«الساحر»
الذي رحل ولا زال الكثير من فنه لم يخرج بعد
كتب - وليد أبو السعود
«شوقي»،
رجل أكمل الستين من عمره يرغب في الاستمتاع بالحياة حتى آخر قطرة،
لكنه يرحل في نهاية الفيلم.. إنها آخر شخصيات «محمود عبدالعزيز»
التي لعبها في عمل درامي سينمائي في الفيلم الروائي القصير «النشوة
في نوفمبر».
وكان الفيلم مأخوذ عن قصة قصيرة لنجيب محفوظ، وإعداد وإخراج عايدة
الكاشف، ابنة صديقه رضوان الكاشف مخرج فيلمه «الساحر»، الذي منحه
لقبًا جديدًا. فهو «الساحر» و«الجينتل» و«المزجانجي» و«صانع
البهجة»، لتصبح الدراما والسينما بالنسبة لمحمود عبدالعزيز هي
المتعة التي يبيعها لجمهوره.
إنه «محمود عبدالعزيز محمود» المولود في 4 يونيو عام 1946، والحاصل
على ماجستير في العلوم الزراعية من جامعة الإسكندرية.
وهنا.. تبحر «الشروق» في عالم صانع البهجة؛ بحثًا عن المتعة في
عالم صانعها.
كانت بداية استمتاع «الساحر» بعمله من خلال كونه شابًا صغيرًا أشقر
الشعر يتمتع بوسامة ملحوظة جعلته مطمحًا للفتيات، وهنا كانت فترة
يمكن اعتبارها فترة استكشاف واكتشاف، تحسس فيها بطل «الكيت كات»
طريقه نحو متعته الحقيقية في تقديم أدوار تعكس جنونه وتشبعه فنيًا.
هذه المرحلة التي شملت «الحفيد» و«البنات عايزة إيه» و«حتى آخر
العمر»، وقدم خلالها محاولة للاستمتاع السياسي والفني أمام العملاق
«محمود مرسي» في «طائر الليل الحزين»، ودور الشاب العابث الذي يرغب
فقط في الاستمتاع بحياته لكنه يقع في براثن أحد مراكز القوى وتنتهي
هذه المرحلة بتقديمه بطولة فيلم «العذراء والشعر الأبيض».
ويصبح عام 1987، بداية الاستمتاع واللعب الحقيقي بالنسبة للجينتل،
حيث قدم العمل الأبرز في حياته المهنية والمسلسل الذي أحبه الجميع
من الخليج إلى المحيط، حياة ساحر النساء ومعبودهن ديفيد شارل سمحون
أو «رأفت الهجان».
وفي العام نفسه، قرر «عبدالعزيز» ألا يهتم بمساحة الدور وأن يخرج
من سجن البطولة وقواعدها؛ فالمهم المتعة، وقدم واحدًا من أجمل
أدواره في فيلم «البرئ»، ودور قائد المعتقل المصاب بالشيزوفرينيا؛
فهو حنون خارجه يحب الأطفال وسادي وقاسي داخله.
وفي هذه المرحلة يدخل لعبة الغناء والأفلام الشعبية من تأليف محمود
أبو زيد ليقدم في «الكيف» نموذج من متعته ولعبه بالشخصيات في دور
المزاجانجي، وقدم في «العار» دور الطبيب النفسي الذي يستجيب لإغراء
المال الحرام، وينتهي العمل بجنونه والكلمة التي اشتهرت «الطراحة
والطراحة وحبيبتي ملو الطراحة»، وفي «جري الوحوش» هو المنجد الفحل
الذي يبيع جزء من فحولته ليصاب بالجنون.
وفي هذه المرحلة، يقرر أن يستمتع حتى الثمالة بالفانتازيا والجنون
الفني من خلال أعماله «سيداتي آنساتي» و«السادة الرجال» و«سمك لبن
تمر هندي»، التي قدمها مع رأفت الميهي.
