كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

خالد محمود يكتب:

«الوريثات».. فيلم عن السجون التى نخلقها لأنفسنا ثم نخاف من المغادرة

مهرجان الجونة السينمائي

الدورة الثانية

   
 
 
 
 

المخرج يؤكد انقسام المجتمع بين فقراء يعتمدون على النخبة لتلبية احتياجاتهم ونخبة تتعامل مع العامة بمنطق التميز

عرض مهرجان الجونة السينمائى فيلم The Heiresses «الوريثات»، الذى أثار دهشة الجمهور لدى عرضه فى المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائى خلال دورته الأخيرة، وهو واحد من أعظم الأفلام التى تؤرخ لمنظور جديد للسينما الاجتماعية، فالفيلم الذى ينتمى إنتاجيا إلى باراجواى بمشاركة من أورجواى وألمانيا والنرويج والبرازيل وفرنسا، وإخراج مارسيلو مارتينيزى، يرمز للشعور بالخسارة والكآبة عندما تؤجل لحظاتك المبهجة لوقت آخر من الحياة، هو قصة عن فقدان الرومانسية واختيار الاستقلال فى المشاعر بدلا منها، كما يكشف السيناريو الذى كتبه مارتينزى ايضا عن الهوية وكسر الوطن من خلال العبور على العديد من الانقسامات بين الأجيال من مختلف الطبقات.

فبطلتنا هى تشيلا (آنا برون) التى تذيبنا فى حكايتها هى وصديقتها تشيكيتا (مارجريتا إيرون)، وهما من كبار السن وينحدران من أسر ثرية، وقد استقرت حياتهما فى شىء من الروتين، قبل أن تتدهور حياتهما المالية، تشيلا تحاول أن تختبئ من العالم بين العظمة الفخمة للمنزل الذى ورثته من عائلتها، بدأ يتلاشى الماضى الذى تتشبث به، بينما الحاضر الذى ترغبه غير مؤكد، فتشيلا تكافح من أجل ترك منزل ينتمى إلى حقبة زمنية مختلفة عن حياتها اليوم رغم انتمائها.

لمفرداته والتمسك بذكريات الماضى، وهناك كثيرون غيرها، وعندما يتم إرسال تشيكيتا إلى السجن بسبب الاحتيال، يصبح منزلها صالة للعب النساء الأثرياء، ومع تتابع الأحداث اضطرت تشيلا لبيع قطع الأثاث العتيقة والفضيات التى تركتها عائلتها لدفع ديون تشيكيتا، بل وتعمل كسائقة بالأجرة لمجموعة من السيدات الأثرياء بسيارتها المرسيدس فى مشاهد إنسانية بين نماذج بشرية متعددة، وتبدأ شيلا فى تجربة العالم الخارجى، وهنا تلتقى أنجى (آنا إيفانوفا)، فتاة شابة ومبهجة لكن صداقتهما لم تستمر.

بدون شك خطط المخرج مارتينيزى لثورة شخصية لبطلته الرئيسية تشيلا عن طريق السماح للكاميرا بمراعاتها بعناية، ونسج صورة معقدة لرغباتها نجحت فى تجسيدها آنا برون ببراعة وأساس عميق وقدرة هائلة توجتها بجائزة الدب الفضى أحسن ممثلة. الفيلم بأكمله يعتمد على ضبط النفس، فى الوقت الذى يكشف فيه المخرج جزءا كبيرا من مجتمع البراجواى الذى يفضل التمسك بظلال ماضيه، عن تبنى المستقبل. وكذلك فى الخلفية السياسية والاضطرابات والفساد والمشكلات الاقتصادية المزمنة التى ابتليت بها البلد وعاشت عهدا من ديكتاتورية ٣٥ عاما، مارتينيزى يستخدم صراعات السلطة وعلاقتها بقمع الثقافة البرجوازية لإشراك الجمهور فى هذا العالم. فالفيلم الذى يمكن ان نظلق على عنوانه «الوريثات» هو عن السجون التى نخلقها لأنفسنا، ونحن غالبا ما نخاف جدا من المغادرة، وكان خلق بطلتنا حكاية لتحرير حبسها فقط محاولة لتحقيق الذات والهروب، وهو ما أشير إليه فى المشهد الأخير للفيلم.. والقصة لاتزال مستمرة بحسب تعبير منتج العمل.

فى شهادة مارتينيزى عن الفيلم وأبطاله قال: «نعم باراجواى مجتمع منقسم للغاية. نحن لا نملك ثقافة الطبقة العاملة. لدينا أناس فقراء جدا يعتمدون حقا على النخبة لتلبية احتياجاتهم. لدينا النخبة التى تتصرف مع جميع السلوكيات العادية كطبقة متميزة هذا ما أدهشنى حقا ــ السفر إلى بلدان أخرى وأرى المزيد من المساواة. مثل، نجاح باهر، المجتمع حقا لديه فرصة للنمو وله معنى. من الطبيعى أن أرى الأشخاص الذين يتحركون ويتصرفون ولديهم فكرة عن كيفية عمل هذه الفئة. لذلك لم أفعل الكثير من جل الوصول إلى أبطالى لتمثل أدوارهم. لقد ألتقيت نحو 12 أو 14 امرأة كن يرغبن فى صنع الفيلم، وكنت أقول هذه القصة تحتاج إلى شخصية معينة. والتقيت بآنا براون، كانت دائما تحب السينما ولكن لم تتح لها أبدا فرصة. أتخيل أن هذه المرأة، عندما كانت فى العشرين من عمرها، كانت ستبدأ حياتها المهنية وتذهب فى حياتها، وستبقى حياتها مختلفة تماما، لطالما حلمت بالأفلام ولكنها ولدت فى بلد مثل باراجواى، ولم تعط هذه الفرصة. شعرت حقا عندما التقيت بها أنها يمكن أن تواصل العمل بطرق عديدة ومختلفة. وكان الأمر مخاطرة لأنها لم تقم أبدا بأفلام، وبالطبع، فى وقت ما أرادت التخلى عن المشروع. وقالت: «هذا ليس لى». إنها محامية. اضطرت إلى ترك مكتب محاميها لمدة أربعين يوما، أى ما يقرب من شهرين، وتكريسها بالكامل للفيلم. بالإضافة إلى سنة كاملة من البروفات. كنت أسافر ذهابا وإيابا، من وإلى باراجواى، ولكن فى كل مرة كنت فى باراجواى، كنا نتدرب فى غرفة نومى.

الشروق المصرية في

29.09.2018

 
 

أبوبكر شوقى: أحلم بالفيلم منذ 10 سنوات.. وحياة أبطالى مؤلمة

كتب : هبة محمد علي

خليط من السعادة والحزن لا بُدّ أن ينتابك بعد مشاهدة الفيلم المصرى المشرِّف (يوم الدين)، المشارك فى المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة بمهرجان الجونة، الذى بدأ عرضه جماهيريّا منذ أيام قليلة، السعادة سببها أننا نمتلك مثل هذه النوعية من المبدعين، القادرين على تقديم فن حقيقى يُعلى من قيمة القصة الإنسانية ذات المغزَى الملهم والمؤثر، لا القصة التى يتم تفصيلها على حجم البطل لبروَزَته أمام الجمهور، أمّا الأمر المحزن فهو الصعوبات التى تواجه تلك النوعية من الأفلام الصادقة، التى يلعب بطولتها أشخاص غير معروفين، لكنهم يمتلكون حلمًا وقضية، ولديهم ما يريدون إيصاله للجمهور.

فى السطور التالية نقترب أكثر من تجربة (يوم الدين) الناجحة بحوار مع مخرجه «أبوبكر شوقى»، الذى تحدّث عن كواليس العمل، واختيار أبطاله، كما علّق على اختيار فيلمه ليكون ممثلًا لمصر فى مسابقة الأوسكار، وما دار حول هذه الخطوة من جدل..

·        عشر سنوات هى الفارق بين فيلمك التسجيلى الأول عن مستعمرة الجذام، وبين فيلمك الروائى الأول عن مريض من مرضى المستعمرة، ما الذى جعلك تُصر على تقديم الفكرة نفسها مرّتين، ولماذا تأخرت كل هذا الوقت؟ 

- بالفعل، فقد كان مشروع تخرّجى فى معهد السينما هو فيلم تسجيلى قصير عن المستعمرة، التى بدأت علاقتى بها منذ هذا الفيلم، حيث قمت حينها بعمل حوارات طويلة مع المرضى هناك؛ لأصل للشكل النهائى الذى سأقدّم من خلاله الفيلم، لكننى عندما عاودت سماع تلك الحوارات تمنيت أن أقدّم كل هذه القصص فى فيلم روائى طويل يومًا ما، يتكلم عن شخص مريض بمرض الجذام، يسافر من أجل البحث عن عائلته فى الصعيد، لكنى وضعت الفكرة جانبًا، ونسيتها مؤقتًا، وذهبت لأكمل دراستى فى جامعة بنيويورك، وهناك قررت أن يكون أول فيلم روائى طويل لى عن مرضى الجذام، فكنت أشعر بالفكرة جيدًا وأشعر أنها قريبة منّى، بالإضافة إلى أننى أدرك ملامح هذا العالم جيدًا.

·        لكن البعض صنّف الفيلم على أنه فيلم وثائقى، خصوصًا أن بطل الفيلم عانى فى الحقيقة من المرض؟

- الفيلم من المفترض أنه روائى، لكننا فى الحقيقة مزجنا بين الروائى والوثائقى، اخترنا شخصًا عاش تجربة المرض، لكن القصة والأحداث كلها من وحى الخيال، فهى عبارة عن شخص يبحث عن أسرته فى الصعيد بالعربة «الكارو» التى يمتلكها، بعد عمر قضاه فى المستعمرة، عانى فيه من التهميش، والغربة.

