كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

جنة الشياطين للراحل أسامة فوزي..

عن البراح نتحدث

عمرو شاهين

عن رحيل «أسامة فوزي»

   
 
 
 
 
 
 

الموت.. الجنس.. الحكايات.. ثلاثية تكررت في التجربتين التي خلقهما السيناريست المختلف مصطفى ذكري؛ الأولى في فيلم عفاريت الأسفلت 1996 للمخرج أسامة فوزي، والثانية في فيلم جنة الشياطين 1999 لنفس المخرج

المدى

ربما يصدمك فيلم جنة الشياطين حينما تشاهده للمرة الأولى.. أسماء غريبة "طبل، حبة" ومصطلحات أكثر غرابة، "شونة" شخص يموت ويعامله الجميع كأنه حي، ضحكات عالية قبيحة كضحكات الضباع، الكل في فلك شهواني يسبحون.

مرحبًا بك في جنة الشياطين، حيث البراح غير المشروط، والخيارات المتاحة، والفراغ المريح للأعصاب، فلا يدخل هذا العالم إلا باحث عن الشهوة، أو أحد أفراده، وكل غريب عنه تلفظه تلك الجنة بمنتهى السرعة والسهولة.

اللافت للنظر في فيلم جنة الشياطين هو صدى الصوت المصاحب للفيلم، وقد يبدو للوهلة الأولى أنه خطأ فني في هندسة الصوت، ولكنك بعد مشهد واحد فقط تكتشف أنه مقصود ومختار بعناية، بل إن صدى الصوت يكمل الحالة التي تصنعها موسيقى فتحي سلامة طوال الفيلم.

ففي مشاهد الشياطين "طبل/ محمود حميدة، نونة/ عمرو واكد، بوسي/ صلاح فهمي، عادل/ سري النجار، حبة/ لبلبة، شوقية/ صفوة"، تجد أن كل جملهم الحوارية وضحكاتهم مصحوبًا بصدى صوت محبب للنفس، صدى يدل على البراح وليس الفراغ أو الخواء، فهذا العالم الخاوي تمامًا كما أراده أسامة فوزي أن يكون ملكًا لهم، فلا تجد طيلة الفيلم سيارة واحدة عابرة أو أحد المارة، وكأن أسامة فوزي أخلى القاهرة القديمة وشارع المعز وصلاح سالم ونفق الشهيد أحمد حمدي تمامًا من كافة السكان والعابرين.

مثلما يختلف الديكور ولغة الحوار من الشوارع "الجنة" إلى منزل منير رسمي "طبل"، يختلف تأثير الصدى المصاحب للفيلم، حيث يدعم إحساسك بالضيق والمساحة المحدودة، فتجد الصوت يتردد كأن من يتحدث يقف في زنزانة ضيقة أو صندوق خشبي معتم، إضافة للتكلُّف الشديد في الكلام والكراهية المتبادلة بين أفراد أسرة منير رسمي، والتقيُّد الشديد الذي يبدو في أبسط الأشياء، مثل طريقة اجتماعهم وشربهم للشاي وملابسهم، كل هذه الأشياء تجعلك تدرك لماذا تحول منير رسمي إلى طبل "أشهر قمارتي درجة تالتة، بطريرك القهاوي والغرز".

البذور

و إمعانا في الغرائبية والرمزية اللذين خلقهما ذكري في فيلمه المأخوذ عن رواية كونكان العوام "الرجل الذي مات مرتين" للكاتب البرازيلي جورج أمادو، أطلق ذكري على العاهرات في فيلمه لقب "شونة"، والشونة هي المكان الذي تحفظ فيه البذور، وقد قال الكاتب رامي عبد الرازق في مقاله المنشور بتاريخ 28 سبتمبر 2014 في موقع الكتابة، تحت عنوان "إزاي يموت وانا بحكي الحكاية؟" قراءة في سينما مصطفى ذكري: "والشونة هي مكان تخزين الحبوب، ويعني في المخيِّلة الشعبية الجنسية المرأة التي يضع فيها الرجل بذوره الحارة".

وإن كنت أختلف مع الكاتب رامي عبد الرازق في بعض ما قاله عن الفيلم، فمدلول الشونة إذا أُخذ كمكان لحفظ بذور الرغبة التي يلقيها الرجال إلى العاهرات، لكنني أرى أن مدلول الشونة في الفيلم يتسع ليشمل بذور البراح الذي خلقه طبل في داخل كل من تعامل معهم وعاشرهم، وقد نرى أن طبل الخارج للشارع منذ عشر سنوات يصادق ثلاثة فتيان في بداية العشرينات، قد يشير هذا إلى أن طبل " نبي" حمل رساله البراح والخروج على القيود بكافة أشكالها، ليضم عالمه نونة وعادل وبوسي وحبة وشوقية، بل يلقى طبل بذوره في رحم ابنته التي تقف في وجه عائلته قائلة: "ما نخلِّي التابوت للعيلة يمكن حد فيكو يموت.. ماما عاطف عمتو خالو". وترد عمتها: "أو انتي".. فتلقى الابنه ببذور طبل في وجوههم: "ما اعتقدش يا عمتو إني لما اموت ها اقبل اتحط في صندوق".

