كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

{بافتا} تعلن جوائزها... وروما يتصدر

برلين: محمد رُضـا

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 2019)

   
 
 
 
 
 
 

- إذ يقترب موعد احتفال الأوسكار في الرابع والعشرين من هذا الشهر حثيثاً، تتوالى الجوائز السينمائية معلنة الأفلام والشخصيات السينمائية التي تربح جولاتها في هذا الموسم. ومع كل إعلان لجوائز معيّـنة في هذه المجالات يزداد تحديد الأفلام والشخصيات المتمتعين باحتمالات الفوز بجوائز الأوسكار ذاتها.

الحادث هو أنّ الأفلام التي تُرشّح لجوائز الجمعيات والنّقابات والمؤسسات السينمائية الناشطة في هذا الموسم هي ذاتها التي تدخل سباق الأوسكار، مما يعني أنّ الأفلام التي تفوز بالجوائز الأولى في تلك المناسبات المسبقة للأوسكار تتمتع بالحظوظ الأعلى لتتويج رحلتهم الطويلة بجوائز الأوسكار أيضاً. والأمر ذاته بالنسبة للمخرجين والكتاب ومديري التصوير والممثلين والممثلات المندمجين في سباقاتهم.

آخر تلك الجوائز المهمّة هي البافتا التي أُعلن عن نتائجها ليل يوم الأحد الماضي (العاشر من الشهر). وهي، كما أشرنا حين كتبنا عن الأفلام والسينمائيين المرشحين لجوائزها، تألفت من معظم ما تألفت منه ترشيحات الأوسكار ذاتها، وبذلك فإنّ من فاز هنا يقف على سدة الفوز هناك غالباً.

هي المناسبة الثانية والسعبين ونتائجها كانت، إلى حد كبير، متوقعة في عام لم يحفل بالكثير من الأعمال المستحقة ما يوضح السبب في تكرار الأفلام وصانعيها من حفل إلى آخر.

وفي حين تصدّر فيلم «روما» الجوائز النّوعية، تصدّر «المفضلة» الجوائز عددياً، إذ نال سبعة من الترشيحات الاثني عشر التي خاضتها.

والمناسبة كانت ملائمة لدى عدد من السينمائيين الذين صعدوا المنصّة لمهاجمة قرار بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. «بريكست» أو - على الأقل - نقده. الممثل أندي سركيس استغل تقديمه لجائزة أفضل موسيقى ليقول إنّ «الفيلم بلا موسيقى مثل بريطانيا بلا أوروبا». بينما علّق الممثل إيدي مارسان حين اعتلى المنصة على وضع البريكست قائلاً: «لقد اختلقت بريطانيا تاريخها لتبرير انسحابها من أوروبا».

حقائق

قبل إعلان النتائج بأيام، طردت البافتا (الأحرف الأولى لـBritish Academy of Film and Television) المخرج برايان سينجر من قائمتها المعلنة. هو كان أحد المرشحين في قائمة المخرجين، لكنّ نسبة لما يواجهه من تهم تحرشات جنسية بات من المتعذّر على البافتا قبوله مرشحاً عن فيلم «بوهيميان رابسودي». هذه الخطوة ستساعد أعضاء الأوسكار المترددين لتوجيه أصواتهم إلى سينمائيين آخرين في هذا المجال. وربما ترك القرار تأثيراً إضافياً بعدما أصبح أمر قيام سينجر بتحقيق فيلمه المقبل «رد سونيا» مشكوك فيه.

لكن كل هذا لم يمنع فوز بطل الفيلم رامي مالك بجائزة أفضل ممثل وهو فوز لافت بالنظر لمن نافسه على الجائزة أمثال كريستيان بايل وبرادلي كوبر وفيغو مورتنسن. نتائج جوائز بافتا بحدّ ذاتها لم تحمل مفاجآت تذكر، بل أكدت بضع حقائق:

- فيلم «روما» هو فارس لا يُقهر وسط هذه الاحتفالات.

- عام 2019 هو عام ألفونسو كوارون بين المخرجين.

- «كفرناحوم» لم يستطع التقدم على «روما» في سباق أفضل فيلم أجنبي وذلك في ثاني مواجهة رئيسية بينهما بعد جوائز «غولدن غلوبز».

أمّا النتائج الأساسية ذاتها فقد جاءت على النحو التالي:

- أفضل فيلم: «روما»

- أفضل مخرج: ألفونسو كوارون

- أفضل فيلم بريطاني: «المفضلة» ليورغوس لانتيموس

- أفضل فيلم بلغة غير إنجليزية: «روما».

- أفضل ممثلة: أوليفيا كولمن عن «المفضلة»

- أفضل ممثل: رامي مالك عن «بوهيميان رابسودي»

- أفضل ممثلة مساندة: راشيل وايز عن «المفضلة»

- أفضل ممثل مساند: ماهرشالا علي عن «كتاب أخضر».