·        ولماذا لم تكن بطلة الفيلم سيدة، كما فعلت فى فيلمك الوثائقى منذ 10 سنوات؟

- وقت كتابة السيناريو جاءت على بالى، وكان قرارى وقتها أن تكون هى البطلة، خصوصًا أن علاقتى بها طيبة، لكن عندما بدأنا فى التحضير الفعلى للسيناريو أصيبت بتعب شديد، ولم تعد قادرة على المشى، وكان من الصعب أن تؤدى الدور، فبدأت أبحث عن أشخاص آخرين ووقع اختيارى وقتها على «راضى جمال».

·        وهل وافق بسهولة على أداء الدور، أمْ تخوّف فى البداية؟

- بالعكس، فقد استقبل الفكرة بترحاب شديد، فهو معتاد على الكاميرا، لأنه عادةً يطلب منهم أن يقوموا بعمل لقاءات أو أفلام تسجيلية داخل المستعمرة.

·        وما أوجه التشابه بين دور «بشاى» الذى أداه فى الفيلم، وبين قصته فى الواقع؟

- التشابه فى الجزء الخاص بمرض الجذام، وفى وفاة الزوجة الذى عانى منه «راضى» فى الواقع منذ عدة سنوات، لكنّ هناك فارقًا كبيرًا فى باقى القصة، وهو أن «راضى» لم يكن يعانى من أى مشكلات مع عائلته فى المنيا، فكان يزورهم باستمرار وعلاقته بهم جيدة، لكنه عاش تجربة التهميش، حيث تتم معاملته على أساس شكله فى معظم الأماكن التى يذهب إليها.

·        لكننا شاهدنا تمكنًا شديدًا فى أداء الشخصية، فهل هذا يرجع إلى كونه عانى مُرّ التجربة، فجاءت انفعالاته صادقة، أمْ أن هناك من قام بتدريبه؟

- تم تدريب «راضى» لأن يكون جاهزًا لأداء الدور فى نحو 4 أشهر، وقد أخذ مجهودًا كبيرًا، خصوصًا أنه لا يستطيع القراءة، لكن معايشته للتجربة أيضًا ساهمت فى أن يكون كل شىء حقيقيّا فى الشخصية، فهناك تفاصيل صغيرة جدّا لم نكن تشغل بالنا كفريق عمل، لكنه كان يُنبهنا لها، مثل طريقة تدخينه للسيجارة، وطريقة مَسك كوب الشاى، وغيرهما من التفاصيل التى أكدت لى أن اختياره كان قرارًا صائبًا.

·        وماذا عن الطفل النوبى، «أحمد عبدالحفيظ»، الذى لعب دور صديق البطل، كيف جاء اختياره؟

- «أحمد» أصوله من أسوان، لكنه يعيش فى عابدين، وقد أخذت وقتًا ومجهودًا كبيرين جدّا فى البحث عنه، أكثر بكثير من المجهود الذى بذلته فى البحث عن «راضى»، لكن الصدفة جعلته يتواجد أثناء تصوير مشاهد مسلسل فى إحدى عمارات وسط البلد، وشاهده أحد الأصدقاء، ورشحه لى، وعندما قابلته، وجدت أن روحه حلوة، ودمه خفيف، وشقى، وهو ما كنت أبحث عنه لدور (أوباما) الذى لعبه «أحمد» فى الفيلم.

·        رُغْمَ كل هذا المجهود ليكون كل شىء حقيقيّا على الشاشة؛ فإنك لم تقم بتصوير المشاهد داخل المستعمرة، لماذا لم تقم بذلك رُغْمَ العلاقة الجيدة التى تربطك بالعاملين فى المستعمرة؟

- هناك أكثر من مستعمرة جذام موجودة فى مصر، والتصوير تم فى البحيرة لأننى لم أكن أريد ربط تلك الأماكن بالأماكن الحقيقية، ثم إننى مكثت كثيرًا فى مستعمرة الجذام بأبو زعبل، وأعرف ناسها ووصفها جيدًا، فلم يكن مرهقًا أبدًا صناعة ديكور مشابه.

·        استدعيت أغنية «الولا ده» لفرقة «الفور إم» من الماضى ليرقص عليها «أوباما» ضمن أحداث الفيلم، لماذا هذه الأغنية بالتحديد؟

- لأنها عالقة فى ذهنى منذ الصغر، وكنت أبحث عن أغنية تليق مع أجواء الفيلم وجهاز «الووكمن» الذى ارتبط به بطل العمل طوال الفيلم، وعندما وقع اختيارى عليه، تحدثت مع الفنان «عزت أبوعوف» وطلبت منه إعطائى تصريحًا لاستخدام الأغنية، فوافق دون شروط.

·        فى ذاكرة السينما المصرية أفلام عديدة ساهمت فى تغيير الواقع، وعلى رأسها (أريد حلّا) الذى تسبب فى تغيير قانون الأحوال الشخصية، هل تعتقد أن فيلمك سيساهم فى تغيير نظرة المجتمع للموصومين؟

- أتمنى، فالهدف الأساسى من الفيلم هو أن يعامل الناس بعضهم البعض بشكل جيد من دون النظر لخلفية الشخص أو شكله، بل يتم التعامل معهم على أساس شخصيتهم فقط.

·        على الجانب الآخر، ورُغْمَ كل هذا النجاح الذى يحققه الفيلم فى أى مكان يُعرض به، هناك جدل دائر حول آليات اختيار فيلمك ليكون الفيلم المصرى الذى سيشارك فى مسابقة الأوسكار.. فما تعليقك على ذلك؟

- حول هذا الموضوع تحديدًا لا يهمنى سوى أن يعرف الجمهور أن القاعدة الوحيدة لاختيار أى فيلم ليشارك بالأوسكار هى أن يكون الفيلم قد عُرض تجاريّا لمدة أسبوع بحد أدنى، كما أن لجان مشاهدة الأفلام من الطبيعى أن تكون قد شاهدت الفيلم حتى إن لم تُعرض تلك الأفلام تجاريّا، ولا أعلم من أين جاء هذا الجدل.>

####

ثورات وقبلات فىمهرجان الجونة

الجونة: هبة محمد علي

أسبوع سينمائى بامتياز، هذا أدق وصف يمكن أن نَصف به مهرجان الجونة السينمائى الذى انتهت دورته الثانية ليلة أمس الجمعة، بنجاح، حيث الاختيارات الرائعة للأفلام، والتنظيم الجيد، وتجمع عشاق السينما من كل مكان من أجل الاستمتاع بسحرها، تمامًا كما يحدث فى المهرجانات الدولية، وفى السطور التالية، أربع ملاحظات شكّلت ملامح الدورة الثانية من المهرجان.

1 - السياسة والفن Don’t mix

تتداخل السياسة فى كل مناحى حياتنا، وتؤثر عليها، وقد بدا ذلك فى العديد من أفلام المهرجان، ولاسيما الأفلام السورية المشاركة فى مسابقات المهرجان المختلفة، للدرجة التى جعلت الفنان «جمال سليمان» يهاجم المخرج السورى «طلال ديركى»، بمجرد انتهاء عرض الفيلم السورى المشارك فى مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة (عن الأباء والأبناء)، الذى يشارك فيه المخرج تفاصيل الحياة اليومية لعائلة إسلامية متشددة، لمدة عامين، حيث وصفه بالإنسان المضلل، الذى يصنع فيلمًا ليجمل الإرهابيين، لكن إذا وضعنا الجدل السياسى الذى دار حول الأفلام السورية المعروضة فى المهرجان فى كفة، فلا بُدّ من وضع ما حدث عقب عرض الفيلم المصرى (عيار نارى) منفردًا فى الكفة المقابلة، حيث أصيب جمهور الفيلم بحالة من الغضب الشديد، ليس فقط بسبب ضعف المستوى الفنى للفيلم، لكن لأسباب سياسية بحتة، حيث يحاول الفيلم تشويه شهداء 25 يناير، وتجميل وجه الداخلية فى عهد النظام الأسبق، بشكل فج، جعلت من الفيلم يبدو مصنوعًا لغرض معين.

2 - أحمد الفيشاوى وتعمد إثارة الجدل

قبل عرض فيلم (عيار نارى) فى المهرجان، سألت المخرج «أمير رمسيس»، المدير الفنى للمهرجان، حول مدَى إمكانية حضور بطل الفيلم «أحمد الفيشاوى» لحضور عرضه الأول، خصوصًا بعد عدم حضوره حفل الافتتاح، حيث أشيع فى الأيام الأولى من المهرجان عدم السماح له بالحضور، بسبب اللفظ الخارج الذى قاله على الهواء فى حفل الافتتاح العام الماضى، والذى تسبب فى إحراج القائمين على المهرجان، بالإضافة إلى تصريحات الفنانة «بُشرى» المؤسس المشارك للمهرجان، بأنها لن تسامحه على فعلته، لكنه قال إن تلك الأزمة حتى وإن كانت لاتزال تُغضب صناع المهرجان لا تعنى أبدًا حرمان الجمهور من عرض فيلم سينمائى جيد، ولا تعنى بالطبع حرمانه من الحضور، وبهذا التصرف الذكى، أغلق المهرجان بابًا من الانتقادات كان يمكن فتحه إذا ما تم حرمانه من الحضور، لكن يبدو أن الوحيد الذى يرفض أن يغلق باب الانتقادات هو «الفيشاوى» نفسه، حيث أحدثت قُبلاته الساخنة، لزوجته السادسة المهندسة ندى الكامل على الـ red carpet قُبيل العرض ضجة كبيرة، وخطفت الأضواء عن الفيلم نفسه.

