كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

فيلم Vice.. سياسة وشيطان وكوميديا في فيلم واحد

أندرو محسن

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 2019)

   
 
 
 
 
 
 

بعد ثلاثة أعوام تقريبًا من حصوله على أوسكار أفضل نص مقتبس عن فيلمه The Big Short يقدم المخرج آدم مكاي فيلمه Vice، الذي كتبه بمفرده هذه المرة بعد أن كان مشاركًا في الكتابة في فيلمه السابق، الذي يعرض في القسم الرسمي خارج المسابقة في مهرجان برلين في دروته 69، بعد أن حصل على 8 ترشيحات في الأوسكار أغلبها في فئات مهمة.

لا يمكن الحديث عن Vice دون التوقف عند The Big Short، إذ أن الفيلم الأحدث يعد امتدادًا واضحًا للأسلوب المميز واللافت الذي قدمه مكاي في فيلمه السابق.

عن أي أسلوب نتحدث؟ هذا ما سنحاول التعرض له خلال السطور التالية:

السياسة للمبتدئين

تُتابع أحداث فيلم Vice قصة صعود السياسي الأمريكي المعروف "ديك تشيني" من مجرد عامل فاشل محدود الدخل إلى أن أصبح نائب الرئيس الأمريكي جورج بوش رسميًا، والمتحكم الحقيقي في زمام الكثير من القرارات التي قلبت موازين العالم كله أثناء وجوده في منصبه.

بالنسبة لأكثر من نصف الشعب الأمريكي (بناء على أحدث إحصائية من مؤسسة Pew) يعد قرار الحرب على العراق قرارًا سيئًا.. بمرور الوقت اتضحت الصورة بشكل أكبر، لم يكن وحده هو المتحكم في زمام الأمور، بل ربما لم يكن إلا واجهة هشة، بينما العقل المدبر هو "ديك تشيني"، الذي كان يتمتع بصلاحيات مخيفة داخل البيت الأبيض.

والآن لدينا شخصية سياسية مكروهة وربما شيطانية أيضًا، بجانب عدة شخصيات ثانوية لها نصيبها من الكره أيضًا، بالإضافة لقرارات سيئة لا تزال آثارها واضحة على العالم، فلماذا لا نقدم فيلمًا كوميديًا؟

الكوميديا أبعد ما يكون عما ذكرناه، ولكنها كانت خيار المخرج والمؤلف آدم مكاي ليصنع فيلمًا يندر أن نشاهد مثله على مستوى السيناريو تحديدًا.

كان أمام مكاي عدة تحديات مبدأية يجب إيجاد حلول لها حتى يخرج السيناريو في الصورة التي يودها والتي يمكن أن تجذب المشاهد في الآن ذاته

أول هذه التحديات هو كيفية تبسيط وتقديم هذه الأحداث السياسية، هناك العديد من التفاصيل التي يعرفها المشاهد بالتأكيد نظرًا لقُرب زمن الأحداث، وفي الوقت نفسه توجد الكثير من الوقائع التي لا يعلمها، وهي كواليس هذه القرارات، بجانب وجود عدة مصطلحات سياسية تحتاج إلى شرح وتوضيح.

هنا نجد أولى مظاهر التشابه مع فيلمه السابق، في The Big Short كان الأمر أعقد إذ أن الفيلم احتوى على الكثير من المصطلحات الاقتصادية المتخصصة جدًا، والتي قرر مؤلفا السيناريو أن يأتيا بأشخاص ليسوا داخل أحداث الفيلم ليشرحوا هذه المصطلحات مباشرة للجمهور بأمثلة بسيطة قبل أن يستمر سرد الأحداث مرة أخرى.

في Vice يلجأ مكاي لنفس الحيلة لكن يقدمها بشكل مختلف، فنستمع منذ البداية إلى تعليق صوتي لشخصٍ ما مجهول الهوية يُدعى "كِرت" جيسي بليمونز ثم نشاهد هذا الشخص كل عدة مشاهد كواحد من العمال أو الجنود الذين حاربوا في العراق، يلعب "كِرت" دور المعلق على الأحداث، دون أن يكون طرفًا حقيقيًا فيها، إلى أن نكتشف في الثلث الأخير علاقته الطريفة بالأحداث، والتي تجعلنا ننتقل إلى التحدي الثاني.

الكوميديا لعرض الحرب

لم يكن من السهل إعادة تجسيد شخصية ووقائع عاصرها الكثيرون وربما لا يرغبون في تذكرها، وهكذا كان يجب إيجاد مدخل ما يجذب المشاهدين، وكان المدخل متمثلًا في المعالجة الكوميدية التي طرحها الفيلم بذكاء وحرص شديدين.

