كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

وسط إجراءات أمنية مشددة

مهرجان كان السينمائي 2018.. غداً الافتتاح

عبدالستار ناجي

كان السينمائي الدولي

الدورة الحادية والسبعون

   
 
 
 
 

وسط اجراءات امنية راحت تتصاعد وتيرتها دورة بعد اخرى. وحضور امنى لافت. يكاد يغطي جميع ارجاء مدية كان جنوب فرنسا تنطلق مساء يوم غدا اعمال الدورة 71 لمهرجان كان السينمائي الدولي 2018

ومنذ اللحظة الاولى التي يصل بها المرء لمدينة كان جنوب فرنسا يلاحظ الطوابير الطويلة التي راحت تمتد لامتار طويلة. بالذات عند مدخل القصر الرئيسي للمؤتمرات الذى تحول الى ترسانة تحيطه اجراءات امنية مكثفة لدخول هذا القصر الذى سيستقبل في السابعة من مساء غد الثلاثاء ابرز نجوم السينما العالمية وصنعها في حفل افتتاح تم الاعداد له وسيتم نقلة بواسطة الاقمار الصناعية لعشرات من القنوات التلفزيونية

وعلى هامش الاجراءات الامنية. فإن عملية تسلم البطاقات الخاصة بالنقاد والصحافيين وسوق الفيلم الدولة لم تكن تستغرق سوى خمس دقائق بحد اقصى. ولكنها استغرقت صباح الامس اكثر من ساعة وبضعة دقائق. رغم اننا قبيل الافتتاح بيومين. فكيف ستكون الامور عليها صباح او مساء الغد. علما بان الطوابير راحت تمتد لمئات المترات وعبر مجموعة من المحطات الامنية التصاعدية

وعلى الجانب الفني فان فيلم «الجميع يعلم» للمخرج الايراني اصغر فرهادي سيفتتح المهرجان. والفيلم من بطولة عدد بارز من نجوم السينما الاسبانية وقد تم تصويرة وانتاجه من قبل قطاعات انتاجية اسبانية وفي مقدمة النجوم كل من خافيير باراديم وزوجته النجمة بينلوبي كروز وكلاهما فائز بالاوسكار. كما هو شأن المخرج الايراني اصغر فرهادي الفائز مرتين باوسكار افضل فيلم اجنبي. هذا وقد سبقت الفيلم حملة اعلامية مكثفة مقرونه بعدد من الكتابات النقدية الايجابية بالذات من نقاد السينما الاسبانية حيث عرض الفيلم من فترة قصيرة والفيلم يعرض خارج المسابقة الرسمية. ويعتبر فرهادي واحداً من اشهر صناع السينما الايرانية واستطاع منذ فيلمه انفصال ان يحلق بعيدا في فضاءات عالمية رحبة بل انه نقل تعاونياته الفنية لجملة من المحطات السينمائية العالمية وكان اخرها تجربته هذه مع السينما الايرانية مستفيدا من تجربة المبدع الراحل عباس كياروستامى ان حقق تعاوناً سينمائياً مع العديد من دول العالم ومن بينها السينما الفرنسية في تجربته السينمائية صورة طبق الاصل مع النجمة جولييت بينوش التي كانت قد فازت هنا في مهرجان كان السينمائي بجائزة افضل ممثلة

هذا ويتنافس على سعفة كان الذهبية هذا العام حفنة متميزة من اهم صناع السينما العالمية. وضمن المتنافسين اسماء عربية من بينها المخرجة اللبنانية نادين لبكي بفيلمها الجديد كفر ناحوم الذى تعود به للمسابقة الرسمية بعد مجموعة من التجارب السينمائية الهامة ومن بينها فيلم وهالق لوين -. ومن مصر يحط بيننا الرحال المخرج شوقي ابو بكر بفيلم «يوم الدين» الذى يمثل تجربة سينمائية مرتقبة مشبعة بالالم على خلفية شخصية مصابة بمرض الجذام تحاول العودة الى ذويها عبر رحلة تكشف جملة من القضايا التي تحيط بالانسان العربي والمصري

بالاضافة الى الحضور العربي يزدحم في المسابقة الرسمية كم من الاسماء الكبيرة من بينهم احد ابرز رواد الموجة الجديدة للسينما الفرنسية جان لوك غودار بالاضافة الى المخرج الاميركي سبايك لي. وكم اخر من المبدعين الكبار الذين راحت تزدحم بهم مدينة كان التي تبدو وكأنها صبية جميلة في صباح يوم عيد

####

حرب مفتوحة مع «نتفليكس»!

عبدالستار ناجي

كل المؤشرات في كان تؤكد بان هنالك حرباً مفتوحة شرعت على مصراعيها بين مهرجان كان السينمائي الدولي وشبكة «نتفليكس التي تعتبر اكبر شبكة ترفيهية اميركية وتتخصص في تزويد خدمة البث الحي والفيديو حسب الطلب وتوصيل الأقراص المدمجة عبر البريد. في عام 2013، توسعت شركة نتفليكس بانتاج الأفلام والبرامج التلفزيونية، وتوزيع الفيديو عبر الانترنت. اعتباراً من 2017

وكانت تلك الحرب الشرسة قد انطلقت في عام 2017 حينما تم اختيار عدد من الافلام التي انتجتها نتفليكس وواجهت اكبر حملة نقدية. كما كان الصراخ يتعالى في صالات العرض السينمائية حينما يقدم فيلم لتلك الشركة او يرد اسم او شعار الشركة. وقد مرت التجربة في عام 2017 بسلام. ولزيادة جرعة المواجهة. قام المدير الفني لمهرجان كان السينمائي تيري فريمو بالاعلان رسميا ان عروض نتفليكس لن تتنافس على السعفة الذهبية للمهرجان في دورته الجديدة لعام 2018. وقد ارتكز تيري فريمو في حملته ضد نتفليكس الى ان العروض التي تنتجها هذه الشركة لا تعرض في صالات العرض ويقتصر عرضها على الشبكة العنكبوتية او خدمة العروض على الطلب. وتعتبر نتفليكس ان امر عرض افلامها ليس من تخصصها. بل ان منهجية عملها لا تعتمد على الوصول الى الجمهور من خلال الصالات بل عن طريق النت او التوصيل الخدمات. وامام رفض مهرجان كان وبشكل رسمي من قبول اعمال نتفليكس في التسابق على السعفة الذهبية او غيرها من جوائز المهرجان جعل نتفليكس تتحفظ ولربما تفتح هى الاخري معركة جديدة مع كان. خصوصا وانها انتجت هذا العام عدداً كبيراً من الاعمال السينمائية التي تسعى مهرجانات اخري للتسابق على عرضها ضمن مسابقاتها الرسمية

