كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

انتشال التميمي لـ«الشروق»:

مهرجان الجونة لا يستخدم سطوة المال للسيطرة على الأفلام

حوار ــ أحمد فاروق:

الجونة السينمائي

الدورة الثالثة

   
 
 
 
 
 
 

·  ننسق مع «القاهرة السينمائى» بشفافية وصدق.. ومنافستنا بدون صراعات أو ضرب تحت الحزام

·  محمد هنيدى نجم كبير.. وجائزة الإنجاز الإبداعى ليست كثيرة عليه

·  نتعامل مع طلبات نجيب ساويرس باعتبارها من رجل محب للسينما وليس من ملياردير

·  صلاحيات أمير رمسيس تفوقني فى تقرير الأفلام.. ولا نمرر شيئا للمهرجان على غير رغبته

·  القرصنة أكبر مشكلة تواجهنا فى استقطاب الأفلام الكبيرة.. وليس لدينا مشكلة فى عدم وجود عمل مصرى بالمسابقة الرسمية

· لا نخصص رقمًا فى الميزانية لاستضافة نجوم أجانب.. وسيلفيستر ستالون حضر العام الماضى بدون مقابل

·  لدينا 15 فيلمًا فى عرضها العالمى الأول.. و"أد أسترا" لبراد بيت في الافتتاح

·  نستهدف وصول جمهورنا فى المستقبل إلى 80 ألفًا.. وحقوق الأفلام تمثل أقل من 2% من ميزانية المهرجان

يسعى مهرجان الجونة السينمائى فى دورته الثالثة، الذى يفتتح فاعلياته بالفيلم الأمريكى «أد أسترا ــ Ad Astra» للنجم براد بيت، لتأكيد صورته التى رسمها فى الدورتين السابقتين، وصنعت منه منافسا لأعرق المهرجانات محليا وإقليميا، وهو الأمر الذى يزيد من التحديات التى تواجه القائمين عليه فنيا وإداريا.

فى هذا الحوار يتحدث مدير مهرجان الجونة السينمائى، العراقى انتشال التميمى، عن التحديات التى تواجهه فى الحصول على الأفلام الكبيرة، واستضافة النجوم الأجانب، ويرد على انتقادات اختيار محمد هنيدى للتكريم بجائزة الإنجاز الإبداعى، كما يكشف حجم تدخلات رجل الأعمال نجيب ساويرس فى عملهم ولماذا لم يُختر فيلم مصرى فى المسابقة الدولية.

يقول انتشال التميمى: مهرجان الجونة حاليا فى مرحلة التثبيت والتأكيد على أنه واحد من المواسم المهمة للسينمائيين، وليس شيئا عابرا بالخريطة السينمائية الدولية.

فعندما انطلق المشروع، كان فى بدايته رغبة ذاتية للمهندس نجيب ساويرس، حبا فى السينما، أما الآن فهناك مؤسسات كثيرة تلتف حول المهرجان، ولم تعد الرعاية الاقتصادية محصورة فى مؤسسات «عائلة ساويرس»، لدرجة أن نسبة تحملها فى الميزانية انخفضت من 85% فى الدورة الأولى إلى 45 % فى الدورة الثالثة.

·        ما هى ترجمة هذا النجاح على أرض الواقع؟

ــ نحن لا نتوهم أن مهرجان الجونة سيصبح بين ليلة وضحاها مثل مهرجان كان وفينسيا وبرلين، أو حتى مثل مهرجانات أقل سطوعا مثل لوكارنو وروتردام، فمن الأكيد أن الجونة السينمائى لم يصبح معروفا للقاصى والدانى، لكن يمكننا القول بأن المهرجان على الأقل استطاع خلال عامين فقط أن يحظى باهتمام على الساحة الدولية، وهو الأمر الذى لم يتحقق لأى مهرجان فى المنطقة على مدى 55 عاما، منذ تأسيس «قرطاج السينمائى» وحتى الآن.