يؤسس مكاي لهذه التناول الساخر منذ أول مشاهد فيلمه، إذ يكتب على الشاشة، ”هذا الفيلم عن قصة حقيقة“ ثم يظهر سطرٌ آخر ”بقدر ما سمح لنا هذا المخابراتي اللعين "تشيني" باستكشاف حياته“. هكذا بتنا نتوقع أن الفيلم يسخر من الشخصية وهذا هو منهجه في تناولها.

بالمناسبة هذه اللافتة الافتتاحية كشفت لنا أيضًا عن طبيعة وجهة نظر المخرج للشخصية التي سيقدمها، فمن ينتظر فيلمًا محايدًا كما يطلب بعض المشاهدين عادة عند التعرض للتاريخ، فإن هذا الفيلم ليس له، فالمخرج منذ البداية يُظهر عدم رضاه عن شخصية "ديك تشيني".

تستمر الكوميديا في الفيلم بشكل خفي يطل بوجهه فجأة ليلقي دعابة ذكية ثم يختفي مرة أخرى، وتتجلى هذه الكوميديا الذكية بقوة في مشهد النهاية الافتراضية للفيلم وتخيل تحول مسار "تشيني" ليصبح شخصًا بعيدًا عن السياسة، وهو ما يذكرنا مرة أخرى بفيلمه السابق، عندما ذكر المُعلق قرب نهاية الأحداث أن المصرفيين والمتورطين في الأزمة المالية نالوا عقابهم، قبل أن يعود ليقول إن هذا غير صحيح على الإطلاق.

يذكرنا هذا التناول الكوميدي لأزمات طاحنة، أثرت في العالم، ما قدمه المخرج الأمريكي الراحل ستانلي كوبرك في فيلمه Dr. Stranglove الذي تناول الحرب الباردة بين أمريكا والاتحاد السوفيتي بشكل ساخر أيضًا.

الحدث أم الشخصية؟

من الخيارات الأخرى المميزة في هذا الفيلم هي اختيار اللحظات التي يتناولها السيناريو، فنجد الفيلم يقدم الكثير من مراحل حياة وصعود "تشيني"، على عكس المعتاد في أفلام السير في الآونة الأخيرة والتي باتت تركز على مرحلة بعينها من حياة الشخصية، وليس أغلب تفاصيل حياتها.

لكن السيناريو كان خياره هو أن يُعرف المشاهد بكيف تحول "تشيني" إلى هذا الشيطان الذي يراه. لكنه أيضًا لا يلجأ إلى السرد الخطي التقليدي، الذي يمكن أن يكون مملًا، بل يبدأ بمشهد لاحق في الأحداث "فلاش باك" للحظة ضرب مركز التجارة العالمي، والتوتر السائد في مكاتب القيادات الأمريكية الذين يجلس بينهم ديك تشيني، ثم نستمع إلى التعليق الصوتي، ”تشيني رأى في هذه الضربة فرصة“، ويعني بالفرصة ذريعة الحرب على العراق.

من هذا المشهد الافتتاحي يعود الفيلم إلى بدايات "ديك تشيني"، ليقدم لنا التحول الدرامي الذي مر بهذا الشخص ليتحول من طالب وعامل فاشل إلى الرجل الثاني على الورق والمتحكم في أمريكا فعليًا

يختار السيناريو عدة محطات مهمة للتوقف عندها في حياة "تشيني"، والاختيار يحركه غالبا الرغبة في شيطنة هذا الشخص الذي لا يتورع عن التضحية بمصلحة ابنته إذا لزم الأمر. وحتى الشخصيات الثانوية لها تأثيرها المهم أيضًا، مثل شخصية "دونالد رامسفيلد" ستيف كاريل الذي نتعرف عليها في البداية كشخصية سياسية قوية التأثير على "تشيني"، ثم تنقلب الآية لاحقًا ليصبح "رامسفيلد" هو من يعمل تحت إمرة "تشيني"، ولا يتورع هذا الأخير عن التضحية بالأول عندما تتعقد الأمور بعد الحرب على العراق، رغم التاريخ الطويل الذي يربطهما.

يصاحب هذا مونتاج هانك كروين، الذي يترك تأثيره في الكثير من المشاهد، والذي يكمل الرؤية الساخرة للمخرج، ليمزج عدة صور أرشيفية للأحداث الحقيقية مع الأحداث، وأحيانًا نجد مقطًا أريشيفيًا للقاء بين عدة قيادات سياسية ونشاهد محل الشخصية الحقيقية، الممثل الذي يقوم بدورها داخل الفيلم، يتم هذا الانتقال بين المشاهد الأرشيفية والتمثيلية بسلاسلة كبيرة، تجعل من ترشيح الفيلم لجائزة أفضل مونتاج أمرًا منطقيًا، وربما لا يكون بعيدًا عن الفوز بها.

