شاهد: آخر ظهور “صوتي” لـ شادية
نورا مجدي
رغم حواراتها النادرة منذ اعتزالها المجال الفني
منذ أكثر من 30 عامًا، إلا أنه خلال السنوات الأخيرة أطلت الفنانة
المعتزلة شادية على الجمهور لكن بصوتها فقط، حيث ظهرت في مداخلة
هاتفية عام 2011 لتعلق على الأحداث في أثناء ثورة يناير 2011.
حيث قالت الفنانة شادية في المداخلة الهاتفية الأخيرة لها ببرنامج
“واحد من الناس” الذي يقدمه الإعلامي عمرو الليثي على شاشة دريم،
إنها لم تصدق ما يحدث في مصر، ولم تتخيل أن يحدث مثل ذلك الشغب بين
أبناء الشعب الواحد، مؤكدة ذهولها من وقوف المصريين في وجه بعضهم.
وتابعت خلال حوارها قائلة: “الواحد مذهول واحد يضرب أخوه وابن عمه
مش معقول، والأمهات والآباء يعملوا إيه أنا مش مصدقة إن مصر يحصل
فيها كده” معربة عن تمنيها بأن يحافظ أبناء الشعب على مصر التي ورد
اسمها في القرآن، مؤكدة أنها تدعي لبلدها في صلواتها ومؤمنة بأن
الله سينقذ مصر مما تمر به من أوضاع.
كما ظهرت الفنانة شادية “صوتيًا” في تسجيل تم عرضه في حفل أكاديمية
الفنون، عقب اختيارها من قِبل الأكاديمية لمنحها الدكتوراه
الفخرية، في احتفالية “مصر تفخر بعروبتها” وذلك يوم 27 إبريل 2015،
وكانت الكلمات التي أعربت بها الفنانة شادية عن شكرها كالآتي:
“بلدي الغالية اللي منحتني الدكتوراه الفخرية، شرف كبير ليا، ربنا
يحميكي يا مصر وينصرك وتحيا مصر”.
يُذكر أن الفنانة شادية قد مُنحت الدكتوراه الفخرية، لأنها رمز من
رموز الوطن العربي في الغناء والتمثيل، ولم يحصل على الدكتوراه
الفخرية من مصر سوى الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب.
####
10
أغنيات لـ شادية تحولت إلى أقوال شعبية
نوران عاطف
ملأ صوت شادية آذان الجماهير العربية والمصرية
لسنوات طويلة، حتى بعد اعتزالها الفن ظلت أغنياتها تشدو بها
الإذاعات وقنوات التليفزيون، سواء عن طريق حفلاتها أو أعمالها
السينمائية، مثلت أغاني “دلوعة الشاشة” جزءا هاما ومحوريا من
الذاكرة الفنية للشعب المصري، حيث رافقهم في مناسباتهم الوطنية وفي
أحزانهم وأفراحهم. هنا يرصد إعلام دوت أورج أبرز أغنيات شادية التي
تحولت لجمل ومقولات مأثورة، وقطعة من الثقافة الشعبية المصرية.
1- “يا
دبلة الخطوبة عقبالنا كلنا”، الأغنية الرسمية لحفلات الخطوبة، من
كلمات جليل البنداري وألحان منير مراد.
2- “ومولعلك
شمعة بنورها مستنيك” من أغنية خلاص مسافر، تأليف محمد حمزة، وألحان
بليغ حمدي، ويحيط بالأغنية لغط طريف حيث لم يستوضح معظم الناس
الكلمات الصحيحة للأغنية واعتبروها “قوم ولعلك شمعة” وظهرت العديد
من الدعابات حول ذلك الخطأ.
3- “نطير
نطير زي العصافير”، جملة أصبحت كناية دائمة عن الهيام العاطفي
وبدايات قصص الحب، غنتها شادية في أغنية شباكنا ستايره حرير، من
كلمات مرسي جميل عزيز وألحان محمد الموجي.
4- “القلب
يحب مرة ما يحبش مرتين”، جملة تحولت لمثل شعبي أصيل في أحاديث الحب
والغيرة، من أغنية إن راح منك يا عين، كلمات فتحي قورة وألحان منير
مراد.
5- “والله
يا زمان ما بإيدينا.. زرعنا الشوك ولا روينا” أصبحت تلك الجملة
معبرة بشكل أساسي عن أي مأساة أو استغلال خصوصاً ما يتعلق بالمرأة
وربات البيوت، من أغنية فيلم “نحن لا نزرع الشوك”، كلمات عبد
الوهاب محمد وألحان بليغ حمدي.
