كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

فيلم «كفر ناحوم»:

ما بين الفن والدعاية السياسية

محمد طارق

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 2019)

   
 
 
 
 
 
 

كنا في فترة التحضير للفيلم عندما قررنا كتابة كل المواضيع التي نريد مناقشتها في السيناريو على لوح كبير: الفقر، اللجوء، العاملات الأجنبيات، البطالة، السجون، زواج القاصرات، الاتجار بالبشر. بعدها نظرت إلى اللوح وقلت: هذا كفرناحوم.. إنه الجحيم.

نادين لبكي في تصريح لموقع Vice

في عام 2006 ظهر للنور أول فيلم روائي لنادين لبكي، وكان بعنوان «كراميل»، أو «سكر بنات». تناول الفيلم حكايات كوميدية لمجموعة من السيدات في كوافير، يتناقشن حول كل القضايا المجتمعية والسياسية في بيروت. وفي فيلمها الثاني «وهلا لوين»، عرضت نادين آراءها السياسية بشكل أكثر وضوحًا من خلال قرية صغيرة تشهد بعض الخلافات بين المسلمين والمسيحيين من سكان القرية.

لنادين آراؤها السياسية والتي لا تنفصل عن أفلامها، فهي ذاك النوع من المخرجين الذين يمكن أن نفهم أعمالهم في إطار الفن الملتزم بقضية، أو الذي يطرح نوعًا ما من الجدل في المجتمع.

وفي العام الماضي، قدمت لبكي ثالث أفلامها الروائية الطويلة: «كفر ناحوم». عُرض الفيلم في مهرجان كان، وحاز إعجاب الجمهور، ولجنة التحكيم أيضًا التي منحته جائزتها، كما رُشح أيضًا لجائزة أوسكار أفضل فيلم ناطق بغير الإنجليزية، وعُرض في العديد من المحافل والمهرجانات السينمائية الأخرى، مثل مهرجان روتردام السينمائي الدولي مطلع هذا العام، والذي حاز فيه الفيلم على جائزة الجمهور.

يحكي «كفر ناحوم» قصة الطفل زين، المسجون في سجن الأحداث جراء طعنه رجلًا، والذي يشكي أباه وأمه في قاعة المحكمة بتهمة إنجابه. يبدو الأمر معقدًا في البداية، حيث نبدأ من غرفة الطبيب الشرعي الذي يفحص أسنان زين ليعرف كم عمره، لنبدأ بعدها الدخول إلى قاعة المحكمة لنسمع تلك التهمة الغريبة بعض الشيء، ونقابل المحامية نادين (والتي تقوم بدورها نادين لبكي نفسها) وهي تدافع عن الطفل زين.

يبدو إذن أن نادين تقوم بدور المحامية مرتين، مرة كممثلة، والأخرى كمخرجة تقوم بإنجاز الفيلم من أجل التوعية بحقوق زين ومن هم في مثل حالته، لكن ما الذي يجعل فيلمًا لبنانيًا ينال كل هذا الاهتمام، خاصة من المشاهد غير العربي؟

ليس هناك فن من أجل الفن

أحد أهم أسباب انتشار الفيلم في المهرجانات هو مضمونه الذي يحتوي العديد من القضايا المجتمعية، والسياسية، التي تشغل العالم بالطبع في الآونة القريبة الماضية مثل: الهجرة، والفقر، وزواج القاصرات، وتجارة الخادمات، والمخدرات، وحقوق الأطفال. ويبدو أن نادين كانت تعي تأثير عرض أكبر قدر ممكن من القضايا في الفيلم، وأنه كلما زاد عدد القضايا، زادت فرص الفيلم في الوصول إلى المهرجانات، وإلى عدد أكبر من الجمهور، خاصة وإن كانت تلك المواضيع تحظى باهتمام المهرجانات والمحافل السينمائية العالمية. وهو ما حدث بالفعل.

تذكر نادين أيضًا، في حوارها المنشور على موقع العين الإخبارية:

ليس هناك فن من أجل الفن في المطلق، أو أن هناك أفلامًا هادفة فقط، هناك النقيضان، ومن الجيد أن نتكيف مع كل أنواع الفن، وفي تجربتي في فيلم «كفر ناحوم» كنت أسعى لتقديم فن هادف، لتوصيل صوت هؤلاء الأطفال المهمشين، فبالنسبة لي موضوع الطفل موضوع أساسي، وشعرت أن من واجبي أن أتطرق إليه.

لكن، هل تصل نادين حقًا إلى الجمع ما بين القضية والمستوى الفني الذي يتناسب مع قوة الموضوعات؟

على مستوى الشكل، تختار نادين دراما قاعة المحكمة كإطار عام للفيلم، وتستغل تهمة غير معتادة لجذب الانتباه. زين يتهم أبويه بإنجابه. إنها تهمة تجعل من المحكمة وكأنها محكمة فلسفية بعض الشيء. إنه سؤال قد يخطر على بال كل البشر، لكن هل فكر أحدهم من قبل أن يحاكم والديه حقًا على فعلتهما؟ يبدو الأمر غريبًا بعض الشيء، وربما يكون السؤال أكبر من وعي الشخصية (زين)، لكنه يلفت انتباه المشاهد لمعرفة ما الذي أدى بهذا الطفل للوصول إلى هذه النقطة.

تختار نادين البدء من نقطة ما قبل النهاية مباشرة، وهو اختيار ذكي، لأنها النقطة الأكثر جذبًا للاهتمام في الفيلم. ثم تنتقل إلى تصوير أوضاع الطفل زين، في وسط بيته المزدحم بالبشر، والذي يتركه زين بشكل ثوري احتجاجًا على تزويج أهله لأخواته القُصر. بيت ضيق، يستمع فيه الأطفال، إلى صوت والديهما بينما يمارسان الحب، وزقاق ضيق يسع البيت والسوبر ماركت حيث يبُاع الإندومي الذي تعتبره سحرًا كرفاهية، تحب أن تحظى بها من البقال.

تبدأ رحلة زين بعدها، بانطلاقه للبحث عن معيشة أفضل في مدينة لا تأبه كثيرًا لفقرائها. تظهر المدينة بشكل واضح في خلفية المشهد، مدينة ذات ناطحات سحاب عملاقة، وطرق سريعة. هذا الجزء لا ينظر أبدًا إلى عمق المدينة العبثي، الملئ بالفقر، والتهميش، والفساد. إنهما عالمان متصلان من حيث جغرافية المنطقة، ومنفصلان من حيث سبل المعيشة. يقابل زين أبطال هذه المدينة العبثية: صرصور مان الذي يعمل في مدينة الملاهي، ورحيل الخادمة الأفريقية الفارة من سيدتها، وطفلها يوناس. يتورط زين بسرعة ليصبح هو المسئول عن يوناس.

فيلم من بطولة طفلين

الشق الثاني الذي يجعل الفيلم جاذبًا للجمهور، هو اختيار الممثلين (الكاستينج) الجيد، واختيار أن يكون بطلا القصة طفلين. قامت لبكي بالنزول إلى المناطق المهمشة، واختيار الطفل زين من هذه البيئة بالفعل، وهو ما جعل أداءه للدور يأتي بشكل واقعي للغاية. كذلك الأمر مع يوناس الذي يعيش بلا أهل لأن أهله دخلوا السجن، ورحيل التي تم إيقافها بالفعل بعد يومين من التصوير.