3 - الأفلام القصيرة sold out

لا تحظى الأفلام القصيرة بشعبية الأفلام الروائية الطويلة نفسها، لكن المهرجان غيّر هذه الفكرة، خصوصًا أن برامج الأفلام القصيرة الأربعة قد نفدت تذاكرها قبل العرض بفترة، مما جعل إدارة المهرجان تسمح بعروض استثنائية لتلك البرامج بالتحديد، الأمر الذى لم يتكرر مع أى فيلم آخر، ولعل مشاركة فيلمين من مصر داخل المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة، كل أبطالهما نجوم، خطوة مهمة، الأول هو (شوكة وسكّينة) من بطولة «منة شلبى»، و«آسر ياسين»، و«إياد نصار»، والثانى هو (ما تعلاش عن الحاجب) بطولة «أسماء أبو اليزيد»، و«مريم الخشت»، ويُعتبر فيلم (ماتعلاش عن الحاجب) المشاركة الثانية لصناع فيلم (فوتوكوبى) الحائز على نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم عربى طويل، فى الدورة الأولى من المهرجان.

4 - سلبيات تم تداركها

المكاشفة بالأزمات واحدة من أهم عوامل نجاح المهرجان، فعلى سبيل المثال، عندما انقطع عرض فيلم (يوم الدين) صعد مدير المهرجان «انشال التميمى» على المسرح ليعلن للجمهور أن السبب هو حدوث حريق محدود خارج القاعة، مما جعل آلات العرض تتوقف تلقائيّا، وسيتم استئناف العرض بعد 6 دقائق، وهو ما حدث بالفعل، أمّا ما حدث من توتر بعد منع الفنان الفلسطينى «على سليمان» من دخول مصر، الذى كان مدعوّا للمهرجان كعضو لجنة تحكيم ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، بالإضافة إلى عدم قدرة المخرجة السورية «سؤود كعدان» وفريق عمل فيلم (يوم أن أضعت ظلى) الحصول على تأشيرة دخول، مما ترتب عليه غضب بعض الفنانين العرب، وإعلان تضامنهم بعدم الحضور، ورُغْمَ كل هذه الأجواء المليئة بالتوتر، فإن رد فعل المهرجان بإبقاء مقعد «على سليمان» فارغًا، وعدم استبداله بفنان آخر، وعرض الفيلم السورى رُغم عدم حضور أىّ من صناع العمل كان قويّا رُغْمَ بساطته.>

مجلة روز اليوسف المصرية في

29.09.2018

 
 

جوائز الدورة الثانية لـ الجونة السينمائي

يوم الدين أفضل فيلم عربي طويل‏.. ‏وماتعلاش عن الحاجب أحسن قصير

الجونة ـــــ شريف نادي

حصل الفيلم المصري يوم الدين علي جائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم عربي طويل‏,‏ كما حصل الفيلم نفسه علي جائزة شعار المهرجان سينما من أجل الإنسانية وأعلنها عبد الرحمن سيساكو عضو اللجنة الاستشارية للمهرجان‏,‏ وقال المخرج أبو بكر شوقي إنه يتوجه بالشكر لكل من وقف بجانبه لتنفيذ هذا العمل‏.

مشيرا إلي أن التحدي الحقيقي هو سخرية البعض من تنفيذ العمل بأبطاله راضي جمال وأحمد عبد الحفيط لكنهم نجحوا في تنفيذ عمل صعب لذلك أريد أن أقول لهم الحمد لله لقد فعلناها, مشيرا إلي أنه وأسرة الفيلم حاولوا تقديم فيلم صغير لتسليط الضوء علي قضية معينة وأحمد الله أننا استطعنا أن نعرضه للجمهور في دور العرض.

وحصل الفيلم السنغافوري أرض متخيلة علي جائزة نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم روائي طويل, بينما حصل فيلم رأي وليز علي جائزة نجمة الجونة الفضية وتسلمها انتشال التميمي نيابة عن المخرج حيث قال إن هذا العمل يعد من أميز الأفلام لديهم, أما نجمة الجونة البرونزية فكانت من نصيب فيلم هيروسيس.

وأعلن عتيق رحيمي, عضو اللجنة الاستشارية لمهرجان الجونة عن جائزة أفضل ممثلة وحصلت عليها الفنانة جوانا كوليج عن فيلم حرب باردة وتسلمتها الفنانة بشري نيابة عنها, فيما أعلنت الفنانة التونسية هند صبري جائزة أفضل ممثل والتي ذهبت إلي الفنان محمد دريف عن الفيلم التونسي ولدي وقال بعد تكريمه إنه يشعر وكأنه وسط عائلته الثانية, مشيرا إلي أنه يهدي الجائزة لروح والدته والمخرج محمد بن عطية, وكذلك الفنانين المصريين العظام الذي تعلم منهم مثل محمود المليجي وحسين رياض. وحصل فيلم الرجل الذي فاجأ الجميع علي تنويه خاص من لجنة التحكيم.

جاء ذلك خلال حفل ختام الدورة الثانية لمهرجان الجونة السينمائي الدولي الذي أقيم مساء أمس وقدمه النجم العالمي أوين ويلسون في مفاجأة أبهرت الحضور, حيث أعرب عن سعادته بتواجده في مدينة الجونة حيث سمح له الطقس المعتدل الذي تتمتع به مصر بممارسة السباحة والجري أيضا, وحضر الحفل أيضا النجم العالمي سلفستر ستالون, ووزيرة السياحة رانيا المشاط, والعديد من نجوم الفن.

وحصل الفيلم المصري القصير ماتعلاش عن الحاجب علي جائزة أفضل فيلم عربي قصير, وهو بطولة أسماء أبو اليزيد ومريم الخشت, وحصل الفيلم التونسي بطيخ الشيخ للمخرجة كوثر بن هنية علي نجمة الجونة البرونزية, بينما ذهبت نجمة الجونة الفضية للفيلم الفلبيني حكم لما يطرحه من قضية العنف الأسري ضد المرأة وقال بطل الفيلم إنه أول جائزة يحصل عليها في حياته معربا عن سعادته وموجها الشكر لكل من سانده في تنفيذ العمل, أما جائزة نجمة الجونة الذهبية فحصل عليها فيلم أغنيتنا للحرب وتسلم المخرج أمير رمسيس الجائزة نيابة عن المخرج.

أما بالنسبة لجوائز الأفلام الوثائقية فحصل الفيلم السوري عن الآباء والأبناء علي جائزة أفضل فيلم عربي وثائقي, كما حصل الفيلم نفسه علي جائزة نجمة الجونة الفضية للفيلم الوثائقي الطويل, وقال مخرج الفيلم إنه أخيرا حصل علي جائزة عربية رغم أنه كانت هناك أفلام قوية منافسة في المسابقة نفسها, أما نجمة الجونة البرونزية للفيلم الوثائقي الطويل حصل عليها فيلم الأجنحة للمخرج كريب أريس الذي قال إنها جائزة خاصة وعزيزة جدا علي قلبه, وحصل علي نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم وثائقي طويل الأوكراني أكواريلا.

ووسط تصفيق حار من الحضور قدم المهندس نجيب ساويرس مؤسس المهرجان والفنانة بشري المدير التنفيذي, وطارق بن عمار عضو اللجنة الاستشارية جائزة الإنجاز الإبداعي للنجم العالمي سيلفستر ستالون الذي قال إنه لمن دواعي سروره هو تواجده اليوم أمام هذا الجمهور الساحر, مؤكدا أن اسم مصر به سحر لما تملكه هذه البلد من تاريخ كبير وإذا كانت هوليود هي السحر فمصر هي الساحر واعدا الجمهور في نهاية كلمته بالعودة مرة أخري إلي مصر.

ومن جانبه, قال انتشال التميمي رئيس المهرجان إن بانتهاء فعاليات الدورة الثانية يبدأ جميع فريق العمل الاستعداد لانطلاق الدورة الثالثة من المهرجان الذي خلق ليبقي بالعمل الجيد والانطباعات التي لمسناها من الحضور لذا نعاهدكم ونحن علي أعتاب الدورة الثالثة أن نتفادي الأخطاء ونقدم أفلام أقوي وأحدث, علي أن نفتح آفاقا جديدة, ودائما ستكون المفاجآت في الجونة السينمائي.

الأهرام المسائي في

29.09.2018

 
 

فيلم "أرض متخيلة" يفوز بالنجمة الذهبية لمهرجان الجونة السينمائي

رويترز

فاز فيلم (أرض متخيلة) من سنغافورة بالجائزة الكبرى لمهرجان الجونة السينمائي في دورته الثانية التي اختتمت مساء أمس الجمعة، في المنتجع السياحي المطل على البحر الأحمر بشرق مصر.

الفيلم بطولة بيتر يو وليو شياويي ولونا كووك وجاك تان ومن إخراج ايوا سيوا هوا. وسبق للفيلم حصد جائزة (الفهد الذهبي) من مهرجان لوكارنو السينمائي في سويسرا.

وفي باقي جوائز مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بالمهرجان، فاز بنجمة الجونة الفضية الفيلم البريطاني (راي.. وليز) للمخرج ريتشارد بيلينجهام بينما ذهبت نجمة الجونة البرونزية لفيلم (الوريثتان) للمخرج مارسيلو مارتينيسي من باراجواي.

وفاز الفيلم المصري (يوم الدين) للمخرج أبو بكر شوقي بجائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم روائي عربي طويل.

ومنحت لجنة التحكيم جائزة أفضل ممثلة للبولندية جوانا كوليج عن دورها في فيلم (حرب باردة) بينما منحت التونسي محمد ظريف جائزة أفضل ممثل عن دوره بفيلم (ولدي).