6- “أي
مكان صحرا إن كان أو بستان يبقى أمان” من أغنية عالي عالي، كلمات
محمد حمزة وألحان بليغ حمدي.
7- “ما
شفش الأمل في عيون الولاد وصبايا البلد” من أغنية يا حبيبتي يا مصر
وهي الأغنية الوطنية الأقرب إلى قلوب المصريين والملازمة لهم في كل
المناسبات الوطنية بأنواعها المختلفة.
8– “ماما
يا حلوة يا أجمل غنوة” من أبرز ما يتبادر للأذهان في مناسبات عيد
الأم أو أي احتفاء بالأمومة، من كلمات كمال منصور وألحان منير مراد.
9– “كلمته
سمعت حسه وقفلت السكة تاني” من أطرف الجمل عن الاشتياق والخصام،
قدمتها شادية في سكتش بعنوان “التيلفون” أو “مخاصمني بقاله مدة”،
من كلمات عبدالوهاب محمد وألحان محمد الموجي.
10– “سونة
يا سن سن جتلك أهه” جعلت تلك الغنوة من صاحب اسم حسن أو حسين شخص
محظوظ لتصبح “وشوشة” شادية اللطيفة على حد وصف أم كلثوم لصوتها، من
نصيبه؛ الأغنية من كلمات عبد الوهاب محمد، وألحان منير مراد وهو
الملحن الأكثر إنتاجاً لأعمال شادية.
####
لماذا أحب المصريون شادية؟
نوران عاطف
عندما يطول عمر الحب ويصبح من نحبه جزءًا من
حياتنا، قد تخللها بمنتهى الألفة، والانسيابية، نعتقد أنه حب لا
أسباب له وغير مقرون بشرط أو علة، فقط لأنه طال وامتد حتى يصعب
معرفة كيف بدأ، ولماذا. ومنذ ظهورها خطفت شادية قلوب المصريين
برقتها وموهبتها، بداية من أدوارها الأولى كفتاة صغيرة “دلوعة” كما
لقبها الصحفي اللبناني بديع سربيه صاحب مجلة “الموعد” ورئيس
تحريرها وقتها، وظل اللقب ملازما لسيرتها الفنية، وصولاً لوقوفها
الأخير على خشبة المسرح في “ريا وسكينة” تشع نفس الطاقة الفنية
والبهجة، ليصبح السؤال هو من الذي لا يحب شادية؟!.
فيما يلي يرصد إعلام دوت أورج أهم الأسباب التي تعلقت لأجلها قلوب
الملايين بصوت وفن شادية.
1- تحمل
شادية ملامح مصرية فاتنة، مثلت جزءا كبيرا من موهبتها، حيث إنك
تجدها أحياناً تجمع بين البساطة والحدة لتؤدي “فؤادة” في فيلم شيء
من الخوف أو “زهرة” في ميرامار، وأحياناً تحمل بريق الأميرات لتقدم
أفلام مثل “إنت حبيبي” و”دليلة” و”لا تذكريني”.
2- تنوعت
في أدوارها، وقدمت إنتاجا ضخما، جعل منها نموذجاً لكل فتاة مصرية
في عمل ما، كما أنها لم تتمسك بتقديم نفسها كمطربة بشكل دائم،
فبرعت في إثبات نفسها كممثلة دراما وكوميديا بغض النظر عن الغناء.
3- امتلكت
حس فكاهة لم يشعر المشاهد أنه مزيف أو مجهز للعرض عليه فقط، فقد
اتسمت بتلقائية وجدت طريقها لقلب محبيها، قدمت الكوميديا في أفلام
مثل الزوجة 13، الستات ما يعرفوش يكدبوا، ومراتي مدير عام.
4- أحسنت
تقديم الدويتوهات الفنية سواء في الغناء أو التمثيل، ففي بداية
مشوارها تألقت في الظهور مع الفنان كمال الشناوي في سلسلة من
الأعمال مثل الهوا مالوش دوا و”وداع في الفجر”، ثم ظهرت أيضاً في
عدة أعمال مع الفنان عماد حمدي مثل “ارحم حبي”، “شاطئ الذكريات”،
“المرأة المجهولة”، و”لا تذكريني”، ودرة أعمالها الرومانسية
الكوميدية كانت مع زوجها في ذلك الوقت الفنان صلاح ذو الفقار فقدمت
معه مراتي مدير عام، عفريت مراتي، وأغلى من حياتي.