هذا الاختيار يجعل القصة مؤثرة. فعلى مستوى ما، تُبنى القصة بشكل تسجيلي وكأنها مستمدة من الواقع، أو مبنية على أحداث حقيقية، وهو عامل جذب مهم. والسبب الثاني هو فكرة تعرض طفلين لكل هذه المآسي. هنا تتحرك المشاعر بشكل أكثر قوة وحدة، لأن الأطفال من أضعف وأرق المخلوقات على هذا الكوكب، ويجب أن يخضعوا لاهتمام ورعاية لائقة بغض النظر عن أي شيء.

يعد الجزء الذي يبدأ فيه زين رحلته، والذي نراه فيه مكتشفًا للعالم من حوله، ومتعرفًا على مدى خراب الوضع، وحتى العودة إلى لقطات المحكمة التي توجد في نهاية الفيلم، هو الجزء الأكثر سينمائية وحميمية، إذ نبتعد قليلًا عن أجواء الخطابة السينمائية التي تظهر في مشاهد المحاكمة، وتُخلق المواقف الكوميدية والعبثية، بينما يحاول زين إطعام يوناس، ورعايته. هناك أيضًا بعض اللحظات التي يؤدي فيها الطفلان أدوارهما بشكل مؤثر للغاية والتي تجعل الجمهور، خاصة من لم يشاهد مثل هذه المواقف في حياته، منبهرًا بما يحدث ومعتبرًا نادين لبكي مخرجة قادرة على التأثير.

تتحرك السياسة لتظهر في خلفية الفيلم، حيث يكون للمشاهد في الجزء الذي يخرج فيه من قاعة المحكمة أن ينظر، وأن يفكر، ويستمتع بطزاجة هذه المواقف التي تنشأ جراء الرحلة. أسئلة كثيرة نعيد التفكير بها، بينما يواجه الأبطال في رحلتهم أشياء ربما اعتدنا سماعها كثيرًا في أشرطة الأخبار، وفقدت تأثيرها المفزع علينا، لكنها تمسنا من جديد بشكل يجعلنا نعيد النظر في تلك المسائل.

بين الخطاب السياسي والخطاب الفني

تُفسد نادين كل هذا الزخم بعودتها إلى قاعة المحكمة في نهاية الفيلم، وحشو المشاهد بالخطابة السياسية الفجة التي، وبدلًا من أن تطرح الأسئلة، لا تطرح إلا أجوبة تقليدية لم تؤتي ثمارها بأي حال في المجتمعات العربية، وبشكل متعالٍ بعض الشيء عمن تُصوِر الفيلم عنهم (المهمشين والفقراء). أجوبة أيضًا اعتدنا سماعها في نشرات الأخبار لكن بشكل مختلف، كما في رحلة زين ويوناس إذ يأتي الجزء الأخير ليدمر كل هذا الطموح السينمائي، ويحول الفيلم إلى مجرد نشرة أخبار معتادة.

إذن ينقسم الفيلم إلى جزءين، جزء خطابي، مهتم بتسجيل المواقف والكلمات لاعبًا دور الإعلام الذي درسته نادين، والجزء السينمائي الذي يجعلنا ننجذب حقًا إلى زين ورحلته وآلامه ونفكر فيها بشكل مختلف. الجزءان متناقضان بشكل ما، فالجزء السينمائي، يقوم بدور الجزء الخطابي بالفعل، دون الصياح في وجه المشاهدين بما يتوجب فعله، والجزء الخطابي، يُفسد نوعًا ما الجزء الآخر، حيث يملي علينا ما يجب فعله إزاء القضية، وهو ما يفقد الفيلم جزءًا من قوته بالفعل.

ربما لا يتضح هذا الانقسام بالنسبة للجمهور الأجنبي المُعجب بشدة بالفيلم، ولكن بالنسبة لأغلبية الجمهور العربي الآتي من خلفية تمر بمثل هذه المشاكل بشكل يومي، أو تراها في يومها العادي على الأقل، يظهر هذا الفارق بشكل بيّن. وبالرغم من ذلك، فإن نادين تبدو أنها قد حققت هدفها التوعوي الذي تصبو إليه حسب ما تذكر في حواراتها.

الأمر الآخر، أن الفيلم وبرغم ما يعيبه من أخطاء، فإنه قد تم تنفيذه بطريقة محكمة تجعل مشاهدته لطيفة. ويبقى السؤال، حول مدى بقاء مثل هذا النوع من الأفلام في ذاكرة السينما، والمشاهدين على حد سواء، حتى وإن حققت تأثيرًا وقتيًا على أرض الواقع.

تتعامل نادين إذن مع السينما كوسيلة للدعاية السياسية لأفكارها، وكوسيلة للوصول إلى شكل توعوي بمشاكل المجتمع. الأمر الذي وإن بدا مفيدًا نوعًا ما، إلا أنه لا يختلف كثيرًا عن طريقة القنوات التلفزيونية، إلا فيما يخص وجود الحرفة السينمائية التي تمتلكها لبكي. نادين تقترح أيضًا في حوارها أنها تطرح المشاكل لا الحلول، لكنها في الفيلم تطرح بعضًا من الحلول على لسان الطفل زين ذاته، وهو الذي يقول جملًا أثناء المحاكمة تشي بأن نادين قد بالغت في وعي هذه الشخصية، وحملته حوارًا لا يمكن أن ينبع من عقله، بل من عقلها هي، وهذا واحد من عيوب الفيلم القاتلة.

موقع "إضاءات" في

06.02.2019

 
 
 
 
 

ماذا فعل Vice في ديك تشيني؟ هكذا يظهر أقوى نائب رئيس في تاريخ أمريكا

أمل مجدي

هذا العام تسيطر الأفلام التي تتناول أحداث وشخصيات حقيقية على ترشيحات الأوسكار، خاصة بعدما أثبتت هذه النوعية من الأفلام قدرتها على حصد أًصوات أعضاء أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة في الدورات الماضية.

ومن بين أهم الأفلام التي تنافس على الفئات الرئيسية، فيلم Vice لآدم مكاي، حيث ترشح لـ8 جوائز منها أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل ممثل لكريستيان بيل.

يتتبع الفيلم صعود السياسي ديك تشيني، الذي أصبح نائبا للرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش. فقد استطاع فرض هيمنته على جميع أجهزة الدولة، وكان الحاكم الخفي للولايات المتحدة الأمريكية، وتسببت سياسته بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، في غزو العراق والزج بالكثير من الأشخاص داخل السجون.

تقدر ميزانية الفيلم بـ60 مليون دولار، فيما حقق في شباك التذاكر العالمي 53 مليونا و575 ألف دولار. وعلى صعيد التقييمات، تباينت الآراء النقدية حوله نظرا لأن البعض لم يتفاعل مع نبرته الساخرة المسيطرة على الأحداث.