ومن بين تلك الاعمال السينمائية ثمة اعمال تتسابق كثير من المهرجانات الكبرى على تقديمها وضمن صيغ التنافس الدولي ومن بينها فيلم النرويج لبول غربنغراس وفيلم امسك الظلام لجريمي سولنيية. وفيلم على وجه التحديد الريح وهو مشروع سينمائي مرتقب. وكانت الدورة الماضية لمهرجان كان قد شهدت عرض فيلمين هما الفيلم الكوري الجنوبي اوكجا وفيلم قصصة غامضة وقد عرضت ضمن الاختيارات الرسمية للمهرجان ولكن تلك الافلام ظلت في دائرة العرض عبر النت وعدد من المهرجانات فقط

الحرب انفتحت على مصراعيها بين مهرجان كان ونتفليكس.خصوصا بعد ان اعلن تيري فريمو نفسة حينما اعلن عن الاختيارات الرسمية للدورة الجديدة مؤكدا بانه لا افلام من شبة نتفليكس. كان يراهن بانه مهرجان سينمائي وان الاعمال السينمائية التي يقدمها سيكون طريقها للجمهور عبر صالات العرض. بينما تقول نتفليكس انها تقدم اعمالها لزبائنها فقط عبر الخدمات الخاصة المدفوعة عبر الاشتراكات من خلال النت. فمن سيكون الخاسر والربح في هذة المعركة بين اهم مهرجان سينمائي واكبر شركة ترفيهة وانتاج في العالم.. الاجابة حتى الان تبدو صريحة وواضحة بان كان اغلق الباب امام نتفليكس لانه يريد للمهرجان ان يكون سينمائيا خالصا وبعيدا عن سطوة نتفليكس او غيرة من الشركات الكبرى ومن بينها امازون او غيرهما. هذه الحرب التي انفتحت على مصراعيها ستذهب بعيدا.. ورغم موقف مهرجان كان وادرته الان ان الجميع يتوقع حربا ضروسا من قبل تلك الشركات الكبرى والتى ستقوم بدورها برد الصاع صاعين للمهرجان الاهم في العام.. بانتظار ما ستؤل اليه نتائج تلك الحرب المفتوحة بين السينما والشباكات التلفزيونية التي تقدم خدمات سينمائية.

####

وجهة نظر

كان

عبدالستار ناجي

يفتتح يوم بعد غد مهرجان «كان» السينمائي الدولي في دورته (71) والتي تتواصل في الفترة من «8-19» مايو الحالي. وفي الطريق إلى «كان» داهمني سؤال عن حيثيات غياب السينما والمبدع الكويتي وأيضاً الإعلام الكويتي عن هذا الحدث السينمائي الأهم عالمياً.

ونشير إلى أن أول حضور للسينما الكويتية، كان من خلال فيلم «بس يا بحر» 1972، ويومها عرض في تظاهرة «أسبوعا المخرجين» وحقق حضوراً لافتاً.

وتمضي السنوات إلى عام 2009 ومن خلال الشيخة الزين الصباح وبفيلمها الذي أنتجته بعنوان «أميركا» مع المخرجة شيرين دعيبس. وقد عرض الفيلم في ذات التظاهرة أيضاً.

ثم يأتي المخرج وليد العوضي بفيلمه «تورا بورا» عام 2011 والذي عرض في افتتاح السوق الدولية للفيلم في «كان» وبحضور النجم القدير سعد الفرج.

وتأتي مجموعة من التجارب السينمائية الشابة الطموحة في «الشورت فيلم كورنر» من خلال عدد من الأسماء وفي مقدمتهم المخرج صادق بهبهاني، الذي عرض أكثر من عمل.. ثم المخرج الشاب عبدالله الوزان الذي عرض له فيلم «عربة فلافل».

وفي سوق الفيلم عدد من التظاهرات كان حضور المخرج المنتج عبدالله بوشهري ومن قبله المخرج عبدالمحسن الخلفان الذي يعتبر الأكثر حضور ومواظبة على التواجد في هذا العرس السينمائي الدولي.

ولا يمكن تجاوز هشام الغانم مدير عام الشركة العالمية للتوزيع ومدير العمليات في «سينسكيب» وهو أحد أبرز سفراء السينما الكويتية إلى «كان».

ويعود السؤال عن الغياب.. ولكن السؤال يذهب إلى سؤال آخر.. هل لدينا «حق» سينما في الكويت.

وهي دعوة للحوار.

وعلى المحبة نلتقي

النهار الكويتية في

07.05.2018

 
 

مهرجان كان الـ 71 يرفع شعار هدوء ما قبل العاصفة

التفاصيل الكاملة قبل الإفتتاح بساعات

هشام لاشين

هدوء ما قبل العاصفة، شعار أطلقه الحساب الرسمي لمهرجان كان السينمائي الدولي على موقع "إنستقرام"، وذلك قبل يومين من حفل الافتتاح المقرر مساء الثلاثاء 8 مايو/ أيار الجاري، بمدينة كان الفرنسية.

وتنطلق فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي بالفيلم الإيراني "الجميع يعلم"، للمخرج الإيراني أصغر فرهادي، ويختتم المهرجان في 19 من الشهر الجاري بفيلم "الرجل الذي قتل دون كيشوت"، للمخرج البريطاني تيري غيليام.

وترأس النجمة كيت بلانشيت لجنة التحكيم الرئيسية بالمهرجان هذا العام ، كما تضم نجمة هوليوود الشهيرة كريستين ستيوارت، والمخرجة أفا ديفيرناي، و الممثل الصيني تشانغ تشن، والمخرج والكاتب الفرنسي روبرت جويديجيان، وخادجة نين، والمؤلفة الموسيقية والمغنية البوروندية، والممثلة الفرنسية ليا سيدو، والمخرج الكندي دنيس فيلنوف، والمخرج الروسي أندريه زفياجينتسيف.

ويتنافس 21 فيلما في المسابقة الرسمية، من بينهم فيلمان عربيان، الأول لمصر والثاني للبنان، والفيلم المصري هو "يوم الدين"، العمل الأول للمخرج أبو بكر شوقي، واللبناني هو "كفر ناحوم" للمخرجة نادين لبكي.

وتدور أحداث  فيلم كفر ناحوم في منطقة عربية تعصف بها أزمات ومشاكل سياسية واجتماعية طاحنة، لكن هناك طفل يعيش بإحدى قرى المنطقة، يرفض الاستسلام لهذا الواقع ويقرر التمرد على نمط الحياة في قريته ويقرر رفع دعوى قضائية للضغط على الحكومة ومجتمعه بشكل عام لتنفيذ مطالبه.