وفي الدويتوهات الغنائية قدمت مع الفنان عبد الحليم حافظ أشهر
أغنية ثنائية مصرية وهي “حاجة غريبة” من فيلم معبودة الجماهير،
بالإضافة إلى أغاني فيلم دليلة وفيلم لحن الوفاء، كما قدمت عددا من
الأغنيات مع الفنان فريد الأطرش في فيلم إنت حبيبي أشهرهم “يا سلام
على حبي وحبك”، و”زينة”.
5- لم
تشتهر شادية فقط بالطبع الهادئ البعيد عن المشاكل لكن أيضا عدم
الأنانية وتقديم المساعدات وحب الخير لغيرها سواء على المستوى
الفني أو الإنساني، كما أن احتجابها عن الظهور الإعلامي إلا فيما
ندر جعلها بمنأى عن حرب التصريحات والأقاويل. وفي لقاء نادر لها
أوضحت أن تلك العزلة عن الصحافة والتيلفزيون باختيارها فهي لا تفضل
الظهور إلا للتمثيل فقط.
6- ذكاء
“دلوعة الشاشة” مكنها من التقاط الاختيارات الصحيحة في الوقت
الملائم لها، فقد رفضت طوال حياتها الوقوف على خشبة المسرح في إطار
استعراضي لن يضيف لها شيئا، ولم تقبل إلا في آخر حياتها الفنية
عندما طلب منها المخرج حسين كمال قراء نص “ريا وسكينة” أولاً ثم
الرد، فأحبت المسرحية بفصولها الثلاثة بشدة لأنها تناقش الجانب
الإنساني للقاتلات في قالب كوميدي ودرامي.
7- لم
تفرض نفسها على الجماهير، فلم تهتم بكثافة تواجدها على الساحة
الفنية إلا إذا كان هناك شيء يستحق التقديم، حيث توقفت عن الغناء
حوالي أربع سنوات لأنها لم ترد تكرار نفسها، وعادت مع الملحن بليغ
حمدي عندما قدم لها أغنيتها الشهيرة “آه يا أسمراني اللون”، ثم
توالت أعمالهم الفنية في منحنى مختلف عن الشكل الغنائي الذي تعودته
فقدموا خلاص مسافر، قولوا لعين الشمس، حبة حبة، وعالي.
كما قدم معها تجربة تعتبر من أهم التجارب في السينما المصرية وهي
الفيلم الغنائي “أضواء المدينة”، وهي تجربة فريدة حيث إنه لا يمكن
فصل الأغاني والموسيقى عن أحداث الفيلم.
8- لا
تخشى البطولات النسائية الجماعية، فقد ظهرت بجانب فاتن حمامة مرة
في بدايات مشوارهما الفني في فيلم “موعد مع الحياة” ومرة أخرى في
قمة مجدهما في فيلم “المعجزة”، كما قدمت فيلم “إرحم حبي” مع
الفنانة مريم فخر الدين، وبجانب الفنانة شويكار ظهرت في “الزوجة
13″، بالإضافة إلى مشاركتها مع الفنانة تحية كاريوكا في فيلم “شباب
امرأة”، وقدمت في آخر أعمالها “لا تسألني من أنا” كلاً من يسرا
وإلهام شاهين.
9- صوتها
أحاط بالمصريين في كل مناسباتهم الشخصية والوطنية، فأغنية “يا دبلة
الخطوبة” من ألحان منير مراد أصبحت الأغنية الرسمية لحفلات
الخطوبة، كما أن أغنية “يا حبيبتي يا مصر” للملحن بليغ حمدي هي
الأغنية الوطنية الأكثر انتشاراً وقرباً من الجمهور، حتى إنه
يستخدمها بعد انتصاراته الرياضية أو العلمية.
10- اتسمت
ببساطة المصريين في أسلوبها وتفكيرها، ففي ظهور تليفزيوني لها صرحت
أن اسمها الحقيقي هو فاطمة، ونظراً لأن والدتها تركية كانت تطلق
عليها “فاطوش”، حيث إن الأتراك لا ينطقون اسم كلاً من فاطمة ومحمد
كما هما، تبجيلاً لرسول الإسلام وابنته، حتى لا يُستخدم الاسم في
سياق غير لائق.
11- وأخيراً
شادية هي الفنانة الوحيدة التي ضربت جان السينما المصرية رشدي
أباظة على وجهه في فيلم الزوجة 13، والذي يعد من أهم وأشهر الأفلام
المصرية الكوميدية ومن أبرز أدوار رشدي.
####
وفاة الفنانة شادية
توفيت الفنانة الكبيرة شادية ، قبل قليل، عن عمر
يناهز 86 عاماً، داخل مستشفى الجلاء العسكري، بعد احتجازها في غرفة
العناية المركزة طوال الفترة الماضية.
