كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

"ترانسفورمرز" مع ترافيس نايت...

حكاية قابلة للاستمرار

محمد جابر

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 2019)

   
 
 
 
 
 
 

في الأعوام العشرة الفائتة، استغلّ مايكل باي، كمخرج ومنتج، نجاح سلسلةTransformers حتى آخر قطرة، بتقديمه خمسة أفلام من السلسلة بين عامي 2007 و2017، بدءًا من النجاح الكبير للجزء الأول، وصولًا إلى القمة بفضل أكثر من مليار دولار أميركي مع الجزء الثالث، Dark of the Moon، عام 2011، قبل الأفول تدريجيًا مع إيرادات متواضعة للجزء الخامس The Last Knight عام 2017، من دون أي اهتمام نقدي أو جماهيري به. حينها، بدا واضحًا أن الجمهور سئم عالم تلك السلسلة وخِدعها، على عكس منتجيها، وبينهم مايكل باي نفسه، الذين راهنوا على التجديد، بوضع الفكرة نفسها للمتحوّلين في قالب وشكل مختلفين، يمكن أن يضمنا النجاح لها، وهذا حاصل مع الجزء الجديد، المنفصل والمختلف في كلّ شيء، وهو بعنوان Bumblebee. 

أهم تغيير حصل كان في "كرسيّ الإخراج". فبدلاً من مايكل باي، القادم من أفلام الحركة في تسعينيات القرن العشرين، والمتميّز فقط بمَشَاهد قتالية ومؤثّرات خاصة، اختير ترافيس نايت، وهو اختيار ذكي جدًا. ونايت قادم من عالم الرسوم المتحركة، أخرج فيلمًا واحدًا عام 2016، بعنوان Kubo And The Two Strings. والاختيار مقصود، وهو ناتج من وعي بأن المطلوب في الجزء الجديد ليس مؤثرات باي التي سئمها الجمهور بسبب تكرارها، بل القدرة على سرد حكاية إنسانية جاذبة بشكل بسيط، كما حدث في "كوبو". لذا، كان الانتقال إلى الثمانينيات الفائتة كزمن للحكاية، بكل ما فيه من اعتبار للنوستالجيا والشكل البصري المختلف عن الأجزاء الأخيرة، مع منح البطولة لطفلة تُدعى تشارلي واتسن (هايلي ستاينفلد)، تكتشف في مخزن الخردوات "بامبلبي"، وهي سيارة تتحول إلى مقاتل ضخم، ليصبح سرّها الخاص الذي تخفيه عن الجميع كي تحميه؛ والأهم محاولتها التواصل مع العالم للمرة الأولى بعد وفاة والدها. 

قرار تغيير المخرج وشكل التفكير بشأن السلسلة منحا حياةً لها مرة أخرى. صحيحٌ أن الإيرادات الدولية لـBumblebee متوسّطة حتى الآن (367 مليونًا و3 آلاف و375 دولاراً أميركياً بين 21 ديسمبر/ كانون الأول 2018 و13 يناير/ كانون الثاني 2019)، وقريبة من نصف الإيرادات الدولية لـThe Last Knight، التي بلغت 605 ملايين و425 ألفًا و157 دولاراً أميركياً في 65 يومًا بدءًا من21 يونيو/ حزيران 2017. لكنّ هناك فرقين: الأول كامنٌ في أن ميزانية الجزء الخامس هذا مرتفعة، إذْ بلغت 217 مليون دولار أميركي، ما يعني أن إيراداته تُعتبر فشلاً تجاريًا ذريعًا، بينما تكلفة فيلم ترافيس نايت 135 مليون دولار أميركي فقط. الثاني والأهم، هو الاستقبال النقدي والجماهيري الجيّد الذي ناله الفيلم، وهو يستحقه، لأن نايت مخلصٌ للغاية لبساطة الحكاية، فالهدف تأسيس عالم جديد من دون تعقيدات: علاقة تتطوّر بهدوء وبطء بين تشارلي وبامبلبي، ولحظات كوميدية خفيفة، وتهديد خارجي، ومَشاهد حركة لا تبتلع الأحداث من فرط طولها وصخبها، فضلًا عن ساعتين مسليتين في عالم المتحوّلين. الفيلم لا يقدّم أكثر من ذلك، ولم يكن مطلوبًا منه أكثر من ذلك أصلاً، وإن كانت مشكلته الوحيدة أن كاتبة السيناريو كريستينا هودسن، كي تصنع "دراما طفولية" ناجحة وبسيطة، قدّمت ما يشبه استنساخ فيلم "إي. تي." المشهور، الذي أنجزه ستيفن سبيلبيرغ عام 1982.

غير أن المسألة تتجاوز التشابه الكبير في الحبكة (علاقة طفلة بكائن قادم من الفضاء، ومحاولتها إخفاءه عن العالم)، وتصل إلى تماثلٍ في بعض المشاهد وتطوّرات القصة وطبيعة الجانب الشرير فيها. هذا قلّل من قيمة العمل، لأن الاستنساخ والمقارنة الحتمية بعمل كلاسيكي ذائع الصيت يؤثّران على استقباله.

مع هذا، فإن عمل ترافيس نايت مقبول وناجح، ويؤكد قدرته كحكّاء، وتمكّنه من إثبات حضوره خارج عالم الرسوم المتحركة، وفي الوقت نفسه هو قادر على تحويل Transformers من عالمٍ منتهٍ ومكرّر على يدي مايكل باي إلى سلسلة قابلة للحياة والاستمرار مرة أخرى.

 

####

 

فيلم "روما": النساء وحيدات مهما قيل لهن غير ذلك

محمد استانبولي

من النادر أن يحظى فيلمٌ، أو أي منتج ثقافي آخر، اليوم، بموافقة لا يعكّر صفوها اعتراضٌ، كتلك التي يحظى بها "روما" لمخرجه ألفونسو كوارون، والذي يبدو أن موجته لن تنكسر قريباً. فبعد أن توج الفيلم المكسيكي بالأسد الذهبي في مهرجان فينيسيا، أثبت عرضه على نتفليكس، منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي نجاحاً نقدياً وجماهيرياً؛ إذ تصدّر "روما" قائمة الغارديان لأفضل أفلام عام 2018، وتوج بفوزه بجائزة أفضل فيلم أجنبي، وفوز كوارون عنه بجائزة أفضل مخرج في الغولدن غلوبز بداية الشهر الحالي. ما الذي جعل من هذا العمل القطعة التي كان الجميع ينتظرها؟ 

يكمن هذا النجاح في قدرة كوارون على جمع الأضداد في كلٍ واحد، بكل انسجام وتناغم. وإذا ما أردنا أن نكون دقيقين أكثر، يمكننا القول إن "روما" استطاع أن يكون فيلماً بسيطاً مصورّاً بالأبيض والأسود من دون موسيقى تصويرية، وأن يكون عملاً غنياً مليئاً بالتفاصيل في نفس الوقت. كما أنه فيلم يعمل وفق "واقعيته" الخاصة، التي لا حدود ضيقة تفصلها عما هو "فني"، علاوةً على كونه فيلماً يروي قصةً شخصية ويستطيع، في الآن ذاته، أن يقدم صورة واسعة عن مكانٍ ما في زمنٍ معين. 

يرصد الفيلم قرابة العام من حياة كليو، التي تعمل خادمةً في أحد منازل الطبقة المتوسطة، في حي كولونيا روما في مدينة مكسيكو، مارّاً على كل التغييرات التي تصيبها هي ومن حولها في المنزل. يبدأ الرصد من الأفعال اليومية، كمسح الأرضية وانعكاس السماء على المياه قبل أن تخترق سكونها طائرةٌ عابرة. يبدأ مزج اليومي بالفني منذ هذه اللحظة، ويأخذ مساره المتعرج، الذي سيجعل من الأرضية نفسها مساحة لمرور السيارات وتراكم فضلات الكلاب، مؤكداً تلاشي الحدود والقدسية لهذه المساحة "الجميلة". 

وبينما يحدد كل من المنزل المحمي ببوابة والعائلة النموذجية التي تسكنه رتماً هادئاً بداية الفيلم، إلا أن هذا سرعان ما يتغير مع عودة أنطونيو، الزوج، إلى المنزل، وظهور علامات نفوره من زوجته، التي تحاول استيعاب الموقف والاقتراب منه. يعطينا الاختبار الأول هذا فكرة عن الحقيقة المختبئة خلف هذا السكون، إذ يبدأ عجز الزوجة عن السيطرة على علاقتها بزوجها وبأسرتها بالظهور، ومعه يتضح دور كليو كأكثر من مجرد خادمةٍ في هذا المنزل الذي يتهاوى بشكله الحالي على مهلٍ، وأقرب إلى العنصر الذي يمنع توقف الحياة في هذا المنزل. 