البذور التي ألقاها طبل هي التي خلقت هذه الجنة غير المشروطة، ليكون طبل كالمبشر أو النبي الذي يحمل رسالة جاء لينشرها ويخلد ذكره في حكاوي العاهرات والأصدقاء وحتى خجل العائلة من سيرته، لقد نجح ذكري عن طريق طبل في مقاومة الموت بالحكاية.

الحكايات

المثير للدهشة في فيلم جنة الشياطين هو التكثيف الزمني للحدث، والذي لم يتعدَّ زمنه 24 ساعة على أقصى تقدير من لحظة وفاة طبل الثانية، فلقد توفي طبل مرة سابقة حينما هجر منير رسمي عالمه المتكلف والخانق ليدخل الجنة التي طالما أرادها، وحتى عودته كحدوته تضحك وتُحمل على أكتاف الأصدقاء وفي أحضانهم، وأيضا الزمن الفعلى للفيلم الذي لم يتجاوز الـ80 دقيقة، ترى خلالها حكايات عن طبل، كيف فقد أسنانه، مواقفه، فلسفته، بل يتطور الأمر لترى تلك الحكايات يعاد تمثيلها مرة أخرى، لترى الخناقة التي فقد فيها أسنانه الأصلية تعاد مرة أخرى ليفقد طبل أسنانه التي قامت ابنته بتركيبها له تمهيدًا لدفنه، في تأكيد على أن طبل حي كأسطورة أو كفكرة لتحدي الموت، سواء جاءت سيرته بالفخر والتندُّر كما تروي حكاياته حبه للزبائن، أو يروي بوسي ونونة وعادل وشوقيه مواقفه وحكاويه، أو حتى الحكايات التي ترويها عائلته بنبرة الحقد والغضب، وحتى ابنته التي حاولت انتشاله ودفن سيرته تتمادى هي الأخرى في تخليده حينما واجهت زوجها: "طول عمره بيقول عليك خنزير محشي قطط ميتة"، ليكون مقياس العمر في فلسفة مصطفى ذكري هو استمرار تداول الحكايات بين الناس.

البراح المفقود "الصراط"

يظل مشهد انتقال الابنة من منزلها إلى جنة طبل عن طريق الجسر المعلق، كأنما هو الطريق أو الصراط الذي يسير عليه كل من يريد تلك الجنة سواء كان من أهلها أو زائرا أو متفرجا، ليطل علينا مشهد النهاية حيث يعود الشياطين إلى مخبأهم السري في جنتهم عن طريق نفق أجاد طارق التلمساني في إظهاره  كسرداب سري لا يعرفه إلا الشياطين الستة يدخلون فيه إلى عالم أكثر إظلام لنا ولكنهم يرونه واضحا جليا.

يُدخلك فيلم جنة الشياطين عالمًا جديدًا لم تره بعقل واعٍ من قبل، حيث يدخلك إلى الجزء الأكثر شهوانية وأنانية في ذاتك أنت البشري الفاني المقيد بكل أغلال الأديان والقوانين والقواعد والمنطق و المسموح والمرفوض و المستهجن والمحبب، يدخلك الفيلم إلى أكثر المناطق سوداوية وشهوة في حياتك يعرض أمامك رغباتك التي تقيدها القواعد والأديان "الخلود/ الجنس المباح/ الخمر/ الحرية المطلقة"، إنها الجنة، ألم يعد الرب الجميع بجنة بها كل ما حرم منه في الأرض فلا موت ولا تحريم، يدخل ذكري إلى هذا العالم لتشاهده كمن يمر على الصراط، يشاهد الجنة ولن يدخلها إلا بعد الحساب، إلا منير رسمي حامل الرسالة الذي قرر أن ينهى حياته ويدخل الجنة، ليزرع بها شياطين شهواته ورغباته، ويأتي بآخرين يعيشون فيها معه، أملًا في براح لا ينتهي وعمر مديد على ألسنة الناس.

 

موقع "أويما" في

08.01.2019

 
 
 
 
 

الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما تنعى المخرج الراحل أسامة فوزي

مدحت عاصم

تنعى الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما ومهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط برئاسة الناقد الأمير أباظة، المخرج السينمائي الراحل أسامة فوزي الذي وافته المنية اليوم، بعد أن ترك تراثا سينمائيا راقيا يحمل بصمته ذات الخصوصية المتفردة، مما جعلها تحظى بمكانة متميزة في الواقع السينمائي العربي.