وترجمة نجاح المهرجان فى الدورتين الماضيتين، تحققت فى أننا لا نعانى كثيرا فى طلب الأفلام، أيضا عندما نتواصل مع الضيوف يردون علينا بعد أن كان الوصول إليهم صعبا فى الدورة الأولى، حتى إذا كانوا مشغولين فإنهم يعتذرون، وذلك بعد أن كنا فى الدورة الأولى والثانية نشعر بأننا نراسل «ثقبا أسود».

فى هذه الدورة أيضا كثير من المشروعات والأنشطة الثقافية أصبحت تفضل أن تقام تحت مظلة المهرجان، وهذا يؤكد أن المهرجان أصبح لديه قوة جذب كبيرة.

·        مع هذا التوسع الذى تتحدث عنه.. ما الذى حققه المهرجان على مستوى الجذب الجماهيرى؟

ــ هدف المهرجانات ليس واحد، فـ«كان السينمائى» أعظم مهرجانات العالم ليس هدفه الجمهور وإنما يخاطب صناع السينما، وفى المقابل نجد أن مهرجانات مثل برلين وروتردام وتورنتو موجهة للجمهور، لأنها تقام فى مدن كبيرة.

ونحن من البداية، صممنا «الجونة» لكى يكون نصفه بشكل عمودى لصناعة السينما من خلال منصة الجونة، ونصفه الثانى للجمهور.

والحقيقة أن أقصى طموحاتنا هو الوصول فى المستقبل إلى 80 ألف مشاهد على المدى المنظور، ونحن متفائلون بتحقيق ذلك، خاصة أن جمهور المهرجان تضاعف من الدورة الأولى للثانية بنسبة 100%، فالأولى حضرها 8 آلاف و500، والثانية 17 ألفا و500 ونتوقع أن تزيد الأعداد بنسبة 30% فى الدورة الثالثة.

وعلى مستوى دعم الصناعة، فهناك 5 أفلام حصلت على دعم من منصة الجونة السينمائى فى دورته الثانية تمثل السينما العربية هذا العام فى مهرجانات دولية، ولدينا ثلاثة منها فى الدورة الثالثة هى: «الحديث عن الأشجار»، و«الخرطوم أوفسايد»، و«1982».

وبشكل عام، نرى أن مهرجان الجونة يوجد فيه كل شىء يمكن أن يجده صانع فيلم فى مهرجان عالمى، من تغطيات إعلامية محلية وإقليمية ودولية، وكذلك التزام واحترام للفيلم، الاستثناء الوحيد هو عدم وجود سوق للأفلام، ولكن يعوضه بالمنافسة على جائزة قيمتها 50 ألف دولار.

·        إذا كان الوضع كذلك.. فلماذا لا توجد عروض أولى للأفلام؟

ــ عاما بعد عام نستطيع الحصول على عروض عالمية أولى للأفلام، فالدورة الأولى كان لدينا 10 أفلام، والثانية 13 فيلما، وفى الدورة القادمة أيضا 15 فيلما تقريبا، منها «الفارس والأميرة»، و«لما بنتولد» لتامر عزت، و«شاب وجميل» للمخرج الفرنسى فرانشين دون.

أما عدم ارتفاع عدد العروض العالمية الأولى، فإن سببه انطلاق الأفلام العربية فى المهرجانات الكبرى، وهذا بالتأكيد يحرمنا من ميزة العرض العالمى الأول، لكننا لا نحب أن نقف عائقا أمام تمثيلها للسينما العربية فى مهرجانات كبيرة مثل كان وبرلين وفينسيا وتورنتو، ولكن هنالك حقيقة مهمة أن هذه الأفلام حتى لو عرضت قبلنا فى هذه المهرجانات فمعظمها من اكتشافاتنا وهى فى مرحلة التطوير أو ما بعد الانتاج.

وهناك مشكلة أخرى تواجه المهرجانات المصرية، فى استقطاب الأفلام الكبيرة، وهى القرصنة على الأفلام، وهى سمعة لا تزال عائقا أمامنا، ونسعى لتجاوزها.

