كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

"غولدن غلوب" الـ76 تُكرّم عربياً:

رامي مالك أفضل ممثل

نديم جرجوره

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 2019)

   
 
 
 
 
 
 

بدأ موسم الجوائز السينمائية الدولية بفوز يمتلك بُعدًا عربيًا، بعد 53 عامًا على فوز مُشابهٍ له، حصل عليه ممثل عربي الأصل، كان يعمل في السينما الغربية. فمساء الأحد، 6 يناير/ كانون الثاني 2019، نال الأميركي المصري الأصل رامي مالك جائزة "غولدن غلوب"لأفضل ممثل في فيلم درامي، عن دوره في Bohemian Rhapsody لبراين سينغر، الفيلم الحائز على جائزة "غولدن غلوب" لأفضل فيلم درامي. وجائزة مالك هي نفسها التي حصل عليها عمر الشريف عن دوره في "الدكتور زيفاغو" (1965) لديفيد لين، في دورة عام 1966. 

وللعرب حضور آخر، متمثّل بترشيح "كفرناحوم" للّبنانية نادين لبكي لـ"غولدن غلوب" أفضل فيلم أجنبي، رغم أنه لم يفز بها، وهو اختير في "اللائحة القصيرة" لـ"أوسكار" أفضل فيلم أجنبي، علمًا أن الإعلان عن الترشيحات الرسمية كلّها لـ"أوسكار" سيكون في 22 يناير/ كانون الثاني 2019، على أن تُوزّع الجوائز في 24 فبراير/ شباط 2019. 

ولعلّ فوز رامي مالك يبقى الأقدر على إثارة مفاجأة جميلة، فهو لا يزال يخطو خطوات أولى في التمثيل السينمائي، بعد نجاحات متفرّقة وقليلة في أعمالٍ تلفزيونية مختلفة. وتأديته شخصية المغني فريدي ميركوري مُثيرة لمتعة المُشاهدة، لتمكّنه من تحويل المهنة إلى فعل إنساني مليء بحيوية الارتباكات والمسارات والمشاغل العديدة، التي عاشها ميركوري في حياته وفنّه. والفيلم، إذْ يروي فصولاً من سيرة ميركوري، مُرشَّحٌ في فئة "الفيلم الدرامي"، رغم كونه أقرب إلى الفيلم الموسيقيّ ـ الغنائيّ. لكن إمعانه في سبر أغوار الشخصية الأساسية كفيلٌ، إلى حدّ ما، في تحويل الموسيقيّ إلى الدراميّ المرتكز على الغناء والموسيقى والحفلات الاستعراضية. 

في المقابل، فإن فوز "كتاب أخضر" (Green Book) لبيتر فاريلّي بجائزة أفضل فيلم موسيقي أو كوميدي يطرح، بدوره، سؤال التصنيفات، رغم أن فيه منحى موسيقيًا، إذْ يسرد تفاصيل رحلة يقوم بها دون شيرلي، وهو عازف بيانو وموسيقيّ جاز أفروأميركي، برفقة توني ليب، وهو عميل أمني إيطالي أميركي، في ولايات أميركية جنوبية محافظة ومتشدّدة، مطلع ستينيات القرن الـ20. والفيلم نفسه يحصل على جائزتي أفضل سيناريو لفاريلّي وبراين هايس كورّي ونِكْ فالّيلونغا، وأفضل ممثل في دور ثان لماهرشالا علي. 

بعيدًا عن التصنيفات، فإن الجوائز السينمائية للنسخة الـ76 لـ"الكرة الذهبية (غولدن غلوب)"، التي تمنحها "جمعية الصحافيين الأجانب في هوليوود"، توزّعت على فئات عديدة، علمًا أنها تُعتبر، دائمًا، بمثابة تمهيدٍ لجوائز "أوسكار"، كما أن حفلتها، مساء أول من أمس الأحد (بتوقيت لوس أنجليس)، التي قدّمها الممثلان آندي سامبرغ وساندرا أوه وعرضتها مباشرة المحطة التلفزيونية الأميركية NBC، تمتلك شروط الاستعراض والأضواء، وتستقطب الإعلام الدولي، ويُشارك فيها نجوم كثيرون يعملون في صناعة الترفيه، خصوصًا أن "جمعية الصحافيين الأجانب في هوليوود" تمنح جوائز أخرى للأعمال التلفزيونية في الوقت نفسه. 

أما الفئات، فتعتمد تقسيمًا للأنواع بين "فيلم درامي" و"فيلم كوميدي أو موسيقي"، في فئات أفضل فيلم وأفضل ممثل وممثلة فقط، بينما الفئات الأخرى تتجاوز هذا التقسيم. وإذْ تذهب جوائز "أفضل فيلم" إلى المنتجين عادة، فإن الجوائز الأخرى تُمنح لصانعي الفئة. فجائزة أفضل إخراج نالها المكسيكي ألفونسو كُوارون عن فيلمه الرائع "روما"، الحاصل على جائزة "الكرة الذهبية" لأفضل فيلم أجنبي أيضًا، ما يطرح سؤال آلية التعامل المقبل للمنصّة الأميركية "نتفليكس"، مُنتجة الفيلم، مع مسألة التوزيع. فالمنصّة، المتشدّدة سابقًا في احتكار بثّ الأفلام التي تُنتجها على شاشتها، توافق على عرض تجاري لـ"روما"، بعد عرضه الدولي الأول في الدورة الـ75 (29 أغسطس/ آب ـ 8 سبتمبر/ أيلول 2018) لـ"مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي"، وفوزه بـ"الأسد الذهبي". وهذا يضع المنصّة أمام إلحاح موزّعين وأصحاب صالات أوروبيين تحديدًا، يتمثّل بضرورة التوزيع التجاري للأفلام المُشاركة في المهرجانات الدولية. 
و"روما"، المختار في "اللائحة القصيرة" لـ"أوسكار" أفضل فيلم أجنبي لعام 2019، يستعيد فترة سبعينيات القرن الـ20 في العاصمة المكسيكية، ليروي مشاهدات يعرفها المخرج نفسه أيام مراهقته، فيُصوّرها بالأسود والأبيض، وبلغة أقرب إلى السرد التأمّلي الهادئ لأحوال وانفعالات وحالات تمتد من داخل المنزل العائلي إلى الخارج الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، بسلاسة وعمق وجماليات بديعة. 

أما الجوائز الأخرى، فكانت على النحو التالي: أفضل ممثلة في فيلم درامي غلن كلوز عن دورها في "الزوجة (The Wife) للسويدي بيورن رونج، وأفضل ممثل في فيلم موسيقي أو كوميدي كريستيان بايل عن دوره في Vice لآدام ماك كاي، وأفضل ممثلة في فيلم موسيقي أو كوميدي أوليفيا كولمان عن دورها في The Favorite ليورغوس لانتيموس، وأفضل ممثلة في دور ثانٍ ريجينا كينغ عن دورها في If Beale Street Could Talk لباري جانكيس. بالإضافة إلى هذا كلّه، هناك جوائز الفئات الفنية: أفضل أغنية أصلية بعنوان Shallow التي تُغنّيها لايدي غاغا في فيلم A Star Is Born لبرادلي كووبر، الذي تمثّل فيه أيضًا الدور النسائي الأول، والمُرشّحة رسميًا عنه في فئة أفضل ممثلة في فيلم درامي؛ وأفضل موسيقى لجاستن هورفيتز عن عمله في "الرجل الأول" لداميان شازيل؛ وأفضل فيلم تحريك لـ Spider-Man: Into The Spider-Verse لبيتر رامسي وبوب بيرسيشاتي ورودني روثمان. 

