كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

5 أفلام مرشحة لـ "أوسكار" تشاهدها في "الجونة"

كتب: نورهان نصرالله

الجونة السينمائي

الدورة الثالثة

   
 
 
 
 
 
 

أيام قليلة تفصل الجمهور عن انطلاق الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائي، والذي يتزامن مع ترشيح الدول للأفلام المتنافسة على جائزة أوسكار عن فئة أفضل فيلم عالمي، حيث مجموعة كبيرة من الأفلام المشاركة في مهرجان الجونة بمختلف أقسامه مرشحة للجائزة، ومن بينها:

- "بابيشا":

التجربة الإخراجية الأولى للمخرجة مونية مدور، الذى شهد عرضه العالمى الأول فى مسابقة "نظرة ما" بالدورة السابقة من مهرجان "كان: السينمائى، ورشحته الجزائر لتمثيلها في مسابقة "أوسكار"، ويعرض لفيلم فى المسابقة الرسمية لمهرجان "الجونة".

تدور أحداث الفيلم فى التسعينات من القرن الماضى، حول فتاة البالغة من العمر 18 عاماً، ومتحمسة لدراسة تصميم الأزياء، حيث ترفض الأحداث المأساوية فى الحرب الأهلية الجزائرية بمنعها من العيش حياة طبيعية، نظراً لأن المناخ الاجتماعى يصبح أكثر محافظة، فإنها ترفض الحظر الجديد الذى حدده المتطرفون، وتقرر الكفاح من أجل حريتها واستقلالها.

- "آدم":

يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان، ويعتبر التجربة الإخراجية الأولى للمخرجة مريم توزانى، ورشحته المغرب لتمثيلها في مسابقة "أوسكار".عرض الفيلم للمرة الأولى فى الدورة السابقة من مهرجان كان السينمائى، في قسم "نظرة". تدور أحداث الفيلم حول قصة لقاء صدفة بين سيدتين فى مدينة الدار البيضاء ،"سامية" امرأة شابة حامل، و"عبلة" أرملة تكافح من أجل تلبية احتياجاتها ورعاية ابنتها البالغة من العمر ثمانى سنوات، يغير اللقاء مجرى حياتهما ويأخذ كل منهما فى رحلة داخلية.

- "Parasite":

يعرض ضمن قسم "خارج المسابقة، وهو الفيلم الحاصل على السعفة الذهبية من مهرجان كان السينمائي، ومن إخراج بونج جون هو، وهو الفيلم الذى رشحته كوريا الجنوبية لتمثيلها في "أوسكار".

وفي إطار من الكوميديا السوداء، تدور أحداث فيلم "Parasite" فى 133 دقيقة، حول عائلة فقيرة مكونة من 4 أفراد، عاطلين عن العمل، يبذلون قصارى جهدهم لجمع أموال تساعدهم على البقاء في منزلهم المتواضع، ولكن عرضا ليس عاديًّا يدفعهم إلى الاحتيال عندما يزور أحد أفراد العائلة، شهادة، ليتمكن من إعطاء دورس لغة إنجليزية لابن عائلة أرستقراطية ثرية، لتبدأ بعدها سلسلة من الأحداث التي لا يمكن السيطرة عليها.

- "System Crasher":

يعرض في قسم "خارج المسابقة"، إخراج نورا فينجشيدت، والذى حصل على الدب الفضي "جائزة ألفريد باوير"، لأفضل فيلم يمتلك فنيات جديدة من مهرجان برلين، ورشحته ألمانيا لتمثيلها بـ "الأوسكار".الفيلم دراما اجتماعيّة تتناول معاناة "بيني"، فتاة في التاسعة من عمرها، مصابة بحالة نفسيّة معقّدة تصعب السيطرة عليها، وفي سعيها الدؤوب للحب تدفع الجميع من حولها إلى اليأس.

- "The Invisible Life of Eurídice Gusmão":

يعرض في قسم خارج المسابقة، للمخرج كريم عينوز، حاصل على الجائزة الكبرى في قسم "نظرة ما" من مهرجان كان السينمائي، ورشحته البرازيل لتمثيلها في "أوسكار".

 

الوطن المصرية في

30.08.2019

 
 
 
 
 

انضمام مشروع الفيلم الأردنى بنات عبد الرحمن لمهرجان الجونة السينمائى

على الكشوطى

يشارك مشروع فيلم بنات عبد الرحمن للمخرج زيد أبو حمدان بمنصة منطلق الجونة السينمائى، وذلك ضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائى (19 – 27 سبتمبر ومن المقرر أن تقدم جوائز لتمويل مشاريع الأفلام الفائزة، إذ قدمت منصة منطلق الجونة السينمائى جوائز مالية وصلت قيمتها إلى 175 ألف دولار لمشاريع الأفلام الفائزة ضمن فعاليات الدورة الثانية من المهرجان.

