الجونة يساعد الدبلوماسية المصرية فى كل مكان بالعالم بل يكون أسرع لأن الفن أسرع فى الوصول للكل فى العالم ولذلك أؤكد أن "الجونة السينمائى" مهرجان جاد جداً، وأنا أندهش من يتصيد ويهاجم الجمال والفساتين، وانتقاد أن الكراة يكون شكلها جميل، وأتساءل هل هم أعداء المرأة؟ أم مع الإخوان لأن من يهاجم فهذا يعنى أنه يريد النقيض.

·        وما تفسيرك للسخرية على السوشيال ميديا من فساتين النجمات بالمهرجان؟

عن نفسى أحب القفشات دى ومعنديش مشكلة خالص معاها ولا أتضايق منها نهائياً، فأنا حفلت على نفسى وسخرت من فستانى، لأنى ست كوميديانه أصلا وساخرة وتركيبتى هكذا ومعتادة دائماً أسخر من نفسى، كما أنى واثقة فى نفسى وطالما مرتاحة فى ما أرتديه وأعرف جيداً أنه أخذ جهدا كبيراً فلا تفرق معى الآراء التى أحترمها طالما تقال فى حدود الذوق والأدب ولكنها لا تؤثر فى ولا تضايقنى، وسعدت بالفساتين التى ارتديتها طوال المهرجان.

 

عين المشاهير المصرية في

04.10.2019

 
 
 
 
 

حوار| هند صبري: خضعت لـ"كاستينج" قبل "حلم نورا"..

وحياتنا رمادية فليس بيننا مثالي

حوار- منى الموجي:

لم تستطع أن توقف دموعها، بمجرد إعلان اسمها كأفضل ممثلة بالدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائي، معربة عن سعادتها ومؤكدة أن للجائزة طعمًا مختلفًا عن كل الجوائز التي سبق وحصلت عليها، فـ"حلم نورا" جعلها تعيش فرحة المشاركة في عمل يحمل اسم بلدها الأول "تونس" ويحظى بإعجاب الجمهور، وفي نفس الوقت تحصل بسببه على جائزة من بلدها الثاني "مصر"، هي الفنانة هند صبري.

"مصراوي" أجرى حوارًا مع هند تحدثت خلاله عن كواليس موافقتها على المشاركة في "حلم نورا"، كيف استقبله الجمهور في المهرجانات التي شارك بها؟، وهل باتت السينما المستقلة تحظى باهتمام الجمهور؟، وكيف رأت خلال مشاركتها بلجنة تحكيم مسابقة العمل الأول في مهرجان فينيسيا التجارب الأولى للمخرجين العرب؟، إلى الحوار..

·        "حلم نورا" عُرض في 3 مهرجانات تورنتو وسان سيباستيان ومؤخرًا الجونة السينمائي.. كيف اختلف استقبال الجمهور للفيلم؟

رغم أن القضية التي يناقشها الفيلم محلية جدًا وتخص الشارع التونسي، والطبقة الكادحة التونسية، فإننا سنجدها في أي بلد وفي كل المجتمعات، وهو ما جعل من السهل على الجمهور في كل المهرجانات التي عُرض فيها التفاعل معه. عند عرضه في مهرجان تورنتو شعرت أن الجمهور "مخضوض" بعد مشاهدته لأنهم اعتادوا على أن الأفلام العربية ذات طبيعة تعتمد على فلكلور آخر، وفي مهرجان "سان سيباستيان" كان استقبال المشاهد الأوروبي مخيفًا، ظلوا يصفقون 10 دقائق متواصلة، أما "الجونة" السينمائي فكنت أنتظر كيف سيكون رد الفعل، وشغلني التفكير كيف سيستقبل المشاهد الذي يعرف "هند" شخصية أقدمها وليست على "هواهم"، فكان عرضًا مهمًا بالنسبة لي، والحمد لله استقبلوه بشكل جيد.

·        علاقتك بـ"حلم نورا" بدأت من مهرجان "الجونة" السينمائي.. حدثينا عن كواليس اختياركِ للدور؟

بالفعل قبل عامين التقيت المخرجة هند بوجمعة في المهرجان وتحديدًا في منصة الجونة، كانت تقدم الفكرة للحصول على دعم لكتابة السيناريو، فالمهرجانات هي مطبخ الأفلام المستقلة، وجدتها تقول لي إنها تفكر فيّ لتقديم شخصية نورا، وبعد الكتابة تحدثت معي أيضًا، لكن طلبت مني السفر إلى تونس لعمل "كاستينج- اختبار أداء"، وكان ردي عليها في البداية إن عمري ما قمت باختبار أداء فكيف لي أن أفعل ذلك الآن، فأصرت مؤكدة أن الدور ليس سهلًا وأنها لا تبحث عن نجمة ولكن عمن تستطيع أن تكون نورا، رفضت لكن تراجعت لأن الدور أعجبني كما أن كل النجمات في هوليوود يخضعن لكاستينج، ففي النهاية ليس عيبًا، فللمخرجة تصور قد أكون غير مناسبة له، وهذا لا يعني أن هناك شكًا في قدراتي التمثيلية.

·        مقاييس "حلم نورا" غير تجارية.. ألم تقلقك التجربة خاصة وأنك في نفس العام يُعرض لكِ عمل سينمائي تجاري "الفيل الأزرق 2"؟

صحيح مقاييس "حلم نورا" مختلفة عن الأعمال التجارية، وينتمي لنوعية الأفلام الشائع إنتاجها في تونس، غالبًا ما تكون مبنية على مقاييس فنية قبل أي شيء آخر، وهي السينما التي بدأت من خلالها قبل مجيئي إلى مصر، حين قدمت "صمت القصور"، وهو من بين الأسباب التي لم تجعلني أشعر بأي قلق تجاه التجربة، وفي رأيي أن الفنان عليه عدم الابتعاد عن المشاركة في النوعين، "الفيل الأزرق" بالنسبة لي مصنع كبير، و"حلم نورا" كأنني أقوم بشغل يدوي، وسعيدة بقدرتي على التنقل بين التجربتين.