شارك في حفل الختام عدد كبير من النجوم من بينهم الأمريكي أوين ويلسون والمصرية ليلى علوي والتونسية هند صبري والأردني إياد نصار واللبنانية كارمن بصيبص.

وفي مسابقة الأفلام القصيرة والتي ضمت 23 فيلما، فاز بنجمة الجونة الذهبية الفيلم الكولومبي (أغنيتنا للحرب) للمخرجة خوانيتا أونزاجا وحصل الفيلم الفلبيني (حُكم) للمخرج ريموند ريبا جوتيريز على نجمة الجونة الفضية بينما فاز الفيلم التونسي (بطيخ الشيخ) للمخرجة كوثر بن هنية بنجمة الجونة البرونزية.

وذهبت جائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم عربي قصير للفيلم المصري (ما تعلاش عن الحاجب) من تأليف هيثم دبور وإخراج تامر عشري.

وفي مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، فاز بجائزة نجمة الجونة الذهبية فيلم (ألوان مائية) للمخرج الروسي فيكتور كوساكوفسكي بينما حصل فيلم (عن الآباء والأبناء) للمخرج السوري طلال ديركي على جائزتي النجمة الفضية وأفضل فيلم وثائقي عربي طويل. وفاز فيلم (المرجوحة) للمخرج اللبناني سيريل عريس بجائزة النجمة البرونزية.

وكرم المهرجان في حفل الختام الممثل الأمريكي سلفستر سالتون بمنحه (جائزة الإنجاز الإبداعي) وهي الجائزة ذاتها التي منحها المهرجان لاثنين آخرين بالافتتاح هما المنتجة التونسية درة بوشوشة والمخرج المصري داود عبد السيد.

وقال مدير المهرجان انتشال التميمي في كلمة الختام "تنتهي فعاليات الدورة الثانية من مهرجاننا ولكنها بالنسبة لفريق المهرجان أو على الأقل لقسم منه نقطة انطلاق للتحضير للدورة القادمة".

وأضاف: "ونحن على أعتاب الدورة الثالثة نعي أن المهرجان يجب أن يرسخ ويعمق كل نشاط يقوم به ويبحث عن كل جديد حتى تكون الدورة القادمة أقوى وأبهى ويظل المهرجان محافظا على هذا الألق".

بوابة الأهرام في

29.09.2018

 
 

سيلفستر ستالون وأوين ويلسون يزيّنان ختام «الجونة السينمائي»

«يوم الدين» يحصد جائزة أفضل فيلم عربي في المهرجان

الجونة (مصر): «الشرق الأوسط»

أسدل مهرجان الجونة السينمائي الدولي، الستار على دورته الثانية التي اختُتمت مساء أول من أمس، بحضور عدد من نجوم الفن في الوطن العربي، فيما زيّن حفل الختام نجما هوليوود سيلفيستر ستالون الذي منحه المهرجان جائزة الإنجاز الإبداعي، وأوين ويلسون الذي يستضيفه المهرجان وعُقدت له ندوة نقاشية ضمن فعاليات اليوم الختامي.

بدأ الحفل الذي قدمته الإعلامية ناردين فرج، بظهور خاص لأوين ويلسون، حيث أعرب عن شعوره بالامتنان لحضوره فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، مشيراً إلى أنه لن ينسى هذا الزيارة لمصر.

وكان ويلسون قد كشف خلال جلسته النقاشية التي أدارتها الفنانة بشرى، عن نيته العودة مجدداً إلى مصر، مؤكداً أنه يدرس إمكانية تصوير مشاهد من أحد أفلامه فيها، كما أكد أن زيارته للمعالم التاريخية في القاهرة والأقصر، قد ألهمته كتابة قصة سينمائية، مشيراً إلى أن التجربة تستحق التوثيق في مشروعات سينمائية.

وبعد صورة سيلفي التقطها أوين ويلسون مع مقدمة حفل الختام والحضور في القاعة، صعد رجل الأعمال نجيب ساويرس مؤسس المهرجان، والمنتج التونسي طارق بن عمار، وبشرى، لتكريم نجم هوليود سيلفستر ستالون، وبمجرد ظهوره ضجت الصالة بالتصفيق، وبعد عرض فيلم قصير عن مسيرته المهنية، قال ستالون إنه سعيد بتكريمه في حفل ختام مهرجان الجونة، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي يزور فيها مصر، ويشعر بالفخر لوجوده فيها، قبل أن يختتم كلمته قائلاً: «سأعود مرة أخرى».

في السياق نفسه، شهد القسم الثاني من حفل الختام تسليم جوائز المهرجان، والبداية كانت بجائزة «سينما من أجل الإنسانية» التي حصل عليها مناصفة فيلما «يوم الدين» من مصر، و«يوم آخر للحياة» من بولندا.

وأكد المخرج الموريتاني عبد الرحمن سيسياكو، في أثناء تسليم الجائزة للمخرج أبو بكر شوقي أنه سعيد بتسليمها لـ«يوم الدين» الذي يعدّه واحداً من أهم الأفلام الإنسانية.

«يوم الدين» حصل أيضاً على جائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم روائي عربي طويل في المسابقة الرسمية، وقال مخرجه أبو بكر شوقي، إنه يريد أن يشكر راضي جمال والطفل أحمد عبد الحفيظ، بطلي الفيلم، لأن «البعض رأى أنهما لن يستطيعا تجسيد الأدوار، لكن يجب أن يعلما حالياً أننا قد نجحنا».

أما باقي جوائز المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، فحصل الفيلم السنغافوري «Aland imagined أرض متخيلة»، على جائزة نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم روائي طويل، وتسلمتها مخرجته آيوا سيوا هوا، وذهبت نجمة الجونة الفضية لفيلم «راي وليز ray and liz» من المملكة المتحدة، فيما ذهبت جائزة نجمة الجونة البرونزية لفيلم «الوريثتان» من بارغواي.

وعن جائزة أحسن ممثلة فازت بها يوانا كوليج عن دورها في الفيلم البولندي «حرب باردة»، وهو الفيلم الذي حصل أيضاً على جائزة سمير فريد، التي تمنحها جمعية نقاد السينما المصريين.

أما جائزة أحسن ممثل والتي قدمتها الفنانة هند صبري، فذهبت إلى الفنان محمد ظريف عن دوره في الفيلم التونسي «ولدي». فيما نوّهت لجنة التحكيم، بشكل خاص بالفيلم الروسي «الرجل الذي فاجأ الجميع»، مؤكدين أنه فيلم خاص جداً وأثّر فيهم بقصته.

وفي المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية الطويلة، فاز الفيلم السوري «عن الآباء والأبناء»، بجائزتين، هما: نجمة الجونة لأفضل فيلم وثائقي طويل عربي، ونجمة الجونة الفضية في نفس المسابقة، وتسلمهما مخرج الفيلم طلال ديركي.

السينما اللبنانية كان لها نصيب الأسد في هذه المسابقة، حيث فاز بجائزة نجمة الجونة البرونزية الفيلم اللبناني «المرجوحةthe swing » إخراج سيريل عريس. أما نجمة الجونة الذهبية فكانت من نصيب فيلم «ألوان مائية aquaela» من المملكة المتحدة، وتسلمها المخرج فيكتور كوساكوفسكي.

وفي المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة، فاز الفيلم التونسي «بطيخ الشيخ» بجائزة نجمة الجونة البرونزية، وهو من إخراج كوثر بن هنية، وفاز بجائزة نجمة الجونة الفضية فيلم «حكم Judgment» من الفلبين، وتسلمها المخرج ريموند ريبا. وفاز بجائزة نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم قصير الفيلم البلجيكي «أغنيتنا للحرب».

أما جائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم عربي قصير فذهبت إلى الفيلم المصري «ماتعلاش عن الحاجب» وتسلمها مؤلفه هيثم دبور، ومخرجه تامر عشري.

وقال انتشال التميمي، مدير المهرجان، إن «مهرجان الجونة خُلق ليبقى، وإنه يَعد الجميع بأن يستمر هذا الأداء الحماسي، وإن الأفلام في الدورة الثالثة ستكون أقوى وأحدث».

من جهتها رحّبت وزيرة السياحة رانيا المشاط، في كلمتها بالنجمين العالميين سيلفستر ستالون وأوين ويلسون، لزيارة مصر وحضور حفل الختام، مشيرة إلى أن الوجود في الجونة ليس لتشجيع صناعة السينما فقط، وإنما لتشجيع السياحة أيضاً.

وأكدت أن «السياحة هي صناعة الأمل، والأفلام تُستخدم في الترويج لبلاد العالم، كما أن الشعب المصري شغوف ويحب السلام والتقدم والرفاهية، ونتمنى أن يكون عام 2019 هو العام الذي نطلق فيه فعاليات الرفاهية للدولة المصرية».

- إطلالة بفستان مصنوع من المخلّفات

ظهرت الفنانة المصرية الشابة سارة عبد الرحمن، بملابس مصنوعة من المخلفات التي تم تدويرها. ونشرت سارة عبر حسابها بموقع «فيسبوك»، صورة لما ارتدته في الحفل، مؤكدة أنها سعيدة كون ما ترتديه صُنع من 300 كيس بلاستيك مُعاد تدويرها.