لا يمنع هذا دخول كليو دوامة الاضطراب أيضاً؛ إذ تجد نفسها في علاقة مع لاعب فنون قتالية وتنتهي برفضه الاعتراف بطفلهما تاركاً كل العبء عليها، لتبدو "النساء وحيدات مهما قيل لهن غير ذلك" كما تشير صوفيا. لكن، إذا كان الفيلم "تحية لكل النساء اللاتي عرفهنّ كوارون" فإنه لا يغفل عوامل تقاطعية أخرى، كالعرق والطبقة، التي تجعل كليو "وحيدةً" بشكلٍ مختلف عن صوفيا التي تتحمل رفاهية تحطيم سيارةٍ تعجز عن توجيهها، كما حياتها، مقابل كليو التي تواجه عالماً قاسياً بحوارات مقتضبة دائماً وسلوك هادئ متسق. 

في هذا العالم المضطرب، يمكن لصبي صغير أن يثرثر عن حياته السابقة حين كان طياراً ويمكن أن تكمل صوفيا المضي في مسارها المهتز، وتذرف الدموع مخترقةً فرقة نحاسية تعبر الشارع، وأن تلجأ الأسرة إلى مزرعة للاحتفال بعيد الميلاد لتستيقظ على حريقٍ يصيب غابة مجاورة. أكثر من ذلك، يمكن أن تتزامن ولادة كليو بفتاة ميتة مع تصدي الشرطة العنيف لاحتجاجات طلابية، في ما بات يعرف بـ "مجزرة جسد المسيح" Corpus Christi Massacre وأن يرمى أحدهم بالرصاص، في متجر يبيع مهود الأطفال الرضع. 

تتحد كل هذه المشاهد، التي تختلف بمكانها وطابعها العام، بكثافتها التي تجمع المادة أو الموضوع الرئيس أمام الكاميرا في الخلفية، ويعطي تتاليها عبر مونتاجٍ بسيط وسلس الانطباع بتسلسلها المحكم زمنياً، معززاً الطابع الواقعي الذي يتسم به الفيلم. 

ينفرد عمل كوارون، أيضاً، بتصويره لتعاطي الشخوص مع الألم في حيواتهم. ففي عالم "روما"، تجري الحياة بسرعة ولا مكان أو وقت للـ "دراما"؛ إذ يكفي مرور أنطونيو وعشيقته أمام ابنه لنفهم الخيبة والإحباط، من دون الحاجة لمواجهةٍ بين أب وابن، أو مقاطع حوارية مكتوبة بإتقان. يتكرر ذات الأمر عند تفاعل كليو مع ابنتها الميتة التي تبكيها بسرعة وتُؤخذ منها. في عالم "روما"، كل شيء، باختصار، يجري بسرعة. 

تنطلق الأسرة قرابة النهاية إلى الشاطئ. هناك تنكشف الحقيقة للأطفال حول ترك الأب للأسرة، بينما تعيش كليو أزمتها الخاصة بعد موت الرضيعة. وتتشكل الذروة التي تصيب الخطين في آن واحد حين يغرق الطفلان، باكو وصوفي، وتهب كليو التي لا تجيد السباحة لإنقاذهما والعودة بهما إلى الشاطئ. 

تأخذ العائلة، عند هذه النقطة (والعناق الذي بات صورة للفيلم) شكلها العضوي الجديد بلا الأب، وتتصالح كليو مع حقيقة أنها لم ترد ابنتها أساساً، ويندمج الخطان لتتشكل أسرة واحدة تعود إلى الحي والمنزل الذي بات يخلو من أي شيء يشير إلى أنطونيو. ويبدو هذا الوضع الجديد نقطة نهايةٍ، وبداية، ملائمة ينتهي عندها الفيلم من دون أن يوحي بنهاية مطلقة للقصة. لم يصبح العالم مكاناً أقل قسوة، خصوصاً حين يكون المكسيك واضطراباته السياسية في سبعينيات القرن الماضي، ولم تصل أي من الشخصيات إلى نهاية رحلةٍ سعيدة بالمعنى الكلاسيكي، لكنها باتت على وفاق مع هذا العالم ومع ضجيجه المستمر من دون انقطاع.

العربي الجديد اللندنية في

17.01.2019

 
 
 
 
 

صحيفة أمريكية ترشح 10 أسماء لأوسكار أفضل مخرج.. مخرجتان ضمن القائمة

العين الإخبارية - حليمة الشرباصي

أسابيع قليلة تفصلنا عن الحفل السينمائي الأشهر عالمياً، الأوسكار، وسط حالة ترقب من الفنانين والجمهور على السواء بانتظار إعلان قائمة المرشحين في الفئات المختلفة على لقب الأفضل، والتي ستصدر 22 يناير/كانون الثاني الجاري.

ورغم عدم صدور قائمة رسمية بالمرشحين لنيل الجوائز المهمة وعلى رأسها أفضل مخرج، لكن التكهنات بدأت بالفعل، وقال نقاد: إن المكسيكي ألفونسو كوران مخرج فيلم Roma، والأمريكي برادلي كوبر، مخرج فيلم A Star is Born ضمنا بالفعل وجود اسميهما في القائمة بعد دخول الفيلمين أكثر من ترشيح في المحافل السينمائية المختلفة، أحدثها "جولدن جلوب".

وفضلاً عن كوران وكوبر، وضعت جريدة "نيويورك تايمز" الأمريكية قائمة للمخرجين المحتملين للفوز بأوسكار أفضل مخرج لعام 2019، فمن هم؟

1. بو بورنهام 

الممثل والمخرج الأمريكي بو بورنهام صاحب فيلم "الصف الثامن" أو Eighth Grade، واحد من المخرجين الذين لاقوا إشادة نقدية قوية عن أفلامهم، وبالتالي يمتلك فرصة في الترشح لأفضل مخرج لكنها ليست قوية بالدرجة الكافية، نظراً لتنافس أسماء كبيرة أخرى هذا العام.

2. داميان شازيل 

المخرج داميان شازيل من المفضلين لدى لجنة الأوسكار، إذ قدم فيلمين مهمين نال عن أحدهما "لا لا لاند" La La Land أوسكار أفضل مخرج، ولذلك يمتلك حظوظاً كبيرة للفوز بترشيح هذا العام لاهتمامه ودقته في تكنيكات الإخراج، الأمر الذي تعشقه لجنة الأوسكار.

ومع ذلك قد يؤخذ عليه فشل الفيلم في تحقيق نجاح جماهيري وإيرادات كبيرة، إضافة إلى قلة الترشيحات التي تلقاها للمنافسة في سباق الجوائز السينمائية الأخرى.

3. رايان كوجلر

قدّم المخرج رايان كوجلر أفلاماً مميزة، بداية من "كريد" Creed لمايكل بي جوردون وسلفستر ستالون، وحتى فيلم بلاك بانثر Black Panther لتشادويك بوسمان.

هذه الحصيلة المميزة قد تساعده في الترشح للأوسكار، لولا عقبة واحدة تكمن في عدم ترشُّح أفلام الأبطال الخارقين لأي جائزة أوسكار حتى الآن؛ فهل يكون كوجلر أول من يفعلها؟

4. بيتر فاريلي 

مشوار طويل قطعه بيتر فاريلي، منذ أن أخرج فيلم "دامب آند دامبر"Dumb and Dumber إلى إخراجه فيلم "جرين بوك" Green Book، الذي يحكي عن عازف بيانو أسمر البشرة يتعرض لمضايقات وعنصرية من المحيطين وعلى رأسهم سائقه أبيض البشرة المكلف باصطحابه في جولة حول المدينة

ورغم أن حظوظ "فاريلي" للترشح لأوسكار أفضل مخرج قوية بسبب طاقم عمل فيلمه المميز، لكن عدم اعتماده على تقنيات تصوير احترافية قد يضعف من فرصه.

5. ديبرا جرانيك 

لفترة طويلة عانت الأوسكار من قلة وجود النساء المرشحات للفوز عن فئة أفضل مخرج، ومؤخراً كتبت جين كامبيون واحدة من 5 نساء فقط ترشحنّ للفوز بأوسكار، خطابًا للجنة التحيكم تحثهم فيه على أن تكون ديبرا جرانيك المرشحة السادسة.

لكن حظوظ "جراني" ليست قوية بالدرجة الكافية إذ إن فيلمها "لا تدع أثرًا" Leave No Trace لم يتلق ترشيحات كثيرة للفوز في مهرجانات سينمائية ومر مرور الكرام على أغلبها دون أن يسمع عنه أحد.

6. مارييل هيلر 

أحب النقاد قصة فيلم "أيمكنك أن تسامحني" ?Can You Ever Forgive Me وعرضه لشخصيات حقيقية من مدينة نيويورك الأمريكية، وأداء الممثلة ميليسا مكارثي والممثل ريتشارد جرانت بطلي الفيلم.