ومع تقدم العمر تزداد الرغبة في الاستمتاع، ليقدم لنا عام 1991
رائعته «الكيت كات» ودور الشيخ حسني، ولأنه يشبهه كثيرا؛ قدم محمود
عبدالعزيز تشخيصًا رائعًا وتمسكًا بالحياة، انظروا شقاوة ركوبه
الدراجة البخارية أو حكيه في العزاء أو غناؤه مع ابنه.
ويستمتع «محمود» بالسينما مع رضوان الكاشف في «الساحر»، ويستمتع في
فانتازيا «البحر بيضحك ليه» المأخوذ عن محاكمة كافكا، وفي «سوق
المتعة» يستمتع بالسجن حتى العذاب، وفي «ليلة البي بي دول» يحلم
بمتعة ليلة مع زوجته وهي المتعة التي لا تجئ، وفي «إبراهيم الأبيض»
آخر أعماله الطويلة يستمتع بالقوة والسلطة والحب في دور وضعه في
مقارنة مستحقة مع العملاق دانيل دي لويس صاحب الشخصية المقابلة في
الأصل الأمريكي عصابات نيويورك.
وفي الدراما التليفزيونية، كانت المتعة المطلقة في «البشاير»
و«محمود المصري» و«باب الخلق» و«رأس الغول».
ويرحل «الساحر» بعد اعتذاره عن فيلم «حجرتين وصالة» المأخوذ عن قصة
قصيرة لإبراهيم أصلان بنفس الاسم.
يرحل «الشيخ حسني»، وفي قلبه حكايات تنتظر أن تروى.. يرحل «الساحر»
وشيئا ما في صدره لم يخرج بعد.
فيديو.. مدحت العدل:
برحيل «الساحر» تسقط ورقة أخرى من شجرة الفن المصري
مارينا نبيل
أعرب الدكتور مدحت العدل، الكاتب والسينارست، عن حزنه لوفاة الفنان
محمود عبد العزيز، الذي توفي مساء أمس السبت، قائلًا: "النعي يكون
للشعب العربي كله وللفن، برحيل محمود عبد العزيز تسقط ورقة أخرى من
شجرة الفن المصري قوتنا الناعمة".
وأضاف «العدل»، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «صباح
ON»،
المذاع عبر فضائية «أون تي في لايف»، صباح اليوم الأحد، أن "عبد
العزيز، هو من دفعه إلى دخوله مجال الكتابة للتلفزيون" متابعًا:
"تعاملت معه كصديق قبل التعامل الفني، وهو من دفعني للدخول في
الكتابة للتلفزيون، عندما أصر أن أكتب له أول مسلسل له بعد رأفت
الهجان بـ15 عامًا، وهو محمود المصري".
وأردف: "لم أر فنانًا بهذا الالتزام والدقة، فضلًا عن التواضع وخفة
الظل والبهجة التي يُشيعها في الأجواء، ويهتم بكل تفاصيل العمل"،
مشيرًا إلى كتابة «عبد العزيز» لكل مشهد بالمسلسل بكل تفاصيله
ومحتوياته بمنتهى الدقة في كشكول خاص به.
وتابع: "عندما رأيت هذا الكشكول، انبهرت أن فنان بهذه القيمة
والموهبة يذاكر المشهد كالشباب المقبل على دخول امتحان، وهذا الأمر
هو ما يصنع الأسماء الكبيرة في عالم الفن".
كان الفنان محمود عبد العزيز قد وافته المنية، مساء أمس السبت، عن
عمر ناهز الـ70 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.
وتعرض الفنان الراحل لهبوط حاد فى الدورة الدموية وضيق في التنفس
نُقل على إثره إلى مستشفى الصفا فى المهندسين، وفي وقت لاحق تم
الكشف عن غموض حالته التى تمثلت فى تورم شديد فى الأنسجة المحيطة
بالفك، وقام باستئصال هذا الورم بفرنسا، ورغم أنه كان ورما حميدًا
إلا أن حالته الصحية تدهورت سريعا.
بالفيديو.. طارق الشناوي:
رحل عنا مبدع استثنائي اسمه محمود عبد العزيز
كتبت - مارينا نبيل
أعرب الناقد الفني طارق الشناوي، عن حزنه الشديد على وفاة الفنان
محمود عبد العزيز، الذي وافته المنية مساء أمس السبت، قائلًا: «رحل
عنا مبدع استثنائي، مبدع عظيم اسمه محمود عبد العزيز».