يتمثل مسعى مهرجان الجونة السينمائى الرئيسى فى عرض مجموعة متنوعة من الأفلام السينمائية للجمهور المحب للسينما وأن يكون وسيلة للتواصل بين الثقافات المختلفة من خلال الفن السابع ويشكل اكتشاف كل ما هو جديد المنحى الأساسى للمهرجان، حيث يطمح أن يغدو أحد العوامل المحفزة لتطوير السينما فى المنطقة العربية، وذلك من خلال ذراعها الاحترافى منصة الجونة السينمائية.

ويحكى فيلم بنات عبد الرحمن فى إطار من الكوميديا السوداء قصة 4 شقيقات ينتمين لطبقات اجتماعية شديدة الاختلاف وقد سيطر الجفاء على العلاقات بينهن. وبعد الاختفاء الغامض لأبيهن، يقررن البحث للعثور على رب الأسرة الغائب.

الفيلم من بطولة النجوم صبا مبارك، وهى منتجة منفذة أيضاً فى الفيلم، فرح بسيسو ودانا الدجانى، وإخراج وتأليف زيد أبو حمدان.

 

عين المشاهير المصرية في

30.08.2019

 
 
 
 
 

درة عضو لجنة تحكيم... هل هي أول مرة؟

نهال ناصر

اختيرت الفنانة درة لعضوية لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة في الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائي، وهو ما قوبل ببعض الانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

درة واحدة من النجمات الناجحات، إذ أصبحت تقوم ببطولة أعمال درامية بمفردها، وعلى صعيد السينما شاركت في أعمال مهمة منها على سبيل المثال فيلم "مولانا".

وعلى صعيد لجان التحكيم، لدى درة تاريخ جيد في المشاركة كعضو لجنة تحكيم في مهرجانات كبيرة.

البداية كانت عام 2013 مع مشاركتها في الدورة الثالثة للنسخة العربية من مهرجان "تروب فيست أرابيا"، والذي تقيمه مؤسسة أبو ظبي للعلوم والفنون بإمارة أبو ظبي.

وفي عام 2014 شاركت كعضو لجنة تحكيم الأفلام الروائية في الدورة الـ 30 من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدور البحر المتوسط.

ثم شاركت في عام 2015 في لجنة تحكيم سينما الغد بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

وفي 2016 كانت عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في الدورة الخامسة من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية.

كما شاركت في نفس العام أيضا كعضو لجنة تحكيم في مهرجان مالمو بالسويد.

مشوار درة السينمائي بدأ في تونس عام 2006 مع فيلم "نادية وسارة" مع المخرجة مفيدة تاتلي، ثم في مصر شاركت عام 2007 في فيلم "الأولة في الغرام" لتنطلق مسيرتها الفنية وتشارك بعده في أفلام مثل "الحب كده وهي فوضى وجنينة الأسماك وسامي أكسيد الكربون وبابا وكذبة كل يوم وتصبح على خير ومولانا" وغيرها من الأعمال.

 

موقع "في الفن" في

30.08.2019

 
 
 
 
 

أول تعليق لناهد السباعي عن مشاركة فيلمها في مهرجان الجونة السينمائي

هشام خالد السيوفي

أعربت الفنانة ناهد السباعي، عن سعادتها لمشاركة فيلمها "هذه ليلتي" في الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائي، المقرر أن تنطلق يوم 20 سبتمبر المقبل.

كتبت السباعي، عبر حسابها الرسمي على "إنستجرام"،: "سعيدة جدا بمشاركتي في مهرجان الجونة السينمائي الدورة الثالثة بفيلم هذة ليلتي إخراج يوسف نعمان إنتاج شركة red star.

تدور أحداثه حول سيدة فقيرة تصطحب طفلها من ذوي القدرات الخاصة، لشراء آيس كريم والاستمتاع به في أحد أحياء القاهرة الراقية، إلا أنها تواجه مالم تكن تتوقعه.

وتهدف الدورة الثالثة من مهرجان الجونة، لجمع صناع السينما في المنطقة بنظرائهم من كل دول العالم بهدف تنمية روح التبادل الثقافي بينهم من خلال تقديم أفضل إبداعاتهم السينمائية، وهو الأمر الذي يعززه التزام المهرجان الراسخ باكتشاف صناع جدد للسينما يمكنهم دفع عجلة صناعة السينما العربية نحو الأمام حيث يتنافس ما يزيد عن 80 فيلما.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

30.08.2019

 
 
 
 
 

نجم البرنامج الخاص للجونة

كمال الشيخ القادر على نسف التابوهات في السينما!