فيلم Vice خطوة للأمام لآدم مكاي في أسلوب سينمائي خاص به لتقديم السير والوقائع الحقيقية، أو الأقرب للحقيقة من وجهة نظره، هذا الفيلم يمكن التوقف عنده والانبهار بالأداء التمثيلي لكرستيان بيل وستيف كارل، لكن لن يكون من الإنصاف الوقوف عند التمثيل وحده، هذا الفيلم يقف وراؤه سيناريو وإخراج مميزين من آدم مكاي.

موقع "في الفن" في

09.02.2019

 
 
 
 
 

«الوطن» فى منزل عائلة «رامى مالك» قبل «الأوسكار».. ووالدته: أخشى عليه من الحسد.. وكنت أتمنى لو أن والده معنا لحظة تكريمه أمام فنانى العالم

كتب: أبانوب رجائى

فى 1982 وُلد رامى سعيد فوزى فهمى مخالى عبدالملك فلتاؤوس، بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية، لأسرة مصرية تعود أصولها إلى قرية «الطيبة»، التابعة لمركز سمالوط، بمحافظة المنيا، وعندما بلغ 21 عاماً وزار بلد أجداده، ظن الجميع أنه سيصبح مصور فوتوغرافيا لشدة تعلقه بالكاميرا، لكن لم يتوقع أحد أن يصبح ممثلاً، وواحداً من أشهر شباب هوليوود، ويحصل على جائزة «جولدن جلوب» عن دور مغنى الروك الراحل «فريدى ميركورى»، فى فيلم «Bohemian Rhapsody» أو «افتتان البوهيمية»، ثم يرشح للحصول على جائزة الأوسكار، كvأول مصرى يحصل عليها فى تاريخ السينما العالمية.

«الوطن» زارت منزل عائلة «رامى مالك»، فى عزبة «فلتاؤوس» التابعة لقرية الطيبة، للتحدث مع أبناء العائلة، كما حاورنا والدته، نيللى مالك، عبر برنامج المحادثات الصوتية «فايبر» بمساعدة أقاربها.

المنزل المصمم على الطريقة الأمريكية، والمكون من ثلاث غرف، مزود بجميع الأجهزة والمستلزمات فى انتظار زيارة الأسرة، خاصة الفنان الشاب الذى أقام فيه لمدة 10 أيام خلال العام 2003.

فى البداية نفت نيللى مالك، والدة رامى، الأخبار المنتشرة عن أنها يونانية الجنسية، مؤكدة أنها مصرية، وقاهرية النشأة، وكانت تعمل مأمورة ضرائب قبل الزواج، وبعدما تزوجت من والد رامى تركت العمل لتتفرغ للأسرة، موضحة أنها هاجرت مع زوجها وابنتها جاسمن فى العام 1980 إلى أمريكا، بحثاً عن فرصة للعيش بشكل أفضل، وبعد عامين وضعت التوأم سامى ورامى فى لوس أنجلوس.

نيللى مالك: أنا مصرية وعملت مأمورة ضرائب بالقاهرة قبل الزواج وهاجرنا إلى أمريكا فى 1980

وقالت نيللى إنها كانت تزور مصر باستمرار لرؤية أهلها والاطمئنان عليهم، لكن آخر زيارة لها كانت بعد وفاة الزوج فى 2007، مؤكدة أنها ترتبط كثيراً بأصولها المصرية وأهلها هنا، وتتحدث إليهم هاتفياً باستمرار. وعن حصول رامى على جائزة «جولدن جلوب»، أكدت السيدة أنها حرصت على حضور حفل التكريم لتشاهد ابنها وهو محط أنظار العالم، وكيف يهتم به الفنانون الكبار، مشيرة إلى أن فرحتها كانت كبيرة ولا تقدر بثمن، لكنها بكت لأنها تمنت لو كان والده سعيد مخالى على قيد الحياة ويحضر معهم الحفل. وقالت إنه منذ وصول رامى إلى العالمية وبروز اسمه كواحد من نجوم هوليوود وهى تخشى عليه من الحسد، مشيرة إلى أنهم يعتزمون بعد انتهاء ترتيبات جائزة الأوسكار، المرشح لنيلها، أن يزوروا مصر، ليتعرف رامى أكثر على بلده وأهله.