·        لكن إلى متى ستكون القوة الضاربة للمهرجان أفلامًا حصلت على جوائز فى مهرجانات أخرى؟

ــ المهرجانات لا تقاس فاعليتها ونفوذها بالأفلام التى تعرضها فقط، وإنما بقدرتها على استضافة صناع هذه الأفلام، وما نتميز به عن كل المهرجانات العربية ونفخر به، أن كل أفلامنا داخل المسابقة أو خارجها هى فى عرضها الأول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وبالمناسبة فإن عرض أفلام من مهرجانات أخرى ليس حال مهرجان الجونة فقط، وعلى سبيل المثال مهرجان «كان» يعرض الأفلام العالمية فى عروضها الأولى إلا أنه عرض فيلما من «صندانس» فى دورته الأخيرة، وكذلك «برلين» كل عام يعرض فيلما أو أكثر ويطلق عليه فى عرضه الدولى الأول وليس العالمى. فكل المهرجانات الأخرى أصبحت تأخذ أفلاما من بعضها البعض.

·        يعرض المهرجان فيلمان مصريان هما «الفارس والأميرة» و«لما بنتولد»، لكنهما لا ينافسان فى المسابقة الرسمية.. لماذا؟

ــ نتعامل مع الفيلم المصرى مثله مثل أى فيلم عربى، وليس لدينا مشكلة فى عدم وجوده فى المسابقة الرسمية، وأفضل دليل على ذلك أننا بالفعل كان أمامنا فيلم «بعلم الوصول» الذى شارك فى مهرجان «تورنتو» وهو فيلم جيد، لكننا لم نختره لأننا فى المسابقة الدولية نختار 5 أفلام عربية فقط، وفريق البرمجة رأى أن الأفلام العربية الخمسة التى تم اختيارها أكثر ملاءمة من الفيلم المصرى المتاح، وذلك من حيث التنوع فى الموضوعات وليس الجودة والقوة، أما بالنسبة للفيلمين اللذين يعرضهما المهرجان بالفعل وهما «الفارس والأميرة»، و«لما بنتولد»، فكلاهما تم الاتفاق على وجودهما فى المهرجان بعد اكتمال أفلام المسابقة، ولم يكن واردا الاعتذار لفيلم ليدخل آخر مكانه.

·        يتردد أن انتشال التميمى يحسم اختيار أفلام المهرجان.. ألا يتعارض ذلك مع دور المدير الفنى أمير رمسيس؟

ــ المدير الفنى أمير رمسيس، لديه صلاحيات واسعة وحاسمة لا تقل عن صلاحياتى وفى بعض الأحيان تتعداها فى تقرير الأفلام، لدرجة أنه لا يمر فيلم للمهرجان على غير رغبته، وهو لدية قدرة على المشاهدة والانتقاء، لكن هذا لا ينفى أننا نختلف ربما على نسبة 10 % من الأفلام، ولكننا نصل فى النهاية لنتيجة إيجابية لصالح المهرجان.

ومهرجان الجونة لديه فريق برمجة محلى ودولى يعمل طوال العام، وعندما نذهب إلى أى مهرجان جميعنا يشاهد الأفلام، ونتشارك فى اتخاذ القرار، وبالتالى الأفلام المشاركة تكون رؤية مشتركة لفريق البرمجة، لكن فى بعض الأحيان نعتمد رأى أحدنا، فمثلا فى المجال العربى وأوربا الشرقية يترك فريق البرمجة القرار لى، وفى المجال الفرنسى نعتمد رأى أمير رمسيس، وهكذا.

وما لا يعرفه الكثيرون، أننى منذ انطلاق المهرجان طلبت أن يكون لى كشخص الحق فى حسم اختيار فيلم واحد فقط كل دورة حتى إذا اختلف معى باقى المبرمجين، لكن الواقع أننى لم أستخدم هذا الحق فى أى مرة، لأننى أرى أن الأفلام التى تستحق أن تكون فى مهرجان الجونة أكثر من 200 فيلم، وليس الـ80 فيلما فقط التى نعرضها، وبالتالى أنا لا أريد أن ينزعج أى مبرمج من أجل فيلم.

