•
أتعهد بعدم تكرار الأخطاء فى الدورة الـ 33 ولن
أقبل بفيلم مصرى ضعيف.. وتعاملنا مع توصيات اللجنة الاستشارية على
أنها قرارات واجبة النفاذ
•
لم أغازل اللجنة العليا للمهرجانات بتكريم خالد
يوسف.. ولا أستطيع أن أعرض على منى زكى ومنة شلبى الاشتراك فى لجان
التحكيم
بعد ان شهدت الدورة الـ 32 لمهرجان الاسكندرية
السينمائى لدول حوض البحر المتوسط اخفاقات عديدة، ومشاكل كثيرة يقف
الناقد الأمير أباظة رئيس المهرجان ورئيس جمعية كتاب ونقاد السينما
ــ الجهة المنظمة ــ أمام مفترق الطرق وهو يستعد للدورة الـ 33
التى تنطلق يوم 7 أكتوبر المقبل.. رافعا شعار أكون أمو لا أكون..
فالخطأ هذه المرة لن يكون مقبولا.. والاخفاق قد يؤدى إلى نتائج
وخيمة.
«الشروق»
تحاورت مع الناقد الامير أباظة رئيس المهرجان لمعرفة اخر التطورات
والاستعدادات للدورة القادمة والمشكلات التى بدأت تنتشر فى العلن
من داخل الكواليس لعل أهمها انسحاب بعض اعضاء المكتب التنفيذى
واتهام رئيس المهرجان باستئثار القرارات لنفسه.. وسحب الصلاحيات من
الاعضاء وأشياء أخرى كثيرة.
•
لماذا لجأت لفكرة وجود لجنة استشارية فى الدورة
القادمة.. هل لها علاقة بالاخطاء الكبيرة التى حدثت العام الماضى؟
ــ لن ننكر حقيقة وقوع اخطاء كثيرة فى الدورة
الماضية، وإن كان معظمها خارجا عن ارادتنا، فلم نكن نتمنى حدوثها
على الاطلاق.. وفكرة وجود لجنة استشارية للمهرجان، لها أكثر من سبب
اهمها الاستفادة من قدرات وخبرات السينمائيين ودعم احساسهم
بالانتماء للمهرجان وانهم جزء منه. واننا بالفعل بحاجة إلى افكارهم
واقتراحاتهم وتوصياتهم حتى لا يتملكنا الشعور اننا نعمل بـ«دماغنا»
فقط.
•
وكيف ستتعاملون مع هذه التوصيات؟
ــ نحن تعاملنا بالفعل معها باعتبارها قرارات واجبة
النفاذ، وليست توصيات، فنقلنا مقر المهرجان لوسط المدينة، وأخذنا
وعودا من د.خالد عبدالجليل رئيس المركز القومى للسينما بمد
المهرجان بوسائل عرض حديثة تمكنا من عرض بعض نسخ الافلام التى لها
«كلمة سر» وتخفيض عدد المسابقات من 6 إلى 3 فنحن نرغب بشكل جاد
وحقيقى فى تفادى كل الاخطاء التى حدثت من قبل، وأتعهد بدورة قوية
وناجحة مليئة بالمفاجآت من حيث نوعية الافلام والتكريمات والضيوف.
•
هذا التعهد بحاجة إلى أجواء ملائمة لتحقيق العهد..
كيف يحدث هذا فى ظل وجود حالة توتر فى كواليس المهرجان ادت إلى
انسحاب مديرى المهرجان الادارى والتنفيذى؟
ــ التوتر فى الكواليس أمر طبيعى، وهذا يحدث كل مرة
نحضر فيها لدورة جديدة، وما حدث هو سوء تفاهم وخلافات فى وجهات
النظر تم تصعيدها بشكل أخذ حجما كبيرا لم اكن اتمنى ان يحدث، لكن
فى النهاية الانسحاب لن يؤثر على العمل، خاصة ان العدد المطلوب فى
المكتب التنفيذى هو 5 أفراد والعمل يسير بشكل جيد وأخيرا التقيت
بوزير الثقافة وعرضت عليه ملفا كاملا للمهرجان يتضمن الافلام
والضيوف والتحكيم وكل شىء خاص بالدورة الـ 33.
•
ولكن الانسحاب كان له أسبابه لعل اهمها اتهامك بانك
تستأثر بالقرارات لنفسك وتمنح كل الصلاحيات لك وحدك؟
ــ هذا المهرجان ليس مهرجانى فهو مهرجان جمعية كتاب
ونقاد السينما واهلا وسهلا بكل من يريد ان يتعاون معنا، ومن لا
يريد لا يمكن إجباره على البقاء.. وفكرة استئثارى بالقرارات غير
صحيحة بدليل استعانتى بلجنة استشارية وتعاملى مع توصياتها على انها
قرارات.. اضافة إلى اننى اقوم بعمل اجتماعات بشكل مستمر وعرض
المشكلات ودراسة حلولها مع الجميع.. واسباب الانسحاب هو عدم قبول
المنسحبين بالمهام المسندة لهم وكانت هناك رغبة فى مزيد من
الصلاحيات وحينما وصلنا لطريق مسدود فى المناقشة جاء قرار الانسحاب.