أمجد فوزى مخالى، ابن عم رامى، أعرب عن سعادته بنجاح ابن عمه فى الوصول إلى مكانة كبيرة بين نجوم هوليوود خلال الفترة الماضية، مؤكداً أنهم فوجئوا بحصوله على جائزة «جولدن جلوب»، وأنهم تلقوا التهانى من أصدقائهم وأبناء قريتهم والقرى المجاورة. وعن علاقته بالفنان الشاب، قال أمجد إن رامى لا يتحدث العربية، وبالتالى فهم يتواصلون مع والدته ويطمئنون عليه من خلالها، مشيراً إلى أن آخر مكالمة هاتفية بينهم كانت منذ أيام، لتهنئته بالحصول على الجائزة العالمية. وقال أمجد إن رامى كان متفوقاً فى الدراسة، وخلال المرحلة الثانوية التحق بمسرح المدرسة، فقد كان يقلد مشاهير هوليوود ببراعة، ثم بعد ذلك درس الإخراج، على عكس توأمه سامى، الذى يعمل مدرساً فى إحدى المدارس الحكومية فى «لوس أنجلوس»، مشيراً إلى أن رامى يحمل الجنسية المصرية، وأنهم استخرجوا له شهادات ميلاد من السجل المدنى بمدينة سمالوط. وأضاف أنه عندما زار رامى مصر، كان صغيراً ولا أحد يعرفه، وأنهم ألبسوه الجلباب الصعيدى، وكان يركب الحصان ويذهب معهم إلى الحقل، موضحاً أنه كان يحب الجلوس بالقرب من النيل جداً، كما أحب مدينة الغردقة.

عصام فوزى مخالى، ابن عم آخر للفنان الشاب، قال إن والد رامى تخرّج فى كلية التجارة بجامعة القاهرة، ورفض العمل بالتدريس بعد التخرج، وقرر السفر إلى أمريكا هو وزوجته وابنته الصغيرة، ليعمل هناك فى إحدى شركات التأمينات، مشيراً إلى أنه كان يمتلك قدراً كبيراً من الثقافة ويتحدث أكثر من لغة، ولديه حس فكاهى، حتى إن أبناء القريبة كانوا يلقبونه بـ«عادل إمام».

وأضاف: التحق والد رامى بالجيش المصرى، تحديداً سلاح المدرعات، وشارك فى حرب 73، وكان يعشق مصر ويزورها كثيراً بعد الهجرة إلى أمريكا، وقبل وفاته كان ينوى العودة إلى مصر والإقامة فى المنيا، لكن القدر لم يمهله لذلك.

ناهد مخالى، واحدة من أبناء عم رامى، قالت إنها تشعر بالفخر الكبير تجاهه، لأنه رفع اسم مصر عالياً، مثل محمد صلاح، موضحة أن رامى عندما زار مصر لمست أنه مهذب للغاية ويتمتع بحس راقٍ وإنسانى كبير. ومن جهته أعرب القس هيدرا مكرم حنا، كاهن كنيسة «مارجرجس» بالعزبة، عن سعادته بما حققه رامى من إنجازات يرفع بها اسم محافظة المنيا ومصر كلها أمام العالم، مضيفاً أن الكنيسة تنتظر زيارة رامى لبلده، وستعد له حفل تكريم، لتشجيع الشباب ليسيروا على دربه، ويحققوا نجاحات تفيد مصر.

الوطن المصرية في

09.02.2019

 
 
 
 
 

قبل ساعات من توزيع الجوائز.. أبرز توقعات الفائزين بالبافتا 2019

نجلاء سليمان

يقام صباح الاثنين، حفل توزيع جوائز البافتا في نسخته الـ72، في قاعة رويال الملكية بلندن، والذي تشرف عليه الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون، وتقدمه الممثلة البريطانية جوانا لوملي للسنة الثانية على التوالي، وهي ممثلة كوميدية ومنتجة بريطانية.

وتعد جوائز البافتا من أكثر جوائز الأفلام المرموقة خارج الولايات المتحدة، ومقياسا هاما لاختيارات جوائز الأوسكار التي أعلنت قوائم ترشيحاتها 21 يناير الماضي، ويقام حفل البافتا قبل حوالي 36 ساعة من غلق باب التصويت على جوائز الأوسكار، مما يعني أن نتائجها ستكون محركا قويا ومؤثرا في التصويت النهائي قبل حفل توزيع الجوائز المقرر 24 فبراير الجاري بحسب موقع جولد ديربي.

و"جولد ديربي" هو موقع أمريكي متخصص في توقعات حصد الجوائز في العديد من الحفلات والمهرجانات الدولية، وفي تقرير حول جوائز البافتا، أشار جولد ديربي إلى أن فيلم "المفضلة - The Favourite" الذي قاد قوائم ترشيحات البافتا للمنافسة على 12 جائزة من بين 21 قائمة، سينال 7 جوائز من بينها جائزة أفضل فيلم وأفضل فيلم بريطاني، كما توقع أن تحصد الأفلام التي نالت 7 ترشيحات أكثر من جائزة، مثل فيلم "روما" المكسيكي متوقعا أن ينال 3 جوائز، "أول رجل- First Man" سينال جائزتين، وبوهميان رابسودي سيحصد جائزة واحدة، ولكن الأمور لن تسير في صالح فيلم "مولد نجمة- A Star is Born" متوقعا أن يعود صناعه إلى المنزل بدون أية جوائز، مثل أقرانه "Cold war – Green Book – Vice- BlacKkKlansman".