في السطور التالية، نقارن بين ما قدمته الدراما عن ديك تشيني الذي وصفه المحللون بأنه أقوى نائب رئيس في تاريخ أمريكا والأحداث الحقيقية، بحسب ما ورد في The Hollywood Reporter وHollywood Vs. History.

-بدايات متعثرة

حصل ديك تشيني على منحة دراسية في جامعة ييل، لكنه تعرف على مجموعة من الأصدقاء يدمنون شرب الكحوليات، ويرون أن البيرة واحدة من أساسيات الحياة، بحسب ما ذكر في كتاب "في زمني: مذكرات شخصية وسياسية". أدى ذلك إلى توقفه عن الدراسة لمدة عام، وعندما عاد من جديد أخفق مرة ثانية. بعدها وجد عملا مؤقتا في خطوط الكهرباء، لكنه كان يعمل في حفر ثقوب التوصيلات وليس في تركيبها عاليا، كما جاء في الفيلم.

وقد حصل على مخالفتين نظرا لأنه كان يقود تحت تأثير الكحول، في مطلع ستينيات القرن الماضي. فقد ألقي القبض عليه في عمر 21 و22 عامًا، وتراوحت العقوبات الواقعة عيله بين الغرامة وسحب الرخصة مؤقتا. وقد تحدث تشيني عن الأمر في مقابلة عام 2001 في صحيفة The New Yorker، موضحا أن فترة الحبس جعلته يفكر في حياته والطريق السيء الذي يسلكه.

وكما جاء في الفيلم، فقد تحدثت معه حبيبته آنذاك لين، بشكل صارم كي يتوقف عن تناول الكحوليات

بعد فترة من الوقت، عاد إلى الدراسة والتحق بجامعة وايومنج، وحصل على البكالوريوس والماجستير في العلوم السياسية.

-سياسي محافظ

القصة التي قدمها الفيلم حول الطريقة التي حدد بها تشيني آرائه ومواقفه السياسية، غير صحيحة. فقد ظهر تشيني في الفيلم رجلا لا يعرف شيئا سوى أنه يرغب في العمل في البيت الأبيض، وقد اختار حزبه بعدما استمع إلى خطبة مميزة ألقاها دونالد رامسفيلد. فأصبح مساعدا له، وفي أحد المشاهد يسأله: "ما الذي نؤمن به حقا؟".

القصة الحقيقية تكشف أن آراء تشيني السياسية كانت واضحة من البداية، فقد كان طوال عمره سياسيا محافظا. لذا من السذاجة تصديق أنه وصل إلى واشنطن دون انتماء سياسي. وقد قال تشيني إن أفكاره السياسية تشكلت في فترة الكلية، وصرح بأن الأساتذة الذين درسوا له في جامعة ييل، أثروا بشكل كبير في تعامله مع ملف السياسة الخارجية.

-دور لين تشيني

في فيلم Vice، تضمنت الأحداث تعرض ديك تشيني لأزمة قلبية خلال حملة ترشحه لعضوية الكونجرس عام 1978. وقد دفع ذلك زوجته لين تشيني لمواصلة حملته الانتخابية بنفسها، معتمدة على لباقتها أمام الحشود. لكن هذا لم يحدث في الحقيقة، ويعتبر محض خيال.

الفيلم تلاعب أيضًا في القضايا التي صوت لها تشيني، ليبدو شخصا سيئا. فقد صوت على يوم عطلة مارتن لوثر كينج عام 1983، بعدما صوت ضده في عام 1978. لكن الفيلم غير تصويته الثاني واعتبره رفض أيضًا.
-
حرب الخليج الثانية

في الفيلم يخبرنا التعليق الصوتي للممثل جيسي بليمنز، أنه عندما أصبح ديك تشيني نائبا للرئيس، لم يكن أحد يعرف شيئا عنه. ولكن الحقيقة أن تشيني كان معروفا إلى حد كبير، منذ أن كان وزيراً للدفاع خلال رئاسة جورج بوش الأب، حيث اندلعت حرب الخليج الثانية. وقد أشاد السياسيون بمهنية تشيني في ذلك الوقت، وبالتالي كان وجها معروفا.

-نفوذ الرئاسة

جاء فيلم Vice مؤكدا أن تشيني سعى من البداية لتوسيع سلطات الرئاسة في مواجهة الإرهاب، لكن التقصي وراء الأحداث الحقيقية يكشف أن هذه المساعي لم تنتهجها إدارة بوش إلا بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، والتي منها استخدام العنف في استجواب المتهمين، والتنصت على الاتصالات الداخلية، وانتهت بغزو العراق. وعلى الرغم من الجدل الذي أثرته هذه الاجراءات فإن تشيني كان متمسكا بأنها معتبرا أنها ضرورية لسلامة البلاد.

وقد دافع عن موقف الإدارة في مقابلة مع كريس والاس في عام 2008، قائلا: "أولا وقبل كل شيء، عليك أن تتذكر أن ما فعلناه بعد أحداث 11 سبتمبر، كان نابعا من التوصل إلى أن الهجمات الإرهابية التي واجهناها لم تكن بسبب الإخفاق في إنفاذ القانون، وإنما هي حرب...لقد كانت حربا ضد الولايات المتحدة، وبالتالي، كان لدينا مبرر لاستخدام كل الوسائل المتاحة لنا لمواجهة هذه الحرب".

لكن هل أصدر تشيني قرارا بضرب أي طائرة يوم 11 سبتمبر دون الرجوع للرئيس؟ لا، على الأقل ليس وفقا لكل من الرئيس بوش وتشيني، اللذين ذكرا أنهما ناقشا قواعد التعامل مع الهجمات خلال محادثة هاتفية. أثناء المكالمة، اقترح تشيني السماح للطيارين المقاتلين بإطلاق النار على الطائرات،.وقد وافق بوش على الأمر. كما أن بعض الناس الذين كانوا مع نائب الرئيس يقولون إنهم يتذكرون بالفعل هذه المكالمة.

ومع ذلك، لم تتمكن اللجنة التي شكلت لبحث الأحداث وتداعيتها من العثور على ما يؤكد إجراء تلك المكالمة. لذا، ربما يكون سيناريو الفيلم مستندا على تقارير هذه اللجنة.

وفي المجمل، تولى تشيني مسؤولية التعامل مع ملفات عديدة، وقد كان بوش يلجأ إليه لأخذ المشورة.

-غزو العراق

ألمح الفيلم أن تشيني دعم غزو العراق بسبب علاقته بشركة هاليبرتون لخدمات الطاقة. الحقيقة أنه قبل توليه منصب نائب الرئيس، كان ديك تشيني المدير التنفيذي للشركة، وقد استقال عندما بدأ بوش حملته لانتخابات الرئاسة. يزعم الفيلم أنه نال 26 مليون دولار مكافأة على مجهوداته، لكن ربما يكون الرقم أعلى في الحقيقة.

