كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

"الطير المدهون": الفيلم "المكروه" في مهرجان البندقية ٧٦

هوفيك حبشيان - المصدر: "النهار"

فينيسيا السينمائي الدولي السادس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

لم يُثر فيلمٌ في مهرجان البندقية السينمائي هذا العام (٢٨ آب - ٧ أيلول) الكراهية، كما أثارها "الطير المدهون" للمخرج التشيكي فاتسلاف مارهول الذي عُرض في المسابقة، وظُلِم في ليلة توزيع الجوائز. التقييمات التي تنشرها عادةً المطبوعات الصادرة خلال الـ"موسترا"، أجمعت على "سوء" الفيلم، في حين ان النقّاد المتحاملين على الفيلم ذكروه في مقالاتهم على نحو عابر جداً، في خطة تحقير ممنهجة له.

ما هو سبب الآراء السلبية تجاه عمل مختلف وصادم يحاول النبش في لحظة صعبة من تاريخ أوروبا، نحو سبعين سنة بعد سكوت المدافع فيها؟ على الرغم من أنني أحببتُ أشياء كثيرة في "الطير المدهون" معتبراً اياه "فيلم المهرجان"، فإنني أتفهّم بعض الحجج التي ذكرها النقّاد الذين لم يعجبهم النحو الذي يتحدّث فيه مارهول عن التاريخ، بالكثير من العنف الذي قد يعتبره بعضهم استعراضياً مجانياً، من دون ان تكون لي القدرة على تفهّم بعض الحجج الاخرى. في أي حال، المشاهدة تجربة ذاتية، تفاعلية إلى أبعد حد، ولقد رسمت مشاهدة فيلم مارهول في داخلي علامات استفهام كثيرة، فحملني إلى جحيم الاقتتال طوال ما يقارب الساعات الثلاث التي مرت من دون أي شعور بالتكرار أو الدوران في الفراغ، كما كانت الحال في بعض أفلام "موسترا ٢٠١٩".

بعض المقالات لكتّاب محترمين، تحدّثت عن خروج أعداد كبيرة من العرض الصحافي، جراء الصدمة التي شعر بها الخارجون، والعنف الذي لم يستطع البعض تحمّله، وهو عنف ضخّه الفيلم بدرجات متفاوتة تتراوح بين الضغط النفسي الهائل الممارَس على فتى مراهق ومَشاهد أخرى تجسّد الوقائع بلا رتوش، كاقتلاع عينين الخ. في العرض الجماهيري الذي شاهدته، قلّة خرجت. أياً يكن، فتفاصيل من هذا النوع التي صار بعض النقّاد يستشهدون بها على نحو متكرر، ليست معيار جودة أو رداءة، وخصوصاً ان كثراً، وأنا منهم، لا قدرة لهم على متابعة مشاهد عنيفة جداً على الشاشة.

"الطير المدهون" انزال حقيقي إلى الجحيم. يقتبس مارهول رواية ليرجي كوسينسكي (١٩٣٣ - ١٩٩١) صدرت في العام ١٩٦٥، فنرافق صبياً يهودياً لنشهد على تجربة تعذيب غير مسبوقة. طوال ثلاث ساعات، الفيلم ليس سوى تسلسل من مشاهد سادية موضوعها هذا الصبي الذي ليس له اسم، ولا يُدعى الا "الصبي"، فهو بهذا المعنى خلاصة كلّ الفتيان الذيناختبروا العذابات في أوروبا خلال حروبها.

هذا الصبي يتيم الأم، يجد نفسه في قلب الدوامة، في ما يفترض انها الحرب العالمية الثانية في أحد بلدان أوروبا الشرقية حيث الناس يتكلّمون لغة سلافية مخترعة. يتنقّل من قرية إلى قرية، ومن باب إلى باب، فمن يد إلى يد، من هالك إلى مالك إلى قبّاض الأرواح. سيعيش حالات وأنواعاً مختلفة من العذابات النفسية والجسدية، سينحف وتتغير ملامحه، حدّ انه عندما تتوقف الأحداث ويصعد جنريك الختام، لا نكاد نصدّق ان لكابوس كهذا نهاية محتملة، من شدّة ما يشدنا الفيلم إلى هذه المنطقة.

