كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«الشرق الأوسط» في مهرجان «القاهرة السينمائي الدولي» (4): أفلام عن المرأة وحقوقها في زمننا

سعودي ومصري ومغربي

القاهرة: محمد رُضـا

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الأربعون

   
 
 
 
 
 
 

ليس من الصعب إيجاد نظم جديدة مع انتقال مهرجان القاهرة السينمائي إلى إدارة جديدة، لكن من الصعب تطبيق تلك النظم. السبب في أن المهرجانات الغربية تقدّس الوقت عموماً ولا يمكن لعرض ما أن يتأخر أكثر من خمس دقائق إذا ما فعل، يعود إلى أن النظام ومراعاة الوقت هما في أسس التربية والسلوك الاجتماعي.

في الحادي والعشرين من الشهر اختفى فيلم سويدي منتظر بعنوان «حدود» (Border) من عروض المهرجان كلياً من دون سبب معروف. ففي وقت العرض، أو قبله بدقائق، قُدم اعتذار شفهي للحاضرين يعلن أن الفيلم لن يعرض فخرج هؤلاء وفي أيديهم تذاكرهم وساعتان مهدرتان كانوا يستطيعون قضاءها في مشاهدة فيلم آخر لو أرادوا.

كذلك حدث مساء أول من أمس حيث تأخر عرض فيلم آخر لنحو ثلاثة أرباع الساعة. هذه المرّة كان هناك تبرير قدّمه نائب المدير الفني، الناقد أحمد شوقي، مفاده، على ذمة من حضر، أن ضيوف الفيلم وصلوا متأخرين.

- فيلم سعودي خالص

إذا ما كانت الحالة الأولى عارضة، ومن غير المنتظر أن تقع مجدداً، فإن الحالة الثانية يجب ألا تُقبل. الحق هنا على الضيوف الذين يدركون أنهم مطلوبون في وقت محدد للصعود إلى المنصة وتقديم الفيلم، ورغم ذلك يأخذون وقتهم، وفي الطريق وقت غيرهم، غير عابئين بالوقت الذي لا بد من احترامه.

بعضهم يتعمد ذلك ليزيد من جرعة الاعتزاز الكاذب بالنفس، لكن مهما كان التبرير فإن النتيجة وخيمة على المهرجان والجمهور على حد سواء. الطريقة الوحيدة الناجعة (طالما أن هذا حدث سابقاً وسيتكرر لاحقاً) هي إعلام فريق الفيلم أن أقصى تأخير ممكن هو خمس دقائق بعدها ستبدأ عروض الفيلم بهم أو من دونهم.

مرتان أو ثلاثة مرات من هذا التطبيق وسنرى الممثلين والممثلات والمخرج والمنتج حاضرين في المواعيد المحددة لهم لرغبتهم في الظهور وتقديم الفيلم. هذا مع العلم أن عدم ظهور معظمهم هو أفضل من ظهوره.

ليس هناك أفضل من أن يبدأ الفيلم عروضه في الوقت المحدد ومن دون تقديم نجومه وصانعيه إلا من باب التأكيد على أن هناك لقاءً صحافياً في الصالة ذاتها لمن يرغب.

في أفضل الأحوال يمكن للمخرج وحده أن يصعد ويقدّم الفيلم ويعلن، باختصار، ما يريد. وهذا ما فعله المخرج السعودي محمود صباغ عندما قدّم فيلمه الجديد «عمرة والعرس الثاني» في عرضه العالمي الثاني مباشرة بعد تقديمه في مهرجان لندن السينمائي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

قام محمود صبّاغ بتقديم الفيلم بإيجاز وشكر حضور الدبلوماسيين السعوديين، في مقدمتهم سفير المملكة في القاهرة، من دون أن يشغل كل ذلك إلا قدراً محدوداً جداً من وقت المشاهدين. لكن ما استوقف الناقد هو عبارة المخرج التي أكد فيها على أن المخرج يصر على «الفيلم السعودي الخالص». وأضاف أن كلمة «الخالص» كلمة خطرة لأنها صعبة التطبيق.

ليس فقط أن الفيلم بكامل تمويله سعودي، وهو أمر مهم جداً، بل كذلك فإن حكايته هي من جذور المجتمع السعودي، على الرغم من أننا، خلال عرض الفيلم، نلاحظ بعد التغريب صوب وجه لم نتعرّف عليه في السينما السعودية السابقة.

«عمرة والعرس الثاني» دراما عن المرأة التي أنجبت إناثاً فقط، وبذلك اعتبر الزوج (وأمه) نفسه طليق اليد لاختيار عروس ثانية تنجب له ذكراً. في المفهوم بأسره خطأ بياني واضح، والمخرج يورده من خلال موقفه المتعاطف مع تبعات ذلك القرار على عمرة (كما تقوم بالدور جيداً شيماء الطيّب) أن تسعى لتغيير موقف زوجها إن استطاعت. لا تستطيع أن تجذبه غرامياً ولا أن تتحدث وإياه لعله يفكر ثانية فيما سيقدم عليه، وكل ما تستطيعه هو التوجه إلى من يكتب لها استخارات غير مجدية.

على عكس فيلمه الأول «بركة يقابل بركة»، يختار محمود صباغ معالجة الفكرة على نحو جاد. المأزق الاجتماعي المتبلور إلى معاناة تعايشها المرأة في مجتمع ما زال يستند إلى تقاليده أساساً، ليس معروضاً لغاية التفكه بل لتأطير المشكلة من دون خطب أو دعوات مباشرة. هذا القرار الشجاع كان يحتاج إلى بطانة فنية ذات قدر أعلى من التأثير. في الكثير من المعالجة يكمن حس العمل التلفزيوني (كما يتبدّى، مثلاً، في أداء شخصية أم الزوج). ليس لأن الفيلم شبيه بدراما يمكن التقاطها على شاشات التلفزة، بل لأنها تناسب الجمهور العائلي وتختار - كما كان حال الفيلم السابق للمخرج - وسيلة تواصل مباشرة مع القاعدة العريضة في الوقت الذي كانت فيه هناك فسحة لإضفاء مسحات جمالية وفنية ولو محدودة.

قضية المرأة في الأفلام السعودية قضية أساسية تتماشى والخطط التي بدأت لتفعيل دورها في المجتمع على نحو متكامل وشامل. يعرف المخرج صبّاغ أن الطريق طويل، لكنه في فيلميه حتى الآن أمّه باستقلالية تفكير وبمنهج مدروس الهدف وراءه ليس نقد الوضع القائم (أو غيابه) بل تجاوز مسألة النقد إلى العرض وترك الحكاية وشخصياتها تعكس كل ما يستطيع الفيلم عكسه من وقائع. في نهاية «عمرة والعرس الثاني» يواجه المشاهد السعودي وضعاً لا يمكن التغاضي عنه، فالفيلم لم يكن كوميدياً ليضحك فيه ولا تراجيديا ليبكي فيه أو يتأثر، بل حديث عريض عن الأم وأمها وبناتها وزوجها والجار والزوج وأمه، كل على النحو الذي يتمحور حول تلك المرأة (عمرة) التي لا يمكن إلا التعاطف معها والشعور بأزمتها العاطفية والإنسانية.

وعلى عكس ما تردد في السنوات الأخيرة، فإن السينما في السعودية لم تبدأ مع هيفاء المنصور عندما قامت، قبل سنوات قليلة، بتحقيق فيلمها الأول «وجدة». على أهمية ذلك الفيلم كونه إسهاماً كبيراً في دفع تلك السينما إلى الأمام، كان عبد الله المحيسن أول من سعى لإنجاز أفلام تحمل الراية السعودية. ما لم يستطع فعله هو تصوير أفلامه تلك (خلال الثمانينات والتسعينات) في المملكة فأنجزها في سواها. لكنها ما زالت تنتمي إلى الوطن السعودي لأسباب تمويلية (أنتج أفلامه بنفسه) وبسبب هوية مخرجها.

بعده وردت أفلام سعودية قصيرة (غالباً) وطويلة (في بعض المرّات)، لكن كل شيء يتغير الآن صوب الرغبة في تشييد الصرح، سواء عبر مؤسسة حكومية (Saudi Film Council) أو عبر إنتاجات مستقلة كتلك التي يعمد إليها محمود صباغ بنجاح حتى الآن.

- زهرة وعزيزة

قضايا المرأة تختلف من بلد لآخر. فما تعانيه بطلة فيلم «لعزيزة» المغربي يختلف عما تعانيه بطلة «عمرة والعرس الثاني»، وما في «صوفيا» (المغرب أيضاً) مختلف عن «زهرة الصبار» (مصري)، ليس فقط لاختلاف الحكايات الطبيعي، بل لاختلاف أوجه المشكلات التي تتعرض لها المرأة في مجتمعاتنا.

«زهرة الصبّار» المعروض بين أعمال هذا المهرجان ينتمي إلى تلك الباقة الحديثة من الأفلام التي تصوّر حال المرأة المصرية اليوم. اجتماعياً لديها حقوق عادلة، ولكن عليها تبعات ومسؤوليات ترزح تحتها. هذا كان حال فيلم محمد حمّاد «أخضر يابس»، فبطلة «زهرة الصبار» لهالة القوصي تعايش الوضع الذي يعيش فيه الناس لحل مشكلاتهم الآنية وحدها. هناك حكاية الشقيقة الكبرى التي تذبل من دون عريس أو مستقبل واعد، وهنا، في «زهرة الصبّار» مشكلة من شقين: الأول لفتاة شابة لا تملك سبيلاً لتحقيق طموحاتها، وامرأة كبيرة في السن خسرت في زمنها تلك الأحلام وتلجأ اليوم إلى ذكرياتها.

