كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

أكاديمية الأوسكار تدخل عصرا جديدا بوقف احتكار البيض لها ورقم قياسي للمخرجين العرب

حسام عاصي

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 2019)

   
 
 
 
 
 
 

لوس أنجليس – «القدس العربي» : مع إعلان أكاديمية علوم وفنون الصور المتحركة في الولايات المتحدة عن دعوة رقم قياسي قدره 928 عضوا جديدا من 59 دولة للانضمام اليها، 49 ٪ منهم من النساء و38 ٪ من الملونين، ومن ضمنهم أيضا رقم قياسي من العرب هم 11 عضوا تكون الأكاديمية قد دخلت عصرا جديا من الانفتاح بعد طول انتظار وترقب.

هذه الأكاديمية التي تأسست عام 1927 في هوليوود وهي منظمة فخرية تضم ما يقارب 9 آلاف محترف في صناعة الأفلام في 19 فرعا مهنية كالتمثيل والاخراج والتصوير. وتختص في تطوير علوم وفنون السينما ومن أهم فعالياتها توزيع جوائز الأوسكار السنوية.

كانت الأكاديمية عادة تدعو بين مئة الى مئتي عضو جديد كل عام معظمهم من الرجال البيض، الذين وصلت نسبتهم 92 ٪ عام الفين واربعة عشر، عندما بدأت الأكاديمية تواجه انتقادات لغياب السود من ترشيحات الأوسكار وصلت ذروتها عام 2016 في حملة «الأوسكار بيضاء جدا»، مما دفعها لتنفيذ اصلاحات، منها دعوة عدد أكبر من النساء والملونين من أجل مضاعفة نسبتهم مع حلول عام الفين وعشرين. ومنذ ذلك الحين ارتفعت نسبة الملونيين من 8 الى 16 في المئة ونسبة النساء من 25 الى 31 في المئة.

أعضاء الأكاديمية العرب

السينمائيون العرب هم أيضا من المستفيدين من اصلاحات الأكاديمية. فبعد غياب دام أكثر من قرن، ارتفع عددهم الى ما يقارب ثلاثين عضوا في فروع الأكاديمية المختلفة. 

من أجل الحصول على دعوة من الأكاديمية، على العضو الجديد أن يكون رُشح لجائزة الأوسكار أو حظيَ بتزكية من عضو حالي. هذا العام هناك اثنان من المدعوين العرب رُشحا للأوسكار وهما: المخرج اللبناني زياد دويري، الذي رُشح فلمه «الإهانة» في ُفئة أفضل فيلم بلغة أجنبية والمخرج الوثائقي السوري فراس فياض، الذي رُشح فيلمه «آخر الرجال في حلب» في فئة أفضل فيلم وثائقي طويل. وينضم معه في فرع الوثائقي المخرج المصري محمد صيام، المعروف بفيلميه الوثائقيين «أمل» و«بلد مين».

كما تمت دعوة المخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر، التي مثل فيلمها «لما شفتك» فلسطين في منافسة الأوسكار عام 2002 وفيلمها «واجب» عام 2018. والمخرجة اللبنانية ندين لبكي التي مثل فيلمها «كاراميل» لبنان في منافسة الأوسكار عام 2007 و»هلا لوين» عام 2011. وفازت مؤخرا بجائزة حكام مهرجان كان السينمائي عن فيلمها «كفر ناحوم». 

وينضم لفرع التمثيل أربعة من العرب هما ممثلتان عربيتان وهن: الجزائزية صوفيا بوتيلا، التي تعتبر أول نجمه عربية في هوليوود لمشاركتها في أفلام ضخمة مثل «ستارك تريك بيوند» و»ذي مامي» و»الشقراء الذرية وفاهرانهايد451».

والفلسطينية هيام عباس، التي قامت ببطولة العديد من الأفلام العربية الفنية والفرنسية والأمريكية. كما شاركت في عدة أفلام هوليوودية ومنها فيلم ستيفن سبيلبيرغ «ميونيخ» وفيلم ريدلي سكوت «خروج: آلهة وملوك».

والممثلان من أصول عربية هما: الفرنسي المغربي سعيد تاغماوي، الذي بدأ سيرته المهنية عام 1995 بفيلم «كراهية»، الذي حقق له ترشيحا لجائزة السيزار الفرنسية. وشارك لأول مرة في فيلم هوليوودي وهو «ثلاثة ملوك». وما زال يؤدي أدورا في أفلام فرنسية وعربية وهوليوودية. 

والفرنسي الجزائري طاهر رحيم، الذي حقق الشهرة بعد ترشيح فيلمه «نبي» لأوسكار أفضل فيلم أجنبي عام 2009، وتلاه باداء بطولة أفلام أهم المخرجين العالميين، ولكنه لم يصل هوليوود حتى العام الماضي عندما شارك في فيلم ماري ماغدالين والمسلسل التلفزيوني «البروج المشيدة».

وينضم لفرع المنتجين، المنتج الفرنسي- التونسي سعيد بن سعيد، الذي أنتج ما يقارب ثلاثين فيلما لمخرجين من عدة جنسيات ودول، من أبرزهم فيلم رومان بولانسكي «كارنيج» وفيلم بريان ديبالما «باشين» وفيلم ديفيد كرونينبرغ «خريطة الى النجوم» وفيلم بول فيرهوفين «ايل»، الذي فاز بجائزة الغولدن غلوب لأفضل فيلم بلغة أجنبية وأفضل ممثلة العام الماضي. 

التغييرات التي نفذتها الأكاديمية أثرت بشكل ملحوظ على نتائج ترشيحات الأوسكار. ففي العامين الأخيرين رُشح عدد من النساء والملونين ومن ضمنهم العرب وأفلامهم لجوائز أوسكار مهمة مثل الاخراج والتمثيل والانتاج. 