ما جاء في الفيلم ربما يكون صحيحا، نظرا لأن موقف تشيني من غزو العراق لم يكن كذلك قبل العمل في هذه الشركة. ففي حرب الخليج الثانية، عارض تشيني الغزو والإطاحة بصدام حسين، متحججا بعدم الاستقرار الذي قد يخلقه ذلك في المنطقة، إلى جانب الخسائر التي قد تتكبدها أمريكا. لكنه غير موقفه بعد العمل في الشركة وهجمات 11 سبتمبر، مدعيا أن صدام حسين يمتلك أسلحة دمار شامل، وأن هناك تواجد لتنظيم القاعدة في العراق.

-تشيني وداعش

يشير الفيلم إلى أن ديك تشيني المسؤول عن تأسيس تنظيم داعش، موضحا أن نائب الرئيس حرص على ترديد اسم أبي مصعب الزرقاوي في الخطابات المؤيدة لغزو العراق، بل أنه استخدمه كذريعة لإقناع الأمريكان بوجود صلة بين القاعدة والعراق. ساعد ذلك على تركيز الأضواء على الزرقاوي ودفعه إلى تأسيس داعش. فقد صنع الوحش ولم يتمكن من مواجهته أو السيطرة على ما يفعله.

-تشيني وابنته ماري

في بداية الفيلم، يظهر ديك تشيني مساندا لابنته ماري، صاحبة الميول الجنسية المثلية، بل وأنه ضحى بأشياء من أجل حمايتها. لكن مع نهاية الأحداث، بدى مؤيدا لخطاب ابنته الأخرى ليز التي عارضت زواج المثليين، وكأنه قرر التخلي عن ماري.

في الحقيقة، كان الأمر يتعلق أكثر باحترام وجهتي النظر المختلفتين، مع استمرار دعمهما. فقد قال في بيان رسمي "لقد حافظنا على خصوصية هذه المسائلة لسنوات عديدة، ونحن منزعجون لرؤية الأمر أصبح علنيا...يجب أن نوضح شيئا واحدا، لطالما كان ليز مقتنعة بالزواج التقليدي فقط".

وقد أكد تشيني تأييده لزواج المثليين في أكثر مناسبة، مشددا على حرية الأشخاص في اختيار نمط الحياة الأنسب لهم.

-مدى صحة أحداث الفيلم

لا يدعي الفيلم بأنه يوثق لحياة ديك تشيني، بل أن هناك ملاحظة على الشاشة تظهر في اللحظات الأولى من الفيلم تشير إلى أنه مأخوذ عن قصة حقيقية، مع التأكيد على أن نائب الرئيس بوش كان متكتما للغاية.

وقد صرح المخرج آدم مكاي أن العديد من المحادثات في الفيلم من وحي الخيال، كما تم تغيير تفاصيل الشخصيات لتتماشى مع أجواء السخرية التي يقوم عليها السيناريو.

 

####

 

11 فيلما عن أحداث وشخصيات حقيقية في أوسكار 2019.. تعرف عليها

أمل مجدي

الأفلام التي تستند أحداثها على شخصيات أو وقائع تاريخية، باتت حاضرة بقوة في ترشيحات الأوسكار خلال السنوات الأخيرة، وقد أصبح من الصعب استبعاد مثل هذه النوعية من الأفلام من المنافسة على جائزة أفضل فيلم.

هذا العام تحفل ترشيحات أوسكار 2019 بمجموعة من الأفلام الروائية الطويلة مستوحاة من قصص حقيقية، من بينها 6 أفلام تنافس على الجائزة الكبرى مثل The Favourite، و Vice. بالإضافة إلى أن فئات التمثيل، يسيطر عليها ممثلون وممثلات ترشحوا عن تجسيدد شخصيات حقيقية.

في السطور التالية، يرصد FilFan.com هذه الأعمال السينمائية مع توضيح الجوائز التي ينافس عليها كل فيلم:

BlacKkKlansman

ينافس فيلم سبايك لي على 6 جوائز أوسكار، منها جائزة أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل نص سينمائي مقتبس.

تدور أحداث الفيلم في فترة السبعينيات من القرن الماضي، و تركز على ضابط من أصحاب البشرة السمراء يدعى رون ستالورث، يلتحق بشرطة كولورادو في وقت يحيط الانقسام ومشاعر الكراهية بين السود والبيض في أمريكا. حيث يتولى مهمة يقوم خلالها بتغيير نبرة صوته ويتصل هاتفيا بأحد زعماء منظمة الكو كلوكس كلان العنصرية، ليقنعه بأنه ينتمى إلى العرق الأبيض ويمقط الملونين. وعندما يحين موعد اللقاء وجها لوجه، يتم التحايل على الموقف وإرسال ضابط آخر أبيض اللون يهودي يخفي ديانته المضطهدة ويقنع الأعضاء بأنه "ستالورث".

اعتمد سبايك لي على أحداث حقيقية لتقديم فيلمه الذي ينتقد بشكل لاذع وساخر ما يجري في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة الحالية، مؤكدا أن التاريخ يعيد نفسه وأن العنصرية فكرة راسخة في أذهان الشعب منذ سنوات طويلة.

The Favourite

يعتبر فيلم يورجوس لانثيموس، أحد الفيلمين الأكثر ترشحا لجوائز أوسكار هذا العام. فقد تمكن من اقتناص 10 ترشيحات منها أفضل فيلم، وأفضل إخراج، إلى جانب سيطرته على فئتي التمثيل النسائيتين. حيث تنافس أوليفيا كولمان على جائزة أفضل ممثلة وتنافس كل من إيما ستون وريتشل فايز على جائزة أفضل ممثلة مساعدة.

تدور الأحداث في بداية القرن الـ18، حول الملكة آن، التي تتغير علاقتها الوطيدة مع مستشارتها المقربة ودوقة مارلبورو "سارة تشرشل" بعد وصول الشابة الأصغر سنا "أبيجيل". يتحول الأمر إلى صراع بين الاثنين على المكانة والقرب من الملكة.

Green Book

بالرغم من الجدل الذي أثير حول صناع فيلم Green Book قبل إعلان ترشيحات الأوسكار، فقد تمكن من اقتناص 5 ترشيحات منها أفضل فيلم وأفضل نص سينمائي أصلي.

تدور الأحداث في ستينيات القرن الماضي حول توني ليب، الذي قاد سيارة مصطحبا عازف البيانو الأسمر البشرة، دون شيرلي، في جولة موسيقية بولايات الجنوب الأمريكي الأكثر تعصبًا ضد الملونين.

وقد أبدت عائلة شيرلي تحفظاتها على الفيلم الذي أخرجه بيتر فاريلي. حيث قالت إيفون شيرلي في تصريحات لمجلة The Hollywood Reporter، "لقد قرر صناع الفيلم أن يجعلوا دون شيرلي، شخصا بعيدا عن عائلته السوداء، رغم أن ذلك لم يكن صحيحًا. قرروا أن يجعلوه منفصلا بشكل سخيف عن مجتمع السود وثقافتهم. وهذا لم يكن صحيحا أيضًا. كما قرروا أن تكون فترة تكوينه في أوروبا، بالرغم من أنه قضاها في الجنوب حيث ولد ونشأ".

Bohemian Rhapsody

ترشح فيلم المخرج براين سينجر لـ5 جوائز أوسكار، من بينها أفضل فيلم وأفضل ممثل رامي مالك، وأفضل مونتاج.