- أفضل سيناريو مكتوب خصيصاً للسينما: «المفضلة».

- أفضل سيناريو مقتبس: «بلاك كلانسمان».

- أفضل تسجيلي لفيلم «فري صولو».

- أفضل فيلم كرتوني «سبايدر - مان: داخل قصيدة»

- أفضل عمل أول لمخرج أو كاتب أو منتج: «وحش» لمايكل بيرس.

- أفضل تصوير: «روما».

- أفضل موسيقى: «مولد نجمة»

- أفضل توليف: «بوهيميان رابسودي».

الشرق الأوسط في

12.02.2019

 
 
 
 
 

فيلم «The Favourite»: الكل مهزوم في حرب لانثيموس

أحمد عزت

يثبت المخرج اليوناني يورجوس لانثيموس مع كل فيلم جديد، وبمنحنى إبداعي صاعد، أنه واحد من أكثر المخرجين الذين لمعوا خلال العقد الأخير من عمر السينما أصالة وتميزًا. صارت سينماه، التي تخلق تأثيرها عبر ما هو صادم ومحرض، قرينة لما هو قاس وغريب ومظلم في النفس البشرية. يستل خيوط كوابيسه مما هو عادي وبديهي، كحاجتنا إلى عائلة، أو سعينا إلى الحب. يخلق مع كل فيلم كابوسًا جديدًا ويجبرنا أن نحدق فيه بعيون مفتوحة.

تدور قصة أحدث أفلامه «The Favourite» في بداية القرن الثامن عشر، في بريطانيا وإبان حربها مع فرنسا. هذه هي المرة الأولى التي يلجأ فيها لانثيموس إلى الدراما التاريخية، إذ تدور أعماله السابقة في الزمن الحاضر أو على تخوم مستقبل غامض في دوستوبيات متخيلة، وهي المرة الأولى أيضًا التي يتخلى فيها عن كتابة نصه السينمائي بنفسه، إذ يتشارك في كتابة هذا الفيلم كل من Deborah Davis وTony McNamara.

نحن أمام 3 شخصيات نسائية، يشكل مثلث العلاقات بينها قلب الحكاية التي يحكيها لانثيموس. آن (أوليفيا كولمان) الجالسة على عرش المملكة، شخصية مضطربة وجريحة، فقدت 17 طفلًا، استبدلتهم بنفس العدد من الأرانب يعيشون معها داخل غرفتها الملكية، والليدي سارة (ريتشيل فايس) صديقة طفولتها، مستشارتها وعشيقتها التي تستغل ضعف الملكة واحتياجها لها لتدير شؤون المملكة لصالحها، والخادمة أبيجيل (إيما ستون) فتاة من عائلة أرستقراطية فقدت ثروتها وعاشت حياة بائسة ومُذلة، تحاول أن تستعيد مكانتها الاجتماعية بالترقي داخل القصر والتقرب من الملكة. ثم تدخل سارة وابيجيل حربًا قذرة لتصير إحداهما المفضلة لدى الملكة.

حرب لانثيموس: الهزيمة على كل الجهات

بينما تغيب الحرب الدائرة بين بريطانيا وفرنسا تمامًا عن مشهدية لانثيموس (فالكاميرا لا تغادر القصر الملكي إلا نادرا) تشتعل داخل ردهات هذا القصر المتاهية وغرفه الشاسعة حرب أخرى لا تقل شرًا أو قسوة. لا يحتاج لانثيموس إلى صراع جيشين، أو سقوط القتلى أو تطاير الأشلاء كي ينفذ إلى حقيقة الظلام الذي يستوطن قلب الإنسان. يكفيه مثلث العلاقات الذي يجمع ثلاث نساء داخل القصر الملكي وصراع الرغبات الدائر بينهن ليحقق ذلك على نحو مثالي. ففي أفلامه السابقة استطاع أن يفجر القسوة الإنسانية داخل أكثر الأطر ألفة وحميمية، العلاقات داخل العائلة وعلاقات الحب.

يعري لانثيموس الشر داخل شخصياته دون أن يحولهم إلى وحوش، إذ يعري أيضًا جراحهم. ويحافظ دومًا على وجودهم داخل إطار إنساني مهما ارتكبوا من أفعال شريرة. مثلما يصور آن وهي تقامر بأرواح الضحايا موافقة على تمديد الحرب إرضاء لسارة كجزء من لعبة الحب بينهما. يظهرها أيضًا كامرأة تتداعى جسدًا  وروحًا، معذبة بخوفها أن يتركها من تحب مثلما تخلى عنها أبناؤها بالموت. تستغل سارة ضعف الملكة ومحبتها في فرض إرادتها السياسية ، تعاملها أحيانًا بقسوة غير مبررة، ومع ذلك نشعر أنها الوحيدة التي تكن للملكة عاطفة صادقة.