·        البعض توقف عند منح الفنان محمد هنيدى جائزة الإنجاز الإبداعى بعد عادل إمام وداود عبدالسيد.. ما تعليقك؟

ــ هناك فرق كبير بين جائزة «الإنجاز الابداعى» التى يمنحها الجونة، وجائزة «إنجاز العمر» التى تمنح فى مهرجانات أخرى، فالثانية تعطى لكل من اكتملت مسيرتهم الفنية أو اقتربت على الانتهاء، أما الثانية فيمكن منحها للفنانين الشباب والكبار الذين قدموا تجارب مميزة، وبالتالى هذه الجائزة ليست كثيرة على محمد هنيدى، فهو نجم كبير، استطاع هو وجيل من الشباب أن ينهضون بالسينما المصرية فى فترة كانت تعانى من كبوة حقيقية.

ورغم أن هناك أكثر من 300 شخصية فنية من مصر، جميعها يستحق أن يحصل على جائزة الإنجاز الابداعى، إلا أننا تعمدنا اختيار محمد هنيدى، لأن الكوميديا مهضوم حقها فى التكريمات بالمهرجانات، و«الجونة السينمائى» مهتم بكل الأنواع، فالدورة الثانية تم تكريم المخرج داود عبدالسيد الذى يقدم سينما جادة، والأولى تم تكريم الفنان عادل إمام الذى نعتبره فوق كل التصنيفات، كما أن المهرجان لا يتوقف عند تكريم المصريين، وإنما يكرم مبدعين عرب، فمع محمد هنيدى سيتم تكريم المخرجة الفلسطينية مى مصرى، والدورات الماضية تم تكريم المنتجة التونسية درة بوشوشة، والناقد اللبنانى إبراهيم العريس، فنحن نبحث عن التوازن فى التكريمات.

·        اختيار هنيدى للتكريم كان بترشيح من نجيب ساويرس.. فما هى طبيعة تدخلاته؟

ــ كل الناس تتوقع أن مؤسس المهرجان لديه السطوة لكى تصنع كل الأشياء بالطريقة التى يريدها وفق مزاجه الشخصى المتغير بطبيعة الحال، فالحقيقة أن نجيب ساويرس يعرف أنه يعتمد على فريق محترف ويتركنا نعمل بحرية ودون تدخلات.

لكن هذا لا ينفى، أن لنجيب ساويرس طلبات أو أمنيات مرتبطة بالمهرجان باعتباره الاب الشرعى له، وهذا حق مشروع، حتى أنه عندما يطلب تكريم فنان فهذا ليس من فراغ، فنحن لا نتعامل مع ترشيحه باعتباره من رجل غنى ملياردير، ولكن يأت من رجل محب للسينما، وهذا الشغف هو الذى يجعله يهتم بالمهرجان، ويدعمه حتى «وقف على قدميه» من الدورة الأولى.

·        وضع مهرجان القاهرة مبدأ رفض استضافة نجوم هوليوود مقابل المال منذ تولى محمد حفظى تقريبا.. فما هو مبدأ مهرجان الجونة فى استضافة النجوم الأجانب؟

ــ نحن لدينا مندوبين يعملون فى كل مكان، وأبلغناهم بشكل صرح جدا، منذ الدورة الثانية، أن المهرجان لن يدفع أموالا للضيوف لكى يحضروا المهرجان كما حدث فى الدورة الأولى، لكن ربما يكون لهذه القاعدة استثناءات، حسب حجم الاستفادة.

وبالمناسبة، كان هناك رقم مرصود فى ميزانية الدورة الثانية لاستضافة النجوم لكنه لم يستخدم، وفى الدورة الثالثة لا يوجد رقم مخصص فى الميزانية لاستضافة نجوم عالميون.