بالنسبة إلى الجوائز التلفزيونية، فكانت النتائج على النحو التالي: 

أفضل مسلسل درامي: "الأميركيون"؛ أفضل مسلسل موسيقي أو كوميدي: The Kominsky Method؛ أفضل سلسلة تلفزيونية صغيرة أو فيلم تلفزيوني: "قتل جياني فيرساتشي: قصة جريمة قتل أميركية"؛ أفضل ممثل وممثلة في مسلسل درامي: ريتشارد مادن (Bodyguard) وساندرا اوه (Killing Eve)؛ أفضل ممثل وممثلة في مسلسل موسيقي أو كوميدي: مايكل دوغلاس (The Kominsky Method) وراشيل بروسناهان (The Marvelous Mrs Maisel)؛ أفضل ممثل وممثلة في سلسلة تلفزيونية صغيرة أو فيلم تلفزيوني: دارن كريسّ (قصة جريمة قتل أميركية) وباتريسيا آركيت (Escape At Dannemora)؛ أفضل ممثل ثان وممثلة ثانية في سلسلة تلفزيونية صغيرة أو فيلم تلفزيوني: بن ويشاو (A Very English Scandal) وباتريسيا كلاركسن (Sharp Objects).

 

####

 

رامي مالك... سيرة ما قبل "غولدن غلوب"

محمد جابر

أن تكون ممثلاً أميركياً من أصول وبملامح شرقية في هوليوود أمر صعب للغاية، لأنه يحصرك في عدد محدود من الاحتمالات والأدوار المتاحة. لا توجد فرص كثيرة يمكن أن تثبت فيها نفسك وإمكاناتك كممثل، بعيداً عن هيمنة الأصل والشكل، لذلك فإن حدث أن أتتك فرصة لا تقدمك فقط باعتبارك شرق أوسطي يجب أن تستغلها، فلا مجال أبداً لفرصٍ مهدرة، وهذا تحديداً ما فعله الممثل الأميركي ذو الأصل المصري رامي مالك، الفائز بجائزة الـ"غولدن غلوب" كأفضل ممثل في فيلم درامي، عن دوره (وفرصته الكبرى)فريدي ميركوري في فيلم Bohemian Rhapsody، الذي استغله كما فعل من قبل مع كل الفرص التي أتيحت له.

مالك ولد في مطلع الثمانينيات لأبوين مصريين مهاجرين، أراد منذ طفولته أن يكون ممثلاً. ومثلما يروي عن نفسه، فقد كانت هوايته المفضلة "تقليد الأصوات والتمثيل أمام المرآة". لم يقتنع الأم والأب قطعاً بأن يدرس ابنهما المسرح، أراداه أن يكون محامياً، ليأخذ مساراً منطقياً لحياة هادئة في أميركا، تماماً مثلما حدث لاحقاً مع شقيقه التوأم سامي الذي يعمل مدرساً، وشقيقته ياسمين التي تعمل طبيبة، وكاد رامي بالفعل أن يأخذ هذا المسار، لولا نجاحه في "فرصته الأولى" حين مثّل أمام والده ووالدته في مسرحية في ثانوية "روتردام"، ليتأثرا جداً بأدائه ويقتنعا بأنه ربما لديه فرص ليقنع أناس آخرين لو صار ممثلاً.
درس المسرح في جامعة إيفانسفيل، وتخرج عام 2003. عاش في نيويورك لفترة يصنع مسرحيات صغيرة مع أصدقائه، قبل أن ينصحه أحد مديري الممثلين بأن ينتقل لهوليوود ويبحث عن فرصة. انتقل بالفعل إلى هناك، لكن الأمر كان صعباً جداً، لدرجة أنه عاش عاماً ونصف عام تقريباً عامل توصيل للبيتزا، أو في مشروع صغير؛ بيع الفلافل والشاورما في هوليوود، وكاد أن يفقد الأمل في التمثيل ويبحث عن مهنة أخرى، قبل أن تأتيه فرصة أخيراً؛ دور صغير في مسلسل
Gilmore Girls (2004) ثم ظهور عابر بحلقة أو اثنتين في عدد من المسلسلات، قبل إثبات نفسه أكثر بدورٍ ثابت في مسلسل The War at ((Home 2005، لينتقل إلى السينما بعدها بدور كوميدي مميز هو الفرعون المصري في فيلم Night at the Museum (2006)، وتعددت بعدها الأدوار السينمائية المساندة التي يؤديها بشكل جيد، مثل دوره في سلسلة The Twilight أو مع سبايك لي في فيلم Oldboy، كفرصة صغيرة لا للشهرة ولا الانطلاق ولكن على الأقل ثبات الوجود في الصورة.

فرصة حياة مالك جاءت أخيراً عام 2015، مع مسلسل Mr.Robot، في دور اختبر فيه صانع المسلسل سام إسماعيل (وهو مصري أميركي أيضاً) أكثر من 100 ممثل، قبل أن يستقر على مالك ليؤدي شخصية إليوت ألدرسون، المبرمج العبقري الذي يعاني من اضطرابات عقلية واجتماعية. حقق المسلسل نجاحاً كبيراً، بفضل تفوقه على جانبي الإثارة والدراما، ولفت الأنظار بشدة لموهبة مالك، ووصل إلى القمة حينها بعد حصوله على جائزة إيمي (أكبر جائزة تلفزيونية) عام 2016، وأشارت الصحافة وقتها إلى أنه أول ممثل غير أبيض يفوز بالجائزة منذ قرابة الـ20 عاماً.

في تلك اللحظة صار مالك نجماً بالفعل، بأقل عدد من الفرص والمحاولات. وكان السؤال: هل سيستمر هذا المكان أو تكون نجومية مؤقتة وعابرة؟ هل سيكون نجماً تلفزيونياً أم سيأخذ خطوات جادّة في السينما؟ الإجابة جاءت سريعاً مع دور ميركوري في Bohemian Rhapsody، الفيلم الذي تعطل قرابة الـ 10 سنوات، ودخلت شركته المنتجة في مشاكل كبرى مع بطله السابق ساشا بارون كوهين، ليصل في النهاية إلى مالك، في فرصة أقرب للـ"روليت الروسي"؛ إما سيطلق نجوميته أو ينهي مسيرته السينمائية قبل أن تبدأ. 

خرج مالك فائزاً، واعتبر الجميع أنه أفضل ما في الفيلم، "أعاد ميركوري للحياة" كتعليق مكرر من المشاهدين، وبفوزه الكبير بجائزة الكرة الذهبية أصبح شبة مؤكد ترشيحه للأوسكار في فئة أفضل ممثل، وربما الآن هو على بعد خطوة واحدة من صناعة التاريخ والفوز بها في مارس المقبل.

العربي الجديد اللندنية في

08.01.2019

 
 
 
 
 

رامي مالك ثاني مصري يحصد جائزة التمثيل في تاريخ الجولدن جلوب بعد عمر الشريف

مني شديد

الأزمات التي واجهتها هوليود خلال العامين الماضين كانت سببا رئيسيا في تيار التغيير الذي بدأ يظهر بقوة هذا العام‏,‏ وسيطر علي حفل توزيع جوائز الجولدن جلوب الـ‏76‏ الذي تنظمه رابطة هوليود للصحافة الأجنبية‏

 فبعد الاتهامات بالعنصرية التي كانت تواجهها صناعة السينما في هوليود أحيانا وأثرت علي موسم الجوائز منذ3 سنوات, ساهمت الحملة التي كان يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الأقليات في الولايات المتحدة الأمريكية منذ توليه الرئاسة في تكاتف كل النجوم وكل صناع السينما لإثبات احتضان هوليود للجميع وقبولها للتنوع والاختلاف الذي يعبر عن قلب أمريكا باعتبارها دولة أغلب سكانها تقريبا من المهاجرين من دول وقارات أخري.