الفيلم يقارب الحرب والغرائز البشرية والصراع من أجل البقاء من وجهة نظر بدائية. يتجنّب التعليق السياسي على الحدث التاريخي ليقول أشياء عن الطبيعة البشرية في زمن الصراع للبقاء. الروس والنازيون الألمان سواسية في الوحشية والعسف. هذا أقرب فيلم إلى "تعال وشاهد" لأليم كليموف، من دون ان يبلغ تلك المرتبة من الروعة، ولكن مع مراجع سينمائية مستمدة من الحقل الصوري والبصري الشرق أوروبي القادر دائماً على توليد أحاسيس فريدة وانفعالات قاسية عند المُشاهد. ثم، هناك شيء فظيع في وضع براءة طفل في مواجهة الحرب التي ستطحن تلك البراءة. والفقدان التدريجي للنظرة الخالية من شوائب شيء سينمائي تنقله السينما بأمانة.

بلى، كلّ شيء متوحش في "الطير المدهون"، وهذه الوحشية هي التي تصنع بعضاً من روعته، وخصوصاً عندما تُدرج في إطار بصري مذهل (صورة عريضة بالأسود والأبيض التُقطت بالـ٣٥ ملم تصوير الكبير فلاديمير سموتني). حتى ما يعتقده الصبي حبّاً، لا يتأخر في كشف وجهه الحقيقي، ليتبين انه استغلال.

في واحد من أكثر المَشاهد فظاعةً - والفيلم يزدحم بها - نرى ذلك الطير الذي يختلف عن أمثاله بلونه، فيغدو ضحية اختلافه. الفيلم يسمّى بتلك الحكاية ويستمد منها عنوانه. أما الصبي، فيدرك معنى الاختلاف منذ تلك اللحظة.

لا يبدي الصبي أي مقاومة. بل نراه مستسلماً تجاه دوامة العنف والوحشية والضغينة التي تلفّ حوله. يبدو مستسلماً ومعتبراً كلّ ما يجري بديهياً. عبر اسناد البطولة المضادة إلى صبي، تتفتح للرواية آفاق جديدة ليظهر الفرق بين القاصر والراشد في التعامل مع الأمر الواقع. الأخير يعتمد على ماضيه وادراكه للمستقبل. القاصر، في المقابل، ينقذه اعتباره الشرّ أمراً لا بدّ منه.

الهمّ الواقعي شديد الحضور في لغة المخرج الذي أراد فيلماً يضعنا في عمق التجربة الكابوسية، لكن دائماً مع هذه النزعة في اعطاء السياق طابعاً فانتازماغورياً. وكأن ما نراه ليس حقيقياً، بل هو حلم بشع يمر، فسنستيقظ منه فجأةً لنسأل أنفسنا "أين نحن؟". لا عجب ان عشر سنوات مرت، مذ قرر مارهول أفلمة رواية كوسينسكي. فهذا من المشاريع السينمائية التي تحتاج إلى ان تختمر في داخلك وتصارع من أجلها.

رغم كلّ الأجواء المرعبة الحالكة التي تثير الخوف، يترك المخرج نافذة مطلة على الأمل، ولا سيما في تصويره العلاقة بينه وبين قنّاص روسي. كلّ لحظة تمر تساهم في ايصال الصبي إلى الحالتين النفسية والجسدية اللتين تراكمتا عنده، وجعلتاه كائناً جليدياً، منزوع الأحاسيس. في هذا الشأن يبرع مارهول، اذ ان روعة الفيلم بأكمله تتأتى من هذا اللقاء بين الجمال والقبح. بين ما هو منتهى البشاعة وما هو صارخ الجمال.

عندما انتهى الفيلم، لم أتردد في طرح سؤال ينبع من قلق. ترى، أي مصير ينتظر صبياً يغدو ضحية كلّ هذه التروما التي عاشها؟ الجواب، يُقرأ بشيء من التلاشي، بين أسطر عالمنا الحالي.

"الطير المدهون" هو بالكاد فيلم عن الحرب. ينطلق مارهول من حجّة الحرب، ولكن بسرعة يشيح النظر عنها لتوثيق الصراع بين النور والظلمة. وكما يقول في مقابلة، فإن الظلمة ضرورية لالتقاط النور، والتأكد من وجوده.

 

النهار اللبنانية في

16.09.2019

 
 
 
 
 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

 

####

 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

 

####

 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

 

المصرية في

02.09.2019

 
 
 
 
 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

 

المصرية في

02.09.2019

 
 
 
 
 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

 

المصرية في

02.09.2019

 
 
 
 
 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

 

المصرية في

02.09.2019

 
 
 
 
 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

 

المصرية في

02.09.2019

 
 
 
 
 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

 

المصرية في

02.09.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004