ينطلق الفيلم من تقديم عايدة وهي تمثل إعلاناً إذاعياً. تعود منه إلى البيت ويدلف بنا الفيلم منذ تلك اللحظة إلى المشكلات المحيطة. جارتها العجوز (منحة البطراوي) التي لم تدفع إيجار سكنها منذ عدة أشهر. معهما الشاب أحمد (مروان العزب) الذي يتبرع، كإنسان شهم، بمساعدتهما ما ينتج عنه إيواؤهما لدى ذلك الشاب الذي نال ظنون جيرانه على ذلك. بين محاولة عايدة التقدم في مجال التمثيل، ومحاولتها الإبقاء على عملها غير الثابت، تمررها المخرجة على شخصيتين رجاليتين ارتبطت معهما بعلاقة سابقة. الأول كاتب شاب يتحاشى الارتباط، والثاني (زكي عبد الوهاب) كاتب مخضرم هي التي تحاشت ذات يوم الارتباط به باحثة عن تحقيق أحلامها، التي أدت بها أيضاً إلى هجرة أمها. الآن، ها هي، ومعها صديقتها الأكبر سناً، تقصد منزل أمها الريفي، وتجد المخرجة هناك فسحة من الوقت لتوسيع رقعة اهتماماتها بإضافة وضع الأم وعلاقتها المتوترة بابنتها، لتخلص المخرجة إلى مشهد تلتقط فيه كاميرا علوية للنساء الثلاث مستلقيات على الحشيش الأخضر في مشهد رومانسي آخر من مشاهدها.

في «زهرة الصبار» نجد تلك العيون المستطلعة والعقول المرتابة والأنفس المتسائلة. عايدة (سلمى سامي) تقصد منزل صديق لها. قبل وصولها للعمارة التي يسكن فيها يستوقفها رجل يسألها عن سبب خروجها ليلاً ومن تكون. في مشهد آخر تمشي في طريقها فتجد امرأة لا تعرفها ميتة في مقعدها. رجلان يتقدمان يسألانها عن علاقتها بالميتة. في ثالث، جيران أحد الساكنين الذي استقبل عايدة والمرأة العجوز التي خسرت كذلك شقتها وشاباً من الحارة، في ليلة سابقة، لكي يأووا لديه لليلة، يهيجون مرتابين في تصرفات الساكن يريدون معرفة ما الذي كان هؤلاء يفعلونه في منزله.

كل هذا يضع على الفيلم أمارات دائمة مثل الوجه المطلي بعلامات الحزن والحسرة. ولذلك فإن المشاهد الخيالية التي تستعين بها المخرجة أحياناً، مثل مشهد الاستحمام في بحيرة ماء صافية، تتجلى كتطلعات إنسانية - رومانسية للحرية بمفهومها الأعمق مما لو لجأت إلى الرد على كل حالة بموقف ما.

«زهرة الصبّار» مُحاك جيداً كفكرة جديدة التناول لا من حيث مفارقاتها فحسب، بل من خلال أماكن حدوثها غير المستهلكة على العين. أحياناً ما تتحرك الكاميرا على نحو لا طائل فعلي (أو فني) منه مثل المشهد التي تلتقي فيه عايدة بصديقة محجبة تزوّجت للمال وصار لديها سيارة وسائق. الكاميرا تنحرف يميناً لتلقط الصديقة ويساراً لتلتقط عايدة أكثر من مرّة. مع «فلاش باك» كان يمكن إلغاؤه لأن الرسالة التي يتضمنها (الصديقة كانت منفتحة وذات علاقات متحررة) كان يمكن تمريرها بطريقة أخرى.

لفيلم «لعزيزة» («العزيزة») لمحسن البصري هم مختلف، ولو أن المشكلة ما زالت نسائية. هنا يهاجر الزوج بيت الزوجية بينما كانت الأم حاملاً. ثم تنجب ابناً والابن يكبر ويدخل المدرسة. كل شيء يبدو شبه مستقر إلى أن يظهر الأب مجدداً مطالباً باستعادة ابنه. الدوامة كبيرة والنهاية تمنح الأم القدرة على الاختيار الصعب. المخرج المغربي في فيلمه الثاني يوفر معالجة هادئة لموضوع ساخن وينجح في توفير كل عناصر موضوعه بالتأني ذاته.

ما يُثير الانتباه أن أساليب اختيار المخرجين تختلف حسب اختلاف الجغرافيا. «لعزيزة» لديه أسلوبه المتشرب بتأثيرات السينما المغاربية - الفرنسية. «زهرة الصبّار» مصري الحكاية وعناصر السرد الدرامي المختلفة و«عمرة بن عمرة» يستند إلى بطانته السعودية كاملة. هذا الاختلاف ثقافي بالدرجة الأولى ولو أن الأعمال الثلاثة تطرح قضايا تمس المرأة أساساً. لجانبها، هناك أفلام تمس الرجل أيضاً، الذي مر «عيده» المبتكر قبل يومين من بداية المهرجان. البعض صار يطالب له بالحقوق والمساواة، لكن الثابت أن عليه حقوقاً لم يسددها بعد بدوره.

الشرق الأوسط في

24.11.2018

 
 
 
 
 

ليل خارجي علي السجادة الحمراء

متابعة‏:‏إنجي سمير‏-‏ مني شديد

استقبلت سجادة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مساء أمس فريق عمل فيلم ليل خارجي للمخرج أحمد عبد الله السيد الذي ينافس علي جوائز المسابقة الدولية هذا العام‏.‏

وتدور أحداث الفيلم في يوم واحد وليلة طويلة يجتمع فيها3 أشخاص من خلفيات مختلفة, وهم محمد عبد الهادي مو المخرج الشاب, وسائق تاكسي في منتصف العمر وفتاة ليل تدعي توتو, يقضون الليل معا في جولة بشوارع القاهرة تكشف الاختلافات بينهم وتغير بداخلهم الكثير.

حضر عرض الفيلم المخرج أحمد عبد الله السيد والمنتجة هالة لطفي ومن الابطال كريم قاسم ومني هلا وشريف الدسوقي وأحمد مجدي ودنيا ماهر وأحمد مالك وفريدة رضا ومحمد إبراهيم يسري وعمرو عابد وعلي قنديل, والمخرج مجدي أحمد علي المشارك في الفيلم بدور صغير بينما غابت عن عرض الفيلم الفنانة بسمة والممثل الشاب علي قاسم لسفرهما خارج البلاد.

كما حضر من فريق عمل الفيلم المؤلف شريف الألفي والمصور مصطفي الششتاوي ومساعد المخرج مروان حرب والمونتيرة سارة عبد الله ومصممة الملابس ريم العدل ومهندس الديكور عاصم علي, الذين حرص المخرج أحمد عبد الله علي توجيه الشكر إليهم بشكل خاص لأنهم كانوا يعملون في ظروف سيئة وعلي الرغم من ذلك حرص كل منهم علي تقديم أفضل ما لديه حتي يخرج الفيلم في أفضل صورة.

وأهدي عبد الله فيلمه للناقد الكبير الراحل سمير فريد وقال: إنه منذ أربع سنوات كان يقدم فيلمه ديكور في مسابقة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وكان سمير فريد وقتها يقف علي باب قاعة المسرح الكبير ليستقبل الجمهور بنفسه في الدورة التي كان يتولي رئاستها, مضيفا أنه لا يتخيل عودته هذا العام للمشاركة في مهرجان القاهرة بفيلمه بعد أن غاب عنا سمير فريد.

وأكد أن الراحل كان من أكثر الداعمين له منذ بداية عمله بالسينما, ومتمنيا أن يكون فيلمه الجديد ليل خارجي جيدا ويرضي سمير فريد وهو غائب عنا, ويلقي استحسان الجمهور.

ورد عبد الله علي تعليق البعض بأن الفيلم يشبه الفيلم الشهير ليلة ساخنة بأنه لا يري ذلك ولكن في الوقت نفسه من الطبيعي أن يكون لدي كل منا تأثيرات من مشاهدات سابقة وأعمال أبهرته, وبالتأكيد هناك العديد من المخرجين والأعمال المميزة التي أبهرته وتأثر بها منذ الصغر, مضيفا أن إنتاج الفيلم بالكامل تم بالتمويل الذاتي من كل فريق عمل الفيلم والدعم الذي حصل عليه من مهرجان دبي وبيروت في وقت لاحق كان لمراحل ما بعد الإنتاج.

وأشار إلي أنه يشغله في أفلامه بشكل دائم سؤال حول من نكون وما الذي نفعله وما هو مكاننا بالتحديد وما الذي جاء بنا لهذا المكان؟ مؤكدا أن بطل الفيلم مو هو مخرج شاب يهرب من الواقع باستمرار ويقفز للخيال, ولهذا يظهر في الفيلم قصة وقصة أخري موازية.