ورغم ذلك لم يجنِ الفيلم ترشيحات كثيرة في موسم الجوائز السينمائي، وهو ما قد يعطل ترشيح المخرجة مارييل هيلر.

7. باري جينكينز 

يُحسب للمخرج باري جينكينز فوزه بأوسكار أفضل صورة عام 2017 عن فيلم "مون لايت" Moonlight، إلا أنه فشل خلال العام نفسه في الفوز بأفضل مخرج، وذهبت الجائزة لداميان شازيل عن فيلم "لا لا لاند" La La Land، وعنها قد تتاح للجنة الأوسكار تعويض "جينكيز" هذا العام بمنحه جائزة أفضل مخرج عن فيلم "لو استطاع شارع بيل التحدث" If Beale Street Could Talk.

8. يورجوس لانثيموس 

نجح لانثيموس في جعل فيلمه "ذا فيفورت" The Favourite محبباً للجمهور، وفي الوقت نفسه حافظ على الطابع ذاته الكئيب المميز لأعماله.

ومع تفرد أسلوب "لانثيموس" وتقديمه أكثر من فيلم ناجح مثل "قتل غزال مقدس" The Killing of a Sacred Deer و"ذا لوبستر" The Lobster يستحق الترشح لأوسكار، لكن يظل الشعور بعدم الراحة خلال مشاهدة أفلامه عائقاً أمام اللجنة لاختياره.

9. سبايك لي 

يعتبر سبايك لي واحدا من أكثر المخرجين شهرة وتأثيراً في هوليوود، ورغم ذلك لم يُرشح للفوز بالأوسكار قط، وبالتالي قد ترغب الأوسكار في تعويضه، لكن تظل قضية فيلم BlacKkKlansman الشائكة وكونه يدور حول العنصرية عائقا.

10. آدم مكاي 

حصل المخرج والمؤلف آدم مكاي على أوسكار أفضل سيناريو عن فيلم "ذا بيج شورت" The Big Short من قبل، وبالتالي فهو يمتلك فرصة في الترشح لأوسكار أفضل مخرج عن فيلم "فايس" Vice خاصةً أن أبطال الفيلم كريستيان بيل وإيمي أدامز سيكونان من المرشحين لأفضل ممثل وأفضل ممثلة وفقًا لكثير من التوقعات.

الشيء الوحيد القادر على إضعاف فرص "مكاي" هو فشل الفيلم جماهيريا، خاصةً في ظل تفاوت ردود فعل النقاد تجاه الفيلم.

بوابة العين الإماراتية في

17.01.2019

 
 
 
 
 

خمسة أفلام أمام الامتحان الكبير كأفضل تصوير

بينها اثنان بالأبيض والأسود

بالم سبرينغز: محمد رُضـا

تُعلن يوم الثلاثاء، الثاني والعشرين من هذا الشهر، الترشيحات الرسمية لجوائز الأوسكار تمهيداً لقيام أعضاء أكاديمية العلوم والفنون السينمائية بالانتخاب من بين ما سيرد في تلك الترشيحات وحدها. التصويت ينتهي في الثاني عشر من فبراير (شباط) والجوائز ذاتها ستعلن في الحفلة الرسمية التي ستقام في الرابع والعشرين منه.

ما بين هذا التواريخ المهمة تنساب ترشيحات ونتائج عدة لجمعيات سينمائية من بينها جمعية كتاب السيناريو (تمنح في السابع عشر من الشهر المقبل) وجمعية الممثلين (توزع في السابع والعشرين من هذا الشهر) وجمعية المخرجين (تعلن في الثاني من الشهر المقبل) وجمعية المصوّرين (في التاسع من الشهر المقبل).

كلها جوائز مهمّة تؤسس للأوسكار من حيث إن أعضاء كل جمعية من هذه الجمعيات هم أيضاً أعضاء في الأكاديمية، حيث إن تصويت أعضاء كل جمعية على حدة يتكرر خلال فترة انتخاب الفائزين بجائزة الأكاديمية التي تضم أكثر من 6000 عضو. لذلك فإن غالبية الأسماء التي ترد في ترشيحات الكتّاب مثلاً، سترد في ترشيحات الأوسكار في هذه المسابقة والوضع نفسه بالنسبة للممثلين والمخرجين ومديري التصوير.

- أميركي واحد

لذلك فإن جوائز «الجمعية الأميركية لمديري التصوير» تكنى (ASC) لا تقل أهمية بالنسبة للمرشحين عن ترشيح الأوسكار في المهنة ذاتها. فالمرشح هنا غالباً ما يرشح هناك، بل الفائز في جائزة هذه الجمعية العتيدة (تأسست سنة 1919) كثيراً ما يكون الفائز بالأوسكار أيضاً.

وكان الإعلان عن المرشحين لجائزة «الجمعية الأميركية لمديري التصوير» لأفضل مدير تصوير قد تم في مطلع الأسبوع الثاني من الشهر الحالي.

المرشحون هم: ألفونسو كوارون عن «روما» (حيث قام المخرج كوارون بتصوير فيلمه بنفسه) وماثيو ليباتيك عن «مولد نجمة» وروبي رايان عن «المفضلة» ولينوس ساندغرن عن «رجل أول» ولوكاش زال عن «حرب باردة».

أول ما يلفت النظر أن فيلمين من هذه الأفلام المذكورة تم تصويرهما بالأبيض والأسود وهما «روما» و«حرب باردة». وأن ألفونسو كوارون هو المرشح الوحيد غير المنتمي إلى جمعية أميركية أو غير أميركية كمدير تصوير بل تم انتخاب فيلمه بسبب إجادة تصويره بحد ذاته.

كذلك لافت، وإن كان هذا ليس جديداً، وجود مديري تصوير غير أميركيين في هذا السباق. وهذا طبيعي، فالجمعية، كما ينص اسمها، هي الأميركية وليس المنتسبون إليها بالضرورة أو المرشحون لجائزتها هم الأميركيون. في هذا الصدد، ماثيو ليباتيك هو الأميركي الوحيد بين المجموعة: كوارون هو مكسيكي وروبي رايان بريطاني وساندغرن سويدي أما لوكاش زال فهو (كمخرج الفيلم بافل بافلوفسكي) بولندي.

بالأهمية ذاتها لهذه الملاحظات، أو ربما أهم، حقيقة أن أساليب العمل مختلفة أسلوبياً وفنياً وتقنياً من مدير تصوير لآخر.

بالنسبة للفيلم البولندي «حرب باردة» اتفق المخرج ومدير تصويره على سلسلة من اللقطات البعيدة والطويلة، كفترة عرض، لتأطير تلك الدراما العاطفية التي تقع في خمسينات القرن الماضي. قصة حب بين مؤلف موسيقي ومدرسة وعالمة موسيقية تقع على خلفية تلك الفترة المعروفة بـ«الحرب الباردة» (خلال فترة الحكم الستاليني المخيفة). حرب الآيديولوجيات بين الشرق والغرب ليست حديث الفيلم بل حرب الإرادات بين العاشقين، فبينما يميل هو إلى عزل نفسه عن النظام نراها أكثر استقراراً معه ولا مانع عندها من الانتماء إليه.

هو التعاون الثاني بين المخرج بافلوفيسكي ومدير تصويره زال (الأول كان «إيدا» الذي حققاه أيضاً بالأبيض والأسود). كما في ذلك الفيلم أيضاً هناك أناة وطول بال حيث كل لقطة هي المشهد بكامله أساساً.

صوّر زال الفيلم بميزانية محدودة ما دفع بهما لاختيار الديجيتال عوض الفيلم، كما كانت رغبتهما الأولى، معتمدين على عدسات مقاس 35 مم كتعويض عن التصوير بالكاميرا التي تستخدم الفيلم.

- تاريخ غير مألوف

الحاجة للتعبير عن الفترة الزمنية الماضية (السبعينات في «روما») دفعت بالمكسيكي ألفونسو كوارون لاختيار الأبيض والأسود أيضاً ولو بمفهوم مختلف. فيلم «حرب باردة» أراد التماثل بكلاسيكيات السينما في تلك الفترة. «روما» أراد مزيجاً من الأسلوب الحديث والقديم.

في البداية لم يخطر على بال كوارون القيام بدور مدير التصوير. اختار مدير تصويره المفضل إيمانويل لوبزكي للمهمة، لكن ذاك كان منشغلاً في فيلم آخر وهو الذي نصح كوارون بتصوير الفيلم بنفسه خصوصا أن «روما» يتحدث عن أحداث عايشها كوارون صغيراً.