ورغم أن النجم العالمى لا يتحرك مجانا، إلا عند الترويج لأفلامه، وعادة يفضل الذهاب للأماكن المؤثرة مثل الصين التى تمثل 14 % من حجم بيع التذاكر عالميا، أو عربيا إلى دبى لما يحثل عليه من تسهيلات، إلا أننا فى «الجونة» نستضيف النجوم وفق عوامل أخرى، فمثلا فى الدورة الأولى حضر فوريست ويتكر لعلاقته الجيدة بنجيب ساويرس، وحضر سيلفيستر ستالون فى الدورة الثانية لعلاقته الجيدة بطارق بن عمار عضو اللجنة الاستشارية العليا للمهرجان، فهو على عكس ما يتوقع الجميع، لم يحصل ولا على «فلس أحمر».

·        هل هذا يعنى أنكم لا تواجهون متاعب فى استضافة النجوم الأجانب؟

ــ واحد من الأشياء التى تعيق حضور النجوم الأجانب بكثافة، هو ما يسمعونه عن مصر فى الخارج، بعد كل حادث إرهابى يحدث، فهم يعتقدون أن هناك مجازر فى الشوارع، لكن الصورة تتحسن تدريجيا، وهذا يساهم فى جذب نجوم عالميين أكثر، فمع كل مرة يحضر فيها نجم عالمى، يسهل عملية استضافة آخرين فى الدورات التالية، وبالمناسبة، علينا الاعتراف بأن حضور نجوم عالميين مهرجان القاهرة العام قبل الماضى، عاد على الجونة بالإيجاب، وكذلك حضور نجوم فى الجونة يعود على «القاهرة» بالإيجاب.

والمهرجان لا يعتمد فقط على النجوم الأجانب، وإنما يجذب لحضور فعالياته عدد كبير من النجوم المصريين، الذين يعتبرون «الجونة» مهرجانهم، وأنه أعاد لهم أحد أشكال الشعور بالفخر، بعد أن كانت المهرجانات الأفضل لسنوات طويلة تقام فى دبى وأبوظبى ومراكش.

أما النجوم الذين يعيشون فى مدينة الجونة، وعددهم تقريبا 25 نجما، فهم أكثر ارتباطا بالمهرجان، ومنهم على سبيل المثال شيرين رضا ومنه شلبى وتامر حبيب.

·        تقوم بالتنسيق مع مهرجان القاهرة فى اختيار الأفلام.. فمن أين ستأتى المنافسة؟

ــ المهرجانان متنافسان ولكن بدون صراعات أو «ضرب تحت الحزام» كما يقولون، بالفعل هناك شفافية وصدق فى التعاون مع مهرجان القاهرة السينمائى، لدرجة أن كل فيلم نصل بشأنه لاتفاق مع أى موزع فى منطقة الشرق الأوسط، نبلغ مهرجان القاهرة على الفور، فنحن تقريبا لا نخفى عن بعض شيئا، لكن هذه الشفافية لا تصل إلى درجة اطلاع كل مهرجان على برنامج الآخر.

ورغم المنافسة، نحن لا نتحدث عن «القاهرة السينمائى» فى المحافل الدولية إلا بشكل جيد جدا، وهم أيضا يفعلون نفس الشىء، كما أن كل مهرجان يستفيد من الآخر على مستوى الفريق والتنظيم وكل شىء.
وما لا يدركه الكثيرون، أننا فى مجال الأفلام الكبيرة لا نتشابك مع مهرجان القاهرة إلا ربما فى 6 أفلام فقط على مدى العام، فعادة الأفلام الأمريكية والهندية الكبيرة، مرتبطة بمواعيد طرحها فى دور العرض، وبالتالى الأفلام التى يطلبها مهرجان الجونة، تقريبا تختلف عن التى يطلبها مهرجان القاهرة، كما أننا على سبيل المثال نحتاج 5 أفلام عربية فقط فى المسابقة، وليس من الطبيعى أن نستعين بأفلام أكثر، لأننا بذلك نضر أنفسنا وليس المنافس
.