الفيلم يرصد قصة صعود فرقة Queen الإنجليزية، إحدى الفرق الأكثر نجاحا في تاريخ موسيقى الروك منذ العام 1970 حتى الوصول إلى الحفلة الشهيرة Live Aid عام 1985. تركز الأحداث على حياة المطرب ومؤلف الأغاني فريدي ميركوري، العضو الرئيسي في الفرقة الذي أصيب بمرض الإيدز، وتوفي عام 1991

يجسد مالك دور فريدي ميريكوري، فيما يلعب دور عازف الجيتار برايان ماي، الممثل جويليام لي. ويقدم دور عازف الدرامز روجر تايلر، الممثل بن هاردي. ويتولى دور عازف الباص جيتار جون ديكون، الممثل جوزيف مازيلو.

Roma

من الصعب الجزم بأن فيلم ألفونسو كوارون من الأفلام المأخوذة تماما عن أحداث حقيقية، لكن الأصعب إنكار أنه سيرة شبه ذاتية لطفولة مخرجه.

ينسج كوارون فيلمه من خيوط ذكريات الطفولة، ليقدم صورة حميمية بالأبيض والأسود لأسرته الصغيرة في حي روما المكسيكي، أوائل سبعينيات القرن الماضي حيث الحرب دائرة في الشوارع بين ميليشيا تدعمها الحكومة ومتظاهرين من الطلاب

ويختار تركيز الأحداث على "كليو"، التي تعمل لدى أسرة من الطبقة المتوسطة، لكن دورها غير قاصر على النظافة وإعداد الطعام فحسب، وإنما هي مربية للأطفال، وبمثابة أم ثانية لهم، تسهر على راحتهم، وتكاد تضحي بحياتها من أجلهم. هذه السيدة هادئة الطباع، الحنونة، التي تشعر أنها تحمل حبا في قلبها يكفي العالم بأسره، تعد تجسيدا حيا لمربيته ليبو، التي يهدي لها الفيلم تعبيرا عن حبه وامتنانه لوجودها في حياته. ومع ذلك، فهي ليست الشخصية الوحيدة التي يحتفي بها، وإنما والدته حاضرة في الصورة بقوة.

يتشارك Roma مع فيلم The Favourite في لقب الأكثر ترشحا لجوائز أوسكار 2019. حيث حصل على 10 ترشيحات منها أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية.

Vice

تكلل التعاون الثاني بين المخرج آدم ماكاي والممثل كريستيان بيل، بالنجاح بعدما حصل فيلم Vice على 8 ترشيحات من بينها أفضل فيلم وأفضل ممثل لكريستيان بيل. يأتي هذا بعد عملهما معا في فيلم The Big Short الصادر عام 2015.

يتتبع الفيلم صعود السياسي ديك تشيني، الذي أصبح نائبا للرئيس الأمريكي جورج بوش. فقد استطاع فرض هيمنته على جميع أجهزة الدولة، وكان الحاكم الخفي للولايات المتحدة الأمريكية، وتسببت سياسته بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، في غزو العراق والزج بالكثير من الأشخاص داخل السجون.

أجرى كريستيان بيل تحولات جذرية في شكله الخارجي ليتمكن من تجسيد تشيني على الشاشة. حيث اكتسب ما يقرب من 40 كيلوجراما، إلى جانب أنه صبغ حاجبيه باللون الأبيض، وحلق شعره.

At Eternity’s Gate

للعام الثاني على التوالي، يحضر اسم الرسام الشهير فينسنت فان جوخ في ترشيحات الأوسكار. في العام السابق ترشح فيلم Loving Vincent لجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة، أما هذا العام ينافس ويليم دافو على جائزة أفضل ممثل عن دور "فان جوخ" في فيلم At Eternity’s Gate لجوليان شنابل.

يعد الفيلم تجميع لمشاهد قائمة على لوحات فان جوخ. تدور الأحداث في فرنسا، حيث الرسام الهولندي يعمل على تطوير أسلوبه الفريد، بينما يتصارع مع المرض والأفكار الوجودية وصديقه بول جوجان. يقرر فان جوخ التركيز على فكرة الأبدية، بدلا من الألم الذي يسببه له فنه في الوقت الحاضر.

?Can You Ever Forgive Me

ربما لا يحظى فيلم المخرجة مارييل هيلر باهتمام شديد مثل باقي الأفلام المرشحة للأوسكار، لكنه يظل واحدا من أكثر أفلام السير الذاتية تميزا هذا العام. ترشح الفيلم لـ3 جوائز أوسكار هي أفضل ممثلة لميليسا مكارثي وأفضل ممثل مساعد لريتشارد جرانت، وأفضل نص سينمائي مقتبس.

الفيلم يركز على كاتبة السير الذاتية، لي إسرائيل، التي تعرقلت مسيرتها المهنية بعد إصدار عدة كتب ناجحة. فلجأت إلى تقليد وسرقة الوثائق الأدبية الثمينة وأتوجرافات المشاهير من أجل الحصول على أموال بمساعدة صديقها الوفي جاك هوك. استمرت في التربح من وراء هذا العمل لمدة عام تقريبا حتى بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي في تتبع خطواتها، وانتهى الأمر بمحاكمتها.

Never Look Away

فيلم المخرج الألماني فلوريان هينكل فون دونرسمارك، ينافس على جائزتي أوسكار هما أفضل فيلم أجنبي وأفضل تصوير سينمائي.

الأحداث مستوحاة من حياة الفنان التشكيلي جيرارد ريختر، الذي اعتبر الفيلم مسيئا ويشوه سيرته الذاتية. تدور القصة حول "كورت بارنرت" الذي يفر إلى ألمانيا الغربية، لكن تظل تلاحقه الذكريات الأليمة التي عاشها في طفولته وشبابه تحت قبضة الحكم النازي وأثناء نظام جمهورية ألمانيا الديمقراطية، عندما يلتقي الطالبة "إيلي"، يقتنع بأنه قد قابل حب حياته ويبدأ في رسم لوحات تعكس ليس فقط مصيره الخاص، ولكن أيضًا صدمات جيل كامل.

First Man

الحظ السيء يلاحق فيلم داميان شازيل في موسم الجوائز، وقد انتهى حاله باقتصار ترشحه على 4 جوائز تقنية في الأوسكار منها أفضل مؤثرات بصرية وأفضل مونتاج صوتي.

سيناريو الفيلم يعتمد على كتاب لجيمس هانسن، يرصد الأحداث الحقيقية التي وقعت في الفترة بين 1961 و1969، حينما كلفت وكالة ناسا نيل آرمسترونج، بمهمة الهبوط على سطح القمر، والتي تعد واحدة من أخطر البعثات الفضائية في التاريخ. يخلط الفيلم بين الحياة الشخصية لآرمسترونج التي سيطر عليها الحزن بعد موت ابنته الصغيرة، وخطوات تحقيق الإنجاز العظيم.

يعتبر الفيلم التعاون الثاني بين شازيل والممثل ريان جوسلينج بعد فيلمهما الموسيقي الشهير La La Land الصادر عام 2016.