ورفض الفنان شريف الدسوقي الذي تألق في دور سائق التاكسي تعليق أحدهم بأنه يقلد الفنان الراحل محمد شرف, مشيرا إلي أن هناك موروثا دائما لدي الناس بأن كل ممثل يظهر علي الساحة يتم تشبيهه بممثل آخر أقدم, مؤكدا أنه لم يقلد شرف وكل ما قام به هو دراسة الدور جيدا وهو دور مكتوب بشكل جيد وقام بأدائه بشكل يتمني أن يكون جيدا ويرضي الجمهور.

وقال كريم قاسم إنه استمتع بالعمل مع أحمد عبد الله أكثر من أي عمل آخر شارك فيه لأن طريقة العمل اعتمدت في جزء كبير منها علي الارتجال وكان يترك الحرية للممثل لطلب الإعادة والتجويد, مشيرا إلي أن هذه الطريقة في العمل قريبة من شخصيته ولهذا استمتع بها كثيرا.

وأكدت علي كلامه الفنانة مني هلا التي تعود للسينما المصرية بعد غياب طويل عن التمثيل لسفرها خارج البلاد, مشيرة إلي أن عبد الله مخرج مرن مع الممثل يمنحه مساحة للأداء بشكل جيد وقام بتصوير العديد من المشاهد صامته حتي يحصل علي ردود أفعال من ملامحهم فقط بدون حوار وفي النهاية ظهرت النتيجة علي الشاشة رائعة.

####

عاصفة ضد مشاركة الفيلم اللبناني غداء العيد

في آفاق السينما العربية

واجه الفيلم اللبناني غداء العيد الذي عرض مساء أمس ضمن فعاليات الدورة الـ‏40‏ لمهرجان القاهرة السينمائي في برنامج آفاق السينما العربية انتقادا من قبل بعض ضيوف المهرجان الذين أكدوا أن العمل قديم‏.

حيث كتب الناقد مجدي الطيب عبر صفحته الشخصية كيف تصر إدارة مسابقة آفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة السينمائي, علي مشاركة الفيلم اللبناني غداء العيد, وتوجيه الدعوة لمخرجه لوسيان بورجيلي, رغم كونه الفيلم الوحيد من بين الأفلام الثمانية التي تعرض في المسابقة, الذي يعود إنتاجه إلي عام2017, كما سبق عرضه منذ عام تقريبا في الدورة الرابعة عشر لمهرجان دبي السينمائي(2017), يحدث هذا رغم وجود فيلم لبناني آخر يشارك في مسابقة آفاق السينما العربية, هو جود مورنينج, إخراج بهيج حجيج, من إنتاج2018, ويعرض لأول مرة في الشرق الأوسط, بما يعني أن اختيار غداء العيد لم يأت من منطلق التمثيل الجغرافي أو الرغبة في وجود السينما اللبنانية في المسابقة, وكان بالإمكان الاكتفاء بسبعة أفلام فقط في المسابقة.

وردا علي ذلك قال الناقد أحمد شوقي نائب المدير الفني للمهرجان, ومدير مسابقة آفاق السينما العربية في تصريح لـالأهرام المسائي إنه إذا تم مراجعة لائحة المهرجان سيتم التأكد أنه لا يخالف شروط المسابقة التي تنص علي أنه إذا طرح بعد نوفمبر2017 فيجوز مشاركته, موضحا أنه أول فيلم وقع الاختيار عليه, لأنه مميز وهذه رؤيته كمسئول عن المسابقة. ومن ناحية أخري قال مخرج الفيلم لوسيان بورجيلي في الندوة التي أقيمت عقب عرض الفيلم إن معظم المواقف بالعمل لم تكن مرتجلة كما أعتقد البعض فيما عدا مشاهد الطفلة الصغيرة التي كان بها ارتجال وذلك لعفويتها وصغر عمرها, كما كنا نقصد أن يشعر المشاهد أن بعض المواقف مرتجلة لكي يشعر بطبيعية الفيلم ويتعايش فيه أكثر.

وأوضح أنه شعر بحرية كاملة عند كتابة النص ومناقشة القضية, لأنه تولي مسئولية إنتاجه, مشيرا إلي أنه كان يخشي منع عرضه في لبنان ولكن ما حدث كان عكس ذلك وعرض بدون مشاكل. وأضاف أنه بالرغم من أن معظم أبطال العمل يمثلون للمرة الأولي, إلا أن بعضهم كان قد حصلوا علي ورش تمثيلية فقط, والجزء الآخر منهم عملوا في المسرح ولكنهم غير متمرسين لكنهم موهوبون, حيث احتاجوا للتمرين لمدة شهرين, بينما استغرق التصوير9 أيام فقط, وإعادة المشاهد لم تكن كثيرة وذلك لأن كل فنان درس دوره جيدا.

ويدور العمل حول سيدة العائلة( جوزفين) التي استطاعت أن تجمع أفراد عائلتها المتباعدة حول مائدة غداء عيد الفصح, لكن اجتماعهم كان يحمل فرحا ظاهريا يخفي أجواء التوتر السائدة في العائلة, وتكفي حادثة بسيطة لإحداث تغيير جذري في حياتهم, ولتنسي هذه السيدة وجميع أفراد عائلتها أجواء الاحتفال والفرح.

####

مدير سينما الغد‏:‏ نفاد تذاكر اليوم الأول

رغم تضارب مواعيد العرض

افتتح مساء أمس عروض مسابقة سينما الغد للأفلام القصيرة في دورتها الخامسة برئاسة الناقد السينمائي أندرو محسن‏,‏ وسبق العروض تقديم لجنة التحكيم المكونة من المبرمجة الألمانية كاثي دي هان‏,‏ المخرج الجزائري كريم موساوي‏,‏ الفنانة ياسمين رئيس‏.‏

ضم البرنامج6 أفلام هي الفيلم المصري التجربة: آسف إخراج علاء خالد, الفرنسي في أول عرض عالمي له هي, كوسوفو إخراج مور راتشا, سكان الأرض اليباب إنتاج ألمانيا- سوريا وإخراج هبة خالد, الأمريكي الفراشات المضيئة إخراج رءوف زكي, وفيلم ماما إستونيا إخراج فلاديمير كوت, وفيلم ذاكرة الأسماك من كولومبيا وإخراج كرستيان ميخيا كراسكال.

ومن جانبه قال الناقد أندرو محسن مدير المسابقة إنه رغم نفاذ جميع التذاكر في اليوم الأول للمسابقة, إلا إنها شهدت ظلما في مواعيد العرض لتضاربها مع عروض الأفلام في المسابقة الرئيسية التي يري أنها مهمة أيضا, ولكنه في النهاية لا يستطيع فعل شيء لأن مواعيد الجدول ولابد من الالتزام به.

####

مخرج تايلاندي يهدي فيلمه لمسلمي الروهينجا المضطهدين

أهدي المخرج التايلاندي بوتيفونج أرونفينج فيلمه مانتا راي لمسلمي الروهينجا المضطهدين في ميانمار‏,‏ كما أهداه لكل اللاجئين الذين يعانون من الاضطهاد في أنحاء العالم وخاصة الأفغان والسوريين‏.‏

مانتا راي تدور أحداثه حول قصة صياد ينقذ أحد مسلمي الروهينجا من القتل ويتخذه صديقا له ويعلمه كل شيء, ثم يختفي الصياد في أحد الأيام ويعتقد صديقه المسلم أنه غرق في البحر ويستمر في الحياة في منزله وهو لايعرف ماذا يمكنه أن يفعل, لكنه بالتدريج يحتل مكانه في الحياة وتتقرب منه زوجة الصياد التي تعود للمنزل مرة أخري بعد أن كانت قد هربت مع شخص اخر, لكن الصياد يعود بشكل مفاجئ ويشعر صديقه بالذنب لأنه حاول أن يحتل مكانه ويقرر الانتحار في البحر بعد أن غلبته أحزانه وندمه.

وقال أرونفينج في الندوة النقاشية التي اعقبت عرض فيلمه مساء أمس في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي أنه جعله بطله المسلم أبكما تعبيرا عن كل هؤلاء اللاجئين المضطهدين الذين لا يسمع أحد صوتهم مهما تحدثوا وشكوا همومهم.

وأشار إلي أن اسم الفيلم مانتا راي هو نوع من السمك ظهر في آخر لقطة في الفيلم, مضيفا أنه اختار هذه السمكة بالتحديد لأنها تذكره بواقعة شهيرة مرتبطة بمسلمي الروهينجا ففي إحدي الأعوام رفضت السلطات التايلاندية دخول أكثر من200 شخص من مسلمي الروهينجا هربوا من الاضطهاد في ميانمار عن طريق البحر, وأرسلتهم في البحر مرة أخري, وغرقوا جميعا, مشيرا إلي أنه ذهب إلي نفس الموقع الذي غرقوا فيه بعد ذلك بفترة لممارسة الغطس وفي هذا الموقع شاهد اسماك المانتا راي لهذا ارتبطت هذه الذكري بهم في عقله. وأضاف أنه قام بتصوير الفيلم في المنطقة الحدودية بين تايلاند وميانمار في جنوب تايلاند, حيث يوجد الكثير من المسلمين, مشيرا إلي أنه دائما ما كان يتساءل عما يحدد هوية الأشخاص الذين يعيشون علي الحدود وما هو الخط الفاصل بين بلد وآخر.