هذه الترشيحات سوف تساهم في انخراط الأقليات في صناعة الأفلام المهنية، التي ما زال الرجال البيض يهيمنون عليها، لأن تحقيق ترشيح للأوسكار أو الفوز به يعزز من شأن الفنان في هوليوود ويفتح له أبواب العمل في أهم مشاريعها ويرفع من أجره.

القدس العربي اللندنية في

29.06.2018

 
 
 
 
 

5 أفلام مرشحة للأوسكار 2019 ولا تزال القائمة مفتوحة

خالد محمود

·       «أنت لم تكن هنا أبدا» فى الصدارة.. والنقاد: رائع وقوى ويتركك مذهولا من السينما

·       النمر الاسود يخطف الأضواء.. والفيلم يكسر نمطية الإنتاجات الهوليوودية التى تعتمد غالبا على البطل «الأبيض الوسيم».. وينتصر للفئات المظلومة سينمائيّا.

·       ترشيحات أفضل ممثلة من نصيب تونى كوليت فى « تقمص».. وإيميلى بلانت عن«مكان هادئ» وأوليفيا كوك عن دورها مع «الأنقياء» 

·       جائزة افضل ممثل تنتظر إيثان هوك «الإصلاح الأول» وينافسه خواكين فينيكس.. وبريدى جاندرو يدخل بـ«الخيّال» 

·       المتنافسون على جائزة الإخراج: كلوى تشاو ــ وآرى آستر ــ ورايان كوجلر ــ ولين رامزى

كشف نقاد السينما العالمية عبر مجلة «Variety»، قائمة الأفلام المرشحة لنيل جوائز الأوسكار للعام المقبل 2019، وذلك من بين الأفلام التى صدرت فى الفترة ما بين 1 يناير إلى 30 يونيو 2010 الاعمال المرشحة التى حققت نجاحا جماهيريا ونقديا، وهى من المرات القلائل التى تحظى فيها القائمة بهذا الإجماع.

وتصدر قائمة الأفلام المرشحة لجائزة أفضل فيلم «أنت لم تكن هنا أبدا» وهو فيلم إثارة مقتبس من كتاب يحمل نفس الاسم للكاتب جوناثان أميس، تأليف وإخراج لين رامزى، بطولة خواكين فينيكس ويكاتيرينا سامسونوف وأليكس مانيت وجوديث روبرتس.

قوبل الفيلم بتصفيق حار استمر دقائق فى عرضه الأول فى مهرجان كان السينمائى فى 2017. وأشاد النقاد بأداء فينيكس، وإخراج رامزى، والموسيقى التصويرية، والمونتاج السينمائى، وفاز فينيكس بجائزة أفضل ممثل للمهرجان، وفازت لين رامزى بجائزة أفضل سيناريو.

تدور أحداث الفيلم حول جو، من قدامى المحاربين وعميل سابق فى مكتب التحقيقات الفيدرالى يعانى من اضطراب ما اثر له صدمة، بينما يعمل قاتلا مستأجرا يقوم بإنقاذ الفتيات اللواتى تتم المتاجرة بهن، مستخدما أساليب وحشية ضد المسئولين عن ذلك ومنها عملية خطف نينا ابنة عضو مجلس الشيوخ فى ولاية نيويورك، ويقوم بقتل العديد من رجال الأمن والأثرياء بطريقة عنيفة أثناء استعادة نين. وفى الوقت نفسه يهتم بأمه المسنة فى منزل طفولته فى مدينة نيويورك حيث يمتلك جو ذكريات خاطفة لطفولته وماضيه فى الجيش ومكتب التحقيقات الفيدرالى، إلا أنه يُفاجأ أن عميلين فيدراليين فاسدين قد قتلا والدته وينتظر بينما هو يحاول الانتحار.

فى وقت لاحق، يجلس جو ونينا بصمت فى المطعم. ينهار جو من الإرهاق والإجهاد بينما يتملكه خيال عنيف. توقظ نينا جو، وتقول له: «إنه يوم جميل». يوافق جو ويغادران معًا.

حصل الفيلم على نسبة موافقة 86٪ على موقع روتن توميتوز، استنادًا إلى 168 تقييمًا بمتوسط تقييم يبلغ 8.1 / 10. ووقال النقاد على الموقع: «يرتفع الفيلم بشكل متقارب من خلال أداء ملتزم يؤديه عادةً من خواكين فينيكس، يعزز الفيلم مكانة الكاتبة والمخرجة «لين رمزى» باعتبارها واحدة من أكثر الأصوات الفريدة فى السينما الحديثة والأصيلة». حصل على درجة 84 من أصل 100 فى ميتاكريتيك، استنادا إلى 41 ناقدا، ما يشير إلى «إشادة عالمية».

وقالت الناقدة شيلا أومالى إن الفيلم «هو 90 دقيقة جذابة ومكثفة بشكل كبير، دون أدنى مقدار من الملل. رامزى لا تعطيك ثانية للتنفس.. وقال الناقد جاى لودج من مجلة فاريتى إن رامزى قد تكون «أعظم صانعة أفلام موجودة»، ووصفه بأنه «مذهل..وحاد وقوى ويصيبك فى الصميم وهو أحد أفلام القاتل المأجور الذى يهتم بالرجل أكثر من العملية». 

فيما منح الناقد جوزيف والش الفيلم تصنيفًا بخمس نجوم من أصل خمسة وقال «إنه مشاهدة قاسية، ولكن كل دقيقة هى درس متميز فى صناعة الأفلام. إنها مثل لكمة على الأمعاء، يلفك من البداية ولا يعطيك أى فترة راحة، وهذا الاختبار الرائع للمعاناة سيتركك مذهولا من السينما».

مات بوبكين من مجلة Exclaim أعطى الفيلم 9 من أصل 10 نقاط، واصفا إياه بأنه «مذهل، وجذاب تماما».