وعبر حفل الجولدن جلوب عن هذا التأثير والتغييرات التي طرأت علي هوليود بوضوح, وشهد عددا من المفاجآت كان علي رأسها حصول الممثل المصري ـ الأمريكي رامي مالك علي جائزة أفضل ممثل في فيلم درامي عن تجسيده لشخصية المغني الشهير فريدي ميركوري من فريق كوين في فيلم يحمل اسم واحدة من أشهر أغاني الفرقة وهي بوهيميان رابسودي, ويعتبر مالك بذلك أول أمريكي من أصل مصري يحصل علي هذه الجائزة حيث إنه ولد وتربي في لوس أنجلوس لأن والديه المصريين هاجرا إلي الولايات المتحدة قبل ولادته, لكنه في الوقت نفسه المصري الثاني الذي يحظي بجائزة التمثيل من الجولدن جلوب في تاريخها بعد النجم العالمي الراحل عمر الشريف الذي حصل عليها مرتين في1963 و1966, ومنذ هذا التاريخ لم يحصل ممثل مصري أو من أصل مصري علي دور يؤهله للترشح لهذه الجائزة.

وحصل فيلم بوهيميان رابسودي أيضا علي جائزة أفضل فيلم درامي, بعد أن كانت أغلب التوقعات تميل لفيلم ميلاد نجمة بطولة وإخراج برادلي كوبر, لكنه خرج من حفل الجولدن جلوب بجائزة واحدة وهي أفضل أغنية عن شالو لشريكته في بطولة الفيلم ليدي جاجا.

وعبر اختيار الفنانة الكورية الأصل ساندرا أوه- إحدي بطلات المسلسل الشهير جرايز انتومي- لتقديم الحفل أيضا عن هذه التغييرات, حيث تعتبر أول أمريكية آسيوية تقدم حفل جوائز الجولدن جلوب, وهو ما دعاها للإشارة إلي أنها علي الرغم من خجلها وخوفها من اتخاذ هذه الخطوة إلا أنها قبلتها حتي تقف علي المسرح أمام هذا الحشد من صناع السينما لتشهد علي لحظة التغيير الحالية, مؤكدة أنها لن تخدع نفسها فمن الممكن أن يكون العام المقبل مختلفا ولكن هذه اللحظة حقيقية وتشعر بها الآن بكل تفاصيلها في وجوه المرشحين للجوائز الذين كان من بينهم عدد من الآسيويين وفيلم مميز عنوانه أغنياء آسيويون مجانين.

وسجلت ساندرا أوه اسمها في تاريخ الجوائز السينمائية أيضا في هذا الحفل بحصولها علي جائزة أفضل ممثلة تليفزيونية درامية عن دورها في مسلسل قتل إيف لتكون أول ممثلة من أصول آسيوية تحصل علي هذه الجائزة مرتين, حيث حازت في عام2006 علي أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في جرايز انتومي.
كما حصل فيلم كتاب أخضر الذي يدعو لفكرة التنوع وقبول الآخر علي جائزة الجولدن جلوب لأفضل فيلم كوميدي, بينما حصد بطله المسلم ماهرشالا علي جائزة أفضل ممثل في دور مساعد, وحصل الفيلم أيضا علي جائزة أفضل سيناريو
.

الأهرام المسائي في

08.01.2019

 
 
 
 
 

ليلة من المفاجآت في {غولدن غلوب}

رامي مالك يفوز بجائزة التمثيل... و«روما» كوارون استحوذ على أكثر من جائزة

بالم سبرينغز: محمد رُضـا

كانت ليلة من المفاجآت، لكن عدم فوز «كفرناحوم» لم يكن من بينها. توقعات معظم النقاد والمتابعين من الإعلاميين لم تتمحور حول فيلم نادين لبكي، علماً بأنّه نال أصواتاً عدة بين أعضاء «جمعية مراسلي هوليوود الأجانب»، كما قيل لهذا الناقد. وإذا ما توجّهت جائزة أفضل فيلم أجنبي، وهو القسم الذي انضوى فيلم لبكي تحت جناحه، إلى فيلم «روما» المكسيكي فإنّ هذا الفوز هو واحد من تلك التي توقعناها هنا قبل يومين. رغم ذلك، هناك توقعات لم تصب أهدافها وهو ما شكّل صلب هذه المفاجآت.

لم يفز مثلاً فيلم «مولد نجمة» الذي بدا الأقرب إلى الفوز من سواه في سباق أفضل فيلم درامي. هذا الفيلم كان المرشّـح الأول لدى لفيف من المتابعين، نقاداً وصحافيين، لذلك كان عدم فوزه واحداً من أكبر المفاجآت. ليس هذا فقط، بل لم يفز في أي من المسابقات الرئيسية. لا الليدي غاغا خرجت بجائزة أفضل ممثلة في فيلم درامي، ولا برادلي كوبر نال «غولدن غلوبز» عن دوره في الفيلم أو عن إخراجه له، وهو الذي كان أحد المرشحين في هاتين الفئتين. الفوز الوحيد الذي ناله «مولد نجمة» كان في سباق أفضل أغنية.

الفيلم الذي خطف جائزة أفضل فيلم درامي هو «بوهيميان رابسودي» وبذلك سحب البساط ليس من فيلم «مولد نجمة» فقط، بل من أفلام أهم وأقوى مثل «بلاك بانثر» و«بلاكككلانسمان». كذلك فإن الممثل الذي نافس برادلي كوبر واستحوذ على غولدن غلوب أفضل ممثل في فيلم درامي هو رامي مالك، متجاوزاً كذلك كل من ويليم دافو وجون ديفيد واشنطن. الأول عن «عند بوابة الأبدية» والثاني عن «بلاكككلانسمان».

فوز رامي كان متوقعاً في قائمتنا قبل يومين، رغم ذلك كان من غير المنتظر لكثيرين فوز الممثل الأميركي المولد الذي هاجر والداه من القاهرة سنة 1973 ليستقرا في ضاحية شيرمان أوكس.  وهو ليس مجرد فوز هوليوودي المواصفات فقط، بل هي المرّة الأولى التي يفوز فيها ممثل يحمل اسماً عربياً في أي من الجوائز الرئيسية منذ أن فاز الرّاحل عمر الشريف بالجائزة ذاتها عن دوره في فيلم «دكتور زيفاغو» سنة 1965.

عمر الشريف يبقى العربي الوحيد الذي فاز بأكثر من جائزة عالمية، بما فيها «غولدن غلوب»، إذ تسلم جائزة سيزار الفرنسية عن دوره في «مسيو إبراهيم وزهور القرآن» (2003)، والجائزة التكريمية الشاملة التي منحت له في العام ذاته من قِبل مهرجان فنيسيا السينمائي.

ممثلون وممثلات

رامي مالك لم يكن الاختيار الأول ليؤدي شخصية المغني الأول لفريق «ذا كوين» وهو فريدي مركوري. حين بدأ المنتجان برايان ماي وروجر تايلور البحث عن ممثل يؤدي هذه الشّخصية اختارا الكوميدي البريطاني ساشا بارون كوهين الذي وافق على الدور، لكنّه اقترح سيناريو آخر للفيلم يتضمّن توفير أدوار أولى أيضاً لأعضاء الفرقة ذاتها على أساس أنّهم يستحقون تسليط الضوء عليهم. لكنّ المنتجين لم يوافقا على هذا المنحى وشعرا بأنّ ساشا لن يكون مناسباً على أي حال بسبب ميوله الكوميدية.