تصف أبيجيل  مأساتها بهذه الكلمات:

حياتي أشبه بمتاهة، كلما ظننت أنني أفلت منها أجدني أمام ركن آخر داخلها.

إنها ليست مسخًا هي الأخري، فهي تستشعر داخلها ثقل أفعالها لكنها تعرف أنه في حالة خسارتها هذه الحرب مع الليدي سارة ستعود إلى عبودية حياتها السابقة وربما أسوأ. المثير في حرب لانثيموس، وعلى نحو واقعي لا مجازي، هو أنه لا يوجد فائز في هذه الحرب، كل الأطراف تمضي مثقلة بهزيمتها.

ملامح جديدة في سينما لانثيموس

يتخلى هنا لانثيموس عن مشاركته المعتادة في كتابة نص الفيلم الذي سيقوم بإخراجه. النص هذه المرة من كتابة «ديبورا ديفيس» و«توني مكنمارا». يتعامل هنا وللمرة الأولى مع فئة الدراما التاريخية كنوع فني له تقاليد خاصة. تعامل لانثيموس مع هذه المتغيرات أوجد ملامح جديدة لسينماه على مستوى البناء والأسلوب.

نحن هنا أمام بناء أقرب للكلاسيكية، الفيلم مقسم إلى 8 فصول معنونة. هذه العناوين تشي أحيانًا بما سيحدث في الفصل المقبل أو تحوي جملة سترد فيما بعد على لسان الشخصيات وغالبًا ما تكون ذات إيحاء غريب، مما يخلق نوعًا من الترقب وحالة من الإثارة لدى المشاهد.

على صعيد بناء الشخصيات، يمنح النص سينما لانثيموس ولأول مرة شخصيات ذات أبعاد نفسية واضحة. شخصيات أفلامه السابقة هي شخصيات مسطحة وبلا أعماق، لا تحمل  اسمًا حتى في أغلب الأحيان بل يتم تحديدها عبر سلوكها، ومظهرها الخارجي أو صفة ما تميزها مثل شخصية البطلة والتي تؤديها ريتشل وايز في فيلمه «The Lobester» والتي يتم تعريفها على أنها المرأة قصيرة النظر. الشخصيات في أفلامه السابقة أشبه بأدوات في يد حبكاته الغريبة والمثيرة.

أما هنا، فالشخصيات أكثر طغيانًا من حبكة الفيلم البسيطة، وهذا أيضًا تبعه تغير أسلوبي عند لانثيموس، فالآلية التي كانت تحكم أداء ممثليه في الأفلام السابقة بدأت تتراجع تاركة مساحة لأداء أكثر طبيعية وحرية يسمح لشخصياته بأن تعبر عن عواطفها المضطربة وأعماقها الجريحة، والنتيجة، ثلاثة أداءات ممدوحة بشدة، استحقت ثلاثة ترشيحات لجائزة الأوسكار، خاصة أداء أوليفيا كولمان الذي يعتبر من أفضل الأداءات النسائية هذا العام.

تستمر الملامح المميزة لأسلوب لانثيموس والمتمثلة في استخدامه المعتاد الإضاءة الطبيعية (يستخدم هنا إضاءة تعتمد بشكل أساسي على ضوء الشموع بما يلائم طبيعة الفترة الزمنية للأحداث)، والتصوير في الأماكن الطبيعية، والحضور الطاغي لكاميراه. يستخدم هنا عدسات عين السمكة (fish eye lens) من أجل تشويه المنظور فهي تقعر أطراف الصورة لتعطي إحساسًا خانقًا، كما تظهر الشخصيات كما لو كانت تائهة داخل الكادر، وهو ما يعبر كثيرًا عن الحالة النفسية لشخصياته وفي المجمل يعطي للمشاهد انطباعًا عن تشوه العالم الذي يشاهده وغرابته.

لانثيموس مخرج شكلاني من الدرجة الأولى، يعرف جيدًا كيف يخلق معنى فيلمه عبر الشكل والأسلوب. هو هنا مثل ساحر متمرس يخفي خدعته الأكبر لختام العرض. ففيلمه لا يكتمل معناه إلا بتتابعات النهاية العبثية. انتهت الحرب بين بريطانيا وفرنسا، وكذلك الحرب بين أبيجيل والليدي سارة، ربحت أبيجيل وصارت المفضلة لدى الملكة.

يأتي مشهد النهاية وأبيجيل بين قدمي الملكة في وضع جنسي يظهر خضوعها مؤكدًا معنى الهزيمة. عبر المزج المونتاجي للقطتين قريبتين، وجه أبيجيل مأخوذًا بالرعب لاكتشافها أنها لا تزال خاضعة ومستعبدة، مع وجه الملكة غارقًا في الكآبة وقد أدركت وحدتها وحرمانها من الحب، تبدأ أرانب الملكة، والتي تمثل أرواح الموتى، في احتلال الشاشة مما يمنح المشهد حسًا جنائزيًا. إنها سخرية لانثيموس المرة، فالمشهد الإنساني بكل صخبه وصراعاته يؤول لهذه الكائنات الأليفة والمدجنة.