النمر 
كما رشح النقاد أفلاما أخرى لجائزة أوسكار أفضل فيلم مثل «Black Panther» «النمر الأسود»، والذى ينتمى لنوعية المغامرة، من إخراج راين كوجلر وبطولة شادويك بوسمان ومايكل بكارى جونسون، ينتمى إلى نوع «المغامرة والأكشن» يروى الفيلم، الذى قام بإخراجه رايان كوجار، حكاية مملكة «واكاندا» المتخيلة، والواقعة فى إفريقيا، والتى تملك ثروة هائلة من أغلى معدن عرفته البشرية يعرف باسم «فايبر نيوم».

يبدأ الفيلم بوصول الأمير الشاب إلى الحكم، إذ تدين له كل القبائل بالولاء باستثناء قبيلة «الجابارى»، فيضطر إلى التخلص من زعيم هذه القبيلة عبر منازلة عادلة، ثم يتفرغ لأعداء المملكة الخارجيين المتمثلين هنا فى عميل الاستخبارات الأجنبية «يوليسس كلو» الذى يسعى إلى نهب ثروة المملكة.

ويضفى المخرج مزيدًا من التشويق على فيلمه بخط درامى جديد، إذ يظهر منافس غير متوقع للملك هو ابن عمه. وهذا العم قتله الملك الحالى لأنه أفشى أسرار المملكة لجهات معادية وتعاون معها خلال وجوده فى أمريكا، إذ تزوج من أمريكية وأنجب منها طفلًا ظهر الآن فجأة. يدخل الملك فى نزاع مع ابن عمه «الشرير» لكنه ينتصر عليه.

وينتهى الفيلم بمشهد للملك «تشالا» المنتصر وهو يلقى كلمة فى الأمم المتحدة تعبر عن رؤيته ونهجه فى الحكم، إذ يقول مخاطبًا زعماء العالم «للمرّة الأولى فى تاريخنا سنشارك معرفتنا ومواردنا مع العالم الخارجى. لن تقف مملكة واكاندا خلف الظلال بعد الآن، سنكون مثالًا لطريقة التعامل التى يجب أن نتبعها بصفتنا إخوة وأخوات على هذه الأرض».

ويضيف الملك الشاب «أوهام الاختلاف تهددنا، لكن الجميع يعرف أن الروابط المشتركة بيننا تفوق ما يفصلنا، لكن فى أوقات الأزمات يبنى الحكماء جسورًا، بينما يضع المغفلون الحواجز». ويؤكد العمل نجاح هذه المملكة التى تلقب بـ «إلدورادو إفريقيا»، والتى تسعى إلى الأمن والسلام والتحديث وسط صراع الخير والشر

وحقق الفيلم، خلال الأسابيع الأولى من إطلاق عرضه، إيرادات استثنائية فاقت المليار دولار، كما حظى الفيلم بإشادات من قبل النقاد وشخصيات بارزة، منها ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، وذلك فى ضوء أن غالبية فريق العمل من ذوى البشرة السوداء، بما فى ذلك المخرج نفسه، وهنا يرى النقاد ان الفيلم يكسر نمطية الإنتاجات الهوليوودية التى تعتمد غالبا على البطل «الأبيض الوسيم»، وينتصر «للفئات المظلومة سينمائيّا».

وفى المنافسة أيضا نجد فيلم «الإصلاح الأول»، للمخرج بول شريدر بطولة إيثان هوك وأماندا سيفريد وفيكتوريا هيل سيدريك ذا إنترتينر.

وفى الفيلم يتصارع كاهن جماعة صغيرة فى شمال ولاية نيويورك مع حالة من اليأس المتصاعد بسبب المأساة والمخاوف الدنيوية والماضى المعذب، حيث يخرج راعى كنيسة صغيرة فى نيو إنجلاند (إيثان هوك) عن السيطرة بعد مواجهة كبيرة مع ناشط بيئى غير مستقر وزوجته الحامل (أماندا سيفريد) عرض الفيلم لأول مرة فى مهرجان البندقية السينمائى ثم فى مهرجانات تيلوريد وتورونتو ونيويورك السينمائى. وقد حظى إشادات نقدية بارزة، ومخرجه شريدر هو صانع أفلام شهير، وكاتب سيناريو، وناقد سينمائى. ومن بين مؤلفاته كتابات «سائق تاكسى» و«الإغراء الأخير للمسيح» و«الثور الهائج»، من إخراج مارتن سكورسيزى. أخرج شريدر أكثر من عشرين فيلمًا، بما فى ذلك «النائم الصغير» و «الشلل» و «المتشدد».

تقمص
وهناك ايضا فى المنافسة فيلم الرعب «Hereditary» «تقمص» من اخراج ارى استر وبطولة ميلى شابيرو واليكس وولف، وتونى كوليت وجابريل بيرن وان دود. وفى الفيلم تشرع عائلة (جراهام) فى كشف ألغاز موت جدتهم المنعزلة، والتى ــ حتى بعد رحيلها ــ تُلقى ظلالًا مُظلمة على الأسرة، خاصًة سرير حفيدتها المراهقة صاحبة الجاذبية الاستثنائية (تشارلي).. يتلاشى السلام من محيط الأسرة بعد سيطرة الرعب القاتم عليهم؛ ما يدفع الأم إلى الغوص فى عالم أكثر إظلامًا للهروب من مصيرهم الحالك الذى توارثته

ويدخل السباق بقوة فيلم «الخيال» The Rider إخراج كلوى تشاو، بطولة برادى جاندرو، ولين سكوت، وليلى جاندروا، وكات كليفورد

فى الفيلم يقوم شاب من رعاة البقر بعد تعرضه لاصابة كبيرة فى الرأس بالبحث عن هوية جديدة محاولًا إدراك كونه رجلًا يحيا فى قلب أمريكا. فنحن نرى برادى يعيش فى فقر مالى مع والده تيم وأخته الصغيرة ليلى التى تعانى من متلازمة أسبرجر. وبمجرد أن كان نجمًا بارزًا فى مضمار سباق البودو، يعانى برادى من تلف فى الدماغ ناتج عن حادث فى منافسة فى السباق، ما يعوق الوظائف الحركية فى يده اليمنى ويتركه عرضة للنوبات. وقد أخبره الأطباء أنه لم يعد قادرا على الركوب، وإلا فإن نوباته ستتفاقم.

