كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

الأفلام الروائية القصيرة في الإسماعيلية السينمائي 21..

الفقر يسيطر وكوميديا سوداء عن وحدة الإنسان

أمل مجدي

الإسماعيلية الدولي

الدورة الحادية والعشرون

   
 
 
 
 
 
 

من الألعاب التراثية في كازاخستان ومعاناة الفقراء في الهند إلى وحدة الإنسان في إسبانيا ومعاناته على الأرض في اليونان... هكذا تنقلت أفكار الأفلام الروائية القصيرة المشاركة في الدورة الـ21 لمهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي.

فقد عرضت 9 أفلام روائية قصيرة في اليوم الثاني للعروض بالمهرجان، وأقيمت عقبها مناقشات مع عدد من صناع الأفلام، نتناول أهم تفاصيلها في السطور التالية:

بدأت عروض المجموعة الأولى مع الفيلم الكازاخستاني The Heritage، الذي يركز على لعبة تراثية تسمى "كوك بورو" يقوم خلالها الفرسان بصيد الذئاب التي تلتهم الخراف. ربما كانت هذه هي الفكرة باختصار لكن ما شاهدناه على الشاشة لم يكن كافيا لفهم هذه اللعبة، حيث تم التركيز على طريقة الصيد دون توضيح أي شيء آخر، دون أي تنويه مسبق أو استيعاب سبب استمتاع بعض الرجال بتعذيب حيوان. لذا عندما أوضح المخرج إليجز سيرنيز تورسونبيكولو مقصده، فوجئ كثيرون بأن الأمر متعلق بعادة غريبة تتوارثها الأجيال.

ومن الفلبين، عرض فيلم A Country In Moving Pictures الذي صور كاملا بكاميرا هاتف محمول ليستعرض بأسلوب مباشر للغاية بعض المشاكل الخطيرة في البلد التي يأتي على رأسها تمتع رجال الشرطة بسلطة قتل أي شخص يشتبه في تعاطيه أو متاجرته في المخدرات دون أي محاكمة أو رقابة. يقرر المخرج أرنمار ريبيتا أن تتستر فكرة فيلمه الأساسية وراء مكالمة هاتفية بين شابة فلبينية فقيرة ورجل أجنبي تغويه حتى يرسل لها المزيد من الأموال، وتقنعه بزيارتها محاولة الترويج لجمال بلدها ومزاياها. يركز ريبيتا على التناقض بين ما تقوله الفتاة وما نراه على أرض الواقع في الحي الشعبي الذي يضطر ساكنوه إلى اقتراف أخطاء لتأمين قوت يومهم، مسلوبين من أبسط حقوقهم أمام أصحاب السلطة.

أزمة الفقر والقمع تستمر مع الفيلم الهندي Sohna, A Flying Kid لكنها تتخذ شكلا مختلفا مع التركيز على الفروق بين الطبقات، والنظرة الدونية التي يتم التعامل بها مع البسطاء. يتتبع المخرج كريشان كومار قصة طفل قروي فقير ينتمى إلى الطبقة الأقل دخلا في المجتمع، لكنه يطمح في الحصول على أبسط الأشياء؛ فقط حذاء يمكنه من التحرك بحرية بدلا من شبشبه البالي الممزق. هذه الأمنية تقف أمام تحقيقها عدة عقبات، لكن حتى حين تتحقق يحرم الطفل من الاستمتاع بها بفعل الطبقة الأعلى شأنا. يركز كومار على قسوة التقسيم الطبقي في الهند، الذي يقمع الفقراء ويحول بينهم وبين التقدم والتطوير. ربما تكون الفكرة نفسها تقليدية ومكررة شاهدنها في الكثير من الأفلام الهندية التي تحاول الكشف عن الوجه الحقيقي للمجتمع، لكن ما يميز الفيلم أداء الطفل الصغير المؤثر

يؤكد المخرج أن نهاية فيلمه تحمل أملا في التحرر من سطوة النظام الطبقي، لكن بالرغم من هروب الطفل في النهاية من عائلته إلى أن مصيره في المدينة مجهول، وعادة ينتهي به الحال غير متعلم وفقير يعمل في مهن محددة، غير قادر على تحقيق أحلامه.

آخر أفلام المجموعة الأولى كان الفيلم اللبناني "بالبيك آب"، الذي كان مشروع تخرج المخرجة ليال عقيقي في الجامعة. تدور الأحداث في يوم واحد حول فتاة شابة تعمل في فريق الإنتاج لأحد الإعلانات، ويصبح عليها إنجاز مهام لصديقها المنشغل بعمل آخر، في الوقت الذي تستعد فيه لكتابة سيناريو لإحدى المسابقات المهمة. وسط كل هذه الضغوط تلتقي بسائق شاحنة "بيك آب" يساعدها على تقليل التوتر، ويقدم لها الدعم الذي تحتاج إليه. تتمكن المخرجة بأسلوب بسيط للغاية ومشوق من التأكيد على فكرة أن المساندة التي قد يحتاجها الإنسان قد لا تأتي سوى من الأشخاص الذين لا يعرفونه، الذين قد يقابلهم صدفة خلال حربه اليومية مع الحياة. تقول ليال عقيقي عن فيلمها: "أوقات الشخص الذي يساعدنا، هو الذي لا نتوقع أو ننتظر منه ذلك".