وقالت الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، في بيان لها: "فقدت السينما المصرية والعربية المخرج الراحل أسامة فوزي عن عمر يناهز 58 عاما، حيث قدم 4 أفلام فقط إلا إنها تركت بصمات واضحة، وعلامات متميزة في وجدان المشاهد المصري والعربي، ووضعت صانعها في مكانة متميزة بين أبناء جيله والأجيال السابقة واللاحقة من السينمائيين".

يشار إلى أن المخرج الراحل أسامة فوزي شارك بأفلامه في العديد من المهرجانات السينمائية العربية منها القاهرة السينمائي الدولي، ودمشق السينمائي الدولي، وقرطاج السينمائي الدولي، والرباط الدولي لسينما المؤلف.

ويذكر أنه تخرج في قسم الإخراج بالمعهد العالي للسينما في عام 1984، ثم عمل كمساعد مخرج منذ عام 1978، حيث عمل مع عدد كبير من المخرجين منهم حسين كمال ونيازي مصطفى وبركات وأشرف فهمي ويسري نصر الله ورضوان الكاشف.

اشتهر بأفلامه المثيرة للجدل، وأثارت ضجة كبيرة عند عرضها لمنا قشتها موضوعات مثيرة للاهتمام وأفلامه هي "عفاريت الأسفلت"، و "جنة الشياطين"، و"بحب السيما" و"بالألوان الطبيعية".

وفاة أسامة فوزى مخرج "بحب السيما".. والجنازة اليوم بالشيخ زايد

مدحت عاصم

توفى اليوم الثلاثاء المخرج السينمائى أسامة فوزى عن عمر يناهز 58 عامًا بعد صراع مع المرض.

وتشيع جنازته اليوم عقب صلاة المغرب من مسجد بيفرلى هيلز بالشيخ زايد .

وقدم الراحل فيلم "عفاريت الإسفلت" عام 1995، و"جنة الشياطين" عام 1999 الذى أنتجه الفنان محمود حميدة.

بوابة الأهرام في

08.01.2019

 
 
 
 
 

ورحل عاشق السينما أسامة فوزى.. أفلام قليلة وقيمة كبيرة وعلامات مميزة لا تنسى.. قدم عفاريت الأسفلت فى التسعينات وكسر التابوهات وأثار الجدل بفيلم "بحب السيما" فى أوائل الألفية.. وآخر أعماله بالألوان الطبيعية

كتب على الكشوطى

مسيرة سينمائية متميزة بدأها المخرج أسامة فوزي في الثمانينيات من خلال عمله كمخرج مساعد، بدأها مع فيلم "المتشردان" عام 1983 ثم "الراقصة والطبال" عام 1984 و"أرجوك أعطني هذا الدواء"، ثم توالت أعماله كمخرج مساعد من خلال فيلم "المجهول" و"أيام في الحلال" و"عسل الحب المر" و"حب في الثلاجة" و"قفص الحريم" و"التوت والنبوت" و"ليه يا بنفسج".

اتجه بعد ذلك للعمل كمخرج منفرد من خلال فيلم عفاريت الأسفلت في 1996، وجنة الشياطين وبحب السيما وبالألوان الطبيعية.

بحب السينما أثار جدلا كبيرا وقت عرضه، وهو بطولة محمود حميدة وليلي علوي، ودارت أحداثه حول (عدلي) موظف قبطي متدين حتى في علاقته بزوجته (نعمات) وطفليه (نعيم) و (نعمة) اللذين يعاملهما بقسوة بالغة وبخاصة ابنه الذي يعشق السينما، في الوقت الذي ينظر إليها (عدلي) على أنها من المعاصي الكبرى ويمنعه من الذهاب إليها، ولكن (نعيم) الطفل الذكي يستغل أخطاء والديه ليدفعهم لاصطحابه إلى السينما.

بسبب الضغط الشديد الحادث في المنزل تبدأ الأم (نعمات) ناظرة المدرسة في التفكير في إقامة علاقة مع فنان تشكيلي حيث يتعرض الأب عقب أحد الأحداث السياسية لتجربة سيئة مع أجهزة الأمن، وهو الفيلم الذي أثار ضجة كبيرة فقد قدم محامون ورجال دين مسيحيون دعوى قضائية للمطالبة بوقف عرض فيلم بحب السيما بدعوى الإساءة للعقيدة المسيحية، ويعتبر محمود حميدة هو النجم المفضل لدى أسامة فوزي فمن بين 4 أفلام هم أفلامه بالكامل قام حميدة ببطولة 3.

أسامة فوزى تخرج فى قسم اﻹخراج بالمعهد العالي للسينما في عام 1984، عمل كمساعد مخرج مع عدد كبير من المخرجين منهم حسين كمال ونيازي مصطفى وبركات وأشرف فهمي، وانقطع لفترة ثم عمل مع المخرج شريف عرفة وأنتج له فيلم (الأقزام قادمون) ثم توقف فترة وعاد مرة أخرى للعمل مع المخرج يسري نصر الله في فيلمه (مرسيدس)، ومع رضوان الكاشف ونال جائزة التحكيم الخاصة في مهرجان لوكارنو، ونال الجائزة الذهبية في دمشق، ومهرجان خربكا في المغرب، كذلك نال تكريم في معهد العالم العربي في باريس.