يقوم برادى بزيارات منتظمة إلى صديقه لين، الذى يعيش فى أحد مراكز الرعاية بعد تعرضه لأضرار بالغة فى الدماغ نتيجة حادث مدمر مماثل. فى هذه الأثناء، لا يقوم والده بالعناية بالأسرة، ويهدر أموالهم فى الشرب والمقامرة وقام ببيع جوادهم، جوس، وهو ما اغضب برادى الذى يحصل على وظيفة فى متجر للمساعدة فى محاولة جمع الأموال للعائلة ويريد شراء حصان جديد، لكن والده يشتريها له فى مفاجأة، تشكل رابطًا قويًا معه، كما كان مع جوس فى الماضى.

لكنه قرر أن يبتعد عن المنافسة خوفا على حياته.

الفيلم تم عرضه لأول مرة فى قسم أسبوعى المخرجين فى مهرجان كان السينمائى 2017.

ورشح النقاد مخرجة الفيلم تشاو، لجائزة أفضل مخرج، وإلى جانبها ترشح كل من آرى آستر عن فيلم (تقمص) ورايان كوجلر عن فيلم (النمر الأسود) ولين رامزى عن فيلم (أنت لم تكن هنا أبدا».

ورشحت فاريتى النجم إيثان هوك لجائزة أفضل ممثل عن دوره فى فيلم (الإصلاح الأول)، وترشح إلى جانبه خواكين فينيكس عن دوره فى فيلم (أنت لم تكن هنا أبدا) وبريدى جاندرو عن دوره فى «الخيّال».

أما ترشيحات جائزة أفضل ممثلة فقد جاءت من نصيب تونى كوليت فى فيلم (تقمص) وإيميلى بلانت عن فيلم (مكان هادئ)، وهو فيلم رعب من إخراج جون كراسينسكى، وأوليفيا كوك عن دورها فى فيلم «الأنقياء».

تلك هى الترشيحات الأولى، للافلام التى تصدرت المشهد فى تلك الفترة ولا تزال القائمة مفتوحة، ومتاحة لافلام اخرى عظيمة قد تخرج فى الشهور المتبقية من العام.

الشروق المصرية في

03.07.2018

 
 
 
 
 

لماذا ﻻ تفوز الأفلام الكوميدية بالأوسكار؟

يحيى أحمد سالم

يأتي موسم الجوائز في بداية كل عام مكللاً بالذهب ما تميز من أفلام العام المنصرم. وتأتي جوائز الأوسكار لتكون حفلة التتويج الكبرى التي يترقبها كل صناع الأفلام –بمختلف أدوارهم في عملية الصناعة– بمزيج من الحماس والترقب، فالأوسكار في رأي جل الصناع والجماهير هي أم الجوائز ومسك ختامها كونها الجائزة الأعرق والأشهر والأكثر قيمة.

ولا يخفى على أي متابع لجوائز الأوسكار أن للأفلام الدرامية نصيب الأسد من الفوز والتقدير في مختلف فئات الجائزة الكبرى، سواء كانت في الكتابة أو التمثيل أو الإخراج …إلخ. وهذا لا يقتصر على الأفلام الدرامية بشكلها التقليدي ولكن يشمل أيضًا أفلام السير الذاتية، والملحميات التاريخية، والفانتازيا …إلخ، طالما أن العمل جاد وبعيد عن الهزل. ولكن لماذا تهمش الأوسكار الأفلام الهزلية والكوميدية بصورة صارخة لدرجة أنه من أصل 90 فيلمًا فاز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم، كان هناك 7 أفلام كوميدية فقط؟

النجاح ﻻ يشفع للكوميديا

قد يتصور غير المتابع لعالم السينما أن غياب أفلام الكوميديا عن منصة التتويج في الأوسكار سببه الضعف العام لأفلام الكوميديا مقارنة بنظرائها من أفلام الدراما، إلا أن هناك أمثلة عديدة على أفلام كوميدية حظيت بإشادة واسعة من قبل نقاد السينما، وحققت أرباحًا طائلة في شباك التذاكر، ولكن ذلك لم يمنع أن تهمش مثل تلك الأفلام الناجحة من قبل أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة المسؤولة عن ترشيحات الأوسكار، لصالح أفلام درامية لم تنل نفس الإشادة وحققت أرباحًا أقل.

وهنا نذكر مثالين بارزين من تاريخ الأوسكار على تهميشها للأفلام الكوميدية الناجحة:

«طائرة! Airplane!»

فيلم اعتبره كثير من النقاد نقلة نوعية في نمط أفلام الكوميديا؛ لنجاحه المبهر في الجمع بين أنماط أفلام السخرية وأفلام الكوارث. الفيلم الذي يناقش بأسلوب ساخر الأحوال النفسية للجنود الأمريكيين بعد عودتهم من الحرب وما يصيبهم من اضطرابات نفسية تعيقهم عن العودة للحياة الطبيعية، لاقى إشادة واسعة من كبار النقاد كما بلغت أرباحه ما يزيد عن 130 مليون دولار. إلا أن كل هذا النجاح لم يشفع للفيلم في ترشيحات الأوسكار، فلم يحز فيلم «طائرة!» على أي ترشيح في أي من فئات الجائزة.

«الإشبينات Bridesmaids»

كان بمثابة انطلاقة ونجاح غير مسبوقين في الكوميديا المتمحورة حول شخصيات نسائية. الفيلم الذي لاقى رواجًا شديدًا بين النقاد وعامة الجماهير سواء، حقق نجاحًا هائلاً في شباك التذاكر – بالنظر إلى أن جل أبطاله لم يكن لهم ظهور بارز في هوليوود– لتقترب عائداته من 300 مليون دولار. ولكن نجاح «الإشبينات» المبهر لم يكن كافيًا لإقناع الأوسكار بوقف تعنتها تجاه الكوميديا. إلا أن حظ «الإشبينات» كان أوفر من حظ «طائرة!»، حيث حصل الفيلم على ترشيحين في فئة أفضل سيناريو وفئة أفضل ممثلة في دور مساعد، وسط استنكار واسع من قبل صناع السينما والنقاد وعموم الجماهير الذين وجدوا في عدم ترشيح الفيلم لفئة أفضل فيلم ظلمًا صارخًا يشكك في نزاهة الأكاديمية والأوسكار.