وأكد أن الفيلم تتطلب تنفيذه مايقرب من8 سنوات وكان السيناريو في البداية صغيرا جدا ولا يتضمن كل ما ظهر علي الشاشة حيث كان قاصرا علي القصة الواقعية التي تحدث بين الصديقين, أما التفاصيل الخيالية والإبداعية التي تضمنها الفيلم واستخدام الالوان والأحجار المضيئة في الغابة كل هذا تم خلال العمل علي الفيلم ولم يكن مسجلا في السيناريو, وهذا هو سحر السينما الخاص بالابداع والخيال وتختلف ردود الأفعال عليه طبقا للطريقة التي يري بها كل مشاهد الفيلم.

الأهرام المسائي في

24.11.2018

 
 
 
 
 

مخرج "دشرة" المشارك بـ"القاهرة السينمائي":

نشأت على الأفلام المصرية

هشام لاشين

قال عبدالحميد بوشناق مؤلف ومخرج الفيلم التونسي "دشرة"، المصنف ضمن أفلام "الرعب"، والمعروض ضمن فعاليات الدورة الـ40 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، إن فيلمه المقبل سيكون كوميديا؛ لعدم رغبته في السير على خط فني واحد

وأضاف بوشناق، خلال الندوة التي أقيمت للفيلم المشارك في قسم "عروض منتصف الليل" بالمهرجان، بحضور أبطاله عزيز جبالي، هالة عياد، ياسمين ديماسي، وبلال سلطانية، أن فيلمه يصنف رعب ممزوج بكوميديا، إذ يتناول بعض العادات والموروثات لدى شعوب المغرب العربي، مثل اللجوء إلى أعمال السحر، لافتا إلى حرصه على تصوير الفيلم بشكل واقعي دون مبالغة، من خلال التركيز في حوار الممثلين ولون الدم.

وأوضح أنه كتب سيناريو الفيلم في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، ثم بدأ التصوير في يناير/كانون الثاني الماضي، مشيرا إلى أنه كان يشعر بحرية لأنه منتج الفيلم، ولذلك نفذ بعض المشاهد الحقيقية التي تخيلها أثناء التحضير للعمل، دون اللجوء لـ"كاستنج" لاختيار أبطال العمل.

وأشار مؤلف ومخرج العمل إلى أنه تربى ونشأ على الأفلام المصرية واكتشف حبه للعمل بالسينما من خلالها، واصفا السينما المصرية بـ"الأكثر شعبية في الوطن العربي". 

وتدور أحداث فيلم "دشرة" حول قصة طالبة جامعية بكلية الإعلام تدعى ياسمين، تعمل مع صديقيها بلال ووليد، على حل لغز جريمة غامضة تعود إلى أكثر من 25 سنة، وتتعلق بامرأة وُجِدت مشوهة ومقتولة وملقاة وسط الطريق، فينتهي بهم المطاف، بعد التحقيق، إلى قرية صغيرة تسمى (دشرة) معزولة وسط الغابة، إذ تشعر ياسمين ومرافقيْها بأنهم محاصرون في الغابة وينتابهم الرعب، فيحاولون الهروب من المكان.

####

مخرجة "البجعة الكريستالية":

سعيدة بعرض الفيلم في "القاهرة السينمائي"

هشام لاشين

أعربت المخرجة داريا زوك عن سعادتها بعرض فيلمها "البجعة الكريستالية" ضمن فعاليات الدورة الـ40 من مهرجان القاهرة السينمائي، موضحة أن رقابة دولتها اتفقت معها على الإشارة إلى وقوع أحداث الفيلم منتصف تسعينيات القرن الماضي، مشيرة إلى أن الأوضاع في بيلاروسيا لم تتغير منذ 20 عاما.

وقالت المخرجة، خلال الندوة التي أقيمت عقب عرض الفيلم ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، إنها حاولت عرض الأحداث التي تجري في بيلاروسيا دون الإساءة إلى أحد، لافتة إلى عدم عرض آخر ٢٠ ثانية في الفيلم بدور العرض في بلدها

وأوضحت أنها استخدمت "كادرات" ضيقة أثناء التصوير، ليشعر المشاهد بحالة من عدم الحرية والانطلاق، لافتة إلى أن التصوير تم تنفيذه بكاميرا ديجيتال، واستخدام تصحيح الألوان لتظهر الصورة كما لو كانت بالتليفزيون، وتعطي انطباعا أن الأشخاص يبدو وكأنهم محبوسون في إطار ضيق.

وعن تمويل الفيلم، قالت المخرجة: "الحصول على منحة من الدولة كان أمرا صعبا، وبحثت في أكثر من مكان عن دعم مادي أمريكي وألماني، وفي النهاية قدمت دولتي بعض الدعم"، حسب تعبيرها.

وتحدثت زوك عن سر تسمية العمل، وقالت: "صناعة الكريستال تحتاج إلى كثير من الجهد والوقت للوصول إلى شكله النهائي، ورغم ذلك فإن الكريستال موجود في معظم منازلنا وسهل الانكسار، وهذا يشبه حال بطلة العمل التي ظلت تكافح للوصول إلى حلمها".

والفيلم تدور أحداثه بعد سنوات قليلة من استقلال بيلاروسيا عام 1990، إذ نتتبع مسار الشابة "إيفيلينا" التي تحلم بالانتقال إلى شيكاجو لمتابعة شغفها بموسيقى الهاوس، لكن الحصول على تأشيرة دخول الولايات المتحدة يعد أمرا صعبا، وتظل تحاول بإصرار للفرار من البلاد، ما يدفعها لشراء وثيقة توظيف من السوق السوداء، وتتوالى الأحداث

بوابة العين الإماراتية في

24.11.2018

 
 
 
 
 

الأمطار تفسد عرض فيلمين مصريين في "مهرجان القاهرة"

القاهرة ــ مروة عبد الفضيل

أفسدت الأمطار التي أغرقت شوارع مصر، أمس الجمعة، أجواء عرض الفيلمين المصريين "ليل خارجي"، و"التجربة أسف" المشاركين في الدورة الأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي المقامة فعالياته حالياً.

وفشل أبطال فيلم "ليل خارجي"، في الوقوف على السجادة الحمراء للحديث مع القنوات الفضائية، واستعان الضيوف بالشماسي وغطاء الرأس للحماية من الأمطار الغزيرة، وحدثت حالة من الهرج والمرج بين الأبطال هروباً من الأمطار التي أفسدت ماكياجهم وإطلالتهم، وهو نفس ما حدث تقريباً مع أبطال الفيلم القصير "التجربة أسف"، المشارك في مسابقة سينما الغد والفيلم مدته 12 دقيقة، وتدور أحداثه في إطار مزيج بين الدراما والخيال العلمي حول مدرس في العقد السابع من عمره، يطور آلة للرجوع بالزمن باستخدام العلاقة بين الموسيقى والفيزياء، ليصلح ما أفسده سابقًا مع حبيبته، والعمل من بطولة نبيل علي ماهر وإخراج علاء خالد.

فيلم "ليل خارجي"، سيناريو شريف الألفي، وشارك في بطولته كريم قاسم، ومنى هلا، وأحمد مالك، وأحمد مجدي، وإخراج أحمد عبد الله السيد.

وشارك الفيلم في مهرجان تورونتو، كما عرض في مهرجان استوكهولم، وتدور أحداثه حول 3 أشخاص من عوالم لا يمكن أن تتلاقى "مو وتوتو ومصطفى"، يلتقون ذات ليلة خارج كل الأُطر، كل منهم يخوض معركته الخاصة لاكتساب مكانة، فيجدون أنفسهم في رحلة لم يتوقعوها داخل المدينة، فكل منهم يرى عالماً لم يره من قبل، وقد تم إهداء العمل إلى روح الناقد سمير فريد رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الأسبق.

وحرص عدد من الفنانين على حضور عرض "ليل خارجي" مثل ليلى علوي، وسمير صبري، ويسرا، وسلوى محمد علي، والمخرج يسري نصر الله، ومجدي أحمد علي، وأمينة خليل، ولبلبة، والمنتجة ماريان خوري، وصبا مبارك، وظافر العابدين، والمنتج محمد العدل، وصبري فواز، والسيناريست تامر حبيب.

وقد شهد المهرجان، الجمعة، أيضاً عرض الفيلم المصري "يوم الدين"، للمخرج أبو بكر شوقي، بمسرح الهناغر، حيث شارك ضمن برنامج بانوراما السينما المصرية الجديدة على هامش مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأربعين، وتدور أحداثه حول بشاي، وهو رجل شُفي من مرض الجذام ولكنه ما زال يحمل آثار المرض بجسده، ويعيش في مستعمرة لم يغادرها يوماً بعد وفاة زوجته، وقد شهد الفيلم زحاماً جماهيرياً كبيراً وكاد أن يصل إلى حد التشابك بالأيدي وتدخل رئيس المهرجان محمد حفظي لحل الأزمة.

العربي الجديد اللندنية في

24.11.2018

 
 
 
 
 

خالد محمود يكتب: «ليل خارجى»..

مساحات من الإبداع لبشر يعشقون أحلامهم بحلوها ومرها

تحدٍ كبير تخوضه اسرة فيلم «ليل خارجى» من اجل تقديم عمل سينمائى قوى ومدهش بمفرداته الفنية الرائعة دون الاعتماد على دعم جهات او شركات انتاج كبرى، واستطاعوا ان يمنحوا الآخرين الامل فى تقديم احلامهم السينمائية مهما كانت للسوق مفرداتها الخاصة.