·        وهل هذا التعاون انعكس بشكل إيجابى على أسعار الأفلام التى يحصل عليها المهرجانان؟

ــ هناك «وهم» أن مهرجان الجونة يستخدم سطوة مالية لكى يسيطر على الأفلام المميزة، والحقيقة أننا على المستوى الدولى ندفع لحقوق الأفلام مثل باقى المهرجانات المثيلة بالعالم، والتى تتراوح عادة بين 350 إلى 1500 ودولار للفيلم الواحد عالميأ، أما الأفلام التى يحصل على حقوقها موزعى الشرق الأوسط، فأقصى سعر لها يكون 2500 دولار، وبالمناسبة هذا الرقم لم يحصل عليه سوى 8 أفلام فى أعلى تقدير من بين 80 فيلما سيعرضها المهرجان فى الدورة الثالثة، فنحن نلتزم باتفاقنا الأدبى مع مهرجانى القاهرة وقرطاج، ألا يزيد ثمن الاستعانة بأى فيلم عن ألفين وخمسمائة دولار، ولا يمكن أن نعبر هذا السقف إلا لأسباب استثنائية، وإذا حدث يلتزم المهرجان بإبلاغ الأطراف الأخرى، لأن التسابق والتصارع على الأفلام يرفع أسعارها بدون داعى.

وبهذه المناسبة، يمكننى إعلان، أن حقوق الأفلام فى الدورة الثالثة تمثل أقل من 2% تقريبا من الميزانية العامة، لأنه كلما أصبح المهرجان معروفا بشكل أكبر، كلما أصبح لديه سطوة على حصول الأفلام مجانا، ولهذا السبب المهرجانات الكبرى لا تدفع أموالا للأفلام نهائيا.

·        المهرجانات المنافسة للجونة جميعها تقريبا تحظى بدعم ورعاية الدولة.. ما هى طبيعة علاقتكم بها؟

ــ التعاون مع الدولة فى الدورة الثالثة أكبر من سابقتيها، على مستوى الحضور والتسهيلات وكل شىء، لكن بشكل عام هناك مفهوم خاطئ للدعم، فكل المهرجانات والفاعليات الثقافية سواء تنفذها مؤسسات عامة أو خاصة، الطبيعى أن تقام برعاية من الدولة.

فعلى الدولة أن تقدم الدعم لكل نشاط حقيقى مفيد ومؤثر ويقدم خدمة للبلد، ليس فقط على مستوى تنشيط السياحة، وإنما فى خدمة التنمية الثقافة والمجتمعية، لا أن تقدمه فقط لمن يحتاج.
وبما أن أى نجاح يحققه «الجونة» هو نجاح للدولة المصرية وليس فقط لمؤسسيه، نحن ننتظر من الدولة دعما أوسع خلال الدورات المقبلة، ونتوقع أنها لن تبخل علينا بذلك، لأن المهرجان يستهدف أن يكون مؤسسة مستقلة بذاتها ليملك القدرة على الاستمرار، بدون الاعتماد على مؤسسيه نجيب وسميح ساويرس
.

·        أخيرا.. واجه اختيارك مديرا لمهرجان الجونة اعتراضا فى الدورة الأولى باعتبارك غير مصري.. هل لا يزال البعض يرفض وجودك؟

ــ لن أخفى أننى عند تأسيس المهرجان كنت أعتقد أننى سأعمل دورتين فقط، ولن يكون هناك فرصة فى الاستمرار، لكن حاليا لدى إحساس أكبر بالاستقرار، لقناعتنا أن المهرجان به من النجاحات التى تكفينا جميعا، كما أن المهرجان لطبيعته لديه أكثر من مقرر، ابتداءا بعمرو منسى، وبشرى وليس انتهاء بأمير رمسيس.

