كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

محمد حلمى هلال لمحمود الجندى:

وداعاً للغريب

كتبت - مى صادق:

رحيل الفنان

محمود الجندي

   
 
 
 
 
 
 

أعرب السيناريست الكبير محمد حلمى هلال، عن بالغ حزنه على رحيل الفنان محمود الجندى، قائلاً: «وداعاً للغريب والطيب والفنان محمود الجندى، كان لى شرف قيامه بالعمل فى أغلب الأعمال التى كتبتها للسينما أو التليفزيون، وأبرزها فيلم حكايات الغريب، وعمل فى حوالى 10 مسلسلات من أعمالى أدوار مختلفة ومتنوعة، كان آخرها مسلسل ..القاهرة ترحب بكم».

وتحدث بعدها عن بداية العمل سويًا من خلال فيلم حكايات الغريب قائلًا: محمود الجندى وافق على تجسيد دور فلاش باك على الرغم أنه كان من الممكن ان يرفضه أى شخص آخر فى مكانه، ولكن بحضوره وإتقانه وبراعته الشديدة استطاع أن يبدع ويظهر للناس فى دور ميت، وكأنه على قيد الحياة وموجود بالفعل، وكنت مذهولًا جدًا بطريقته على الإقناع الرائعة.

من وقت حكايات الغريب اصبحنا اصدقاء، وبدأ يدعونى دائمًا لحضور عروضه المسرحية، وفى الحقيقة محمود الجندى كان مظلومًا جدًا لأنه ممثل طاقته الإبداعية غير عادية ولم يأخذ حقه إطلاقًا، بالرغم من ان حضوره فى أى عمل لافت للنظر، حتى فى الادوار القصيرة، ولكن حظه كان سيئا، ولم يأخذ قيمته الفنية، ولم يتحدث احد أثناء حياته عن الممثل والفنان الذى يتمتع بحضور طاغ.

أتذكر أنه كان يشعل المسرح عندما يغنى وكان يتمتع بخفة ظل غير عادية، وعنده قدرة على تجسيد كل الأدوار سواء كانت تراجيدى او دراما او كوميدي، فهو طاقة مذهلة فعلا لتجسيد كل شيء، ومن كثرة حبى فيه واقتناعى بقدرته المذهلة على تجسيد الادوار، كنت اتخيله فى الأدوار أثناء كتابتها، وعرضت على أحمد زكى فى فيلم هيستيريا، ان يقوم محمود الجندى بدور خاله، ولكنه لم يقتنع بالرغم من انه يوجد فارق سن، ورشح للدور عبد الله فرغلى، ولم يغضب محمود الجندى من ذلك الأمر حيث كان فرغلى الصديق المقرب وهو إنسان وفى ومحب لأصدقائه.

وأعتقد ان اكثر فترة أثرت على مشواره الفنى، هى التى ارتدى فيها الجلباب وانقلبت شخصيته، ولكنه طبعًا كان وقتها يمر بفترة صعبة عندما احترق منزله وماتت زوجته، فى هذه الفترة ابتعدت الناس عنه قليلاً، ولكنه تخطاها وتزوج بعدها من الفنانة عبلة كامل، ولكنهما انفصلا سريعًا بعد حوالى أسبوعين، واحتفظا بسر الانفصال ولم يفصحا عنه، وانا احترم ذلك جدًا، لأنى مؤمن بفكرة عدم التدخل فى الحياة الخاصة.

واختتم محمد حلمى هلال حديثه بالدعاء لصديقه الراحل محمود الجندى قائلًا: الله يرحمه كان فنانا جميلا على الجانب الشخصى والمهني، ولكن هذه هى الحياة.

 

الوفد المصرية في

17.04.2019

 
 
 
 
 

التحرير تكشف قصة فرقة محمود الجندي وحلمه الذي توقف

تحرير:البحيرة - محمود عبدالصبور

لم ينسَ الفنان الراحل محمود الجندي بلده أبو المطامير، فكان دائمًا يرعى مواهبها، وقرر أن يساهم في بناء قصر ثقافة بها، وإنشاء فرقة مسرحية، «التحرير» سافر ليعرف مصيرهم.

نفسي أفرح أهلي.. هذه كانت آخر كلمات رددها الفنان محمود الجندي قبل ساعات من وفاته، وهو في العناية المركزة بالمستشفى عندما طلب رؤية فرقتة المسرحية، وكان حلمًا له أن يري قصر ثقافة أبو المطامير الذي حارب من أجل بنائه. وانتقلت «التحرير» لمقر قصر ثقافة أبو المطامير الذي شيد على طراز أوبرا دمنهور، وسعى الفنان الراحل محمود الجندي لبناء هذا المبنى، واستطاع تخصيص الأرض بمساحة 1200 متر من مجلس الوزراء، والحصول على الاعتمادات المالية للمرحلة الأولى له، وهو حاليًا في طور الإنشاء.