فالجهة المنتجة «حصالة» تقف وراءها منتجة كانت لديها مهمة ورغبة منذ البداية على. تقديم سينما واقعية ملهمة ومغايرة.. سينما تعيش بكامل ملامحها فى وجدان المشاهد وتشرف الانتاج المصرى فى المحافل الدولية.

ليل خارجى الذى يمثل مصر فى المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ٤٠. يشكل حالة بصرية خاصة، ورؤية تحمل عمقا كبيرا فى تشريح مشاعر مجموعة من البشر على اختلاف درجاتهم وثقافتهم وبيئتهم، يتنفسون حياة بحلوها ومرها، وهو الشعور الذى يخرج به المشاهد، وإن كانت حبكته الدرامية مغلفة بالكوميدية، لكنها الروح التى خففت من وطأة ازمة ابطاله.

قدم المخرج احمد عبدالله السيد حكاية قد تبدو بسيطة فى مجملها لكنها مليئة المواقف التى تناولها السرد الدرامى بثلاثة حول ثلاثة ابطال رئيسيين هم محمد وتوتو ومصطفى والذين يلتقون فى ظروف غير متوقعة وتتقاطع حيواتهم معا، ويدخلون فى مغامرة لم تكن بالحسبان ويصيرون شاهدين على جانب مثير وغير معلوم من المدينة.

وذلك فى اطار رحلة المخرج فى البحث عن الهوية والمصير، وتساؤلات اخرى دون طرح اجابات مثل من نحن؟ وماذا نفعل؟ وعلاقتنا بما حولنا فجزء كبير من الفيلم مرتبط بالبحث عن مكاننا فى المدينة. فمحمد «كريم قاسم» خريج الجامعة الأمريكية المنشغل بهواجس فنية ومشكلات، فهو مخرج شاب يعانى من الإحباط ويواجه مصاعب فى تمويل فيلمه الجديد لكن المصادفة تضع فى طريقه سائق سيارة أجرة يدعى مصطفى «شريف دسوقى» الذى يجتمع داخله متناقضات يعرفها كل مصرى: الخبث والشهامة والفخر الذكورى والطيبة والسذاجة، وفتاة ليل «منى هلا» امرأة فقيرة تمارس اعمالا غير مشروعة، وبالتالى فسلاحها الوحيد هو ذكاؤها وقدرتها على التعامل مع المواقف، تارة بالغواية وأخرى بالضعف والاستكانة، لتكتمل ثلاثية متناقضة تدور بينها أحداث كثيرة فى ليلة واحدة بشوارع القاهرة ليبدو أكثر أعماله كلاسيكية، وأكثرها طرافة وعمقًا وقربًا من القلب.

ومن اختلاف كل شخصية من الثلاثة وتفردها ينطلق المخرج فى استعراض عدد من القضايا التى اكتفى بالمرور عليها سريعا دون الخوض فى تفاصيل مثل الهجرة غير الشرعية التى سارت فى خط مواز للاحداث فى رؤية ذكية، حرية التعبير عن الرأى والفجوة الاقتصادية بين الطبقات الاجتماعية وتعاطى المخدرات والبلطجة وغيرها.

لعبت الموسيقى دورا مهما فى تقريب الفيلم من الشارع.

الفيلم بدون شك متماسك وممتع وثاقب النظرة، بغض النظر عن سياقه الإنتاجى كما اتفق معى الناقد احمد شوقى

السيناريو الذى كتبه شريف الألفى يرشدنا إلى ان كل شخصية تمثل شريحة كبرى من المجتمع المصرى، وهو ما يبدو. من الجدل النقاش باستمرار من خلال الحوار بين الشخصيات وموجات الشد والجذب التى تواكب الصراع بين الرجلين من لحظة لقائهما حتى نهاية الفيلم ليجىء بناء السرد ليحمل قدرا من متعة المشاهدة، ربما لأننا نقابل مثل تلك المواققف فى يومياتنا، بينما الايقاع المتصاعد للأحداث وطرافة الشخصيات وما تتعرض له تجعلنا نعيش معهم مشاعرهم وحواراتهم الشيقة. وذلك عبر لقطات ومشاهد ساحرة تحمل المتعة الخالصة، وهو ما نجح فيه احمد عبدالله.

قيمة اللحظة والبحث عن السحر

بدون شك كان هناك توفيق كبير فى اختيار الممثلين الذين برزت موهبتهم بشكل كبير وهو ما ظهر فى هذا القدر من التناغم بين الثلاثة ومعهم احمد مالك الذى يتطور بشكل كبير بأدائه لشخصية الشاب الروش بالمنطقة الشعبية، كما كان التصوير بخليط ألوانه بالمناطق الشعبية مميزا للغاية وكذلك باطراف المدينه وأناسها
الصوت ايضا كان مؤثرا بتوظيف مجموعة ضخمة من الأغنيات والأصوات: أم كلثوم وإنشاد دينى وأغانى مهرجانات وأصوات محمد حماقى وشيرين عبدالوهاب، وأصوات شجار واحتفالات وصخب سيارات ورنات هواتف محمولة. عالم صوتى كامل نعيشه كمساحات من الابداع لبشر فى ليل القاهرة
.

####

عمرو سلامة عن فيلم ليل خارجي: «لمسني جدا»

سامي ميشيل

أبدى المخرج عمرو سلامة إعجابه بفيلم "ليل خارجي" الذي تم عرضه لأول مرة أمس الجمعة بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ40.

ونشر سلامة بوستر فيلم "ليل خارجي" عبر حسابه بموقع "إنستجرام" وعلق قائلاً: "شوفت فيلم ليل خارجي امبارح في عرضه الأول بمهرجان القاهرة، ضحكني وأثر فيا ولمسني جداً. مبروك لأحمد عبدالله مخرجه ولكاتبه شريف الألفي ولكل صناع الفيلم، بجد فيلم حلو قوي.

واختمم عمرو سلامة كلامه عن الفيلم قائلاً: "أتمنى الناس تشوفه لما يعرض تجاريًا، لأنه هيبسطكم وهتطلعوا بشحنة بهجة جميلة".

فيلم "ليل خارجي" من تأليف شريف الألفي، وإخراج أحمد عبدالله، ومن بطولة منى هلا، وكريم قاسم، وشريف دسوقي، وأحمد مالك، وأحمد مجدي.

####

ليلة الفيلم المصرى فى «القاهرة السينمائى».. كاملة العدد

منة عصام

·        ضحك متواصل خلال العرض وتصفيق مع تتر النهاية.. ويسرا وليلى علوى وشيرين رضا فى مقدمة الحضور

·        أحمد عبدالله: أخرجت «ليل / خارجى» فى ظروف صعبة.. وأهديه لروح الناقد الراحل سمير فريد

شهد العرض الأول للفيلم المصرى «ليل / خارجى» بالمسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى، حضورا جماهيريا وفنيا كبيرا، حيث كان المسرح الكبير بدرا الأوبرا المصرية كامل العدد.

خلال عرض الفيلم لم يتوقف المشاهدون من الضحك على المواقف الكوميدية التى مر بها ابطال الفيلم الثلاثة ـ منى هلا وكريم قاسم وشريف الدسوقى ـ الذين يجسدون شخصيات «توتو» بائعة الهوى و«مو» مخرج سينمائى و«مصطفى» السائق، حيث تجمعهم بليلة واحدة فى تاكسى يجوبون به شوارع القاهرة ويتعرضون خلال هذه الليلة للعديد من المواقف والمفارقات.

ورغم أن الأفلام المصرية فى المهرجانات المصرية تلقى إقبالا شديدا فإن المشاهدين بدا عليهم تقبل التجربة، مع نزول تتر النهاية، حيث استمر الحضور فى التصفيق لدقائق.

عقب عرض الفيلم، أقيمت ندوة أدارها الناقد أحمد شوقى، قال خلالها المخرج أحمد عبدالله، إن هذا العمل خرج إلى النور بعد ظروف صعبة للغاية واجهتهم أثناء عمله ولكن المنتجة هالة لطفى شجعته على عمل الفيلم بالطريق التى خرج عليها رغم صعوبة ظروف الإنتاج، مؤكدا: «عملت هذا المشروع خصيصا كى أثبت أننا مازلنا كسينما مستقلة قادرين على صنع أفلام وبشكل جميل يجذب الناس بعيدا عن سطوة وسيطرة المؤسسات الإنتاجية الكبيرة، ولم نحصل على أى دعم أثناء تصوير الفيلم فيما عدا بعض الدعم العينى من مؤسسات بعينها، أما الدعم الوحيد الذى تلقيناه كان بعد انتهاء التصوير من مهرجان دبى فيما يعرف بمنحة إنجاز

وعن أسباب استخدامه أصوات الأغانى المتنوعة كخلفية موسيقية للفيلم، قال المخرج: «عملت على أصوات مدينة القاهرة، فعندما نمشى فى الشارع أو نركب تاكسيا نسمع دوما أصواتا متنوعة ومختلفة تصدر من عدة أماكن وقد أردت إظهار أقرب صوت لما نسمعه فى القاهرة دائما، لدرجة أننى فكرت فى عمل هذا الفيلم باستخدام كاميرا الموبايل، وبصراحة من ساعدنى فى هذه الأغانى كانت إذاعة نجوم إف إم التى أهدتنا الأغانى الموجودة وكل المقاطع الصوتية المستخدمة». 