وتأثرت فكرة الفيلم المصري يوم الدين بفيلم وثائقي قصير أخرجه "شوقي" منذ سنوات بعنوان «المستعمرة»، وتدور أحداثه عن حياة مرضى الجذام في مستعمرة أبوزعبل، وهو ما منحه المعلومات الكافية لبداية فيلمه الطويل الأول، وكذلك تعرف على راضي جمال، بطل فيلمه، وهو أحد قاطني المستعمرة.

وبدأ أبو بكر شوقي تصوير الفيلم بمجهوداته الذاتية، من خلال شركة إنتاج أسسها مع المنتجة دينا إمام، ثم حصل على العديد من المنح، وقام بحملة تمويل جماعى على أحد المواقع الشهيرة، وبعد ذلك حصل على منحة العمل قيد الإنجاز من مهرجان الجونة السينمائي، ثم قرر المنتج محمد حفظي المشاركة في إنتاج الفيلم، وحصلت إحدى الشركات الفرنسية على حق توزيعه وقدمته للجنة الاختيار في كان.

ويروي الفيلم قصة «بشاي»، الذي يخرج للمرة الأولى في حياته من مستعمرة  الجذام بصحبة طفل يتيم، ويحاول التعرف على عائلته التي تركته وهو صغير.

أما مسابقة "نظرة ما"، ثاني مسابقات المهرجان الرسمية، والمهتمة بالتجارب المغايرة والأسماء الصاعدة، فتضم مشاركة 15 فيلما، منها فيلمين لمخرجتين عربيتين هما "صوفيا" للمغربية مريم بن مبارك، و"قماشتي المفضلة" للسورية غايا جيجي، وبهذا تشارك أربعة أفلام عربية في المسابقتين الرسميتين للمهرجان للمرة الأولى في تاريخه، بالإضافة لمشاركة أخرى متوقعة في قسمي نصف شهر المخرجين وأسبوع النقاد.

أهم الافلام

ومن أهم الأفلام المنتظرة في المسابقة الرسمية، فيلم الافتتاح «Everybody Knows»، وهو فيلم إسباني للمخرج الإيراني الحاصل على جائزتي أوسكار «أصغر فرهادي»، ومن بطولة «خافيار برديم»، و«بنيلبو كروز»، وفيلم «ألوان دافئة» للمخرج البولندي «باول بفالفوسكي» صاحب فيلم «Ida». بالإضافة لفيلم المخرج «سبايك لي»  Blackkklansma.

ورغم الإقامة الجبرية المفروضة عليه من السلطات الإيرانية يعود المخرج «جعفر بناهي» للمسابقة بفيلم «ثلاثة وجوه».

نساء المهرجان

صراع نسائي ساخن تشهده ساحة المنافسة داخل المهرجان هذا العام، عبر مشاركة ثلاث مخرجات هنّ: اللبنانية نادين لبكي عن فيلم "كفر ناحوم"، والفرنسية إيفا هوسون عن فيلم "بنات الشمس"، والإيطالية أليس روهفاشر التي تقدم فيلم "سعيد مثل لازارو".

وأشار موقع "نيويورك تايمز" إلى أن الفيلم الفرنسي بنات الشمس يُعد عملاً نادرًا في السينما، كونه قصة تركز على النساء في "القتال"، بينما علقت مخرجته قائلة" تجربتى هى أن الكثير من النساء قد عشن فى أحداث مؤلمة للغاية، ومعظمهن تتمتعن بالقوة و المرونة".

وأضافت: "هذه القصص هى في الحقيقة مركز قوة و حماس عدد آخر من النساء".

ويشهد مهرجان هذا العام أيضا معركة بدأت منذ فترة، وهي حظر مشاركة الأفلام التي أنتجتها شبكة "نيتفلكس" الأمريكية للبث الرقمي، بعدما رفض القائمون عليها طرح أفلامها في الصالات السينمائية.

وأجاز مهرجان "كان" عرض فيلمين من إنتاج "نيتفلكس" في دورة العام الماضي، ولكن منظميه قالوا إنهم لن يسمحوا لها بالمنافسة في المهرجان مرة أخرى، في حال عدم عرض أفلامها في السينمات.

كما تقرر حظر التقاط المتفرجين صورا ذاتية على السجادة الحمراء، بهدف إنهاء "الفوضى التي يثيرها هذا الأمر خلال استعراض المشاركين" على السجادة الحمراء، كما اعتبر أيضا أنه يخالف سمعة مهرجان "كان"، بكونه أنيقا وتقديريا لضيوفه وقد تم تعديل القرار ليتم حصره على المدعوين فقط، للحد من هذه "الممارسة السخيفة والمسيئة" بحسب تعبير القائمين على المهرجان.

أيضا يتم الاستغناء عن العروض الأولى للأفلام للصحفيين، قبل عرضها العالمي في المسابقة الرسمية.

ويبدو أن الهدوء الذي يسبق العاصفة لن يستمر طويلا بعد هذه الوجبة التي من المتوقع أن تثير الكثير من الجدل خلال الساعات القادمة.

بوابة العين الإماراتية في

07.05.2018

 
 

خلافات وانتقادات و11 يوماً من سحر السينما في مهرجان كان

كان ـ «سينماتوغراف»

يتوجه صناع السينما العالمية سنوياً إلى كان لحضور أبرز مهرجان سينمائي في العالم، والذي يعرض هذا الشهر أفلاماً تسرد قصص لجرائم قتل وقتلة متسلسلين.

ولكن مهرجان كان السينمائي في دورته الحادية والسبعون، الذي سوف يبدأ فعالياته الثلاثاء المقبل في منتجع ريفييرا الفرنسي المشهور بأشجار النخيل، ويستمر لمدة11 يوماً، مضطر مجدداً لمواجهة أسئلة حول دوره في عهد السينما الجديد.

ويواجه منظمو المهرجان خلافاً مع شركة نفتلكس الأمريكية لعرض الأفلام على شبكة الإنترنت، التي ساعدت في إعادة تشكيل السينما و لكنها هددت دور العرض السينمائية التقليدية، التي تحتفل بها المهرجانات مثل كان.

وكانت نفتلكس قد أعلنت الشهر الماضي أنها سوف تنسحب من المهرجان عقب أن رفضت الانصياع لقاعدة بمهرجان كان تتطلب أن تكون الافلام المشاركة في المسابقة الرئيسية بالمهرجان قد عرضت في دور عرض سينمائي في فرنسا.