أما أول أفلام المجموعة الثانية، كان الفيلم الإيراني Slaughter للمخرجين أكو زاندكريمي وسامان حسينبور، الذي لا يبتعد كثيرا عن موضوع الفقر لكنه يقدمه بأسلوب أكثر شاعرية، حيث يتناول قصة عائلة تضطر لبيع بقرتها الوحيدة حتى تتمكن من النجاة من الشتاء القارس، لكن الابن غير راض عن الأمر، فيقرر أن يترك البقرة لتهرب

ومن بولندا، يأني الفيلم البولندي المميز Reflection لإيمليا زيلونكا الذي يزيح الطبقات عن حكايته بروية، كاشفا عن علاقة معقدة ومربكة بين أم وابنتها. حيث يركز على رحلة تقرر فيها الأم اصطحاب الفتاة لزيارة أبيها أثناء عطلته، لكن خلال ذلك يتضح مدى تأزم علاقتهما بسبب مشكلة اضطراب الأكل التي تعاني منها الأم وينعكس تأثيرها على الابنة حتى تصبح مريضة هي الأخرى، ومن الضروري الفصل بينهما. كل هذا نعرفه دون حوار مقحم أو جملة شارحة لطبيعة المرض، وإنما بالاعتماد على الصورة التي تعبر عن حرمان من الطعام ومن الحياة الطبيعية أيضًا.

وقد كان الفيلم الإسباني Waiting zain للمخرج بيلو جوتيريز مفاجأة العروض، باعتماده على الكوميديا السوداء في توصيل حالة الانعزال والوحدة التي يشعر بها المرء. فبالرغم من الأبعاد الفلسفية للفكرة، فإنها قدمت بطريقة ساخرة عن طريق التركيز على مغن بائس يصعد على المسرح كل ليلة ليرفه عن مجموعة من العجائز، وحينما تأتي له الفرصة للغناء أمام جمهور عادي تكون الفقرة مضحكة وفقيرة المحتوى. وليزيد من بؤسه، يظل كل ليلة يسمع الفقرة التي غناها، إمعانا في التأكيد على الحزن واليأس من كل شيء.

ويأتي من مقدونيا فيلم Decision الذي يقدم فكرة متوقعة بعض الشيء تفتقد إلى الإثارة، حيث يخطط شاب لسرقة سيدة عجوز تقيم في نفس البناية التي يقيم فيها، ويقنع أحد اللصوص بسرقتها. يذهب الأخير للاستيلاء على الأشياء الثمينة في الشقة، لكن حينما تتعب العجوز وتسقط فاقدة للوعي، يقرر أن يطلب لها الإسعاف ويرفض السرقة. يبدو موضوع فيلم المخرج أجيم عبد الله مكررا لا يقدم معالجة جديدة بالرغم من تناوله في العديد من الأفلام القصيرة.

أخيرا، عرض فيلم Crisis للمخرجة اليونانية فيفيان باباجورجيو، المأخوذ عن الكوميديا الإلهية لدانتي. حيث يعتمد على أسلوب شاعري في عرض معاناة الأرواح على الأرض وفي الحياة الأخرى، من خلال التركيز على التماثيل اليونانية والإغريقية.

موقع "في الفن" في

13.04.2019

 
 
 
 
 

مرايا العالم فى الإسماعيلية

د. أحمد عاطف دره

مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة المنعقد هذه الأيام ليس مجرد مهرجان عادى، إنما هو واحة رحبة للتأمل الدقيق لدفتر أحوال الإنسان. السينما التسجيلية هى من هبات الفن السابع وفضائله الكبرى. ففى زمن يزيف فيه كل شيء. من الهويات على الانترنت لتغيير الملامح من خلال عمليات التجميل. ومن التلاعب بالمعلومات وتشويهها وتغيير مضمونها حتى التلاعب بالأفكار من خلال آليات لا ترحم ظاهرها الترفيه وباطنها القضاء على الراقى والرحيم والأصيل فى الإنسان. تصبح إذن الأفلام التى تجسد الحقيقة بمنتهى الصدق مصبوغة برؤية فنية حرة لصناعها، تصبح فى أهمية ما يجب علينا ان نجليه ونظهره للنور ونغسل به أرواحنا. هذه السنة يبدو مهرجان الإسماعيلية قافزا فى سماء الإبداع قاطعا لأشواط للأمام أكثر من التى قطعها العام الماضى. كل ذلك بفضل الحساسية الجمالية فى اختيار الافلام والمكرمين. لدينا الكثير من الافلام التى تحذر من طوفان التغير المناخى الذى يحدث فى العالم الآن ويهدد الحضارة الحديثة بالتدمير وربما بالفناء. الفيلم البرتغالى الفنلندى «النسمة الزرقاء» من ابلغ ما قدم ذلك. من خلال صراع وجودى لاهل قرية صيد فى جزيرة ساو ميجيل فى جزر الازور، للبقاء على قيد الحياة رغم ضرب البركان للجزيرة وندرة الأسماك. نفس منحى جرس الإنذار، نراه فى الفيلم الأوكرانى «دلتا». حيث يقاوم ابطال الفيلم العاصفة الثلجية الضخمة للنجاة من الموت بسبب البرد او السقوط تحت الثلج.نفس التحدى يخوضه بطل الفيلم البلجيكى جبل. فهو راع لا يمتلك من الدنيا إلا حذاء باليا ومظلة متواضعة، فهل يكفياه لخوض الرحلة الصعبة فى سفوح الجبال الشاهقة. وهناك ايضا فيلم «بعيدا» من كيرجيستان الذى يقدم معاناة رجل وزوجته فى الحياة الصعبة وسط الجبال عندما لا تساعد الطبيعة الإنسان أن يحيا برقة.