أما توقعات ديربي للفائزين بالبافتا هذا العام، فقد أقرها ألفا شخص قدموا توقعاتهم للموقع الأمريكي، من بينهم صحفيون متخصصون وخبراء في مجال السينما العالمية.

وتلك هي القائمة الكاملة لترشيحات البافتا وتوقعات الفوز..

أفضل فيلم بريطاني 

Beast

Bohemian Rhapsody

The Favourite

McQueen

Stan & Ollie

You Were Never Really Here

الفائز المتوقع: The Favourite

أفضل فيلم 
BlacKkKlansman
The Favourite
Green Book
Roma
A Star Is Born

الفيلم المتوقع فوزه : The Favourite

أفضل تصوير سينمائي 
Bohemian Rhapsody
Cold War
Roma
The Favourite
First Man

الفائز المتوقع: روما - Roma

أفضل ممثل مساعد 
Adam Driver
Mahershala Ali
Richard E. Grant
Sam Rockwell
Timothée Chalamet

الفائز المتوقع: ريتشارد جرانت - Richard E. Grant

أفضل ممثلة مساعدة
Amy Adams
Claire Foy
Rachel Weisz
Emma Stone
Margot Robbie

الفائزة المتوقعة: رايتشل وايز - Rachel Weisz

أفضل سيناريو معدل 
BlacKkKlansman
Can You Ever Forgive Me?
First Man
If Beale Street Could Talk
A Star Is Born

الفائز المتوقع: BlacKkKlansman

أفضل سيناريو أصلي 
Cold War
The Favourite
Green Book
Roma
Vice

الفائز المتوقع: The Favourite

أفضل فيلم رسوم متحركة 
Incredibles 2
Spider-Man: Into The Spider-Verse
Isle of Dogs

الفائز المتوقع: Spider-Man: Into The Spider-Verse

أفضل مخرج 
Spike Lee - BlacKkKlansman
Paweł Pawlikowski - Cold War
Yorgos Lanthimos - The Favourite
Alfonso Cuaron - Roma
Bradley Cooper - A Star Is Born

الفائز المتوقع : Alfonso Cuaron - Roma

أفضل ممثل 
Bradley Cooper
Christian Bale
Rami Malek
Steve Coogan
Viggo Mortensen

الفائز المتوقع: رامي مالك - Rami Malek

أفضل ممثلة 
Glenn Close
Lady Gaga
Melissa McCarthy
Olivia Colman
Viola Davis

الفائزة المتوقعة: أوليفيا كولمان - Olivia Colman

أول إنتاج مذهل لمنتج أو مخرج أو كاتب بريطاني 
Apostasy
Beast
A Cambodian Spring
Pili
Ray & Liz

الفائز المتوقع: Beast

أفضل ممثل/ة بريطاني صاعد 
Letitia Wright 
Barry Keoghan
Lakeith Stanfield 
Cynthia Erivo
Jessie Buckley

الفائز المتوقع: Letitia Wright

أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية 
Capernaum
Cold War
Dogman
Roma
Shoplifters

الفائز المتوقع: Roma

أفضل فيلم وثائقي 
Free Solo
McQueen
RBG
They Shall Not Grow Old
Three Identical Strangers

الفائز المتوقع: Free Solo

أفضل موسيقي أصلية 
BlacKkKlansman
If Beale Street Could Talk
Isle of Dogs
Mary Poppins Returns
A Star Is Born

الفائز المتوقع: If Beale Street Could Talk

أفضل مونتاج 
Bohemian Rhapsody
The Favourite
First Man
Roma
Vice

الفائز المتوقع :First Man

أفضل تصميم فني 
Fantastic Beasts: The Crimes of Grindelwald
The Favourite
First Man
Mary Poppins Returns
Roma

الفائز المتوقع: The Favourite

أفضل تصميم أزياء 
The Ballad of Buster Scruggs
Bohemian Rhapsody
The Favourite
Mary Poppins Returns
Mary Queen of Scots

الفائز المتوقع - The Favourite

أفضل ماكياج وتصفيف شعر 
Bohemian Rhapsody
The Favourite
Vice
Mary Queen of Scots
Stan & Ollie Vice

الفائز المتوقع: Vice

أفضل صوت 
Bohemian Rhapsody
First Man
Mission: Impossible - Fallout
A Quiet Place
A Star Is Born

الفائز المتوقع: First Man

أفضل مؤثرات بصرية 
Avengers: Infinity War
Black Panther
Fantastic Beasts: The Crimes of Grindelwald
First Man
Ready Player One

الفائز المتوقع: Avengers: Infinity War

المصرية في الشروق

09.02.2019

 
 
 
 
 

5 أفلام شهيرة رشحت لكثير من الأوسكار ولم تفز!