وأضاف «الشناوي»، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «صباح العاصمة»،
المذاع عبر فضائية «العاصمة الجديدة»، صباح الأحد، أن «عبد
العزيز»، له في عنق المصريين والعرب جميلًا بقدر ما أسعد الجمهور
من خلال أعماله الفنية، متابعًا: «أسعدنا على مدار 40 عامًا،
والشاشة تشهد على السعادة التي منحنا إياها صانع البهجة».
وأكد أن الراحل أصبح من خلال أعماله الفنية أيقونة في الشارع
المصري، خاصة بدور «رأفت الهجان»، الذي كان نموذجًا يردد عباراته
الجمهور بالشارع، واصفًا ذلك بـ«الحالة النادرة».
وتابع: «لم أقم بزيارته في المستشفى؛ لأن محمود كان اتخذ قرارًا
بمنع الزيارة، وأنا احترمت ذلك، لكننا كنا نتبادل الحوار عن طريق
رسائل الوتساب؛ لأنه يعد صديقًا ليّ قبل أن يكون فنانًا».
وكان الفنان محمود عبد العزيز قد وافته المنية، مساء أمس السبت، عن
عمر ناهز الـ70 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.
وتعرض الفنان الراحل لهبوط حاد فى الدورة الدموية وضيق فى التنفس،
ونُقل إلى مستشفى الصفا في المهندسين، وفي وقت لاحق تم الكشف عن
غموض حالته التي تمثلت فى تورم شديد في الأنسجة المحيطة بالفك،
وقام باستئصال هذا الورم بفرنسا، ورغم أنه كان ورما حميدا إلا أن
حالته الصحية تدهورت سريعا.
«الشروق»
تذكر جمهور «الساحر»..
عندما نشد الشيخ حسني «يلا بينا تعالوا» في «الكيت
كات»
عمرو محمد
في ليلة هادئة من ليالي حي «الكيت كات»، يجتمع الشيخ حسني كفيف
البصر بنجله يوسف، ويعرض عليه غناء أغنية بصوته، كهواية قديمة حرص
على الاستمتاع بها من حين إلى آخر، وبعد أن وافق «يوسف»، بدأت
أصابعهما تلامس أوتار العود حيث ورث نجل الشيخ حسني العزف على هذه
الآلة البسيطة من والده، لينطلق الرجل الكفيف في غناء أغنية بعنوان
«يلا بينا تعالوا».
«يلا
بينا تعالوا، نسيب اليوم فى حالوا، وكل واحد مننا يركب حصان
خياله»، كان هذا مطلع الأغنية الشهيرة التي ألفها سيد حجاب،
لينشدها ساحر السينما المصرية الفنان الراحل محمود عبد العزيز في
أحد المشاهد التي جمعته بالفنان شريف منير في فيلم «الكيت كات»،
والتي اتسمت كلماتها الشعبية بالبساطة في ألفاظها، ومعانيها،
ووصولها لآذان الجمهور.
«الكيت
كات»، فيلم روائي مصري، كتبه وأخرجه داود عبد السيد عام 1991، من
وحي رواية «مالك الحزين» للروائي إبراهيم أصلان، ومن إنتاج المنتج
حسين القلا.
وكان الفنان محمود عبد العزيز قد وافته المنية، مساء السبت، عن عمر
يناهز الـ70 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.
وتعرض الفنان الراحل لهبوط حاد فى الدورة الدموية وضيق فى التنفس،
ونقل إلى مستشفى الصفا فى المهندسين، وفى وقت لاحق تم الكشف عن
غموض حالته التى تمثلت فى تورم شديد فى الأنسجة المحيطة بالفك،
وقام باستئصال هذا الورم بفرنسا، ورغم أنه كان ورمًا حميدًا إلا أن
حالته الصحية تدهورت سريعًا.
«أبو
هشيمة» ناعيا محمود عبد العزيز:
«وداعا ساحر السينما المصرية والعربية»
عمرو محمد
نعى رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، الفنان محمود عبد العزيز، الذي
وافته المنية منذ قليل، بعد صراع مع المرض.