أما فيما يتعلق بالاعتراض على وجود غير مصرى مديرا لمهرجان الجونة، فأعتقد أن هذا انتهى بعد ثالث يوم فى الدورة الأولى، وأشعر حاليا أن هناك احتضان كبير ليس فى الوسط السينمائى فقط وإنما على مستوى الجمهور أيضا، فالكثير أصبح يعرفنى ويلتقط الصور معى فى الشارع، وهذا يشعرنى بالفخر ويبكينى فى بعض الأحيان عندما يثنى أحد التقيه صدفة فى الشارع على ما حققه المهرجان.

 

####

بالفيديو.. طرح الإعلان الدعائي لفيلم «لما بنتولد»

مصطفى الجداوي

كشفت الصفحة الرسمية لفيلم "لما بنتولد" عبر "فيسبوك"، عن البرومو الدعائي الأول للفيلم، وهو من تأليف نادين شمس، وإخراج تامر عزت.

"لما بنتولد" يجسد أحلام وكفاح  3 شخصيات مصرية، الابن الذي يحاول خلق مسيرته الفنية في الغناء، ضد رغبة والده، والمرأة المسيحية الحالمة، التي تحب رجلًا مسلمًا، والمدرب الرياضي المتزوج حديثًا والمجبر على التنازل عن بعض مبادئه من أجل امتلاك صالة ألعاب رياضية.

ويدور هذا الفيلم الموسيقي المُثير للاهتمام، في قلب الحياة المصرية، ليطرح سؤالًا: هل تستطيع هذه الشخصيات أن تختار الأفضل لها ولأحبابها، في ظل غياب الأمان، وضغوط العائلة، وحالة المرور الخانقة؟ .

الفيلم من بطولة أمير عيد، عمرو عابد، بسنت شوقي، دانا حمدان، بالإضافة إلى عدد من ضيوف الشرف هم؛ سامح الصريطي، حنان سليمان.

https://www.facebook.com/watch/?v=470603517118110

 

الشروق المصرية في

10.09.2019

 
 
 
 
 

16 تحفة سينمائية في الدورة الثالثة لمهرجان الجونة السينمائي

في مسعاه لعرض أحدث وأفضل الافلام العالمية

سعفة «كان» الذهبية، ودبان فضيان من «برلين»، وكرة «كارلوفي فاري» الكريستالية

كاظم مرشد السلوم

في مسعاه لخلق منصة عرض لأحدث الإنتاجات السينمائية العالمية، يعلن مهرجان الجونة السينمائي، عن عرض عدد من الأفلام الطويلة، التي شاركت بالعديد من المهرجانات السينمائية الدولية الكبرى، مثل “كان”، و”برلين” و”كارلوفي فاري”، و”إدفا”، في برنامج دورته الثالثة هذا العام، المُقامة في الفترة بين 19 وحتى 27 سبتمبر/ أيلول 2019.

وتتضمن مجموعة الأفلام، التي نعلن عنها اليوم، تسعة أفلام شاركت في الدورة الـ72 لمهرجان “كان” السينمائي، وفيلمين حائزين على دبين فضيين في الدورة الـ69 لمهرجان “برلين” السينمائي، والفيلم الفائز بالجائزة الكُبرى في “كارلوفي فاري”، ووثائقيين أحدهما حائز على جائزة لجنة التحكيم الخاصة بأول ظهور سينمائي، في الدورة الـ31 لمهرجان “إدفا” للأفلام الوثائقية.

من جانبه قال مدير المهرجان، انتشال التميمي: “تسعى الدورة الثالثة لاستعادة مجموعة من الأعمال السينمائية الكلاسيكية، وإلقاء الضوء على مخرجيها العظام، إلى جانب تقديم الأفلام الحديثة. وتُعد مجموعة الأفلام العالمية المُختارة لهذا العام، مثالًا لتوجه المهرجان لجذب الإنتاجات السينمائية الأحدث من جميع أنحاء العالم.” وأضاف:” نأمل أن يكون برنامجنا هذا العام، ممتعًا ومحفزًا، لجماهيرنا المحلية والإقليمية، من المحترفين والمحبين للسينما.”

 

المصرية في

11.09.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004