أحمد حتحوت

هناك ظن شائع ويتكرر كل عام هو أن الفيلم صاحب النصيب الأكبر من ترشيحات الأوسكار سيكون صاحب النصيب الأكبر من الجوائز، وهذا الظن بعيد عن الصحة.

هناك أكثر من 20 فيلمًا أبهروا العالم بعدد الترشيحات التي حصلوا عليها ولكن واجهوا إحباط شديد بعد الفوز بلا شيء.

وفي السطور التالية، يرصد لكم FilFan.com 5 أفلام شهيرة لم تفز بأي أوسكار على الرغم من كثرة الترشيحات.

1- The Shawshank Redemption

الفيلم من إخراج فرانك دارابونت، ومقتبس من رواية ستيفين كينج، ويدور حول سجينان يكونان صداقة رائعة على مدار السنين، ويجدان السلوى والخلاص في نهاية المطاف من خلال الالتزام بالأخلاق الحسنة.

رشح الفيلم لـ7 جوائز أوسكار عام 1995 وهم أفضل فيلم، وأفضل تصوير، وأفضل ممثل، وأفضل مكساج صوتي، ومونتاج، وأفضل موسيقى تصويرية، وأفضل سيناريو مقتبس ولم يفز بشيء.

2- True Grit 

صدر True Grit عام 2010 وهو مقتبس عن النسخة التي صدرت عام 1969، وأصبح أحد الأفلام الغربية الأكثر مبيعًا في التاريخ، ويدور حول فتاة تدعى "ماتي" تستأجر مارشيلا عسكريا متقاعدا وسكيرا للانتقام من الرجل الذي قتل والدها وتتبعه في الأراضي الهندية.

لم ينل الفيلم أي أوسكار على الرغم من ترشحه لـ10 جوائز وهو أفضل ممثل، وأفضل فيلم، وأفضل ممثلة مساعدة، وأفضل مخرج، وأفضل مكساج صوتي، وأفضل مونتاج صوتي، وأفضل تصميم إنتاج، وأفضل تصميم أزياء، وأفضل تصوير، وأفضل سيناريو مقتبس.

3- American Hustle 

يدور الفيلم حول محتالٍ يُدعى إيرفينج روزنفيلد (كرستيان بيل)، وشريكته في دنيا الجريمة سيدني بروسر (إيمي آدامز)، يجدان نفسهما مجبران على المخاطرة والتعاون مع العميل الفيدرالي ريتشي ديماسوا (برادلي كوبر)، والدخول وسط عصابات المافيا للإيقاع بمجرمين ومحتالين وسياسيين وتقديمهم للعدالة، ومن أبرزهم عمدة كامدين في ولاية نيوجيرسي.

رغم النجاح النقدي والتجاري، لم يحصل الفيلم على أي من الجوائز التي ترشح لها وهي أفضل ممثل، وأفضل ممثل مساعد، وأفضل ممثلة مساعدة، وأفضل ممثلة، وأفضل مخرج، وأفضل فيلم، وأفضل تصميم أزياء، وأفضل مونتاج، وأفضل تصميم إنتاج، وأفضل سيناريو أصلي.

4- The Wolf of Wall Street

يتناول الفيلم قصة صعود وسقوط الملياردير الأمريكي جوردان بيلفورت. حيث يسرد علاقة جوردان بيلفورت بالمباحث الفيدرالية، ومحاولتها لتجنيده وتأثير ذلك على أعماله ثم سقوطه المدوي، تبدأ الأحداث بصعود أسطورة بيلفورت وتحوله لملياردير، وكيف انتهى به الأمر بعد محاكمته في نهاية التسعينات بتهمٍ مختلفة من ضمنها الإتجار بالمخدرات وغسيل الأموال وسجنه لمدة 36 شهراً.

رشح الفيلم لأفضل ممثل، وأفضل فيلم، وأفضل ممثل مساعد، وأفضل مخرج، وأفضل سيناريو مقتبس.