وأشارت سارة، إلى أن Upfuse هو «براند» مصري يصنع الشنط من أكياس البلاستيك كمشروع ينشر الوعي للحفاظ على البيئة، موضحةً أنهم رحبوا بفكرة تنفيذ ملابسها، التي صُنعت بخامات صنعتها سيدات من منطقة منشية ناصر الشعبية، واللائي أصبح لديهن دخل ثابت من فصل القمامة. وذكرت سارة عبد الرحمن، أن مصر تنتج 12 مليار كيس بلاستيك في السنة، و5٪‏ من هذا العدد يعاد تدويرها، وما يتبقى يظل في صناديق القمامة فترة طويلة، ومع الشمس ينتج مادة الميثان السامة التي تضر الإنسان وتسبب أمراض منها السرطان، وإذا استقر في البحر أو الصحراء فإنه يهدد الثروة الحيوانية، فهناك شعاب مرجانية تموت في الغردقة بسبب الأكياس البلاستيكية.

الشرق الأوسط في

30.09.2018

 
 

داود عبد السيد عن الحريّة والمنع والتعصّب والأمل (فيديو)

الجونة - هوفيك حبشيان

المصدر: "النهار"

كرّم مهرجان الجونة (20 - 28 أيلول) في حفل افتتاحه هذا العام، المخرج المصري داود عبدالسيد (1946) عن مجمل أعماله.

في الخطاب الذي ألقاه، قال صاحب “أرض الخوف” إنّ الدولة مقصّرة في دعم صناعة #السينما. هذه من اللحظات التي أسقطت الحضور في تلك الليلة من النجوم إلى الأرض، وإلى المسائل التي يعانيها سينمائي من طينته. كان لا بدّ أن يتحوّل هذا الخطاب إلى لقاء وجهاً لوجه، فكانت هذه المقابلة المصوّرة مع سينمائي قدير يتحدّث ببعض المرارة التي لا تمنع الأمل عن واقع سياسي واجتماعي وفنّي في مصر يشكّل عائقاً أمام الإبداع.

https://www.youtube.com/watch?v=WW3pC2qM9Rk

####

"أكواريلا" الفائز بأفضل فيلم وثائقي في الجونة: أشكال المياه

الجونة - هوفيك حبشيان

المصدر: "النهار"

"أكواريلا" فيلم لا يشبه أي فيلم آخر. وهذا بديهي عندما نقرأ اسم الفنّان الذي أنجزه وهو ليس سوى المخرج الروسي هاوي التحديّات الكبرى فيكتور كوساكوفسكي الذي سبق أن أبهرنا بفيلمه "فيفان لاس أنتيبوداس"...

تابع المقال..

النهار اللبنانية في

30.09.2018

 
 

بعد سلسلة من الأفلام العالمية عن الحرب فى أنجولا..

«يوم آخر من الحياة» تجربة إنسانية بطعم السياسة!

حنان أبوالضياء

من بين 12 فيلماً شاركت فى مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة خلال فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الجونة السينمائى، هناك مكانة خاصة لفيلم «يوم آخر من الحياة»، الذى عرض أيضاً فى مهرجان كان فى نسخته 71، والذى لم يكن استعراضاً للواقع بكل حذافيره ولكن كان للمخرج رؤيته الخاصة من خلال المزج بين الرسوم المتحركة واللقاءات الحية والمادة الأرشيفية بأسلوب مميز ومبهر من خلال رؤية للمخرج راؤول دى لا فونتى وداميان نينو، معتمداً على كتاب للمراسل الصحفى البولندى ريشارد كابوتشينسكى. مصوراً الحرب فى أنجولا والتى دارت رحاها فى منتصف السبعينيات من القرن الماضى، تناول الفيلم بطولات شخصيات عاشت فى تلك الفترة، وربما من أكثر ما تتعاطف معهم وتذكرهم بعد مشاهدة الفيلم ابنة العشرين عاماً «كارلوتا» المحاربة الشجاعة، و«فاروسكو» القائد البرتغالى الجنسية المنتمى إلى الحركة الشعبية لتحرير أنجولا، الفيلم إنتاج مشترك بين بولندا وإسبانيا وبلجيكا، وتم إعداد الفيلم فى 10 سنوات، منها 5 سنوات للتصوير، الذى تضمن الاستعانة بتقنية «التقاط الحركة» Motion capture لتحويلها لمشاهد من الرسوم المتحركة معتمداً ممثلين عاديين، إلى جانب لقاءات حية لأشخاص قابلهم بطل الفيلم فى حياته يعودون من جديد إلى أنجولا ليتذكروا ما حدث فى ذلك الوقت، الفيلم أحداثه تقع فى مدينة وارسو عام 1975. كابوتشينسكى صحفى لامع ومخضرم فى بداية الأربعينيات من عمره، مثالى وصديق للقضايا والثورات الضائعة. يُقنع رئيسه فى وكالة الأنباء البولندية، بإرساله إلى أنجولا، التى كانت تشهد حرباً أهلية دامية اندلعت ليلة استقلال البلد. يعيش الصحفى رحلة شبه انتحارية إلى وسطها، وهناك يشهد الواقع القذر للحرب فينتابه شعور بالعجز لم يعرفه من قبل. تُغيّره أنجولا إلى الأبد، فقد ذهب إليها كابوتشينسكى مراسلاً وعاد منها كاتباً. الفيلم بطولة ميروسلاف هانيسفسكى، فيرجيل جى سميث، توماس زيتيك. وفى الواقع أن فيلم «يوم آخر من الحياة» لا يقل أهمية عن فيلم ريد دان لجون ميليوس فى 1984، والذى دار عن بيلا، واحدة من الضباط الكوبيين الذين شاركوا فى الغزو الكوبى السوفيتى للولايات المتحدة، ويقال أنها قاتلت فى صراعات أنجولا، السلفادور، ونيكاراجوا، أوفيلم العقرب الأحمر بطولة دولف لوندجرين دور نيكولاى، وهو عميل سوفيتى يتم إرساله لاغتيال شخصية ثورية أفريقية فى أحد البلدان على غرار أنجولا. ومولت حكومة جنوب أفريقيا الفيلم من خلال مؤسسة الحرية الدولية، وهى مؤسسة يرأسها أبراموف، كجزء من جهودها الرامية لتقويض التعاطف الدولى مع المؤتمر الوطنى الأفريقى، وقدمت الحرب بخلفية كوميدية فى قصة الفيلم الكوميدى الجنوب أفريقى «الآلهة يجب أن تكون مجنونة 2»، حيث يحكى عن قصة جندى كوبى وآخر أنجولى يدخلون مرارا وتكرارا إلى السجن، ولكن فى نهاية المطاف، يتم إطلاق سراحهم بعد مفاوضات وشروط. وهناك أيضا فيلم البطل لسنة 2004، الذى أنتجه فرناندو فندريل وأخرجه زيزى جامبوا، وهو فيلم يصور حياة الأنجوليين المنتمين للطبقة الوسطى فى أعقاب الحرب الأهلية، ويحكى الفيلم قصة حياة ثلاثة أفراد: فيتوريو، وهو محارب قديم يصاب بالشلل بسبب الألغام الأرضية ويعود إلى لواندا، مانو، طفل صغير يبحث عن أبيه الجندى، وجوانا، معلمة تبدأ علاقة غرامية مع فيتوريو. فاز البطل بالجائزة الكبرى للمهرجان العالمى للسينما الدرامية لسنة 2005. وهناك أيضا فيلم الألماس الدموى لسنة 2006، الذى يلعب دور بطولته ليوناردو دى كابريو، وهو شخص يدخل فى عدة مشاكل داخل قوات الدفاع الجنوب أفريقية خلال تدخلها فى الحرب الأهلية الأنجولية. يكتشف فى الفيلم أنه يتيم روديسى أبيض هرب إلى جنوب أفريقيا فقط ليتم تجنيده فى الكتيبة 32 سيئة السمعة، ويقاتل معها فى أنجولا فى 1987. ظهرت الحرب الأهلية الأنجولية فى لعبة الفيديو لسنة 2012، كول أوف ديوتى: بلاك أوبس 2، حيث يكون اللاعب فيها مساعدا لجوناس سافيمبى فى معركة ضد قوات الحركة الشعبية لتحرير أنجولا... أما فيلم «يوم آخر من الحياة» فهو الأقرب للحقيقة لكونه ماخوذ عن كتاب للصحفى الرائع الذى الف أكثر من 20 كتابا هامة عن تجاربه فى الحروب البولندى ريزارد كابوشنسكى. مستعرضا حقيقة الأسابيع الأولى من حرب أنجولا. وهذا الكتاب ترجم إلى عدة لغات فى العالم، والذى ضمنه رؤيته من أننا نحن بشر، عندما يأتى الخوف لا يستطيع النوم أن يأتى معه، ما من أحد يستطيع أن يفعل كل شىء معا، فالبحار يحكى عن الريح، المزارع يحكى عن القطيع، الجندى عن الجراح، ما دمت أتنفس فإننى اتأمل، ما الحياة إلا حذر، لا حياة فى الحرب، الإنسان ذئب للإنسان، فى حدائق بيللونا (آلهة الحرب الرومانية) تنمو بذور الموت، نتائج المعارك دائما غير مؤكدة، ذلك الذى يستطيع الانتصار على نفسه فى الانتصار، هو منتصر مرتين، الكاتب ريزارد كابوشنسكى أستقل طائرة من رواندا إلى بروندى عام 1962 يقودها... أما فى أنجولا فقد استغل طائرة ليس فيها جهاز يعمل غير موتورها ودفتها. ليعيش الحرب الأهلية بين حكومة أنجولا، التى تهيمن عليها الحركة الشعبية لتحرير أنجولا، والاتحاد الوطنى لاستقلال كل أنجولا (UNITA) المناهض للاستعمار، حيث نشبت كصراع سياسى إبان الحرب الباردة. وحسب مراجعة تاريخ الصراع فهى كانت أساساً صراعاً على السلطة بين اثنتين من حركات التحرر السابقة: الحركة الشعبية لتحرير أنجولا والاتحاد الوطنى للاستقلال الكامل لأنجولا (يونيتا). وفى الوقت نفسه اعتبرت بمثابة حرب بالوكالة تندرج ضمن سياق الحرب الباردة حيث كانت فيها مشاركة دولية واسعة النطاق مباشرة وغير مباشرة من القوى الكبرى مثل: الاتحاد السوفيتى، الولايات المتحدة، جنوب أفريقيا وكوبا، وكانوا أطراف أساسية فى الحرب. كانت الحرب الأهلية مزيجا من الديناميات الداخلية العنيفة والتدخل الأجنبى الضخم. وعندما فازت الحركة الشعبية فى أول انتخابات متعددة الأحزاب فى تاريخ البلاد العام 1992، لم يعترف اتحاد يونيتا بالنتائج، واستأنف الصراع المسلح. هذه الخطوة أفقدت الاتحاد معظم الدعم الدولى، وكادت تقوّض قدرته على القتال لو لم يدعم الألماس عملياته العسكرية طوال عقد. وتعتبر حالة أنجولا مثالاً معبراً عن الأخطار التى تسببها وفرة الموارد الطبيعية فى بلد منغمس فى حرب أهلية. لكنها توضح أيضاً كيف أن عائدات الموارد الطبيعية تعرض المحاربين لضغوط اقتصادية خارجية. فالعقوبات التى فرضتها الأمم المتحدة على ألماس يونيتا سرَّع من دون شك سقوط هذه المنظمة منذ أواخر تسعينيات القرن العشرين، ويبقى فى النهاية أن السينما تعد الوثيقة الأهم لتأريخ حياة الشعوب وخاصة إذا كانت مأخوذة من تجربة شخصية كما هو الحال مع الصحفى فى فيلم«يوم آخر من الحياة».