كانت شادية قد تعرضت لجلطة في المخ، إلا أن حالتها الصحية لم تتحسن
طوال فترة وجودها في المستشفى.
####
صلاح فايز عن شادية: كانت حلم جيلي
وصف الشاعر الغنائي صلاح فايز الفنانة شادية بأرق
الكلمات حينما تحدث عنها منوهاً أنها كانت حلم الأجيال.
وقال خلال حديثه في حلقة خاصة قدمتها الإعلامية رشا نبيل، عن
الفنانة شادية في برنامج “كلام تاني”، مؤخرًا، على قناة دريم، إن
شادية “إنسانة” حينما يكون الإنسان بمعناه الحقيقي الذي خلقه الله
عليه بحسناته وسيئاته وحلاوته وكل شئ.
وتابع موضحًا أنها كانت إنسانة جميلة وحلم لكل جيله، واستطرد
قائلا: “وأنا في سن مراهقتي كنت أتمنى أن تكون صديقتي كشادية أن
تكون محبوبتي كشادية أن تكون خطيبتي أو زوجتي المستقبلية كشادية،
انا اتربيت إني أحب شادية”.
في سياق آخر أوضح الشاعر الغنائي أنه كتب لـ شادية ما يزيد عن 9
أغنيات حيث كتب لها تترات أعمال درامية ووطنية، مؤكدًا أن حبه لها
كان الدافع للتعاون بينهما حيث قال “كنت بكتبلها بوجداني وإخلاصي
الشديد لهذه المخلوقة البديعة”.
كما أوضح أن التعاون الأول بينهما كانت أغنية “أنا اترجاه” التي
لحنها محمد ضياء الدين، وكانت الأغنية في اسطوانة صوت القاهرة
حينما كانت شادية في سنوات مجدها التي تمتعت فيها بخفة الظل والسن
الشبابي الجميل.
يُذكر أن الفنانة الكبيرة شادية قد توفيت قبل قليل، عن عمر يناهز
86 عاماً، داخل مستشفى الجلاء العسكري، بعد احتجازها في غرفة
العناية المركزة طوال الفترة الماضية.
####
صلاح فايز: شادية أفضل من عبَّر عن موسيقى بليغ
حمدي
قال الشاعر صلاح فايز، إن الفنانة الكبيرة شادية هي
أفضل من عبَّر عن موسيقى بليغ حمدي المتدفقة بالوطنية وبحبه لبلده،
مضيفًا: “لا أعتقد أن أي مطرب أو مطربة نحب نسمع منه جملة يا
حبيبتي يا مصر مثلما قالتها شادية”.
تابع “فايز” حديثه في حلقة خاصة قدمتها الإعلامية رشا نبيل عن
الفنانة شادية مؤخرًا في برنامج “كلام تاني” على قناة “دريم”، أن
“شادية” إنسانة بمعنى الكلمة، والجميع تربى على حبها، موضحا أنه
كان يكتب أغانيها بوجدانه بسبب حبه لها، مشيرا إلى أنه كتب لها 9
أغان، وأغاني العديد من الأعمال السينمائية، وأن أول أغنية كتبها
لشادية اسمها “أنا أترجاه وأمشي وراه”.
من جانبه، قال الكاتب الصحفي والناقد السینمائي أشرف غریب، إن
أغنية “أم الصابرين” تحديدًا لشادية كان تعبر بشدة عن “شموخ
المنكسر”، فرغم أننا كنا في ظلال نكسة 1967 لكن كنا أقوياء ولدينا
عزة نفس وقدرة على الوقوف مرة أخرى، مثلما فعل عبد الوهاب في أغنية
“طول ما أملي معايا وفي إيديا سلاح”، مضيفًا: “شادية تقدر تعبر عن
ده كويس أوي”.
يُذكر أن الفنانة الكبيرة شادية توفيت، قبل قليل، عن عمر يناهز 86
عاماً، داخل مستشفى الجلاء العسكري، بعد احتجازها في غرفة العناية
المركزة طوال الفترة الماضية.
####
تامر أمين ينعي شادية: “مرضها كان ميزة”
أسماء بركة
علق الإعلامي تامر أمين على وفاة الفنانة شادية،
مساء اليوم عن عمر ناهز 86 عامًا، موضحًا أن مرضها مُنذ أسابيع
قليلة هو منحه وميزة، لأن تداول خبر مرضها كشف عن حب الناس لها
ودعائهم لها بالشفاء.