موقع "إضاءات" في

12.02.2019

 
 
 
 
 

فيلم لبناني ضمن قائمة أفضل فيلم أجنبي

ترشيحات الأوسكار 2019: «روما» و«صاحبة الحظوة» في المقدمة

المصدر: غرافيك: ماهر الجوهري

أعلنت الأكاديمية الأميركية للعلوم والفنون، أخيراً، عن قائمتها لترشيحات الأوسكار 2019 للدورة 91 من جوائز الأوسكار، التي من المنتظر أن تقام في 24 فبراير الجاري على مسرح دولبي في هوليوود، حيث يتم توزيع الجوائز في احتفالية كبرى ينتظرها العالم أجمع. ومن بين الترشيحات التي اهتم بها الجمهور العربي، وجود الفيلم اللبناني «كفر ناحوم» للمخرجة نادين لبكي، ضمن قائمة أفضل فيلم أجنبي، وترشح الممثل الأميركي - المصري رامي مالك، ضمن فئة أفضل ممثل. وجاء الفيلم المكسيكي Roma صاحب أكبر عدد من الترشيحات، فتم اختياره للمنافسة 10 مرات، ضمن فئات جوائز الأوسكار المختلفة، كما ترشح الفيلم البريطانيThe Favourite ضمن الفئات المختلفة لجوائز الأوسكار تسع مرات، والفيلم الأميركي A Star Is Born تم ترشيحه ثماني مرات في أكثر من فئة، ومثله الفيلم الأميركي Vice، ويتقاسم فيلما «ذا فيفوريت» (صاحبة الحظوة) للمخرج اليوناني يورغوس لاثيموس، و«روما» للمخرج المكسيكي ألفونسو كوارون، المركز الأول في صدارة الأفلام المرشحة لنيل جوائز الأوسكار بـ10 ترشيحات لكل منهما.

وترشح فيلم المخرجة اللبنانية نادين لبكي «كفرناحوم»، ضمن القائمة القصيرة للأفلام المرشحة لنيل جائزة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية.

ويروي الفليم قصة صعود فرقة «Queen» الإنجليزية، الذي يجسّد فيها رامي شخصية ميركوري، منذ بداية تشكيل الفرقة من قبل بريان ماي وروغر تايلور عام 1970، وحتى تأديتهم لأغنية «فيرست آيد» الشهيرة عام 1985 قبل ست سنوات من وفاة ميركوري.

ويعدّ فيلم «صاحبة الحظوة» من أفلام الدراما التاريخية الكوميدية، إذ تدور أحداثه في إنجلترا في بدايات القرن الـ18 مع اعتلاء الملكة آن العرش، وتمكن صديقتها في الطفولة، دوقة مارلبورو سارة تشرشل، من أن تصبح صاحبة الحظوة (ذا فيفوريت) لديها وموضع ثقتها، ما يمنحها نفوذاً كبيراً وتدخلاً في حكم البلاد، لكن مجيء ابنة عم لها تُدعى (أبيغيل) لتعمل خادمة في القصر يقلب هذه الموازين لاحقاً. وضمت قائمة الأفلام الأخرى المرشحة كلاً من: «مولد نجم» و«نائب الرئيس»، ولكل منهما ثمانية ترشيحات، ثم فيلم «النمر الأسود» بسبعة ترشيحات. ويعدّ فيلم «النمر الأسود»، وهو من إنتاج شركة «مارفيل»، أول فيلم كوميدي تدور أحداثه حول بطل خارق أسود يُرشح لهذه الجائزة. وكان فيلم «النمر الأسود» الأكثر تحقيقاً للإيرادات في شباك التذاكر بالولايات المتحدة في عام 2018. وشملت قائمة الممثلين البريطانيين المرشحين للجوائز كلاً من: أوليفيا كولمان، وريتشيل وايز، عن دورهما في فيلم «صاحية الحظوة»، إضافة إلى كريستيان بيل عن فيلم «نائب الرئيس».

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

الإمارات اليوم في

12.02.2019

 
 
 
 
 

أوسكار 2019- Green Book.. فيلم تقليدي محكم الصنع

أمل مجدي

خلال الشهور القليلة الماضية، ارتبط فيلم Green Book لبيتر فاريلي بشيئين يترددان ما أن يذكر اسمه بين متابعي المهرجانات وحفلات الجوائز المختلفة. أولهما أنه واحد من الأفلام التي تتناول العنصرية في أمريكا بشكل مباشر ممهدة طريقها إلى ترشيحات الأوسكار، والثاني أنه من أمتع أفلام العام بالرغم من تقليدية فكرته وتوقع نهايته.