الوفد المصرية في

30.09.2018

 
 

أوين ويلسون من الجونة: زيارتى لمصر تستحق التوثيق فى فيلم سينمائى

نجلاء سليمان

شعرت أننى مراهق لكثرة التقاط الصور بالأقصر والقاهرة

إعجابى بعمرو دياب دفعنى لترجمة بعض كلمات أغانيه

قبل ساعات من حفل ختام الدورة الثانية لمهرجان الجونة السينمائى، أقيمت ندوة نقاشية للممثل العالمى أوين ويلسون، أدارتها الفنانة بشرى، الشريك المؤسس لمهرجان الجونة، وتحدث خلالها ويلسون عن مشواره الفنى، ورؤيته السينمائية ككاتب أفلام وممثل، ونشأته فى تكساس دالاس الأمريكية فى أسرة مكونة من والديه وأشقائه الاثنين، وإقامته مع شقيقيه منذ انتقالهم جميعا إلى هوليوود لخوض عالم الفن.

وعبر ويلسون عن سعادته بالتواجد فى مصر فى ظل هذه الأجواء الاحتفالية بالسينما، والطقس الدافئ الذى انتظر طويلا لتقلباته أو ظهور سحب البرودة ولكنها لم تظهر أبدا، كناية عن استمتاعه بالطقس الصيفى المستمر طوال الزيارة، مشيرا إلى أنه فور وصوله مصر بدأ بزيارة الأماكن التاريخية فى القاهرة ما بين الأهرامات ومنطقة الحسين وشارع المعز واستمتع بالمظاهر الفلكلورية، قبل أن ينتقل إلى مدينة الأقصر، فى ظل معاملة طيبة وجدها من أهل الأقصر الذين ظلوا يسألونه عن صديق عمره الفنان العالمى جاكى شان الذى عمل معه فى فيلم Shanghai Noon عام 2000، وحقق نجاحا ساحقا، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أنه خلال رحلتيه للقاهرة والأقصر كان حاملا هاتفه طوال الوقت لالتقاط الصور فى كل مكان، مؤكدا: «أشعر وكأنى مراهق بسبب التقاطى كثيرا من الصور فى مصر كل مكان جدير بالتصوير».

وكشف ويلسون عن نيته فى العودة مجددا إلى مصر، وأنه تحدث مع شقيقه الذى حضر معه إلى الجونة، بشأن إمكانية تصوير أحد أفلامهما فى مصر وفى الجونة، وأيضا كتابة قصة سينمائية بعد أن ألهمته المعالم التاريخية والتجربة التى يعتقد أنها تستحق إبرازها فى مشروعات سينمائية وتوثيقها.

واشار ويلسون إلى أن الجونة مليئة بالفعاليات الصباحية والمسائية، وأنه شغوف بالحفلات المسائية، لذلك فإنه يحتاج إلى طاقة هائلة للاستمتاع بها طوال الوقت.

وحول حضوره حفل عمرو دياب الذى أقيم قبل يوم من الختام، على هامش فعاليات المهرجان، قال أوين، إنه استمتع بالحفل وأغانى عمرو دياب أثرت فى نفسه لدرجة أنه حاول ترجمة بعضها دون نتيجة، ولكن هذا لا ينفى الاستمتاع، فيما وصفت بشرى أغانى عمرو دياب أنها شاهدة على تاريخ جيل كامل على مدار 30 سنة ومحفورة فى ذكريات الجميع.

دائما يعتبر ويلسون نفسه كاتبا سينمائيا ناجحا، وأن دخوله مجال التمثيل كان بمحض الصدفة حينما كتب أول أفلامه bottle rocket وأتيحت له فرصة التمثيل به، كما أنه يثق بنفسه ككاتب أكثر من كونه ممثلا، ولكنه من المحظوظين بالعمل مع مخرجين موهوبين يساعدونه دائما على الإبداع.

أعماله السينمائية متنوعة ما بين الكوميديا والدراما، وأكد أنه لا يجد فرقا كبيرا بين المجالين أثناء التمثيل، فهو يحاول دائما أن يكون تمثيله حقيقيا وطرفاته وليدة الموقف وهذا لا يجعلهما مختلفين، بل أنجح الأفلام الدرامية كان يتخللها مشاهد كوميدية حقيقية.

Midnight in Paris من أكثر الأعمال الدرامية والفنية لأوين ويلسون التى وجدت صدى جيدا فى أنحاء العالم، وحينما سئل عن خلال الندوة، أكد أن فكرة السفر عبر الزمن هى أكثر ما جذبته عندما قرأ السيناريو للمرة الأولى، ولم يكن يعرف كيف سيعبر عنه المخرج العالمى وودى ألن، مما أصابه بحالة من التوتر والخوف، ولكن هدوء المخرج كان طاغيا على موقع التصوير، واستطاع تنفيذه ببراعة.

وعن حسه الفكاهى الذى يتخلل كل أفلامه وكتاباته، قال ويلسون إن والده صاحب الفضل فى ذلك، وأنه تعلم منه استخدام السخرية والمرح فى حياته اليومية من تعليقاته على خيبات أمله فى أولاده حينما لم ينجحوا دراسيا، وكذلك يحاول دائما إدخال الدعابة فى أفلامه الدرامية ويخلص من حالة الحزن مرحا.

أوين ويسلون ليس مجرد ممثل هوليوودى، وإرثه فى الكتابة السينمائية مميز وملموس منذ تجربته الأولى، ووجهت له الفنانة بشرى سؤالا عن الوقت الذى سيتوقف فيه عن هذين الوظيفتين واختيار مسار جديد وهو ما رد عليه بأن شغفه لم ينته، ولكن فكرة التوجه لمجال الإخراج وإنتاج قصة سينمائية من البداية للنهاية هو أحد الأمور التى يتشوق لها، ولكنه حتى الآن محظوظ بمن يتعامل معهم من المخرجين فهم يوفرون له مساحة دائمة من الحرية تمكنه من الارتجال والتصرف على سجيته.

طرحت الفنانة بشرى على النجم الأمريكى أوين ويلسون بعض أسماء نجوم السينما العالمية ممن عمل معهم أو لم يعمل لمعرفة انطباعاته، وحينما سألته عن جوليا روبرتس قال أنه كان متوترا أثناء العمل معها فى فيلم wonder ولكنها شخص ذكى ومرحة وكانت تجربة العمل معها رائعة، أما جيم كارى قال عنه أنه ملىء بالطاقة والحيوية ويمكنه سرقة الأضواء بسهولة أثناء التصوير وعلى الشاشات، أما الأسطورة ميريل ستريب عبر عن أسفه أنه لم يعمل معها من قبل ولكنه يتمنى ذلك.

وختم ويلسون حديثه، بالتأكيد على أن المهرجانات السينمائية مثل «الجونة» توفر فرصة حقيقية لصناع السينما المبتدئين للوقوف على أقدامهم وبدء مشوارهم الفنى، فهى فرصة جيدة للتواجد حول جمع من الناس لديهم نفس الشغف والتواصل المثمر حول صناعة الفن، كما يعتبرها فرصة لصناع الأفلام الوثائقية لإبراز أعمالهم والتعبير عن أفكارهم.

####

رشا مهدي عن مهرجان الجونة: مجهود جبار يستحق التحية والتقدير والدعم

سمر سمير:

أشادت الفنانه رشا مهدي عبر حسابها بموقع تويتر، بمجهود مهرجان الجونة السنيمائي، مؤكدة: "مجهود جبار يستحق التحية والتقدير والدعم".

وتوجهت بشرى بالشكر لكل من شارك في تنظيم المهرجان قائلة: "من غير ترتيب بس طبعا هبدأ بالقمرايه بشرى، وعمرو منسي، وانتشال التميمي، و آل ساويرس، وكل القائمين وخصوصا المتطوعين".

