|
اللاجئات السوريات في بيروت يفتتحن مهرجان الإسماعيلية
للسينما التسجيلية
فايزة هنداوي
الاسماعيلية – «القدس العربي»: انطلقت مساء الأربعاء
فعاليات الدورة الـ 21 من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية
والقصيرة، والتي تستمر حتى 16 الشهر الحالي، قدم الحفل الذي أقيم في قصر
ثقافة الإسماعيلية الفنان سمير صبري بحضور وزيرة الثقافة المصرية د. إيناس
عبد الدايم، ومحافظ الإسماعيلية اللواء أ.ح حمدي عثمان، ورئيس المركز
القومي للسينما د. خالد عبد الجليل، ورئيس المهرجان الناقد عصام زكريا.
بدأ الحفل بأغنية «رسالة سلام من أرض الفيروز غناء نجم آراب
أيدول «يحيى يعقوب» من كلمات أحمد حسن راؤول وتلحين كريم عرفة وتوزيع أيمن
التونسي.
وتحدث سمير صبري عن تأسيسه لأول مهرجان سينما في
الإسماعيلية، الذي أقيمت منه دورة واحدة برئاسة الفنان يوسف وهبي وكان رئيس
لجنة التحكيم هو المخرج محمد عبد العزيز وحضرت مجموعة كبيرة من نجوم مصر
مثل سعاد حسني وعادل إمام ومحمود ياسين ونور الشريف وأحيت حفل الافتتاح
المطربة الراحلة شادية والراقصة نجوى فؤاد.
وأعرب عن سعادته بالدعوة لحضور حفل افتتاح المهرجان
واسترجاع الذكريات .
وقال الناقد عصام زكريا إن المهرجان هذا العام يعرض 150
فيلما من 51 دولة حول العالم، موضحا أن الأفلام تندرج تحت أربع مسابقات.
ستقوم بتحكيمها لجنتان في سابقة جديدة بسبب كثرة الأفلام المشاركة، ومن
الممكن أن تكون خلال السنوات المقبلة 4 لجان تحكيم.
وتابع: «نحتفل هذه الدورة بفرنسا بمناسبة العام الثقافي
الفرنسي المصري».
ووجه عصام زكريا الشكر للوزيرة ايناس عبدالدايم والفريق
مهاب مميش واللواء حمدي عثمان كما وجه الشكر للدكتور خالد عبدالجليل على
مجهوده الكبير في المهرجان الذي لولاه لما ظهر بهذا الشكل.
كما رحب بلجان تحكيم الدوره الـ 21 والتي تتكون من لجنة
تحكيم مسابقتي الأفلام التسجيلية، برئاسة المخرج المصري يسري نصر الله،
وعضوية كل من كريس ماكدونالد من كندا، وسلاف فواخرجي من سوريا، وبيدرو
بيمينلا من موزمبيق وشيريل تشانج من الصين، ولجنة تحكيم مسابقتي الأفلام
الروائية القصيرة والتحريك برئاسة المخرجة الفرنسية مارلين كانتو، وكاثرين
ميبورج جنوب افريقيا، ومحمد حماد من مصر، وانستاسيا ديمتريا من اليونان
ونواف الجناحي من الإمارات.
وقال خالد عبدالجليل، رئيس المركز القومي للسينما، إنه منذ
قيام مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، كان حريصا على
عدم الصعود على المنصة، لكن هذا العام هناك الكثير من الأمور التي شجعته
للصعود.
وتابع أن السبب هو وجود السيدة إيناس عبدالدايم، التي تعزف
على أوتار طموحنا ونتحمس لتقديم الأفضل وتشعر أننا نسير خلفها بسبب هذا
الطموح الكبير، خاصة أنها تسعى أن نصبح أفضل وزارة ثقافة.
وتوجه بالشكر للفريق مهاب مميش واللواء حمدي عثمان بسبب
الدعم الكامل لهم.
كما توجه بالشكر لمسعد فودة نقيب السينمائيين والمنتج
السينمائي هشام عبدالخالق، الذي وقف بجانب المهرجان بشكل كبيرة جد،
وبالاضافة الى «أبويا الروحي» عمر عبدالعزيز رئيس اتحاد لجنة النقابات
الفنية. ورحب محافظ الإسماعيلية اللواء حمدي عثمان خلال كلمته، بضيوف
المهرجان. وقال إن مهرجان الإسماعيلية يعتبر من أهم المنابر التنويرة
والتثقيفية لما يحمله من رسائل ثقافية هامة لكل العالم، مؤكدا تطلعه لمزيد
من الشراكة لتكون الإسماعيلية أهم مراكز التنوير لكل شعوب العالم والتقاء
الثقافات بين دول العالم.
وقالت الوزيرة إنها قررت تدشين فعالية فنية جديدة تقام خلال
أيام للمرة الأولى ستكون مفاجأة. وأضافت أن مهرجان الإسماعيلية يثبت أقدامه
عاما تلو الآخر في مصر ودول العالم، معربة عن سعادتها باحتفال المهرجان هذا
العام بالمناسبتين الثقافيتين اللتين تشهدهما مصر وهما ترؤس مصر للاتحاد
الأفريقي، والعام الثقافي الفرنسي، حيث حرصت إدارة المهرجان على وجود
برنامجين خاصين بهما ضمن فعاليات المهرجان.
بعد ذلك تم تكريم كل من مدير التصوير سعيد شيمي، والمخرج
اللبناني برهان علوية، والمخرج الافريقي موازيه نجانجوره من الكونغو،
وتكريم اسم المخرجة الراحلة عطيات الأبنودي التي تحمل الدورة اسمها.
واختتم الحفل بعرض الفيلم التسجيلي «نحنا منا أميرات» الذي
يدور حول اجتماع مجموعة من النساء اللاجئات السوريات في بيروت، خلف كواليس
المسرح لأداء مسرحية أنتيجون اليونانية القديمة، ويخلق مساحة اجتماعية لهن
تعبر عن قدرتهن على إيجاد الضحك ومواصلة الحياة رغم تفاقم الأوضاع في
الوطن، ومن خلال حكايات تضيف بعدا آخر للحرب السورية. |