فاريلي الذي اشتهر وشقيقه بصناعة أفلام كوميدية على مدار تاريخهما السينمائي مثل Dumb and Dumber وMe, Myself & Irene، قرر تولى إخراج الفيلم الجديد بمفرده مقدما قصة مستوحاة من أحداث حقيقية وقعت في بداية ستينيات القرن الماضي، حيث كان هناك ما يعرف بـ"الكتاب الأخضر"، الذي يحدد للمسافرين الملونين قائمة بالأماكن المخصصة لهم، حتى لا يتعرضون للاضطهاد والعنف الذي يصل حد القتل.

سيناريو الفيلم يعد نموذجا مثاليا لنوعية أفلام الطريق التي اشتهرت بها صناعة السينما الأمريكية. بداية من الاعتماد على البطولة الثنائية، فنحن أمام رجلين يخوضان رحلة خطيرة في إطار جولة موسيقية مدتها 8 أسابيع متنقلين بين ولايات الجنوب الأمريكي الأكثر تعصبا ضد الملونين، أحدهما سائق أبيض اللون يدعى توني ليب (فيجو مورتنسن)، والثاني عازف بيانو أسمر البشرة يسمى دكتور دون شيرلي (ماهرشالا علي)، تجمعهما المنفعة المتبادلة التي تتحول مع مرور الوقت إلى صداقة قوية فريدة من نوعها.
يرتكز الفيلم مثل غالبية أفلام الطريق على التناقض بين البطلين، الذي يقوم عادة على الفرق بين الجموح والاستقامة، كما يشير ديفيد ليدرمان في كتابه "رؤى القيادة، استكشاف فيلم الطريق". توني رجل قوي البنية، يعمل في الأساس حارسا داخل الملاهي الليلية، ويشتهر بقدرته على حل المشاكل مستخدما العنف في أغلب الأوقات. لا يحسن التصرف بلياقة وتميل لغته إلى السوقية. أما شيرلي ينتمي إلى عالم مختلف تماما، فهو رجل مثقف يتمتع بمظهر أنيق متحفظ، يتحدث بطريقة مهذبة، ولا يورط نفسه في أزمات طائشة. الأول يمقت الملونين ويحتقرهم، والثاني يحاول إحداث فارقا في المجتمع متخليا عن كافة الصور النمطية المرتبطة ببني لونه
.

من لحظة اجتماعهما الأولى يبدو الأمر وكأنهما متبادلان الأدوار، فالمعتاد في هذه الفترة الزمنية أن يكون الأسود هو الخادم والأبيض هو رب العمل، لكن في حالتهما الأوضاع معكوسة. يتضح ذلك من خلال وسيلة التنقل التي يستقلانها، فهي من الأضلاع الثلاثة التي تقوم عليها أفلام الطرق، وقد تم توظيفها في الفيلم بطريقة ذكية. فالسيارة توضح شكل العلاقة بينهما منذ البداية عندما كان توني مضطرا للرضوخ لأوامر شيرلي أثناء القيادة، ومجبرا على فتح الباب له، وتولى مسؤولية إصلاح الأعطال دون مساعدته، وسط نظرات ذهول تعلو وجوه المحيطين بهم. حتى الوصول إلى النهاية حينما تبادلا المقاعد ليحصل السائق على قسط من الراحة، فيما يقود عازف البيانو محاولا مساعدته في قضاء ليلة الكريسماس مع عائلته.

تميز الفيلم يأتي من تطور علاقة البطلين خلال رحلتهما على الطريق، مع مرورهما بمجموعة من المواقف المتباينة يتخللها لحظات مرح وآلم وغضب أحيانا. فالطريق الذي يعد الضلع الثالث في هذه النوعية من الأفلام ساعدهما على تبادل الخبرات، ودفعهما إلى المكاشفة ومشاركة المعاناة بعيدا عن زيف المظاهر وحواجز المجتمع العنصري، فبانت هشاشة روحيهما وتجلت إنسانيتهما ومدى حاجتهما لبعضهما البعض ماديا ومعنويا، حتى أصبحا يشكلان ثنائي يقف في مواجهة نظام بأكمله يفرق بين الأشخاص على حسب اللون.
تتكرر في الفيلم العديد من مواقف العنصرية التي شاهدتها في الكثير من الأفلام، وبالطبع يتم التشدق بألفاظ مهينة للملونين، فتبدو معادة وفاقدة للإثر الذي من المفترض أن تتركه في نفس المشاهد. لكن يتم استغلالها على اعتبار أنها مرآة يرى فيها توني سلوكياته السابقة المهينة للسود التي ورثها عن بني لونه دون تفكير. وتدريجيا يبدأ في رفض الظلم الواقع على شيرلي، وتشجيعه على مقاومته. والعكس صحيح، يكتشف شيرلي أنه يتنازل كثيرا حتى ينال قبول الرجل الأبيض، فيقرر الاعتراض على المعاملة الدونية، مستمدا القوة من صديقه السائق. صحيح أن الأمر بدى في النهاية وكأن الرجل الأبيض هو البطل المنقذ الذي استطاع حماية الأسود وانتفض من أجله، لكن حاول صناع الفيلم تبريرها في إطار أن الأضعف يحتاج إلى مساندة الأقوى
.