5- Captain Philips

يُركز الفيلم على شخصية القبطان ريتشارد فيليبس (توم هانكس) وكيف تعامل مع كارثة هجوم قراصنة من الصومال على سفينة الشحن الأمريكية ميرسك ألاباما بالأسلحة الثقيلة وعلاقته بقائد القراصنة موسى (بركات عبدي)، ويُطلق الجيش الأمريكي أكبر عملية إنقاذ في تاريخه الحديث من أجل إنقاذ طاقم سفينة الشحن وتخليصهم من القراصنة.

رشح الفيلم لأفضل ممثل، وأفضل ممثل مساعد، وأفضل فيلم، وأفضل سيناريو مقتبس، وأفضل مونتاج، وأفضل مكساج صوتي، وأفضل مونتاج صوتي.

موقع "في الفن" في

10.02.2019

 
 
 
 
 

فيلم «Green Book»: دليلك الحي لزمن الفصل العنصري

حسام فهمي

الحياة رحلة يجب أن تسافرها مهما كانت الطرق سيئة وأماكن الإقامة بشعة.

بهذه الكلمات وصف الكاتب والشاعر الإنجليزي أوليفر جولد سميث الحياة. تلك الحياة التي عاينها في منتصف القرن الثامن عشر. لم يختلف الأمر كثيرًا عن ذلك ونحن نتحدث اليوم عن قصة حقيقية دارت في ستينيات القرن العشرين، ما زالت الرحلة ضرورية، وما زالت الطرق وأماكن الإقامة سيئة.

في فيلم «Green Book»، الحائز على 3 جوائز جولدن جلوب، والمرشح لخمس جوائز أوسكار، يخبرنا المخرج بيتر فيرلي برحلة حقيقية بطلها هو عازف البيانو الأمريكي من أصل أفريقي دون شيرلي، الذي صنع جولة موسيقية مذهلة في الجنوب الأمريكي في زمن التمييز العنصري ضد السود، رافقه فيها سائقه الأمريكي من أصل إيطالي توني ليب.

الرحلة إذن عن شخصين من عالمين مختلفين، وكيف تؤثر فيهما الظروف والحوادث، وكيف تستمر الحياة رغم ما فيها من ظلم وأسى. الرحلة أيضًا عن وطن عاني من أبشع صور العنصرية منذ فترة ليست ببعيدة، ولا مفر من رؤية هذا الجانب بعيون ترى صعود اليمين اليوم من الجنوب الأمريكي مرة أخرى وحتى البيت الأبيض.

كيف يصنع التغيير؟

لا يكفي أن تكون عبقريًا، الأمر يتطلب شجاعة لتغيير قلوب الناس.

بهذه الكلمات، وفي منتصف أحداث الفيلم تقريبًا، يفسر أحد أعضاء فرقة دون شيرلي ما يفعله هذا العازف الموهوب في مدن أشبه بالجحيم لكل من يبدو مختلفًا عن سكانها. هنا يكمن إحدى مميزات سيناريو الفيلم، فشخصية دون شيرلي وبقدر ما تتضمنه أفعالها من كرامة وشجاعة، إلا أن الرجل يبدو حقيقيًا وهشًا ومعرضًا للكسر في أي لحظة. هذا الطابع الإنساني يمكننا تلمسه في كل من يعانون لسنين طويلة في مجتمعات عنصرية أو ظالمة، وهنا يعاني دون شيرلي الأمرين.

يحارب الرجل من أجل إثبات نفسه، يتلقى الاحترام بشكل مؤقت نتيجة براعته في عزف الموسيقى الكلاسيكية وكل أنواع الجاز على البيانو، ولكنه يفقد هذا الاحترام بمجرد نزوله على المسرح، ليعاني من نفس الكبر والغطرسة التي يعامل الرجل الأبيض بها كل من يختلف عنه.

على الجانب الآخر يبدو السائق توني ليب بنفس القدر من التعقيد، فبرغم ما يظهره الرجل من قوة جسدية وميل إلى الاحتيال عن طريق الكلام فإن جوهر أفعاله يبدو طيبًا ولا يحمل أي قصد سيئ. نتعرف على الرجل في البداية كرجل أسرة محب للطعام بشكل شره، يستخدم لغة عنصرية في الحديث عن أصحاب البشرة السوداء، لكنه يبدو أيضًا غير مدرك لمضمون هذه الكلمات.

نتتبع إذن شيئـًا فشيئًا، وككل أفلام الطرق، كيف يتحول بطلانا، ليس للنقيض ولكن لجوهرهما الحقيقي والإنساني، الذي يبدو متشابهًا للغاية لدى البشر جميعًا على اختلاف مظاهرهم وأجناسهم.

يمزج بيتر فيرلي مع برايان كوري ونيك فاليلونجا (ابن توني ليب شخصيًا) بين الكوميديا والدراما ليخلقا رحلة ممتعة وجديرة بالمشاهدة.