حنان أبوالضياء تكتب

يحتفى مهرجان الجونة السينمائى فى دورته الثالثة ضمن فعاليات البرنامج الخاص له، بصاحب الرتم الناعم والإيقاع المنضبط؛ الرائع كمال الشيخ؛ القادر على نسف التابوهات فى السينما بإحساسه القوى وعشقه للشخصيات التى يقدمها على الشاشة. بعرض إحدى أيقوناته الفنية «بئر الحرمان» 1969 عن قصة إحسان عبدالقدوس هو أكثر أفلام كمال الشيخ اقتراباً من علم النفس، فالحالة المرضية ليست وسيلة لبناء أحداث درامية بل دراسة درامية لحالة من حالات ازدواج الشخصية. مستخدما أسلوب الغموض ليضاعف من إثارة المشاهد وتشويقه لاكتشاف حقيقة ما يحدث. «ناهد» (سعاد حسنى) الفتاة المصابة بازدواج فى الشخصية فتكون «ناهد» الفتاة الرقيقة صباحاً و«ميرفت» الفتاة اللعوب فى آخر الليل.. تذهب للعلاج ولكنها تسلك كلا المسلكين مع طبيبها المعالج والذى يقوم بدوره الفنان «محمود المليجى» حتى يكتشف الأخير أن مرضها نتيجة عقدة نفسية من الطفولة سببها قسوة ابيها على امها عندما اكتشف خيانتها له.. وجعلها تعيش باقى حياتها معه تعانى من الجفاء والحرمان العاطفى.. ما يترك آثاره العميقة فى نفس الطفلة الصغيرة التى تتعاطف مع والدتها فتكبر لتعيش رغما عنها بشخصيتها الطبيعية صباحا وبشخصية والدتها المتعطشة للعاطفة ليلا.

وفى الواقع أن كمال الشيخ تعلم من مخرجى الأربعينيات حرفة السينما. فمن كمال سليم تعلم الواقعية المربوطة بالحس الاجتماعى، ومن أحمد كمال مرسى وكامل التلمسانى حرفية أن تكون أفلامه مزيجاً من المتعة والإنسانية. سينما لها جدوى مرتبطة ببيئتها.

كسبت السينما المصرية واحدًا من أهم مخرجيها. المشوار السينمائى بدأ مع أحمد سالم الذى قدمه لنيازى مصطفى؛ وكانت له بصمته الخاصة كمونتير؛ وأول أفلامه كمونتير، فيلم «إلى الأبد» عام 1941 للمخرج كمال سليم. ثم شارك كبار المخرجين أهم كلاسيكيات السينما المصرية فاطمة لأم كلثوم، غزل البنات. مثل «البؤساء، طقية الإخفاء، الخمسة جنيه، ملاك الرحمة، ابن عنتر، قلبى دليلى، طلاق سعاد هانم، عنبر، ليلة العيد، الأفوكاتو مديحة، المليونير، آخر كدبة، ظهور الإسلام، ياسمين، قطر الندى، عايز اتجوز، بنت الأكابر، المهرج الكبير. وتفرد بعد ذلك عن غيره من أبناء جيله عندما شارك فطين عبدالوهاب إخراج فيلم «الغريب» عن الرواية العالمية «مرتفعات ويذرنج».

فى «المنزل رقم 13» 1952، أولى تجاربه كرائد التشويق فى السينما معتمداً فى إثارته على توظيف المفارقة الدرامية، فالمجرم الحقيقى يظل غير معروف للمشاهد وهنا تلعب المفاجأة دورها فى إثارة التوتر مستخدماً مزيداً من التشويق بما يحدث تحت تأثير التنويم المغناطيسى؛ إلى جانب استخدام أسلوب المطاردة الأخيرة لنرى الطبيب وهو يقود ضحيته إلى موقع الانتحار، بينما يحاول البطل اللحاق به قبيل تنفيذ جريمته. لينال المشاهد فيلماً به الكثير من التمكن الحرفى فى أسلوب سرد الأحداث؛ مع إيقاع متواز وظف بمهارة ليصبح أحد أساليب كمال الشيخ الإخراجية المميزة له. الفيلم عن قصة حقيقية لطبيب اسكتلندى استطاع تنويم مريضة مغناطيسيًا، وأنتج الفيلم بنفسه عام 1952 بعد 4 سنوات من كتابته وفى «حياة أو موت» 1954 العمل الثالث للشيخ، نوع آخر من الإثارة التشويقية الإنسانية معتمدًا على قصة بسيطة لحصول طفلة من الصيدلية على مادة سامة تحملها بدلاً من الدواء، إلى والدها المريض بالبيت. الفيلم سباق مثير لجميع أبطاله على اختلاف توجههم.