كما يواجه مهرجان كان انتقادات متجددة بشأن اهتمام المنظمين بالمخرجات وليس المخرجين، والغضب بشأن جدول العرض الجديد وعدم وجود أسماء مخرجين كبار في المسابقة الرئيسية، مما أدى لتراجع قوة المهرجان هذا العام.

ويتردد أن عدة مخرجين بارزين مثل الفرنسي جاك اوديار والكندي كزافييه دولان والأمريكي تيرانس ماليك ربما يكونوا قد قرروا عدم الاشتراك في مهرجان كان هذا العام، وهو ما ينفيه المنظمون.

وبدلاً من ذلك، هناك تكهنات تشير إلى أن بعض المخرجين يضعون نصب أعينهم على مهرجانات ستجرى في وقت لاحق من هذا العام مثل تورونتو وفينيسيا ، حيث أن النتيجة سوف توجد زخما لأعمالهم في إطار الاستعداد لمهرجان أوسكار المقرر في فبراير (شباط) 2019.

ولكن عدم وجود أسماء شهيرة أو صانعي الأفلام المعتاد أن يتنافسوا على أبرز جوائز المهرجان، السعفة الذهبية لأفضل فيلم، مهد الطريق أمام مجموعة من صانعي الأفلام الجدد للمشاركة في المسابقة الرئيسية بالمهرجان.

ومن بين الــ21 فيلماً التى سوف تعرض في إطار المسابقة الرئيسية، هناك ثمانية أفلام من صانعي أفلام جدد، مما يشير إلى أن مهرجان هذا العام يقدم وجهات نظر جديدة في السينما ويسمح لسحر مهرجان كان الأساسي أن يسطع.

ومن بين المخرجين الجدد، الفرنسية ايف هوسون، حيث تدور أحداث فيلمها “Girls of the Sun”، حول مقاتلات أكراد، والبولندي باول باوليكوسكي، الذي يعرض له فيلم “Cold War”، والكازاخستاني سيرجي دفورتسيفوي الذي يعرض له فيلم “The Little One” وتدور أحداثه حول بحث أم عن طفلها المفقود.

وقال المخرج الفني للمهرجان تيري فريمو في مؤتمر صحفي الشهر الماضي لدى الكشف عن برنامج مهرجان هذا العام ” سوف ترون تجديداً رائعاً”.

وسوف يكون كان هذا العام ذو طابع سياسي أكثر من المعتاد، حيث سوف يتم عرض أفلام جديدة لمخرجين تم منعهما من مغادرة دولتيهما: وهما الإيراني جعفر بناهي والروسي كيريل سيريبرينيكوف.

وهذا دفع المهرجان لمطالبة سلطات الدولتين بالسماح للمخرجين بالسفر لكان لعرض أفلامهما.

كما رد فريمو على الانتقادات بشأن عدد المخرجات اللاتي يشاركن في المسابقة الرئيسية، وهن ثلاث مخرجات، قائلاً: إن كان ليس لديها خطط لممارسة التمييز لصالح النساء.

وبالإضافة لوجود عدد كبير من الأفلام من آسيا في مهرجان هذا العام، يضم برنامج المهرجان أيضاً عدداً من أفلام مخرجين من خلفيات شرق أوسطية، تشمل المخرجة اللبنانية نادين لبكي.

كما دشن المهرجان خطاً ساخناً لمكافحة التحرش الجنسي، عقب ما تردد عن قيام المنتج الأمريكي هارفي واينستين بالتحرش بعدد من السيدات في المهرجانات السابقة.

ويبدأ مهرجان كان فعالياته هذا العام بعرض فيلم باللغة الإسبانية للمخرج الإيراني أصغر فرهادي الحائز على جائزة أوسكار،بعنوان” Everybody Knows”، من بطولة الزوجين بينلوبي كروز وخافيير بارديم.

ومن المرجح أن يعزز تواجد بينلوبي وخافيير من سحر المهرجان هذا العام، الذي لا تتواجد فيه هوليوود بصورة قوية ولن يشهد حضور كبير للنجوم الكبار.

ويعد فيلم ” بلاك كلانسمان” للمخرج الأمريكي سبايك لي الفيلم الأمريكي الوحيد من ضمن فيلمين سوف ينافس على أبرز جوائز المهرجان.

وتدور أحداث الفيلم في السبعينيات، وتدور قصته حول مخبر أمريكي من أصل إفريقي، يتسلل لجماعة كو كلوكس كلان. ويقوم ببطولته الممثل جون ديفيد واشنطن ابن الممثل دنزيل واشنطن.

والفيلم الأمريكي الاخر هو “Under the Silver Lake”، من إخراج ديفيد روبؤت ميتشل وبطول الممثل اندرو جارفيلد، الذي جسد من قبل دور سبايدر مان.

ويعود المخرج الدنماركي لارس فون ترير للمهرجان بعد غياب سبعة أعوام لإدلائه بنكات حول النازية، حيث سوف يعرض له فيلم “The House That Jack Built”، الذي يجسد خلاله مات ديلون دور قاتل متسلسل، وسوف يعرض الفيلم خارج المسابقة، لذلك هو غير مرشح لأي جائزة.

####

مخرج وصُنَّاع فيلم «ولدي» يحضرون عرضه في ختام نصف شهر المخرجين بـ «كان السينمائي»

تونس ـ «سينماتوغراف»

يسافر مخرج وصُنَّاع فيلم ولدي إلى فرنسا من أجل حضور العرض العالمي الأول للفيلم في مهرجان كان السينمائي (من 9 إلى 19 مايو – أيار)، والذي يختتم فعاليات برنامج نصف شهر المخرجين. صُنَّاع الفيلم الذين سوف يحضرون عروض الفيلم هم الممثلون محمد ظريف ومنى الماجري وزكريا بن عايد وإيمان الشريف، والمنتجون درة بوشوشة ولينا شعبان والأخوان لوك وجان بيير داردين والموزعان هادي زردي وعلاء كركوتي، بالإضافة إلى المخرج والمؤلف محمد بن عطية.

ولدي هو ثاني الأفلام الروائية الطويلة للمخرج محمد بن عطية بعد فيلم نحبك هادي الفائز بـجائزة أفضل أول فيلم طويل لـبن عطية وجائزة الدب الفضي للممثل مجد مستورة في مهرجان برلين السينمائي الدولي، في إنجاز هو الأول لفيلم عربي بالمهرجان، بالإضافة إلى عدد كبير من الجوائز والتكريمات الدولية.

فيلم ولدي من تأليف وإخراج محمد بن عطية، وإنتاج شركات نوماديس إيمدج للمنتجة درة بوشوشة ولي فيلم دو فليوف وتانيت فيلم، وتتولى شركة MAD Solutions مهام توزيع الفيلم في العالم العربي.