وقال «أبو هشيمة»، في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع
التواصل الاجتماعي «تويتر»: «وداعًا ساحر السنيما المصرية والعربية».
وكان الفنان محمود عبد العزيز قد وافته المنية، مساء السبت، عن عمر
يناهز الـ70 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.
وتعرض الفنان الراحل لهبوط حاد فى الدورة الدموية وضيق فى التنفس،
ونقل إلى مستشفى الصفا فى المهندسين، وفى وقت لاحق تم الكشف عن
غموض حالته التى تمثلت فى تورم شديد فى الأنسجة المحيطة بالفك،
وقام باستئصال هذا الورم بفرنسا، ورغم أنه كان ورمًا حميدًا إلا أن
حالته الصحية تدهورت سريعًا.
يسرا ناعية «الساحر»: مش هيجي زيك تاني أبدًا
أماني أبو النجا
أعربت الفنانة يسرا عن حزنها الشديد لوفاة الفناة محمود عبدالعزيز،
قائلة: «إنا لله وإنا إليه راجعون».
وأضافت«يسرا» عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»،
السبت: «وداعًا محمود عبد العزيز.. مش هيجي زيك تاني ابداً».
كان الفنان محمود عبد العزيز قد توفى، منذ قليل، عن عمر يناهز
الـ70 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.
وتعرض الفنان الراحل لهبوط حاد فى الدورة الدموية وضيق فى التنفس،
ونُقل إلى مستشفى الصفا فى المهندسين، وفى وقت لاحق تم الكشف عن
غموض حالته التى تمثلت فى تورم شديد فى الأنسجة المحيطة بالفك،
وقام باستئصال هذا الورم بفرنسا، ورغم أنه كان ورما حميدا إلا أن
حالته الصحية تدهورت سريعا.
بالفيديو.. تامر حبيب ناعيا «الساحر»: خسرنا فنان
كان له سحرًا خاصًا
مارينا نبيل
أعرب السينارست تامر حبيب، عن حزنه الشديد لوفاة الفنان محمود عبد
العزيز، الذي لقى ربه مساء أمس، عن عمر ناهز الـ70 عامًا، بعد صراع
قصير مع المرض.
وقال «حبيب»، لبرنامج «أحداث النهار»، المذاع عبر «النهار اليوم»،
الأحد، «خسرنا فنان مهم، وإنسان مهم، هذا الرجل كان له سحرًا خاصًا
يتمتع به في كل المجالات»، مشيرًا إلى إبداعه في مسلسل «رأفت
الهجان».
وكانت شُيعت جنازته بعد ظهر اليوم الأحد، بمسجد الشرطة بمدينة الـ6
من أكتوبر، وسط حضور عدد كبير من الفنانين، وتم نقل الجثمان إلى
مثواه الأخير بمدافن الأسرة بمحافظة الإسكندرية، مسقط رأسه.
أبرز جوائز «الساحر» الدولية والمحلية
حصل الساحر محمود عبد العزيز على العديد من الجوائز والتكريمات من
مختلف المهرجانات الدولية والمحلية، ومن أبرزها: جائزة أحسن ممثل
عن فيلم «سوق المتعة» من مهرجان القاهرة السينمائى، وجائزة أحسن
فيلم عن «الكيت كات»، وجائزة أفضل فيلم عن «الساحر» من مهرجان دمشق
السينمائى الدولى.
كما حصل على جائزة أحسن ممثل عن فيلم «الكيت كات» من مهرجان
الإسكندرية السينمائى، كما حصل على جائزتين فى «مونديال القاهرة
للأعمال الفنية والإعلام» خلال عام 2015، حيث حصد مسلسله «جبل
الحلال» جائزة أحسن مسلسل، وحصد الفنان الراحل فى نفس المسابقة
جائزة أفضل ممثل.
ومنحه مهرجان دبى السينمائى عام 2012 جائزة «إنجاز العمر» باعتباره
واحدا من مبدعى السينما العربية الذين قدموا أعمالا راسخة على مدى
عقود مضت فأسعدت جمهور وعشاق السينما.