يتكون المبنى من 3 أدوار، ويضم مسرحًا وفندقًا وحجرات إدارية، ومكانًا لأجهزة السينما، ومدرجات للجمهور، وتعرفنا أيضا على حقيقة فرقته المسرحية التي تكونت من 53 موهبة من أهل أبو المطامير، وكان ينتج المسرحيات على نفقته الخاصة لخدمة أهل مدينته التي عشقها منذ الصغر.

ولد الجندي عام 1945 في مركز أبو المطامير بالبحيرة، والتحق بمدرسة الصنايع قسم النسيج، لكن شغفه بالفن دفعه لدخول المعهد العالي للسينما، بدأ مشواره بأدوار صغيرة في عدد من المسلسلات والمسرحيات، إلى أن وقف في 1979 أمام فؤاد المهندس في مسرحية إنها حقًّا عائلة محترمة، وبعدها ثبت أقدامه في عالم الفن بمسلسل دموع في عيون وقحة عام 1980 أمام عادل إمام، وفي عام 1983 انطلق الجندي مع مسلسل الشهد والدموع تأليف أسامة أنور عكاشة وإخراج إسماعيل عبد الحافظ، والذي قدم فيه الجندي دوري الأب والابن، واشتهر الجندي أيضا بصوته العذب وغناء المواويل؛ الأمر الذي شجعه على تقديم ألبوم غنائي باسم فنان فقير عام 1990، لكنه لم يستثمر في موهبته الغنائية.

أحمد أبو عوف مخرج فرقة الجندي المسرحية ذكر أن الفرقة بدأت عملها عام 2004 ضمن مشروع محمود الجندي الذي كان بعنوان «العودة إلى الجذور» والذي كان يهدف لعودة كافة الشخصيات ذات التأثير العلمي أو الثقافي لمسقط رأسها، وخدمة أهلها. وأكد أن الجندي كان يأتي أسبوعيًّا ليتواجد بين الفريق المسرحي الذي أسسه؛ حيث كان يعقد معهم ورشًا فنية لتدريبهم، وأن الفرقة تتكون من 53 فردًا تتراوح أعمارهم ما بين (15- 59) عامًا، ويقومون بعرض مسرحي كل عام؛ حيث كانت تنفذ كافة العروض على نفقة الجندي الخاصة، وأنه في الآونة الأخيرة قام بالبدء في إجراءات اعتماد الفرقة لدى وزارة الثقافة، وبالفعل تم هيكلة الفرقة رسميًّا؛ حيث تكون تابعة لقصور الثقافة من 6 أشهر فقط، وتم اعتمادها باسم فرقة الجندي المسرحية.

كما أعلن أبو عوف أن مواصفات قصر ثقافة أبو المطامير نفس تصميم مسرح الأوبرا، بالإضافة إلى وجود مكان فندقي غير موجود في تصميم الأوبرا، مضيفا أنه تم بناء هذا السرح في ستة أشهر، ثم توقف العمل به منذ عام، ويأمل أن يستكمل هذا العمل تكريمًا للفنان الراحل محمود الجندي، وأفاد بأنه تم تخصيص قطعة أرض من قبل محافظة البحيرة مساحتها 1200 متر، ثم تابع إجراءاته من قبل وزارة الثقافة؛ للحصول على الاعتماد المالي لبناء هذا الصرح الفني، حيث أضاف أن المسرح يتسع لـ455 فردًا.

ومن جانبه أفاد إبراهيم حسين بدوي أن سبب انضمامه لفرقة الجندي هو حبه للعمل المسرحي، وأن من أهم نصائح الجندي له ألا يسعى للشهرة، وإنما يعمل فنًّا أصيلا، كما ذكر دور الجندي معهم وتكبده العناء من أجل تدريبهم في الورش الفنية التي كان ينفذها معهم؛ حيث استطاع أن يزرع بداخلهم حب الفن والقيمة الفنية دون النظر إلى المقابل المادي، وأضاف أنه انضم إلى العمل الفني بعد عرض الفنان محمود الجندي لمسرحية "ولاد اللذينة".

هذا، وقد ذكر إبراهيم سالم أحد أعضاء فرقة الجندي المسرحية أنه تلقى دروسًا من الجندي غرست بداخله عددًا من المبادئ التي كان أهمها أن الدور بالكيف، وليس بمساحته وأنه يستطيع بإتقانه لدوره أن يترك بصمة في حياة المشاهدين حتى ولو لم يكن دوره كبيرا، مضيفا أن الجندي ضرب أروع الأمثال في التحدي والإصرار على تحقيق هدفه الذي يتمثل في فرقته المسرحية التي سعى من أجل استمرارها .

وطالبت فرقته من الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة أن يسمى قصر الثقافة في أبو المطامير باسمه تخليدًا لما فعله في أبو المطامير من خدمات للفرقة والثقافة بشكل عام.

 

التحرير المصرية في

24.04.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004