·        بدون حرق لأحداث الفيلم.. كيف رأيتِ إلقاء "حلم نورا" الضوء على كثير من القضايا الشائكة؟

القضايا الشائكة والمسكوت عنها، دور السينما أن تقترب منها وتطرحها، وهو ما أعجبني في "حلم نورا"، القصة تدور بين الأخلاق والقانون، ويؤكد أننا كبشر حياتنا رمادية ليس بيننا من هو مثالي، ففي حياة كل منا مشاكل، والمنطقة الرمادية مغرية لأي فنان؛ لأنها الحقيقة.

·        في حوار سابق ذكرتِ أن "حلم نورا" سيكون صعبًا على الناس.. ماذا تقصدين؟

سيكون صعبًا؛ لأن الجمهور سيحتار في الحكم على الشخصيات، كل مشاهد سيحكم من وجهة نظره ووفقًا لحياته هو وظروفه، سيتعاطف تارة مع "جمال" وسيجده تارة أخرى مجرمًا، ونفس الأمر مع "نورا" هناك من سيتأثر بمشكلتها وفي نفس الوقت سيجدها امرأة كذابة، ليس هناك كما قلت شخصية سيئة للنهاية أو جيدة للنهاية، وهو أمر آدمي احترمته في كتابة السيناريو.

·        في رأيك هل تغير مفهوم الجمهور للسينما المستقلة وزاد الإقبال عليها؟

ما زال هناك فرق كبير بين إقبال الجمهور على الأعمال التجارية والسينما المستقلة، لكن أنا متفائلة خاصة مع ظهور منصات مثل "نتفليكس"، تهتم بالأفلام المستقلة، وتمنح مخرجيها فرصًا مثلما حدث مع فيلم "روما"، هذه المنصات أصبحت على وعي بأن عليها التنويع، وفي طريقها لهدم فكرة احتكار السينما الهوليودية للجمهور.

·        شاركتِ في لجنة تحكيم مسابقة العمل الأول بمهرجان فينيسيا بدورته الأخيرة.. كيف رأيت الأعمال الأولى للمخرجين العرب ورأيك في الفيلم السوداني "ستموت في العشرين"؟

"ستموت في العشرين" فيلم جميل، سعدت جدًا بمشاهدته خاصة وأنه جاء من بلد ليس به صناعة سينما، وهو أول فيلم سوداني أشاهده في حياتي، وكنت في لجنة تحكيم تضم كبار الصناع ورئيسها أمير كوستاريكا أحد أكبر المخرجين في العالم، ورأيته كيف خرج حالمًا من الفيلم، ومعجبًا به.

وبشكل عام الأعمال الأولى للمخرجين العرب كانت جيدة جدًا، أعجبني أيضًا الفيلم التونسي "بيك نعيش"، وعلينا فقط أن نؤمن بطاقات الشباب، ليس شرطًا أن يكون لديهم خبرة حتى يصنعوا عملهم الأول، المهم أن يكون لديهم رؤية، والثقة في موهبة الشباب أكثر شيء علينا أن ننميه في بلادنا العربية.

 

####

 

منظمو الجونة في ندوة مصراوي يكشفون أسباب كسبهم ثقة صناع السينما العربية

أدار الندوة: قسم الفن.. حررها: ضياء مصطفى:

تصوير - علاء أحمد:

تحدث انتشال التميمي مدير مهرجان الجونة السينمائي، والفنانة بشرى رئيس عمليات المهرجان، عن كيفية اكتساب ثقة صناع السينما العربية، خلال ندوتهم بموقع "مصراوي"، خاصة مع عرض فيلم آدم المغربي، وحلم نورا التونسي، في الجونة، وسط توقعات بعرضهما في مهرجاني مراكش وقرطاج.

قال التميمي: "قبل الدورة الأولى وفي زيارتي لبيروت للقاء موزعين سينمائين، لقيت نظرة تصديق مهم، هناك عوامل أكدت لهم ذلك، لمعرفتهم بوجود المهندسين نجيب وسميح ساويرس، ليس على المستوى المادي، ولكن لكونهما نجاحين، كما أنهم يثقون بي وأمير رمسيس، ومدركين لتوجهنا، بالإضافة إلى اللجنة الاستشارية التي تضم قامات سينمائية، ونجاح عمرو منسي في الاسكواش ووجود بشرى، كلها عوامل أعطت ثقة فينا".

وأضاف: "قوة المفاجأة بسبب نجاح المهرجان في الدورة الأولى أعطي دفعة قوية، جعل الأمور أحسن، والثقة ازدادت".

وتابع: "في أول سنة قبل شهرين من المهرجان، سألوني معنا كام فيلم قلت 11 وهما 9 بس، وكنت أثق في جلب الفليمين، ممكن نجيب 40 فيلم، بس احنا طموحنا العالي في جودة الأفلام، ووصلنا لمعدل أفلام لم يسبق له لأي مهرجان دولي".

من جانبها، أوضحت بشرى أن انتشال التميمي تحدث باسم المهرجان بشكل احترافي، مضيفةً: "لكن من الإنصاف، أن بعض الأفلام جاءت للجونة ثقة في شخص إنتشال، على سبيل المثال فيلم آدم، في الدورة الحالية، وفيلم القضية 23، في الدورة الأولى، ولولا وجود انتشال لربما ضاعت هذه الأفلام".​

 

موقع "مصراوي" في

04.10.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004