 

اليوم السابع المصرية في

08.01.2019

 
 
 
 
 

وفاة أسامة فوزي مخرج "باﻷلوان الطبيعية" قبل تقديم أول تجاربه بالدراما

هشام لاشين

توفي صباح الثلاثاء المخرج المصري أسامة فوزي عن عمر ناهز 58 عاما، بعد صراع مع المرض

أسامة فوزي مواليد 19 مارس 1961، وتخرج في قسم الإخراج بالمعهد العالي للسينما في عام 1984، وعمل كمساعد مخرج لفترة طويلة منذ عام 1978، مع عدد كبير من المخرجين منهم حسين كمال ونيازي مصطفى وبركات وأشرف فهمي، ثم انقطع لفترة قبل أن يعود للعمل مع المخرج شريف عرفة في فيلم "الأقزام قادمون" ثم توقف فترة أخرى وعاد مرة أخرى للعمل مع المخرج يسري نصر الله في فيلمه "مرسيدس"، ومع رضوان الكاشف في "ليه يا بنفسج".

وكانت أول تجربة إخراجية له في فيلم "عفاريت الإسفلت" عام 1996، ونال جائزة التحكيم الخاصة في مهرجان لوكارنو في إيطاليا، ثم قدم "جنة الشياطين" عام 1999 الذي أنتجه الفنان محمود حميدة، وشارك أيضا في لوكارنو، ونال الجائزة الذهبية في دمشق، ومهرجان خريبكة في المغرب، كما نال تكريما في معهد العالم العربي في باريس.

وكانت آخر أعمال المخرج الراحل "بحب السيما"، وفيلم "باﻷلوان الطبيعية" الذي عرض عام 2009.

أسامة تعاقد أواخر عام 2017 مع السيناريست محمد أمين راضي على كتابة مسلسل جديد بعنوان "دم مريم" ليخوض به أول تجاربه في الدراما التليفزيونية، لكنه واجه مشاكل إنتاجية ولم يظهر للنور حتى وفاته، كما كان مشاركا في اللجنة الاستشارية لمهرجان الجونة السينمائي.

بوابة العين الإماراتية في

08.01.2019

 
 
 
 
 

أسامة فوزي.. صنع تاريخه ووضع بصمته بـ4 أفلام

تحرير:نجوى عبدالحميد

كان عاشقا حقيقيا للسينما، يرى أن الهجوم على أفلامه دليل نجاح وأمر إيجابي، ابتعد 10 سنوات عن السينما بسبب المنتجين، ورحل اليوم دون أن يحقق الكثير من أحلامه السينمائية.

رحل اليوم في هدوء مخرج يعد من أقوى وأفضل صناع السينما في التسعينيات رغم أعماله القليلة جدا، رحيل أسامة فوزي الهادئ لا يختلف عن حياته وأسلوبه السينمائي الذي تميز بالاختلاف والجرأة غير المصطنعة، لكن أفلامه بعد عرضها لم تكن تضفي الهدوء على الأجواء السينمائية، بل كانت تقابل دائمًا بالعاصفة، أسامة الذي قدم 4 أفلام فقط في تاريخه السينمائي، كانت جميعها أفلاما قوية، وأحدثت تغييرا كبيرا عند الجمهور عند عرضها، واستطاع أن يضع بها بصمة كبيرة في تاريخ السينما المصرية.

في 2015 انتظر محبو فن وسينما المخرج الكبير أسامة فوزي عودته بكل شوق، بعد أن أعلن تعاقده مع الباحث في الشئون والحركات الإسلامية ماهر فرغلي لتحويل رواية الأخير "الشيخ عبادة" لفيلم سينمائي، يشارك في كتابته ماهر فرغلي، ومن المقرر أن يستعير المخرج أسامة فوزي فصولا من كتاب فرغلي "الخروج من بوابات الجحيم"، الذي يحكي فيها المؤلف عن تجربته الشخصية أثناء انضمامه للجماعة الإسلامية لمدة 20 عاما قضي منها 13 عاما في السجون، لكن مثل كل تجاربه التي حاول ان يخرجها للنور لم تكتمل نظرا لعدم وجود منتج يريد أن يخاطر بأمواله في فيلم سينمائي، يعلم أنه جيد جدا، لكن قد لا يجلب له الإيرادات، وهذه هي الأزمة، التي أبعدت فوزي غصبا عنه عن حبه الأول السينما لمدة 10 سنوات.