علي ومورتينسن: كيف تدب الروح في الكلمات

هنا تبرز نقطة القوة الأهم في «Green Book»، الممثلون. تبدو براعة بيتر فيرلي الكبرى في اختياره لأبطاله، بحيث تتحول حكاية هوليوودية تسرد بشكل آمن إلى معالجة تدب فيها الحياة بتشوهاتها ونتوءاتها وتفردها.

فمن جانب قد تكون شخصية الرجل الأبيض صاحب الأفكار عنصرية الطابع الذي يتغير رأيه عقب رحلة مع رجل اسود كلاسيكية ونمطية للغاية. بمعنى آخر يمكن أن تقدم بشكل ينتمي لمبالغة عالم الأفلام أكثر من انتمائها لعالم الواقع، لكن تجسيد فيجو مورتينسن ينقل هذه الشخصية لمستوى آخر.

يضيف مورتينسن بعض التفاصيل الصغيرة التي تشكل صورة توني ليب الحقيقية في مخيلتك. يمشي توني ليب مثلًا بشكل خاص جدًا، بساقين متباعدتين وظهر مشرئبًا، هذا رجل قضى حياته في ضاحية برونكس الفقيرة وعمل لفترة طويلة في النوادي الليلية، يمتلك يدين قويتين يشير بهما كثيرًا أثناء حديثه. هذا رجل يكتسب قيمته من القدرة على الإقناع إما بالكلمات أو باللكمات. يضاف لكل هذا بطن بارز قليلًا يمكن ربطه بسهولة بشراهته وولعه بالطعام.

على جانب آخر نشاهد مارشالا علي في أداء استحق عليه جائزة الجولدن جلوب في فئة أفضل ممثل في دور مساعد، ويبدو قريباً جداً من جائزة الأوسكار في نفس الفئة هذا العام. يثبت «علي» هنا أنه مجسد حقيقي بحيث يقدم أداء مغايرًا تمامًا لما قدمه في Moonlight، فيلم المخرج باري جينكيس الحائز على أوسكار أفضل فيلم في عام 2017.

في «ضوء القمر» ظهر علي بجسد مفتول العضلات، بصوت سريع ونظرة واثقة تلائم رجلًا أسود اختار أن يثبت نفسه بلغة القوة. أما هنا في «الكتاب الأخضر» فإننا نراه دائمًا بجسد نحيل منطو للداخل، ويدين قريبتين دائمًا من جذعه، ونظرة حائرة مترددة بشكل مستمر. يبدو الرجل هنا مناسبًا تمامًا لجوهر دكتور دون شيرلي، عازف البيانو الكلاسيكي الذي يعاني من أزمة هوية طاحنة، ورغم كل هذا فإنه يحاول أن يثبت ذاته وعبقريته في مجتمع لا يعترف بقيمة البشر دون النظر لمظاهرهم أو أعراقهم.

تلك التفاصيل الصغيرة، الجسدية والنفسية، التي يضيفها الممثلون لشخصياتهم المكتوبة، هي ما تربطنا بهذه الشخصيات، كما تسحرنا كمشاهدين للسينما فتجمعنا برابط خاص مع الممثلين الذين يملكون هذه الملكة.

من الجنوب الأمريكي إلى البيت الأبيض

هنا تظهر قيمة هذا الفيلم في موسم مليء بأفلام مصنوعة عن تيمة العنصرية، بحيث يبدو «الكتاب الأخضر» غير مصنوع بشكل رئيسي لهذا الهدف، بل حتى يفوت الفيلم فرصة استغلال تيمة أخرى وهي المثلية الجنسية فيمر عليها سريعًا دون أن يتوقف.

اقتبس الفيلم اسمه عن كتاب حقيقي مثل دليلًا للمسافرين ذوي البشرة السمراء، عن الطرق وأماكن الإقامة الآمنة في الجنوب الأمريكي، في الفترة من بداية الثلاثينيات وحتى نهاية الستينيات.

وبرغم كون الفيلم غير غاضب أو ثوري في مواجهته للعنصرية، بحيث يمكن نقده بشكل سلبي خصوصًا في هذا العنصر، فإنه يقدم وبشكل أمين للغاية صورة حقيقية وبشعة لزمن الفصل العنصري في أمريكا، بحيث يضيف تسامح البشر في عالم الفيلم مع العنصرية بشاعة مضاعفة لأثرها على نفوسنا كمشاهدين.

هكذا يبدو الفيلم كتذكير بزمن ليس ببعيد، كما يبدو كجرس إنذار في زمن ينادي فيه الرجل الأبيض بعودة أمريكا لعظمتها، التي تبدو في مخيلته ليست ببعيدة عن أمريكا الستينيات.

موقع "إضاءات" في

10.02.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2019)