ينافس Green Book على خمس جوائز أوسكار منها أفضل فيلم وأفضل نص سينمائي أصلي، وقد يكون أمامه فرصة جيدة للتتويج بالجائزة الكبرى، خاصة مع توقع كثيرون أن يكون مصيره مثل فيلم Driving Miss Daisy لبروس بيريسفورد إنتاج عام 1989، الفائز بأربع جوائز أوسكار من بينها أفضل فيلم. لماذا هذا الفيلم على وجه الخصوص؟ نظرا لوجود تشابهات بين الفيلمين. فيلم بيريسفورد يركز على علاقة صداقة تتطور على مدار السنوات بين سيدة يهودية عجوز صاحبة بشرة بيضاء، وسائق أسود غطى رأسه الشيب، كانت معارضة لوجوده في البداية وتزعجه بطبعها الحاد، ثم تأنس وجوده، ويصبح صديقها الوحيد. فيما تبقى التغيرات التي يشهدها الجنوب لمواجهة العنصرية في خلفية الأحداث تؤثر على شكل علاقتهما وتكشف مدى تعقيدها. بالفعل تبدو القيادة والصداقة والعنصرية عوامل مشتركة بين الفيلمين، فضلا عن الأداء الاستثنائي من قبل الممثلين الأربعة، لكن الفرق الأوضح أن بيتر فاريلي قدم فيلما مباشرا في أفكاره وجريئا في حواره أما بيريسفورد ابتعد عن المباشرة قدر الإمكان وركز على المواقف البسيطة التي نمت العلاقة بين الشخصيتين.

يبقى Green Book فيلما محكم الصنع يثير الكثير من المشاعر عند مشاهدته، ببساطة وعذوبة شديدة دون حاجة للادعاء أو تصنع تكنيك سينمائي معين يكسبه أهميته. يمتعك على مدار ساعتين بحالة الانسجام بين بطليه وحواراتهما خفيفة الظل والجادة، مصحوبا معهما في رحلة تذكرك أن التعرف على الآخر قد يغير نظرتك تجاهه، بينما تقبله واستيعاب اختلافه عنك يغير العالم.

موقع "في الفن" في

12.02.2019

 
 
 
 
 

أوسكار 2019.. من تكون صاحبة جائزة أفضل ممثلة؟!

جيهان الجوهري

ترقب إعلان جوائز أكاديمية علوم وفنون الصور “الأوسكار” يزداد مع قرب ليلة توزيع الجوائز في الأسبوع الأخير من هذا الشهر، وعادةً تكون جائزة الأوسكار بقائمة أفضل ممثل وممثلة هي الأكثر شغفاً وترقباً من قبل المهتمين بالحدث، وهذا العام المنافسة ساخنة بين الأسماء المرشحة لاقتناص جائزة أفضل ممثل وممثلة لدرجة تدفعك للحيرة؛ خاصة أن أغلب المتنافسين يستحقون الجائزة، لكن دعونا نعترف أن مجرد وصول هذه الأسماء لترشيحات الأوسكار النهائية هو بمثابة فوز لهم.

علي مستوي جائزة الأوسكار بقائمة أفضل مُمثلة، سنجد المنافسة حامية بين خمسة أسماء نسائية لم يحصل أي منهم من قبل علي هذه الجائزة ومنهم لم يرشح أصلاً، لكن التوقعات تشير إلي  فوز هذه الأسماء بالترتيب.

جلين كلوز

أولهم هي الأمريكية ” جلين كلوز” 76 عاما التي ترشحت من قبل للأوسكار 6 مرات دون فوز، سواء في أدوار أفضل ممثلة مساعدة أو أفضل ممثلة، لكنها حصدت العديد من الجوائز كأحسن ممثلة عن أدوارها في الأعمال التلفزيونية والمسرحية، وتعتبر هي الأقرب لاقتناص جائزة أحسن ممثلة من المرشحات الأخريات في جوائز الأوسكار هذا العام؛ نظراً لردود الفعل الجيدة تجاه الفيلم عند عرضه بالمهرجانات العالمية، بخلاف الاحتفاء الشديد بتألقها في دور الزوجة المركب، الذي أهلها للفوز بجائزة أحسن ممثلة في “الجولدن جلوب”، وفي حالة فوزها بجائزة أحسن ممثلة ستكون هذه أول جائزة أوسكار تحصل عليها في مشوارها الفني الحافل بالنجاحات.

نأتي لدورها في فيلم The wife للمخرج “بيورن رانج” المقتبسة قصته من رواية المؤلف “ميج ووليتزر”.