Mary Queen of Scots

ترشح فيلم المخرجة جوزي رورك لجائزتين فقط هما أفضل مكياج وتصفيف شعر وأفضل تصميم أزياء. فقد تم استبعاد كل من سيرشا رونان ومارجو روبي من المنافسة على فئتي التمثيل النسائيتين.

يركز الفيلم على الصراع التاريخي بين ماري ستيوارت وإليزابيث الأولى، الذي انتهي بالحكم على ستيوارت بالسجن لعدة سنوات قبل إعدامها في عام 1587.

موقع "في الفن" في

06.02.2019

 
 
 
 
 

«نائب».. عبقرية الكوميديا السوداء

المصدر: إعداد: غسان خروب

للمخرج الأمريكي آدم مكاي، أسلوب خاص في معالجة قضايا وأحداث أفلامه، يدرك جيداً الحدود الفاصلة بين الحقائق والكوميديا السوداء، وهو ما تجسد جلياً في فيلمه «ذا بيغ شورت» (The Big Short) الذي تناول فيه أزمة الرهن العقاري، التي وقعت في 2008، وأدخلت العالم في ركود أزمة اقتصادية لا تزال آثارها بادية على ملامح العالم.

وها هو مكاي يقف في ذات المربع، وعلى نفس الحدود في فيلمه الجديد «نائب» الذي يسلط فيه الضوء على مسيرة ديك تشيني، نائب الرئيس الأمريكي الأسبق، ورحلة صعوده إلى السلطة، بطريقة تفيض بالسخرية السوداء التي صاغها بعبقرية واضحة، لعب فيها الممثل كريستيان بيل دوراً لا يستهان به، لدرجة أنه أصبح قريباً جداً من جائزة أوسكار أفضل ممثل.

في الواقع أن ديك تشيني يعد أكثر من شغل منصب نائب الرئيس، سلطة ونفوذاً في تاريخ الولايات المتحدة، وهو ما يقدمه مكاي بوضوح، ومن دون أي رتوش لطبيعة تشيني السلطوية.

وقد يرى البعض في أسلوب مكاي هذا انتقاداً لتشيني والآلة السياسية التي حكمت أمريكا آنذاك، في حين أن البعض الآخر، سيرى فيها طريقة أخرى لسرد وقائع التاريخ، خاصة وأن تشيني لعب دوراً محورياً في إقناع الرئيس جورج بوش الابن (يجسده سام روكويل) بمنحه صلاحيات كبيرة في شؤون السياسة والحكم، وهو ما يتجلى في تنسيق ردة فعل الرئيس بوش حول هجمات 11 سبتمبر، وعلى إثرها دخلت أمريكا حرباً طويلة في أفغانستان وتلتها العراق.

حد فاصل

لفيلم «نائب» بنية سردية مثيرة، لا تسير في اتجاه واحد، وإنما تتقافز عبر الزمن، وتتوزع بين الحاضر والماضي، وهو ما نلحظه في مشاهد البداية، عندما يأخذنا إلى الستينيات، ويظهر حال تشيني آنذاك، حيث الشاب الطائش والمدمن على الكحول، ومنها يعود إلى الألفية وما قبلها ليظهر لنا تشيني وقد انقلب حاله تماماً، ويقدم لنا مكاي عبر هذه الطريقة محطات مهمة في حياة ديك تشيني، يقف فيها عند الحد الفاصل بين الجدية والسخرية، الذي ينطلق المخرج منه ليقدم الحقيقة الكاملة، مستنداً في ذلك على صوت «الرواي» (جيسي بليمنز) الذي يسعى لأن يكسر الصمت ومخاطبة الجمهور مباشرة، ما منح الفيلم ايقاعاً مختلفاً، زاد التفاعل مع عناصر الحبكة الدرامية للفيلم.

وزن كريستيان

وبقدر ما يتمتع به مكاي من حنكة في إدارة الفيلم، وخطوطه الدرامية، جاء أداء الممثل كريستيان بيل، الذي يقف بكل «وزنه» على الطرف الآخر من العمل، الذي قدم فيه أداءً مقنعاً، بتقمصه لشخصية تشيني، سواء من حيث «زيادة وزنه»، أو طبيعة الماكياج، التي جعلت منه نسخة ثانية «مذهلة» من تشيني الأصلي، لدرجة لا تكاد فيها تفرق بين الاثنين، أداء بيل يكشف لنا مدى «دراسته» للشخصية بكل سلوكياتها وتصرفاتها.

مكاي لم يعتمد في فيلمه على كريستيان بيل فقط، وإنما جمع ثلة من الممثلين الذين قدموا أداءً لافتاً، مثل ايمي آدمز، وستيف كاريل، وسام روكويل، وغيرهم، والذين مكنوه من رواية قصة ديك تشيني ببراعة فنية عالية، امتدت على مدار نحو ساعتين، قدم فيها مكاي رؤيته الخاصة لسيرة ومسيرة نائب الرئيس الأمريكي الأسبق.

البيان الإماراتية في

06.02.2019

 
 
 
 
 

من وسط الأوسكار.. نادين لبكى تحتفل بترشيح فيلمها للدورة الجديدة

كتب آسر أحمد

بعد انضمام فيلمها الجديد "كفر ناحوم" للدورة الـ91 من حفل توزيع جوائز الأوسكار المقبلة، نشرت المخرجة اللبنانية نادين لبكى صورة حول التمثال العملاق للأوسكار بجوار الممثلين والمرشحين لخوض السباق القادم من الجائزة.

ويشارك الفيلم اللبنانى كفر ناحوم للمخرجة نادين لبكى فى سباق ترشيحات جوائز الأوسكار كأفضل فيلم أجنبى بعد نجاحه فى تصدر شباك التذاكر فى لبنان، وحصد العديد من الجوائز العالمية والمحلية.

فيلم "كفر ناحوم" فاز بجائزة لجنة التحكيم فى مهرجان كان السينمائى الدولى، ويستمر بتصدره المرتبة الأولى لشباك التذاكر اللبنانية، كما فاز بجائزة الجمهور فى مهرجان سراييفو الدولى بلبوسنة والهرسك، وجائزة الجمهور فى مهرجان ملبورن بأستراليا، وجائزة لجنة التحكيم فى مهرجان النروج السينمائى الدولى، وجائزة الجمهور التفضيلية فى مهرجان كالجارى فى كندا، وجائزة أفضل ممثل للطفل زين الرفيع، وجائزة لجنة تحكيم الشباب لأفضل فيلم فى مهرجان أنطاليا.

عين المشاهير المصرية في

06.02.2019

 
 
 
 
 

«الفهد الأسود»..انتصار «الكوميكس» بأوسكار أفضل فيلم

يسرا الشرقاوى

كان يمكن لترشيح فيلم القصص المصورة «BLACK PANTHER» أو «الفهد الأسود» إلى سبع جوائز أوسكار دفعة واحدة أن يكون ذا وقع أفضل إذا تم قبل هذا التاريخ بأشهر وتحديدا قبل وفاة إمبراطور «الكتب المصورة» أو الـ «كوميكس» ستان لى فى أواخر العام الماضى.