الأوسكار يهمش والجولدن جلوب تنصف

ولا يختزل المثالان المذكوران مدى تهميش الكوميديا في فئات الأوسكار المختلفة وخاصة في فئة أفضل فيلم. وفي ظل هذا الاحتقان الشديد من الأوسكار، ازدادت شعبية جوائز «جولدن جلوب» التي تعتبر ثاني أقيم وأشهر الجوائز في مجال الترفيه بعد الأوسكار. وقد ساعدت الجولدن جلوب في إنصاف الكوميديا الناجحة كونها تقسم فئات جوائزها الكبرى بين الدراما والكوميديا؛ أي أن لأفلام الكوميديا نصيبًا محفوظًا في جوائز الجولدن جلوب.

والفارق الجوهري بين الأوسكار والجولدن جلوب هو أن الأكاديمية المسؤولة عن ترشيحات الأوسكار يزيد عدد أعضائها عن 7 آلاف عضو من كبار الممثلين والمخرجين والملحنين ومهندسي الصوت …إلخ، يحق لهم جميعًا التصويت. أما الجولدن جلوب فيقتصر من لهم حق التصويت فيها على أعضاء رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية التي لا يزيد عدد أعضائها عن المئة عضو من الصحفيين المتخصصين في مجال صناعة الأفلام والبرامج التلفزيونية، المعتمدين من جمعية الفيلم الأمريكي.

ونظرًا لكون الجائزتين، الأوسكار والجولدن جلوب، تكرمان أفضل ما عُرض على الشاشة الكبيرة، فإنه يكون من العجيب أن يفوز فيلم أو دور كوميدي في الجولدن جلوب، ثم لا يحصل حتى على ترشيح في فئات الأوسكار، لتستمر المفارقة بين إشادة النقاد والمحكمين للأفلام الكوميدية الناجحة، وبين تهميش الأوسكار لنفس الأفلام.

وهنا نستعرض بعض المفارقات بين أفلام وأدوار كوميدية فازت في فئات الجولدن جلوب ولكن لم تترشح للأوسكار:

فيلم «The Hangover»

فيلم كوميدي مليء بالهزل والفكاهة، تدور أحداثه حول ثلاثة شبان في مهمة البحث عن صديقهم الذي فقدوه بعد حفلة توديع عزوبية طائشة في لاس فيجاس. الفيلم الذي بلغت عائداته النصف مليار دولار، استطاع أن يحصد جائزة الجولدن جلوب لأفضل فيلم كوميدي، ولكن لم يحتفى به بنفس القدر من قبل الأوسكار التي حرمته من أن يرشح في أي من فئاتها.

جيمس فرانكو في «الفنان الكارثة The Disaster Artist»

أبهر جميس فرانكو جمهور النقاد والمشاهدين من خلال تقمصه الرائع لشخصية تومي وايسو المبهمة، منتج ومخرج ومؤلف وبطل فيلم «الغرفة The Room» الذي يصنف على أنه أشهر أسوأ فيلم في تاريخ السينما الحديث، وتدور أحداث فيلم «الفنان الكارثة» خلال عمله في فيلمه الشهير والوحيد. وكانت ثمرة أداء فرانكو المميز أن كانت جائزة الجولدن جلوب لأفضل ممثل في دور كوميدي من نصيبه، ولكن الأوسكار تجاهلته ليكون مثله مثل سابقيه.

جيم كاري في «عرض ترومان The Truman Show»

جيم كاري أحد أشهر من يضرب بهم المثل في تجاهل الأوسكار للكوميديين بغض النظر عن طبيعة أدوارهم. جيم كاري فاز بجائزة الجولدن جلوب لأفضل ممثل في دور درامي لدوره في فيلم «عرض ترومان The Truman Show»، ثم عاد ليفوز في السنة التالية بجائزة الجولدن جلوب لأفضل ممثل في دور كوميدي لدوره في فيلم «رجل على القمر Man on the Moon» بالإضافة إلى ترشحه أربع مرات أخرى في نفس الفئة.

ومع كل هذا النجاح في أدواره التي أسرت قلوب ملايين المشاهدين على مر السنين، إلا أن أيًا من أدواره فشلت في استعطاف واسترضاء الأوسكار فكان دائمًا ما يعود بخفي حنين يوم إعلان المرشحين، حتى صار الأمر مثارًا للسخرية خاض فيها جيم كاري نفسه حين طُلب منه تقديم إحدى جوائز الأوسكار في نفس العام الذي تجاهلته الأوسكار لدوره في «عرض ترومان» عام ١٩٩٩، ثم بعدها بخمسة عشر عامًا عام ٢٠١٤ في سياق مشابه.

الأوسكار في برجها العاجي

ومن ثم يبقى السؤال هو: ما سبب هذا التهميش الصارخ من قبل الأوسكار لأفلام الكوميديا؟ مما لا شك فيه أن لجوائز الأوسكار رونقًا متميزًا ورفيعًا يميزها عن سائر جوائز مجال الترفيه ويجعلها قرة عين كل من له علاقة بصناعة الأفلام من مخرجين وممثلين ومنتجين… إلخ، ولكن الواقع يحكي عن تناقص مستمر في أعداد مشاهدي الأوسكار عامًا بعد عام، فالأوسكار صارت لكثير من عامة جمهور الأفلام وخاصة الشباب، حفلة عرضية يكرم فيها المشاهير بعضهم البعض بعيدًا عن واقع مجال الترفيه وعن والواقع نفسه بشكل عام.