إننا أيضًا امام صاحب بصمة مختلفة فى الأفلام السياسية «غروب وشروق، على من نطلق الرصاص، شىء فى صدرى، ميرامار». ومن فينا ينسى فيلم «غروب وشروق». هذا العمل الذى اكتشاف فيه كمال الشيخ موهبة رأفت الميهى كسيناريست، «مقدماً عملاً لم يعتمد على المغزى السياسى المباشر، ولكنها دلف بنا إلى داخل نفوس البشر الواقعين تحت التأثير السياسى. لعصر الملكية لاعباً بمشاعرنا مصيبنا بصدمة كبيرة تدين العصر بأكمله خارجاً من مثلث الخيانة المعتاد فى السينما إلى فكرة أعمق وأكبر عن قصة سياسية لجمال حماد مستخدماً أسلوبه المميز فى عملية القطع بالتوازى فى العديد من أجزاء الفيلم وخاصة لحظة وصول الزوج للعمارة ودخوله الشقة وفتح باب الغرفة؛ لنعيش تفاصيل حكاية عزمى باشا رئيس البوليس السياسى مع ابنته مديحة المطلقة والتى تتعرف على طيار وتتزوجه، لكن تنتابها حالة من الملل نتيجة سفر زوجها فتقوم بالاتصال بأحد أصدقائه هاتفيًا، وتذهب إليه فى شقته، يتركها عصام لشراء بعض لوازم البيت، لكن سيارة تصدمه، فيبحث عن أحد أصدقائه لإنقاذها ولا يجد أمامه سوى سمير الذى يفاجأ بأنها زوجته وقبل الفضيحة يتم قتل سمير والضغط على عصام لكى يتزوجها ويوافق من أجل الانتقام لصديقه فيعمل مع خلية ضد القصر.

وفى فيلم «شىء فى صدرى» 1971 المأخوذ عن رواية إحسان عبدالقدوس نحن امام مزيج سياسى مبنى على الانتهازية المتمثلة فى الباشا واختراقه لأسرة غريمه المتوفى محمد أفندى، مما يجعلنا فى حالة من الترقب مستخدمًا أسلوبه التشويقى ليضف الجاذبية على الأحداث التى ربما تكون متوقعة.

أما فيلم كمال الشيخ على من نطلق الرصاص أحد أفلام كمال الشيخ التى تعد بصمة مميزة لأسلوبه وله مكانته الهامة فى تاريخ السينما ويراه البعض ردًا وطنيًا على مجموعة افلام رجعية كان همها ان تشمت من هزيمة مصر فى العام 1967. وتدور أحداث الفيلم حول اقتحام المواطن مصطفى حسين (محمود ياسين) مكتب رشدى بيه (جميل راتب) رئيس مؤسسة «المقاولات العصرية» ليطلق عليه النار وينطلق هاربًا إلى الشارع لتصدمه احدى السيارات وينقل هو ورشدى بيه إلى المستشفى نفسه. ومن خلال التحقيقات التى يقوم بها رجال البوليس تظهر على السطح خفايا ومفاسد كثيرة فى المجتمع، يقول لنا الفيلم انها هى ما كانت خلف الهزيمة فى ذلك الحين. وتاريخ كمال الشيخ الفنى طويل ورائع؛ وبه الكثير؛ ويكفى أنه أعطى مديحة كامل شهادة ميلادها من خلال فيلم «الصعود إلى الهاوية» عام 1978، وأتاح لها فرصة الانطلاق من الأدوار الثانية إلى أدوار البطولة المطلقة فى أكثر من 35 فيلماً سينمائياً، وخاصة أن شخصية «عبلة» التى قدمتها تختلف تماماً عن الشخصيات التى جسدتها سابقاً. مع العلم أن هبة سليم «عبلة» كانت جديرة بأن يكرهها الجمهور لكونها أول جاسوسة عربية عملت لصالح الموساد فى عام 1973.