وتابعت: "مش عارفه إذا كلمة شكرا كفايه لانكم بجد شرفتونا وشرفتو الصناعه والبلد في وقت بيمرو فيه بظروف صعبه جدا.. أحسنتم".

يذكر أن فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الجونة، اختتمت مساء أمس الأول بحضور عدد كبير من نجوم الفن في مصر والوطن العربي.

####

أحمد مالك عن تجربة التحكيم بمهرجان الجونة: فرصة عظيمة وفخور بها

مصطفى الجداوي

عبر الفنان أحمد مالك عن سعادته البالغة، بتواجده في مهرجان الجونة السينمائي، كأحد أعضاء لجنة التحكيم للأفلام القصيرة.

ونشر "مالك"، عبر حسابه الشخصي بموقع "تويتر"، صورة من المهرجان معلقا: "فخور جدا إني كنت جزء من مهرجان الجونة السينمائي كعضو في لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة. فرصة عظيمة أتاحت لي مشاهدة مجموعة متميزة ومتنوعة من الأفلام العربية والعالمية.مبروك لكل الفائزين وبالتوفيق في مشاريعكم القادمة".

وتوجه بالشكر لكل القائمين على المهرجان، متمنيا لهم النجاح الدائم.

الشروق المصرية في

30.09.2018

 
 

النجمات يُودعن «الجونة» بـ«فوتوسيشن» على البحر (صور)

كتب: ريهام جودة

بينما شهد تجمع أكبر كوكبة من نجوم السينما والدراما المصريين والعرب، ودع عدد من المشاهير ممن شاركوا فى مهرجان «الجونة» السينمائى الدولى، فعاليات الدورة الثانية التى اختتمت، أمس الأول، بجلسات تصوير على البحر أو حمام السباحة، أو حفلات خاصة بمشاركة أصدقائهم وزملائهم للاحتفال بزواجهم، فالفنان أحمد الفيشاوى الذى أعلن عن زواجه خلال حضوره العرض الأول لفيلمه «عيار نارى» على هامش المهرجان قبل أيام، احتفل الخميس الماضى بزواجه من ندى الكامل بحفل على البحر بحضور محدود من المقربين منه، ليشعل الأجواء مرة أخرى بعد ظهوره خلال المهرجان وتقبيله لزوجته على السجادة الحمراء.

وظهرت هند صبرى، التى جذبت الأنظار بإطلالتها المختلفة فى الحفل، وصممها الستايلست سعيد رمزى إلى جانب ثوب من دار أزياء لا بورجوازيه - فى «فوتوسيشن» على البحر فى ختام فعاليات المهرجان، بعد أن غابت عن حفل افتتاحه، وعبرت «هند» عن سعادتها بالمهرجان واستمرار نجاحه، مؤكدة فى تصريحات لها أن أى مهرجان فى العالم يهتم بالطبع بالسجادة الحمراء، وما يرتديه نجومه، لكنهم يهتمون أكثر بالأفلام والبرامج التى توجد به، وهو ما يجب أن يجذب الانتباه أكثر لأنه الأهم لصناعة السينما.

وظهرت الممثلة شهيرة فهمى التى شاركت فى فيلم «يوم الدين» - الفائز بالجائزة الكبرى فى المهرجان - فى فوتوسيشن اليوم الأخير للمهرجان.

كما ظهرت الممثلة بسنت شوقى بفستان بنى على حمام السباحة فى فندق إقامتها بالجونة، وبنيولوك يحمل ضفائر بنية متعددة على الطريقة الأفريقية، ورغم انشغالها خلال الفعاليات باعتبارها رئيس العمليات والمؤسس المشارك للمهرجان فإن الفنانة بشرى أطلقت فوتوسيشن بدت خلاله أكثر تحررا فى الطرقات المحيطة بمقر إقامة الفعاليات، وارتدت خلاله الملابس الكاجوال والعملية ووقفت أمام الكاميرات لتقفز فى الهواء، بعيدا عن الفساتين الجذابة التى ارتدتها فى حفلات المهرجان ولسان حالها «خلصنا».

المصري اليوم في

30.09.2018

 
 

مهرجان الجونة انتصر للسينما العربية والمصرية وشكوك حول إمكانية صموده مستقبلا

ملأ فراغ غياب مهرجاني دبي وأبو ظبي

حسام عاصي

الجونة – «القدس العربي» : أنهى مهرجان الجونة المصري تجربة ناجحة تليق بالسينما المصرية، وصاحبته الكثير من الأحداث منذ انطلاقه حتى اختتامه، وقد ترك أثرا وبصمة وحجز مكانه بقوة في ساحة المهرجانات الدولية.

فقد استقطب في دورته الثانية نجومَ السينما والمشاهيرَ العرب وعددًا من النجومِ العالميين، خلال تسعة أيام، بدأت في العشرين من الشهر الماضي بمنح جوائز من ضمنها جائزة أفضل موهبة عربية للمخرج المصري أبو بكر شوقي، الذي شارك فيلمه «يومُ الدين»، في المسابقةِ الرسميةِ في مهرجانِ «كان» السينمائي الأخيرِ، ويمثلُ مِصْرَ في منافسةِ الأوسكار لأفضلِ فيلمٍ بلغةٍ أجنبيةٍ هذا العام. الفيلمُ يروي قصةَ بائعِ قمامةٍ مصابٍ بالجذام، ينطلقُ في رحلةٍ للبحثِ عن أهلِه، الذين تركوه طفلا في مستعمرةِ مرضى الجذام.

واختتم المهرجان فعالياته مساء الجمعة الماضية بالاعلان عن الفائزين بمسابقاته وهي مسابقة الأفلام الروائية، التي فاز بها فيلم المخرج السنغافوي ايوا سيوا هوا «أرض متخيلة»، ومسابقة الأفلام الوثائقية، التي فاز بها فيلم الروسي فيكتور كوساكوفسي «ألوان مائية»، ومسابقة الأفلام القصيرة التي فاز بها فيلم خوانيتا اونزاجا «أغنيتنا للحرب». ما يميزُ الجونة عن المهرجاناتِ العربيةِ الأخرى أن فعالياتِه لا تقتصرُ على عرضِ الأفلامِ ومنافساتها وحسب، بل تشملُ أيضًا ندواتٍ وورشَ عملٍ وتدريبا للسينمائيين العرب لمساعدتِهم في ايجادِ الدعمِ الماديِ والفنيِ لمشاريعِهم السينمائيةِ الواعدةِ. ووصل مبلغ المنح التي قدمها المهرجان ما يعادل 170 ألف دولار. 

البعض شكك بنية وغاية الأخوين سميح ونجيب ساويرس سواريس من تأسيس المهرجان، مدعين أنهما ليسا معنيين بالفن والسينما وأن هدفهما هو استقطاب نجوم السينما الى الجونة. وفي حديث مع نجيب، رفض هذا الطرح، مؤكدا أنه يشغف السينما ويوّد أن يدعم السينما المصرية والعربية، مضيفا أنه نفسه ينتج أفلاما مصرية، أحدها عرض في المهرجان وهو «عيار ناري». لكنه يقر أن دعم وتطوير السياحة في مصر ووضع الجونة على الخارطة كانت في حساباته عندما وافق على تأسيس وتمويل المهرجان.

الأفلام العربية شكلت ثلاثين في المئة من المهرجان

عرضُ المهرجانُ ثمانينَ فيلمًا في فئات مختلفة، منها المسابقات ومنها خارج المسابقات في عروض خاصة. وشكلُت الأفلامُ العربيةُ أكثر من ثلاثين في المئة من إجمالي الأفلامِ المشاركةِ، وقد نافس معظمُها في مهرجاناتٍ عالميةِ، مثل «صندانس»، و«برلين» و»كانّ» و»فينسيا» و»تورنتو»، وفاز بعضُها بجوائزِها القيمة، لكن الجونة كان محطتُها الأولى في العالمِ العربي. 

إلا أن بعضُ القيودِ السياسيةِ حالتْ دونَ مشاركةِ أفلامٍ ونجوم فلسطينيينَ في المهرجان. فأحدُ الأفلامِ الذي لم يُدعْ للمشاركةِ كان فيلمُ «تل أبيب على نار»، للمخرجِ الفلسطيني سامح زعبي، رغم نيلِه إعجابَ روادِ مهرجاني تونتو وفينسيا مؤخرًا، وفوزِ بطلِه، قيس ناشف، بجائزةِ أفضلِ ممثل. كما مُنعَ الممثلُ الفلسطينيُ، علي سليمان، من دخولِ مصرَ، رغم كونِه عضوًا في لجنةِ تحكيمِ المهرجان.

وفي حديث من مدير المهرجان، الناقد السينمائي العراقي انتشال التميمي، عبر لي عن حزنه على حرمان أفلام فلسطينيي أراضي 48 من المشاركة في مهرجانات عربية، موضحا أن المشكلة ليست السلطات وإنما الرأي العام العربي، الذي يرفض التطبيع مع اسرائيل وما زال يعتبر فلسطينيي أراضي الـ 48 متعاملين معها. 

«أنا أذكر في سبعينيات القرن الماضي، كان الشخص العربي يعاقب بالسجن إذا تحدث مع فلسطيني من اراضي الـ 48»، يقول التميمي «للأسف هؤلاء المخرجون يدفعون الفاتورة مرتين، مرة من الاحتلال ومرة أخرى مننا. هم في مقدمة المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيل، ولكن هم يفعلون ذلك بطريقتهم الخاصة الملائمة لواقعهم وعلينا أن نتفهم ذلك». 