ومع ابتعاد الأوسكار عن واقع مجال الترفيه شيئًا فشيئًا، أصبحت وكأنها لا ترشح سوى نوعية معينة من الأفلام الدرامية التي يمكن وصفها بأنها «أفلام النخبة» التي لا تتسم بالضرورة بأنها ميالة إلى الكوميديا بهزلها وصخبها. وربما تكون تلك الأفلام الدرامية بالفعل أفلامًا جيدة، ولكنها قد تتسم بشيء من الرتابة أو تناقش أمورًا وقضايا بعيدة عن اهتمامات عامة الناس مما يعزز فكرة أنها للنخبة.

ولكن فوق هذا، تبقى النظرة الدونية لأفلام الكوميديا أنها سهلة وبسيطة وأقرب إلى السذاجة، هي التي تحول بشكل رئيسي بينها وبين الترشح لأي من فئات الأوسكار، فالعمل الكوميدي من أول وهلة يمكن أن يبدو بسيطًا من حيث الكتابة والتمثيل والإخراج، ولا يتطلب نفس العمق والمجهود المبذولين في أفلام الدراما، كما أن عائداته قد لا تدر أرباحًا كأرباح الدراما نظرًا لبساطته.

ولكن هذا التصور يجانبه الصواب، أولاً لأن عالم الكوميديا يختلف كثيرًا عن عالم الدراما مما يعني أن عوامل التميز تختلف بينهما؛ أي أن ما يميز فيلمًا دراميًا ربما لا يصلح أن يستخدم لإخراج فيلم كوميدي مميز، والعكس صحيح. كما أن النظرة التقليدية السطحية للكوميديا لا ترى في الهزل أي سبيل لمناقشة القضايا الجادة كالطبقية أو العنصرية… إلخ، ولكن الأمثلة المذكورة وغيرها من أفلام الكوميديا كانت من الإبداع والابتكار أن استطاعت أن تجمع بين مناقشة مثل تلك القضايا المركبة، وبين إدخال البهجة على نفوس المشاهدين وإضحاكهم حتى البكاء.

وتطرح هذه القضية إشكالية أكبر وهي مدى شمولية معايير الأوسكار التي دائمًا ما تميل إلى أفلام الدراما على حساب الكوميديا، فمعايير الأكاديمية يفترض أنها أسمى من الخوض في أنواع الأفلام، وإنما تقوم بتقييم المادة الفنية بمعايير شاملة تتعدى تفاصيل كل فيلم. ولكن في هذا ظلم لعموم الأفلام التي كما ذكرنا تختلف في سبلها لتحقيق النجاح نظرًا لاختلاف أنواع الأفلام في أساليبها وأنماطها السينمائية. ومن هنا يتعزز مفهوم أن سبيل النجاح والإبداع لا يقتصر على مسلك واحد، وإنما تتعدد مسالكه بتعدد عقول صناع السينما المبدعين الذين بمقدورهم مناقشة أكثر القضايا تعقيدًا حتى من خلال النكتة والسخرية.

موقع "إضاءات" في

28.07.2018

 
 
 
 
 

مهرجانات السينما القريبة تعد مخرجيها بالأوسكار

أفلام الموسم تحوّلت إلى صواريخ موجهة

لوس أنجليس: محمد رُضا

هناك فكرة لإحياء مهرجان عربي متوقف. ومشروع مهرجان جديد يُقام في مصر. وآخر للسينما العربية في ماليزيا. وإذا كان ذلك لا يكفي، فقد أُطلق مهرجان جديد في «كازابلانكا» وعاد مهرجان معهد العالم العربي في باريس إلى الحياة. كما هناك بعض المهرجانات العربية التي توقفت لعام أو عامين، وهي مطروحة اليوم للعودة في العام الحالي أو في العام التالي.

ومعظم ما سبق يُنظّم في النّصف الثاني من العام، وغالبيتها في الأشهر الخمسة الأخيرة من كل عام.

هذا الجزء الثاني من السنة زاخر أساساً بالمهرجانات العالمية من فينيسيا وروما ولندن وسان سيباستيان ولوكارنو وكارلوفي فاري وأدنبره في أوروبا إلى تورونتو وتوليارايد ونيويورك ولوس أنجليس في القارة الأميركية.

وأكثر منها هي تلك المتخصصة بنوع معين أو الأصغر شأناً مثل أنيسي للفيلم المرسوم (أنيميشن)، وترانسلفانيا في رومانيا، ووهران (الجزائر)، وباغوتا في كولمبيا، وميونيخ (ألمانيا)، ومرسيليا (فرنسا)، وأوديسا (أوكرانيا)، وكورتاس فيلا دو كوندي (البرتغال)، كما بوشوان (كوريا الجنوبية). ولا ننسى مهرجان «Asian World Film Festival» وستُنظّم دورته الثالثة في العشرين من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، تحت إدارة اللبناني جورج شمشوم.

- ازدهار

ما ورد هنا ليس سوى حفنة في حجم فائض يزيد على 3000 مهرجان حسب موقع IMDb. لتقريب المسألة إلى ما يمكن لنا استيعابه، يورد الموقع 410 مهرجانات تبدأ بحرف A. هذا الحجم ليس متساوي الأطراف أو الأضلاع أو الإمكانيات. والمهم بينها يتفرع في أقسام متعددة. بعضها مهم في بلده (أكثر من سواه في البلد الواحد)، وبعضها مهم في قارته ثم هناك ما هو مهم على نحو عالمي. وهذه بدورها ليست متساوية الأهمية. «كان» و«برلين» و«فينيسيا» هي الأهم. «تورونتو» يتبع ثاني قسم في الأهمية عالمياً لجانب صندانس ولوكارنو وكارلوڤي ڤاري. هذه حالياً أهم من مهرجانات عتيدة وذات تاريخ طويل مماثل مثل سيدني وشيكاغو وسان سيباستيان.