وكمال الشيخ قدم شيئاً مختلفاً مع شادية «زهرة» فى فيلم ميرامار التى أحبها الجميع ولم تسلم من أذى البعض باسم الحب لكنها لم تنكسر ولم تيأس وظلت شامخة مرفوعة الرأس.. زهرة تلك الأيقونة التى نمت فى الرواية الإشكالية لنجيب محفوظ بكل ما تحتويه اطروحتها الفكرية بأبعادها الدلالية، عندما أطلت علينا كرواية نشرها نجيب محفوظ عام 1967 كأحد مواقفه الناقدة للثورة ومفرزاتها الاجتماعية فكانت زهرة حاملة المشعل للمعارضة وأسكنها الإسكندرية، فى بنسيون «ميرامار». وعندما تمّ إنتاج فيلم ميرامار عام 1969 من قبل المؤسسة العامّة للسينما، بإخراج كمال الشيخ وسيناريو وحوار ممدوح الليثى، وقامت شادية بدور زهرة فحولتها مع كمال الشيخ إلى إنسان من لحم ودم؛ ومن يعيد قراءة الرواية ثانية بعد مشاهدة الفيلم سيجد شادية تتحرك بحريتها بين سطورها مانحة بطلتها قبلة الخلود بين بطلات الروايات. وبلغة كمال الشيخ السينمائية الشاعرية التى تميزه؛ ورتمه الناعم بلا مط أوتطويل، وإيقاعه المنضبط إلى حد جعلنا نسمع سيمفونية الأداء المبهر لشادية، فرَسَم بورتريه لزهرة مختلف وأكثر إنسانية لوجوهها الذى هو مرآة لردود فعلها بدون كلام، وخاصة فى لحظة تعرية جميع الوجوه أمامها، لتقف هى الوحيدة بلا مسك أو رتوش.!

وفى «الرجل الذى فقد ظله» 1968 ثمة اعتماد على المطاردات والتحقيقات والجريمة مستعينا بالبناء الدرامى الدقيق لشخصية الصحفى الانتهازى «يوسف عبدالحميد السويفى» الذى يبيع كل شىء ليخلق من نفسه بطلاً ويركب الموجة القادمة.

وفى فيلمه الليلة الأخيرة سيناريو وحوار يوسف السباعى وصبرى عزت، الذى يعد من أبرز أفلام فاتن حمامة، من خلال ما منحه لها كمال الشيخ من تفاصيل الغموض؛ والمقتبس عن قصة بالعنوان ذاته للأديبة مارجريت واينمن لينقل المشاهد معه إلى منطقة الشك والحيرة فى حياة «نادية برهان» التى تستيقظ بعد سهرة طويلة ذات يوم، لتُفاجأ بمرور 15 عامًا من حياتها فى لمح البصر.

آخر أفلامه «قاهر الزمن» عام 1987. أحد إرهاصات الخيال العلمى الذى لم يبدأ بأحداث تهم الناس العادية وربما هذا ما أحدث أسلوب الصدمة لدى النقاد عند صدوره؛ فتدور قصته حول الشاب كمال والذى تخرج فى كليه الآداب قسم الآثار ليبحث فى تاريخ الحضارة الفرعونية عن الايمان بالبعث وحياة الخلود ومراكب الشمس، فيما يعمل ابن خالته فى جريدة ويحاول التحقيق فى جريمة اختفاء مريض من مستشفى؛ فى هذا العمل كان كمال الشيخ سابقاً عصره باستعراضه تضاريس الحياة ومنحنياتها، خارجا عن المألوف، فقفز من نمط يعيش فيه عامة الناس إلى نمط وزمن لم يتعودوه.

 

الوفد المصرية في

01.09.2019

 
 
 
 
 

في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بمهرجان الجونة..

السينما العربية حضور بـ5 أفلام.. والمصرية غياب

كتب: المصري اليوم

تغيب السينما المصرية هذا العام عن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة لمهرجان الجونة السينمائى الذى ينطلق ١٩ سبتمبر الجارى» فيما تشهد المسابقة حضورا عربيا قويا من خلال 5 أفلام انتمت لنوعية الأعمال المشتركة بين أكثر من دولة عربية ودول أخرى أجنبية تتنوع موضوعات وقضايا هذه الأفلام بتنوع مخرجيها وجنسياتهم لكن الطابع المشترك فيما بينها هو الطابع الإنسانى.

فى فيلم 1982 للمخرج اللبنانى وليد مؤنس وهو إنتاج لبنانى أمريكى نرويجى مشترك تدور الأحداث فى صيف عام 1982، وبينما كانت الامتحانات النهائية تجرى بسلاسة فى مدرسة آمنة متوارية فى رحاب الجبال المُطلة على بيروت، ينوى وسام، الصبى البالغ من العمر 11 عامًا، البوح لزميلته فى الصف جوانا بمدى حبه لها. وبينما يتطلع وسام للتعبير عن مكنون ذاته، تتعرض البلاد لهجوم جويّ يطال سماء بيروت، وتُعلّق الدراسة على إثره، ويتعكر صفو اليوم. وبسبب إدراك وسام أنه لا يمكن معرفة ما تخبئه الأيام، يزداد تصميمه أكثر فأكثر. تحكى قصة الحب هذه، التى تحتل الحرب خلفيتها، عن يوم خالد فى ذاكرة الأطفال.