رامي كان اختياراً لاحقاً والممثل الشاب سعى إليه بكل ما لديه من تصميم. لم يكتف بأنّه تمرّن على الغناء بل درس أفلاماً مصوّرة لحفلات الفريق ولحفلات المغنين جيمي هندريكس وديفيد باوي وليزا مينيلي.

في هذه الأثناء كان المخرج برايان سينجر قد انتخب لتحقيق الفيلم. وهو باشر العمل عليه بالفعل، لكنّه سريعاً ما أخذ يترك العمل ويغيب لساعات من ثمّ لأيام. هذا أدّى إلى تدخّل مدير التصوير نيوتن توماس سيغل لكي يؤدي دور المخرج في بعض الحالات ريثما يجري البحث عن مخرج بديل (هو دكستر فلتشر)، بعد طرد سينجر من الفيلم ومنع شركة فوكس الموزعة شركته من العمل معها.

على صعيد أفضل فيلم كوميدي أو موسيقي فاز، حسبما توقعنا هنا، فيلم «كتاب أخضر» الذي يسرد حكاية السّائق الخصوصي الأبيض (فيغو مورتنسن) الذي يجري اختياره لقيادة عازف أسود (ماهرشالا علي) في رحاب أميركا في الستينات عندما كانت المفاهيم العنصرية ما زالت سائدة.

ماهرشالا نال جائزة أفضل ممثل مساند عوض سام روكوَل عن «نائب» وريتشارد إ. غرانت عن «هل تستطيع أن تسامحني أبداً؟» الأبرز بين الأسماء المشتركة في تلك المسابقة.

وفي حين خرج مورتنسن خالي الوفاض في نطاق أفضل ممثل في فيلم كوميدي أو موسيقي، التقط منافسه كريستيان بيل جائزة هذه المسابقة عن دوره في «نائب» لاعباً شخصية دك تشيني.

نسائياً، تم التغاضي عن كل ما طرح من آمال البعض بفوز الليدي غاغا بجائزة أفضل ممثلة في فيلم درامي. عوض ذلك فوجئت غلين كلوز باختيارها لهذه الجائزة، وهي نادت من على المنصة لوحدة السينمائيات صوب مزيد من العمل داخل صناعة السينما، مقترحة أن تقوم هذه الصناعة على مساواة كاملة بين الجنسين.

في إطار الفيلم الكوميدي والموسيقي نالت أوليڤيا كولمان جائزة أفضل ممثلة عن دورها في «المفضلة»، بينما ذهبت جائزة أفضل ممثلة مساندة إلى رجينا كينغ عن دورها الجيد في «لو استطاع شارع بيل الكلام».

خروج «كفرناحوم» من المسابقة بلا فوز في فئة أفضل فيلم أجنبي، كان أيضاً متوقعاً في قائمتنا هنا. وربما أحسّت المخرجة نادين لبكي بذلك قبل بداية الحفل عندما صرحت تلفزيونياً بأنّها تواجه منافسة «بعض الأفلام المهمة». أحد هذه الأفلام، وهو «روما» لم يكن من الممكن إغفاله وفاز بالفعل بجائزة أفضل فيلم أجنبي.

مستقبل مزدوج

قدمت ساندرا أوه (وهي ممثلة من أصل كوري)، الحفل بالمشاركة مع الممثل أندي سامبيرغ، وهي خرجت أيضاً بجائزة أفضل ممثلة في مسلسل تلفزيوني درامي وهو «قتل إيڤ» (Killing Eve). أبرز المرشحات في هذه الفئة كانت جوليا روبرتس عن «العودة» (Homecoming).

رجالياً في سباق أفضل ممثل في مسلسل درامي اعتلى ريتشارد مادن المنصة لتسلم جائزته، وبقي منافسوه جيسون بايتمان وبيلي بورتر وستيفن جيمس وماثيو ريس في أماكنهم.

والعتيق مايكل دوغلاس فاز بغولدن غلوب أفضل ممثل في مسلسل كوميدي عن «منهج كومينسكي»، في حين ذهبت الجائزة الموازية نسائياً إلى رايتشل بروسناهان عن «السيدة مايزل البديعة».

وتوزعت باقي الجوائز على الكثير من الأقسام والفائزين بها تلفزيونياً. على سبيل المثال خرجت باتريشيا أركيت بجائزة أفضل ممثلة عن مسلسل محدود وذلك لبطولتها «هروب عند دانمورا». المقابل الرجالي شهد فوز دارن كريس عن «اغتيال جياني فركاسي» وهو فيلم نال غولدن غلوب عن فئة أفضل فيلم مصنوع للتلفزيون.

على هامش كل ذلك، فإنّ فوز «روما» يلقي الضوء ساطعاً على الشركة المنتجة «نتفلكس» إذ هو أول فيلم كبير لها يحصد جائزة داخل الولايات المتحدة. هذا ما أثار بعض التكهنات حول مستقبل السينما بحضور شركة منافسة تطلق أفلامها باتجاه المشاهد في دارته. وحين سُئل المخرج ألفونسو كوارون عمّا إذا كان يرى أنّ العروض المنزلية هي بداية نهاية صناعة السينما كما نعرفها أجاب: «أرى أنّ السينما المنتجة لدور العرض والسينما المنتجة للعروض المنزلية تستطيعان أن تتعايشا جنباً إلى جنب».

الشرق الأوسط في

08.01.2019

 
 
 
 
 

"الملحمة البوهيمية" يفوز بجائزتي أفضل فيلم درامي وأفضل ممثل

"الكتاب الأخضر" يحصد ثلاث جوائز غولدن غلوب، و"روما" المكسيكي يتوج بجائزة أفضل فيلم أجنبي ومرشح للأوسكار.

انطلق الأحد موسم الجوائز السينمائية في هوليوود بإعلان جوائز الغولدن غلوب الـ76 في ظل احتفاء صناعة السينما الأشهر في العالم بالعديد من الإنجازات، والحفل تنظمه كل عام رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية في منطقة بيفرلي هيلز من ولاية كاليفورنيا الأميركية وقد نقلته على الهواء مباشرة قناة “أن.بي.سي” الأميركية.

لوس أنجلس – حقق فيلم “الملحمة البوهيمية” (بوهيميان رابسودي) حول حياة فريدي مركوري مغني فرقة “كوين”، مفاجأة كبيرة مساء الأحد بفوزه بجائزتي أفضل فيلم درامي وأفضل ممثل لرامي مالك في الحفل السادس والسبعين لجوائز غولدن غلوب.

وقال مالك الذي يؤدي دور مركوري “أنا أكثر من متأثر.. قلبي يكاد يخرج من صدري الآن”، شاكرا الكثير من الناس من بينهم المغني الشهير الذي توفي عام 1991.

وانطلق مالك، الممثل الأميركي من أصل مصري، إلى عالم النجومية بعد تجسيده لشخصية إليوت ألديرسون في المسلسل التلفزيوني “مستر روبوت” وحصل عن دوره في المسلسل على جائزة إيمي عام 2016.

وتفوق مالك على برادلي كوبر، الذي رشح أيضا لنيل جائزة غولدن غلوب في نفس الفئة عن دوره في فيلم “مولد نجمة”.

والفيلمان الطويلان الآخران اللذان كوفئا في الحفل الذي ضم كوكبة من نجوم هوليوود، هما “روما” للمكسيكي ألفونسو كوارون و”الكتاب الأخضر” (غرين بوك) لبيتر فاريلي.