ويضيف التميمي أن أكثر الأفلام العربية نجاحا عالميا هي أفلام فلسطينيي أراضي الـ 48، على غرار أفلام هاني أبو أسعد، التي حققتت جائزة «الغولدن غلوب» الوحيدة للعرب وهو المخرج العربي الوحيد الذي رُشح مرتين للأوسكار. 

كما حالَ الفشلُ في الحصولِ على تأشيرةِ دخولٍ إلى مصرَ دونَ حضورِ الممثلِ الفلسطينيِ من أراضي الـ 48، زياد بكري، بطلِ فيلمِ مفك، للمخرجِ الفلسطينيِ بسام جرباوي، الذي يحكي قصةَ فلسطينيٍ يُزجُ به في سجنٍ اسرائيليٍ لمدةِ خمسةَ عشرَ عامًا، بعدَ محاولتِه الانتقامَ لمقتلِ زميلِه على يدِ قناصٍ اسرائيلي. وعقبَ خروجِه من السجن يواجهُ تحدياتٍ نفسيةً واجتماعيةً تشلُ حياتَه.

«مفك» يشاركُ في مسابقةِ المهرجان للأفلامِ الروائيةِ الطويلةِ التي تضمُ خمسةَ أفلام عربية. ومن ضمنها «يوم أضعت ظلي» للمخرجة السورية سؤدد كعدان، التي فازت مؤخرا بجائزة «أسد المستقبل» في مهرجان «فينسيا»، ولكنها هي الأخرى لم تتمكن من الحصول على تأشيرة دخول الى مصر لحضور عرض فيلمها في المهرجان.

«هذا مؤسف جدا،» يعلق سواريس. «هؤلاء فنانون معروفون عالميا ولا يمكن اتهامهم بالارهاب. علينا أن نرحب باخواننا السوريين بدلا من الاضافة الى معاناتهم». ولكنه يعترف أنه لم يتواصل مع السلطات لأنه لا يريد التوسل لأحد «إذا سنحت لي الفرصة وجلست مع السلطات فسوف أقول إن ما فعلوه كان خطأ». فيلم سوري آخر وهو «عن آباء وأبناء» للمخرج طلال ديركي شارك في منافسة الأفلام الوثائقية الطويلة، التي تضم خمسة أفلام عربية. وفاز بجائزة نجم الجونة الذهبية لأفضل فيلم وثائقي عربي. 

ويدورُ حولَ أب متشدد يجبرُ أطفالَه على التدريبِ العسكريِ، ثم يُرسلُهم للقتالِ مع زملائِه من أجلِ إقامةِ خلافةٍ اسلاميةٍ في سوريا. عُرضَ الفيلمُ لأولِ مرةٍ في مهرجانِ «صندانس» للأفلامِ المستقلةِ بدايةَ هذا العامِ، حيثُ مُنحَ جائزةَ الحكامِ الكبرى، التي فازَ بها فيلمُه السابقُ «العودة الي حمص» عامَ 2014، وكانَ أَول فيلمٍ سوريٍ يشاركُ في المهرجاناتِ العالميةِ منذ اندلاعِ الصراعِ في سوريا.

سحبت البساط من تحت أقدام المهرجانات

وفي حديث معه، أكد ديركي أن مهرجان الجونة عبأ الفراغ، الذي خلفه إلغاء مهرجان دبي السينمائي بداية هذا العام: «الغاء دبي كان محزنا جدا وقبله أبو ظبي، ولكن لحسن الحظ أن خبرة منظمي المهرجان لم تذهب خارج العالم العربي بل جاءت هنا الى الجونة وانتجت مهرجانا على مستوى عالمي، يضاهي المهرجانات العالمية التي شاركت بها عبر العشرة أعوام الأخيرة».

السينمائيون العرب، الذين حضروا المهرجان، رددوا ما قاله ديركي، ولكن بعضهم عبر عن خوفهم من الغائه على يد مؤسسه ساويرس بعد تحقيق مآربه من ترويج للجونة ولشركاته. ومن جهة أخرى، كشف التميمي أن تمويل ساويرس للمهرجان تقلص من 85 % العام الماضي الى 60 % هذا العام. ولكن رغم تقلص ميزانية المهرجان إلا أن فعالياته ازدادت بنسبة 50 %. كما أن 40 % من ميزانية هذا العام وفرها رعاة المهرجان. 

ساويرس من جهته رد مطمئناً: «من يقول ذلك لا يعرفني. إذا بدأت شيئا فاستمر به. ولن ألغي المهرجان إلا إذا قررت السلطات الــــغاءه.

رغم القيود السياسية التي يواجهها مهرجان الجونة فإن مجرد وجوده يُعتبر انتصارا للسينما العربية والمصرية ومحطة مهمة للترويج لها ولدعم صناعها، لا سيما بعد إسدال الستار بداية هذا العام على مهرجان دبي السينمائي. السؤال الذي يقلق اذهان السينمائيين العرب هل سيصمد المهرجان ويبقى سندا لهم ويستمر بالتطور ليضاهي مهرجانات عالمية من الدرجة الأولى أم سينهار أمام الضغوطات التي سحبت البساط الأحمر من تحت أقدام المهرجانات العربية الأخرى؟

القدس العربي اللندنية في

01.10.2018

 
 

ايام مهرجان الجونة السينمائي

متعة الفيض السينمائي ، كل سنة أحسن من الي قبلها

كاظم مرشد السلوم

تحت شعار كل سنة أحسن من الي قبلها ،تسعة ايام من الفيض السينمائي الأخاذ ، استمتع بها الجمهور الذي حضر مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثانية ، تنظيم عالي المستوى لا يقل أهمية عن ذاك الذي تشهده المهرجانات العالمية ، ، اهتمام الكبير بالضيوف ،ومتابعة لكل تفصيله تخصهم ، بدأ من الوصول الى صالة مطار القاهرة ، الى حين العودة اليها للمغادرة ، مدينة الجونة الساحرة ، سواحل البحر الزرقاء ، فنادقها الراقية ، كادر اعلامي يشتغل ليل نهار ، مطبوعات ودليل المهرجان متوفرة وباسمك قبل وصول ، مرفقا معها "كارنية الخاص بك " صالات سي سينما الثلاث ، الجامعة الالمانية ، منافذ قطع التذاكر التي يعمل عليها شباب دؤوب ، تاكسي لندن الانيق يتكفل بالتنقلات الداخلية ، حفلي افتتاح وختام مبهرين ، حضور لافت لنجوم السينما العربية والعالمية.

حضرنا ونحن نعي تماما حجم الجهد المبذول من قبل الجميع على ان يكون التنظيم بأعلى المستويات، وكان ذلك واضحا على الوجوه المتعبة لباذلي هذا الجهد ، بدأ من انتشال التميمي ، وعلا الشافعي، مرورا بالأخرين لكن الجميع كان يرسم ابتسامة على محياه ، تؤكد سعادتهم بما قاموا به ، وثقتهم بالنجاح الذي حققوه .

الكم والنوع المبهر من الافلام التي عرضت ، كانت الحدث الاهم ، افلام من مدارس سينمائية مختلفة، خصوصا سينما بعض الدول التي قد لا نشاهدها الا في المهرجانات ، افلام عربية لم تبتعد كثيرا عن تناول الحدث الاهم في العالم العربي وشغله الشاغل الا وهو الارهاب ، التشدد الديني ، لكن التناول جاء هذه المرة بطريقة مختلفة ، استحقت من خلالها ان تحصد جوائز المهرجان ، مثل فلم " بطيخ الشيخ " لكوثر بن هنية و"العين متعلاش على الحاجب " لثامر العشري ، ويوم اضعت ظلي ، لسؤدد كعدان ، والحبل السري ، ل الليث حجو ، وكذلك فلم " ولدي "  ل محمد بن عطية ،والفلم الوثائقي الذي اثار جدلا بين النقاد وهو فلم " عن الاباء والابناء " لطلال ديركي .

ومن ثم نشاهد قلادة السينما المصرية لعام 2018 ، وهو فلم يوم الدين للمخرج ابو بكر شوقي ، الفائز بنجمة الجونة لفضل فلم عربي ، وكذلك جائزة ، سينما من أجل الانسانية .

وكان واضح جدا حرص ادارة المهرجان على توفير فرص مشاهدة افضل الافلام الاجنبية الوثائقية والروائية والحاصلة على جوائز المهرجانات الكبرى مثل كان وفينيس وبرلين ، ويكفي السحر الذي قدمه المخرجان ، ايان بونوت وبيتر ايتيدجي ، في فلمها الوثائقي " ماكوين " وراؤول لا فوينتي ودامان نينو في فلمه يوم اخر لحياة ، ، وريتي بان في فلم قبور بلا أسماء ، وكذلك الافلام الروائية " هل تتذكر " فاليريو مييلي ، والوريثتان ل مارشيلو مارتينيسي ، وفات اوان ان نموت صغارا ، لدومنجا سوتوماريو ، والرجل الذي فاجأ الجميع ، ل ناتاشا ميركولوفا والكسي شوبوف ، وسارقو المتاجر ،ل هيروكازو كوريه ايدا ،وشجرة الكمثري البرية ، لنوري بيلجي جيلان / لتؤكد هذا الحرص .

الحسرة التي تبقى في نفس كل من حصر المهرجان وخصوصا النقاد منهم ، هو عدم استطاعتهم ان يشاهدوا كل التحف السينمائية التي أتى بها المهرجان .

شكرا لإدارة مهرجان الجونة الذين لاحظنا التعب البادي على وجوههم ، شكرا للشباب المتطوع ، شكرا لكل الاصدقاء الصحفيين والنقاد الذين عشنا معهم ايام جميلة ، ومتعة سينمائية حقيقية .

الـ FaceBook في

01.10.2018

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)