من جانبه مدح الفنان الشاب كريم قاسم التجربة والتعاون مع المخرج أحمد عبدالله فى هذا العمل قائلا: «تجربة التصوير الخارجى كانت من أمتع وأحب التجارب التى عشتها فى حياتها، وكانت مرضية جدا بالنسبة لى روحيا ونفسيا، وبصراحة أحمد عبدالله مخرج مرن كان يسمح لنا ببعض الارتجال وهذا أعطانا مساحات جميلة للتعبير وخلق أجواءً إيجابية، وهى تجربة اتمنى تكرارها». 

ورغم شكواها من صعوبة إنتاج الفيلم، إلا أن الفنانة منى هلا العائدة للسينما بعد غياب قالت فى كلمتها بالندوة: «هالة لطفى منتجة ممتازة كنت تحاول دوما أن تريحنا، مثل المخرج تماما الذى تمتع بمرونة كبيرة وسمح لنا بالارتجال، وهى كانت تجرب جديدة عليّ كليا». 

وعن انتقاد وُجِّه إلى الفنان شريف الدسوقى المشارك فى الفيلم بأنه تعمد تقليد طريقة الفنان الراحل محمد شرف، رد قائلا: «مع الأسف نحن لدينا موروث ثقافى أن أى فنان جديد نقوم بتقريب أدائه لفنان بعينه، واعتقد أن هذا ما حدث معى، ولكنى لم أقصد تقليد أى فنان آخر بل إنها طريقتى الخاصة»، وهنا تدخل المخرج أحمد عبدالله بقوله «شريف الدسوقى ممثل استثنائى وليس استنساخا لأى فنان آخر». 

ومن ناحيتها، مدحت الفنانة سلوى محمد علي ــ التى حضرت لمشاهدة الفيلم ــ المخرج وقالت: «أشكركم على هذا الفيلم الذى أعاد الروح للفنانين، فقد جاء فى وقت مهم جدا، حيث توجد رؤية ضبابية وغير مكتملة لوضع أو مستقبل الفن حاليا، فجاء هذا الفيلم ليرد إلينا الروح ويقول لنا إنه باستطاعتنا العمل رغم الظروف الصعبة، ودائما أحمد عبدالله ما يستطيع إدخالنا فى عوالم جديدة ومختلفة مثلما فعل من قبل فى ميكروفون وديكور وهليوبوليس»، ووجهت كلامها لاحقا إلى منى هلا وقالت لها «ارجعى مصر واعملى من جديد، وكفاية قعدة فى أوروبا». 

أما ختام الندوة فكان بكلمة للفنان الشاب أحمد مالك الذى أثنى على المخرج أحمد عبدالله وقال إن العمل معه يعطى مساحات من الحرية للممثل وهذا بالطبع يؤثر فى نفسية الفنان ويجعله يعمل بنفس صافية ورضا.

كانت الأمطار قد تسببت فى إلغاء السجادة الحمراء لفيلم «ليل/خارجي» الذى يمثل مصر بالمسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة الدولى، حيث كان من المقرر أن يسبق عرضه مرور نجومه على السجادة الحمراء والتسجيل مع الفضائيات والتقاط الصور، قبل أن يبدأ عرضه فى السابعة من مساء أمس الأول، ولكن ما حدث أنه قبل أن يصل النجوم ساءت أحوال الطقس هطلت الامطار مما اضطر إدارة الاوبرا لاطفاء انوار السجادة الحمراء، كما اضطر مراسلو الفضائيات أن يهربوا بكاميراتهم للاختباء من المطر.

ورغم ان الأمطار توقفت قبل بداية عرض الفيلم، الا إن ادارة الأوبرا لم تعد إضاءة السجادة الحمراء خوفا من حدوث ماس كهربى، واضطر نجوم الفيلم لالتقاط صورة جماعية على اضاءة الكاميرات.

يذكر أن الفيلم حضره، صناع الفيلم يتقدمهم المخرج أحمد عبدالله والمنتجة هالة لطفى، والأبطال منى هلا وكريم قاسم وأحمد مجدى وأحمد مالك وشريف الدسوقى وعمرو عابد والمؤلف شريف الألفى، كما حضر أيضا عدد كبير من نجوم الفن منهم يسرا وليلى علوى وشيرين رضا وأمينة خليل ولقاء الخميسى والمنتج محمد العدل والمؤلف تامر حبيب وآخرون، بالإضافة إلى ادارة مهرجان القاهرة متمثلة فى محمد حفظى رئيس المهرجان ومديره الفنى يوسف شريف رزق الله.

####

مخرج «غداء العيد» اللبناني:

سعيد بعرض فيلمي بمهرجان القاهرة دون حذف

منة عصام

·        الفيلم إنتاج خاص مع بطلته فرح شاعر لأننا أردنا العمل بحرية كاملة بعيداً عن سطوة وتعليمات المنتجين

·        الفيلم مجازفة كبيرة لأن الرقابة سبق لها منع مسرحيتين لي.. والتصوير استمر 9 أيام فقط

بدأ لوسيان بورجيلي المخرج اللبناني حديثه عن فيلمه "غداء العيد" بتوجيه الشكر لإدارة مهرجان القاهرة السينمائي لأنها عرضت الفيلم بدون اجتزاء أو قص أي جزء منه في مسابقة آفاق السينما العربية على عكس ما حدث مع الفيلم في لبنان عندما أصرت الرقابة هناك على قص مشاهد بعينها ونصوص حوارية، وقد كان ذلك في الندوة التي أعقبت عرض الفيلم في المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية.

في البداية استهل الناقد أحمد شوقي مدير الندوة حديثه عن الفيلم وقال "هذا العمل سبق له العرض في مهرجان دبي وحاز على جائزة لجنة التحكيم، وتم إنتاجه في عام 2017، وهذا لا يتعارض مع لائحة مهرجان القاهرة التي تشترط ألا يمر على إنتاج الفيلم أكثر من عام، وهذا العمل إنتاج خاص مشترك بين المخرج لوسيان بورجيلي والكاتبة والبطلة فرح شاعر". 

ومن ناحيته، تحدث المخرج عن الفيلم وبدأ بالقول "الفيلم صحيح أن حواره طبيعي للغاية لأنه يدور بين أفراد عائلة تجمعهم سفرة واحدة في يوم عيد الشكر، ولكن هو كله مكتوب في السيناريو ولم تكن هناك أي مساحات للارتجال مطلقاً، فيما عدا تعامل بعض الأبطال مع الطفلة المشتركة في العمل لأنه من الصعب تحفيظها سيناريو، فكان الارتجال معها مطلوباً". 

وعن تكلفة إنتاج الفيلم خصوصاً أنه في مكان تصوير واحد، قال المخرج إنه تكلف حوالي 100 ألف دولار، وإنه أصر مع الكاتبة فرح شاعر ألا يتم عرضه مطلقاً على أي منتج خاص لأنهم أرادوا العمل بحرية كاملة بعيداً عن أي تعليمات من أي منتج كان، واستطرد قائلاً "أنا أحب العمل بحرية كاملة وأعبر عما أريده بشكل كامل بدون توجيهات أو تعليمات، ولذلك قررت إنتاجه بالاشتراك مع الكاتبة لأننا نرفض الاملاءات". 

ووصف الفيلم أنه مجازفة كبيرة وعلل ذلك "هذا العمل لم يكن أبداً من السهل إخراجه للنور، لأنني في الأساس مخرج مسرحي، وقد سبق لجهاز الرقابة في لبنان أن منع لي مسرحيتين بالكامل، وكنت خائفاً أن يفعلوا نفس الشئ مع هذا الفيلم، خصوصاً أنه يتطرق لنواحي سياسية وإدارية في لبنان وينتقدها بصراحة شديدة، ولكن الحمد لله أنهم قاموا بقص أجزاء منه فقط، وبصراحة هذا الاجتزاء ضايقني جداً لأن الناس عندما كانوا يشادونه يظنون أن هذا هو المونتاج الخاص بي، وطبعاً هذا غير حقيقي بالمرة". 

وانتقل للحديث عن أسباب اختياره للكاميرا المحمولة لتصوير العمل، وقال بورجيلي "أي أشخاص يجلسون على السفرة يكون الحوار بينهم طبيعي للغاية وسلس وبسيط، وكان لابد من كاميرا تعبر عن هذه البساطة، وفي ذات الوقت تشعر المشاهد بالانغماس مع أبطال الفيلم، ولذلك اخترت الكاميرا المحمولة لأنها أكثر ما قد يعبر عن ذلك الانغماس". 

وحول أبطال الفيلم وهل كلهم محترفين أم أن بعضهم يمثل لأول مرة، أكد المخرج "بعضهم يمثل لأول مرة، فلدي المراهق في الفيلم وهو بالأساس طالب في الطب ولديه موهبة عميقة في التمثيل وقد ساعدته في التدريبات، ومن الممثلين من كانوا يمثلون في المسرح أصلاً، وبصراحة ابتعدت كلياً عن الممثلين المحترفين لأني أردت أن يشعر المشاهدون أن هؤلاء الفنانين مثلهم وقريبين منهم فاخترت إما فنانين لأول مرة أو من كان أساسهم مسرحي". 