والأهمية بالنسبة للمهرجانات المتخصصة لا تقل تفرّعاً. «أنيسي» الأول بالنسبة للرسوم المتحركة ونصف دزينة من المهرجانات الأوروبية هي الأهم بالنسبة للسينما التسجيلية (أو غير الروائية عموماً)، وأيام قرطاج السينمائية في تونس هو الوحيد من نوعه في العالم من حيث الجمع بين أفلام عربية وأفلام أفريقية. لكن هذه الأهمية محصورة بالمتخصصين في هذين الموقعين فقط.

في السنوات الخمس الأخيرة ازدادت حرارة المنافسة بين المهرجانات الثلاث الأولى برلين وكان وفينيسيا. وهذه المنافسة يمكن تلمسها ليس فقط حين حسبان عدد الأفلام المهمّة التي استطاع كل مهرجان إدراجها في مسابقته خلال كل عام من تلك الأعوام الأخيرة، بل أيضاً من خلال الأفلام الفائزة ومصائرها المختلفة.

بعض الأفلام التي فازت بجوائز أولى في هذه المهرجانات ازدهرت بعد عروضها الأولى، مثل «نار في البحر» للإيطالي جيانفرانكو روزي (عرضه برلين)، و«الميدان» للسويدي روبن أوستلاند («كان») و«شكل الماء» للأميركي غويلرمو دل تورو (فينيسيا) وسافرت إلى بقاع مختلفة من العالم فعرضت للعموم كما في مهرجانات أخرى، كما أنّ بعضها دخل ترشيحات الأوسكار.

لكن العديد الآخر من الأفلام التي فازت توقف مدّها عند حد معين ثم انحسر. هذا انطبق على الفيلم التركي «نوم شتوي» لنوري بيلج شيلان (فاز بسعفة مهرجان «كان» الذهبية) ومثل «تاكسي» لجعفر باناهي (فاز بذهبية برلين) و«المرأة التي غادرت» للفيليبيني لاف داياز وهذا الفيلم غاب مباشرة بعد عروضه في فينيسيا.

ديمومة الأفلام بعد عروضها في هذه المهرجانات باتت شاغلاً و- عند البعض - مقياساً خصوصا أن الأوسكار بات بيت القصيد لمعظم الأفلام المتسابقة في هذه المهرجانات. في السنوات الخمس الأخيرة من جوائز الأوسكار نجد أنّ كل فيلم فائز بأوسكار أفضل فيلم أجنبي جاء من مهرجان سينمائي وغالبها من كان أو برلين وذلك على النحو التالي:

2014: «الجمال العظيم» لباولو سورنتينو (كان)

2015: «إيدا» لبافل بافليكوفسكي (توليارايد)

2016: «ابن شاوول» للازلو نيميش (كان)

2017: «البائع» لأصغر فرهادي (كان)

2018: «امرأة بديعة» لسابستيان ليليو (برلين)

أمّا فينيسيا فقد أوصل ثلاثة من أفلامه الأميركية إلى سباق الأوسكار الكبير:

2014: «جاذبية» لألفونسو كوارون

2015: «بيردمان أو الفضيلة غير المتوقعة للجهل» وهذا نال أوسكار أفضل فيلم أميركي فعلاً

2016: «سبوتلايت» ونال الأوسكار أيضاً.

2017: «هاكسو ريدج» و«لالا لاند» شاركا في الترشيحات الرّسمية وحصدا أوسكارات في أقسام أخرى.

2018: أوصل فيلمان أميركيان إلى الترشيحات هما «ثلاث لوحات إعلانية خارج إيبينغ، ميسوري» و«شكل الماء». هذا الثاني خطف الأوسكار ذاته.

- السباق الكبير

والحال هكذا، لم يعد غريباً أن تتمحور النشاطات التي تشهدها هذه المهرجانات، وأخرى قليلة معها، حول ما إذا كان بعض أفلامها سيصل إلى خط النهاية المتمثل بترشيحات الأوسكار النهائية أم لا.

والمنافسة بالتالي لا تقع بين الأفلام التي تود الترشيح وتتمنى الفوز فقط، بل أساساً بين المهرجانات التي باتت تتنافس على عرض الأفلام التي لها حظ وافر في دخول المسابقات. وهذا العام يستطيع المتابع أن يرى ما ستؤول إليه المنافسات منذ الآن.

ما يحدث في هذا النصف الثاني من العام هو أنّ المهرجانات المتبقية تتحوّل إلى منصات إطلاق صواريخ سينمائية موجهة صوب الأوسكار. ولدينا، قدر ما هو معروف حتى الآن، حفنة لا بأس بها من هذه الصواريخ نصبتها ثلاث مهرجانات قريبة.

- فينيسيا

لديه الحقيبة الأولى من الأفلام: فيلم مايك لي «بيترلوو» يبدو آيلاً لا محالة لدخول ترشيحات الأوسكار الرئيسة كذلك فيلم بيتر غرينغراس 22.July وفيلم ألفونسو كوارون الجديد «روما» إذا ما لم تعارض الأكاديمية حقيقة أنّه من إنتاج «نتفليكس» كونها جهاز إنتاج للعروض المنزلية. إلى ذلك هناك «أنشودة بيتر سكرودج». ولا ننسى «الرجل الأول» لداميان غازال مخرج «لا لا لاند» الذي وصل إلى ترشيحات الأوسكار عن طريق المهرجان الإيطالي أولاً.

إلى حقل أوسكار أفضل فيلم أجنبي «غروب» للازلو نيميش. وإلى مسابقة الفيلم التسجيلي يرتفع حضور فيلم إيرول موريس الجديد «دراما أميركية» (American Dharma).

- تورونتو

هذه الأفلام ستعرض في مهرجان القارة الأميركية الأول تورونتو، ومعها الفيلم الذي يُعاد صنعه كل عقدين أو ثلاثة «مولد نجمة» لبرادلي كوبر. و«هل تستطيع أن تسامحني؟» لمارييل هَلر. باقي أفلام تورونتو الرئيسية تبدو كلها صالحة لكي تتوزع فيما بعد على المهرجانات والمناسبات الأخرى خصوصا أنه يحتوي على العدد الأكبر من الأفلام المبرمجة من أي مهرجان مواز لاحق.