ويحكي الفيلم قصة رياض، وهو رجل على وشك التقاعد من عمله كسائق رافعة شوكية في ميناء تونس، في الوقت الذي تتمحور حياته وزوجته نازلي حول ابنهما الوحيد سامي. يستعد الابن لامتحاناته الدراسية، بينما تتكرر شكواه من نوبات الصداع النصفي وهو ما يثير القلق لدى الوالدين، وعندما يشعر سامي أخيراً بالتحسن، يختفي فجأة. ويقوم ببطولة الفيلم محمد ظريف ومنى الماجري وزكريا بن عايد وإيمان الشريف وتايلان منتاس وطارق قبطي.

محمد بن عطية مخرج ومؤلف تونسي وُلد عام 1976، وتخرج في المعهد العالي للدراسات التجارية عام 1998، ثم درس الاتصال السمعي والبصري في جامعة فالنسيان  بفرنسا، وفي مسيرته أخرج 5 أفلام قصيرة كان أولها فيلم Romantisme, deux comprimés matin et soir عام 2004، ثم كيف الآخرين الحاصل على جائزة الحصان الفضي في مهرجان FESPACO عام 2006، ثم فيلم موجة عام 2008، فيلم قانون 76 عام 2011 وآخرها فيلم سلمى عام 2014 الحاصل على عدة جوائز في مهرجانات سينمائية مختلفة، ثم أول أفلامه الروائية الطويلة نحبك هادي.

####

بالصور: اللمسات الأخيرة استعداداً لانطلاق فعاليات الدورة 71 لـ «كان السينمائي»

كان ـ «سينماتوغراف»

يستعد القائمون على فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ 71 الذي سيقام بمدينة كان الفرنسية، لوضع اللمسات الأخيرة استعدادا لانطلاق الفعاليات بعد غد الثلاثاء، حيث ظهر عدد من العمال خلال قيامهم بتعليق البوسترات على قصر المهرجان .

يذكر أن فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى في دروته الـ 71 سوف تنطلق بعد غد الثلاثاء 8 مايو وتستمر حتى 19 مايو فى مدينة كان الفرنسية، و قد  أنشأ القائمون على مهرجان كان السينمائي خطاً هاتفياً ساخناً للإبلاغ عن حوادث التحرش الجنسى التى قد تحدث أثناء المهرجان، و من الأخبار التي أثارت الكثير من الجدل فور الإعلان عنها هي مشاركة المملكة العربية السعودية لأول مرة بجناح خاص في كان السينمائي.

####

غداً: انطلاق «كان السينمائي الـ71» تحت شعار «عام التغيير»

خاص ـ «سينماتوغراف»

قبل بدء مهرجان «كان» السينمائي الذي تنطلق فعالياته غداً خلال الفترة من (8 ـ إلى 19 مايو/ أيار 2018)، تشكلت ملامح دورته الـ 71 التي ترفع شعار عام التغيير، والتي حتماً ستكون مثيرة للجدل عربياً، وطارحة للعديد من التساؤلات عن قرار تنظيم مهرجان دبي السينمائي بصفة دورية كل عامين، وتأجيل دورته الـ15 هذا العام وعقدها في 2019، بالإضافة إلى الاحتفاء بالخطوة التاريخية لعودة تشغيل صالات السينما في السعودية، بعد حظر دام أكثر من 35 عاماً، وما واكب ذلك من التواجد بجناح سعودي للمرة الأولى في سوق «كان» وعرض 9 أفلام قصيرة لمخرجين سعوديين، والأهم هو بلاشك مشاركة 5 أفلام عربية في خطوة تعتبر الأولي بتاريخ المهرجان، اثنان بالمسابقة الرسمية، واثنان آخران بمسابقة «نظرة ما»، وفيلم ضمن «أسبوع نقاد كان».

تضمنت المسابقة الرسمية للمهرجان، والتي كشفت عنها إدارة «كان السينمائي» عن 18 فيلماً سينمائياً من مختلف أنحاء العالم، وكانت المفاجأة مشاركة الفيلم المصري «يوم الدين» للمخرج أبوبكر شوقي، وهي المرة الأولي التي تشارك بها مصر بالمسابقة الرسمية منذ 6 سنوات، وتدور أحداثه حول رجل مصاب بالجزام يرحل من مستعمرة الجزام في أبو زعبل للعودة لأسرته في أحد أقاليم مصر ويمر بأكثر من محافظة، ويشاركه الرحلة حمار وطفل يتيم، كما شهدت أيضاً مشاركة لبنانية بفيلم «كفر ناحوم» للمخرجة نادين لبكي، ويتناول حكاية منطقة عربية تعصف بها أزمات ومشاكل سياسية واجتماعية طاحنة، لكن هناك طفل يعيش بإحدى قرى المنطقة، يرفض الاستسلام لهذا الواقع ويقرر التمرد على نمط الحياة ويقرر رفع دعوى قضائية للضغط على الحكومة ومجتمعه بشكل عام لتنفيذ مطالبه، ومعروف أن «كفر ناحوم» هو اسم لقرية فلسطينية محتلة تقع على ساحل بحرية طبرية وتضم العديد من الآثار المسيحية التاريخية المقدسة.

وفي مسابقة «نظر ما» والتي تُعد ثاني أكبر اقسام المهرجان بعد المسابقة الرسمية، تشارك المغرب بفيلم «صوفيا» للمخرجة مريم بن مبارك، وفيلم «قماشتي المفضلة» للمخرجة السورية جايا جيجي.

كما اختارت لجنة مهرجان «كان»، فيلم «يوم الزفاف» للمخرج الجزائري إلياس بلقادر، للمشاركة في برنامج «أسبوع النقاد».

وفي خطوة تحمل مدلولات سياسية كبيرة، أعلن المدير الفني للمهرجان تييري فريمو أن السلطات الفرنسية تعتزم أن تطلب من طهران السماح للمخرج جعفر بناهي بمغادرة إيران لتقديم فيلمه المشارك في المسابقة الرسمية «ثلاثة وجوه». ويمنع بناهي من السفر أو التصوير في بلده. وقد اعتقلته السلطات في سجن إيوين عندما دعي للانضمام إلى لجنة تحكيم مهرجان كان سنة 2010.

ووجهت الدعوة عينها إلى المخرج المسرحي والسينمائي الروسي كيريل سيريبرينيكوف الخاضع للإقامة الجبرية في موسكو منذ الصيف الماضي إثر اتهامه باختلاس أموال عامة. وأشاد منتج فيلمه الأخير «ليتو ـ الصيف» باختيار هذا العمل للمشاركة في المسابقة الرسمية، واصفا القرار بأنه (نصر للسينما الروسية).