مما جعله يفكر في خوض العمل الدرامي ليقدم أول مسلسل له، ورغم أنه كان يعد لهذا العمل منذ أكثر من عامين مع المؤلف وكاتب السيناريو محمد أمين راضي، ورغم اختيار بطلة العمل منه شلبي، والاتفاق معها على بطولة مسلسل "دم مريم"، العمل الذي كان يبشر بعمل قوي جدا لاجتماع فوزي مع أمين راضي، الذي كانت مسلسلاته وقتها تحقق نسبة مشاهدة عالية جدا، لم يخرج أيضا للنور بسبب مشكلات إنتاجية، وكأن المال دائمًا كان يقف أمام تحقيق فوزي أحلامه، ليس في السينما فقط، بل وفي الدراما أيضًا، التي بالتأكيد كان سيحدث فيها برؤيته اختلافًا كبيرًا.

كان آخر ظهور لأسامة في مهرجان الجونة السينمائي الدولي في دورته الأولى، حيث أقيمت ندوة له مع ممثله المفضل، الذي ظهر في 3 من أفلامه الأربعة محمود حميدة، حيث كان أول تعاون لهما فيلم (عفاريت الأسفلت) إنتاج عام 1995، الذي فاز بجائزة لجنة التحكيم في عام 1995 في مهرجان لوكارنو، أما الفيلم الثاني، الذي شارك حميدة أيضا في إنتاجه، إضافة إلى القيام ببطولته، فهو (جنة الشياطين) إنتاج عام 1999، الذي شارك في المسابقة الرسمية في مهرجان لوكارنو السينمائي، وفاز بالجائزة الذهبية في مهرجان دمشق السينمائي، وشارك في مهرجان ميلانو السينمائي، كما حاز فيلمهما الثالث معًا (بحب السيما) شهرة محلية وإقليمية ودولية كبيرة، نظرا لخطورة القضية التي تناولها، وهي أول مرة يقترب فيها صانع أفلام من الديانة المسيحية في عمل بهذا الشكل.

أربعة أفلام فقط هي إجمالي عدد الأفلام التي قدمها المخرج أسامة فوزي في تاريخه السينمائي كله، أربعة أفلام فقط حولت مخرجها لواحد من أهم مخرجي السينما المصرية، وليس هناك أحد يمكنه أن ينكر أهمية وجرأة أفلام المخرج أسامة فوزي، بداية من أول أفلامه «عفاريت الأسفلت» مرورا بفيلمه الصادم المفاجئ «جنة الشياطين»، ثم فيلم الأزمات والمشاكل التي لم تنته «بحب السيما»، وصولا إلى آخر أفلامه «بالألوان الطبيعية».

وعندما سأل عن الهجوم العنيف الدائم على افلامه أكد أن السبب في ذلك من وجهة نظره هو أن المجتمع المصري أصبح عنيفًا جدًا، إضافة إلى أن مساحة التسامح وقبول الآخر أصبحت تتضاءل، بل أوشكت على الاختفاء.

وعن الأزمة التي تعاني منها السينما المصرية، خاصة في الإنتاج صرح فوزي قائلا "نحن منذ ثلاثين عاما نتناقش في هذا الأمر، وأنا أري أن هناك عدة أسباب، أولها أن السينمائيين الحقيقيين الذين قام علي أكتافهم هذا الفن اختفوا تمامًا من الساحة، وظهرت بدلا منهم مجموعة لا علاقة لهم بهذا الفن، جاءوا من القنوات الفضائية ومحطات الفيديو كليب ليديروا الإنتاج السينمائي والعملية الفنية كلها بنفس المنطق التجاري البحت واعتمادهم علي «الفشخرة الكذابة» والإنتاج والإنفاق بشكل عشوائي دون هدف"، وأضاف «هناك فلوس كتير بتروح في كلام فاضي ملوش علاقة بالسينما، كما أن هذه الفئة أصبحت تتملق الجمهور، وتحاول من خلال احتكارها أن تفرض ما تريده على المشاهدين، وداعبت الجمهور بتقديم مصطلحات مثل السينما النظيفة، وهذا بالطبع ليس خالصا لوجه الله، لأنهم قدموا من قبل نفس النوعية التي يصفونها الآن بأنها أفلام ليست نظيفة، لكنهم يبحثون الآن عن المكسب السريع".

وفي آخر حواراته الصحفية اعترف فوزي بحزن قائلا "البعض يتهمني بالكسل وعدم السعي لتقديم أعمال أكثر، وهم متخيلون أنني عندما أفكر في تقديم فيلم جديد ستفتح لي كل الشركات أبوابها، لكنهم لا يعرفون أن البحث عن تمويل لأفكار مختلفة هو أمر صعب للغاية؛ لأن واقع الحال أن المنتجين الذين قدموا المصطلح الغبي «فيلم المهرجانات»، وهو مصطلح لا يوجد في أي مكان في العالم إلا في السينما المصرية، وهو بمقاييس هؤلاء المنتجين فيلم رديء ودمه تقيل ولن ينجح لأن الناس لن تفهمه، أصبحوا يرفضون أعمالنا دون أن يقرأوها أصلا، وللأسف الشديد أنا ومعي داود عبدالسيد ومحمد خان ويسري نصر الله أصبحنا نجد صعوبة في تقديم أفكار جادة؛ لأن الممثلين أيضا الذين يقابلوننا من حين لآخر ويقولون نتمني أن نتعاون قريبا يتراجعون عن هذه الآراء بعد أن يخيفهم المنتجون من اهتزاز صورتهم، وأن هذه الأفلام قد تتسبب في انخفاض أسهمهم لدى الجمهور".