وداعا محمود عبد العزيز.. «كيف التمثيل» و«ساحر
الأداء»
كتبت ــ منة عصام تصوير ــ هبة خليفة
-
جنازة حاشدة فى وداع الساحر.. ودموع النجمات متواصلة
ودعت جموع الفنانين والجمهور فى جنازة حاشدة جثمان الفنان الكبير
محمود عبدالعزيز، إلى مثواه الأخير عقب أداء صلاة ظهر الأحد بمسجد
الشرطة بالشيخ زايد، وسط حالة من الحزن الكبير خيمت على الجميع.
وعقب أداء صلاة الجنازة نقل جثمان الفنان الراحل إلى مقابر الأسرة
بالإسكندرية، حيث وورى الثرى.
خرج الجثمان فى موكب شعبى حاشد فى الصباح الباكر من مستشفى الصفا
بالمهندسين الذى كان النجم الراحل يتلقى به العلاج فى أيامه
الأخيرة، وفور ان وصل الجثمان إلى المسجد كان فى انتظاره عدد كبير
من جموع الفنانين والكتاب منهم السيناريست وحيد حامد والذى بدى
عليه التعب والإرهاق الشديد، كما انه ظل جالسا خارج المسجد برفقة
الحرس الشخصى له. وقد وجد عدد كبير من الفنانات اللاتى لم يتوقفن
عن البكاء وأبرزهن ميرفت امين وهند صبرى ودلال عبدالعزيز وزيزى
مصطفى وفيفى عبده وأمل رزق وشهيرة ورانيا محمود ياسين ونهال عنبر
وريهام سعيد ورجاء حسين ونادية الجندى ولقاء الخميسى ووفاء عامر
ودنيا سمير غانم ورانيا فريد شوقى ودينا فؤاد وبشرى ومها احمد.
كما حضرت شهد رمزى ابنة المنتج الراحل محمد حسن رمزى، وهنادى ابنة
الفنانة فيفى عبده، والإعلامية هالة سرحان وسهير رمزى وهدى رمزى
ويسرا وهالة صدقى وإلهام شاهين ورجاء الجداوى التى كانت تبكيه
بحرقة كبيرة.
وكانت زوجته بوسى شلبى فى انهيار كبير وسط مواساة الفنانات لها.
وعلى الناحية الأخرى.
حضر وزير الثقافة حلمى النمنم وأشرف زكى نقيب الممثلين والفنانون
محمود حميدة وسمير صبرى واحمد السقا ومحمد هنيدى وفاروق الفيشاوى
وخالد النبوى وتامر حسنى ومحمد عبدالحافظ وطارق لطفى وإدوارد
والسيناريست مدحت العدل وأخواه المنتجان جمال العدل ومحمد العدل
ونقيب الموسيقيين الأسبق هانى مهنى والفنان كريم عبدالعزيز ووالده
المخرج محمد عبدالعزيز والمنتجان محمد فوزى وأحمد السبكى والفنان
محمد ثروت.
- «الشروق»
تكشف تفاصيل الأيام الأخيرة للنجم الراحل فى المستشفى
وعلمت «الشروق» من مصدر موثوق فيه من داخل مستشفى الصفا تفاصيل
الأيام الأخيرة فى حياة الساحر محمود عبد العزيز، حيث خصصت له
اسرته جناحا كاملا وتم نقل اجهزة الرعاية المركزة إلى ذلك الجناح
بعيدا عن القسم المخصص للرعاية المركزة فى المستشفى، وتم حجز
غرفتين مجاورتين للجناح له فى المستشفى.
وقد تدهورت حالة الفنان محمود عبدالعزيز بشكل كبير فى أواخر أيامه،
وكانت الفنانة رجاء الجداوى تزوره بانتظام كل 3 ايام تقريبا، كا
زاره أحمد عدوية ولبلبة وميرفت امين ومنى زكى فى أواخر أيامه،
وكانت اسرته قد خصصت حرسا شخصيا له يقف على باب الجناح الذى يقطن
فيه ويمنعون دخول أى شخص غير مصرح له بالدخول إلا الدكتور المعالج
والممرضات، وكان يمنع منعا باتا زيارة أى شخص له الا بإذن أسرته،
وهم من يأتون لإدخاله إلى الساحر لزيارته.