وهكذا تكتسي دورة العام 2018 من «كان السينمائي» صبغة سياسية قوية، مع دعوات موجهة إلى المخرجين المعارضين وعرض أفلام تتناول أخبار الساعة وشخصيات بارزة مثل نيلسون مانديلا الذي يتم الاحتفاء هذه السنة بذكرى مئة عام على ميلاده، فيما يقدّم كبير السينمائيين الألمان فيم فندرز عملاً وثائقياً عن البابا فرنسيس خارج إطار المسابقة الفرنسية، ليؤكد المهرجان من خلال اختياراته بأنه سيمثل صوتاً لكل من يواجه قمعاً سياسياً، وأن أي فيلم جدير بالمشاركة ومخرجه يواجه مشكلات في بلده سيمثّل الملتقى السينمائي الدولي فرصة لتسليط الضوء على وضعه وعمله.

اختيارات جرئية

وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد قبل أسابيع بالعاصمة الفرنسية باريس، تم الإعلان عن كافة الأفلام المشاركة في المسابقات المختلفة، وذلك بحضور رئيس المهرجان بيير ليسكور، والجانب المشرق فى اختيار الأعمال السينمائية المشاركة خاصة المسابقة الرئيسية يتميز بالحيوية والجرأة، وقد تصدرتها السينما الآسيوية بواقع 4 أفلام، أبرزها مشاركة فيلم «Ash Is Purest White» للمخرج الصينى تشانغ كه جيا، والذى سبق أن ترشح 5 مرات لجائزة السعفة الذهبية ونالها مرة وحيدة عام 2013 كأفضل سيناريو عن فيلم «Tian zhu ding»، بجانب مشاركة اليابان بفيلمين أبرزهما فيلم الدراما العائلية «Shoplifters» للمخرج هيروكازو كوريدا، الحائز على جائزة لجنة التحكيم الخاصة عام 2013 عن فيلم «Soshite chichi ni naru» بجانب ترشحه 4 مرات للسعفة الذهبية.

وتبدو السينما الأمريكية ضعيفة الحضور كالعادة خلال السنوات الأخيرة بالمهرجانات الأوروبية، وهو ما يثير العديد من الأسئلة حول تراجع دورها وابتعادها كثيرًا عن كل ما يخص الجانب الإنساني، وتركيز الاهتمام فقط على كيفية جنى الأرباح بمحتوى تقني وسطحي؛ المخرج الشهير سبايك لى حاول إنقاذ الموقف بعدما اختير فيلمه «Black Klansman» للمشاركة بالمسابقة الرسمية للمهرجان، وتدور أحداثه حول السيرة الذاتية لضابط الشرطة الأمريكى ذى الأصول الأفريقية «رون ستالورث»، والذى ينجح فى التسلل والدخول وسط حزب «كو كلوكس كلان» المتطرف ويصبح رئيسًا للفصل المحلى عام 1978، وكان قد ترشح لجائزتى السعفة الذهبية عامى 1989 و1991، وفاز بجائزة جائزة التحكيم الكبرى بنفس السنة عن فيلم «Jungle Fever»، كما يُشارك أيضاً فيلم «Under the Silver Lake» للمخرج ديفيد روبرت ميتشيل، الذى رُشح قبل عامين لجائزة الكاميرا الذهبية بكان، بمشاركة النجم أندرو جارفيلد فى بطولة الفيلم.

كما أثارت مشاركة المخرج الفرنسى الشهير جان لوك جودار، استحسان الكثير، والذى يُعد أحد رواد السينما الفرنسية والعالمية، بفيلم «The Image Book»، بعد غياب دام لمدة 4 سنوات منذ أن قدم فيلم «Goodbye to Language» عام 2014، وترشح وقتها لجائزة السعفة الذهبية وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة، بالإضافة إلى مشاركة المخرج الفرنسى الشاب كريستوف أونوريه بفيلم «Sorry Angel»، والمخرج ستيفن بريزى بفيلم «At War».

وبعد غياب 3 أعوام عن مشاركته بمهرجان كان السينمائى يعود المخرج الإيطالى ماتيو جارو لفعاليات المسابقة الرسمية بفيلم «Dogman»، بجانب مواطنته المخرجة أليس روشار بفيلم «Happy as Lazzaro».

رهانات مختلفة

ضمت مسابقة «نظرة ما»، والتي تأتي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد المسابقة الرسمية، مشاركة 15 فيلماً، حيث نجد أفلاماً لسينمائيين غير مكرسين يراهن عليهم المهرجان، مثل «حدود» للإيراني علي عبّاسي، أو «وجه ملاك» للفرنسية فانيسّا فيلو، أو «أوفوريا» للممثلة الإيطالية المعروفة فاليريا غولينو، و خارج المسابقة: هناك آخر أعمال المخرج الأميركي رون هاورد، «سولو، حكاية حرب النجوم» (وسترن فضائي)، فيلم يتفرع من السلسلة الشهيرة التي ابتكرها جورج لوكاس. وضمن «عروض منتصف الليل»، لدينا فيلم للكوري الجنوبي يون جونغ – بينغ، «الجاسوس الذي إتجه شمالاً»، عن عميل يتسلل إلى كوريا الشمالية في التسعينات، لسرقة بيانات حول خطة السلاح النووي.

وفي «العروض الخاصة»، نجد «عشرة أيام في تايلاند»، فيلم سكيتش يشارك فيه المخرج أبيشاتبونغ فيراسيتاكول. وفيلم «العبور»، يعيد الفرنسي رومان غوبيل، المناضل التروتسكي في صفوف الحركة الطالبية، مصوّراً أحوال فرنسا بعد نصف قرن من تلك الثورة.

وقد تعرضت اختيارات اللجنة المنظمة للمهرجان، كالعادة، لانتقادات واسعة من عدد كبير من صناع السينما والنقاد، والسبب فى ذلك يعود إلى ضعف التمثيل النسائى بواقع 3 أفلام من إجمالى 18 فيلمًا بالمسابقة الرسمية، وإنخفاض تمثيل أفلام السينما الأمريكية، بالإضافة إلى حظر عرض أفلام شبكة «نيتفليكس» الأمريكية بسبب رفضها عرض أفلامها بالسينمات الفرنسية؛ وهو ما يتعارض مع لوائح كان السينمائي، بجانب الصعوبات التى من المحتمل أن تواجه الصحفيين عقب قرار منعهم من حضور العروض الأولى للأفلام المعروضة بكان.

تواجد نسائي

تتألف لجنة تحكيم الدورة الـ71 لعام 2018. من خمس نساء وأربعة رجال على رأسهم الممثلة الأسترالية كايت بلانشيت.