وفى الفيلم المغربى الفرنسى المشترك آدم للمخرجة مريم توزانى فى أولى تجاربها الروائية الطويلة يطرح الفيلم قضية عبلة التى تعيش مع ابنتها الصغيرة وردة، وتُدير مخبزًا بسيطًا من منزلها، فى مدينة الدار البيضاء المغرب. تطرق سامية، الحامل الباحثة عن عمل ومأوى باب عبلة فى أحد الأيام. تستضيفها عبلة، رغم حذرها من الغرباء.

وفى الفيلم الجزائرى الفرنسى البلجيكى المشترك بابيشا للمخرجة مونية مدور تدور الأحداث فى تسعينيات الجزائر، تمتلك نجمة، البالغة من العمر 18 عامًا، شغفًا بتصميم الأزياء والموضة. لا تدع نجمة الأحداث المأساوية للحرب الأهلية فى بلادها، تؤثر على اختبارها حياة الشباب الطبيعية، فتستمتع بالخروج فى الليالى مع صديقتها وسيلة. وبينما يزداد المناخ الاجتماعى تحفظًا، تأبى نجمة الانصياع لقائمة الممنوعات الجديدة المفروضة من قِبل المتطرفين، وتقرر أن تحارب من أجل استقلالها الشخصى من خلال التخطيط لعرض أزياء.

وفى الفيلم التونسى الفرنسى البلجيكى المشترك حلم نورا للمخرجة هند بوجمعة ومن بطولة هند صبرى يناقش الفيلم قضية نورا التى يقضى زوجها سفيان، مدة عقوبته فى السجن، وتعمل، وهى أم لثلاثة أطفال، فى محل تنظيف ملابس تدبر به عيشها. تقابل الأسعد، الذى يصبح، حب حياتها، معه تغيرت نظرتها للحياة بشكل كامل. خلال انتظارها الحصول على الطلاق، وقبل أيام قليلة من الموافقة على الطلب، يتعرض حلمها مع الأسعد، للخطر، مع إعلان إطلاق سراح سفيان الوشيك. تزداد الأحداث تعقيدًا عندما يقرر الحبيبان الهروب بعيدًا.

وفى الفيلم السودانى المصرى الفرنسى الألمانى النرويجى المشترك ستموت فى العشرين للمخرج أمجد أبوالعلا. تدور الأحداث فى قرية سودانية، حيث يولد مُزمل، بعد أعوام من الانتظار، ملعونًا بنبوءة الدرويش التى تفيد بموته عند بلوغه سن العشرين. يَكبَر مُزمل، وسط نظرات الشفقة، التى تجعله يشعر بأنه ميت بالفعل، إلى حين ظهور المصور السينمائى سليمان فى حياته. يبدأ مُزمل برؤية العالم بشكل مغاير، بعد ما شاهده من تسجيلات عبر جهاز عرض الأفلام السينمائية القديم الخاص بسليمان. لكن وبعد العديد من الانكسارات التى طالته ومنها افتقاده لأبيه، يبلغ مُزمل عيد ميلاده العشرين، ويواجه حيرته بين اختيار الموت وبين ركوبه الحافلة التى تنقله إلى عالم يتلهف لمعرفته.

ومن جانبه يؤكد الناقد انتشال التميمى، مدير مهرجان الجونة السينمائى، أن المهرجان كمعبر يصل بين صُناع الأفلام، ونظرائهم الدوليين ويقول: المهرجان يعزز من مكانة السينما العربية الجيدة ويروج لها عالميًا. نحن لا نختار أفلامنا بناءً على التوزيع الجغرافى، فهذا لا يصنع مهرجانًا جيدًا، ولكننا نهتم بالأفلام العربية ذات الجودة العالية. وهذا العام، لدينا خمسة أفلام عربية، فى المسابقة الرسمية، أربعة منها من دول أفرو- عربية، وواحد من الجانب الآسيوى للمنطقة العربية، وهذه الدول هى: تونس، والجزائر، والسودان، والمغرب، ولبنان. وتمثل هذه الأفلام التجارب الروائية الأولى لمخرجيها، وبعضها قد تم دعمه من الدورتين الماضيتين من منصة الجونة السينمائى، مثل «1982»، و«حلم نورا».

وأضاف: لدينا فيلمان طويلان مصريان معروضان فى قسم الاختيار الرسمى - خارج المسابقة، هما «الفارس والأميرة» - أول فيلم تحريك مصرى سعودى طويل - وهو من كتابة وإخراج بشير الديك، وفيلم «لما بنتولد» من إخراج تامر عزت، واللذان يحظيان بعروضهما العالمية الأولى فى المهرجان.