أشار “أمين” في حلقة اليوم الثلاثاء، من برنامج “الحياة اليوم”
المُذاع عبر شاشة “الحياة”، إلى أنه يجب تكريم الفنانين في حياتهم
وليس بعد وفاتهم؛ فنحن بحاجة لتغير ثقافة تكريم الفنان بعد موته،
لكن الأهم تكريم الفنان في حياته، لكي يرى تكريمه وحبه الناس له،
مؤكدًا أن هذا يُشكل فارقًا كبيرًا ما بين مشاهدة تكريمهم واستشعار
حب الناس بأنفسهم، وما بين حضور أقاربه تكريمه.
وتابع: “من ألطاف الله ورحمة ربنا إنها دخلت المستشفى، واتقال في
كل البرامج والمواقع إنها تعبانة”، ووجهه رسالته لها قائلًا:
“باسمي وباسم كل المصريين، بنحبك وبنقدرك”، وعبّر عن سعادته
بمتابعة “شادية” للصحافة طيلة الفترة الماضية، ومعرفتها مدى حب
الناس لها، الذي طبطب على جراحها، وأنه كان من نعم الله عليها
إحساسه بهذا التقدير وحب الناس قبل وفاتها.
جدير بالذكر أن الفنانة الكبيرة شادية ، توفيت عن عمر يناهز 86
عامًا، داخل مستشفى الجلاء العسكري، وذلك بعد احتجازها في غرفة
العناية المركزة طوال الفترة الماضية، إثر تعرضها لجلطة في المخ،
إلا أن حالتها الصحية لم تتحسن طوال فترة وجودها في المستشفى.
####
حياة شادية في 9 محطات “قبل وبعد الاعتزال”
نورا مجدي
“لأنني
في عز مَجدي أفكر في الاعتزال، لا أريد أن أنتظر حتى تهجرني
الأضواء، بعد أن تنحسر عني رويدًا رويدًا ..” بتلك الكلمات ودعت
الفنانة شادية جمهورها بعد أن قررت الاعتزال نهائياً عام
1987والابتعاد عن الوسط الفني.
ومنذ اعتزالها من 30 عامًا، لم تظهر الفنانة شادية عبر القنوات
الفضائية حيث كانت ترفض الظهور الإعلامي حتى خفتت عنها الأضواء
احترامًا لرغبتها في الابتعاد، ما جعل الجمهور يتشوق لرؤيتها
ومعرفة آخر أخبارها والاطمئنان على صحتها.
1 –
كلماتها الأخيرة قبل الاعتزال
اعتزلت الفنانة شادية السينما والأضواء حينما أتمت عامها الخمسين،
رغم أنها كانت في عز مجدها وتألقها، وقالت في حديثها بعد ارتداء
الحجاب مبررةً قرار الاعتزال “لأننى في عز مجدي أفكر في الأعتزال
لا أريد أن أنتظر حتى تهجرني الأضواء بعد أن تنحسر عنى رويدًا
رويدًا…لا أحب أن أقوم بدور الأمهات العجائز في الأفلام في
المستقبل بعد أن تعوّد الناس أن يروني في دور البطلة الشابة، لا
أحب أن يرى الناس التجاعيد في وجهي ويقارنون بين صورة الشابة التي
عرفوها والعجوز التي سوف يشاهدونها، أريد أن يظل الناس محتفظين
بأجمل صورة لي عندهم، ولهذا فلن أنتظر حتى تعتزلني الأضواء وإنما
سوف أهجرها في الوقت المناسب قبل أن تهتز صورتى في خيال الناس”
تلك الكلمات كانت الأخيرة لها قبل اختفاؤها عن الأضواء، حيث كرست
حياتها بعد الاعتزال لرعاية الأطفال الأيتام ورعاية أبناء أخواتها
لأنها لم تُرزق بأطفال رغم أمنيتها بأن تكون أمًا.
2 –
اختتمت مشوارها بـ “لا تسألني من أنا”
قدمت الفنانة شادية ما يزيد عن 112 فيلما سينمائيًا، كان فيلم “لا
تسألني من أنا” يمثل الظهور السينمائي الأخير للفنانة شادية عام
1984، شاركها في بطولة الفيلم يسرا، فاروق الفيشاوي، إلهام شاهين،
مديحة يسري.
3 –
أول وآخر مسرحية
لم تقدم الفنانة شادية سوى مسرحية واحدة هي الأشهر في عالم المسرح
الاستعراضي وهي مسرحية “ريا وسكينة” 1983 التي شاركتها بطولتها
الفنانة سهير البابلي والفنان عبد المنعم المدبولي، وكانت تلك
المسرحية هي التجربة الأولى والأخيرة في مشوارها الفني على خشبة
المسرح.