كتب ستان لى فى مذكراته قبل وقت غير بعيد من وفاته أنه تساءل مرات عدة خلال مسيرته المهنية حول جدوى ما يفعل، فالنظرة لإنتاج الشركة التى كان يعمل بها «تايملى بابليكيشن» ـ التى أصبحت فيما بعد «مارفيل كوميكس» كانت متدنية، كأن الــ «كوميكس تأتى فى قاع هيكل الإبداع الإنسانى» وهو ما تغير قبل فترة بنجاح شخصيات لى مثل «أيرون مان» و «هالك» و«فانتاستيك فور»، لكن ترشيح «بلاك بانثر» لجوائز الأوسكار ومن قبلها ترشيحه لجوائز «جولدن جلوب» وفوزه بجائزة أفضل عمل عن نقابة ممثلى الشاشة يعد أفضل رد اعتبار لما اختبره لى وغيره من أوائل العاملين بقطاع الــ«كوميكس».

انتصار «بلاك بانثر» مبهج وذلك لأسباب عدة وجيهة. بخلاف استثنائية العناصر الفنية للفيلم التى جعلته يترشح أمام أهم ما أنتجت السينما الأمريكية والعالمية خلال العام الماضى، فى فئات أفضل مونتاج للصوت وأفضل أزياء وغيرهما. لكن الأهم، كان ترشيحه للتنافس بفئة «أفضل فيلم»، مما يجعله أول عمل قائم على كتاب «كوميكس» يصل إلى هذه الفئة فى تاريخ الأوسكار ذى الــ91 دورة.

ويحقق صعود «بلاك بانثر» انتصارا آخر لفلسفة لى، الذى حرص طوال عقود عمله على إرضاء نهم جمهوره للتعرف على المزيد من الأبطال أصحاب القوى الخارقة، لكن بشروطه ورؤيته. ففى «بلاك بانثر» كما فى مختلف إنتاج لى، يأتى البطل استثنائيا لديه من القدرات الخارقة ما يكفيه لكنه كان دوما يعانى عيبا أو يواجه أزمة ما. لكن أزمة بطل لى لم تكن تلك «الأزمة الشكسبيرية» التى فى العادة ما تغلب بشكل درامى باقى السمات الرائعة والمؤثرة بشخصية البطل وتكون سببا فى نهايته. فأبطال لى كانوا ومازالوا مزيجا من القوى الخارقة والعيوب البشرية العادية، التى تعرقلهم لكنها لا تقضى عليهم وتكسبهم بالطبع تعاطف المشاهدين الذين يرون فيهم جانبا من معاناتهم اليومية.

ففى «بلاك بانثر» ورغم هيمنة قواه، فإن تشالا الابن يواجه نفسه قبل أعدائه من أجل النجاح فى حماية دولته الإفريقية المسالمة والمتقدمة «واكاندا» التى ارتضت الظهور بمظهر إحدى دول العالم الثالث، حتى تكون خارج الصراعات الدولية، لكن بعض أهلها لم ينجحوا فى التزام المبدأ ذاته ودخلوا بثرواتها إلى قلب السوق السوداء للعالم الخارجى والفليم، يحقق انتصارا آخر، فهو وعلى خلاف باقى أبطال لى الخارقين، منح البطولة والقوى الاستثنائية لشاب ومجتمع إفريقى، ما يكسر الصورة الذهنية السائدة عن البطل التى طبعتها سلسلة الأفلام الأمريكية على مدى عقود بأنه أبيض البشرة. فلأصحاب الأعراق الأخرى نصيب من القوى الخارقة.

ولعل بهذا الانتصار تحديدا كان يتغنى بطل الفيلم تشادويك بوسيمان عندما أنشد أغنية نجمة الجاز العتيدة نينا سيمون «أن تكون شابا، موهوبا، وأسود» عند تسلمه جائزة نقابة الممثلين الأمريكيين. فريق عمل الفيلم بالكامل من أصحاب الأصول الأفريقية، وذلك فى شهادة إضافية على انتصار «بلاك بانثر».

خلال مقابلة إعلامية أجراها ستان لى عام 2016، أجاب عن سؤال حول أهم «قوة خارقة» مؤكدا «الحظ»، لكن سيرة لى وإنجازات «بلاك بانثر» تؤكد أن المسألة أكثر من حظ، بل تضافر الموهبة مع الشغف والعمل الدءوب، وهنا يتحقق الهدف ولو بعد رحيل صاحبه.

الأهرام اليومي في

06.02.2019

 
 
 
 
 

الحائزون على أوسكار العام الماضي يقدمون الجوائز في الحفل 91

نجلاء سليمان

أعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المسئولة عن توزيع جوائز الأوسكار، أن 4 من النجوم الحائزون على جوائز الأفضل العام الماضي سيشاركون في تقديم الجوائز للفائزين في الحفل السنوي في نسخته الـ91 المقرر إقامته يوم 24 فبراير الجاري على مسرح دولبي بهوليوود

سيقدم كل من (جاري أولدمان، أليسون جاني، فرانسيس ماكدورماند، وسام روكويل المرشح أيضا هذا العام لجائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم "VICE") الجوائز للفائزين هذا العام، وذلك بعدما أعلنت الأكاديمية الأسبوع الماضي أنها تتواصل مع النجوم الأربعة للاستعانة بهم في تقديم الجوائز لحرص الأكاديمية على توفير بدائل قوية بعدما أعلنت رسميا عدم الاستعانة بمقدم رئيسي للحفل السنوي

وللمرة الثانية في تاريخ الأوسكار يقام الحفل بدون مقدم رئيسي، ولكن الأكاديمية أعلنت منذ أيام عن قائمة تضم 13 من الممثلين والمشاهير الذين سيتواجدون على مسرح دولبي في فقرات مختلفة، وسيقدمون الجوائز للفائزين من بينهم (تينا فوي، ووبي جولدبرج، بري لارسون، دانيال كريج، جينيفر لوبيز، كريس إيفنز، تشارلز ثيرون).

 

####

 

حذف اسم مخرج «بوهميان رابسودي» من قوائم ترشيحات البافتا بعد اتهامه بالتحرش الجنسي

نجلاء سليمان

أعلنت الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون، المسئولة عن توزيع جوائز البافتا، إقصاء اسم المخرج الأمريكي برايان سينجر من قوائم ترشيحاتها هذا العام، بعد اتهامه بالتحرش الجنسي برجال تحت السن القانوني، ومنع حضوره الحفل السنوي في نسخته الـ72، المقرر إقامته 10 فبراير المقبل في قاعة رويال الملكية بلندن.

وأكدت الأكاديمية، أن تعليق اسم سينجر مخرج فيلم "بوهميان رابسودي"، سيبقى ساريا حتى البت في هذه الإدعاءات وتبرئته منها، وبموجب ذلك سيزوال اسمه من قوائم القائمين على الفيلم المرشح ضمن فئة أفضل فيلم بريطاني، بعدما كان اسمه بجانب كاتب السيناريو والمنتج جراهام كنج وأنتوني مكارتن، وأعلنت الأكاديمية تبليغ برايان سينجر بتعليق ترشحه بحسب موقع فاريتي الأمريكي.