وعن ظروف تصوير الفيلم، قال لوسيان "هذا العمل استغرق تحضيرات وتدريبات حوالي شهرين، ولكن التصوير الفعلي انتهى في 9 أيام فقط، ولكن بالطبع أثناء التصوير قمنا بإعادة بعد المشاهد لدرجة أن أحدها اضطررنا لإعادته حوالي 30 مرة". 

وقد تحدثت إحدى بطلات الفيلم الحاضرين في الندوة وقالت "أنا من أديت دور أم المراهق في الفيلم، وبصراحة هذا الفيلم غير لي حياتي وأحبه جداً لأنه بسبب سني الكبير فكثير من المخرجين يرفضون العمل معي، ولكن لوسيان أتاح لي فرصة كبيرة بعد أن كان تمثيلي مقتصر على المسرح فقط". 

وفي تصريح للشروق عن أسباب اختيار اسمين للفيلم مختلفين، حيث أن اسمه بالعربية "غداء العيد" وفي الإنجليزية "Heaven without people "، علل المخرج لوسيان هذا الاختيار وقال "الغرض من ذلك تجاري في المقام الأول، فكلا الاسمين يتوجه الى جمهور مختلف عن الآخر، فلم أردت في الإنجليزية أن نقول عليه thanksgiving ولكن أردت له اسماً رنان أكثر".

####

أندرو محسن:

اختيارات «سينما الغد» جاءت على أساس المضمون وطريقة السرد

منة عصام

·        22 فيلما يتنافس فى المسابقة من بين 1300 عمل تلقتها لجنة المشاهدة

كشف الناقد السينمائى أندرو محسن، مدير مسابقة «سينما الغد» عن كواليس المسابقة التى تقام ضمن فاعليات الدورة الـ 40 من مهرجان القاهرة، بمشاركة السينمائى الدولى 22 فيلما تنوع أفلامه بين التسجيلية وأعمال التحريك، وتعرض سينما الهناجر يوميا بهذا القسم بين 5 إلى 6 أفلام قصيرة من هذا القسم تتراوح مدة ما بين 15 و25 دقيقة

وقال أندرو فى حديث خاص لـ«الشروق»: «تلقى هذه المسابقة أكثر من 1300 فيلم منوع بين الافلام القصيرا والتسجيلى واعمال التحريك، هذا بالإضافة إلى عدد من الأفلام التى طلبناها بشكل مباشر من صناعها، وقد اختلف الأساس الذى اخترنا بناء عليه الأفلام، حيث بعضها اخترناها على أساس التنوع الجغرافى، وعندما كان يعرض علينا أكثر من فيلم من نفس الدولة كنا نستبعد بعضها كى نوفر فرصة لدول أخرى».

وأضاف: «أكثر ما حرصنا عليه هذا العام هو وجود أكبر للأفلام التسجيلية وأفلام التحريك، حيث يوجد فى المسابقة فيلمان تسجيليان و4 أفلام متحركة، وبالمناسبة هذا عدد أكبر من الدورات الماضية، وبصراحة أردنا أن نقدم مزيدا من الأفلام المصرية أيضا ونسلط عليها الضوء على مخرجيها خصوصا وأن كثيرا منها يستخدم تقنيات جديدة، وعليه يعرض لدينا 3 أفلام مصرية، فضلا عن بعض الأفلام التى اخترناها على أساس موضوعاتها المختلفة وطرق السرد السينمائى».

وعن المميز فى المسابقة بالدورة الحالية عن سابقتها، قال أندرو: «حرصت على أمور كثيرة هذا العام، ومن ضمنها وجود دول لا يعرف الكثيرون عنها أنها مهمة فى صناعة السينما، مثل كوسوفو واذربيجان وكازاخستان، وهى دول تصنع أفلاما جيدة جدا، فضلا عن أن ما يميز المسابقة هذا العام أيضا هو أن بعض الأفلام تعتبر الأعمال الأولى لصانعيها وهناك نسبة مميزة من المخرجين، فمثلا هناك فيلم إسبانى حاز مخرجه على جوائز كثيرة فى الخارج، وهناك فيلم من استونيا اسمه «ماما» لمخرج روسى هو فى الأساس يخرج أفلاما روائية حازت على جوائز كثيرة فى الخارج ويعتبر هذا العمل هو القصير الأول بالنسبة له، وهناك فيلم آخر لمخرجة هى فى الحقيقة منتجة ويعتبر الفيلم أول تجاربها فى الإخراج السينمائى».

وأشار أندرو إلى أعمال المشاهدة لهذا الكم الكبير من الأفلام وتصفيته إلى 22 فيلما قفط، قال: «استغرقنا وقتا طويلا جدا لدرجة أنه حتى انعقاد المؤتمر الصحفى الخاص بالمهرجان كنا ما زلنا فى مرحلة المشاهدة وكنا مستقرين على 16 فيلما فقط، وانتهينا بالكامل قبل انعقاد المهرجان بأيام معدودة». 

وأضاف أن أطول فيلم فى المسابقة اسمه «إخوان» مدته 25 دقيقة، وهو إنتاج تونسى سويدى كندى مشترك، أما باقى الأفلام فتتراوح مدتها بين 15 و20 دقيقة

وعلق على اسم المسابقة «سينما الغد» قائلا: «هذا المسمى يرجع إلى دورة الناقد السينمائى الراحل سمير فريد، وأطلقنا عليه الغد لأنه فى الأغلب تكون الأفلام القصيرة أو التسجيلية هى بداية وانطلاقة للمخرجين صناعها الذين ينطلقون فيما بعد إلى صنع أفلام روائية طويلة، فهى أفلام تعتبر بدايات لصناعها ولذلك أطلقنا عليها سينما الغد». 

حول تجربته فى رئاسة المسابقة لأول مرة، أوضح أندرو: «لدى خبرات جمعتها من عدة طرق منها عملى كمدير فنى لمهرجان الإسماعيلية، فضلا عن مشاركتى كعضو فى لجنة المشاهدة بمهرجان القاهرة، وكلها خبرات مهمة للغاية بالتأكيد تساعدنى فى عملى كرئيس للمسابقة وأتمنى أن تحاز على إعجاب الناس».

####

مخرجة «وقفة» القبرصى: بطلة فيلمى تعانى الاكتئاب..

واستعنت بطبيب نفسى من أجلها

منة عصام

قالت تونيا ميشالى مخرجة الفيلم القبرصى «وقفة» المشارك فى المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى انها اضطرت إلى الاستعانة بخبرة طبيب نفسى من أجل مساعدة بطلة فيلمها على أداء شخصية البطلة فى الفيلم، وأنها تعانى من اكتئاب وحياة مملة بسبب زواجها بشخص ممل أنانى لا يهتم بها.

فى الندوة التى أقيمت بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية التى أدارتها الناقدة ماجدة موريس، تحدثت المخرجة القبرصية عن مسيرتها السينمائية، قائلة: «يعتبر هذا الفيلم هو الروائى الأول بالنسبة لى بعد تقديمى لفيلمين قصيرين، واخترت هذه القصة بالذات لتكون أول أعمالى الروائية الطويلة لأنى مهمومة بحياة النساء القبرصيات ونفسياتهن والتى يعانى كثير منهن من حياة مملة كحياة البطلة، ولكن بالطبع ليس بنفس الدرجة القصوى التى ظهرت فى العمل، وفى الحقيقة الشخصية المعروضة فى الفيلم هى شخصية حقيقية عايشتها وأردت تحويلها إلى فيلم». 

وانتقلت للحديث عن مدى صعوبة صنع أفلام فى قبرص وكيف تغلبت عليها مع أول أفلامها الطويل وقالت: «صناعة الأفلام فى قبرص شاقة وصعبة وتحتاج لأموال ضخمة، وكان عليّ التفكير خارج الصندوق، فرأيت أنه من الضرورى عمل هذا الفيلم فى ديكور واحد غير مكلف وببطلة واحدة، وبالفعل قد كان ذلك، والفيلم تكلفته الأصلية 300 ألف يورو نجحت فى تدبير 200 ألفا منها أى ما يوازى 70% من ميزانية العمل، و100 ألفا المتبقية دبرتها لاحقا أثناء التصوير».

وأكدت المخرجة على أنها سعيدة بالعرض فى مهرجان القاهرة بل إنه مهم لها ولبطلة الفيلم هذا العرض فى العاصمة المصرية، رغم أن العدد الذى حضر لمشاهدة الفيلم لم يكن كبيرا

وتحدثت بطلة الفيلم ستيلا فيروجينى عن مسيرتها الفنية وقالت «أعمل فى التمثيل منذ 26 عاما، وهذا هو العمل الأول الروائى الطويل لى، ومن قبله عملت فى 12 فيلما قصيرا، أما قبل السينما فكنت أعمل فى المسرح، والذى يختلف كليا عن السينما لأنه أصعب وأقسى عن السينما من ناحية التمثيل، رغم أن صناعة الأفلام فى قبرص ليست بالأمر السهل أبدا وتحتاج أموالا ضخمة ولكن مخرجة فيلم وقفة نجحت فى إخراجه للنور بأقل التكاليف المتاحة والتى تسمح أيضا بإخراجه بشكل مشرف وجميل». 