وتابع «التميمى»: على صعيد مسابقة الأفلام القصيرة، أعتقد أن المهرجان أصبح منصة لتقديم أفضل إنتاجات الأفلام القصيرة، وخاصة العربية منها. وأى أحد سيبحث عن أفضل الإنتاجات فى عالم الفيلم القصير، سيضع مهرجاننا على قائمته بالتأكيد. وواصل: لدينا 24 فيلمًا قصيرًا مميزا فى كل دورة، نصفهم يحظى بعرض عالمى أو دولى أول. وبينما نضع العروض العالمية الأولى فى اعتبارنا، لا نتهاون أبدًا فى جودة هذه الأعمال. حيث نهدف لعرض أفضل الأفلام فى العالم، ونختار أفضل الأفلام القصيرة من مهرجانات مثل تورنتو وفينيسيا، ولوكارنو. هذا العام أيضًا نعرض الفيلم الفائز بسعفة مهرجان كان الذهبية، إلى جانب العروض العالمية والدولية الأولى.

 

المصري اليوم في

01.09.2019

 
 
 
 
 

في برنامجه الخاص.. 3 أفلام مرممة حديثًا بـ«الجونة السينمائي»

كتب: المصري اليوم

فى إطار البرنامج الخاص لأفلامه يستعيد مهرجان الجونة فى دورته الثالثة من 19 وحتى 27 سبتمبر الجارى عروض 3 من الأفلام المرممة حديثا وتعد من كلاسيكيات السينما العربية والعالمية.

أول هذه الأفلام هو «بئر الحرمان» بطولة سعاد حسنى ونور الشريف ومحمود المليجى ومحيى إسماعيل وعبد الرحمن أبو زهرة وإخراج كمال الشيخ. يدور الفيلم حول ناهد المرأة العفيفة نهارًا، لكن عندما يأتى المساء، تتحول إلى ذاتها الموازية اللعوب، ميرفت. وبسبب معاناتها من اضطراب انفصام الشخصية، لا تتذكر ناهد أيًا من مغامراتها الليلية فى صباح اليوم التالى. يذهب طبيبها النفسى، المُصمم على تشخيص جذور حالتها، إلى تأويل سبب هذا الاضطراب إلى أنه شىء ما حدث فى طفولتها. الفيلم من إخراج كمال الشيخ، ومقتبس من رواية لإحسان عبد القدوس، وهو واحد من أفلام السينما المصرية الكلاسيكية المعروفة.

الفيلم الثانى هو الفرنسى «قبلات مسروقة» من إخراج فرانسوا تروفو ومن إنتاج عام 1968.

هذا الفيلم هو الثالث فى سلسلة الأفلام التى يشخص فيها فرانسوا تروفو ذاته الموازية، متمثلة فى أنطوان دونيل، حيث يتابع الفيلم طرده من الجيش بسبب عدم انضباطه، وتطور علاقته مع كريستين مجددًا، واشتغاله بعدة وظائف، منها وظيفة مساعد محقق خاص. تتعقد الأمور، عندما يجد نفسه مغرمًا بزوجة مديره اللعوب، ما يشكل تهديدًا لمستقبله ولعلاقته بكريستين. رُشِح «قبلات مسروقة» لنيل أوسكار أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية، فى الدورة الـ41 لجوائز الأكاديمية، وأيضًا لجوائز الدورة الـ26 للجولدن جلوب.

والفيلم الثالث هو التونسى «كاميرا إفريقية» للمخرج فريد بوغدير.

يستكشف الفيلم، المُصوَر على مدار 10 سنوات، والمُنتج عام 1983، العقدين الأولين من «سينما المؤلف» فى القارة الإفريقية. يقدم هذا الفيلم القارة كما يراها صناع الأفلام الأفارقة، برؤية ما بعد استعمارية وكولونيالية. يستخدم هذا الوثائقى، مقاطع مصورة، ومواد أرشيفية نادرة، إضافة إلى لقاءات مع صناع أفلام، ليُظهر ثراء، وتنوع السينما الإفريقية، والتحف السينمائية التى تم إنتاجها. عرض الفيلم فى قسم «نظرة ما» فى الدورة الـ36 لمهرجان كان السينمائى، وعرضت نسخته المرممة ضمن قسم الكلاسيكيات فى الدورة الـ72 للمهرجان نفسه.

 

المصري اليوم في

02.09.2019

 
 
 
 
 

«ميكا» يحصد جائزة مهرجان الجونة السينمائي في ورشة «فاينال كت فينيسيا»

كتب: علوي أبو العلا

يستكمل مهرجان الجونة السينمائي شراكته للعام الثالث على التوالي، مع ورشة فاينال كت فينيسيا، ضمن تعاوناته من أجل دعم وتمكين السينمائيين العرب، التي يمنح فيها المهرجان جائزة لفيلم سينمائي عربي في مرحلة ما بعد الإنتاج.