4 –
الأغنيات الدينية “مسك الختام”
قبل اعتزالها قدمت الفنانة شادية أغنية دينية بعنوان “خد بإيدي”،
وكانت شادية عقب عودتها من الولايات المتحدة بعد إجراء عملية
بسيطة، طلبت من الشاعرة علية الجعار أن تكتب لها أغنيات دينية
لأنها قررت أن يقتصر نشاطها على الغناء الديني فقط، وفي عام 1986
في احتفال الإذاعة بالمولد النبوي الشريف،غنت الفنانة شادية الليلة
المحمدية “خد بإيدي” وكان ذلك الظهور الأخير لها على المسرح، لتقرر
بعد تلك الحفلة الاعتزال مكتفية بما حققته من نجاح وتألق.
5 –
كلمات الشعراوي بداية التحول
قررت الفنانة شادية اعتزال الفن، والاكتفاء بتقديم أغنيات دينية
بعدما قدمت “خد بإيدي” والاتجاه للون الديني فقط، لكنها كانت تواجه
صعوبة في حفظ وتسجيل الأغنيات فقررت اللجوء إلى الشيخ الشعراوي
الذي نصحها بالابتعاد التام والاعتزال لانها قد عرفت طريق الحق
فجائت كلماته محفزة لها حتى حدث التحول الحقيقي ومنذ ذلك الوقت
انقطعت الصلة بين الفنانة شادية وبين الفن.
6 –
تعليق شهير عن الاعتزال
قالت الفنانة شادية عن اعتزالها “أكبر غلطة تقع فيها المطربة أن
تتصور أن عجلة الزمن لن تتغير، وأن أذواق الناس لن تتطور. وأنا
أعرف أنه سيأتى يوم أترك فيه مكانى على المسرح لأنتقل إلى مقاعد
المتفرجين، لذلك فالمطربة الذكية هي التي تعرف بالضبط اللحظة التي
تنسحب فيها من المسرح والوقت الذى تودع فيه الجمهور و هي مرفوعة
الرأس قبل أن يودعها الناس بالبيض و الطماطم”.
7 –
موقفها من الحوارات والتكريمات
رفضت الفنانة شادية إجراء أية مقابلات صحفية أو تليفزيونية بعد
الاعتزال، كان من المقرر أن تجري حوار مع الإعلامية هالة سرحان عام
1994 وكان ظهورها كبيرًا ومنتظرا لكنها فوجئت بغضب من الشيخ
الشعراوي الذي قدم لها اللوم الشديد لكنه تراجع عن غضبه بعد
التزامها
كما أنها حين قرر مهرجان القاهرة السينمائي تكريمها وانتظر الجمهور
رؤيتها تواصلت مع الشيخ الشعراوي الذي قال لها “لا تعكري اللبن
الصافي” فامتنعت عن حضور المهرجان أو الظهور في أية مهرجانات
مماثلة.
8 –
الصورة الأخيرة
في عام 2013 تبادل محبو الفنانة شادية على موقع التواصل الاجتماعي
“فيس بوك” صورة حديثة لها حيث ظهرت في إحدى المناسبات الاجتماعية
الخاصة وهي ترتدي حجابًا أحمر، وكانت تلك الصورة هي الأخيرة التي
ظهرت للفنانة المعتزلة منذ 30 عاما.
9 –
آخر مداخلة هاتفية
كان آخر ظهور للفنانة شادية صوتيًا في مداخلتها الهاتفية مع
الإعلامي عمرو الليثي مقدم برنامج “واحد من الناس” حينما أجرت
مداخلة هاتفية بالبرنامج عام 2011 لتعلق على أحداث الثورة وما وصل
إليه الحال في مصر.
يُذكر أن الفنانة المعتزلة شادية قدمت للفن خلال مشوارها الذي بلغ
40 عامًا، ما يزيد عن 112 فيلم، 10 مسلسلات إذاعية ومسرحية واحدة
والعديد من الأغاني الرومانسية والوطنية حتى لُقبت بـ “بنت مصر”،
كما أنها الفنانة المعتزلة الوحيدة التي ابتعدت بالفعل عن الأضواء
حيث لم ينجح أحد في إجراء حوار تليفزيوني معها أو التقاط صورًا
لها، حتى أصبح الجمهور لا يعرف شيئا عنها ولا يسمع عن الفنانة
المعتزلة سوى أخبار عن مرضها بين الحين والآخر، لكن مع ذلك
الاختفاء تظل “شادية” حاضرة في ذهن الجمهور المصري والعربي الذي
أحب أعمال الفنانة وأغانيها التي ستظل حاضرة بقوة رغم مرور الزمن.