وإذا ما كان فيلما «روما» و«حرب باردة» آثرا الغوص في الماضي، فإن فيلم المخرج اليوناني يورغوس لانتيموس «المفضلة» يرمي شباكه في القرن الثامن عشر. علاقة العمل بينهما دفعت بمدير التصوير روبي رايان للتفكير في خلق زوايا وحركات كاميرا غير مألوفة خصوصاً بالنسبة لفيلم تاريخي. لكن بما أن موضوع الفيلم هو تقديم صورة سلبية عن الملكة آن والمقربين والمقربات منها فإن هذا الخروج عن المألوف يبدو بدوره مناسباً.

«مولد نجمة» هو مثل «حرب باردة» من حيث إنه فيلم يحتفي بالموسيقى لكن هذا هو التقارب الوحيد بينهما. الإخراج الأول لبرادلي كوبر وقد اختار ماثيو ليباتيك بناء على نصيحة جنيفر لورنس خلال تصويرها «أم» لدارين أرونوفكسي الذي يعتبر لابيتيك مخرجه المفضل. المصادر المستخدمة هنا هي خيوط من أعمال مختلفة ربما أهمها الطريقة التي قام بها الإسباني الراحل نستور ألمندروس تصوير فيلم مارتن سكورسيزي «حكايات نيويورك» سنة 1989.

في ذلك الفيلم استخدم المندروس الكاميرا في انسياب جيد أراد ليباتيك (باعترافه) تقليده. كذلك تم الاستيحاء من معالجة مدير التصوير الأميركي روبرت سورتيس لنسخة 1976 من «مولد نجمة»، تلك التي أخرجها فرانك بيرسون مع كريس كريستوفرسون وباربرا سترايسند في البطولة.

أما تصوير «رجل أول» فهو يختلف تماماً عن سواه. الفيلم دراما عن نيل أرمسترونغ وكيف سبر غور الفضاء وحط فوق سطح القمر. كان المخرج داميان شازيل بحاجة لمدير تصوير يستطيع التجاوب مع المتطلبات الفنية لمشروعه رغم أن بعضاً مما يرد في الفيلم سيعتمد على التقنيات أساساً. ولجأ إلى السويدي لينوس ساندغرن للغاية. كلاهما تم ترشيحه للأوسكار (كل في مجاله) عن فيلمهما السابق «لا لا لاند».

التصوير هنا اعتمد على كاميرا 16 مم محمولة في الغالب ومصادر الإلهام كانت فيلم جيلو بونتوكورفيو «معركة الجزائر» وأفلام ألان ج. باكولا مثل «ذا بارالاكس فيو».

التحدي الواضح في «رجل أول»، لمن يعرف الخلفيات وطريقة صنع الأفلام، هو الجمع بين المادة الإنسانية والعاطفية وبين تقنيات الاستوديو لفيلم هو، ولو في جزء محدد منه، عن علم وتقنيات المركبات الفضائية.

الشرق الأوسط في

18.01.2019

 
 
 
 
 

جوائز الأوسكار بلا مضيف

صبا جميل عمر

بعد الضجة التي أثارها إصرار الممثل الأميركي كيفين هارت، على عدم تقديم حفل جوائز الأوسكار الواحد والتسعين، الذي سيقام في 24 فبراير/ شباط المقبل على مسرح "دولبي" في بيفرلي هيلز بالولايات المتحدة الأميركية، عمد منتجو الحفل لهذا العام إلى الاستعانة بنجوم الصف الأول في هوليوود لتقديم جوائز الفئات المختلفة. أعاد هذا الحدث ذكرى الحفل الثاني والستين لتوزيع الجوائز الذي أقيم عام 1989، والذي كان آخر حفل أوسكار تتم إقامته من دون مضيف، لكنه لم يكن الأول. 

الصدمة التي سببها إعلان أن الحفل لن يكون له مضيف، كان وقعها شديداً على مَنْ لم يشهد حفل جوائز أوسكار عام 1989، لأنهم لم يتخيلوا أن الحفل يستحق الحضور أو المشاهدة من دون نجم (أو نجمة) يقوم بربط الفقرات بأسلوب ساخر ومرح يضفي على الحفل شيئاً من التنوع، خصوصاً عندما يكون هذا المضيف يحظى بشعبية تدفع البعض لحضور الحفل فقط لمشاهدته، بغض النظر عمن سيفوز بالجوائز، خصوصاً بعد النسخة الشهيرة للحفل الحادي والستين عام 1989، الذي لم يكن كل من منتجي الحفل دونا جيجليوتي وغلين فايس يرغبان بتكرارها. 

كان الحفل الحادي والستون لجوائز أوسكار عام 1989 مضيفه "لا أحد"، وتمت الاستعاضة عن وجود المضيف باستضافة مشاهير من هوليوود لتقديم مشاهد تمثيلية وغنائية. ويذكر التاريخ الرقصة التي قدمها روب لوي، مع "سنو وايت" التي وصفتها الصحافة الأميركية بـ"الكارثية"، وسط استغراب وتعجب الحضور والمشاهدين، الأمر الذي دفع الفنانين بول نيومان وجولي أندروز ونجوم آخرين إلى إرسال رسالة إلى الأكاديمية يحملونها المسؤولية ويدينونها لأنها سببت لهم الإحراج. 

لكن هذه الحالة الاستثنائية سبقتها ستة أعوام تم تقديم جوائز الأوسكار فيها من دون مضيف للحفل منذ انطلاق جوائز "أوسكار" عام 1929، وكان أولها قبل ثمانين عاماً، وبالتحديد عام 1939، وهو الحفل الذي تم تأجيله بسبب الفيضانات. وبعد أسبوع، وفي اليوم المحدد للحفل لم يحضر المضيف وهو جورج جيسيل لأنه كان مريضاً، وكان الفيلم الفائز وقتها بجائزة "أفضل فيلم" هو "لا يمكنك أن تأخذها معك".. للمخرج فرانك كابرا. 

وبعدما انفرد الممثل الكوميدي الأميركي بوب هوب، بتقديم الحفل في عامي 1940 و1941، وهو أكثر الفنانين المضيفين للحفل عبر التاريخ، عاد الحفل من دون مضيف في عام 1942، وهو العام الذي فاز فيه بجائزة "أفضل فيلم" فيلم المخرج جون فورد "كم كان وادياً جميلاً"، وانضمت أعوام 1948، 1969، 1970، 1971 إلى حفل جوائز المضيف "لا أحد"، حتى عام 1989، وهو العام الذي سجل حدثا تاريخياً في الجوائز السينمائية، فقد كانت العبارة المستخدمة عند تقديم الجوائز حتى ذلك التاريخ "الفائز هو.."، لكن في ذلك العام تم تغييرها لتصبح "جائزة الأوسكار تذهب إلى .."، وذلك حفاظاً على شعور الممثلين الذين لم يفوزوا بالجائزة. 

ووفقا لمجلة "فرايتي"، فإن تقييمات حفل الأوسكار تتراجع بشكل واضح، إذ كان تقييم حفل العام الماضي هو الأسوأ منذ عشر سنوات، وهذا ما دفع الأكاديمية لاتخاذ مجموعة من القرارات، مثل تقليص زمن الحفل إلى ثلاث ساعات، بدل أربع ساعات، والإعلان عن جائزة مستحدثة هي "أفضل فيلم جماهيري"، والتي كان من المقرر اعتمادها هذا العام، لكن تم تأجيل القرار إلى عام 2020.

 

####

 

فيلم "كتاب أخضر" يفوز بجائزة رابطة المنتجين ويعزز فرصه في الأوسكار

(رويترز)

حقق فيلم "كتاب أخضر" (غرين بوك) المفاجأة أمس السبت وفاز بجائزة رابطة المنتجين لأفضل فيلم لعام 2018، الأمر الذي يعزز فرصه قبل أيام من إعلان الترشيحات للفوز بجوائز أكاديمية فنون وعلوم السينما (الأوسكار).

واختارت رابطة المنتجين الأميركيين في حفلها الثلاثين الفيلم، وهو من بطولة ماهرشالا علي وفيجو مورتنسين ويدور حول عازف بيانو أميركي من أصل أفريقي وسائقه الأبيض في أوائل الستينات في الجنوب الأميركي، ليفوز بجائزة أفضل فيلم، مما يجعله منافسا قويا في ترشيحات الأوسكار.

وفي السنوات السابقة، غالباً ما كان يحصد الفيلم الحائز على جائزة رابطة المنتجين جائزة أوسكار أفضل فيلم.

وكانت التوقعات تشير إلى أن المنافسة على جائزة المنتجين لأفضل فيلم ستنحسر بين فيلمي "مولد نجمة" (إيه ستار إز بورون) و"روما".

وكان فيلم "كتاب أخضر" حصل في وقت سابق الشهر الجاري على جائزة غولدن غلوب لأفضل فيلم موسيقي أو كوميدي.