ويمنح المهرجان جائزته هذا العام إلى «ميكا» للمخرج المغربي، إسماعيل فروخي، الذي يدور حول ميكا الصبي الذي يعيش مع والديه المرضى في حي فقير محكوم عليه بالدمار. صديق لوالديه، عامل في نادي التنس في الدار البيضاء، يأخذه كمتدرب له ليجد ميكا نفسه في عالم جديد تمامًا.

ورشة فاينال كت فينيسيا هي ورشة تقام بالتوازي مع مهرجان فينيسيا السينمائي، وتوفر فرصًا لستة أفلام سينمائية في مرحلة ما بعد الإنتاج لصناع أفلام من أفريقيا والشرق الأوسط، لتسهيل عمليات ما بعد الإنتاج وتعزيز الشراكات بين هذه المشاريع والأسواق السينمائية. وتعمل الورشة على مدار ثلاثة أيام من الفعاليات، وتٌقدم فيها المشاريع إلى المنتجين والمشترين والموزعين والشركات المُقدمة لخدمات ما بعد الإنتاج ومبرمجي المهرجانات.

اختارت الورشة، في دورتها السابعة هذا العام 6 أفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج، 4 منها من العالم العربي، وفيلمان من أفريقيا وهم: «كلشي ماكو» لميسون الباججي (العراق- روائي)، و«ميكا» لإسماعيل فروخي (المغرب- روائي)، و«كباتن الزعتري» لعلي العربي (مصر- وثائقي)، و«ماكونجو» لإلفيس سابين نجايبينو (أفريقيا الوسطى- وثائقي)، إضافة إلى «نرجس، الجزائر، المريخ» لكريم عينوز (الجزائر- وثائقي)، و«على طريق المليار» لديودو حمادي (الكونجو- وثائقي)، وتبلغ قيمة الجوائز المُقدمة من الورشة نحو 92 ألف يورو مقدمة من مهرجان فينيسيا وشركائه.

من الأفلام المختارة، فازت أربعة أفلام بجوائز ورشة فاينال كت فينيسيا على النحو التالي، حيث ذهبت جائزة لجنة التحكيم إلى فيلم المخرج الكونجولي ديودو حمادي «على طريق المليار»، كما قرر شركاء المهرجان دعم الأفلام الفائزة على النحو التالي: فيلم «ميكا» لإسماعيل فروخي، وجائزة ستوديو لي كيب- 15 ألف يورو مقدمة لخدمات الصوت والمكساج لمدة 10 أيام أو 5 أيام لتصحيح الألوان، وجائزة تيترا فيلم- 5 آلاف يورو لخدمات تصحيح الألوان وخلق نسخة الدي سي بي والترجمة.

جائزة مهرجان الجونة السينمائي 5 آلاف يورو، ودعوة للمشاركة في منصة الجونة السينمائية، وجائزة ماد سوليوشنز للتسويق والدعاية والتوزيع في العالم العربي وجائزة آيز أون فيلمز دعم بقيمة 2500 يورو أثناء العرض العالمي الأول للفيلم في مهرجان من مهرجانات الدرجة الأولى، وجائزة مهرجان فرايبورج السينمائي 2500 يورو مشاركة في إنتاج نسخ الدي سي بي فيلم «ماكونجو» لإلفيس سابين نجايبينو (مخرج) ودانييال إنكلكتيرا (منتج)، وجائزة ليزر فيلم 15 ألف يورو لتصحيح الألوان وجائزة ماكتاري ميكسينج أودوتريم 15 ألف يورو للمكساج وجائزة السينماتك الأفريقي التابع للمعهد الفرنسي 4-6 آلاف يورو لحقوق بث غير حصري غير تجاري لمدة 7 سنوات.

فيلم «نرجس، الجزائر، المريخ» لكريم عينوز (مخرج) وماري بيير ماسيا وريتشارد جودي (منتجين) جائزة ساب تي المتحدة 7 آلاف يورو لإنتاج النسخة الدي سي بي ووضع الترجمة وجائزة ساب تي أكسيس إس آر إل 7 آلاف يورو لتوفير الترجمة أو التعليق الصوتي لذوي القدرات الخاصة وجائزة راي سينما 5 آلاف يورو لشراء حقوق بث لمدة عامين وجائزة مهرجان أميان السينمائي 2500 يورو لإنتاج نسخة الدي سي بي.

 

المصري اليوم في

03.09.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004