ترشح بوهميان رابسودي، للمنافسة على 7 جوائز بالبافتا، وهي: "رامي مالك ضمن قائمة أفضل ممثل، أفضل فيلم بريطاني، أفضل تصوير سينمائي وأفضل مونتاج، أفضل تصميم أزياء، أفضل ماكياج وتصفيف شعر، وأفضل صوت".

تعتبر البافتا السلوك المزعوم للمخرج غير مقبول على الإطلاق، ولا يتوافق مع قيمها بحسب البيان، لذا تم تعليق ترشح المخرج الأمريكي حتى يتوصل لنتيجة لحل مشاكله، فيما أصدرت شركة فوكس المنتجة للفيلم بيانا مقتضبا تؤيد فيه قرار البافتا.

ولن يؤثر هذا الإعلان على فرص الفيلم في الفوز بجائزة أفضل فيلم بريطاني أو غيرها من الفئات، حيث صدر البيان بعد 90 دقيقة من إغلاق باب التصويت على الجوائز في المملكة المتحدة.

الشروق المصرية في

07.02.2019

 
 
 
 
 

دواين جونسون: لهذا السبب لن أقدم حفل الأوسكار

أحمد حتحوت

صرح الممثل الأمريكي دواين جونسون عبر تغريدة أنه كان الاختيار الأول لتقديم أوسكار 2019 ولكنه رفض.

عندما اقترح أحد المعجبين على أكاديمية الفنون والعلوم للصور المتحركة أن تختار جونسون ليقدم الحفل بالعام القادم، رد بطل Hobbs & Shaw قائلًا: "شكرًا يا صديقي. كنت أنا أول اختيار لتقديم الحفل وكان هدفي أن أجعله الأكثر مرحًا على الإطلاق، ولكننا فشلنا في ذلك لأنني أصور Jumanji. كنا متحمسين جدًا ولكن ربما نقوم بذلك يوم آخر".

يشار إلى أن أوسكار 2019 سيكون أول حفل منذ 30 عامًا يعقد دون مقدم، وهذا بعد أن انسحب الممثل كيفين هارت من تقديم الحفل بسبب خلافات مع الأكاديمية وقعت نتيجة ظهور تغريدات قديمة ضد المثليين.

وبدلًا من الاستيعان بمقدم، ستعتمد الأكادمية هذا العام على مجموعة مختلفة من الممثلين ليقدموا الجوائز والإعلان على التغيرات التي تقام هذا العام.

يذكر أن حفل الأوسكار يعقد يوم الأحد 24 فبراير 2019.

موقع "في الفن" في

07.02.2019

 
 
 
 
 

ما هي الجوائز الأقرب للحذف من حفل أوسكار 2019؟

أمل مجدي

الطريق لحفل أوسكار 2019 ليس ممهدا على الإطلاق، خاصة بعدما أثارت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الجدل عدة مرات خلال الفترة الماضية. بداية من فئة الفيلم الجماهيري، التي اعترض عليها كثيرون وانتهى الحال بالتراجع عنها، مرورا بأزمة الممثل الكوميدي كيفين هارت واعتذاره عن تقديم الحفل إثر الهجوم عليه بسبب تصريحاته حول المثلية الجنسية، وصولا إلى تداول أخبار عن الاكتفاء بعرض أغنيتين فقط من الأغاني المرشحة لجائزة أفضل أغنية، الأمر الذي قوبل بهجوم حاد من قبل صناع الموسيقى، حتى تم الإعلان عن مشاركة عدد من الأغاني.

جرس انذار قبل أوسكار 2019.. نرجع إلى الوراء 30 عامًا لنعرف تفاصيل آخر حفل كارثي دون مقدم

هذا بالطبع، بعيدا عن القرار غير المرحب به الذي يلغي بث بعض الجوائز التقنية خلال الحفل المعروض على الهواء مباشرة، بهدف ألا تتخطى مدته 3 ساعات على شبكة ABC. يشير موقع IndieWire إلى أن العاملين في هذه الفئات يجب الاحتفاء بهم، وليس تهميشهم، لأنهم أساس هذه الصناعة في هوليوود.

يؤكد الموقع أن المنتجين المنفذين للحفل هم من يختارون الفئات التي سيتم اقتطاعها، بناءً على عدد الإعلانات المقرر عرضها. وقد كان رئيس الأكاديمية جون بيلي، الذي يعد واحدا من أشهر المصور السينمائيين، أول المتطوعين لعدم بث فئة أفصل تصوير سينمائي. ومن المتوقع أن يكون من بين الفئات المحذوف: أفضل مونتاج صوتي، وأفضل مكساج صوتي، وأفضل وثائقي.

ويبدو أن البعض يؤيد هذا القرار، فقد وصفه عدد من المرشحين بأنه نهج عملي وواقعي، خاصة مع انخفاض المشاهدات خلال السنوات الماضية. وأضاف آخرون: "الحفل طويل جدًا، هم يسعون إلى تغيير ذلك عن طريق تقصير مدة خطابات قبول الجائزة، والتخلي عن أغنية أو أغنيتين من الأغاني المرشحة، والاعتماد على المونتاج، والاستغناء عن بعض الجوائز التقنية. جميع فروع الأكاديمية صوتت بنعم، وستكون عملية دائرية، فالفئات المختارة للحذف هذه المرة، ستحصن نفسها من ذلك لعدة سنوات وتعرض في الحفلات المقبلة".

المونتاج سيلعب دورا مهما في إنجاز المهمة، فمثلا سيتم قطع لقطات المشي داخل الصالة، والاستغناء عن الخطابات المعدة مسبقا، فالهدف التركيز على الجانب العاطفي. وستكون هناك مقاطع مصورة لأسماء المرشحين، وردود فعلهم نحو الفائز، ونسخ مختصرة من الخطابات بعد التتويج بالأوسكار. بالتأكيد سيتم كل ذلك سريعا، حتى لا يكون هناك تأخير عن مواقع التواصل الاجتماعي التي ستنقل أسماء الفائزين عندما يتسلمون جوائزهم خلال الفواصل الإعلانية.

ومع ذلك، سيحدث ذلك جدلا كبيرا عقب الحفل، خاصة إذا تحققت مجموعة من الأرقام التاريخية لأول مرة في هذه الفئات. فإذا فاز المكسيكي ألفونسو كوارون بجائزة أفضل تصوير سينمائي عن Roma، سيكون أول صانع أفلام يفوز بجائزة تصوير عن فيلم من إخراجه. وإذا توج فيلم Black Panther بجائزة أفضل تصميم أزياء أو جائزة أفضل تصميم إنتاج، سيكون روث كارتر وهانا بيتشلر، أول أمريكيين من أصل أفريقي، يفوزان في الفئتين. كما أن فوز تيرينس بلانشارد بجائزة أفضل موسيقى تصويرية عن BlacKkklansman يجعله أول أمريكي من أضل أفريقي يفوز في هذه الفئة منذ 30 عامًا.

موقع "في الفن" في

08.02.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2019)