وفاز فيلم "الرجل العنكبوت: في عالم العنكبوت" (سبايدر-مان: إنتو ذا سبايدر فيرس) بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة. كما حصل فيلم "ألن تصبح جاري؟" (وونت يو بي ماي نيبور؟) على جائزة أفضل فيلم وثائقي، ومسلسل "الأميركيون" (ذي أميركانز) على جائزة أفضل مسلسل درامي.

ومن المقرر أن يقام حفل توزيع جوائز الأوسكار في 24 فبراير/ شباط.

العربي الجديد اللندنية في

20.01.2019

 
 
 
 
 

"باباراتزي" اقتبس من أحد أعماله ورُشح لـ12 أوسكار.. 10 معلومات عن فيديريكو فليني

كتب - مروان الطيب:

يحتفل العالم، اليوم الأحد، بذكرى ميلاد المخرج الإيطالي المرشح لـ12 جائزة أوسكار، فيديريكو فليني، أحد أهم المخرجين في التاريخ، صاحب العديد من علامات السينما، التي باتت مرجعًا هامًا للمخرجين حول العالم.

ولد فيديريكو فليني في 20 يناير عام 1920 في ريميني بروما، وبدأ حياته المهنية بالعمل صحفيًا هاويًا لرسم الكاريكاتير، قبل أن يقرر بدء مسيرته الفنية كاتب سيناريو ومخرج سينمائي، مقدمًا أولى كتاباته السينمائية "Before the Postman" عام 1942، مرورًا بعدد من الأعمال الناجحة الأخرى، التي سبقت إخراجه أول أفلامه "Variety Lights" عام 1950، والذي رُشح لجائزة "أفضل ممثلة مساعدة"، بمهرجان النقابة الوطنية الإيطالية للصحفيين السينمائيين عام 1951.

إليكم 10 معلومات عن فيديريكو فليني في ذكري ميلاده:

1. كانت من أولى كتاباته تحويل عدد من أشهر القصص المصورة من اللغة الإنجليزية إلى الإيطالية، وكان من أشد المعجبين بالراحل ستان لي صاحب القصص المصورة الخاصة بعالم "Marvel".

2. ذكر اسم فليني بأحد الألبومات الغنائية بعنوان "Fellini Days" عام 2001، للمغني الراحل فيش.

3. مصطلح "باباراتزي" تم اقتباسه من فيلمه "La Dolce Vita" عام 1960، لأحد أبطاله "Paparazzo" الذي عمل بأحداث الفيلم صحفيًا يصور المشاهير.

4. اختير ضمن قائمة "Entertainment Weekly" لأهم 10 مخرجين في تاريخ السينما.

5. ترشحت 4 من أعماله السينمائية لجائزة الأوسكار بقائمة "أفضل فيلم أجنبي"؛ وهي "La Strada" عام 1954، و"The Night of Cabiria" عام 1957، و"81/2" عام 1963، نهاية بفيلم "Amarcord" عام 1973، وفازت جميعها بالأوسكار.

6. شخصية "موري ياستون" من فيلم الموسيقي الشهير "Nine" مقتبسة من فيليني نفسه، كما اقتبست مسرحية غنائية بعنوان "Sweet Charity" من فيلمه "The Nights of Cabiria" عام 1957.

7. تم تسمية مطار روما الدولي تيمنًا باسمه وتكريمًا لمسيرته الإخراجية.

8. تأثر فليني في أعماله السينمائية بالطبيب النفسي السويسري كارل يونج، وأفكاره حول "الأنيما" و"العداء"، ودور النماذج البدائية واللاوعي الجماعي.

9. توفي فليني في 31 أكتوبر عام 1993 بمحل إقامته في إيطاليا بعد تعرضه لأزمة قلبية، وبعد يوم واحد من ذكرى زواجه الـ50، وتم دفنه إلى جوار زوجته جيوليتا ماسينا.

10. رُشح لـ12 جائزة أوسكار طوال مسيرته، وفاز بالأوسكار الشرفية تكريمًا لمسيرته الفنية عام 1993. ​

موقع "مصراوي" في

20.01.2019

 
 
 
 
 

«كفر ناحوم» يصل للجمهور أول فبراير وينتظر ترشيحات الأوسكار

كتب: ريهام جودة

أكدت المخرجة اللبنانية نادين لبكى فخرها بمنافسة فيلمها «كفر ناحوم» فى سباق أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، لجوائز بافتا للسينما البريطانية، والتى يعلن عنها فى 10 فبراير المقبل، فى حين يتوقع أن تخوض «لبكى» سباق أوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، والتى يعلن عن الترشيحات للفائزين بها اليوم الثلاثاء، وكان الفيلم قد دخل إلى التصفيات شبه النهائية لجوائز الأوسكار. من ناحية أخرى، تستقبل الصالات السينمائية فى بيروت وبعض المدن العربية والعالمية منها لندن، أوائل فبراير المقبل، الفيلم تجاريا، وهو ما وصفته «لبكى» بأن الفيلم أخيرا وصل إلى جمهوره، مؤكدة فى تصريحات لها أنها تنتظر ردود الأفعال الجماهيرية عن الفيلم بعد رحلة حافلة له فى المهرجانات الدولية، بدأت بعرضه فى مايو الماضى فى الدورة الأخيرة لمهرجان كان السينمائى الدولى.

حيث فاز بجائزة «لجنة التحكيم الخاصة» بفعاليات الدورة الأخيرة لمهرجان كان السينمائى الدولى فى سابقة هى الأولى للسينما اللبنانية.

من ناحية أخرى، توجهت «نادين لبكى» بالشكر للأكاديمية الفرنسية لفنون وعلوم السينما المانحة لجوائز «سيزار» الموازية للأوسكار، لإلقائها الضوء على فيلم «كفر ناحوم» كأفضل أفلام العام، وترشحه الفترة الأخيرة للعديد من الجوائز العالمية، منها جوائز بافتا، وجولدن جلوب.

وتدور أحداث فيلم «كفر ناحوم» فى إحدى المناطق اللبنانية التى تقع تحت أزمات سياسية واجتماعية طاحنة، ويتتبع الفيلم حياة طفل يعيش فى قرية فقيرة، ويقرر التمرد على نمط الحياة الذى يخضع له، حيث يقوم برفع دعوى قضائية ضد والديه.

 

####

 

هوليوود.. تترقب إعلان ترشيحات جوائز الأوسكار غداً

كتب: ريهام جودة

يترقب السينمائيون فى هوليوود غدا الإعلان عن قائمة الأعمال المرشحة للفوز بجوائز الدورة الـ 91.

وفى حين ينتاب التوتر الأوساط السينمائية لما ستسفر عنه اختيارات أعضاء الأكاديمية الأمريكية لعلوم وفنون الصور المتحركة المانحة للجوائز، فإن خبراء ونقاد السينما أجمعوا خلال الفترة الماضية على توقعاتهم لانحسار المنافسة على أكبر عدد من الترشيحات للجوائز لصالح فيلمين: الأول «مولد نجمة» A Star Is Born بطولة وإخراج برادلى كوبر وبمشاركة ليدى جاجا، رغم أن الجوائز خاصمتهما فى حفل جولدن جلوب مؤخرا، حيث رشح الفيلم لجوائز أفضل فيلم وأفضل ممثل وأفضل ممثلة، إلا أنه لم يحظَ سوى بجائزة أفضل أغنية أصلية عن أغنية shallow التى غنتها بطلة الفيلم المغنية ليدى جاجا، فهل تنصف ترشيحات الأوسكار الفيلم، الذى حصد 90% من تقييمات النقاد، لكنه فى الجولدن جلوب خسر الجوائز المهمة لصالح فيلم THe Bohemian Rhaspody «الملحمة البوهيمية» الفائز بجائزة أفضل فيلم درامى رغم أنه لم يحصد سوى 53% من تقييمات النقاد على المواقع والصحف السينمائية على مدى العام، ورغم أن كثيرا ما تعتبر جوائز جولدن جلوب دليلا على ترشيحات جوائز الأوسكار والفائزين بها، إلا أن لكل قاعدة استثناء، وربما يسفر الكشف عن قائمة المرشحين غدا مفاجآت لصالح فيلم A Star Is Born، الذى حصد أيضا ترشيحات فى جوائز رابطة المخرجين DGA ورابطة كتاب السيناريو SGA ورابطة المنتجين PGA وغيرها.

