مهرجان البندقية يمنح جائزة النقاد لفيلم بولانسكي
المصدر
AFP
رويترز
وصل السباق إلى آخره في مهرجان البندقية السينمائي، بعد أن
عُرض أكثر الأفلام للنجوم العالميين وغيرهم، ومن هذه الأفلام «ويتينغ فور
ذي باربيريانز» للنجم الكبير جوني ديب، الذي حضر العرض وساند أيضاً ابنته
ليلي روز في فيلم «ذي كينغ»، كما عرض البريطاني روجر ووترز المؤسس المشارك
لفرقة بينك فلويد فيلمه الغنائي «أص بلس ذم» (نحن وهم)، في حين قدمت
المخرجتان هيفاء المنصور وشهد أمين فيلميهما «المرشحة المثالية»، و«حراشف».
فاز فيلم المخرج رومان بولانسكي حول قضية الضابط ألفريد
دريفوس من منطقة الألزاس، بجائزة النقاد في مهرجان البندقية.
وإذا كانت لجنة التحكيم الرسمية ستتخذ القرار نفسه، فستتسبب
في غضب كبير، إذ أثارت مشاركة مخرج "روزماريز بيبي" في المهرجان، غضب
المنظمات النسوية.
وظل بولانسكي (86 عاما) مبعدا عن هوليوود لعقود بعد اتهامه
بتخدير فتاة تبلغ من العمر 13 عاما واغتصابها.
وهو لم يحضر إلى المهرجان، وحلّت مكانه زوجته الممثلة
الفرنسية إيمانويل سينييه، التي ظهرت أيضا في فيلم "آن أوفيسر آند إيه
سباي".
ومن جانب آخر، قدّم الممثل الأميركي جوني ديب فيلم "ويتينغ
فور ذي باربيريانز" ضمن مهرجان البندقية، وتحدث خلال لقاء مع الصحافيين عن
علاقته بالكحول، كما أشاد بمسيرة ابنته ليلي روز.
وقال ديب، الذي شارك في هذا الفيلم إلى جانب الممثلين
البريطانيين مارك رايلانس وروبرت باتينسن، إن "العمل في إيطاليا كان دائماً
تجربة مذهلة".
وصرّح الممثل البالغ 56 عاماً بأن "المجيء إلى البندقية كان
حلما"، مضيفا أن الأمر كان "رائعا" بالنسبة إليه، إذ حضر إلى هذا المهرجان
السينمائي في الوقت نفسه الذي حضرت ابنته ليلي روز. فقد جاءت ابنة جوني ديب
وفانيسا بارادي إلى "البندقية" لمشاركتها في فيلم "ذي كينغ" للأسترالي
ديفيد ميشو، وهو من إنتاج "نتفليكس".
وقال ديب، في إشارة إلى أدوارها في أفلام مستقلة وفرنسية:
"كان بإمكانها المشاركة في الكثير من الأفلام التي تدر عليها أموالاً
طائلة"، لكن "لن تكون على طبيعتها"، مشيداً "بهذه الشابة المذهلة التي
تتصرف بكرامة" وبـ "الخيارات التي قامت بها". وكذلك تحدث عن شريكته السابقة
والمغنية والممثلة الفرنسية فانيسا بارادي.
وعن دوره في الفيلم الذي أخرجه الكولومبي سيرو غيرا، قال
الممثل إنه يتعاطف بعض الشيء مع الشخصية القاسية التي يؤديها وهي الكولونيل
جول.
من جهة أخرى، عرض البريطاني روجر ووترز المؤسس المشارك
لفرقة بينك فلويد فيلمه الغنائي "أص بلس ذم" (نحن وهم).
ويظهر ووترز خلال الفيلم في أمستردام عام 2017، في إحدى
محطات جولته العالمية "أص بلس ذم"، وهو يقدم أغاني لبينك فلويد وأيضا من
ألبومه الأخير "هل هذه هي الحياة التي نريدها حقا".
وقال ووترز إن رسالة الفيلم الرئيسية هي "فقط الحب
والسلام"، مضيفا: "نحن نعيش في أوقات خطيرة جدا، وربما يكون هذا العرض
شكلاً من أشكال التحذير لنقول إن هذا عبث ذلك الذي نسمح بحدوثه".
يذكر أن ووترز شارك في تأسيس بينك فلويد عام 1965، وأصبح
المؤلف الرئيسي للفرقة.
من جانب آخر، حملت المخرجتان السعوديتان هيفاء المنصور وشهد
أمين رسالة إلى مهرجان البندقية السينمائي إلى جانب فيلميهما، مفادها:
"لابد من رؤية النساء، وسماعهن".
وفيلم "المرشحة المثالية" لهيفاء المنصور هو واحد من بين 21
فيلماً تتنافس على جائزة الأسد الذهبي، ويحكي قصة طبيبة تواجه تحديات بسبب
جنسها عندما تقرر الترشح لرئاسة البلدية، وهو أحد فيلمين قدمتهما مخرجات
للتنافس على مسابقة هذا العام.
أما فيلم "حراشف" لشهد أمين، والذي عرض خارج المسابقة
الرسمية، فيدور حول فتاة تنجو من براثن سكان قريتها المؤمنين بالخرافات،
والذين يعتقدون أن لعنة حلت عليها.
وقالت المنصور إن "تقديم بطلة (للفيلم) هو تمكين غير مباشر
للنساء"، مضيفاً أن "أكثر شخصية ستحقق مكسباً في هذا الفيلم هي الفتاة،
إنها ليست شخصية فرعية بل الشخصية الرئيسية، وتجد نفسك تستثمر (الوقت
والجهد) في متابعة رحلتها وتقع في حبها وتشجعها، وهذا أمر من المهم جدا أن
يراه جمهور محافظ". |