الخاسر الأكبر

أما فيلم “مولد نجمة” (أي ستار إز بورن) من إخراج برادلي كوبر وبطولته فكان الخاسر الأكبر بعدما كان فوزه مرجحا، وقد نال جائزة واحدة هي أفضل أغنية لليدي غاغا عن أغنيتها “شالو”، وخسرت نجمة البوب التي تؤدي دور البطولة، بشكل مفاجئ جائزة أفضل ممثلة في الفيلم الدرامي “الزوجة” (ذي وايف) أمام غلين كلوز.

وكان الحفل فرصة للأوساط السينمائية لاستعراض التقدم الحاصل باتجاه إشراك أفضل للأقليات، مع منح العديد من الجوائز إلى أعمال تتناول التمييز بكل أشكاله ولا سيما العنصري منه.

وحصد “الكتاب الأخضر” أكبر عدد من المكافآت مع ثلاث جوائز غولدن غلوب لأفضل فيلم كوميدي وأفضل سيناريو وأفضل ممثل في دور ثانوي، وقد كانت هذه الجائزة من نصيب ماهرشالا علي.

ويجسد الممثل دور عازف البيانو الأسود دونالد شيرلي الذي تجرأ على القيام بجولة في جنوب الولايات المتحدة، الذي كان لا يزال في ظل الفصل العنصري عام 1962 بحماية حارس من أصل إيطالي يؤدي دوره فيغو مورتنسن.

وماهرشالا علي ممثل أميركي بدأ مسيرته الفنية عام 2001، ويعد أول ممثل مسلم يفوز بجائزة الأوسكار كأفضل ممثل مساعد عام 2017 عن فيلم “مون لايت” الذي أدى فيه دور تاجر مخدرات. وفازت الممثلة الأميركية السوداء ريجينا كينغ من جهتها بجائزة أفضل ممثلة في دور ثانوي عن دورها في فيلم “لو كان بوسع بيل ستريت الحديث” (إيف بيل ستري كود توك).

والفيلم مقتبس من رواية لجيمس بالدوين ويروي قصة زوجين شابين من هارلم في السبعينات والعقبات التي تعتريهما على خلفية العنصرية وتعرضهما لخطأ قضائي.

نحو الأوسكار

قال المكسيكي ألفونسو كوارون الذي توج بجائزة أفضل مخرج عن فيلمه “روما”، “السينما الجيدة تمد الجسور بين الثقافات المختلفة”.

وقد صور “روما” باللغة الإسبانية ولم يكن مؤهلا تاليا للمشاركة في فئة أفضل فيلم درامي، إلّا أنه فاز بجائزة أفضل فيلم أجنبي، وأنجز كوارون (57 عاما) مع “روما” فيلما شخصيا مستوحى من طفولته في مكسيكو وعلاقته بامرأة كانت تعمل في منزل عائلته.

وسبق أن فاز كوارون بجائزة غولدن غلوب لأفضل مخرج عن فيلم “غرافيتي” عام 2014، بالإضافة إلى جائزتي أوسكار كأفضل مخرج وأفضل مونتاج.

وفوز “روما”، وهو من إنتاج “نتفليكس” بجائزتي غولدن غلوب قد يشكل منصة له استعدادا لحفل الأوسكار في نهاية فبراير القادم، إلّا أن التكهنات تبقى صعبة لأن جمعية الصحافة الأجنبية في هوليوود التي يناهز عدد أعضائها التسعين، تمنح جوائز غولدن غلوب، فيما أكاديمية فنون السينما وعلومها المانحة للأوسكار تضم الآلاف من المهنيين.

والجمعية معروفة أحيانا بخياراتها غير المتوقعة، وهي لم تشذ عن القاعدة باختيارها الفيلم الشعبي “الملحمة البوهيمية” من بين أعمال مثل “النمر الأسود” (ذا بلاك بانثر) و”بلاك كيه.كيه.
كلانزمان” و”مولد نجمة”، وقد فضلت رامي مالك الذي يؤدي دور فريدي مركوري على برادلي كوبر الذي كان فوزه متوقعا قبل غيره
.

لكن المفاجآت غابت عن فئة الأفلام الكوميدية، إذ فاز بجائزتي التمثيل كريستسان بايل الذي يؤدي دور نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني في فيلم “النائب” (فايس) وأوليفيا كولمان التي تجسد الملكة آن في فيلم “المفضلة” (ذي فايفوريت).

العرب اللندنية في

08.01.2019

 
 
 
 
 

بعد فوز الفيلم بالجولدن جلوب.. الحرس الملكي البريطاني يعزف موسيقى «بوهيميان رابسودي»

نجلاء سليمان

منحت رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية للأعمال السينمائية والتلفزيونية، فيلم "بوهيميان رابسودي" جولدن جلوب أفضل فيلم درامي، وهو الفيلم الذي يتناول قصة صعود فرقة كوين البريطانية وملامح من حياة مغني الفرقة الراحل فريدي ميركوري الذي يعد أسطورة في موسيقى الروك.

كما منحت الممثل الأمريكي من أصل مصري رامي مالك الذي قام بدور ميركوري جائزة أفضل ممثل.

احتفت الأوساط الفنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالجائزة التي كرمت الفيلم الموسيقي، ولكن تكريما آخر لم يكن متوقعا أثار إعجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

حرصت فرقة موسيقى الحرس الملكي، أمام قصر باكينجهام مقر الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا، على تكريم كوين، وعزفت الفرقة موسيقى أغنية "بوهيميان رابسودي" التي اشتهرت بها فرقة كوين وسمي الفيلم تيمنا بها، وكانت تحفة فنية حققت نجاحات كبيرة منذ إصدارها، وأعيد طرحها مرات عديدة بعد وفاة ميركوري وفي سنوات لاحقة، آخرها عقب طرح الفيلم في نوفمبر الماضي.

كما كرمت فرقة الحرس الملكي الممثل البريطاني ريتشارد مادن الذي فاز بجائزة جولدن جلوب أفضل ممثل تلفزيوني عن مسلسل "حارس شخصي – Bodyguard"، وعزفت موسيقى مسلسل "صراع العروش - Game of Thrones" الذي شارك فيه مادن وحقق نجاحا كبيرا.

جذبت الفرقة الموسيقية السائحين الموجودين في محيط القصر، وتداول رواد موقع تويتر الفيديوهات التي تم التقاطها لهذه اللحظة التاريخية، وكتب مستخدمو الموقع تعليقات إيجابية بحق المملكة وقال أحدهم"قصر باكينجهام لم يكن بهذه الروعة من قبل"، وكتب آخر "كل الاحترام للملكة إليزابيث على هذه الخطوة" بحسب موقع ديلي ميل البريطاني.

الشروق المصرية في

08.01.2019

 
 
 
 
 

احتفاء الفنانين العرب برامي مالك بعد اقتناصه جائزة Golden Globe

مي جودة

سعادة كبيرة اعترت عدد من الفنانين العرب بعد فوز الممثل الأمريكي المصري الأصل رامي مالك بجائزة Golden Globe أفضل ممثل.

وعبر عدد من الفنانين عن سعادتهم عبر حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي.

رامي مالك تسلم الجائزة خلال حفل توزيع جوائز جولدن جلوب في دورته الـ76، ونافسه عليها الممثل الأمريكي برادلي كوبر عن فيلمه A Star is Born، ويليم دافو عن At Eternity's Gate، وجون ديفيد واشنطن عن فيلم BlacKkKlansman، ولوكاس هيدجز عن فيلم Boy Erased.

جسد رامي مالك في الفيلم شخصية "فريدي ميركوري" المغني الرئيسي في فرقة Queen الإنجليزية الذي أصيب بمرض الإيدز وتوفي على إثره عام 1991.