لم يتخل أسامة فوزي عن جرأته أو أفكاره من أجل المال، ولم يتنازل ليكون في الساحة، ويقدم أعمالًا كثيرة، اكتفى بما قدمه رغم أنه كان لديه الكثير والكثير، لكن لم تتح له الفرصة، لكن بالتأكيد سيظل اسم أسامة فوزي علامة في السينما المصرية بأربعة أعمال تعد بصمة في تاريخ السينما المصرية.

التحرير المصرية في

08.01.2019

 
 
 
 
 

رامي عبد الرازق: أسامة فوزي وجيله تعرضوا لإجهاض عنيف

كتب: نورهان نصرالله

قال الناقد رامي عبد الرازق، إن أسامة فوزي وجيله كانوا يعتبرو امتداد لجيل الواقعية الجديدة في السينما المصرية، وفي سياق سينمائي طبيعي وناضج كان يجب أن يتولى هؤلاء الأشخاص امتداد المشروع السينمائي المصري، ويكملو ما بدأه السابقون بلغتهم وأفكارهم، ولكنهم تعرضوا لحالة إجهاض عنيف لم يتعرض له جيل سابق.

وتابع، كان أولهم أسامة فوزي، لأنه كان يريد العمل بسياقات مختلفة عن السوق في ظل إنتاجات شحيحة، حتى مع حدوث نشاط سينمائي في نهاية التسعينات كانت بعيدة عن السياقات التي كان يرغب في العمل خلالها، وغيره من مخرجين جادين يتعاملون مع السينما باعتبارها مشروع ثقافي، متابعا: "باستناء وجود منتج تحمس لتجارب مثل عفاريت الأسفلت وجنة الشياطين، التي تعتبر في وقت ظهورها بداية الأفلام المستقلة الحقيقية، لأنها كانت مستقلة عن سياق العام للسوق".

أضاف عبد الرازق لـ "الوطن": "الحصار الخانق الذي تعرض له فوزى لم يقتصر على مستوى الإنتاج فقط، بل على عدة مستوايات منها مع الدولة، فعلى مدار سنوات واجه مشكلة مع فيلم بحب السيما، بالإضافة إلى اعتراض الكنيسة عن الفيلم، حتى المجتمع نفسه تغير نتيجة التحولات والتردي الحضارى والمجتمعى اصبح ضد الفن الذي يحبه فوزي ويقدمه، وبالتالى كل تلك الساقات كان لها دور في أن تقتصر أعمال المخرج الراحل على 4 أفلام".

وتابع: "رحلة البطل سمة دائمة في أفلام أسامة فوزي، ويكون في مواجهة سياقات اجتماعية ضاغطة، الولد الصغير في بحب السيما، الرجل الذي قرر ترك عائلته الاستقراطية والعيش تحت الأرض في جنة الشياطين، شخصيات عفاريت الأسفلت التي تواجه مشاكل متعلقة بالحب والجنس والتفاوت الطبقي، فالشخصيات الرئيسية في أفلامه تعانى من ضغوطات وانسحاقات، ولكنها تنتصر في النهاية".

####

مجدي أحمد علي: أسامة فوزي فنان مهم ومتميز وكون ثنائيا مع مصطفى ذكري

كتب: نورهان نصرالله

يرى المخرج مجدي أحمد علي أن الربط المباشر بين رحيل المخرج أسامة فوزي والصعوبات التي كان يواجهها في إنتاجه مشاريعه السينمائية، أمر غريب، موضحا: "كل صناع السينما يعانون حتى يستطيعوا تقديم أفلامهم بالطريقة التي تناسبهم، وهناك مبدعون يتحايلون على الوضع ليتمكنوا من تقديم إبداعهم".

وأضاف أحمد علي لـ "الوطن": "فوزي فنان مهم ومتميز، ولكنه كان وحيدا ومنطويا على ذاته ومنعزلا بشكل غريب ولديه عدد محدود من الأصدقاء في الوسط السينمائي، وكون مع الكاتب مصطفى ذكري سينمائي قدما معا (عفاريت الأسفلت) و(جنة الشياطين)، ولكنهم انفصلا في التجارب التالية لـ فوزي، وكان عدم تفاؤلهم بالواقع سمة أساسية في أعمالهم".يذكر أن المخرج أسامة فوزي، وفاته المنية ظهر أمس، عن عمر ناهز الـ 58 عاما.