بطلة الفيلم “جلين كلوز” هي مؤلفة موهوبة قادتها الظروف للعمل في منزل الكاتب الكبير”جوناثان برايس”، تلاحظ توتر العلاقة بينه وبين زوجته وفي ذات الوقت لا تستطع إخفاء مشاعرها تجاهه لتكون سبب رئيسي في إنفصاله عن زوجته، ليتزوجا فيما بعد.

خلال الأحداث نلاحظ غموض وعلامات استفهام  في العلاقة بين الزوجين، لتأتي الإجابة ليلة تلقي الزوج خطاب ليتسلم “جائزة نوبل “، ونلاحظ نظرات مليئة بمشاعر متناقضة من الزوجة لنكتشف أننا أمام زوجين علاقتهما ليست مثالية كما يظن المحيطون، لتحتل علامات الاستفهام مساحة من تفكيرنا، ونتسائل  لماذا لم تعترض الزوجة “جلين كلوز” علي سلب موهبتها الأدبية؟ ولماذا ارتضت بخيانة زوجها؟ وهل هناك أمرأة لديها الاستعداد المطلق في التخلي عن تحقيق طموحاتها المهنية من أجل رجل أحبته.. أسئلة عديدة تعكس حقيقة مؤكدة من خلال شخصية بطلة الفيلم “جلين كلوز” فهي لم تكن بالنبل الأخلاقي المطلق ولا الشخصية الحكيمة أمام مستقبلها المهني، فهي باختصار شخصية حقيقية من لحم ودم تركيبتها تحكمها “العاطفة “أولاً وأخيراً، وظهر ذلك في حديثها مع الصحفي الذي حاول جرها لكشف ما بينها وبين زوجها بالمشهد الأخير بالفيلم.

أوليفيا كولمان

الإنجليزية أوليفيا كولمان تكاد تكون هي الوحيدة التي تنافس بشراسة   “جلين كلوز ” علي جائزة الأوسكار في قائمة أحسن ممثلة، من خلال دورها في فيلم The Favourite لدرجة تجعل الأغلبية يؤكدون علي عدم خروج جائزة أحسن ممثلة عن “جلين كلوز” بطلة فيلم The wife و” أوليفيا كولمان” بطلة فيلم The Favourite، الذي حصل علي أعلي ترشيحات أوسكار هذا العام.

لماذا حصل فيلم The Favourite للمخرج يورجوس لانثيموس علي كل هذه الترشيحات؟ وهل يستحق  فعلاً هذا الاحتفاء؟

مبدئيا أجواء الفيلم وعناصره تتسم بالغرابة الشديدة، فأحداثه تدور في القرن 18 بأحد القصور الملكية، وما به من مؤامرات ودسائس فترة حكم الملكة ” آن ” التي جسدتها ” أوليفيا كولمان” اتسمت شخصيتها بالهشاشة والضعف، لدرجة دفعتها لترك زمام أمور بلادها وقت الحرب لأحد موظفات القصر “راشيل وايز”، والتي استغلت نقطة ضعف الملكة لصالحها لتسيطر علي أمور البلاد، إلي أن جاءت “إيما ستون” للعمل كخادمة لتستغل مكرها وذكاءها لسحب البساط من ” راشيل وايز” لتكون هي “المفضلة” التي تلبي رغبات وشهوات الملكة آن “أوليفيا كولمان “، بعدما استطاعت النيل من غريمتها.

لاشك أننا شاهدنا مباراة تمثيلية رائعة بين الثلاثي النسائي بالفيلم الذي حمل الكثير من الجاذبية في كافة عناصره.

 “ميلسا مكارثي

الأمريكية ميلسا مكارثي هل تستطيع من خلال دورها في  فيلم Can you Ever forgive me? اقتناص جائزة أحسن ممثلة من الست جلين كلوز عن دورها في فيلم The wife وأوليفيا كولمان عن دورها في فيلم The Favourite ، المفروض أنها تلعب دور أديبة مبدعة لم تحظ بالمكانة التي تستحقها لظروف خاصة بها، تطرد من وظيفتها لتجد نفسها غارقة في ديون لا تملك سدادها لدرجة أنها وقفت عاجزة أمام عدم قدرتها علي دفع ثمن كشف طبيب لقطتها ( الروح الوحيدة )التي تعيش معها في منزلها، وتضطر لبيع مقتنياتها من الكتب والروايات، وأثناء دخولها لأحد المكتبات بهدف القراءة وجدت وثيقة مطوية لأحد المشاهير موقعة بخط يده فكانت هذه الورقة بمثابة طوق نجاة لإنقاذها من الديون بعد بيعها لأحد المتخصصين، ذكائها دفعها للتفكير في تزوير توقيعات المشاهير علي خطابات كتبتها هي؛ أستناداً علي عملها ككاتبة مبدعة تعلم جيداً كيف تصيغ خطابات بأسلوب مشاهير رحلوا، ويبدأ الأمر في التطور عندما يتم اكتشاف أمرها  مما يدفعها للجوء إلي سرقة وثائق أصلية من الأماكن المخصصة للاحتفاظ بها.