والوجع العربى لا يغيب كذلك عن أفلام الإسماعيلية فهو يصرخ فى الأفلام بدم وبارود. هنا بالطبع فيلم الافتتاح (لسنا أميرات) الذى يترجم الوجع السورى من خلال مجموعة من اللاجئات السوريات فى بيروت. يقاومن أسى الغربة وضياع الوطن من خلال الاشتراك فى عرض مسرحى عن رائعة انتيجون. ونرى تمسكهن بالحياة الى اقصى حد من خلال الضحك والثرثرة والتمشى على الشاطئ والتزين. امور حياتية بسيطة لكن تكفى بإشعارهن بأنهن من الأحياء وقادرات على علاج جراحهن الكبيرة. وهناك الفيلم الرائع «تأتون من بعيد» للمخرجة المصرية امل رمسيس. عن قصة عائلة فلسطينية أفرادها أصبحوا مشتتين بين البلاد والأقطار، كل منهم لا يتكلم لغة الآخر، ومنهم من تربى وحيدا بسبب عدم وجود أهله معه. وقد دفعوا ثمن التشرذم العربى غاليا ومازالوا. بل ودفعوا فواتير لازمات هم ليسوا طرفا فيها مثل مشاركة الأب فى الحرب الأهلية الاسبانية والحرب العالمية الثانية بل وفى الحرب الأهلية اللبنانية. تلك الأخيرة هى موضوع فيلم «سوق الأحد» الذى يحكى قصة مجموعة من المحاربين السابقين فى هذه الحرب، الذين يذهبون الى مدينة طرابلس وينخرطون فى سوق الأحد لتحرر التجربة اشياء كثيرة بنفوسهم التى كانت ممرورة. وهناك الفيلم الاسبانى «غزة» الذى يقدم بجرأة انتهاك حقوق الإنسان الذى يحدث هناك. وحالة الحصار والحرب ومحاولة الفلسطينيين البقاء على قيد الحياة بأى صورة.

والفيلم الالمانى «ممشى» عن المخاطر التى يتعرض لها الشباب الفلسطينى المقيم فى لبنان فى محاولات الهجرة غير الشرعية عن طريق البحر الى اوروبا.

وهناك افلام مهمة عن تراجيديا الالم فى اكثر من بلد فى العالم. مثل الفيلم الفلبينى «نادر» عن اثنين من عمال المصانع ونضالهما اليومى داخل مصنع الحديد. والفيلم الهندى «هذه هى الحياة» عن الذين يعيشون على اطراف العالم الغنى فى احياء كلكتا الفقيرة. ويكافحون يوميا من اجل ايجاد طعام يسد رمقهم فى عشش لا آدمية دون مياه او صرف صحى او كهرباء.اما أفضل مفاجآت المهرجان فجاءت من فيلمين مصريين. الأول هو «معجزة البقاء» الذى يحكى عن العالم السرى لغجر مصر وقواعدهم وقوانينهم. وكل شيء فى ثقافتهم الخاصة التى يستمسكون بها لاقصى درجة. وكيف حافظوا على كونهم مجتمعا مغلقا طوال القرون. الثانى هو فيلم «الجحيم الأبيض». ويحكى عن واحدة من اخطر بيئات العمل والتى يمارسها 35 الف عامل فى مصر وهى مهنة تقطيع الاحجار. الغبار الأبيض يتسلل الى الرئتين ويمنع اغلبهم من التنفس.

تحية لفريق عمل المهرجان ورئيسه عصام زكريا الذى جلب كل هذه الأفلام الجميلة، والتحية الأكبر للدكتور خالد عبد الجليل رئيس مركز السينما منظم المهرجان، والذى وفر كل الإمكانات لنجاح المهرجان ولتطوره فنيا وتنظيميا.

 

الأهرام اليومي في

13.04.2019

 
 
 
 
 

ندوة للناقد شريف عوض ضمن فعاليات الدورة الـ ٢١ لمهرجان الإسماعيلية

مدحت عاصم

عدد من الأفلام تم عرضها ضمن فعاليات الدورة الـ٢١ لمهرجان الإسماعيلية السينمائى الدولى للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة، بينها فيلم "ذبح" من إخراج أكوزاندكريمي و سامان حسينبور وفيلم "معترض" من إخراج ريستو بيكابلوم وفيلم " انعكاس من إخراج إيمليا زيلونكا وفيلم "انتظار (زين) من إخراج بيلوجوتيريز وفيلم قرار من إخراج أجيم عبد الله.