فيلم Bohemian Rhapsody يرصد قصة صعود الفرقة الإنجليزية، إحدى الفرق الأكثر نجاحا في تاريخ موسيقى الروك منذ العام 1970 حتى الوصول إلى الحفلة الشهيرة Live Aid عام 1985.

موقع "في الفن" في

08.01.2019

 
 
 
 
 

"بيرد بوكس" فيلم يعلي من شأن البصيرة.. وتحدي تعصيب العينين ينقصه الإرادة

العين الإخبارية - ماهر منصور

لطالما شكلت ثلاثية "الرعب والتشويق والصراع من أجل البقاء" القاسم المشترك لجميع الأفلام السينمائية التي تناولت سيناريوهات لنهاية العالم، لكن فيلم "بيرد بوكس" Bird Box بشكله التقليدي يطيح بهذا التصور المسبق لمثل هذه الأفلام، إذ يستند في سرد حكايته إلى تقنية "الفلاش باك" التي من شأنها أن تضعف ما فيها من تشويق، وهو لا يقدم الرعب بالشكل الذي أعتدناه في الأفلام المشابهة، فالصراع من أجل البقاء الذي يخوضه أبطاله، ذهني أكثر من كونه ملموساً، لا سيما أن أبطال الحكاية يواجهون عدوهم المجهول في أغلب الأوقات وهم معصوبو العيون

يروي الفيلم الذي أخرجته سوزان بير قصة مالوري (ساندرا بولوك) الأم العزباء التي تحاول النجاة برفقة طفلين من الكائنات المجهولة التي تدفع الناس إلى الانتحار عند رؤيتها

تنطلق مالوري معصوبة العينين في رحلة محفوفة بالخطر في النهر بحثاً عن منطقة آمنة، وفي هذه الأثناء تعود الحكاية بنا إلى 5 سنوات، حيث نتعرف على الظروف المدمرة التي دفعت المرأة الحامل وقتها، إلى القيام بهذه الرحلة الخطيرة، وكيف خاضت قبلها كفاحاً من أجل البقاء إلى جانب مجموعة من الناجين تحصنوا في بيت واحد، توحدهم الرغبة في البقاء ومقاومة المجهول وتفرقهم المصالح الصغيرة وعدم الثقة ببعضهم البعض.

سرعان ما تضع الأم العزباء مالوري وليدها وتضطر لاحقا للاعتناء بطفلة أخرى، قبل أن يذهب الـ3 في رحلة الرعب عبر النهر، للبحث عن خلاص من الموت المرعب المحيط بهما.

يقدم فيلم "بيرد بوكس" Bird Box جزءاً من أحداثه بلا مبرر درامي أو تمهيد، كما يعاني في سرد حكايته من فجوات، ولعل أي مقارنة له مع أفلام تناولت ثيمة "نهاية العالم" لن تكون في صالحه. إلا أنه رغم كل ذلك ليس فيلماً رديئاً، لا بسبب الأداء المتألق الذي قدمه طاقم الممثلين وحسب، إنما لأن ما نراه عيباً في الحكاية، يدركه صانعو الفيلم ولكنه يبدو غير ضروري بالنسبة لهم، قياساً بما يريد الفيلم طرحه ومعالجته وإيصال رسائله.

إنهم يريدون تقديم حوار أفكار عميق، أكثر من تقديم دراما رعب وتشويق، ربما بسبب ذلك يبدي صانعو الفيلم كسلاً في توظيف التكنولوجيا لرفع درجة التشويق في الحكاية، ونجدهم يغفلون إظهار الوحش المجهول في الصورة، ويبقون على آثاره ورد فعل الناس عليه، بهدف الحفاظ على تركيز المشاهد على ما يعانيه أبطال الحكاية وحالتهم الذهنية وهم يخوضون معركة مع مجهول لا يمكن مقاومته.

وخلافاً للمعارك التقليدية التي يكون مطلوباً منك فيها التحديق بعدوك ومراقبة خطواته كي تتجنب غدره، تتطلب المعركة في "بيرد "بوكس" Bird Box إغلاق عينيك أمام عدوك حتى لا تفقد السيطرة أمامه، ويدفعك إذا ما نظرت إليه إلى الانتحار.

ولكن كيف للمرء أن يخوض معركته وهو معصوب العينين؟

لا إجابة محسوسة عن ذلك السؤال، ولعل اختبار ذلك الإحساس كان السبب في انتشار ما عرف بتحدي "بيرد بوكس" Bird Box مؤخراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ أظهرت آلاف المقاطع الني انتشرت عبر الإنترنت محاولة أصحابها تقليد أبطال حكاية الفيلم بتعصيب عيونهم والقيام بمهام حياتية.

إلا أن كثيرين من هؤلاء فشل في التحدي، فشاهدناهم يتعثرون في منازلهم ووسط الشوارع وعلى الأدراج وفي أداء وظائف يومية معتادة، أما من نجح منهم في تنفيذ مهمة ما وهو معصوب العينين، فكان يقوم بمحاكاة بسيطة لأبطال الفيلم، وفي الحالتين قليلون ممن دخلوا تحدي "بيرد بوكس" Bird Box أدركوا أن سر النجاح هو إرادة البقاء والرغبة بالحياة أو نسميه بالتعبير الشعبي حلاوة الروح.

في مشهد الفيلم الافتتاحي ستنذر مالوري الطفلين الصغيرين قبيل رحلتها معهما في النهر، بالقول: "إذا ما نظرت.. فسوف تموت"، ولكنها في النهاية طالبتهما بالتحلي بشجاعة المواجهة ليبقيا على قيد الحياة.. وعلى هذا النحو كان الفيلم في ظاهر الحكاية ومعانيها العميقة يعلي من شأن البصيرة لا البصر، ويدعونا إلى التمسك بالإيمان الذي يجعلنا أقوياء في مواجهة من يهدد حياتنا، حتى لو كانوا أشباحاً.

بوابة العين الإماراتية في

08.01.2019

 
 
 
 
 

رامى مالك يستعد للأوسكار بعد جائزة «جولدن جلوب»

يسرا الشرقاوى

عندما اعتلى المسرح لتسلم جائزته كأفضل ممثل عن فئة الأفلام الدرامية خلال الدورة الـ 76 لجوائز «جولدن جلوب»، قال الممثل الأمريكى المصرى الأصل، رامى مالك إن مشاعره «تفوق التأثر».

تأثر مالك فى محله، فبخلاف أن فيلمه «بوهيميان رابسودي» أو «الملحمة البوهيمية»تصدر أفلام ليلة الجلوب، بعد أن حاز بخلاف لقب أفضل ممثل درامي، جائزة أفضل فيلم درامي، فذلك يعنى أن الممثل الشاب انضم إلى نادى «كبار هوليوود»، واقترب أكثر وأكثر من إمكانية الفوز بجوائز الأوسكار التى فى العادة ما تمهد «الجلوب» لها.

جائزته الأخيرة ستزيد مسيرته تألقا، تلك المسيرة التى برزت أول الأمر بوصول أسرته المصرية مهاجرة إلى الولايات المتحدة عام 1978 من مدينة سمالوط التابعة لمحافظة المنيا. ولد مالك عام 1981 فى لوس أنجلوس بكاليفورنيا. درس المسرح فى جامعة «إسفانسفيل» بولاية إنديانا، ليتخرج حاصلا على بكالوريوس الفنون الجميلة عام 2003. ورغم صغر سنه، إلا أن نجمه لمع وبدأ الجمهور الأمريكى والعالمى يتعرف عليه عبر عدد من الأدوار التى أداها فى أفلام مثل «ليلة فى المتحف». النقلة الحقيقة كانت بأدائه شخصية القرصان الإلكترونى إليوت ألدرسون فى المسلسل»مستر روبرت» الذى فاز عنه بجائزة إيمى عام 2016.