####
فيديو: شادية تروي كواليس أغنية “يا حبيبتي يا مصر”
نورا مجدي
قالت الفنانة شادية، إنها غنت العديد من الأغاني
العاطفية لكنها تعتبر الأغنية الوطنية عاطفية وصادقة بشكل أكبر،
لأن الرومانسية أو العاطفة تبنى على موقف أو فكرة أو فيلم، لكن
الأغنية الوطنية تقدم للوطن والأرض، مثل أغنية “يا حبيبتي يا مصر”.
أضافت في حوار قديم لها في برنامج “عرض خاص” المذاع على الفضائية
الثانية، أن هناك فترة لم يُذكر فيها اسم مصر عندما كانت مصر
وسوريا تسمى الجمهورية العربية المتحدة، وكانت شادية وقتها تستعد
لحفلة، حيث كانت ستقوم بغناء أغنية “عالي” بالتعاون مع الملحن بليغ
والكاتب محمد حمزة، وأثناء تحضيرهم للأغنية قالوا جملة “يا حبيبتي
يا مصر”، فقام حمزة بكتابة أغنية “يا حبيبتي يا مصر” وقام بليغ
بتلحينها فور كتابتها، وأصبحت الأغنية جاهزة في ليلة واحدة.
تابعت أنهم قاموا باستخراج تصريح في اليوم التالي، وتسجيل الأغنية
في اليوم الثالث، وقامت شادية بغنائها على المسرح في الحفل قبل
أغنية “عالي”، موضحة أن الجمهور استقبل الأغنية بطريقة جيدة حيث أن
الجميع كان يفتقد الشعور باسم مصر في تلك الفترة.
في السياق نفسه، قالت شادية إن هناك جملة في الأغنية كلما غنّتها
تتذكر شجرة أمام منزلها تدعى “شجرة شادية”، وهي “ولا شاف النيل في
أحضان الشجر”، حيث أوضحت أنها تسكن على النيل وأمام منزلها شجرة
تميل على مياه النيل وكانت تحب تلك الشجرة فأسعدتها تلك الجملة في
الأغنية التي تعبير عنها.
في سياق آخر، أوضحت أن الجميع كانوا سعداء بعودة سيناء لكن كان لا
بد من قول شيئا جديدا فجائتها أغنية من كلمات عبد الوهاب محمد وقام
جمال سلامة بإرسال شريط مسجل لها يوجد عليه الموسيقى والكورال
والكلمات ولم يتبقى سوى أن تقوم بتسجيلها، فخرجت أغنية “مصر اليوم
في عيد” احتفالا بعودة سيناء لمصر.
####
الطبيب المعالج لـ شادية يكشف سبب وفاتها
كشف الدكتور مجد فؤاد زكريا، أستاذ المخ والأعصاب
بمستشفى الجلاء العسكري والطبيب المعالج للفنانة شادية ، السبب
الطبي لوفاتها، موضحًا أنها لم تتوف بسبب الجلطة كما تردد.
أوضح “زكريا” في تصريح لـ”اليوم
السابع“،
أن الفنانة شادية توفت إثر إصابتها بالتهاب رئوي حاد أدى إلى حدوث
فشل في التنفس أدى لوفاتها.
تابع أن “شادية” كانت قد أصيبت بجلطة لكنها لم تتوف بسببها حيث
كانت حالتها مستقرة، بل توفت بسبب حدوث فشل في التنفس نتيجة التهاب
رئوي حاد.
يُذكر أن الفنانة الكبيرة شادية توفيت، مساء اليوم الثلاثاء، عن
عمر يناهز 86 عاماً، داخل مستشفى الجلاء العسكري، بعد احتجازها في
غرفة العناية المركزة طوال الفترة الماضية.
####
لبنى عبد العزيز تبكي لرحيل شادية
نعت الفنانة لبنى عبد العزيز الفنانة شادية بعد
رحيلها قبل قليل بكلمات مؤثرة كشفت عن الحب العميق الذي ربط بين
هذا الجيل من الفنانين الكبار.
وقالت خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية ريهام إبراهيم أثناء
تقديمها حلقة اليوم الثلاثاء من برنامج “ما وراء الحدث” المذاع على
شاشة
Extra news،
إن الفنانة شادية رغم غيابها عن الشاشة منذ وقت طويل إلا أنها كانت
تتواجد معنا بروحها المرحة وصوتها الجميل وأغانيها العديدة، وتابعت
واصفة شادية بأنها كانت فنانة قديرة تتمكن من تجسيد أي لون وأي
دور، منوهة أنها شاركتها في فيلم “لا تذكريني” وكانت تتعامل بكرم
وزوق وطيبة.