####

محمد ياسين: أسامة فوزي صاحب مشروع متفرد.. وسيظل في تاريخ السينما

كتب: نورهان نصرالله

قال المخرج محمد ياسين، إن المشروع السينمائي للمخرج لا يرتبط بمسألة الكم فالراحل عاطف الطيّب كان لديه مشروع سينمائي ولكن إنتاجه كان غزيراً، وأسامة فوزي كان يملك بالفعل مشروعاً سينمائياً وكان لديه وعي وفهم لمتطلبات الفيلم الذي يقدمه وفقاً لنوعه، وطبقاً للمشروع الكبير الخاص به، وهي النقطة التي تفرق مخرج عن آخر.

وأضاف ياسين لـ"الوطن": "بالمقارنة مع عاطف الطيّب كان هناك صناعة مزدهرة في ذلك الوقت، بالتأكيد أسامة كان يتمنى تقديم عدد أفلام أكبر مما قدمه، ولكن كان أمام صناعة انهارت لسنوات طويلة، وبها متغيرات كبيرة هي بالتأكيد التي أدت إلى تقلص عدد أفلامه بهذا الشكل".

وتابع: "أسامة فوزي كان شخص مؤمن بالذي يقدمه، فكان لا يقدم إلا ما يحبه ويفهمه ويكون قادرا على السيطرة على كل فيلم يقدمه في ظل مشروعه الكبير، إخلاصه الشديد للمهنة ولما يقدمه، تفانيه حياته وقدرته على تحمل صعوبات كثيرة في حياته الشخصية، في سبيل حفاظه على قيمته واحترامه للمتفرج الذي يقدم له الفيلم، بالرغم من قلة أعماله إلا أنه مخرج سيظل موجود في تاريخ السينما المصرية، بحبه وإيمانه للمهنة".

المخرج أسامة فوزي، وافته المنية ظهر أمس، عن عمر ناهز الـ 58 عاما.

####

شقيق المخرج أسامة فوزي يستجيب لوصيته بعدم إقامة عزاء له

كتب: خالد فرج

أعلن المخرج هاني جرجس فوزي عدم إقامة عزاء لشقيقه المخرج أسامة فوزي استجابة لوصيته، بحسب ما أكد عبر صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك".

وكتب جرجس قائلاً: "بعتذر جدًا لعدم الرد على التليفون، وبشكر كل الناس اللي اتصلوا بيا عشان يعزوني لوفاة أخويا المخرج أسامة فوزي، وبعتذر لعدم الرد، لا يوجد عزاء لإن دي وصيته.. البقاء لله".

يذكر أن أسامة فوزي قد وافته المنية، أمس، بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 58 عامًا.

####

"إسود وردي".. قصة مشروع سينمائي لم يكتمل للراحل أسامة فوزي

كتب: نورهان نصرالله

"إسود وردي" للمخرج أسامة فوزي، لم يكن مجرد عنوان رهان جديد، لم يكن مجرد عمل أدبي مشجع على العودة إلى الساحة، لم يكن سيناريو أخير يحمل اسم صاحبه قبل رحيله، الذي كان يرغب أن يكون جزءا جديدا من مشروعه السينمائي المتفرد، حتى قبل أسابيع قليلة من رحيله المفاجئ كان مازال يحمل الأمل داخل طيات قلبه المجهد من الحياة، في تقديم الفيلم بعنوان "أسود وردي"، ليكون آخر عمل كان يرغب فوزي في تقديمه قبل وفاته.

"بالألوان الطبيعية" إنتاج عام 2009، فعليا هو آخر أعمال الراحل أسامة فوزي، ليكون تتمة رباعية مشروعه السينمائي، ولكن الكواليس بها حكاية أخرى، في 2014 عندما أصدار للكاتب مصطفى ذكري روايته السابعة "إسود وردي"، تشجع "فوزي" ليعيد التعاون مع الكاتب الذي جمعه به أول فيلمين في مشواره السينمائي "عفاريت الأسفلت" و"جنة الشياطين"، ويعيد الثنائي معا النجاح الذي حققاه في تلك التجارب.

الرواية في أصلها أقرب إلى النص السينمائي، وقريبة من عوالم "فوزي" و"ذكري" الغرائبية التي قدماها معا سابقا، حيث تدور أحداث الرواية المأخوذ عنها الفيلم حول "خالد" الذي يجري بحث غامض حول كتاب نادر بعنوان "خسوف كلي" لـ جاليليو جاليلي، وتكون الشخصيات الأساسية في الرواية هم اللذين استعارو الكتاب من المكتبة على امتداد سنوات متباعدة، وهي الشخصيات التي يبحث عنها خالد، ليدخل إلى عوالم ويلتقي بشخصيات مختلفة في تلك الرحلة، لتظل "رحلة البطل" هى أبرز سمات سينما "فوزي" وفقا للناقد رامي عبد الرازق.