لكن قوّة تورونتو تكمن أساساً في أفلام العرض الأول ولديه منها العديد هذا العام: المخرج ستيف ماكوين يعود بفيلم جديد عنوانه «أرامل» وهو الأول له منذ أن فاز فيلمه السابق «12 سنة عبداً» بأوسكار أفضل فيلم سنة 2014. لدى تورونتو أيضاً ويعود كلير ديني من مقاطعة كوبيك بفيلم ناطق بالإنجليزية (لأول مرة) عنوانه «هاي لايف».

وتراهن نادين لبكي على اشتراك فيلمها «كفر حانوم» في مهرجان تورونتو المقبل لفتح باب الاشتراك بفيلمها هذا في مسابقة أوسكار أفضل فيلم أجنبي.

- توليارايد

ازدادت أهمية توليارايد كمنصة إطلاق في السنوات الأخيرة ودورته الـ45 ستنطلق بموازاة مهرجان فينيسيا، لكنّها ستحتوي على أفلامها الخاصة (لم يعلن عنها كلياً بعد)، ومنها فيلم ديفيد لاوري الجديد «العجوز والمسدس» وهذا سيكون آخر فيلم سيُمثّل به روبرت ردفورد، كما أعلن قبل أيام. وهناك «المرشح المتقدم» (The Front Runner) الذي يدور حول المرشح غاري هارت كما يؤديه هيو جاكمان. ومخرج «مونلايت»، باري جنكنيز يعود بفيلم جديد عنوانه «لو يستطيع بيل ستريت الكلام» الذي قد يكتفي بمهرجان توليارايد إذ لا يبدو مدرجاً في أي مهرجان آخر حتى الحين.

يتضح فيما سبق كيف تحوّل الأوسكار إلى غاية وكيف بات التحضير له يبدأ، بالنسبة لغالبية الأفلام الواعدة، خارج الحدود الأميركية قبل أن ينصب فيها. وكدليل إضافي لما سبق، كما لو أن ما سبق غير كاف، نلاحظ أن مهرجان لوس أنجليس ينتقل هذا العام، وبعد 23 سنة من إقامته، من ربيع السنة إلى موسمها الساخن إذ سيُنظّم مباشرة بعد تورونتو (ما بين 20 و28 من سبتمبر «أيلول» المقبل) وذلك ليضمن لنفسه حصّة من الهرج الكبير.

الشرق الأوسط في

31.07.2018

 
 
 
 
 

هل تستطيع وصف قصة فيلمك المفضل في 5 كلمات؟ أكاديمية الأوسكار تتحداك

أمل مجدي

صحيح أن موسم الجوائز لم ينطلق بعد، إلا أن أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة المانحة لجائزة الأوسكار تحاول تنشيط صفحتها الرسمية على موقع Twitter بطرق مبتكرة لتحقيق أكبر قدر من التفاعل.

قرر القائمون على الحساب الرسمي لأكاديمية الأوسكار إطلاق لعبة تحتفي بالأفلام المفضلة لمختلف المتابعين، تتطلب وصف قصة العمل السينمائي في 5 كلمات فقط.

وقد شارك كثيرون في اللعبة على مدار اليوم، وتنوعت الإجابات بين استخدام كلمات مباشرة وساخرة توضح اسم الفيلم مباشرة مثل Star Wars وMission Impossible، وابتكار جمل للفت الانتباه إلى أعمال مميزة مثل The Devil Wears Prada وStuart Little. 

فيما استعان البعض بجمل حوارية مشهورة من الأفلام للكشف عن أعمالهم المفضلة مثل The Lord of the Rings وAvengers: Infinity War.

ولم يقتصر التفاعل على أشخاص عاديين، بل شارك في اللعبة شركات منتجة مثل Netflix التي احتفت بفيلم Air Bud الصادر عام 1997.

وقد كان لسلسة أفلام Shrek حضور طاغي في نسبة عدد المشاركات، ومع ذلك، كانت أغلب التغريدات مباشرة دون ابتكار.

موقع "في الفن" في

01.08.2018

 
 
 
 
 

3 قرارات تغير شكل الأوسكار.. الحفل لن يعرض كاملا وإضافة جائزة جديدة

أمل مجدي

منذ قليل، أعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، عن عدة قرارات جديدة تخص آلية بث حفل جوائز الأوسكار في الدورات المقبلة.

فقد اجتمع مجلس المحافظين، مساء أمس الثلاثاء 7 أغسطس، لإعادة انتخاب المصور السينمائي الأمريكي جون بيلي، رئيسًا للأكاديمية. وخلال الاجتماع تم اتخاذ عدة قرارات جديدة من أجل تطوير الحفل الذي يقام سنويا على مسرح دولبي في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية.

1- مدة الحفل والجوائز المحددة

أكدت الأكاديمية في بيانها أن مدة حفل الجوائز الأهم في هوليوود ستكون 3 ساعات، مع السعي إلى إتاحتها لأكبر عدد من المشاهدين في مختلف أنحاء العالم

ولكن سيتم إذاعة جوائز محددة على الهواء مباشرة، فيما ستوزع جوائز أخرى في الفواصل الإعلانية. وستعرض لحظات الفوز في وقت لاحق بعد خضوعها للمونتاج.

2-فئات جديدة

ستدرج فئة جديدة تحتفي بأفضل فيلم مشهور، وسيتم الإعلان عن الشروط التي يجب توافرها في الأعمال المرشحة قريبا.

3-تقديم موعد حفل الدورة الـ92

تقرر تقديم موعد حفل الدورة الـ92، إلى الأحد 9 فبراير عام 2020، بدلا من 23 فبراير من العام نفسه.

ومن المقرر أن يظل موعد حفل الدورة الـ91 كما هو؛ يوم الأحد 24 فبراير عام 2019.

موقع "في الفن" في

08.08.2018

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)