وتابعت باكية: “مش قادرة أقول أنا حزينة قد إيه، كانت كنز مصر وكنز
السينما العربية”، كما أضافت أن أغنية شادية “يا حبيبتي يا مصر” هي
الأغنية التي تحبها لمصر أكثر من أية أغنية أخرى.
وحول اعتزال شادية قالت لبنى عبد العزيز إنها اعتزلت في الوقت
المناسب حيث تركت الشاشة وتركت ذكرى جميلة فلم ترد أن تشوه تلك
الصورة التي تركتها لدى جمهورها، واصفة تصرفها ذلك بـ “منتهى
الحكمة”، وبررت قائلة: “إحنا شايفنها بأجمل صورة وسامعينها بأجمل
لحن وهتفضل عايشة في قلوبنا وهي وزن تقيل جدا في السينما”.
كما أوضحت أن الفنانة شادية كانت تجسد الدراما والكوميديا ولم تكن
تغني في آخر أفلامها حيث أثبتت أنها فنانة قديرة من ناحية التمثيل.
يُذكر أن الفنانة شادية قد رحلت قبل قليل عن عالمنا بعد صراع مع
المرض، عن عمر يناهز الـ86 عامًا، وستقام صلاة الجنازة غدًا
الأربعاء، بعد صلاة الظهر مباشرة، من مسجد السيدة نفسية، حسب
وصيتها.
####
شاهد: حوار نادر لـ شادية مع وجدي الحكيم
نعت إذاعة “نجوم إف إم”، الفنانة القديرة شادية،
بعدما قدمت مشواراً طويلاً بالأعمال الفنية والوطنية التي ستظل
راسخة في تاريخ ووجدان الشعوب العربية.
وتقدم الإذاعة حواراً نادراً للفنانة الراحلة شادية مع الإذاعي
الكبير الراحل وجدى الحكيم، وذلك في تمام الساعة العاشرة مساءً،
حكت فيه تفاصيل دخولها عالم الفن وأهم الصعوبات التي واجهتها،
وأبرز الأعمال الفنية التي قدمتها وتعتز بها في مشوارها الفني.
ولدت الفنانة الراحلة شادية في 8 فبراير 1931 ولقبها النقاد
والجمهور بدلوعة السينما، واسمها الحقيقي فاطمة أحمد شاكر، قدمت
خلال مسيرتها الفنية التي قاربت 40 عاماً، حوالى 112 فيلماً و10
مسلسلات إذاعية ومسرحية واحدة، وتعد من أبرز نجمات السينما المصرية
وأكثرهن تمثيلاً في الأفلام العربية، فضلاً عن قاعدة عريضة بين
الجمهور العربي.
####
تفاصيل مكالمة “اعتزال” شادية مع شمس البارودي
أسماء بركة
نعى الفنان حسن يوسف، الفنانة شادية، مساء اليوم،
معبرًا عن حزنة الشديد لفقدها، موضحًا أن قرار اعتزالها منذ سنوات
طويلة كان صوابًا بلا شك، قائلاً: “عملت الصح”.
أضاف “يوسف” في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، في حلقة
اليوم الثلاثاء، من برنامج “على مسئوليتي” المُذاع عبر شاشة “صدى
البلد”، أنها تركت الفن في عز مجدها، عقب مسرحية “ريا وسكينة”؛ حيث
لم تلتفت للمجد والشهرة والأضواء والنجاح.
كما أشار إلى المكالمة التي جمعت بينها وبين زوجته شمس البارودي،
بناء على توجيه الشيخ محمد متولي الشعراوي، حينما طلبت منه
النصيحة، فقال لها تحدثي مع شخص طيّب؛ فسألتها: “إزاي قدرتي تسيبي
الشهرة والفلوس والمجد والأضواء وتتفرغي للقرآن ورعاية أولادك
وزوجك”، مستطردًا: “ربنا فتح على شمس بكلمتين فاقتنعت شادية”.
في نفس السياق، تابع “يوسف” أن الله خلق الإنسان للعبادة، والعبادة
أيضًا في العمل، وأن “شادية” اختارت العبادة الخالصة في قراءة
القرآن والذكر، وتركت كل ما تملك، وتبرعت بأموالها، وعملت على بناء
مسجد يقع في منطقة الهرم، ما زال موجودًا حتى الآن، و”هو ده اللي
باقي معاها وهيسترها يوم القيامة”.
جدير بالذكر أن الفنانة الكبيرة شادية ، توفيت عن عمر يناهز 86
عامًا، داخل مستشفى الجلاء العسكري، وذلك بعد احتجازها في غرفة
العناية المركزة طوال الفترة الماضية. |