ميليسا مكارثي لعبت الدور ببراعة وجدية تحسد عليها تدفعك في بعض المشاهد للتعاطف معها رغم خروجها عن القانون من خلال معايشتك لتفاصيل حياتها  سواء أجواء عملها المليئ بالصراعات أو وحدتها مع قطتها أومع صديقها المثلي جنسيا الذي وشي بها للسلطات  رغم مشاركته لها في الخروج عن القانون.

وبضمير مرتاح استطيع وضع ميلسا مكارثي كثالث اسم من حقه الفوز  في قائمة أحسن ممثلة بجوائز الأوسكار، وفي حالة عدم فوزها هذا العام  سيعتبر دورها في فيلم “can you ever forgive me” هو الترشيح الثاني لها بعدما سبق وتم ترشيحها في أوسكارعام 2012 عن دورها كأفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم “”Birdesmaids

نجمة البوب

رغم تألق السوبرانو “ليدي جاجا” موسيقيا وتحقيقها انتصارات عديدة به، إلا أنها لم تقترب من ذلك النجاح سينمائياً، فرصيدها من الأفلام لا يتعدي أصابع اليد ولم تحظ الأفلام التي شاركت بها علي حفاوة نقدية، لذلك يعتبر دور “آلي” الذي لعبته في فيلم A  Star is Born  بمثابة ميلادها كممثلة. ويحسب لبرادلي كوبر مخرج الفيلم وبطله في ذات الوقت اكتشافه لها كممثلة بخلاف قوة صوتها كمغنية يعتمد عليه العمود الفقري لأول أفلامه كمخرج.

لم يكن أحد يتوقع وصول الأمريكية “ليدي جاجا” ذات الـ 33 عاما  لترشيحات الأوسكار بقائمة أحسن ممثلة، فقد حصدت  37 جائزة خلال مشوارها الفني معظمها عن أعمالها الموسيقية، لكنها لم تصل في أي منهم للأوسكارإلا هذا العام فقط من خلال ترشيحها في قائمة أحسن ممثلة عن دورها في فيلم A  Star is Born  بالإضافة لأغنيتها الأخيرة بأحداث الفيلم.

فهل ستقتنص أهم جائزة فنية من الست “جلين كلوز” ومنافستها الشرسة “أوليفية كولمان” اللائي يتصارعن علي جائزة أوسكار في قائمة أحسن ممثلة؟

ياليتزا أباريسيو

المكسيكية ياليتزا أباريسيو 23 عاما هي أول مفاجآت ترشيحات الأوسكار في قائمة أحسن ممثلة اختارها المخرج ألفونسو كوارون، رغم عدم وقوفها أمام الكاميرا من قبل وربما كان وراء إصراره عليها الشبه الكبير بينها وبين شخصية بطلة الفيلم، وببراعة يحسد عليها استطاع الفونسو كوارون توجيه بطلته وإخراج الممثلة التي بداخلها بدرجة أدهشت كل من شاهد الفيلم ويصبح اسمها محل ترشيح قوي ما بين  قائمة أفضل ممثلة أو أفضل ممثلة مساعدة بالجهات الفنية التي تستقبل الفيلم.

هل تستطيع المكسيكية ياليتزا أباريسيو اقتناص جائزة أفضل ممثلة رئيسية من المخضرمة الأمريكية جلين كلوز و ليدي جاجا وميلسا مكارثي وأوليفيا كولمان؟ أم أنها ستعتبر الترشيح في حد ذاته بمثابة فوز! أعتقد أنه سيكفيها شرفاً مجرد الترشيح لجائزة أحسن ممثلة.

مبدئياً لابد أن تبتسم بمجرد سماعك فيلم Roma لأنك ستتذكر علي الفور شخصية “كليو”، الخادمة التي جسدتها ياليتزا أباريسيو ببراعة حيث عكست الجمال الداخلي للشخصية بجاذبية وعذوبة، المفروض أنها تلعب دور خادمة لدي أسرة أرستقراطية تعمل بحب وتفاني شديد لدرجة تشعرك أنها من أفراد العائلة، وظهر ذلك عندما حملت من صديق لها لم تجد سوي الحب والاحتواء من الأسرة التي تعمل لديها، وأيضاً في آخر مشهد بالفيلم عندما أنقذت أطفال مخدومتها من الغرق.

جمال الفيلم في  تفاصيل العلاقات الإنسانية به، سواء في العلاقة المرتبكة بين الزوجة وزوجها الذي هجرها لإمرأة أخري أو بين الخادمة وأفراد الأسرة، ومن جهة أخري وبين صديقها النذل الذي خذلها بهروبه بعدما عرف بحملها بينها.

نقلًا عن مجلة صباح الخير

موقع "إعلام.أورغ" في

12.02.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2019)