وعقب عرض الأفلام أقيمت ندوة أدارها الناقد السينمائى شريف عوض.

وقالت مخرجة فيلم زين إن الأغنية التي يغنيها المطرب كانت بها مسحة من الحزن، مضيفة أن الفيلم مفتوح للتأويل للمشاهد بأنه يتخذ حول الوحدة أو الحزن أو العزلة.

وعن بعض الأصوات التي تم أداؤها في الفيلم قالت إنها حاولت تقليد صوت آلة تشبه بالجيتار وهي كانت آلة مصاحبة للمغني خلال تمثيله.

وقال مخرج فيلم "القرار" عن قرار السيناريت بعمل فلاش باك في الفيلم أنه أثناء كتابة السيناريو حاول عرض الفكرة من وجهتين نظر مختلفتين.

وأضاف أنه اختار فيلم "القرار" لأنه يجعلنا نري الشيء من أكثر من وجهة نظر، لافتا إلى أنه يرى أن البحر المتوسط أصبح مقبرة جماعية للمهاجرين غير الشرعيين وأنها حاولت التعبير بلقطات المقابر داخل الفيلم.

وأضاف: كانت لدينا فكرة وأنه مزيج من التسجيلي والسينائي والشاعري.

 

####

صناع إخوان النازي: الفيلم يضم مادة حصرية عن علاقة الإخوان بهتلر.. وواجهنا خطرا كبيرا أثناء جمعها

مدحت عاصم

أقيمت مساء أمس الجمعة، ندوة لمناقشة الفيلم المصري "إخوان النازي" للمخرجة جيهان يحيى، ضمن فعاليات الدورة الـ٢١ لمهرجان الإسماعيلية السينمائى الدولى للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة.

أدار الندوة الدكتور وليد سيف، بحضور مخرجة الفيلم والباحث والمؤرخ الإسلامي سامح عيد، وكاتب السيناريو توحيد مجدي.

 يكشف الفيلم، للمرة الأولى، عددًا كبيرًامن الوثائق والمادة الفيلمية، التي لم يسبق نشرها أو عرضها من قبل، عن علاقة جماعه الإخوان الإرهابية، وعلاقة مؤسسها "حسن البنا"، بالجيش وجهاز الاستخبارات الألمانية أثناء الحرب العالمية الثانية.

وتحدثت جيهان خليل، عن فكرة الفيلم، قائلة: من خلال عملي  بالنايل تي في، شاهدت فيديو فرقة إخوان النازي، ومن هنا بدأت فكرة الفيلم وبعد مرحلة السيناريو ظهر الفيلم  بهذا الشكل.

وأضافت: حينما رشح الأستاذ سعيد شيمي فيلمي للمشاركة بالفيلم بالمهرجان ووافقت عليه لجنة اختيار الأفلام  تخطى ذلك سقف طموحي، ويضم الفيلم في أغلبه مادة وثائقية نادرة كما يضم العديد من الحوارات مع الشخصيات .

وقالت إن الفيلم انتاج مشترك بيني وبين توحيد مجدي وظهر بهذا الشكل الذي أتمني أن يحوز إعجابكم.

وأوضح توحيد مجدي، كاتب السيناريو، أن الملف النازي تم إغلاقه تماما بحيث إن البحث فيه أصبح به الكثير من الصعوبة، فنجد أن الأبحاث بهذه الملفات تكون صعبة وبها الكثير من السرية، كما حمل البحث في الأرشيف الألماني الكثير من الخطورة، وتوترتُ جدا لأن عملي كان حصريا ويكاد يكون انفرادا، وكنا نخفي المادة و"خايفين أن يكون لأحد السبق غيرنا وخصوصا الإنجليز كان ممكن ياخدوه منا.. وفي الواقع أننا قمنا ببذل جهد كبير جدا قبل مايظهر الفيلم .

وذكر أن  سامح عيد كان باحثًا في الشئون الإسلامية، وكان عضوا بجماعة الإخوان لكنه انشق عنها وهو أحد ضيوف الفيلم .

واختتم حديثه قائلًا بشكل عام لولا جماعة الاخوان المسلمين وصراع الهوية الذي اصطنعه الإخوان لكانت مصر  في مكانة أكبر .

 

####

فعاليات رابع أيام مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة

مدحت عاصم

يشهد اليوم السبت، رابع أيام مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، عددا من الفعاليات المهمة على هامش عروض المسابقات والبانوراما منها:

- الساعة 11 صباحا ندوة تكريم المخرج اللبناني برهان علوية يديرها الناقد اللبناني نديم جرجورة بقاعة 2 بقصر الثقافة.. ويعقبها عرض فيلم لا يكفي ان يكون الله مع الفقراء لبرهان علوية.