وبالفعل جرى الاستقرار على فريق عمل الفيلم الذي كان يتكون وقتها من عمرو واكد، لبنى عبد العزيز وجميل راتب، وبالفعل تم التعاقد معهم على أدوارهم بالفيلم، وكان يتم الإنتاج من خلال شركة "زاد"، انتشرت أخبار في ذلك الوقت عن توقف الفيلم بسبب انشغال بطله عمر واكد بمجموعة من الأعمال الفنية.

منذ ذلك الوقت توقف الحديث عن الفيلم نهائيا حتى نهاية 2018، عندما ظهرا للنور بحثا عن فرص للتمويل، وذلك بعد قبول الفيلم في مسابقة الدعم التي أقامها مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 40 ضمن "ملتقى القاهرة السينمائي"، في مرحلة قبل الإنتاج، ولكن للأسف خرج الفيلم خالى الوفاض، وبرحيل "فوزي" يظل مشروعه الأخير معلق.

####

أسامة فوزي ليس الوحيد.. مخرجون تميزوا رغم قلة الأعمال

كتب: نورهان نصرالله

أصحاب مشاريع وتجارب حقيقية، بالرغم من قلتها على مستوى الكم إلا أنها ظلت علامات حقيقية في تاريخ السينما المصرية على مستوى الكيف، قدموا خلالهم رؤيتهم وفلسفتهم وأجزاء من أرواحهم خلال تلك التجارب.

لم يكن المخرج الراحل أسامة فوزي هو الوحيد المقل في رصيده السينمائي الذي لم يتجاوز الـ 4 أعمال، ولكن هناك الكثير من المخرجين لهم أعمال أقل نسبيا من غيرهم مع كونها على مستوى فنى واحترافى متميز، وقد يرجع ذلك أحيانا إلى قيود السوق:

- شادي عبد السلام:

فنان من طراز خاص، دخل إلى السينما من بوابة الديكور وتصميم الملابس حيث عمل مع مجموعة مميزة من المخرجين من بينهم صلاح أبوسيف ويوسف شاهين، حتى قدم تجربته الروائية الطويلة الوحيدة "المومياء" عام 1969، وجاء في المركز الثالث بقائمة أفضل 100 فيلم مصري، إلا أن اسمه مازال يتردد كواحد من أهم السينمائيين المصريين على مر التاريخ.

- توفيق صالح:

سبع أفلام طويلة هى إجمالى ما قدمه المخرج الراحل توفيق صالح على مدار 40 عاما، بدأها بـ "درب المهابيل" في 1955، واختتمها بـ "الأيام الطويلة" عام 1980، أي قبل 30 عاما من وفاته، وبين الفيلمين قدم مجموعة هامة من الأعمال السينمائية منها "يوميات نائب في الأرياف" المأخوذ عن رواية الكاتب توفيق الحكيم، و"المخدوعون"، المقتبس من رواية "رجال في الشمس" للراحل غسان كنفاني، الذي حصد عدد من الجوائز الهامة. من إجمالي 7 أعمال ورد توفيق صالح في قائمة أفضل 100 فيلم مصري، 3 مرات عن "يوميات نائب في الأرياف"، "درب المهابيل" و"المتمردون".

- رضوان الكاشف:

حافظ على عالمه السينمائي ساحرا خصبا مليئا بالدهشة والخيال، بعد سنوات طويلة من العمل مع مخرجين كبار، قرر أن يخوض تجربته السينمائية الأولى مدفوعا برؤية وفلسفة خاصة لترك إرثا سيظل حيا، فكانت البداية "ليه يا بنفسج" عام 1993، الذي جاء في قائمة أفضل 100 فيلم مصري، ثم "الأنشودة الخالدة" كما أطلق عليها بعض النقاد لاعتبارها تحفة فنية فريدة من نوعها "عرق البلح" عام 1999، أي بعد ما يقرب من 11 من كتابة سيناريو الفيلم، ليقدم آخر أعماله "الساحر" عام 2001، ليرحل في العام التالي عندما أكمل عامه الـ 50.

- داود عبد السيد:

"الفيلسوف" قد يكون المخرج الأكثر إنتاجا في تلك القائمة، ولكن لا يمكن اعتبار 9 أفلام عدد كبير خاصة بالمقارنة مع أبناء جيله من المخرجين، كان آخرهم عام 2015 بفيلم "قدرات غير عادية"، ولكنه قدم للسينما مجموعة مهمة من الأعمال السينمائية ضمن مشروع سينمائي شديد الثراء لا يمكن تغافله من بينهم "الكيت كات" المأخوذ عن رواية "مالك الحزين" للكاتب إبراهيم أصلان، وهو ضمن أفضل 100 فيلم مصري، بالإضافة إلى "أرض الأحلام"، "أرض الخوف"، "البحث عن سيد مرزوق" و"رسائل البحر".

 

الوطن المصرية في

09.01.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2019)