وقد اختارت إدارة مهرجان كان الممثلة الأمريكية كريستن ستيورت والفرنسية ليا سيدو والمخرج الكندي دوني فيلنوف ونظيره الفرنسي روبير غيديغيان للانضمام إلى لجنة تحكيم دورة السنة الحالية.

وتشمل اللجنة أيضاً الممثل الصيني تشانغ تشين ومؤلفة السيناريوهات الأمريكية آفا دوفيرناي والمغنية البوروندية كاديا نين والمخرج الروسي أندري زفياغينتسيف، وفق البيان الصادر عن إدارة المهرجان.

ومن المرتقب أن تعلن اللجنة عن الفائزين في 19 أيار/ مايو. وكانت لجنة تحكيم دورة العام 2017 من مهرجان كان برئاسة الإسباني بيدرو ألمودوفار قد منحت الجائزة الكبرى لفيلم «ذي سكوير» من توقيع السويدي روبن أوستلند.

وبخلاف التواجد القوي للنساء في لجنة التحكيم، ثمة ثلاث نساء مرشحات في المسابقة الرسمية هن اللبنانية نادين لبكي عن «كفر ناحوم» والفرنسية إيفا أوسون عن «لي فيي دو سوليي ـ بنات الشمس»، والإيطالية إلي روهرواشر التي تقدم «لاتسارو فيليتشي». كما ستكون مكانة المرأة في مهرجان كان موضع اهتمام بعد ستة أشهر على انكشاف فضيحة هارفي واينستين.

وتمّ الإعلان كذلك عن اختيار الفرنسية السويسرية أورسولا ماير (1971)، رئيسة للجنة تحكيم «الكاميرا الذهبية». وبعدها بـ 8 أيام، بات الأميركي الإسباني بينيتشيو دل تورو (1967)، رئيسًا للجنة تحكيم مسابقة «نظرة ما»، وهو الفائز بجائزة التمثيل عن دوره في فيلم «تشي» (2008)، للمخرج ستيفن سودربيرغ (1963)، في الدورة الـ61 (14 ـ 25 مايو 2008) للمهرجان نفسه، وعضو لجنة تحكيم مسابقته الرسمية، في الدورة الـ63 (12 ـ 23 مايو 2010)، برئاسة الأميركي تيم بورتون (1958).

تغييرات مثيرة

مع كشف «كان السينمائي» ـ الذي يعد أهم المهرجانات السينما عبر العالم ـ لمعالم دورته المرتقبة، ، سُلط الضوء كذلك على قسم «كلاسيكيات كانّ»، الذي يحتفل هذا العام بالعيد الـ50 لإنجاز أحد أهمّ أفلام الخيال العلمي، «2001: أوديسة الفضاء»، الذي حقّقه الأميركي ستانلي كوبريك (1928 ـ 1999)، عام 1968. والاحتفال يزداد أهمية مع موافقة السينمائي البريطاني الأميركي كريستوفر نولان (1970)، على تقديم الفيلم بنسخته المرمّمة (70 ملم).

ومع مشاهدة تلك التحفة السينمائية، بنسخةٍ جديدة تُعرض على شاشة سينمائية كبيرة لأول مرة، بعد أن خرج الفيلم إلى الصالات الأميركية في (أبريل/ نيسان 1968)، وكان محطة مفصلية في مجال السينما، متطرقاً برزانة إلى مواضيع مهمة مثل غزو الفضاء وتطوّر الجنس البشري، سيعقب هذا العرض لقاء مباشر (ماستر كلاس) مع أحد أبرز سينمائيي العالم اليوم، كريستوفر نولان، مخرج نتاجات مُثيرة لمتعة المُشاهدة، لما فيها من غرائبيات وتساؤلات ومشهديات باهرة.

وأيضاً سلطت، المجلة السينمائية المتخصّصة «الفيلم الفرنسي»، في عددها الصادر في 23 مارس/ آذار 2018، من خلال حوارها مع المندوب العام لمهرجان «كانّ» تييري فريمو (1960)، بعض التغييرات التي تشهدها الدورة الـ71 ومنها: عودة «فيلم الختام»، ومنع التقاط صُوَر «سيلفي» على السجادة الحمراء، وإلغاء العروض الصباحية الخاصّة بالنقّاد والصحافيين السينمائيين، التي تُعرض لأول مرة على مستوى العالم، وذلك للتقليل من التقييمات المبكرة التي قد تؤثر على فرص نجاح الفيلم، على أن يتزامن العرض الأول الأساسي لكلّ فيلم مُشارك في المسابقة الرسمية مع حفلة الـ «غالا» الخاصّة به.

يريد فريمو من هذه التغييرات تحريك المهرجان أكثر فأكثر، كما قال في تصريحات صحافية مختلفة. لكن أكثرها إثارة للجدل الفرنسي الدولي كامنٌ في (منع) النقّاد والصحافيين السينمائيين من مشاهدة الأفلام قبل العرض الأول، الذي سيُقام أمام الجمهور، بحضور فريق عمل كل فيلم. وحرض هذا القرار «نقابة النقّاد الفرنسيين» على إعلان قلقها إزاءه، في بيانٍ عكس مخاوفها من تحييد النقد والصحافة السينمائية في المهرجان، مع تأكيدها على أنه (القرار) يُسبِّب (إزعاجًا) كبيرًا للنقاد والصحافيين في عملهم المهنيّ. ما دافع الاتحاد الدولي للنقّاد السينمائيين (فيبريتسي)، الذي يضمّ نقّادًا من 52 بلدًا، إلى التضامن مع النقابة الفرنسية. ففي بيان له، عبّر خلاله عن قلقه هو أيضًا (من تأثيرات هذه التغييرات على شروط عمل الصحافيين).

وعلى نقيض ذلك، أثار القرار حماسة إيجابية لدى المنتجين الفرنسيين، إلى درجة أن (اتحادهم) أعلن دعمه للتغييرات التي يقوم بها فريمو في هذا المجال: من خلال بيان أكد فيه: «يدعم (اتحاد المنتجين السينمائيين) هذا التطوّر الذي تشهده الدورة الجديدة للمهرجان، والذي يتمنّاه العاملون في الأفلام، الحريصون على تقديم أعمالهم ـ بشكلٍ شخصي ـ في عروضها الدولية الأولى (الحقيقية)، عن طريق جمع المشاهدين/ الجمهور والمحترفين معًا في لحظة مميّزة».