- الساعة الواحدة ظهرا مؤتمر صحفي للجنة تحكيم الافلام الروائية القصيرة وأفلام التحريك بقاعة سوليتير بالدور الأرضي بفندق توليب بناء على طلب عدد من الزملاء الصحفيين، وسوف يُقام مؤتمر صحفي للجنة تحكيم الأفلام التسجيلية الطويلة والقصيرة في موعد يتم تحديده في وقت لاحق.

- الساعة الثالثة عصرا ندوة دولية تحت عنوان "آفاق إنتاج وتوزيع الأفلام التسجيلية في العالم" بقاعة سوليتير بفندق توليب.

وستتم خلالها مناقشة آليات الإنتاج المستخدمة في الدول المختلفة وكيف أثر التطور التكنولوجي على تسيير عملية إنتاج الأفلام التسجيلية والدور الذي لعبته القنوات الفضائية ومنصات الإنترنت في إنتاج الأفلام التسجيلية وتوزيعها.

 

####

تكريم المخرج اللبناني برهان علوية بمهرجان الإسماعيلية

مدحت عاصم

أقيمت صباح اليوم ضمن فعاليات الدورة الـ٢١ لمهرجان الإسماعيلية السينمائى الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة ندوة لتكريم المخرج اللبناني برهان علوية.

الندوة شارك بها كل من الناقد السينمائي عصام زكريا رئيس المهرجان والناقد اللبناني نديم جرجورة والناقد السينمائي هشام زكريا.

وتحدث في البداية الناقد عصام زكريا، قائلا: إن مخرجي فترة السبعينات ومن بينهم برهان علوية  كان لديهم رؤية سينمائية كبيرة وموقف قومي، فالسينما البرهانية لم تكن علاجا أو حلا، لكنه نجح في تحويل الموقف السياسي إلي لغة سينمائية.

وتحدث نديم جرجورة ذاكرا، أنه قام بتأليف كتاب عن المخرج الكبير برهان علوية  وأجرى معه العديد من الحوارات عن دوره الكبير في السينما المستقلة والقصيرة أثناء الحروب الأهلية خلال وجود الاحتلال الإسرائيلي وكان ذلك بمثابة خطوة رائدة حيث كان لا وجود للسينما المستقلة علي الساحة السينمائية بلبنان.

وأضاف جرجورة أنه يتصادف اليوم تكريم علوية مع ذكري مرور ٤٤ عامآ علي الحرب الأهلية بلبنان.

كما أشار الى أنه بعد التأميم بمصر هاجر الفنانون المصريون والمنتجون للبنان وكانت الأفلام في الفترة ١٩٦٧ وحتي ١٩٧٣ يمثل أغلبها أفلاما تجارية وقت ذاك.

وفي ذلك الحين، منعت الكثير من حلقات برهان عن العرض لأنه كان يحاول من خلال أعماله أن يظهر الحقائق فلجأ برهان للسينما البديلة .. وكانت محاولاته الدائمة هي تحويل القضايا السياسية إلي لغة سينمائية.

كان لبرهان رؤية سياسية في فترة السبعينات استطاع أن يظهرها يشكل جيد من خلال السينما المستقلة برؤية كبيرة، حيث كان المجتمع اللبناني منقسما لجزء بيروتي وجزء إسلامي وجزء فلسطيني وهذا ما خلفه الاحتلال .

واستكمل جرجورة، حديثه قائلا إن الأفلام في هذة الفترة كان بها سوء تخزين وبعضها احترق في الحرب وأنا بعتبر مثل هؤلاء المخرجين ومن ضمنهم برهان لهم موقف سياسي وقومي في توقيت لم تكن هناك دولة قائمة بالفعل بلبنان، فلم تكن السينما البرهانية علاجا أو حلا، لكنها أظهرت الحقيقة.

وعقب الندوة تم عرض فيلم "لا يكفي أن يكون الله مع الفقراء" لبرهان علوية.

 

####

أعضاء لجنة تحكيم "مهرجان الإسماعيلية" يعقدون مؤتمرا صحافيا

الإسماعيلية - مدحت عاصم

عقد اليوم السبت، مؤتمر صحفي للجنة تحكيم الأفلام الراوئية القصيرة وأفلام التحريك، ضمن فاعليات مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة، التي ترأسها المخرجة الفرنسية مارلين كانتو، وعضويتها كاثرين ميبورج جنوب إفريقيا، ومحمد حماد من مصر، وانستاسيا ديمتريا من اليونان ونواف الجناحي من الإمارات، وتحدثوا خلال الندوة عن تجربتهم كأعضاء لجنة تحكيم.

وقال نواف الجناحي، إن مهرجان الإسماعيلية تطور بشكل كبير في دورته الحادية والعشرين، ومن المعروف عن المهرجان دائما البرمجة الجيدة للأفلام المشاركة في فاعلياته من حيث الجودة والقصة.

وتابع إنه شارك قبل ذلك في مهرجان الإسماعيلية كصانع أفلام، وهذه هي المرة الأولى له لأن يكون عضو لجنة تحكيم، مشيرا إلى أن مهرجان الإسماعيلية مكان جيد للتعارف والتقاء صناع الأفلام سويا في مكان واحد.