لكن جائزة «جلوب» مختلفة، فهى تضمه إلى نادى « كبار هوليوود» وأبرز النجوم الأمريكيين أصحاب الأصول العربية. فمن قبل مالك، حصد النجم العالمى عمر الشريف 3 جوائز جولدن جلوب، الأولى فى عام 1962 كأفضل ممثل مساعد عن «لورانس العرب»، والثانية كنجم قادم، والثالثة عن دكتور زيفاجو.

وكان السيناريست والمخرج الأمريكى من أصول مصرية سام إسماعيل، قد فاز أيضا بالجولدن جلوب عام 2016 عن مسلسله «مستر روبوت» بطولة مالك، ليتفوق على المسلسل الشهير « لعبة العروش

وفى كلمته عقب فوزه بالجائزة ـ التى يتوقع أن تدفع به بقوة إلى صدارة المرشحين الأساسيين للفوز بجائزة أفضل ممثل خلال الدورة المقبلة من حفل الأوسكار المقرر له 24 فبراير ـ توجه مالك بالشكر إلى فريق «كوينز» الموسيقى الذى لمع نجمه بالولايات المتحدة فى السبعينيات، ونال شهرة عالمية، وتناول فيلم مالك سيرته ومسيرته. وخص النجم الشاب فى كلمته بطلى الفرقة بريان ماى وروجر تايلور بشكر خاص لحرصهما على «استمرار الأصالة بالعالم» .

وكان مالك ـ الذى جسد شخصية ومسيرة بطل الفرقة ومؤلف الأغانى فريدى ميركوري، قد التقط صورا خاصة فى ختام ليلة «الجلوب» بصحبة ماى وتايلور اللذين حرصا على حضور مراسم «الجلوب». وأهدى مالك الذى حضر الحفل بصحبة والدته، الجائزة إلى شخص ميركورى الذى وافته المنية عام 1991، قائلا « هذا لك وبسببك، أنت رائع».

وفيما يحتفى مالك بجائزته، كانت تعليقات النقاد وتحليلهم للفيلم بمثابة جائزة أخري، حيث أكد قسم كبير منهم أن مالك لم يؤد شخصية ميركوري، بقدر ما جسدها تجسيدا، وأنه بات من الصعب تذكر ميركورى بدون أن تحل صورة مالك محله.

ويعتبر النجاح الذى حازه الفيلم بمثابة مكافأة كبيرة للقائمين عليه، بسبب الخلافات والأزمات التى واكبت صناعته، والتى بلغت حد انسحاب مخرجه الأساسى من مهمة تنفيذه فى مرحلة بالغة الدقة.

الأهرام اليومي في

09.01.2019

 
 
 
 
 

لا مفاجأت في جوائز جولدن جلوب هذا العام، والسياسة كانت حاضرة كالمعتاد

يوسف شعبان  

رغم الحفاوة التي استقبل بها خبر فوز الأمريكي من أصل مصري رامي مالك بجائزة أحسن ممثل في فئة الفيلم الدرامي عن تجسيده لعضو فرقة كوين الراحل، فريدي ميركوري في الأوساط الاعلامية والسينمائية المصرية، وفوز فيلمه “bohemian rhapsody” بجائزة أفضل فيلم درامي، وفوز فيلم “green book” بجائزة أحسن فيلم موسيقي أو كوميدي، وفوز كريستيان بيل بجائزة أفضل ممثل في فيلم موسيقي أو كوميدي عن فيلم “vice” والذي جسد خلاله شخصية نائب الرئيس الأمريكي، الراحل ديك تشيني، فإن جوائز الجولدن جلوب لهذا العام، والتي أعلنتها رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية، لم تحمل في رأي الكثيرين مفآجات تذكر في أسماء الفائزين.

فرامي مالك أبدع في تجسيد دور فريدي ميركوري، بالرغم من اختلاف البنية الجسدية بينهما، حتى أن أحد أفراد عائلة فريدي ميركوري كان قد قال معجبا بأدائه “لقد شعرت وأنا اشاهد الفيلم، أن فريدي قد عاد للحياة”.

المرشح الرئيسي لأداء هذا الدور كان الممثل البريطاني ساشا بارون، والذي تتناسب بنيته الجسدية مع فريدي ميركوري، إلا أن مالك استطاع إعادة مغني فرقة كوين الراحل للحياة دون السقوط في فخ التقليد، وهو ما يشير إلى موهبته التي تتطور مع تعدد أعماله. وقد سبق أن رشح مالك لجائزة الجولدن جلوب أيضا عام 2017، عن دورة في مسلسل “Mr. Robot“.

الفيلم بطبيعة الحال تعرض لبعض النقد لعدم عرضة لأي من الجوانب السلبية في حياة الفرقة، إلا أن ذلك لا يقلل من المتعة المتعلقة بمشاهدة الفيلم خاصة إذا كنت من محبي فرقة كوين، كما أن المرجح ترشيح الفيلم وبطله رامي مالك لجوائز الأوسكار القادمة.

رامي مالك وعمر الشريف

فوز رامي مالك، قوبل بترحاب شديد من الصحافة المصرية والدوائر الرسمية أيضا فقد قامت وزيرة الدولة للهجرة وشؤوون المصريين بالخارج، بإرسال تهنئة لرامي ذو الأصول المصرية عقب فوزه بالجائزة. هذه الحفاوة سواء من جانب الصحافة أو منصات التواصل الاجتماعي، عكست بوضوح رغبة شعبية في وجود “بطل” أو “إنجاز” ما وسط حالة الإحباط العامة.

فمالك يختلف مثلا عن عمر الشريف الذي سبق وفاز بتلك الجائزة عن دورة في فيلم “دكتور زيفاجو” عام 1966، وبغض النظر عن جوائز ذلك الوقت وما يشير إليه البعض عن دور الحرب الباردة في التأثير على الجوائز، إلا أن عمر الشريف حينها كان مصريا قرر التوجه للعالمية، لكن مالك هو من الجيل الثاني من أبناء المهاجرين، ولد في لوس أنجلوس 1981، وهاجر والداه عام 1978.

ورغم ما يقال حول اهتمام والده بالحديث باللغة العربية في المنزل في صغره أو الاهتمام بالتواصل مع أفراد العائلة في محافظة المنيا من آن لأخر، إلا أن ذلك لا يعني بالطبع أن رامي مالك مصري أو أن تلك الجائزة ذهبت لممثل مصري، وإلا فعلى اليونان أيضا الاحتفاء بفوز مالك، لأن أصول عائلة مالك تملك فرعا يونانيا.

كريستيان بيل.. وتصنيف الجوائز

الفائز الأخر في فئة الممثلين الرجال كان كريستيان بيل عن تجسيدة لحياة، ديك تشيني، النائب الراحل للرئيس الأمريكي، خلال فيلم “vice“. عرف عن بيل أهتمامه بالاستعداد للشخصية التي يؤديها، فقد سبق وقام بخسارة أكثر من 28 كيلو جراما من وزنه تمهيدا لدوره في فيلم “The Machinist” عام 2004، وهذه المرة قام باكتساب أكثر من 20 كيلو جراما، ليصبح وزنه مقاربا لشخصية ديك تشيني التي أداها في الفيلم ،بالإضافة التغييرات الشكلية الاخرى، كحلاقة شعره تماما” حتي يقل دور المكياج السينمائي إلى أقل حد ممكن.