فيلم ثان يتوقع له النقاد أن ينتزع عددا من ترشيحات الأوسكار رغم أنه من إنتاج نيتفليكس، وهو فيلم «روما» Roma للمخرج ألفونسو كوران، والذى حصد عدة جوائز مؤخرا، منها جائزتا جولدن جلوب كأفضل مخرج وأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، كما فاز بنفس الجائزتين فى حفل توزيع جوائز Critics Choice «اختيار النقاد» فى دورتها الـ24 قبل أيام إلى جانب جوائز أفضل فيلم وأفضل تصوير سينمائى، وبشكل يجعله الحصان الأسود كما يتوقع له النقاد فى ترشيحات الأوسكار، حيث حظى الفيلم - الذى يتمتع بدراما إنسانية مؤثرة تدور فى المكسيك - بفرص واسعة لعرضه عالميا فى عدة مهرجانات، منها القاهرة السينمائى الدولى مؤخرا.

ويتوقع النقاد بمجلة فارايتى ومواقع روتن توماتيوز وهوليوود ريبورتر وإندى واير، أن تشمل قائمة المرشحين للأوسكار فيلم The Favourite، بطولة أوليفيا كولمان التى حصلت على عدة جوائز عنه مؤخرا على جائزة أفضل ممثلة، منها جولدن جلوب و«اختيار النقاد» Critics Choice، التى فاز الفيلم خلالها أيضا بجائزة أفضل فريق تمثيلى لأبطاله «كولمان» و«ريتشيل ويز» و«إيما ستون»، ويتناول الفيلم أحداثا مشوقة للملكة آن خلال حكمها لبريطانيا فى القرن الثامن عشر وعلاقة الصداقة التى تربطها بـ«ليدى سارة» التى تشاركها فى تسيير أمور الحكم.

BlacKKlansman «كلانسمان الأسود» فيلم آخر يتوقع له النقاد أن تشمله قائمة ترشيحات الأوسكار لهذا العام، للمخرج سبايك لى، وهو من بطولة جون ديفيد واشنطن وآدم درايفر، والمستوحى من أحداث حقيقية عن ضابط شرطة أمريكى من أصل أفريقى من كولورادو، نجح فى التسلل إلى المدينة بمساعدة أحد الوكلاء اليهود الذين أصبح قائده فى النهاية، ويتوقع أن يحظى الفيلم بـ6 ترشيحات لجوائز الأوسكار.

وإذا كان الحصان الأسود لقبا يطلق على فيلم «روما» هذا العام وفقا لتوقعات النقاد فيما يخص ترشيحات الأوسكار، فإن 9 ممثلات تدور حولهن المناقشات فيما يتعلق بترشحهن على جائزة أفضل ممثلة مساعدة، وتتصدرهن «ريجينا كينج» التى فازت بجولدن جلوب عن دورها فى فيلم If Beale Street Could Talk، كما فازت فى «اختيار النقاد»، إلى جانب «إيمى آدامز» عن Vice، وكل من إيما ستون وريتشيل ويز عن فيلم The Favourite، و«كلير فوى» عن First Man، وهو ما صعب مهمة الاختيار لدى أعضاء الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم الصور المتحركة الفترة الماضية.

ويتوقع النقاد أن تحظى الأفلام الثلاثة A Star Is Born، وRoma، وThe Favourite بـ10 ترشيحات لكل منها، فى مختلف الفئات التى تمنح خلالها جوائز الأوسكار، والبالغ مجموعها 24 جائزة، بينما يتوقعون 9 ترشيحات لفيلمى Black Panther وFirst Man، ويتوقعون أيضا أن يحظى فيلم Vice بـ8 ترشيحات للجوائز، والذى يتناول قصة حياة ديك تشينى نائب الرئيس الأمريكى الأسبق الذى حصل عنه كريستيان بيل على جائزة أفضل ممثل لفيلم كوميدى فى جوائز جولدن جلوب، ويتوقع حصول فيلم Mary Poppins Returns «عودة مارى بوبينز» بطولة إيميلى بلانت على 7 ترشيحات، وفيلم Bohemian Rhapsody الذى حصل على جائزة جولدن جلوب كأفضل فيلم درامى، وأفضل ممثل لبطله رامى مالك على 5 ترشيحات، بينما يتوقع حصول Green Book على 4 ترشيحات، والذى حصد جولدن جلوب كأفضل فيلم كوميدى أو موسيقى، إلى جانب نفس الجائزة فى «اختيار النقاد» مؤخرًا.

ومن المقرر أن تعلن الأكاديمية المرشحين للجوائز غدا عبر مواقعها على «يوتيوب» وصفحاتها على السوشيال ميديا فى بث حى ومباشر من بيفرلى هيلز، من خلال «كوميل نانجيانى وتريسى إيللى روث» اللذين سيتوليان الإعلان عن قائمة المرشحين، فى حين يقام حفل الأوسكار على مسرح كوداك فى فبراير المقبل، ويبث على الهواء مباشرة عبر قناة ABC التليفزيونية.

 

####

 

«كتاب أخضر» يفوز بجائزة رابطة المنتجين الأمريكيين.. ويقترب من «الأوسكار»

كتب: ريهام جودة

فى خطوة قد تقربه من الفوز بجوائز الأوسكار قبل يوم واحد من إعلان ترشيحات الجوائز الأشهر فى السينما الأمريكية، فاز فيلم Green Book «كتاب أخضر»، أمس الأول، بجائزة أفضل فيلم لعام 2018، فى حفل توزيع جوائز رابطة المنتجين Producers Guild Award، المعروفة اختصارا بـPGA، فى دورتها الـ30، وذلك بعد فوزه مؤخرا بجائزة أفضل فيلم كوميدى أو موسيقى فى حفل توزيع جوائز جولدن جلوب، ليعزز بذلك فرصه بالترشح للأوسكار والفوز بها، حيث كان الفيلم الحائز على جائزة رابطة المنتجين غالبا ما يحصد جائزة أوسكار أفضل فيلم فى السنوات السابقة، وآخرها العام الماضى حين حصل فيلم The Shape of Water على جائزة رابطة المنتجين والأوسكار. الفيلم بطولة ماهرشالا على وفيجو مورتنسون، ويدور حول علاقة صداقة تنشأ بين عازف بيانو أمريكى من أصل أفريقى وسائقه الأبيض فى أوائل الستينيات فى الجنوب الأمريكى، رغم أن العداء بينهما كان واضحا فى البداية، وعرض مؤخرا فى افتتاح الدورة 40 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى. وشكل فوز الفيلم بالجائزة مفاجأة، حيث كانت التوقعات حتى إعلان الجوائز تشير إلى انحسار المنافسة على جائزة رابطة المنتجين لأفضل فيلم بين فيلمى «مولد نجمة» A star is born وRoma «روما»، ما يصعب من المنافسات أكثر خلال ترشيحات الأوسكار المرتقبة غدا خاصة أنه تفوق على عدد من الأفلام القوية التى يتوقع أن تنافس بقوة فى ترشيحات الأوسكار أيضا ومنها The Favourite، وBlacKkKlansman، وCrazy Rich Asians،وVice،وBohemian Rhapsody.

الطريف أن «بيتر فيرللى»، منتج فيلم «كتاب أخضر»، استقبل الفوز بالمفاجأة حيث قال لحظة تسلمه الجائزة «كأننى فزت باليانصيب».

من ناحية أخرى، فاز فيلم «الرجل العنكبوت: فى عالم العنكبوت» Spider Man:Into The Spider Verse بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة كما حصل فيلم «ألن تصبح جارى؟» Won’t you be My Neighbour على جائزة أفضل فيلم وثائقى ومسلسل «الأمريكيون» The Americans على جائزة أفضل مسلسل درامى. وحضر الحفل عدد من النجوم منهم إيمى آدامز وإيما ستون وكيت بكينسال.

المصري اليوم في

20.01.2019

 
 
 
 
 

رامي مالك: من بيع الفلافل إلى سلم المجد

حسام فهمي

انتشرت صورته كالنار في الهشيم على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المصرية بمجرد فوزه بجائزة الجولدن جلوب في فئة أفضل ممثل درامي. أعادت تلك الصورة الحنين لذكريات الممثل المصري الراحل عمر الشريف، الذي فاز بنفس الجائزة في عام 1965 عن دوره في فيلم «Doctor Zhivago».

إنه رامي سعيد مالك، الممثل الأمريكي من أصل مصري، الذي بدأ حياته في لوس أنجلوس، لكنه ظل حتى سن الرابعة وهو يتحدث اللغة العربية فقط، عاش رحلة عانى خلالها كما يعاني العرب والشرق أوسطيون في أمريكا وأوروبا، ووصل مؤخرًا إلى سلم المجد، ليصبح أحد رموز حقبة جديدة من التنوع العرقي في هوليوود.

نتتبع معكم اليوم رحلته من بيع الفلافل والشاورما إلى الوصول لأدوار البطولة.