ومن ناحية أخرى، تمّ تأكيد ما نشرته المجلة السينمائية الأميركية «فارايتي» حول فيلم افتتاح الدورة الـ71: «الكل يعلم» للإيراني أصغر فرهادي (1972)، ما يعني أنها المرّة الأولى منذ 14 عامًا التي تكون فيها جنسية فيلم الافتتاح غير فرنسية ولا إنجليزية، وتحديدًا منذ فيلم «التعليم السيئ» للإسباني بيدرو ألمودوفار، الذي افتتح الدورة الـ57 (12 ـ 23 مايو/ أيار 2004).

والمفارقة كامنةٌ في أن جديد الإيراني أصغر فرهادي ناطقٌ بالإسبانية، ويجمع في بطولته بينيلوبي كروز وخافيير بارديم، وفيلم أصغر فرهادي هو الثامن الذي تم تصويره بالكامل باللغة الإسبانية في شبه الجزيرة الإيبيرية، ويرسم قصة لورا، التي تعيش مع زوجها وأطفالها في بوينس آيرس. عندما يعودون إلى قريتها الأم في إسبانيا لإقامة احتفال عائلي، يغير حدث غير متوقع مسار حياتهم. تكمن الأسرة، روابطها والخيارات الأخلاقية المفروضة عليها، كما هو الحال في كل واحدة من نصوص فرهادي ، في قلب المؤامرة.

ويعد هذا العمل الثالث لأصغر فرهادي الذي يتم اختياره للتنافس على جائزة السعفة الذهبية، ويُشار إلى أنه عرض فيلمين في السابق لأصغر في مهرجان كان هما (ذا سيلزمان) عام 2016 و (ذا باست) عام 2013 .

####

تعرف على: لجنة تحكيم مسابقة «نظرة ما» بـ «كان السينمائي الـ71»

كان ـ «سينماتوغراف»

أعلنت إدارة مهرجان كان السينمائي في دورته الـ 71، التي تنطلق غدًا الثلاثاء، أسماء أعضاء لجنة تحكيم مسابقة “نظرة ما”، والتي يترأسها الممثل الأمريكي – البورتوريكي بينسيو ديل تورو.

وضمت اللجنة كل من الكاتبة والمخرجة الفلسطينية أنا ماري جاسر، والمخرج الروسي كانتيمر بالاجوف، والممثلة الفرنسية فيرجيني ليدوين، والمدير التنفيذي لمهرجان تيلورايد السينمائي جولي هنتسينغر.

المخرج الأوكراني سيرجي لوزنيتسا، يفتتح عروض القسم يوم 9 مايو المقبل بفيلم “Donbass”، وسيتم الكشف عن الفائزين في 18 مايو، خلال المراسم الختامية للمسابقة، التي تعتبر ثانِ أكبر أقسام “كان” بعد المسابقة الرسمية.

####

بالصور: كيت بلانشيت تصل مطار نيس في طريقها إلى «كان السينمائي»

كان ـ «سينماتوغراف»

التقطت عدسات موقع “ميل أونلاين” عدة صور للنجمة العالمية كيت بلانشيت خلال وصولها إلى مطار نيس قبل ساعات من انطلاق فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي، في دورته الـ 71 المقام في مدينة كان الفرنسية.

وظهرت كيت بلانشيت رئيسة لجنة تحكيم المسابقة الرسمية بالمهرجان بإطلالة كلاسيكية، وحرصت النجمة الشهيرة علي توقيع الأوتوجرافات لعدد كبير من محبيها وعشاقها.

وتتألف لجنة تحكيم الدورة الـ71 لعام 2018. من خمس نساء وأربعة رجال على رأسهم الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت.

وقد اختارت إدارة مهرجان كان الممثلة الأمريكية كريستن ستيورت والفرنسية ليا سيدو والمخرج الكندي دوني فيلنوف ونظيره الفرنسي روبير غيديغيان للانضمام إلى لجنة تحكيم دورة السنة الحالية.

وتشمل اللجنة أيضاً الممثل الصيني تشانغ تشين ومؤلفة السيناريوهات الأمريكية آفا دوفيرناي والمغنية البوروندية كاديا نين والمخرج الروسي أندري زفياغينتسيف.

ومن المرتقب أن تعلن اللجنة عن الفائزين في 19 أيار/ مايو. وكانت لجنة تحكيم دورة العام 2017 من مهرجان كان برئاسة الإسباني بيدرو ألمودوفار قد منحت الجائزة الكبرى لفيلم «ذي سكوير» من توقيع السويدي روبن أوستلند.

####

استخدام أشعة X لتعزيز الأمن في محيط قصر مهرجانات «كان السينمائى»

كان ـ «سينماتوغراف»

فى إطار الحفاظ على الضوابط الأمنية، قرر القائمون على مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ 71 التي من المقرر أن تنطلق فعالياته غداً الثلاثاء، وتستمر حتى 9 مايو الجاري، أن يستعينوا بتقنيات حديثة لحفظ الأمن، وأهمها نفق مزود بأشعة X ، وهو ما أشار إليه موقع ” france3-regions ” .

وبالفعل تم تركيب الجهاز في محيط قصر المهرجانات ” palais des festivals” وهو ما أكده جان جابرييل ديلاكروي ، رئيس الأركان في مقاطعة ألب- ماريتيم.

وبخلاف الضوابط الأمنية الموجودة في كل مكان مثل القناصة والجيش والشرطة فقط ، سيتعين على زوار مهرجان كان السينمائي أيضاً الالتزام بجهاز السلامة الجديد وإفراغ أمتعتهم عند مدخل نفق الأشعة السينية ” Rayon X” ، وهي آلية مشابهة للموجودة في المطارات.

####

استخدام أشعة X لتعزيز الأمن في محيط قصر مهرجانات «كان السينمائى»

كان ـ «سينماتوغراف»

فى إطار الحفاظ على الضوابط الأمنية، قرر القائمون على مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ 71 التي من المقرر أن تنطلق فعالياته غداً الثلاثاء، وتستمر حتى 9 مايو الجاري، أن يستعينوا بتقنيات حديثة لحفظ الأمن، وأهمها نفق مزود بأشعة X ، وهو ما أشار إليه موقع ” france3-regions ” .

وبالفعل تم تركيب الجهاز في محيط قصر المهرجانات ” palais des festivals” وهو ما أكده جان جابرييل ديلاكروي ، رئيس الأركان في مقاطعة ألب- ماريتيم.

وبخلاف الضوابط الأمنية الموجودة في كل مكان مثل القناصة والجيش والشرطة فقط ، سيتعين على زوار مهرجان كان السينمائي أيضاً الالتزام بجهاز السلامة الجديد وإفراغ أمتعتهم عند مدخل نفق الأشعة السينية ” Rayon X” ، وهي آلية مشابهة للموجودة في المطارات.

سينماتوغراف في

07.05.2018

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)