هذا الفيلم الذي رشح أيضا لجائزة أفضل فيلم كوميدي أو موسيقى، كما أن من المنتظر ترشيحه وبيل لعدد من الجوائز بمهرجان الأوسكار الشهر المقبل، يطرح مجددا الإشكالية التي يتحدث عنها منتقدو جوائز الجولدن جلوب، وهي عدم منطقية طريقة التصنيف التي تتبعها الرابطة في ترشيحاتها، فاالفيلم الذي يجسد السيرة الذاتية لديك تشيني نائب رئيس الولايات المتحدة الراحل، صنف ضمن فئة الأفلام الموسيقية والكوميدية، وأفلام مثل “bohemian rhapsody” وكذلك الفيلم الموسيقي “A Star is Born” صنفت ضمن أحسن فيلم درامي.

هذه الأزمة في التصنيف تتكرر دائما في جائزة الجولدن جلوب، فعلى سبيل المثال رشح فيلم “Get out” لجائزة أفضل فيلم كوميدي أو موسيقي رغم أن الفيلم يصنف في نوعية أفلام الرعب والإثارة، وفاز فيلم “The Martian” المصنف كخيال علمي واثارة، بنفس الجائزة عام 2016. هذا الأمر يوضح أن جائزة أفضل فيلم درامي هي الأكثر ثقلا لدى صناع السينما، حتى لو كان تصنيف اعمالهم الحقيقى يندرج ضمن فئة الأفلام الموسيقية أو الكوميدية التي تأتي جائزتها في تصنيف متأخر.

التريلر الخاص بفيلم “vice “

من المثير أيضا أن ترشيحات الجولدن جلوب لهذا العام خلت من أسماء مرشحة بقوة للدخول ضمن الترشيحات الرسمية للأوسكار، مثل “The Ballad of Buster Scruggs” و “Widows” فالاخير على سبيل المثال يعتبر عودة  للمخرج ستيف ماكوين إلى السينما بعد غياب 5 سنوات منذ فيلم “12 Years A Slave “، لكن الفيلم لم يرشح لأي من الجوائز سواء في فئة أفضل فيلم درامي أو أفضل مخرج، أو حتى أفضل فيلم كوميدي أو موسيقي، أسوة بـ”vice”.

الحضور العربي الوحيد

استطاع الفيلم اللبناني “كفر ناحوم” للمخرجة نادين لبكي، اقتناص الترشح على جائزة أحسن فيلم ناطق بلغة غير الإنجليزية، بعد أن سبق وترشح لجائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان لهذا العام في مايو الماضي، وفاز بجائزة لجنة التحكيم في نفس المهرجان، وهو أيضا رشح أيضا ضمن القائمة القصيرة لجائزة أوسكار أحسن فيلم أجنبي، لكن الجائزة ذهبت للفيلم المكسيكي “Roma“.

فيلم “Roma“، استحق جائزة أفضل فيلم ناطق باللغة غير الانجليزية، وعلى عكس جائزة الأوسكار تمنع جائزة الجولدن جلوب الأفلام الناطقة بغير الإنجليزية من الترشيح في جائزتيها للأفلام، ففيلم ألفونسو كوران الأخير مرشح بقوة لجائزتي أفضل فيلم اجنبي وأفضل فيلم في مهرجان أوسكار، أما في الجولدن جلوب فقد استطاع  الفوز بجائزة أحسن مخرج، ليحصد جائزتين من أصل 3 ترشيحات لهذا العام.

قائمة الأفلام غير الناطقة باللغة الإنجليزية شهدت هي الأخرى غيابات غير مفهومة، وأبرز مثال على ذلك هو عدم ترشح فيلم المخرج البولندي بافليكوفيسكي، “cold war” رغم أن الفيلم فاز بجائزة أفضل مخرج في مهرجان كان في دورته الأخيرة.

السياسة والجوائز

لا يخفى على أحد أن الوضع السياسي في الولايات المتحدة من العوامل المؤثرة على المهرجانات الفنية هناك، ففي العام الماضي عندما كانت حملة “Me Too”ضد التحرش في أوجها، وصف النقاد حفل الجولدن جلوب بالنسوي، ليس نسويا كمصطلح تقدمي بطبيعة الحال، لكن اختيار المقدمين والأفلام نفسها كان يوحي بتمييز إيجابي تجاه تلك القضية،  وبالتالي تم اختيار اوبرا وينفري للفوز بجائزة  “Cecil B. DeMille” التقديرية، وهذا العام قدمت الجائزة، للممثل والمغني الكبير “جيف بريدجز”. وبالنسبة للأفلام، نجد أن فيلما مثل “BlacKkKlansman“، قد حاز على الترشيح، وأيضا الفيلم الفائز بأكثر من جائزة “green book“، وهذا لا يعني أن تلك الأفلام لا تستحق الجوائز بالطبع، لكن أفلاما أخرى كانت تستحق الترشيح والمنافسة.

اوبرا وينفري تتسلم جائزة “Cecil B. DeMille”

 لم تغب القضايا النسائية عن الحفل، فقد ارتدى عدد من النجوم الحاضرين للحفل أشرطة تحمل شعار”Time’s Up x2″ لدعم بيئة عمل كريمة للنساء ومضاعفة عددهن في الوظائف القيادية.

الجوائز النسائية ومفاجأة أوليفيا كولمان

فازت جلين كلوز بجائزة أفضل ممثلة فيلم درامي، عن دورها في فيلم، “The Wife“، وهي الجائزة التي رشحت لها، نيكول كيدمان عن دورها في فيلم ” Destroyer” ، وليدي جاجا عن دورها في فيلم ” A Star is Born“، وفي فئة أفضل ممثلة لفيلم كوميدي أو موسيقي، فازت أوليفيا كولمان عن دورها في فيلم”The Favourite“، وربما هنا شبه المفاجأة الوحيدة بعدم فوز الممثلة إيملي بلانت عن دورها في فيلم ” Mary Poppins Returns“، والمتوقع بقوة دخولها قائمة المرشحين لجائزة الأوسكار كأحسن ممثلة لهذا العام.أما جائزة أحسن ممثلة مساعدة لفئة الفيلم الدرامي، فقد فازت بها” ريجينا كينج” عن دورها في فيلم” If Beale Street Could Talk” وهي الأخرى متوقع بقوة ترشيحها لنفس الجائزة في مهرجان الأوسكار.

أصوات أونلاين في

09.01.2019

 
 
 
 
 

بعد "أوسكار" و"جولدن جلوب".. "كفر ناحوم" في قائمة "بافتا"

كتب: عمر الديب

ترشح فيلم كفر ناحوم للمخرجة اللبنانية نادين لبكي، على جائزة أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية في جوائز البافتا البريطانية، وذلك بعد وجودها في قائمة "جولدن جلوب" وأوسكار في نفس الفئة.

وينافس الفيلم على الجائزة كل من: "الحرب الباردة" لباول باوليكوويسكي، وفيلم Dogman لماتيو جارون، وفيلم Roma لألفونسو كوارون، والفيلم الياباني Shoplifters للمخرج هيروكازو كوري إدا.

ويحكي الفيلم عن طفل يعيش في قرية فقيرة، يقرر أن يرفع دعوى قضائية ضد والديه.

وهو من بطولة زين الرفيع في دور زين، ويوردانوس شيفراو في دور رحيل، وبولواتيف تريزور بانكول في دور يونس.

وأعلنت الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتليفزيون، اليوم، قائمة ترشيحات جوائز البافتا في النسخة ال، 72، ومن المقرر إقامة حفل توزيع الجوائز في 10 فبراير المقبل في قاعة رويال الملكية بلندن.

الوطن المصرية في

09.01.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)