وأضاف الجناحي، أنه شارك في المهرجان عام ٢٠٠٦، مشيرا إلى أن المهرجان خلال الأعوام الماضية، حاول أن يطور نفسه وأنه استطاع أن يثبت أقدامه من خلال فكرة الحضور الدولى المتميز.

ولفت إلى أن إدارة المهرجان كانت عازمة على تطويره باستمرار، مشيرا إلى أنه ملتقى هام جدا بين الضيوف من منتجين وموزعين ومخرجين، حيث تتنوع الضيوف.

وعلق المخرج المصري محمد حماد عن كون اللجنة مكونة من الشباب، وقال إن السن ليس مهما، بل الأهم هو التنوع، مشيرا إلى ضرورة تمكين الشباب وأفكارهم، لأن المستقبل لهم، ولفت إلى أنه يضع نفسه مكان كل من يصنع أفلام تسجيلية أو قصيرة لأنه مر بتلك التجربة مع أفلامه التي قدمها من قبل، وأشار إلى أنهم في النهاية يصنعون سينما من أجل التعارف وتقريب المسافات.

وكان طموح "حماد" أن يشارك بفيلمه "أخضر يابس"، الذي تواجد في أكثر من ٥٠ مهرجانا، ولكن لم تتاح له الفرصة، وجاءت حاليا له بشكل آخر وهو كونه عضو لجنة تحكيم في أحد مسابقاتها، وهذه ليست المرة الأولى. 

وأشار محمد حماد إلى أن التنوع في أعضاء لجان التحكيم وتنوع السن هو أهم شيء والوظائف المختلفه بلجنة التحكيم الواحدة شيء مميز، مضيفا أن مشاهدة الأفلام والنقاش خلالها هو أهم شيء لأن الأهم من مشاهدة الفيلم أن يظل الفيلم بداخل كل واحد.

وحول الأفلام المصرية قال: "لابد أن نعترف أن هناك موجة ونوعية أفلام فرصت نفسها على الساحة السينمائية ولابد أن نعترف أن الأفلام المصرية أصبحت متواجدة بشكل كبير للمشاركة بالمهرجانات، موضحا أن السينما تعد لغة عالمية لا تفرق بينها اختلاف الدول أو الثقافات ولكن السينما تعد لغة تلاقي.

وقالت مارلين كانترو: كان هناك شبه اتفاق بين لجنة التحكيم على الأفلام المشاركة، على الرغم من اختلافات ثقافتهم، مشيرة إلى أن السينما لغة عالمية، ويختارون الأعمال بعد مناقشة عناصر الأفلام المشاركة سويا بعد مشاهدة كل عمل منهم ويصلون لاتفاق.

 

####

مهرجان الإسماعيلية السينمائي يرصد "الشارع الهادئ" في ندوة للناقد رامي المتولي

الإسماعيلية - مدحت عاصم

عرض اليوم، بقصر ثقافة الإسماعيلية، ضمن فعاليات الدورة الـ ٢١ لمهرجان الإسماعيلية السينمائى الدولى للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة، أفلام: "نادر، القلعة، الشارع الهادي، بعيدًا"، ضمن مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة، أعقبتهم ندوة أدارها الناقد السينمائى رامي المتولي.

وقالت المخرجة أليكساندرا ماركافا، إن فيلم "شارع هادئ"، يرصد مشكلة ومعاناة كبيرة تواجه مواطني بيلا روسيا، لأن الحكومة دائما ما تتخلص من البيوت الخاصة بهم وتستبدلها بعمارات شاهقة، لذلك كانت الأسر مضطرة لأن تنتقل من مكان آخر.

أما المخرج تاديوش كابيتش، فقال عن فيلمه "القلعة، إنه كان حريص على رصد حياة هؤلاء الناس من حالاتهم الإنسانية المختلفة.

وقال المخرج جون لانبيرت رافولس عن فيلمه "نادر"، إنه يحاول ان يرصد حياة وظروف اثنين من عمال المصنع، وكيف يتعاملان مع ظروفهم وحياتهم للحصول على حياة أفضل لعائلتهم في توفير المال.

وأكد مخرج فيلم "القلعة"، أنه كان حريص على ظهور الحالة أكثر من تكرار الكلام، وأضاف أنه يوجد بعض الشخصيات كان لديها قصور في الكلام لذلك كنت حريصا على الحالة والصورة.

أما المخرجة بيجيم زولدوباي، قالت إن فيلم "بعيدا"، عن واقع عاشت فيه جدتها.

 

####

ندوة الإنتاج والتوزيع ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية السينمائي

مدحت عاصم

نظمت إدارة مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي في دورته الـ21 ندوة دولية تحت عنوان "آفاق إنتاج وتوزيع الأفلام التسجيلية في العالم".

وتم خلال الندوة، مناقشة آليات الإنتاج المستخدمة في الدول المختلفة، وكيف أثر التطور التكنولوجي على تسيير عملية إنتاج الأفلام التسجيلية والدور الذي لعبته القنوات الفضائية ومنصات الإنترنت في إنتاج الأفلام التسجيلية وتوزيعها.