•
ألم يحدث أن قمت بالاعلان بشكل منفرد عن مقاطعة
المهرجان للأفلام التركية دون الرجوع لأعضاء المجلس؟
ــ هذا القرار تم اتخاذه عام 2013 باقتراح منى بعد
الموقف التركى من ثورة 30 يوليو، وتجديد المقاطعة هذا العام له
مبرر مقنع، فقد تلقيت اتصالا من القنصل التركى يطلب عرض افلام
تركية ضمن مسابقة المهرجان، ولان القنصل يمثل مصدرا رسميا فكان
لابد من تجديد قرار المقاطعة واعلانه بشكل رسمى، وفعلت هذا دون
الرجوع لاعضاء المجلس بسبب أنه قرار ليس جديدا، ثانيا اننى المتصدر
الاول للمسئولية فحينما يقع أى شىء خاص بالمهرجان، أواجه وحدى
المدفع بصفتى رئيس المهرجان، ويتم محاسبتى قانونيا.
•
وما رأيك فى انتقاد البعض لفكرة المقاطعة والمطالبة
بضرورة الفصل بين الفن والسياسة؟
ــ أسال هؤلاء بدورى وهل يقبلون بوجود أفلام
إسرائيلية فى المهرجان، مع العلم اننى اتلقى عروضا لافلام
إسرائيلية للعرض فى المسابقة وأقوم برفضها، واذكر ان العام الماضى
تعرض فيلم «فيلا توما» لهجوم شديد لانه تمويل إسرائيلى رغم انه
يمثل عرب 48، ومع ذلك قمنا بالاستجابة للهجوم ومنعنا عرض الفيلم،
وفى نفس الوقت بعد ما اصدرنا قرارا بمقاطعة تركيا وكان ذلك بعد ان
اخترنا عضو تحكيم من تركيا، فقمنا بالاتصال به واعتذرنا له، وحينما
قال انه يتفهم سبب الاعتذار وانه نفسه ضد اردوغان وله مواقف معلنة،
قمنا بإحضاره وشارك معنا فى لجان التحكيم.
•
ماذا عن آخر استعدادات المهرجان لدورته القادمة؟
ــ انتهت لجنة المشاهدة من عملها، وبدأنا فى
استقبال نسخ الافلام، وقمنا بحجز قاعتى عرض فى وسط البلد، لطرح
أسعار مخفضة لجذب الطلاب، خاصة اننا قمنا بترحيل موعد المهرجان من
شهر سبتمبر لشهر أكتوبر حتى نضمن شريحة الشباب وننسق مع طلبة كلية
اللغة والاعلام ليكونوا معنا فى المهرجان كمنظمين. وكما هو معلوم
فالدورة تحمل اسم الفنان حسين فهمى، أما عن دولة ضيف الشرف فهى
اسبانيا، وأعلنا اسماء المكرمين المصريين وهم الفنانة صفية العمرى
والمخرج خالد يوسف ومدير التصوير عصام فريد والناقدة نعمة الله
حسين.
•
بمناسبة خالد يوسف هناك من اتهمك بمغازلة اللجنة
العليا للمهرجانات حيث إنه عضو بها وذلك بعد ان تلقيت تهديدا العام
الماضى بسحب المهرجان من الجمعية بسبب الاخطاء التى وقعت فما هو
دفاعك؟
ــ أولا لم يحدث أن تلقيت أى تهديد بسحب المهرجان
أو اسناده لشخص آخر.. وبالمناسبة مرحبا بهذا الشخص، اذا توفر ــ
فالجهد الذى يٌبذل فى هذا المهرجان فوق طاقة البشر.. وكل ما حدث
باللجنة العليا للمهرجانات مناقشة الاخطاء التى حدثت فى الدورة
الماضية وهذا امر طبيعى ومعتاد فى كل المهرجانات وليس «الاسكندرية»
وحده، وعرضنا أسباب المشكلات وتفهمت اللجنة، ووعدنا بتصحيح الاخطاء
فى الدورة الجديدة، ولم يوجه لى أى لوم،، وخالد يوسف اسم كبير وله
انجازات لا يمكن نكرانها فى السينما، وهو يستحق التكريم وسبق أن تم
تكريمه من قبل فى مهرجانات مصرية ولم أسمع عن اتهام بمغازلة اللجنة
كما يتم اتهامى.
•
الدورة الماضية واجهت انتقادا شديدا بسبب اختيارك
لممثلين صغار فى لجان التحكيم فهل يتكرر الامر هذا العام؟
ــ الاجانب سوف يكون لهم الغلبة هذا العام فى لجان
التحكيم، وإن كنت لا ارى مبررا فى وجود الشباب بلجان التحكيم
لاكتساب خبرة، خاصة أننى وضعتهم مع اسماء كبيرة لهم خبرة لا يستهان
بها كى يستفيدوا منها، وحرصت على أن يكون لكل واحد من هؤلاء الشباب
عدد من الافلام السينمائية لا تقل عن 10 افلام كما حدث مع حنان
مطاوع وشيرى عادل، ولكن الهجوم جاء بسبب اننى لم اتواصل مع نجوم
شباب اكثر شهرة مثل منى زكى ومنة شلبى، وهذا كلام فيه مبالغة خاصة
اننى اعلم اجابة هؤلاء المسبقة اذا عرضت عليهم المشاركة فى لجنة
تحكيم الفيلم الروائى القصير مثلا، فنجوم بهذا الحجم لن يقبلوا
الاشتراك فى مسابقة صغيرة.
•
أيضا من ضمن السلبيات التى تعرض لها المهرجان فى
دوراته السابقة هو تدنى مستوى الفيلم المصرى المشارك فى المسابقات
فهل سيتكرر الامر مرة اخرى؟
ــ لقد تعلمنا الدرس.. فنحن لسنا جهة انتاج.. نحن
نمثل مهرجانا سينمائيا كبيرا.. وعليه قررنا اذا لم نجد فيلما مصريا
قويا لن يكون هناك تمثيل مصرى بالمسابقات، فلن نقبل بوجود فيلم
ضعيف مرة اخرى ابدا. |