وكانت الحالة الصحية للساحر مفروضا عليها حالة من السرية من قبل
اسرته لدرجة ان «الشروق» علمت من داخل المستشفى ان اغلبية العاملين
فيه لم يكونوا يعلمون ماهية حالته بالتحديد.
ومن المقرر إقامة العزاء فى مسجد الشرطة بالشيخ زايد يوم الأربعاء
المقبل.
وكان الفنان الراحل قد تعرض إلى هبوط حاد فى الدورة الدموية وضيق
فى التنفس ونقل إلى مستشفى الصفا فى المهندسين، وفى وقت لاحق تم
الكشف عن غموض حالته التى تمثلت فى تروم شديد فى الانسجة المحيطة
بالفك، وقام باستئصال هذا الورم بفرنسا، إلا أن حالته الصحية
تدهورت سريعا بعد اصابته بالأنيميا، وضعف المناعة ونقص وزنه بشكل
كبير، حتى وافته المنية.
محطات «القبطان» فى السينما.. تمرد وتنوع وإجبار
على الاحترام
كتب ــ محمد عدوى
فى حياة كل منا محطات مهمة وفى حياة النجم الكبير محمود عبدالعزيز
هذه المحطات علامات اثرت فى نجوميته وفى مشواره الفنى الممتد
وأصبحت الشخصيات التى قدمها محفورة فى تاريخ الفن المصرى وقلوب
عشاقه.
«الشروق»
ترصد أهم المحطات التى شكلت علامات مهمة للساحر محمود عبد العزيز.
بدأ محمود عبد العزيز حياته الفنية بداية مختلفة من خلال مسلسل
الدوامة وفيلم الحفيد.. كان وجها جديدا جميلا بمقاييس نجومية سائدة
فى هذه المرحلة، لكنه سرعان ما تمرد على وضعه وقدم أعمالا غيرت
وجهة نظر الناس فيه كان ابرزها وأولها دوره فى فيلم «شفيقة ومتولى»
امام السندريللا سعاد حسنى وأحمد مظهر مرورا بمرحلة مهمة فى حياته
بدأها مع السيناريست والمؤلف محمود ابو زيد فى فيلم «العار» للمخرج
على عبدالخالق عام 1982 الذى شارك فيه مع النجوم نور الشريف وحسين
فهمى وقدم دورا مميزا وتلاه ايضا نقطة مهمة فى حياته من خلال دوره
فى فيلم «وكالة البلح» عام 1982 أيضا مع المخرج حسام الدين مصطفى
ونادية الجندى ومحمود ياسين.
ويبدو ان حقبة الثمانينيات وبعد مرور اقل من عشر سنوات على تواجده
فى الحياة الفنية اكتشف صناع السينما ان محمود عبدالعزيز مادة ثرية
وقماشة غنية يمكن تطويعها كيفما شاءوا وبالفعل بدأت السينما فى
اسناد ادوار صعبة للنجم الشاب الذى كان يوما بعد اخر يثبت احقيته
فى انتزاع الثناء والاعجاب من الجميع فقدم عام 1983 دورا جديدا فى
«درب الهوى» مع نفس المخرج حسام الدين مصطفى وأمام حسن عابدين
واحمد زكى ويسرا وفيلم «العذراء والشعر الابيض» فى نفس العام مع
نبيلة عبيد وبعدها بعامين أى عام 1985 قدم عددا من اهم افلامه ومن
اهم علامات السينما فى حقبة الثمانينيات وهما الشقة من حق الزوجة
امام معالى زايد ونعيمة الصغير للمخرج عمر عبد العزيز و«إعدام ميت»
للمخرج على عبدالخالق امام يحيى الفخرانى وليلى علوى والصعاليك
للمخرج داوود عبدالسيد امام نور الشريف و«الكيف» مع يحيى الفخرانى
ونورا للمخرج على عبدالخالق ايضا.