الندوة أدارها المخرج والمنتج المصري أحمد رشوان، وشارك بها كل من كريس ماكدونالد، مدير مهرجان هوت دوكس بكندا، والمنتج بيدرو بيمنتا، رئيس مهرجان دوكامينا بالموزمبيق، والمنتج الكندي باريس روجرز، مدير مهرجان تورنتو للفيلم الأفريقي، والمخرج والمنتج الكبير موازي نجانجورا، من الكونغو الديمقراطية، والذي يقوم المهرجان بتكريمه، ومن لبنان، نجا الأشقر، مدير مؤسسة "نادي لكل الناس"، الباحث والناقد المصري عماد النويري، وهو مدير شركة أوزون لدور العرض بالكويت، والمخرج والمنتج التونسي محمد شلوف، المنتجة والمخرجة المصرية هالة جلال، المنتجة المصرية دينا أبوزيد، المنتج والموزع السوري علاء كركوتي.

وقال كريس ماكدونالد، مدير مهرجان هوت دوكس بكندا، عن تجربته بالمهرجان، إن مهمة المهرجانات هي الدعاية وتعريف الجمهور بفن الفيلم الوثائقي ومساعدة صناع الافلام علي الترويج لأعمالهم.

وأضاف أن مهرجان "هوت دوكس" تقدم اليه هذا العام 3000 فيلم، منهم 20 عرض أول، وتم اختيار 250 فيلم للمشاركة، وطلب من المتقدمين لافلام ان يتعاملوا مع افلامهم بشكل احترافي ويعرفون قيمة المهرجانات التي يشاركوا فيها، متابعا أن الناس تقوم بإختيار الفيلم عند رؤيته من خلال العنوان وأهميته وحجم الإنتاج.

وقال المنتج بيدرو بيمنتا، رئيس مهرجان دوكامينا بالموزمبيق عن تجربته مع صناعة الأفلام، "حينما كان عمري 20 عاما حصلت موزنبيق على استقلالها، وطلبنا من الحكومة أن يكون لدينا سينما خاصة بنا، ولكي يوافقوا قلنا لهم أننا سنمول أنفسنا ولن نريد منهم أن يسمحوا لنا بالتوزيع داخل البلاد".

وأشار إلى أن الشباب كانوا يحملون على عاتقهم توزيع مانصنعه على السينمات، ولكن الشعب لم يكن لديه فكرة عن السينما، ولكن كان يجب أن نحدثهم عن مشاكلهم ونناقشها".

من جانبه، قال المنتج موتزي نجانجورا، من الكونغو الديمقراطية، والذي يقوم المهرجان بتكريمه، إنه يهتم بالتواجد في المهرجانات الخاصة بالأفلام الوثاقية والتسجيلية والأفلام القصيرة، لأنه يحب أن يطلع على ثقافات الشعوب المختلفة.

فيما حكي عماد النويري، مدير شركة أوزون لدور العرض بالكويت، عن تجربته وقال: إنها متمثلة في شقين جزء خاص بالادارة، حيث ترأس عددا من مجلات السينما في الخليج، ثم من بعدها أدار نادي الكويت للسينما لفترة تزيد عن 15 عاما، وخلال تلك الفترة نظم أكتر من 130 أسبوعا للأفلام ونظم أول ندوة سينمائية متخصصة بالخليج.

وأشار إلى أنه أول من نظم مهرجان سينمائي في الكويت عام 2002، متابعا أنه نظم ورش سينمائية للأفلام التسجيلية والقصيرة، وكتب رصدت أحوال السينما.

بدوره، قال محمد شرنوف المخرج التونسي، إنه وصل لعالم السينما من خلال الجامعة التونسية لسينما الهواة من خلال مهرجان أيام قرطاج وعدة مهرجانات للسينما الإفريقية كانت الأفلام الوثائقية أقل من الروائية، وبعد الاستقلال كنا نرى أفلام وثائيقة ترى المجتمع الإفريقي بعيون أوروبية، وكنت شديد الحزن لذلك وهذا جعلني من المتحمسين لصناعة الفيلم الوثائقي.

وأضاف أنه خلال التطور الرقمي والتكنولوجي بدأت إعادة التجرية السينمائية الإفريقية وأصبح بالعالم العربي حضور الفيلم الوثائقي ينافس الفيلم الروائي بالمهرجانات الدولية وظهرت العديد من التجارب لترميم الأفلام العربية الإفريقية.

ولفت إلى أن اهتمام المؤسسات ينصب بشكل اكثر علي ترميم الافلام الروائية أكتر من التسجيلية وقمنا بتونس بتأسيس جمعية للمساعدة بترميم الأفلام الوثائقية.

 

####

ندوة الفيلم المصري "معجزة البقاء"

مدحت عاصم

أقيمت مساء أمس، السبت، ضمن فعاليات الدورة الـ٢١ لمهرجان الإسماعيلية السينمائى الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة، ندوة للفيلم المصرى "معجزة البقاء" إخراج "حسن صالح وني، وهبه الحسيني"، أدارها الكاتب الصحفي "إسلام عمر". 