وعن الفيلم قالت: «البطلة تعيش حياة قاسية لأنه تمت تنشئتها مع أب قاس وعندما تزوجت لم تنج من زوج يماثل والدها فى الطباع، ومن هنا تعانى من الاكتئاب وترغب دوما فى تغيير هذا الواقع الصعب ولكنها كلها محاولات لا تخرج عن تخيلات فقط فى عقلها، ومن أجل ذلك اضطررنا للاستعانة بطبيب نفسى لبيان جميع المراحل الصعبة التى تمر بها البطلة».

وأضافت أن أمها كانت تشبه البطلة إلى حد كبير وقد كانت دوما تشاهدها تعانى فى حياتها وهو ما سهّل عليها أيضا تجسيد الشخصية. وأكدت أن هذا العمل هو التعاون الأول لها مع المخرجة.

####

ناهد السباعى: أعلم أن دورى فى «جريمة الإيموبيليا» ليس صيادا للجوائز

حوار: منة عصام

لم يضايقن عرض الفيلم خارج المنافسة فى «القاهرة السينمائى».. والمشاركة بالمهرجانات تعطى الأفلام زخما كبيرا 

حصولى على جائزة أحسن ممثلة لم يؤثر على اختياراتى لأدوارى السينمائية

غيابى عن الدراما رحلة بحث عن مسلسل للأسرة على مستوى «هبة رجل الغراب»

تحاول دائما أن تكون مختلفة فى كل الأدوار التى تقدمها وخصوصا فى اعمالها السينمائية، فلا يشغلها مساحة الدور أو عدد المشاهد، بقدر ما يهمها تأثير الدور ومدى اختلاف ما قدمته سلفا، فتارة تجسد شخصية فتاة مسيحية تعانى من مشكلة شائكة، وتارة تفاجئنا بتقديم دور فتاة لديها تأخر عقلى والذى حازت عنه على جائزة أحسن ممثلة من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى بدورته الـ 38.

إنها الفنانة ناهد السباعى التى تشربت بالفن من منذ نعومة اظافرها، فهى حفيدة وحش الشاشة فريد شوقى، وابنة المخرج الراحل مدحت السباعى والمنتجة ناهد فريد شوقى، وهذه النشأة أكسبتها شخصية خاصة تدفعها دائما للمغامرة، فهى تحاول دوما أن تظهر بشكل جديد، ومن هنا جاء تعاونها مع المخرج خالد الحجر فى فيلمها الجديد «جريمة الإيموبيليا» والذى يعرض ضمن فاعليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى بدورته الأربعين، وذلك فى القسم الرسمى خارج المسابقة.

وفى حديثها مع «الشروق» كشفت السباعى عن رؤيتها لدورها فى «جريمة الإيموبيليا»، والذى تقول عنه أنه دور مهم ولكنه ليس صيادا للجوائز، ولتفاجئنا بمزيد من الصراحة فى سياق الحوار..

·        اختياراتك السينمائية لها دائما اتجاهات مختلفة، فما هو الاختلاف الذى جذبك للمشاركة فى «جريمة الإيموبيليا»؟

ــ الـ«سيكو دراما».. فأنا لم أقدم من قبل فيلم من هذه النوعية، والتى أحبها لأنها تعطى أبعادا مختلفة للدور الذى يجسده الممثل، فضلا عن حبى للعمل مع المخرج خالد الحجر وهو «وشه حلو على» لأن أول بطولة لى كانت معه من خلال فيلم «حرام الجسد»، وعندما عرض على هذا العمل لم أتردد مطلقا فى قبوله فالعمل معه ممتع.

·        وما طبيعة دورك فى العمل؟

ــ لن أستطيع الإفصاح عن تفاصيل الشخصية لأنها كما قلت «سيكو دراما» وأى كشف لتفاصيلها قد يهدمها، ولكن ما استطيع قوله أن الفيلم تدور أحداثه داخل عمارة الإيموبيليا الشهيرة فى وسط البلد، ويتناول جريمة قتل تحدث ويتم التحقيق مع الأطراف المشتبه فيها، وطبعا فى مقدمتهم سكان العمارة، وتكشف التحقيقات حكايات مختلفة لكل منهم، والفيلم ينتمى لسينما الغموض والتشويق.

·        أعمالك السينمائية قليلة.. فهل كل المعروض لا يرضيكى؟ 

ــ لا أفكر بهذا الشكل مطلقا، فالمسألة ليست بكثرة أو قلة عدد الأفلام السينمائية التى أقدمها، فأهم شىء بالنسبة لى هو مدى إحساسى بما أقدمه وأشعر أنه مختلف، وجديد على.

·        معنى كلامك أنك لا تفكرين فى الوجود بشكل أكبر على شاشة السينما؟

ــ أتعامل مع الأمور بأبسط من هذا، فالمسألة لا تخضع لقرارات وعقلانيات بهذا الشكل، ولكنها تخضع لشعورى كإنسانة ومدى ملائمة المعروض لى وتوافقه مع تفكيرى.

·        هل حصولك على جائزة أحسن ممثلة عام 2016 عن فيلم «يوم للستات» صعبت عليكى اختيار أدوارك؟

ــ لا أقدم إلا ما أحبه، والجائزة لن تجعلنى أفضل اختيار أدوار على حساب أخرى، فأنا أركز جدا فيما أختاره وأستشير المقربين الذين أثق فى رأيهم قبل موافقتى على دور بعينه، فالجائزة أجدها مكافأة لطيفة على التعب فى دور أخذ من وقتى ومجهودى، والفنان يكن مخطئا إذا تسببت جائزة فى تغيير طريقته فى التفكير أو اختيار الأدوار، وأنا متأكدة أنى أسير فى الطريق الصحيح وسأظل أعمل بنفس طريقتى وأميل لما أحبه ويلائمنى.

·        وهل تستهويك الأدوار المركبة أكثر من غيرها؟

ــ أجد العكس تماما، فمثلا دورى فى فيلم «سكر مر» كان دورا بسيطا جدا من هنا تأتى صعوبته، فهو لسيدة مسيحية العلاقة بينها وبين زوجها أصبحت مملة، وأرادوا الانفصال وبالطبع قوانين الكنيسة تمنع الطلاق تماما وهنا ظهرت المشكلة، وهو دور لسيدة تشعر بالملل، وبالمناسبة أنا لا أحب الأفلام المركبة ولا المعقدة، ومثلا فيلم «يوم للستات» فهو بسيط للغاية وأؤدى فيه شخصية فتاة لديها تأخر عقلى وتتصرف بطبيعتها.

·        وكيف كان التعاون الثانى مع المخرج خالد الحجر خصوصا أن فيلمه الأخير كان من بطولتك أيضا؟

ــ هناك اختلاف كبير بين «حرام الجسد» و«جريمة الإيموبيليا»، ووجه الاختلاف الوحيد يكمن فى أنه فى الفيلم الثانى صورت أياما أقل.

·        «جريمة الإيموبيليا» يعرض فى قسم رسمى خارج المسابقة.. فهل هذا يرضيكى كفنانة.. خصوصا أن العمل لم يعرض تجاريا حتى الآن؟

ــ لا يوجد ممثل لا يكون سعيدا إذا عرض فيلمه فى المسابقة الرسمية الدولية، ولكن لا يضايقنى عرض الفيلم فى قسم رسمى خارج المسابقة بالمهرجان، وسأكون أكثر صراحة وأنا أقول بأننى أعلم جيدا أن دورى بهذا الفيلم ليس دورا صيّادا للجوائز.

·        معنى ذلك أنك قبل الموافقة على دور بعينه تعلمين ما إذا كان دورا ستحصدين عليه جائزة أم لا؟

ــ بالطبع.. الآن أصبحت أكثر خبرة ودراية بفكرة الأدوار الحاصدة للجوائز، وأعلم أن دورى فى هذا الفيلم لن يرشحنى لجائزة، وبصراحة لو قدمت دورا من أدوار الجوائز ولم يعرض فى المسابقة الدولية وقتها كنت سأكون حزينة بالتأكيد، لأن كل دور يأخذ من عقلى وروحى، وفى النهاية الفيلم يعرض فى مهرجان كبير ويعطى له قيمة مهمة وزخم.

·        فى رأيك.. هل تجدين أن هناك ضررا للفيلم الذى يحمل طابعا تجاريا عندما يعرض فى مهرجان؟

ــ لا طبعا، بل على العكس هذا أمر جيد، فالعرض فى المهرجانات لا يؤثر على الأفلام عند عرضها التجارى، ومخطئ من يتصور أن الإيرادات قد تتأثر بالسلب، فأى فيلم له جمهوره، وأجد أن العرض فى المهرجانات يعطى للأفلام زخما وترويجا أكثر، وأدلل على كلامى هذا بفيلم «عيار نارى» الذى لم يعرض فى المسابقة الرسمية لمهرجان الجونة فى دورته الماضية، ولكن كلنا تابعنا أخباره والعرض فى الجونة أعطى له قيمة أكبر وأثر فيه بالإيجاب.

·        بعيدا عن الفيلم.. ما السبب فى بعدك عن الدراما التليفزيونية بعد «هبة رجل الغراب»؟

ــ فى الحقيقة هذا العمل صعب على الاختيار لحد ما، وأبحث الآن عن عمل يكون مختلفا ويقدمنى بشكل جديد بعد هذا المسلسل، فأنا أبحث عن عمل للأسرة مثله وهذا ليس متوفرا فيما أتلقاه من عروض.

الشروق المصرية في

24.11.2018

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)