وفى عام 1986 قدم واحدا من اهم ادواره فى فيلم «البرئ» للمخرج عاطف
الطيب امام أحمد زكى وممدوح عبدالعليم وإلهام شاهين وبعدها ايضا
بعام قدم فيلما مهما هو «ابناء وقتلة» مع عاطف الطيب واستمر محمود
عبدالعزيز فى تقديم ادوار متباينة ومختلفة طيلة فترة الثمانينيات
الذهبية فى مشواره والتى شهدت اعمالا من مختلف الاتجاهات فقدم
الفانتازيا فى «السادة الرجال» و«سمك لبن تمر هندى» مع رأفت الميهى
وقدم الكوميدى فى الدنيا على جناح يمامة وجرى الوحوش والحدق يفهم
ويا عزيزى كلنا لصوص.
ومنذ فترة الثمانينيات إلى التسعينيات التى يمكن ان يصطلح على
تسميتها بفترة الحصاد، حصاد ما زرع فى الحقبة التى سبقتها ليقدم
محمود عبدالعزيز اعمالا تخلد اكثر مثل «الكيت كات» مع المخرج داوود
عبدالسيد فى 1991 وهو الفيلم الذى بدأ معه محمود عبدالعزيز مرحلة
مختلفة من التعامل مع الشخصيات، مرحلة اثبت فيها انه يمكن ان يقدم
اعمالا شديدة التعقيد بسهولة ويسر طائرا ومحلقا بكل أدواته حيث
تبعه القبطان والجنتل والبحر بيضحك ليه وثلاثة على الطريق وخلطبيطة
وفخ الجواسيس.
التسعينيات كانت مرحلة مهمة فى حياة الساحر بعد ما يقرب من ربع قرن
من بداياته بدأ مرحلة جديدة فى الألفية الجديدة بأعمال كانت من
علامات السينما مثل سوق المتعة مع المخرج سمير سيف والذى حصد من
خلاله جائزة مهرجان القاهرة السينمائى والنمس ثم الساحر فى 2001
اخر اعمال المخرج الراحل رضوان الكاشف مقدما نظرية البهجة ثم شارك
فى اعمال ليلة البيبى دول عام 2008 مع المخرج عادل اديب حتى وصل
إلى اخر اعماله السينمائية بدور قصير لكنه صار من علامات السينما
فى فيلم ابراهيم الابيض عام 2009 مع المخرج مروان حامد.
عزت العلايلي: محمود عبدالعزيز حالة استثنائية
فنية.. وصدقه أهم ما ميزه
أماني أبو النجا
نعى الفنان عزت العلايلي، الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، قائلا:
"كان حالة فنية استثنائية للغاية في تاريخ الفن المصري".
وأضاف "العلايلي" هاتفيًا لبرنامج "يحدث في مصر"، المذاع على قناة
"إم بي سي مصر"، الأحد، أن أبرز ما كان يميز الفقيد أنه صادق في
فنه ومخلص جدًا له، فكان لا يقبل بأي عمل إلا إذا اقتنع به بشدة،
ولعل هذا ما ميز أدواره على مدار مشواره الفني".
أما على المستوى الشخصي، أكد أن الفنان الراحل كان إنسانًا بسيطًا
وغير متكلف، ويحب الجميع، قائلا: "كانت له آراء ثقافية واجتماعية
متميزة، والفن المصري بالتأكيد فقد فنانًا وشخصًا فريدًا من الصعب
تكراره".
وكان الفنان محمود عبد العزيز قد وافته المنية، مساء السبت، عن عمر
يناهز الـ70 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.
وتعرض الفنان الراحل لهبوط حاد فى الدورة الدموية وضيق فى التنفس،
ونُقل إلى مستشفى الصفا فى المهندسين، وفى وقت لاحق تم الكشف عن
غموض حالته التى تمثلت فى تورم شديد فى الأنسجة المحيطة بالفك،
وقام باستئصال هذا الورم بفرنسا، ورغم أنه كان ورما حميدا إلا أن
حالته الصحية تدهورت سريعا.
وشُيع جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير، اليوم الأحد، بمقابر الأسرة،
في حي «الورديان»، بمحافظة الإسكندرية، مسقط رأسه |