البداية: إما بيع الفلافل وإما أدوار الإرهابيين

في هذا الوقت كان أمام الممثلين أصحاب الملامح الشرق أوسطية أحد خيارين، إما أن يتم تجاهلهم وإما أن يقوموا بأدوار الإرهابيين

رامي مالك في حديثه لمجلة GQ – سبتمبر 2018

في أحد لقاءاته التي تم نشرها على موقع «Egyptian Independent» في عام 2015 صرح مالك بأنه اضطر للعمل في تحضير الفلافل والشاورما في بعض مطاعم هوليوود في أحد فترات حياته، وذلك لأنه لم يجد أي فرصة للتمثيل في هذا الوقت. بالطبع كان هذا العمل قاسيًا على مالك الذي كان يحمل درجة جامعية في دراسة الفنون والمسرح، لكنه كان معبرًا بشدة عما كان يلاقيه أصحاب الملامح العربية والشرق أوسطية في هوليوود.

جاءت الفرصة عقب ذلك حينما اتصلت منتجة سينمائية برقمه لتسأله إن كان لديه وكيل أعمال، وهو ما لم يكن يمتلكه في هذا الوقت، وعقب مجموعة من تجارب الأداء نجح مالك في اقتناص الفرصة، وتم اختياره لمجموعة من الأدوار المساعدة، نذكر منها دوره كفرعون مصري في سلسلة أفلام «Night At The Museum»، وكمصاص دماء في سلسلة «Twilight»، بالإضافة لدور صغير في فيلم «Need For Speed».

لكن الاختيار الأبرز لرامي في تلك الحقبة كان دوره كإرهابي في مسلسل «24» البوليسي الشهير، انتهت الحلقة كالعادة بمقتل مالك على يد البطل الأمريكي، لكنه عقب ذلك قرر أن تكون هذه هي النهاية، ومنذ ذلك الحين أخذ مالك عهدًا على نفسه ألا يؤدي أدوارًا أخرى تظهر العرب والشرق أوسطيين بشكل سلبي.

البطولة: انقلاب «مستر روبوت»

في حقيقة الأمر، اختيار شخص يدعى رامي مالك لأداء شخصية لبطل يسمى إليوت ألدرسون في مسلسل بحجم Mr. Robot، كان أمرًا أشبه بالانقلاب، لم أرَ إمكانية لحدوث هذا مطلقًا حينما كنت صغيرًا.

رامي مالك في حواره مع موقع «The Newyorker»

في عام 2015 حدثت المفاجأة أخيرًا، وتم اختيار رامي مالك للعب دور البطولة في المسلسل الأمريكي «Mr. Robot». أدى مالك دور قرصان إلكتروني عبقري يدعى إليوت، يبدو حانقًا بشدة على عالم اليوم الذي تديره مجموعة من الشركات العملاقة، ويسعى في سبيل ذلك للثورة عليهم ومعاقبتهم أشد العقاب، كل هذا ونحن أمام بطل منعزل ووحيد ويعاني من فقد أسري واضطراب نفسي.

هذا الدور المعقد والمركب سمح لمالك بإظهار قدراته التمثيلية الكبيرة، ليثبت مع مرور الوقت أنه أحد أفضل المجسدين في جيله. الطريف والمثير للتأمل في الوقت نفسه أن هذا المسلسل قد تم كتابته بالأساس من خلال مبدع مصري/أمريكي أيضًا وهو المخرج والكاتب سام إسماعيل.

تعاون مالك وإسماعيل حقق نجاحًا كبيرًا وخلق مسلسلًا حوَّله محبوه مع الوقت لأحد مكونات الثقافة الشعبية، وبالإضافة لكل هذا فقد منح هذا المسلسل رامي مالك جائزته الكبرى الأولى، وذلك حينما فاز بجائزة الإيمي لأفضل ممثل في مسلسل تليفزيوني عام 2016، ليصبح أول ممثل غير أبيض يفوز بالجائزة منذ ثمانية عشر عامًا.

ميركوري ومالك: نجمان من أصول مهاجرة

لقد قمت بكتابة كلمات كل أغاني فرقة كوين التي ألفها فريدي ميركوري، ووراء كل هذا يمكنني رؤية كلمات مثل «أجد نفسي وحيدًا من وقت لآخر، جد لي شخصًا يحبني»، وهذه كلمات قادمة مباشرة من روحه.

رامي مالك في لقائه مع موقع «SBS News»

عقب نجاح «مستر روبوت» الكبير ظن مالك أن المنتجين سيحصرونه في أدوار المنعزلين والمنطوين، تمامًا كشخصية إليوت، لكن خطوته التالية كانت على عكس ذلك تمامًا، حيث تم اختياره لأداء دور نجم موسيقى الروك الأشهر فريدي ميركوري.

في حقيقة الأمر أن مالك يحظى ببعض التشابه مع هذا المغني والمؤدي الأسطوري، تشابه يمكننا رؤيته بوضوح حينما نعلم أن الاسم الحقيقي لفريدي ميركوري هو فاروق بولسارا. وفي حين أن رامي مالك ولد لأبوين من صعيد مصر، ولد فاروق بولسارا لأبوين فارسيين هنديين.

رحلة عدم الشعور بالأمان والألفة في مجتمعات غربية لا زالت تنظر للمهاجرين بعين الريبة، مر بها الرجلان إذن. مالك الذي لا زال يحاول إيجاد طريقه ملائمة لتعريف نفسه كأمريكي ومصري في نفس الوقت، وميركوري الذي حاول قدر الإمكان الابتعاد عن أصوله ليجد مزيدًا من الحب والتقبل لموهبته التي ضمنت له مكانة لا ينازعه أحد فيها حتى اليوم.

اقتراب مالك من ميركوري إذن وتجسيده المتقن له في فيلم «Bohemian Rhapsody» جاء روحًا قبل أن يكون شكلًا، وبرز بشكل أساسي في الأداء الحركي ونظرات العيون، وهذا هو الأساس كما نعلم في أي تجسيد متقن.

اليوم يظهر مالك على أغلفة المجلات وقوائم الترشيحات بين أفضل ممثلي العالم، نجح فيلمه الأخير في احتلال المركز الثامن في قائمة أعلى عشرة أفلام إيرادات في عام 2018، وهو فيلم السيرة الذاتية الوحيد وسط قائمة مكتملة من أفلام الأبطال الخياليين. هذا النجاح الجماهيري الكبير رافقه نجاح نقدي أيضًا، فقد نجح مالك في اقتناص جائزة الجولدن جلوب في فئة أفضل ممثل درامي، وذلك في الحفل الذي تمت إقامته في السابع من يناير مطلع عام 2019.

قد يكون رامي مالك إذن أحد أبرز المرشحين لجائزة الأوسكار في فئة أفضل ممثل هذا العام، قد يأتي الترشيح الرسمي وقد لا يأتي، قد يأتي التتويج في النهاية وقد لا يأتي أيضًا، لكن الأكيد أن هذا الشاب باسمه العربي وملامحه المصرية، وذكرياته التي يفتخر بذكرها مع أغاني أم كلثوم وأفلام عمر الشريف، سيكون أحد أبرز حضور الحفل، في الصفوف الأمامية، بقيمته الفنية والتمثيلية، بعد أن ظل هو ومن يشبهونه خارج قاعات الاحتفالات لسنين طويلة، لا لشيء إلا لأصولهم وملامحهم المختلفة.

موقع "إضاءات" في

21.01.2019

 
 
 
 
 

مؤشرات أوسكار 2019- هل تنحصر المنافسة بين فيليمن فقط على الجائزة الأهم؟

أمل مجدي

ربما من السهل علينا توقع الأعمال السينمائية التي ستنافس على جائزة أوسكار أفضل فيلم، في الدورة الـ91، لكن من الصعب الجزم بأن هناك فيلما أقرب للفوز

ففي كل حفل جوائز من الحفلات الأخرى المهمة التي أقيمت حتى الآن، يتوج فيلم مختلف بجائزة الأفضل. فعلى سبيل المثال، اختار القائمون على الجولدن جلوب منح Bohemian Rhapsody لبراين سينجر جائزة الفيلم الدرامي، وGreen Book لبيتر فاريلي جائزة الفيلم الكوميدي/ الموسيقي. أما في حفل اختيار النقاد، كان فيلم Roma لألفونسو كوارون الفائز الأكبر بعد تتويجه بجوائز أفضل فيلم، وأفضل إخراج، وأفضل تصوير سينمائي، وأفضل فيلم أجنبي. وكان لفيلم برادلي كوبر A Star Is Born نصيب من جوائز جمعيات النقد المختلفة وجوائز العمل الأول.