أقيمت الندوة بحضور المخرج حسن صالح، والذي ذكر أن الفيلم إهداء إلى روح المخرج والكاتب "محمد حسان عاشور"، وكان الفيلم هو آخر ظهور له.

وعن فكرة الفيلم تحدث "وني" قائلًا، كنت أجلس ذات يوم بإحدي المقاهي، ورأيت سيدة ترتدي ملابس غريبة وعلي يديها وشم وتبدو أنها من بيئة مختلفة.

فتحدثت إليها وعرضت عليها أن أتحدث معها وأقوم بتصويرها ولكنها رفضت، كان ذلك حوالى عام ٢٠٠٤ وظلت الفكرة في ذهني أن أقوم بعمل فيلم عن هذه الفئة من المجتمع، والتي يطلق عليها "فئة الغجرية"، إلي أن طرحت الفكرة علي قناة الغد ولم يعترضوا علي الفكرة، وبالفعل وجدت بعض الأشخاص الذين وافقوا علي التصوير معهم.

وأضاف "بدأت إلى أن استطعت أن أصل إلى مجموعات في محافظات كالبحيرة، وكان لديهم الشغف للحديث أمام الكاميرا بعكس مجموعات أخري".

وقال بعض النقاد خلال المناقشة، إن صانع الفيلم نجح في كشف عالم جديد من الثقافة التي أهملت في مصر خلال الفترة الأخيرة، وإن الفيلم إذا دققنا النظر إليه نجد أن الفيلم بداخله عدة أفلام وليس فيلمًا واحدًا.

يذكر أن الفيلم تدور أحداثه عن غجر مصر، العالم السري المحاط بالغموض والأساطير يأخذنا فريق العمل إلى رحله نقتحم من خلالها واحد من أشد المجتمعات المغلقة في مصر بل وفي العالم كله.. مجتمع الغجر بقوانينه وقواعده الخاصة. إنهم الدومر في الشام . والجيبسي في إسبانيا، والرومن في شرق أوربا، وفي مصر تعددت المسميات "النور، الغجر، الهنجرانية"، وغيرها، أما اسم فئة ولكل فئة حكاية ومعجزة في بقائها حتى اليوم.

 

####

ندوة الفيلم المصري "باب الله".. والمخرج "الألوان الرمادية الغالبة على السرد البصري مقصودة"

الإسماعيلية - مدحت عاصم

أقيمت مساء أمس، السبت، ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية السينمائى الدولي لأفلام التسجيلية والقصيرة في دورته الـ٢١ برئاسة الناقد السينمائي عصام زكريا، ندوة للفيلم المصري، "باب الله" للمخرج أحمد البيلي، وأدار الندوة الناقدة ضحي الورداني.

تحدث المخرج في البداية عن قصة الفيلم، وأنه كتب الفيلم من منطلق إنساني، عندما علم أن هؤلاء الناس ليس معهم قوت يومهم، لذلك قرر الأب اتخاذ قرار غريب وهو سرقة باب الجامع.

ثم وجهت الناقدة ماجدة موريس سؤالا بخصوص أسماء المسئولين الموجودين على تتر الفيلم، وهو ما أثار فضولها بخصوص مدة تصويره وصناعته، وأجاب المخرج، أن الفيلم استغرق بالفعل وقتا أطول من اللازم في مرحلة ما بعد الإنتاج، خاصة فيما يتعلق بالمونتاج والصياغة اللونية للفيلم ككل، وعقبت الناقدة بسؤال حول قصدية الألوان الباهتة للفيلم، وأجاب المخرج بأن الألوان الرمادية الغالبة على السرد البصري مقصودة من أجل الإيحاء بطبيعة الكآبة التي تسيطر على المقابر وسكانها الفقراء.

كما وجه الناقد رامي عبدالرازق سؤالا للمخرج.. حول قرار الشخصية الرئيسية في الفيلم، وحتمية سرقة باب المسجد من أجل استخدامه كنعش لطفلته المتوفاة، وأجابه المخرج بأن وجهة نظره فيما يخص صناعة الأفلام الروائية القصيرة هي أنها تسمح بقدر أكبر من التجريب والمغامرة فيما يخص التعامل مع الدراما والبناء التقليدي الذي يشترط حتمية قرارات الشخصيات، وبالنسبة له فإن الموقف الذي صاغه في فيلمه هو موقف خيالي، للمتفرج الحق في قبوله أو رفضه دون تقيد بقواعد الدراما.

ووجه الناقد أندرو محسن سؤالا.. ما هي وجهة نظر المخرج فيما يتعلق بالتجريب في الأفلام القصيرة، خاصة أن الفيلم جاء ملتزما بالشكل الواقعي على مستوى الحكاية والصورة؟، وأجاب المخرج، أنه لم يقصد بالتجريب أن يكون الفيلم غير واقعي، ولكنه يقصد التجريب فيما يخص المغامرة والجراءة في طرح مواقف خيالية ربما لا يجدها بعض المتلقيين واقعية بالقدر الكافي.

 

بوابة الأهرام في

14.04.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004