يعتبر كثيرون أن جوائز اختيار النقاد تحديدا تحمل مؤشرا واضحا بشأن الفائز بجائزة أفضل فيلم في الأوسكار. فقد توافقت اختياراتها مع أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة 8 مرات، في آخر 10 سنوات، لكن حدث اختلاف في عام 2011 عندما فاز فيلم The Social Network بدلا من The King's Speech، وفي عام 2017 مع فوز فيلم La La Land بدلا من Moonlight.

وبالتالي، فإن Roma مرشح يتمتع بثقل كبير في سباق أوسكار 2019، لكن ربما تكتفي الأكاديمية بمنحه جائزة أفضل فيلم أجنبي، وتمنح جائزتها الأهم لفيلم مختلف.

هناك حفلا آخر ينتظره متابعو الموسم فارغ الصبر، يشير بشكل كبير إلى الفائز، أو على الأقل يحصر المنافسة بين فيلمين، إذا جاءت نتيجته متباينة مع جوائز اختيار النقاد. نتحدث عن حفل جوائز نقابة المنتجين الأمريكيين، الذي توج فيلم Green Book بجائزة الأفضل، قبل يوم. فمنذ الإعلان عن النتيجة، تساءل كثيرون حول فرص نيل Green Book للأوسكار. خاصة وأنه منذ تأسيس حفل جوائز المنتجين عام 1990، توافقت نتائجه مع أكاديمية الأوسكار 21 مرة.

لكن الأزمات التي واجهت صناع الفيلم خلال الفترة الماضية، ربما تقف عائقا أمام فوزه بالجائزة الأهم في هوليوود. حول هذا الأمر، يشير موقع IndieWire، إلى أن العديد من أعضاء الأكاديمية إما لا يعرفون شيئا عن الأزمة المشتعلة بين صناع الفيلم وعائلة دون شيرلي، أو أنهم لا يهتمون. ويؤكد أن الفيلم يحظى بدعم الكثير من الممثلين والكتاب، بالرغم من عدم ترشحه لجائزة أفضل فريق عمل من قبل نقابة الممثلين. إلى جانب أنه سيروق إلى الرجال من أصحاب البشرة البيضاء الذين يسيطرون على عضوية الأكاديمية حتى الآن

جدير بالذكر أن الفيلم تعرض لانتقادات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب كاتب السيناريو نيك فاليلونجا، الذي كتب تغريدة عبر موقع Twitterعام 2015، تحمل قدرا كبيرا من العنصرية تجاه المسلمين. كانت التغريدة تأييدا لتصريحات قالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفيد بأنه شاهد آلاف المسلمين في ولاية نيو جيرسي يحتفلون بهجمات 11 سبتمبر التي وقعت عام 2001.

كما أن مخرج الفيلم بيتر فاريلي، واجه أزمة مشابهة نظرا لتورطه في سوك السلوك الجنسي. فقد أعاد موقع The Cut نشر قصة عنه تعود إلى عام 1998، تفيد بأنه اعتاد على الكشف عن عضوه الذكري أمام الناس كنوع من المزاح. وقد كان من بين الأشخاص الذين تصرف معهم على هذا النحو، الممثلة كاميرون دياز، قبل مشاركتها في فيلم There's Something About Mary، الذي تولى إخراجه هو وشقيقه بوبي فاريلي.

وفيما يخص أزمة عائلة شيرلي، فقد تحدثت واحدة من أقاربه، تدعى إيفون شيرلي، لمجلة The Hollywood Reporter، قائلة: "لقد قرر صناع الفيلم أن يجعلوا دون شيرلي، شخصا بعيدا عن عائلته السوداء، رغم أن ذلك لم يكن صحيحًا. قرروا أن يجعلوه منفصلا بشكل سخيف عن مجتمع السود وثقافتهم. وهذا لم يكن صحيحا أيضًا. كما قرروا أن تكون فترة تكوينه في أوروبا، بالرغم من أنه قضاها في الجنوب حيث ولد ونشأ".

فيلم Green Book، المنتج من قبل شركة Universal، مأخوذ عن قصة حقيقية عايشها والد نيك فاليلونجا، الذي قاد سيارة مصطحبا عازف البيانو الأسمر البشرة، دون شيرلي، في جولة موسيقية بولايات الجنوب الأمريكي الأكثر تعصبًا ضد الملونين.

 

####

 

ترشيحات "التوتة الذهبية" للأسوأ-

جون ترافولتا ينافس جوني ديب.. ترامب ضمن القائمة!

أمل مجدي

مثلما هو الحال كل عام، هناك مجموعة من الأعمال السينمائية تنال التقدير والاحتفاء خلال موسم الجوائز، وأخرى يعتبرها البعض سيئة. وقد أعلنت اللجنة المنظمة لحفل Golden Raspberry Awards أو "التوتة الذهبية"، قائمة ترشيحاتها لأسوأ الممثلين والأعمال السينمائية، في الدورة الـ39، المقرر إقامتها يوم 23 فبراير المقبل.

وسيطر على قائمة ترشيحات الجائزة المعروفة أيضًا باسم (راتزي)، أفلام Gotti للمخرج كيفين كونولي، وHolmes & Watson للمخرج إيثان كوهين، وThe Happytime Murdersللمخرج براين هينسون. حيث حصل كل منها على 6 ترشيحات.

وتضمنت القائمة في فئة أسوأ ممثل مجموعة من مشاهير هوليوود منهم جوني ديب عن أدائه الصوتي لفيلم Sherlock Gnomes، وجون ترافولتا عن فيلم Gotti، الذي نال تقييم 0% على موقع Rotten Tomatoes. اللافت للانتباه أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ينافس على جائزة أسوأ ممثل بعد ظهوره في الفيلمين الوثائقيين Death of a Nation و Fahrenheit 11/9.

وفيما يخص قائمة أسوأ ممثلة، ترشحت للجائزة جينيفر جارنر عن فيلم Peppermint، وهيلين ميرين عن فيلم Winchester، إلى جانب آمبر هيرد عن فيلم London Field، وميليسا مكارثي عن فيلمي The Happytime Murders وLife of the Party، وآماندا سيفيرد عن The Clapper.

التصويت لاختيار المرشحين والفائزين يتم بواسطة مجموعة من الأشخاص من مختلف دول العالم، وذلك عن طريق الاشتراك عبر الإنترنت ودفع رسوم تقدر بـ40 دولار. وقد تلقى القائمون على الحفل انتقادات من صحف ومواقع فنية نظرا لأن أي شخص يمكن أن يصوت على الأفلام والممثلين دون أن يكون ملزما بالمشاهدة.

يقام حفل توزيع جوائز "راتزي"، قبل ليلة من حفل توزيع جوائز الأوسكار في دورته الـ91.

القائمة الكاملة لترشيحات "التوتة الذهبية" لعام 2018:

أسوأ فيلم

Gotti

The Happytime Murders

Holmes & Watson

Robin Hood

Winchester

أسوأ ممثل

جوني ديب عن فيلم Sherlock Gnomes،

جون ترافولتا عن فيلم Gotti

ويل فيرل عن فيلم Holmes & Watson

بروس ويليس عن فيلم Death Wish

دونالد ترامب عن فيلمي Death of a Nation و Fahrenheit 11/9

أسوأ ممثلة

جينيفر جارنر عن فيلم Peppermint

هيلين ميرين عن فيلم Winchester

آمبر هيرد عن فيلم London Field

ميليسا مكارثي عن فيلمي The Happytime Murders وLife of the Party

آماندا سيفيرد عن The Clapper

أسوأ ممثل مساعد

جيمي فوكس عن Robin Hood

لوداكريس عن فيلم Show Dogs

جويل مكهيل عن فيلم The Happytime Murders

جون سي ريلي عن فيلم Holmes & Watson

جاستس سميث عن فيلم Jurassic World: Fallen Kingdom

أسوأ ممثلة مساعدة

كيليان كونواي عن فيلم Fahrenheit 11/9

مارسيا جاي هاردن عن فيلم Fifty Shades Freed

كيلي بريستون عن فيلم Gotti

ميلانيا ترامب عن فيلم Fahrenheit 11/9

جاز سنكلير عن فيلم Slender Man

أسوأ كومبو على الشاشة

The Happytime Murders

Sherlock Gnomes

Holmes & Watson

Gotti

Death of a Nation 

Fahrenheit 11/9 

أسوأ فيلم في سلسلة أفلام أو إعادة إنتاج

Death of a Nation 

Death Wish

Holmes & Watson

The Meg

Robin Hood 

أسوأ مخرج

كيفين كونولي عن Gotti

إيثان كوهين عن وHolmes & Watson

براين هينسون عن The Happytime Murders

الأخوان سبيريج عن Winchester

جيمس فولي عن Fifty Shades Freed

أسوأ نص سينمائي 

Death of a Nation

Fifty Shades Freed

Gotti

The Happytime Murders

Winchester

موقع "في الفن" في

21.01.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2019)